بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
إسمح لي أن أدلو بدلوي في موضوعك. و آمل أن لا تنزعج من مشاركتي، فإني – و الله يشهد – لا أحب إزعاجك حتى بهذا المقدار. لكن الموضوع مهم جدا. فهناك شخص يقدسه الكثير، و هو لا يستحق هذا التقديس بعد ما صدر منه تجاه المراجع الكرام و الشعائر الحسينية المقدسة، بل يستحق كل التحقير!!
أخي الكريم. الخطيب الحسيني يحتك بقضية الإمام الحسين عليه السلام أكثر من كل القضايا، و الشعائر الحسينية جزء لا يتجزء من هذه القضية. و هذه الشعائر كانت و لا تزال محاربة من قبل الحكومات الجائرة و الشخصيات المنحرفة، و لذلك ترى الخطباء يدافعون عنها على المنابر و تحت المنابر. و الوائلي كان يرتقي المنبر لعدة عقود من الزمن، و المفروض أنه ذكر الشعائر الحسينية مرات عديدة لا تحصى، كغيره من الخطباء. لكن، هل بمقدورك أن تأتيني بمجلس واحد ذكر الوائلي التطبير، أو مأتم النار، أو الشبيه و دافع عنها؟!
التطبير و مأتم النار و الشبيه، كبقية الشعائر الحسينية، كانت و لا تزال مورد هجوم الانهزاميين الجبناء، فما هو موقف الوائلي منها؟!
نعم. عدم وجود موقف مدافع منه لها يقوي موقفه الرافض منها!!
دعني آتيك بمثال لتوضيح الموضوع أكثر. هناك مراجع، ينسب بعض الناس إليهم كلمات و مواقف معارضة للنظام الإيراني، و لا يُعرف عنهم مواقف مدافعة عن النظام، ففي أي خانة يصنفهم جنابك: خانة مؤيدي النظام، أو خانة معارضي النظام؟ المنطق يحتم الثاني. و الوائلي و الشعائر الحسينية أيضا من نفس الباب.
فلا توسوس يا أخي في تشخيص موقفه الراد على المراجع و المستهزئ بالشعائر الحسينية، و لا تتردد في أخذ موقف رافض منه. فالمرجعية و الشعائر الحسينية فوق الكل!!
و الذي يذيع موقف الوائلي الراد على المراجع و المستهزئ بالشعائر الحسينية لا يستحق كلماتك هذه:
((فاسق))، ((الأقلام المأجورة))، ((الأقلام الآثمة))، ((من أجل توجيه الإهانة لخدام الحسين))، ((يثيروا هذه الفتنة)).
نعم، إذا كنت تقصد الذين يروجون لموقف الوائلي من المراجع و الشعائر، فنحن معك أيضا.
اقتباس:
((الذين قدموا أرواحهم فداءا)). ((الشخصية العظيمة الفدائية)). ((ضحت بأغلى ما لديها من أجل إعلاء كلمة الحق كلمة الجهاد كلمة الحسين)).
حول من تتكلم يا أخي الكريم؟ حول الوائلي؟!
هل سجن؟! هل عذب؟! هل قاوم؟!...؟!
أي جهاد هذا؟!
أين كان عندما كان البعثيون يعتقلون العلماء و يعذبونهم؟!
أين كان عندما كان البعثيون يعدمون العلماء و يغتالونهم؟!
أين كان عندما كان البعثيون يملؤون المقابر الجماعية في أوائل الثمانينات؟!
أين كان...؟! و أين كان...؟!
الوائلي لم ينقل ظلامات الحوزة و لا ظلامات الجامعة و لا ظلامات المجتمع الشيعي في وقتها، حتى في لندن حيث الحرية!! نعم، في أواخر أيامه كان يذكر بعض الشيء، خجلا من الناس، و بعد خراب البصرة و الكوفة معا!!
أي جهاد هذا؟! و أي فداء؟!
أخي العزيز، الخدمة الطويلة و العظيمة و الشريفة، تتبخر بساعة واحدة من الخيانة؛ كما أن العداء الطويل و العنيف و الشديد، يغتفر لدقيقة واحدة من الشهامة. ألا ترى بلعم بن باعوراء؟! ألا ترى الحر بن يزيد الرياحي؟!
