إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اتفاق بين ايران والدول الست في المفاوضات بشأن البرنامج النووي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    25/11/2013


    من بيروت الى جنيف هزمت "الروم" مرتين


    محمد صادق الحسيني/ القدس العربي

    غُلبت "الروم" في جنيف، اقر بني الاصفر بحق ايران بالتخصيب والعقوبات الى انحدار بالتدريج، وطهران تمهل الغرب ستة اشهر بتخفيض حجم النشاط دون توقيف او تعليق لكنها تؤكد بوضوح وشفافية كما ورد على لسان وزير خارجيتها: ان عدتم عدنا ! ..

    هذا هو ملخص جنيف وهو ما كنا توقعناه اما الاهم فهو حنق المفلسين والمهزومين في بيروت واليكم قصتهم مع سفارة المنتصرين الغالبين :

    إن محاولة اقتحام السفارة الايرانية في بيروت أتى في سياق محاولات مستمرة منذ أشهر لتنفيذ اعتداءات على المناطق الشيعية في لبنان في اطار حشد مذهبي حاقد هدفه اشعال فتنة سنية شيعية، نجح منها تفجيرا بئر العبد والرويس.


    و المحاولات السابقة نفذت بواسطة سيارات مفخخة وصواريخ على طريقة: " ضع هذه السيارة المفخخة في الضاحية’".

    قد تكون الجهة الدافعة باتجاه تفجيرات: السعودية

    ومع ذلك، فإن ما حصل في محاولة اقتحام السفارة مختلف من بعض الجوانب :
    - من حيث طبيعة التفجير، الذي شكل ارتقاءً درجة على المحاولات السابقة: تفجير مزدوج + دخول الانتحاريين على المشهد.

    ـ من حيث طبيعة الهدف: السفارة الإيرانية التي تعتبر بحسب العرف الدبلوماسي والقانون الدولي أرضاً إيرانية وتخضع لسيادة الجمهورية الإسلامية. وعليه، فإن الاعتداء أشبه باعتداء على طهران نفسها، من حيث مفاعيله.

    - توقيته: عشية مفاوضات جنيف حول النووي الإيراني، وفي أوج معركة القلمون.
    - تجهيز جيش من نحو 50 ألف جندي سوري لاستلام السلطة من الرئيس بشار الأسد، ناهيك عن تحويل الأردن الى قاعدة لوجستية ومنطقة عمليات للمجموعات الإرهابية العاملة في سورية.


    ولا بد من الإشارة إلى أن كل ذلك جاء في ظرف دولي تبدو فيه عجلة التقارب الأميركي مع ايران تسير بسرعة فائقة، وفي وقت نجحت فيه فرنسا، بعد شغب، في فرض نفسها شريكا في التسوية، أو على الأقل ضمان حصتها فيها، بخلاف السعودية التي أدركت على ما يبدو أنها فقدت أهميتها الاستراتيجية (النفطية) بالنسبة للسيد الأميركي، وأنها وضعت على الرف، لحظة جلس المفاوضان الأميركي والإيراني إلى طاولة واحدة.

    هل يمكن للسعودية أن تتعايش مع تفاهم أميركي إيراني؟

    كل المؤشرات تؤدي إلى إجابة وحيدة: لا. والأسباب كثيرة. صحيح أن الأساس فيها إيديولوجي، مرتبط بالهيمنة الوهابية على المملكة، وبالصراع التاريخي على خلفية ما يعرف بالعصبية العشائرية والتي تؤدي دوراً كبيراً.

    كذلك الأمر بالنسبة لتوقيت تلك التسوية، في ظل حال من الخسارة السعودية العامة في المنطقة، من العراق، الى سورية فلبنان واليمن والبحرين على الطريق… لكن المسألة تبدو أكثر تعقيداً، محورها معلومات عن أن االصفائح الكرتونيةب التي أقيمت عليها المملكة، بدأت تتصدع.

    على الأقل هذا ما تفيد به المعلومات الواردة من داخل البيت السعودي، والتي تتحدث عن ما يلي:

    أولاً : تزايد ثقل المؤسسة الوهابية على حساب نفوذ العائلة المالكة. بل هناك كلام عن أن كوادر هذه المؤسسة باتوا أكثر انتقادا للعائلة وما عادوا يقبلون بهيمنتها على ثروة البلاد ورقاب العباد.

    ثانياً: يبدو واضحاً أن جناح بندر ــــ الفيصلين يتحمل مسؤولية كل الحراك السعودي، في إشارة إلى بندر بن سلطان وسعود الفيصل وتركي الفيصل.

    المعلومات المتوافرة تفيد بأن الثلاثي المذكور بات مقتنعا بأنه سيصبح خارج أروقة الحكم السعودي ما أن يغمض الملك عبد الله جفنيه، خاصة وأنهم خسروا كل رهاناتهم الإقليمية. ما كتبته االغارديان قبل يومين معبر (الحديث عن أن ولي العهد المقبل ستعينه هيئة البيعة التي تفضل الأمير أحمد، أصغر الأخوة السديريين الذي يبدو انه على نقيض من مجموعة بندر التي تسعى لاقناع الملك بتعيين الأمير مقرن وليا للعهد!!!!).


    ثالثا: تضاف إلى ذلك معلومات أن صراع الأجيال داخل العائلة المالكة بلغ مستوى تكسرت تحته الهيكليات والتراتبية وزاد مستوى الفجور والتضعضع.

    وعلى سبيل المثال، يحكى عن اجتماع عقده الملك عبد الله قبل أسابيع ضم بندر بن سلطان إلى محمد بن نايف ومتعب بن عبد الله كانت نتيجته أن تعالت الأصوات بين الأمراء الشباب، في حضور الملك الذي آثر مغادرة القاعة. مملكة فيها تيار بامتدادات دولية واقليمية وموارد مالية هائلة يتحكم بأجهزة أمنية وتنظيمات مسلحة يسعى الى فرض وقائع ميدانية في المنطقة، وفرض موازين قوى جديدة في الداخل السعودي!.


    من جهة اخرى فان كل الحراك الدولي والإقليمي منذ غزو العراق بالحد الأدنى يستهدف جر محور المقاومة، وخاصة إيران وحزب الله إلى معركة مذهبية عرقية مفتوحة، وبالتالي فان اي انجرار إلى اتون معركة كهذه نكون قد وضعنا أنفسنا في الفخ الذي نصبوه لنا.

    ثم إن الحركات التكفيرية المسلحة هي أشبه بخلايا سرطانية لا يمكن القضاء عليها بالضربات القاضية، على ما بينت التجربة في أفغانستان والعراق وسورية. فهي تملك العناصر الثلاثة التي تؤمن نموها واستمرار روافدها التي لا تنضب: المال والإيديولوجيا والبشر.

    وبالتالي فإن معركة مفتوحة مع هذه الجماعات، لا يمكن ربحها. وحتى ولو لم نخسرها، إلا أن تكلفتها ستكون باهظة جداً.

    - إن تهدئة مؤقته، من أي نوع كانت مع الغرب المنكسر على بوابات صبر ايران الاستراتيجي وصمود سورية التاريخي، لابد سيؤدي الى رفع العقوبات عن طهران وان تدريجيا واعتراف غربي بموقع إيران ونفوذها في المنطقة، تشكل خسارة محققة للسعودية. أي أن أي مكسب لإيراني هو حتماً خسارة للسعودية.


    - بغض النظر عن موقفنا الفعلي من جماعة الأخوان المسلمين، إلا أنه لا يمكن انكار تناقضها الإيديولوجي والمصلحي مع الوهابية كفكر والسعودية كبلد. فالأولى، تنظيم إسلامي دولي يسعى إلى إقامة الخلافة، فيما الثاني عبارة عن تحالف مصلحي بين مؤسسة دينية وعائلة:

    الأولى تؤمن المشروعية الدينية لحكم الثانية التي تؤمن استمراريتها من خلال مظلة دعم أميركية في مقابل خدمات مالية واقتصادية وأمنية وإيديولوجية على المستويين الدولي والإقليمي.

    وبالتالي فإن تعزيز هذا الصراع بين السعودية والأخوان عبر دعم هذه الأخيرة وتقويتها يشكل مصلحة حيوية.


    - يبدو واضحا أن الغرب يدرك بأن علاقته مع تلك المجموعات سيف ذو حدين: يستخدمها الى النقطة التي يحقق من خلالها مصالحه، لكنه يرسم حدودا واضحاً، تصبح فيها تلك المجموعات خطراً عليه، اذا ما تم تجاوزها فينقلب على تلك المجموعات ويعمل على تصفيتها.

    ما حصل ويحصل في سورية خير دليل، وبالتالي فإن من مصلحتنا اللعب بين اشبه ما يكون بحقل الغام بما يجعل الغرب يقر ويعترف بأن تلك المجموعات تجاوزت الخطوط الحمر تلك.

