إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نداء من السيد يحيى الحوثي الى الجيش

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نداء من السيد يحيى الحوثي الى الجيش

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا} صدق الله العظيم

    إلى إخواننا في القوات المسلحة والأمن وجميع الفرق، والمنظمات والمليشيات، المقاتلة، إلى جانب السلطة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    بعد تحية الأمن والسلم، والسلام ، تحية الأخوة الدينية، والمحبة، والاحترام،

    فإنكم قد حاربتم شعبكم، وإخوانكم، بما فيه الكفاية، وخضتموها حروبا متعددة، في كل الأوقات، وعلى كل منطقة داخل بلدنا الحبيب،
    وقد آن لكم أن تراجعوا حساباتكم، وتنظروا كم كانت كل تلك الحروب عبثية، وغير مفيدة للوطن، ولا طائل تحتها، سوى إزهاق الأرواح البرئية، والأنفس المظلومة، و الاستيلاء على الأموال المحرمة، وانتهاك الأعراض التي كنتم أولى بحفظها، والذود عنها ،
    لأنها أعراضنا جميعا، وفق ديننا، وأعرافنا، وأن خسارة الوطن كانت كبيرة، وقد رأيتم وشاهدتم، ما نتج عن هذه الحروب المتكررة، والنزاعات، المستمرة، من سيادة حالات الجوع ، والفقر، وانتشار الأمراض، والأوبئة،
    ودمار البلاد، وشتات الألفة، واتساع الفرقة.
    وكيف وصلت أوضاع البلاد من التدهور، وعلى جميع مستويات الحياة، فيها، حتى أصبحنا نرى وليتنا لم نر، أسرا تقتات من براميل القمامة، في الكثير من المدن، وأناسا كثرا ينامون في الشوارع ، وأناسا يموتون جوعا، ومرضا، في عيش ضنك، وحياة مرة،
    وكيف يدفع بكم من لا ضمير لهم ولا ذوق، إلى قتل إخوانكم، وآبائكم، وأمهاتكم، وأخواتكم، وأطفال رضع، وشيوخ عجزة، ومرضى، ومسالمين، هاجمتموهم إلى بيوتهم، وقتلتموهم على عتبات أبوابهم،ودمرتم بيوتهم على رؤوسهم ، وذبحتم الأطفال أمام أمهاتهم، وحلتم بينهم وبين أن يعيشوا في أسباب أرزاقهم ، دون ذنب أقترفوه، ولا جريرة ارتكبوها، وما عساه ذنب الرضيع ، وما هو حيل العجوز، والمريض، فالله المسعان،
    لقد خضتم كل تلك الحروب، ورأيتم كيف أن آثارها السيئة، قد ألحقت بكم وبأهليكم، أنتم أولا الضراء، والمتاعب، وكيف يتنكر لكم تجار الحروب، ولأولاد من قتل منكم، ويقطعون عنهم حتى مرتباتكم، أو يمنحوها لغيرهم، فيعيشوا في الظلم ، وانعدام الضمير فقراء، معوزين، لا يجدون حتى من يسعفهم في مرض، أو يقوتهم، من جوع ، بل إن معظم من يقتل لا يعرفونهم، ولم يسجلوهم ، ولا حتى يكرمونهم بدفنهم، كغيرهم من الأموات، همهم الوحيد ،أن لا يعرف أحد عدد القتلى، فيستغلون حياتكم، وموتكم، وكل الخسارة واقعة عليكم، ثم ومع ذلك راحوا إلى تجنيد أطفالكم، ودفعهم، في أتون حرب عبثية، لا مبرر لها، بينما يحتفظون بأولادهم، وأطفالهم ، في الفلل، والنعيم،
    ثم ألا ترون كيف غير ت الحروب وجه البلاد، حيث كان الناس يعيشون في خير عميم، ونعمة طيبة، ثم صارت إلى ما هي عليه، من الفقر، والتخلف، والانحدار إلى الهاوية.
    وها أنتم الآن ترون، كيف تقاتلون إخوانكم في " صعدة" والكثير من المناطق الأخرى، في استمرار في السلبية، وما ليس فيه أي مصلحة، وكيف أن تلك الادعاءات ، والأباطيل التي ألصقها المخطئون، بهم، كانت عارية عن الصحة، فلا ادعاء النبوات، ولا جباية الزكوات، ولا شيء مما ادعوه من العلاقات، وإنما قصدهم الدفع بكم، بطريقة تضليلكم، والكذب عليكم، لترتكبوا جرائم القتل، وكل ما يعتبر جرائم ضد الإنسانية، حتى سحلتم القتلى، والجرحى في شوارع " صعدة" في سابقة لم يفعلها حتى الإسرائيليون، الذين يكرر الإعلام ما يمارسونه ضد الفلسطينيين، كل أوان،
    حتى تشوهت صورتكم ، في أنظار العالم ، واعتبروكم، لا إنسانيين،وغير مثقفين،وهمجيين.
    كذلك ما تمارسونه من قتل الأطفال، والعجزة، والشيوخ، والنساء، والمرضى، والمسوقين، والفلاحين، وما تقومون به من تدمير البيوت على رؤوسهم ، وقتلهم في مساكنهم، دون أن تراعوا الله ، أو تخافوا نقمته،
    مستخدمين في ذلك كل الأسلحة الثقيلة، والخفيفة، والطيران، والصواريخ، وحتى الغازات الكيماوية، ودون أن تعرفوا على ماذا تقاتلون، ولأجل من تقاتلون، وإنما تكتفون بمقولة جاهلية ليست من ديننا،الإسلامي في شيء، وهي كلمة " أوامر " وكأنها حجة تنسخ القرآن الكريم، وتبيح العدوان، وأنتم تعلمون قول الله تعالى { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}
    وقوله تعالى { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا} وقوله تعالى { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا}فانظروا ما سيكون جوابكم على الله، وهل سيكفيه أن تجيبوا عليه بكلمة
