حقيقة "هيومن رايتس ووتش"

وضعت منظمة هيومن رايتس ووتش نفسها في موقف لا تحسد عليه حين قررت إقامة مؤتمر صحافي في لبنان بشأن هجمات حزب الله الصاروخية على الكيان الغاصب أثناء عدوان تموز، فماذا في خفايا تلك المنظمة ومن هم أبطالها؟
فقد بدأت منظمة هيومن رايتس ووتش نشاطها عام 1978 وأنشأت في العام 1989 قسماً خاصا بالشرق الأوسط، ووضعت مهمتها في خانة إجراء التحقيقات المنتظمة والمنهجية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في نحو سبعين بلداً في مختلف أنحاء العالم.
لكن من يطلع على تقارير هذه المنظمة يلاحظ غياباً لافتاً لانتقادات جوهرية للسياسات الأميركية والإسرائيلية وهي في حال ذكرت فإنها تعتمد لغة مخففة تصل حد التمني من هذه الأطراف العدول عما تجده المنظمة خطأً في تصرفاتها، حتى أن مقاطع من تلك التقارير تحذف عن موقع المنظمة على الانترنت. في حين تكيل الانتقادات للدول الأخرى لا سيما الشرق أوسطية منها التي لم تسلم حتى من تسليط الضوء على مسائل هي مجرّد تفاصيل عادية في حياة أي دولة. وهذه المنظمة لا تستخدم في تقاريرها مصطلح المقاومة بل تعمد الى وصف المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية بالجماعات المسلحة لسلخ صفة الشرعية عنها.
هذه الملاحظات لن تبدو مستغربة أثناء الاطلاع على سيرة بعض من الأعضاء الرئيسيين في هذه المنظمة. وأحدهم هو مارك غارلسكو، كبير المحللين العسكريين في الهيومن رايتس ووتش الذي كان قبل الالتحاق بها ضابط مخابرات ومحللاً استخباراتياً في البنتاغون متخصصاً في الملف العراقي لا سيما فيما يتعلق بالقيادات العراقية وقوات الأمن وخبيراً في مجال تحديد الأهداف العسكرية. وما لا يمكن تجاهله أن غارلسكو الذي وصف في أحد مواقفه حزب الله بالمنظمة الإرهابية هو عضو في نادي الروتاري.
اما اريك غولدشتاين مدير الأبحاث في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة والذي يشارك في المؤتمر الصحافي فهو يتحدر من سلالة عرفت بدعمها الكبير للصهيونية وأحد أبنائها هو باروخ غولدشتاين الذي ارتكب مجزرة في الحرم الإبراهيمي عام 1994، والتي راح ضحيتها تسعة وعشرين شهيداً فلسطينياً ومئة وتسعين وجريحاً. وبعضاً من أفكار غولدشتاين يلخصها كتابه ظروف السجن الذي يتناول فيه الحياة في السجون الإسرائيلية حيث يكثر من مدح الأنظمة المتبعة في تلك السجون وأساليب الرعاية فيها. لكنه يستغرب كيف تقدم السلطات الإسرائيلية على وضع اليهود والفلسطينيين في نفس السجون في إشارة إلى اعتقاده بتفوق العرق اليهودي على غيره من الأعراق.
- قناة المنار.

وضعت منظمة هيومن رايتس ووتش نفسها في موقف لا تحسد عليه حين قررت إقامة مؤتمر صحافي في لبنان بشأن هجمات حزب الله الصاروخية على الكيان الغاصب أثناء عدوان تموز، فماذا في خفايا تلك المنظمة ومن هم أبطالها؟
فقد بدأت منظمة هيومن رايتس ووتش نشاطها عام 1978 وأنشأت في العام 1989 قسماً خاصا بالشرق الأوسط، ووضعت مهمتها في خانة إجراء التحقيقات المنتظمة والمنهجية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في نحو سبعين بلداً في مختلف أنحاء العالم.
لكن من يطلع على تقارير هذه المنظمة يلاحظ غياباً لافتاً لانتقادات جوهرية للسياسات الأميركية والإسرائيلية وهي في حال ذكرت فإنها تعتمد لغة مخففة تصل حد التمني من هذه الأطراف العدول عما تجده المنظمة خطأً في تصرفاتها، حتى أن مقاطع من تلك التقارير تحذف عن موقع المنظمة على الانترنت. في حين تكيل الانتقادات للدول الأخرى لا سيما الشرق أوسطية منها التي لم تسلم حتى من تسليط الضوء على مسائل هي مجرّد تفاصيل عادية في حياة أي دولة. وهذه المنظمة لا تستخدم في تقاريرها مصطلح المقاومة بل تعمد الى وصف المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية بالجماعات المسلحة لسلخ صفة الشرعية عنها.
هذه الملاحظات لن تبدو مستغربة أثناء الاطلاع على سيرة بعض من الأعضاء الرئيسيين في هذه المنظمة. وأحدهم هو مارك غارلسكو، كبير المحللين العسكريين في الهيومن رايتس ووتش الذي كان قبل الالتحاق بها ضابط مخابرات ومحللاً استخباراتياً في البنتاغون متخصصاً في الملف العراقي لا سيما فيما يتعلق بالقيادات العراقية وقوات الأمن وخبيراً في مجال تحديد الأهداف العسكرية. وما لا يمكن تجاهله أن غارلسكو الذي وصف في أحد مواقفه حزب الله بالمنظمة الإرهابية هو عضو في نادي الروتاري.
اما اريك غولدشتاين مدير الأبحاث في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة والذي يشارك في المؤتمر الصحافي فهو يتحدر من سلالة عرفت بدعمها الكبير للصهيونية وأحد أبنائها هو باروخ غولدشتاين الذي ارتكب مجزرة في الحرم الإبراهيمي عام 1994، والتي راح ضحيتها تسعة وعشرين شهيداً فلسطينياً ومئة وتسعين وجريحاً. وبعضاً من أفكار غولدشتاين يلخصها كتابه ظروف السجن الذي يتناول فيه الحياة في السجون الإسرائيلية حيث يكثر من مدح الأنظمة المتبعة في تلك السجون وأساليب الرعاية فيها. لكنه يستغرب كيف تقدم السلطات الإسرائيلية على وضع اليهود والفلسطينيين في نفس السجون في إشارة إلى اعتقاده بتفوق العرق اليهودي على غيره من الأعراق.
- قناة المنار.