ما أشد إحساسي بالاغتراب .. إنه جاثم على صدري يطبق بكفيه على قلبي المنهك ليخنق كل خفقاته و نبضاته .. إنني أنطلق روحا هائمة تبحث عن ذلك الحلم الوردي الساكن في قلوب الأبرياء .. قتلت وجداني و إحساسي و عاطفتي .. فلم أعد أبالي بدموع تترنم كل يوم بقطرات قلبي الذبيح .. أنا الذي اكتويت بنار الغربة و لهيب الوحدة .. كأني هارب من غابة همجية .. الآن تلفني خيوط الفجر الباردة .. فلا ليل يؤويني سوى زوايا عتيقة كئيبة هي بقايا الماضي البعيد .. أنا ذرة تائهة ليس لها أرض أو جذور .. صرت أشلاء روح تغني في فجر الحياة .. كأني الآن في غيبوبة حالمة .. أسمع هتافات اليقظة .. لكني لن أستيقظ .. سأبكي حرماني هذا الشريان الذي يمنحني حق الاتصال بالسماء .. آآآآآآآآآآه متى تدق ساعة الرحيل .. فالرحيل من عالمي بات حلمي الوحيد .. ضاعت أناتي في دهاليز الشجون .. و انا كالغريق أجدف في بحر لا ساحل له .. خذيني إليك يا طيور النورس فأنا صرت تمثالا يتأرجح بين الوجود و العدم .. ظلام كئيب يغلف محياي .. سأهاجر من هذا العالم .. فروحي سئمت العذاب و لم يعد لبقائي أي معنى ..
سنين تمضي و أخرى تأتي .. و جرحي باق يصرخ .. في أعماقي زلازل و براكين ثائرة أصبها حمما متوهجة على أوراقي الغاضبة كلما استبدت بي الذكرى أو هاج بي فيض العذاب .. أغفو آخر الليل على طعنة خنجر و أصحو أول الصبح على طعنة خنجر .. أنتظر منقذا أسطوريا ينتشلني مما أنا فيه .. سلواي حنين جارف إلى السكينة و الأمل .. مبدأ شامخ و تحدي .. مهما طال الليل فالفجر لا بد قادم .. و أزاهير لا بد ستتألق و تزدهر في حياتنا
باسل
سنين تمضي و أخرى تأتي .. و جرحي باق يصرخ .. في أعماقي زلازل و براكين ثائرة أصبها حمما متوهجة على أوراقي الغاضبة كلما استبدت بي الذكرى أو هاج بي فيض العذاب .. أغفو آخر الليل على طعنة خنجر و أصحو أول الصبح على طعنة خنجر .. أنتظر منقذا أسطوريا ينتشلني مما أنا فيه .. سلواي حنين جارف إلى السكينة و الأمل .. مبدأ شامخ و تحدي .. مهما طال الليل فالفجر لا بد قادم .. و أزاهير لا بد ستتألق و تزدهر في حياتنا
باسل