فالحري بالشيعي الموالي أن يكون ذكيا، لا تنطلي عليه تقلبات الرجال.
أما بالنسبة إلى التاريخ الدقيق للمنبر، فلا أعرفه؛ لكنني رأيت كتبا ضد الشعائر الحسينية، تحمل بين طياتها كلام الوائلي الراد على المراجع و المستهزئ بالشعائر الحسينية، و ذلك قبل وفاته بفترة لم تكن بالقصيرة. و سمعت من بعض المقيمين للمسيرة الحسينية في لندن و هي من أطراف القضية، ممن وفد إلى الوائلي في الكويت ليؤكد له أنهم لم يكن عندهم عزما باصطحاب أي شبيه معهم في المسيرة يوم عاشوراء، و حتى و إن كان ما نسبه إليهم في منبره صحيحا، فهو مدعوم بفتاوى المراجع الكرام، طالبين منه أن يتراجع عن كلامه و موقفه، لكنه لم يتراجع و لم يعتذر، و أصر على موقفه!!
أما بالنسبة إلى الفترة الطويلة بين نطق الوائلي بكلامه السوقي البذيء و نشره على الانترنت، فهذا يرجع إلى من يروجون لهذا الكلام الباطل، لا إلى المدافعين عن المراجع و المرجعيات و الشعائر الحسينية.
ثم عندما يكبر الشخص، تُنقل مواقفه و آرائه حتى بعد موته بمئات السنوات، و هذا لا يعني أن المنقول يكون مزورا.
اقتباس:
لأن الملف الصوتي ليس حجة و لا دليل لأن مقلدين الأصوات موجودين و بكثرة و المتهم بريء حتى تثبت إدانته
أخي الكريم، من قال لك أن الملف الصوتي ليس بحجة؟! وجود مقلدي الأصوات لا يعني ضرب الملفات الصوتية، كما أن وجود مقلدي الكتابة، لا يعني ضرب المؤلفات.
ثم عندما تجعل الملف الصوتي مع الكتب المطبوعة ضد التطبير و التي نقلت كلام الوائلي في حياته و قبل عدة سنوات من موته حتى تستند عليه، و عندما تجعله مع نقل أمثال محمد باقر المهري لكلامه في حياته، و عندما تجعله مع الكتاب المؤلف حول حياته... لا يمكن التشكيك فيه إطلاقا. فلا توسوس أخي الكريم و لا تتردد.
اقتباس:
أين كانوا هؤلاء أيام حياته؟؟ لأنهم علموا أنه سوف سيفضحهم
هؤلاء نقلوا كلامه أيام حياته أيضا، مع علمهم أن الوائلي لن يسكت على كلام مزور و على هكذا تزوير. و هو لم ينفه و لم ينكر نسبته إليه.
اقتباس:
المسألة ليست مسألة تشكيك بقول الشيخ رحمه الله حول مسألة التطبير الشيخ رأى رأيه بهذه المسألة
أخي الكريم، ليس للوائلي أي حق في إبداء رأي فقهي في أية مسألة شرعية. ذلك لأنه لم يكن مجتهدا و لا حتى مدعيا للاجتهاد، فكيف تقول عن كلامه ضد التطبير: (رأى رأيه)؟!
كل ما له في هذه المسألة و غيرها من المسائل، أن ينقل آراء مرجعه، و من المؤكد أنه لم يكن يقلد الخامنئي. هو لم يكن يعتقد حتى بالخميني، فكيف بالخامنئي!!
و تذكر جيدا أن في ذلك التاريخ، لم يكن هناك مرجع أو حتى مدع للمرجعية يقول بحرمة التطبير، و لو بالعنوان الثانوي، حتى يمكن لك القول بأن الوائلي نقل فتوى ذلك المرجع أو مدع المرجعية. فمن أين أتى بتحريم التطبير؟! و كيف تقبل من غير المجتهد أن يشخص حرمة التطبير و أن يفتي بها في حين أنه حتى لا يدعي الاجتهاد؟!
