يتوهم البعض بأن التخلي عن المبادئ و القيم و نطبق ما يريد منا الآخر حتى يقال عنا بأننا نسعى للوحدة و أننا متفهمون لطبيعة المرحلة و واقعيون !! .. الإشكال أننا دائما نقيس صوابية أعمالنا بالنظر لما يفكر الآخر عنا فإن فكر عنا بطريقة إيجابية فإننا نسير في الإتجاه الصحيح .. و إلا فإننا سلبيون و لا نفقه في فن المراوغة السياسية شيئا ..
خلال التظاهرات الأخيرة .. سواء كانت تظاهرة وطنية ضد البطالة أو للمطالبة بالحقوق السياسية أو مساندة الشعب الفلسطيني البطل .. رفعت صور لرموز سياسية و دينية يعتز بها شعب البحرين و يفتخر .. و هذا لا يعني بأي حال من الأحوال إنكارا لوطنيتنا أو قوميتنا أو انتمائنا لهذا البلد المعطاء ..
اعترض الكثير من الناس على حمل صور القادة .. يقولون بأننا بذلك نشعل حربا طائفية و نهدم بنيان الوحدة الوطنية و متطلبات المرحلة تقتضي أن لا نشرع في أعمال لا مسؤولة كهذه فهي لا تعبر عن نضج سياسي و فكري ..
أرواحي يا من تفكرون بهذا المنوال .. ليس علينا أن نذوب في الآخر حتى يقال عنا بأننا حضاريون .. و ليس علي أن أتخلى عن مبادئي و قيمي و أنسى هويتي و أقدم تنازلات للطرف الآخر حتى يرضى عني و يشفع لي .. أي وحدة هذه التي تجعلني أمسخ إنساني و أتحول إلى رقم في أرصدتهم ؟؟!!! .. أنا عندما أحمل صورة الخميني .. أنا لا أنكر انتمائي لوطني .. لكن أحمل صورة إنسان يرمز للتحرر و رفض الظلم .. أنا أواليه معنويا .. و إذا كانت العمالة تعني الولاء المعنوي فأنا عميل لحزب الله و إيران و لكل الأحرار على وجه هذه المعمورة ..
فكر أننا يوما ما اتهمنا بأننا نحدث شرخا في الجدار الوطني بإحياء عاشوراء بهذه الصورة .. التي يتصورها الآخرون دكتاتورية و بهرجة إعلامية لا طائل من وراءها سوى الصخب و الضجيج و جذب الأنظار نحو الشيعة .. لو طلب منا أن لا نحيي عاشوراء لأن المرحلة تتطلب منا أن نزيل كل مظهر طائفي .. هل نفعل ذلك ؟؟ .. بالطبع لا .. يجب أن يعرف الجميع لماذا أنا أحمل صورة الخميني .. يجب أن يخلع عنه عصبيته و يفكر بحيادية .. إذا ما كان يملك فكرا خصبا يؤهله لتفهم أفكار الآخر .. محاورته .. النقاش معه دونما قيود أو تحيز .. إن ما نفعله من الحديث عن منع رفع صورة السيد نصر الله و السيد الإمام و السيد القائد .. هو فهم خاطئ للنضج السياسي الذي تتحدثون عنه يا أعزائي .. ليس بهذه الطريقة نكسب الآخر و نحتويه .. ليس بالتنازل المذل .. ليس بعقدة النقص التي ترهقنا .. و قدسية الآخر مهما كان ..
و إذا كان ثمن رضى الحكومة عنا و إصلاحها الوضع السياسي هو إثبات كراهيتنا للأعداء .. إيران و حلفائها .. و إثبات ولائنا المزيف لها .. و صياغة شخصيتنا الوطنية و فتح الباب لها لتغزونا في معتقداتنا و شعائرنا .. فليبق الوضع كما هو .. فالغاية لا تبرر الوسيلة ..
كتب أحدهم ..
(( ارى أن حمل صور السيد الأمام والسيد الخامنائي لا يتجاوب مع متطلبلت المرحله الحا ليه لأنه يصور المسيرة وكأنها ذات هدف طائفي بحت ولا يعكس مسيرة ذات هدف وطني عام ولذلك لم تغط هذه المسيره وسائل الأعلام المحليه والصحف اليوميه لأنها تصور هذه المسيره بأنها شيعيه فحسب وليست وطنيه)) ..
