ما زالت قافلة أهل النظر وطلاب الحقيقة، من العلماء والمفكرين وحملة القلم، ورجال السياسة المتحررين، آخذة بالاتساع لتستوعب المزيد ممن بدأوا رحلتهم الاستبصارية أو يتأهبون لبدئها نحو القمة للحاق بركب الدين القيم (الإسلام).
فمن روما، أفادت مصادر دبلوماسية، أن السفير الإيطالي لدى المملكة السعودية نوركواثي كارديلي، قد اعتنق الدين الإسلامي، ليصبح السفير الإيطالي الثاني الذي يسلم بعد نظيره ماريو سكيالويا الذي عمل سفيراً لإيطاليا في السعودية عام (94ـ95) وأعلن إسلامه.
وكارديلي هو دبلوماسي محترف، وكأغلب سكان إيطاليا كان يعتنق المذهب الكاثوليكي المسيحي وهو متزوج وله طفلان، وقد اغتنم مناسبة عيد ميلاده التاسع والخمسين ليعلن في الصحف السعودية نبأ إسلامه بعد أن نطق بالشهادتين رسمياً، ليلة ثبوت هلال رمضان المبارك لهذا العام. وأعلنت سفارة السعودية في روما أنها تلقت النبأ وستصدر بياناً بشأنه.
وعلى هذا الصعيد أيضاً، كشفت نيوزويك أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، مواظب حالياً على قراءة القرآن الكريم، وقالت إنه بدأ بقراءته منذ زمن طويل قبل أحداث سبتمبر وقد صرح بلير قائلاً: (اعتقد أن قراءة القرآن جزء مهم في محاولة فهم تفكير العالم الإسلامي) وأكد أن (المسيحيين سيفتنون لدى معرفتهم بمدى تعامل القرآن مع عيسى ومريم ويوسف وميلاد العذراء ومدى احترام المسيح في الدين الإسلامي)، وأضاف أن (الإسلام متسامح ومنفتح بصورة هائلة).
ولدى أدنى تتبع للأحداث في السنوات الأخيرة سنلاحظ اشتداد ظاهرة ما يمكن تسميته بـ (تعديل النظرة) على الدين الإسلامي، وبروزها بشكل كبير.
وهذا يعود إلى أمرين، الأول: سهولة الاتصال وتبادل المعلومات بين الأفراد والمجتمعات التي حققها التطور التكنولوجي الهائل لوسائل الإعلام وقنوات الاتصال الجماهيري عبر الفضائيات وشبكات الانترنيت وغيرها .. والأمر الثاني: حرص المسلمين وعملهم الدائب في السنوات الأخيرة على إيصال صوت الإسلام الذي طالما خنق وحوصر، وتم ذلك من خلال طروحات الحوار الحضاري وحوار الأديان وما أشبه من جسور ثقافية مدّها المسلمون لتعزيز معرفة الغرب بالعالم الإسلامي وحضارتهِ.
ثم لا تغفل، أن للإسلام حيويته وقدرته العظيمة في كسب واستقطاب العقول المفكرة والقلوب الواعية، إذا ما عرض عليها بالصورة الصحيحة، لأنه دين الفطرة الذي يتناغم مع الروح ويغذيها بالقيم الإنسانية النبيلة فلا محيص للإنسان السوي إذا ما عرف الإسلام إلا أن يدخل فيه ويعلن البراءة من سواه.
كما أنه ليس من الغريب ما رأيناه في معرض الكتاب الذي أنهى أعماله في فرنسا ـ قبل بضعة أسابيع ـ من تزاحم الغربيين على اقتناء نسخ من القرآن الكريم حتى عجز المعرض من توفير الكميات المطلوبة.
ولكن الغريب ـ حقاً ـ أن نرى قادة البلدان المسلمة ساهين عن فريضتهم لاهين عن هذا الدين العظيم بأحلام شهريار الملك .. والأغرب منه أنهم ما زالوا يستوردون نظريات الأمير ميكيافيلي ويعرضون عن حاكمية الإسلام الذي أصبح قبلة لمن أنتج الميكافيلية والليبرالية والشيوعية وأمثالها.