    - بغض النظر عن دقة معلومة بأن الولايات المتحدة سبق أن اعطت بندر بن سلطان فترة سماح حتى نهاية العام الحالي لتحقيق انجاز ميداني ما يمكن صرفه بالسياسة، فإن قدرة واشنطن على تحمل ممارسات بندر (المدعومة بلا شك من قبل تيارات متطرفة أميركية وتحظى برعاية، مباشرة أو غير مباشرة من إسرائيل) تتضاءل كلما سارت الإدارة الأميركية في اتجاه ابرام تفاهمات، أو كلما زاد تفاؤلها من إمكانية إبرام تفاهمات مع إيران.

    وما يؤكد ذلك هي تلك المكالمة الهاتفية الشهيرة بين قيصر روسيا والملك عبد الله والتي قال فيها الاول للثاني: من يكلمك ليس قيصر روسيا لوحده بل اكلمك باسم اجماع اللاعبين الكبار، بان اعترف بجنيف والا خسرت كل شيء! .. في الختام ينصح العقلاء بالقول بان أي رد عقلاني ومجدي على تفجير السفارة يجب أن يعتمد مقاربة استرايتيجة مبنية على ما ذكر اعلاه . لكن هناك مشكلة يجب حلها اولا وسريعاً. ما حصل في تفجير السفارة كان تجاوزاً لكل الخطوط الحمر، واستهدافا مباشرا وموقّعاً لإيران نفسها.

    من هنا فإن رداً ميدانياً على تفجير السفارة يعتبر واجباً، مع الأخذ بالاعتبار أنه يجب ألا يكون أبداً رداً انتقامياً وإنما رداً ردعياً. وان من شروط هذا الرد أن يكون مباشراً، وأن يحمل توقيعاً إيرانياً واضحاً وألا يؤدي إلى تدحرج الأمور بما يطلق حربا مذهبية!.

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير
      يا بتول لا قيمة للرأي الامريكي
      فما تقولينه محض افتراء..
      وما رفضته امريكا بالامس وافقت عليه اليوم
      فلقد فشلت كل سياساتها في المنطقة وبقيت ايران الجمهورية الاسلامية صاحبة اليد العليا في منطقتها..

      ها هي ايران تكسب الجولة بصبرها وصمودها وحنكة قياداتها

      .


      كما ذكرت من قبل، لقد وعدت ايران منذ زمن الالتزام بهذه القوانين الدولية وقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامجها النووي. لقد ادت المفاوضات الدولية في نهاية المطاف الى التزام ايران بما قد وعدت به سابقا.

      تعليق


      • #18
        كما قلنا سابقا يا بتول فلقد اعلنت ايران منذ اليوم الاول التزامها بالاتفاقات الدولية وحرصها على تنفيذها اسوة بالدول الاخرى العضوة في النادي النووي الدولي.. غير ان السياسات الاستكبارية لامريكا والغرب ارتأت ان تمضي قدما في تركيع ايران الثورة الاسلامية بالحصار والتهديد العسكري المباشر وتضييق الخناق عليها.. الا ان صمود ايران في وجه الاعتداءات الامريكية والغربية هي التي اركعت في امريكا ومعها كل الغرب في نهاية المطاف..
        لتداوي امريكا جروحها الان علها تعيد التوازن لنفسها بسبب تهور سياساتها "المجنونة"..

        ***
        26/11/2013


        * الترجمة الحرفية لنص الاتفاق النووي بين إيران و (5+1)



        توصلت جمهورية ايران الاسلامية ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين + المانيا) الى اتفاق أولي حول نشاطات البرنامج النووي الايراني، وتم التوقيع عليه صباح الأحد الماضي في جنيف.

        وجاء في مذكرة الاتفاق الرسمية بین إیران ومجموعة 5+1 ما يلي:

        ١ - تحتفظ إيران بنصف مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة ٢٠ بالمئة على شكل أوكسيد بنسبة ٢٠ بالمئة لإنتاج وقود مفاعل طهران البحثي والنصف الآخر من مخزون UF٦ ٢٠ يخفض نسبة تركيز اليورانيوم فيه من ٢٠ إلى أقل من ٥ بالمئة شريطة عدم استخدام تقنية إعادة التأهيل.
        ٢- تعلن إيران أنها لن تمارس نشاطات تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق ٥ بالمئة خلال ٦ أشهر.
        ٣- تعلن إيران أنها لن تقوم بنشاطات ترمي تطوير منشآت إنتاج الوقود النووي في نطنز وفوردو أو مفاعل أراك والتي تطلق عليها الوكالة الدولية تسمية IR-٤٠ .
        ٤- إيران اعلنت للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستعمل على تحويل مادة UF٦ المخصب إلى UO٢ مخصب بنسبة ٥ بالمئة وأنها ستحول مادة UF٦ المخصبة حديثاً الموجودة لديها إلى أوكسيد بمستوى ٥ بالمئة في غضون الأشهر الستة المقبلة.
        ٥- لن تقوم إيران بتشييد منشآت نووية جديدة خاصة بتخصيب اليورانيوم.
        ٦- تستمر إيران في برنامجها في قطاع [التطوير والتنمية] ضمن المراقبة ومنه برنامج البحث والتطوير الحالي حول التخصيب والذي لايرمي لتخزين اليورانيوم المخصب.
        ٧- لن تقوم إيران بأي عمليات إعادة تاهيل للمواد النووية أو تشييد منشآت لها القابلية على إعادة التأهيل.
        ٨- يتضمن الاتفاق موافقة إيران على السماح بالمزيد من عمليات الرقابة على نشاطاتها النووية ومنها:
        ٨.١) - تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعلومات محددة تضم معلومات حول تصاميم منشآتها النووية ومعلومات حول المباني المشيدة في جميع المنشآت النووية والنشاطات النووية الجارية فيها وتزويد الوکالة بمعلومات حول المناجم وعمليات الاستخراج ومعلومات حول المصادر الأولية.
        ٨.٢) - تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعلومات تقنية حول مفاعل أراك والذي تطلق عليه الوكالة تسمية IR-٤٠.
        ٨.٣) - إتخاذ الخطوات الضرورية للحصول على الموافقة مع الوكالة الدولية للتوصل إلى "خارطة طريق اتفاقية السلامة والأمان" حول مفاعل أراك والذي تعرفه الوكالة الدولية IR-٤٠ .
        ٨.٤) - نيل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية یومیاً لمفاعلي فردو ونطنز بهدف رؤية ملفات أجهزة التصوير في حال عدم حضورهم إثناء عمليات التفتيش الدورية المصطلح عليها DIV ،IIV ،PIV وعمليات التفتيش المفاجئ في المنشآت.
        ٨.٥) - نيل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الموارد التالية:
        ٨.٥.١) - ورشات تجميع أجهزة الطرد المركزي .
        ٨.٥.٢) - ورشات إنتاج المحور الدوار لأجهزة الطرد المركزي وأماكن الاحتفاظ بها .
        ٨.٥.٣) - مناجم اليورانيوم ومراكز عمليات التركيز.


        وفي المقابل تتعهد المجموعة السداسية الدولية القيام بتنفيذ الخطوات الطوعية التالية:

        ١- تعليق خطط خفض شراء النفط الخام من إيران بصورة فورية بحيث يستطيع الزبائن الحاليون الاستمرار بمعدل عمليات شراء النفط الخام من إيران. وإعادة مبالغ محددة من عوائد صادرات النفط الإيراني من الخارج إلى إيران. وحول عمليات بيع النفط المذكورة يعلق الاتحاد الأوروبي وأمیركا الحظر على التأمين وخدمات الشحن والنقل المرتبطة بها.
        ٢- تعليق الحظر الاميركي والاوروبي على الموارد التالية:
        ٢.١) - تصدير المنتجات البتروكيمياوية الإيرانية وتعليق حظر الخدمات المرتبطة بها .
        ٢.٢) - الذهب والمعادن الثمينة وتعليق الحظر على الخدمات المرتبطة بها.
        ٢.٣) - تعليق الحظر الأمیركي على صناعة السيارات وتعليق حظر الخدمات المرتبطة بها.
        ٢.٤) - إصدار شهادات عرض ونصب قطع غيار الطائرات المدنية الإيرانية والخدمات المرتبطة وإصدار شهادات عمليات الرقابة ذات العلاقة بالأمن والسلامة والإصلاح في إيران وكذلك الخدمات المرتبطة بها.
        ٣- تعليق إصدار أي قرارات حظر نووية على إيران من قبل مجلس الأمن .
        ٤- تعليق إصدار أي قرارات حظر نووية من قبل الاتحاد الأوروبي .
        ٥- تمتنع الحكومة الأمیركية عن إصدار أي حظر جديد في أطر الخيارات القانونية لرئيس البلاد والكونغرس.
        ٦- سيتم فتح مجرى مالي بهدف تسهيل العمليات التجارية الخاصة بالشؤون الإنسانية لسد الحاجات الإيرانية الداخلية بالاستفادة من عوائد النفط الإيرانية خارج البلاد و تشمل الشوؤن التجارية الانسانية العلاقات التجارية المرتبطة بالمواد الغذائية والزراعية والعقاقير والمعدات الطبية للمرضى في خارج البلاد ويضم هذا المجرى المالي مصارف أجنبية محددة ومصارف إيرانية غير مشمولة بالحظر سيتم تحديدها أثناء عملية إنشاء هذه القناة المالية.
        ويضم المجرى المذكور الموارد التالية:
        ٦.١) - عمليات نقل الأموال المرتبطة بالتزامات إيران المالية إزاء الأمم المتحدة .
        ٦.٢) - الدفوعات المالية المباشرة الخاصة بالطلبة الجامعيين في خارج البلاد لمدة ٦ أشهر حسب المبالغ المتفق عليها.
        ٦.٣) - رفع سقف حصول على تراخيص الاتحاد الأوروبي حول عمليات التبادل المالي في الشؤون التجارية إلى المبلغ المتفق عليه.


