بسم الله الرحمن الرحيم
بمجرد ان نلقي بصرنا على جانب من سيرته المباركه واذا بالمكارم تسطع امام ناظريك حتى نحتار في تشخيص أجلى وابهى من غيره فنجده ع قمه سامقه في العلم في العباده في العطاء في الايثار في الشجاعه وفي القياده ناهينا عن كونه قمه سامقه في الحسب والنسب أيضا
ولكن ثمة محورفي حياة الامام ع لايمكن التغاضي عنه وهو كربلاء حيث انها كانت مجمع فضائل الامام ع وخلاصة معالم شخصيته ع لذا من اراد ان يقرأ الامام الحسين ع لا يمكنه ذلك من دون الوقوف على كربلاء .انها ملحمة اهل بيت النبوه في مقارعة الطغيان ومواجهة الظلال إنها الفرقان بين الحق والباطل انها الميزان في تشخيص الايمان من الشرك والنفاق
من هنا كان الحديث عن الامام ع من اي زاويه لا بد ان يقرن بكربلاء ولهذا صارت كربلاء الوجه البارز لحياة الامام ع والباب الواسع الذي يدخله
الناس الى رحاب الحسين ع وقدوقف على اعتاب باب الحسين ع خلق كثير
عبر التاريخ كلهم يريدان يدنومنه لينهل من معارفه ويكسب من علومه ويتعلم من اخلاقه ويقتفي بأثاره ولا غرابه في ذلك ابدا لان الامام الحسين لم يكن اسطوره تاريخيه وانما هو نهج قد حفر في الامه نهرا لا يمكن ردمه مهما توالت عليه ايدي الطغاة .وهنا نحن نعيش بعد اكثر من الف وثلاثمئة سنه على استشهاده ولم يخطر ببال احدمن مواليه ان ينسوه فذكره حديث لا يمل منه وفضائله دروس لايستغنى عنها وكلماته مدرسه لا يمكن الغياب عنها ولا نبالغ ان قلنا ان ما كتب عن الامام الحسين ع عبر التاريخ وبلغات مختلفه قل نظيره لشخصية اخرى إن لم نقل فاقها جميعا وذلك لان الامام ع هو محيي الشريعه الاسلاميه ومنار الفضيله والحجه على الخلق وباب نجاة الامه فهومحط افكار المفكرين ومركز توجه المؤمنين وها نحن اليوم نقف على اعتاب باب الحسين ع بغية درك شئ من افاق شخصية ومعرفة بعض ابعادها متتلمذين عليها اخذين منها دروس الحياة
فالى كل من يبحث عن الحقيقه والى كل من يطلب الفضيله
والى كل من يريد الكلمه الطيبه فعليه ان يعرف بإي حجر
ترعرع الحسين ع وبإي بيت طاهر نشأ