مشايخ الوفاق ... والعلمائي ... ومزاحمة خطباء المنبر الحسيني
بعد عام 2012 تقريبا، وما عصف في البحرين من أحداث، اجتاح المنبر عدد من المعممين غير المتخصصين في مجال الخطابة، المنبر الحسيني.
فبعضهم كعضو في المجلس المنحل المسمى "المجلس الإسلامي العلمائي" وبعضهم أعضاء وكوادر في ما يسمى "جمعية الوفاق الإسلامية" وكتفريعة صغيرة: ينبغي نعتها بجمعية الوفاق الليبرالية وذلك لما ورد من كلام لرئيسها "الشيخ" علي سلمان بأن مشروعه ليبرالي وليس إسلامي، ومنها لن نعطيه اسم شيخ لكي لا يوحي اسمه مع مفردة "شيخ" بأنه رجل ديني كل أعماله إسلامية ومن الإسلام وإلى الإسلام ... بل كما صرح هو : أنها ليبرالية . وبالتالي لا يلتزم المسلم بمنهجه ومشروعه لأنه لا يوجد إلزام شرعي! فحاله حال جمعية وعد والجمعية الديمقراطية التي يديرها فاضل عباس وغيرها من الجمعيات العلمانية واليسارية في البحرين وهذه هي الجمعية الليبرالية.
عوداً على بدء وعذراً للإطالة: هؤلاء بعد أن فقدوا أعمالهم كأعضاء في المجلس البلدي أو مجلس النواب أو الملجس العلمائي حيث تجرى لهم رواتب بحكم عملهم الديني أو السياسي. نزل عدد لا بأس منهم - إضافة لكون بعضهم أعضاء في حوزات التابعة للمجلس العلمائي كالغدير والباقر والهدى والنور والقائم- نزل هؤلاء بقوة لساحة المنبر الحسيني.
ولم يكتفوا بالقراءة في مجلس واحد في عشرة المحرم كما كان ديدنهم في الدعوة لهذا الأمر سابقاً. أي كانوا يدعون الخطيب للإكتفاء بمجلس واحد لكي يكون كفوءاً ومحاضراته وإلقاءه جيداً إضافة إلى أن المبلغ يكفيه، وبالتالي يعطي المجال لغيره من الخطباء. فلو نراجع التطبيق الموحد لجدول الخطباء أو حساب فعاليات مآتم البحرين: نجد أن هؤلاء في موسم الأحزان شهري محرم وصفر يقرأون فيما لا يقل من ثلاث إلى خمس حسينيات !
وراتب الخطيب الواحد فيهم لا يقل طبعاً عن ألف دينار بحراني - أي ثلاثة آلالاف دولار أمريكي - فكيف ببعضهم والحال أن العرف أن الخطيب هو من يشترط المبلغ إلا من رحم ربي!
وكنتيجة لهذا التدخل في هذا المجال: أن هؤلاء لا يجيدون الخطابة الحسينية لا من حيث إدارة الموضوع ولا من حيث جذب الجمهور ولا من حيث إيصال الفكرة الصحيحة، ولا من حيث النعي الحسيني.
فمن ناحية النعي: إن الخطيب وخصوصاً المتميز فيهم، يكون قد تدرب على النعي من طفولته حباً ومودةً في الإمام الحسين عليه السلام، ونلاحظ بعض الأطفال وهو يكبر .. وأتذكر جيدا في المنامة كيف كان مثلاً "أحد الرواديد الأشبال سابقاً" ولن أذكر اسمه .. كان وهو طفل يقرأ قصائد والآن هو رادود متألق بطور أصيل رصين .
وهكذا كان الخطباء ... فمن طفولته يتدرب على النعي ويتناغم معه ويتفاعل وينسجم من كل النواحي والأبعاد. إلا أن هؤلاء بعد عمر الخمسين والأربعين والثلاثين .. وبعدما تصلبت الأحبال الصوتية جاءوا ليقرأوا الأطوار الحسينية بأسلوب ممل وأفقدها طراوتها وجوهرها .
وقسم آخر من المحاضرين ولا يستحقون حتى اسم خطباء، يجلب معه "منشد" أو "ملا نواعي" وهؤلاء أيضاً لا يستحقون اسم "رادود" أو "ملا" لتواطئهم في تحريف سيرة المنبر الحسيني البحراني.
