زينب تستعيد شريط الذكرى ..
زينب تستعيد الذكريات

عاد ت منهدة الركن..محمرة العين......
تحمل بين أضلاعها لهيب الحزن..
أقبلت..نحو أرض الطفو ف..تصيح وتطوف...
بجثة هامدة.. بين أحضان الأرض..
مجروحة بكثرة العذاب وكثرة الرض..
وقفت عندها..



تستعيد شريط الذكرى...و تلك المآسي..
تنبأ عن تلك الحرى..وتصيح آه يا هادي..
بعد قتل سبطك..قتلوا لنا الأطفال..
ساقونا بالحديد والنبال...
ورأسه الشريف..يرشق بالنبال..
ليتك حاضراً جداه..تنظر ذاك الحال...
وبعد..يا علي أشكي لك عظم البلا يا..
بناتك في أسر الذل صاروا سبايا...
يتقدمهم عليلكم راكباً ظهر المطايا...
وإلى يزيد الطاغية راحوا هدايا....
عندها.....
صرخت زينب وما حال قلب أمنا الزهراء؟!
وهي ترى أبنها حسين الطهر بكربلاء..
مسلوب..محزوز الرأس..مقطع الأعضاء...
أمست توارية رمال تلك البيداء...
فيا مهدي..أنهض...
فهاهي تتكالب علينا كل يوم المحن والأوجاع...
فسموا نبينا..بأمر فضيع لايرد على الأسماع...
وكسروا لأمي ضلعا..ولنا كسروا آلاف الأضلاع..
وطبروا لعليٍ رأسًا..ولنا قطعوا رؤوس الأ شياع..
فأنهض..مهدي..فقافلتي الآن ستبدأ بالمسير..قاصدةٍ يثرب بالقلب الكسير........
ترتجي الأمل والشوق الكبير...
لتضمد الجراح وتمسح دمعها الغزير..................