باسمه تعالى
ذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند أنس بن مالك في الحديث الثامن والأربعين بعد المائة
من المتفق عليه قال : كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران ، وكان يكتب لرسول الله
" ص " فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب قال : فرفعوه . قالوا : هذا قد كان يكتب لمحمد
فأعجبوا به ، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم
عادوا فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذا .
( قال بعضهم) : فإذا كان قد صححوا إن كتابة الوحي قد تحصل لمثل هذا المنبوذ فأي فضيلة تبقى
لمعاوية .
وقد ذكر الحافظ الذهبي في السير 3 / 123 عن أبي الحسن الكوفي قال : كان زيد بن ثابت كاتب
الوحي ، وكان معاوية كاتبا فيما بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين العرب . وكذا قال الحافظ ابن حجر
في ترجمته في الإصابة .
وروى أبو داود في سننه 4 / 128 برقم 4358 بسند حسن عن ابن عباس قال : كان عبد الله
بن سعد ابن أبي سرح يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار ، فأمر به
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل يوم الفتح .
عن الواقدي - كما عن شرح نهج البلاغة ( 3 ) : ان معاوية لما عاد من العراق
إلى الشام بعد بيعة الحسن سنة 41 ه خطب فقال : أيها الناس ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال : انك ستلي الخلافة من بعدي ! فاختر الارض المقدسة فان فيها الابدال وقد أخبرتكم ، فالعنوا أبا
تراب . فلما كان من الغد كتب كتابا ثم جمعهم فقرأ عليهم وفيه : هذا كتاب كتبه أمير المؤمنين
صاحب وحي الله الذي بعث محمدا نبيا وكان أميا لا يقرأ ولا يكتب ، فاصطفى له من أهله وزيرا كاتبا
أمينا ، فكان الوحي ينزل على محمد وأنا اكتبه وهو لا يعلم ما اكتب ، فلم يكن بيني وبين الله أحد من خلقه
. فقال الحاضرون : صدقت ! ! يقول أبو ريه في كتاب الاضواء بعد نقل هذا الكلام : لم يكن
معاوية في كتاب الوحي ، ولاخط بقلمه لفظة واحدة من القرآن .
ذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند أنس بن مالك في الحديث الثامن والأربعين بعد المائة
من المتفق عليه قال : كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران ، وكان يكتب لرسول الله
" ص " فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب قال : فرفعوه . قالوا : هذا قد كان يكتب لمحمد
فأعجبوا به ، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم
عادوا فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذا .
( قال بعضهم) : فإذا كان قد صححوا إن كتابة الوحي قد تحصل لمثل هذا المنبوذ فأي فضيلة تبقى
لمعاوية .
وقد ذكر الحافظ الذهبي في السير 3 / 123 عن أبي الحسن الكوفي قال : كان زيد بن ثابت كاتب
الوحي ، وكان معاوية كاتبا فيما بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين العرب . وكذا قال الحافظ ابن حجر
في ترجمته في الإصابة .
وروى أبو داود في سننه 4 / 128 برقم 4358 بسند حسن عن ابن عباس قال : كان عبد الله
بن سعد ابن أبي سرح يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار ، فأمر به
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل يوم الفتح .
عن الواقدي - كما عن شرح نهج البلاغة ( 3 ) : ان معاوية لما عاد من العراق
إلى الشام بعد بيعة الحسن سنة 41 ه خطب فقال : أيها الناس ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال : انك ستلي الخلافة من بعدي ! فاختر الارض المقدسة فان فيها الابدال وقد أخبرتكم ، فالعنوا أبا
تراب . فلما كان من الغد كتب كتابا ثم جمعهم فقرأ عليهم وفيه : هذا كتاب كتبه أمير المؤمنين
صاحب وحي الله الذي بعث محمدا نبيا وكان أميا لا يقرأ ولا يكتب ، فاصطفى له من أهله وزيرا كاتبا
أمينا ، فكان الوحي ينزل على محمد وأنا اكتبه وهو لا يعلم ما اكتب ، فلم يكن بيني وبين الله أحد من خلقه
. فقال الحاضرون : صدقت ! ! يقول أبو ريه في كتاب الاضواء بعد نقل هذا الكلام : لم يكن
معاوية في كتاب الوحي ، ولاخط بقلمه لفظة واحدة من القرآن .