إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تابع/ 2 -2

    ***
    الرئيس الأسد : كل مواطن سوري دافع عن بلده يستحق الشكر والدفاع عن الوطن واجب

    وردا على سؤال.. هل يستطيع الأكراد بقتالهم “داعش” أن يعولوا على شكل من هذا العرفان لتحقيق مطالب لهم قال الرئيس الأسد:

    عندما ندافع عن بلدنا فنحن لسنا بحاجة لشكر.. هذا الواجب الطبيعي.. أن نقوم بالدفاع عن بلدنا.. فإذا كانوا يستحقون الشكر فكل مواطن سوري دافع عن بلده يستحق الشكر ولكن أنا أعتقد بأن الدفاع عن الوطن هو واجب وعندما تقوم بواجبك لست بحاجة للشكر.. ولكن ما تطرحه في البداية هو مرتبط بالدستور السوري اليوم لو أردت أن تغير شكل البنية الموجودة لديك في بلدك في روسيا.. إعادة تقسيم الجمهوريات على سبيل المثال أو إعطاء صلاحيات لجمهورية تختلف عن صلاحيات في جمهورية أخرى هذا الموضوع لا يرتبط بالرئيس ولا يرتبط بالحكومة هذا الموضوع يرتبط بالدستور.. الرئيس لا يمتلك الدستور.. والحكومة لا تمتلك الدستور.. من يمتلك الدستور هو الشعب.. وبالتالي أي تبديل بالدستور بحاجة لحوار وطني.. بالنسبة لنا لا توجد لدينا مشكلة في أي طلب كما قلت.. نحن كدولة لا يوجد لدينا أي اعتراض في هذه المواضيع طالما أنها لا تمس وحدة سورية وحرية المواطنين والتنوع.. ولكن إذا كانت هناك جهات في سورية أو مجموعات أو شرائح لديها مطالب فلا بد أن تكون في الإطار الوطني.. في حوار مع القوى السورية عندما يكون الشعب السوري متفقاً على القيام بخطوات من هذا النوع لها علاقة بفيدرالية أو حكم ذاتي أو لامركزية أو تبديل كل النظام السياسي.. فهذا بحاجة لموافقة الشعب السوري.. وبالتالي تعديل الدستور والعودة لاستفتاء.. لذلك هذه المجموعات يجب أن تقنع الشعب السوري بطروحاتها.. فطروحاتها ليست حواراً مع الدولة وإنما مع الشعب.. أما نحن فعندما يقرر الشعب السوري أن يسير باتجاه معين أو يوافق على خطوة معينة، فمن الطبيعي أن نوافق عليها.

    وردا على سؤال حول وجود تنسيق مباشر أو غير مباشر بين سورية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” قال الرئيس الأسد:



    ستفاجئين إذا قلت لا.. أعلم أن جوابي لن يبدو واقعياً عندما أقول الآن وبينما نحارب نفس العدو إذا جاز التعبير، ونهاجم نفس الأهداف وفي نفس المنطقة دون تنسيق، وفي نفس الوقت لا يحدث أي صدام.. رغم أن هذا يبدو غريباً لكنه الواقع.. ليس هناك أي تنسيق أو تواصل بين الحكومتين السورية والأميركية أو بين الجيش السوري والجيش الأميركي.. إنهم لا يستطيعون الاعتراف ولا يستطيعون قبول حقيقة أننا القوة الوحيدة التي تحارب “داعش” على الأرض.. بالنسبة لهم ربما إذا تعاملوا أو تعاونوا مع الجيش السوري فإن ذلك سيكون بمثابة اعتراف بفعاليتنا في محاربة “داعش”.. هذا للأسف جزء من العمى والعناد الذي تظهره الإدارة الأميركية.

    وتابع الرئيس الأسد ردا على سؤال.. هل هناك طرف ثالث ينسق بين سورية والتحالف:

    ليس هناك أي طرف ثالث بما في ذلك العراقيون.. في الماضي أبلغونا قبل بداية الهجمات من خلال العراقيين.. منذ ذلك الحين لم نتبادل معهم أي رسالة أو اتصال من خلال أي طرف آخر.

    الرئيس الأسد : المهمة الرئيسية لأي سياسي أو أي حكومة أو رئيس هي العمل لمصلحة شعبه وبلده

    وقال الرئيس الأسد ردا على سؤال.. كيف تشعرون إذا قدر لكم العمل مع القادة الغربيين وإمكانية الثقة بهم:

    أولاً هذه العلاقات ليست شخصية.. إنها علاقات بين الدول.. وعندما نتحدث عن العلاقات بين الدول.. فإننا لا نتحدث عن الثقة بل نتحدث عن الآليات.. إذاً الثقة أمر شخصي لا يستطيع المرء الاعتماد عليه في العلاقات السياسية بين الناس.. أعني أني هنا مسؤول عن 23 مليون نسمة في سورية.. ولنقل إن شخصاً آخر مسؤول عن عشرات الملايين في بلد آخر.. لا يمكن وضع مصير عشرات ملايين الأشخاص أو ربما مئات الملايين رهناً لثقة شخص واحد أو شخصين في بلدين.. إذاً، ينبغي أن تكون هناك آلية.. عندما تكون هناك آلية يمكن التحدث عن الثقة بطريقة أخرى وليس بطريقة شخصية هذا أولاً.. ثانياً المهمة الرئيسية لأي سياسي، أو أي حكومة أو رئيس، أو رئيس وزراء، هي العمل لمصلحة شعبه وبلده.. إذا كان الاجتماع مع أي شخص أو مصافحة أي شخص في العالم سيحقق المنفعة للشعب السوري، فعلي أن أقوم بذلك.. أحببت ذلك أم لم أحب.. إذاً المسألة لا تتعلق بي.. بما إذا كنت أقبل أو أرغب أو ما إلى ذلك.. المسألة تتعلق بالقيمة المضافة التي ستحدثها الخطوة التي سأتخذها.. إذاً.. نعم نحن مستعدون لفعل أي شيء لمصلحة الشعب السوري مهما كان ذلك الشيء.

    وردا على سؤال حول الدعوة الروسية لإقامة تحالف إقليمي لمحاربة الإرهاب يضم الأردن وتركيا والسعودية واستعداد سورية للتنسيق مع هذه الدول قال الرئيس الأسد:

    بالنسبة لمكافحة الإرهاب.. هو موضوع شامل وكبير.. فيه جوانب ثقافية واقتصادية وفيه جوانب أمنية وفيه الجانب العسكري.. طبعاً، في الوقاية كل الجوانب الأخرى أهم من الجانب الأمني والعسكري.. ولكن اليوم بالواقع الذي نعيشه في مكافحة الإرهاب وخاصة أنك تواجه ليس مجموعات إرهابية وإنما جيوش إرهابية لديها سلاح خفيف ومتوسط وثقيل.. لديها مليارات من الدولارات لتجند متطوعين.. لا بد من أن تكون الأولوية للجانب العسكري والأمني في هذه المرحلة.. فإذاً بهذا الشكل نرى أن على التحالف أن يقوم بعمل في مجالات مختلفة ولكن أن يقوم بمحاربتهم على الأرض أولاً.. هذا التحالف من الطبيعي أن يكون مكوناً من دول تؤمن بمكافحة الإرهاب، وتؤمن بأن موقعها الطبيعي أن تكون ضد الإرهاب.. لا يمكن في الوضع الحالي أن يكون نفس الشخص الذي يدعم الإرهاب هو نفس الشخص الذي يقاتل الإرهاب.. هذا ما تفعله هذه الدول الآن.. السعودية وتركيا والأردن التي تتظاهر بأنها جزء من تحالف ضد الإرهاب في شمال سورية ولكنها تدعمه من الجنوب ومن الشمال الغربي ومن الشمال بشكل عام بنفس المناطق التي يقومون فرضياً بمكافحة الإرهاب فيها.. أعود وأقول.. ضمن إطار المصلحة العامة.. إذا قررت هذه الدول أن تعود إلى الموقع الصحيح.. أن تعود إلى رشدها وتكافح الإرهاب.. فنحن من الطبيعي أن نقبل هذا الشيء ونتعاون معها ومع غيرها.. القضية ليست فيتو.. وليست أن نبقى متمسكين بشيء في الماضي.. العلاقات السياسية تتبدل دائماً.. قد تكون سيئة وتصبح جيدة.. والحليف يصبح خصماً.. والخصم حليفاً.. هذا شيء طبيعي.. عندما يكون ضد الإرهاب سنتعاون معه.

    الرئيس الأسد : أي شخص يخرج من سورية هو خسارة للوطن مهما كان موقع هذا الشخص أو إمكانياته

    وردا على سؤال حول قضية اللاجئين السوريين وهل ينظر اليهم كجزء من الناخبين السوريين مستقبلا وهل أوروبا مذنبة في قضيتهم قال الرئيس الأسد:

    بالنسبة لأي شخص يخرج من سورية هو خسارة للوطن بكل تأكيد مهما كان موقع هذا الشخص أو إمكانياته.. طبعاً هذا لا يشمل الإرهابيين ولكن يشمل كافة المواطنين بشكل عام ما عدا الإرهابيين لذلك نعم هناك خسارة كبيرة بسبب هذه الهجرة.. أنت طرحت سؤالاً يتعلق بالانتخابات.. في العام الماضي كانت لدينا انتخابات رئاسية في سورية وكان هناك الكثير من اللاجئين في دول مختلفة وخاصة في لبنان وكان المفترض بحسب البروباغندا الإعلامية الغربية أن كل هؤلاء هربوا من الدولة.. من قمع الدولة.. من قتلها والمفترض أنهم خصوم للدولة.. وكانت المفاجأة بالنسبة للغربيين أن معظم هؤلاء ذهبوا للتصويت لصالح الرئيس.. المفترض أنه يقتلهم.. فكانت تلك ضربة كبيرة للبروباغندا.. طبعاً التصويت له شروط معينة.. أن تكون هناك سفارة.. أن تكون هناك رعاية للدولة السورية لعملية التصويت.. هذا يعتمد على العلاقات مع الدول فكثير من الدول قطعت علاقاتها مع سورية وأغلقت السفارات السورية وبالتالي في تلك الدول لا يمكن أن يكون هناك تصويت للمواطن السوري وعليه أن يذهب إلى دولة أخرى فيها صندوق اقتراع.. لكن هذا الشيء تم العام الماضي.. بالنسبة لأوروبا طبعاً هي مذنبة.. اليوم أوروبا تحاول التصوير بأن الذنب الأوروبي هو أنهم لم يقدموا الأموال أو ربما لم يسمحوا لهؤلاء المهاجرين بالهجرة بشكل نظامي إلى أوروبا لذلك اضطروا إلى المجيء عبر البحر وغرقوا وماتوا فيه.

    الرئيس الأسد : المعايير المزدوجة الأوروبية لم تعد مقبولة وأصبحت مفضوحة وواضحة

    وتابع الرئيس الأسد :

    كلنا نحزن على أي ضحية بريئة ولكن هل الضحية التي تغرق في البحر هي أغلى من الضحية التي تقتل في سورية… هل هي أغلى من شخص بريء يقطع رأسه من قبل الإرهابيين… كيف تحزن على طفل يموت في البحر ولا تحزن على آلاف الأطفال الذين ماتوا على يد الإرهابيين في سورية وأيضاً الشيوخ والنساء والرجال… الجميع.. هذه المعايير المزدوجة الأوروبية لم تعد مقبولة وأصبحت مفضوحة وواضحة.. من غير المعقول أن تحزن على اشخاص لأنهم ماتوا ولا تهتم لأشخاص آخرين.. المبادئ واحدة.. فإذاً أوروبا تتحمل المسؤولية لأنها هي التي دعمت الإرهاب كما قلت قبل قليل وهي ما زالت تدعم الإرهابيين وما زالت توفر الغطاء لهم.. وما زالت تسميهم معتدلين وتقسمهم إلى مجموعات.. وكلهم مجموعات متطرفة في سورية.

    وردا على سؤال حول إصرار من يحاربون الدولة السورية بالسلاح على رحيل الرئيس كشرط للسلام في البلاد قال الرئيس الأسد:



    أضف إلى ما تقوله التسويق الإعلامي الغربي منذ البدايات كان حول فكرة أن سبب المشكلة هو وجود الرئيس.. لماذا… لأنهم يريدون أن يصوروا أن كل مشكلة سورية هي شخص وبالتالي سيكون رد الفعل الطبيعي لدى كثير من الناس إذا كانت المشكلة تتمثل في شخص فلا يمكن أن يكون هذا الشخص أهم من كل الوطن.. فليذهب الشخص وتصبح الأمور جيدة.. هذه هي طريقة تبسيط الأمور بالنسبة للغرب.. الحقيقة ما يحصل في سورية بهذا الموضوع مشابه لما يحصل لديكم.. لاحظ في الإعلام الغربي منذ بدأ الانقلاب في أوكرانيا ما الذي حصل… تحول الرئيس بوتين من صديق للغرب إلى خصم وأصبح مرة يشبه بأنه قيصر.. ومرة يشبه بأنه ديكتاتور ويقمع المعارضة في روسيا وأنه أتى بعملية غير ديمقراطية بالرغم من أنه انتخب عبر انتخابات ديمقراطية والغرب كان يقول بأنها انتخابات ديمقراطية عندما تمت.. اليوم لم تعد ديمقراطية.. هذا هو التسويق الغربي.

    الرئيس الأسد : المبدأ الغربي المتّبع الآن في سورية وروسيا ودول أخرى هو تبديل الرؤساء أو ما يسمونه بلغتهم إسقاط الأنظمة لأنهم لايقبلون بشركاء ولا يقبلون بدول مستقلة

    وتابع الرئيس الأسد :

    يقولون إذا ذهب الرئيس تصبح الأمور أفضل ماذا يعني هذا الكلام عملياً… يعني بالنسبة للغرب أنه طالما أنت موجود هنا كرئيس سنستمر بدعم الإرهاب لأن المبدأ الغربي الآن المتبع في سورية وروسيا ودول أخرى هو تبديل الرؤساء أو تبديل الدول أو اسقاط ما يسمونه بلغتهم الأنظمة لماذا… لأنهم لا يقبلون بشركاء ولا يقبلون بدول مستقلة.. ما هي مشكلتهم مع روسيا… ما هي مشكلتهم مع سورية… ما هي مشكلتهم مع إيران… أنها دول مستقلة.. هم يريدون أن يذهب هذا الشخص ويأتي شخص آخر يقوم بالعمل من أجل مصلحتهم وليس من أجل مصلحة بلده.. أما بالنسبة للرئيس كيف يأتي.. يأتي عبر الشعب وعبر الانتخابات.. وإذا ذهب لا بد من أن يذهب عبر الشعب.. لا يذهب عبر قرار أمريكي ولا عبر قرار مجلس الأمن ولا عبر مؤتمر جنيف أو بيان جنيف.. إذا أراده الشعب فسيبقى.. وإذا رفضه الشعب يجب أن يذهب فوراً.. هذا هو المبدأ الذي أنظر من خلاله إلى هذا الموضوع.

    وردا على سؤال.. هل كانت هناك لحظة فاصلة عندما عرفتم أن الحرب لا مفر منها ومن الذي أطلق آليتها وهل كانت هناك أخطاء قال الرئيس الأسد:

    أي دولة فيها أخطاء والأخطاء تحصل ربما كل يوم ولكن هذه الأخطاء ليست حالة فاصلة لأنها دائماً موجودة.. فما الذي يجعل هذه الأخطاء فجأة تؤدي إلى الوضع الذي نعيشه في سورية.. هذا الكلام غير منطقي.. قد تستغرب إذا قلت لك بأن النقطة الفاصلة بما حصل في سورية هي شيء قد لا يخطر في بال كثيرين.. هي حرب العراق في عام 2003 عندما غزت أمريكا العراق.. ونحن كنا ضد هذا الغزو بشكل قوي لأننا كنا نعرف بأن الأمور تسير باتجاه تقسيم المجتمعات وخلق اضطرابات.. ونحن بلد مجاور للعراق.. عندما كنا نرى بأن هذه الحرب ستحول العراق إلى بلد طائفي.. ومجتمع منقسم على نفسه.. وفي غرب سورية هناك بلد طائفي آخر هو لبنان ونحن في الوسط.. فكنا نعرف تماماً بأننا سنتأثر.. وبالتالي بدايات الأزمة في سورية ما حصل في البداية كان هو النتيجة الطبيعية لهذه الحرب وللوضع الطائفي في العراق الذي انتقل جزء منه إلى سورية.. وكان من السهل عليهم أن يقوموا بعملية تحريض بعض المجموعات السورية على أسس طائفية.

    وأضاف الرئيس الأسد:

    النقطة الثانية ربما تكون فاصلة بدرجة أقل هي عندما تبنى الغرب الإرهاب بشكل رسمي في أفغانستان في بداية الثمانينات وسماه في ذلك الوقت “مقاتلون من أجل الحرية” ولاحقاً في عام 2006 ظهرت “داعش” في العراق وتحت الإشراف الأمريكي ولم يقوموا بمكافحتها.. كل هذه الأمور مع بعضها هي التي جعلت الظروف مهيأة لمثل هذه الاضطرابات بدعم غربي.. بأموال خليجية خاصة من قطر والسعودية.. بدعم لوجستي تركي وخاصة أن أردوغان هو شخص ينتمي للإخوان المسلمين بفكره وبالتالي يعتقد بأن تغير الوضع في سورية وتغير الوضع في مصر وأيضاً في العراق سيعني أنه ستكون هناك سلطنة جديدة ولكن ليست سلطنة عثمانية وإنما سلطنة إخوانية تمتد من المحيط الأطلسي إلى البحر المتوسط يحكمها أردوغان.. كل هذه العوامل مع بعضها وصلت بالأمور إلى هذا الشيء.

    وختم الرئيس الأسد قائلاً :

    أعود وأؤكد بأن الأخطاء موجودة والأخطاء دائماً تلعب دوراً بأن توجد ثغرات ولكن لا تكفي.. هي ليست مبررا.. وإذا كانت هذه الثغرات هي السبب فلماذا لم تشتعل الثورات في دول الخليج وخاصة في السعودية التي لا تعرف شيئاً عن الديمقراطية.. هذا جواب بديهي أعتقد.

    ()()()()

    * فيديو.. مقابلة الرئيس الأسد مع وسائل الإعلام الروسية بالصوت والصورة.. 16-9-2015
    https://www.youtube.com/watch?v=Q0sjXVFchqU

    تعليق


    • * وحدات من الجيش تفرض سيطرتها على تلة ابو زيد والتلال المحيطة بها في منطقة حرستا

      أعلن مصدر عسكري فرض السيطرة الكاملة على تلة ابو زيد والتلال المحيطة بها المشرفة على اوتستراد دمشق حمص الدولي بمنطقة حرستا في ريف دمشق.

      وقال المصدر في تصريح ل/سانا/ مساء اليوم.. ان وحدات من الجيش والقوات المسلحة //أحكمت سيطرتها الكاملة على تلة ابو زيد والتلال المحيطة بها فى منطقة حرستا// بعد عمليات مركزة اسفرت عن مقتل عدد كبير من ارهابيي ما يسمى تنظيم /جيش الاسلام/ المرتبط بنظام ال سعود الوهابي وتدمير اسلحتهم وعتادهم.

      وكان المصدر اشار في وقت سابق اليوم الى ان وحدة من الجيش دمرت مستودع ذخيرة وعربة مصفحة واخرى مزودة برشاش ثقيل وبلدوزر واليات اخرى لارهابيى /جيش الاسلام/ خلال عمليات مكثفة على نقاط تواجدهم وتحركاتهم في جبل المقالع الحفيرية في منطقة دوما من الجهة الغربية.

      * الجيش السوري يعزز الأمان على طريق دمشق- التل ويحبط أحلام الإرهابيين

      علي حسن

      مدينة حمص ومدن الساحل السوري، أو ما يعرف بطريق "التل" سالكة وآمنة ولم تشهد أية حادثة أمنية صغيرة كانت أو كبيرة، وأنه يسير بحركته الطبيعية المعتادة في كل الأوقات بما فيها الليل والفجر.

      ونفت مصادر مطلعة لموقع العهد الاخباري ان تكون تسللات أو تحركات حاولت مجموعات مسلحة القيام بها في بلدة "حفير" قد أثرت على درجة الأمان المطلقة لطريق التل الحيوي، وأضافت المصادر أن التعزيزات العسكرية التي قد تشاهَد في بعض النقاط على هذه الطريق هي فقط في إطار عسكري وليس أمني ولا تعني أن الطريق قد تشهد خروقات من أي نوع.



      وبكل تأكيد، تحلم التنظيمات الإرهابية المتطرفة سواء من جبهة النصرة أو من جيش الإسلام أو من أجناد الشام للتأثير أمنياً أو عسكرياً على هذه الطريق الاستراتيجية الذي يغذي العاصمة ويؤمن عبور الآلاف يومياً من وإلى دمشق لكن الإجراءات العسكرية المتخذة على هذه الطريق وعلى القرى المجاورة لها وكذلك وجود الحواجز الأمنية والعسكرية كفيل بأن يمنع وصول أي خرق.


      وتسير هذه الطريق بشكل متعرج خلف جبل قاسيون عابراً عشرات القرى في ريف دمشق الشمالي من بينها جمرايا ومعربا والتل وحفير وغيرها وترسم طوقاً حول قاسيون وتمتد على مسافة تقارب 40 كم من قلب دمشق إلى مشارف مدينة عدرا العمالية على الطريق الدولي السريع الواصل بين دمشق وحمص.




      ويرى مراقبون أن محاولات جبهة النصرة الإرهابية الفاشلة في إختراق ضاحية الأسد السكنية كانت تهدف فيما تهدف أيضا لإنشاء منصة إرهابية في الضاحية تكون منطلقاً لهجوم لاحق على طريق دمشق التل، لكن ضربات الجيش السوري والدفاع الوطني منعت جبهة النصرة من تحقيق أهدافها في اختراق الضاحية أو في المساس بأمن هذا الطريق الحيوي.

      * مقتل مجموعة مسلحة من 15 عنصراً على يد الجيش السوري والمقاومة خلال محاولة تسلل في مدينة الزبداني

      افادت مصادر خاصة موقع "العهد" الاخباري بأن الجيش السوري ومجاهدي المقاومة تمكنوا ليل أمس من قتل مجموعة مسلحة مؤلفة من 15 عنصراً، وذلك بعدما حاولت التسلل من وسط مدينة الزبداني عبر مجاري الصرف الصحي إلى سهل المدينة، في محاولة منها للفرار، وإحداث بلبلة خلال فرارها.

      وكشفت المعلومات الخاصة لموقع "العهد"، بأن الجيش السوري ومجاهدي المقاومة تمكنا من رصد المجموعة المسلحة، وتركوها كي تصل إلى نقطة مكشوفة للنيران، حيث تم التعامل معها بالأسلحة المناسبة، ما أسفر عن مقتل وجرح كامل افرادها.


      وحدات الجيش السوري


      واوضحت المصادر بأن اشتباكات مع المجموعات المسلحة تدور في هذه الاثناء على أكثر من محور في المدينة تستخدم فيها الاسلحة المختلفة.


      كما دُمرت آلية مجهزة برشاش ثقيل وقتل وجرح من فيها من مسلحين اثر استهداف الجيش السوري لها بصاروخ موجه على طريق خراب الشحم ـ اليادودة في ريف درعا.

      *
      عمليات الجيش في تدمر
      https://www.facebook.com/sana.video....97594/?fref=nf

      * عمليات الجيش في حي المنشية بدرعا
      https://www.facebook.com/sana.video....64893/?fref=nf

      *
      صور.. وحدات من الجيش تقضي على بؤر إرهابية في منطقة درعا البلد










      * فيديو خاص.. حلب تحت قذائف الهاون العشوائية والسيارات المفخخة

      فيديو:

      http://www.alalam.ir/news/1739362

      حلب(العالم)-16/09/2015-
      افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان حصيلة القتلى جراء قصف الجماعات المسلحة لعدة أحياء في مدينة حلب شمالي سوريا ارتفعت الى 38 قتيلا بينهم 14 طفلا و150 جريحا.

      ولم يمض سوى يوم واحد على بدء العام الدراسي في مدينة حلب، وتزامنا مع تصدي الجيش السوري لهجوم شنته الجماعات المسلحة على المحور الغربي للمدينة، قام المسلحون باستهداف عدد من الأحياء الآمنة بعشرات قذائف الهاون، مخلفة عدد من الضحايا والاصابات بين المواطنيين.

      وافاد مراسل قناة العالم الاخبارية ان حي الحمدانية في حلب الواقع الى جانب حي صلاح الدين واوتوستراد الراموسة، قصفا همجيا بالقذائف المتفجرة من قبل المجموعات المسلحة المتمركزة في حي صلاح الدين، ويترافق ذلك مع هجوم تشنه المجموعات المسلحة على القوس الغربي لمدينة حلب.

      أحياء الحمدانية و حلب الجديدة و صلاح الدين واوتستراد الراموسة نالت ما نالته من قذائف الهاون التي ادت الى سقوط عشرات الضحايا والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء.

      وقال لقناة العالم الاخبارية: بلغ عدد الاصابات الواردة اليوم الى المشافي الحكومية والخاصة 40 اصابة متفاوتة بين متوسطة وشديدة، وهناك بعض الاصابات الخفيفة تمت معالجتها وتخريجها على الحال، مشيرا الى ان الاصابات وردت من مناطق حلب الجديدة وصلاح الدين والحمدانية.

      ولم ينج القطاع الصحي والخدمي في حلب من قذائف الجماعات المسلحة، حيث اصابت احدى القذائف سيارة اسعاف على اوتستراد الراموسة اثناء نقلها للمصابين الى المشفى، كما تضررت محطة تحويل الكهرباء الرئيسية في المدينة بفعل تلك القذائف وخرجت عن الخدمة مؤقتا.

      *
      إصابة 8 أشخاص جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الزهراء بمدينة حمص

      أصيب 8 أشخاص بجروح اليوم جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة قرب ساحة حي الزهراء بمدينة حمص.

      وذكر مصدر في المحافظة في تصريح لمراسل سانا أن إرهابيين فجروا سيارة عمومي من نوع كيا ريو قرب ساحة حي الزهراء ما تسبب بإصابة 8 أشخاص اثنان منهم بحالة حرجة نقلوا إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج اللازم.

      وبين المصدر أن السيارة كانت محملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في مكان التفجير الإرهابي.

      وتعرض حي الزهراء لتفجير إرهابي في 29 من الشهر الماضي أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة 19 آخرين وذلك في محاولة يائسة من قبل التنظيمات الإرهابية لتعكير السلم والأمن الذي تعيشه أحياء مدينة حمص ولضرب أجواء ومسيرة المصالحات الوطنية في المحافظة.










      ***
      *
      العطار تسلم أسرة الشهيد عالم الآثار والباحث خالد الأسعد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة



      فيديو:
      https://www.facebook.com/sana.video....55511/?fref=nf

      سلمت ممثلة السيد الرئيس بشار الأسد الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة لأسرة الشهيد عالم الآثار والباحث خالد الأسعد ممثلة بنجله وليد مدير اثار تدمر خلال حفل أقيم بمكتبة الأسد الوطنية ظهر اليوم.

      وأصدر السيد الرئيس بشار الأسد في الثالث من الشهر الجاري المرسوم رقم 229 لعام 2015 القاضي بمنح الباحث في الآثار خالد الأسعد “بعد الوفاة” وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وذلك لإنجازاته المهمة في علوم الآثار.

      وقالت الدكتورة العطار في كلمة ألقتها بعد تقليد الوسام “المجد لك يا قائد الوطن لقد حملت جراحاتنا وشددت على عزائمنا وأحزنتك مواكب شهدائنا الأبطال الميامين غير أنك بشجاعتك الرائدة وإرادتك الحديدية التي لا تعرف الجزع أو الإحباط جعلت من الأسى ينبوعا لمواصلة النضال والتصدي لهمجية الذين عبثوا بقيم الحياة وبالأديان وامتدت أيديهم الكافرة بالمدى ليمارسوا الذبح المجرم وكان الرجل الجليل والعالم المناضل والعارف المختص باللغة التدمرية والوطني المنتمي خالد الأسعد من ضحاياها ليروي دمه الطاهر ترابك يا تدمر”.

      وأضافت نائب رئيس الجمهورية “شاء الرئيس الأسد الذي يجل النضال ويكرم المناضلين أن يمنحك يا خالد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة ويرسمك نجما على راياتنا جانب أحبتنا من الشهداء الأبرار”.

      وتابعت الدكتورة العطار “يا رفاق الشهيد وآله وأبناءه لا تجزعوا و يا خالد الأسعد أنت تدمر وتدمر أنت وكل ذرة في تدمر تشهد على جهودك وما بذلت تعرفك وتعرفها وسيظل جرحك الطاهر نازفا يرعف في قلوب مواطنيك ويظل عويل الرمال في سمع الدنيا شاهدا على إجرام المجرمين وعلى براءة النبالة في محياك .. حجتك مكتوبة بالدم الموار بالغضب على المعتدين الآثمين وكلماتك في عمق ما تؤديه وما كتبت خالدة خلود الحقيقة”.

      وأضافت نائب رئيس الجمهورية موجهة حديثها لروح الشهيد الأسعد “علقوك ويا للعار على الأعمدة التي رفعتها بالجهد والعرق وبأبسط الوسائل إلى أن تمكنت وبمساعدة الأصدقاء في البعثة اليابانية من الحصول على رافعة سهلت عليك مواصلة العمل”

      وقالت العطار “ليس بمقدورنا أن ننساك أو أن ننسى حجم الهمجية والوحشية في ارتكاب هؤلاء التكفيريين جريمة الذبح باسم الدين والدين منهم براء والله أكبر على ما يرتكبون باسمه من آثام ..خالد الأسعد أنت لم تمت .. أنت تحيا معنا في ضمائر مواطنيك وفي ذاكرتهم بين الاحبة الذين رحلوا عنا وما رحلوا .. من الشهداء العظام الذين عطروا أرضنا وسماءنا بكبير التضحيات لك تقدير الوطن وقائد كفاح الوطن الرئيس بشار الأسد ولك كل الإجلال من علماء الآثار في العالم ومن رفاقك في العمل الأثري ومن كل مواطن يعز عليه وطنه”.

      واختتمت نائب رئيس الجمهورية كلمتها بالقول “لقد صبرت وصابرت .. لم تهن ولم تستسلم وبقيت صامدا متحملا صنوف الآلام .. فالوطن كان عندك الأغلى والحياة في سبيله ترخص ..عشت عزيزا ورحلت كريما مثل الميامين من أبطال جيشنا الباسل وابناء شعبنا المناضل ..خالد الأسعد الخلود لك ولهم .. ما بقيت تدمر مملكة الخلود والخالدين”.

      لمتابعة قراءة الخبر..
      https://www.facebook.com/SanaNews/posts/975395585867570

      *
      الجعفري: الإرهاب والعقوبات الاقتصادية السبب الرئيسي في شلل الحياة الاقتصادية وخروج أعداد من السوريين من بلدهم



      أكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الإرهاب والاجراءات القسرية احادية الجانب المفروضة على الشعب السوري هي السبب الرئيسي في شلل الحياة الاقتصادية وتدمير البنى التحتية وخروج أعداد غفيرة من السوريين من بلدهم.

      وقال الجعفري في بيان أدلى به اليوم في جلسة لمجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الاوسط لمناقشة تقرير الأمين العام حول تنفيذ القرارات 2139 و2165 و2191 الخاصة بالوضع الإنساني في سورية “إن مجلس الأمن اعتمد سلسلة من القرارات المهمة لمكافحة الإرهاب ونظمت الرئاسة الروسية مشكورة قبل يومين حدثا مهما بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لاعتماد القرار 1624 الذي تلاه القرار 1989 ثم القرار 2199 وهي قرارات تمنع التحريض على الإرهاب وتمويله ومساعدته لكن قبل هذا هي قرارات تلزم الدول الأعضاء في الامم المتحدة بعدم تبني الارهاب كسياسة ضاغطة على حكومات بعض الدول الأعضاء” مشيرا إلى أن هذا الكلام من الناحية النظرية رائع ولكنه من الناحية العملية لا يطبق على الإطلاق حيث أن هناك في شمال سورية مجموعات إرهابية مسلحة خارجة عن القانون يطلق عليها اسم “جيش الفتح” وتمولها قطر وتركيا وهي تلقي كل يوم آلاف القذائف على أهلنا في حلب فتقتل منهم المئات وتشوه الآلاف وتمنع استمرار الحياة اليومية.

      وأوضح الجعفري أنه في جنوب سورية تنظيم إرهابي آخر تموله السعودية والأردن التي هي عضو في مجلس الامن وشقيقة مجاورة لسورية وهذا التنظيم يقوم بنفس الافعال القذرة الإرهابية التي تستهدف اهلنا في جنوب سورية بنفس الطريقة وهناك تنظيم آخر من الإرهابيين يعمل في ضواحي دمشق في مدينة دوما وهو عبارة عن مجموعة من الإرهابيين تمولها السعودية ويطلقون على أنفسهم اسم “جيش الإسلام” وهؤلاء الإرهابيون يشكلون “ثلاثة جيوش” واحد يعمل بأمرة تركيا وقطر والثاني بامرة الأردن والثالث بإمرة السعودية.

      لمتابعة قراءة الخبر:
      https://www.facebook.com/SanaNews/po...660805841048:0

      * افتتاح مدينة المعارض في دمشق بعد 4 سنوات من الإغلاق


      كانت العاصمة السورية دمشق اليوم على موعد مع افتتاح مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي لأول مرة بعد إغلاقها قبل أربعة اعوام بسب الأزمة التي أوقفت عجلة التطور والاقتصاد فيها، وذلك في الـ16 من أيلول العام الحالي.

      افتتاح مدينة المعارض جاء تحت عنوان "إعادة إعمار سورية" - "REBUILD SYRIA" برعاية وزير الأشغال العامة الدكتور حسين عرنوس والذي تنظمه مؤسسة "الباشق" لتنظيم المعارض،والهدف من افتتاح مدينة المعارض هو محاولة لخرق العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وذلك عبر دفع شركات محلية ودولية الى طرح مُنتجاتها وخدماتها في عملية إعادة إعمار البلاد، إضافة إلى تنشيط السوق الداخلية في سوريا.

      عشرات الشركات الدولية من أوروبا وامريكا اللاتينية والعربية اهتمت بالمعرض وتشارك فيه وهناك تمثيل دولي كبير لبعض الدول .

      وتم تأمين مواصلات مجانية لجميع المواطنين ليكونوا شريكاً في اعادة اعمار سوريا والوقوف على سير العمل لهذا الهدف البناء،وتنطلق هذه الرحلات المجانية من ساحة باب توما خلال أيام المعرض من 16 وحتى 20 أيلول. مع تأمين جميع التسهيلات لهذه الزيارة. أيام المعرض ستشمل عقد عدة محاضرات من جهات حكومية وخاصة ودولية وورشات عمل هادفة بالإضافة لعرض بعض الأفلام الوثائقية.

      ***
      * الكرملين ينفي عرضا روسيا لتنحي الاسد عام 2012



      نفى الكرملين الاربعاء تصريحات ادلى بها الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري ومفادها ان السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين عرض في 2012 تنحي الرئيس السوري بشار الاسد في اطار خطة لتسوية الازمة في سوريا.

      وقال اهتيساري، الحائز جائزة نوبل للسلام العام 2008، في مقابلة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية ان تشوركين “قال ثلاثة امور: اولا، يجب عدم تزويد المعارضة باسلحة، ثانيا يجب البدء بحوار بين المعارضة والاسد على الفور، ثالثا يجب ان نجد مخرجا لائقا لانسحاب الاسد”.

      وهذه المحادثة مع السفير الروسي في الامم المتحدة، كانت في شباط/فبراير 2012 خلال مناقشات حول تسوية الازمة السورية اجراها اهتيساري مع الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي.

      لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف نفى ذلك بشكل قاطع.

      ونقلت وكالة تاس الرسمية عنه قوله “لا يسعني الا ان اكرر مجددا ان روسيا لا تتورط في تغيير الانظمة. فاقتراح ان يتخلى احدهم عن منصبه، بغض النظر عما اذا كان ذلك بطريقة لائقة ام لا، هو امر لم تفعله روسيا مطلقا”.

      واضاف “لقد كررت روسيا مرارا وعلى مختلف المستويات ان الشعب السوري وحده يقرر مستقبله، وعبر انتخابات ديموقراطية فقط”.

      وذكر اهتيساري للغارديان انه نقل الرسالة الى الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين.

      وقال “لكن لم يحصل شيء لانهم كانوا مقتنعين، على غرار آخرين، ان الاسد ستتم اقالته خلال اسابيع″.

