قصدت ان اكتب موضوعى فى هذا القسم لانه فعلا من قضايا الساعه وهو
«ممنوع الاعتكاف في رمضان»
ليست فتوي جديدة لأحد شيوخ الفضائيات، ولكنه قرار بورقة دمغة بختم النسر صدر مؤخراً عن مكتب وزير الأوقاف، جاء القرار بمنع الاعتكاف في المساجد الكبري، وحصر، هذه الشعيرة في عدد معين من المساجد، ليثير الدهشة خاصة أن القرار جاء ليمنع الاعتكاف في أشهر المساجد المصرية، مثل الحسين، والأزهر والسيدة زينب، ومسجد عمر مكرم وعلي المتضررين الذهاب للزوايا الصغيرة،
موقف وزير الأوقاف وضع شيوخ هذه المساجد في حرج فحسب الشيخ عيد إمام المسجد الأزهر أنه تعرض للإحراج أمام بعض الأشخاص الراغبين في الاعتكاف حيث يضطر لرفض طلباتهم ويدعوهم لاستخراج تصريح وزير الأوقاف الذي يرسله بدوره إلي أجهزة الأمن. وفجر الشيخ عيد مفاجأة بأنه خلال ثلاثة عشر عاماً عمر مدته المسجد لم يعتكف أحد نهائياً في الأزهر باستثناء الشيخ علي جمعة الذي كان يعتكف في رواقه الخاص.
الأمر نفسه يواجه الشيخ عبدالحفيظ إمام مسجد الفتح الذي وصلته معلومات شفهية بمنع الاعتكاف، وهي التعليمات الغريبة بالنسبة للشيخ، ولكنه يؤكد أن شعيرة الاعتكاف تم منعها لأسباب أمنية، وأن انصياع الناس لهذه الأوامر يعبر عن كسلهم وعدم إقبالهم علي أداء الشعيرة ويعبر عن كسل الأمن أيضاً فمن باب أولي أن يقوم الأمن بتعيين بعض الأفراد في المساجد بدلاً من منع الاعتكاف نهائياً.
الأمر نفسه تكرر مع مساجد الحسين والسيدة زينب وعمر مكرم ولكن المثير للدهشة بين أئمة المساجد كان تصريح السيد وزير الأوقاف، أثناء افتتاح مكتبه قبل بداية رمضان بالمسجد الأزهر عندما سأله البعض عن الاعتكاف فرد «مفيش حاجة اسمها الاعتكاف»
وبالرغم من هذا يظل مسجد «عمرو بن العاص» ملجأ المعتكفين وتقام فيه شعيرة الاعتكاف بشكل كامل ويرجع الائمة هذه التفرقة إلي أن رئيس مجلس إدارة المسجد هو السيد مخلص مدير مكتب السيد وزير الأوقاف ويعلقون عليها قائلين «حتي الاعتكاف محتاج واسطة».
انهيار أخلاقي
وعن تأثير ذلك على المجتمع قال الدكتور علي ليلة: لا أعرف المبرر الذي دفع الوزير لإصدار مثل هذا القرار، مضيفًا: نحن في مرحلة انهيار أخلاقي مما يستلزم العمل بكافة الوسائل على تقوية الصلة بالله وزيادة مشاعر حب الله لسدِّ هذا الفراغ الأخلاقي.
وأضاف أنه كان يتصور أن يسعى الوزير لزيادة المغريات التي تدفع الجميع- وخاصةً الشباب- للتسابق على التهجُّد والاعتكاف، وحقيقةً لا أرى أيَّ مبرِّرٍ لهذا القرار سوى أن الوزير يسعى لتطبيق أجندة خارجية غير وطنية، مؤكدًا أنه إذا لم يجد الناس ما يحتاجون إليه من استمتاع روحي بالمسجد فليس أمامهم سوى أن تتلقَّفَهم الجماعاتُ المتطرفةُ أو أن يدفعَهم الفراغُ إلى الانحراف والمخدِّرات.
وتساءل ليلة متعجبًا: هل الكنيسة تغلق أبوابها أمام الرهبان؟! فلماذا المسلمون على وجه الخصوص تُغلَقُ في وجوههم المساجد؟! وهل نتوقع أن يطلَّ علينا غدًا قرارٌ بمنع الجلوس في المسجد بين الصلوات، ثم قرار بإقامة الصلاة في البيت ولا داعي للذهاب إلى المسجد؟!!
وتابع: أين المفتي وشيخ الأزهر من هذا القرار؟! لماذا لم يسارع أحدُهما للدفاع عن شعائر الله؟ أم أننا نعيش في حالة انهيار؟!
أما عن إمكانية تعويض وسائل الإعلام من فضائيات وبرامج دينية لهذا الفراغ الروحي فقال ليلة: بالطبع لا يمكنها؛ فالتهجد والاعتكاف هما "تجربة روحية ذاتية بحتة"، والفرق كبير بين من يسمع ومن يمارس.
