إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اتفاق بين ايران والدول الست في المفاوضات بشأن البرنامج النووي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اتفاق بين ايران والدول الست في المفاوضات بشأن البرنامج النووي

    24/11/2013


    اتفاق بين ايران والدول الست في المفاوضات بشأن البرنامج النووي



    توصلت الدول الست وايران ليل السبت الاحد الى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني، وفق ما اعلن المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.

    وكتب المتحدث مايكل مان في تدوينة على موقع تويتر "توصلنا الى اتفاق"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

    الى ذلك قال محمد جواد ظريف وزير خارجية ايران "توصلنا لاتفاق".

    واكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ايضا التوصل لاتفاق بشأن برنامج ايران النووي.

    كذلك افاد مراسلو وكالة فرانس برس عن تحضيرات جارية في الامم المتحدة في جنيف للاعلان رسميا عن هذا الاتفاق.

    وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قال إن مفاوضات الملف النووي الإيراني التي تجري في جنيف أحرزت تقدما بنسبة 98 بالمائة، ولم يتبق سوى بعض النقاط العالقة.

    وأكد أن إحدى هذه المسائل العالقة هي "الحق في التخصيب الذي يجب أن تتم الإشارة إليه بالكتابة والممارسة".

    وأضاف عراقجي أن "إيران رفضت خلال العشر سنوات الماضية الضغوط والعقوبات الاقتصادية والسياسية التي استهدفت تخليها عن حقها في مجال التخصيب. وبالتالي فإن أي اتفاق لا يعترف بحقها في التخصيب عمليا ولفظيا لن يكون مقبولا بالنسبة لطهران".


    المصدر:
    http://www.alalam.ir/news/1537399

  • #2
    اخبار ايران الجمهورية الاسلامية ما قبل اتفاق جنيف ستجدونها هنا:

    http://www.yahosein.com/vb/showthrea...71#post2024371

    تعليق


    • #3
      غربان الخليج يبكو في منتدياتهم وناصبين عزاء

      يقولو امريكا باعتنا ورضخت الى ايران

      كاني ارى ايران رجعت الى لقبها السابق شرطي الخليج

      تعليق


      • #4
        24/11/2013


        * روحاني يهنئ قائد الثورة بالانجازات التي تم تحقيقها بالاتفاق

        روحاني: الدول الكبرى اعترفت بحق إيران النووي.. والامام الخامنئي يشيد بالمفاوضين




        هنأ الرئيس حسن روحاني في رسالة وجهها الى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بالانجازات التي تم تحقيقها في الاتفاق بين ايران والدول الست، فيما قدم قائد الثورة، في جوابه على الرسالة، الشكر والتقدير للوفد المفاوض على جهوده.
        وقال روحاني: نشكر الله سبحانه وتعالى على أن أبناءكم، أبناء الثورة الاسلامية وفي الاشهر الأولى من بدء حكومة التدبير والأمل لعملها، تمكنوا خلال مفاوضات صعبة ومعقدة من إثبات حق الشعب الايراني في النشاطات النووية بين دول العالم وأجبروا القوى العالمية على الاعتراف بحقوق ايران النووية ومنها التخصيب بعد سنوات من إنكارهم لها.
        واكد الرئيس الايراني ان الاتفاق النووي يصب في مصلحة جميع دول المنطقة ويخدم السلام والتقدم العالميين.
        وأضاف: النجاح في هذه المفاوضات أثبت أنه يمكن عبر الحجة والمنطق ومع رعاية جميع الاساسيات والخطوط الحمراء لنظام الجمهورية الاسلامية، يمكن توضيح مواقف بلادنا للرأي العام العالمي، ودفع القوى الكبرى أيضا الى احترام الحقوق النووية للشعب الايراني، كما أننا سنخطو خطوات قوية في المستقبل على مسير الحل النهائي للاختلافات في الموضوع النووي.

        وأكد أن هذا النجاح ناجم عن توفيق المولى عز وجل وإرشادات قائد الثورة الاسلامية والدعم المستمر من قبل الشعب الايراني، مضيفا: كذلك سيكون الأمر في النجاح النهائي عبر إرشادات حضرتكم ومساعدة الشعب الايراني الصبور والشريف.
        وتابع: ان من النتائج الأكيدة لهذا الاتفاق الاولي هو الاعتراف الرسمي بحقوق ايران النووية، وحماية المنشآت النووية لأبناء الجمهورية الاسلامية، والى جانب ذلك توقف مسيرة الحظر الظالم المفروض، ورفع بعض الضغوط غير القانونية في الحظر الأحادي الجانب وبهذا بدأ نظام الحظر بالسقوط.


        * نص رسالة الامام الخامنئي رداً على رسالة التهنئة من روحاني

        قائد الثورة يشيد بأداء الفريق الايراني في المفاوضات النووية



        رد آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي على رسالة التهنئة التي وججها اليه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني بالانجازات التي تم تحقيقها في الاتفاق بين ايران والدول الست.
        وهنا نص الرسالة التي وجهها الامام الخامنئي لروحاني :

        "بسمه تعالى
        السيد رئيس الجمهورية
        ان التوصل الى ما أشرتم اليه محل شكر وتقدير للوفد النووي المفاوض ولكافة من ساهموا به ويمكنه أن يمهد لاجراءات واعية في المرحلة المقبلة. بدون أدنى شك فإن الفضل الإلهي ودعاء ودعم الشعب الايراني كان سبباً بهذا النجاح الآن ومستقبلا بإذن الله ولذا يجب على المسؤولين في هذا المجال أن يضعوا نصب اعينهم الصمود بوجه التجاوزات وهذا ما سيكون عليه الأمر باذن الله".


        * الرئيس الايراني : ظاهرة العقوبات ضد ايران فشلت

        الرئيس روحاني: الدول الكبرى اعترفت بحق ايران بتخصيب اليورانيوم .. وايران ستلتزم بالاتفاق اذا التزم به الغرب

        الرئيس روحاني: التخصيب حق تكفله المعاهدات الدولية لايران



        أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان ايران حصلت بموجب الاتفاق مع السداسية الدولية على اعتراف الدول الكبرى بحقها بتخصيب اليورانيوم في الداخل الايراني، لافتاً الى ان التخصيب سيبقى كما كان في السابق بالنسبة لايران خلال الستة اشهر المقبلة في مفاعل "نتانز" واصفهان وبندر عباس، وان ايران ستواصل نشاطها النووي كما كان في السابق، مشدداً في الوقت ذاته على ان الشعب الايراني ليس بصدد الحصول على سلاح النووي ولم يكن يريد الحصول عليه.



        وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الاحد، لفت روحاني الى ان الاتفاق سيفضي الى رفع جميع العقوبات الدولية والاحادية التي فرضت من الاتحاد الاوروبي واميركا، مؤكداً ان ظاهرة العقوبات ضد ايران فشلت وان كل العقوبات سيتم رفعها خطوة خطوة من خلال استمرار المفاوضات.
        الى ذلك، أكد روحاني ان ايران ستلتزم بالاتفاق اذا التزم به الغرب وستكون هناك مفاوضات حول اتفاق شامل ونهائي.
        وخلص الرئيس روحاني الى ان "النجاحات التي تحققت من خلال الاتفاق جاءت في اطار توجيهات آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي وفي اطار الدعم المتواصل للشعب الايراني والعمل الدؤوب لدبوماسيين من خلال المفاوضات، ومن خلال نهج الامام الخميني (قده) الذي علم شعبنا كيف يتحرك على طريق الاستقلال والصمود".
        واعرب روحاني عن شكره للامام الخامنئي على تعليماته "التي انارت لنا الطريق وكل الشهداء واسر الشهداء وخاصة شهداء البرنامج النووي الذين لم يدخروا وسعاً من خلال عملهم وسعيهم الدؤوب لتطوير قدرات ايران النووية".
        ووكان روحاني اشار في بداية مؤتمره الصحفي الى أن العالم استشعر من خلال المفاوضات ان تكريم الشعب الايراني هو المجدي وليس العقوبات والتهديد، مضيفا ان خطوات أولى اتخذت للتوصل الى الثقة لكن الطريق لازال طويلاً امامنا. وقال : "إن التعامل مع العالم اليوم يجب أن يكون بناءً على إيجاد الثقة المتبادلة"، مشيراً الى "أن معاهدة حظر الانتشار النووي تكفل حق ايران في مجال التخصيب".
        وفي ختام مؤتمره الصحفي دعا الرئيس الايراني حسن روحاني عوائل الشهداء من العلماء النوويين اﻻيرانيين لاعتلاء المنصة، ثم استضافهم بعد ذلك.



        * الرئيس روحاني: الاتفاق بشأن البرنامج النووي يفتح آفاقا جديدة

        ظريف: المفاوضات "انتهت بنجاح"
        عراقجي: السلام علی روح العلماء النوویین الشهداء

        اشاد الرئيس حسن روحاني بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين ايران ومجموعة 5+1 بشأن البرنامج النووي الايراني، مؤكدا ان من شأن ذلك ان يفتح آفاقا جديدة.

        وكتب روحاني في رسالة عبر موقع تويتر: "تصويت الشعب لصالح الاعتدال والالتزام البناء والجهود الحثيثة لفرق المفاوضين ستفتح افاقا جديدة".
        اما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي قاد المفاوضات مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون المفوضة من جانب مجموعة 5+1، فأكد على صفحته عبر موقع فيسبوك ان المفاوضات "انتهت بنجاح".
        واضاف: "تم الاعتراف بالتخصيب، العقوبات بدأت مسارا تنازليا"..
        كذلك اكد كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي عباس عراقجي على حسابه في موقع تويتر انه تم الاعتراف ببرنامج التخصيب الايراني خلال المفاوضات مع القوى الكبرى.

        وأضاف: السلام علی روح العلماء النوویین الشهداء.


        * رفسنجاني: دعم قائد الثورة للمفاوض الايراني وراء نجاحه

        حسين اميرعبداللهيان: الوفد الايراني المفاوض تصرف بصورة ذكية وعلى قاعده العزة




        اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران آية الله هاشمي رفسنجاني اليوم ان نجاح الفريق النووي الايراني المفاوض سببه دعم قائد الثورة الاسلامية، مشيرا الى انه انجز عملا صعبا جدا، رغم كافة الضغوط.

        وقال رفسنجاني اليوم الاحد في مراسم تقديم علي اكبر ولايتي كرئيس جديد لمركز الدراسات الاستراتيجية في المجمع: "ان الدعم الذي قدمه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، هو الذي ادى الى نجاح الفريق النووي الايراني المفاوض في جنيف.
        واضاف: "ان قائد الثورة الاسلامية قدم السند والدعم للفريق النووي الايراني بحيث اصبح بامكان اعضاء هذا الفريق الاعلان عن المواقف براحة البال".

        من جهته، شدد نائب وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية حسين اميرعبداللهيان ان الوفد الايراني المفاوض مع مجموعة دول "5+1" جنيف تصرف بصورة ذكية وعلى قاعده العزة.
        واعتبر عبداللهيان ان الاتفاق النووي هو نتيجة الصمود في الحفاظ على استقلال البلاد وهو من بركات دماء الشهداء النوويين.
        واكد ان التعاون الاقليمي سيتعزز اكثر من ذي قبل قائلا "اننا نستطيع التغلب على المشاكل والازمات الاقليمية في ظل التعاون الاقليمي الجماعي والموثر".
        واثني على وسائل الاعلام الايرانية والفريق الاعلامي المرافق لوزير الخارجية محمد جواد ظريف لمساهمته بصورة هامة في تحقيق هذا النجاح.


        * ظريف يعلن استمرار التخصيب في ايران والاتفاق خطوة مهمة



        اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الاحد توصل ايران ومجموعة دول (5+1) الى اتفاق نووي، مؤكدا استمرار تخصيب اليورانيوم في ايران وان الاتفاق خطوة اولى مهمة في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الايراني.

        وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي في جنيف: تخصيب اليورانيوم مستمر وبرنامج التخصيب سيستمر بالطريقة الحالية، واجراءات حظر جديدة لن تفرض على ايران والحظر الحالي سينخفض تدريجيا"، مشيرا الى ان تلك الامور ذكرت في الاتفاق.
        واضاف: "حق ايران في التخصيب معترف به في معاهدة حظر الانتشار النووي"، مشيرا الى ان الاتفاق يتالف من ثلاث مراحل المرحلة النهائية تعترف فيها الدول بحق ايران النووي.
        واوضح وزير الخارجية الايراني: ان "حق ايران في التخصيب امر اكدته الوثائق الدولية"، مؤكدا على ان "الاتفاق ينص على حق ايران بالتخصيب وكل من يقول غير ذلك فهو امر غير صحيح".
        واكد ظريف ان الانشطة النووية الايرانية ستتواصل بدون اي ضغط خارجي، مشددا على ان حق تخصيب اليورانيوم داخل الاراضي الايرانية سيظل محفوظا.
        وتابع: "لقد انشأنا لجنة مشتركة لمراقبة تطبيق اتفاقنا. آمل في ان يتمكن الطرفان من التقدم بطريقة تسمح باعادة الثقة"، مؤكدا "لقد دخلنا الاتفاق بحسن نية وعلى الطرف الاخر اثبات ذلك بالمقابل".
        واشار ظريف الى ان بعض اجراءات الحظر في قطاع البترو كيمياويات والذهب والسيارات ستلغى تدريجيا، قائلا "نحن نسير باتجاه الغاء العقوبات المفروضة وخلال عام من الان".
        واحيا وزير الخارجية الايراني ذكرى الشهداء الذين ضحوا بنفسهم من اجل ضمان حقوق الشعب الايراني، واعرب عن شكره لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية واهتمام رئيس الجمهورية الاسلامية.
        وشدد بالقول على ان "صبر ومقاومة الشعب الايراني للضغوط التي لم تكن عادلة او قانونية قد اثمر اخيرا وان المجتمع الدولي راى بنفسه ان وزراء خارجية اكثر الدول اقتدارا جاؤوا الى جنيف للمرة الثانية خلال اسبوعين ليجروا معنا مباحثات في غاية التعقيد والصعوبة لكنهم في النهاية توصلوا الي انه لا سبيل امامهم سوي احترام الشعب الايراني والاعتراف بحقوقه".
        واوضح وزير الخارجية الايرانية ان اتفاق جنيف بداية جيدة لتعزيز العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران والعالم، قائلا "بعد حل القضية النووية المهمة، سيكون الهدف النهائي اقامة وتقوية العلاقات".
        وردا علي سؤال حول ما اذا كان هذا بداية للمصالحة مع الغرب؟ او اي شيء آخر او ماذا سيحمل معه لطهران؟ قال ظريف "هدفنا هو حل القضية النووية، الازمة التي ما كان من المفروض ان تكون من الاساس، نحن اجتمعنا هنا كي نتطرق الي قضايا اهم ولذلك سنمضي الى الامام لكي نتوصل الى بناء‌ الثقة الى جانب حل القضية النووية".
        ولفت الى انه من البداية اكد "على حل القضية عبر الطرق الدبلوماسية وساسعى للحيلولة دون اتخاذ اي اجراء غير قانوني وان الحكومات ايضا لابد ان تشطب موضوع الحرب".

        ومضي بالقول اي من الدول لا يمكن ان تتخلي عن حقوقها وان الحق النووي هو قسم من حقوق جميع الشعوب وان الحكومات لا يمكن ان تقف امام حقوق الشعوب.

        وشدد بالقول ان اعضاء‌ المجتمع الدولي ايضا لابد ان يلتفتوا الي ان ماتوصلنا اليه ينص على ان ايران لايمكن ان تتخلى ابدا عن حقوقها.
        وكان قد ايد ظريف على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خبر امضاء اتفاق نووي، وقال انه تم الاعتراف رسميا في الاتفاق بحق ايران في التخصيب.
        وقال ظريف: "بعون الله مقاومة وصبر وصلابة الشعب الايراني الكبير، المحادثات توصلت الى نتيجة والمفاوضات انتهت بنجاح، سوف تستمر الانشطة، واجراءات الحظر في هبوط".

        * صالحي: الاتفاق بداية لانهاء قضية البرنامج النووي الايراني



        هنأ مساعد الرئيس الايراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي سماحة قائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني بالانجاز الكبير الذي حققه الفريق النووي المفاوض، واصفا الاتفاق بانه بداية لانهاء‌ قضية البرنامج النووي الايراني.

        وقال صالحي على هامش المؤتمر الصحفي للرئيس الايراني حسن روحاني "ان العام الايراني الجاري (بدا في 21 اذار/ مارس) هو عام فتح القمم السياسية".
        واضاف: "ان هذا الانجاز النووي كان حلم الشهداء الايرانيين لا سيما الشهداء الذين ضحوا بنفسهم من اجل الطاقة النووية".
        واعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة (5+1) بانه خطوة اولى وبداية لانهاء‌ قضية البرنامج النووي الايراني.

        * عراقجي: مفاعل اراك سیواصل نشاطه



        أعلن مساعد وزیر الخارجیة عباس عراقجي الیوم الاحد إن مفاعل الماء الثقیل في اراك سیواصل نشاطه علی اساس الاتفاق الذي حصل في جنیف لکن لن یحصل المزید من تطویر لنشاطات المفاعل خلال الشهور الستة القادمة.

        وحول الانباء الواردة بشأن وقف إنتاج البلوتونیوم في ایران، أوضح عراقجي في حدیث لصحفیین في جنیف ان ایران لم یکن لدیها برنامج لانتاج البلوتونیوم.
        وبشأن المزاعم التي تتحدث عن انتاج البلوتونیوم في مفاعل اراك، قال ان المفاعل لم یباشر عمله بعد فکیف یتم انتاج البلوتونیوم فیه.
        وتعلیقا علی ما اعلنته الوکالة الدولیة للطاقة الذریة حول بدء العمل في مفاعل الماء الثقیل في اراك خلال الشهور الثلاثة الاولی من العام المقبل، أوضح عراقجي قبل إنطلاق هذه الجولة من المفاوضات بجنیف، ان منظمة الطاقة الذریة الایرانیة اشارت إلی تأجیل هذا الاجراء.


        ***
        * تفاصيل كاملة حول بنود اتفاق جنيف، وهوامش المفاوضات؟+فيديو




        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1537583

        ماذا قدمت ايران وماذا كسبت في اتفاق جنيف النووي الذي تمخض عن مفاوضات شاقة حتى صباح اليوم الاحد بين ايران ومجموعة 5+1؟، وهل فعلا اعترف الغرب في هذا الاتفاق بحق ايران في التخصيب ؟ ، ماذا عن الحظر المفروض على ايران؟، ماذا عن منشأة اراك و فردو ونطنز واجهزة الطرد المركزي؟، وما هي القطاعات التي سيشملها رفع الحظر عن ايران حسب اتفاق جنيف النووي ؟ ، وما هي الضمانات لتنفيذ هذا الاتفاق والتزام كل الاطراف به؟........ تقرير شامل ومفصل يتضمن كل هذه التفاصيل من موفدنا في جنيف... اقرأ وشاهد التفاصيل .......

        سهرة مفاوضات
        وقال موفدنا الى المفاوضات النووية في جنيف الزميل نفيد بهروز في نشرة الاخبار قبل قليل : الاتفاق هذا الذي جاء بعد مفاوضات استمرت عدة شهور والجولة الماراثونية الاخيرة التي استمرت خمسة ايام ، حيث لم ينم الوفود المتفاوضة الايرانيون ومجموعة 5+1، واستمرت المفاوضات على مدى الـ 24 ساعة الماضية ، وطيلة الساعات الماضية انكب المتفاوضون على صياغة الوثيقة النهائية بين ايران ومجموعة 5+1.
        واضاف : هذا الاتفاق الذي هو اتفاق مرحلي يمتد لفترة ستة شهور ، ثم سيبدأ الجانبان مفاوضات ثنائية للتوصل الى حل نهائي بينهما ، مشيرا الى ان الاتفاق يقع في اربع صفحات ، احداها مخصصة لموضوع العقوبات والحظر على ايران بشكل مسهب ، وكذلك البرنامج النووي الايراني.
        واوضح ان الاتفاق يتكون من شقين ، الاول التعهدات التي على ايران ان تقطعها ، والثاني عملية بناء الثقة بين الجانبين ، والتعهدات المتبادلة لدى الجانبين لتنفيذ هذا الاتفاق المرحلي.

        اعتراف بالتخصيب ، وفردو ونطنز واراك تستمر
        وشدد موفدنا على ان اهم نقطة في الاتفاق والتي اكدت ايرن واصرت عليها هو موضوع اعتراف الطرف الاخر بحق ايران في التخصيب وامتلاك دورة الوقود ، مشيرا الى ان الاتفاق ينص على ان اي اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 يكون التخصيب جزء منه ، ما يعني اعترافا بحق ايران في امتلاك التخصيب على اراضيها.
        وتابع : ان موضوع التخصيب كان الخطر الاحمر الاول لايران وقد اكد قائد الثورة الاسلامية على ذلك ، والخط الاحمر الثاني هو موضوع نقل المواد النووية ومخزون اليورانيوم الى الخارج ، ولا ينص الاتفاق على ذلك ، كما ان المنشآت النووية الايرانية وهي فوردو ونطنز ، وايضا مجمع اراك للماء الثقيل ، ستستمر بالعمل على نفس الوتيرة ، واجهزة الطرد المركزي التي تبلغ اكثر من 10 الاف جهاز فعال ، والاف اخرى غير فعالة ، تبقى على هذه الحالة وتعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% في موقعي فوردو ونطنز.
        واكد موفدنا ان هذا انجاز كبير خاصة اذا ما علمنا انه طيلة السنوات الماضية كان الغرب يصر على ان موضوع التخصيب وحق ايران في التخصيب لا يمكن قبوله ، ويجب تعطيل ذلك خاصة في فوردو، مشيرا الى انه الان تعطيل فوردو ليس مطروحا في هذا الاتفاق وانما ستعمل على الوتيرة السابقة.
        وبين انه لم يتم رفع الوتيرة ولا رفع عدد اجهزة الطرد المركزي في فوردو ، لكنها ستستمر في انتاج المواد النووية للاغراض السلمية وتحويلها الى الوقود.

        رفع الحظر عن البتروكيمياويات والسيارات والذهب وموارد النفط
        واعتبر الزميل نفيد بهروز ان النقطة المهمة الثالثة في الاتفاق هي استمرار عملية الابحاث والتطوير في البرنامج النووي الايراني ، وبالمقابل ينص الاتفاق على رفع كامل للحظر على صناعة البتروكيمياويات الايرانية ، وهذه نقطة مهمة للغاية حيث ان الحظر كان مفروضا على هذا القطاع ، في وقت ايران لديها صادرات تبلغ اكثر من 16 مليار دولار من البتروكيمياويات سنويا ، قبل ان يفرض الحظر على هذه الصناعة ، ما يعني ان هذه الصناعة ستعود لتشكل مصدرا مهما من عائدات ايران من العملة الصعبة.
        وتابع : بالاضافة الى ذلك سيتم رفع الحظر عن تجارة الذهب والمعادن الثمينة ، التي كانت ايران تستخدمها كبديل عن الحصول على اموالها من الخارج من العملة الصعبة ، بالاضافة الى رفع الحظر عن شركات تأمين النقلا البحري، التي كانت لا تتعامل مع ايران بسبب الحظر الذي كان مفروضا على ذلك.
        واضاف بهروز : كما ينص الاتفاق على رفع الحظر عن قطاع السيارات ، الذي كانت تحصل ايران منه على مليارات الدولارات من خلال تصدير السيارات الى دول الحوار والدول الافريقية ، بالاضافة الى الافراج عن عائدات النفط الايرانية.
        وبين : وكذلك الافراج عن عائدات النفط الايرانية والتي كانت طهران تواجه مشكلة في ذلك بسبب الحظر المصرفي ، وتستطيع ايران بذلك الحصول على اموالها من الصين والهند وباقي الدول.
        واعتبر ان الاهم من كل ذلك وفق وزير الخارجية محمد جواد ظريف هو الاعتراف بالبرنامج النووي الايراني ، وعليه فان ايران لن نتواجه ضغوطا جراء امتلاك هذا البرنامج ، الذي طالما حاول الكيان الاسرائيلي اثارة القلق منه لدى الدول الغربية والاقليمية.

        اتفاق جنيف : متبادل ، متزامن ، قابل للعودة
        واوضح مراسلنا : فضلا عن ذلك لن يتم فرض اي حظر جديد على ايران ، منوها الى ان النقطة المهمة الاخرى في الاتفاق هي ان كل هذه الخطوات متبادلبة ، ومتزامنة ، وقابلة للعودة ، ما يعني ان اي اطرف اذا ما اخل ولم يلتزم بتعهداته وفق هذه الوثيقة فإبمكان الطرف الاخر ان يعود عن تعهداته ، ما يعطي لايران ورقة ضمان لتنفيذ هذا الاتفاق.
        واشار الى انه من بين الضمانات لتنفيذ هذا الاتفاق تشكيل لجنة مشتركة بين ايران ومجموعة 5+1، للاشراف على حسن تنفيذ الاتفاق، واذا ما اخل اي اطرف بتعهداته فابمكان الطرف الاخر ان يحتج على ذلك.

        اتفاق جنيف : انجاز تاريخي
        واشار موفدنا الى جنيف الى ان الكثير من المراقبين يصفون هذا الاتفاق بانه انجاز تاريخي ، وانتصار للدبلوماسية بشكل عام ، وانتصار للدبلوماسية الايرانية ومقاومة الشعب الايراني الذي اصر على امتلاك البرنامج النووي الايراني السلمي ، وانه بامكانه انتزاع حقوقه من القوى الكبرى.

        وشدد على ان هذا الاتفاق يمكن ان يمهد الطريق لحلحلة الكثير من القضايا العالقة بين ايران والغرب ، ويساهم في نزع فتيل التوتر في الشرق الاوسط ، ويعزز الثقة بين ايران ومجموعة 5+1 ، منوها الى انه بعد عام سيتم البدء في المرحلة النهائية للاتفاق من خلال المفاوضات التي ستجري خلال هذه الفترة.

        واوضح ان المرحلة النهائية حسب ظريف ستتضمن موضوع الاعتراف بحق ايران في التخصيب ، منوها الى ان الاتفاق هو بشكل عام نفس الاطار الذي قدمته ايران لمجموعة 5+1، وهو يتضمن الاهداف المشتركة والخطوة الاولى والخطوة الاخيرة.