    " أوامر" خاصة وقد قدم إليكم بالوعيد، والتبيين، كما قال تعالى
    {لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد} وكيف سيأسف المبطلون المتبعون لأهل الجور، والظلم، حين يعبرون عن حسرتهم وخسرانهم { وما أضلنا إلا المجرمون فمالنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين}
    ويقول عن التخاصم بين الأتباع ومتبعيهم { إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعما لهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار} فاتقوا الله واخشوا نقمته، واتركوا مشاركة الظالمين في ظلمهم، ومعاونتهم عليه، فإنه يروى عن النبيء (ص) يؤتى بأعوان الظلمة يوم القيامة ولهم أظفار من حديد فيحكون بها جلودهم حتى تبدوا أفئدتهم، فيقولون يا رب ألم نك نعبدك فيقول بلى ولكنكم كنتم أعوانا للظلمة،
    وأي ظلم بعد الشرك بالله والافتراء عليه، من قتل النفس التي حرم الله، وأي ذنب ارتكبه الأطفال، والعجزة، والشيوخ والنساء في " صعدة " حتى تستحلون قتلهم وابادتهم، ونهب ممتلكاتهم، وتدمير بيوتهم، وتشريدهم في الفيافي والقفار، يعانون من الجوع ، والعطش، والأمراض، والبرد ، أفلا تخافون الله، أفلا تخشون الله { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله، وما نزل من الحق } فا لله المستعان،
    فيا أهل العقول الراجحة، والأفئدة الواعية، والضمائر الحية، يا إخواننا في الجيش والأمن كفوا عن ما دفعتم إليه من الظلم، وأعلموا أن من يجرئكم على ذلك ، يمكنه أن يجرئ الآخرين عليكم، حين يحتاج إلى أن يجعل منكم كباش فداء، أو للدعاية الإعلامية، فاتقوا الله { فلا يغرنكم بالله الغرور}
    و من يحل لكم ارتكاب الجرائم لن يتورع عن أن يحل منكم للآخرين ما أحله لكم منهم ،
    فيا إخواننا إن كنتم تؤمنون بالله، وتخشونه { والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين} فإنني أقسم عليكم بالله العظيم وبكتابه، الكريم ، وأستحلفكم بكل أسماء الله، وكتبه، في أن تتوقفوا، عن القتال، وأن تتفهموا، وأن تمدوا أيديكم إلى نداء الأمن، والسلم والسلام ، تعالوا إلى تحريم الدم اليمني، المسلم ،والعرض اليمني ،
    تعالوا لنعمل على أن يشيع السلام والأمن في ربوع اليمن الجريحة، تعالوا لنفوت فرص أصحاب المخططات التدميرية، من أعداء اليمن أرضا، وإنسانا، ومدوا أيديكم، إلينا لنوحد جهودنا، لنقف صفا واحدا في مواجهة، أعداء اليمن، تعا لوا إلى مواجهة مشاريع أعداء اليمن،الذين يسعون إلى تفتيت اليمن، إلى ثلاث دول ، حضرموت ، والجنوب، والشمال، وإلى تفرق الشعب إلى طوائف وهابية، وشيعية، وسنية، ليسهل عليها صناعة الأزمات، وإثارة النعرات، ولننبذ سياسة الاقتتال الداخلي، الخاسرة، وارفضوا أي نوع من أنواع التحريض ضد بعضنا البعض، لنفشل كل المخططات العدوانية ضد اليمن،
    وها نحن نمد إليكم أيدينا ، ها نحن ننادي فيكم الضمائر الحية، والأرواح الأبية، والمشاعر الإنسانية، والشهامة العربية، { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله} واعلموا أن إخوانكم في " صعدة " لم يقاتلوكم لأنهم يعتقدون كفركم، ولا لأنهم يكرهونكم، ولا لأنهم يحسدونكم، ولكن لا خيار لهم، سوى الدفاع عن أنفسهم، وأموالهم، وأهلهم، وقد رأيتم كيف يتوقفون عن القتال فور أن يعلن الرئيس توقف الحرب،
    ولكم أن تنظروا هل غزوا أحدا منكم إلى بيته، هل دمروا بيت أحد منكم على رؤوس أطفاله؟ هل انتهبوا مال أحد؟
    وإذاكنتم ترون أنكم تقاتلونا على الدعاوى التي قيلت عنا، ولا زلتم تصدقونها، فليس هناك من يدعي النبوة، وكيف يوجد من يدعي النبوة وقد ختمها الله بمحمد(ص) ولكم وجوهنا أن لا ندع إلى الملكية، وأن لانرد عقارب الساعة إلى الوراء، ولا نجبي الزكاة، فما ذاتريدون بعد هذا مع انكم تعلمون إنكارنا لكل مادعي علينا، بل وعدم معقولية الكثير منها.

    فالله الله في الإ ستجابة لندانا، فإن من واجبنا الديني، والأخوي، أن ننا ديكم بنداء السلام، وإن نالنا ما نالنا، حفاظا على الدماء اليمنية، وتفويتا لأغراض المغرضين، ونحن نؤكد لكم، صدقنا، والرغبة في السلام فيما بيننا، والمبادرة إلى ما من شأنه حقن الدماء، واليفسره المفسرون، كيفما يشاءون، فإن غرضنا، هو تحقيق السلام ، والأمن للجميع، ليس إلا ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    أخوكم يحيى بدر الدين الحوثي
    23/3/2007
    التعديل الأخير تم بواسطة بدر الدين اليماني; الساعة 23-03-2007, 08:19 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X