        وكانت إيران والدول الست قد أعلنت صباح الأحد الماضي توصلها إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني والذي يعد اعترافاً دولياً بحق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها للأغراض السلمية .

        ***
        * الاتفاق النووي بين إيران والغرب جاء نتيجة التراجع الأمريكي


        مصادر فرنسية: الاتفاق تحوّل كبير سيغيّر المعالم الجيوسياسية للشرق الأوسط


        باريس ـ نضال حمادة
        في ثمانينيات القرن الماضي قال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران في حديث متلفز، إن الغرب لا يمكن له القبول بنظام إسلامي في ايران، ولن يعترف ابدا بحكام طهران ونظامهم. وبعد ثلاثة عقود من هذا التصريح وعقد من الزمن على الكباش النووي الايراني ـ الغربي، وقعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي زائد المانيا اتفاقا مبدئيا مع ايران حول البرنامج النووي لطهران، وبذلك تكون الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الدائرة بفلكها عبر هذا الاتفاق المبدئي اعترفت بإيران دولة نووية واعترفت بالنظام القائم في طهران محاوراً ندّياً لها في محافل المفاوضات الدولية بعدما كان محارباً عنيداً لها في أكثر من ساحة إقليمية ودولية.

        هذا الاتفاق مبدئي حسب تصريحات الأطراف جميعا، غير أنه تحول استراتيجي كبير من حيث المبدأ، فإذا ما نظرنا وعاودنا قراءة العلاقات الإيرانية ـ الأمريكية منذ سقوط نظام الشاه وقيام الجمهورية الإسلامية على أنقاضه عام 1979 وحتى يومنا هذا كانت ايران العدو الأول للسياسة الأمريكية في العالم الإسلامي والنظام الذي لا تريد واشنطن رؤيته في الساحة الدولية، فإذا هي تضطر للتفاوض معه وتسعى جهدها للوصول الى اتفاق بينها وبينه على الرغم من غضب "اسرائيل" وهلع السعودية وتردد فرنسا وعدم رضى باكستان.

        وتصف مصادر فرنسية لـ"موقع العهد" هذا الاتفاق بالتحول الكبير والأهم في بداية القرن الحالي والذي إذا كتب له النجاح والبقاء فسوف يغير المعالم الجيوسياسية للمنطقة ويضع افقاً جديداً للتحالفات حتى ولو لم يصل التقارب الأمريكي ـ الإيراني الى حد التحالف، وهذا مستبعد، لكن مجرد وصول الطرفين الى حالة التواصل وتراجع حدة العداء بينهما سوف يخلق واقعا سياسياً واستراتيجياً جديداً في المنطقة تكون فيه إيران البلد الذي يتعامل معه الغرب والشرق على أنه البلد الأقوى الذي يجب أخذ مصالحه ومواقفه في إدارة شؤون المنطقة في الخليج وفي بلاد الشام مع الولايات المتحدة الامريكية وفي آسيا الوسطى الإسلامية ومع روسيا العائدة بقوة الى مسرح النفوذ الدولي.



        وتشير مصادر دبلوماسية فرنسية إلى "ان الاتفاق النووي بين إيران والغرب أتى نتيجة التراجع الأمريكي الكبير عالميا بعد الحروب الخاسرة التي خاضتها الولايات المتحدة في افغانستان والعراق، وبعد الاستنزاف الكبير الذي عانته واشنطن بشريا واقتصاديا جراء تلك الحروب وجراء العودة الروسية القوية الى العالم وتصاعد القوة الاقتصادية للصين في وقت ينشغل فيه الجيش الأمريكي في حرب افغانستان".

        وتضيف المصادر الدبلوماسية الفرنسية "أن الولايات المتحدة قررت الانسحاب من آسيا الوسطى التي كانت تحت النفوذ السوفياتي سابقاً، في عملية إعادة تموضع استراتيجي حول العالم، وهي بانسحابها تعتقد أنها تقوم بعملية خلط للأوراق على المدى المتوسط في منطقة تضم أربع دول تمتلك السلاح النووي (روسيا، الصين، باكستان، والهند) ودولة جديدة معترف بها في النادي النووي هي ايران".

        وتشير المصادر الفرنسية إلى أن "واشنطن تريد عبر انسحابها العودة بالمنطقة الى العقدين الماضيين حيث كانت العلاقات بين روسيا وإيران تتسم بالحذر، وبين روسيا والصين تتسم بالتنافس"، وهي تقول ان دخولها إلى افغانستان ودول آسيا الوسطى الاسلامية، قد وحد هذه الدول ضدها، وهي بانسحابها تأمل على المدى المتوسط، ان تعود الى المنطقة عبر تضارب المصالح الذي تراه بين هذه الدول، وهي من زاوية هذه الاستراتيجية في التفكير ترى أن التوافق مع ايران هو أفضل اسلوب حاليا للحفاظ على خط الرجوع إلى المنطقة، بينما إضعاف طهران كما تريد "اسرائيل" والسعودية سوف يجعل من روسيا القوة الوحيدة في المنطقة، وهذا ما لا تريد واشنطن استمراره على المديين المتوسط والبعيد.

        ***
        * إيران تطمئن «الدول القلقة»


        هذا ما دار بين بري وخامنئي وروحاني ولاريــجاني وظريف

        نقولا ناصيف ـ "الاخبار"
        في اليوم الاول من الزيارة الرسمية لطهران، استخلص رئيس المجلس النيابي نبيه بري من محادثاته مع اركان القيادة، المرشد الاعلى للثورة الاسلامية السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ووزير الخارجية محمد ظريف، المسار الذي تعتزم الجمهورية الاسلامية شقه في مرحلة ما بعد الاتفاق وفق معطيات ابرزها:

        1 ـــ المضي في المفاوضات مع الغرب حتى بلوغ الاتفاق النهائي، وتوقع ايران انعكاسه على مجمل الوضع في المنطقة. قال المسؤولون الايرانيون لبري انهم يذهبون الى المفاوضات بـ«نية حسنة» ومصرون على متابعتها. وقال ظريف لرئيس المجلس: «مستعدون للاجتماعات مئات الساعات إفرادياً وجماعياً من اجل تحقيق ذلك». واوضح له «ان ما توصلنا اليه لم يكن سهلاً، لكننا اخترنا هذه الطريق لأنها تجنبنا الضغط والابتزاز، الا اننا نظل نحتفظ بحقوقنا».

        2 ـــ اعتزام وزير الخارجية في الاسبوعين المقبلين على القيام بجولة على عدد من دول المنطقة، لم يسمها، بغية شرح الاتفاق وتطمينها اليه وتبديد قلقها منه. وهو ما اخطره ظريف لبري بقوله انه يريد «إزالة هذا القلق».

        3 ـــ قال ظریف ان وزیر الخارجیة الترکي احمد داود اوغلو سیصل الی طهران الیوم، الثلاثاء، لمناقشة المسؤولین الایرانیین في الاتفاق النووي، مشيراً لبري الى انه امضى مرة 15 ساعة يناقشه في المسألة السورية. الا ان الوزير الايراني كشف ايضاً ان انقرة بدأت «تشعر بأنها ارتكبت خطأً في طريقة تعاطيها مع الازمة السورية، لكن علينا نحن مساعدتها»، لافتاً الى ان الجانب التركي «اعترف بهذا الخطأ».

        4 ـــ تأكيد القيادة الايرانية انها لا تزال تدعم الحوار والحل السياسي للحرب السورية، وهي أبدت استعدادها للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، الا انها تجد المعارضة منقسمة، ولا تعثر فيها على مفاوض باسمها. وقال ظريف انه أطلع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على موقفه هذا. وقال الوزير إن سوريا «تتهددها اخطار، لكن مسؤوليتنا مساعدتها. نحن نريد سوريا مستقرة ومفعمة بالأمان كما يتوق الشعب السوري».

        5 ـــ اصغى المسؤولون الايرانيون، في المقابل، الى وجهة نظر بري من احداث المنطقة، وشرحه للوضع اللبناني تحت وطأة الحرب السورية وتدفق اللاجئين عليه، داعياً الى عمل مثمر في هذا الاتجاه. وتحدث امامهم عن خطر «الفتنة السنية ـــ الشيعية التي تستعر»، ما يقتضي عملاً عاماً لجبهها. وقال: «تحتاج المنطقة الى حوار من اجل ان لا نسمح لتنظيم القاعدة بالتسبب بفتن طائفية ومذهبية». رد المسؤولون الايرانيون، في مواقف متطابقة، بأنهم يشاركونه وجهة نظره هذه.