        تأجيل بروتوكول التفتيش المفاجئ للمراحل النهائية
        واشار الزميل بهروز الى ان الاتفاق لا ينص في الخطوة الاولى على الزام ايران بتنفيذ البروتوكول الاضافي لزيارات التفتيش النووي المفاجئة ، حيث تم تأجيل هذه القضية الى المراحل النهائية نظرا لخطورتها ، حيث سيبت فيها مجلس الشورى الاسلامي في ايران.

        النص الانجليزي للاتفاق الموقع بين ايران ومجموعة 5+1

        ***
        * تفاصيل الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1



        تکللت المفاوضات النوویة التي عقدت في جنيف بين ايران ومجموعة 5+1 اليوم الاحد بالتوقيع على اتفاق يمهد الارضية لبناء الثقة بين الجانبين على اساس مبدا ربح-ربح.

        وقد حققت ايران من خلال التوقيع على هذا الاتفاق العديد من المكاسب منها:
        - الغرب اقر بحق ايران في التخصيب على اراضيها.
        وبناء على هذه الفقرة فان الطرف المقابل اعترف بحق ايران في مجال التخصيب خلافا لقرارات مجلس الامن، ما يعني ان ايران ستواصل عمليات التخصيب.
        - الغاء الحظر الاحادي المفروض على قطاع النفط الايراني.

        نظرا الى قرار الحظر الصادر عن الكونغرس الامريكي والقاضي بضرورة خفض الدول لمشترياتها من النفط الايراني بنسبة 20 بالمائة خلال ستة اشهر، فان هذا القانون ايضا سيكون لاغيا وستتواصل عملية شراء النفط من ايران.
        - تحرير جزء من اصول اموال النفط الايراني المجمدة.
        - الغاء جزء من الحظر المفروض على القطاع البنكي والتجارة الدولية مع ايران .
        - الاعتراف بحق ايران في تطوير العلوم النووية السلمية.
        - المنشات النووية في نطنز وفردو وبندرعباس ستواصل نشاطها كما في السابق .

        - عدم اخراج مخزون اليورانيوم المخصب من الاراضي الايرانية.
        - موافقة الجانب الاخر على الغاء الحظر بشكل تدريجي.
        وفي المقابل تعهدت ايران بناء على الاتفاق بالامور التالية:
        - ايقاف عمليات التخصيب بنسبة 20 بالمئة بشكل طوعي.
        نظرا الى المخزون الكبير لليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، والذي يكفي لفترة طويلة وبسبب الكلفة العالية لهذه العملية، فان موافقة ايران على وقف التخصيب هي خطوة طوعية هدفها بناء الثقة.
        - وقف العمل في مفاعل اراك للماء الثقيل لمدة ستة اشهر.
        بما ان هذه المحطة لم تدشن لحد الان والابحاث لازالت جارية في هذا المجال فان الموافقة الطوعية على هذا الطلب لن تشكل اي عقبة امام مسيرة التنمية النووية الايرانية.
        - موافقة ايران على عمليات تفتيش طوعية لمنشاتها النووية تفوق التزاماتها المنصوص عليها .
        بما ان عمليات التفتيش التي تفوق الالتزامات الدولية هي عملية تنم عن ثقة ايران بسلمية نشاطاتها النووية، فان عمليات التفتيش التي ستسمح ايران بها طوعيا لن تثير اي هواجس سياسية او امنية للبلاد.


        ولمشاهدة النص الانجليزي للاتفاق يرجى الضغط ""هنا""

        يشار الى ان الترجمة الرسمية لهذا الاتفاق سيتم نشرها في وقت لاحق.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 24-11-2013, 11:03 PM.

        تعليق


        • #5
          24/11/2013


          * دمشق ترحب بالاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الايراني
          رحبت دمشق الاحد بالاتفاق الذي ابرم بين طهران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني واعتبرته تاريخيا.
          وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية كما نقلت وسائل الاعلام الرسمية ان سوريا "نرحب بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين الجمهورية الاسلامية افي ايران ودول 5+1 ونعتبره اتفاقا تاريخيا يضمن مصالح الشعب الايراني الشقيق ويعترف بحقه في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

          * العراق يرحب بالاتفاق حول البرنامج النووي الايراني
          أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن ترحيب بلاده بالاتفاق حول البرنامج النووي الايراني مع الدول الست واصفاً اياه بأنه "خطوة كبيرة على صعيد امن واستقرار المنطقة".
          وفي بيان صادر عنه قال المالكي إن "توصل كل من جمهورية ايران الإسلامية والدول الست الى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يعد خطوة كبيرة على صعيد أمن واستقرار المنطقة واستبعاد بؤر التوتر فيها".
          واضاف "نأمل أن تتواصل عملية بناء الثقة وتنشيط الحوار بما يحقق مصلحة الجانبين بمنع الانتشار النووي والاعتراف بحق ايران في برنامج نووي سلمي، كما نامل أن يكون الاتفاق مقدمة لإخلاء المنطقة تماماً من أسلحة الدمار الشامل".
          وجدد رئيس الوزراء العراقي وقوف بلاده "دائما الى جانب الحوار والحلول السلمية" كما أعرب عن "تاييده الكامل لهذه الخطوة واستعداده لدعمها بما يؤمن استكمال المراحل المتبقية واشاعة اجواء الحوار والتفاهم والحلول السلمية".
          كما أعرب عن امله بأن "تفتح هذه الخطوة مرحلة جديدة في الامن والاستقرار والتنمية وتشكل حافزا لحل الأزمات الأخرى".

          * الامارات ترحب باتفاق إيران النووي مع القوى العالمية

          قالت وكالة أنباء الامارات إن الامارات العربية المتحدة رحبت يوم الأحد باتفاق إيران النووي مع القوى العالمية.
          وأضافت أن الحكومة تأمل أن يمثل الاتفاق خطوة تجاه اتفاق دائم يحافظ على استقرار المنطقة ويحميها من التوتر وخطر الانتشار النووي.

          ***
          * رئيس مجلس الشورى السعودي: النوم سيجافي المنطقة بعد الاتفاق الايراني



          قال رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله العسكر اليوم إن "النوم سيجافي سكان منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي الذي أبرم بين القوى العالمية وايران"، وذلك في إشارة الى حالة عدم الارتياح الشديد التي تسود دول الخليج بسبب التقارب بين الغرب وطهران.
          وفي الوقت الذي لم يصدر فيه رد فعل رسمي من السعودية على نبأ الاتفاق، قال العسكر رئيس مجلس الشورى السعودي المعين وهو شبه برلمان يقدم المشورة فيما يتصل بسياسات الحكومة إنه ليس لديه علم برد حكومة بلاده الرسمي لكنه يشعر بالقلق شخصياً.
          وأضاف "أخشى أن تكون ايران ستتخلى عن شيء (في برنامجها النووي) لتحصل على شيء آخر من القوى الكبرى على صعيد السياسة الإقليمية. أشعر بالقلق بشأن إتاحة مساحة اكبر لايران او إطلاق يدها أكثر في المنطقة."
          وتابع العسكر "أثبتت حكومة ايران الشهر تلو الشهر أن لديها أجندة قبيحة في المنطقة وفي هذا الصدد لن ينام أحد في المنطقة ويفترض أن الأمور تسير بسلاسة."
          وفي الساعات السابقة لإتمام اتفاق الأحد اجتمع العاهل السعودي الملك عبد الله وأميرا قطر والكويت في وقت متأخر يوم السبت لبحث القضايا ذات الاهتمام للدول الثلاث.

          ***
          * الاتفاق النووي والخيبة الاسرائيلية



          اخيرا ، وقعت ايران ومجموعة 5+1 فجر الاحد على الاتفاق النووي، بعد مفاوضات شاقة وطويلة، و اعتبرالمراقبون الاتفاق نصراً لايران ولمجموعة 5+1 وخسارة كبيرة لكيان الحتلال الاسرائيلي الذي حاول رئيس وزرائه الحيلولة دون التوقيع عليه، واطلاقه التهديدات والوعيد لمن يوقع عليه، وكان اول ردود الفعل على الاتفاق، ادانة الحكومة الاسرائيلية للاتفاق واعتباره "صفقة سيئة " واعلانها انها غير مقيدة به.

          الادانة الاسرائيلية، طبيعية حسب المراقبين، لان هزيمة نتنياهو في محاولاته اليائسة لمنع التوقيع على الاتفاق كانت هزيمة منكرة جداً، وانه اليوم حزين ومنكسر، لا يمكنه ان يرفع رأسه خجلاً، بعد أن كان يفرض رأيه على الولايات المتحدة والغرب وها هو يجر اذيال الخيبة والهزيمة .

          * المستاؤون من الاتفاق النووي ينتمون الى معسكر المهزومين
          قال غالب قنديل رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام ان المستائين من الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 ينتمون الى معسكر المهزومين . وقال قنديل في تصريح ادلى به مساء الاحد لقناتنا ان رضوخ الامبراطورية الاميركية والغرب الاستعماري من خلال هذا الاتفاق يعتبر انتصارا استراتيجيا عظيما حققته جمهورية ايران الاسلامية كما هو نصر لشعوب المنطقة كلها مؤكدا ان المستائين من الاتفاق هم الذين ربطوا مصيرهم بالمشروع الاستعماري الغربي .
          واضاف ان ماحصل هو الاعتراف بايران كقوة نووية ليس محصورا فقط ببرنامجها النووي السلمي الذي يعني امتلاكها لاحدث التقنيات في ثورتها الصناعية العملاقة بل اكثر من ذلك هو اقرار واعتراف بدخول ايران الى نادي القوى العظمى في العالم والاعتراف بدورها المحوري كقوة فاعلة في المنطقة .
          وصرح قنديل ان المستائين يعرفون جيدا بان اقرار الغرب بهذه القوة الايرانية العظمى سيرتب معادلات وتوازنات جديدة وهذا الامر يضر بمصالح الكيان الاسرائيلي ويعظم حلف المقاومة في المنطقة ويضر ايضا بالحكومات الرجعية التابعة للغرب التي تعلم بان نسيم الحرية سوف يكون هو الحقيقة الحاضرة انطلاقا من نموذج الثورة الايرانية وارادتها الاستقلالية التي انتصرت بهذا الاتفاق وانتزعت الاعتراف بعد 35 عاما من الحصار والعقوبات والحروب والمؤامرات ومحاولات الاستنزاف التي شارك فيها الحلف الاستعماري والكيان الاسرائيلي والحكومات العميلة في المنطقة .

          * نكبة اسرائيلية بعد إعلان الاتفاق النووي مع إيران

          ’اسرائيل’ مذعورة: الاتفاق مع إيران سيء وخطأ تاريخي وانجاز كبير للدبلوماسية الايرانية

          "اسرائيل": ايران حصلت على ما كانت تريده باكبر نصر دبلوماسي
          شعور الهزيمة يجتاح "إسرائيل": الاتفاق خطأ تاريخي

          بعد إعلان الاتفاق النووي بين الدول الستّ وإيران، سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى رفض الاتفاق، قائلاً إن "تل أبيب" لن تلتزم به، ووصفه بـ"الخطأ التاريخي".



          وقال نتنياهو في مستهل جلسة حكومته صباح اليوم الأحد، إن "ما تم تحقيقه في جنيف ليس انجازا تاريخيا، بل خطأ تاريخي، وقد اصبح العالم الان اكثر خطورة بكثير"، وأضاف إن "ايران حصلت من الدول العظمى على رخصة لتخصيب اليورانيوم، والعقوبات سترفع عنها مقابل تنازلات ايرانية طفيفة ليست سوى مساحيق تجميل، يمكن التراجع عنها بسهولة وخلال اسابيع قليلة"، وتابع "الآثار المترتبة على هذا الاتفاق تشكل تهديدا لـ"إسرائيل"، والتي لن تلتزم بالاتفاق".
          وأردف نتنياهو "أريد أن أوضح أننا سندافع عن أنفسنا، ولن نسمح لإيران بتطوير قدرات نووية عسكرية".
          عدد كبير من الوزراء والمسؤولين في "تل أبيب"، عبّر عن خشيته ورفضه واستنكاره لاتفاق جنيف، وأجمع هؤلاء على وصفه بـ"الاتفاق السيء".
          مسؤولون في مكتب نتنياهو، وفي حديث لصحيفة "هآرتس"، أكدوا التقديرات المتشائمة في "تل أبيب" في أعقاب الاتفاق. وبحسب مكتب نتنياهو، فإن "التوقيع على الاتفاق يعطي إيران بالضبط ما أرادت، إنهاء العقوبات، والكبيرة منها، وفي نفس الوقت، المحافظة على الاجزاء الاكثر اهمية في برنامجها النووي".
          ووفق المصدر، فإن "الاتفاق يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، ويترك كل أجهزة الطرد المركزي في طهران، التي تمكنها من إنتاج المواد الانشطارية للأسلحة النووية"، وبالاضافة الى ذلك، يتابع المصدر نفسه "لا ينص الاتفاق على تفكيك مفاعل أراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، والاساس ان الضغوط الاقتصادية التي بإمكانها ان تتسبب بتراجع إيران وإبرام اتفاقية أفضل، بدأت تنهار".
          وزير الحرب، موشيه يعلون، علّق قائلاً إن "ايران نووية ستوفر قنابل قذرة للارهاب ضد الغرب، وإن التهديد الاضافي الذي يثير قلق "إسرائيل" وأجهزة الاستخبارات في الغرب، هو الخشية من أن تنشغل إيران أيضا في تطوير قنابل قذرة، تُنقل الى جهات ارهابية أو يستخدمها عملاؤها"، مردفاً "الإيرانيون يريدون- تحت مظلة نووية يحصلون عليها- دفع النشاطات الارهابية قدما، على سبيل المثال استخدام قنبلة قذرة ضد أهداف مختلفة في الغرب".
          وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، عاد ليردد مقولة "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
          وفي حديث للاذاعة العبرية، صرّح "سننتظر لنرى، إلا ان الواضح ان الدبلوماسية الايرانية حققت اكبر انتصار لها منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية"، وأضاف أن "ليس هناك بديل للولايات المتحدة، ولكن يجب على "إسرائيل" تطوير اتجاهات جديدة بالإضافة إلى واشنطن.. يجب علينا تحمل المسؤولية بغض النظر عن موقف الولايات المتحدة أو غيرها، كما أن علينا اتخاذ القرار الخاص وبشكل مستقل. ومع كل الاحترام الواجب لجميع من في المجتمع الدولي ولجميع الدول، يجب اتخاذ قراراتنا بإنفسنا، والمطلوب الآن تقييم للوضع".
          وفي اشارة منه الى إمكان حصول سباق تسلح نووي في المنطقة، اعتبر ليبرمان أنه من المثير للاهتمام سماع السعوديين اليوم وما سيدلون به، وليس صدفة انعقاد قمة الدول الخليجية أمس. هذا هو الأمر الأكثر إشكالية بالنسبة الينا".
          بدوره، وزير الاستخبارات يوفال شتاينتس، الذي تولى في الأيام الأخيرة مهمة الاتصال مع بعض الدول العظمى المشاركة في محادثات جنيف، أعرب عن اعتقاده بأن "الاتفاق شهد تغييرات في اللحظة الاخيرة، وفقا لطلب من "اسرائيل"، الا انه رغم ذلك، فإن السيء سيصعب الوصول الى حل مناسب في المستقبل".
          وقال شتاينتس إن ""اسرائيل" لا يمكن أن تشارك في الاحتفال الدولي القائم على الخداع الإيراني وعلى خداع الذات، وعلى الرغم من خيبة الأمل، سنصر على موقفنا والعمل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة وحول العالم، لإيجاد حل شامل يتضمن تفكيك صحيح وكامل للبنية التحتية النووية لإيران، وتحديدا العسكرية منها".
          من جهته، أشار وزير الاقتصاد نفتالي بينيت في لقاء خاص مع إذاعة الجيش، الى أن ""اسرائيل" ليست ملزمة بهذا الاتفاق السيء للغاية، ويحق لها وهي قادرة على الدفاع عن نفسها، وأن تمضي قدما في كل خيار ممكن"، واضاف "إذا حصلت إيران على القنبلة، فان المنطقة كلها ستتراكض نحو النووي".
          وزير المالية، يائير لابيد، أكد أيضاً أن الاتفاق سيء، لا يؤدي الى تفكيك جهاز طرد مركزي واحد"، وتابع "أنا قلق ليس فقط من الاتفاقات، بل من حقيقة أننا فقدنا إصغاء العالم لنا.. أمامنا مهمتان الحرص على أن يكون الاتفاق النهائي أفضل بالنسبة لـ"إسرائيل" والعالم، وإعادة الود إلى علاقاتنا مع الأميركيين".

          * بيريز يطالب بالحكم على الاتفاق مع ايران بناء على نتائجه!
          خالف رئيس الكيان الاسرائيلي شيمون بيريز مواقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وامتنع عن التنديد بالاتفاق الذي تم توقيعه في جنيف بين مجموعة الدول الست وايران وقال إن الاتفاق هو مجرد اجراء "مؤقت" يجب الحكم عليه بناء "على نتائجه".
          وقال بيان صادر عن مكتب بيريز ان ما تم توقيعه في جنيف هو "اتفاق مؤقت. وسيتم الحكم على نجاح أو فشل هذا الاتفاق بناء على النتائج وليس الكلمات".
          واضاف "اريد ان اقول للشعب الايراني: انتم لستم اعداءنا ونحن لسنا اعداءكم. يوجد احتمال لحل المسألة بطريقة دبلوماسية".
          واشار الرئيس الاسرائيلي الى ان "المجتمع الدولي لن يقبل بايران نووية"، مؤكدا انه "في حال فشل المسار الدبلوماسي فإنه سيتم منع الخيار النووي بطرق اخرى" في اشارة الى العمل العسكري.
          وبدا الاختلاف في اللهجة واضحا بين بيريز ونتنياهو خاصة في 29 من ايلول/سبتمبر الماضي عندما انتقد بيريز لهجة "الازدراء"المستعملة في "اسرائيل" ضد الولايات المتحدة المتهمة بالانخداع بالرئيس الايراني حسن روحاني بشأن المسألة النووية، بينما ذكرت وسائل الاعلام وقتها ان بيريز كان يقصد حكومة نتانياهو بتصريحاته

          ***
          * "صفقة القرن".. مبروك ايران



          علاء الرضائي
          توصلت السداسية الدولية في النهاية الى اتفاقها مع ايران فيما سمته الكيان الصهيوني بـ"صفقة القرن"، صفقة لا يوجد خاسر فيها حسبما يقول الموقعون على الاتفاق من ايرانيين والقوى الدولية الست.. بينما تصر بعض الحكومات والانظمة على اعتبار نفسها الخاسر ومن هؤلاء كيان الاحتلال الاسرائيلي والمملكة السعودية، وبالتالي فهي الوحيدة الساخطة على احلال السلام ونبذ العنف، بالضبط كما جرى مع العدوان على سوريا.. انهم يريدون الحرب كما وصفهم الله في محكم كتابه: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ المائدة/ من الآية 64.

          والسؤال الاساس في هذا الصدد يدور حول ما ربحه العالم وما ربحته ايران بهذه الصفقة، وايضاً ما خسره الطرفان خلالها؟

          سأبدأ من الشق الثاني، خسرت الدول الكبرى امكانية الحرب مع ايران ومبررات الاستمرار بالعقوبات ضدها وخسرت ود وثقة بعض الحكام من حلفاءها الاقليميين(والمقصودة هنا اميركا بالتحديد)، فيما خسرت ايران امكانية التخصيب بنسبة 20% لفترة 6 شهور وتشغيل اجهزة طرد مركزي جديدة هي في غنى عنها بالاساس وايضا تطوير العمل في مفاعل اراك، وخسر الجميع الفوضى والتشدد والتوتر والقلق والازمات!!

          أما ماذا ربحت الدول الست؟ فالاجابة واضحة جداً وهو: ضمان سلمية المشروع النووي الايراني الذي كان شعار العقوبات ضد ايران وعدم تخلخل ميزان القوى الاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط وضمان امن الحلفاء (حسب القراءة الغربية) وتفعيل الدور الايراني في حلحلة مشاكل المنطقة، في اطار سياسة تقارب جديدة مع ايران تذكرنا بمثيلتها خلال تسعينيات القرن المنصرم ابان حكومة الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون للبيت الابيض، مع الاخذ بنظر الاعتبار التغييرات والمستجدات التي طرأت على الواقع العالمي ونهاية فترة سلطة القطب الواحد نحو عالم متعدد الاقطاب.

          وايضاً هناك تفاصيل فيما ربحته كل واحدة من القوى الخمس في مجلس الامن جراء هذا الاتفاق قد نحيلها الى مقال لاحق.. لكن المنافع الاستراتيجية والاقتصادية والامنية كلها ملحوضة في هذا الاتفاق، وللجميع دون استثناء!


          أما ايران، فقد ربحت الكثير، اوله اعترافاً رسمياً دولياً بحقها في ان تتحول الى قوة نووية سلمية بكل تفاصيل الموضوع من تخصيب وبناء مفاعلات واكمال دورة الوقود النووي والاستمرار في البحث العلمي النووي والمحافظة على مخزونها من اليورانيوم المخصب وانشطة مفاعلاتها بما في ذلك مفاعل اراك المثير للجدل والذي يعمل بالماء الثقيل، هذا اهم مافي الامر بعد ان كان الرفض يقوم لمجرد امتلاك ايران التقنية النووية والحديث عن تفكيك البرنامج النووي الايراني السلمي!

          ثم الاتفاق على رفع بعض العقوبات والتوقف عن اضافة عقوبات اخرى عن طهران، وهذا سيدر على ايران منافع اقتصادية كبيرة من تفعيل صادراتها وسحب اموالها المجمدة في الخارج والتي تبلغ عشرات المليارات من الدولارات، وانفتاح الشركات الاقتصادية العالمية عليها، بما يؤثر على الاوضاع الاقتصادية في داخل ايران، ويعزز موقف الحكومة الجديدة لقاء بعض الاصوات المعارضة، ويزيد من اللحمة الوطنية وايمان الشعب بأحقية خيارات نظامه السياسي، وهنا لابد من تحية للمفاوض الايراني المسلم، العنيد في طلب حقه وعدم الاستسلام امام نده مهما كان حجمه وعنوانه.

          الجانب الاخر الذي حققته ايران في اتفاقها مع السداسية الدولية هو الاعتراف بدورها اقليميا وعالميا، وهو الذي اغاض بعض البلدان الخليجية والانظمة في المنطقة، والذي سيتجلى قريبا في جنيف 2 حول الازمة السورية، وفي العديد من الملفات الاقليمية بما يضمن أمن المنطقة ويقلل من فرص الارهاب والصراعات فيها.

          وهنا اود الاشارة الى سبب حنق واستياء انظمة مثل السعودية و كيان الاحتلال الاسرائيلي من هذا الاتفاق، وهو ان هذه الانظمة شكلت اجزاء فاعلة في السياسة الغربية ضد ايران، ورأس الحربة الاقليمية في معاداتها والاساءة اليها، من دعم الارهاب والحملات الاعلامية والاقتصادية التي لايزال بعضها مستمراً الى الآن، حتى الدفع باتجاه العدوان العسكري ضد ايران، وهو ما كشفته وثائق ويكيلكس وغيرها، هذه الانظمة اليوم جرى تجاهلها والغاءها عند الحل والتسوية مع الايرانيين!

          والمشكلة ليست هنا مع الايرانيين، الذين ردوا على سؤال بهذا الشأن ان العرب ليسوا جزءاً من 5+1.. بالعكس كان من حق ايران ان تعادي وتؤاخذ هذه الانظمة، مرة لمشاركتها في العدوان والحصار على ايران والثانية على عرقلتها للتسوية السلمية ودفعها القوى الغربية للحرب مع الجمهورية الاسلامية. لكن يظهر انه على هذه الانظمة القبول بنصيبها ودورها في الاستراتيجية الغربية فهو ما ارتضته لنفسها من قبل!


          وفي الختام نأمل من ايران ان تتصرف بمسؤولية في زمن الانفراج والاعتراف بقوتها الاقليمية كما تصرفت من قبل في زمن محاصرتها، ان تتعامل مع العرب الذين اساءوا لها بمنطق الاخوة والشراكة والجوار، كما قبلت من قبل اعتذار من اساءوا لها في الحرب المفروضة ووقوفهم الى جانب صدام، من اجل شعوب المنطقة وامنها ومصالحها..

          مبروك للقيادة الايرانية وللفريق المفاوض والشعب الايراني الذي تحمل الكثير، ولجميع المقاومين والشرفاء والاحرار في المنطقة والعالم هذا النصر الكبير الذي افرح الاصدقاء واغاض الاعداء.

          ***
          * العالم يرحب بالاتفاق النووي الايراني باعتباره خطوة هامة




          رحب العالم اليوم الاحد بالاتفاق الذي ابرم ليلا بين طهران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني في ختام المفاوضات في جنيف باعتباره خطوة اولى هامة نحو تسوية شاملة.

          في المقابل وحده الكيان الاسرائيلي المعزول ، ندد بالاتفاق واعتبره "خطأ تاريخيا".

          ففي طهران، رحب قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي بالاتفاق وقال "لا بد من شكر فريق المفاوضين النوويين على هذا الانجاز ويعود هذا النجاح ايضا الى الرعاية الالهية والصلوات ودعم الشعب"، مضيفا في رسالة الى الرئيس حسن روحاني، انه يتوجب "دوما الصمود امام المطالب المبالغ فيها" من الدول الاخرى في المجال النووي.

          من جهته رحب الرئيس الايراني حسن روحاني بالاتفاق والذي يقبل مبدأ حق ايران في تخصيب اليورانيوم، وقال ان العقوبات المفروضة على طهران بدأت تتصدع.


          وفي واشنطن، وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت الاتفاق المرحلي الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران بانه "خطوة اولى مهمة".
          وطالب اوباما في كلمة القاها في البيت الابيض الكونغرس الى عدم التصويت على "عقوبات" جديدة على ايران.
          وتعهد الرئيس الاميركي بان "عمليات تفتيش جديدة ستعطي امكانية وصول اكبر الى التجهيزات النووية الايرانية وستسمح للمجتمع الدولي بالتحقق مما اذا كانت ايران تفي بالتزاماتها".