      واضاف اهتيساري الذي تولى رئاسة فنلندا بين عامي 1994 و 2000 “لقد ضاعت تلك الفرصة”.

      وابدى عدد كبير من المصادر الدبلوماسية التي ذكرتها الصحيفة البريطانية، شكوكا ازاء ان تكون روسيا قدمت هذا العرض.

      ورد فيتالي تشوركين على هذه التصريحات قائلا ان “المحادثة حصلت بالتأكيد، لقد اجريت محادثات كثيرة مع مارتي اهتيساري.لا اذكر كيف عبرت بالضبط، ولكني استطيع القول ان مارتي بالغ قليلا حين قال اني اعرب عن موقف الكرملين”.

      واضاف الدبلوماسي الروسي “لو اني عبرت عن هكذا موقف رسمي، لكنت اعلنته”.

      * روسيا: لا خطط لنشر قاعدة جوية بسوريا، لكن كل شيء ممكن

      أكدت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن موسكو لا تخطط في الوقت الراهن لنشر قاعدة جوية في أراضي سوريا.

      وبحسب "روسيا اليوم" قال نيقولاي بوغدانوفسكي نائب رئيس هيئة الأركان في تصريح صحفي الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول: "في الوقت الراهن، ليس لدينا مثل هذه الخطط. لكن كل شيء ممكن".

      وكانت روسيا قد نفت مرارا مزاعم تناقلتها وسائل إعلام غربية عن إرسال مزيد من العسكريين الروس ودبابات إلى سوريا، بالإضافة سفينتي إنزال وطائرة محملة بمعدات مخصصة لتجهيز مدرج الإقلاع والهبوط في مطار حميميم العسكري باللاذقية.

      ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي اتخاذ موسكو لأية خطوات إضافية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، معيدا إلى الأذهان أن هناك خبراء من روسيا في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية.

      وتابع أنه إذا ظهرت ضرورة لاتخاذ مثل هذه الخطوات، فستعمل روسيا على هذا المسار بما يتطابق بالكامل مع القانون الدولي والتزامات روسيا الدولية.

      وأردف: "إذا أصبحت مثل هذه الخطوات ضرورية، فسنتخذها بمراعاة تامة لقوانيننا وللقانون الدولي والتزاماتنا الدولية، كنا أننا لم نقدم على ذلك إلا بطلب وبموافقة الحكومة السورية، أو حكومات دول أخرى في المنطقة، إذا كان الحديث يدور عن دعم هذه الدول في مكافحة الإرهاب".

      وذكر لافروف أن الخبراء الروس يعملون في الأراضي السورية منذ زمن بعيد، مؤكدا أن وجودهم لا يعد وجودا عسكريا روسيا في سوريا.

      ***
      * دي ميستورا في دمشق غداً الخميس لبحث خطته للسلام

      يصل مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا غداً الخميس الى دمشق للقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحث خطته الجديدة للسلام.

      وذكرت الوكالة "الفرنسية" نقلاً عن مصدر سوري قوله ان دي ميستورا "سيلتقي وليد المعلم لان سوريا تتنتظر أجوبته على أسئلة طرحتها حول خطته" للسلام.

      ***
      * اليونسكو تُحذر من ان المواقع الاثرية في سوريا تنهب على نطاق واسع



      حذرت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الاربعاء من ان تنظيم "داعش" يقوم بعمليات نهب واسعة النطاق للاثار في سوريا مؤكدة ضرورة مكافحة تهريب قطع فنية تستخدم في تمويل الارهابيين.

      وقالت بوكوفا خلال مؤتمر في هذا الشأن في صوفيا ان صورا بالاقمار الاصطناعية اظهرت تدفق قطع اثرية الى اسواق غير شرعية بما يدل على "نهب واسع النطاق" عبر القيام "بعمليات حفر غير مشروعة" مؤكدة ان مكافحة تهريب هذه القطع اصبح "اهم اولوية" لليونسكو.

      ***
      * واشنطن تدرب مسلحين لارسالهم الى سوريا



      أعلنت كريستين ورموت، نائب وزير الدفاع الأميركي، أن الولايات المتحدة تقوم حاليا بتدريب حوالي 100 مقاتل من ما أسمتهم "المعارضة السورية المعتدلة".

      وقالت ورموت خلال جلسات استماع في لجنة خاصة بمجلس الشيوخ الأميركي: "حتى 15 سبتمبر/أيلول الجاري لدينا برنامج خاص بالتدريب نقوم وفقه بتدريب 100 مقاتل، كما يتوفر لدينا عناصر احتياط".

      وفي وقت سابق قال الجنرال المتقاعد جون آلين منسق العمليات ضد تنظيم "داعش" أن الولايات المتحدة تخطط لتدريب 15 ألف مقاتل من المعارضة السورية.

      *
      جنرال أمريكي: الأهداف الأولية لتدريب “قوات المعارضة المعتدلة” في سورية لن تتحقق



      أقر الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية ان أهداف التدريب الأولية التي حددها الجيش الأمريكي لما يسمى “قوات المعارضة المعتدلة” في سورية لن تتحقق.

      ونقلت رويترز عن اوستن قوله اليوم أمام الكونغرس الأمريكي.. ان الجيش الأمريكي يجري مراجعة واسعة لبرنامج تدريب هؤلاء المقاتلين مضيفا.. انه يتوقع زيادة عددهم مع مرور الوقت لكنه اقر في الوقت ذاته بأن البرنامج تأخر كثيرا عن المواعيد المقررة.

      وأشار اوستن الى ان أربعة إلى خمسة فقط من أفراد المعارضة المعتدلة المدربة أمريكيا لا يزالون يقاتلون في سورية.

      بدورها قالت كريستين ورمث وكيلة وزير الدفاع الامريكي للشؤون السياسية.. أنه يجري حاليا تدريب ما بين 100 و120 مقاتلا فقط ضمن البرنامج الأمريكي.

      ويرى محللون أن الولايات المتحدة تقوم من خلال هذه الخطوة المتمثلة بتدريب مجموعات صغيرة من الارهابيين واعطائهم صفة “معارضة معتدلة” بنقل الخبرات العسكرية والأسلحة الحديثة بطريقة غير مباشرة إلى إرهابيي القاعدة في سورية لأن هذه المجموعات الصغيرة ستكون هدفا سهلا لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي من أجل ضمهم إلى صفوفها طوعا أو بالقوة.

      * "شارلي إيبدو" ترسم الطفل السوري الغريق: "تخفيض: وجبتا طفل بسعر وجبة واحدة"!



      عادت المجلة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" إلى إثارة الجدل من جديد، وذلك بعدما نشرت في عددها الخاص بـ 9 سبتمبر/أيلول 2015 رسومًا ساخرة عن طريقة تعامل الغرب مع اللاجئين السوريين، لا سيما مع الطفل السوري الغريق آلان، ممّا أثار عاصفة من الجدل.

      وفي غلاف العدد الذي حمل عنوان "مرحبًا بالمهاجرين"، يظهر مواطن يجلس على أريكة أثناء مشاهدة التلفاز ممدّدًا رجليه على ظهر لاجئ بأسمال ممزّقة، وهو يقول: "مرحبًا بكم في وطنكم"، ليكون الغلاف الأكثر إثارة للجدل منذ واقعة الهجوم على مقرّها بداية عام 2015 ومقتل ثمانية من طاقمها على يد مسلّحيْن.

      أما داخل العدد، فقد كان رسم أكثر سخرية هو من حرّك موجهة الغضب تجاه المجلة، وهو من توقيع الرسام "ريس"، يظهر فيه رسم الطفل آلان ميتًا في الشاطئ، وفوقه لوحة إشهارية لشركة مكدونالدز مكتوب عليها: "تخفيض: وجبتا طفل بسعر وجبة واحدة".

      كما نشر "ريس" رسمًا آخر للطفل آلان يجمعه برسم منسوب للمسيح عيسى، تحت عنوان "الدليل على مسيحية أوروبا". وفوق رسم المسيح كَتب: "المسيحيون يسيرون على المياه"، بينما كتب فوق رسم الطفل: "والأطفال المسلمون يغرقون".

      وفي غياب حساب رسمي للمجلة على فيسبوك واستمرار تجميدها لحسابها على تويتر، وفي ظل تحديث الموقع وجعل غلاف عدد هذا الأسبوع الذي يتحدث عن موضوع آخر هو الوحيد الذي يحتل الصفحة الرئيسية دون أي معلومات أخرى، بقيت مصادر الصور التي تنشرها المواقع والجرائد كلها من تويتر.

      ولم تهتم الصحافة الفرنسية كثيرًا بهذه الرسوم التي صدرت قبل أسبوع من الآن بما أنها ألفت طبيعة رسومات المجلة، غير أن الاهتمام الأكبر وقع من الصحافة الأجنبية بعدما التقط مستخدمون فرنسيون صورًا من المجلة ونشروها على تويتر، ممّا أفضى إلى نقاش واسع.

      وقد شهدت الشبكات الاجتماعية عودة هاشتاغ #JeNeSuisPasCharlie (أي أنا لست شارلي إيبدو)، كما أكدت جريدة ديلي ميل البريطانية أن المجلة تواجه دعوى قضائية بالعنصرية، بينما أعاد البعض الآخر هاشتاغ مضاد يتضامن مع المجلة، ويدافع عن طريقتها في التعبير.

      تعليق


      • * السوريون في العام الدراسي الجديد..

        خليل موسى – موقع المنار – دمشق

        العام الدراسي الجديد في سورية قد بدأ، وكعادتها تهمّ العائلات السورية بجلب مستلزمات الأبناء من قرطاسية وملابس وحقائب، لكن هذا العام لم يكن كما أمِلَ السوريون، إنما أتى كصيف محمل بزوابع الغبار، وكرشقات من قصف عشوائي تنفذه الأسعار المستعرة.

        ففي دمشق تجوّل موقع قناة المنار، الأسواق هي الوجهة، والبسطات تملأ الأرصفة، الباعة منهمكون بترتيب القرطاسية والتعامل مع الزبائن، أما اللباس المدرسي فله زوايا خاصة من الطريق، في وقتٍ يحاول الناس التأكد من السعر الأنسب لاقتناء الجديد.


        الظروف المادية صعبة على الأهالي ..


        لم يعد أمام المواطنين في سورية تلك المجالات الواسعة لدخول المكتبات، حيث كانت قبل الحرب، الوجهة الاساسية مع افتتاح كل عام دراسي جديد، فأيلول السوري بات أصفرا في سنوات الحرب، وباتت الأمور أصعب.

        تقول إحدى الأمهات لموقع المنار، وهي برفقة أبنائها الثلاثة، "لم أتوقع ان تكون الأسعار بهذا الارتفاع، كل شيء أصبح غاليا وبات جلب البدلة والحذاء الجديدَين حلم، كما الحقيبة الجديدة"، وها هي تحاول ان تنتقي الأرخص بين الدفاتر لأنه الأساس ولم تعد تنظر كما كانت او تبحث عن الأقلام ذات الماركة الممتازة إنما تكتفي بما هو عادي ورخيص.

        وفي الوقت الذي بات فيه التجار يتحكمون بمستلزمات المدرسة وأسعارها، كانت البسطات هي الحل بالنسبة للأهالي، هذا من طرف ومن طرف مواز حاولت الدولة تأمين مؤسسات خاصة لهذا الغرض، فهي تبيع في عدد من مؤسساتها الحكومية، ضمن صالات مخصصة للباس المدرسي والمواد القرطاسية، علّ هذا يخفف قليلا عن كاهل الأهالي.


        لكن طالما أن أغلب المصادر باتت خارجية، وأغلبها غير محلي الصنع – كما نوه أحد الباعة لموقع المنار، فلا بد من التقيد بسعر الدولار الأمريكي لأنه عملة التعامل التجاري في هذا الجانب.

        ويعود هنا السبب في فرق العملة، إلى الحصار الاقتصادي، فالدولار يترك الليرة السورية في الطوابق الأرضية ويرتفع وحيدا إلى أسطح التداول العالمي بسبب الحصار والحرب.


        افتتاح المدارس رغم الحرب والارهاب..

        بدورها وزارة التربية السورية. وبما يتعلق بالجانب الفني والعملي من الدراسة، تقوم التربية والتعليم بأكبر الجهود، وتبذلها في كل مكان تؤمّنه الدولة ويحميه الجيش، فالإرهاب اقتلع أهالي العديد من المناطق، وحول مدارسها إلى مراكز للمسلحين، وأجبر هؤلاء الأهالي العلى الهرب إلى المدن الآمنة، حيث يجدون الامان، وحيث يرون أن الأمان أكبر على أطفالهم لارتياد المدارس، فقد باشر حوالي أربعة ملايين طالب في الذهاب إلى المدرسة وتم تأمين جميع المدارس بكل الكوادر والمستلزمات التي تحتاج إليها.


        ***
        * سوريا.. أرض مدمرة وشعب في طي النسيان




        ماريان غاسير / بي بي سي

        جثة الطفل الهامدة التي عثر عليها مؤخراً على شاطئ تركي تعرف العالم عليها في ما بعد على أنها تعود لآلان كردي، وهو طفل من كوباني "عين العرب" في سوريا.

        إنه واحد من مئات الأطفال السوريين واللاجئين الذين غرقوا خلال الأشهر المنصرمة في البحور التي تفصل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن أوروبا.

        وهناك أطفال كثر مثله، لا يعرفهم العالم، يموتون كل يوم في أصقاع مختلفة في سوريا، حيث يستمر القتال منذ أكثر من أربع سنوات، وحيث لا نرى للأسف الشديد، أي بشائر بحلول السلام عما قريب.

        لقد أمضيت السنوات الخمس الأخيرة في مجال العمل الإنساني في سوريا. وكنت هنا عندما بدأ كل شيء عام 2011، وكنت هنا عندما استفحل العنف في كافة أرجاء البلاد. ومازلت هنا اليوم والناس لم يعودون يرون بديلاً سوى ترك منازلهم والبحث عن ملاذٍ آمن في مكان آخر.

        لقد تحولت المدن السورية الجميلة والنظيفة التي كانت تعج بالحياة إلى ظلالٍ قاتمة مخيفة. واليوم أسير، بدلاً من الشوارع الجميلة والهندسة الرائعة، بين أنقاض المنازل المدمرة في حمص وحلب وريف دمشق.

        وعندما يجتمع ممثلو الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة لمناقشة أزمة المهاجرين، فسيكون عليهم أن يعرفوا أن أولئك الذين غادروا سوريا لم يفعلوا ذلك بدون سبب.

        أكثر من 220.000 قتيل حتى الآن، وأكثر من 12 مليون شخص أجبروا على مغادرة منازلهم. وقرابة الأربعة ملايين غادروا البلاد. والآلاف يخوضون الرحلة المليئة بالأخطار عبر البحار. بعضهم ينجو، والبعض الآخر يلقى مصير آلان كردي.

        وخلال الشهر المنصرم، عبرت مع بعض الزملاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن جمعية الهلال الأحمر العربي السوري خطوط القتال في الجزء الشرقي من حلب، حيث تسيطر مجموعات مختلفة من المعارضة المسلحة. وزرنا بعض المراكز الصحية، حيث كان طاقم طبي شجاع يعتني بالجرحى والمرضى مستخدماً القليل من المعدات التي توفرت له. وزرنا مخابز تستخدم بحذر شديد كل غرام توفر من الطحين. لقد رأينا بأم العين الحالة المزرية التي يعيش فيها الكثير من الناس.

        وفي بلاد تنقص فيها الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، كالماء والمأوى والتيار الكهربائي، وتنهال فيها الصواريخ والقذائف على رؤوس المدنيين مدمرة حياتهم وممتلكاتهم، في بلاد يخاطر فيها العاملون في المجال الإنساني بحياتهم كل يوم لتقديم المساعدة إلى الملايين الذين يعانون، تكافح الإنسانية في سوريا للاستمرار في الوجود.

        فهناك مناطق محاصرة لا يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخلها، مناطق يولد فيها الأطفال من دون أن تتوفر لأمهاتهم الرعاية الطبية الأساسية، مناطق تستخدم فيها المياه كوسيلة حرب وتقطع عمداً. كما أن الاقتصاد في سوريا في حالة يرثى لها.

        مهاجرين أم لاجئين

        وتعتمد جوانب كثيرة من الحياة في البلاد التي مزقتها الحرب على الدعم الخارجي. فكل شهر، يستلم ملايين الأشخاص المساعدات الغذائية وغير الغذائية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن جمعية الهلال الأحمر العربي السوري ومن منظمات إنسانية أخرى.

        كما يصعب أن تعمل أنظمة تزويد المياه من دون دعم اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات إنسانية أخرى. فالأمر سيان بالنسبة إلى دعم قطاع الصحة العامة في سوريا، بما في ذلك إعادة التأهيل الجسدي الذي يعتمد بدوره على دعم المنظمات المحلية والدولية.

        وعندما يختار السوريون أن يغادروا منازلهم، يسميهم البعض باللاجئين، والبعض الآخر بالمهاجرين. لا يهم ما يسمونهم به، أو الإطارات التي يضعونهم فيها. ما يحتاجه هؤلاء هو القليل من الكرامة والمساعدة والدعم لإعادة بناء حياتهم في بلدان غريبة.

        إن أحداً لا يختار بكامل إرادته أن يخاطر بحياته ويسير في رحلة محفوفة بالمخاطر نحو المجهول. ولكن، إن استحالت حماية الناس من آثار الحرب المدمرة، وإن استمرت ظروف معيشتهم تسمح لهم بالكاد بالبقاء على قيد الحياة، فعلى العالم أجمع أن يتهيأ لاستقبال آلاف آخرين آتين من سوريا.

        لقد تحول هذه النزاع إلى أخطر مأساة شهدها هذا العصر. فاحترام الحياة فقد معناه، والفظائع المرتكبة وهدر الدماء عادت بنا إلى العصور الوسطى.

        وتتطلب الحلول السياسية والإنسانية التي يمكن أن تضع حداً لهذه المعاناة جهوداً جبارة ومستديمة، كما تتطلب الحلول السياسية وقتاً. لذلك، فهناك واجب إنساني لتقديم المساعدة إلى كل الذين يحتاجونها. وهناك مسؤولية تقع على عاتق جميع أطراف النزاع بحماية حرمة العمل الإنساني المستقل وغير المتحيز، وإبقائها بعيداً عن سياسات هذا النزاع.

        وإن لم يكن باستطاعتهم إنقاذ حياة الناس، فلا فائدة من لعب سياسات حول أرضٍ خالية، ومدمرة، ومحروقة ومهجورة.

        ***
        * السعودية تُهجّر السوريين.. ولا تستقبلهم!


        حمزة الخنسا

        يتساءل الأوروبيون لماذا لم تفتح السعودية وشقيقاتها في الخليج الأبواب لدخول آلاف السوريين الهاربين من إرهاب "الثورة"؟ يسألون لماذا علينا تحمّل تبعات "ثورة" موّلتها السعودية ورعتها سياسيًّا وعسكريًّا؟ ولماذا علينا فتح حدودنا فيما اكتفت السعودية الفاحشة الثراء بفتح أبواب مخازن أسلحتها وذخائرها وفتاويها؟

        لا يكفّ الأوروبيون عن التساؤل كيف يمكن لرجال دين سعوديين أن يصدروا عشرات الفتاوى المتخصّصة في تكفير الغرب، في حين التزموا الصمت أمام المشاهد المأساوية لمئات السوريين أطفالاً ونساءً، وقد تحوّلوا جثثًا مرمية في العراء على شواطئ "بلاد الكفّار"، فيما بلاد الحرمين مقفلة في وجوههم!



        تساؤلات الناشطين الأوروبيين والعاملين في مجال الإغاثة، امتدت لتشمل بعض المسؤولين في بعض الدول الأوروبية، وخصوصاً الشرقية منها. تعتبر هذه الدول أن لا ناقة لها ولا جمل في الحروب الممتدة في أكثر من بلد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. تحمّل دولاً أوروبية "عريقة" مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا مسؤولية كبيرة في اندلاع الحرب في سوريا تحديداً، فضلاً عن الدول العربية المأزومة الأخرى. في الأساس، ترى هذه الدول أن السعودية تلعب دور "الدينامو" المغذي للخراب، خصوصاً في سوريا. السعودية صاحبة مصلحة أكيدة في خراب سوريا. إفراغ البلاد من ناسها، أحد أوجه الحرب على سوريا.

        "السعودية لا تستقبل نازحين أو لاجئين بل تدعمهم في أماكن تواجدهم" بهذه العبارة يبرّر مَن يُسأل من المعنيين في المملكة عن موقف بلاده من أزمة النزوح السوري. يتحدّث هؤلاء عن أعداد من السوريين موجودة أصلاً في البلاد منذ ما قبل اندلاع الحرب في بلادهم عام 2011. في صلب نظرة السعوديين الى "الوافدين" الى بلدهم، تكمن المسألة الاقتصادية. مثلاً، الجواب الأكثر شيوعاً على لسان المسؤولين السعوديين عند الحديث عن "الوافدين" هو: "السعودية تُعيل ملايين الأسر العربية". نظرة الاستعطاف هذه لا تختص باللاجئين والنازحين فقط، بل تشمل كل عامل وموظّف وإداري وفنّي وتقني يعمل على الأراضي السعودية ويحصل على راتب من مؤسسة سعودية.

        اليوم، وفيما مسارات التسوية السياسية آخذة في التبلور، وإنْ على وقع الحديد والنار، برزت مسألة النزوح السوري، بشكل مفاجئ ومكثّف، وأتت مصحوبة بحملة إعلامية صاخبة. السعودية التي نأت بنفسها عن مهمّة استقبال الفلسطينيين الهاربين من بطش الإرهاب الصهيوني، وقفت مرة أخرى على مسافة من إغاثة الهاربين من بطش الإرهاب التكفيري. في الحالة السورية، يبرز الدور السعودي أكثر وضوحاً ونفوراً. تقسيم سوريا الى مناطق نفوذ جغرافية، على أساس المذهب والدين، وخلق ملاذات آمنة لبعض الجماعات الإرهابية المدعومة من السعودية، يلزمه إفراغ الجغرافيا من بَشَرِها.

        في هذه الحالة، لا يمكن للسعودية الساعية الى تحقيق مكاسب في الأمتار الأخيرة، أن تلعب دور المسهّل أو الحاضن لشعب عملت على تهجيره لتحقيق مكاسب سياسية على حساب معاناته، هذا من جهة. أما من جهة أخرى، فالسعودية تخشى انتقال عدوى "الربيع العربي" على ربوع المملكة" مع آلاف السوريين المحمّلين بالأفكار الثورية التي غذّتها الآلة الإعلامية الخليجية على مدى السنوات الماضية. الخشية الرسمية السعودية هذه لها ما يبرّرها، فالمجتمع السعودي قابل للاشتعال في أي لحظة نتيجة الحرمان وغياب العدالة الاجتماعية وزيادة المطالب المحقة لدى شرائح واسعة. لا تنسى القيادة السعودية الحركات المطلبية التي نشأت مع اندلاع "الربيع العربي" في أكثر من بلد عربي منذ العام 2011. هي تعلم أنها نجحت في لجم هذه التحرّكات مرحلياً، وبالتالي فإن المخاطرة باستقبال شرائح واسعة من السوريين، ذات ميول ثقافية متعدّدة، قد تهدّد الاستقرار الهشّ الذي يشهده المجتمع السعودي الذي تتحكّم الوهابية المتزمّتة بمفاصله.

        بلغة الأرقام، الأسباب الاقتصادية والمعيشية التي ساقتها الدول الخليجية لتبرير عدم استقبالها السوريين الهاربين من بطش الثورة، لا تبدو منطقية. الأرقام المنشورة تشير الى أن نسبة الأجانب في الدولة الخليجية مرتفعة جداً. فنحو 30% من مجموع سكان السعودية هم من الأجانب، و60% في الكويت و80% في الإمارات و90% في قطر، إشارة الى أن معظم العمّال الأجانب في الخليج هم من الآسيويين. في المقابل تقول الإحصاءات إن عدد اللاجئين، على خلفية الأزمات في المنطقة وخصوصاً سوريا، في دول الخليج، وتحديداً في السعودية والكويت والإمارات وقطر هي "صفر".

        هذا الواقع، دفع المؤسسات الدولية العاملة في مجال إغاثة وغوث اللاجئين، الى استنكار اللا مبالاة السعودية تجاه هذا الأزمة الإنسانية. فقد اعتبر نائب مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نديم حوري، أن "تقاعس البلدان الخليجية الغنية في الأزمة السورية مخزٍ". التقاعس المخزي هذا، يقابلة اجتهاد ملحوظ لتفريغ سوريا من شعبها والسعي، تحت ضغط الحاجة للإغاثة الإنسانية العاجلة، الى توطينهم حيث وصلوا. هذا بالضبط ما تم لمسه من زيارة المسؤولين الأوروبيين الرفيعين الى لبنان والأردن. وهذا ما حذّر منه رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، قائلاً: إنّ "ملف هجرة السوريين مشروع سياسي منظم ذو أبعاد استراتيجية عميقة".

        تعليق


        • * الجيش الأميركي: 500 مليون دولار ذهبت هباءً!

          أقر الجيش الأميركي، بفشل استراتيجيته التي وضع لها البيت الأبيض 500 مليون دولار، والتي تهدف إلى تدريب آلاف مسلحي المعارضة السورية، كاشفاً عن أن أربعة أو خمسة فقط هم من الذين دربهم يشاركون في قتال تنظيم "داعش" في سوريا. فلم يُخفِ قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن امام الكونغرس عجزه عن تشكيل قوة عسكرية سورية فاعلة قادرة على مواجهة "داعش"، وقال صراحة امام لجنة القوات المسلحة ان عدد هؤلاء "المقاتلين" حاليا لا يتجاوز الخمسة.

          وقد ظن أعضاء "الكونغرس" أن كلام أوستن هذا هو مجرد مزاح، مظهرين خيبة أملهم في قدرات قواتهم المسلحة، حيث ردت السيناتورة الجمهورية كيلي ايوت عليه قائلة "انها بالتأكيد مزحة"، في حين قال السيناتور الجمهوري جيف سيشنس "انه فشل كامل".

          ما صرح به أوستن سيسهم بالتأكيد في تعزيز موقع منتقدي سياسة الرئيس باراك اوباما، الذين يعتبرون انه فشل في اتخاذ خطوات فاعلة بوجه إرهاب تنظيم "داعش".


          عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي


          رئيس لجنة القوات المسلحة الجمهوري جون ماكين اعتبر ان "المشكلة لا تقتصر فعلا على ان الإدارة الاميركية لا تفعل شيئا ضد "داعش"، بل تكمن في ان ما تقوم به حاليا لن يكون كافيا"، إلا ان ماكين كان من المؤيدين للتدخل الاميركي العسكري الواسع في الحرب ضد التنظيم عبر إرسال قوات خاصة لتوجيه ضربات "التحالف الدولي" الجوية .


          إلا ان الرئيس الاميركي كان قد ابدا إصراره الدائم على تجنب إرسال اي جندي للاراضي السورية، واعتبر ان "على القوى المحلية القيام بما هو لازم من تحرك على الارض بدعم من الضربات الجوية لـ"الائتلاف الدولي".

          واضاف الجنرال اوستن ان "هذه الاستراتيجية كانت ناجعة في بعض المناطق"، حيث قامت "القوات الكردية ومجموعات عربية بعمل رائع في شمال شرق سوريا، وتمكنت من أبعاد عناصر "داعش" عن قسم كبير من الحدود مع تركيا".

          تجدر الإشارة إلى أن وزارة الحرب الاميركية كانت قد أعلنت لدى إطلاقها برنامج التدريب مطلع السنة أن "الهدف هو تدريب خمسة آلاف مقاتل خلال السنة الاولى في اطار برنامج قدرت تكلفته بنحو نصف مليار دولار، إلا ان هذا البرنامج مني بالفشل، حيث لم يتم تدريب سوى 54 مقاتلا وغالبيتهم تعرضوا لهجمات من "جبهة النصرة" التابعة لـ"القاعدة" منذ وصولهم الى سوريا، ولم يبق منهم على الارض حاليا سوى "اربعة او خمسة"، على حد قول أوستن.

          المسؤولة في "البنتاغون كريستين وورموث التي قدمت ايضا مداخلة امام "الكونغرس"، كشفت ان نحو مئة مقاتل فقط يجري حاليا تدريبهم للقتال في سوريا.

          ويصطدم برنامج التدريب في سوريا منذ اطلاقه بمشكلة اختيار الاشخاص المناسبين للمشاركة فيه، فقد وضع البنتاغون مواصفات مشددة للغاية لاختيار الاشخاص المهيئين للمشاركة في التدريبات ما ادى الى استبعاد الالاف الذين قدموا اسماءهم.

          ***
          * القاهرة ودمشق وبينهما الرياض.. تقارب تحفزه المبادرة الروسية


          إسلام أبو العز

          لا يغيب على المتابع أن ثمة تحريك للمياه الراكدة بين القاهرة ودمشق، خاصة على مستوى الإعلام والدبلوماسية، ورغم التناقض الظاهر في عدم عودة العلاقات بين البلدين منذ أن أقدم الرئيس السابق محمد مرسي على قطعها قبل الإطاحة به بقرابة أسبوعين، فإن الحديث الدائر حالياً في وسائل الإعلام والغرف المغلقة، يؤكد على بديهيات تربط مصير البلدين، أولها الأمن القومي لكليهما، وموقف القاهرة من الأزمة السورية المتباين عن موقف "الحليف" الرئيس لنظام الثلاثين من حزيران/يونيو، السعودية، التي لم تخف ردود أفعالها من هذا الحراك الحادث مؤخراً بين مصر وسوريا، فألغى الملك سلمان بن عبد العزيز زيارته إلى القاهرة، التي كانت مقررة هذا الشهر دون إيضاح أي أسباب غير التي تستنتج بين السطور، والمتعلقة بعدم التوافق التام والخلافات الثانوية بين الرياض والقاهرة فيما يخص قضايا المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية.

          وعلى الرغم من ضبابية الحراك الحالي وعدم اتخاذه الطابع الرسمي وخروجه من كونه تصريحات إيجابية متبادلة، إلا أن هذه التصريحات من مسؤولين رسميين على رأسهم الرئيسان عبد الفتاح السيسي وبشار الأسد، حددت ملامح وحدود هذه الخطوة وأهمها التأكيد على بديهيات العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، ووحدة مصير أمنهم القومي المرتبط بالاستقرار فيهما، كذلك العدو المشترك حالياً وهو الجماعات الإرهابية. فكان التأكيد على أن قطع العلاقات رسمياً من جانب نظام مرسي كان خطأ يشكل عدم إصلاحه حتى الآن علامة استفهام كبيرة، خاصة مع التأكيد المتكرر حالياً من الجانبين على أن مؤسسات الدولة المصرية وعلى رأسها الجيش والأجهزة السيادية (الاستخبارات ورئاسة الجمهورية) بقيت على موقفها وعلى علاقاتها بالدولة السورية ولم تتأثر بالخطأ السابق، وذلك بحسب تصريحات الأسد في حديثه الأخير لقناة المنار.



          علامة الاستفهام السابقة تم التلميح لأسبابها أكثر من مرة في الإعلام المصري، كونها مرتبطة بمفاعيل خارجية لا داخلية متعلقة بالدولة المصرية ومؤسساتها وموقفها من الأزمة السورية، أهم هذه المفاعيل هو التحالف بين النظام المصري والسعودية، ودلالة العلاقات بينهم، المتذبذبة منذ بداية العام الحالي بتولية ملك جديد هناك وما تبع ذلك من تغير بوصّلة التحالف بين البلدين. إلا أن ذلك لم يكف للإجابة عن تساؤلات حول عودة العلاقات الدبلوماسية المُقلصة منذ2013 من جانب القاهرة، وهو معيار الحد الأدنى الذي يبدأ منه الحديث عن أي تقارب بين القاهرة ودمشق، ناهيك عن أسئلة متعلقة بكون الخطوة السابقة لم تعد قرار مصريًا خالصًا، وأصبحت خاضعة لنفوذ الحليف السعودي، أو لمحددات خاصة مثل المبادرة الروسية الخاصة بالأزمة السورية والتي من المتوقع أن تلعب فيها القاهرة دورًا رئيسًا، ليس فقط على مستوى ثلاثي بينها وبين روسيا وبينها وبين السعودية، ولكن أيضاً على مستوى ضلوع الأخيرة بمهمة توليف رؤية للحل السياسي – لا الحل العسكري كما أرادت الرياض - للأزمة السورية، يضمن وحدة أراضيها ووضع مسألة إسقاط الدولة كخط أحمر، وهما المبدأان المرتبطان أساساً بعقيدة الأمن القومي المصري.

          هنا تتقاطع تصريحات مصادر عدّة تحدثت لـ"العهد" عن مسألة عودة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة ودمشق وتأثيرها على العلاقات بين القاهرة والرياض. مصدر دبلوماسي مُطَلع - تحفظ على ذكر أسمه - يقول "أن الوضع الحالي للدبلوماسية المصرية بخصوص مسألة عودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها والأزمة السورية ككل يخضع لأمرين؛ أولهما سياسة اللعب في المنتصف التي هي السمة المميزة للدبلوماسية المصرية منذ تولي الرئيس السيسي والطامحة لدور فعال متوازن في المنطقة إزاء أخطار كبرى مثل الإرهاب والتقسيم، والتي برمجتها فيما يخص سوريا عدم الشطط عن رؤية عربية موحدة تتوافق عليها القاهرة تفصيلياً – مثل إستراتيجية عربية موحدة لا تقتصر على سوريا فقط - وخاصة مع حلفاء القاهرة الإقليميين وعلى رأسهم السعودية والإمارات، وتحظى بقبول وغطاء دولي لم يكن متوافرا قبل المبادرة الروسية التي لم تبرمج رسمياً حتى الآن ولا زالت أسيرة المشاورات التمهيدية واللقاءات السرية. والثاني وهو مرتبط بالأول وهو ألا تتعارض هذه الرؤية الموحدة مع بديهيات الأمن القومي المصري والعربي من وجهة نظر القاهرة".

          اختلاف في الرؤى

          بدوره، يقول مصدر دبلوماسي آخر "الحديث عن توتر العلاقات المصرية-السعودية لأسباب منها موقف مصر ورؤيتها المختلفة مع الرؤية السعودية إزاء الأزمة السورية ليس كله صحيحا، فأساساً العلاقات المصرية السورية لم يكن معيار ازدهارها أو تراجعها هو مدى حُسن أو سوء علاقة مصر بالسعودية، وحالياً الأمر يرجع لإعادة ترتيب العلاقات بين الرياض والقاهرة منذ بداية العام الحالي، وفي ظل متغيرات داخلية في البلدين في منطقة تعجّ بالتغيرات (..) هناك محاولة لبحث صيغة مصرية-سعودية مشتركة لمسألة عودة العلاقات، هذه الصيغة من المفترض أن تضمن مصالح البلدين تجاه سوريا، سواء موقف مصر تجاه التقسيم وانهيار الدولة، أو موقف السعودية الساعي إلى إسقاط نظام الأسد".

          وعن هذه الصيغة شبه المستحيلة ظاهرياً، يرى أن "ذلك ليس أمرا مستحيلا، فمثلاً هناك توافق مصري سعودي تجاه دمشق بشكل سلبي منذ عام 2005، هنا كان الموقف مبنيًّا على أساس تعميق الأخيرة لعلاقاتها بإيران، وهو الأمر الذي أقلق الحليفين فيما كان يُعرف بمحور الاعتدال، فتبنوا موقفا شبه موحد..هذا تجلى بشدة في حرب تموز2006. ولكن مع تضاعف السبب الأساسي لموقف القاهرة والرياض، وفي ظل التغيرات الحادثة في المنطقة، لم يصل الحد إبان عهد مبارك إلى قطيعة بين القاهرة ودمشق، لم تصل الخلافات إلى سحب سفير؛ وهنا يمكن إيجاد آلية مشابهة لموقف سعودي-مصري واحد أو على الأقل متقارب تجاه الأزمة السورية سواء كان موقفا جيدا أم لا، حسب رؤية مختلف الأطراف، وفي الوقت نفسه يتجاوز النقاط الخلافية والتي منها بالنسبة لمصر وحدة أراضي سوريا وعدم إسقاط الدولة واستمرار العلاقات بين البلدين وعودة العلاقات الدبلوماسية".