        6 ـــ قال رئيس المجلس للرئيس الايراني بعدما اشاد بالديموقراطية في ايران: «لحظة انتخابكم نقطة ضوء في المنطقة ظهرت ملامحها مع توقيع الاتفاق، وإن شاء الله تتسع هذه النقطة اكثر بعد ستة اشهر». وقال: «منذ عام 1975 عرف لبنان في حربه 500 وقف للنار طوال 14 عاماً، ولم نستطع كلبنانيين التوصل الى حل الا بعد حوار». ثم عرض للوضع الداخلي، متحدثاً عن عراقيل، لكنه ابدى تخوفه من «أن نصل الى الاسوأ مما يتهددنا من ارهاب واعمال اجرامية». وقال لروحاني: «أحيانا يظهر ان هناك تبايناً بين الايديولوجيا والاستراتيجيا. لكنكم انتم استطعتم المحافظة على العلاقة بينهما بحكمتكم. ولنا ملء الثقة بذلك».

        رد الرئيس الايراني: «الغير يخلط بين المصلحة والاستراتيجيا».
        قال بري: «كنت اتابع تصريحاتكم ابان الحملة الانتخابية، وانا اعلم تماماً ان لديكم محاولات لفتح خطوط مع العرب الذين يعرفون ان في ذلك مصلحة، وإن يكن البعض لا يسعى اليها».
        فرد روحاني: «من خلال الانتخابات فتحنا آفاقاً جديدة لشعبنا على المنطقة والعالم، والآن نبذل جهوداً لاستثمار هذه النافذة».

        7 ـــ لفت روحاني الى ان «المنطقة حساسة، والمشكلة انها منذ 65 عاماً تعبث بها ايدي الاستعمار التي عملت على قيام دولة مزورة. منذ ذلك الوقت تضاعفت المشكلات. واليوم، إنّ اي مشكلة تضرب المنطقة نرى اصابع اسرائيل فيها. كما اي بلد على تماس جغرافي مع اسرائيل، نجد من خلال هذا الكيان انه يعاني من مشكلات». وشدد على ان «الحل الوحيد لخلاص المنطقة هو التقارب، والمطلوب اليوم التآلف والوحدة اللذان نتطلع اليهما. لكن ينبغي ان لا ينتابنا الضعف والوهن».

        8 ـ اوضح روحاني ان «السياسة الخارجية لحكومتنا ارساء دعائم الاستقرار في المنطقة، وفي سوريا خصوصاً»، ورأى ان اتفاق جنيف للبرنامج النووي هدف الى «خفض التوتر وحل المشكلات بالحوار والمفاوضات. لم يكن مهماً التوصل الى اتفاق يضمن لنا الحقوق ستة اشهر فقط، بل عملنا كي نتفق مع الدول الكبرى على وضع تصور نهائي حول البرنامج النووي. وبعدما توصلنا الى رسم هذا التصور كان الاتفاق. ونأمل تحقيق الخطوة الاخيرة من خلال مفاوضاتنا مع الغرب».

        9 ـ قال روحاني لبري ان «العامل الاساسي لنجاحنا في المفاوضات هو ان الدول الكبرى توصلت الى نتيجة هي ان ايران اصبحت تملك التقنية النووية، ولديها علماؤها وخبراؤها والكفايات، وان تلك الدول لم يعد في استطاعتها منعنا مستقبلاً من ذلك بعدما اصبحت لدينا الامكانات والقدرات الداخلية. لذلك استنتجت ان ممارسة التهديد والحصار لن توصل الى شيء».

        الجولة

        اليوم الاول الطويل من المحادثات في حضور الوفد النيابي المرافق الذي ضم النواب عبداللطيف الزين وقاسم هاشم وآغوب بقرادونيان وغازي زعيتر وعلي فياض والسفير في طهران فادي الحاج علي، استهل بالاجتماع بخامنئي، تلته خلوة اقتصرت على المرشد وبري ولاريجاني، بعدما كشف خامنئي ان بري طلب الخلوة، ثم اكد رئيس المجلس في الاجتماع الموسع انه يحمل اليه اقتراحات لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة. ورغم ان الاجتماع بالمرشد لم يكن مدرجاً في برنامج اليوم الاول، الا ان القيادة الايرانية استعجلت تحديده على نحو مفاجئ في طريق رئيس المجلس الى مجلس الشورى.

        استمر الاجتماع الموسع 40 دقيقة، اعقبته الخلوة لنحو ثلث ساعة. وبحسب مصادر المجتمعين، خاطب مرشد الثورة بري بعدما عرض للأوضاع في المنطقة وتطوراتها من غير ان يتطرق الى الاتفاق الايراني ـــ الغربي، قائلاً: «ننظر بدقة واهتمام الى لبنان ونعرف ان فيه مشكلات كبيرة، ونأمل أن يعبر في سلام هذه المشكلات. نتطلع الى الرئيس بري وسنلتقي به بعد قليل».

        ورد بري مستهلاً حديثه بـ«توجيه التعزية الى سماحتكم والشعب الايراني بالجريمة التي اودت بالشيخ الانصاري ونتوجه اليكم بالتعازي باستشهاده. ونتوجه بالمباركة على الاتفاق مع الغرب، وهو اتفاق لم يرغب فيه كثيرون لانهم كانوا يريدون الحرب، وبدأوا منذ ذلك اليوم تحريض صدام حسين على ايران. اليوم هناك صمود تدعمه ايران ويتركز اولاً حول محور المقاومة. انني اطمئن سماحتكم باسمي وباسم السيد (حسن) نصرالله الى اننا، في المقاومة، على اتم التوافق على نحو مرصوص في مواجهة المؤامرة، وثانياً ان المخطط لا يقتصر على الموضوع السني ـــ الشيعي فقط، بل ايضاً استفراد الشعب الفلسطيني ورفض فكرة الدولتين حتى. فكان لا بد لهم من ضرب حلقة المقاومة التي انتصرت بدعمكم ودعم سوريا. لقد حاولوا الاستفادة من الحصار على ايران وما يسمى الربيع العربي».

        اضاف: «كما صمدت سوريا بفضل ايران، صمد لبنان ايضاً بفضل ايران. هناك مؤامرة من داخل البيت الواحد. الذي اقدم على تفجير السفارة الايرانية والدته شيعية، والذي اعلن الانفجار امه شيعية، والذي درسه (الشيخ احمد الاسير) امه شيعية. استفيد من هذا اللقاء كي ادق ناقوس الخطر لان محاولة شرذمة الاسلام على قدم وساق. العراق ـــ معاذ الله ـــ يريدون له التقسيم، سوريا مهددة بالاخطار، وكذلك لبنان معرض للاخطار. لدي بضعة اقتراحات اريد ان اعرضها عليك عندما نلتقي (الخلوة)».

        ورد خامنئي: «اتقبل تحليل الرئيس بري في ما يتعلق بالمنطقة وموضوع المواجهة، وهو صحيح ونأمل أن يكون النصر حليفنا. يقتضي ان نتمتع بالذكاء، لاننا لا نستطيع المواجهة بطريقة الشرذمة. ان اهداف الصهيونية المناوئة للمقاومة رسمت منذ مدة طويلة. الحمد لله انها هزمت حتى اليوم، وستستمر في الهزيمة. على المجموعات المؤمنة بالمبادئ الاسلامية الاصيلة ان تعزز القدرات وتحصن وجودها ووحدتها. اما في خصوص ما قلتم عن التناغم في الرؤى مع السيد نصر الله، فهذا امر يدعونا الى الارتياح. في هذه المرحلة شاهدنا مثل هذا التآلف بينكما وسيتعزز اكثر بعدما نلتم النجاح تلو النجاح في مختلف المجالات».

        اضاف: «نحن نتابع بكل دقة دور دولتكم على رأس مجلس النواب، ونأمل ان تستمر الامور على ما يرام بفضل الله تعالى. طلب الرئيس بري لقاءً خاصاً ونحن وافقنا، وقد فوجئنا اليوم بدخول السادة الوفد ولم اكن على اطلاع مسبق».

        وعقب لاريجاني بأن الخلوة فور الانتهاء من الاجتماع العام.

        بعد اجتماعه بخامنئي، توجه بري والوفد المرافق الى مجلس الشورى وعقد اجتماعاً حضره اعضاء في المجلس تحدث فيه رئيسا البرلمانين الايراني واللبناني. استهله لاريجاني بالإشادة بنظيره ودوره المميز في لبنان «على صعيد ادارة الظروف الحساسة جداً على الساحة اللبنانية بشكل دقيق ومتقن»، مبدياً اعتقاده بأن الزيارة «ستكون ناجحة بكل المقاييس».

        ورد بري شاكراً ومعزياً بالمستشار الثقافي في السفارة الايرانية في التفجير الاخير، وقال: «نحن حريصون في ما يتعلق بلبنان على المصالحة اللبنانية ـــ اللبنانية، وفي ما يتعلق بسوريا على المصالحة السورية ـــ السورية، وفي ما يتعلق بفلسطين على المصالحة الفلسطينية ـــ الفلسطينية. لكن دائماً من منطلق دعم المقاومة». واضاف: «ان الاتفاق النووي بين ايران والقوى الدولية يسمح لطهران بالعمل من ضمن كل هذه الميادين».