          من جهته، اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الاتفاق يشكل "خطوة اولى".


          من جانب اخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاحد ان الاتفاق الدولي الذي وقع في جنيف حول النووي الايراني "خطوة اولى" فقط على طريق طويلة وصعبة, مضيفا ان المباحثات سمحت بالاقتراب من حل احدى المشاكل "الاكثر صعوبة في السياسة العالمية".

          كما رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد بالاتفاق معتبرا انه "ليس هناك من خاسر، الكل رابحون" .وقال إن المحادثات النووية الإيرانية انتصار دبلوماسي.
          وأضاف " وافقت ايران على الإجراءات الإضافية بالكامل بخلاف تلك التي تستخدمها الوكالة الآن. في النهاية أعتقد أن الموقف مكسب لجميع الأطراف."
          وقال لافروف ان الاتفاق يسمح بعمليات تفتيش اوسع نطاقا تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويعزز الثقة في الشرق الاوسط ويبدد بعض المخاوف من انتشار الاسلحة النووية.

          من جهتها رحبت الصين الاحد بالاتفاق معتبرة انه "سيساهم في صون السلام والاستقرار في الشرق الاوسط".

          وقال وزير الخارجية الصيني وانغ ويي في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الالكتروني "الاتفاق سيساهم في الحفاظ على نظام حظر انتشار الاسلحة النووية الدولي وسيصون السلام والاستقرار في الشرق الاوسط".


          وفي باريس، رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالاتفاق معتبرا اياه "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". وقال هولاند "الاتفاق التمهيدي الذي اعتمد هذه الليلة يشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح وبالتالي نحو تطبيع علاقاتنا مع ايران".


          من جهته اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان الاتفاق "جيد للعالم اجمع بما في ذلك دول الشرق الاوسط والشعب الايراني".


          واعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاتفاق بين ايران ومجموعة دول (5+1) نقطة تحول، معربا عن ارتياحه للتوصل الى "وحدة سياسية بخصوص خطوات اولى جوهرية".
          ودعا فسترفيلي اليوم الاحد في جنيف الى "الاستفادة من الاشهر المقبلة لبناء ثقة متبادلة" ومتمنيا "متابعة سريعة للمفاوضات بغية التوصل الى اتفاق نهائي".

          واشاد رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي الاحد بالشجاعة التي ابدتها ايران والقوى الكبرى لتسوية الموضوع النووي الايراني وطالب بتطبيق الاتفاق في المهل المحددة.
          وقال فان رومبوي "من الضروري الان التاكد من تطبيق الاتفاق في المهل المحددة ومواصلة العمل على اساس الثقة التي بنيت، نحو تسوية نهائية لهذه المسالة".


          ومن ناحيته,حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم المجتمع الدولي علي "دعم هذه العملية التي,اذا سمح بنجاحها,ستصب في مصلحة جميع الأطراف علي الأرجح علي المدي الطويل".


          من جانب اخر، رحبت دمشق بالاتفاق الذي ابرم بين طهران، والقوى الكبرى واعتبرته "تاريخيا".

          وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية كما نقلت وسائل الاعلام الرسمية ان سوريا "ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول 5+1 وتعتبره اتفاقا تاريخيا يضمن مصالح الشعب الايراني الشقيق ويعترف بحقه في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
          واضاف "تعتقد سوريا ان التوصل الى هذا الاتفاق دليل على ان الحلول السياسية لازمات المنطقة هي الطريق الانجح لضمان الامن والاستقرار فيها بعيدا عن التدخل الخارجي والتهديد باستخدام القوة."


          كما وصف وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الاتفاق النووي الإيراني الغربي بأنه "إيجابي"، داعيا الدول العربية والعالم كله الى الالتفات الى البرنامج النووي الإسرائيلي الذي يضم ترسانة ضخمة تهدد أمن المنطقة.
          وقال منصور، في تصريح خاص لوكالة "أنباء الشرق الأوسط" إن هذا الإتفاق "بدد علاقات متوترة بين إيران والغرب، ويمثل خطوة متقدمة في مجال جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل"، مشيرا إلى أن "إيران أثبتت حسن نيتها أمام العالم من خلال هذا الاتفاق".
          ولفت إلى أن "إسرائيل ترفض الإتفاق النووي الأميركي الإيراني لأنها تريد خلق فزاعة من البرنامج النووي الإيراني".
          وقال منصور "نحن أمام تهديد للأمن في المنطقة جراء السلاح النووي الإسرائيلي، وعلى الدول العربية والغربية أن تتحرك لحمل إسرائيل على التخلي عن سلاحها النووي"، مشيرا إلى ان "إسرائيل مارست ضغوطا على الدول الغربية لتأجيل مؤتمر 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، الذي كان مقررا عقده في العاصمة الفنلندية هلسنكي نهاية العام وأرجىء لأجل غير مسمى، رغم أن كل دول المنطقة وافقت على المشاركة فيه".
          وعن الحجة التي كانت تقول إن كل أزمات المنطقة خصوصا سوريا ولبنان سببها المساومات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني قال منصور "إن هذه الحجة لم تعد موجودة"، مشيرا إلى أن "هذا الإتفاق أزاح النقاب عن كثير من المواقف في المنطقة، وأول المتضررين هو إسرائيل".


          کما قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في رام الله في تصريح صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية ان التوصل الى اتفاق بين الغرب وايران في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني رسالة هامة لـ"اسرائيل" كي تدرك ان السلام هو الخيار الوحيد في المنطقة.
          واضاف "الجهود الدولية التي نجحت في جنيف هي فرصة لتفعيل اللجنة الرباعية (الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) لاخذ دورها في انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي."


          من جانب اخر رحبت الامارات العربية المتحدة اليوم الأحد باتفاق إيران مع السداسية الدولية حول برنامجها النووي.
          وقالت وكالة أنباء الامارات "رحب مجلس الوزراء في جلسته اليوم بالاتفاق التمهيدي حول الملف النووي الإيراني وأعرب المجلس عن تطلعه بأن يمثل ذلك خطوة نحو اتفاق دائم يحفظ استقرار المنطقة ويقيها التوتر وخطر الانتشار النووي."


          كما اعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن ترحيب بلاده بالاتفاق واعتبره "خطوة كبيرة على صعيد امن واستقرار المنطقة"، حسبما نقل بيان رسمي الاحد.
          ونقل البيان عن المالكي قوله ان "توصل كل من جمهورية ايران الإسلامية والدول الست الى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يعد خطوة كبيرة على صعيد امن واستقرار المنطقة واستبعاد بؤر التوتر فيها".
          من جانب اخر رحبت الهند وباكستان، القوتان النوويتان، ايضا بالاتفاق.


          وعبرت الهند، عن ارتياحها "للاتجاه نحو حل لمسائل مرتبطة بالبرنامج النووي الايراني عبر الحوار والدبلوماسية".


          ورحبت باكستان ، بالاتفاق وقالت انها "اكدت على الدوام اهمية تجنب مواجهة يمكن ان تزعزع استقرار المنطقة".


          * الولايات المتحدة تفرج عن 8 مليارات دولار من أرصدة ايران المجمدة
          أعلن الرئيس السابق لغرفة التجارة الايرانية علينقي خاموشي عن الافراج عن 8 مليارات دولار من الأرصدة الايرانية المجمدة من قبل الولايات المتحدة الأميركية صباح اليوم.
          في حديث لوكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء (ارنا) قال خاموشي إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف، بين ايران ومجموعة 5+1، يفتح طريق التعاون الاقتصادي بين ايران و العالم.
          واوضح ان الاقتصاد الايراني كان مغلقا بسبب العقوبات المصرفية، وان اتفاق جنيف سيفتح الطريق امام ايران.

          * واشنطن : لا عقوبات جديدة على ايران خلال ستة اشهر اذا ما التزمت بالاتفاق

          * اشتون: الاتفاق فرصة للتوصل لحل شامل للنووي الايراني




          اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اشتون ان الاتفاق النووي المؤقت بين ايران ومجموعة (5+1) يوفر الوقت والمجال للتوصل لحل شامل للبرنامج النووي الايراني.

          واوضحت اشتون اليوم الاحد: "سعينا الى الرد على مخاوف المجتمع الدولي والتحرك بشكل يحترم الحكومة والشعب الايرانيين".
          وكان قد تلت اشتون محاطة بجميع الوزراء الذين شاركوا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني، في مقر الامم المتحدة في جنيف اعلانا مشتركا يشمل "اتفاقا على خطة عمل".
          وقالت اشتون: "توصلنا الى اتفاق على خطة عمل"، والى جانبها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
          وصافح وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا والمانيا) مع ظريف للتهنئة بالاتفاق.

          تعليق


          • #6
            24/11/2013


            * الإتفاق النووي .. إنتصار إرادة



            ماجد حاتمي
            لم يكن الإتفاق النووي الذي توصلت اليه إيران ومجموعة 5+1، فجر الاحد الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني نوفمبر في جنيف ، نتيجة حنكة المفاوض الإيراني ، وان كان ذلك لا يُنكر ، بقدر ما كان نتيجة للقوة الهائلة التي كان يشعر بها هذا المفاوض والمستمدة من قوة الحق ومن التاييد الشعبي الكاسح ومن الدعم والثقة الممنوحة له من أعلى قمة القيادة في إيران.

            هذه القوة التي ضاعفت من قوة المفاوض الايراني ، استشعرتها ايضا القوى العالمية الكبرى دون استثناء ، وهي بالتحديد جعلت هذه القوى تتفاوض مع إيران إنطلاقا من مبدأ الندية ، وهو ما افضى بالتالي الى ان يعترف الغرب والعالم اجمع بحق الشعب الايراني بتخصيب اليورانيوم ، الذي يعتبر حلقة مهمة من حلقات النهضة العلمية التي تشهدها ايران منذ اكثر من ثلاثة عقود.

            لم يسجل التاريخ المعاصر ان تتفق اكبر القوى العالمية دون استثناء ، على الاعتراف بحق تخصيب اليورانيوم ، وهو حلقة من حلقات التطور العلمي المتقدمة ، لبلد لا يعارض بشدة هيمنة و تبعية و تدخل هذه القوى في شؤونه الداخلية فحسب بل يناهض ويقف عمليا في وجه هذه السياسية في اكثر منطقة من مناطق العالم.


            العارفون بخفايا السياسة الامريكية والغربية ، التي تنخرها اللوبيات الصهيونية ، ماذا يعني ان يطلب الغرب وعلى راسه امريكا وفرنسا اولاند وفابيوس وما ادراك ما اولاند وفابيوس ، من إيران الا تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة ، وان تواصله بنسب دون ذلك ، خلال ستة أشهر فقط ، انه اعتراف صريح بحق ايران بالتخصيب وبفشل السياسة الاسرائيلية في تشويه صورة ايران وقبل كل هذا وذاك فشل سياسة الحظر الاميركي والغربي الظالم ضد الشعب الايراني.


            اذا كان الاعتراف بحق التخصيب لايران ، والفشل الذريع الذي منيت به اسرائيل ، لا حاجة للخوض في تفاصيلهما لوضوحهما وضوح الشمس بعد اتفاق جنيف ، الا ان هناك من لايزال يشكك في حقيقة فشل سياسة الحظر الامريكي الغربي ضد الشعب الايراني ويعتقد ان هذه السياسة هي التي دفعت ايران الى الجلوس حول طاولة المفاوضات، لمثل هؤلاء نقول ، اذا كان الحظر قد انهك ايران وجعل اقتصادها يقترب من حافة الهاوية ، كما يعتقد المتطرف البليد نتنياهو ، وكل متطرف بليد ، ترى لماذا تراجع اوباما عن هذه السياسة وهي يرى بأُم عينه ان عدوه اللدود ينهار؟! لما ضيع اوباما هذه الفرصة التاريخية والاستثنائية؟! لماذا كان اوباما هو السباق الى فتح قنوات للاتصال مع ايران كما هو معلوم للقاصي والداني ؟! ، يكفي ان يبحث هذا البعض عن اجوبة هذه التساؤلات ليخرج بنتيجة واحدة وهي : ان هذه الادارة تعرف ما لايعرف امثال نتنياهو ، وهي ان ايران اقوى بكثير مما يتصور هؤلاء ، وان القوة مهما كانت ، لن تكون بحال من الاحوال اللغة التي يمكن التفاهم من خلالها مع الايرانيين ، فالشعب الايراني لا يصغي الا لمن يحترمه ويتحدث معه بلغة التكريم والاحترام ، وهذا ما فهمه الغرب ولكن في وقت متأخر للاسف الشديد.


            رغم ان اتفاق جنيف ليس الا خطوة صغيرة على طريق طويل لبناء الثقة بين ايران والغرب ، الذي اراد حرمان الشعب الايراني من حقه في التحرر من التبعية والانعتاق من التخلف ، الا انه يمكن النظر اليه كتمرين اولي وعملي للغرب على الحوار مع الشعب الايراني ، بعد ان كانت طاولة الغربيين تفوح منها على الدوام رائحة البارود التي لم تزكم الا انوفهم.


            اخيرا ، سيتحول اتفاق جنيف الى درس لشعوب وحكومات العالم بلا استثناء ، مفاده ان الغرب لا يحترم الا الاقوياء وان الحق لا يُمنح بل يؤخذ بعد عناء ، فالحق لا يعود الى اهله في ظل النظام السياسي الذي يسود عالم اليوم ، الا بعد ان يُراق على جوانبه الدماء والتضحيات الجسام ، فاتفاق جنيف النووي هو قبل كل شيء انتصار ارادة .. ارادة الشعب الايراني الذي لم يُفرط ولن يُفرط بحقه مهما كانت التضحيات.


            ***
            * الاتفاق حول الملف النووي الإيراني وأثره على مسار الحلّ السياسي في سوريا



            ادريس هاني، باحث ومحلل سياسي مغربي
            اتفاق إيران والغرب في إطار لقاء(5+1) حول الملف النّووي والذي جاء تتويجا لمفاوضات شاقة كما عبّر عن ذلك وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيله ، يعتبر انتصارا نوعيّا لطهران. حيث تبيّن أنّ دبلوماسية الممانعة هي أكثر مردودية من دبلوماسية الاستسلام والهزيمة.إيران انتزعت اليوم حقّها التّاريخي في تخصيب اليورانيوم .بينما بدا المتضرّر الأساسي من هذه الاتفاقية الانتقالية كما أظهرت تصريحات نيتنياهو هي إسرائيل التي اعتبرته خطأ تاريخيّا. وهذا صحيح. فما يعتبر انتصارا تاريخيا لإيران يعتبر خطأ تاريخيا في إسرائيل.المتضرر الثاني هو بعض المحاور الإقليمية الصغيرة في المنطقة التي لن تجد الغطاء الأمريكي بحكم الاتفاقية المبرمة لمزيد من المضي في سياسات استفزازية لإيران.ذلك لأنّ الاتفاق يشمل تخفيفا من العقوبات في شكل 7 مليار دولار من المبادلات التجارية.إيران التي لم تكن منذ البداية تتحدث عن نيتها في امتلاك السلاح النّووي تجد نفسها رابحة لأنّ الغية التنموية من التخصيب تمّت في مجال تنمية الصناعات الثقيلة وفي المجالات الأخرى العلمية كالطّب.لهذا الاتفاق آثار قريبة على المنطقة تحديدا. فهو من حيث أنّه مؤشّر لتحوّلات كبرى على مستوى النظام العالمي، هو مدخل جديد لتدبير مختلف للأزمة في المنطقة.التصريحات الجانبية التي صدرت عن بعض المسؤولين الأمريكيين مثل أوباما أو كيري هي مجرد تطمينات للجانب الإسرائيلي.بينما الواقع يؤكّد أنّ جملة من الترتيبات القادمة ستتأثّر بهذا الاتفاق ومنها ما يتعلّق بالوضع في سوريا ومآل جنيف2.إنّ العمل على طي الملف السوري أمر وشيك جدّا كان ينتظر أن تلعب أوراق كثيرة سبق وقلنا أنّها لم تلعب بعد من الجانب الإيراني والسوري.وبعد أن لعبت الورقة الكيماوية والنووية الإيرانية باتت كلّ الحلول سهلة وممكنة.الخاسرون إذن هي إسرائيل التي وجب من الآن أن تتعايش مع إيران حاضرة في كلّ ترتيبات المنطقة من الآن فصاعدا. كما خسرت تركيا أوردوغان التي تلّقت صفعة كبيرة اليوم على إثر طرد الحكومة المصرية للسفير التركي بحجة التدخل في شؤون مصر الدّاخلية.قطر والرياض ومن يدور في فلكها في المنطقة كدول أو منظّمات ستتلقّى صفعة إستراتيجية كان الإيرانيون فيها على درجة عالية من الاقتدار والذّكاء.تشعر إيران إذن أنّها نجحت في سياستها الممانعة. فأكثر من ثلاثة عقود من الكفاح والتنمية والاستكفاء الذّاتي في سائر المجالات والقطاعات حقق نتائجه.النّووي بالنسبة للغرب هو أهم عنصر من عناصر الإيرانوفوبيا.ولقد استطاعت إيران ونجحت في فصل المصالح الغربية عن مصلحة إسرائيل.وهزمت كل محاور واشنطن بمستوى من الأداء الدبلوماسي يرتكز على بيت لحافظ الشيرازي:

            سعادة الدارين في هذين البيتين
            مداراة مع العدو ومروءة مع الصّديق

            أمّا سوريا فهي الرّابح الكبير في هذه المعركة.فهي ميدانيا تواصل تطهير الجيوب الواقعة على أطراف بعض المدن.والمعركة التي تشهدها القلمون وهي في نتائجها الاستراتيجية شبيهة بمعركة القصير، هي مؤشّر يقرّب موعد نهايات الأعمال الميدانية التي وقّتتها القيادة السورية حسب تصريح للأسد في 6 أشهر. فلا حديث اليوم يعلوا في الأروقة الدولية والإقليمية على صوت جنيف 2. وهو مؤتمر ستدخله المعارضة السورية مشتّتة منهكة ضعيفة. أمّا الدّول المساندة للمعارضة المسلحة في سوريا فستواجه استحقاقات جنيف وقد أضعفها التقارب الأمريكي ـ الإيراني، وهو ما يجعل المؤتمر كما سبق وأخبرنا الأسد يكون شكليّا.إنّ الاتفاق حول الملف النووي بين إيران والغرب يقع في صلب التفاهمات الجيوستراتيجية الكبرى في المنطقة. ولا يمكن فصل الملف السوري عن سائر تلك الملفّات.إنّ ما حدث اليوم هو مؤشّر على عهد دولي جديد ستفرض على نظامه العالمي إرادات جديدة.وهو ما يستتبعه بروز محاور جديدة إقليمية ونمط مختلف في اللعبة واستحقاقا جيوسياسية مختلفة عن عهد التّفرّد الأمريكي بقرار المنطقة. وما يظهر اليوم من عبث السياسات المحورية في المنطقة هي نوع من المغامرة التي يعتقد من خلالها مهندسوها أنّ إظهار إمكانات بعض الدّول على التّشويش من شأنه أن يوقف مضي واشنطن في مواقفها.وهذا ستكون له انعكاسات كبرى حتما على هذه الدّول. مهما حاولت الهروب في أدغال أفريقيا كما فعل القذافي ذات يوم عبثا.


            ***
            * ’بي بي سي’ تشيد بالاتفاق النووي الدولي مع إيران

            ’بي بي سي’: الاتفاق النووي هو الضامن لاستقرار منطقة الشرق الأوسط

            اعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين الدول الست وإيران حول برنامجها النووس، يعد بمثابة الضامن لاستقرار منطقة الشرق الأوسط الأكثر اضطرابا على مستوى العالم مع ضمان عدم قيام طهران بأية عملية عسكرية فى المنطقة".

            وأوضحت فى تعليق بثّته على قناتها التلفزيونية أن "الاتفاق يعد علامة فارقة فى منطقة الشرق الأوسط بل وربما يكون هو الاتفاق الأهم نظرا للخلاف الكبير خلال العشر سنوات الماضية بين الغرب وإيران على خلفية برنامجها النووي وعدم وجود نية من جانبها لاستخدامه فى الأغراض العسكرية، لذا فإن الاتفاق يحدد شكل الشرق الأوسط بأسره، حيث إن امتلاك إيران لسلاح نووي يغير موازين القوى فى المنطقة".




            وفيما يتعلق بردود الفعل الإسرائيلية، ألمحت الشبكة إلى ضرورة قيام الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال الأيام القليلة المقبلة بإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة ذلك الاتفاق، وأنه ليس سيئا كما تتصوره "تل أبيب.

            وأشارت إلى أن الشعب الإيراني لن يشعر بتغير كبير فى الفترة الحالية بعد رفع العقوبات الاقتصادية التى تقدر بسبعة مليارات دولار أمريكي، لكن ذلك الأمر يساعد الرئيس الإيرانى حسن روحاني، ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، كثيرا، حيث يمكنهما الإعلان أمام الشعب أنهما يستعيدان أموال إيران مرة أخرى، وبالتالي فإن تلك الحكومة جديرة بثقة الشعب الذي اختارها، وفق قول الـ"بي بي سي"

            تعليق


            • #7
              24/11/2013


              * الخارجية الجزائرية تشيد بالاتفاق بين إيران ومجموعة الـ’’5+1’’
              أشادت الجزائر بالاتفاق المبدئي الذى تم التوصل إليه بالعاصمة السويسرية جنيف بين إيران ومجموعة الـ "5+1" حول البرنامج النووي الإيراني.
              وأكدت وزارة الشؤون الخارجيةا لجزائرية، اليوم، فى بيان لها أن "الجزائر تشيد بالاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بجنيف بين جمهورية إيران الإسلامية ممثلة بوزيرها للشؤون الخارجية جواد ظريف ومجموعة المفاوضين "5+1" برئاسة الممثلة السامية للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون".

              * تركيا تعتبر الاتفاق النووي مع ايران تطورا ايجابيا
              قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو إن بلاده ترحب بالاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية الست حول برنامجها النووي ووصفه بأنه "تطور ايجابي."
              وأضاف اوغلو متحدثا باللغة الانجليزية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني في المنامة "اود أن اؤكد ان هذا الاتفاق الذي توصلت اليه مجموعة 5 زائد 1 وايران تطور ايجابي."
              وقالت وكالة أنباء الاناضول الرسمية اليوم إن اوغلو يقوم بجولة اقليمية ستشمل ايران

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة شيعي وافتخر11
                غربان الخليج يبكو في منتدياتهم وناصبين عزاء
                يقولو امريكا باعتنا ورضخت الى ايران
                كاني ارى ايران رجعت الى لقبها السابق شرطي الخليج
                مجموعة الـ P5+1 بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي قد كانت منخرطة في مفاوضات جادة مع ايران من اجل الوصول الى حل دبلوماسي لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي. وبذلك، فلقد وافقت ايران على وقف تطوير وتخصيب اليورانيوم بالاضافة الى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالزيارة والشفافية التامة بخصوص برنامجها النووي.

                هذه هي قوانين وشروط دولية قد وعدت ايران منذ زمن بالالتزام بها. وهي لم تثمر الا الآن وبعد سنوات طويلة من المفاوضات.

                تعليق


                • #9
                  لا اتفاق ولا هم يحزنون
                  ايران انبطحت كما انبطح حليفها الاسد
                  لن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتي تتبع ملتهم



                  من يصف بإنزعاج سياسة إدارة أوباما الحالية تجاه الشرق الأوسط خاصة " بالغباء " فإنه لا يعرف من السياسة شيء و لا يعرف ثعالبها ، فالسياسة الغبية حسب رأيك أتت على التالي ؛

                  - جرّدت سوريـّة من السلاح الكيماوي و ساعية لما بعد اليكماوي .
                  - جرّدت إيران من برنامجها النووي دون أن تخسر دولار واحد و جندي واحد حتّى ، و كل ذلك لحساب ضمان أمن المُدللة " إسرائيل " .
                  - إستفادت من زيادة سوق بيع الأسلحة لبعض الدول بشكل مضاعف منذُ إندعلاع الثورة السوريـّة .

                  إذاً هذهِ سياسة التخبط و الغباء حققت كل هذه النتائج ، فكيف لو كانت سياسة ذكاء و دهاء ..!؟ أمريكا لا تلاعب لا تمازح لا تتخبط ، أمريكا تلاعب العالم بسياستها كالثعلب .

                  حسب رأي شخصّي و متابع ؛ إدارة أوباما حققت لأمريكا ما لم تحققه على مدى عشرون سنة فائتة ، فيما يخصّ ملفات الشرق الأوسط " سـوريـّة و إيران ، ضمان أمن إسرائيل " و بتعب اللسان و برود الأعصاب فقط .. !
                  التعديل الأخير تم بواسطة الغزالي1965; الساعة 25-11-2013, 11:38 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    يا بتول لا قيمة للرأي الامريكي
                    فما تقولينه محض افتراء..
                    وما رفضته امريكا بالامس وافقت عليه اليوم
                    فلقد فشلت كل سياساتها في المنطقة وبقيت ايران الجمهورية الاسلامية صاحبة اليد العليا في منطقتها..

                    ها هي ايران تكسب الجولة بصبرها وصمودها وحنكة قياداتها

                    وبالمقابل..

                    ليرتفع صوت الكونغرس اكثر فاكثر
                    فما تهديده بفرض حزمة جديدة من "الخزعبلات" الا فقاعات لا اكثر!

                    ***
                    25/11/2013


                    * استقبال شعبي للوفد الايراني المفاوض لحظة عودته من جنيف


                    استقبال شعبي للوفد الايراني المفاوض لحظة عودته من جنيف


                    لقى الوفد الايراني المفاوض في الملف النووي استقبالا حاشدا في مطار مهر آباد بالعاصمة طهران بعد عودته من جنيف.
                    وردد المحتشدون شعارات مؤيدة للإنجاز الذي حققه الفريق الايراني وعلى رأسه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وذلك في المحادثات مع الدول الست بجنيف حول برنامج طهران النووي، رافعين صور الرئيس حسن روحاني.
                    كما أشادت الحشود الغفيرة بحكمة قائد الثورة الاسلامية آية الل السيد علي خامنئي وحرصه على حق ايران في امتلاك القدرة النووية للاغراض السلمية.