          وبخلاف مسألة عودة العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها التي تُعد من بديهيات الحديث عن عودة العلاقات بين دمشق والقاهرة، فإن التباين بين الأخيرة والرياض بشأن الأزمة السورية طبقاً للتصريحات السابقة يعد السبب الرئيس لتأخر عودة العلاقات الدبلوماسية، التي هي مكمل لهرم العلاقات بين مصر وسوريا على مستوى مؤسسات الدولة سيادية وأمنية وعسكرية، والتي لا يخفى للكثير أنها مستمرة، وتفسر أيضا التباين الحالي بين الرياض والقاهرة، الذي زاده التحول في الموقف السعودية بعد تولية الملك سلمان الذي بدا أن منظومته ترتب سياستها الخارجية وفق محددات تتعارض مع مصلحة الدولة المصرية بمؤسساتها، والتي منها التحالف مع قطر وتركيا من بوابة تقاطع المصالح والرؤى في سوريا والعراق وإعادة الاعتبار لجماعة الإخوان، والتوافق الودِّي بين هذه الأطراف في اليمن وليبيا، وفي الأخيرة جاء الموقف السعودي مضادًّا لمصلحة القاهرة، فدعمت الرياض الخصم السياسي للنظام المصري الذي بنى شعبيته ومشروعيته على الإطاحة بالجماعة، ما جعل الأزمة السورية على أولويات أجندة النظام الجديد، سواء لاعتبارات أصيلة كالأمن القومي المصري، أو فرعية مثل المناورة تجاه الموقف السعودي الجديد بطرح رؤية مختلفة عن رؤية الرياض والسير فيها، والذي تجلى في رعاية القاهرة لحوار بين أطياف من المعارضة السورية.

          والمتغيرات الراهنة على الوضع السابق ذكره، والمتمثلة في المبادرة الروسية التي ملمحها الرئيس تحالف عربي-روسي لمحاربة داعش يتضمن مشاركة السوريين، قد ساهمت في حلحلة تعقيد المشهد بين مصر والسعودية فيما يخص سوريا، إذ أن السعودية لا تجد أمامها أفضل من القاهرة لدور الوسيط الإقليمي المقبول لدى سوريا وطرف غير متورط في الأزمة السورية، بالإضافة إلى اشتراط موسكو لإشراك القاهرة في أي مسعى مشترك مع السعودية في الأمر نفسه، وهو ما تلقفته القاهرة في الأسابيع الماضية وبدأت تمهيد الطريق لهذا الدور المتوازن.

          الخلاصة أن مؤشر العلاقات المصرية السورية تتوافر له الآن في ظل هذه المعطيات السابقة كل عوامل الارتفاع، على عكس ما يبدو ظاهرياً من علامات استفهام خاصة بالعلاقات الدبلوماسية المتراجعة حتى كتابة هذه السطور، وعلى المستوى الثنائي بين البلدين هناك عملية تمهيد سياسية وإعلامية لإعادة العلاقات وبالحد الأدنى لمستواها الطبيعي، بخلاف تبلور ظرف إقليمي يجعل من مسألة عودة العلاقات ضرورة أكثر من كونها مسألة إرادة، فحتى بالنسبة للرياض وموقفها المعادي للدولة السورية فقد اتضح بعد ما يزيد عن 4 سنوات أن السياسة السعودية فشلت ونتج عن فشلها أخطار رُدت إليها، وهو ما يعني أن المبادرة الروسية في سياق مشاركة الدولة السورية أن على الرياض إدارة حوار مع دمشق، إحدى وسائطه هو القاهرة، التي لديها بالفعل دوافع خاصة لتفعيل هذه المبادرة التي تتوافق بشكل مبدئي مع مصلحتها.

          تعليق


          • * الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية يحكم سيطرته على حي النابوع وسط مدينة الزبداني

            شاهد تقرير "سانا" بالصوت والصورة:
            https://www.facebook.com/sana.video....13483/?fref=nf

            *
            الجيش يحكم سيطرته على تلة أبو زيد وعدد من التلال المحيطة في حرستا بريف دمشق

            شاهد تقرير "سانا" بالصوت والصورة:
            https://www.facebook.com/sana.video....81501/?fref=nf

            *
            مجموعات الدفاع الشعبية في تلول الحمرية بريف القنيطرة جنبا إلى جنب مع الجيش في الحرب على الإرهاب

            شاهد تقرير "سانا" بالصوت والصورة:
            https://www.facebook.com/sana.video....14859/?fref=nf

            * الجيش يتقدم جنوبا.. وزهران علوش يتلقى صفعة قوية بمقتل نائبه



            عاد الجيش السوري للمبادرة جنوباً بعد سيطرته على جزء من بلدة الفقيع وتأمينه إحدى الطرق بين العاصمة دمشق ودرعا، في وقت تلقّى زهران علوش صفعة قوية بمقتل نائبه في اشتباكات الغوطة.

            وذكرت صحيفة "الاخبار" ان الجيش السوري خرج من نطاق الدفاع جنوباً، لتخوض وحداته هجومات جديدة على مسلحي درعا وريفها. فالعمليات المفاجئة التي بدأت أول من أمس بالسيطرة على كتل أبنية مهمة في حيّ المنشة في مدينة درعا، تمكّن الجيش أمس من تأمين أوتوستراد دمشق ـ الصنمين ـ أزرع ـ درعا، بعد اشتباكات عنيفة.

            وأدى ذلك إلى سيطرة القوات على مقطع الأوتوستراد الذي يمر ببلدة الفقيع، واستعادته لنصف البلدة، وإبعاد خطر المسلحين عن الطريق الدولي. وتمكّن رماة الصواريخ الموجهة من تدمير آليتين للمسلحين على طريق خراب الشحم ـ اليادودة، وأخرى على طريق الجمرك ـ البجابجة جنوبي درعا.

            كذلك، خسرت غرفة "عمليات عاصفة الجنوب" اثنين من قادتها، بعد قتل مسؤولين في "جبهة ثوار سوريا"، محمد السبروجي، وياسر عبد الرحمن الخلف.

            أما في الغوطة الشرقية للعاصمة، فتواصل وحدات الجيش استعادة النقاط التي سيطر عليها مسلحو ما يعرف بـ"جيش الإسلام" في الجبال المشرفة على ضاحية الأسد، ومدينتي دوما وحرستا.. وأدت الاشتباكات إلى مقتل نائب زهران علوش، ومدير "هيئة الإمداد الحربي"، محمود الأجوة ومسلحين آخرين. واستهدف القصف المركّز لسلاحي المدفعية والجو نقاط مسلحي علوش، ما أدى إلى تدمير مستودعٍ للذخيرة والآليات في جبل المقالع الحفيرية، عند أطراف الغوطة الشرقية.

            * دمشق تستقبل المتّجهين اليها عبر طريقِ عدرا التل


            بعدَ اغلاقِ مدخلِها الشمالي من جهة حرستا، تستقبلُ العاصمةُ السوريةُ دمشقُ المتّجهينَ اليها عبر طريقِ عدرا التل.

            شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1307326

            ***
            * المعلم لديمستورا: مكافحة الارهاب أولوية مركزية لاي عملية سياسية



            استقبل وزير الخارجية السوري قبل ظهر اليوم الخميس ستيفان ديمستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق.

            وذكرت وكالة "سانا" ان ديمستورا قدم إجابات حول التساؤلات التي اثارها الجانب السوري بشأن مقترحه المتعلق بفرق العمل لايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا مشيرا إلى أن لقاءات فرق العمل هي للعصف الفكري وغير ملزمة ويمكن الاستفادة مما يتم التوافق عليه بين السوريين في التحضير لجنيف 3

            من جانبه أكد المعلم أن موضوع مكافحة الإرهاب في سوريا هو الأولوية باعتباره المدخل للحل السياسي للازمة في سوريا وكونه يلبي تطلعات الشعب السوري في تحقيق الأمن والاستقرار وأن سوريا ستدرس الافكار التي قدمها المبعوث الخاص لاتخاذ الموقف المناسب تجاه مبادرته.

            وشدد المعلم على ضرورة متابعة التشاور بين المبعوث الخاص والحكومة السورية بهذا الخصوص واهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والزام الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية بالتوقف عن تقديم اي شكل من اشكال الدعم لها.

            حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور أيمن سوسان معاون الوزير وأحمد عرنوس مستشار الوزير.

            ووصل دي ميستورا إلى دمشق عن طريق لبنان برا بعد لقاءات عدة في الأيام الأخيرة مع مسؤولين عرب وأجانب حول سبل تفعيل الحل السياسي ومكافحة الإرهاب والحفاظ على مؤسسات "الدولة" في سوريا.

            ومن المرجح أن يلتقي المبعوث الأممي الرئيس السوري بشار الأسد غدا الجمعة. وتأتي زيارة دي ميستورا إلى دمشق اليوم بعد تطورات مفصلية أبرزها أزمة اللاجئين السوريين، والاسلحة الروسية الجديدة الى دمشق، حيث أعلنت مصادر عسكرية رسمية اليوم الخميس أن الجيش السوري بدأ بالفعل التدريب واستعمال الأسلحة الروسية الجديدة.

            *
            المعلم: التصاعد في التصريحات الروسية أعطى نتائجه وبدأت الولايات المتحدة تتراجع عن مواقفها



            أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن الارهاب مشكلة عالمية وليست مشكلة سورية والعراق وحدهما لافتا الى أن الجيش العربي السوري برهن أنه قادر على القيام بمهامه.. وما نحتاج إليه هو مزيد من السلاح والذخيرة النوعية لمواجهة السلاح النوعي الذي تملكه التنظيمات الإرهابية.

            وقال المعلم في حوار خاص مع التلفزيون السوري: “إنه منذ أربع سنوات ونصف السنة ورهان المتآمرين على سورية أن يسقط النظام وأن يهزم الجيش العربي السوري وأن تصبح سورية دولة مفككة مهزومة منهارة اقتصاديا.. الآن الجديد في ذلك أنهم خسروا الرهان وسورية ما زالت صامدة وجيشها العربي السوري يقاوم بكل بسالة وبطولة ورغم التضحيات شعبها صامد ويدعم ويساند الجيش.. سورية لم تتفكك” مؤكدا أن القيادة تقود البلد بحكمة متناهية.. إننا في كل يوم نتجدد في نضالنا ضد الإرهاب والآخرون في كل يوم يقتربون من اليأس.

            لمتابعة قراءة الخبر:
            http://www.sana.sy/?p=270330

            * الجعفري: لماذا ضرب "داعش" مسموح لامريكا وممنوع لروسيا؟!



            اكد مندوب سوريا في الامم المتحدة، بشار الجعفري، على ان لروسيا كل الحق للقيام بضربات ضد تجمعات “داعش” في بلاده، وتساءل “لماذا يكون جائزا لاميركا ان ترسل طائراتها لقتال هذه “داعش” بينما لا يحق لروسيا فعل الشيء نفسه؟!

            وقال الجعفري للصحافيين الاربعاء ان المساعدة الروسية لبلاده تأتي في اطار اتفاقية دفاعية جرى التوصل اليها منذ عشرات السنوات.

            وبحسب وكالة الانباء السورية "سانا" طالب الجعفري، مجلس الأمن الدولي، باعتماد مبادرة الرئيس الروسي، الرامية إلى إقامة تحالف دولي يضم دمشق ودولا عربية، من أجل التعاون في مكافحة الإرهاب.

            كما ذكرت الوكالة ان الجعفري، وفي جلسة مفتوحة للمجلس الأمن الدولي حول سوريا الاربعاء، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن إطلاق الأخير( في تقاريره الشهرية الى مجلس الأمن) اسم "الجماعات المسلحة من غير الدول"، على الجماعات الإرهابية في سوريا، متسائلا "لماذا إذا ظهر إرهابي في الولايات المتحدة الأميركية أو في فرنسا أو إسبانيا أو بريطانيا او بلجيكا يسمى إرهابيا.. في حين في سوريا لا يسمى إرهابيا ولماذا تتم التغطية عليه وتبرير أفعاله وتسميته بـ "الجماعات المسلحة من غير الدول".

            وأكد الجعفري أن آلام الشعب السوري ليست سلعة للإتجار، وقال: "لانريد لشعبنا ان يهاجر ويخرج من بلاده، بل نريده أن يعود لكن أوقفوا الإرهاب ودعمه والعقوبات الاقتصادية والتدخل التركي والسعودي والقطري والأردني بشؤون سورية الداخلية.. أوقفوا تدريب مايسمى بـ“المعارضة الإرهابية المعتدلة" وعندها ستكون الأمور جاهزة للحل السياسي"، مبينا أن الحكومة السورية منفتحة على هذا الكلام وعلى التفاهم مع المعارضة الوطنية المعتدلة وليس مع الإرهابيين.

            * سورية تستغرب اتخاذ بريطانيا واستراليا وفرنسا تدابير عسكرية ضدها استنادا لتحريف مقصود لميثاق الأمم المتحدة



            أعربت سورية عن استغرابها من قيام بريطانيا واستراليا وفرنسا باتخاذ تدابير عسكرية ضدها مستندة الى تحريف مقصود لنص المادة /51/ من ميثاق الأمم المتحدة وذلك فى تناقض فاضح معه ومع قرارات مجلس الأمن.

            وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين موجهتين الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بناء على تعليمات من حكومة الجمهورية العربية السورية وبالاشارة إلى الوثيقة رقم 688/2015/اس تاريخ 8-9-2015 والوثيقة رقم 693/2015/اس تاريخ 9-9-2015 نبلغ مجلس الأمن أن المملكة المتحدة واستراليا وفرنسا تتخذ حاليا تدابير عسكرية ضد الجمهورية العربية السورية مستندة في ذلك الى تحريف مقصود لنص المادة /51/ من الميثاق وذلك في تناقض فاضح مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ولا سيما القرارات رقم /2170/ و/2178/ و/2199/ التي أكدت جميعها على احترام الدول لوحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.

            وأضافت الوزارة في رسالتيها اللتين وصلت سانا نسخة منهما اليوم أن المادة /51/ من الميثاق نصت أنه “ليس في هذا الميثاق ما يضعف او ينقص الحق الطبيعي للدول فرادى او جماعات في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة وذلك إلى أن يتخذ مجلس الامن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي” مشيرة إلى أن فرنسا وبريطانيا واستراليا إدعت بأنها تقوم بهذه التدابير استجابة لطلب جمهورية العراق ودعما للجهود الجماعية في دفاع العراق عن النفس.

            وتابعت الوزارة.. أن حكومة الجمهورية العربية السورية تود في هذا السياق ان توضح استغرابها من قيام دول يتمتع بعضها بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن بانتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتجروء على تفسيره بطريقة تؤدي إلى تحريف معاني هذه الفقرة المهمة والحساسة من الميثاق بما قد يؤدي إلى نشر الفوضى والحروب في العالم علما أن سورية لم تتقدم بأي طلب من هذا النوع وأنه سبق لمجلس الأمن أن اعتمد العديد من القرارات حول مكافحة الإرهاب في سورية ما يتطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الالتزام بها.

            وقالت وزارة الخارجية والمغتربين.. إن الجيش العربي السوري ووفقا لواجباته الدستورية وبتفويض من الحكومة السورية لم يتوان منذ أكثر من أربع سنوات عن التصدي للإرهاب ومحاربة الجماعات الإرهابية المسلحة مثل “داعش” و” جبهة النصرة” وباقي التنظيمات المرتبطة بالقاعدة المدعومة من تركيا والأردن والسعودية وقطر ودول غربية معروفة تقوم بتمويل وتسليح وايواء وتدريب هذه الجماعات الإرهابية مضيفة أن على من يريد فعلا مكافحة الإرهاب في سورية أن يعترف بالانجازات التي يقوم بها الجيش العربي السوري والقوات المسلحة السورية في مكافحة الإرهاب والتنسيق معه.

            لمتابعة قراءة الخبر:
            https://www.facebook.com/SanaNews/po...103729130089:0


            * المفتي حسون لإعلاميين أمريكيين: سورية تتعرض لعدوان يستهدف فكرها المتسامح وتنوعها




            أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية تتعرض لعدوان يستهدف فكرها المتسامح وتنوعها.

            وخلال لقائه اليوم وفدا إعلاميا امريكيا من مؤسسة فيترانس توداي الأميركية أشار المفتي حسون إلى أن جميع الشرائع السماوية هدفها بناء الإنسان وسعادته والحفاظ على كرامته منوها بزيارة الوفد الأمريكي الذي استطاع أن يأتي إلى دمشق في هذه الظروف ليطلع على حقيقة ما يجري متجاهلا ما تروجه وسائل الإعلام المغرضة.


            بدورهم أكد أعضاء الوفد أنهم سيوجهون دعوة إلى مفتي سورية لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية لشرح حقيقة ما يحدث في سورية للشعب الأمريكي.


            ومؤسسة فيترانس توداي شبكة إخبارية أمريكية تضم نحو 60 موقعا الكترونيا منفصلا وتمثل آراء مجموعة من المحاربين القدامى وتفضح باستمرار الممارسات الأمريكية والصهيونية في المنطقة العربية والشرق الأوسط ونشرت تقريرا يؤكد أن متزعم تنظيم “داعش” الإرهابي بالعراق أبو بكر البغدادي ليس إلا عميلا للموساد الإسرائيلى يدعى سايمون إليوت أو إليوت شيمون تم تدريبه ليراس التنظيم بهدف نشر الفوضى في الدول العربية المجاورة لـ “إسرائيل”.


            ***

            * لافروف: تجاهل قدرات الجيش السوري بمحاربة الإرهاب يساوي التضحية بأمن المنطقة برمتها




            أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تجاهل قدرات الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب “يساوي التضحية بأمن المنطقة برمتها في سبيل تحقيق خطط جيوسياسية ما”.

            وشدد لافروف في تصريح صحفي بعد لقائه نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو في سوتشي اليوم على ضرورة توحيد جهود من يحاربون تنظيم “داعش” الإرهابي بما في ذلك الجيشان السوري والعراقي مؤكدا أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون على أساس القانون الدولي وعن طريق مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة حتى لا تكون حربا غير قانونية.


            وقال لافروف “لا يوجد أي أسباب تبرر التهرب من التعاون مع القيادة السورية التي تواجه الخطر الإرهابي” موضحا أن “الرئيس السوري هو القائد الأعلى لقوة برية هي الأكثر فعالية وتواجه الإرهاب على الأرض وأن تجاهل قدرات الجيش السوري يساوي التضحية بأمن المنطقة برمتها في سبيل تحقيق خطط جيوسياسية ما”.


            وأوضح لافروف أن “التحالف الدولي” بني على أسس غير صحيحة لأنه لا يمكن مواجهة الشر بطرق غير شرعية مبينا أن الأساليب التي يعتمد عليها هذا التحالف تتناقض مع القانون الدولي ولا بد من الاتفاق مع الحكومات التي تتعرض بلدانها للخطر الذي نريد القضاء عليه.


            ولفت لافروف إلى أن الأولوية في سورية تشمل مكافحة الإرهاب وبموازاة ذلك يجب تفعيل العملية السياسية معتبرا أن “إصرار الغرب على رحيل الرئيس الاسد على أن ذلك سينقذ المنطقة من الإرهاب فكرة وهمية يجب التخلي عنها والبدء في التعاون بين جميع الأطراف التي لا ترغب بانهيار المنطقة”.


            وجدد لافروف التأكيد على ثبات موقف بلاده بأن السوريين هم أنفسهم من يحددون مستقبلهم وقيادتهم عبر الآليات الديمقراطية والانتخابات وأن المجتمع الدولي عليه أن “يعمل لكي تكون هذه العمليات أو الآليات شفافة ونزيهة وتحت مراقبة المنظمات غير المنحازة وممثلي الدول والهيئات المختلفة”.


            وأوضح لافروف أنه على الرغم من “الاختلاف بين روسيا وتركيا حول بعض الأمور” إلا أن كلا الطرفين لديهما “مصلحة مشتركة” في التوصل الى نتائج لعملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى أساس بيان جنيف “الذي يفرض حل الأزمة في سورية عبر حوار وطني شامل يشمل جميع الأطراف”.


            * زاخاروفا: استحالة القضاء على الإرهاب دون مشاركة سورية في جبهة موحدة لمحاربته

            جددت وزارة الخارجية الروسية تأكيدها اليوم ضرورة توحيد الجهود العالمية عبر جبهة موحدة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي مشددة على استحالة تحقيق ذلك والتوصل إلى نتيجة دون مشاركة سورية في هذه الجبهة.

            ودعت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم واشنطن لإدراك أبعاد الخطر الذي يمثله تنظيم “داعش” الإرهابي واستحالة مكافحة هذا الخطر بصورة فعالة إلا في صفوف جبهة موحدة.


            وشددت زاخاروفا على استحالة مكافحة الإرهاب دون مشاركة سورية وقالت “من المستحيل التوصل إلى ذلك دون مشاركة الحكومة السورية الشرعية”.


            ولفتت زاخاروفا إلى أن سياسة بلادها في سورية تقوم على دعم سورية في محاربة التنظيمات الإرهابية وقالت “إن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه روسيا في سورية ليس دعم الرئيس بشار الأسد بل دعم سورية في حربها ضد تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تهدد الامن القومي للاتحاد الأوروبي”.


            وأضافت زاخاروفا “إن الولايات المتحدة التي تعرب في الآونة الأخيرة عن قلقها من تعزيز التواجد العسكري الروسي المزعوم في سورية ومن طابع المساعدات العسكرية الروسية لدمشق تعتمد في تقييماتها بالدرجة الأولى على معلومات تقدمها وسائل الإعلام” مبدية استعداد موسكو لتقديم أي معلومات تهم الأمريكيين عبر القنوات المخصصة لذلك لكي يتمكن الخبراء العسكريون من كلا الطرفين من بحث جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك.


            وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق “إن القوة العسكرية الأكثر فاعلية على الأرض في سورية هي قوات الجيش الحكومي” واصفا الحديث عن عدم إشراكه في الحرب ضد تنظيم “داعش” بـ “الهراء” موضحا أن مهمة الخبراء العسكريين الروس الموجودين في سورية تكمن في تدريب العسكريين السوريين على استخدام الأسلحة الجديدة التي توردها موسكو وفقا لعقود موقعة بين الجانبين تنسجم مع القانون الدولي لدعم دمشق في مواجهة الإرهاب.


            ***
            * الجسر الجوي العسكري الروسي الى سوريا


            نستطيع أن نقول إن الجسر الجوي العسكري إلى سوريا الذى شرعت روسيا فى تنفيذه منذ الشهر الماضي وستستمر فيه حسب ما هو معلن حتى نهاية الشهر الجاري، يبدو وكأنه "عملية عسكرية مخطط لها منذ فترة" تصاحبها تسريبات لصور وفيديوهات تشير إلى تصاعد للدور الروسي على الأرض فى سوريا.


            نوفوشيركاسك

            الجسر الجوي الروسي هو فى الواقع جسر "جو – مائي" تشارك فيه طائرات النقل الاستراتيجي الروسية من نوع "IL76" و"AN124" فى الشق الجوي من هذا الجسر، أما عن الشق البحري فتشارك فيه عدة سفن إنزال وشحن بحري عسكرية ومدنية روسية على النحو التالي:


            * سفينة الإنزال التابعة لأسطول البحر الأسود"Nikolay Filchenkov" التى نفذت ثلاث رحلات تم تأكيد وصولها إلى طرطوس، الأولى منتصف الشهر الماضى والثانية فى الثاني من الشهر الجاري والثالثة في السابع عشر منه، ونقل هذه الرحلات إلى سوريا عناصر من مشاة البحرية الروسية بجانب عربات الجيب العسكرية "GAZ-2975" وعربات قتال محمولة جوا من نوع "BMD2" بجانب شاحنات عسكرية من نوعي "KamAZ- 4350"و"GAZ-66" وأعداد من ناقلات الجند المدرعة ""BTR82A. وتبلغ حمولة هذه السفينة ما يوازي 1000 طن.

            * سفينة الانزال البحري التابعة لأسطول البحر الأسود "Novocherkassk"وسفينة الإنزال "Korolev" التابعة لأسطول بحر البلطيق عبرتا معا مضيق البوسفور فى الخامس من الشهر الجاري ويرجّح أن تكون وجهتهما ميناء طرطوس السورى. بالنسبة إلى سفينة الإنزال"Korolev" ، فبرغم أن مساحات التخزين الموجودة فى السفينة داخلية فقط إلا أنه تم التخزين على عدة نقاط على سطحها وتم تمويه الحمولة التي تبلغ صافية 500 طناً وحوالى 250 جندياً. أما بالنسبة إلى سفينة الإنزال "Novocherkassk" فتحمل حمولة بوزن أقصى يبلغ 480 طناً، وهي وحملت على سطحها أيضا حمولة مموهة.

            * سفينة الشحن التجارية"Aleksandr Ktachenko" التى عبرت مضيق البوسفور فى السادس من الشهر الجاري ووصلت ميناء طرطوس السورى في الثاني عشر منه. تعتبر حمولتها أكثر الحمولات التى تم رصدها إثارة للاهتمام نظراً لطبيعتها التى تؤشر إلى أنها معدات خاصة بالأنشطة الجوية "مطارات". الحمولة الداخلية للسفينة غير معروفة بطبيعة الحال لكن ظهر على سطحها عشرات من الكبائن سابقة التجهيز وخزانات الوقود التى تكون غالبا مطمورة تحت الأرض فى المطارات العسكرية وظهرت أيضا شاحنتان من نوع "Ural-4320 "وباص عسكري وعربة إطفاء عسكرية مخصصة للعمل داخل المطارات من نوع "AC 6-40" المبنية على شاسي الشاحنة الروسية "KAMAZ-43118". جدير بالذكر أن حمولة السفينة الكلية تبلغ أكثر من 2000 طن.

            * سفينة الانزال التابعة لأسطول البحر الأسود"Saratov 150" التى عبرت فى السابع من الشهر الجاري مضيق البوسفور فى طريقها غالباً إلى ميناء طرطوس. أيضا حملت على سطحها حمولة مموهة وبدت أنها عربات عسكرية ربما تكون من نوع "BTR82" التى وصلت أعداد منها إلى سوريا مؤخرا.


            نيكولاي فيلتشينكوف

            * الونش البحري العائم التابع للمجموعة الثانية فى فرقة الانقاذ والمساعدة البحرية 205 التابعة لأسطول البحر الأسود "KIL158" والذي عبر مضيق البوسفور في الثامن من الشهر الجاري فى طريقه على الأغلب أيضاً إلى طرطوس. لوحظ أن السفينة تحمل حمولة مموهة على سطحها ومن الممكن أن تكون جزءا من تعزيزات روسية ستتمركز فى القاعدة البحرية الروسية فى طرطوس.

            * فى صباح الخامس عشر من الشهر الجاري عبر مضيق البوسفور فى اتجاه السواحل السورية سفينتا إنزال لأسطول البحر الأسود الأولى هي "Azov" و الثانية تسمى "Caesar Kunikov" و لم تتضح الحمولة التى حملتها لأن التحميل كان فى مخازنها الداخلية فقط من دون التحميل على السطح. عبرت مضيق البوسفور أيضا فى وقت لاحق من اليوم نفسه سفينة الإنزال التابعة لأسطول الشمال والتي تبلغ حمولتها 500 طن بالأضافة إلى 225 جندي. فى اليوم التالي عبر مضيق البوسفور فى اتجاه السواحل السورية الغواصة "Novorossiysk" التابعة لأسطول البحر الأسود، والتي تم تحديثها أخيراً، ترافقها سفينة الإصلاح والإنقاذ "Sayaniy" .

            * مما سبق يلاحظ أن النشاط البحري الروسي فى اتجاه سوريا لم ينقطع منذ عام 2011 وازداد بشكل ملحوظ جداً منذ أوائل الشهر الماضي. ولوحظ فى هذا النشاط أيضاً تعمّد تحميل بعض السفن بحمولات مكشوفة على سطحها وعدم الاكتفاء فقط بالتحميل فى المخازن الداخلية، وهذا فيه إشارات روسية واضحة للمراقبة التركية الموجودة فى مضيق البوسفور. كما لوحظ أيضا رفع إحدى الناقلات الروسية "Saratov 150" لعلم ملاحي يشير إلى "منع الاقتراب من الناقلة أثناء مرورها فى هذه المنطقة" وهذه أيضا إشارة واضحة تجاه زوارق المراقبة التابعة للبحرية التركية فى المضيق.

            يبدو أن روسيا بدأت فى تصعيد دعمها العسكري والسياسي لسوريا وأن قرار استمرار هذا الدعم قد تم اتخاذه منذ فترة وستسير فيه روسيا حتى النهاية، فإما تسوية سياسية في سوريا وإما استمرار لحرب قد يكون فيها للجيش الروسي مستقبلا دور أكبر ربما من مجرد "مصدر للسلاح و العتاد".

            ***
            * "اسرائيل" وأصدقائها العرب متوجسون من تسليح سوريا



            قال مسؤول إسرائيلي الأربعاء، إن رئيس الوزراء (الصهيوني) بنيامين نتنياهو سيزور روسيا الأسبوع القادم لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ما تتحدث عنه وسائل الاعلام الغربية بوجود عسكري روسي متزايد في سوريا.

            وأضاف المسؤول الصهيوني بحسب ما نقل عنه موقع ميدل ايست اونلاين الاماراتي: "سيعرض رئيس الوزراء المخاطر التي تهدد "إسرائيل" نتيجة التدفق المتزايد للأسلحة المتطورة على الساحة السورية ونقل أسلحة فتاكة إلى حزب الله."

            وتقول موسكو ان تزويدها دمشق بالسلاح والعتاد ياتي ضمن القانون الدولي ووفقا لاتفاقيات موقعة بين الجانبين قبل نشوب الازمة في سوريا، ويرد الكرملين بانه على الاخرين ان يلتزموا بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول المستقلة وعدم تهريب الارهابيين والسلاح والاموال الى سوريا.

            ولا يخفي المسؤولون الاسرائيليون مخاوفهم من التسليح الروسي لسوريا ليس فقط بسبب امكانية أن تهاجم دمشق تل أبيب، بل لأن جزءا من تلك الاسلحة المتطورة ستمنح لعناصر من حزب الله اللبناني التي تقاتل إلى جانب القوات السورية النظامية، أو تهريبها وتخزينها في المناطق التي تتمركز فيها المقاومة اللبنانية بالقرب من الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان.

            وتتعرض موسكو لضغوط اعلامية وسياسية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة كالكيان الصهيوني وبعض الانظمة الخليجية وتركيا بسبب موقفها من الازمة في سوريا حيث يدعم الكرملين الحكومة الشرعية في سوريا والتي تواجه منذ أربع سنوات ونصف السنة حربا من قبل ارهابيين مدعومين من الغرب وحلفائه الاقليميين.

            وأكد الكرملين الزيارة، حيث قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين لوسائل إعلام روسية، إن نتنياهو سيأتي إلى موسكو يوم 21 سبتمبر/ أيلول.

            تعليق


            • لاجئون سوريون في القطب الشمالي.. و "ايغور" صينيون في جسر الشغور!!

              عندما يستشهد حامل الدكتوراه السوري العائد من فرنسا حديثاً، في بلد يشهد صراعاً منذ خمس سنوات، يصبح عنوان الحدث: "العودة إلى الوطن رغم الأهوال"، وفي زمن لجوء آلاف السوريين إلى أوروبا وغيرها من دول العالم، تمسي قصة الدكتور الشهيدصالح مونّس ومضة في ليل مبارحة الوطن إلى المجهول....


              لاجئون لا مهاجرون..أوقفوا الحرب!

              درس موّنس الطب في جامعة مرسيليا الفرنسية على مدى سبع سنوات، بعدما تخرّج من كلية الطب في جامعة تشرين السورية. حاز الدكتوراه الفرنسية في علم الوراثة، وسجّل براءة اختراع في علم الجينات في بلاد الغربة.

              لم تغره القارة العجوز التي كان يعيش فيها مع زوجته وولديه، رغم تشريع أبواب 47 دولة أوروبية له، فقفل عائداً، في عجالة، إلى وطنه الأم.

              وإلى الميدان درّ...بكل ما في الكلمة من معنى. انضم ابن ريف طرطوس إلى مستشفى حرستا في ريف دمشق منذ عام ونيّف ليعالج جرحى المعارك والقصف، وليُستشهد منذ أيام في الهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة على مدينة حرستا وضاحية الأسد المحاذيتين لطريق دمشق الدولي انطلاقاً من بلدة دوما.

              في زمن اللجوء السوري إلى المجهول، كانت وجهة الطبيب والدكتور الجامعي واضحة. بانت شهادته واضحة المعالم والأهداف، على الأقل، لم تختف، وتذوي وتتحلل بين طيّات موج البحر المخيفة.


              أسئلة مطروحة في زمن اللجوء


              القارة العجوز لم تغرِ الدكتور الشهيد صالح مونس فعاد إلى سوريا مع عائلته

              تطرح قصة الشهيد مونس قضية آلاف اللاجئين السوريين الذين يسبرون غور المجهول إلى مصير ما.البعض يستغرب سرّ تدفق هذه الموجات البشرية. يسألون: لماذا الآن بالذات؟ من المحرّك؟ ما الهدف؟ من الذي يريد إذلال شعب عربي بعد؟ أليس الموت في الوطن خير من الذل خارجه؟

              "لاجئون لا مهاجرون..أوقفوا الحرب". هذا هو الشعار الصحيح في هذه المرحلة، ولكن من يوقف الحرب ويكبح جماح اللجوء؟

              الباحث والمؤلف العربي علوان أمين الدين يقول لـ الميادين نت إن "عدم أو غياب الاستقرار في الكثير من دول العالم العربي بعد ما سميّ بـ "الربيع العربي"، ووجود المنظمات الإرهابية، والتقارب الجيولوليتيكي بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلاً عن التدخلات والحروب التي يخوضها العديد من دول أوروبا نفسها في العالم العربي، شكلت السبب الرئيس في موجه اللجوء".


              تركستان الصين .... في قرى السوريين!


              3500 إيغوري من الصين يعيشون في قرية الزنبقة بجسر الشغور بعد ترحيل سكانها !

              وفي ظل حديث تقارير غربية وسورية عن نقل لعائلات من يسمون "الجهاديين" من "الإيغور" و"التركستان" الصينيين إلى سوريا، نستذكر ما أوردته الميادين عن نقل 3500 منهم مع عائلاتهم إلى قرية الزنبقي في ريف جسر الشغور، الشهر الماضي، بعد طرد سكانها منها.

              وهنا تتحدث أنباء عن أن استيطان هذه العائلات يجري بإشراف الاستخبارات التركية وبرعاية "النصرة" و"داعش". "مايحدث يذكرّنا بالسفن التي رست في لبنان أوائل ثمانينات القرن الماضي والتي جاءت لإخلاء المسيحيين إلى كندا والولايات المتحدة، ضاربين عرض الحائط ما قدّمته هذه الطائفة للمشرق من حضارة وثقافة، علماً بأن السيّد المسيح نفسه هو مشرقي جليليّ"، يقول أمين الدين.

              ويشرح أن محاولة "ملء الفراغ" بسكان من تركمانستان وغيرها من الدول، ليس إلاّ محاولة لطمس حضارة هذا المشرق وتغيير معالمه، والأهم من ذلك ديموغرافيته، التي تكوِّن نسيجاً متجانساً، وليس أدل من ذلك سوى التدمير الممنهج والمستمر للآثار بغية تهجير متعمَّد لسكانه".


              أمين الدين: ما يدور يذكرنا بما جرى في فلسطين


              أمين الدين: محاربة الارهاب والتطرف بشكل جدّي يضمن الأمن الأوروبي

              ويذكر الباحث الشاب "أن ما نراه اليوم من تهجير لسكان المشرق، ليس ببعيد عما حدث في فلسطين على يد العصابات الصهيونية التي استخدمت نظرية "الصدمة والترويع" من خلال المجازر والمذابح".

              وفي ظل موجات اللاجئين التي تدق أبواب أوروبا، حيث وصل الأمر ببعضهم إلى عبور القطب الشمالي وصولاً إلى الدول الاسكندنافية، يطرح السؤال المنطقي: ألا يشكل هذا خطراً على دول أوروبا؟ يردف أمين الدين : "هناك خوف أوروبي يوازي الخوف العربي، ويكمن في تغيير ديموغرافيا أوروبا الدينية (بالتحديد)، فأغلب اللاجئين هم من المسلمين القادمين من سوريا وليبيا والعراق. في رأيي الشخصي، إن "العقبات" التي وضعها الاتحاد الأوروبي في وجه تركيا لمنع دخولها إليه تصب في الخانة نفسها".

              ويختم بالقول "على أوروبا أن تعي بأن وقف الحرب فيه مصلحة لها، ومحاربة الارهاب والتطرف بشكل جدّي هو الذي يضمن الأمن الأوروبي، فعمليات اللجوء المستمرة سيقابلها نمو متواز للحركات العنصرية (منظمة "بغيدا" الالمانية المناهضة "لأسلمة الغرب") على سبيل المثال، والتي ستوقع أوروبا في أزمة أمنية تضعفها أكثر وتهدد مستقبل الاتحاد".

