إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التشوهات الخلقية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التشوهات الخلقية

    التشوهات الخلقية

    بعد الولادة يجري الطبيب فحصاً دقيقاً للمولود الجديد للتأكُّد من سلامة تكوينه ، ولكشف أيِّ تشوهات أو أمراض خلقية ، واتِّخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة - سواء كانت الولادة طبيعية أو جراحية - كأن يكتفي مثلاً بوضع الوليد في حجرة خاصة تؤمِّن له متطلبات لا يؤمِّنها له الجو الطبيعي ، كالأوكسجين أو التعقيم .

    أما التشوهات الخلقية فقد تكون في الرئتين لعدم اكتمال نموِّهما ، أو في الجهاز الهضمي كانسداد أو عدم اكتمال نمو بعض أجزائه ، أو في الأطراف العليا أو السفلى ، أو تشوُّهات في القلب ، وجميع هذه التشوُّهات تتطلَّب تدخّلاً جراحياً ، كلَّما كان التدخُّل الجراحي متأخراً وكان الطفل أكبر عمراً كانت خطورته على الطفل أقل ، وبخاصة في مجال جراحة القلب ، على أن بعض التشوهات قد تتطلب تدخلاً جراحياً فورياً لإنقاذ الطفل الوليد من موت محقَّق .

    وبعض الأطفال يكونون مصابين بأمراض خطيرة في الدم ، وفي الجهاز المناعي ، أو أمراض خمجية ( التهابية ) ، تتطلَّب عناية طبية فائقة وسريعة ، ومن هنا تأتي أهمية المراقبة المستمرَّة للطفل في الأيام الأولى التي تلي الولادة مع تدوين كل الملاحظات الواردة في سجِلِّ خاص .



    الفتحة بين البطينين


    الفتحة بين الأذينين
    وفي حال اكتشاف أحد التشوُّهات أو الأمراض الخلقية ، فإنَّ تفهُّم الأهل وتعاونهم مع الطبيب له أثر خاص على معالجة الطفل ، وعلى الأهل الأخذ بإرشادات الطبيب وتعليماته وتطبيقها دون إهمال ، وقد يحتاج ذلك الكثير من التضحية والثقة بالله ، وعدم فقدان الأمل ، للأبوين دورٌ لا يقلُّ عن دور الطبيب لإنجاح أيِّ خُطَّة علاجية ، خصوصاً وأن علاج التشوُّهات الخلقية لا تظهر نتائجه بين ليلة وضحاها ، بل يحتاج إلى وقت وصبر شديد .

    تبيَّن حسب أحدث الإحصاءات أن التشوُّهات الخلقية تحصل لواحد ونصف بالمِائة من نسبة المولودين الأحياء ، وتكون مسؤولة عن 27 بالمِائة تقريباً من حالات وفيات الأطفال .

    المرحلة الصعبة تكون في الأشهر الأولى من عمر الوليد ، وهي تتطلَّب تعاون الأهل والطبيب ، أما التشوهات الخلقية فأهمُّها ما يلي :

    1 - ضيق أو انسداد طرق الأمعاء : ويحصل هذا عادة للرضَّع الذين يستفرغون ابتداءً من عمر الخمسة عشر يوماً وبرازهم قليل ، فيستفرغون بشكل متواصل ، وينحلُّ جسمهم بسرعة .

    والعلاج هنا طارئ ، ويتمُّ بجراحة تهدف إلى توسيع طرق الأمعاء المتصل بالمعدة ، والخلل في تكوين المعدة والقناة الهضمي هو خلل تكويني يكتشف عادة بعد الولادة مباشرة أو بعد فترة قصيرة ، وفي مثل هذه الحالة يُصاب الطفل بالاستفراغ بشكل كثيف جداً ، ويظهر قليل من الدم مع المواد التي يستفرغها .

    فالسبب هو أن تكوين المعدة غير الطبيعي يؤدي إلى عودة الأطعمة إلى الفم ، وترافقها الإفرازات الحمضية التي تجرح المجاري الهضمية ، وتؤدِّي إلى ظهور الدم .

    الأمراض القلبية عند الرضَّع :

    بينما تشكِّل أمراض القلب أحد الأسباب الرئيسية للموت عند البالغين ، وتبقى عند الأطفال كناية عن خلل في التكوين يسبق الولادة .

    والقلب كما نعرف مؤلَّف من أربعة جيوب تتفرَّع عنها الأوردة والشرايين ، وهو شبيه بمضخَّة تدفع الدم في هذه الأوعية ، من هنا أن أنواع الخلل التي تصيب القلب قد تكون مميتة في كثير من الأحيان ، وتتطلَّب جراحة تصحيحيَّة بعد الولادة مباشرة .