        واعرب لاريجاني عن دهشته لـ«قلق البعض في المنطقة من الاتفاق النووي الايراني ـــ الغربي»، وقال: «ان مفاوضات ايران مع دول 5+1 ينبغي ان لا تبعث على القلق لأنها لا تشكل أبداً أي مشكلة للبلدان العربية».

        ***
        * الاتفاق النووي يعطي ايران بعداً جديداً في التقدم عالمياً




        اعتبر الباحث بالشؤون الدولية محسن صالح ان الاتفاق النووي الجديد سيعطي ايران بعداً جديداً والاثر البالغ في تقدمها عالمياً، مؤكداً ان رئاسة منظمة "أيكو" تمنح ايران حق التحدث باسم دول مهمة في آسيا.

        وقال صالح في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان الاتفاق النووي الجديد سيعطي الجمهورية الاسلامية بعداً جديداً والاثر البالغ في تقدمها عالمياً، مضيفاً ان ترؤس منظمة التعاون الاقتصادي الاقليمي "ايكو" يمنح ايران حق التحدث باسم دول مهمة في آسيا، مؤكداً ان هذا سيؤثر على السياسات والمعادلات الدولية الجديدة.

        واضاف ان القيم التي تؤمن بها الجمهورية الاسلامية الايرانية يمكنها من تشكيل قاعدة ومرتكزاً اساسياً لعلاقات الدول، مفيداً ان هذه الخطوة ستكسب ايران اهمية جديدة كونها في هذه المرحلة ستكون قلب آسيا الوسطى، وسيتبع ذلك تأثير اقتصادي هائل لما لها من مقومات الدولة الكبرى وثقل اقتصادي وديمغرافي على صعيد المنطقة، مؤكداً ان الدور الايراني كان بارزاً رغم العقوبات والحصار الاميركي والغربي الظالم.

        وذكر الباحث بالشؤون الدولية ان ما تحدث به وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من انه سيطمئن دول المنطقة ودول الجوار حول الملف النووي الايراني وحول الاتفاق الجديد بين الجمهورية الاسلامية ودول (5+1)، وعن كيفية اخراج تركيا من الازمة السورية، معتبراً ان هذا لايجاد حالة من الاستقرار وبالتالي ابعاد هذه الدول عن الازمات.

        وتابع ان الاستقرار الامني والسياسي سيجعل الاقتصاد مزدهراً والتبادل التجاري فيما بين هذه الدول اكثر تطلعاً نحو مستقبل افضل، واعتبر ان الاقتصاد والسياسة يتلازمان وخاصة في هذه المرحلة التي شاهدنا ان دول البركس كان لها تأثير بالغ على تراجع السياسات الاميركية تجاه سوريا والمنطقة ودول اخرى مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية.

        وافاد الخبير بالشؤون الدولية محسن صالح ان الاتفاق النووي احدث تغيراً في العالم وجعل من الجمهورية الاسلامية بما حملته من استقرار في النظام السياسي والاقتصادي على الرغم من كل العقوبات ومحاولات الاحتواء والمقاطعة وتجميد الاموال ان تتابع ملفها النووي واقتصادها بخطى ثابتة، مشيراً الى ان هذه الدولة لديها مجموعة من القيم التي تؤمن بها تمكنها من تشكيل قاعدة ومرتكزاً اساسياً لعلاقات الدولي.

        واشار الى ان منظمة ايكو هي منظمة قوية تقع في قلب الشرق وبالتالي سيؤثر نموها الاقتصادي وعلاقاتها السياسية على معظم الدول المجاورة، وربما ستؤثر ايضاً فعلياً على العراق ودول اخرى وانضمامهم الى هذه المنظمة.

        تعليق


        • #19
          26/11/2013


          * روحاني يدعو لإصلاحات في "ايكو" تواكب متطلبات المنطقة والدول الاعضاء



          اشاد الرئيس الایرانی حسن روحاني بمنظمة التعاون الاقتصادي "ايكو" ووصفها بانها من اكثر المنظمات الاقليمية اشراقا في المستقبل على الصعيد العالمي، مقترحا القيام باصلاحات ضرورية تتناسب مع متطلبات المنطقة والدول الاعضاء.

          وفي كلمته بمراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الـ21 للمنظمة الذي تستضيفه طهران اكد الرئيس روحاني على حاجة المنظمة لاجراء بعض الاصلاحات وذلك في بداية العقد الثالث من التعاون القائم بين اعضائها.
          واقترح على الاجتماع الوزاري الجاري مناقشة القيام بالاصلاحات الضرورية واتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن، معتبرا ان الهدف من القيام بها هو الرقي بمكانة "ایکو" والاستجابة لمتطلبات المنطقة والبلدان الاعضاء.
          و اشار الرئيس الايراني الى ان المنظمة قدمت نموذجا جديدا للتعاون على مدى العقدين الماضيين من عمرها بين البلدان العشرة الاعضاء فيها وحازت على تقدم لافت على الصعد التجارية والصناعية والمنجمية والعلم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة، مؤكدا انه لاينبغي الاكتفاء بمستوى التعاون الراهن بل ينبغي التطلع الى افاق اسمى" وان البلدان الاعضاء في ايكو تمتاز بخصائص مهمة للغاية وتستطيع تنمية آفاق التعاون فيما بينها على جميع الصعد من خلال الاتكاء على هذه الخصائص".
          وشدد حسن روحاني ايضا على ضرورة ان ترفع المنظمة طاقات التعاون بين اعضائها الى اقصى حد ممكن خلال العقد الثالث من عمرها.
          حيث يجب اجراء المنظمة لاصلاحات في المجالات القانونية والحقوقية والهيكلية والمؤسساتية والخطط للرقي بالمنظمة الى المستوى المهني والكفاءة على صعيد المنطقة بحيث لاتعالج الشعور الراهن بالقلق بل تعمل على دفع الاعضاء لتعزيز التعاون فيما بينهم.
          ولفت روحاني الى ان ايران تعتمد توجهات تقوم على الاحترام المتبادل وصون المصالح الوطنية المشتركة والحفاظ على حقوق شعوب المنطقة والمكانة الجيوسياسية الممتازة وتعتبر الرقي بمكانة المنظمة ودعم خططها من اولويات سياساتها الاقليمية.
          واعرب عن ترحيب طهران بتعزيز التعاون بين اعضاء منظمة ايكو وقال ان ايران عازمة على مواصلة تقديم الدعم لها.
          ويشار الى ان الاجتماع الوزاري الحادي والعشرين لمنظمة "ايكو" بدأ اعماله صباح الثلاثاء في طهران بمشاركة وزراء خارجية كل من ايران وتركيا واذربيجان وقرغيزيا وافغانستان والمشرف على وزارة الخارجية الباكستانية ووزير الاقتصاد التركماني ومساعد وزير الخارجية الكازاخي وسفيري اوزبكستان وطاجيكستان.
          وخلال الاجتماع تم نقل الرئاسة الدورية لايكو الى الجمهورية الاسلامية الايرانية من اذربيجان.


          * الرئيس روحاني يؤكد عزم ايران مواصلة دعمها للشعب الفلسطيني




          وجه الرئيس الايراني حسن روحاني رسالة لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اكد فيها عزم طهران على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني والاستمرار في دعمه.