              تعليق


              • * الجيش السوري يتقدم في الزبداني

                دمّر مجاهدو المقاومة آلية 14،5 للمسلحين وقُتل من فيها اثر استهدافها بصاروخ موجه بالقرب من شارع البلدية في الزبداني، وسط اشتباكات تدور على المحور الشرقي للمدينة. هذا وسقطت قذيفتا هاون على حي القصور في مدينة دمشق مصدرها المجموعات المسلحة. كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر شرقي دمشق.

                وفي درعا، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة ‫‏بصرى الشام‬ في ريف المحافظة، فيما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة الشيخ مسكين وبلدة الغارية الغربية في ريف درعا. هذا وتجددت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة وتنظيم داعش في منطقة حوش حماد بمنطقة اللجاة شمالي شرقي درعا.

                أما في محافظة الحسكة، دارت اشتباكات بين الوحدات الكردية ومسلحي "داعش" في محيط قرية غزيلة جنوب بلدة تل حميس في ريف الحسكة، هذا وقُتل عدد من مسلحي "داعش" خلال اشتباكات مع الوحدات الكردية قرب قرية تل أسود في ريف بلدة تل براك شمال مدينة الحسكة.

                وفي محافظة دير الزور فدارت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في حي الرشدية في مدينة دير الزور. كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدة ‏مراط‬ وقرى ‏الصالحية‬ والحسينية والجلامدة‬ في ريف دير الزور، وفي حويجة المريعية وقرية الجفرة في ريف دير الزور.

                وفي محافظة حلب اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط دوار المالية في حي جمعية الزهراء غربي مدينة حلب.

                وفي جديد إجراءات تنظيم "داعش" عينت "المؤسسة الأمنية في مدينة مارع" في ريف حلب الشمالي أوقاتاً محددة للدخول والخروج من المدينة، وإجراءات امنية لاخراج الاهالي ارزاقهم بعد اعلان المدينة منطقة عسكرية.



                كما أعدم التنظيم اثنين من مسلحيه في الساحة العامة في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بتهمة "مخالفة أوامر التنظيم".

                وفي محافظة إدلب، سقط عدد من القذائف الصاروخية على الأحياء السكنية في مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب، مصدرها المجموعات المسلحة في القرى المجاورة.

                فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدات كفرعويد، ‫التمانعة‬ وسرجة وقرية معردبسة ومطار ابو الظهور في ريف المحافظة،

                هذا وهاجم مسلحون مجهولون مقراً لـ"لواء الغر الميامين" التابع للجيش الحر في بلدة التمانعة في ريف ادلب الجنوبي، وقاموا بتصفية عناصر المقر واستولوا على أسلحتهم قبل أن يلوذوا بالفرار.

                وفي محافظة حماه، وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية لحايا وحاجزي المصاصنة ومعركبة في ريف حماه الشمالي، فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدة الزيارة وقرى قسطون وتل واسط والمشيك وقليب الثور في ريف حماه.

                إلى ذلك، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهتي أم شرشوح وحوش حجو والجبهة الشمالية لمدينة الرستن في ريف حمص الشمالي.

                فيما وقعت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في محيط جبل الشاعر ومنطقة جب الجراح في ريف حمص الشرقي.

                وفي اللاذقية، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في ناحية سلمى وقرية آرة وكتف الغنمة وتلتي الملوحة والرشوان وقرية عرافيت في ريف اللاذقية، فيما قُتل المسؤول الميداني في "فيلق الشام" علي الشيخ أسعد من مدينة الحفة في الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي قبل يومين.

                * شاهد تقرير "المنار" حول الزبداني بالصوت والصورة:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1308250

                * اصابة 6 اشخاص بينهم امرأتان بجروح في اعتداءات ارهابية بقذائف الهاون على احياء سكنية بدمشق

                * ارتقاء شهيد جراء تفجير ارهابيين عبوتين ناسفتين في حي وادي الذهب بحمص

                * أضرار مادية جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على ضاحية حرستا السكنية

                * فيديو نادر من الفوعة واهاليها المحاصرين!




                فيديو:
                http://www.alalam.ir/news/1739954

                الفوعة وكفريا(لعالم)-18/09/2015-
                ناشد أهالي بلدتي الفوعة و كفريا الامم المتحدة والمنظمات الانسانية فك الحصار عن البلدتين وادخال المساعدات والأدوية اللازمة.

                وقال احد الاهالي: نناشد الرئيس بشار الاسد والجيش العربي السوري، ولم يبق لدينا اي غذا او ماء او ادوية ولا مشافي، وهناك جرحى جراء القذائف ، وليس هناك غاز.

                وقال اخر: نحن نناشد الجيش العربي السوري واملنا بعد الله في شبابنا وجيشنا.

                واضاف ثالث: لماذا لا احد ينظر الى جوعنا ومعاناتنا وينظرون فقط جوع المسلحين، منتقدا المنظمات الدولية ومنها الامم المتحدة التي تدعي السلمية ومحافظة على كرامة الانسان.

                واكدت سيدة من اهالي الفوعة : نناشد الرئيس بشار الاسد من ارض الفوعة وقلب سوريا الجريحة، من الفوعة المحاصرة منذ 7 اشهر، نحن محاصرون ونناشد الامم المتحدة وكل قائد شريف.

                وقام المسلحون باستهداف بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب شمالي سوريا بعشرات القذائف، فيما تفرض الجماعات المسلحة حصارا خانقا على البلدتين منذ نحو 6 أشهر، ما تسبب بفقدان مقومات الحياة من غذاء ودواء ووقود.

                ***
                * المعلم: دمشق جاهزة للتنسيق مع الدول التي تثبت صدق نواياها في محاربة الإرهاب


                المعلم: دمشق ستطلب قوات روسية لمحاربة الارهاب اذا دعت الحاجة

                المعلم: ما تحتاج إليه سوريا هو المزيد من الذخيرة والسلاح النوعي


                أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الارهاب مشكلة عالمية وليست مشكلة المنطقة وحدها، مشيرا إلى أن الجيش السوري أثبت قدرته على القيام بمهامه.

                وقال المعلم في مقابلة تلفزيونية إن "كل الرهانات والمؤامرات التي شنت من أجل سقوط النظام في سوريا وهزيمة الجيش وتفكيك البلاد خسرت، مقابل صمود الشعب ومقاومة الجيش وحكمة القيادة".

                وحول التعامل مع الدول الاقليمية الداعمة للارهاب، قال المعلم :"عندما نتحدث عن تحالف أو تنسيق أو ائتلاف فإننا نستجيب لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمطالبة بإقامة هذا التحالف"، و"نجدد قولنا أن من يدعم الإرهاب سوف يرتد على دوله"، مؤكدا ان "دمشق جاهزة للتنسيق مع الدول التي تثبت صدق نواياها في محاربة الإرهاب".

                وحول الدعم الروسي لسورية والدعم التركي بإشراف الولايات المتحدة والغرب للتنظيمات الارهابية، شدد المعلم على "أن العلاقات السورية الروسية علاقات تاريخية مستمرة وعميقة بسبب الفهم الروسي لحجم المؤامرة التي تواجهها سوريا".


                وزير الخارجية السوري وليد المعلم


                وفي ما يتعلق بالدعم التركي للإرهابيين، قال المعلم إن "أنقرة المرتبطة بـ"الاخوان المسلمين" تدعم الارهاب وتتطرف في دعمه لأسباب عقائدية"، مشيرا إلى أن تركيا لن تحارب "داعش" لهذه الاسباب، وكل ما يقال عن انضمامها إلى "التحالف الدولي" هو مجرد لعبة".


                وتابع وزير الخارجية السوري ان "الولايات المتحدة تشعر الآن أن أحد أسباب فشل تحالفها في القضاء على "داعش" هو الموقف التركي"، مشيرًا إلى أن قرارات مجلس الامن الثلاثة الاخيرة تلزم جميع الدول بلا استثناء أن تبذل جهدها في مكافحة الارهاب"، داعيا "أي دولة ترغب بذلك إلى التنسيق مع الدولة السورية في هذا الصدد".

                وبشأن الحاجة إلى قوات صديقة داخل الأراضي السورية في ظل الامداد البشري غير المحدود للتنظيمات الارهابية، قال المعلم "حتى الآن أكد الجيش السوري قدرته على القيام بمهامه"، مشيرا إلى أن القيادة السورية "ستدرس حاجة قواتها المسلحة، وعندما تستوجب الامور ذلك لا يوجد ما يمنع هذا التعاون".

                ولفت المعلم إلى "الفرق بين الانخراط العسكري الروسي على الأرض وتقديم معونة وخبرة وتدريب على أنواع من الأسلحة وردت إلينا من الاتحاد الروسي"، مؤكدًا انه حتى الآن "لا يوجد قتال مشترك مع القوات الروسية على الأرض، لكن إذا لمسنا وجود حاجة فسندرس ونطلب".

                وحول كيفية تعاطي الغرب مع هذا الموقف، قال المعلم:"الغرب ومعه الولايات المتحدة متآمر ويجب أن يدفع ثمن تآمره، لكن مع الأسف هم فشلوا، فآخر تصريح عن البنتاغون قال إنهم دربوا عناصر لمحاربة "داعش"، مضيفا "يجب أن نتفاءل لأن الموقف الروسي موقف يعي ما يخطط لسورية ويعي أخطار انتشار "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة".

                واشار المعلم إلى أن" أمريكا لا تستطيع أن تتقاعد وترتاح من هموم الشرق الأوسط لأنها حارس أمين على مصالح "إسرائيل" في هذه المنطقة، لذلك لا تملك قرار التقاعد عن هذه المنطقة"، مضيفا "كل ما نريده من أمريكا أن تكفينا شرورها ولا نطلب ودها، لذلك اذا فوضت واشنطن موسكو بمنطقتنا أهلا وسهلا، لكن أنا أستبعد ذلك لأن هذا يتعارض مع مصالح الكيان".

                وأكد المعلم أن "إسرائيل" طرف في الأزمة في سورية وهي تساعد الإرهابيين جنوب سورية سواء "جبهة النصرة" أو"أحرار الشام" وغيرها وتقدم لهم العناية الطبية والسلاح وخطط الهجوم والمعلومات الاستخبارية.

                وقال المعلم "إن التحالف السوري الروسي - إن أمكن إطلاق كلمة "تحالف" - يقوم على مبادئ وأسس أخلاقية وقانونية تحترم العهود الدولية وميثاق الأمم المتحدة، أما التحالف السعودي الأمريكي فيقوم على المصالح المادية منذ عام 1936 أيام روزفلت والملك عبد العزيز هذا التحالف قام لأن رائحة النفط تفوح منه".

                وأضاف المعلم "إن هناك فارقا بين أن يكون الحوار بين السوريين للبحث عن حل سياسي وبين تنفيذ الحل السياسي الذي يتم التوافق عليه.. إذ لا يمكن تنفيذ أي حل يتم التوافق عليه قبل القضاء على الإرهاب.. ولذلك نقول إن القضاء على الإرهاب هو أولوية لفتح الباب أمام الحل السياسي .. وما قاله الرئيس الأسد ينسجم مع ما قاله الرئيس بوتين أيضا في هذا الصدد وكأن بينهما تنسيقا".

                وبخصوص رد الحكومة السورية على انتهاك بريطانيا واستراليا وفرنسا اليوم للقانون الدولي وحرفها المقصود من ميثاق الأمم المتحدة قال المعلم:"بعثنا برسالة إلى مجلس الأمن متطابقة مع رسالتنا إلى الأمين العام نوضح فيها ذلك وهذا لا يخفي حقيقة التحول في الموقف البريطاني والفرنسي والاسترالي"، مشيرا إلى "أنهم عندما حاولوا خرق السيادة السورية نبهنا مجلس الأمن إلى ذلك ونأمل أن يتعظوا.. ولكن نحن مع كل جهد لمحاربة الإرهاب المتمثل في "داعش" و"جبهة النصرة".

                للاهمية.. يمكنكم قراءة النص الكامل لتصريحات الوزير المعلم
                فى حوار خاص مع التلفزيون العربي السوري والاخبارية السورية هنا:
                https://www.facebook.com/SanaNews/posts/976812165725912

                الحوار بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=YV1vkm_v2qY

                ***
                * تقرير خاص وفيديو.. أسئلة دمشق وأجوبة دي ميستورا؟!




                فيديو:
                http://www.alalam.ir/news/1739945

                دمشق(لعالم)-18/09/2015-
                افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا قدم أجوبة عن التساؤلات التي طرحتها دمشق حول خطته لتسوية الأزْمة، في حين اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده ستدرس الأفكار التي قدمها دي ميستورا، مشددا على أهمية مكافحة الإرهاب لحل الأزمة في سوريا.

                ولا زالت ابواب دمشق مفتوحة امام الحراك السياسي بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الرامية لمكافحة الارهاب، حيث وصل المبعوث الاممي ستيفان دي مستورا الى دمشق حاملا معه الاجابة عن التساؤلات التي أثارها الجانب السوري والمتعلقة بفرق العمل لايجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

                وزير الخارجية وليد المعلم الذي التقى دي ميستورا اكد من جانبه أن موضوع مكافحة الإرهاب في سورية هو الأولوية، باعتباره المدخل للحل السياسي للازمة في البلاد، وكونه يلبي تطلعات الشعب السوري في تحقيق الأمن والاستقرار.

                وقال شادي احمد لقناة العالم الاخبارية الجمعة: هناك منهجية تقول بها الحكومة السورية تفترض بانه يجب البدء اولا بمحاربة الارهاب ثم الشروع في اي عملية سياسية بعد ذلك، لانه لا يمكن القيام باي عملية سياسية ولا بنظام المساعدات الانسانية ولا يمكن القيام باعادة الاعمار، وهذه هي البرامج التي طرحها دي ميستورا، الا اذا تمت محاربة الارهاب بالدرجة الاولى.

                كما التقى المبعوث الاممي عددا من قيادي هيئة التنسيق المعارضة في مقر اقامته في فندق الشيراتون، الذين اكدوا من جانبهم التأييد للمبادرة التي قدمها دي مستورا، بالرغم من ملاحظاتهم عليها والتي ينتظرون توضيح بعض نقاطها.

                وقال المنسق العام لهيئة التنسيق السورية المعارضة حسن عبد العظيم احمد لقناة العالم الاخبارية: نحن نطرح وجهة نظرنا، حيث ايدنا خطة دي مستورا ولدينا عليها ملاحظات للتطوير والاغناء وليس للرفض، وقدمنا مرشحينا لمجموعات العمل الاربع.

                وقال عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق احمد عسرواي لقناة العالم الاخبارية: نريد لهذه الملاحظات ان يتم ترشيدها لتتطابق مع بيان جنيف واحد، حتى نستطيع ان نتقدم باتجاه الحل السياسي في سوريا.

                ويرى المراقبون في دمشق ان خطة دي مستورا ما زالت لا تراعي الواقع السوري والخطر المحدق بالسوريين، ولا تأخذ بعين الاعتبار تطبيق قرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الارهاب ومحاسبة الدول الداعمة للمسلحين.

                * سوريا.. محاربة الارهاب والحل السياسي المنشود




                فيديو:
                http://www.alalam.ir/news/1739821

                (العالم) - 17/09/2015 -

                ليست دمشق على عجلة من أمرها فكرة النار التي كان يهددها بها خصومها باتت في أحضانهم فلا الإرهاب استطاع تفتيت الدولة السورية ولا صنوف الحرب الناعمة استطاعت أن تخلق واقعا على الأرض يمكن صرفه على المستوى الجيوسياسي.

                المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي مسيتورا حمل إلى دمشق أجوبة على تساؤلاتها حول خطته لحل الأزمة والتي تزاوج على ما يبدو بين حل سياسي وعسكري في إطار لجان أربع ما زالت طبيعتها وآلية العضوية فيها مبهمة.

                خطة الدبلوماسي الإيطالي قوبلت بفتور سوري ووعد بدراسة الأفكار الواردة فيها لاتخاذ القرار المناسب بشأنها وتشديد بات لازمة السياسية السورية بأن مكافحة الإرهاب هو الأولوية باعتباره المدخل للحل السياسي للازمة وكونه يلبي تطلعات الشعب السوري في تحقيق الأمن والاستقرار ولفت رئيس الدبلومسية السورية إلى أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب وإلزام الدول الداعمة له بالتوقف عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم.

                ويشكل الموقف السوري بأولوية مكافحة الإرهاب تحديا لأهم مقومات الخطة التي تسعى لاستمالة بعض أطراف المعارضة الخارجية والدول الداعمة لها بطرح مشروع سياسي يلبي طموحها بالسيطرة على مقاليد السلطة في دمشق بعد فشل مشاريعها العسكرية خلال السنوات الماضية.

                وفي المحصلة يعوز خطة دي ميستورا شيء من الواقعية التي تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الدولية للمعطيات الاستراتيجية التي فرضها الدعم الروسي الإيراني الثابت للدولة السورية والنشاط الروسي العسكري في سوريا وشرق المتوسط دعما تسليحا وتدريبا والذي يفتح الباب أمام أفق جديد ليس أمام الأزمة وإنما أمام المنطقة برمتها هذا مع الأخذ بالحسبان الفشل الذريع الذي تواجه غارات التحالف الأميركي.

                ورغم الحديث عن أسلوب تفاوضي متدرج يعتمده دي ميستورا عبر البدء بملفات سهلة غير المختلف عليها لإحداث تراكم يوصل في النهاية إلى صيغة إجماعية إلا أن خطة المبعوث الأممي التي تبناها مجلس الأمن تجافي الواقع ويضعف من حظوظها برامج سياسية متناقضة إلى حد القطيعة لدمشق وحلفائها من جهة والجماعات المسلحة ودول إقليمية ودولية من جهة أخرى.

                ولا يملك دي ميستورا الذي بات على سكة من سبقه في هذا المنصب هامشا واسعا للمناروة فتهديده بتشكيل اللجان الأربع من دون الائتلاف السوري المعارض إذا أصر على تحفظاته لم تلق استجابة جادة ما يشي بامتعاض الدول الراعية للائتلاف من مواقف دي ميستورا ما يجعل تهديده كالمعدوم.

                المبعوث الدولي لم يتمكن من تقديم تصور متكامل وواضح لحل الأزمة لا على مستوى مكافحة الإرهاب وأكثر من هذا لم يطرح حلولا وإنما آليات وأطرا لإدارة الأزمة وليس لحلها ما يجعل دي مستورا وخطته بعيدين عن مقاربة الحل فضلا عن الحل نفسه.

                ***
                * روسيا قد تدرس إرسال قوات إلى سورية.. وأميركا تسارع للاتصال بها


                لافروف: حل قضايا سوريا عبر الاطاحة بالاسد وهم

                البيت الأبيض: مستعدون للحوار مع روسيا بشأن الحرب ضد داعش


                بعد التقارير التي تحدثت عن إدخال روسيا لقوات جديدة إلى سوريا، وفي أعقاب الانتقادات التي وجّهتها واشنطن للاندفاعة الروسية العسكرية في سوريا المتمثلة برفع حجم ومستوى الدعم للجيش السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من الغرب ومن دول عربية، وفي ظل التأكيد السوري في المقابل على أن قرار التعاون مع القوات الروسية لم يتخذ بعد على أن تتم درلسة الأمر في حال دعت الحاجة، أتى الرد من الرئاسة الروسية عبر الإعلان أن موسكو مستعدة لدراسة إرسال قوات إلى سورية في حال طلبت دمشق ذلك.


                المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف


                وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن بلاده مستعدة لدراسة إرسال قوات إلى سورية في حال طلبت دمشق ذلك.


                وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي ردا على سؤال حول احتمال موافقة روسيا على مشاركة قوة من الجيش الروسي في عمليات الجيش السوري ضد الإرهاب: "إذا تسلمنا نداء بهذا الشأن، فسندرسه طبعا، وسنناقشه في إطار اتصالاتنا وحوارنا الثنائي". وأضاف "أما الآن، فمن الصعب الحديث عن هذا الموضوع بصورة تجريدية".

                وجاء تأكيد بيسكوف ردا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم للتلفزيون السوري الرسمي الخميس، الذي أعلن أن بلاده ستطلب قوات روسية لتقاتل الى جانب قواتها عند الضرورة

                وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أكد ردا على حديث وسائل الاعلام عن انخراط عسكري روسي في سورية أن هناك فارقا بين انخراط عسكري روسي على الأرض وبين تقديم معونة وخبرة وتدريب، وقال: "حتى الآن لا يوجد قتال مشترك على الأرض بالتعاون مع القوات الروسية ولكن إذا لمسنا وجود حاجة فسندرس ونطلب".

                وأوضح المعلم في حوار مع التلفزيون السوري أن الجيش السوري برهن حتى الآن على أنه قادر على القيام بمهامه وما يحتاج إليه هو مزيد من السلاح والذخيرة النوعية لمواجهة السلاح النوعي الذي تملكه التنظيمات الإرهابية.

                وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام أن روسيا قدمت وستواصل تقديم المساعدة العسكرية والتقنية الى سورية من أجل مكافحة الارهاب التي باتت أولوية مطلقة، مشددا على أنه من دون المشاركة النشطة من جانب الحكومة السورية والجيش السوري فإن النضال ضد تنظيم "داعش" لن يؤدى الى طرد الارهابيين من سورية والمنطقة بشكل عام.

                مباحثات روسية - أميركية حول سوريا.. قريباً

                يأتي هذا في وقت أبدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استعداد روسيا للحوار مع الولايات المتحدة بما في ذلك بشأن سوريا.

                وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة "نوفوستي": "لم نرفض أبدا إجراء الحوار مع الولايات المتحدة ولا نزال مستعدين له حاليا بشأن جميع المسائل التي تمثل مصلحة متبادلة، بما فيها حول سوريا".

                وجاءت هذه التصريحات للدبلوماسية الروسية تعليقا على ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت سابق، عن انطلاق مباحثات أمريكية روسية في وقت قريب، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام في لندن حيث يوجد حاليا بزيارة رسمية. وأكد كيري أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتبر إجراء مباحثات مع روسيا خطوة مهمة إلى الأمام.. ونأمل في أنها ستعقد في أقرب وقت وستساعد على تحديد خيارات مختلفة".

                البنتاغون يعلن عن محادثات عسكرية امريكية روسية حول سوريا



                اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان وزيري دفاع الولايات المتحدة وروسيا تحادثا هاتفيا الجمعة وتطرقا الى الازمة في سوريا واتفقا على مواصلة هذه المحادثات في المستقبل.

                وصرح المتحدث بإسم البنتاغون بيتر كوك ان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ونظيره الروسي سيرغي شويغو اجريا مكالمة هاتفية لبحث الوضع في سوريا.

                وانقطعت الاتصالات العسكرية المباشرة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي من جهة وموسكو من جهة اخرى في نيسان/ ابريل 2014 بعد الأزمة الاوكرانية.

                الا ان الطرفين يجدان نفسيهما طرفين في الازمة السورية ما يتيح لهما العمل معا، خصوصا لتجنب حصول اي صدام بينهما بشكل عرضي.

                واضاف المتحدث باسم البنتاغون ان الوزيرين "بحثا المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان الاميركية والروسية ونقاط الخلاف بين البلدين".

                من ناحيته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف لوكالات الانباء الروسية ان المكالمة الهاتفية استمرت ساعة وان المحادثات ستتواصل.

                واشار الى ان "ضرورة تنسيق الجهود الثنائية والمتعددة الاطراف لقتال الارهاب الدولي كانت في اساس" المحادثات.

                واضاف ان "المحادثات اظهرت ان وجهتي النظر متشابهتان او متطابقتان بشأن معظم القضايا التي نوقشت".

                وفي واشنطن قال كوك ايضا ان الوزيرين "اتفقا على اجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين لتجنب حدوث اي مواجهات عرضية بينهما في سوريا، (في ضوء) الحملة" ضد داعش.

                وقال كوك ان كارتر "اكد اهمية مواصلة هذه المشاورات في موازاة المحادثات الدبلوماسية الهادفة الى ضمان انتقال سياسي في سوريا".

                واكد ان كارتر "اشار الى ان هزيمة تنظيم داعش وضمان الانتقال السياسي هما الهدفان اللذان يجب السعي لتحقيقهما في الوقت نفسه. واتفق الوزيران على مواصلة الحوار".

                وفي تصريحات في لندن اعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة عن امله باجراء مفاوضات عسكرية وشيكة مع روسيا حول الازمة السورية.

                وقال كيري الذي يزور لندن ان الرئيس الاميركي "يرى ان اجراء محادثات على مستوى عسكري هو المرحلة المهمة التالية وآمل بان تتم قريبا جدا".

                واضاف "بالتاكيد، يبقى هدفنا القضاء على تنظيم "داعش" وايضا تسوية سياسية في سوريا".

                وصرح البيت الابيض الخميس انه منفتح على اجراء محادثات محدودة مع موسكو بعد اعرابه عن القلق ازاء قيام روسيا بنشر جنود واسلحة ثقيلة في سوريا، على حد قوله.

                وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما مستعدة لاجراء "مناقشات تكتيكية وعملية" حول العمليات في سوريا والقتال ضد "داعش".

                ويعد هذا القرار مؤشرا على الاستعداد الاميركي الجديد للتعاون مع روسيا.

                لافروف: حل قضايا سوريا عبر الاطاحة بالاسد وهم



                صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فكرة حل جميع قضايا سوريا عبر الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وهم يستحيل تحقيقه.

                واعتبر لافروف في ختام مباحثاته مع نظيره التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، بأن التحالف الدولي ضد "داعش" أنشئ بطريقة تخالف القانون الدولي، وانتقد الأساليب التي يستعملها التحالف في مواجهة الإرهاب داعياً إلى الاتفاق مع كل الحكومات التي يوجد تهديد على أراضيها.

                ودعا التحالف الدولي إلى عدم تجاهل قدرات الجيش السوري، موضحا أنه لا توجد أسباب لدى التحالف لرفض التعاون مع دمشق.

                واعتبر لافروف عدم التعاون مع الحكومة السورية بأنه أكبر تفريط لأمن المنطقة.

                تشوركين: غارات التحالف الامريكي تتعارض مع القانون الدولي



                أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الاميركي في أراضي سوريا لا تضر بقدرات جماعة "داعش" الارهابية، كما أنها تتعارض مع القانون الدولي.

                وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس ان تشوركين قال: "ما يقوم به شركاؤنا الغربيون في سوريا يعد مخالفة كبيرة للقانون الدولي، لأنهم يبررون خطواتهم بالمادة الـ51 في ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بـ (الحق في الدفاع عن الذات) لكنهم يقومون بضرب أراضي دولة ذات سيادة دون موافقة حكومتها على ذلك.

                واضاف خلال مؤتمر صحفي: "أن الأنشطة الأميركية في سوريا تثير أسئلة كبيرة من وجهة النظر القانونية، في الوقت الذي تقدم فيه روسيا مساعداتها لدمشق بمراعاة تامة للقانون الدولي".

                واعرب تشوركين عن قلق موسكو من أنباء تحدثت عن استخدام عناصر "داعش" لأسلحة كيميائية في العراق، ودعا إلى توسيع تفويض لجنة التحقيق الدولية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المعينة بتقصي الحقائق، لكي تتمكن أيضا من دراسة وقائع استخدام المواد السامة في العراق.

                واشار تشوركين إلى تعاون الحكومة السورية مع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بصورة بناءة.

                زاسبكين: المبادرة الروسية لحل الأزمة في سورية ومواجهة الإرهاب ستكون على ثلاث مراحل



                أعلن السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعلن عن مبادرته لحل الأزمة في سورية ومواجهة الإرهاب خلال افتتاح الجمعية العامة للامم المتحدة في 28 أيلول الجاري وهي تتكون من ثلاث مراحل مشيرا إلى أن “المبادرة هي نتيجة للمشاورات التي أجرتها موسكو مع الدول الفاعلة والمؤثرة على الساحة السورية”.

                وأوضح زاسبكين في حديث تلفزيوني اليوم أن المرحلة الأولى من المبادرة تنص على ضرورة توحيد جميع الأطراف لضرب تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية تحضيرا للاتفاق السياسي لحل الأزمة والثانية على المستوى الخارجي تدعو القوى الاقليمية والدولية المؤثرة للضغط على المجموعات المسلحة من أجل القبول بالحل السياسي بينما تقتضي المرحلة الثالثة توحيد الجهود الاقليمية والدولية لوقف تمويل المجموعات المسلحة ومنع عبور المسلحين عبر حدود الدول المجاورة لسورية.

                وأشار زاسبكين الى أن موسكو ستقدم أيضا “مبادرة بوتين لتشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب تشمل جميع الاطراف الاقليمية بما فيها دول الخليج خلال اجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري الذي تترأسه روسيا في 30 الشهر الجاري”.

                تعليق


                • * ترامب يتوعد بغزو سوريا والعراق والاستيلاء على نفطه



                  وعد المرشح الرئاسي الأميركي للحزب الجمهوري دونالد ترامب باعادة غزو سوريا والعراق والاستيلاء على نفطه لصالح "المحاربين" الاميركيين وعائلاتهم.

                  وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس ان خطاب ترامب، الذي ألقاه على متن بارجة حربية شاركت في الحرب العالمية الثانية راسية على شواطئ لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا، خلا من أي ملامح لسياسة خارجية واضحة، وسادته لهجة الاستعلاء وربما عودة للقطب الواحد وإعادة الاحتلال.

                  وقال ترامب في مطلع خطابه: نريد أن نضاعف القوة العسكرية للولايات المتحدة لنصبح أكبر قوة عسكرية على الأرض، لأن امتلاكنا لقوة عسكرية عملاقة سيجعل العالم يهابنا.. ويحسب لنا ألف حساب ولن يفكر حتى ولو بالتفكير أن يدوس على طرف لنا.

                  واضاف: "إذا ما انتخبت رئيسا للولايات المتحدة فسأقوم بإرسال قوات برية أميركية للعراق ونستولي على النفط العراقي ونبيعه عندها سيكون لدينا أموال طائلة نخصصها للعناية بقدامى المحاربين الأميركيين وعائلاتهم".

                  وحول جماعة "داعش" الارهابيو، قال: "إن داعش يسيطر على النفط وعلى أجزاء من العراق وعلينا أن نسلب داعش تلك الثروات النفطية وعلينا إذا السيطرة والاستحواذ على النفط العراقي عن طريق غزو هذا البلد".

                  ولم يتطرق ترامب الذي يصفه الساسة الأميركيون بمن فيهم أعضاء حزبه الجمهوري بـ "الشخصية المسلية" لم يتطرق في خطابه لأي إشارة لا من قريب ولا من بعيد لماهية السياسة الخارجية التي سيعتمدها في حملته الانتخابية أو التي سيطبقها إذا ما انتخب رئيسا.

                  واعتبر مراقبون عدم الاشارة دليل على جهله التام بطبيعة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة مع دول العالم، وغياب أي تصور لديه لحل أي أزمة من أزمات العالم باستثناء تصريحاته الخاصة بالقوة العسكرية الأميركية والتي تنم عن عنجهية كبيرة.

                  فيما عكست تصريحاته عن العراق عودة للأطماع الأميركية في العراق والتي أرسى قواعدها جورج بوش الابن.

                  من جهته، سارع قائد أركان الجيش الأميركي المنتهية ولايته الجنرال ريموند أوديرنو بالرد على تصريحات ترامب رافضا تلك التصريحات واصفا إياها بالقصيرة النظر.

                  واكد أوديرنو: "إن داعش لا يجني الملايين من النفط وإنما الجزء الأكبر من مداخيل داعش مصدرها جباية الضرائب من المناطق والقرى والمدن التي يسيطر عليها تنظيم داعش".

                  ويرى عدد من الخبراء بأنه ورغم جيش المحامين وكبار المستشارين القانونيين في إمبراطورية ترامب إلا أن كل هؤلاء وبما أوتوا من خبرات عالمية لن ينجحوا في شرعنة احتلال ثروات وطنية لدولة أخرى ذات سيادة فما يخطط ترامب للقيام به في العراق سيكون خرقا واضحا للقانون الدولي.

                  ***
                  * وقفة احتجاجية لاهالي المقاتلين التونسيين الموقوفين في سوريا


                  عدد من أهالي المقاتلين التونسيين في سوريا ينفذون وقفة احتجاجية للمطالبة بعودة العلاقات الدبلوماسية بن تونس ودمشق ولحث السلطات التونسية على التعاون مع دمشق للتوصل إلى حل يمكنهم من الإفراج عن أبنائهم.


                  إلى الشارع مجددا يعود أهالي المقاتلين التونسيين الموقوفين في سوريا.

                  وقفات احتجاجية للكشف عن مصير عشرات الشبّان العالقين في السجون السورية ممن لم تتلطخْ أياديهم بالدماء، بل هم ضحايا شبكات تسفير وغسيل أدمغة هكذا يقول أهاليهم.

                  نحو سبعة آلاف تونسي يتوزعون على مختلف ما تسمى التنظيمات الجهادية في سوريا، رقم كبير يفرض ضرورة فتح ملفات التسفير وتسهيل العبور إلى الأراضي السورية.

                  كما يفرض تجفيف منابع التحريض و الحث على القتال، فضلا عن محاسبة كل من له مسؤولية مادية كانت أو سياسية.

                  يتواصل صمت الحكومة التونسية رغم ترحيب دمشق بالتفاوض على ملف المقاتلين شريطة عودة العلاقات الدبلوماسية إلى سالف نشاطها.

                  شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                  https://www.youtube.com/watch?v=5-va45P1CMw

                  * غرق طفلة سورية في الرابعة من العمر في مركب للمهاجرين



                  لقيت طفلة سورية في الرابعة من العمر مصرعها غرقا قبالة السواحل التركية في غرق مركب كان يحاول الوصول الى اليونان وذلك بعد اسبوعين من موت الطفل آلان الذي اصبح رمزا لازمة الهجرة.

                  وقالت وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية انه عثر على جثة الطفلة التي لم تعرف هويتها بعد في منطقة تشيسما (غرب) في مقابل جزيرة كوس اليونانية.

                  ***
                  * خشية ’اسرائيل’ من نشر منظومات دفاعية روسية في سوريا خلف زيارة نتنياهو الى موسكو


                  كتب المعلق العسكري في صحيفة "معاريف"، ألون بن ديفيد، مقالًا حول ما أسماه "الانتشار الروسي في سوريا"، قال فيه إنه "لا حاجة للمبالغة في التهديد المحدق بإسرائيل من نشر قوات روسية في سوريا، ولا في أهمية اللقاء بين نتنياهو وبوتين أيضاً". أضاف:"عندما يصل هذا الى بوتين فإنه حتى رئيس الوزراء الذي "يحقق كل ما يريد" يعرف حدوده. فنتنياهو لا يسافر الى موسكو كي يوقف انتشار قوات الجيش الروسي في سوريا، بل يسافر كي ينسق فقط".

                  وتابع بن ديفيد إن "روسيا تنشئ بنية تحتية لقاعدة جوية في سوريا، ينتشر فيها أكثر من ألف عسكري روسي ومعهم طائرات قتالية من طراز ميغ 29 وبطاريات دفاع جوي من طراز SA-22 . كما سترابط في القاعدة أيضا قوة من البحارة مزودة بدبابات T-90، هدفها الدفاع عن القاعدة وليس المشاركة في الحرب الاهلية".


                  المعلق العسكري في صحيفة "معاريف" ألون بن ديفيد


                  ولفت بن ديفيد إلى أن "الجيش السوري يستخدم بطاريات SA-22 منذ عدة سنوات. وهذه منظومة من مضادات الطائرات المتطورة وللمدى القصير والمتوسط، تلقائية، حتى قبل بضع سنوات كانت تعتبر تحديا هاماً لسلاح الجو الاسرائيلي. ولكن اذا ما استندنا الى معلومات أجنبية، فانها لا تمنع من شن هجمات في سوريا مرة كل بضعة اشهر". حسب تعبيره.


                  وقال بن ديفيد، "الفرق هذه المرة هو أن المنظومة سيشغلها جنود روس وهذا بات يتطلب تنسيقًا، ليس فقط مع "اسرائيل"، بل ومع كل قوات "التحالف" ضد "داعش" والتي تعمل في سماء سوريا. ولهذا الغرض مطلوب تفاهم على ما ستكونه قواعد اشتباك البطاريات الروسية، كيف ستشخص الطائرات التي ستظهر لها على الرادارات وتمتنع عن اشتباكات غير مرغوب بها".

                  ويضيف بن ديفيد إنه من المهم لـ"إسرائيل" أن تمتنع روسيا عن نشر منظومات في المنطقة كفيلة بأن تعيق حرية الطيران الاسرائيلي، مثل الـ S-400 والـ S-300. كما أن "اسرائيل" لا ترغب في أن ترى روسيا تنشر طائرات متطورة مع قدرات تملصية في سوريا. وبالنسبة للتخوف من تسريب منظومات متطورة الى حزب الله، فقد سبق لنتنياهو أن طلب هذا في الماضي من بوتين، ولكن هذا لم يمنعه من أن يبيع مثل هذه المنظومات لسوريا، مع العلم بشكل واضح بأن بعضها مخصص لحزب الله".