وسأذكر واحد منهم .. قد انقلبوا عليه بعدما انقلب على الوفاق والعلمائي ونعت سياستهم بالخاطئة وهو "السيد" هاشم الكامل .. أظن هكذا اسمه او العكس لا اتذكره جيداً .. ومن انحرافات هذا الرجل وهو "يا با الفيت" متخصص في مجال الأسرة وعلاقاتها وحل المشاكل.
أنه نشر قبل عامين أو عام تقريباً بأنه يجوز للمؤمن المتزوج ! أن يقول للمؤمنة الأجنبية عنه والمتزوجة : أنا أحبكِ !
وجاء له اثنان من الفسقة يسميان أنفسهما مسلمين ومؤمنين وشيعة! بأن لديهما هذه الحالة ويريدان حلها .. فوافق وصدق عليها ونشر بالأنستقرام هذا الأمر
واللطيف أن كل المؤيدين له كان من البنات الحاسرات والعلمانيات وخل نحط فلفل شوي " والوفاقيات"
المهم ... لم ينقطع الإرتباط معه بعد هذه الحادثة إلا بعدما بفترة قصيرة جداً نعت سياسة الوفاق والعلمائي بالخاطئة وبدأ ينتقدهم - وإن كان هناك مسبقاً انتقاد خجول من قبل بعض الحوزويين من طرف العلمائي وأخص بالذكر منهم : الشيخ رائد الستري وذلك في مسجد عمير المعلّم في سترة "كما نقل لي" - وإن كان خجولاً جداً ولا يرقى للمستوى المطلوب بحيث أن ترويجهم له في السابق وصل لحد أن يشهروا به في حسينيات البحرين ويقرأ في عشرة المحرم ويتحدث في مواضيع الجنس بشكل مقزز ومقرف!
وقسم آخر من هؤلاء المُحاضرين الذي صار يخلط نعي ليلة القاسم بنعي ليلة العاشر ويضعهم في الأيام العادية أو ليالي شهر رمضان المبارك .. فيخلط نواعي متعددة ومتنوعة "كخطيب لتوّه ركب المنبر ولا يميز وتحت زجر وخزرة أستاذه ينتقل من نعي لنعي ليفهم قصد أستاذه بطلعة الرووح! " هؤلاء محاضراتهم خاوية وأسلوبهم في الإلقاء أقرب إلى أسلوب المخالفين - وبدون ذكر أسماء - .
بواسطة : قلم البرهان
بعد عام 2012 تقريبا، وما عصف في البحرين من أحداث، اجتاح المنبر عدد من المعممين غير المتخصصين في مجال الخطابة، المنبر الحسيني.
فبعضهم كعضو في المجلس المنحل المسمى "المجلس الإسلامي العلمائي" وبعضهم أعضاء وكوادر في ما يسمى "جمعية الوفاق الإسلامية" وكتفريعة صغيرة: ينبغي نعتها بجمعية الوفاق الليبرالية وذلك لما ورد من كلام لرئيسها "الشيخ" علي سلمان بأن مشروعه ليبرالي وليس إسلامي، ومنها لن نعطيه اسم شيخ لكي لا يوحي اسمه مع مفردة "شيخ" بأنه رجل ديني كل أعماله إسلامية ومن الإسلام وإلى الإسلام ... بل كما صرح هو : أنها ليبرالية . وبالتالي لا يلتزم المسلم بمنهجه ومشروعه لأنه لا يوجد إلزام شرعي! فحاله حال جمعية وعد والجمعية الديمقراطية التي يديرها فاضل عباس وغيرها من الجمعيات العلمانية واليسارية في البحرين وهذه هي الجمعية الليبرالية.
عوداً على بدء وعذراً للإطالة: هؤلاء بعد أن فقدوا أعمالهم كأعضاء في المجلس البلدي أو مجلس النواب أو الملجس العلمائي حيث تجرى لهم رواتب بحكم عملهم الديني أو السياسي. نزل عدد لا بأس منهم - إضافة لكون بعضهم أعضاء في حوزات التابعة للمجلس العلمائي كالغدير والباقر والهدى والنور والقائم- نزل هؤلاء بقوة لساحة المنبر الحسيني.
ولم يكتفوا بالقراءة في مجلس واحد في عشرة المحرم كما كان ديدنهم في الدعوة لهذا الأمر سابقاً. أي كانوا يدعون الخطيب للإكتفاء بمجلس واحد لكي يكون كفوءاً ومحاضراته وإلقاءه جيداً إضافة إلى أن المبلغ يكفيه، وبالتالي يعطي المجال لغيره من الخطباء. فلو نراجع التطبيق الموحد لجدول الخطباء أو حساب فعاليات مآتم البحرين: نجد أن هؤلاء في موسم الأحزان شهري محرم وصفر يقرأون فيما لا يقل من ثلاث إلى خمس حسينيات !
