عرفت الاندلس تاريخا متباينا مند ان تم فتحتا سة 92ه على يد طارق بن زياد فبعد ان سادتها فترة من الاضطرابات اواخر العهد الاموي وبعد استيلاء العباسيين على الخلافة هرب احد بقايا الاسرة الاموية الى الاندلس وهو عبد الرجمان بن معاوية بن هشام المعروف بالداخل وصقر قريش واسس فيها امارة اموية امتدت ما يقرب من ثلاثة قرون من سنة 138ه الى سنة 422ه وبسقوط المستكفي اخر الخلفاء الامويين بالاندلس ظهر ما عرف بعصر ملوك الطوائف وهم مجموعة من الامارات والممالك التي تقاسمت الاندلس منهم بنو عباد في اشبيلية وبنو جهور في قرطبة وبنو دي النون في طليطلة وبنو زيري في غرناطة وبنو هود في سرقسطة وغيرهم وقد اتسمت هده المرحلة بكثرة الحروب والتناحر بين هده الممالك وبينها وبين ملوك النصارى من القشتاليين في شمال الاندلس وقد ساهمت هده الاوضاع في ضعف الاندلس وعجزها عن صد غارات ملوك النصارى والدين كانت البابوية في روما تساندهم لطرد المسلمين من الاندلس تحت ستار ما عرف بحرب الاسترداد اوla requancesta كما يطلق عليها الاسبان وقد برز الى السطح ملك قشتالة النصراني والدي يدعى فرناندو الاول والدي استغل فرقة المسلمين وتناحرهم في ما بينهم فاستولى بمساعدة غزاة الفايكينغ على عدة حصون ومدن وهدد الممالك الاندلسية وارغم زعماءها على الخضوع له ودفع الجزية وبموت هدا الملك تولى ابنه الفونسو السادس او الادفنش كما يسمى في المصادر العربية عرش قشتالة فكان يمتاز بنبرة صليبية حاقدة فغزا عدة مدن اسلامية وقتل من المسلمين اعدادا كثيرة وسبى نساءهم واجهز على مناطق وسط وشمال الاندلس وكانت غايته الاستيلاء على طليطلة عاصمة مملكة بنو دي النون فاستغل الخلاف الحاصل بينها وبين مملكة اشبيلية بقيادة المعتمد بن عباد فتحالف مع ابن عباد ضد ابن دي النون واستولىسنة 478 هع لى طليطلة فشكل سقوطها نصرا كبيرا للاسبان والصليبيين ونكسة عظيمة للمسلمين.
وبسبب دلك تنادى علماء الاندلس واعيانها واصروا على ملوكهم بطلب النجدة من المرابطين ببلاد المغرب وهم دولة اسستها قبائل صنهاجة البربرية وشمل حكمها المغرب وغرب الجزائر وكانت عاصمتها هي مراكش وهي احدى اهم مدن المغرب حاليا فقام ملك اشبيلية المعتمد ابن عباد بطلب النجدة من المرابطين واميرهم الدي يدعى يوسف ابن تاشفين فاستجاب ابن تاشفين لطلبه وجمع حوالي 30000 مقاتل من اهل المغرب وعبر بهم الى الجزيرة الخضراء جنوب الاندلس وفي الطريق انضم اليه ملوك الاندلس بجيوشهم فاجتمع حوالي 60000 مقاتل من المرابطين والاندلسيين ثم اتجهوا نحو مملكة بطليوس التي يحكمها امير اندلسي يدعى المتوكل عمر بن الافطس فلما سمع الفونسو بمقدمهم دعا النصارى الى الاحتشاد وجند كل من يستطيع من الرجال ثم جاءه المتطوعون من فرنسا وايطاليا وانجلترا وبارك البابا كل تلك الحشود والتي تروي كتب التاريخ انها كانت تربو على 300000 مقاتل ثم اتجه الى سها الزلاقة وهو سهل منبسط يقع شمال مدينة بطليوس وفي اثناد دلك ارسل الفونسوا رسالة الى المسلمين يدعوهم فيها الى تجنب القتال ايام الجمعة والسبت والاحد لانها ايام مقدسة لدى اليهود والمسلمين والنصارى فوافقوا على دلك ولكن الفونسو كان يدبر الغدر بهم ومهاجمتهم يوم الجمعة اثناء تادية صلاة الجمعة ففطن المعتمد لدلك وخصص مجموعة من جنده لمراقبة تحركات النصارى وفعلا فقد اجتاحت جيوش الفونسو ساحة الزلاقة وباغتت المسلمين على حين غرة ففرت اغلب جيوش اهل الاندلس باستثناء المعتمد بن عباد وجيوشه التي صمدت في ارض المعركة ولكن كثرة الافرنج زعزعت جيوش المعتمد مما دفع بالمرابطين الى ارسال نجدة الى ساحة المعركة ساهمت في خلق توازن نسبي وفي هده الاثناء دفع الفونسوا بباقي جيشه الى ارض المعركة رغبة في حسم المعركة بشكل سريع فصمد المرابطون مع ابن عباد رغم انهم دفعوا خسائر كثيرة نتيجة صمودهم وبعد ان كادت تحسم المعركة لصالح الافرنج انطلقت باقي جيوش المرابطين بقيادة اميرهم يوسف بن تاشفين من تلة خلف جيوش الافرنج فهاجمت معسكرهم وابادت حراسه واضرمت فيه النيران ثم التفت على جيوش الفونسو فصعق الافرنج من المفاجاة وخصوصا عندما راوا فرسان المرابطين يمتطون الابل التي كانت خيول النصارى تجمح عند رؤيتها مما كان يتسبب في هلاك فرسانها ثم اطلق المرابطون نحو 4000 من الحرس السود المدربين فكسروا قلب الجيش النصرانيفبدات تتساقط جثث الافرنج في ساحة المعركة ولما كان اخر النهار اصيب الفونسوا بطعنة في رجله جعلته اعرج باقي حياته فاضطر هو ومن بقي من جنده الى الانسحاب وكان عددهم 500 فارس هلك منهم في الطريق 400 وبقي 100فارس فقط.