                  وانتهى بن ديفيد الى أن روسيا هي دولة تبتغي الربح، وهي لا تدعي إدارة سياسة أخلاقية، وليس لديها أية نية لأن تراعي مصلحة أجنبية عندما لا تخدمها هذه.

                  ***
                  * ’داعش’ و’القاعدة’ والصراع على ’المشروعية’


                  محمد محمود مرتضى

                  في التسجيل ما قبل الأخير له، شن زعيم تنظيم "القاعدة"، ايمن الظواهري، هجومًا على تنظيم "داعش" وزعيمه "أبو بكر البغدادي"، وشكك في أدلتهم الشرعية التي أقاموا على أساسها ما يسمى بـ "دولة الخلافة" في العراق أو سورية.

                  وباستثناء سوريا، يمر تنظيم "القاعدة" بأشد مراحل الضعف على مستوى قياديي المرحلة الحالية، حيث يواجه صراعات شديدة ميدانية واستقطابية مع تنظيم "داعش" الذي بدأ في جذب واستقطاب الجماعات التي بايعت "القاعدة"، لتبايع "البغدادي"، أميراً لها.

                  ورغم اعتراض "الظواهري" في تسجيله ذاك على ما قام به البغدادي، إلا أنه يستشعر خطورة الوضع، ودعا إلى الوحدة في قتال قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ومن أسماهم بالنصيرين، حيث قال في التسجيل الصوتي على الإنترنت، إنه لا يعترف بهذه الخلافة، ولا يراها خلافة على منهج النبوة، بل هي إمارة استيلاء بلا شورى، ولا يلزم المسلمين مبايعتها، وأنه لا يرى أبو بكر البغدادي أهلاً للخلافة، وان القاعدة تحملت الكثير من الأضرار بسبب أبو بكر البغدادي وأعوانه، وفضل عدم الرد عليهم بأقل قدر ممكن خشية إشعال نيران الفتنة، بيد أن البغدادي وأعوانه، حسب قول الظواهري، لم يترك لهم خيارًا آخر عندما طالبوا جميع "المجاهدين" بنبذ ولائهم للجماعات المنتمين إليها والإعلان عن ولائهم لخلافة داعش المزعومة"، إلا أنه اختتم حديثه قائلاً: على الرغم من أخطاء (داعش) الكبيرة، فانه لو كان في العراق أو في الشام لتعاون معهم في قتال "الصليبيين والعلمانيين والنصيريين والصفويين"، رغم عدم اعترافه بشرعية "دولتهم"، ناهيك عن خلافتهم، لأن الأمر أكبر منه ومن زعمهم إقامة الخلافة.



                  وقد تعرض الظواهري منذ توليه زعامة تنظيم "القاعدة"، عقب مقتل أسامة بن لادن عام 2011، لانتقادات من قبل قادة التنظيم المنافس، غير أن تعليقاته الجديدة من الممكن أن تعكس الضعف المتزايد لتنظيم القاعدة، الذى طغى عليه "داعش" بعد سنوات من حشد المسلحين من جميع أنحاء العالم.

                  قد يفهم من كلمة الظواهري هذه انها محاولة للمصالحة مع تنظيم داعش، او على اقل التقادير مسعى لتقاسم النفوذ والمناطق فيما بينهما، ضمن قاعدة "درء المفاسد وجلب المنافع". لكن الواقع ان كلا التنظيمين يحملان "عقيدة" لا تتسع للآخر. على أن الامر لا يقتصر على عقيدة اقصائية بل تتعداه الى مصالح متضادة. اذ ان حجم الاستقطاب ممن لا يحملون فكرا "تكفيريا" ضعف الى حد كبير، فيما تتجه المنافسات الاستقطابية بين الطرفين الى قواعد الطرفين أنفسهما. ومن الآليات المعتمدة في هذه العمليات القتل والاقتتال.

                  لذا من الطبيعي أن يعلن الظواهري ما أعلنه، لا سيما بعد بيعته للملا اختر منصور كأمير للمؤمنين خليفة للملا محمد عمر زعيم طالبان.

                  من هنا تبدو رسالة الظواهري تحمل في طياتها بعدين اساسيين:

                  الاول: عقائدي يبرر بيعة اختر منصور بسبب عدم اكتمال عناصر خلافة البغدادي بين أهل الحل والعقد واهل الشورى.

                  الثاني: سياسي عملي يتعلق بقيادة الظواهري نفسه على رأس تنظيم "القاعدة"، بعد غيابات متتالية له في ظل تطورات هامة ومصيرية تحف بالتنظيم الام للجماعات "الجهادية".

                  والواقع أن خطاب الظواهري مليء بالدلالات من قدرة تنظيم داعش على الاستقطاب بسبب الحملة الرمزية من الغرب عليه، ما يعطيه دعما معنويا بين هذه الجماعات، تحت عنوان "المظلومية". ولهذا كان اكثر العناوين اللافتة في كلمة الظواهري اعلانه انه لو كان في العراق والشام لقاتل الى جانب داعش. لكن لا ينبغي الخلط بين القتال الى جانبه والقتال تحت رايته. وذلك اشارة من الظواهري إلى ان الصراع مع داعش هو صراع فرضه التنظيم نفسه عليهم بسبب محاولات احتكاره "للمشروعية الجهادية".

                  ومهما يكن من أمر، فان كلام الظواهري هذا هو تكرار لرسائل سابقة وجهتها قيادات اخرى في القاعدة منها قيادة القاعدة في شبه الجزيرة العربية والتي تلاها آنذاك الناطق باسمهم الشيخ حارث النظاري قبيل مقتلة باسابيع عدة.

                  صحيح انه يمكن القول أن الامر عبارة عن حرب للاستقطاب تتخذ في كل مرة شكلا مختلفاً باختلاق الظروف والاوضاع التي تحيط بكل طرف من الاطراف المتصارعة، لكن الاصح ايضا انها حرب المشروعية في تمثيل من يسمى بـ"الجماعات الجهادية" بالدرجة الاولى.

                  تعليق


                  • * ’ويكيليكس’ تكشف خطة أميركيّة لزعزعة سوريا منذ ٢٠٠٦

                    يومًا بعد يوم تثبت الوقائع أن الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية فوضى ما يسمى بـ"الربيع العربي"، والأحداث التي تجري في المنطقة العربية لا سيما ما يحدث في سوريا، وقد تحدثت وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" منذ عام 2006، عن "خطّة أميركيّة لزعزعة الاستقرار في سوريا والعمل على تقويض حكم الرئيس بشّار الأسد"، في مؤامرة مثبتة تحاول الولايات المتحدة منذ ذلك التاريخ تدبيرها.

                    الوثيقة التي ذكرها جوليان أسانج، والتي حصلت صحيفة "الأخبار" على نسخة منها، تبدأ بالتعبير عن "انزعاج اميركي" من استقرار النظام السوري، ومن أن الرئيس السوري بشّار الأسد بات "أقوى مما كان عليه قبل سنتين"، إلا ان ذلك جاء بعد مرور نحو ثلاث سنوات على الغزو الأميركي للعراق، وتخطيطها الدائم لتقويض النظامين الإيراني والسوري وحزب الله، كمكافأة للكيان الصهيوني.

                    واضافت الصحيفة ان "اعتراف الوثيقة الصادرة عن السفارة الأميركيّة في دمشق باستقرار الدولة السورية في حينه أقلق واشنطن، لذلك عمدت على استغلال نقاط ضعف دمشق واقتناص "الفرص" للضغط على الأسد، وإفقاده توازنه"؛ وقد تمثلت الفرصة الأولى، حسب ما ذكرت "ويكيليكس"، بالتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحكمة التي تلته.



                    وكشفت الوثيقة أن واشنطن اكدت ضرورة استغلال هذا الوضع لمصلحة الخطّة الأميركيّة، وقالت إنه يجب الإعلان العلني عن نتائج ومضاعفات التقرير "على طريقة (المحقق الألماني ديتليف) ميليس"، لإزعاج بشّار الأسد ودفعه للتصرّف بـ"لا عقلانيّة"، مضيفة أن "اتهامات ميليس أحدثت توتّراً جديّاً في الدائرة الضيّقة حول الرئيس السوري".

                    وتحدثت إحدى فقرات الوثيقة عن عبد الحليم خدّام، وقالت "أن لا قاعدة شعبيّة لديه"، مشيرة الى أن "ظهوره في الإعلام يزعج النخبة الحاكمة والأسد شخصيّاً "، ونصحت الوثيقة بأن "نستمرّ في تشجيع السعوديّين والآخرين على إتاحة المجال امام خدّام للظهور في وسائل الإعلام ومنحه الفرصة للتعبير عن إظهار الغسيل الوسخ للنظام". وهنا يظهر أيضاً مدى طواعيّة الإعلام السعودي للحاكم الأميركي، إذ يستطيع دبلوماسي في السفارة الأميركيّة في دمشق ان يحدّد هويّة وشخصيّات الضيوف على المحطّات السعوديّة، كما اعتبرت الصحيفة.

                    كما اقترحت الوثيقة إبراز "فشل الإصلاح" الاقتصادي، خصوصاً في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسيّة السورية لعام 2006 لإحراج الأسد ونزع الشرعيّة عنه، كما تقترح مقارنة جهود "الإصلاح السوري" مع إصلاحات أخرى في الشرق الأوسط، وتدعو الى العمل على ثني دول الخليج عن الاستثمار في سوريا.

                    وفي المسألة الكرديّة، تقترح الوثيقة إبراز شكوى الأكراد في سوريا عبر تصاريح علنيّة بما فيها نشر خروق حقوق الإنسان لمضايقة النظام وإظهار الحرص على السكّان الأكراد، لكنها قالت "ان هذا الموضوع يحتاج إلى معالجة حذرة لأن الإبراز الخاطئ للقضايا الكرديّة في سوريا يمكن ان يشكّل نقيصة لجهودنا في توحيد المعارضة بناء على الشكوك السوريّة في المجتمع المدني إزاء الأهداف الكرديّة".

                    أما في الفقرة المتعلّقة بالحركات الإرهابية، بحسب الوصف الأميركي في الوثيقة، فإن الحكومة الأميركيّة تعترف سرًّا (لا علنًا) بأن النظام السوري يقوم "ببعض الأعمال ضد مجموعات تعلن روابطها مع القاعدة"، لكنها اعلنت شماتتها بحدوث بعض الأعمال "الإرهابيّة" في سوريا نفسها.

                    أما في السياسة العلنيّة، فقد اقترحت الوثيقة إعلان وجود ممرّ لمجموعات إرهابية في سوريا غير محصورة بـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ورات ان إعلان الجهود السوريّة ضد المجموعات الإرهابية يجب ان يكون بطريقة تظهر "ضعف الحكومة وبوادر عدم استقرارها" ونتائج سياساتها.

                    واشارت الى أنه من الصعب الحصول على "صورة دقيقة للتهديد الذي يشكّله الإسلاميّون المعادون للنظام في داخل سوريا. (لكن) الأكيد ان هناك تهديداً بعيد المدى"، وفيما تعترف بوضع الأسد القوي في حينه تخلص إلى ضرورة "استغلال نقاط الضعف" لتكوين "فرص لنا لزعزعة عمليّة صنع القرار (في سوريا) ولإبقائه في حالة عدم توازن ولجعله يدفع ثمن أخطائه".

                    ***
                    * كوربين: الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولتان عن ظهور تنظيم ’داعش’ الإرهابي


                    أكد رئيس حزب العمال البريطاني الجديد جيريمي كوربين أن "بريطانيا والولايات المتحدة مسؤولتان عن ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال تدخلاتهما العسكرية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط".

                    ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن كوربين قوله "إن تنظيم داعش لم يأت من العدم بل هو جزئياً صنيعة التدخلات الغربية في المنطقة"، موضحا أن قيام الغرب بغارات جوية ضد التنظيم الإرهابي في الأراضي السورية "سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وسيجعل الوضع أكثر سوءًا".

                    وأشار كوربين إلى أن "داعش" الإرهابي يحصل على كثير من الأموال وإمدادات الأسلحة وكل ذلك لا يأتي "من الفراغ بل من مكان ما"، معتبرًا أن "الوسيلة الأفضل التي يمكن لبريطانيا من خلالها التصدي لهذا التنظيم تستند إلى عزله اقتصاديا والاعتراف بالكم الهائل من الأسلحة التي تبيعها لندن إلى بعض الأنظمة في الشرق الأوسط وعلى رأسها السلطات السعودية".


                    رئيس حزب العمال البريطاني الجديد جيريمي كوربين


                    وانتقد كوربين تبعية السياسة الخارجية البريطانية للولايات المتحدة، معربا عن قناعته بأن الطريقة الأفضل لإبقاء بلاده "آمنة" هي بالابتعاد عن السياسة الأمريكية "وعدم الاقتران في كل مرحلة من المراحل".


                    وكان كوربين قد أكد في تموز/يوليو الماضي أن كميات كبيرة من الأسلحة التي تبيعها بريطانيا إلى أنظمة السعودية وقطر والبحرين تصل في نهاية الامر إلى عناصر "داعش"، مشيرا إلى أن "إغراق منطقة الشرق الأوسط بأسلحة تجهزها شركات بريطانية مقابل المليارات من الدولارات سنويا يعد عاملاً مساهماً في إدامة الصراعات فيها".

                    يذكر أن بريطانيا تواصل السير خلف الخطط التي وضعتها حليفتها واشنطن فيما يخص دعم الإرهابيين في سوريا الذين تسميهم تضليلا "معارضة معتدلة"، وهو ما يعد استمراراً لانقياد حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للإدارة الأمريكية، وقد أعلنت لندن في أيار/مايو الماضي أنها أرسلت 85 جندياً من قواتها إلى تركيا والأردن للمشاركة في البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة لتدريب وتسليح الإرهابيين في سوريا.

                    ***
                    * مراكز الدراسات الامريكية: روسيا في سوريا.. والتغير المحتمل لقواعد الاشتباك


                    "الميادين"
                    تصدرت أنباء التواجد الروسي في سوريا معظم اهتمامات مراكز النخب الفكرية والسياسية، رافقتها تصريحات سياسية رسمية حذرة والاكتفاء بالإشارة إلى أن توجه الحكومة الأميركية للتحقق من دقة المعلومات، والتي أسفرت عن اتفاق واشنطن وموسكو على التنسيق العسكري بينهما في سوريا.


                    أنباء التواجد الروسي في سوريا تصدرت اهتمامات مراكز الأبحاث

                    ناشد معهد الدراسات الحربية أقرانه في مؤسسات النخب الفكرية التيقن من دقة المعلومات المنسوبة لصور الأقمار الاصطناعية حول تنامي الوجود العسكري الروسي في سوريا، والذي "يقوّض الأهداف الأميركية للتوصل إلى حل سياسي" هناك.

                    وأوضح أن "الوضع الصعب للنظام السوري يستدعي احتمال حدوث احتكاك مباشر بين القوات الروسية والعناصر المعارضة للنظام .. واستطراداً قد تلجأ روسيا إلى تصعيد وتيرة عملياتها داخل سوريا وفق ما تقتضيه التطورات الميدانية".

                    وحذر من أن السيناريو المذكور قد "يستدرج العناصر الشيشانية المنضوية تحت لواء جبهة النصرة للاشتباك المباشر مع القوات الروسية في سوريا. واشتداد حدة عدم الاستقرار وربما المساهمة في تأجيج نزعة التطرف بين عناصر المعارضة، على نقيض أهداف حملة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة داعش".

                    وأعرب المعهد عن قلق النخب الأميركية من أن يؤدي تنامي الوجود العسكري الروسي إلى تصلب الرئيس الأسد وإقلاعه عن تقديم تنازلات، فضلاً عما "يعنيه من القيود القصوى أمام القوات العسكرية الأميركية لدعم قوى المعارضة السورية".

                    معهد المشروع الأميركي عزا التحركات الروسية الأخيرة إلى كونها "جزءاً من اللعبة الدولية الكبرى (للرئيس) بوتين والتي ينبغي أن تستدعي قلقاً من طهران حول المغامرة الجمعية". وأضاف إن "مصالح طهران طويلة الأجل في سوريا سيجري إلقاؤها جانباً أمام إصرار موسكو على تحقيق نصر سياسي على المسرح الدولي". وأشار إلى ترابط مصالح الطرفين في سوريا لا سيما "التزام إيران التام هناك الذي بدونه من غير المحتمل استعداد روسيا لتحمل تضحيات بشرية ومادية غير محدود خاصة في حال تفاقم وضع (الرئيس) الأسد".

                    من جهته اعتبر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الوجود الروسي في سوريا "يبدو أنه كبير ومن شأنه أن يشكل تغيراً محتملاً في قواعد الاشتباك من بينها الحد من قدرة القوات الإسرائيلية والأميركية العمل هناك بحرية".

                    وحذر موسكو من المغامرة "التي قد تسفر عن تعقيدات لروسيا، بيد أنه يبدو استعداد موسكو لتحمل بعض المخاطر سعياً لتحقيق هدفها في الحفاظ على النظام وتسجيل نصر في مرمى واشنطن". وأضاف معرباً عن قلقه من أن يشكل "التواجد العسكري الروسي وقفاً مؤقتاً لعمليات قوى المعارضة السورية وداعميها، خاصة تلك الحكومات المتذبذبة". واستطرد بالقول "إن تنامي التواجد الروسي يعزز مسألة أن لا حل للأزمة دون انخراط موسكو.. وانحسار دعوات مطالبة الأسد بالرحيل".


                    خطر داعش

                    استمر الجدل حول أنجع السبل لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية. وانتقد معهد هدسون تصريحات نائب الرئيس جو بايدن في إشارته إلى "تواطؤ حلفاء أميركا من السنة مع داعش" وأن ما صدر عنه "افتراء، لكنه مؤشر" على قضايا أعمق من ذلك. وأوضح "أن قلق الدول الحليفة من صدقية أميركا مرده لاعتقادهم أن الرئيس أوباما لن يبذل جهوده لصون مصالحهم الحيوية.." والزعم أن "واشنطن وافقت على لعب دور محدود" في جهود التصدي لداعش.

                    وحرص المعهد على تسديد موجة انتقادات للإدارة الأميركية خاصة وأن "الحرب الزائفة التي يخوضها أوباما قد تحرض إيران على المضي بتحقيق سيطرتها وهيمنتها على المنطقة.. ولا عجب أن خيار البعض سيقع على الحاجة للتأقلم في أسلوب العيش مع داعش". وأضاف أن السياسات الأميركية الراهنة "أسهمت بقدر كبير في مناخ الاستقطاب وعدم الاستقرار، وتوليد الفوضى التي تتظاهر باحتوائها وإثارة أجواء غضب عارم الذي قد يعصف قريباً بالاردن والسعودية."


                    العراق

                    أصدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تقريراً يتناول فيه ترابط العامل الاقتصادي والظروف الاجتماعية الأخرى "ودورها في تأجيج العنف في العراق، وتفاعل العقبات الاقتصادية البنيوية العميقة مع الانقسامات الإثنية، (والتي) أسهمت في بروز الدولة الإسلامية، وتأجيج التوترات بين العرب والاكراد".

                    وأوضح أنه يتعين على الساسة والمختصين "الأخذ بعين الاعتبار مروحة واسعة من الأسباب التي أدت ببلد مثل العراق إلى الانجرار إلى العنف وزيادة التوترات الداخلية". وتفادى المركز الإشارة إلى مركزية العامل الاقتصادي ودوره في مفاقمة العنف، والقول إن هناك "مقاربات هامة بين المشاكل المتعددة التي يواجهها العراق .. ومستويات العنف التي تشهدها دول فاشلة أخرى في الإقليم مثل ليبيا وسوريا واليمن".

                    ***
                    * حدود وآفاق التواجد الروسي في سوريا


                    شارل أبي نادر - عميد متقاعد

                    لم يكن قد مضى على توقيع الرئيس الروسي على العقيدة العسكرية الجديدة التي سميت "عقيدة بوتين" شهراً حتى سيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم والتي كانت تتبع ادارياً وسياسياً لاوكرانيا، وقد اختصر حينها القيصر ردوده على الجنون الذي أصاب الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الاميركية بسبب هذه السيطرة بقوله "إن الدب الروسي لا يستأذن احداً فهو سيد غابات التايغا عندنا ولن يتنازل عن حقه في المنطقة الخاصة به خصوصا في ظل تكاثر غابات التايغا في سهول شبه الجزيرة التي عادت اليوم الى الوطن".

                    من بين الـ 14 بنداً اساسياً في هذه الوثيقة "العقيدة"، كان بند مواجهة الخطر المحتمل من الفوضى في انتشار أسلحة الدمار الشامل وحيث حددت الوثيقة بان الشرق الاوسط من ضمن المناطق الاكثر خطرا في ذلك، ليكون هذا البند متمماً او ملحقاً ببند اساسي يتعلق باستراتيجية ضرورة محاربة الارهاب والتطرّف خارج الحدود، وقد تأخر قليلا في إجراءآته لتطبيق هذا البند ميدانياً الى ان شوهدت مؤخراً حركة إنزال عتاد عسكري متنوع في القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس وبدأت طائرات "انتونوف 124" تحطّ في مدرج إضافي لمطار اللاذقية السوري تم تحديثه مؤخراً، ناقلة مجموعة ضخمة من الدبابات ت 90 المتطورة وناقلات جند مدرعة حديثة وذخائر وصواريخ وقذائف مدفعية ميدان بعيدة المدى، وصواريخ كورنت مضادة للدروع.

                    كما أرسلت مجموعة من الطوافات الجديدة التي لم يعلم بها الاميركيون ولم يشاهدوها إلاّ في اللاذقية، مجهزة بصواريخ جو - أرض حديثة، شهدت الجبهات بين الجيش السوري والارهابيين بعضاً من فعاليتها؛ وكان آخرها في محافظة الرقة حيث استهدفت مراكز لتنظيم داعش بطريقة دقيقة وعنيفة قال عنها مراقبون ان نتائجها غريبة ولافتة، وهذه الاسلحة والتجهيزات العسكرية الكبيرة تمت مواكبتها بعدد كبير من الخبراء العسكريين الروس ومن اختصاصيين لتدريب الجيش السوري عليها، ولم تتمكن أية جهة مراقبة من تحديد او تقدير هذا العدد الذي تكتّمت المصادر العسكرية الروسية والسورية عن البوح به، بالاضافة الى وجود عدد كبير من المهندسين المدنيين والعسكريين الروس المتخصصين بتحديث المطارات العسكرية وتوسيع مدارجها ومنشآتها يعملون ليل نهار في مدينة جبلة الساحلية بين بانياس واللاذقية على مشروع مطار صالح ليكون قاعدة عسكرية جوية كبيرة.




                    هذه الترتيبات والإجراءآت العسكرية الروسية جاءت تطبيقاً لِخيار وسط اعتمدته روسيا - حتى الآن - يقضي بإعادة هيكلة المنظومة العسكرية السورية من خلال تحديث ترسانة الاسلحة الفعالة (طوافات ومدرعات ومنظومات صواريخ مضادة للدروع وصواريخ متوسطة المدى)، وحيث ابتعدت عن الخيار الاعمق بنشر وحدات عسكرية بتشكيلات مكتملة براً وبحراً وجواً - اقلّه حاضراً - حسب ما صرّح نائب رئيس الاركان الروسي نيكولا بوغدانوفسكي بانهم لا يخططون حالياً لِبناء قواعد عسكرية جوية في سوريا حتى اليوم ولكن اي شيء يمكن ان يحدث في المستقبل.

                    بالمقابل ، لم تختَر روسيا بتاتاً البقاء بعيدة "تتفرج" على التدخل العشوائي والمفتوح لِقوى ووحدات غربية واقليمية مباشرة او غير مباشرة عن طريق عملاء أو ما شابه في سوريا، كما لم تهضم كثيرا المسرحية الاميركية التي عُرِضت في مباني الكونغرس عند مناقشة البرنامج الاميركي لتدريب عناصر معارضة سورية لمواجهة داعش، وما قاله الجنرال لويد أوستن قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط عن ان 4 أو 5 عناصر من الذين دربناهم فقط يقاتلون داعش، وحيث اعلن تعليقاً على ذلك السيناتور الجمهوري جيف شينسر بان ذلك يعتبر فشلاً كاملاً، وأردفت السيناتورة الجمهورية كيلي أيوت بان الامر لا يعدو كونه مزاحاً سمجاً، ولقد كانت الصدمة كبيرة ايضا لدى الروس عندما علِموا أنه يتمّ في وزارة الحرب الاميركية دراسة ثلاثة خيارات، يقضي أولها بنشر 12 مقاتلاً من هؤلاء المتدربين في شمال سوريا بين "مارع" و "جرابلس" شمال حلب لتوجيه طائرات التحالف على اهداف للتنظيم الارهابي داعش، ويقضي الثاني بدمج هؤلاء مع قوات اكبر عدداً كألاكراد مثلاً، أما الخيار الثالث فيقوم على تمرّكز هؤلاء (أشباه رامبو الاميركي) في الجنوب السوري قرب درعا .


                    واخيراً، كانت الاسلحة الروسية الفعّالة والنوعيّة والتي تظهر بشكل مفاجىء في ميادين ومعارك معينة، كاسرة للتوازن أقلّه التكتيكي أو مُسببة لصدمة قوية في تلك الميادين حيث يكون استعمالها حاسماّ ويشكّل نقلة نوعية لافتة في توجيه اتجاهات المعركة لصالح من يستعملها، ونذكر منها الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف من نوع سام 7 والتي لعبت دورًا صاعقًا في حرب اكتوبر 1973 بين العرب والعدو الاسرائيلي، ونذكر ايضا طوافة الدعم والقتال (مي 24) والصاروخ توس، والتي صنّعتهما خصيصا لمعاركها في جبال ومغاور افغانستان في ثمانينات القرن الماضي وكان لها الدور الفعّال في حسم تلك المعارك.


                    ولا يمكن ان ننسى الصاروخ المضاد للدروع كورنت الذي لعب دورًا اساسيًّا في هزيمة العدو الاسرائيلي في حربه على لبنان عام 2006 ومجزرة الميركافا التاريخية في حينها، كما لا يمكن ان نتجاوز ما سبّبه من تغيير في معادلة الحرب البرية على اليمن، الصاروخ الباليستي الروسي من نوع توتشكا والذي استعمله الجيش اليمني ضد قوات العدوان الخليجي في منطقة صافر لناحية مأرب، فهل سنشهد في الايام القليلة القادمة سلاحًا روسيًّا نوعيًّا جديدًا سيستعمله الجيش العربي السوري وسيكون حاسمًا في حربه ضد الارهاب؟

                    تعليق


                    • التكامـل الروسـي – الإيرانـي في سوريـة..



                      خاص: بانوراما الشرق الأوسط
                      أحمد الشرقاوي


                      هناك من بدأ يروج لمقولات من قبيل “سورية لروسيا والعراق لأمريكا”، أو “الغزو الروسي المقدس” أو “روسيا في اللاذقية فأين إيران؟”.. فيما ذهب آخرون إلى الزعم أن سبب دخول روسيا معترك الحرب ضد الإرهاب في سورية هو خوفها من أن تهيمن عليها إيران بعد الاتفاق النووي مع الغرب، وبالتالي، جاء التدخل الروسي ليعكس رغبة موسكو في تثبيت موقعها على طاولة الحل النهائي..


                      لا نريد الخوض في مثل هذه الترهات السطحية المؤسسة على بعض الثرثرات الإعلامية التي لا فائدة ترجى من ورائها، وإن كان بعضها يصدر عن من يحسبون أنفسهم من محور المقاومة، لأن الصراع في سورية ليس بين الحليفين (روسيا وإيران)، بل بين محور موسكو ومن معه من جهة، ومحور واشنطن ومن معه من جهة أخرى، وما يعنيه ذلك من حرب عالمية تدور بالوكالة في المنطقة لكسر القطبية الأحادية لصالح عالم متعدد الأقطاب يسود فيه الأمن والسلام وتحترم فيه شرعة الأمم والقوانين الدولية.

                      وبالتالي، فمن يسعون لاختزال الصراع بين مكونات نفس المحور، وعلى افتراض حسن النية لدى بعضهم في الطرح، إنما يحاولون حجب الشمس بالغربال، ومثلهم كمثل من يقف خلف الشجرة وهو يعتقد أن بمقدوره رؤية الغابة..

                      هناك نظرية أصبحت من المسلمات في العلم العسكري، مؤداها، أن الجيوش القوية تستطيع احتلال الدول، لكنا تعجز عن السيطرة على إرادة شعوبها، ولنا في حروب التحرير بالوطن العربي خير مثال على ذلك، كما أن التاريخ يبرز هذه الحقيقة بشكل جلي لا لبس فيه في حرب فيتنام، وفي احتلال الاتحاد السوفييتي لأفغانستان، وتجربة أمريكا نفسها في أفغانستان والعراق زمن بوش الصغير على سبيل المثال لا الحصر..

                      وبالتالي، فمن يعتقد اليوم أن روسيا قررت التدخل عسكريا على الأرض في سورية لهزيمة الإرهاب لا يعتبر بالتاريخ حتى لا نقول شيئا آخر لا يليق بالمقام، كما أن عدم تدخل إيران عسكريا في العراق أو سورية مثلا، مرده إلى الوعي بتبعات مثل هذا القرار الخاطئ والخطير، لذلك، روسيا كما إيران يقدمان الدعم العسكري بالسلاح والعتاد والخبرات القتالية والتدريب وخلافه، لكن على أساس عدم الانغماس مباشرة في أتون المعارك على الأرض، لأنها مهمة جهادية مقدسة يجب أن يطلع بها الجيش العربي السوري وقوات المقاومة الشعبية الداعمة له.

                      ودون التقليل من بطولات وملاحم وتضحيات الجيش العربي السوري، هل كان بإمكان هذا الجيش العظيم الذي نرفع له القبعة وننحني أمامه إجلالا واحتراما.. أن يصمد في حربه ضد الإرهاب لخمس سنوات متواصلة من دون مساهمة حزب الله ولجان المقاومة الشعبية التي دربها خبراء إيرانيون بقيادة اللواء قاسم سليماني، سواء القوات الشعبية السورية أو الفصائل المستقدمة من العراق؟.. الجواب يعرفه الجميع ولا حاجة لنا هنا لتوضيح الواضحات لأنها من المفضحات.

                      كلنا يعرف أن الحرب في سورية، لا تدور بين جيشين نظاميين، بل بين جيش نظامي كلاسيكي أعد لمواجهة “إسرائيل” في الأساس، ضد جماعات إرهابية متوحشة تحترف حرب العصابات دربتها المخابرات الأطلسية، وأي دولة تفكر بالتورط عسكريا على الأرض لمحاربة الإرهاب ستجد نفسها من حيث تدري أو لا تدري غارقة في نسخة جديدة من مستنقع “فيتنام” أو “أفغانستان”، وهذا ما تتمناه أمريكا وحلفائها لروسيا وإيران، لما يعنيه ذلك من تغذية للصراع بالوكالة بهدف استنزاف الخصم وإضعافه حد الانهيار.

                      وها هو إعلام الزيت بدأ اليوم يروج لمقولات من قبيل “الدب الروسي في قبضة داعش”، ويبشرنا بحرب دينية ساحقة ماحقة طويلة الأمد على غرار ما حدث في أفغانستان، لأن روسيا وفق زعمهم، قررت إعلان الحرب على “الإسلام” ومحاولة إجهاض الثورات الإسلامية “السنية” التي يرونها دون حياء مجسدة في إرهاب “داعش”، فيما يغضون الطرف عن حرب “إسرائيل” ضد الإسلام والمسلمين، ولا يرون في تدنيسها لأقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس الشريف حربا دينية على الإسلام والمسيحية..

                      والحقيقة، أن مثل هذا الموقف العاهر لا يعبر عن انحراف في فكر كتاب الزيت، بل عن اعتقاد راسخ لدى الأنظمة الخليجية الوهابية الداعمة للإرهاب التكفيري والإسرائيلي معا، ” كـ”السعودية” وقطر مثلا، واللتان رفضتا مؤخرا اقتراحا عراقيا لاستصدار قرار عن الجامعة العربية يجرم التكفير، فيما بروجان في إعلامهما صباح مساء أن النظام في إيران والنظام في سورية والنظام في العراق هم من استجلبوا الإرهاب للمنطقة.

                      والسؤال البديهي في هكذا حال هو: – من يحرض على العنف الطائفي ويغدي الصراع المذهبي ويستثمر في الفكر التكفيري لتحقيق أهداف سياسية خبيثة؟.. هنا أيضا لا يحتاج الجواب لدليل إلا إذا احتاج النهار إلى دليل، لأن الجميع في الشرق والغرب يشير بأصبع الاتهام ودون تردد إلى “السعودية”.

                      وها هي التهديدات بدأت تصدر عن التيارات التكفيرية الوهابية في الخليج، تفضح كذبهم وزيف ادعائهم وهي تبشر بحرب استنزاف ضد المصالح الروسية في المنطقة من سفارات ومكاتب وشركات… تعتبرها أهدافا مشروعة من الناحية الدينية والأخلاقية..

                      فيما جماعة “الإخوان المسلمين”، وفي تناغم تام حد التطابق مع الجماعات التكفيرية الوهابية، أصدرت بدورها تهديدات رسمية شديدة اللهجة ضد موسكو، مبشرة الرئيس ‘بوتين’ باستهداف رعايا بلاده ومصالحها في سورية والمنطقة، لأنهم يعتبرون دعم موسكو لدمشق في حربها ضد إرهاب “داعش” ودراع “الإخوان” العسكري “جبهة النصرة”، استهدافا لـ”السنة” في المنطقة، واحتلالا سافرا لسورية، ودعما لنظام “الأسد” الذي يسعون لإسقاطه كي يستلموا الحكم بدلا عنه بالوكالة عن السلطان أردوغان ممثل “إسلام الناتو” في المنطقة، وهو النموذج الذي تسعى الإدارة الأمريكية لإقامته في ليبيا أيضا وفق ما رشح من معلومات أول من أمس، حيث تحدثت مصادر أوروبية موثوقة عن عزم الاتحاد الأوروبي تسليم “الإخوان المسلمين” السلطة في هذا البلد المغاربي، إيذانا بعودة الإسلام السياسي “الإخونجي” ليحكم المنطقة تحت مظلة الحلف الأطلسي.

                      هذا الأمر كانت تدركه موسكو وتحسب له حسابه بدقة، لذلك تجنبت الحديث عن التورط عسكريا في الحرب ضد الإرهاب على الأرض، وبالتالي، فقرار روسيا دعم الجيش العربي السوري بأسلحة متطورة ونوعية، وإنزال خبراء روس لتدريب عناصره وإعادة تنظيم صفوفه وفق خطط حربية جديدة، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة لإدارة الحرب مع توفير المعلومات الحساسة حول مواقع وتحرك المجاميع الإرهابية بفضل الأقمار الصناعية، وإن كان يعتبر تحولا استراتيجيا مهما في إدارة الحرب ضد الإرهاب، إلا أنه لا يعني تورط الجيش الروسي في القتال المباشر على الأرض كما يوحي بذلك من يروجون لمقولة “الجيش الأحمر” الجديد، لأن روسيا ما عادت شيوعية ولا ملحدة، والكنيسة في موسكو تصدر عن لاهوت الكنيسة المشرقية التي تمثل أصل المسيحية العريقة..

                      وقد بات واضحا للجميع اليوم، أن قرار دخول روسيا لمساندة الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب جاء بعد توفر معلومات مؤكدة عن نية أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأستراليا التدخل عسكريا من الجو لإسقاط الدولة السورية على شاكلة ما حدث في ليبيا، معتمدين على “جبهة النصرة” على الأرض لاحتلال المواقع المحررة من قبضة “داعش”.. هذا وتقتضي الخطة الأمريكية الأطلسية الجديدة في سورية، تدخل الجيش التركي مدعوما بفرق رمزية من “الجيوش العربية” التي تحدث عنها الوزير ‘جون كيري’ قبل فترة، للسيطرة على الشمال السوري وعاصمته حلب في المرحلة الأولى، وتوجيه “داعش” نحو العراق لاستكمال مخطط تفتيت محور المقاومة كما كان مخطط له في الأصل.