                    * ظريف: مستعدون للبدء بالتفاوض للتوصل الى الحل النهائي



                    قال وزير الخارجية الايراني، لدى عودته الى البلاد قادما من جنيف، ليل أمس الأحد، اننا مستعدون للبدء بالتفاوض للتوصل الى الحل النهائي، وفي الوقت ذاته فإن جميع خطواتنا لبناء الثقة هي قابلة للعودة.
                    وافادت وكالة أنباء "فارس" بأن محمد جواد ظريف قال لدى وصوله الى مطار مهرآباد بطهران، قادما من جنيف: من الضروري ان أحيي ذكرى شهداء البرنامج النووي، وان اتقدم بالشكر الى قائد الثورة الاسلامية على إرشاداته القيمة.
                    واضاف: كما اتقدم بالشكر الى رئيس الجمهورية وامين المجلى الاعلى للامن القومي والمسؤولين، والاكثر الى الشعب العظيم الذي نرى اليوم ثمرة تضحياته، مؤكدا ان المنطق الوحيد للتحدث مع الشعب الايراني هو منطق الاحترام.
                    وبشأن الضمانة التنفيذية للاتفاق بين ايران والغرب، قال ظريف : ان المسار الصحيح يضمن مصلحة الغرب، وان على الغرب ان يكسب ثقة شعبنا.
                    وتابع: اننا بدأنا للتو المرحلة الاولى اي التوصل الى الحل.
                    ومضى قائلا: بناء على الاتفاق الحاصل، فإن البرنامج النووي الايراني سيكون محلا للاحترام كسائر برامج الدول الاخرى. وان الحقوق النووية الايرانية لا يمكن سلبها، وهذه الحقوق تشتمل على حق تخصيب اليورانيوم ايضا.
                    وتابع: ان برنامج التخصيب سيكون جزءا لا يتجزأ من البرنامج النووي. وان اي منشأة نووية ايرانية لن تغلق، بل اننا سنعلن بشفافية مثلما تؤمن الجمهورية الاسلامية في ايران ان السلاح النووي لا مكان له في سياستنا، سنثبت اننا لا مشكلة لدينا مع العالم وان البرنامج النووي الايراني سلمي.
                    وردا على سؤال: ما هي الضمانة التنفيذية لتنفيذ الغرب التزاماته مع عدم ثقة الشعب الايراني به، قال ظريف: ان اكبر ضمانة هي ارادة الشعب الايراني. ان الشعب يصمد امام الضغوط والاساليب الاخرى التي يستخدمها الغرب. وقد اختبر الغربيون طريقا آخر، وفشلوا فشلا ذريعا. ويبدو لي انهم وصلوا الى هذه الحقيقة بأن السبيل الوحيد من الخروج من هذه الازمة المختلقة، هو التفاوض.
                    وأكد وزير الخارجية ان جميع اجراءاتنا والتزاماتنا لبناء الثقة قابلة للعودة، وبإمكاننا خلال عدة اسابيع ان نعود الى الوضع الاول، ونأمل ان لا يحصل هذا الامر.
                    واضاف: ان المرحلة الاولى مرحلة لستة اشهر. وتزامنا مع ذلك، فإننا مستعدون للبدء من يوم غد بالتفاوض للتوصل الى الحل النهائي، وهي مرحلة هامة ومصيرية، سيتم خلالها ازالة جميع العقوبات والضغوط على الشعب الايراني، وسيتم الاعتراف رسميا بالبرنامج النووي الايراني كسائر الدول.
                    واختتم ظريف قوله: ان جميع اجراءاتنا لبناء الثقة قابلة للعودة، ونأمل ان نواصل هذا السبيل بالاعتماد على دعم الشعب وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية المعظم.
                    هذا ولقي الوفد الايراني المفاوض في الملف النووي استقبالا حاشدا في مطار مهر آباد بالعاصمة طهران بعد عودته من جنيف.


                    * ظريف: سنحافظ على التقنية النووية
                    صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران ستحافظ على التقنية النووية؛ مؤكداً أن ما تم الاتفاق عليه في جنيف ليس نهائياً ويمكن العودة عنه.
                    وفي مؤتمر صحفي بطهران صرح ظريف أنه وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي "واجهنا قطباً متصلباً وظهور قوى جديدة.. وكان خوض القوى الجديدة للمنافسة مع القطب الواحد بسيطاً ولكن تبعاتها صعبة جدا"
                    وأشار إلى أن الملحمة السياسية التي أطلق تسميتها قائد الثورة على العام(الشمسي) الحالي قد تحققت؛ مؤكداً أن إيران قد جسدت إرادة التغيير بنماذج متعددة.
                    كما أشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنما تسلك مسيرة الاعتماد على النفس والاقتدار، وأن إيران قد "أبدت قدرة فذة من الصمود في مواجهة القوى العالمية"، لافتا إلى أن الصمود الإيراني في العالم قد جاء بفضل الثورة الإسلامية.
                    وحول السلاح النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إن السلاح النووي لا يمكنه توفير الأمن لأي بلد كان؛ مشدداً على أن "لا معنى للسلاح النووي لدى إيران.. و العالم يعلم أن إيران لا تريد السلاح النووي."
                    ووصف إيران بأنها أكبر قوة في المنطقة "ولكننا مستعدون لطمأنة جيراننا." وأضاف أن: مثيرو الحروب والفتن قلقون من حضور إيران على الساحة الدولية.
                    ولفت ظریف إلی أن الحق الذي لا يمكن نزعه من البلدان هو حقها في الطاقة النووية؛ وصرح قائلاً: يجب أن نحافظ وسنحافظ على التقنية النووية.
                    وأشار إلی أن الشعب الإيراني تمكن بصموده من انتزاع حقه في الطاقة النووية؛ وقال: إن الشعب الإيراني هو الذي أوجد فرصة المفاوضات.
                    وأکد وزیر الخارجية الإيرانية أن ما تم الاتفاق عليه في جنيف ليس نهائيا ويمكن العودة عنه؛ مشیراً إلی أن جلوس الغرب على طاولة المفاوضات كان بسبب اقتناعه بعدم جدوى سياسة الضغط والتهديد ضد إيران.
                    ودعا ظریف الغرب إلی أن يتعامل مع إيران بلغة الاحترام المتبادل وأن یعمل على كسب ثقة الشعب الإيراني.


                    * لاریجاني: جهود المفاوضين الايرانيين ادخلت البهجة الى قلب الشعب




                    قال رئیس مجلس الشوری الايراني ان الجهود التی بذلتها وزارة الخارجیة خاصة وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف و اعضاء الفریق الایراني المفاوض ادخلت البهجة والسرور في قلب الشعب الایراني.

                    واشاد علي لاریجاني الیوم الاثنین فی مراسم خاصة اقیمت بمناسبة اسبوع قوات التعبئة بأداء وزاره الخارجیة في القضیة النوویة مشیرا کذلك الی النجاحات التي تحققت في الاسبوع الماضي والتي زادت من فرح وسرور الشعب .
                    وفي كلمته اكد لاريجاني بان البلاد اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى حركة اقتصادية متسارعة واضاف، ان الاوضاع المعاشية للمواطنين وفرص العمل والتضخم، يجب ان تشكل هواجس مهمة لمجلس الشورى الاسلامي والحكومة وجميع المعنيين.
                    وتابع قائلا، انه لو تم الاهتمام بتعزيز اقتصاد البلاد فان ذلك سيترك تاثيراته في القضايا الدولية ايضا.
                    وفي جانب اخر من كلمته اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي، "قوات التعبئة" ثروة وطنية وأحد أركان ديمومة وصمود الشعب والثورة، وقال، انه لهذا السبب ينبغي معرفة حركة التعبئة بصورة جيدة وصون ثباتها وصمودها.


                    * صالحي: بفضل توجيهات قيادتنا الحكيمة لم نضيع الهدف



                    قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي انه بفضل توجيهات القيادة الحكيمة لم نضيع الهدف واضاف ان نتيجة صمود الشعب الايراني على مدى 34 عاما ظهرت مساء امس، في اشارة الى الاتفاق المبرم بين ايران والدول الست في جنيف.

                    واشار صالحي في كلمة له اليوم الاثنين الى استمرار ايران في نشاطاتها النووية بموازاة المفاوضات واضاف: لقد نجحت ايران في النهاية بحلحلة الازمة المفتعلة في خصوص برنامجها النووي واستيفاء حقوقها المشروعة.
                    ولفت الى ان الاميركيين الذين اعترضوا على استخدام ايران للطاقة النووية هم انفسهم الذين نصحوا باستخدامها قبل الثورة الاسلامية.
                    وجدد وزير الطاقة الذرية الوطنية التاكيد على ان السلاح النووية لا مكان له في الاستراتيجية الدفاعية للبلاد وقال: ان الثورة الإسلامية في إيران جاءت لتتحدى النزعة السلطوية، واليوم نرى ان قدرتها تتضاعف يوما بعد آخر في مقابل تراجع قدرات الاستكبار.

                    * مسؤول ايراني رفيع يرد على مساعي السعودية لشراء قنبلة ذرية


                    علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) في ايران


                    هل نجح الغرب فعلا في الحد من تطوير ايران لبرنامجها النووي من خلال اتفاق جنيف الاخير؟، ما هي مكاسب ايران في الاتفاق النووي الاخير مع 5+1؟، لماذا انزعج الكيان الاسرائيلي والسعودية من الاتفاق بين ايران والغرب في جنيف؟، وماذا لو اقر الكونغرس الاميركي حظرا جديدا على ايران ؟ ، كيف تراجعت فرنسا عن موقفها المتشدد حيال ايران ؟ ، وهل اتفاق جنيف يعترف فعلا بحق ايران في التخصيب ؟ ، وماذا عن التسريبات حول مساعي السعودية لشراء قنبلة نووية من باكستان لمواجهة البرنامج النوي الايراني ؟ ...... مسؤول ايراني رفيع يرد على هذه الاسئلة

                    ايران انتصرت على الغرب
                    وقال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي في لقاء خاص مع قناتنا مساء الاحد : الحادث مهم جدا نظرا لان ايران الان في موقع تسيطر فيه على الدورة النووية من استخراج حتى التخصيب ، ولذلك فان التعبير الذي استخدمه قائد الثورة الاسلامية بالمرونة البطولية ، حيث انتصرنا على الغرب الذي كان يسعى لكي لا نحصل على التقنية النووية .
                    واضاف بروجردي : نحن قدمنا الشهداء وتوصلنا الى اهدافنا ، وصمدنا في هذا الطريق وتحملنا الحصار الاقتصادي ، والان نحن منتصرون في هذا المجال ، معتبرا ان مصالحنا كانت تقتضي ان نصل الى هذا الاتفاق ، كما ان الاميركيين وصلوا الى نتيجة ان الاستمرار فيما كانوا يقومون به كان عبثيا وانهم لم يحصلوا على شيئ في المواجهة مع ايران .
                    واشار الى ان الغرب كان يريد الا تقوم ايران بالتخصيب ، لكننا توصلنا الى هذه التقنية ونستخدمها الان ولذلك قبل الاميركيون بآن يستبدلوا سياسة المواجهة بالتعامل مع ايران ، والان دخلنا الى مرحلة جديدة ، ونهاية هذا المشروع الذي سينتهي الى نتائج طيبة وان نخرج الملف من مجلس الامن الدولي ، حيث تم الاعتراف رسميا بحق ايران في التخصيب ، ورفع الحصار عنها .

                    الحظر في تراجع ، والاسرائيليون منزعجون
                    واشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي الى ان الحظر اصبح في مسار التراجع ، خاصة في مجال البتروكيمياويات والنقل، وسنعود الى الحالة العادية في المستقبل القريب ، معتبرا آن السبب الذي ادى الى اتفاقنا ونجاحنا في هذا الامر هو ان الاسرائيليين انزعجوا كثيرا من هذا الاتفاق.
                    ونوه بروجردي الى ان وزيرا صهيونيا قال ان الايرانيين خدعوا العالم ، ما يدجل على انهم منزعجون كثيرا وانهم يعادون ايران ولن يقبلوا بهذا الاتفاق، وان ایران في الطریق الصحیح.

                    الاهم في الاتفاق اعتراف الغرب بحق التخصيب لايران
                    واعتبر النائب بروجردي ان الاهم في هذا الاتفاق هو القرار بحق ايران في التخصيب المنصوص عليه في اتفاقية الـ إن بي تي ، ومجموعة الست اعترفت بذلك ، منوها الى ان ايران لم تكن بحاجة للتخصيب بنسبة 20% ، وقد قمنا بوقف التخصيب في هذه المرحلة على هذا المستوى.
                    واوضح : ان هناك 19 الفا من اجهزة الطرد المركزي ، وطلب الجانب الغربي بالا نتقدم اكثر في ذلك ، كما انا لسنا بحاجة لاكثر من ذلك ، وطلبوا ايضا عدم القيام بنشاطات جديدة في مفاعل ومنشآت فوردو واراك ونطنز ، وقد قلنا لهم باننا لا نصر على ذلك، الامر الذي اعتبروه خطوات ايجابية من قبل طهران ، وفي المقابل هم اعترفوا رسميا بحقنا في التخصيب.
                    وتابع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي : اذا الحصار الاقتصادي اخذ منحى نزوليا ، وخلال ستة اشهر هذه المراحل ستدخل حيز العمل والتنفيذ ، ومن ثم التفاوض على الخطوات اللاحقة.
                    وحول المزاعم الاميركية بأن اتفاق جنيف لا يعترف بحق ايران في التخصيب قال بروجردي ان الاميركيين يواجهون مشاكل في الداخل ، وهناك مجاميع واطراف تعارض هذا الاتفاق ، وهي متأثرة باللوبي الصهيوني ، معتبرا ان على اوباما وكيري ان يردوا على هؤلاء.

                    اتفاق جنيف النووي :لا تخصيب اعلى من 5%
                    وحذر من ان تصويت الكونغرس على اي تشديد للحظر على ايران سيدل على عدم جدية الاميركيين ، واكد ان ايران لن تقبل بالاتفاق والالتزامات التي تعهدت بها بموجبه اذا ما اقدم الكونغرس على ذلك ، منوها الى ان الاتفاق ينص على ان ايران وافقت على ان لا تخصب اليورانيوم بنسبة اكبر من 5%، ما يعني ان هذه النسبة تم الاعتراف بها رسميا ، وهذا نصر كبير للجمهورية الاسلامية.
                    واكد بروجردي ان ايران بذلك اصبحت في بداية مرحلة جديدة وعضوة رسمية في النادي العالمي للاستفادة السلمية من الطاقة النووية.
                    ونوه الى الضغوط الاسرائيلية على الولايات المتحدة وفرنسا، وقال ان الصهاينة يضغطون كثيرا على اوباما وكيري لتغيير موقفهما ، لكنهم حينما يأسوا من الاميركيين توجهوا الى فرنسا ، معتبرا ان اللوبي الصهيوني قوي في الغرب سواء في اميركا او فرنسا، وقد رضخ فرانسوا هولاند لذلك وقام بدور معرقل في المفاوضات السابقة ، ورغم اتفاقا مع اللاميركيين على 90% من الامر لكن الجانب الفرنسي رفض ذلك ، الا انهم عدلوا موقفهم في مفاوضات جنيف – 3 ، وفي الواقع ان الاميركيين قالوا انهم قرروا وعلى فرنسا الا تعارض ذلك.

                    الموقف السعودي مستغرب والنووي الايراني قوة للعالم الاسلامي
                    واستغرب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي من موقف بعض الدول الاسلامية والجارة في منطقة الخليج الفارسي المتماهي مع المواقف الاسرائيلية ، محذرا من ان ذلك يمكن ان يحسب على مستوى العالم تناغما في المواقف مع الكيان الاسرائيلي ، وهذاه نقطة سلبية جدا.
                    ونوه بروجردي الى انه اذا كان لدى السعوديين من اسئلة فبامكان الايرانيين ان يقدموا التوضيحات اللازمة ، وبامكانهم ان يبعثوا بوفود لزيارة منشآتنا النووية والاطلاع على اوضاعها ، ولا يجب ان يصدروا احكامهم على خلاف ما هو واقع وموجود.
                    وشدد على ان ايران تعارض صناعة وامتلاك القنبلة الذرية ، ولا تشكل اي تهديد للمنطقة ، مشيرا الى ان على المسؤولين السعوديين ان يعلموا ان الطاقة الذرية يمكن استخدامها في مجالات سلمية ومدنية من انتاج الطاقة ، و الطب، والجيولوجيا ، والزراعة والعشرات من المجالات الاخرى ، وان من المهم جدا الاستفادة من هذه التقنية من اجل التطوير العلمي ، وهذا ما ينفع العالم الاسلامي كله ، ويجب على السعودية ان تدعم ذلك بدل المعارضة.


                    القنبلة الذرية ليست قوة ، والاقتدار في التطور وحفظ السيادة
                    وحول التسريبات بشأن وجود مساع سعودية لشراء قنبلة ذرية من باكستان وصفها بالطفولية وقلل من اهمية ذلك وقال نحن نعتقد بأن امتلاك القنبلة الذرية ليس قوة ، وان الدولة الاسلامية الوحيدة التي تملك قنبلة ذرية هي باكستان ، لكنها تتعرض باستمرار للغارات الاميركية ، اذا ما هي فائدة هذه القنبلة؟.
                    وتابع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي : لكن عندما دخلت طائرة ار - كيو الاميركية الى الاجواء الايرانية نحن استطعنا ان ننزلها، ولم نعدها الى الولايات المتحدة رغم مطالبتها بذلك ، وهذا يعني القوة والاقتدار.
                    واعتبر ان ايران هي الدولة الوحيدة التي اضافة الى انها موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي، فانها ملتزمة ايضا بفتوى دينية مهمة تحرم القنبلة الذرية ، مشددا على التزام الايرانيين فردا فردا بفتوى سماحة القائد الخامنئي، حيث لا يحق لاحد حتى ان يناقش هذا الموضوع.

                    ايران مستعدة لنقل خبراتها النووية للدول الاسلامية
                    واكد بروجردي استعداد الجمهورية الاسلامية لنقل خبراتها في استخدام الطاقة الذرية في المجالات الطبية الى الدول الاسلامية ليستفيدوا منها.

                    محاولة لحرف الانظار عن النووي والجرائم الاسرائيلية
                    ورفض مزاعم الكيان الاسرائيلي حول عدم سلمية البرنامج النووي الايراني ، واعتبر ان الكيان الاسرائيلي يمتلك اكثر من 200 رأس نووي ، ولا يسمح بتفتيش منشآته النووية ، وبذلك يمثل اكبر تهديد للسلم والاستقرار في الشرق الاوسط ، معتبرا ان الضجة التي يثيرها قادة كيان الاحتلال ضد ايران انما هي لحرف انظار العالم عن التهديدات التي يمثله كيانهم للمنطقة ، وما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
                    واضاف بروجردي انهم يرددون دائما المزاعهم حول خطر البرنامج النووي الايراني ، من اجل ان ينسى الراي العام الاخطار التي يمثلها هذا الكيان وسياساته.

                    ايران متفائلة ازاء اتفاق جنيف، وهي الرابح الاكبر منه
                    واعرب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي عن تفاؤل الجمهورية السلامية ازاء اتفاق جنيف النووي مع الغرب ، واعتبر انه حتى لو لم يتلزم الغرب بتعهداته في الاتفاق فإن ايران ابدت التزامها وحسن نيتها ، وفي الحقيقة بذلك هي المنتصرة ، لان الحظر سيأخذ منحى التراجع ، وستقل المشاكل الاقتصادية في البلاد.

                    ***
                    * الصحف الايرانية ترحب بالاتفاق مع القوى الكبرى حول البرنامج النووي



                    رحبت الصحف الايرانية الاثنين بالاتفاق النووي مع القوى الكبرى، مشددة على النجاح الشخصي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، لكن عددا من الصحف رأت ان الولايات المتحدة "ليست جديرة بالثقة".
                    وعنونت صحيفة اعتماد "هنا ايران، الجميع سعداء"، ونشرت تحقيقا تضمن شهادات جمعتها في شوارع مدن عدة ومن شبكات التواصل الاجتماعي، تعكس حالة الانتظار التي عاشها الايرانيون الذين بقوا مستيقظين طول ليل السبت الاحد بانتظار نتائج مفاوضات جنيف.
                    وكتبت صحيفة "هفت صبح ا" "ظريف انتصر في معركة الفيسبوك"، موضحة ان حوالى 164 الف شخص وضعوا اشارة "احب" على اعلانه عن الاتفاق على صفحته صباح الاحد. ويتابع حوالى 700 الف شخص صفحة ظريف وهو رقم قياسي بحد ذاته.
                    اما صحيفة ارمان، فرأت انه يجب منح ظريف "ميدالية ذهبية"، ونشرت الصحيفة صوراً لوزير الخارجية عند وصوله الى طهران، وقد جلس على كرسي واحتضن ارميتا حفيدة داريوش رضائي نجاد العالم النووي الذي اغتيل في هجوم في 2011.
                    ونشرت صحف عدة صورة ظريف ووزير الخارجية الاميركي جون كيري وهما يتصافحان بعد الاتفاق. وكتبت صحيفة اعتماد على صدر صفحتها الاولى "مصافحة سمحت بالخروج من الطريق المسدود". ونشرت صحيفة شرق ايضا صورة لظريف وكيري مؤكدة ان "العقوبات ستتكسر"، مرددة بذلك ما قاله الرئيس حسن روحاني.
                    واشادت صحيفة ايران الحكومية بانتصار "دبلوماسية الاعتدال"، واكدت ان الحكومة نجحت في اقل من مئة يوم، في اخراج البلاد من "ازمة عشر سنوات".

                    ***
                    * الايرانيون الكاسب الاكبر من الاتفاق التاريخي... والعرب ايتام على مائدة اللئام



                    عبد الباري عطوان
                    اذا اردنا ان نعرف ما اذا كان الاتفاق الذي جرى التوصل اليه فجر اليوم بين الدول الست العظمى وايران حول طموحات الاخيرة النووية جيدا او سيئا، فان علينا ان نرصد ردود الفعل الاولى تجاهه في كل من تل ابيب والرياض.

                    ليس من عادة المسؤولين السعوديين الرد بسرعة على الاحداث السياسية، ويفضلون دائما التريث، ولكن من غير المتوقع ان يكونوا ممنونين لتوقيع هذا الاتفاق الذي يشكل صدمة بالنسبة اليهم، وهم الذين هيئوا جبهتهم الداخلية طوال الاعوام الاربعة الماضية لحرب مع ايران، وتصعيدها الى رأس قائمة الاعداء واستخدام الخلاف المذهبي معها ارضية للتحريض ضدها، والدول الحليفة لها.

                    بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل كان اكثر وضوحا عندما فتح سرادق للعزاء في قلب القدس المحتلة، وبدأ يستقبل المعزين، فمنذ اللحظة الاولى اعلن ان هذا الاتفاق “خطأ تاريخي” بينما قال وزير خارجيته افيغدور ليبرمان انه “خطر” على اسرائيل، وبدأ الحديث عن قدرة ايران على امتلاك قنابل قذرة تسرب الى “الارهابيين”.

                    بموازين الربح والخسارة يمكن ان نقول وبكل ثقة، ان ايران التي “دوخت” المفاوضين الغربيين، ولعبت على اعصابهم من خلال ادارتها لتعجلهم، والامريكي منهم على وجه الخصوص، للتوصل الى اتفاق، خرجت هي الرابح الاكبر، لانها رسخت حقها في تخصيب اليورانيوم على ارضها، ولم تتنازل عن هذا الحق حتى اللحظة الاخيرة.

                    علينا ان نتذكر ان الازمة بين ايران والغرب بدأت قبل عشر سنوات تخللتها حشود عسكرية، وتهديدات بالحرب، بسبب اقدام ايران على تخصيب اليورانيوم بدرجة اقل من خمسة في المئة، والتشكيك في نواياها من هذا التخصيب، اي ان الازمة لم تكن بسبب نسبة التخصيب، وانما مبدأ التخصيب نفسه، والاتفاق “شرعن” هذا المبدأ من قبل الدول العظمى.

                    جون كيري وزير الخارجية الامريكي قال ان الاتفاق مؤقت، وان النص لا يقول ان لايران الحق في تخصيب اليورانيوم، وهذا صحيح، ولكن الاتفاق لم يقل ايضا بانه محرم عليها التخصيب، مضافا الى ذلك ان جميع الاتفاقات المؤقتة تتحول الى دائمة، وعلمنا التاريخ انه عندما تبدأ المفاوضات فانها لا تتوقف، وان توقفت فلفترة مؤقتة.

                    هناك عدة نقاط يجب التوقف عندها عند اجراء دراسة سريعة للاتفاق ومواقف الدول المختلفة منه:

                    - اولا: حالة العداء التي استمرت ثلاثين عاما بين ايران والغرب باتت شبه منتهية، وان الغرب على وشك الاعتراف بايران قوة اقليمية عظمى يجب تقاسم النفوذ معها في منطقة الشرق الاوسط.


                    - ثانيا: فشلت اسرائيل فشلا ذريعا في منع تخصيب ايران لليورانيوم، مثلما فشلت في منع اتفاقها مع الدول العظمى، وهذا يعني تراجع اسرائيل وتقدم ايران في الحسابات الغربية.


                    - ثالثا: نجحت ايران في تأسيس “مدرسة” جديدة في علم التفاوض، عندما صمدت في مسابقة “عض الاصابع″ فلم تتنازل مطلقا عن خطوطها الحمر، وان قدمت تنازلا ففي الهوامش ونسب التخصيب.


                    - رابعا: حافظت ايران على ابقاء وسلامة جميع منشآتها النووية بما في ذلك اجهزة التخصيب (الطرد المركز) وباتت تجمع بين اهم طريقين في عملية تخصيب اليورانيوم للحصول على البلوتونيوم اللازم لصنع قنابل نووية، الاولى استخدام الماء الثقيل مثلما هو جار في مفاعل آراك، والثاني تخصيب اليورانيوم من خلال اجهزة الطرد المركزي في مفاعلي قم وناتانز، الهند انتجت قنبلتها بالطريقة الاولى وباكستان بالثانية، والاهم من ذلك ان العلماء والعقول الايرانية باقية ومستعدة لمواصلة عملها في اي لحظة، هذا اذا لم تكن مستمرة.


