إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كلمة الأمين العام بمناسبة بذكرى مولد النبي{ص}

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمة الأمين العام بمناسبة بذكرى مولد النبي{ص}

    كلمة الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ
    العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ{اللبنانيّ}
    في لندن بمناسبة بذكرى مولد رسول السلام والمحبة والإنسانية:
    بعد التهنئة أود أن أقدم بحثا من ثلاث نقاط:
    1
    ـ تأكيدالإسلام على وحدة الأمة.
    2
    ـ الجامع المشترك بين السنة والشيعة.
    3
    ـ كيف نستثمرالمناسبة لتوحيد الأمة.
    النقطة الأولى:
    كثرت الآيات بالإضافة للعقل حول تأكيد أهميةالوحدة ونبذ الفرقة، يقول الله تعالى:

    { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.
    إنهاأمر للمسلمين للتوحد والاصطفاف في عمل واحد.
    ويقول الله تعالى موجها الدعوة علىلسان نبيه إلى أهل الكتاب:

    { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء}
    الإسلامجاء بالدعوة لينهي الخلافات والاختلافات ليكون الاجتماع على دين الله
    "اجتماع أمتيرحمة" "يد الله مع الجماعة".
    إذن هناك أدلة عقلية ونقلية على وجوب التوحد.
    النقطة الثانية:
    الجامع المشترك بين السنة والشيعة.
    لم اسمعاحد يقول: ما هو القاسم المشترك بين السنة والشيعة. دائما نبحث عن نقاط الاختلافولكنني أقول: إن الجامع بين السنة والشيعة كبير وأساسي واصلي.
    فهل أن الإله الذييؤمن به المسلم السني غير الإله الذي يؤمن به الشيعي؟ وكذلك القران الكريم فهومشترك بين الطرفين، فلا يوجد هناك كتاب غير القرآن.
    النبي الذي بعث رحمةللعالمين وآمن به المسلم الشيعي وسار على نهجه، هل يختلف هذا النبي عن النبي الذييؤمن به السني؟ لا.
    أما الصلاة فهي لدى الطرفين {عامود الدين}{ إن قبلت قبل ماسواها}.
    فصلاة الشيعي كصلاة السني وكذلك بالنسبة للكعبة التي يتوجه لها المسلمالشيعي والمسلم السني فقبلتنا واحدة. الصوم المكتوب علينا جميعا هو صوم شهررمضان قال تعالى:

    {يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين منقبلكم لعلكم تتقون}.
    فكلنا يعمل بالواجبات التي فرضها الله عليه.
    ومن المشتركاتالحج، فجميع المسلمين يحجون للبيت العتيق، ويصلون ويركعون ويسجدون معا في مكة. هذاالملأ من الناس يذكر الإنسان بدعوة رسول الله. كلنا نقول لا اله إلا الله محمد رسولالله. هذا هو جوهر الدعوة التي جاء بها رسول الله. كلنا نريد الحق ونسعى إليه ونسعىلتطبيق الإسلام وأحكامه.
    ومن المشتركات أيضا أن عدو الأمة الإسلامية ـ سواء السنة والشيعةـ واحد. الذي يحرق مسجدا أو يحرق القرآن إنما يستهدف الجميع، فهو لا يفرق بين مسجداللسنة أو مسجدا للشيعة.
    فإذا كانت الأصول العقائدية واحدة، الرب واحد، والنبيواحد، وكذلك القران والحج.
    فما الفرق إذن؟
    النقطة الثالثة:
    كيف يمكن أن نستفيد من هذه المناسبةالميمونة؟
    شبعنا من شعارات الوحدة التي لا تطبق؟ نحن أتباع النبي (ص)، نتأسى بهونسير على سنته لننظر إلى رسول الله وكيف حل الإشكال التاريخي. ماذا فعل الرسولالكريم؟
    كان هناك مشكلة بين الاوس والخزرج، وبعض المشاكل بين المهاجرينوالأنصار؟ فماذا فعل الرسول؟
    عندما دخل النبي (ص) إلى المدينة كان هناك تحدياتثلاثة: كيف يعيش المهاجرون والأنصار.
    كانتالمشكلة الكبرى هي الخلاف بين المهاجرين والأنصار. فكان الحل هو التآخي والتزاوج،أمر بالتآخي بين المسلمين وهو عقد بين الأخ وأخيه، ومن خلال عقد التآخي تمت عمليةالوحدة.
    إذن لا بد أن يتآخى المسلم الشيعي والسني عملا بسنة رسول الله.
    الأمرالثاني إن رسول الله رفض كل أشكال التعصب والعنصرية:

    {لا فرق بين عربي وأعجمي إلابالتقوى}.
    ثم أتى إلى المهاجرين والأنصار وقال لهم قوله تعالى:

    {إن أكرمكم عند الله اتقاكم}
    {كلكم سواسية كأسنان المشط}، فلا أوس ولا خزرج ولا عربي أو أعجمي. وقال إن العصبيةجاهلية والجاهلية في النار.
    هذا هو جوهر رسالة محمد (ص)، ثم جاءت الدعوة لمحمدأن يدعو أهل الأديان الأخرى من اليهود والنصارى إلى كلمة سواء:

    {قل تعالوا إلى كلمةسواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله}
    فنحن أولى أن نتوحد على كلمة سواء.
    ولكن الوضع ليس كذلك. ففي لبنان وصل الأمر بان لا يتزوج الشخص من امرأة من غيرمذهبه، مع أن الله شرع الزواج من الكتابية.
    أحيانا يصل التطرف إلى الدرجة التيتصبح معها الأسرة أيضا تغذي التمزق والتفرق. نحن نتكلم بالإنسانية فكيف نقبلبالحديث بالمذهبية.
    شريعتنا هي التي أكدت ذلك. فعلينا أن نلتزم بالتآخي، واننعمل جميعا لإبعاد الإشاعات والفتنة

    نحن امة{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.
    ينبغي أن نسير بسيرة رسول الله.
    الأمرالأخير إن علينا إطفاء الفتنة فنحن لا ننكر أن هناك بعض الذين عادوا إلى الجاهليةمن الطرفين. ولكن علينا نحن المخلصون أن لا نروج للفتن المذهبية أو الأفكارالمناوئة للإنسان.
    ينبغي أن لا نساعد على الفرقة، نفرح أحيانا بوجود مناظرة بينالسنة والشيعة. بعض علماء الأمة يسعون للتفتيش عن صغائر الأمور غير الجوهرية، ومنثم تكبيرها وكأن هناك خلافا حقيقيا بين المسلمين.
    نريد أقلاما لتوحيد الأمة ونبذالخلاف ولذلك علينا أن نسعى جاهدين للقضاء على ذلك.
    إنني أطلق دعوة لمفكري الأمةأن يتأسوا برسول الله ويطبقوا ما طبق، ادعوهم إلى الاجتماع والتآخي كما فعل رسولالله.
    نريد أن ننشر إسلام محمد بن عبد الله، وهذا من اولوياتنا.
    اسأل اللهلهذه الأمة الجمع والوحدة وان يجمع كلمة المسلمين على التقوى.

    لندن ,الخميس 5 أبريل 2007.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X