                      وبهذا المعنى، فتدخل روسيا جاء أساسا لحماية سورية والعراق من المشروع العسكري الأمريكي الأطلسي الهادف إلى محو سورية والعراق من الوجود لخلق خرائط بمكونات وأسماء جديدة وفق ما فهم من تصريح رئيس الوزراء ‘كامرون’ الذي أعلنه من بيروت في إشارته الضمنية إلى نهاية “سايكس وبيكو” القديمة، وهو بالتالي رسالة إلى تركيا والأردن و”إسرائيل” مؤداها، أنه في حال إقدام هذه الدول على أية مغامرة عسكرية برية، فستحول روسيا الأرض السورية إلى “ستالينغراد”، خصوصا بالنسبة للجيش التركي، كما سبق وأن أبلغ الرئيس ‘بوتين’ السفير التركي في موسكو قبل أسابيع.

                      وهذا بالضبط هو المعنى الذي أراد إيصاله الوزير ‘وليد المعلم’ لمن يهمهم الأمر، حين قال الخميس، إن بلاده ستطلب “قوات روسية لتقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري إذا دعت الضرورة”، نافيا أي وجود لقوات مقاتلة روسية على الأرض السورية حاليا، وهو التصريح الذي عقبت عليه موسكو بالقول، إن روسيا تنتظر مثل هذا الطلب ومستعدة لدراسته وتلبيته متى رأت سورية ضرورة لذلك، في إشارة إلى أن روسيا ليست دولة محتلة، بل تربطها بسورية علاقة استراتيجية واتفاقيات عسكرية واقتصادية وثقافية قديمة ومتجذرة، وتتصرف بناء على طلب الحكومة الشرعية في دمشق احتراما للعهود والمواثيق الدولية.

                      ويأتي هذا التصريح ليؤكد ما ذهب إليه الرئيس بوتين حين قال، أن قواتنا لا تقاتل على الأرض، بل روسيا تدعم سورية عسكريا وبالتدريب والخبرات، لكننا قد نتخذ خطوات أخرى عند الضرورة، والضرورة هنا مشروطة بدخول قوات عسكرية أجنبية إلى الأراضي السورية، في إشارة إلى تركيا وطلائع “الجيوش العربية” التي كانت تحضر لها “السعودية”.

                      أما إيران، فلم ينكفئ دورها ولم يقل دعمها لسورية بالمطلق، بل زاد عن ما كان عليه الحال قبل الاتفاق النووي خلافا لما كانت تراهن عليه واشنطن، والمتابع لتحركات اللواء قاسم سليماني في المنطقة، وسفره مرتين إلى موسكو، وتصريحاته الأخيرة أمام مجلس الأمن القومي الإيراني، يدرك أن التنسيق قائم على قدم وساق بين طهران وموسكو في سورية والعراق أيضا، وأن الهدف هو إفشال المشروع الأمريكي في المنطقة بعد أن تراجع اقتدار “الشيطان الأكبر” عن فرض إرادته بالقوة على دول وشعوب الشرق الأوسط.

                      حتى “إسرائيل” التي تتابع التحركات الإيرانية في سورية وترصد كل شاذة وفذة، تتحدث عن نشاط غير مسبوق للخبراء الإيرانيين على الأرض، وزيادة وثيرة التسليح والتدريب والتنظيم للمقاومة الشعبية التي أعدت لتكون الرديف للجيش العربي السوري في معركته المصيرية مع الإرهاب، لقناعة طهران وموسكو، أن الحديد لا يفله إلا الحديد، وأن حسم الحرب مع الإرهاب يجب أن تكون من خلال المقاومة واللجان الشعبية، فيما يتولى الجيش القصف الناري الكثيف من الجو والبر لفتح الطريق أمام المقاومة الشعبية المنوط بها تطهير المناطق المستهدفة بعد تدمير دفاعاتها وتحصيناتها وإفقاد الجماعات التكفيرية مبادرة الهجوم، لأن الجيش العربي السوري لا يستطيع مهما كان عديده حماية كل المناطق والنقط المحررة، وهذه مهمة يتولاها خبراء إيران بتدريب المواطنين من سكان المدن والقرى المحررة دون اعتبار للعامل الطائفي أو المذهبي، وهذا هو معنى التكامل بين روسيا وإيران في دعم الدولة السورية.

                      أمريكا أدركت أن دخول روسيا وإيران بقوة إلى الساحة السورية والعراقية معناه، قلب موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط، فطالبتها بالانخراط في “الحلف الدولي” (الستينـي) لمحاربة “داعش”، وهو ما رفضته موسكو بقوة، بحجة أن هذا الحلف أسس من خارج الشرعية الدولية ولم يحقق نتائج تذكر بعد سنة من بدئه العمليات في العراق وسورية، وتصر موسكو على إقامة حلف جديد تحت مظلة الأمم المتحدة لا الولايات المتحدة، وتدعو واشنطن لنقاش عسكري تكتيكي يجنب الصدام بينهما في سورية.

                      وفي الخلاصة، نستطيع القول أن دخول الروسي المعترك السوري بثقله العسكري لحماية النظام من السقوط يفهم سياسيا على أن موسكو قررت أخيرا رفع ورقتين:

                      الورقة الأولى حمراء، في إعلان يقول لوكلاء أمريكا في المنطقة، أن دوركم التخريبي بدعم الإرهاب انتهى، ولم يعد مسموح لكم اللعب في الساحة السورية والعراقية وزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط الحساسة بالنسبة للعالم أجمع.

                      الورقة الثانية صفراء، رفعتها موسكو في وجه أمريكا لتقول لها، أنه لم يعد مقبولا الاستمرار في الاستثمار في الإرهاب من أجل تحقيق أهداف سياسية لا شرعية، خصوصا لجهة تغيير الأنظمة بالقوة العسكرية كما حدث في العراق وليبيا، وأن روسيا مستعدة للحوار حول أمن واستقرار المنطقة، لكنها في نفس الوقت لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها وأمنها القومي وأمن حلفائها، خصوصا وأن 4500 إرهابي روسي منخرطين اليوم مع “داعش”، وهناك من يخطط لعودتهم لزعزعة الاستقرار في روسيا، وهذا أمر لا يمكن أن تسمح به موسكو بالمطلق.

                      هذا الموقف الروسي المتقدم، يعيدنا لاستذكار أحداث الكيماوي صيف 2013، حيث رضخت أمريكا للتفاوض مع موسكو بدل تنفيذ الضربة العسكرية التي كانت تعتزم تنفيذها لإسقاط النظام في دمشق، وها نحن نرى اليوم بوادر إيجابية بقبول أمريكا التنازل لأول مرة والقبول بالتفاوض العسكري التكتيكي مع موسكو حول قواعد اشتباك جديدة في سورية تجنبا لصدام محتمل بين القوتين، والسبب هو خوف واشنطن من أن تحصد موسكو وطهران انتصارا كبيرا على الإرهاب في سورية يعزز حتما من موقعهما الإقليمي والدولي على حسابها.

                      أما على المستوى السياسي، فما من شك أن اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك متم هذا الشهر، ستشهد مفاوضات سياسية حاسمة بين الكبار حول الحل في سورية وبقية ملفات المنطقة، بما يحفظ مصالح الجميع دون المساس بخرائط الدول وبنيات الأنظمة القائمة، لأن احتمال الصدام بين الكبار يكاد يلامس الصفر لخطورة ذلك على المنطقة والعالم أجمع.

                      تعليق


                      • * اللجان الشعبية في كفريا والفوعة تفشل هجوماً للمجموعات الإرهابية

                        يلاحق الجيش السوري الإرهابيين في مختلف المناطق السورية، وقد دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر شرق دمشق. كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدن الزبداني وداريا ودوما وبلدات البلالية، ‏النشابية، حزرما، مغر المير وبيت جن في ريف دمشق. وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينتي الزبداني وداريا وبلدة النشابية في ريف دمشق.

                        وبعد رصدٍ دقيقٍ قام الجيش السوري في درعا المدينة، باستهداف مجموعة من المسلحين لدى قيامهم بنصب مدفع محلي الصنع قرب محطة "السريتيل" في حي المنشية بصاروخٍ فأصاب المدفع بشكل مباشر وقتل خمسة من أفراد طاقمه. كما وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي المنشية في مدينة درعا. كذلك دارت اشتباكات بين "جبهة النصرة" و"لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش على أطراف بلدة عين ذكر ومنطقة العلان في ريف درعا الغربي. هذا في وقت استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة بصرى الشام في ريف درعا.


                        كفريا والفوعة


                        أما في ريف الحسكة فقد دارت اشتباكات بين الوحدات الكردية ومسلحي "داعش" في محيط قرية أبو الشاخات جنوب غرب مدينة رأس العين.


                        من ناحية اخرى، قُتل مسلحان اثنان ودمرت آلية رباعية الدفع لمسلحي داعش خلال اشتباكات مع الوحدات الكردية في محيط قرية "تل حمام تركمان" شمال شرق مدينة عين عيسى في ريف الرقة. كما انفجرت عبوة ناسفة قرب أحد مقرات الوحدات الكردية (دار الشعب) في مدينة تل ابيض في ريف الرقة، ما أدى الى وقوع أضرار مادية في المبنى وبعض المنازل المجاورة.

                        وفي مدينة دير الزور دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" في حي الرصافة، فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في قرية الجفرة في ريف دير الزور.

                        أما في مدينة حلب فقد سقط عدد من قذائف الهاون على حيي سيف الدولة والإذاعة، فيما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة حي الراشدين في مدينة حلب. كما تجددت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة وتنظيم داعش على محور قرية حرجلة في ريف حلب الشمالي. كذلك اندلعت اشتباكات بين الوحدات الكردية ومسلحي داعش في محيط قريتي "تل أحمر والقبة" وقرية "برخ بوطان" جنوب مدينة (كوباني).

                        من جهة أخرى، يسود هدوء حذر محيط بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب بعد افشال اللجان الشعبية هجوم المسلحين وعلى رأسهم جبهة النصرة وما يسمى الحزب الإسلامي التركستاني وجند الاقصى واخرون من جنسيات اوزبكية وشيشانية.

                        وكان هجوم المسلحين قد بدأ ظهر امس الجمعة بقصف كفريا والفوعة بمئات القذائف، تبعته محاولة اختراق لخطوط دفاع اللجان الشعبية باءت بالفشل. وقد دارت اشتباكات تعد الاعنف في المنطقة منذ فرض الحصار على كفريا والفوعة، حيث استخدم المسلحون آليات مفخخة لكسر خطوط الدفاع الاولى، لكن تم اجهاض الهجوم وايقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين، ومازالت جثثهم في ارض المعركة. كما تم تدمير 3 دبابات و5 اليات مفخخة وعربة "بي ام بي" اضافة الى عدة اليات مزودة برشاشات 23.

                        مقتل قيادي تونسي كان مساعدا ل"بن لادن"



                        قتل قيادي بارز في جبهة النصرة في اشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي الجبهة وفصائل ارهابية أخرى في محيط بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري المعارض السبت.

                        وقال المرصد حسب وكالة فرانس برس، قتل القيادي البارز أبو الحسن التونسي في الاشتباكات التي اندلعت امس (الجمعة) بين قوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وفصائل مسلحة من جهة اخرى في محيط بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب.

                        وبحسب المرصد، فإن التونسي “كان احد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وسبق ان قاتل في صفوف التنظيم في افغانستان والعراق”.

                        واوضح ان “التونسي وصل الى سوريا عام 2012 وهو قيادي عسكري في الستينات من عمره، يقاتل في صفوف جبهة النصرة في محافظة ادلب حيث شارك في المعارك التي خاضتها فصائل “جيش الفتح” في الاشهر الاخيرة وانتهت بالسيطرة على كامل المحافظة”، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بشكل كامل منذ نهاية شهر آذار/ مارس.

                        وكثفت فصائل “جيش الفتح” وهو ائتلاف يضم جبهة النصرة وكتائب اسلامية، عملياتها العسكرية الجمعة ضد البلدتين المحاصرتين بعد استهدافهما بأكثر من تسع سيارات مفخخة.

                        * بالصور..
                        وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة تسيطر على عدد من كتل الابنية في محيط ساحة العارة وسط مدينة الزبداني

                        حققت وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تقدما جديدا في حربها المتواصلة على الارهاب التكفيري في مدينة الزبداني بريف دمشق.

                        وقال مصدر عسكري في تصريح ل/سانا/ان وحدة من الجيش توغلت عبر عملية خاطفة باتجاه حى العارة وسط المدينة قضت خلالها على العديد من البؤر الارهابية.

                        وأكد المصدر احكام السيطرة على عدد من كتل الابنية في محيط ساحة حي العارة والتي تعد نقطة استراتيجية باتجاه فرض السيطرة على كامل أجزاء الحي.

                        ولفت المصدر الى أن العديد من افراد التنظيمات الارهابية التكفيرية فروا من مساحات واسعة وابنية عديدة أمام ضربات الجيش العربي السوري وقوات المقاومة اللبنانية.

                        وكانت وحدات من الجيش أحكمت اول من أمس سيطرتها على حي النابوع في مدينة الزبداني بعد القضاء على اخر بؤر الارهابيين فيه.











                        * معركة استعادة تدمر: الجيش السوري يعيد ترتيب أولوياته القتالية

                        تراجع حدة معارك تدمر في محورها الغربي مقابل ارتفاعها في أماكن أكثر حساسية وتحديداً في جزل ومحيط القريتين، بعدما عمد تنظيم داعش إلى توسيع نقاط الاشتباك بهدف مشاغلة الجيش عن أهداف أخرى.

                        من جزل إلى تدمر والقريتين لم تتوقف عجلة العمليات العسكرية منذ بداية الصيف الحالي، إنما فقط أعاد الجيش السوري ترتيب أولوياته القتالية بما يتناسب وحجم الثغرات التي فتحها داعش في مناطق عدة في البادية السورية على ما تقوله مصادر ميدانية.

                        يقول الكاتب والمحلل السياسي جمال رابعة "عندما يقرر الجيش تحقيق أي تقدم عسكري في أي منطقة يستطيع ذلك والدليل ما حصل في جزل".

                        تتبنى مصادر عدة في المعارضة نظرية انكفاء الجيش السوري عن معركة تدمر وتراجعه لصعوبة الخوض في عمل بري مستمر نحو المدينة، الأمر الذي تنفيه المصادر العسكرية وتؤكد للميادين أن العمل القتالي مستمر بشكل يومي منذ أعلن عن بدء معركة استعادة تدمر.

                        وفق الصحفي الميداني حيدر رزوق فإنه "لا يمكن الحديث عن تراجع في العمل العسكري في محيط تدمر وإنما انخفاض في حدة التوتر والمعارك" لافتاً إلى "أن العمليات العسكرية تنقسم وفقاً للمناطق". ولفت في هذا السياق إلى "تصعيد داعش باتجاه آبار النفط ومصادر الطاقة في الريف الشرقي".

                        تراجعت حدة المعارك على محور تدمر الغربي بشكل واضح مقابل ارتفاعها لتصل إلى ذروتها قـبيل تحرير حقول جزل النفطية، إضافة لإعادة رسم الخطط بما يضمن الحفاظ على مواقع التقدم السابق ولا سيما أن داعش عمد إلى توسيع نقاط الاشتباك بهدف إرباك الجيش السوري الذي عمد إلى تحصين محيط القريتين منعاً لأي خرق في اتجاه طريق حمص–دمشق عبر مهين وحسياء الأمر الذي احتل صدراة الاهتمام العسكري مؤخراً.

                        لا يزال الجيش السوري مستمراً في عمليته لتحرير تدمر إلا أن معركته الأخيرة لتأمين جزل ونفطها جعلته يعيد ترتيب أوراقه قبل العودة لإتمام ما بدأه في تدمر بحسب مصادر عسكرية.

                        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                        https://www.youtube.com/watch?v=4WrH6jyeWXY

                        ***
                        * المعلم: مشاركة روسيا في الحرب السورية ستقلب الطاولة على من تآمر علينا


                        أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن "مشاركة روسيا في مكافحة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" أمر أساسي، معتبراً ان هذه المشاركة ستقلب الطاولة على من تآمر على سوريا.


                        وزير الخارجية السوري وليد المعلم


                        وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" رأى المعلم أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تمتلك مع تحالفها استراتيجية واضحة في مكافحة "داعش" بدليل أنها فهمت الرسالة الروسية وأرادت التنسيق والتعاون مع روسيا"، مشددا على أن " الحكومة السورية لا تمانع من بدء حوار سياسي مع المعارضة، وذلك إلى جانب مكافحة الإرهاب في الوقت ذاته".


                        واعتبر المعلم ان تنفيذ الحوار على الأرض صعب بسبب انعدام الأمن، لافتاً إلى ان مكافحة الارهاب تفتح الباب للحل السياسي.

                        وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد أنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي في سوريا إلا بعد القضاء على الإرهابيين، ودعا جميع القوى كي تتحد في مواجهة الارهاب، لأنه هو الطريق للوصول إلى الأهداف السياسة التي نريدها نحن كسوريين عبر الحوار والعمل السياسي.

                        كما سبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام أن روسيا قدمت وستواصل تقديم المساعدة العسكرية والتقنية الى سورية من أجل مكافحة الارهاب التي باتت أولوية مطلقة، مشددا على أنه من دون المشاركة النشطة من جانب الحكومة السورية والجيش السوري فإن النضال ضد تنظيم "داعش" لن يؤدى الى طرد الارهابيين من سورية والمنطقة بشكل عام.

                        ***
                        *
                        زاخاروفا:التحالف الدولي يتظاهر بأنه يكافح الإرهاب في الشرق الأوسط



                        أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لايعدو كونه تمثيلا ومحاكاة لمحاربة الإرهاب.

                        وقالت زاخاروفا في مقابلة مع تلفزيون روسيا 24 أمس “للأسف فإن كل محاولات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية تبدو مجرد خطوات ظاهرية أو مجرد محاولة لتمثيل ومحاكاة نشاط مكافحة الإرهاب فمن ناحية نرى التنظيم يتمدد ومن ناحية أخرى لا يقدم التحالف أي نموذج للآخرين حول مشروع ناجح” .

                        وتابعت زاخاروفا “إن روسيا تؤيد الحوار والتنسيق مع جميع القوى التي تحارب ضد المجموعات الإرهابية في الشرق الأوسط ولكن وعوضا عن توحيد الجهود وتجميع كل الوحدات المقاتلة معا في القتال ضد داعش ولا سيما التعاون مع الجيش السوري والقوى الأخرى وعوضا عن البدء بتبادل المعلومات وتنسيق الضربات الجوية فإننا نرى كيف تمارس دول التحالف لعبة “إما صديق أو عدو” .

                        وقالت المتحدثة الروسية “كان على الولايات المتحدة الإصغاء إلى الموقف الروسي بشأن الأزمة في سورية ولا سيما أن موسكو حذرت منذ البداية من أن الربيع العربي لن يقود إلى الديمقراطية وإنما سيتسبب بتنامي قوى التطرف في الشرق الأوسط”.

                        وتابعت زاخاروفا”إن تعابير كالدولة الاسلامية وجبهة النصرة ظهرت في القاموس الغربي قبل نحو عامين فقط أما نحن فكنا نتحدث عنها منذ سنوات .. فالشر الإرهابي كان ينضج هناك متخفيا بقناع التحولات الديمقراطية والمعارضة السلمية .. والآن لدينا مشكلة عالمية مشتركة تتجسد في التهديد الإرهابي مع عجز مطلق في العالم الغربي الذي تقوده واشنطن على مواجهة هذا الخطر” .

                        وكانت زاخاروفا أعربت أمس عن استعداد روسيا للحوار مع الولايات المتحدة قائلة “لم نرفض أبدا اجراء الحوار مع واشنطن ولا نزال مستعدين له حاليا بشأن جميع المسائل التي تمثل مصلحة متبادلة بما فيها حول سورية”.

                        وجددت وزارة الخارجية الروسية أمس الأول التاكيد على ضرورة توحيد الجهود العالمية عبر جبهة موحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي مشددة على استحالة تحقيق ذلك والتوصل إلى نتيجة دون مشاركة سورية في هذه الجبهة.

                        ***
                        * كيري: مستعدون للتفاوض مع الاسد




                        دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري إيران وروسيا للمساعدة في إقناع الرئيس السوري بشار الأسد في التفاوض .

                        وزعم الوزير الأميركي إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يجب أن يرحل لكن توقيت رحيله يجب أن يتقرر من خلال التفاوض.

                        ودعا بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، روسيا وإيران إلى استغلال نفوذهما لإقناع الأسد بالتفاوض، وقال إن هناك حاجة ملحة لتجديد جهود التوصل لتسوية سياسية لإنهاء الصراع السوري الذي دخل عامه الخامس، ولإنهاء أزمة اللاجئين في سوريا التي تزداد سوءا.

                        وأضاف: "نحن بحاجة للانخراط في مفاوضات.. هذا ما نبحث عنه ونأمل في أن تساعد روسيا وإيران وأي دولة أخرى ذات نفوذ في تحقيق ذلك، لأن هذا الأمر هو ما يحول دون إنهاء الأزمة".

                        واستطرد: "نحن مستعدون للتفاوض، هل الأسد مستعد للتفاوض.. التفاوض بحق؟".

                        وقال عن دعوته برحيل الأسد: "ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول.. هناك عملية يجب أن تجتمع فيها كل الأطراف معا للتوصل إلى تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك على أفضل وجه".

                        * التايمز: "تململ غربي" في صفوف "داعش"



                        نشرت صحيفة الـ"تايمز" تقريرا بعنوان فجوة بين المسلحين الغربيين والمحليين في جماعة "داعش"، هل تهدد بثورة؟، استهلته بقولها وسط الاشتباكات وسقوط القنابل، يبدو أن المسلحين الغربيين يواجهون مشاكل تتجاوز تعطل أجهزة الآيبود أو ضياع أمتعتهم.

                        ويتضح من التقرير الذي اعده جون سمسون مراسل الشؤون الجنائية وتوم كوغلان مراسل الصحيفة في بيروت بحسب موقع "بي بي سي"، أن مغني الراب وطلاب المدارس السابقين الذين تركوا أوروبا والولايات المتحدة من أجل المشاركة في ما يصفونه بـ"الجهاد" في سوريا بدأوا يتململون.

                        ويقول معد التقرير إنه بينما يتحمل المسلحون العرب أعباء الحرب، يشكو المقاتلون الغربيون من البرد في الشتاء، ومن سرقة أحذيتهم وغضب عائلاتهم من انضمامهم إلى تنظيم "داعش".

                        وقد كتب داعشي بريطاني في مدونته إنه يحس "بصدام ثقافي" بين الغربيين والمقاتلين المحليين، الذين يصفهم بأنهم "عديمو التهذيب وكسالى وسريعو الغضب" حسب تعبيره.

                        كما تقول الصحيفة إن المسلحين المحليين يشكون من أن المسلحين الوافدين من الغرب يحصلون على مواقع أفضل وبيوت أفضل، بينما يعين السوريون خدما وحراسا لهم.

                        فعلى سبيل المثال "عمر حسن" كان يعمل حارسا أمنيا في متجر في بريطانيا وطُرد من وظيفته قبل أن يلتحق بجماعة "داعش". وقد عبر على مدونته عن إحساسه بالبؤس بين عناصر الجماعة واشتكى من أنه بحاجة لخادمة من أجل أن تساعده في تقشير البطاطا، ومن أن المتسولين "محتالون"؟!.

                        كذلك كانت هناك شكاوى من هرب المسلحين الغربيين من ساحات القتال.

                        ***
                        * المهاجرون مهجّرون وفق أجندة تطحن الجميع


                        محمود ريا
                        تثير قضية الهجرة الكثير من الأسئلة التي لا بد من الوقوف عندها بعقل بارد، في ظل حرارة موجة البكاء والتباكي التي صعّدت صورة الطفل إيلان، الذي كان مرمياً جثةً هامدة على شاطئ أوروبي، من لهيبها.

                        لا شيء يمنع من الحزن على إيلان، وعلى آلاف غيره قضوا غرقاً، وهم يقومون برحلتهم الأخيرة نحو الموت، مستقلّين القوارب المزدحمة بالبشر، الفارغة من أي أمل بالوصول إلى نقطة المبتغى.

                        على عكس ذلك، فإن الحزن هنا يصبح مضاعفاً مئات وآلاف المرات، فإيلان اسم لمع على صفحات الإعلام، وبرز في التغطيات التي لا أحد يدري ما الخلفيات وراءها، فيما البقية ممن ماتوا، رحلوا بلا اسم، وبلا هوية، وبلا حزن.

                        مات إيلان، وبعد فترة من الاستغلال، ومن الجعجعة بلا طحين، ماتت قضيته أيضاً. وبقيت الهجرة مستمرة، ومعها معاناة الآلاف الذين يعيشون التشرد في البحر والبر للانتقال إلى ما يعتقدون أنه برّ الأمان.

                        ومن أجل ذلك، لا بدّ من معالجة القضية بالعقل البارد، لأن المسألة ليست مسألة حدث حصل وانتهى، وإنما هي عملية مستمرة وستبقى كذلك ربما لفترة طويلة.

                        هنا يصبح من الواجب العودة إلى طرح الأسئلة، ولو بشكل مقتضب، لأنها كثيرة وكثيرة جداً.



                        * لماذا يرحل هؤلاء المهاجرون من بلادهم؟ ولماذا الآن؟ وهل صحيح ما تروّجه آلة الإعلام الغربية ـ العربية عن أن هؤلاء يفرّون من النظام في سوريا؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا سجّلت المنظمات الإنسانية وجود العديد من الجنسيات العربية وغير العربية بين اللاجئين من ناحية، ولماذا سجّلت هذه المنظمات أيضاً من ناحية أخرى أن معظم الهاربين هم من مناطق لا يسيطر عليها النظام؟

                        * من يلعب لعبة تفريغ شمال سوريا من سكانها، ولمصلحة مَن؟ ولماذا يجب أن يكون عدد كبير من الفارّين هم من سكان المنطقة التي تسعى بعض الدول إلى جعلها منطقة أمنية أو منطقة محايدة أو منطقة آمنة، أو غير ذلك من التسميات؟

                        * لماذا يهاجر هؤلاء إلى أوروبا بالتحديد؟ وهذا السؤال يحمل في طياته في الحقيقة سؤالين باتجاهين مختلفين: لماذا أُقفلت كل الأبواب الأخرى في وجوه هؤلاء، ولماذا فُتحت أبواب أوروبا في وجوههم؟

                        * من هم المحرّضون على هذه الهجرة، ومن هم المروّجون لها، والمسهّلون والمخططون، ومن ثم المنفّذون من المزوّرين والمهرّبين؟ هل هم مجهولون؟ أم أنهم يحظون برعاية، وربما برعايات، من أجل تنفيذ هذا المخطط؟

                        * لماذا يضع المهاجرون ـ المهجّرون هدفاً واحداً نصب أعينهم، وهو ألمانيا، مع اختلاف نقاط الانطلاق وخطوط السير وأماكن الوصول الأولية؟ لماذا يسير هؤلاء تماماً كالفراشات التي يجذبها النور فتتهافت عليه ولو كان في هذا التهافت هلاكها؟ هل فقط لأن ألمانيا جذّابة، أم أن هناك من يدفعهم إلى هناك دفعاً؟

                        * سؤال مكمّل للسؤال السابق، ولكن من الجهة المقابلة: أي مصادفة تجمع بين تهافت هؤلاء اللاجئين إلى المانيا، وبين حاجة ألمانيا إلى مئات الآلاف من المهاجرين لتجديد شباب قوتها العاملة التي تكاد تتهالك تحت وطأة فقدان العنصر الشاب والفاعل فيها، وما السرّ في كون أكثر من ثلثي اللاجئين هم من عنصر الشباب الذكور القادرين على العمل، مقابل أقلية من كبار السن من ناحية، والنساء والأطفال من ناحية أخرى؟

                        * ما نهاية هذه القضية؟ بالأحرى، ما مصير هؤلاء اللاجئين؟ هل سيحتفظون بهويتهم وبخصائصهم الحضارية أم أنهم سيذوّبون في المجتمعات التي لجأوا إليها ليخسروا كيانهم فيما يربح مستضيفوهم قواهم وطاقاتهم؟

                        بالمقابل، هناك أسئلة أخرى أكثر تفصيلية، ولكنها أكثر خطراً أيضاً لا بدّ من طرحها على مثيري هذا الهرج، ومحرّكي هذه الأمواج من المهجّرين، ولا سيما من أولئك الجالسين في الغرف السوداء، يخططون ويرسمون ويتوقعون ويضعون السيناريوهات:

                        * هل توقع هؤلاء أي خطر يتلبّس بهم وببلادهم جرّاء هذه الموجات من الهجرة؟ هل فكّروا بها خارج نطاق المنفعة الاقتصادية والنتائج المادية؟

                        * ماذا سيحصل لو أن التنظيمات الإرهابية دسّت العشرات من عناصرها في صفوف اللاجئين ليقوموا بأعمال عنف وتفجيرات وهجمات على المصالح الغربية في الدول التي لجأوا إليها تنفيذًا لمخططاتهم الهادفة إلى إشاعة الفوضى في أنحاء العالم؟ هل يأمن الأوروبيون جانب هذه التنظيمات، ومن أين ينبع هذا الأمان؟

                        * ماذا سيكون مصير أوروبا لو ان هؤلاء اللاجئين رفضوا التخلي عن هوياتهم الثقافية وعملوا على فرضها في الأماكن التي لجأوا إليها، وأي صدام فكري وحضاري سيحصل بين الأوروبيين وضيوفهم في حال تحقق هذا السيناريو المخيف؟

                        إن الذين قدحوا زناد هذه العملية الخطيرة على مستوى المنطقة والعالم، بدءًا من تفجير الأوضاع في سوريا وتسعيرها، مرورًا بتسهيل الهجرة و"تعبيد" طرقها، وصولًا إلى استقبال المهجّرين واستقطابهم، يلعبون لعبةً أكبر منهم بكثير، لعبة سيكون لها آثارها المدمّرة التي ستطحن الجميع، في كل مكان، على مدى العقود المقبلة.

                        تعليق


                        • * وقف الأعمال الهجومية في الفوعة وكفريا والزبداني ومضايا.. ووقف إطلاق النار يبدأ ظهرًا

                          مع تضييق الخناق على من تبقى من المسلحين في الزبداني تم الاعلان عن وقفٍ للأعمال الهجومية في مدينتي الفوعة وكفريا بريف ادلب، وفي مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق، يليه وقف لإطلاق النار يبدأ عند الساعة 12:00 من ظهر الأحد.


                          وقف الأعمال الهجومية في الفوعة وكفريا والزبداني ومضايا


                          واستهدف سلاح الجو السوري والمدفعية تجمعاً للمسلحين في بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي بعد رصد دخول سيارات وحركة آليات من مزرعة بيت جن باتجاه البلدة.


                          كما استهدف سلاح الجو السوري تجمعات المسلحين في مدن الزبداني وداريا ودوما وبلدة مضايا في ريف دمشق، في حين قصف سلاح المدفعية السوري تجمعات المسلحين في مدينتي الزبداني وحرستا وبلدتي مضايا وزبدين في ريف دمشق.

                          وفي إدلب، قتل أحد مسؤولي "جند الأقصى" المدعو باسل السيد عيسى خلال الاشتباكات مع اللجان الشعبية في محيط مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف ادلب الشمالي.

                          تزامن ذلك مع استهداف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدن بنش وسراقب وخان شيخون وبلدتي رام حمدان وتفتناز في ريف ادلب، اضافة لاستهداف سلاح الجو السوري الحربي والمروحي لمواقع المسلحين ونقاط انتشارهم في محيط مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.

                          أما في درعا وريفها، فقد قتل مراسل موقع نبأ التابع للمجموعات المسلحة بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في حي درعا البلد.

                          بالمقابل، قصف سلاح المدفعية السوري تجمعات المسلحين في بلدتي الشيخ مسكين والنعيمة في ريف درعا.


                          مدفعية الجيش السوري


                          انتقالاً إلى حمص وريفها، فقد تبنت "جبهة النصرة" التفجيرات التي استهدفت حي وادي الذهب في حمص يوم أمس والتي ادت الى سقوط شهداء وجرحى.


                          إلى ذلك استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة تدمر في ريف حمص، كما قصف سلاح المدفعية السوري تجمعات المسلحين في مدينتي القريتين وتلبيسة ومحيط قرية برج قاعي في ريف حمص.

                          وفي ريف حماة الجنوبي، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية السطيحات، في وقت استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة اللطامنة وقريتي قسطون والمنصورة في ريف حماه.

                          في وقت قصف سلاح المدفعية السوري تجمعات المسلحين في قريتي الزكاة والأربعين في ريف حماه.

                          وقصف سلاح المدفعية السوري تجمعات المسلحين في بلدتي الحميدية وجباتا الخشب في ريف القنيطرة، كما جرت اشتباكات بين تنظيم "داعش" والوحدات الكردية في محيـط بلدة الهول في ريف الحسكة.

                          وشمالاً في حلب وريفها، حيث دارت اشتباكات بين المجموعات المسلحة ومسلحي "داعش" في محيط قرية تلالين بريف حلب الشمالي، كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في حي المشهد في مدينة حلب.

                          أما في اللاذقية وريفها، فسقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين إثر استهداف سلاح الجو السوري مواقعهم في قرية الكبير بريف اللاذقية الشمالي، وقصف سلاح المدفعية السوري تجمعات للمسلحين في محيط سد برادون في ريف اللاذقية الشمالي.

                          * الجيش يحكم سيطرته على منطقة الكسارات على الأطراف الغربية للغوطة الشرقية

                          نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات مركزة على تجمعات ارهابيي ما يسمى /جيش الاسلام/ على الاطراف الغربية للغوطة الشرقية.

                          وافاد مصدر عسكري ل/سانا/ بان عمليات الجيش // اسفرت عن السيطرة على منطقة الكسارات// الواقعة الى الشمال من تلة ابو زيد المشرفة على اوتستراد دمشق حمص الدولي في منطقة حرستا وان القوات // تواصل تقدمها باتجاه المناطق المحيطة بها//.

                          واشار المصدر الى// القضاء على العديد من ارهابيي ما يسمى /جيش الاسلام/ وتدمير اسلحة وذخيرة كانت لديهم //.

                          وكانت وحدات من الجيش أحكمت قبل اربعة ايام سيطرتها على تلة أبو زيد والتلال المحيطة بها والمشرفة على اوتستراد دمشق حمص الدولى في منطقة حرستا.

                          شاهد تقرير "سانا" بالصوت والصورة:
                          https://www.facebook.com/sana.video....03349/?fref=nf

                          *
                          500 مطلوب يسلمون أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة في بلدة كناكر بريف دمشق

                          شاهد تقرير "سانا" بالصوت والصورة:
                          https://www.facebook.com/sana.video....03668/?fref=nf










                          * فديو خاص.. شاهد كيف يقنص الجيش التكفيريين في الزبداني




                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1740637

                          الزبداني(لعالم)-20/09/2015-
                          افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الجيش السوري والمقاومة يخوضون معارك عنيفة ضد الجماعات المسلحة في المساحات القليلة المتبقية من مدينة الزبداني، فيما أكدت مصادر عسكرية قرب تحرير المدينة بالكامل من المسلحين.

                          وتتآكل مواقع سيطرة المسلحين في الزبداني لتتسع معها المساحات الحمراء على الخارطة، والتي تعكس مناطق سيطرة الجيش السوري والمقاومة .

                          ومن هنا نصبح اقرب الى الجبهة الاسخن شمال غرب العاصمة حيث يخوض عناصر الجيش والمقاومة معارك شرسة في الكيلومتر الاخير من قلب مدينة الزبداني.

                          و‫بعد السيطرة على كامل حي النابوع شمالي الزبداني ووصله بقلعة الزهرة في الغرب، تتركز المعارك وسط المدينة وعلى طرفيها الشرقي والغربي وفي سهل مضايا جنوبا.

                          وقال الخبير العسكري السوري ثابت محمد لقناة العالم الاخبارية الاحد: تنبع اهمية حي النابوع كونه يسيطر على الواجهة الشرقية للمدينة، وفي نفس الوقت هو المدخل الرئيسي الى مركز المدينة ويرتبط به الحي الغربي للمدينة، وبهذا يمكن القول بان هناك تطويقا كاملا من الناحية الشرقية والجنوبية والغربية لمدينة الزبداني ويوما بعد يوم تضيق حلقة التطويق على الارهابيين.

                          ولامجال للخطأ هنا، يدرك المقاتلون ذلك جيدا، امتار قليلة تفصل وجهتي النار عن بعضهما، هكذا يتم رصد مواقع المسلحين، ضمن بنك اهداف لدى الجيش والمقاومة، يُحدد الهدف ومن ثم يُضرب، و يتوغل المقاتلون.

                          ولا شيء يساعد الجماعات المسلحة على الصمود امام تقدم الجيش والمقاومة، لا الانفاق التي تم حفرها بكثافة قبل بدء المعركة، ولا عدد العبوات والالغام الارضيه التي تمت زراعتها، ولا الانتشار الكثيف للقناصة، كل ذلك يعرقل الحسم قليلا لكنه لا يوقف القضم التدريجي .

