احذروا العالم المفتون بالدنيا
فعن الامام الصادق عليه السلام ، قال : أوحى اللّه الى داود عليه السلام : لا تجعل بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا ، فيصدك عن طريق محبتي ، فان اولئك قطاع طريق عبادي المريدين .. إن أدنى ما أنا صانع بهم ، أن أنزع حلاوة مناجاتي عن قلوبهم .. الكافي ج1ص46 من آجل هذا وامثاله ، نحن نحذر من رائد التشكيك ، ورفيقه ولي أمر التحريم وامثالهما .. ممن تعرض للعترة الطاهرة عليها السلام ..والتاريخ يُعيد نفسه يا رائد التشكيك
العجيب إن أبا بكر قد ترك كافة المنح .. التي اعطاها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله لكثير من الناس ، واستولى فقط ، على منحة الزهراء عليها السلام ، وترك كل الناس يرثون من ابائهم ولكنه منع الزهراء عليها السلام ان ترث من أبيها .. رغم ان منحة فدك كانت منحة السماء .. لام الائمة الابرار عليهم السلام .. وذلك عندما نزلت الآية : فاَتِ ذا الْقربَى حَقَّهُ والْمسْكِينَ واْبنَ السَّبِيلِ ذٰلَكَ
خيرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجهَ اللَّه وأُولِٰئِكَ هُمْ الْمفلِحونَ
وها أنت يا رائد التشكيك ، تركت كل نساء العالمين ، وشككت بما جرى على سيدة نساء العالمين .. عليها صلوات الرحمن ، وتركت كل حادثة حدثت على النساء في التاريخ وشككت بما جرى على الصديقة الشهيدة عليها السلام .. فانظر الى حالك يوم القيامة ... وحال من اتبعك بهذا التشكيك .. وطوبى لمن دافع عن الزهراء عليها السلام وعن العترة الطاهرة عليها السلام .. وقال الحق ولو كان الحق مراً .. وهذا وحده يكفي لان ينظر المرء بمن يقتدي ، ولمن يقلد .. واللّه الموفق ..خيرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجهَ اللَّه وأُولِٰئِكَ هُمْ الْمفلِحونَ
حال الفقهاء وخطر دخولهم في الدنيا
فعن النبي صلى اللّه عليه وآله قال : الفقهاء امناء الرسل ، ما لم يدخلوا في الدنيا فقيل يا رسول اللّه ، وما دخولهم في الدنيا ؟ قال : إتباع السلطان .. فاذا فعلوا ذلك فاحذروا على دينكم .. الكافي ج١ص٤٦ هذا ما فعله فقهاء السلاطين .. والأسياد .. والاحزاب والجماعات ومنهم رائد التشكيك ورفيقه ولي التحريم .. وغيرهم ممن احب الدنيا .. مَالِ هَذا الْكِتابُ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرةً إِلا أَحصَٰها
لو عاش الانسان ساعة يتذكر بها ذنوبه على مدى ايام عمره فسوف يعرف انه عاجز عن تذكرها جميعاً .. بل قد يجهل بعضها .. عندها يعرف الحال يوم الحساب .. حيث لا يغيب عن اللّه ذنب كما ذكرت الآية الكريمة .. وهنا اقول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني ..