إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تل أبيب: أردوغان أقال رئيس المخابرات فيدان كخطوة لبناء الثقة ولكنّ العلاقات الأمنيّة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تل أبيب: أردوغان أقال رئيس المخابرات فيدان كخطوة لبناء الثقة ولكنّ العلاقات الأمنيّة

    تل أبيب: أردوغان أقال رئيس المخابرات فيدان كخطوة لبناء الثقة ولكنّ العلاقات الأمنيّة والاستخباراتيّة لن تعود إلى سابق عهدها بسبب انعدام الثقة



    الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

    بعد الإعلان رسميًا عن اتفاق المصالحة بين تركيّا وإسرائيل، بدأت ماكينة الإعلام الاسرائيلي تكشف الأسرار والخبايا التي سبقت التوصّل للاتفاق، الذي أعاد العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بعد ستة أعوام من القطيعة بينهما، حيث نقل مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أليكس فيشمان، اليوم الثلاثاء عن مصادر أمنيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب قولها إنّ الرئيس التركيّ، رجب طيّب أردوغان، أقال مدير المخابرات التركيّة، هكان فيدان، من منصبه كخطوة لبناء الثقة بين الجانبين، علمًا أنّ فيدان يُعتبر في إسرائيل رجل إيران في تركيّا، وأضافت المصادر الإسرائيليّة أنّ فيدان سيكون سفيرًا لتركيّا في أستراليا، على الرغم من النفي التركيّ.

    وأشار المُحلل إلى أنّه بالأعوام الأخيرة زادت الحرب الباردة بين جهاز المخابرات التركيّ “MIT”، وجهاز الموساد الإسرائيليّ، بسبب مساعدة الأول لإيران في العديد من المواقف، أهمها إرشاد المخابرات التركية طهران على خلية تتكون من عشرة أشخاص تتجسس لصالح الموساد في قلب طهران، فنجحت الأخيرة في ضبطها وتصفيتها، وبسبب تزايد العداء بين إيران والدولة العبريّة، لم يكن يرغب الموساد في التقارب التركي الإيراني، وكانت كلمة السر هي هاكان فيدان.

    وتابعت المصادر الإسرائيليّة قائلةً إنّه منذ أنْ بدأ رئيس المخابرات التركية الحالي، هاكان فيدان مهام منصبه في 2010، ومنذ البداية بدأت الحرب بينه وبين جهاز الموساد الإسرائيليّ، فبعد توليه مباشرة، حصلت المخابرات التركية على تسجيل صوتي يفيد بأّنّ الموساد يناقش خبر تعيين فيدان في منصبه الجديد.

    وقال رئيس الوزراء الإسرائيليّ آنذاك، إيهود أولمرت: نخشى من أن يقوم رئيس المخابرات التركي المعين بنقل المعلومات لإيران، فهو يعرف الكثير عن أسرارنا، والتفكير بأنّه يمكن أن يطلع عليها الإيرانيين، أمر مقلق، على حدّ تعبيره.

    ولفت المُحلل فيشمان إلى أنّ صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نشرت عام 2012، تقريرًا يشير إلى أنّ فيدان سرب معلومات استخباراتية مهمة لإيران بخصوص شبكة تجسس للموساد تعمل داخل إيران، الأمر الذي دفع طهران لتصفية هذه الشبكة بالكامل، لتصبح أقوى ضربة وجهتها إيران في حرب الاستخبارات الإسرائيليّة الإيرانية بمساعدة فيدان التركي.

    وعن مخاوف الموساد من جهاز المخابرات التركي بعد تولي فيدان، قالت الصحيفة العبريّة إنّ الانزعاج الإسرائيليّ من جهاز الاستخبارات التركية في شكله الحديث، وبرئيسه الجديد، بالتغير الذي شهده الجهاز بعد ترأس هاكان فيدان له، فبعد أنْ كان جهاز الاستخبارت التركية جهازًا مهترئًا غارقًا في صراعات بين مختلف أجنحته، ويورط الدولة في أزمات خطرة لفائدة جهات داخلية أحيانًا وجهات خارجية في أحيان أخرى، أصبح الجهاز اليوم جهازًا محترفًا تشهد كبرى أجهزة الاستخبارات في العالم بنجاعته وبنجاح عملياته.