                          وارتفعت وتيرة الضربات المدفعية والجوية المركزة على مضايا جنوبي الزبداني، والتي تستهدف نقاط تجمع المسلحين وحواجز ومقار عسكرية لهم، بعد رصد تحركات مسلحة في مضايا، في عملية رصد واستهداف في مضايا والتحكم بكامل مفاصل القوة في الزبداني، بالتوازي.

                          * أهالي كفريا والفوعة يتحدثون للميادين: معاناة واصرار على الصمود

                          الأوضاع الإنسانية تشتد قساوة داخل كفريا والفوعة


                          تشتد الأوضاع الإنسانية قساوة داخل بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ظل الحصار الخانق الذي فرض عليهما للشهر السادس على التوالي إلى جانب ارتفاع نسبة الدمار فيهما إلى أكثر من 70% نتيجة آلاف القذائف والصواريخ التي استهدفت البلدتين بالتزامن مع تهديدات المسلحين باقتحامهما.

                          الأهالي في بلدتي الفوعة وكفريا تحدثوا للميادين عن انعدام معظم وسائل الحياة من غذاء ومياه وانتشار للأمراض الناجمة عن نقص التغذية وعدم توفر الدواء اللازم. وكانت مصادر من بلدة الفوعة تحدثت عن إنزال مظلي من قبل الطيران المروحي لمساعدات تضمنت أغذية ومحروقات وذخيرة.

                          الأهالي تحدثوا أيضاً عن الدمار الذي لحق بمئات المنازل نتيجة القصف المتواصل على البلدتين ما دفع بسكانها إلى النزوح والمبيت في أقبية وملاجئ.

                          وعبروا عن قلقهم من التهديد بهجوم واسع وعنيف على بلدتيهما من قبل حشود ضخمة وغير مسبوقة للمسلحين مؤكدين في الوقت نفسه مواصلة الدفاع عن البلدتين حتى آخر رجل وطفل.

                          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                          https://www.youtube.com/watch?v=DvdkA2d2-vY

                          * كفريا والفوعة عصيتان على الارهاب

                          شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

                          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1309141

                          * الجيش اللبناني يقصف جرود عرسال ويدمر مركزا ل"داعش"



                          قصف الجيش اللبناني يوم أمس السبت، جرود عرسال المحاذية للحدود السورية ودمر مركزاً لـجماعة "داعش" الارهابية وذلك في تصعيد أمني جديد تشهده المنطقة منذ الجمعة.

                          ووفقاً لموقع "رأي اليوم" قالت القوات اللبنانية في موقعها الألكتروني، إن الاستهداف جاء بعد "رصد حركات مشبوهة للعصابات المسلحة" في حين لم يصدر بيان رسمي عن الجيش حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

                          وتشكل منطقتا جرود عرسال وبعلبك حدودا طبيعية بين لبنان وسوريا، وشهدت اشتباكات خلال الأعوام الماضية بين عناصر الجيش وفصائل مسلحة، بما فيها "داعش" و"جبهة النصرة".

                          هذا وقد اتهم نشطاء سوريون الجيش والأمن اللبنانيين بالتضييق على آلاف العوائل السورية المتواجدة في مخيمات عرسال وغيرها، والانجرار إلى الحرب مع الفصائل السورية، رغم تبني الحكومة سياسة "النأي بالنفس".

                          * بالفيديو.. مجزرة جديدة للجماعات المسلحة في حلب




                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1740870

                          حلب (العالم) 20-9-2015 ـ
                          استشهد 22 مدنياً على الأقل وأصيب 33 شخصاً معظمهم من الاطفال بقصف الجماعات المسلحة حي الميدان في مدينة حلب شمالي سوريا. كما قصف المسلحون حي السيد علي في المدينة ما أدى الى اصابة 8 أشخاص بجروح 3 منهم بحالة حرجة.

                          لم تشفع الأيام الحُرم للمدنيين في حلب ولم تردع بدورها المسلحين من استهداف المناطق الآمنة في المدينة بالقذائف الصاروخية، مجزرة جديدة ارتكبتها الجماعات المسلحة بحق أهالي منطقة الميدان.

                          هذا وقال احد العاملين في الدفاع المدني في تصريح للعالم: الساعة 11 مساء تم ابلاغنا عن طريق عمليات الشرطة عن سقوط قذائف من المجموعات المسلحة على منطقة الميدان على الفور تم تحريك عربات الانقاذ والاسعاف الخاصة بمجموعات الدفاع المدني الى منطقة الاصابة، فور وصولنا تم التعامل وتم انتشال 5 جثث.

                          وصرحت احدى المواطنات للعالم: سقطت قذائف وقتلوا الناس، هذا الامر نهايته ما هو؟.

                          وقالت مواطنة اخرى في تصريح للعالم: هذه اللعبة لطفلة؟ هل هي ارهابية؟، هذه كانت لطفلة تلعب بها ماتت، ما هو ذنبها؟، وين الدول الغربية التي تدعي بحقوق الطفولة؟.

                          فرق الدفاع المدني بدورها قامت بانتشال العالقين تحت انقاض المنازل التي استهدفتها الجماعات المسلحة كما اسعفت عشرات المصابين.

                          وصرح رئيس الطبابة الشرعية في حلب الدكتور زاهر ججو للعالم: اليوم وصلنا للطبابة الشرعية 18 شهيدا، العدد الاكبر من منطقة الميدان والعدد كان 16 شهيدا، بينهم كان 7 اطفال، طبعا عدد الاصابات حتى الان 45 اصابة، حتى الان يتم انتشال جثث، منذ قليل تم انتشال جثتين احداهما لطفل.

                          القذائف استهدفت سوقا شعبيا في المنطقة لكن اصرار الأهالي على الحياة دفعهم على الفور الى التعاون فيما بينهم لرفع الأنقاض و العودة الى محالهم لممارسة أعمالهم اليومية.

                          *
                          ارتقاء شهيد جراء تفجير ارهابيين عبوة ناسفة في حي الزهراء بحمص

                          ارتقى شهيد مساء اليوم جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها ارهابيون في سيارة بحي الزهراء في مدينة حمص.

                          وافاد مصدر في قيادة الشرطة لمراسل /سانا/ بأن ارهابيين فجروا عبوة ناسفة في سيارة سياحية قرب دوار المواصلات في حي الزهراء ما أسفر عن استشهاد السائق.

                          وكان ارهابيون فجروا اول امس عبوتين ناسفتين في شارع الاهرام بحي وادي الذهب في مدينة حمص ما أدى الى ارتقاء شهيد واصابة /12/ شخصا بجروح فى محاولات يائسة من قبل التنظيمات الارهابية لتعكير السلم والامن الذي تعيشه أحياء مدينة حمص ولضرب أجواء ومسيرة المصالحات الوطنية في المحافظة.

                          ***
                          * المقداد: العلاقة مع روسيا قديمة وتركيا فجرت أزمة اللاجئين


                          نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يؤكد أن العلاقة مع موسكو والتعاون العسكري معها "قديم جداً"، ويتهم تركيا بتفجير أزمة اللجوء إلى أوروبا لعدم الاستجابة لطلبها بالمنطقة العازلة.


                          الحكومة السورية تدرس خطة ديمستورا وستعلن موقفها منها

                          أشار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا أكد للحكومة السورية أن نتائج عمل اللجان غير ملزمة، وأن المسؤولين السوريين ناقشوا معه طريقة عملها.

                          وأعلن المقداد رفض دمشق أن يناقشها أي طرف خارجي في حلّ الأزمة في البلاد بل أن يكون الأمر بين السوريين أنفسهم، مؤكداً أن الحكومة السورية تدرس خطة ديمستورا وستعلن موقفها منها "في الوقت المناسب".

                          وجاء كلام المسؤول السوري في حوار خاص أجرته معه قناة الميادين، الذي تطرق إلى العلاقة مع موسكو قائلاً إن سوريا وروسيا "مرتبطتان بمعاهدة صداقة وتعاون"، وأن التعاون العسكري بينهما "قديم جداً".

                          وينصبّ الدعم الروسي لسوريا في مكافحة الارهاب، بحسب المقداد، الذي مضى إلى القول إن هذا الارهاب الذي يضرب بلاده هو في الآن نفسه "يضرب تركيا والسعودية وكافة أنحاء العالم".

                          وتناولت الحلقة أزمة اللاجئين السوريين إلى الغرب، حيث شددّ نائب وزير الخارجية السوري على أن تركيا "هي التي فجرت أزمة اللجوء إلى أوروبا لعدم الاستجابة لطلبها بالمنطقة العازلة".

                          واتهم المقداد السعودية وقطر بمضاعفة دعمهما للإرهاب، وقال إن سوريا "ليست أفغانستان وليست لقمة سائغة لأميركا أو غيرها"، وكذلك إسرائيل التي "تدعم بشكل مكشوف جبهة النصرة وهو ما تؤكده تقارير الامم المتحدة".

                          * بمشاركة 39 دولة عربية وأجنبية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للشباب في سورية



                          انطلقت بمشاركة وفود صحفية وطلابية من 39 دولة عربية وأجنبية فعاليات المؤتمر الدولي للشباب في سورية الذي تقيمه جمعية خطوة في خان أسعد باشا بدمشق.

                          وبين رئيس الجمعية الدكتور ريمون هلال أن الهدف من المؤتمر اطلاع الوفود المشاركة على حقيقة الأوضاع في سورية إضافة لإجراء مناقشات سياسية واقتصادية واجتماعية.

                          وفي تصريح لسانا قال وزير التعليم العالي محمد عامر المارديني بالرغم من الظروف الصعبة في سورية لم تنقطع الوفود عن زيارتها سواء من الطلاب الاتين للدراسة أو ممن يريدون الاطلاع على الأوضاع.

                          وبين الوزير أن الجامعات السورية تستقبل العديد من الطلاب العرب ليدرسوا في فروعها ويقيموا في المجتمع السوري المليء بالحضارة والتنوع.

                          * اختتام فعاليات معرض إعادة إعمار سورية 2015



                          اختتمت مساء اليوم فعاليات معرض إعادة إعمار سورية 2015 الذي نظمته مؤسسة الباشق للتجارة والمعارض الدولية بمشاركة 65 شركة محلية وعربية وأجنبية وحضره 72 ممثلا عن علامة تجارية في مدينة المعارض بريف دمشق .

                          وأكد مدير شركة الباشق تامر ياغي أن المعرض “أعاد نبض الحياة لمدينة المعارض بعد توقف دام 4 سنوات” وحمل رسالة للعالم أن سورية بلد الإعمار وليس الدمار معتبرا أن المعرض شكل خطوة أولى وسيتبعه معرض مماثل العام القادم “ونتوقع أن يكون نجاحه منقطع النظير”.

                          ورأى ياغي أن من سلبيات المعرض “الاهتمام الضعيف من قبل النقابات والمقاولين وقطاعات حكومية ذات صلة بالمعرض”.

                          وكانت انطلقت فعاليات المعرض الثلاثاء الماضي واعتبر المشاركون أن مشاركاتهم نوع من أنواع المقاومة في وجه الدمار والخراب والتحدي والإصرار لإعادة بناء سورية أجمل مما كانت عليه.

                          ***
                          * السيد صفي الدين: بقي القليل للوصول إلى النقطة الأخيرة في إنهاء الهجمة التكفيرية


                          رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن المنطقة كلها دخلت في مرحلة من التعقيدات السياسية والمذهبية والقومية والعرقية، ولا أحد يعرف ما هو المستقبل الذي يكتب لهذه المنطقة، وقال "في الوقت الذي نعرف نحن من موقع تجربتنا ما لا يعرفه الآخرون، فإن كثيراً من الناس اليوم هم ضائعون وتائهون، فلو نظرنا إلى معظم السياسيين في عالمنا العربي ومعظم العلماء والنخب الثقافية، ومعظم من يتصدر الشأن العام، سنجد أن هؤلاء في حال تيه وضياع، ولا يعرفون الواقع ولا الحاضر ولا المستقبل، لأن أميركا ومن معها أدخلوا المنطقة في هذا الآتون وفي هذه الفتنة العمياء والكبيرة"، وأضاف "إننا نحن أبناء المقاومة عرفنا طريقنا، واستقمنا حيث فُتن الناس، وعرفنا ما الذي يجب أن نفعله، وأخذنا خيارنا حيث ضاع وتاه الآخرون، وإذا دققنا وتفحّصنا فيما يحصل اليوم بدءاً من سوريا واليمن والعراق وصولاً إلى السعودية والخليج، وخاصة في الموقف الروسي الذي سيترك حتماً نتائجه وتأثيراته على سوريا وعلى كل المنطقة، نعرف تماماً أين أصبحنا وفي أية نقطة نحن".


                          السيد صفي الدين


                          وخلال احتفال تأبيني في بلدة قبريخا الجنوبية، أكد السيد صفي الدين "إننا وصلنا إلى خطوة متقدمة جداً في مواجهة هذه الهجمة التكفيرية وفي مواجهة هذا المشروع الأميركي التكفيري الذي أراد أن يفتت الأمة ويشتت قدراتها وطاقاتها، ولم يعد هناك سوى القليل من أجل الوصول إلى النقطة الأخيرة في إنهاء هذا الصراع الذي هو لمصلحة بقاء الأمّة قوية وموحّدة وقادرة على مواجهة التحديات"، وأضاف "إن الأميركي سينهزم في هذه المواجهة، ودلائل الضعف أصبحت بادية، فهم اليوم يتحدثون بلهجة في الصباح وبلهجة أخرى في المساء، ولم يعد الأميركي يمسك بالمنطقة كما يتخيّل أو كما لا يحب إلاّ أن يتخيل البعض ممن هم في لبنان، حيث أننا حينما نقول لهم إن أميركا قد ضعفت، فلا يصدقون، ويستمرون في المراهنة على السراب والوهم والخيال، فبعض هؤلاء ينتظر سراباً حينما يراهن على القدرة الأميركية لتنتشله أو لتنقذه أو لتؤمن له مستقبلاً فقده".



                          جانب من الحضور


                          وأكد السيد صفي الدين أن إيران فرضت حقها ونفسها في المعادلة والمنطقة، وأصبحت رقماً لا يمكن لأية قوة في المنطقة أو في العالم أن يتجاوزه، وذلك بعد الإنجاز الكبير الذي حصل على مستوى الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، كما أن المنطقة أمام مستقبل سوف تتعدل فيه موازين القوى والتغيير، متسائلاً "أين نحن أمام هذه المتغيرات، وأين هو موقعنا، وهل أن ما يتحدث به بعض اللبنانيين عن إقحام أنفسنا في حرب لا شأن لنا بها هو صحيح، أم أن هؤلاء الذين راهنوا على رهانات خاطئة هم الذين طالما أقحموا لبنان في رهانات سياسية خاطئة وفاشلة".


                          وشدد السيد صفي الدين على "أن المقاومة قد تمكنت في هذه التحديات الإقليمية والعالمية الكبيرة، أن تحجز للبنان موقعاً مهماً على مستوى المعادلة، وما أنجزته وتنجزه في كل يوم سوف يكون حاضراً في أي معادلة أو خريطة لمستقبل المنطقة، وهذه حقيقة يتحدث عنها "الإسرائيلي" والعدو قبل الصديق، فهذه قوّة حصلت عليها المقاومة بفعل استقامتها وخيارها الصحيح".

                          ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنه في المستقبل الآتي سيكون هناك خريطة جديدة للشرق الأوسط ولكل المنطقة، مشدداً على ضرورة أن نحدد موقعنا في هذه الخريطة والمعادلة، وأن نكون أقوياء ليكون لنا وجوداً ومحلاً، وموضحاً "من هذه الزاوية نتطلع إلى ما يحصل في لبنان لكي يكون كل اللبنانيين مطالبين بالإسراع في معالجة الأزمات والملفات الصعبة والمتنقلة قبل أن يفوت الأمر، أي قبل أن تحدث متغيرات في المنطقة، وحينها يصبح اللبنانيون عاجزين عن إدراك ما حصل في هذه المنطقة، فكلما أسرع اللبنانيون في حل مشاكلهم بالحوار والمنطق والعقلانية، كلما أمكنهم أن يحموا البلد أمام كل هذه المتغيرات التي تحصل في المنطقة، وهذا هو المنطق الذي يحفظ لنا بلدنا وواقعنا ومستقبلنا، وفي غير ذلك لن يكون لنا أي قيمة أو أي وجود في هذه المنطقة وفي هذه المتغيرات".

                          تعليق


                          • * مباحثات استخباراتية روسية - أمريكية حول التعاون لمحاربة ’داعش’ في سوريا

                            أعلنت وسائل إعلام عن محادثات بشأن سوريا أجراها وفد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مع جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في موسكو هذا الأسبوع.

                            ونقلت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية عن مصادر في أجهزة المخابرات الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم الدخول في تعاون استخباري مع روسيا لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.

                            وأفاد تقرير الصحيفة إن وفد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أجرى مع وفد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في موسكو محادثات تناولت مناقشة التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، وحسب الصحيفة فإن واشنطن مستعدة لتزويد روسيا بما تجمعه أجهزة المخابرات الأمريكية من معلومات لمساندة مكافحة تنظيم "داعش".


                            مباحثات استخباراتية روسية - أمريكية حول التعاون لمحاربة "داعش" في سوريا


                            ولفتت الصحيفة الألمانية إلى أن ازدياد عدد مقاتلي "داعش" وتدفق اللاجئين من سوريا يدفعان واشنطن إلى التعاون مع موسكو.


                            إشارة إلى أن وزير الحرب الأمريكي اشتون كارتر أجرى في 18 أيلول/ سبتمبر الفائت مكالمة هاتفية بشأن سوريا مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

                            كما أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يجد المحادثات بين عسكريي الولايات المتحدة وروسيا خطوة هامة، وقال كيري "إن واشنطن تبحث عن نقاط مشتركة مع روسيا بشأن التعاون العسكري في سوريا".

                            * كيري: الاسد قوة جذب للمقاتلين الاجانب ونرحب بجهود روسيا ضد داعش



                            قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري، إنه يجب على جميع الدول التعاون لحل الحرب السورية التي "استمرت لوقت طويل جداً،" مشيرا إلى أن التحدي فيما يتعلق بأعداد اللاجئين المهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل، لا يمكن تناوله فقط من خلال تحديد أرقام اللاجئين الذين يدخلون إلى البلدان أو تقديم مساعدات أكثر لهم، وإنما يجب تناوله بالتعامل مع السبب الجذري وهو العنف في سوريا وشح الأمل والفرص في المستقبل التي يخشاها الكثيرون في تلك المنطقة نتيجة العنف الذي يحدث.

                            وبحسب CNN بالعربية، قال كيري: من الواضح أن التحدي فيما يتعلق بأعداد اللاجئين المهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل - ليس لأوروبا فقط وإنما للجميع- لا يمكن تناوله بشكل جيد فقط من خلال تحديد أرقام اللاجئين الذين يدخلون إلى البلدان أو تقديم مساعدات أكثر لهم، وإنما يجب تناوله بالتعامل مع السبب الجذري وهو العنف في سوريا وشح الأمل والفرص في المستقبل التي يخشاها الكثيرون في تلك المنطقة نتيجة العنف الذي يحدث.

                            واضاف: هل سنرحب بمساعدة روسيا في مواجهة داعش؟ بكل تأكيد، تحدثنا عن ذلك لفترة من الزمن، وكان ذلك جزءا دائما مما قلنا إنها طريقة فعالة لمساعدة حل المشاكل هناك، لكن الجزء الآخر من المعادلة هو الأسد وكيفية حل حقيقة أنه قوة جاذبة للمقاتلين الأجانب الذين يأتون إلى المنطقة، وهم داعش في النهاية.

                            * تقرير وفيديو.. كيف انقلب موقف واشنطن ازاء الرئيس السوري؟!




                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1740626

                            واشنطن(لعالم)-20/09/2015-
                            أعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن استعداد بلاده للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على الحاجة الملحة إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة السورية، كما دعا كيري روسيا وإيران الى استخدام نفوذهما في هذا المجال، مشيرا الى ان الاسد يجب أن يتنحى ولكن ليس بالضرورة فور التوصل الى تسوية لإنهاء الحرب، على حد قوله.

                            وفي تطور نوعي في الموقف الامريكي من الرئيس السوري بشار الاسد، تجلى في تصريحات لوزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي ابدى استعداد بلاده للتفواض مع الاسد، مشددا على الحاجة الملحة إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة السورية.

                            ودعا كيري روسيا وإيران الى استخدام نفوذهما في هذا المجال، مشيرا الى ان الاسد يجب أن يتنحى ولكن ليس بالضرورة فور التوصل الى تسوية لإنهاء الحرب.

                            واضاف كيري أن الأمريكيين سيرحبون بمساعدة روسيا في القتال ضد مسلحي داعش.

                            وكان كيري قد صرح الجمعة بأن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن المحادثات العسكرية مع روسيا بشأن سورية خطوة تالية مهمة ويأمل في أن تنعقد قريبا.

                            وقالت صحف بريطانية ان من علامات العجز الأمريكي في سوريا هو قبول ادارة الرئيس الامريكي بعرض المحادثات العسكرية مع موسكو حول الأزمة السورية، مؤكدة ان انسحاب اوباما من سوريا قد سمح باحتفاظ الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة على حد وصفها.

                            وبرر محللون غربيون الاتجاه الجديد للادارة الامريكية بانه ناجم عن اقتناع هذه الادارة باستحالة تحقيق الحسم العسكري ضد داعش بمعزل عن دور روسي.

                            الا ان الحقيقة قد تكون ابعد من هذا التبرير بعد ان تبين ان الضربات الجوية للتحالف الامريكي لا تحقق حسما ضد داعش من دون وجود قوات على الارض، وان الجيش السوري هو الذي يمكن ان يشكل الحلقة المفقودة لمكافحة الارهاب في سوريا، في حال وجود ارادة جادة وحقيقية لدى الطرف الغربي للقضاء عليه.

                            من جهته اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، ان هزيمة داعش وضمان الانتقال السياسي في سوريا هدفين يجب السعي لتحقيقهما.

                            وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجانبين أكدا ضرورة تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.

                            ومن هنا يرى البعض ان المحادثات بين واشنطن وموسكو للتنسيق عسكريا في سوريا قد يمهد لتنسيق مباشر بين واشنطن والجيش السوري في مواجهة توسع داعش في المنطقة او قد يتحقق هذا التنسيق عبر الطرف الروسي، وهو ما يشير الى ان التحول في السياسة الامريكية حيال سوريا لم يعد يصب في صالح الدول الاقليمية التي راهنت على دعم الجماعات المتطرفة لاسقاط النظام.

                            * 75 مقاتلا دربتهم امريكا وبريطانيا وتركيا دخلوا شمال سوريا



                            قال ما يسمى المرصد السوري (المعارض والذي يتخذ من لندن مقرا له)، إن 75 مقاتلا ممن دربتهم أميركا وبريطانيا وتركيا دخلوا لمناطق بشمال سوريا يومي الجمعة والسبت.

                            وحسب موقع السي ان ان، جاء في تقرير المرصد المنشور على موقعه الرسمي نقلا عن مصادر قال إنها موثوقة: "إن ما لا يقل 75 مقاتلاً من الفرقة 30 وصقور الجبل، دخلوا الأراضي السورية ليل الجمعة – السبت وصباح يوم السبت عبر معبر باب السلامة الحدودي، وذلك بعد أن خضعوا لدورة تدريبية على يد مدربين أميركيين وبريطانيين وأتراك في أحد معسكرات تركيا."

                            وتابع التقرير: "12 سيارة رباعية الدفع مثبت عليها رشاشات سُلمت لهم في مدينة كلس التركية، بالإضافة لتسليمهم ذخائر وحقائب شخصية، ولدى دخلوهم إلى معبر باب السلامة، قامت الفصائل القائمة على المعبر، بتفتيش 3 سيارات ليفاجئ المتدربون بأن داخل جميع الحقائب التي سلمت لهم، يوجد العلم السوري الحالي والمعترف عليه دولياً، ليتمركزوا بعدها في مناطق بريف حلب الشمالي."

                            ***
                            * هل دخلت الازمة السورية مرحلتها الاخيرة؟




                            ماجد حاتمي ـ شفقنا
                            يبدو ان اعلان روسيا عن استعدادها ارسال قوات عسكرية الى سوريا في حال طلبت الحكومة السورية ذلك، والاستدارة الحادة في الموقف الامريكي من الازمة السورية، بعد ان سحبت واشنطن شرط رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، في اي حل سياسي، قد يغير كثيرا من معالم الازمة السورية التي ألفناها منذ نحو خمس سنوات.

                            تزامن الاعلان الروسي والاستدارة الامريكية ، مع الكشف عن وثيقة جديدة لوكيليكس تحدثت عن خطّة أمیرکیّة لزعزعة الاستقرار فی سوریا منذ العام 2006 ، بهدف الضغط على الاسد ، لا لاسقاطه بل ليفقد توازنه ، عبر:”اللعب على الخوف السنّی من النفوذ الإیرانی ..والتبشیر الشیعی” ، يجعل احتمال دخول الازمة السورية في مرحلة جديدة، هو الارجح.

                            محور المقاومة الى جانب روسيا، لم يكونا بحاجة لوثيقة ويكليكس، ليقفا على المخطط الامريكي ضد سوريا، والذي يصب بمجمله في صالح “اسرائيل” ، فكل تفاصيل هذا المخطط كانت واضحة منذ اليوم الاول ، فالاعلام الخليجي وخاصة السعودي والقطري ، تكفل باشعال نيران الفتنة “السنية الشيعية” ، في سوريا والمنطقة ، ومازال ، وساهم دخول تركيا على الخط، في تسعير نيران هذه الفتنة.

                            كان واضحا منذ اليوم الاول ان الجماعات التكفيرية المُحَرّضة والمُمولة والمدعومة ، عسكريا وماليا وسياسيا ، من السعودية وقطر وتركيا ، يمكن ان تُوصل سوريا الى ما وصلت اليه الان ، الا انها لم يكن بمقدورها ان تهيمن على سوريا ، لاسباب معروفة ، منها قوة وتماسك الجيش السوري ، والتفاف الغالبية العظمى من الشعب السوري حول جيشه ، وهذه الحقيقة لم تكن غائبة عن امريكا ، التي ارادت من خلال هذه الجماعات التكفيرية ، ان تضغط على الحكومة السورية لدفعها للرضوخ للارادة الامريكية ، كما اكدت ذلك ويكيليس ايضا ، فيما كانت ادوات امريكا في المنطقة ، تتصور ان بالامكان اسقاط الحكومة السورية ، بالجماعات التكفيرية.

                            وقوف محور المقاومة وروسيا ، الى جانب سوريا ، بالشكل الذي لم تتوقعه امريكا ، افشل المخطط الامريكي ، في اطالة امد الصراع ، عبر اللّعِب بعامل الزمن ، والاستفراد بسوريا والضغط عليها ، بهدف دفعها للرضوخ للارادة الامريكية.

                            ان مقاومة الجيش والشعب السوري ، في وجه الحلف الامريكي الصهيوني التركي العربي الرجعي ، و وقوف محور المقاومة وروسيا الى جانب سوريا ، بشكل قاطع في هذه المواجهة ، هو الذي اضطر امريكا ، في نهاية المطاف ، الى ان تلملم مخططها ، وتسارع للدخول في حوار مع روسيا ، في كيفية محاربة “داعش” في سوريا ، بعد ان انقلب السحر عليها.

                            ***
                            *
                            التسخين الروسي يصل الأيدي الأميركية



                            أحمد ضوا
                            - صحيفة الثورة

                            أشعلت التصريحات والتحركات الروسية بشأن الحرب الإرهابية على سورية النقاش على المستوى العالمي، وحركت المياه الراكدة الملونة بالدماء التي تسفكها التنظيمات الإرهابية المدعومة خليجيا وإقليميا وغربيا بشتى أنواع الدعم.

                            ان الزخم الروسي جاء بعد استنفاد كل فرص الحوار والنقاش مع الولايات المتحدة الاميركية التي تقود وتوجه الحرب الإرهابية على سورية.

                            القرار الروسي لم يكن وليد الخطر المستشعر في سورية بل المخاوف الارهابية التي تهدد روسيا والعالم جراء الامتداد السريع للتنظيمات الإرهابية في الحديقة الخلفية لروسيا الممتدة من أفغانستان مرورا بتركيا الدولة الداعمة لتنظيم /داعش/ الإرهابي وانتهاء بالمخاطر الكبيرة التي يرتبها انضمام مجموعات إرهابية من القوقاز والبلقان الى التنظيمات الارهابية في العراق وسورية .

                            القراءة الأولية للتحرك الروسي سياسيا وعسكريا لخصها على أفضل وجه وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم بقوله إن هذا التحرك شكل صحوة للغرب ودفع الولايات المتحدة إلى التراجع عن مواقفها، تُرجم ذلك بترحيبها بالتدخل الروسي لمكافحة /داعش/، وإبدائها الرغبة بالتنسيق العسكري مع روسيا لمكافحة هذا التنظيم الإرهابي وهذا يُحدث أثرا في الغرب.

                            من المؤكد أن التحرك الروسي الذي يتطابق مع الرؤية السورية لوقف الحرب على الشعب السوري جدي، ويسير في إطار مكافحة الإرهاب ووفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بشأن التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وفي مقدمتها /داعش/ و/النصرة/، ويوضح رد الفعل الاميركي الذي تفاعل في اطار الصدمة مع التحرك الروسي من باب مسايرته، و ليس للسير معه تحقيقا لأهدافه بل لاستنباط أهداف هذا التحرك ومعرفة حدوده وآلياته.

                            في الأيام القادمة ستتوضح حقيقة وآليات التحرك الروسي لمكافحة الإرهاب, وإيجاد حل سياسي للازمة في سورية ومحددات ذلك، وأيضا ستبرز اكثر ردود الفعل الأميركية والغربية على « المفاجأة الروسية وفقا للتوصيف الاميركي وخاصة في ضوء التطورات على ارض الواقع، والمفرزات المستمرة لإجرام التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إقليميا ودوليا وعلى رأسها قضية المهاجرين .

                            إن أبرز ما يميز التحرك الروسي هو انطلاقه من قواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول، ومسؤولية ودور روسيا كقوة عالمية في حفظ الأمن والاستقرار الدولي، إضافة إلى القناعة الثابتة لدى القيادة الروسية بأن الجيش العربي السوري هو القوة الفاعلة حتى الآن في مكافحة الإرهاب، وليس الاستعراض الذي يمارسه إعلاميا تحالف الولايات المتحدة والذي كانت أبرز نتائجه على الأرض توسع تنظيم /داعش/ الإرهابي أفقيا وعموديا في العراق وسورية.

                            منذ الأيام الأولى للتحرك الروسي, ظهرت بوادر إيجابية في الجانب السياسي على مستوى المحددات الأميركية، والسبب يعود إلى الإصرار الروسي على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفرض أجندات خاصة على شعوبها، حيث كان القرار الروسي بتنحية أي طرح من هذا القبيل جوهريا في دفع القوى المضادة الى المناورة وطرح شروط أخرى تخدم الهدف ذاته إلا أن الجانب الروسي كان يقظا

                            لمثل هذه التكتيكات السياسية، ما دفع الولايات المتحدة وأدواتها في الغرب والمنطقة إلى الارتباك والبحث عن مسلك ومناورات جديدة ودراسة تغيير خططهم العدوانية تجاه الدولة والشعب السوري.

                            لا شك في أن التحرك الروسي أعطى دفعا لمسار انتصار الدولة والشعب والجيش العربي السوري والذي سيتم مع القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

                            لقد فاجأت القيادة الروسية بتحركها القوي والمدعوم سياسيا ولوجيستيا وعسكريا كل القوى التي تدعم التنظيمات الإرهابية، ومن الخطأ القول إن هذا الطرف سيستسلم فالعنجهية الأميركية والتكابر العربي الإقليمي سيكونان في المواجهة ولكن القرار الروسي ومعه الجيش العربي السوري كفيلان بمكافحة الإرهاب وهزيمة داعميه.

                            تعليق


                            • * زهران علوش ينصب المصيدة ويقع فيها



                              مكسيـم منصـور | ريـف دمشـق – دمشق الان

                              زهران علوش اللاهث لاي انتصار خيالي.. وبأي ثمن كان، سواء بقصف مدنيي دمشق .. او بتجويع اهالي الغوطة او بدفع قياداته ومقاتليه الى محرقة تجاوز الخطوط الحمراء.

                              زهران برعونته الاخيرة التي لن يكون اخر خسائرها نائبه في قيادة جيش الاسلام محمود الاجوة، تذكرنا بمحاولة السيطرة على استراد المزة حين دفعت مجموعات مسلحة للاندفاع من جنوب دمشق مرورا ببساتين الرازي لتصل الى استراد المزة, ساعتها تناقلت وسائل الاعلام الداعمة لهم اخبار انتصار “الثوار” لساعة من الزمن.. وامضت ايام اخرى في الحديث عن المأسي والخسائر التي منيت بها المجموعات المهاجمة كرمى لقيادات ميليشوية تسعى لخلق انتصارات وهمية باي ثمن.

                              خط دوما - معرونة

                              سعت ميليشيا جيش الاسلام لتشكيل خط سيطرة يمتد من دوما الى معرونة الواقعة شمال طريق التل. وذلك بالسيطرة على جبل راس ابو زيد المشرف من جهة الشمال على طريق التل ومفرق معرونة ويشرف من الجنوب على الطريق الدولي دمشق – حمص اضافة الى اطراف ضاحية الاسد.

                              ليسمح هذا الخط بفك الحصار المفروض على مسلحي دوما من قبل الجيش السوري، ويعطي مجالا حيويا باتجاه جبال القلمون والحدود اللبنانية، كما سيعني حصار دمشق بالسيطرة على اهم طرق العاصمة طريق دمشق .حمص .. وطريق التل البديل. مما كان سيفسح المجال لتحرك مسلحي مدينة التل ومحيطها !!

                              احداث ضاحية الاسد

                              خلال وقت قصير تقدم مئات من مسلحي زهران حسب مصادر دمشق الآن وسيطروا على نقاط الجيش في بساتين دوما جنوب الطريق الدولي، وبشكل سريع تحركوا شمالا بالقرب من كازية رحمة باتجاه المقالع والحفارات وتحصنوا بها، كما توجهوا شرقا الى تخوم ضاحية الاسد، وتقدموا باتجاه احد تلال راس ابو زيد وشكلوا مربض قناصة يشرف على المنطقة، واستهدفت قرية معرونة وضاحية الاسد والطريق الدولي ونقاط الجيش السوري في حرستا بقذائف الهاون والصواريخ، تزامن ذلك بالهجوم على سجن عدرا وعلى نقاط الجيش السوري في تل كردي الى الشرق من دوما.

                              نهاية الحل

                              كان من الواضح ان الجيش السوري لن يسمح باي شكل من الاشكال بالسيطرة على طرق العاصمة، وان القبضة الفولاذية هي الخيار الاوحد في وجه تجاوز الخطوط الحمراء، لكن رعونة مسلحي زهران أبت إلا تجريب المجرب، فعلى اثر الهجوم المباغت استنفرت قوى الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني، وبدأ الجيش السوري رده باستيعاب صدمة الهجوم، بتمكين وتدريع نقاط الدفاع في الضاحية وحرستا والطريق الدولي، لتليها عملية عسكرية واسعة بدأت بتمهيد ناري عنيف باستخدام الطيران الحربي وسلاح المدفعية والراجمات لاستهداف نقاط تجمع وسيطرة مسلحي زهران في دوما وبساتينها والريحان وتل كردي .. اضافة الى النقاط التي دخلوها على الطريق الدولي والمقالع وتلال راس ابو زيد، بالتزامن مع التمهيد الناري انطلقت عملية برية متعددة المحاور ابتدأت برفع العلم السوري على تلال ابو زيد.