إنهم يركضون وراء السراب بحثاً عن بديل لأعظم فكر ونظام ومدرسة أخلاق ومنهج علم وأكبر صانع للحياة في هذا الوجود.. إنهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.
فمن روما، أفادت مصادر دبلوماسية، أن السفير الإيطالي لدى المملكة السعودية نوركواثي كارديلي، قد اعتنق الدين الإسلامي، ليصبح السفير الإيطالي الثاني الذي يسلم بعد نظيره ماريو سكيالويا الذي عمل سفيراً لإيطاليا في السعودية عام (94ـ95) وأعلن إسلامه.
وكارديلي هو دبلوماسي محترف، وكأغلب سكان إيطاليا كان يعتنق المذهب الكاثوليكي المسيحي وهو متزوج وله طفلان، وقد اغتنم مناسبة عيد ميلاده التاسع والخمسين ليعلن في الصحف السعودية نبأ إسلامه بعد أن نطق بالشهادتين رسمياً، ليلة ثبوت هلال رمضان المبارك لهذا العام. وأعلنت سفارة السعودية في روما أنها تلقت النبأ وستصدر بياناً بشأنه.
وعلى هذا الصعيد أيضاً، كشفت نيوزويك أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، مواظب حالياً على قراءة القرآن الكريم، وقالت إنه بدأ بقراءته منذ زمن طويل قبل أحداث سبتمبر وقد صرح بلير قائلاً: (اعتقد أن قراءة القرآن جزء مهم في محاولة فهم تفكير العالم الإسلامي) وأكد أن (المسيحيين سيفتنون لدى معرفتهم بمدى تعامل القرآن مع عيسى ومريم ويوسف وميلاد العذراء ومدى احترام المسيح في الدين الإسلامي)، وأضاف أن (الإسلام متسامح ومنفتح بصورة هائلة).
ولدى أدنى تتبع للأحداث في السنوات الأخيرة سنلاحظ اشتداد ظاهرة ما يمكن تسميته بـ (تعديل النظرة) على الدين الإسلامي، وبروزها بشكل كبير.
وهذا يعود إلى أمرين، الأول: سهولة الاتصال وتبادل المعلومات بين الأفراد والمجتمعات التي حققها التطور التكنولوجي الهائل لوسائل الإعلام وقنوات الاتصال الجماهيري عبر الفضائيات وشبكات الانترنيت وغيرها .. والأمر الثاني: حرص المسلمين وعملهم الدائب في السنوات الأخيرة على إيصال صوت الإسلام الذي طالما خنق وحوصر، وتم ذلك من خلال طروحات الحوار الحضاري وحوار الأديان وما أشبه من جسور ثقافية مدّها المسلمون لتعزيز معرفة الغرب بالعالم الإسلامي وحضارتهِ.
ثم لا تغفل، أن للإسلام حيويته وقدرته العظيمة في كسب واستقطاب العقول المفكرة والقلوب الواعية، إذا ما عرض عليها بالصورة الصحيحة، لأنه دين الفطرة الذي يتناغم مع الروح ويغذيها بالقيم الإنسانية النبيلة فلا محيص للإنسان السوي إذا ما عرف الإسلام إلا أن يدخل فيه ويعلن البراءة من سواه.
كما أنه ليس من الغريب ما رأيناه في معرض الكتاب الذي أنهى أعماله في فرنسا ـ قبل بضعة أسابيع ـ من تزاحم الغربيين على اقتناء نسخ من القرآن الكريم حتى عجز المعرض من توفير الكميات المطلوبة.
ولكن الغريب ـ حقاً ـ أن نرى قادة البلدان المسلمة ساهين عن فريضتهم لاهين عن هذا الدين العظيم بأحلام شهريار الملك .. والأغرب منه أنهم ما زالوا يستوردون نظريات الأمير ميكيافيلي ويعرضون عن حاكمية الإسلام الذي أصبح قبلة لمن أنتج الميكافيلية والليبرالية والشيوعية وأمثالها.
إنهم يركضون وراء السراب بحثاً عن بديل لأعظم فكر ونظام ومدرسة أخلاق ومنهج علم وأكبر صانع للحياة في هذا الوجود.. إنهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.