
وقال بيان صادر عن مركز الخدمة الصحفية التابع للجيش الأمريكي إن شركة ستاربكس للقهوة تقدمت بهذه التبرعات بعد أن تلقت الشركة العديد من الرسائل من الجنود الأمريكيين يتمنون شرب قهوة الشركة التي افتقدوها خلال وجودهم خارج الولايات المتحدة.
وقالت جولي شيلتون، وهي مسئولة عن العلاقات مع المستهلكين في شركة ستاربكس في سياتل: "لقد ظللنا نتلقى بطاقات ورسائل عبر البريد الإلكتروني من المجندين في الخارج يعبرون عن مدى افتقادهم لقهوتنا. لقد كان شيئا رائعا أننا استطعنا الحصول على بعض الدعم من الجيش".
ونتج عن هذا الدعم وصول آلاف الأرطال من قهوة وشاي ستاربكس إلى الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان.
وقد تبرع العاملون في شركة ستاربكس في الفترة من 18-22 من أبريل الجاري بـ5500 رطل من القهوة للمجندين في العراق وأفغانستان.
وكانت هذه الشحنة نتيجة جهود قام بها الرقيب البحري توني فوربس، الذي يعمل في مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة، للحصول على القهوة للمجندين، وهي جهود ترجع إلى عام 2003 مع بداية الاحتلال الأمريكي للعراق.
وقال فوربس: "في عام 2003 أردت أن أفعل شيئا؛ فبدأت أطلب تبرعات من الفرع المحلي لشركة ستاربكس في مدينة فريدريكسبرج (بولاية فرجينيا)". وقد تبرع الفرع المحلي لستاربكس بـ93 رطلا من القهوة، جاء بها فوربس في 2003 إلى العراق.
وقال فوربس: "لقد مثلت ضربة ناجحة بالنسبة للقوات، وقد تلقيت الكثير من التعليقات ورسائل البريد الإلكتروني التي تعبر عن الشكر، وأعتقد أنه كان من الممكن أن نحصل على شيء أكبر".
وقد اتصل فوربس بالسيدة شيلتون في ستاربكس، وبدأا في العمل معا.
وأشار فوربس إن العاملين في ستاربكس يحصلون على رطل من القهوة أسبوعيا، وقد اختار الكثير من العاملين التبرع بهذه القهوة للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان. كما استطاع فوربس جمع كميات من الشاي والفانلات والأكواب وغيرها من المنتجات.
ومن أجل شحن هذه المنتجات إلى العراق وأفغانستان اتصل فوربس بالمقدم جيب بيشوب في مكتب اللوجسيتات بقيادة الأركان المشتركة في البنتاجون، حيث اتصل بيشوب بشركة للشحن تبرعت بالشاحنات وتكاليف السائقين والنقل؛ وتم شحن 12 ألف رطل من منتجات شركة ستاربكس إلى قاعدة أندروز الجوية في ولاية ميريلاند.
ومن القاعدة تم نقل الشحنات إلى العراق وأفغانستان. وأعقب هذه الرحلة شحنات أخرى بغت 5 آلاف رطل في أغسطس 2005، ثم 18 ألف رطل في ديسمبر 2005، ثم 1100 رطل في يوليو 2006.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة ستاربكس، التي تتخذ من مدينة سياتل مقرا رئيسيا لها، تدير أكثر من 11 ألف مقهى تنتشر في ثلاثين دولة حول العالم، كما تقول الشركة إنها تنوي التوسع في مصر والبرازيل، وقد أعلنت الشركة أن أرباحها عن عام 2006 بلغت 564 مليون دولار بزيادة 12.4 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
كما تقول الشركة إنها تمتلك فروعا في عدد من الدول العربية لاسيما في منطقة الخليج، قد فتحت 2199 فرعا لها خلال عام 2006 وحده.