                              ***
                              * لهذه الاسباب سارعت روسيا بالإعلان عن تدخلها في سوريا..




                              نضال حمادة

                              في شهر نيسان/أبريل الماضي، وفي حادثة هي الاولى من نوعها في الحرب السورية، أسقط مسلحو المعارضة طائرة ميغ 29 ، كانت تقلع من مطار خلخلي العسكري، الواقع على طريق دمشق السويداء، وبعد يومين من انتشار الخبر وتأكد وقوع الحادثة، حضر الى سوريا فريق خبراء روسي مختص بالتحقيق في هذا النوع من العمليات، وبعد البحث وجمع القطع المعدنية المتناثرة في المكان، اكتشف فريق الخبراء الروس قطعة معدنية تعود لصاروخ ستينغر امريكي، وعليها رقم خاص بالمعدات الامريكية التي تباع للجيوش الاجنبية، وتبين ايضا ان هذا الصاروخ الستينغر اشترته قطر من الولايات المتحدة ومن الاسلحة التي يمنع على القطريين تسليمها لطرف ثالث ، اواعادة بيعها خارج قطر او لجهة أخرى غير الجيش القطري، اتصل الروس بالأمريكيين عارضين عليهم نتائج التحقيق، نفى الاميركيون علمهم بالأمر ، وهددت روسيا حينها بتسليم الجيش السوري أسلحة أكثر تطورا، ومنها طائرات قنص ليلية وانظمة رادار جديدة، ورد الامريكيون انهم سوف يسلمون المسلحين في سوريا صواريخ ستينغر من الجيل الجديد، واتفق حينها الطرفان على التواصل في حال حصول واقعة مشابهة، هذه الكلام نقلته لنا مصادر متابعة لعملية التفاوض التي بدات منذ وقع تلك الحادثة.

                              بعد حادثة طائرة الميغ تلك، اتخذت القيادة الروسية قرار بالدخول مباشرة على الارض السورية، لمساندة الجيش السوري، وذلك بعد عام من الدخول الامريكي عبر التحالف الدولي ، وبعدما وصل الدعم الخليجي للجماعات المسلحة التكفيرية الى مستويات غير مسبوقة بنوعية السلاح المتقدم دون تحرك جدي من الجانب الامريكي لمنع هذا العمل ، فضلا عن هذا كانت موسكو تراقب تحركات المخابرات التركية في دول أسيا الوسطى ، القريبة من روسيا، خصوصا نجاح الاتراك باستجلاب الاف التركستان خلال السنة الماضية للقتال في سوريا ومشاركة هؤلاء في كل معارك الشمال السوري حيث كانوا راس الحربة في ميليشيا جيش الفتح في معارك السيطرة على كامل محافطة إدلب.

                              في هذا السياق قالت مصادر فرنسية رفيعة ان قضية المهاجرين الى اوروبا ، كانت حاسمة بالنسبة للروس الذين قرروا الاعلان عن دخولهم الى سوريا ، مباشرة بعد الضجة الكبرى التي دارت حول المهاجرين الذين أتوا من المخيمات التركية، بقرار تركي واضح يقضي بافراغ مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا ، واغراق الدول الاوروبية بهم ، وبدات هذه القضية تنضج لتصبح حجة لتدخل امريكي في سوريا تحت عنوان ( التدخل الانساني) واتى القرار الفرنسي بالمشاركة في قصف داعش ليزيد الريبة الروسية من هذه الضجة المفتعلة حول المهاجرين، وتضيف المصادر أن روسيا التي تنسق مع المانيا في حرب اوكرانيا كانت وراء تراجع المستشارة الالمانية ( انجيلا ميركيل) عن قرار استقبال مئات الاف المهاجرين السوريين، واقفال الباب امام استقبال مهاجرين جدد في المانيا، وتضيف المصادر الفرنسية ان الروس يعرفون ان أي قرار أمريكي بالتدخل تحت العنوان الانساني ممكن ان يتحول في اي وقت الى تدخل لاسقاط النظام، والروس يعلمون ان الامريكي كانت لديه نوايا كبيرة لاسقاط النظام في دمشق لمدة عقد من الزمن ، بدأت مع الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 حيث كانت خطة المحافظين الجدد المعلنة هي تغيير النظام في سوريا ومن ثم في ايران بعد العراق، غير ان الواقع العسكري وخسائر الجيش الامريكي في العراق غيرت معالم الاستراتيجية الامريكية دون ان تلغيها، وتقول المصادر لا شك ان المخابرات الروسية ادركت نوايا امريكا بخلق امر واقع جديد على الارض السورية عبر السماح التركي لامريكا باستخدام قاعدة انجرليك للقيام بعمليات قصف في سوريا، مع التهافت البريطاني الاسترالي ومن ثم الفرنسي على الالتحاق بركب القصف الامريكي، وهذا ما عجل بالاعلان الرسمي الروسي عن الدخول مباشرة في الحرب السورية وعلى الارض.

                              الامر الأكثر وضوحا في الكشف الروسي عن الشكوك اتجاه خطة امريكية كان ما اعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاحد الماضي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي اعلن فيها عن شكوك موسكو حيال النوايا الامريكية ، في سوريا تحت غطاء هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

                              وقال لافروف في المقابلة " يقول بعض زملائنا الاعضاء في التحالف انه في بعض الاحيان هناك معلومات، عن مواقع وتمركز داعش، لكن القيادة الامريكية للتحالف لا توافق على اعطاء الاوامر بقصف هذه المواقع، اما ان زملائما الامريكيين مقتنعين منذ البداية ان هذا التحالف لا يكفي وحده لهزيمة داعش، او ان الفكرة هي الوصول لاهداف غير التي اعلن عنها، لقد أنشأ التحالف على عجل ، وخلال ايام قليلة قالوا انه جاهز، انضمت اليه بعض الدول وبدات الغارات الجوية، وبتحليل طلعات التحالف الجوية ، يخالجك انطباع غريب، الشكوك هي ان هناك اهداف اكثر من قتال تنظيم الدولة الاسلامية" ، ويضيف لافروف "لا اريد ان اقوم باستنتاجات، حول تفكير قيادة التحالف لكن الامور سوف تتضح في المستقبل".

                              لافروف المعروف بدقته الدبوماسية المتناهية ، واختيار تعابيره بتأن ، اراد ان يبلغ واشنطن ان روسيا تعرف الخطة الامريكية، وأنها تراقب العمليات الجوية، كما تحلل الطلعات الجوية الامريكية، تقول المصادر الفرنسية" ان الروس لديهم فائض من المعلومات يشير الى ما كانت تقوله ايران دائما، عن اسلحة امريكية تلقى لتنظيم داعش عبر الطائرات، وعن دعم امريكي للتنظيم في سوريا وفي العراق،وهذا ما عجل في دخول الروس الى سوريا للقول لامريكا ان الخطة التي تعملون عليها منذ انشاء التحالف ضد داعش قد انتهى مفعولها الان".

                              ***
                              * غرفة عمليات روسية ـ أميركية مشتركة لضرب ’داعش’ في سوريا


                              كشفت مصادر أمنية غربية لصحيفة "السفير" بأن مسؤولين روس وأميركيين انهوا مشاورات لعملية الجسر الجوي الروسي إلى سوريا، أدت إلى التوافق على غرفة عمليات مشتركة في سوريا، تضم ضباطاً من هيئات الأركان لدى الطرفين.

                              وكانت ست طائرات روسية، من طراز "سوخوي 30"، قد تمركزت في مطار حميميم قرب مدينة جبلة على الساحل السوري، فيما تتوقع مصادر سورية أن تنضم إلى السرب الأول ست طائرات من طراز "سوخوي 34"، كما يعمل الروس على حشد أسراب إضافية من طوافات "مي 23" و "مي 25"، فيما تنتظر دمشق استلام 8 طوافات من طراز "مي 28"، المعروفة باسم "الصياد الليلي"، لمواجهة الدبابات وتطوير العمليات الليلية.

                              ويتوقع أن ينضم إلى الغرفة بريطانيون وفرنسيون، خصوصاً بعد القرار الرئاسي اللحاق بالروس والأميركيين، وتوجيه ضربات إلى "داعش"، علماً أن مجمل المساهمة الفرنسية في الغارات الجوية لم يتعدّ 200 غارة من أصل 9500 غارة شنها التحالف الأميركي ضد التنظيم في سوريا والعراق، منذ أيلول/سبتمبر العام 2014.


                              العلمان الروسي والامريكي


                              وتتمثل المهمة الاولى لغرفة العمليات بتبادل المعلومات حول بنك الأهداف، وذلك لامتلاك السوريين والإيرانيين معطيات ارضية اوسع مما تملكه العمليات الاميركية، فيما لا يملك الفرنسيون معلومات كافية عن انتشار "داعش" في سوريا، بعد رفض الأميركيين تقاسم المعلومات معهم، كي لا يستفيد منها النظام في سوريا.


                              كما تعمل الغرفة المشتركة على تنظيم ازدحام الأجواء السورية، خصوصاً في الشمال، التي تجوبها مقاتلات سورية وأميركية وروسية قريباً. وكان وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأميركي أشتون كارتر، قد أجريا الجمعة الماضي محادثات هاتفية، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية قبل 18 شهراً، تؤكد الذهاب نحو التنسيق في العمليات الجوية. إذ قال المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركي (البنتاغون) مارك تونر إننا "نبذل جهداً من أجل الحصول على مزيد من المعلومات حول نيات روسيا في سوريا، وهو أمر ضروري من أجل إقامة آليات احترازية لمنع حدوث نزاعات في المكان ومن أجل تجنيب حوادث" بين موسكو وواشنطن.

                              وبحسب مصادر أمنية غربية، لن تتوقف العمليات الروسية، بالتنسيق مع السوريين والإيرانيين، على الدفاع عن سوريا فحسب، إذ تشير طبيعة المعدات المنشورة إلى أهداف أبعد، أولها يتعلق بالأمن القومي الروسي، بضرب التجمعات الإرهابية الشيشانية والقوقازية في الشمال السوري، وعلى مقربة من قواعدها الخلفية في تركيا، كما يشمل ضرب أهداف أوسع في الجنوب السوري، حيث تنتشر على مشارفه مجموعات "داعش"، وفي الشرق حول مدينتي الميادين ودير الزور.

                              ومن المتوقع أن تتضح معالم الاستراتيجية الروسية في سوريا خلال الخطاب الذي سيلقيه، للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة المقبل، في نيويورك، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اشارت المصادر الغربية الى أن بوتين سيحدد خريطة الطريق التي سيعمل عليها في سوريا ضد "داعش".

                              وفي إطار تمهيد الطريق أمام العمليات الروسية، من المنتظر أن يطرح بوتين على زائره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء في موسكو، خريطة الطريق، والمطالب الروسية من تركيا، التي تدعم عمليات الجماعات "الإرهابية" و"جبهة النصرة"، خصوصاً في الشمال السوري.

                              وتتوقع مصادر غربية أن يدعو بوتين مجدداً إلى تحالف ضد الإرهاب، والى مسار سياسي في سوريا، يرتكز على ما أعلنه سابقاً "ائتلاف حكومي مع معارضة وطنية داخلية، وانتخابات تشريعية مبكرة تسمح للمعارضين بدخول مجلس الشعب، والمشاركة في السلطة".

                              ***
                              * اعتبر أن المؤامرة على سورية ارتكزت على «الإخوان» و«الوهابية» السعودية.. وحذر من سيطرة الإرهابيين على سورية…

                              طارق الخضراء: نقاتل مع الجيش السوري منذ بدء الأحداث و«متطوعون زعران» من باع اليرموك



                              أعلن رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني اللواء طارق الخضراء، أن جيش التحرير يقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية منذ بدء الأحداث في البلاد، وكشف أن سيطرة تلك المجموعات على مخيم اليرموك جنوب دمشق جاء نتيجة خيانة «زعران انتهازيين» جرى تطويعهم للدفاع عن المخيم.


                              وفي حديث لـ«الوطن» أوضح اللواء الخضراء، أن ما يجري في سورية منذ أكثر من أربعة أعوام يأتي في إطار مؤامرة أميركية صهيونية ومن قبل عدد من الدول العربية لنشر «الفوضى الخلاقة» بهدف إعادة رسم خريطة المنطقة بما يحقق أمن وقوة الكيان الإسرائيلي.

                              وذكر، أن المتآمرين ولتحقيق ذلك اعتمدوا على تنظيم «الإخوان المسلمين» والنهج الوهابي الذي تدعمه السعودية من خلال خلق صدامات مذهبية وعرقية وطائفية للوصول إلى حالة من التفكك والانهيار، ليتدخلوا فيما بعد بقرارات أممية ترسم فيها أميركا والصهيونية ملامح الحل النهائي للمنطقة، مشيراً إلى أن الأميركيين وعدوا التنظيم العالمي للإخوان بأن يكون له في المرحلة القادمة دور كبير في قيادة دول المنطقة.

                              وأوضح، أن أميركا مهدت لمؤامرتها بدعوة عدد من الشباب السوريين والمصريين والتونسيين والليبيين والعراقيين ودول أخرى إلى الولايات المتحدة مجانا تحت عنوان «التدريب على تعميم الديمقراطية باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي»، فكان هذا المسمار الأول في بناء الفوضى الخلاقة.

                              واعتبر أن أميركا تريد من وراء ذلك أيضاً حماية الكيان الإسرائيلي وتقويته وتهيئة الفرصة لتمدده والسيطرة على الوطن العربي من خلال إضعاف دول المنطقة على خلفية الصراع المذهبي والديني والعرقي، وثانياً إحكام سيطرتها على منابع الطاقة في وسط آسيا وشمال إفريقيا، وثالثا التحكم الكامل بطرق إمدادات النفط والغاز سواء البرية أم البحرية.

                              وذكر اللواء الخضراء، أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني لعب دوراً بارزا في اجتذاب حركة حماس الفلسطينية إلى صف المتآمرين على سورية، مشيراً إلى أن حمد قال لقيادة الحركة إن النظام سينتهي في سورية خلال أيام وأسابيع وسنعطيكم أموالاً وبالتالي قبلوا بعرض حمد. وأوضح أن عدداً من الفصائل الفلسطينية منها تنظيم الصاعقة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وجبهة النضال الشعبي وغيرها حاولت جذب حماس إلى طريق الصواب ولكن الحركة حسمت خيارها بناء على وعود حمد.

                              ولفت اللواء الخضراء إلى أنه قبل اجتياح المخيمات الفلسطينية ومنها مخيم اليرموك أواخر 2012 طرح على تنظيم الصاعقة ضرورة اللقاء مع الفصائل بأكملها من أجل تحصين المخيمات من خلال تشكيل لجان شعبية في الأحياء للدفاع عنها، ولكن «للأسف كانت أغلبية الفصائل ترفض هذه الفكرة». وأضاف: «الفصائل كانت تقول إن المخيمات غير مستهدفة ولا نريد أن نزج أنفسنا في هذا الموضوع لأنه سوري سوري وبالتالي هم لم يرفضوا وإنما تهربوا من الالتزام بتنظيم دفاع عن المخيمات»، معتبراً أن «ضياع مخيم اليرموك هو من رفض القيام بعمل دفاعي عنه».

                              وأوضح اللواء الخضراء أنه قبل اجتياح المخيمات كان هناك اعتداءات غير مسوّغة على جيش التحرير، حيث تم الاعتداء على مشفى فايز حلاة في اليرموك واختطاف مديرته واغتيال عدد من الضباط، وبعد ذلك محاولة اقتحام مبنى رئاسة الأركان في المعضمية نتيجة مواقف جيش التحرير الوطنية التي تعتبر أن الدفاع عن سورية هو دفاع عن فلسطين».

                              وأشار إلى أن القيادة العامة استدعت بعض عناصرها للدفاع عن مبنى الخالصة في اليرموك، على أرضية الوهم أن لا أحد ينوي مهاجمة المخيمات، رغم أنني كنت على يقين أنه من أهم الأهداف للمؤامرة على سورية هو إفراغ المخيمات من اللاجئين وتهجيرهم من أجل إلغاء حق العودة.

                              وأوضح اللواء الخضراء، أنه وفي وقت من الأوقات جاءت حشود مسلحة من الحجر الأسود ويلدا وببيلا وتحشدت أمام مداخل اليرموك الجنوبية، وهنا ادركت القيادة العامة الخطر وأن عناصرها لا تكفي لصد هذه الأعداد الكبيرة، فبدأت بالسعي لتطويع مقاتلين لقاء مبالغ مالية وتوافد عليها الكثير وأغلبيتهم كانوا من «الزعران الانتهازيين».

                              وأضاف «في حينها دخل على الخط إغراءات المجموعات المسلحة المحتشدة، والتي أقنعت هؤلاء «الزعران» بتسهيل دخولها إلى المخيم، موضحاً أن من غدر بالمخيم والقيادة العامة هم الزعران الذين تطوعوا للدفاع عن المخيم وليسوا العناصر الأساسيين في القيادة العامة»، معتبرا أن تطويع هؤلاء كانت «غلطة» ارتكبها الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل.

                              وكشف اللواء الخضراء، أنه وبعد عدة أشهر من اندلاع الأحداث في عدد من المدن والبلدات السورية في العام 2011 طرح على القيادة السورية ضرورة مشاركة جيش التحرير الجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب، موضحاً أنه وبعد طرح الأمر لعدة مرات «درسته القيادة السورية ووجدت أنه من المناسب أن يشارك جيش التحرير بحماية المنشآت الوطنية المهمة في محيط دمشق».

                              وأضاف «حينها أمنّا حماية المحطة الحرارية في حران العواميد والمحطة الحرارية في دير علي والمدينة الصناعية بعدرا والمنطقة الحرة ومستودعات المحروقات».

                              وذكر، أنه ومع تزايد العداء على مقرات جيش التحرير في مدينتي المعضمية وداريا بريف دمشق «تعرض عناصر قيادة الأركان لإطلاق النار بشكل متكرر وتعرضت أنا لثلاث محاولات اغتيال واستشهد لدينا موظفون مدنيون وصف ضباط وجرح عدد آخر، الأمر الذي دفعنا حينها إلى نقل القيادة إلى أماكن أخرى وأنا أتيت إلى وسط دمشق وأبقينا في مقر القيادة مجموعة مقاتلة للتصدي بالتنسيق مع القيادة السورية للمسلحين الذين يعتدون على المقر والمدنيين الآمنين في المنطقة.

                              وبعد أن أوضح أن «حماية المنشآت» تعني المواجهة والتصدي لكافة المسلحين الذين يريدون تخريب هذه المنشآت، لفت إلى أن مهام جيش التحرير بدأت بعد ذلك تتوسع من خلال المشاركة في العمليات الهجومية على الجبهات.

                              وقال «نحن الآن نقاتل في أكثر من 15 موقعا موزعاً في أرياف درعا والسويداء ودمشق ومنها الزبداني وعدرا والمليحة وجوبر والمعضمية وداريا وتل كردي التي استشهد لنا فيها منذ أيام قليلة أربعة عناصر وجرح 45 آخرون»، مؤكداً أن قواتنا وقوات الجيش العربي السوري استطاعت منع المسلحين من الوصول إلى سجن عدرا، مؤكداً أننا «سنبقى نقدم التضحيات دفاعا عن سورية المقاومة لأنها هي الطريق لتحرير فلسطين».

                              وردا على الاتهامات التي يوجهها البعض لجيش التحرير بأنه يدفع بالشباب الفلسطيني إلى الموت بمشاركته في القتال إلى جانب الجيش العربي السوري، قال اللواء الخضراء «بالعكس خسائرنا البشرية في مختلف المعارك التي خضناها أقل بكثير من النتائج الايجابية التي حققناها»، محذراً من أنه إذا سقطت سورية بيد الإرهابيين فلن يكون هناك فلسطين إلى مئة عام قادم.

                              وأوضح، أنه عندما بدأ تنظيم الإخوان يتهاوى، عاد المتآمرون للتعاون مع القاعدة وبرز دور جبهة النصرة، وعندما فشلت الأخيرة دفعوا بتنظيم داعش، معتبراً أن تأجيج مسألة اللاجئين إلى أوروبا هي ذريعة جديدة للتدخل المباشر عبر قوات النخبة الأميركية والفرنسية والبريطانية للسيطرة على مناطق مهمة في سورية ومن ثم مساومة الدولة السورية، مضيفاً: أنه «من خلال اكتشاف الاتحاد الروسي لهذه المؤامرة اتخذ موقفا رائعا بدعم سورية من كل النواحي وكلام بوتين في هذا الإطار كان جرس إنذار للغرب»، مؤكداً أن «المشروع التآمري الأميركي الصهيوني على سورية فشل».

                              تعليق


                              • لأول مـرة.. النســر ينحنـي أمـام الأســد



                                خاص: بانوراما الشرق الأوسط
                                أحمد الشرقاوي

                                المشهد السوريالي الذي يرتسم في سورية اليوم، أعادني من حيث أدري ولا أدري إلى سنوات بعيدة من عمر الصبا.. ذكرني بقصيدة جميلة علمتني عشق التاريخ.. “الكفارة” أو “التكفير” عن الذنب : (L’expiation)، والتي اختارها الأديب والشاعر الكبير ‘فيكتور هوجو’ عنوانا لقصيدته التي وصف فيها معركة من أكبر معارك التاريخ التي خاضها الإمبراطور الفرنسي ‘نابليون بونابرت’ الملقب بـ”النسـر” على أبواب موسكو، فكانت آخر الحروب التي أدت إلى انهيار أمبراطوريته العظيمة..

                                كان الثلج يتساقط بكثافة، والبرودة شديدة، والأيام قاسية مظلمة، ودخان الحرائق يتصاعد من داخل أسوار موسكو.. وكانت الرؤى تتدفق كنهر جارف في مخيلة الإمبراطور.. الجنود قتلى، والخيول صرعى، والطبول صمتت، والأعلام سقطت، والشعور بالحزن والندم لا حدود له.. أدرك نابليون أن النهاية تحاصره، وأن صمود موسكو قلب كل حساباته، وأن ما بدأه الصقيع أكمله الجوع الذي أجهز على جيشه الجرار فحوله إلى طعام للغربان.. تسائل ‘نابليون’ باستغراب: – هل هي لعنة السماء؟..

                                جاءه الجواب من دمعة حصان يحتضر.. أدرك أخيرا أن غروره هزمه، وأن سعيه للعظمة قهره، وأن الله لا ينصر الغاصب المحتل مهما بلغت قوته.. فرفع أعينه إلى السماء وقال: “إن الله شديد العقاب”..

                                ولأول مرة خفض النسر الفرنسي رأسه أمام الدب الروسي وهو يقول: هزمت، وبلدي أصبح إمبراطورية من زجاج مكسر..

                                *** / ***

                                ما أشبه اليوم بالأمس.. فها هو النسر الأمريكي يهزم اليوم من قبل الدب الروسي، لكن هذه المرة على أبواب دمشق، بفضل صمود الأسد وجيشه وشعبه تماما كما صمدت موسكو من قبل.. شعر أوباما أنه انكسر، وأن قواعد اللعبة تغيرت، وأن قوى جديدة صاعدة تقف في وجهه رافعة التحدي إلى أقصى مداه، وأن العد العكسي لانهيار امبراطوريته قد بدأ.. فهل هي لعنة السماء؟..

                                أخيرا أدرك رئيس حزب الحمار أن جنون العظمة انتحار، وأن المكابرة لا تجدي مع مجرى الأقدار، وأن أية مقامرة عسكرية في سورية سترتد على إمبراطوريته المتداعية وبالا وانكسارا.. وأنه إذا فتحت أبواب الجحيم فلن يبقى على الأرض بشر ولا شجر ولا حجر على حجر..

                                الروسي قرر هذه المرة اللعب بالمكشوف على طاولة البوكر الأمريكية، إنه لا يراوغ بالتكتيك ما دام قد دفع بـ”الصـولد” في وجه أوباما الذي لا يملك أوراقا قوية غير شياطين التكفير الذين رضعوا حليب الوهابية، وبضع مرتزقة استقدمتهم المخابرات التركية من روسيا والقوقاز والصين الشعبية، وجيش من “المعارضة المعتدلة” دربه البنتاغون ليحل محل “داعش” في المناطق المحررة، بلغ عديده تسعة من المقاتلين الأشاوس.. فيا للمهزلة..

                                أصبح أوباما اليوم يبحث عن مخرج ينقذ ماء وجهه، يستجدي حلا، يطالب دمشق بالليونة، يتلمس من موسكو وطهران الضغط على أسد الشام للجلوس على طاولة المفاوضات بعد أن تنازل ولأول مرة عن شرط الرحيل وجعله رهنا لنتائج المفاوضات.. لكن الأسد قالها كلمة مدوية، حاسمة ونهائية: لا تفاوض إلا مع السوريين الشرفاء، وأن الأولوية هي لمحاربة الإرهاب، وأن من يقرر مستقبل سورية بعد ذلك هو الشعب السوري، وأن لا دخل للأغراب بشأن من شؤون السيادة..

                                انتهت اللعبة، وأدرك العالم أن أمريكا لم تعد تلك الإمبراطورية القوية التي تفرض إرادتها على الدول والشعوب بالحديد والنار، وأن قبولها بالمفاوضات العسكرية مع روسيا أبان عن ضعفها وعجزها عن التصعيد والمواجهة، وأن دعوتها للحل السياسي في سورية مع التسليم ببقاء الأسد دليل خوف من فقدان مصالحها في المنطقة..

                                هذا يعني بلغة الإستراتيجيا، أن عالما جديدا يولد اليوم من جحيم الحرب في سورية، عالم تتصدره قوى صاعدة جديدة هي روسيا والصين على المستوى الدولي، وإيران على مستوى الشرق الوسط، في انتظار أن يولد عصر جديد يعود فيه للعرب الأقحاح مجدهم بعد أفول زمن الصعاليك الأعراب..

                                هكذا إذن، وبينما كانت أمة العربان تثرثر أكثر مما تفكر، وكان أوباما ينطق بالسخافات والتفاهات باستكبار الشيطان الذي لا يقهر، وكانت “إسرائيل” تفرك يديها من الفرح مبشرة بزوال سورية والعراق من الوجود.. قفز الدب الروسي قفزته المفزعة من شواطئ البحر الأسود إلى شواطئ البحر الأبيض، ليثبت للسيناتور ‘جون ماكين’ أن الدببة التي تتقن فن الرقص بين الثلوج تستطيع أيضا أن ترقص فوق الجبال والتلال والهضاب والرمال وفوق المياه الدافئة أيضا، بما لا يشبه رقصة “البولشوي” الفلكلورية، لأن لكل زمان إيقاعه ورقصته وموسيقاه ورجاله الذين يتقنون فن الرقص حتى على حافة يوم القيامة إن اقتضى الأمر..

                                *** / ***

                                فسجل يا تاريخ أن النسر الأمريكي هزم في سورية شر هزيمة ومرغت كرامته في التراب.. وأن سورية اليوم انتصرت على كفر ونفاق الأعراب، وهزمت مؤامرات كل أبالسة الغرب ومخططات شيطانهم الأكبر..

                                سجل يا تاريخ أن سورية واجهت بصبر سكاكين الغدر، ودافعت عن العرب والمسلمين باستماتة برغم لظى الجحيم وحجم الخراب، فهزمت أعتى عواصف إجرام التكفير والارتزاق بشجاعة منقطعة النظير.. صانت كرامتها، وحفظت عزتها، واستعادت أمجادها القديمة، فيما تخلف العربان كعادتهم عن الركب، فأضاعوا الموعد مع جلال المرحلة وعظمة اللحظة، وخرجوا يجرون أذيال الخيبة والهزيمة مطرودين من كتاب الأمجاد..

                                سجل يا تاريخ أن النسر الأمريكي تحول إلى حمار انتخابي في عهد أوباما وانحنى ضعيفا عاجزا أمام درغـام الشام، بعد أن فهم أنه لا يستطيع قهر إرادة شعب أصيل عاشق للحرية كالشعب السوري العظيم الذي استرخص الغالي والنفيس في سبيل كسر قيود التبعية والتحرر من سطوة الاستكبار..

                                سجل يا تاريخ أن أمريكا ليست ربا في السماء تصنع الصيف والشتاء، بل مجرد خوذة حقيرة في الأرض، أو في أحسن الأحوال بطة عرجاء لا تستطيع تغيير مجرى نهر التاريخ لتجنب “إسرائيل” قيامة يوم الله الأكبر التي جعلها الله كتابا موقوتا في سفر التكوين..

                                سجل يا تاريخ أنه من ظلام العهر والفجور الوهابي بزغ عصر الإنسان العربي الأصيل، فأصبح للحياة قيمة، وللوجود معنى، وللحرية فضاء، وللكرامة عنوان كتب بدماء الشهداء على الآماق ليقرأ: “سوريــة” بالتاء المربوطة لا بالألف..

                                سجل يا تاريخ أن سورية خلقها الله لتكون مركز الكون، يوم جعلها مخطوطة إلهية تعكس الوجه النبيل للإنسانية في رسالة تقول في صمت، والصمت لغة الله: أن مهبط الوحي ومهد الحضارات كان وسيظل في بلاد الشام، فابحث عن نفسك أيها العربي التائه لتجد الشام بداخلك، وكأنها مرآة لتجليات كل أحلامك الجميلة منذ الأزل وإلى أبد الآبدين..

                                سجل يا تاريخ أننا رأينا بأم العين نبوءة نبي الرحمة محمـد صلى الله عليه وسلم تتحقق، حين قاتلت الملائكة التي تحرس عمود النور فوق جبل قاسيون مع الجيش العربي السوري والمقاومة الشريفة، فحفظ الله سورية من الزوال..

                                سجل يا تاريخ أنه في زمن العمالة والانبطاح العربي، سطع في سماء المنطقة قائد جديد لمسيرة التغيير اسمه الأسد، صنع البطولات والملاحم بفضل رجال أوفياء يشكلون اليوم أجناد الشام الذين بشر بهم رسول السماء الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم..

                                وفي انتظار أن تكتمل النبوءة فيلتحق بأجناد الشام أجناد العراق وأجناد اليمن، ضع قلبك أيها العربي الخائف بين يديك ورافق أولئك الذين يزلزلون الأرض من تحت أقدام البغاة، لتبقى شعلة التاريخ مضيئة في ذاكرة الأجيال..

                                ارفع رأسك عاليا أيها المحارب العنيد، وفكر فقط في الانتصار حتى تلامس جبهتك سقف السماء، ودع الأعراب في الأرض يتآمرون ضد بعضهم بعضا، دعهم يجتهدون في ذبح بعضهم بعضا، دعهم كالبهائم يأكلون ويشربون ويركبون بعضهم بعضا.. إلى أن يأكلهم التراب فيرتاح العالم من شرهم وكفرهم وإرهابهم وفسادهم الذي تزول من هوله الجبال..

                                تأكد أيها العاشق النبيل أنه بمقدورك كسر الفراغ الذي يكبلك، لتحلق في الفضاءات اللا مرئية من أعماق قلبك.. حينها سيكون بمقدورك اختراق الحجب بين العوالم التي تفصلك عن كنه نفسك، واجتياز البرازخ التي تمنع عنك رؤية الأكوان التي بداخلك، ليتكشف لك أخيرا سر الوجود..

                                لا تخف من الليل.. تذكر فقط أن القمر لا يضيء بنور ربه إلا في الظلام.

                                ***
                                * لماذا لا يلجأ المسلمون الى "دولة الخلافة"؟




                                جمال كامل/ شفقنا


                                لم يتعرض الاسلام ، ومنذ قرون ، لحملة منظمة تستهدف تشويهه ، واظهاره بمظهر الدين “الدموي” و “المتخلف” و “المتناقض مع الفطرة الانسانية” ، كما يتعرض لها اليوم على يد الصهيونية العالمية ، عبر ادواتها ، من الجماعات الوهابية ، وفي مقدمتها “داعش” والقاعدة وباقي الزمر التكفيرية الاخرى.

                                صحيح ان الصهيونية العالمية تقف وراء ما يحدث الان في منطقتنا من مآسي وويلات ، الا انها ليست الجهة التي اوجدت الفكر الوهابي التكفيري الطائفي الاقصائي ، فهذا الفكر وليد البيئة النجدية الجدباء ، الا انه تمكن ان يخرج من صحراء نجد بقوة الدولار النفطي ، وينتشر في العالم العربي والاسلامي كالسرطان ، وهذا الخروج كانت تقف وراءه الصهيونية العالمية ، لمعرفتها ان هذا الفكر السقيم والعقيم ، هو السم الزعاف ، الذي يمكن من خلاله شل الجسد الاسلامي واضعافه وحرمانه من اي قدرة على التحرك.

                                ما كانت المملكة الوهابية ، الوليد المشوه ، ان تكبر وتتحول الى مسخ يفتك بالمسلمين دون رحمة ، لولا مباركة الصهيونية العالمية ، هذه الولادة ورعايتها والسهر عليها ، فكانت اكبر خطرا على الاسلام والمسلمين من الصهيونية العالمية نفسها ، لسبب بسيط ، وهو انها تحمل راية الاسلام كذبا وزورا ، وتكفر الاخرين وتطعن بدينهم واسلامهم ، فكان من الصعب الوقوف على خطرها ، لاسيما في بداية انتشارها ، كما وقف المسلمون على خطر الصهيونية مثلا.

                                من اكثر المشاهد ايلاما على النفس هي مشاهد الهروب الجماعي للمسلمين في العراق وسوريا ، من الجماعات الوهابية وعلى راسها “داعش” والقاعدة ، والكوارث التي يتعرضون لها في رحلة الهروب ، فهذه المشاهد تاتي لتؤكد الرواية الصهيونية التي تقول : ان “الاسلام دين دموي” و”انه يتعارض مع الفطرة والحياة” ، وهذه الصور والمشاهد خير دليل على ذلك ، فهؤلاء الناس يهربون من “دولة الخلافة الاسلامية” ، و “من الاسلام”.

                                الشيء الاخر المؤلم في هذه المشاهد ، اصرار الصهيونية العالمية على ايصال رسالة اخرى اكبر خطورة وتاثيرا من الاولى ومضمونها ، ان المسلمين يجازفون بانفسهم ، حتى انهم لا يهابون الغرق في المحيطات ، من اجل الوصول الى “بلاد الكفار” و “المشركين” ، فمن بين الملايين الهاربة ، لم تسجل حالة لجوء واحدة الى مكة والمدينة ، مهد الاسلام والرسالة المحمدية.

                                كل هذه الفتن والصراعات والدماء والدمار والفوضى ، تعللها الوهابية ، في بداية تاسيس المملكة الوهابية السعودية ، وفي تجلياتها المتأخرة ، كما في “دولة الخلافة الداعشية” الوهابية ، بالعمل ب”السنة النبوية الصحيحة” و “تطهير الاسلام من الشرك والبدع” ، للوصول الى اقامة مجتمع اسلامي “توحيدي خالص” يسوده “الايمان” و “العدل”.

                                التعليل الوهابي لكل ما يجري في المنطقة الان من مآسي ، يعني ان هذه الكوارث والفوضى والدمار والمذابح والقتل والسبي والهروب الجماعي ، هي نتيجة طبيعية لتطبيق الاسلام “الحقيقي” ، فمن اراد ان يطبق ما جاء في القران والسنة النبوية ، ما عليه الا ان يفعل ما تفعل “داعش” الوهابية ، وليس خافيا مدى الحقد الذي يستبطنه هذا التعليل المبني على الفكر الوهابي ، على الاسلام المحمدي الاصيل ، وعلى التعاليم والقيم السماوية السمحاء للاسلام العظيم الذي جاء به خير البشر محمد بن عبدالله للانسانية جمعاء.

                                في هذه الايام سمعنا مرارا وتكرارا ، الحديث عن الاسباب التي يفضل فيها المسلمون “الغرب الكافر” على “الشرق المسلم” ، وسمعنا ايضا لماذا تفتح بعض الدول الاوروبية ابوابها امام اللاجئين رغم انه هذه الدول ليست باغنى من السعودية وقطر والامارات وسمعنا وسمعنا ، وكل الذي سمعناه ، كان لاقناعنا ان المسلمين يهربون من اسلامهم.

                                ما كان بامكان الصهيونية العالمية ان تكتب مثل هذه الرسائل المشوهة لنا وللعالم اجمع ، عبر اللاجئين المسلمين الهائمين على وجوههم في ربوع اوروبا ، لولا الوهابية ، القراءة الشاذة والمنحرفة والمتخلفة للاسلام ، وهي القراءة التي قدمتها السعودية ، بقوة اموالها وبدفع صهيوني واضح ، للعالم ، على انها الاسلام الحقيقي ، وان كل من يعارض هذه القراءة المزيفة للاسلام ، يتهم بالشرك والارتداد والكفر والبدع والاهواء.

                                اخيرا ورغم كل خبث الصهيونية والوهابية ، سيبقى الاسلام عصيا ، باذن الله ، عن التشويه ، فالشمس لا يمكن ان تحجب بغربال ، والا فالجميع يعلم علم اليقين ان لا “داعش” و “ابو بكر البغدادي” و “الوهابية” تمثل الاسلام ، بل ان الاسلام منهم براء ، وان ما نشهده اليوم من صور الهروب الجماعي ، هي في الحقيقة هروب من “الوهابية” التي نفخ فيها الغرب وضخمها ، وليس من الاسلام ، فاذا كانت “دولة الخلافة الداعشية” هي الاسلام حقا للجأ اليها المسلمون ، وسيأتي اليوم الذي يعيش فيه المسلمون جنبا الى جنب بسلام ووئام في اوطانهم كما كانوا منذ اكثر من 1400 عام ، بعد ان يتخلصوا من الوهابية والصهيونية.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X