بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عن الحرب في اليمن
حاول الجيش اليوم إحراز تقدم على مستوى جبهة مدينة ضحيان،مستخدما كل الأسلحة الثقيلة، حيث قام الطيران الميج، بـ 12 طلعة على ضحيان ومطرة، وغيرهما،ممطرا لها بعشرات القذايف ،كما قامت المدفعية، والصواريخ هي الأخرى بضرب مدينة ضحيان، حيث دمر الكثير من البيوت، على السكان، وقد حاول ان يتقدم بزحف باتجاه المدينة، إلا أن المواطنين صدوا الهجوم، وأحبطوا محاولاته، في قرية آل جخران المجاورة لضحيان، والحقوا به الخسائر الكبيرة، في الأرواح والمعدات، وهذا اليوم السادس عشر التي يحاول الجيش فيها دخول المدينة، و دون جدوى ، مع ما يلحق به من الخسائر الكبيرة،
ومن جهة اخرى، حاول الجيش التقدم على المواقع المجاورة لمعسكر كهلان الحكومي، إلا أنه تم التصدي لذلك الهجوم، وإلحاق أكبر خسائر في الأرواح، والمعدات،
هذا وقد اندفع الجيش اليوم بكل قواه،
وأحبط الله كيده ، ورده على أعقابه خائبا
وعليه فإنني أكرر النداء، والدعوة لكل فرد في الجيش، في أن يفكر في سبيل من يقاتل، ولأجل من يقاتل إخوانه المواطنين الذين يأكل من عطائهم، كي يحميهم لا ليقتلهم ويدمرهم، ولينظر ما الذي سيجنيه من الدنياء، وقد قتل وترك أهله، وأطفاله، في رعاية الظالمين الذين لايبالون بأي حال كانوا عليه، بل ربما استغلوهم للمتاجرة بهم في السعودية، كما تعلمون،أوزجوا بهم في حرب أخرى، ثم كيف تدفع بحياتك في سبيل الفاسدين،؟ الظالمين؟ وما هي حجتك عند الله وقد أقدمت على قتل الناس ظلما وعدوانا،
وماهو جوابك بين يديه وقد قتلت الأطفال، والنساء، وسرقت قوتهم، وملابسهم وفراشهم،
إن كنت إنسانا حقا ففكر فإن العقل الذي وهبه الله لك يوجب عليك التفكير، والتفرقة بين الحق، والباطل، والخير، والشر، كما قال تعالى(وهديناه النجدين) وما الذي سينفعك به الظالمون الذين هم وقود النار حينئذ
كما اكرر الدعوة للسلطة في ان تعدل عن الحرب، وان تلتفت الى حال الشعب، وان تاتي لنحل القضايا بالطرق السلمية، اما بالحرب فأكرر التاكيد لها بأنها لن تحقق إلا المزيد من الخسائر
بصرنا الله لما يحبه ويرضاه
يحيى الحوثي
3/4/2007