                    - خامسا: الاتفاق وما نص عليه من تخفيف للعقوبات، سيؤدي الى تعاف تدريجي للاقتصاد الايراني، وسيبعث الامل في نفوس الايرانيين، حيث انخفضت قيمة الريال نسبة 60 بالمئة، ووصلت البطالة الى 50 بالمئة بين الشباب، ومعدلات التضخم الى خمسين في المئة ايضا، وبمجرد الاعلان عن الاتفاق تهاوى سعر الدولار امام العملة المحلية وسادت حالة من الارتياح، ومن المتوقع ان يرتفع الانتاج القومي الايراني من 480 مليار دولار حاليا الى 900 مليار دولار في سنوات معدودة اي ما يوازي الانتاج القومي التركي.


                    العرب، والخليجيون منهم على وجه التحديد، ونحن نتحدث هنا عن انظمة وليس شعوبا، هم الخاسر الاكبر من هذا الاتفاق، فقد تخلت عنهم امريكا والغرب، بعد ان سرقت اموالهم في صفقات اسلحة تزيد عن 130 مليار دولار، بعد ان ضخمت من الخطر الايراني لتصعيد مخاوفهم، ودفعتهم للوقوف موقف المعادي من ايران وكل معتنقي المذهب الشيعي تقريبا.

                    السؤال هو عن الاستراتيجية التي يمكن ان يتبعها هؤلاء في مواجهة هذا التحول الاستراتيجي في موازين القوى في المنطقة وتحالفاتها؟

                    ناسف ان نقول انه لا توجد استراتيجية ولا يحزنون، فالدول الثلاث التي كانت تحقق التوازن الاستراتيجي في المنطقة اي العراق وسورية ومصر دمرها العرب، وحكام دول خليجية بالذات من خلال قبولهم بأن يكونوا ادوات في السياسة الخارجية الامريكية ومصالحها في المنطقة، فالعراق يعيش حربا اهلية بعد اطاحة نظامه العربي الذي حارب ايران ثماني سنوات ونظام العراق الحالي موال لايران، وسورية تشهد حربا بالانابة على ارضها بين السنة بزعامة سعودية والشيعة بزعامة ايران، اما مصر فمقسمة بين نظام عسكري تدعمه السعودية والامارات، وحركة اخوان مسلمين “سنية” تقول انها صاحبة الشرعية وتدعمها قطر.

                    العرب يتقاتلون على ارضهم، ويمزقون اركانهم الاستراتيجية ويغرقون المنطقة في الحروب الاهلية الطائفية، فهل هؤلاء يستطيعون وضع استراتيجيات لحرب ايران او حتى منافستها، وبعد ان القى بهم الحليف الامريكي في سلة المهملات؟ لا اعتقد ذلك.

                    نقطة التحول الرئيسية التي ادت الى توقيع هذا الاتفاق وقلب المعادلات الراسخة في المنطقة، هو ان امريكا تشعر بالقرف من العرب والاسرائيليين معا، وقررت تغيير سياستها الخارجية والكف عن خوض الحروب بالنيابة عنهم، واول قرار في هذا الصدد هو التطبيع السياسي مع ايران بعد ثلاثين عاما من العداء، مضافا الى ذلك ان جميع حروبها في الشرق الاوسط التي ورطها فيها العرب والاسرائيليون انتهت الى كوارث، ولم تحل المشلكة التي ذهبت من اجلها بل خلقت مشاكل اكبر لامنها واقتصادها، وانظروا ما حدث في افغانستان والعراق وليبيا وما يحدث حاليا في السعودية.

                    العرب يحتاجون الى مراجعة جذرية لكل اخطائهم، ومرة اخرى نقول اننا نتحدث عن حكام منطقة الخليج الذين يهيمنون حاليا بمالهم على القرار العربي، مراجعة تعترف بالواقع الجديد ومتغيراته، وتبدأ في وضع خطة طويلة المدى لاعادة العرب على الخريطتين الاقليمية والدولية بقوة، ليس كمشترين لاسلحة لا تستخدم وانما لتصنيعها، وبناء مشاريع القوة السياسية والعسكرية، والكف عن سياسة المناكفات، مثلما هو حادث بين السعودية وقطر حاليا، ورصد عشرات المليارات في هذا الصدد.

                    العرب اصابتهم عدوى ادارة الرئيس بوش، اي اصبحوا خبراء في التخريب، اي تخريب دولهم، والعجز عن البناء، اي بناء قوتهم، مثلما اصبحوا متميزين في خلق الاعداء دون ان يملكوا اسباب القوة لمواجهتهم.

                    حتى تتم هذه المراجعة الاستراتيجية، لا بد ان يعترف العرب بايران قوة اقليمية عظمى ويتعاطوا معها على هذا الاساس، ويتحاورون معها تماما مثلما فعلت امريكا والغرب.
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-11-2013, 12:10 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة بتول العباسي
                      مجموعة الـ P5+1 بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي قد كانت منخرطة في مفاوضات جادة مع ايران من اجل الوصول الى حل دبلوماسي لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي. وبذلك، فلقد وافقت ايران على وقف تطوير وتخصيب اليورانيوم بالاضافة الى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالزيارة والشفافية التامة بخصوص برنامجها النووي.

                      هذه هي قوانين وشروط دولية قد وعدت ايران منذ زمن بالالتزام بها. وهي لم تثمر الا الآن وبعد سنوات طويلة من المفاوضات.
                      اشلطرك الراي 100%100

                      تعليق


                      • #12
                        مبروك عليكما!!

                        ***


                        25/11/2013


                        * الاتفاق حول النووي مدرسة جديدة في الدبلوماسية

                        تمسك ايران بثوابتها وصمودها بمواجهة العقوبات كرس حقوقها النووية


                        نزيهة صالح
                        لم يكن الاتفاق بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والدول الست حول البرنامج النووي الايراني وليد لحظته، بل هو نتيجة لقاءات عديدة كانت تجري منذ اكثر من عشر سنوات. ومؤخراً كانت اللقاءات تدور وراء الكواليس منذ أكثر من عام وجها لوجه ما بين المفاوض الاميركي والمفاوض الإيراني. وذكرت وكالة "الاسوشيتد برس" ان الرئيس الاميركي باراك اوباما كان قد أوعز ان يبقى الأمر سراً حتى عن اقرب المقربين في البيت الابيض. المفاوضان يعرفان ان حقيقة الاتفاق هي ايرانية ـ اميركية بمباركة روسية، وما وجود الأوروبي الا لملأ الصورة التذكارية بعد الإعلان عن الاتفاق. فما الذي قرب وجهات النظر الأميركية ـ الايرانية بعد عداء بدأ منذ انتصار ثورة الامام الخميني عام 1979 وسقوط شاه ايران حليف اميركا الأول في منطقة الشرق الاوسط؟

                        في الواقع ليست وجهات النظر هي التي تقاربت ما بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الاسلامية في إيران، بل إن هناك طرفا وهو ايران بنى مدماكاً واحاطه بكل ما يملك من حماية وحرص وإصرار على سلامة هذا المدماك، والطرف الآخر وهو الولايات المتحدة الاميركية عمل بمصالحه وحاول بكل طاقاته أن يدمر هذا المدماك باستخدامه كافة انواع الوسائل المتاحة وغير المتاحة لتدميره، حتى أنه ابتز الجيران واستخدمهم كادوات لضرب مدماك الطرف الآخر ان من خلال توجيه "اسرائيل" ودعمها في تهديد ايران أو في شن عدوان على كل من له علاقة بايران في المنطقة، وأيضا من خلال احتضانه ودعمه لمشاريع الفتنة الطائفية التي اججت المنطقة ولا زالت.

                        تعودت الولايات المتحدة الاميركية الانفراد بالسيطرة على العالم بعد الحربين العالميتين وعلى قرارات الأمم المتحدة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي من دون حسيب او رقيب إلى حين وقف في وجهها الامام الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران في ثمانينيات القرن الماضي ونعتها بالشيطان الاكبر وأعلن عن تحرر الشعب الإيراني منها ووعد بتقديم العون لمستضعفي العالم، في الوقت الذي كانت كافة دول المنطقة تأتمر بأمرها. ومنذ ذلك الحين بدأ المسار التطوري والتنموي الذي رسمه الإمام الخميني يسير على كافة الصعد في ايران.


                        وزراء خارجية الدول الست ووزير الخارجية الايراني يتبادلون التهاني بالاتفاق

                        بنت ايران برنامجها النووي السلمي منذ عشر سنوات وأعلنت للعالم أنها ستستخدم هذا البرنامج للأغراض السلميّة مثل الكهرباء والبحث العلمي ولن تبخل بتجربتها على الدول الأخرى خصوصاً المستضعفة، ولم تلق آذانا صاغية لأن الولايات المتحدة الاميركية لم تصدقها وحاربتها طيلة السنوات الماضية بالسلاح والسياسة والإعلام والدبلوماسية وحتى بالحصار الاقتصادي المتضمن لقمة عيش المواطنين الإيرانيين وصحتهم وأدويتهم وسلامة طيرانهم، وأعطت المجال لاعداء ايران وخاصة "اسرائيل" للتطاول على ايران وتهديدها كل يوم بشن هجوم على منشآتها. فما الذي حصل حتى تغيرت الأحوال؟ ومن الذي تقدم باتجاه الآخر، ايران ام الولايات المتحدة الاميركية؟

                        هناك عوامل عديدة قد أثرت في جعل الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية يستبدل استراتيجياته العدائية تجاه ايران ويقدم نفسه بحلة جديدة، وهذه العوامل هي :
                        1ـ الصمود الايراني بوجه الغرب لأكثر من ثلاثين عاما وتحمله كافة انواع العقوبات من دون ان يصرخ
                        2ـ بناء القدرة العسكرية الذاتية على الرغم من الحصار
                        3ـ القدرة على تحويل الحصار الاقتصادي الى التنمية المحلية في الزراعة والصناعة والوصول الى الاكتفاء الذاتي
                        4ـ التركيز على التطور والبحث العلمي في الجامعات ومراكز الدراسات
                        5ـ بناء القدرة النووية وتطويرها ذاتيا من دون حاجة الى الخارج
                        6ـ دعم ايران لحركات التحرر والمقاومة في العالم على الرغم من الحصار والعقوبات
                        7ـ الوضع الاقتصادي العالمي وخاصة الاميركي المثقل بالديون، وعدم تحمله حروبا جديدة
                        8ـ رفض الرئيس اوباما الحامل لجائزة نوبل للسلام شن أي ضربة عسكرية اسرائيلية على إيران وعدم رغبته في ان تخوض الولايات المتحدة الاميركية حربا في عهده كي يبقى رئيس سلام
                        9ـ فشل تجربة المدرسة العقيدية الوهابية المدعومة من الغرب في إفشال المدرسة العقيدية الاسلامية الشيعية المتمثلة في ايران والعراق ولبنان
                        10ـ فشل "الاسلام الاخواني" في قيادة العالم الاسلامي كنموذج عالمي
                        11ـ بحث الولايات المتحدة عن بديل اسلامي قوي في المنطقة
                        12ـ اثبات إيران لقوتها وثباتها على موقفها ومبادئها وهو ما الزم الولايات المتحدة التقرب منها كونها لا تحاور الا القوي

                        ما ذكرناه يدحض ما يحاول البعض ان يقدمه على اساس ان ايران قد دفعت ثمنا بالمقابل أو أنها قد تخلت عن حلفائها في المنطقة وخاصة دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا. لا بل على العكس فإن هذا الاتفاق سيعطيها قوة أكبر للاستمرار على نهجها وخاصة وأن الامام الخامئي قد بارك هذا الاتفاق ووصفه بالخطوة الذكية.


                        الصورة التذكارية بعد الاعلان عن التوصل لاتفاق حول النووي الايراني

                        اما النتائج التي سوف تترتب على هذا الاتفاق فسوف تكون رهنا بفترة الستة اشهر من التطبيق المشروط لإتمام الاتفاقية، ولا خوف على ايران في انجاح هذه المرحلة، فالذي نجح في ارغام الغرب على الاعتراف بحقه بالطاقة الذرية بعد صبر عشر سنوات لن يعجز عن انجاح فترة مرحلية مدتها ستة أشهر.

                        الا ان هناك نتائج سلبية ستقع على بعض الدول المحيطة لإيران في الخليج خاصة وان المملكة السعودية قد أعلنت ان النوم سيجافيها من الآن وصاعداً، وهذا ما سوف يدفعها لبذل أقصى جهد لإفشال فترة الستة أشهر الاولى من الاتفاق، واذا فشلت فقد تقوم بالاعلان عن شراء مفاعل نووي جاهز من باكستان كما تقول بعض المعلومات التي تؤكد أن المملكة السعودية لديها ما يكفي من قواعد عسكرية نووية داخل باكستان تمولها بالكامل لمواجهة ايران في الوقت المناسب، كون المملكة السعودية تعتمد على مالها في شراء النووي وليس عبر عقول شبابها وعلمائها كما هو الحال في ايران.

                        انتزاع حق ايران بالطاقة الذرية من خلال دبلوماسيتها سوف يقدم للعالم منهجا جديدا في علم الدبلوماسية، وهذا ما لن تتفهمه الدول المتضررة مثل "اسرائيل" القائمة اساسا على الاعتداء والمملكة السعودية التي نادت على العجل لعقد قمة تجمعها مع قطر والكويت والامارات لتدارك ما حصل بعد أن تخلى عنها حليفها الاميركي، وكون هذه الدول لا يمكن ان تقوم لها قائمة بدون الحماية الاميركية ولا طاقة لها أن تخوض تجربة كالتجربة الايرانية في الصمود حفاظا على المبادئ. من هنا فإن مستقبل المنطقة سوف يبدأ من الآن بكتابة تاريخه لأن الاتفاق سوف ينجح بالجهد الايراني وسينسحب هذا النجاح على المناطق الساخنة مثل لبنان وسوريا والعراق، وسيكون الحل السوري لصالح خط المقاومة والممانعة أقرب مما يتوقعه امراء وملوك المنطقة وكذلك "اسرائيل".

                        ***
                        * ما بعد الاتفاق النووي: كيف سيترجم على الساحة الإقليمية؟

                        علي عبادي
                        نجحت ايران في انتزاع اعتراف غربي – دولي ببرنامجها النووي، وإعادة رسم خطوط جديدة للمواجهة مع الغرب الذي تقوده أميركا زمامه، وصولاً الى فتح الأبواب مجدداً أمامها على الصعيد الدولي. وضعٌ جديد بلا شك يريح ايران سياسيا واقتصاديا ويهيء لإمكان فتح ابواب مغلقة اقليمياً، في ضوء سياسة المواجهة لاميركية التي اغلقت كل المنافذ أمام ايران لمحاصرتها وخنقها، وبنى عليها "الحلفاء" حساباتهم غير القابلة للمراجعة ليفاجأوا اخيراً بأنهم تـُركوا في منتصف الطريق.

                        دلالات اتفاق جنيف

                        1- الإستعجال الأميركي للتسوية



                        مثـّل اتفاق جنيف بين ايران والدول الست التعبير الأوضح عن توازن قوى دولي – اقليمي يصعب على أي من القوى الموقعة عليه تجاوزه: لا تستطيع ايران ان تتجاوز التفاهم مع القوى الدولية للاستمرار في برنامجها النووي من دون أثمان باهظة، ولا تستطيع القوى الدولية، ولا سيما اميركا، ان تتجاهل واقع ان برنامج ايران النووي أضحى مشروعاً مستقلاً قائماً بذاته لا يمكن القضاء عليه ببساطة، كما لا مجال للتهرب من الاعتراف بأن سياسة العقوبات وحدها غير كافية لترويض ايران، وهي اصبحت عبئاً على حلفاء اميركا (أوروبا، تركيا، وغيرها من الذين يطلبون استثناءات لاستيراد النفط الايراني). فإذن لا بد من محاورة طهران والإقرار ببعض مصالحها لفتح المسالك المعقدة أمام واشنطن في المنطقة.
                        بات واضحاً انه بمقدار ما ألزم الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني نفسه أمام ناخبيه بإيجاد حل سياسي لمسألة البرنامج النووي الايراني بالاعتماد على المرونة والمبادئ في آن واحد، فان اميركا رأت في ذلك فرصة لا يمكن تفويتها. ظهر ذلك جلياً من البدايات: من تكليف الرئيس الاميركي وزير خارجيته بحضور اجتماع نيويورك حول الملف النووي في شهر ايلول/ سبتمبر الماضي، مرورا باتصاله شخصياً بالرئيس الايراني، وصولاً الى تأكيد إمكانية انجاز اتفاق في هذا الملف وإلحاح وزير الخارجية جون كيري على حضور مفاوضات جنيف. كانت الاشارات الاميركية بعيدة بصورة ملموسة عن نبرة التحدي والإملاءات التي طبعت الخطاب والممارسة الاميركيَيْن تجاه ايران خلال السنوات الماضية. لم يعد بمقدور اميركا المضي في هذا المسار الوعر، في ظل انخفاض قدرتها على الضغط والتحرك في اكثر من اتجاه. أصبحت السياسة مهرباً ملائماً لتعويض النقص الحاصل في امكاناتها على الحشد والضغط. فشلت سياسة العقوبات في إخضاع العناد الايراني، برغم تبعاتها الاقتصادية الكبيرة، وما دام ان الحرب متعذرة حتى إشعار آخر، فان الواجب يقتضي مسايرة مزاج القوى الكبرى الاخرى، ومنها روسيا والصين وحتى ألمانيا وبريطانيا. ليس هذا فحسب، بل ان الاميركي استعجل الحل مع ايران، حتى ضمن نطاق زمني أضيق من المهلة التي حددتها طهران لنفسها، وذلك يعود الى حسابات الادارة الاميركية الداخلية والخارجية: فهي تريد قطع الطريق أمام صقور الجمهوريين في الكونغرس الذين شحذوا أسلحتهم لفرض عقوبات إضافية على إيران ابتداء من اول كانون الاول/ ديسمبر، ما اعتبره اوباما محاولة لضرب المفاوضات وحشره أمام خيار الحرب، وهو قال علناً ان الشعب الاميركي لا يريد ان يخوض حرباً. كما ان الاستحقاق الداخلي الأهم المتعلق بالميزانية والديون سيعود الى الواجهة خلال شهور قليلة مع ما يحمل من إمكان تعطل الحكومة الاميركية ومواجهة تصنيف التعثر في سداد الدين. وثمة استحقاق خارجي هام متبق ٍفي أجندة أوباما، وهو تنظيم الانسحاب من أفغانستان، مع ما يتطلب من توفير مناخ هادئ مع القوى الاقليمية المؤثرة ومنها ايران. وقد تكون هناك أسباب اخرى غير منظورة.
                        وبسبب الاستعجال الاميركي، لم يتمكن الجانب الفرنسي من الوقوف امام إرادة الحل التي تطلبت تقديم تنازلات لمصلحة ايران ليأتي الاتفاق في غضون اسابيع قليلة وليس اشهر كما ذهب جون كيري من قبل (بالمناسبة: أين ذهبت شروط اولاند الاربعة للموافقة على "اتفاق متين"؟). كما لم يتمكن الاسرائيلي من التأثير على قرار واشنطن برغم لجوئه الى الضغط العلني ومحاولة تجييش الدوائر الاميركية الممالئة لإسرائيل.

                        2- ايران: الصمود وتحقيق الأهداف




                        قدّمت الجمهورية الاسلامية نموذجاً في الصمود والصبر لتحقيق مبتغاها. البعض يحصر المسألة في الجانب النووي، لكن لنتذكر جميعاً ان المسألة النووية ليست هي محور الصراع بين ايران الثورة وبين الغرب الاميركي. فمبادئ ايران الاسلامية التي تقوم على نصرة القضية الفلسطينية وعدم الاعتراف بإسرائيل ومساندة المقاومة في لبنان وفلسطين ومناهضة الاستكبار الاميركي كانت هي الدافع الأساس لسياسة الحصار والاحتواء التي انتهجتها اميركا بحق ايران منذ بدء الثورة، ولم يكن هناك حينها مشروع نووي محل إشكال.
                        لقد اصبح البرنامج النووي محوراً رمزياً متقدماً في الصراع مع الغرب الاميركي يقوم من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية على ارادة الاستقلال العلمي والتكنولوجي والسياسي، وتـُبنى على أساسه حسابات عدة. وقد تمسك الايرانيون بشروطهم في المفاوضات النووية، ليس لأن مصير نظام الجمهورية الاسلامية يتوقف عند نسبة التخصيب او مصير اليوارنيوم المخصب بنسبة 20 % او تشغيل مفاعلي اراك وفوردو، بقدر ما يهمه تثبيت الاعتراف بحقوقها وإجبار الغرب على الاذعان لمنطق القانون الدولي وليس منطق القوة والعقوبات. كانت تسوية جنيف، وهي خطوة اولى في اطار المفاوضات نحو اتفاق نووي شامل، ضرورية لكسب نقاط دفاعية في المواجهة الرامية الى تحصيل الحقوق والمكانة قبالة الغرب.

                        3- عزلة اسرائيل




                        كشفت مفاوضات جنيف بين ايران والدول الست عن افتراق مصالح اميركا واسرائيل بصورة ربما لم يسبق لها مثيل. وما لم ينجح العرب في تحقيقه على مدى عقود الصراع مع اسرائيل لجهة محاولة تحييد اميركا او كسب تأييدها للضغط على اسرائيل من اجل التنازل قليلاً في موضوع الانسحاب من بعض الاراضي العربية او وقف بناء المستوطنات او غيرها، حققه الايرانيون - عن قصد او غير قصد- عبر دفع المواجهة قدماً مع اميركا ووضعها أمام خيارين: تقديم مصالحها على مصلحة اسرائيل المعطِلة للحل النووي، او مجاراة الإسرائيليين الى نهاية المطاف، وقد اختار الاميركيون بالطبع مصلحتهم، لأن التفاهم مع ايران قضية محورية، والكلام عن "مظلة نووية ايرانية تهدد وجود اسرائيل" لا يمثل قضية بالقدر نفسه بالنسبة لهم.
                        الاسرائيليون يتحدثون الآن عن عزلة اسرائيل، ويعزو بعضهم السبب الى الأسلوب الديماغوجي الذي اعتمده نتنياهو في التصويت العلني الفج ضد الاتفاق، ويقولون ان على اسرائيل ان تقرر الخطوات التي تتناسب مع مصالحها بعدما تركتها واشنطن منفردة، وبعض عتاة الاسرائيليين لا يزال يحلم بعصر اليد الطويلة التي تصل الى كل مكان، برغم ان اوساطاً اسرائيلية تعترف بأن لا مجال لضرب ايران من دون اميركا. واذا استبعدنا لجوء الاسرائيلي الى خيار "انتحاري" لإشعال حرب في المنطقة وتعطيل الاتفاق الشامل بين الدول الست وايران، فان التحرك الاسرائيلي الجاري لن يُفهم الا على انه محاولة للضغط من اجل رفع سقف شروط الاتفاق الشامل او للحصول على ثمن مرتفع من اميركا، على غرار الثمن الذي تلقاه الكيان الصهيوني مقابل عدم الدخول في حرب الخليج الثانية عام 1991.

                        4- القلق السعودي




                        يعبر المسؤولون السعوديون بقدر أقل علانية من الاسرائيلي عن القلق من اتفاق جنيف. وبرغم ان الاتفاق يستبعد احتمال الحرب في المنطقة، وهذا مصلحة لجميع دولها التي عانت من ثلاثة حروب في ثلاثة عقود، ويرسي أساساً لمشروع نووي ايراني يتوافق مع المعايير الدولية، فان الانزعاج السعودي لا يمكن فهمه الا في اطار المنافسة التقليدية مع الدور الايراني.
                        ببساطة، السعوديون لا يخافون قنبلة نووية ايرانية يعرف الجميع انها ليست مشروع ايران ولا هي سبب اضافي لشعورها بالأمن، بقدر ما ستكون عبئاً اضافيا عليها، فقنبلتها النووية الحقيقية هي في انفتاح العالم عليها. الاعتراف الاميركي بدور اقليمي لايران هو المشكلة بالنسبة للرياض التي تريد ان تتفرد بالاهتمام الاميركي ولا تريد مشاركة ايران في هذا الامر. إضافة الى ان كل تقدم تحققه الجمهورية الاسلامية في أي مجال كان قد يترك آثاره على مجالات اخرى، وهذا قد يكون سبباً "للحسد" من اطراف اقليمية لم تستطع بالتعاون مع اميركا تقويض مكانة ايران.
                        ويبدو ان تطمينات جون كيري الاخيرة للمسؤولين السعوديين لم تكن كافية. لقد بنت السعودية سياساتها الحالية حيال ايران انطلاقاً من فرضية ان ايران ستسقط تحت تأثير العقوبات الدولية وان في التخلص من هذا "الغريم" المنافس مصلحة لها، ويبدو انها لم تحسب لخط الرجعة حساباً . فقد كانت، خصوصا خلال السنوات القليلة الماضية، تصور ايران على انها جزء أساسي من مشاكل المنطقة وليست جزءاً من الحل، وهي تبحث الآن عن أعذار لعدم الاعتراف بدور لها. وهذا خيار مكلف، لأنه يعني الاستمرار في قراءة الوقائع بذهنية سياسية جامدة لا تعمل لتدوير زوايا الخلاف مع جار هام، في حين ان السياسة تعمل في اطار الواقع وليس التمنيات.
                        ثمة اكثر من اشارة أرسلها مسؤولون سعوديون عن امكان لجوئهم الى الاعتراض على التوجه الاميركي نحو ايران بوسائل عدة، ربما من خلال تقديم دعم إضافي للجماعات المسلحة في سوريا، بغير سؤال عن العواقب والثمن المرتفع للأزمة السورية في عامها الثالث، وتحريك جماعات مناهضة لإيران في غير بلد من المنطقة، لكن أكثرها طرافة التلويح بالسعي الى امتلاك سلاح نووي رداً على البرنامج النووي الايراني (السفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبدالعزيز ذهب الى ان "كل الخيارات متاحة"، وهذا يعيد الى الأذهان ما كانت الادارة الاميركية تقوله عن وضع جميع الخيارات على الطاولة لمواجهة برنامج ايران النووي!). ويذكرني هذا بقصة واقعية ذات دلالة كان آباؤنا يروونها لنا ومفادها "ان شاباً لبنانياً متديناً هاجر مع بعض مواطنيه في تاريخ مضى الى احدى دول اميركا اللاتينية لعلها الارجنتين، وهناك عملوا في أحد المصانع، وخطرَ للشاب المتدين ان يسأل مديره عن امكان اقتطاع بعض من الوقت لأجل الصلاة لأنها تحلّ وقت العمل، وسأله المدير عن وقت الصلاة ومقدار أدائها وتلاؤمها مع العمل فلم يجد في الأمر مشكلة وأعطاه أكثر من الوقت الذي طلبه وزاد احترامه للشاب العامل برغم اختلافهما في الدين. أصبح الشاب يستفيد من وقت العمل ساعة او نحوها للصلاة، وهذا أثار غيرة لدى رفاقه الذين لم يكونوا من المصلين، فعرضوا على المدير رغبتهم في الاستفادة من "فسحة الصلاة"، لكنه بنباهته أدرك انهم فضوليون لا أكثر وانهم لا يريدون الصلاة بدليل انهم لم يظهروا اهتماماً بالامر منذ البداية، فصرفهم عنه".
                        اذا كانت السعودية تريد برنامجاً نووياً، فالأمر متأخر عليها، برغم كونه مشروعاً، ولا يجوز في اي حال بناؤه لا على فكرة التسلح النووي الايراني لأنه غير مطروح، ولا على فكرة "اننا نريده لأن ايران لديها برنامج نووي". البرنامج النووي هو حصيلة تقدم علمي صناعي ويدور في اطار نهضة متكاملة ولا أدري اذا كان من الصحيح إنفاق عشرات المليارات هكذا لأجل المناكفة والمنافسة السلبية.
                        لقد مدّت الحكومة الايرانية يدها الى السعودية لتطوير العلاقات الثنائية وجعلتها أولوية في سياستها الخارجية (حتى في عهد الرئيس احمدي نجاد، طرحت طهران اثني عشر مشروعاً أولياً على قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض لتطبيع العلاقات بين الجانبين، ولم يلق الاقتراح صدى)، لكن الرياض لم تخرج بعد من أسر فكرة المواجهة التي غذتها السياسة الاميركية السابقة حيال ايران، فهل ينجح الأمر في ظل التحولات الراهنة؟
                        إن افتراض ان اتفاق جنيف يأتي حكماً على حساب السعودية او اي طرف عربي آخر يتطلب إعادة مراجعة، وفي ذلك مصلحة للجميع، لأن الخيارات الأخرى مدمرة ومكلفة وتصرف طاقات الأمة في غير مكانها الصحيح.
                        صحيح ان الاتفاق النووي في جنيف وما يستتبع من انفتاح غربي على ايران سيعطي لطهران قيمة إضافية في حضورها على الساحة الاقليمية، لكن ترجمته يمكن ان تكون بالتعاون لإرساء حلول لأزمات تستهلك طاقات الجميع، ومنها الأزمة السورية والوضع العراقي الدامي والجمود السياسي في لبنان، وأزمة البحرين والوضع اليمني المحاط بالمخاطر وغيرها، مما يسمح لشعوب المنطقة بالتنفس من غير هذا الهواء الملوث.