          واعلن سفير ومندوب جمهورية ايران الاسلامية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة محمد خزاعي، رسالة الرئيس روحاني في اجتماع الجمعية العامة في نيويورك ووضعها تحت تصرف لجنة فلسطين والدول الاعضاء في المنظمة الدولية.
          وجاء في الرسالة، ان قضية احتلال فلسطين مطروحة منذ 65 عاما ليس بصفة قضية اسلامية - عربية بل كواحدة من اعقد القضايا السياسية والقانونية على المستوى العالمي.
          واشار الى معاناة الشعب الفلسطيني طوال هذه الفترة جراء الظلم والتشرد والمصائب والمجازر التي طالته واحتلال ارضه ودياره وحرمانه من ابسط حقوقه الانسانية، وقال، ان كيان الاحتلال بتجاهله الحقوق الدولية والتنصل من قرارات المؤسسات الدولية ومنها قرارات الجمعية العامة ومجلس الامن وانتهاك المعاهدات والقرارات الدولية، وارتكابه العديد من جرائم الحرب والتطهير العرقي والتمييز العنصري والانتهاك الواسع والمنظم لحقوق الانسان وممارسة ارهاب الدولة، قد استمر في عدوانه وتحول الى ظاهرة مثيرة للمشاكل على الساحة الدولية عبر توسيع المستوطنات والمزيد من تشريد الشعب الفلسطيني وكذلك امتلاك الاسلحة النووية وسائر اسلحة الدمار الشامل. هذا الكيان الذي عرّض السلام والامن العالمي للخطر بشكل صارخ من دون ان يتحمل اي مسؤولية ازاء ذلك.
          واشار الرئيس الايراني الى اتخاذ بعض الاجراءات للتخفيف من آلام الشعب الفلسطيني واضاف، انه لو قامت منظمة الامم المتحدة منذ بداية الازمة بدراسة اعتداءات المحتلين ونقل اليهود المهاجرين الى فلسطين، بدقة وعدالة ووفق مبادئ ميثاق المنظمة لما توسعت الازمة وتحولت الى هذا الشكل المعقد.
          واعتبر الرئيس روحاني "الدفاع عن النفس ازاء العدوان" وفق المادة 51 لميثاق الامم المتحدة، وتحرير الاراضي المحتلة وعودة الفلسطينيين الى ديارهم، حق مشروع للشعب الفلسطيني.
          واكد الرئيس الايراني على "الحل المطروح من قبل جمهورية ايران الاسلامية المبني على المبادئ الديمقراطية" واضاف، لا يحق لاحد ان يمنع ارادة الشعوب لاستعادة ارضها وهويتها التاريخية والثقافية.
          واعتبر الاحتكام الى الراي العام للشعب افضل خيار لتقرير المصير، مؤكدا ضرورة مشاركة جميع ابناء الشعب الفلسطيني، مسلمين ويهودا ومسيحيين، في تقرير مصيرهم واختيار نظامهم من خلال اجراء استفتاء عام حر وعادل ومتطابق مع الموازين والمعايير الدولية.
          واضاف، ان الشعب الايراني العظيم والحكومة الايرانية اكدا على الدوام على التضامن مع الشعب الفلسطيني ومشاطرتهم معاناتهم وآلامهم، لذا فانني ارغب ان اؤكد مرة اخرى عزم جمهورية ايران الاسلامية على الوقوف الى جانب الشعب الفسطيني المظلوم والاستمرار بدعمه.

          * لدى استقباله رئيس مجلس نواب لبنان.. الرئيس روحاني: محور سیاسة الحکومة ارساء الاستقرار بالمنطقة



          اکد الرئیس الایراني حسن روحاني بان محور السیاسة الخارجیة للحکومة الایرانیة هو ارساء الاستقرار والامن علی اساس مزید من التعاون والتعاطي مع دول المنطقة.

          وخلال استقباله رئیس مجلس النواب اللبناني نبیه بري في طهران الاثنین، اشار الرئیس روحاني الی ان منطقة الشرق الاوسط منطقة حساسة للغایة واضاف، ان مشاکل المنطقة تضاعفت منذ ان خلقت ید الاستعمار الکیان المزیف ˈاسرائیلˈ.
          واضاف ، انه وعلی مدی الاعوام الـ 65 الماضیة، تشاهد اصابع الصهاینة اینما حدثت معضلة ومشکلة في المنطقة.
          واکد الرئیس روحاني في الوقت ذاته، انه لا سبیل لانقاذ المنطقة سوی تقریب الشعوب من بعضها بعضا وایجاد الوحدة والتضامن فیما بینها.
          واوضح بان القوی الکبری تستغل الخلافات المذهبیة والقومیة دوما لمصلحتها واکد قائلا، انه في الاعوام الاخیرة شهدنا في ظل التواجد والتدخلات الاجنبیة تصعید المعضلات والمشاکل وانخفاض الاستقرار الاقلیمي، اذ لا یمر یوم دون ان نشهد اراقة الدماء في افغانستان والعراق والیمن وسوریا وحتی لبنان اخیرا.
          واعتبر الرئیس روحاني حادث التفجیر الارهابي امام السفارة الایرانیة في لبنان احد الاحداث اللافتة للانتباه في المنطقة خلال الاعوام الاخیرة وقال، لاشك ان مثل هذه الاحداث تهدف الی منعنا نحن وانتم عن المقاومة والصمود، لکنها لا یمکنها منع شعوب عظیمة مثل ایران ولبنان من نیل اهدافها السامیة والمهمة.
          واشار الی ان الشعب اللبناني متواجد وصامد في الخط الامامي للمقاومة، واضاف، انه بالقدر الذي تتبلور فیه الوحدة والتضامن والتلاحم بین جمیع المذاهب والطوائف ومنها المسلمين الشیعة والسنة والمسیحیة، فاننا بذات القدر نشعر بالسرور والبهجة.
          واشار الرئيس روحاني الی القضیة السوریة وقال، ان احدی المشاکل المهمة جدا والمقلقة، هي تجمع الارهابیین المحترفین من کافة انحاء المنطقة حتی من الدول الاخری ومن ضمنها دول من خارج المنطقة في سوریا.
          واضاف ، لنا وجهات نظر مشترکة حول القضیة السوریة ونعتقد بانه ینبغي حل وتسویة مشاکل سوریا عبر الحوار والطرق السیاسیة.
          من جانبه هنأ رئیس مجلس النواب اللبناني خلال اللقاء، الرئيس روحاني لانتخابه رئیسا للجمهوریة ، معتبرا هذا الانتخاب بانه مذهل للمنطقة والعالم.
          واشار نبیه بری الی الحادث الارهابي الذي وقع امام السفارة الایرانیة في بیروت وقال، ان هذا التفجیر ادین من قبل جمیع ابناء الشعب والمذاهب والطوائف والاطیاف السیاسیة في لبنان.

          ***
          * هاشمي رفسنجاني يعلن استعداده لزيارة السعودية




          أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران آیة الله الشیخ أکبر هاشمي رفسنجاني استعداده لزيارة السعودية من أجل العمل على تحسين العلاقات بين البلدين؛ مشدداً على أن علاقة الصداقة مع إيران هي لمصلحة البلدين ولمصلحة المنطقة.

          وفي لقاء مع صحیفة فایننشال تايمز ورداً علی سؤال حول تحسین العلاقات الإيرانية السعودية أکد الشيخ رفسنجاني قائلاً: لدينا خبرة جيدة جداً في هذا المجال، فبعد الحرب العراقية على إيران (1980- 1988) والتي شاركت فيها السعودية عبر تقديم الدعم المالي إلى صدام، إلتقيت في السنغال بالأمير عبدالله وتمت إذابة الجليد المتراكم بعد أن تناولت المواضيع بالتفصيل الكافي.
          وأشار إلى ضرورة توفر المقدمات من أجل ذهابه إلى السعودية، مشيراً إلى أنه "ينبغي أن نقرر أولاً في إيران كيف نضع صيغة الربح ـ ربح في المباحثات."
          وأكد رفسنجاني استعداده للذهاب إلى السعودية باسمه شخصياً أو عن الحكومة من أجل تحسين العلاقات بين البلدين مشدداً على أن السعوديين "يرحبون بذلك أيضا". لكنه قال إنه لم يتعين بعد تاريخ لهذه الزيارة.
          ولفت إلى أن زيارته تلك ستكون لتطمين الآخرين بأن علاقة الصداقة مع إيران هي بصالح البلدين وبصالح المنطقة.


          * افخم: ما نشره البيت الابيض لايتطابق مع النص الاصلي لاتفاق جنيف




          اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم، ما نشره البيت الابيض عن اتفاق جنيف بانه يمثل استنباطا احادي الجانب للنص المتفق عليه في جنيف بين ايران ومجموعة "5+1" حول البرنامج النووي الايراني، مؤكدة ان بعض الايضاحات والمصطلحات الواردة في الورقة الاعلامية للبيت الابيض تتناقض مع نص الاتفاق.

          وقالت افخم في تصريح ادلت به الثلاثاء، حول الورقة الاعلامية (Fact Sheet) الصادرة عن الادارة الاميركية والتي قامت بعض وسائل الاعلام بترجمتها ونشرها على انها نص الاتفاق، ان 3 جولات من المفاوضات المكثفة بين جمهورية ايران الاسلامية ومجموعة دول "5+1" في جنيف وساعات طويلة من مفاوضات الخبراء، قد افضت في النهاية الى اصدار برنامج عمل مشترك بين الجانبين حيث ان النص المتفق عليه صدر بعد ساعات من انتهاء المفاوضات (بتاريخ 24 تشرين الثاني /نوفمبر) واعلن للراي العام.
          واضافت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، ان نص برنامج العمل المشترك الذي يضم 4 صفحات، هو نتيجة للاتفاقات الحاصلة في مفاوضات جنيف وان جميع عبارات وكلمات النص قد نظمت اخذا بالاعتبار ملاحظات جميع الاطراف وان احد اسباب اطالة امد المفاوضات هو رعاية الدقة في اختيار وادراج المصطلحات في نص برنامج العمل المشترك خاصة من جانب الوفد الايراني المفاوض.
          وقالت افخم، ان ما نشر في الموقع الالكتروني للبيت الابيض بصفة ورقة اعلامية (Fact Sheet)، هو استنباط احادي الجانب للنص المتفق عليه في جنيف وان بعض الايضاحات والمصطلحات الواردة في هذه الورقة مناقضة لنص برنامج العمل المشترك وللاسف ان بعض وسائل الاعلام قامت بترجمة ونشر هذه الورقة الاعلامية بصفة نص اتفاق جنيف وهو ما يناقض الواقع.

          * ظريف: المشارورات مع أميركا انحصرت في الملف النووي

          ظريف: نأمل في التوصل الى اتفاق شامل عن النووي في أسرع وقت


          اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان المشاورات الثنائية مع الولايات المتحدة قبل الاتفاق النووي انحصرت في الملف النووي، مستبعدا اي تقارب محتمل مع واشنطن.
          وقال ظريف ان "التكهنات حول مشاورات تناولت مسائل اخرى خاطئة تماما وقد ركزنا على القضية النووية"، مشيرا الى ان المشاورات (الثنائية) على هامش خمسة زائد واحد كان هناك دول عدة بينها الولايات المتحدة، مضيفاً "لا مشكلة لدى ايران لاجراء محادثات مع كل الاطراف عن حل المسالة النووية".
          وتابع بالقول "هدفنا النهائي هو ازالة كل عقوبات الامم المتحدة اضافة الى العقوبات الثنائية والاحادية الجانب المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني"، مجددا التأكيد على سلمية البرنامج، وأكد أنه من المرحلة النهائية الى المرحلة الاخيرة للاتفاق، سيستمر تخصيب اليورانيوم على الاراضي الايرانية.
          وامل الوزير الايراني في التوصل الى اتفاق شامل في اسرع وقت، وقال "امامنا عام، لكننا نريد ان نكون طموحين وان نحقق نتائج خلال ستة اشهر".

          * ظريف: التخصيب سيستمر داخل البلاد ولن يتوقف



          اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان عملية التخصيب ستستمر داخل البلاد ولن تتوقف، مشددا على ان ايران ستلتزم ببنود اتفاق جنيف مادام الطرف الاخر ملتزما بها، واصفا الاتفاق بانه تاريخي نال الشعب الايراني من خلاله حقوقه النووية المشروعة.

          وقال ظريف في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الاثنين، ان ما يتضمنه برنامج العمل المشترك هو ان نستمر بالتخصيب وسنتحدث بشانه مع الاميركيين ونريد ان يصل العالم الى قناعة بان برنامجنا النووي هو للاغراض السلمية.
          واضاف، ان عملية التخصيب داخل ايران ستستمر ولن تتوقف.
          وحول التخصيب بنسبة 20 بالمائة قال، ان عملية التخصيب التي كانت تتم بنسبة 20 بالمائة في منشاة فوردو ستستمر بنسبة 5 بالمائة.
          وفيما يتعلق بحق ايران في التخصيب قال، ان دولتين او ثلاث دول معارضة لهذا الموضوع ولكن المادة الرابعة لمعاهدة "ان بي تي" تتضمن هذا الحق وبناء على "برنامج العمل المشترك" فان ايران تتمتع بهذا الحق.
          واضاف، انه وللمرة الاولى اقرت الدول الست بان التخصيب جزء من الحل الذي يتضمن الغاء جانب من الحظر ومن ثم الحظر كله في مرحلة لاحقة.
          واشار وزير الخارجية كبير المفاوضين النوويين الايرانيين في هذه المقابلة التلفزيونية الى المشاكل والصعاب التي اكتنفت طريق المفاوضات واضاف، ان كل هذه النجاحات تحققت في ظل الدعم من قبل قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية ومجلس الشورى الاسلامي والشعب، وينبغي ان نبذل الجهد لتنفيذه عبر التكاتف والتنسيق على المستويات الوطنية. لافتا الى ان الاعداء يقومون الان بكل محاولاتهم للحيلولة دون تنفيذ اتفاق جنيف.
          وقال وزير الخارجية الايراني، اننا ملتزمون بتعهداتنا لكننا في مواجهة نقض العهد لو جرى من الطرف الاخر لا نرى انفسنا ملزمين بالاتفاق من جانب واحد.
          واوضح بان "برنامج العمل المشترك" يتضمن سلسلة اجراءات تنفذ خلال فترة 6 اشهر واضاف، ان المتوقع ان يتم خلال هذه الفترة اتخاذ اجراءات ملحوظة فيما يتعلق برفع الحظر المفروض من قبل اميركا والاتحاد الاوروبي على بيع النفط الايراني وكذلك الحظر المصرفي.
          ولفت الى اننا بحاجة الى فترة اطول لازالة بعض اجراءات الحظر وقال، سنتخذ الخطوة الاولى نهاية كانون الاول /ديسمبر القادم لتنفيذ الاتفاق المبرم وسنصل الى اطار للاجراءات النهائية.
          واضاف ظريف، ان تنفيذ الخطوة الاولى يشكل بداية طريق للوصول الى الهدف النهائي اي ازالة كافة اجراءات الحظر المفروضة بغير حق من جانب اميركا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ضد الشعب الايراني.
          وحول معارضة فرنسا في مفاوضات "جنيف 2" والتي ادت الى عدم الوصول الى اتفاق بين ايران ومجموعة "5+1" قال، ربما يعود ذلك في جزء منه الى وجود مشاكل داخل مجموعة "5+1" وان المبادرة كانت بيد الفريق الايراني المفاوض.
          واضاف وزير الخارجية الايراني، انه عندما رأت دول مجموعة "5+1" انها لا يمكنها التقدم الى الامام بلغة القوة والتهديد والحظر قررت احترام حق الشعب الايراني.
          واشار الى فشل مشروع "ايران فوبيا" او اثارة الخوف من ايران وقال، ان هذا المشروع الذي يستخدمه الاعداء للمضي بمصالحهم الى الامام قد فشل.
          وفيما يتعلق بموقف الاميركيين في المفاوضات النووية قال، ان الاميركيين سعوا كثيرا للحيلولة لمنع ايران من حقها وادراج هذا المنع في الاتفاق لكنهم لم يفلحوا في ذلك وان ما تحقق في مفاوضات جنيف كان اتفاقا تاريخيا وصل الشعب الايراني من خلاله الى حقه المشروع.
          واكد وزير الخارجية الايراني، ان اليوم هو يوم صون مصالح الشعب بتنفيذ وثيقة "اتفاق جنيف" التي وصفها نتنياهو بانها وثيقة القرن لايران والاتفاق السيء لهم.

          * ظريف: إذا دعينا سنحضر "جنيف 2" دون شروط مسبقة
          قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن ايران ستحظر مؤتمر جنيف 2 المرتقب حول سوريا دون شروط مسبقة "اذا وجهت الدعوة الينا".
          قال ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في طهران على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي الاقلیمي "اکو"، حيث قال في جانب آخر من حديثه حول منظمة (إيكو) ان ايران دعت لتأسيس امانة ايكو لتفعيل عمل المنظمة، وانها اكدت على تنمية التعاون في المجال الاقليمي لهذه المنظمة.
          وبخصوص المحادثات النووية التي جرت قبل ايام بين ايران ومجموعة الدول الست في جنيف، قال ظريف إن الهدف النهائي في اتفاق جنيف هو الغاء كافة اجراءات الحظر عن ايران، وازالة القلق الموجود لدى الآخرين.
          وأشار الى أن الفريق الايراني المفاوض أكد في محادثات جنيف على "عدم اضافة اية اجراءات حظر جديد ضد ايران"، وأضاف "شددنا على فسح المجال لعودة الارصدة الايرانية المحتجزة".


          * لاریجاني یشید باداء الفریق النووي الایراني المفاوض في جنیف



          وصف رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني علي لاریجاني ، المفاوضات النوویة التي جرت في جنیف بانها کانت شاقة ومعقدة و أشاد بالمساعي التي بذلها رئیس الجمهوریة و وزیر الخارجیة وکذلك الفریق النووي الایراني المفاوض.

          وأضاف لاریجاني في کلمة امام مجلس الشوری الاسلامي الثلاثاء، ان الشعب الایراني والعالم شهد هذه الایام مفاوضات کانت من أهم مواضیع المنطقة والعالم علی مر الاعوام العشرة الماضیة، وقال ان الحکومة الجدیدة بذلت قصاری جهدها لتسویة الملف النووي.
          وتابع ان المفاوضات النوویة تتسم بالحساسیة البالغة من الناحیة الدبلوماسیة ولها ابعاد فنیة وحقوقیة وسیاسیة مختلفة ورافقها حقد وعناد من قبل بعض الدول المتغطرسة علی الاصعدة السیاسیة.
          وصرح رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني بان الانجاز النووي الاخیر تحقق بفضل الهي وبصمود الشعب الایراني وتوجیهات قائد الثورة الذکیة وکذلك بعزم وارادة العلماء النوویين سیما تضحیات العلماء النوويین الذین استشهدوا في سبیل تحقیق التقدم والتطور للبلاد.

          * بروجردي: سياسة إيران ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني



          قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری الإسلامي (البرلمان) الإیراني إن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة اعتداءاالكيان الصهيوني الكيان الصهيوني، سياسة دائمة للجمهورية الإسلامية في إيران.