    ومن هذه الإصابات الأكثر انتشاراً ما يسمَّى بالمرض الأزرق ، وهو كناية عن خلَلٍ في تكوين القلب ، بشكل لا يسمح للدم الملوَّث أن يلتقي الأوكسجين ويتطهَّر ، فيبقى الدم ملوَّثاً ، وبالتالي غير قادر على تأمين الحياة إلى باقي أعضاء الجسم التي تتغذى من الأوكسجين .

    ويصبح لون الولد أزرق وغالباً ما يصاب بغيبوبة ، والعلاج الطارئ يتمُّ على مرحلتين : المرحلة الأولى هي المحافظة على حياة الولد وإنعاشه ، حتى يصبح جسده قويّاً قادراً على تحمُّل المرحلة الثانية وهي الجراحة ، أي : جراحة القلب المفتوح ، وبالنسبة إلى هذه الحالة على الأم أن تتفادى إصابة الطفل بالنشاف ، خصوصاً في البلاد الحارة ، والنشاف قد ينتج عنه خلل خطير في الدماغ .

    وهناك أيضاً العديد من أخطاء التكوين التي تصيب القلب ، نذكر منها : التواصل بين اثنين من الجيوب المنفصلة المسمَّى شهيق القلب ، وهذا الخلل لا يشكِّل مصاعب في مرحلة الطفولة ، لكنه يؤدي إلى الإصابة بعوارض أخرى أكثر جديَّة بعد البلوغ .

    والشفاء من هذه الإصابة يتمُّ غالباً دون أي تدخُّل خارجي ، وذلك بنسبة ثلاثين بالمِائة من الإصابات ، أمَّا إذا كانت الحالة أشدُّ خطورة فهي تسبِّب فقدان الشهية ، كما تؤدِّي إلى حصول التهابات متكرِّرة في المجاري التنفسية ، فيتعب الولد من القيام بأدنى مجهود ، كتناول وجبة طعام مثلاً ، كما أنَّه يبول أقلُّ من الطفل العادي ، والعلاج الوحيد في هذه الحالة هو جراحي .

    ضيق الشريان الأورطي :

    هذا الشريان يوصل الدم النظيف الذي يحمل الأوكسجين إلى النصف الأسفل من الجسم ، وعندما يضيق يعيق وصول الدم إلى هذه الأعضاء بصورة طبيعية ، وتكتشف هذه الإصابة بعد الولادة بسبب غياب النبض في الجزء الأسفل من الجسم ، وفي بعض الحالات الأخرى قد يتأخر اكتشاف المرض حتى سِنِّ المراهقة ، لعدم ظهور عوارض تُذكر .

    ما يلفت الطبيب إلى هذه الحالة هو ارتفاع ضغط الدم ، والعلاج في هذه الحالة كما في الحالات المماثلة هي جراحي بهدف توسيع الشريان .


    تضيق الصمام الرئوي من الأمراض الخلقية التي غالباً ماتحتاج إلى معالجة جراحية


    التشوهات الخلقية العظمية :

    أهمُّ هذه التشوُّهات هو خلع الورك الذي يحصل لدى الإناث أكثر منه لدى الذكور ، ويمكن أن يكون خلعاً بسيطاً ، أي : انزياح رأس عظم الفخذ عن ملتقاه بعظم الورك ، أو مركّباً أي : غياب رأس عظم الفخذ أو بوجود تشوّهات فيه ، وغالبية الحالات البسيطة يمكن أن تنتهي بالشفاء التام دون أن تسبّب عاهة للطفل ، ويعتمد ذلك على اكتشاف الخلل في وقت مبكِّر .

    ومن خلال الفحص الروتيني للطفل الذي يجريه الطبيب ، أو انتباه الأم عند تحفيض الطفل إلى كون وضعية الفخذين لدى طفلها هي غير متناظرة ، وعلاج هذه الحالة يكون بوضع الطفل بالحبس لمدة من الزمن ، وكلما كان هذا العلاج مبكراً كلما جاءت النتيجة أفضل ، أما التشوهات المركبة فعلاجها جراحي .

    هناك تشوُّهات أخرى كالقدم الملتوية ، أو النقص في تكوُّن بعض العظام أو تشوُّهها ، وجميعها تحتاج إلى علاج جراحي غالباً ما يعطي نتائج جيدة .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 14-04-2024, 05:29 AM
ردود 0
16 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة مروان1400
بواسطة مروان1400
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 13-04-2024, 07:22 AM
ردود 0
11 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X