منقول للعلم
[IMG]
[/IMG]
«ممنوع الاعتكاف في رمضان»
ليست فتوي جديدة لأحد شيوخ الفضائيات، ولكنه قرار بورقة دمغة بختم النسر صدر مؤخراً عن مكتب وزير الأوقاف، جاء القرار بمنع الاعتكاف في المساجد الكبري، وحصر، هذه الشعيرة في عدد معين من المساجد، ليثير الدهشة خاصة أن القرار جاء ليمنع الاعتكاف في أشهر المساجد المصرية، مثل الحسين، والأزهر والسيدة زينب، ومسجد عمر مكرم وعلي المتضررين الذهاب للزوايا الصغيرة،
موقف وزير الأوقاف وضع شيوخ هذه المساجد في حرج فحسب الشيخ عيد إمام المسجد الأزهر أنه تعرض للإحراج أمام بعض الأشخاص الراغبين في الاعتكاف حيث يضطر لرفض طلباتهم ويدعوهم لاستخراج تصريح وزير الأوقاف الذي يرسله بدوره إلي أجهزة الأمن. وفجر الشيخ عيد مفاجأة بأنه خلال ثلاثة عشر عاماً عمر مدته المسجد لم يعتكف أحد نهائياً في الأزهر باستثناء الشيخ علي جمعة الذي كان يعتكف في رواقه الخاص.
الأمر نفسه يواجه الشيخ عبدالحفيظ إمام مسجد الفتح الذي وصلته معلومات شفهية بمنع الاعتكاف، وهي التعليمات الغريبة بالنسبة للشيخ، ولكنه يؤكد أن شعيرة الاعتكاف تم منعها لأسباب أمنية، وأن انصياع الناس لهذه الأوامر يعبر عن كسلهم وعدم إقبالهم علي أداء الشعيرة ويعبر عن كسل الأمن أيضاً فمن باب أولي أن يقوم الأمن بتعيين بعض الأفراد في المساجد بدلاً من منع الاعتكاف نهائياً.
الأمر نفسه تكرر مع مساجد الحسين والسيدة زينب وعمر مكرم ولكن المثير للدهشة بين أئمة المساجد كان تصريح السيد وزير الأوقاف، أثناء افتتاح مكتبه قبل بداية رمضان بالمسجد الأزهر عندما سأله البعض عن الاعتكاف فرد «مفيش حاجة اسمها الاعتكاف»
وبالرغم من هذا يظل مسجد «عمرو بن العاص» ملجأ المعتكفين وتقام فيه شعيرة الاعتكاف بشكل كامل ويرجع الائمة هذه التفرقة إلي أن رئيس مجلس إدارة المسجد هو السيد مخلص مدير مكتب السيد وزير الأوقاف ويعلقون عليها قائلين «حتي الاعتكاف محتاج واسطة».
انهيار أخلاقي
وعن تأثير ذلك على المجتمع قال الدكتور علي ليلة: لا أعرف المبرر الذي دفع الوزير لإصدار مثل هذا القرار، مضيفًا: نحن في مرحلة انهيار أخلاقي مما يستلزم العمل بكافة الوسائل على تقوية الصلة بالله وزيادة مشاعر حب الله لسدِّ هذا الفراغ الأخلاقي.
وأضاف أنه كان يتصور أن يسعى الوزير لزيادة المغريات التي تدفع الجميع- وخاصةً الشباب- للتسابق على التهجُّد والاعتكاف، وحقيقةً لا أرى أيَّ مبرِّرٍ لهذا القرار سوى أن الوزير يسعى لتطبيق أجندة خارجية غير وطنية، مؤكدًا أنه إذا لم يجد الناس ما يحتاجون إليه من استمتاع روحي بالمسجد فليس أمامهم سوى أن تتلقَّفَهم الجماعاتُ المتطرفةُ أو أن يدفعَهم الفراغُ إلى الانحراف والمخدِّرات.
وتساءل ليلة متعجبًا: هل الكنيسة تغلق أبوابها أمام الرهبان؟! فلماذا المسلمون على وجه الخصوص تُغلَقُ في وجوههم المساجد؟! وهل نتوقع أن يطلَّ علينا غدًا قرارٌ بمنع الجلوس في المسجد بين الصلوات، ثم قرار بإقامة الصلاة في البيت ولا داعي للذهاب إلى المسجد؟!!
وتابع: أين المفتي وشيخ الأزهر من هذا القرار؟! لماذا لم يسارع أحدُهما للدفاع عن شعائر الله؟ أم أننا نعيش في حالة انهيار؟!
أما عن إمكانية تعويض وسائل الإعلام من فضائيات وبرامج دينية لهذا الفراغ الروحي فقال ليلة: بالطبع لا يمكنها؛ فالتهجد والاعتكاف هما "تجربة روحية ذاتية بحتة"، والفرق كبير بين من يسمع ومن يمارس.
منقول للعلم
[IMG]