أخي الكريم معالج.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
إسمح لي أن أدلو بدلوي في موضوعك. و آمل أن لا تنزعج من مشاركتي، فإني – و الله يشهد – لا أحب إزعاجك حتى بهذا المقدار. لكن الموضوع مهم جدا. فهناك شخص يقدسه الكثير، و هو لا يستحق هذا التقديس بعد ما صدر منه تجاه المراجع الكرام و الشعائر الحسينية المقدسة، بل يستحق كل التحقير!!
أخي الكريم. الخطيب الحسيني يحتك بقضية الإمام الحسين عليه السلام أكثر من كل القضايا، و الشعائر الحسينية جزء لا يتجزء من هذه القضية. و هذه الشعائر كانت و لا تزال محاربة من قبل الحكومات الجائرة و الشخصيات المنحرفة، و لذلك ترى الخطباء يدافعون عنها على المنابر و تحت المنابر. و الوائلي كان يرتقي المنبر لعدة عقود من الزمن، و المفروض أنه ذكر الشعائر الحسينية مرات عديدة لا تحصى، كغيره من الخطباء. لكن، هل بمقدورك أن تأتيني بمجلس واحد ذكر الوائلي التطبير، أو مأتم النار، أو الشبيه و دافع عنها؟!
التطبير و مأتم النار و الشبيه، كبقية الشعائر الحسينية، كانت و لا تزال مورد هجوم الانهزاميين الجبناء، فما هو موقف الوائلي منها؟!
نعم. عدم وجود موقف مدافع منه لها يقوي موقفه الرافض منها!!
دعني آتيك بمثال لتوضيح الموضوع أكثر. هناك مراجع، ينسب بعض الناس إليهم كلمات و مواقف معارضة للنظام الإيراني، و لا يُعرف عنهم مواقف مدافعة عن النظام، ففي أي خانة يصنفهم جنابك: خانة مؤيدي النظام، أو خانة معارضي النظام؟ المنطق يحتم الثاني. و الوائلي و الشعائر الحسينية أيضا من نفس الباب.
فلا توسوس يا أخي في تشخيص موقفه الراد على المراجع و المستهزئ بالشعائر الحسينية، و لا تتردد في أخذ موقف رافض منه. فالمرجعية و الشعائر الحسينية فوق الكل!!
و الذي يذيع موقف الوائلي الراد على المراجع و المستهزئ بالشعائر الحسينية لا يستحق كلماتك هذه:
((فاسق))، ((الأقلام المأجورة))، ((الأقلام الآثمة))، ((من أجل توجيه الإهانة لخدام الحسين))، ((يثيروا هذه الفتنة)).
نعم، إذا كنت تقصد الذين يروجون لموقف الوائلي من المراجع و الشعائر، فنحن معك أيضا.
اقتباس:
((الذين قدموا أرواحهم فداءا)). ((الشخصية العظيمة الفدائية)). ((ضحت بأغلى ما لديها من أجل إعلاء كلمة الحق كلمة الجهاد كلمة الحسين)).
حول من تتكلم يا أخي الكريم؟ حول الوائلي؟!
هل سجن؟! هل عذب؟! هل قاوم؟!...؟!
أي جهاد هذا؟!
أين كان عندما كان البعثيون يعتقلون العلماء و يعذبونهم؟!
أين كان عندما كان البعثيون يعدمون العلماء و يغتالونهم؟!
أين كان عندما كان البعثيون يملؤون المقابر الجماعية في أوائل الثمانينات؟!
أين كان...؟! و أين كان...؟!
الوائلي لم ينقل ظلامات الحوزة و لا ظلامات الجامعة و لا ظلامات المجتمع الشيعي في وقتها، حتى في لندن حيث الحرية!! نعم، في أواخر أيامه كان يذكر بعض الشيء، خجلا من الناس، و بعد خراب البصرة و الكوفة معا!!
أي جهاد هذا؟! و أي فداء؟!
أخي العزيز، الخدمة الطويلة و العظيمة و الشريفة، تتبخر بساعة واحدة من الخيانة؛ كما أن العداء الطويل و العنيف و الشديد، يغتفر لدقيقة واحدة من الشهامة. ألا ترى بلعم بن باعوراء؟! ألا ترى الحر بن يزيد الرياحي؟!