    علاوة على ذلك، عمل فيدان على تغيير قواعد اللعبة مع الدولة العبريّة، وقلب الأمور رأسًا على عقب لافتًا في تقريره إلى أنّ العلاقات الحميمة بين الاستخبارات التركية والموساد تعود إلى العهد الذي تلا تأسيس الدولة العبريّة عام 1958 بعشر سنوات.

    وتعاظمت هذه العلاقات وتطورت في بداية التسعينات لتصبح تعاونًا استراتيجيًا، حيث تمّ التوقيع في هذه الفترة على العديد من الاتفاقيات بين تركيا وإسرائيل، حتى وصلت العلاقات لأفضل حال.

    في هذه الفترة استطاع الموساد استخدام الأراضي التركية كمنطقة آمنة، فكان يستطيع عملاء الموساد دخول تركيا والخروج منها لتنفيذ مهامهم، وأهمها الاغتيالات، ولم يخضعوا وقتها لمراقبة جوازات السفر ولا لمراقبة الأمن ولا لمراقبة جمركية على الحدود، ما سهل على عملاء الموساد أنفسهم التجسس، وانتهت اللعبة تمامًا في 2010، مع تولي فيدان زمام الأمور، تغيرت قواعد اللعبة بالكامل فصديق الأمس عدو اليوم، على حدّ تعبير المصادر، التي أضافت أنّه مع تعيين فيدان في منصبه، أمره الرئيس التركيّ أردوغان بتقوية أواصر التنسيق الأمنيّ والإستراتيجيّ والاستخباريّ مع المخابرات الإيرانيّة، الأمر الذي دفع رئيس الموساد في حينه، مئير داغان، إلى التحذير من العلاقة مع المخابرات التركيّة، كما أنّ داغان اقترح على الحكومة الإسرائيليّة تخفيض مستوى تبادل المعلومات بين الجهازين إلى الحدّ الأدنى، لأنّه أكّد على أنّ فيدان سيقوم بإبلاغ الإيرانيين بمعلومات حساسّة جدًا، وفعلاً وافقت الحكومة الإسرائيليّة على ذلك، بحسب المصادر الأمنيّة في تل أبيب. كما اتهمت المصادر في تل أبيب فيدان بأنّه يقوم بنقل معلومات حساسّة جدًا من حلف شمال الأطلسيّ (الناتو) إلى الإيرانيين، الأمر الذي أزعج الأمريكيين كثيرًا، ودفعهم إلى إلغاء صفقة أسلحة مع تركيّا.

    علاوة على ذلك، كشفت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن المصادر نفسها، كشفت النقاب، عن لقاء تم بين رئيس جهاز الموساد الإسرائيليّ يوسي كوهين ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، لبحث أنشطة حركة حماس في تركيا. وأشارت المصادر إلى أنّ هذا اللقاء الذي عقد في تركيا يوم الجمعة الماضي، تمّ تمهيدًا لانجاز اتفاق المصالحة بين البلدين الأسبوع الجاري.

    وخلُصت المصادر إلى القول إنّه على الرغم من المُصالحة بين البلدين، فإنّ العلاقات الأمنيّة بين الدولتين لن تعود إلى سابق عهدها، مُشدّدّةً على أنّ العلاقات بينهما في المجال الأمنيّ والمخابراتيّ والحرب ضدّ الإرهاب ستكون ضعيفة جدًا، وذلك بسبب عدم الثقة بين أجهزة المخابرات في الدولتين، كما أكّدت المصادر الإسرائيليّة.

    http://www.raialyoum.com/?p=465380
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
ردود 2
21 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة مروان1400
بواسطة مروان1400
 
يعمل...
X