ونتيجة هزيمتهم ظل الاسبان يطلقون على هده المعركة اسم مدبحة ساغراخاس وقد ساهمت هده المعركة في الحفاظ على الوجود الاسلامي بالاندلس اربعة قرون اخرى بعد ان اوشك على الضياع من يد المسلمين نتيجة تفرقهم وغفلتهم.
وبسبب دلك تنادى علماء الاندلس واعيانها واصروا على ملوكهم بطلب النجدة من المرابطين ببلاد المغرب وهم دولة اسستها قبائل صنهاجة البربرية وشمل حكمها المغرب وغرب الجزائر وكانت عاصمتها هي مراكش وهي احدى اهم مدن المغرب حاليا فقام ملك اشبيلية المعتمد ابن عباد بطلب النجدة من المرابطين واميرهم الدي يدعى يوسف ابن تاشفين فاستجاب ابن تاشفين لطلبه وجمع حوالي 30000 مقاتل من اهل المغرب وعبر بهم الى الجزيرة الخضراء جنوب الاندلس وفي الطريق انضم اليه ملوك الاندلس بجيوشهم فاجتمع حوالي 60000 مقاتل من المرابطين والاندلسيين ثم اتجهوا نحو مملكة بطليوس التي يحكمها امير اندلسي يدعى المتوكل عمر بن الافطس فلما سمع الفونسو بمقدمهم دعا النصارى الى الاحتشاد وجند كل من يستطيع من الرجال ثم جاءه المتطوعون من فرنسا وايطاليا وانجلترا وبارك البابا كل تلك الحشود والتي تروي كتب التاريخ انها كانت تربو على 300000 مقاتل ثم اتجه الى سها الزلاقة وهو سهل منبسط يقع شمال مدينة بطليوس وفي اثناد دلك ارسل الفونسوا رسالة الى المسلمين يدعوهم فيها الى تجنب القتال ايام الجمعة والسبت والاحد لانها ايام مقدسة لدى اليهود والمسلمين والنصارى فوافقوا على دلك ولكن الفونسو كان يدبر الغدر بهم ومهاجمتهم يوم الجمعة اثناء تادية صلاة الجمعة ففطن المعتمد لدلك وخصص مجموعة من جنده لمراقبة تحركات النصارى وفعلا فقد اجتاحت جيوش الفونسو ساحة الزلاقة وباغتت المسلمين على حين غرة ففرت اغلب جيوش اهل الاندلس باستثناء المعتمد بن عباد وجيوشه التي صمدت في ارض المعركة ولكن كثرة الافرنج زعزعت جيوش المعتمد مما دفع بالمرابطين الى ارسال نجدة الى ساحة المعركة ساهمت في خلق توازن نسبي وفي هده الاثناء دفع الفونسوا بباقي جيشه الى ارض المعركة رغبة في حسم المعركة بشكل سريع فصمد المرابطون مع ابن عباد رغم انهم دفعوا خسائر كثيرة نتيجة صمودهم وبعد ان كادت تحسم المعركة لصالح الافرنج انطلقت باقي جيوش المرابطين بقيادة اميرهم يوسف بن تاشفين من تلة خلف جيوش الافرنج فهاجمت معسكرهم وابادت حراسه واضرمت فيه النيران ثم التفت على جيوش الفونسو فصعق الافرنج من المفاجاة وخصوصا عندما راوا فرسان المرابطين يمتطون الابل التي كانت خيول النصارى تجمح عند رؤيتها مما كان يتسبب في هلاك فرسانها ثم اطلق المرابطون نحو 4000 من الحرس السود المدربين فكسروا قلب الجيش النصرانيفبدات تتساقط جثث الافرنج في ساحة المعركة ولما كان اخر النهار اصيب الفونسوا بطعنة في رجله جعلته اعرج باقي حياته فاضطر هو ومن بقي من جنده الى الانسحاب وكان عددهم 500 فارس هلك منهم في الطريق 400 وبقي 100فارس فقط.
ونتيجة هزيمتهم ظل الاسبان يطلقون على هده المعركة اسم مدبحة ساغراخاس وقد ساهمت هده المعركة في الحفاظ على الوجود الاسلامي بالاندلس اربعة قرون اخرى بعد ان اوشك على الضياع من يد المسلمين نتيجة تفرقهم وغفلتهم.