تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
{قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }الأعراف89
{قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }الأعراف89
قدم الشيعة في العراق تضحيات عظام من أجل حريتهم وكرامتهم بالرغم من المحن السوداء التي مرت عليهم
والتي خُتمت بتغييب الآلاف من نساء وشيوخ وأطفال وشباب في المقابر الجماعية أضافة الى مالاقاه آخرين من أشد أنواع العذاب في سجون الطاغية لقد سالت الدماء وصعدت الأرواح الى بارئها تشكوا الظلم والحرمان والأضطهاد والطغيان ثم لاح فجر الحرية عندما سقط الصنم وهزم الجمع ، فما لبث أن صحى رأس الرذيلة
ومن لاشرف ولاعهد ولادين له من العربان وغيرهم ليثأروا لرأسهم الذي قطعه شرفاء العراق بعد أن كان أفضلهم في عهد صدام الرذيلة يقف على التل ليشاهد كيف يذبح الأخيار،
واليوم وبعد أن قال الشعب كلمته في الدستور ليثبت أركان دولة القانون والحرية تمتد نفس الأيادي لزعزعة
أركان هذه الدولة الفتية وبوسائلهم القديمة الجديدة ،
ولكي يغذوا أجرامهم وأرواحهم بأموال السحت قاموا بالتجمع في البصرة الفيحاء ليسرقوا نفط الشعب وليتاجروا بالمخدرات وبما حرم الله ليغذوا عصاباتهم في كل المدن التي يتواجدون فيها وبعد أن أتخمتهم المليارات أموال النفط المسروق وتجارة الفحشاء والأنحراف أصبحوا ذات قوة وشأن ليتحكموا برقاب العباد ولينشروا رعبهم في كل مكان فقوة شوكتهم وضج الناس الى بارئهم من ظلم هؤلاء ،
فلم يكن أمام دولة رئيس الوزراء إلا أن ينتفض لنصرة المظلومين وتحقيق العدالة في ظل الدستور ،
وكانت المفاجئة الكبرى حين كشفت هذه العصابات عن حقيقتها ورؤسها فظهر وجهها القبيح في الصدريين
وحزب الفضيلة وقوى أخرى جمعتهم أموال السحت والجريمة في بودقة واحده ،
والغريب أنهم يعلنون أن صولة الحق والقانون هي ضدهم وهذه سابقة خطيرة أن تعترف قوى وأحزاب كانت تجعل من الدين والوطنية غطاءاً لها فكشف الله سترهم بجرمهم ، وتنادوا بينهم لقتل أبنائنا من الأبرياء المدنيين ورجال الجيش وقوى الأمن وهم فرحين مستبشرين ، يبطشون ويدمرون ويحرقون وينهبون ويزهقون الأرواح البريئة،
فكانت واقعة كشف الله بها نفاق آخرين مثل الجعفري وأياد علاوي ومرجع البورصة فاضل المالكي وغيرهم
وهبت أبواق الأعلام المضلل لتقلب الحقائق رأساً على عقب ضانين أنهم بعملهم المشين هذا يحققون نفعا لأنفسهم
أنما هم يكشفون جرمهم وانحرافهم ، ويبيعون أنفسهم للشيطان مقابل ثمن بخس قصير الأمد ضناً منهم أنهم سيعتلون كراسي الحكم والوجاهة بمساعدة حفنة من المجرمين ،
هذه الأيام تذكرنا بأيام معركة الخوارج حين راح البعض يخلط الأوراق ليضلل الناس عن حق أمير المؤمنين عليه السلام عندما دافعوا عن الباطل وأطلقوا عليهم وصف مسلمين وصحابة وقراء قرآن ولكن ليس أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام من تأخذه بالحق لومة لائم ،
وكذا نستذكر اليوم من أعتقد أن وقوفه على التل سوف يبعده عن الخطر أو ماسموه بالفتنة حين جافوا الحق مع علي عليه السلام وعدلوه مع معاوية الشر لعنه الله ،
فمثلما لعن التأريخ أولائك فسيكشف ويلعن من يقف اليوم ضد الحق والقانون مع الباطل والأجرام والأنحراف ويخزي من يقف على التل أبتغاء السحت والحرام ،
أنهم جهلوا أو تجاهلو لو أن أن هذه العصابات الأجرامية أنتصرت على الحق والقانون لاسمح الله فسوف لاتقوم لشعب العراق قائمة حق بعد الآن ، ولم يُقدِروا بموقفهم العار هذا خطورة الوضع وعمت عيونهم وأنفسهم عن الحق وركبوا موجة الضلال والباطل ، وما بعد الحق إلا الباطل !!
ولكن هيهات أن يعود بنا حفنة من المجرمين المنحرفين الضالين الى عهود الطغيان والظلم والأضطهاد والتسلط بالقوة على مقدرات العراق وشعبه المظلوم فقد عبر قطار الحرية محطات الالأنفاق المظلمة وهو مسرع لن يتوقف بقوة الله والقانون والعدل إلا عند هدفه وهو القضاء على الجريمة والأنحراف وحين ذلك لاينفع المجرمون و أهل الضلالة ماكسبت أيديهم ( ولات حين مناص )
