إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مفهوم البطل والشهيد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم البطل والشهيد

    وهناك لمحة بسيطة نود أن نذكرها قبل أن نفتح بوابات التاريخ لمتابعة نشوء هذه الشعائر وتطورها، وتتعلق هذه اللمحة بمفردة البطل والشهيد.. إذ نادراً وتكاد تنعدم كلمة البطل في الكتابة عن الحسين (ع) ، فيما كلمة الشهيد أو أبو الشهداء أو سيد الشهداء أو الشهيد المظلوم، ملازمة للحسين (ع) لا تنفك منه ولا ينفك عنها... هذا رغم موقعية البطل والبطولة في مأساة كربلاء، وفي رجالاتها أيضاً.. وخصوصاً لدى الحسين (ع).. كما نرى في معاني البطل والبطولة في اللغة العربية.. حيث عرّف ابن منظور البطل بأنه الشجاع.. وفي الحديث: شاكي السلاح بطل مجرب.. ورجل بيّن البطالة والبطولة، شجاع تبطل جراحته فلا يكترث لها ولا تبطل نجادته، وقيل: إنما سمي بطلاً لأنه يبطل العظائم بسيفه فيبهرجها بها، وقيل: سمي بطلاً لأن الأشداء يبطلون عنده، وقيل: هو الذي تبطل عنده دماء الأقران فلا يدرك عند ثأر من قوم أبطال(17)..

    على أن لفظة بطل أصبحت بمرور الوقت تشير إلى معاني أخرى مثلما عبر عنها كارلايل في كتابه الأبطال (التاريخ العام أو تاريخ ما أنجزه الإنسان هو في صحيحه تاريخ عظماء الرجال الذين عملوا في هذه الدنيا، وقد كان هؤلاء العظماء هم قادة الناس، وهم المبدعون والأُسى والقدوات، بل هم بالمعنى الواسع مبتكرو كل ما حاول السواد الأعظم من الناس أن يعملوه، وكل ما نراه في هذه الدنيا قائماً مكتملاً هو بحذافيره النتيجة المادية الخارجية والتحقيق العملي والتجسيم للأفكار التي استقرت في نفوس عظماء الرجال الذي أرسلوا إلى هذه الدنيا، ويمكن أن يقال بحق: إن روح تاريخ العالم برمته هو تاريخ هؤلاء الرجال)..

    وهؤلاء الرجال العظماء سواء كانوا شعراء أو مصلحين أو كتّاباً أو رجال أعمال أو رجال دين فإنهم جميعاً يحملون بين جنوبهم هذا السر الغامض، سر العظمة والبطولة الذي تنزّل عليهم، وأودع في قلوبهم.. فليسوا هم من مخلوقات الظروف وصنع الحوادث، وإنما هم الذين يخلقون الظروف ويصنعون الحوادث ويملون إرادتهم ويحققون مثلهم العليا، ويقول عنهم كارلايل )مثل هذا الرجل هو ما ندعوه الرجل الأصيل الطريف، وهو رسول موفد من المجهول اللانهائي يحمل إلينا الأخبار والبشائر، يحملها إلينا مباشرة من الحقيقة الداخلية الباطنة للأشياء، وهو يعيش متصلاً اتصالاً دائماً بهذه الحقيقة، ولا تستطيع الإشعاعات الباطلة والتخرصات الكاذبة أن تحجبها عنه، إنه مقبل من قلب الوجود النابض وهو جزء من الحقائق الأولية للأشياء) (18)...

    ومن هنا قد نتبين المغزى الذي تنطوي عليه صفة الشهيد ومترادفاتها حين تقرن بالحسين(ع) دون الأئمة الباقين..

    غير أن للبطل في التاريخ وجهاً آخر يتبينه المرء عندما ينتهي فعل البطولة إلى نهاية مأساوية لشخص البطل.. وفي مجمل التراث الديني العالمي، عرف هذا الشق المأساوي للبطولة بالشهادة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X