                        ***
                        * "الاتفاقية الأطول أجلاً مع إيران تواجه تحديات رئيسية"



                        "الاتفاقية الأطول أجلاً مع إيران تواجه تحديات رئيسية". تحت هذا العنوان، كتب مايكل غوردون في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، مقالاً، أشار فيه إلى أن"دفع إدارة الرئيس باراك أوباما الناجح للتوصل الى اتفاق من شأنه أن يجمّد موقتاً معظم نشاط البرنامج النووي الإيراني،"

                        "قد يلقي الضوء على التحدي الأكثر صعوبة الذي تواجهه الإدارة الآن في محاولتها وقف هذا البرنامج".
                        ويرى الكاتب أن"ثمة أسئلة جوهرية للغاية يتعيّن على الولايات المتحدة وإيران التعامل معها في المرحلة المقبلة من الحوار النووي، إذا كانتا تريدان التغلب على سنوات طويلة من العداء".
                        "ويقول اُولي هينونين نائب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الجزء الأصعب من التفاوض يبدأ الآن".
                        "حتى أن المدة المخطط لها من أجل اتفاق لاحق شامل لا تزال غير محددة. فهي لا يمكن أن تكون مفتوحةً.. والاتفاق الموقت ينص على أنه يسري لفترة يتم الاتفاق عليها".
                        ثم ينقل الكاتب عن المسؤول السابق في الخارجية راي تقية قوله "إن شروط الاتفاق الشامل لا تزال بحاجة إلى تحديد، لكن من المفترض أن هذا الاتفاق سيكون له تاريخ انتهاء، وسيكون من الأفضل لو أن الاتفاق الشامل كان نهائياً أكثر".
                        كما يعتقد الكاتب أن"برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني يحتاج إلى التعامل معه تفصيلاً. وأوضحت إدارة أوباما أنها غير مستعدة للتنازل، بدايةً، كي تقر بأن لإيران حقاً في تخصيب اليورانيوم".
                        "لكن الاتفاق الموقت، الذي يعكس لغة اقترحها الوفد الأميركي، يقول إن الاتفاق اللاحق سوف ينص على (برنامج تخصيب يجري تحديده شراكةً، مع حدود وشفافية عملية)".
                        "وبالتالي، يبدو أن السؤال لا يدور حول ما إذا كان مسموحاً لإيران المضي قُدُماً بتخصيب اليورانيوم،"
                        "بل حول ما المعوقات التي ستصر عليها في المقابل الولايات المتحدة وشركاؤها في التفاوض، وكبر الحجم الراغبة بالسماح لبرنامج التخصيب أن يبلغه".
                        "ويوضح الاتفاق الموقت أن البرنامج يجب أن يكون متلائماً مع (الاحتياجات العملية). ويبدو أن إيران والولايات المتحدة لديهما أفكاراً مختلفة كثيراً حول ماهية هذه الاحتياجات".


                        ***
                        * هل يفتح اتفاق جنيف الباب لاتفاقيات جديدة ؟



                        اعتبر الباحث الايراني أمير الموسوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في طهران ان الأمة الاسلامية جمعاء هي المنتصر بعد توقيع الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 . واشار موسوي الى ان الاتفاق أبعد المنطقة من هواجس الحرب والاقتتال والدمار الذي كان يمكن ان يلحق بها لولا تعقّل بعض الدوائر الغربية والتواضع لارادة الشعب الايراني والقبول بحق ايران بالتقنية النووية السلمية .
                        وتابع قائلا ان ايران النووية السلمية استطاعت ان تقارع خمس دول كبرى تملك السلاج النووي بامتياز ، بهدوء ودبلوماسية مميزة حيث استطاعت ان تقنع هذه الدول بالمنطق الدبلوماسي العقلاني الايراني.
                        وقال الخبير الايراني ان الدول الغربية مارست على مدى عشر سنوات من الحوار وخاصة في الجولات الاخيرة انواع الضغوط والتهديد والوعيد والتلويح بمزيد من الحظر الاقتصادي ، لكننا لاحظنا في الوقت نفسه ان المفاوض الايراني وبالاتكال على الله ودعم الشعب الايراني والقيادات السياسية والعسكرية استطاع ان ينتزع من الدول الكبرى احترامها للشعب الايراني وقبولها بامتلاك ايران للبرنامج النووي السلمي .
                        واعتبر الموسوي ان الملفت في تصريحات المسؤولين الايرانيين هو تحذير الغربيين من العواقب فيما اذا تنصلوا عن الالتزام بما وقّعوا عليه في جنيف أو الالتفاف عليه ، فاذا التزمت الدول الغربية بهذه الاتفاقية ونفذت بنودها فان ايران ستتعاون بشكل كامل معها ، لكن اذا تنصلت أو تباطأت او تراجعت عن التزاماتها ، فان الباب مفتوح والخيارات مطروحة على الطاولة ومنها ان تقوم ايران بمراجعة ايران لموقفها بقبول هذه الاتفاقية .
                        وحول ما اعلنه وزير الخارجية الفرنسي من أن الحظر المفروض على ايران سيتم البدء برفعه اعتبارا من الشهر القادم قال الموسوي ان هذا يدل على ان ايران التزمت بدقة باسلوب التفاوض مع الغرب وانها التزمت بقاعدتي التوازن والتزامن ، وبالتالي فان هذه القاعدة ستُنفذ من الجانب الغربي بهذا الاعلان الفرنسي لان فرنسا معنية بالحظر خاصة في مجال قطع غيار السيارات والطائرات وكذلك موضوع الاموال الايرانية المجمدة .
                        واعتبر الخبير الايراني ان اتفاق جنيف يمكن أن يكون اللبنة لاتفاقيات مهمة بين ايران والدول الكبرى خاصة اذا خرجت هذه الدول بعد ستة أشهر وقد نفذت ما عليها من التزامات تجاه ايران ،وبالتالي فان ايفاء الطرفين بالتزاماتهما سيعزز اجواء عودة الثقة وسيفتح الباب على ملفات اقليمية ودولية حساسة بانتظار الدول السبع الكبرى أي ايران ومجموعة الدول الست .

                        ***
                        * "شجار وراء الكواليس بشأن الصفقة"




                        بهذا العنوان استهل دايفد اغناطيوس مقالاً كتبه في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، وقال فيه إنه "إذا كان هناك ضباب للحرب، فيمكن أيضاً أن يكون هناك ضباب للسلام، عندما يكون المفاوضون أنفسهم ليسوا متأكدين من عواقب ما يفعلونه".

                        "وبعض من تلك الظلمة يحيط بالمساومة الجارية في جنيف للحد من البرنامج الإيراني النووي".
                        ويشير الكاتب إلى "أن هناك خلافاً حاداً بين المراقبين حول المخاطر والفوائد المحتملة من هذا الاختراق الظاهر بين إيران والغرب بعد 34 عاماً من العداء".
                        "وثمة ملاحظة تحذيرية تاريخية تأتي من السير مارك سايكس، الذي تفاوض مع نظيره الفرنسي فرانسوا جورج بيكو على الاتفاقية الشهيرة سنة 1916،"
                        "والتي قسّمت الشرق الأوسط على أساس حدود مصطنعة ما زالت سبباً في المتاعب حتى هذا اليوم".
                        "فوفقاً لدراسة أجراها ديفيد فرومكين بعنوان (سلام لإنهاء كل السلام)، قال سايكس في اجتماعات استراتيجية مع اللورد كتشنر من أجل التخطيط للسياسة:"
                        "أنا لم أتمكن أبداً من أن أجعل نفسي مفهوماً، ولم أستطع أبداً أن أفهم ما كان يعتقد، كما أنه لم يتمكن أبداً من فهم ما كنت أفكر فيه".
                        "وفي الوقت الذي بدأت تتشكل فيه الصفقة مع إيران، ثمة مشاجرة تتصاعد وراء الكواليس مع إسرائيل والسعودية، وهما البلدان المتضرران بشكل حاسم من هذه الصفقة".
                        ويعتقد الكاتب أن"أوباما محق في الابتعاد عن الانقسام المذهبي (في الشرق الأوسط). لكن خطراً عَرَضياً قد ينشأ إذا نُظر إلى الولايات المتحدة على أنها تستبدل حلفاءها السُنة المديدين بشركاء جدد من الشيعة"، على حد تعبيره.
                        "إذ من شأن ذلك أن يكون بمثابة الركل في وكر من الدبابير، ما يجعل المنطقة أكثر خطورة".
                        "وثمة خطر آخر يلوح في ضباب السلام، يأتي من أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه مع إيران من المفترض أن يكون موقتاً، في خطوة أولى نحو اتفاق نهائي".
                        "حيث أن التاريخ الدبلوماسي زاخر بالاتفاقات الموقتة التي لم تنتقل إلى مرحلة ثانية".
                        "في الواقع، فإن الاتفاقات الموقتة غالباً ما مهدت الطريق أمام جولة جديدة من المواجهة الدامية، عندما يضغط أطراف النزاع لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة في المفاوضات النهائية".
                        "ويحدوني الأمل بأن يمتلك المفاوضون الأميركيون والإيرانيون خريطة طريق واضحة، تضع بالفعل نهاية للعبة، وإلا فإنهم سيفقدون بوصلة طريقهم سريعاً".


                        ***
                        * هل تتحول إيران إلى ألمانيا الشرق الأوسط؟



                        (CNN) رغم أن الإتفاق التاريخي الذي استمر لفترة ستة أشهر حول برنامج إيران النووي، قد يؤدي إلى بدء حقبة جديدة في العلاقات مع العاصمة الإيرانية طهران، إلا أن الطريق ربماً يكون طويلاً أمام القطاع الأكثر حيوية في البلاد، أي النفط.
                        وتنتج طهران حوالي اثنين ونصف المليون برميل من النفط يومياً، مقارنة بأربعة ملايين برميل من النفط منذ فترة عقد من الزمن. ويستقر الإنتاج على المستوى الذي كان عليه في نهاية الحرب الإيرانية مع العراق
                        وتكلف العقوبات على الطاقة مع إنتاج خام برنت من بحر الشمال بمعدل أكثر من مائة دولار للبرميل الواحد لفترة ثلاث سنوات على التوالي، حوالي 50 مليار دولار من العائدات السنوية المفقودة.
                        وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال إن "غالبية العقوبات ستبقى على حالها، حتى يقيس العالم نوايا الإدارة الجديدة في طهران"، مشيراً إلى أن "العقوبات النفطية ستبقى في مكانها خلال فترة ستة أشهر، ما سيتسبب بأكثر من 25 مليار دولار من العائدات المفقودة".وأضاف: "أما الرسالة فواضحة، فإن الضغوطات ستستمر، ولكن إذا سارت الأمور بشكل جيد، فإن طهران ستحقق خلال فترة نصف عام، المزيد من التقدم في مقابل الشفافية".يشار إلى أن ايران تمتلك حوالي 9 في المائة من إحتياطيات النفط المؤكدة في العالم، مدعية قبل أعوام قليلة، أن لديها حوالي 150 مليار برميل من النفط، وأكبر حقل للغاز في العالم. لكن، كبار عملائها، أي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، قلصوا واردات الطاقة، بمعدل الثلث أو أكثر في السنوات القليلة الماضية، بسبب الضغوط الأميركية والأوروبية.ورغم أن دول عدة، من بينها واشنطن ودول الإتحاد الأوروبي، شددت الخناق على إيران خلال الأعوام الماضية، إلا أن العقوبات لم تقتصر على النفط فقط، ولكن، شلت قدرة ايران أيضاً على تأمين النقل البحري، والتجارة بعملتي الدولار واليورو. هذه العزلة الإقتصادية، بالتحديد، بحسب بعض الخبراء الإستراتيجيين في الشرق الأوسط، أدت إلى جلب الحكومة الإيرانية الجديدة إلى طاولة المفاوضات.ويرى بعض الخبراء أن "البرنامج النووي الإيراني المبدئي سيساعد في رفع سحابة من عدم اليقين بشأن سوق النفط". لافتيين إلى أن "الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته يجب أن يحققوا شروطاً أفضل لإبرام العقود، إذا كانت فترة شهر العسل سترفع من العقوبات".وقد أعربت السعودية، المنتج العملاق للنفط، عن شكوكها حول توقيع اتفاق مع طهران، ما سيفرض المزيد من التحديات داخل "أوبك". وتعتزم إيران مضاعفة إنتاج النفط بحلول العام 2020 إلى ستة ملايين برميل يومياً، وإعادة بناء الصادرات، ما سيؤدي إلى خفض إنتاج السعودية الراغبة في الحفاظ على مستويات الأسعار.لذا، يمكن وصف ايران التي تضم حوالي 80 مليون شخص، بألمانيا الشرق الأوسط مع الكثير من الموارد الطبيعية، وذلك إذا تمكنت من الخروج من سنوات العزلة الإقتصادية.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-11-2013, 12:33 AM.

                        تعليق


                        • #13
                          الحلم شيء والحقيقة شيء اخر..

                          تعليق


                          • #14
                            25/11/2013


                            * حزب الله عن الإتفاق النووي: أمثولة لباقي الدول

                            حزب الله يصف الاتفاق النووي بين إيران والدول (5+1) بالانتصار النموذجي والإنجاز العالمي النوعي

                            تعليقاً على الإتفاق النووي الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دول (الخمس زائد واحد) في جنيف، أصدر حزب الله البيان التالي:
                            انتصار نموذجي، وإنجاز عالمي نوعي تضيفه الجمهورية الإسلامية إلى سجلها المشرق بالانتصارات والانجازات، من خلال توصل دبلوماسيتها النشطة إلى اتفاق يستند إلى صلابة الموقف المبدئي الإيراني من موضوع البرنامج النووي السلمي الذي تطوره.
                            إنه انتصار يشكل قدوة وأمثولة لباقي الدول والحكومات والشعوب التي تنشد العزة والاستقلال، دون أن ترضخ للإملاءات الخارجية، أو تستسلم أمام التهديدات والإغراءات.



                            ويقدم هذا الانجاز فرصة تقدم علمي وتطور تكنولوجي يقومان على الاعتماد على الذات والثقة بقدرات الشعب، ويحققان للدولة الإيرانية الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات بما يؤكد أن الثبات على المواقف والوحدة بين القيادة الحكيمة والشعب الصامد، يؤديان إلى واقع لا يمكن تجاوزه، وهو واقع انتصار الدول على كل التحديات التي تعترضها.
                            ولا بد من التأكيد على أن ما تحقق من خلال هذا الاتفاق هو انتصار كبير لإيران ولشعوب المنطقة كلها، وهو هزيمة لأعداء الشعوب والقوى المتربصة شراً بالمنطقة وأهلها، كما أن هذا الانتصار هو خطوة في مسار متكامل يبعث الآمال بأن يتوج بالمزيد من الخطوات المضيئة، لتبقى إيران في طليعة الدول الريادية في العالم، وتحقق تطلعات شعبها وشعوب الأمة كافة.
                            وبمناسبة هذا الاتفاق يتقدم حزب الله بأحر التهاني من سماحة القائد الإمام السيد علي الخامنئي ومن سماحة الرئيس الشيخ حسن روحاني، ومن الحكومة والشعب في إيران بهذا الإنجاز الكبير الذي يسجل في كتاب انتصارات أمتنا على الطامعين والمحتلين، وكل المستكبرين وتابعيهم في العالم.

                            * ترحيب قطري بحريني بالاتفاق النووي الايراني

                            * مصر والإمارات ترحبان بالاتفاق النووي والسعودية ترفض

                            * بري من طهران: الاتفاق بين ايران ومجموعة دول(5+1) صفقة العصر

                            وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الإتِّفاقَ بين إيرانَ ومجموعة دول(5+1) بصفقةِ العصر.
                            موقف الرئيس بري جاء خلال زيارته الرسمية التي يقوم بها الى الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث التقى الاثنين الامامَ السيد علي الخامنئي على مدى أكثرَ من ساعة حيث جرى التطرُّقُ الى المستجداتِ المحليةِ والإقليمية.
                            كما التقى الرئيس بري والوفد المرافق الرئيس الإيراني حسن روحاني وجرى البحث في الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي والإتفاق الإيراني-الغربي حول الملف النووي.
                            وقال الرئيس روحاني "نتمنى ان تساهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين، واضاف مخاطبا بري ان "حضوركم اليوم هو حضور مميز ونحن نكن للبنان احتراما ومودة خاصة ونأمل في تطور علاقاتنا".
                            من جهة ثانية، رأى بري خلال عقده ونظيره الايراني علي لاريجاني مؤتمرٍا صحافيا مشتركا ان "الاتفاق النوويَ جاءَ نتيجةً لصبرِ وحِنكةِ الإيرانيينَ وتغلُّبِهِم على الكثيرِ من الأمور"، وجدَّدَ" استنكارَ كلِ الجهاتِ اللبنانيةِ للتفجيرينِ الارهابيينِ اللذَينِ استهدفا السفارةَ الإيرانية في بيروت".

                            * الشيخ قبلان: الاتفاق النووي الايراني انجاز تاريخي



                            قال نائب رئیس المجلس الإسلامي الشیعي الأعلی في لبنان الشیخ عبد الأمیر قبلان، ان ما حققته إیران مکسب للعالم في سبیل التطور والتقدم العلمي وخدمة للإنسان في کل منطقة.

                            وصف الشیخ قبلان، الاتفاق المنجز بين ايران والمجموعة السداسية بـ "الانجاز التاریخي"؛ مهنئا في تصريح له اليوم الاثنين، الجمهورية الاسلامية الايرانية على هذا النجاح.
                            ورأی الشیخ قبلان أن "الاتفاق یشکل محطة مهمة في حرکة التطور العلمي والتقني لإیران التي استطاعت أن تتبوأ موقعا دولیا جعلها في مصافي الدول الکبری المتقدمة".
                            واضاف : إن الاتفاق الدولي بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والدول الست يعد انتصارًا للحق الإیراني في امتلاک الطاقة النوویة واعترافًا دولیًا بهذا الحق الذي کان نتیجة لجهد کبیر حققه العلماء الإیرانیون بتوجیه من قیادة حکیمة استشرفت المستقبل العلمي الذي تحتل فیه الطاقة النوویة الحیز الأکبر.
                            وأکد نائب رئيس المجلس الاعلى الشيعي اللبناني أن "إیران النوویة تشكل قوة للعرب والمسلمین والمستضعفین في العالم"؛ داعيا مسلمي العالم الى "تکثیف التعاون مع إیران لیکونوا معها شريکا في الاستفادة من الطاقة النوویة من اجل تنمیة دولهم بما ینعکس إیجابًا علی العالم الاسلامي والعربي".
                            وقال الشيخ قبلان: إن ما حققته إیران مکسب للعالم في سبیل التطور والتقدم العلمي وخدمة للإنسان في کل منطقة؛ مؤكدا بقوله "من هنا فان معاداة إیران وخلق فوبیا منها لیس له ما یبرره علی الإطلاق، إذ یشکل خدمة مجانیة لإسرائیل التي تعیش الخوف والقلق من إیران القویة وتبث الفتن والنعرات المذهبیة بین العرب والمسلمین انطلاقا من قاعدتها الشیطانیة "فرق تسد".
                            وخلص عالم الدين اللبناني الى القول بأن "الکیان الصهیوني هو الخاسر الأکبر من أي انفتاح غربي علی إیران؛ إذ تسعی "إسرائیل" إلی محاصرة إیران وإضعاف دورها الداعم للشعوب المستضعفة واحتضانها لقوی الممانعة والمقاومة تمهیدا لاستفراد الشعب الفلسطیني وتوسیع دائرة الاستیطان والتهوید في فلسطین".

                            * موقع الراية : رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي يزور طهران في 4 ديسميبر المقبل

                            * الاتحاد الاوروبي يبدأ تخفيف عقوباته عن ايران في كانون الاول/ديسمبر


                            فابيوس: الاتحاد الأوروبي سيبحث في الأسابيع المقبلة تخفيف العقوبات عن إيران




                            أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الاتحاد الأوروبي سيخفف، على الأرجح، العقوبات المفروضة على إيران في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
                            وقال فابيوس في حديث لإذاعة "أوروبا 1" إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في الأسابيع المقبلة لبحث تخفيف العقوبات.
                            وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي يتخذ نفس الإجراءات التي يتخذها الجانب الأمريكي، مشيرا إلى إمكانية التراجع عن هذه الخطوة.

                            * روما ترى في اتفاق جنيف النووي "نافذة يجب تركها مفتوحة"



                            رحبت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو الاثنين بالاتفاق المرحلي الذي وقعته ايران مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، معتبرة انه "يفتح نافذة ملائمة علينا ان نحرص على تركها مفتوحة". ووصفت بونينو الاتفاق المبرم في جنيف بانه "اتفاق حذر".
                            وقالت في مقابلة مع صحيفة لاستامبا "بعد فترة طويلة من الجمود فهو بالتأكيد خطوة اولى هامة، ونتيجة جزئية لكن ملفتة، فان استمرينا في هذا الاتجاه فذلك يمكن ان يسهل ايضا ملفات اخرى قائمة حول الشرق الاوسط"، مشيرة خصوصا الى سوريا.
                            وقالت الوزيرة الايطالية "مع كل الحذر المطلوب فان تقييمي ايجابي للغاية"، مشيرة الى ان ردود الفعل المختلفة في الكيان الاسرائيلي ليست كلها سلبية. وشددت على ان اتفاق جنيف يشكل "الاشارة الثانية الى مرحلة دبلوماسية جديدة بعد قرار الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية، وامام التعددية الفعالة فرصة نادرة علينا ان لا نسمح باختفائها، فالاتفاق يفتح نافذة ملائمة علينا ان نحرص على تركها مفتوحة".

                            * الهند مستعدة لتحويل مستحقات إيران بعد الاتفاق النووي

                            * تركيا قد تزيد من وارداتها النفطية من ايران بعد رفع العقوبات

                            * الغاء الحظر على تأمين ناقلات النفط الايراني

                            اعلن رئيس لجنة النقل والترانزيت والجمارك في غرفة ايران، عن الغاء الحظر عن تأمين ناقلات النفط بعد اتفاق جنيف النووی، مشیرا الى عدم قدرة الشركات على شحن النفط الايراني سابقا.
                            وافادت وكالة الانباء الايرانية ارنا عن مسعود دانشمند قوله، ان الاتفاق الاخير بين ايران ومجموعة ۱+۵ سيؤدي بالتاكيد الى انعاش التجارة في مجال الواردات والصادرات ومن ثم تطوير قطاع النقل.
                            واشار دانشمند الى ان الحظر على تصدير البتروكيمياويات افضى الى حظر الصادرات السنوية لـ4 ملايين جنيه من الميثانول و۳.۵ مليون طن من اليوريا، قائلا:" ان كمية كبيرة من انتاج البتروكيمياويات، تحررت بعد رفع الحظر وستزداد القدرة السنوية للانتاج والصادرات".
                            وصرح ان رفع الحظر سيتيح التواجد الحقيقي مرة اخرى في اسواق النفط، ويؤثر بشكل ايجابي على قطاع النقل، ومن جهة اخرى يتيح لايران امكانية شراء السلع بدون اي قيود.

