إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شهادتهم على ان عمر كان يخالف النبي صلى الله عليه واله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهادتهم على ان عمر كان يخالف النبي صلى الله عليه واله







    شهادتهم على عمر انه ما كان يوافق نبيهم " ص "




    ومن طريف ما يقبحون ذكر خليفتهم عمر ويشهدون عليه بالعظائم ، ما رواه عبد الله بن عباس وجابر وسهل بن حنيف وأبو وائل والقاضي عبد الجبار وأبو علي الجبائى وأبو مسلم الاصفهانى ويوسف القزويني والثعلبي والطبري والواقدى والزهرى والبخاري ،

    وقد ذكر الحميدى في الجمع بين الصحيحين بعض الحديث في ذلك من مسند المسور بن مخرمة في حديث الصلح بين سهيل ابن عمرو وبين نبيهم بالحديبية يقول فيه : قال عمر بن الخطاب : فاتيت رسول الله " ص " فقلت : ألست برسول الله حقا ؟
    قال : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى . قلت : فلم نعطى هذه الدنية في ديننا إذا ؟ قال : انى رسول الله ولست أعصيه وهو ناصرى . قلت : أو ليس كنت تحدثنا انا سناتى البيت فنطوف به ؟ قال : بلى . قال : فاخبرتك
    انك تأتيه العام ؟ قلت : لا . قال : فانك آتيه وتطوف به . قال فاتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبى الله حقا ؟ قال : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟



    قال : بلى . قلت : فلم نعطى هذه الدنية في ديننا إذا ؟ قال أيها الرجل انه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بعروته ، فو الله انه على الحق . قلت : أو ليس كان يحدثنا أنه سناتى البيت ونطوف به . قال : فاخبرك انه ياتيه العام ؟
    قلت : لا . قال : فانك آتيه وتطوف به . وزاد الثعلبي في تفسيره عند ذكر سورة الفتح وغيره من الرواة ان عمر بن الخطاب قال : ما شككت منذ أسلمت الا يومئذ ( 1 ) .

    أي ضرورة كانت لهؤلاء المسلمين الى ايراد مثل هذا الحديث وتصحيحه وشهادتهم على عمر انه ما كان يوافق نبيهم ويعارضه في اموره ، ويخالفه في تدبيره ويرى أنه أعرف منه ومن الله بالصواب ، وقد كان النبي " ص " بوصف " وما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحي يوحى " وهذا مما يتعجب منه ذووا الالباب .

    ومن طريف ذلك قول عمر : فلم نعطى هذه الدنية في ديننا ، فهلا كانت هذه الشجاعة منه في يوم حنين وخيبر وغيرهما من الغزوات التى هرب فيها وخالف الله ورسوله والوفاء للرسول والحياء من ذم الخيانات به .

    ومن طريف ذلك شهادته على نفسه بالردة عن الاسلام والشك في دين الله ، وما كان معه ومع اتباعه من الحجة على أسلامه الا اظهار الشهادة فإذا اعترف ان ذلك الظاهر قد صار شكا وقدحا في الاسلام فاي طريق يبقى له أو لهم في الظاهر الى
    زوال ذلك الشك ، والناس بين قائلين فقائل من المسلمين يقول : انه ما ارتد منذ أسلم ، وقائل يقول انه ارتد أسلامه ولم يعد الى الاسلام ، فالقول بانه ارتد وعاد الى الاسلام خلاف اجماع المسلمين ، وقد شهدوا في رواياتهم بانه ارتد فيلزمهم أنه ما عاد الى الاسلام من الردة ، وفى ذلك من






    * ( هامش ) *




    ( 1 ) رواه مسلم عن ابى وائل صدر الحديث في صحيحه : 3 / 1411 . ( * )






    الطرائف ما يتعجب منه أهل المعارف .
    ومن طريف ذلك أن عمر بعد ما أخبره نبيهم بالجواب عن سؤاله واعتذر عن دخول مكة ، لا يلتفت عمر الى جواب نبيهم ولا اعتذاره وياتي الى أبى بكر فيعبد عليه تلك المواقفة وشكه في الاسلام ويلتمس من أبى بكر الجواب فاعاد عليه أبو بكر ما سمعه من نبيهم من الاعتذار ولزم الادب على سائر الاسباب فلو كان عمر قد قنع بجواب نبيهم أو اعتذاره ما أعاد المواقفة عند أبى بكر .

    ومن طريف ذلك اقدامه على نبيهم بهذه المواقفة في مثل تلك الحال من الصلح وشدة الحاجة الى عون المسلمين لنبيهم بالقول والفعل ، أو كان ذلك الموقف موقف تعنيف وتخجيل وفتح لابواب الشك في النبوة وتقوية حجة سهيل بن عمرو والكفار ؟ أما يدل هذا على ضلال هائل وجهل خاذل .

    ومن طريف ذلك أنه بعد قول نبيهم لعمر أنى رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، يقول له عمر : أو ليس كنت تحدثنا انا سناتى البيت ونطوف به ، أما هذا تكذيب صريح لنبيهم واستخفاف لنبوته وكسر لحرمته .