وراتب الخطيب الواحد فيهم لا يقل طبعاً عن ألف دينار بحراني - أي ثلاثة آلالاف دولار أمريكي - فكيف ببعضهم والحال أن العرف أن الخطيب هو من يشترط المبلغ إلا من رحم ربي!
وكنتيجة لهذا التدخل في هذا المجال: أن هؤلاء لا يجيدون الخطابة الحسينية لا من حيث إدارة الموضوع ولا من حيث جذب الجمهور ولا من حيث إيصال الفكرة الصحيحة، ولا من حيث النعي الحسيني.
فمن ناحية النعي: إن الخطيب وخصوصاً المتميز فيهم، يكون قد تدرب على النعي من طفولته حباً ومودةً في الإمام الحسين عليه السلام، ونلاحظ بعض الأطفال وهو يكبر .. وأتذكر جيدا في المنامة كيف كان مثلاً "أحد الرواديد الأشبال سابقاً" ولن أذكر اسمه .. كان وهو طفل يقرأ قصائد والآن هو رادود متألق بطور أصيل رصين .
وهكذا كان الخطباء ... فمن طفولته يتدرب على النعي ويتناغم معه ويتفاعل وينسجم من كل النواحي والأبعاد. إلا أن هؤلاء بعد عمر الخمسين والأربعين والثلاثين .. وبعدما تصلبت الأحبال الصوتية جاءوا ليقرأوا الأطوار الحسينية بأسلوب ممل وأفقدها طراوتها وجوهرها .
وقسم آخر من المحاضرين ولا يستحقون حتى اسم خطباء، يجلب معه "منشد" أو "ملا نواعي" وهؤلاء أيضاً لا يستحقون اسم "رادود" أو "ملا" لتواطئهم في تحريف سيرة المنبر الحسيني البحراني.
وسأذكر واحد منهم .. قد انقلبوا عليه بعدما انقلب على الوفاق والعلمائي ونعت سياستهم بالخاطئة وهو "السيد" هاشم الكامل .. أظن هكذا اسمه او العكس لا اتذكره جيداً .. ومن انحرافات هذا الرجل وهو "يا با الفيت" متخصص في مجال الأسرة وعلاقاتها وحل المشاكل.
أنه نشر قبل عامين أو عام تقريباً بأنه يجوز للمؤمن المتزوج ! أن يقول للمؤمنة الأجنبية عنه والمتزوجة : أنا أحبكِ !
وجاء له اثنان من الفسقة يسميان أنفسهما مسلمين ومؤمنين وشيعة! بأن لديهما هذه الحالة ويريدان حلها .. فوافق وصدق عليها ونشر بالأنستقرام هذا الأمر
واللطيف أن كل المؤيدين له كان من البنات الحاسرات والعلمانيات وخل نحط فلفل شوي " والوفاقيات"
المهم ... لم ينقطع الإرتباط معه بعد هذه الحادثة إلا بعدما بفترة قصيرة جداً نعت سياسة الوفاق والعلمائي بالخاطئة وبدأ ينتقدهم - وإن كان هناك مسبقاً انتقاد خجول من قبل بعض الحوزويين من طرف العلمائي وأخص بالذكر منهم : الشيخ رائد الستري وذلك في مسجد عمير المعلّم في سترة "كما نقل لي" - وإن كان خجولاً جداً ولا يرقى للمستوى المطلوب بحيث أن ترويجهم له في السابق وصل لحد أن يشهروا به في حسينيات البحرين ويقرأ في عشرة المحرم ويتحدث في مواضيع الجنس بشكل مقزز ومقرف!
وقسم آخر من هؤلاء المُحاضرين الذي صار يخلط نعي ليلة القاسم بنعي ليلة العاشر ويضعهم في الأيام العادية أو ليالي شهر رمضان المبارك .. فيخلط نواعي متعددة ومتنوعة "كخطيب لتوّه ركب المنبر ولا يميز وتحت زجر وخزرة أستاذه ينتقل من نعي لنعي ليفهم قصد أستاذه بطلعة الرووح! " هؤلاء محاضراتهم خاوية وأسلوبهم في الإلقاء أقرب إلى أسلوب المخالفين - وبدون ذكر أسماء - .
بواسطة : قلم البرهان
تعليق