                            ***
                            * يومٌ أسودٌ آخر في تاريخ "إسرائيل"



                            د. مصطفى يوسف اللداوي
                            يبدو أن الأيام السود في تاريخ الدويلة العبرية في تزايدٍ مستمر، فقد كثرت الأيام التي اعترفت بسوادها، وأقرت بأثرها السيئ عليها، وبنتائجها السلبية على أمنها ومستقبل وجودها. ولم تعد أيامها انتصاراتٌ وفتوحات، ونجاحاتٌ وانجازات، كتلك التي اعتادت على تحقيقها في السنوات الماضية، وكانت تخدع بها شعبها والعالم، بأنها لا تعرف الهزيمة ولا الانكسار، وليس في سجلها أيامٌ سوداء، ولن تكون، ولن يأتي اليوم الذي تلبس فيه السواد، وتتوشح فيه بالحزن، وتبكي فيه على حالها، أو تخاف فيه على مستقبلها.
                            لكن الحقيقة الأكيدة أن الأيام السود في تاريخها باتت تترى، وتتوالى تباعاً، وتأخذ بأذيال بعضها وتتواصل ولا تتوقف، وأخذت، شاءت أم أبت، تترك آثارها السلبية عليها وعلى شعبها، الذي بدأ يتهيأ لمزيدٍ من الأيام السود، ويتحضر لما هو أسوأ منها، وما هو أكثر ظلمةً وأشد سواداً مما شهدوا، فما من يومٍ يوم إلا ويخسر فيه الإسرائيليون أكثر، وتكسب المقاومة بالمقابل أكثر.
                            وقد بدأت صفحاتها السود ترتسم منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، إثر معركة الكرامة في الأردن وحتى اليوم، حيث بات من العسير عليها تحقيق نصرٍ ناجزٍ، أو إنزال هزيمةٍ ماحقة بخصومها وأعدائها.
                            وما هالاتُ القوة التي تدعيها، وترساناتُ السلاح الذي تراكمه، والمناوراتُ الضخمة التي تقوم بها، والتهديداتُ التي تطلقها، والمناوشاتُ التي تقوم بها، والاعتداءاتُ المتكررة التي تنفذها، إلا محاولة المرعوب، ومبادرة الخائف، سعياً منها لصد الهجمات، وتحصين نفسها أمام قوة المقاومة التي تتعاظم وتزداد، ومحاولةً منها لطمانة شعبها الخائف، وشارعها القلق، ومستوطناتها الحدودية وغيرها التي باتت تستعد للرحيل، وتتهيأ لمواجهة جديد المقاومة، بعد اكتشاف أنفاقها، والتعرف على نيتها الجديدة بنقل المعركة إلى داخل الكيان الصهيوني، وعدم الاكتفاء بصد العدوان داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية.
                            نجاحُ الجمهورية الإسلامية في إيران في إبرام اتفاقٍ مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي، وتمكنها من تصديعِ الجبهة الدولية، وتفكيكِ أطرافها، والمباشرةِ في رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، والبدء في تسييل الأموال المجمدة، والسماح بتحويلها إلى طهران، بالتزامن مع إعادة التعامل مع البنوك الإيرانية، وتحرير ودائعها المحتجزة، فضلاً عن السماح بإعادة تأهيل وتطوير شركات الطيران الإيرانية، وتحديث طائراتها، والموافقة على عقد صفقات شراء طائرات جديدة، بالإضافة إلى رفع العقوبات عن كافة أشكال التعاون التقني والمعلوماتي، وغيرها الكثير من المناحي والمرافق التي كانت تطالها العقوبات الدولية، لهو واحدةٌ من أشد الصفحات السوداء إيلاماً في تاريخ الكيان الصهيوني.
                            "إسرائيل" باتت اليوم خائفة وقلقة، وقد اعتبرت هذا اليوم من أسوأ الأيام التي مرت بها، ومن أكثرها شؤماً عليها، وأنه سيكون له ما بعده في تاريخها، واعتبرت الاتفاق الدولي مع إيران حول برنامجها النووي كارثة تاريخية، وأكبر خطأ يرتكبه المجتمع الدولي، وأنه سيعود بالضرر على الجميع، وسيدرك الذين أبرموا الاتفاق معها أنهم ارتكبوا خطأً فاحشاً، ومكنوها من الانتقال إلى نادي الدول النووية، وذلك باعترافهم بحقها في امتلاك التقنية النووية السلمية.
                            ووجه رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بصوتٍ خائفٍ، وبكلماتٍ مرتجفة مترددة، وبثقةٍ مهزوزةٍ، تحذيره إلى المجتمع الدولي، بأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الاتفاق، وأنها لن تسمح لإيران بامتلاك القوة النووية، ولو اضطرت أن تقف وحدها في مواجهتها، مؤكداً أن إيران تهدد بتدمير بلاده، بل وتسعى للوصول إلى هدفها، وأنها نجحت بالفعل في خداع المجتمع الدولي، واقناعه بأنها ستوقف برنامجها النووي، في حين أنها ماضية في مشروعها، وقد قطعت فيه شوطاً كبيراً، وأنها ليست بحاجة إلى أكثر من المال، لتستكمل به ما بدأت، وتصل به إلى النهايات التي ترجو.
                            لعل "إسرائيل" أكثر من يحسن تقدير حجم النصر الذي حققته إيران على خصومها ومفاوضيها، فهي تعرف يقيناً أن إيران قد نجحت بعد أكثر من عشر سنوات على انطلاق مشروعها النووي، على إرغام العالم على الجلوس معها، والاستماع إلى مطالبها، والقبول بشروطها، بل والمبالغة في استرضائها، في الوقت الذي باتت فيه قادرة في أي وقتٍ تشاء على استئناف أبحاثها النووية، ومواصلة مشروعها الذي بدأته، طالما أنها أصبحت تمتلك القدرات التقنية والمالية لمواصلته، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضعف الدول الكبرى، ويجعلها تخضع دوماً للشروط أو المطالب الإيرانية، التي ستكون في حقيقتها عملية ابتزازية متواصلة، تستنزف الغرب وتجبره على القبول والموافقة، والتي قد تكون نتائجها في مجملها أشد خطراً على "إسرائيل" من المشروع النووي.
                            إن هذا اليوم مهما اختلف عليه العرب والمسلمون، وحاروا في تقديره، تأييداً أو انتقاداً، فإنه بلا شك أحد أكثر الأيام سوءاً على "إسرائيل"، وسيكون مع الأيام أكثرها سواداً، وأشدها عفرةً وغباراً، وهي ستبقى تذكره ما بقيت، وستنساه حتماً يوم أن تشطب وتزول من الوجود، فهي تدرك أنها تواجه عقيدةً قتالية صادقة، وعزماً على مواجهتها أكيد، يتخطى الشعارات، ويتجاوز القول إلى الفعل، ويتهيأ إلى هذا اليوم دون خوف، ويستعد للمواجهة بشغفٍ وشوق، وأنها مهما طال الزمن أو قصر، فإن اليوم الأسود في تاريخها قادم، والشتات الجديد في حياتها لا محالة آتٍ، والرحيل الأخير عن بلادنا حتماً وقريباً سيكون، فلتتهيأ له ما استطاعت، ولتستعد لمواجهته بما تريد.

                            ***
                            * "لا تقلقوا، نحن مطمئنون هذا اتفاق موقت"



                            كتب تشالز كراوثهامر في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً تناول فيه المحادثات النووية بين الجمهورية الإسلامية في إيران ومجموعة الدول الكبرى، وأشار فيه إلى"أن رئيساً (أميركياً) مستميتاً لتغيير الموضوع، ووزيراً للخارجية مستميتاً كي يصنع لنفسه اسماً، يُقال إنهما على وشك التوصل إلى اتفاق نووي (موقت) مع إيران".

                            في هذا الإطار، يقول الكاتب إن"الرئيس باراك أوباما يعرض تخفيفاً للحظر عن إيران في صفقة غير متناظرة على نحو عبثي، وتقوم على أن يخفف الغرب إجراءات الحظر، مقابل تغييرات تجميلية لا تفضي حتماً إلى تغيير شيئ في البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني".
                            ثم يسخر الكاتب من تطمينات المسؤولين في الإدارة الأميركية، فيقول:"لا تقلقوا، نحن مطمئنون. فهذا اتفاق موقت مدته 6 أشهر وغايته (بناء الثقة) ريثما نتوصل إلى اتفاق نهائي (كما يقول المسؤولون، بينما يعتبر الكاتب أن) هذا (الكلام) لا معنى له".
                            ويشرح وجهة نظره قائلاً:"ما دمنا في ذروة مرحلة الضغط الاقتصادي (على إيران) قد عجزنا عن دفعها لقبول اتفاق نهائي يوقف برنامجها النووي،"
                            "فكيف نتوقع حصول مثل هذه الصفقة بعد أن نخفض هذا الضغط على نحو جذري؟ إنه تكتيك تفاوضي غريب. كما أن مضمون الصفقة أسوأ من ذلك"، كما يقول.
                            "إذ من شأنه أن يوسع مجالات التجارة المتاحة في النفط والذهب وقطع غيار السيارات، ويطلق الأصول الإيرانية المجمدة، ويزيد احتياطيات العملات الأجنبية في إيران بنسبة 25%".
                            "ومن شأن مثل هذا الدفق الهائل من النقد أن يشكل هبة من السماء للاقتصاد (الإيراني)، وأن يخفض التضخم، ويحد من النواقص..".
                            ثم ينتهي الكاتب إلى القول "إن الصفقة المحتملة قد بدأت تغيّر التوقعات الاقتصادية عملياً".
                            "حيث أن شركات النفط الأجنبية وغيرها من المصالح يُقال إنها تستعد لإعادة فتح باب التفاوض من أجل استئناف العمليات التجارية، تحسباً لرفع كل تدابير الحظر".


                            ***
                            * اوباما يطمئن نتنياهو ويدعوه للتشاور بشان اتفاق ايران النووي




                            حاول الرئيس الاميركي باراك أوباما طمأنة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد بشان الاتفاق النووي مع ايران وقال انه يريد ان يبدأ مشاورات مع "إسرائيل" حول هذا الموضوع على الفور.

                            وفي هذا الاطار فقد أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما مكالمة هاتفية مع نتنياهو بحثا خلالها الاتفاق المؤقت بشأن البرنامج النووي الإيراني حيث اكد على التزام الولايات المتحدة المستمر إزاء "إسرائيل"
                            وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست للصحافيين، إن الرئيس أبلغ رئيس الوزراء رغبته في بدء الجانبين على الفور بمشاورات تتناول الجهود للتفاوض على حل شامل.

                            * نتنياهو الغاضب من الاتفاق النووي يوفد مستشاره الامني لواشنطن
                            اعلن رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنه سيوفد مستشاره للأمن القومي يوسي كوهين، إلى الولايات المتحدة لبحث الاتفاق المقبل والنهائي حول الملف النووي الإيراني.
                            نتنياهو، وفي كلمة له اليوم الاثنين أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) قال "تحدثت البارحة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما واتفقنا على أن فريقا إسرائيليا برئاسة مستشار الأمن القومي يوسي كوهين سيتوجه إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات حول الاتفاق النهائي مع إيران".
                            وسعت واشنطن، في اطار التزامها بحماية الامن الاسرائيلي في المنطقة، إلى طمأنة حكومة الاحتلال بعدما عبرت الأخيرة عن غضبها من الاتفاق الذي انجز في العاصمة السويسرية بين طهران ومجموعة 5+1 والذي يفضي الى تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على ايران.
                            ونقلت وسائل اعلام عن نتنياهو قوله، في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي، أن "الاتفاق لا يلزم إسرائيل، وإنها لن تسمح لإيران بتطوير قدرة نووية عسكرية"؛ على حد زعمه.
                            وفي سياق رسائل الطمأنة الأميركية لإسرائيل، قال البيت الأبيض "إن أوباما أبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي بأن الولايات المتحدة ستظل راسخة في التزامها تجاه إسرائيل".
                            في الاطار نفسه، صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري لشبكة سي ان ان الاخبارية، ان "الاتفاق سيجعل إسرائيل أكثر أمنا خلال الأشهر الستة المقبلة وسيزيد المسافة الزمنية اللازمة لإيران لإنتاج قنبلة نووية"؛ على حد ادعائه.

                            هيغ : على اسرائيل تجنب أي تحرك يقوض الاتفاق النووي بين ايران والغرب
                            من جانب اخر، صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، اليوم الاثنين، قائلا انه يجب على اسرائيل ان تتجنب اتخاذ اي تحرك يقوض الاتفاق النووي المؤقت بين ايران والقوى العالمية؛ مضيفا، في كلمة امام البرلمان "يجب ان نثبط اي أحد في العالم بما في ذلك اسرائيل عن اتخاذ اي خطوات تقوض هذا الاتفاق وسنجعل ذلك واضحا جدا لكل المعنيين".
                            واطلع هيغ البرلمان البريطاني على التطورات بشأن المحادثات النووية في جنيف؛ مبينا انه "لم ير أي اشارة على أن اي دولة معارضة للاتفاق ستحاول تعطيله بأي طريقة عملية"؛ مؤكدا في الوقت نفسه ان "بريطانيا ستكون متنبهة".

                            ***
                            * المواقع الاسرائيلية: اتفاقية جنيف حققت نصرا تاريخيا لايران



                            في الوقت الذي وصفته وسائل الاعلام العالمية بـ "الاتفاق التاريخي" في جنيف بين ايران والدول "5+1" وفقا لما صدر من تصريحات عن الموقعين على هذا الاتفاق، فإن ردود الفعل الأولية الاسرائيلية الصادرة عن مكتب "بنيامين نتنياهو" وصفت هذا الاتفاق بـ "النصر التاريخي للدبلوماسية الايرانية".

                            وبحسب ما نشرت المواقع الاسرائيلية امس الاحد، فقد اعتبرت مصادر في مكتب نتنياهو هذه الاتفاقية نصرا لايران كونها حققت من خلاله كافة شروطها، كما ومنحها الاتفاق الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، ما سيسمح لايران بالاستمرار في برنامجها النووي ، خاصة ان هذه الاتفاقية لم تضمن تفكيك لمفاعلات نووية ايرانية.
                            وسارع وزير المالية الاسرائيلي يائير لبيد لمهاجمة هذا الاتفاق معتبرا انه يخدم مصالح ايران، واصفا الاتفاقية بـ "السيئة"، كذلك وزير الاسكان أوري ارائيل هاجم الاتفاقية، معتبرا بأن ايران اصبحت اليوم دولة نووية بموافقة دولية، معتبرا بأن على "اسرائيل" ان تدافع عن وجودها ومصالحها لوحدها ولا تنتظر أحدا للدفاع عنها.
                            بدورها أكدت مصادر في الادارة الأميركية بأن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيتصل هاتفيا اليوم مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ليبحث معه تفاصيل الاتفاقية التي تم التوقيع عليها.

                            ***
                            * السعودية: اتفاق جنيف قد يشكل خطوة نحو حل نووي شامل اذا..




                            اعتبرت السعودية اليوم الاثنين ان اتفاق جنيف يمكن ان يشكل "خطوة اولية نحو حل شامل" للبرنامج النووي الايراني اذا "توفرت حسن النوايا".

                            ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن بيان للحكومة في ختام اجتماعها الاسبوعي "ترى حكومة المملكة بأنه إذا توفرت حسن النوايا فيمكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الإيراني إذا أفضى الاتفاق إلى إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل، وخصوصاً السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط، على أمل أن تستتبع ذلك المزيد من الخطوات المهمة المؤدية إلى ضمان حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
                            وكان السفير السعودي في لندن قال إن الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي إذا فشلت مفاوضات جنيف.
                            وكانت الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والكويت رحبت في أوقات سابقة بالاتفاق بين إيران والدول الكبرى.

                            * الوليد بن طلال ينتقد أوباما والاتفاق مع ايران



                            وجه الأمير السعودي الوليد بن طلال انتقادات حادة لسياسة واشنطن، واصفا إياها "بالفوضى والارتباك"، وقال بأنه "يشعر بأن اميركا تتقهقر"، ملمحا الى إمكانية استعانة الرياض بباكستان للحصول على "مساعدة نووية"، كل هذا على خلفية مفاوضات ايران مع الدول الست في جنيف والتي تكللت بعدها باتفاق حول برنامج طهران النووي.

                            وقال الأمير السعودي في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، "إن الولايات المتحدة لا بد أن يكون لها سياسة خارجية واضحة المعالم، منظمة، وهي لاتملك هذه السياسة الآن، لسوء الحظ، إنها مجرد فوضى كاملة، ارتباك.. لا توجد سياسة".
                            وأضاف: أميركا تطلق النار على قدميها، السعودية وأنا شخصيا نحب الولايات المتحدة، ولكن ما يصدر الآن عن واشنطن لايساعد في بناء صورتها، ويعزز من الشعور بأن تراجع أمريكا بات حقيقة واقعة.
                            وتابع: من الواضح أن السعوديين يعتقدون أن الاضطرابات السياسية للرئيس باراك أوباما هي التي تحكم تصرفاته في المنطقة.. بصراحة تواصل أوباما مع السعوديين خلال رئاسته الأولى كان شبه معدوم.. أوباما بارد جدا، فهو غارق حتى أذنيه في السياسة الداخلية.


                            الرياض زادت مساعدتها للمسلحين في سوريا
                            وفي الصراع الذي تغذيه السعودية في سوريا، صرّح الوليد بن طلال بأن "الرياض زادت من وتيرة إمدادات الأسلحة والتدريب للمعارضة، لكنها لا تستطيع أن تقدم معونات تقارن بما يمكن أن تقدمه قوة عظمى"، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي هددت بضرب سوريا لتتراجع عن ذلك بعد تسليم دمشق لمخزونها الكيماوي.


                            باكستان لن ترفض مساعدة السعودية نوويا
                            وأكد الوليد بن طلال أن "التنسيق مع باكستان قوي جدا بحيث لا يسع باكستان رفض طلب الرياض مساعدتها نووياً"، وأردف "نواز شريف، على وجه التحديد، هو إلى حد كبير رجل السعودية في باكستان".

                            يذكر ان الامير السعودي صاحب قنوات روتانا سيئة السمعة واجه مؤخراً فضيحة اخلاقية تتعلق بعلاقته مع المغنية الكندية سيلين ديون قبل ان تتطلق من زوجها السوري الاصل!!!

                            ***
                            * كندا تبقي عقوباتها على ايران رغم الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى



                            اعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد الاحد "ان كندا ستبقي على عقوباتها المفروضة على ايران بانتظار اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي على رغم التوقيع على اتفاق مرحلي في جنيف".

                            واعتبر بيرد ان "فرض عقوبات فعالة دفع بإيران الى اعتماد موقف اكثر اعتدالا وفتح الباب للمفاوضات التي قادت الى هذا الاتفاق المرحلي"،على حد تعبيره.
                            وأضاف: بانتظار توقيع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا والمانيا) وايران على اتفاق نهائي، ستبقي كندا عقوباتها القاسية حيز التطبيق بشكل كامل.
                            وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف على تخفيف الحظر على بعض القطاعات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، والاعتراف بحقوق ايران النووية على أن تخفض ايران تخصيب اليورانيوم الى 5%.

                            وكانت الحكومة الكندية صعدت هجومها ضد ايران وشددت الحظر عليها في الربيع الماضي من خلال منعها كل الصادرات الى هذا البلد وكل الواردات منه، كذلك قامت كندا بتوسيع الحظر ليشمل عددا اكبر من المسؤولين والمؤسسات المشمولين بقرارات تجميد الارصدة في كندا، وفي المحصلة هناك 78 شخصا و508 منظمات يشملها قرار تجميد الارصدة في كندا.
                            ولدى الحكومة الكندية ماض طویل من الاجراءات في مسار حرمان الرعایا الایرانیین المقیمین على أراضيها من حقوقهم الاساسیة من فرض القیود المصرفیة وغلق الحسابات المصرفیة للایرانیین المقیمین واغلاق القسم القنصلي في السفارة الکندیة بطهران لسنوات، الى أن قامت أخيرا بإغلاق سفارتها في ايران مادفع طهران الى الرد بالمثل.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-11-2013, 01:09 AM.

                            تعليق


                            • #15
                              25/11/2013


                              * لافروف: تطبيق اتفاق جنيف النووي يزيل أسباب إنشاء الدرع الصاروخية



                              صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين، أن تطبيق الاتفاق النووي المتعلق بإيران يزيل أسباب نشر الدرع الصاروخية في أوروبا.

                              وقال لافروف في ندوة صحفية في روما أنه "إذا تم تطبيق الاتفاق بشأن إيران ستزول الأسباب التي تذكر كحجة لضرورة نشر الدرع الصاروخية في أوروبا ".

                              ***
                              * إتفاق إيران النووي هزيمة للناتو بأفغانستان ومقدمة الحل في سورية



                              كفاح نصر- بانوراما الشرق الاوسط
                              خمسة أيام من المفاوضات إختزلت أكثر من عشر سنوات من التفاوض التصاعدي, فمن يتذكر الحملات الإعلامية التي ترافقت مع بناء محطة بوتشهر الكهروذرية سيتسائل كيف إعترف الغرب بإيران النووية بعد أن كان يرفض فكرة توليدها الكهرباء من الطاقة الذرية سابقاً, والسؤال الأهم هل خسرت واشنطن صراعها النووي مع إيران..؟؟!!

                              ومن المؤكد أن الجواب نعم خسرت ولكن لم تخسر صراع الملف النووي فحسب بل خسرت صراعها الجيوسياسي مع طهران وخسرت مشاريع الطاقة التي قاتلت لأجلها عقودا من الزمن.

                              المقربون من دوائر القرار في العالم يدركون تماماً أن الملف النووي الإيراني لم يكن سوى حجة أمريكية في صراعها مع إيران, حيث أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تعلن نيتها بناء سلاح نووي ولم تحاول حتى السير في مشروع نووي عسكري, ومايؤكد هذا الكلام هو الإتفاق الأخير مع إيران حيث كان بوسع الغرب قبل سنوات الحصول على شروط أفضل بكثير من ذلك وكان يمكن أن لا تبدأ إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% داخل حدودها, ولكن الغرب فوت كل فرص تفاوضه مع إيران لأن السبب الحقيقي ليس الملف النووي الإيراني بل هو صراع جيوسياسي متعلق بالطاقة والمطامع الأمريكية للوصول الى ثروات بحر قزوين ووسط آسيا, وحين خرج السفير الأمريكي في باكستان قبل بضعه شهور ليقول علناً بأن الولايات المتحدة تدعم خط غاز من تركمانستان غبر أفغانستان الى باكستان وتعارض خط الغاز الإيراني الى باكستان فالهند, كان من المتوقع أن يجنح الأمريكي الى التفاوض مع إيران, حيث أن الخط الذي تدعمه واشنطن تفاوضت لأجله أكثر من خمس سنوات وقاتلت لأجله أكثر من عشر سنوات بقي حبراً على ورق, في حين لم يكن بمقدور واشنطن أن تطلب من حليفتها باكستان وقف الشراكة مع إيران, وبالتالي منذ بدء مد خط الغاز الإيراني الى باكستان أصبح المطلوب أمريكيا طي الملف النووي الإيراني لأن قيام باكستان ببدء تنفيذ خط غازها الى إيران كان له قراءة واحدة وهي أن الناتو هزم في أفغانستان وتوقفت واشنطن عن أحلامها بمد خط غاز عبر أفغانستان بعد كل تلك السنوات التي هدرت في الحروب وفي التفاوض.

                              الجانب الآخر للإتفاق بين إيران والدول الست هو ما أعلنه الوزير الروسي سيرغي لافروف الذي قال أن الإتفاق مع إيران جرى حسب رؤية الرئاسة الروسية, وبالتالي هو تبنّي أمريكي للموقف الروسي في الملف النووي الإيراني سبقه تسريبات كتبت عنها سابقاً وتفيد بأن الأمريكي ضمنياً تبنى الموقف الروسي تجاه الملف السوري, وبالتالي الحديث يدور عن تسوية دولية نتجت عن صمود محور المقاومة من جهة, ومن جهة ثانية نجاح الدبلوماسية الروسية في الشرق الأوسط كمقدمة لإصلاح المنظومة الدولية والإعلان عن إنتهاء القطبية الأحادية للعالم, وبالتالي صمود محور المقاومة كان العامل الأساسي في إعادة التوازن للعالم وفي إنجاح الدبلوماسية الروسية, وهذا يؤكد بأن الإتفاق بين الدول الست وإيران ليس سوى ملف من ملفات أنجزت في دوائر القرار العالمية وسيتلوه الملف السوري لا محال ليصار لاحقاً لتسوية وضع إيساف في أفغانستان ووضع تصور لإطلاق عملية التسوية في الشرق الأوسط, لأن صمود محور المقاومة في العقد الماضي هو جزء من تغير السياسية الدولية والجزء الآخر يتعلق بنجاح موسكو في تشكيل حلف قوي وتطوير الترسانة العسكرية في روسيا بالتوازي مع تطوير الترسانة العسكرية الصينية فضلاً عن مجموعه بريكس التي لم تكن قوة إقتصادية فحسب بل كذلك قوة عسكرية وهنا تجدر الإشارة الى أن الهند وضعت أول حاملة طائرات عسكرية لها في المياه قبيل الإتفاق مع إيران بأيام وبالتوازي مع الإتفاق أجرت إختبارها لصاروخ بحر أرض يطلق من الغواصات, وبالتالي التسويات التي بدأت في العالم كان سببها الرئيسي صمود محور المقاومة بالتوازي مع تغير الموازين العسكرية في العالم الذي جرى في الوقت المستقطع لصمود إيران وسورية وحزب الله منذ أكثر من عقد من الزمن, ومن المسلمات بأن التوازن العسكري تغير تماماً ما بين مطلع أزمة الملف النووي الإيراني حتى إتفاق الدول الست مع إيران, وخلال هذه الفترة ظهرت أسماء عشرات الأسلحة الحديثة وإنقلبت الموازين العسكرية في الكثير من المجالات.

                              ومابين تبني الأمريكي للموقف الروسي تجاه النووي الإيراني وخياره الإلزامي لتبني الموقف الروسي تجاه الأزمة السورية لاحقاً, يمكن القول بأن الخريطة السياسية والعسكرية للعالم تغيرت والمشروع الأمريكي الذي تهشم تماماً بعد إنتصار حزب الله في العام 2006 سيصبح خارج التداول بعد إنتصار سورية, ومع سقوط المشروع الأمريكي سيسقط تماماً المشروع التكفيري في المنطقة لانه مرتبط عضوياً بالتقسيم المذهبي الذي كانت تحلم به واشنطن, ويبقى السؤال هل يحق لمن يجب أن يتعظ من إتفاق إيران مع الدول العظمى أن يتعظ من هذا الإتفاق, أم لا يحق له أن يتخذ العظة من الأحداث السياسية, والسؤال الى دولة قال سيد المقاومة بأن أول حرف من إسمها المملكة العربية السعودية.