فالحري بالشيعي الموالي أن يكون ذكيا، لا تنطلي عليه تقلبات الرجال.
أما بالنسبة إلى التاريخ الدقيق للمنبر، فلا أعرفه؛ لكنني رأيت كتبا ضد الشعائر الحسينية، تحمل بين طياتها كلام الوائلي الراد على المراجع و المستهزئ بالشعائر الحسينية، و ذلك قبل وفاته بفترة لم تكن بالقصيرة. و سمعت من بعض المقيمين للمسيرة الحسينية في لندن و هي من أطراف القضية، ممن وفد إلى الوائلي في الكويت ليؤكد له أنهم لم يكن عندهم عزما باصطحاب أي شبيه معهم في المسيرة يوم عاشوراء، و حتى و إن كان ما نسبه إليهم في منبره صحيحا، فهو مدعوم بفتاوى المراجع الكرام، طالبين منه أن يتراجع عن كلامه و موقفه، لكنه لم يتراجع و لم يعتذر، و أصر على موقفه!!
أما بالنسبة إلى الفترة الطويلة بين نطق الوائلي بكلامه السوقي البذيء و نشره على الانترنت، فهذا يرجع إلى من يروجون لهذا الكلام الباطل، لا إلى المدافعين عن المراجع و المرجعيات و الشعائر الحسينية.
ثم عندما يكبر الشخص، تُنقل مواقفه و آرائه حتى بعد موته بمئات السنوات، و هذا لا يعني أن المنقول يكون مزورا.
اقتباس:
لأن الملف الصوتي ليس حجة و لا دليل لأن مقلدين الأصوات موجودين و بكثرة و المتهم بريء حتى تثبت إدانته
أخي الكريم، من قال لك أن الملف الصوتي ليس بحجة؟! وجود مقلدي الأصوات لا يعني ضرب الملفات الصوتية، كما أن وجود مقلدي الكتابة، لا يعني ضرب المؤلفات.
ثم عندما تجعل الملف الصوتي مع الكتب المطبوعة ضد التطبير و التي نقلت كلام الوائلي في حياته و قبل عدة سنوات من موته حتى تستند عليه، و عندما تجعله مع نقل أمثال محمد باقر المهري لكلامه في حياته، و عندما تجعله مع الكتاب المؤلف حول حياته... لا يمكن التشكيك فيه إطلاقا. فلا توسوس أخي الكريم و لا تتردد.
اقتباس:
أين كانوا هؤلاء أيام حياته؟؟ لأنهم علموا أنه سوف سيفضحهم
هؤلاء نقلوا كلامه أيام حياته أيضا، مع علمهم أن الوائلي لن يسكت على كلام مزور و على هكذا تزوير. و هو لم ينفه و لم ينكر نسبته إليه.
اقتباس:
المسألة ليست مسألة تشكيك بقول الشيخ رحمه الله حول مسألة التطبير الشيخ رأى رأيه بهذه المسألة
أخي الكريم، ليس للوائلي أي حق في إبداء رأي فقهي في أية مسألة شرعية. ذلك لأنه لم يكن مجتهدا و لا حتى مدعيا للاجتهاد، فكيف تقول عن كلامه ضد التطبير: (رأى رأيه)؟!
كل ما له في هذه المسألة و غيرها من المسائل، أن ينقل آراء مرجعه، و من المؤكد أنه لم يكن يقلد الخامنئي. هو لم يكن يعتقد حتى بالخميني، فكيف بالخامنئي!!
و تذكر جيدا أن في ذلك التاريخ، لم يكن هناك مرجع أو حتى مدع للمرجعية يقول بحرمة التطبير، و لو بالعنوان الثانوي، حتى يمكن لك القول بأن الوائلي نقل فتوى ذلك المرجع أو مدع المرجعية. فمن أين أتى بتحريم التطبير؟! و كيف تقبل من غير المجتهد أن يشخص حرمة التطبير و أن يفتي بها في حين أنه حتى لا يدعي الاجتهاد؟!
تعليق