انظر للهدف الذي يسعى إليه .. هو بث المسيرة إعلاميا و إن كان الثمن جعلها مسيرة فارغة من محتواها .. إن مسيرة تساند الشعب الفلسطيني ليست فيها إشارة لعمالقة هذا الصراع مع العدو .. هي مفرغة مما تحتوي من أهداف و أبعاد ...
و من قال بأن حمل صور السيد نصر الله طائفية .. هو ليس وقفا للشيعة .. المسيحيون في الجامعات اللبنانية يحملون صوره .. و كل الدول العربية تحمل صوره .. هو رمز ديني و سياسي و وطني و قومي ... لماذا هذا التحسس و الشعور بدونية أفعالنا دونما دراسة جادة لصوابيتها من عدمها .. ؟؟
و هذا سؤال وجه إلى الدكتور الرنتيسي .. من فلسطين المحتلة ..
الدكتور الرنتيسي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد أقيمت مسيرة شعبية في البحرين مساندة للشعب الفلسطيني الشقيق، و رفعت فيها أعلام حزب الله و صور السيد حسن نصرالله، إلا أن البعض اعتبر ذلك عمل طائفي، و لا يمت إلى الشعب الفلسطيني بصلة، ما هو رأيكم من هكذا توجيه، و هل أن رفع علم حزب الله يمثل عملا طائفيا؟
أخي الفاضل
نحن اليوم في فلسطين نواجه قوى الكفر مجتمعة، فالعدو الصهيوني وعقيدته اليهودية تقف معه أمريكا وأوروبا وهما على النصرانية، فانظر إلى انسحاب أمريكا من مؤتمر دوربان حتى لا يخدش العدو الصهيوني بكلمة إدانة على جرائمه، وبعد انسحاب أمريكا تلقي أوروبا بكل ثقلها للغرض ذاته، فما أحوجنا اليوم إلى توحيد الصفوف الإسلامية في خندق المواجهة مع هذا العدو، فنحن بحاجة إلى كل جهد وإلى كل راية، والمراقب للمسيرات الفلسطينية يرى فيها راية حزب الله، لأنها تمثل انتصار المقاومة على عنجهية العدو، وفي رفعها إغاظة للعدو، وأسال الله أن يحفظ أمتنا وأن يوحد صفوفها وأن يجمع كلمتها.
فتأمل ....................
باسل
خلال التظاهرات الأخيرة .. سواء كانت تظاهرة وطنية ضد البطالة أو للمطالبة بالحقوق السياسية أو مساندة الشعب الفلسطيني البطل .. رفعت صور لرموز سياسية و دينية يعتز بها شعب البحرين و يفتخر .. و هذا لا يعني بأي حال من الأحوال إنكارا لوطنيتنا أو قوميتنا أو انتمائنا لهذا البلد المعطاء ..
اعترض الكثير من الناس على حمل صور القادة .. يقولون بأننا بذلك نشعل حربا طائفية و نهدم بنيان الوحدة الوطنية و متطلبات المرحلة تقتضي أن لا نشرع في أعمال لا مسؤولة كهذه فهي لا تعبر عن نضج سياسي و فكري ..
أرواحي يا من تفكرون بهذا المنوال .. ليس علينا أن نذوب في الآخر حتى يقال عنا بأننا حضاريون .. و ليس علي أن أتخلى عن مبادئي و قيمي و أنسى هويتي و أقدم تنازلات للطرف الآخر حتى يرضى عني و يشفع لي .. أي وحدة هذه التي تجعلني أمسخ إنساني و أتحول إلى رقم في أرصدتهم ؟؟!!! .. أنا عندما أحمل صورة الخميني .. أنا لا أنكر انتمائي لوطني .. لكن أحمل صورة إنسان يرمز للتحرر و رفض الظلم .. أنا أواليه معنويا .. و إذا كانت العمالة تعني الولاء المعنوي فأنا عميل لحزب الله و إيران و لكل الأحرار على وجه هذه المعمورة ..