    ومن طريف ما رووه وصححوه من انكار عمر على نبيهم ومعارضته له ما ذكره الحميدي أيضا في الجمع بين الصحيحين في الحديث الرابع والثلاثين من مسند عائشة من المتفق عليه على صحته في حديث عروة عنها قالت : أعتم ( 1 ) النبي " ص " بالعشاء حتى ناداه عمر للصلاة فقال : نام الصبيان والنساء ، فخرج .

    وفى رواية ابن شهاب ان رسول الله قال : وما كان لكم ان تنزروا ( 2 ) رسول الله " ص " على الصلاة وذاك حين صاح عمر بن الخطاب ( 3 ) .





    * ( هامش ) *




    ( 1 ) اعتم أي اخرها حتى اشتدت عتمة الليل وهى ظلمته .
    ( 2 )
    ان تنزروا أي لا تلحوا عليه .
    ( 3 )
    رواه مسلم في صحيحه : 1 / 441 . ( * )








    قد عرفت ما تضمنه كتابهم في قوله " لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون "
    وقوله " ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون * ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم "
    وقوله " لا تقدموا بين يدى الله ورسوله " ، أفما كان يحسن من عمر ان يمتثل آية من الايات أو يستحيى أو يكون عنده من الاحترام لله ولرسوله ما يقتضى اقامة عذر نبيهم في تأخره ، أما هذا اقدام لمن يعتقد ان رأيه وعقله وتدبيره أكمل من تدبير
    الله ورسوله أو شك في نبوة نبيهم ، ويدل على قبح ذلك من عمر انكار نبيهم عليه وقوله : ما كان لكم ان تنزروا رسول الله ، أتراه ما سمع ما تضمنه كتابهم " ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة " ( 1 ) .

    ومن طريف ما رووه ايضا في معارضته لنبيهم وانكاره عليه ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين من المتفق عليه على صحته عندهم في مسند عبد الله ابن عمر بن الخطاب في الحديث الخامس والتسعين ، أنه لما توفى عبد الله يعنى ابن أبى
    سلول جاء ابنه عبد الله بن عبد الله الى رسول الله " ص " ، فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه ، فاعطاه ثم ساله أن
    يصلي عليه ، فقام رسول الله ليصلي عليه فقام عمر فاخذ بثوب رسول الله فقال : يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك ربك

    ان تصلي عليه ؟ فقال رسول الله : أنما خيرني الله فقال : " استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " ( 2 ) وسازيد على سبعين قال : انه منافق ، فصلى عليه رسول الله " ص " فانزل الله عز وجل : " ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبرة انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم






    * ( هامش ) *




    ( 1 ) الاحزاب : 57 . ( 2 ) التوبة : 80 . ( * )






    فاسقون " ( 1 ) .
    في هذا الحديث عدة طرائف : فمن طرائف هذا الحديث المذكور اقدام عمر على منع نبيهم محمد " ص " ولزومه بثوبه ، وكتابهم يتضمن " فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون " ( 2 ) وما قال قرآنهم فامنعوه وعارضوه .

    ومن طرائف الحديث المذكور تهجمه علي المواقفة له بقوله : أتصلي عليه وقد نهاك ربك ان تصلي عليه ؟ وكتابهم يتضمن " انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه بكرة وأصيلا " ( 3 ) فهذا قرآنهم يتضمن الامر
    لهم أن توقروا رسولهم ، وما قال : تواقفوه وتخجلوه وقال " ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة " أما هذا من الاذى الفظيع والاعتراض الشنيع ، ألم يتضمن كتابهم " ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط أعمالكم
    وأنتم لا تشعرون " ( 4 ) وقوله " لا تقدموا بين يدى الله ورسوله ، ولا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " ( 5 ) أما هذا تقدم بين يدى الله ورسوله ؟ أما رفع صوت على صوت نبيهم .

    ومن طرائف الحديث المذكور اعتراضه عليه بعد هذا كله وقوله أنه منافق ، أما كان يكتفى بالمعارضة الاولى والمواقفة الثانية حتى يتم ذلك بمعارضة ثالثة ، وكتابهم يتضمن " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " ( 6 ) فكيف جعل عمر لنفسه الخيرة ؟ وكيف كره وأنكر






    * ( هامش ) *




    ( 1 ) رواه مسلم في صحيحه كتاب المنافقين : 4 / 2141 . والاية التوبة : 84 .
    ( 2 )
    الاعراف : 158 . ( 3 ) الفتح : 9 . ( 4 - 5 ) الحجرات : 1 - 2 . ( 6 ) الاحزاب : 36 . ( * )








    ما قد قضاه ؟ ان هذا مما يستعظمه أهل الاديان ويقدحون به في الايمان .

    ومن طرائف الحديث المذكور دعوى عمر أن الله نهاه عن الصلاة على المنافقين ، وهذا الحديث يتضمن ان الاية بالنهي عن الصلاة انما انزلت بعد ذلك ، ثم كيف تقبل عقول أهل البصائر ان يكون قد نهاه الله عن الصلاة فيعلم ذلك عمر ولا يعلمه نبيهم محمد " ص " حتى يذكره ويواقفه ؟ .









المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X