                              ***

                              * ربحت إيران في "مرونة المصارع"... ماذا عن الأسد ولبنان؟




                              سامي كليب
                              اتفقت إيران والدول الغربية. مجرد الاتفاق هو الحدث، اما التفاصيل، فهي قابلة للتعديل في كل الاتجاهات. ربحت إيران في «مرونة المصارع»، لكن الصراع سيستمر، إذ أن المتضررين من اي انتعاش لإيران وحلفائها لن يهدأوا. يكفي المرء أن ينظر إلى الهستيريا الإسرائيلية بعد الاعلان عن الاتفاق، ويلتفت إلى القمة العاجلة التي جمعتها السعودية على أرضها، ليفهم أن ربح معركة لا يعني مطلقاً انتهاء الحرب.

                              لنبسط المسألة: إيران تملك قوة نارية كبيرة وحركة دبلوماسية نشطة، ولكنها كانت قد بدأت تحتاج فعلياً لمصادر مالية. وصل الأمر إلى حد التوقف عن دفع بعض الرواتب المهمة في سياق الصراع الاستراتيجي. مجرد تدفق الأموال مجدداً إلى مصارفها يعني الكثير. هذا أمر حيوي جداً في الوقت الراهن. الأمر الثاني المهم، لا بل الإنجاز الأهم، هو اعتراف العالم مباشرة أو مداورة بحق إيران في التخصيب. هذا هو المهم الآن. أما بعد ستة أشهر فتنطبق على الاتفاق قصة القيصر والحاخام والكلب، ومفاد القصة أنه حين طرد القيصر اليهود من روسيا، جاءه حاخام يقول لو أبقيتني عندك فسأجعل كلبك ينطق بكلام كالبشر بعد عامين. وافق القيصر على إبقائه في القصر، وقال له: إن لم تنجح فسأقتلك. وعندما أنبت زوجة الحاخام زوجها على اقتراحه، قال لها: «بعد عامين يموت القيصر أو أنا أو الكلب».

                              أما وقد ربحت إيران في هذه الجولة المهمة، فماذا عن ملفات المنطقة، وتحديداً سوريا ولبنان وحزب الله والعراق؟ لا يمكن مطلقاً أن يقتصر الاتفاق على النووي، وهو اتفاق متشعب متكامل، ستظهر نتائجه تباعاً، كما ستظهر تباعاً أنياب المتضررين منه.


                              ماذا أولاً عن لبنان؟
                              لم يتردد العاهل السعودي الملك عبدالله حين استقبل الرئيس ميشال سليمان بالسؤال المفخخ: «كيف تسمح لحزب الشيطان بأن يبقى في سوريا؟» بعد أيام، كانت إيران، حليفة حزب الله وراعيته، تتعرض لتفجير انتحاري مزدوج. وقف سليمان إلى جانب السفير الإيراني متقبلاً التعازي واتصل بالرئيس حسن روحاني معزيا. وقد كان المشهد لافتا. السفير غضنفر ركن آبادي واقفاً بين سليمان إلى يمينه والنائب سليمان فرنجية إلى يساره. إيران تقف بين طرفي نقيض. ربما تذكر رئيس تيار المردة الرحلة الشهيرة التي قادته، قبل سنوات، إلى دمشق مع الوزير علي حسن خليل والحاج حسين الخليل المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله للاتفاق على اختيار قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا. هل ندم فرنجية؟ على الأرجح نعم، يقول عارفوه.

                              لعل زيارة سليمان إلى السفارة وقراره تضييق نطاق احتفالات مناسبة عيد الاستقلال (ربما عملاً بنصيحة أحد كبار قادة 8 آذار)، خفف قليلاً من نقمة خصومه عليه بعد رحلته إلى السعودية. ربما خفف قليلاً فقط. لا يزال المناخ العام ذاهباً صوب عدم التمديد أو التجديد، ومرجحاً الفراغ الرئاسي والشلل الحكومي. لفراغ كهذا وظائف كثيرة في الفترة الحالية، ولا بأس أن نأى لبنان تحت ثقل همومه والشجون. صراع المحاور في أوجه. وحده قرار سعودي بالعودة إلى منطق التفاهمات مع إيران وحول الملف السوري قد يغير المعادلة. وفي كل الحالات، يبدو سليمان بعيداً عن نتائج التفاهمات. هكذا يقال.

                              اللافت أن الأميركيين أنفسهم صاروا يروجون مقولة أن الأولوية الآن هي لمكافحة الإرهاب. لعل رئيس مجلس النواب نبيه بري سمع هذا من نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوشستين والسفير الأميركي ديفيد هيل. كان هدف اللقاء بحث مستقبل الطاقة في لبنان. خرج السفير يلقي بيان استنكار لتفجير السفارة الإيرانية ويصفه بالإرهابي والدنيء. لم ينتظر بري أفضل من هذا. السفير البريطاني طوم فلتشر ذهب أبعد من التصريح، تبرع بدمه لضحايا الإرهاب.

                              يعود صحافيان بريطاني وأميركي من دمشق. يزوران، تباعاً، رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط. ينقلان قراءة جديدة للاوضاع، مختصرها أن الاولوية باتت لمحاربة الإرهاب والتفاوض مع إيران يحكى عن إشارات ورسائل بين جنبلاط ودمشق. لا أحد يستطيع الجزم. ينفي الزعيم الدرزي أي تحول جذري في موقفه من نظام الأسد. يذهب البعض إلى حد القول أن مسؤولاً سورياً كبيراً قال لضيف لبناني «إن دمشق لا تريد إنهاء عائلة جنبلاط، لكن لا حاجة للتواصل الآن». ثمة من فهم أن تيمور، وليس والده، قد يستقبل يوماً ما في سوريا. يقال أيضاً أن الأسد لم يقبل حتى مناقشة فكرة جنبلاط التي نقلها إليه الأمير طلال إرسال لتسليح الدروز بغية حماية أنفسهم. اعتبر ذلك مساساً بوحدة سوريا وضرباً على وتر المذهبية.

                              تتصرف سوريا على أساس أن الوقت لمصلحتها. لبنان ليس مهما الآن، سوى في جانبه الأمني. ثمة قناعة بأن الجميع سيعود بعد أن تتغير الرياح الأميركية. وحده الأسد مستمر على رأيه بأن المعركة طويلة. الوضع العسكري تحسن لمصلحة السلطة لكن يجب عدم المغالاة. عمليات الكر والفر مستمرة. المسلحون يزدادون شراسة. التدريب في الأردن واضح. القرار المركزي عند بعض الدول الداعمة لم يتغير: يجب إسقاط الأسد، أو على الأقل السعي إلى تعديل الوضع العسكري. المعركة قد تشهد إذاً الكثير من المفاجآت. ولبنان أيضاً.


                              دمشق تتهم، طهران لا
                              كان الهجوم على السفارة الإيرانية شديد الإتقان. أظهر أن المخططين جهة فاعلة وقادرة على الضرب بقوة. ذهبت الشكوك والاتهامات مباشرة صوب السعودية. لا أحد يستطيع أن يؤكد أو ينفي. المستفيدون كثيرون. هو، إذاً، اتهام سياسي بامتياز يشبه ما حصل بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

                              سارع وزير الإعلام السوري عمران الزعبي للقول إن الاستخبارات السعودية والإسرائيلية تقف خلف التفجير الإرهابي ضد السفارة الإيرانية. هنا، أيضاً، الاتهام سياسي بامتياز. سارع أو ربما تسرع. ليس مهماً. السعودية حالياٌ في قفص الاتهام المعلن عند سوريا وحزب الله، وغير المعلن عند إيران وروسيا.

                              في المقابل، بقيت إيران شديدة الحذر. حصرت الاتهام بإسرائيل وحلفائها، ولم تذكر السعودية مطلقاً. مرشد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي ألقى خطاباً طويلاً خلا من أي اشارة إلى التفجير. اختار، بدلاً من ذلك، أن يعطي شرعية للمفاوضين الإيرانيين في جنيف. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إختار صحيفة سعودية لنشر مقال بعنوان «جيراننا أولويتنا». تراوحت الخيارات بداية بين صحيفتي «الحياة» و«الشرق الاوسط»، واختيرت الثانية لأنها أكثر تعبيراً عن السياسة السعودية. الهدف واضح: تهدئة مخاوف الرياض من الاتفاق العتيد مع الدول الغربية.

                              هنا بيت القصيد. وضعت إيران نفسها الآن في مصاف الكبار. لا حاجة للغرق في اتهامات ومهاترات تؤثر على المفاوضات. هي الآن ضحية الإرهاب. هذا مفيد جداً. لا بد من إنجاح المفاوضات. كل شيء يأتي في وقته. الملفات كثيرة ولا تقتصر على النووي.

                              لم يكن التفجير من النوع القابل للهضم لولا ضرورات التفاوض. يقتل الملحق الثقافي. يسقط عدد من مسؤولي الأمن. ربما سقط آخرون أيضاً. على الأرجح سقط آخرون وربما أحدهم مهم. السفير غضنفر ركن آبادي لم يكن الوحيد المستهدف. لا أحد يعرف، غير أصحاب الشأن، من بالضبط قد قتل. هذه مسائل أمنية استخباراتية دقيقة. لا بأس. كانت الرسالة خطيرة وواضحة. إيران مستهدفة. يعرف من استهدفها أنه اجتاز خطاً أحمر.


                              الرد في سوريا
                              لم تمض ساعتان حتى اجتاز الجيش السوري كل العوائق ووصل إلى بلدة قارة. بدأت معركة القلمون. تقدم الجيش أيضاً في ريف دمشق الجنوبي وريف حلب الجنوبي. هنا الرد أهم من الرد المباشر على التفجير. إيران وسوريا وحزب الله يعرفون هذا. كل المنطقة أمام تحولات كبيرة. الصبر وحسن التفاوض مع الإبقاء على القوة العسكرية هو الشعار. التنسيق خلف الكواليس قد يفاجئ كثيرين، أكان مع قيادات عسكرية مقاتلة بدأت تعود إلى كنف الجيش السوري وتسلم سلاحها، أو حتى مع اهالي عرسال الذين قد يكشفون قريباً عن خطوة ضد المسلحين على أراضيهم. حتى الشمال اللبناني قد يشهد تغييرات. يجب تمهيد الطريق ليبدو الأمر على أنه استكمال لحرب مكافحة الإرهاب.

                              لنوسع الآن الخريطة قليلا: مصر تطرد السفير التركي. وزير الخارجية الأميركي جون كيري يتهم الإخوان المسلمين بـ«سرقة الثورة». بريطانيا تقرر استئناف بيع وتسليم أسلحة إلى مصر. قرر العالم طي صفحة الإخوان في مصر، تفرح السعودية، ينتعش الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تقلق حماس. تربح إسرائيل أيضاً. لا شيء أصلاً يفسر هستيريا إسرائيل ضد الاتفاق النووي سوى رغبتها بالحصول على ثمن في فلسطين.


                              أميركا وروسيا: تفاهم وتنافس
                              بعد أيام قليلة يوافق الكونغرس الأميركي على طلب الرئيس باراك أوباما تخفيف العقوبات عن إيران. ربح سيد البيت الأبيض إنجازاً على مستوى دولي. صار منذ أمس رهينة النجاح وهدفاً لإسرائيل. لا بأس. يعرف أوباما أنه أمام منافسة شرسة من الروس. نظيره فلاديمير بوتين يتمدد صوب القاهرة. لا يرسل عادة وزيري دفاع وخارجية إلا إلى الدول المهمة لبلاده. كذلك استقبل نائب وزير الدفاع الجزائري لصفقة سلاح بمليارات الدولارات. إستقبله قبل أيام من لقاء أوباما مع العاهل المغربي الملك الحسن الثاني. هل بالصدفة؟


                              زمن التسويات والمعارك
                              قالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «الأولوية لمحاربة الإرهاب لا لتنحي الأسد». لم يرد عليه أحد. لن يرد عليه أحد. بات الجيشان السوري والمصري رأسي حربة في محاربة الإرهاب. هذا هو المهم.

                              القبول بهذا المنطق صعب. إسرائيل ترفع الصوت. قد تساهم في تفجيرات أو مفاجآت أمنية لقلب الطاولة. قد تهدأ إذا أهدأها الأميركيون في فلسطين بعضاً مما تريده مرفقاً بغض طرف عربي وإقليمي. سيهدونها للأسف. هناك دول أخرى لا تزال غير قابلة بمنطق التسويات. يستمر تحركها على الأرض.

                              في هذا التحرك تتوحد فصائل إسلامية مقاتلة في سوريا تحت راية واحدة، هدفها إسقاط النظام السوري وإقامة دولة إسلامية. الصراع الدموي مرشح للتفاقم إذاً كلما تقدمت التسويات. أمس، حصلت مواجهات عنيفة أوضحت رغبة المسلحين وداعميهم في تحقيق انجاز في الغوطة الشرقية. بالفعل تقدموا قليلا. كاد وزير المصالحة الوطنية علي حيدر يقتل على مذبح هذه التسويات، أو لمنعه من المشاركة في تسويات مقبلة. نجا، لكن سائقه قتل. إنضم إلى قائمة الأبرياء الذين سقطوا أمام السفارة الإيرانية. وقود الكبار غالباً ما تحرق قلوب الصغار. إختفى رجاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق. هل لاختفائه علاقة باستعداده للتوجه إلى موسكو واللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف؟ هذا ممكن.

                              في زمن التسويات، غالباً ما تسيل دماء وتختفي أسماء وتتغير موازين القوى... أما وقد تم توقيع الاتفاق الإيراني ــ الغربي، فقد بات الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات في سوريا ولبنان والعراق وصولاً إلى افغانستان، لكن الأكيد أن المحور الروسي ــ الإيراني ــ السوري مع حزب الله بات في وضع أفضل. ربما أفضل بكثير.


                              * الغارديان: اتفاق تاريخي ينبغي الدفاع عنه
                              خصصت صحيفة الغارديان مقالا للاتفاق الذي أبرم في جنيف بين الدول الغربية وإيران بشأن برنامجها النووي وينص على رفع بعض الحظر عن إيران مقابل خفض تخصيب اليورانيوم، ووصفته بأنه صفقة تاريخية ينبغي الدفاع عنها.
                              وبحسب الغارديان فان الاتفاق هو أكبر إنجاز للرئيس الأميركي، باراك أوباما في السياسة الخارجية، وهو أيضا أهم اتفاق بين إيران والولايات المتحدة منذ الثورة الإسلامية في إيران.
                              وترى الصحيفة أن نجاح هذا الاتفاق بإمكانه تغيير الخارطة السياسية في الشرق الأوسط، حيث ستجد واشنطن حتما سهولة أكبر في حماية مصالحها، الا ان هذا الامر لم يتحقق تماما لحد الان.
                              وتقول الغارديان إن المعترضين على الاتفاق، مثل "إسرائيل" وبعض دول الخليج ( الفارسي )، ليس لهم من حجة تدعم موقفهم، إلا الضربة العسكرية، وهي خطوة ستدخل الشرق الأوسط في حرب أخرى.

                              وترى أن صفقة التخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا كانت أفضل من توجيه ضربة عسكرية، تريدها السعودية حليفة الولايات المتحدة.

                              * إثبات الحقوق النووية مقدمة لانتصارات أخرى




                              تصدر موضوع الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، صفحات أغلب صحف طهران الصادرة صباح الإثنين، ومنها صحيفة "حمايت" التي خصصت إفتتاحيتها لتناول هذا الموضوع.

                              إثبات الحقوق النووية مقدمة لانتصارات أخرى
                              تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول: كما يعلم الشعب الإيراني النبيل، لقد توصلت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1) صباح أمس الأحد، إلى مذكرة تفاهم مشترك.
                              وفي ظل هذه التطورات، إتخذ الكيان الصهيوني وبعض المتشددين في الكونغرس الأميركي مواقف متشددة وزعموا بأن مذكرة التفاهم هذه كان علیها أن لاتنعقد لأنه تمت الموافقة على جميع المطالب الإيرانية في هذا الاتفاق.
                              وفي هذا الصدد أعلن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بأن كيانه غيرملزم بالاتفاق النووي بين الدول الست وإيران.
                              ونظراً لأهمية هذا الحدث الوطني والدولي المهم، فمن الضروري توضيح بعض النقاط في افتتاحية اليوم في هذا الصدد:
                              النقطة الأولى، هي أن مفاوضات جنيف أظهرت الإمكانيات الهائلة لإيران لإثبات حقوق الشعب في المجال العالمي وكشف الطاقات الدبلوماسية العالية في البلاد والتي استطاعت ليس مقابل نظرائها فقط بل وإنما مقابل بلدان عدة، التعامل بقوة والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني.
                              النقطة الثانية، أن هذا النجاح اظهر التنسيق الكامل بين المسؤولين والجهات المختصة ذات العلاقة لاتخاذ القرار، بما في ذلك قائد الثورة ورئيس الجمهورية والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ووزارة الخارجية ومسايرة الشعب أيضاً لهذا الموضوع، والذي يعكس الاقتدار الكبير لإيران في اجتياز العقبات المختلفة وتحقيق أهدافها المنشودة.
                              النقطة الثالثة، في مجال الإعلان عن الاتفاق بين إيران والمجموعة الدولية السداسية، حاول المتشددون المساس وتقليل أهمية هذا الاتفاق، ووضع علامات الاستفهام حول الاتفاق، وينبغي هنا التحلي بالوعي من أجل الاستفادة من التناغم والتعاطف والتضامن الوطني الواسع لإفشال أهدافهم الرامية لخلق الانقسام والتوتر في البلاد.
                              النقطة الرابعة، أن متابعة مفاوضات جنيف كانت فرصة مناسبة للوقوف على حقيقة بعض الحكومات والدول المختلفة.
                              أما النقطة الخامسة والأخيرة، فإن المباحثات النووية في الأسابيع القليلة الماضية أكدت القدرات العالية للمسؤولين في البلاد من أجل إثبات حقوق الشعب الإيراني، والتي يمكن أن تكون مفيدة ومؤثرة لباقي الشعوب أيضاً، كما رأينا في الأيام الاخيرة كيف قامت شعوب العالم بدعم المنطق السليم والعقلاني لإيران في متابعة حقوقها المشروعة، حتى أن الرأي العام الأميركي، أعرب عن تأييده للاتفاق النووي مع إيران.


                              ***
                              * الغرب ینحني أمام اقتدار الشعب الإيراني



                              تناولت الصحف الإيرانية الصادرة صباح الیوم الإثنين 2013.11.25 بطهران، عدداً من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ولعل أهمها مانشرته صحيفة "رسالت" الیوم مقالاً تحت عنوان الغرب ینحني أمام اقتدار الشعب الإيراني.

                              الغرب ینحني أمام اقتدار الشعب الإيراني
                              یقول الکاتب "مجتبى حدادي" في مقاله: وأخيراً وبعد سنين من الشد والجذب بين جمهورية إيران الإسلامية والمجموعة السداسية الدولية تم التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي.
                              ويضمن الاتفاق الحقوق الأساسية للجمهورية الإسلامية وحقها في تخصيب اليورانيوم، بحيث أنه لايقف أمام مسيرة تطور الأنشطة النووية الإيرانية المكرسة للأغراض السلمية.
                              إن إيران أكدت خلال الأعوام الماضية بینما حاول الغرب أن يوحي بأن ملفها النووي يشكل تهديداً للعالم، أكدت أنها لاتسعى لحيازة السلاح النووي أبدا.
                              إن هذا الرفض لم یکن بسبب الضغوط الأميركية ولا بسبب عدم القدرة، بل لأن إيران ترفض أساساً أسلحة القتل الجماعي لأنها لاتتسبب إلا بقتل الناس الأبرياء، وبالتالي كانت لها خلال السنوات الماضية أكثر التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفها السلطة المختصة والجهة القانونية في هذا المجال، وإن فعالياتها وأنشطتها النووية كانت تجري تحت رقابة المفتشين وكاميرات الوكالة الدولية.
                              في هذه الظروف حاولت الأطراف الغربية لاسيما أميركا بخلق ذارئع واهية لاتهام إيران بالسعي لإنتاج السلاح النووي، واستطاعوا بفرض عقوبات متعددة غير مشروعة وغير مبررة وظالمة ضد إيران.
                              في المقابل استطاعت إيران من دون الإكتراث بالمبادرات الغربية، أن تطور تقنيتها النووية السلمية ونحجت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %.
                              إن هذه الخطوة الإيرانية جاءت بسبب عدم تعاون الغرب في توفير الوقود النووي لسد حاجة مفاعل طهران البحثي ولكنها أفهمت الغرب بأن إيران قادرة على سد حاجاتها من الوقود النووي للأغراض السلمية دون الحاجة للغرب وأن الخاسر الرئيسي كان الغرب.
                              وتابع المقال: إن انتخاب حكومة "التدبر والأمل" (شعار حکومة حسن روحاني) كانت رسالة للأميركيين بأن الشعب الإيراني لايتنازل عن دعمه وتأييده للنظام المقدس في جمهورية إيران الإسلامية.
                              من ناحية أخرى كانت الحكومة الجديدة مصداقاً لسياسة "الليونة البطولية" التي أكد قائد الثورة الإسلامية على أهميتها.
                              وسعت الحكومة الجديدة لمنع فرض المزيد من الحظر والعقوبات الاقتصادية على البلاد، وتقليل هذه العقوبات واستطاعت لحسن الحظ وبعد عدة جولات من المفاوضات التوصل في النهاية صباح الأحد، إلى اتفاق كبير بين إيران ومجموعة دول (5+1).
                              إن نبأ التوصل إلى اتفاق نووي يحظى بأهمية بالغة لإيران لأنها استطاعت تحقیق مكاسب كبيرة من الغرب ومنها حق الاعتراف الرسمي بعمليات التخصيب داخل الأراضي الإيرانية.
                              وأخيراً فإن الأميركيين أدركوا اليوم أن استمرار التوتر مع إيران لایصب في مصلحتهم وتسبب لهم مزيداً من الضرر والخسائر، ولهذا بذلوا كل جهودهم لتطبيع علاقاتهم مع طهران.


                              ***
                              * إنتصار المنطق



                              لايزال الاتفاق النووي يحتل مساحات واسعة من صفحات الصحف الإيرانية الصادرة بطهران، وخصصت صحيفة "جمهوري إسلامي" افتتاحيتها لهذا الاتفاق تحت عنوان "إنتصار المنطق".

                              إنتصار المنطق
                              بداية ذكرت الصحيفة أن: توقيع الاتفاق النووي بين إيران وأعضاء الدول في مجموعة (5+1) يعتبر بدون شك نجاحاً للشعب الإيراني، وبطبيعة الحال فإن هذا الاتفاق يعتبر من مكاسب حكومة الاعتدال، ولهذا ينبغي أن نطلق على هذا النجاح "إنتصار المنطق".
                              إن هذا الاتفاق كان من الممكن التوصل إليه خلال الأعوام الماضية وإلا إنه وبسبب عدم تمتع الحكومة السابقة بمنطق مناسب واستفادة كبار مدراء تلك الحكومة لاسيما رئيس جمهورية الحكومة التاسعة والعاشرة أدبيات غير دبلوماسية، لم تحقق المفاوضات السابقة أي تقدم، ما ضاعف من انعدام الثقة بين الجانبين.
                              إن كبار المسؤولين في الحكومة الجديدة، إبتداءاً من رئيس الجمهورية إلى وزير الخارجية والفريق الإيراني المفاوض، إعتمدوا منذ البداية على المنطق السليم واستخدموا منطق القانون واتبعوا السبل القانونية السائدة في الحوار مع الجانب الآخر، وأخيراً استطاعوا نيل النجاح في الوقت الراهن ليس فقط لإيران بل وإنما ستنعكس آثار هذا الاتفاق على المنطقة والعالم أجمع.
                              وتمضي الصحيفة موضحة أن: من الخصائص المهمة لاتفاق إيران مع مجموعة (5+1) استمرار إيران في تخصب اليورانيوم، بالإضافة إلى عدم فرض عقوبات جديدة على إيران، وتقليل العقوبات المفروضة حالياً وإلغائها في المستقبل.
                              كما ومن المقرر أن يتم الإفراج عن جزء من الأموال والودائع الإيرانية في أميركا والخارج وثم الإفراج عن بقية هذه الأموال، وإعادة أموال بيع النفط الإيراني إلى داخل البلاد.
                              إن النقطة المهمة والمثيرة للاهتمام هي أن مكاسب هذا الاتفاق النووي، تحققت في وقت لم يتم عبور الخطوط الحمراء، ولم يتم التراجع عن الحقوق النووية الإيرانية قيد أنمله وبالإضافة إلى عدم إغلاق أية منشأة نووية في البلاد.
                              كما وتم في هذا الاتفاق فرض التزامات على إيران، لاتتعارض مع الحقوق القانونية المعترف بها في مقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
                              وليس هناك شك في أن الاتفاق النووي الإيراني مع (5+1) له معارضين في الداخل والخارج. ففي خارج البلاد، أعرب رؤوساء الكيان الصهيوني وزعماء الحكومات العربية الرجعية فجر أمس عن امتعاضهم لهذا الاتفاق، وصرحوا بكل ما تمكنوا بغضب وانزعاج شديدين، حتى أن بعض الحكام العرب الرجعيین أعلنوا بصراحة وغضب من أن الخطر الرئيسي الذي يهدد الدول العربية ليس الكيان الصهيوني بل هي إيران!
                              أما في الداخل فنقول لهم بأن لهم حق انتقاد الاتفاق النووي في جنيف ولكن لايجب وضع العقبات أمام تنفيذ الاتفاق ونشر أخبار غير واقعية في هذا الخصوص.
                              وأخيراً أشارت الصحيفة إلى إعلان قائد الثورة الإسلامية في رسالته إلى رئيس الجمهورية عن تأييده لاتفاقية جنيف، وأن هذا الانتصار المنطقي يعتبر مفتاحاً لانتصارات مستقبلية أخرى.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-11-2013, 01:32 AM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X