فكر أننا يوما ما اتهمنا بأننا نحدث شرخا في الجدار الوطني بإحياء عاشوراء بهذه الصورة .. التي يتصورها الآخرون دكتاتورية و بهرجة إعلامية لا طائل من وراءها سوى الصخب و الضجيج و جذب الأنظار نحو الشيعة .. لو طلب منا أن لا نحيي عاشوراء لأن المرحلة تتطلب منا أن نزيل كل مظهر طائفي .. هل نفعل ذلك ؟؟ .. بالطبع لا .. يجب أن يعرف الجميع لماذا أنا أحمل صورة الخميني .. يجب أن يخلع عنه عصبيته و يفكر بحيادية .. إذا ما كان يملك فكرا خصبا يؤهله لتفهم أفكار الآخر .. محاورته .. النقاش معه دونما قيود أو تحيز .. إن ما نفعله من الحديث عن منع رفع صورة السيد نصر الله و السيد الإمام و السيد القائد .. هو فهم خاطئ للنضج السياسي الذي تتحدثون عنه يا أعزائي .. ليس بهذه الطريقة نكسب الآخر و نحتويه .. ليس بالتنازل المذل .. ليس بعقدة النقص التي ترهقنا .. و قدسية الآخر مهما كان ..
و إذا كان ثمن رضى الحكومة عنا و إصلاحها الوضع السياسي هو إثبات كراهيتنا للأعداء .. إيران و حلفائها .. و إثبات ولائنا المزيف لها .. و صياغة شخصيتنا الوطنية و فتح الباب لها لتغزونا في معتقداتنا و شعائرنا .. فليبق الوضع كما هو .. فالغاية لا تبرر الوسيلة ..
كتب أحدهم ..
(( ارى أن حمل صور السيد الأمام والسيد الخامنائي لا يتجاوب مع متطلبلت المرحله الحا ليه لأنه يصور المسيرة وكأنها ذات هدف طائفي بحت ولا يعكس مسيرة ذات هدف وطني عام ولذلك لم تغط هذه المسيره وسائل الأعلام المحليه والصحف اليوميه لأنها تصور هذه المسيره بأنها شيعيه فحسب وليست وطنيه)) ..
انظر للهدف الذي يسعى إليه .. هو بث المسيرة إعلاميا و إن كان الثمن جعلها مسيرة فارغة من محتواها .. إن مسيرة تساند الشعب الفلسطيني ليست فيها إشارة لعمالقة هذا الصراع مع العدو .. هي مفرغة مما تحتوي من أهداف و أبعاد ...
و من قال بأن حمل صور السيد نصر الله طائفية .. هو ليس وقفا للشيعة .. المسيحيون في الجامعات اللبنانية يحملون صوره .. و كل الدول العربية تحمل صوره .. هو رمز ديني و سياسي و وطني و قومي ... لماذا هذا التحسس و الشعور بدونية أفعالنا دونما دراسة جادة لصوابيتها من عدمها .. ؟؟
و هذا سؤال وجه إلى الدكتور الرنتيسي .. من فلسطين المحتلة ..
الدكتور الرنتيسي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد أقيمت مسيرة شعبية في البحرين مساندة للشعب الفلسطيني الشقيق، و رفعت فيها أعلام حزب الله و صور السيد حسن نصرالله، إلا أن البعض اعتبر ذلك عمل طائفي، و لا يمت إلى الشعب الفلسطيني بصلة، ما هو رأيكم من هكذا توجيه، و هل أن رفع علم حزب الله يمثل عملا طائفيا؟
أخي الفاضل
نحن اليوم في فلسطين نواجه قوى الكفر مجتمعة، فالعدو الصهيوني وعقيدته اليهودية تقف معه أمريكا وأوروبا وهما على النصرانية، فانظر إلى انسحاب أمريكا من مؤتمر دوربان حتى لا يخدش العدو الصهيوني بكلمة إدانة على جرائمه، وبعد انسحاب أمريكا تلقي أوروبا بكل ثقلها للغرض ذاته، فما أحوجنا اليوم إلى توحيد الصفوف الإسلامية في خندق المواجهة مع هذا العدو، فنحن بحاجة إلى كل جهد وإلى كل راية، والمراقب للمسيرات الفلسطينية يرى فيها راية حزب الله، لأنها تمثل انتصار المقاومة على عنجهية العدو، وفي رفعها إغاظة للعدو، وأسال الله أن يحفظ أمتنا وأن يوحد صفوفها وأن يجمع كلمتها.
فتأمل ....................
باسل