          وأضاف علاء الدين بروجردي اليوم الثلاثاء خلال لقائه أعضاء المجلس المركزي لجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، أن النضال ضد الكيان الصهيوني، مصداق للجهاد في سبيل الله في الحقبة المعاصرة.
          وأكد بروجردي أن تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة سيما القدس الشريف هو من المبادئ المهمة للثورة الإسلامية، وأضاف أن الجمهورية الإسلامية في إيران وقفت وستقف باستمرار إلی جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.
          وصرح بأن المقاومة والصمود هما السبيل الوحيد لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وقال إن الكيان الصهيوني لايفهم إلا لغة القوة، لأن طبيعة هذا الكيان هي طبيعة عدوانية وغير إنسانية.
          وعبر بروجردي عن أسفه لإجراءات بعض حكومات المنطقة في دعم المجموعات المتطرفة والإرهابية، وقال: إن العالم الإسلامي اليوم في صراع مع المحور الداعي للكفر والنفاق.
          وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری الإسلامي أن بعض الدول تحاول اليوم تأجيج الحرب المذهبية والطائفية بين المسلمين من خلال إثارة النعرات الطائفية، موضحاً أن هذا الأمر يتيح أفضل الظروف للكيان الصهيوني.
          وأكد بروجردي علی ضرورة الإفادة من كل الطاقات والإمكانيات لمواجهة الكيان الصهيوني، وقال: إن الشباب يشكلون الطاقة الأهم لتحقيق الأهداف الفلسطينية.
          من جانبه قدم رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية التهاني بمناسبه النجاحات الإيرانية الأخيرة علی الصعيد النووي وثمن دعم إيران حكومة وشعباً لحقوق الشعب الفلسطيني مشدداً علی دور إيران في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل، وحمايته في مواجهة اعتداءات الكيان الغاصب للقدس.
          وأضاف عبدالكريم مشرقي أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني وأي ضعف سيؤدي إلی الانحراف عن مبادئ وأهداف الشعب الفلسطيني.
          وصرح بأن الهدف من وراء المؤامرة ضد سوريا، إضعاف محور المقاومة في المنطقة ودعم أمن الكيان الصهيوني عبر تدمير البنی التحتية الاقتصادية والعسكرية والصناعية لسوريا وتقسيم هذا البلد.


          * بروجردي: اتفاق ايران و"5+1" أثار غضب الكيان الاسرائيلي

          اكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي، ان الاتفاق النووي الذي تم بين ايران ودول "5+1" أثار غضب الكيان الاسرائيلي وبعض دول المنطقة، مشيراً بذلك الى ردود فعل قادة كيان الاحتلال الذين زعموا ان ايران تريد خداع العالم.
          ونقلت وكالة ارنا عن علاء الدين بروجردي اليوم الثلاثاء على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي قوله: ان هذا الاتفاق ادى الى عزلة الكيان الاسرائيلي، وان غضبه دليل على ان هذا الاتفاق لا يخدم مصالحه.
          واوضح بروجردي، يبدو طبعا ان امامنا مشوار طويل ونحن في بدايته وهو بداية مجموعة اتفاقات نتيجتها تصدع هيكل الحظر وانجاز التخصيب في الجمهورية الاسلامية في ايران حتى بنسبة ۵ بالمائة ويشكل مخرجاً جيداً.

          * صفوي : إيران مفتاح الحل في منطقة غرب آسيا



          أكد المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء سيد يحيى صفوي أن إيران هي عامل مؤثر في تطورات منطقة غرب آسيا، موضحا أن على القوى الكبرى أن تدرك أن إيران هي مفتاح الحل في هذه المنطقة.

          وأشار المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء سيد يحيى صفوي في كلمة القاها اليوم الاثنين امام قوات الـ"بسیج"(التعبویین) والعاملين بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، إلى الموقع الاستراتيجي لإيران کونها محور اتصال القارات الثلاث آسيا وافريقيا وأوروبا وحلقة الوصل بين الشمال بالجنوب، مضيفاً أن: نفوذ إيران السياسي والثقافي قد ازداد في الوقت الحاضر، وان على القوى الكبرى أن تدرك أن إيران هي التي تحدد التغييرات والتطورات في منطقة غرب آسيا، وان إيران هي الضمانة في هذه المنطقة، كما أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي مركز ثقل المنطقة.
          وأضاف: إن البعض يتصور أن الأمیركان تمكنوا من احتواء الصحوة الإسلامية، لوكان باستطاعة الأمیركان احتواء الثورة الإسلامية لاستطاعوا من احتواء أمواج الصحوة الإسلامية، فالصحوة الإسلامية لن تتوقف.


          ***
          * اتفاق جنيف ، في الميزان




          شاكر كسرائي
          رحب عدد كبير من دول العالم بالاتفاق الذي وقع في جنيف بين ايران ومجموعة 5+1 يوم الاحد الماضي، بعد محادثات
          شاقة ومضنية استغرقت عدة ايام انتهت بالاتفاق بين الجانبين على خطوات كانت في صالح الطرفين كما صرح بذلك المسؤولون فيها .

          وكانت “اسرائيل” الوحيدة التي عارضت التوقيع على هذا الاتفاق منذ اليوم الاول من المفاوضات وقد وصف رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو الاتفاق بأنه 'خطأ تاریخي. مؤكدا ان "ما تحقق في جنیف لیس اتفاقاً تاریخیاً وانما هو خطأ تاریخي...."
          وعلى الرغم من اعتراض الصهاينة ورئيس وزرائهم على الاتفاق، فإن الغرب عامة رحب بالاتفاق، معلنا عن ترحيبه بالخطوات التي ستتحقق مستقبلا خاصة وان العلاقات بين ايران وعدد من البلدان الاوروبية مثل بريطانيا ستعود تدريجيا الى طبيعتها خاصة وان خطوات اتخذت بين ايران وبريطانيا لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
          ومن هنا نرى ان الاوروبيين كانوا اكثر اشتياقا من غيرهم لعودة العلاقات الطبيعية بين بلدانهم وايران خاصة ان التعامل التجاري بين ايران وهذه البلدان لم ينقطع الا في اوقات قصيرة ونرى ان السلع الاوروبية وحتى الامريكية متوفرة في الاسواق الايرانية وحتى السلع البريطانية متوفرة رغم قطع العلاقات بين البلدين. ومن هنا ، فان عودة العلاقات الطبيعية بين البلدان الاوروبية وايران ستكون احدى ثمار الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.

          اتفاقية جنيف هي في صالح الجميع ، ولا تهدف ايا من بلدان العالم ، لان مضمون الاتفاق الذي نشر في وسائل الاعلام يتضمن خطوات ستتخذ بين ايران ومجموعة 5+1 منها ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني ومنها ما يتعلق برفع العقوبات الاقتصادية عن ايران والغاء كل اشكال الحظر الاقتصادي والتجاري والمصرفي بين ايران والبلدان العضو في مجموعة 5+1.
          ورغم الترحيب العالمي الكبير بالاتفاق، فان عددا من الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي ولا سيما السعودية لم يرحب باتفاق جنيف، ورأت السعودية بان هذا الاتفاق وخاصة بدء الحوار بين الولايات المتحدة وايران سيكون على حسابها، واعربت السعودية قبل بدء المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 عن قلقها من هذه المفاوضات وخاصة بدء حوار جاد بين ايران والولايات المتحدة.
          ويرى المراقبون بأن السعودية تخشى تعزيز دور ونفوذ ايران في المنطقة بعد هذا الاتفاق وخاصة بدء حوار بينها وبين الولايات المتحدة ، ولكن ايران وعلى لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف اعلن بان ايران سوف تتواصل العلاقات مع الدول العربية في الخليج الفارسي التي لم ترحب بالاتفاق واعربت عن خشيتها منه وستشرح لهم فحوى هذا الاتفاق.
          وقد اعلن المسؤولون الامريكيون خلال زياراتهم للسعودية قبل المفاوضات، بأن الحوار مع ايران لن يكون على حساب السعودية، ولكن يبدو ان المسؤولين السعوديين لم يصدقوا كلام الامريكيين ولا يزالون على شكوكهم وغضبهم من المفاوضات التي جرت بين ايران والمجموعة.
          الخوف الخليجي من ايران ومن دورها المتعاظم في منطقة الشرق الاوسط، مبالغ فيه كثيرا، لان ايران اعلنت مرارا على لسان مسؤوليها انها ترغب في اقامة علاقات طبيعية مع كافة الدول العربية في الخليج الفارسي وانها لا تتدخل في شؤونهم وترغب ان لا تتدخل هي في شؤونها، كما أنها تريد ان تكون منطقة الخليج الفارسي منطقة آمنة بعيدة عن تدخل القوى الكبرى.
          ولكن ايران التي لا تريد ان تتوتر علاقاتها مع دول الجوار العربية، وتعمل جاهدة على كسب ود جيرانها العرب، تواجه اليوم عنادا وتكبرا من جانب السعوديين الذين يبدو انهم غير مرتاحين من ايران التي يحاول الكثير من الدول وخاصة الولايات المتحدة والاوروبيين كسب ودها واقامة علاقات طبيعية معها وطلب مساعدتها في حل الكثير من ازمات المنطقة التي ان حاولت ايران مد يد المساعدة، فبامكانها تقديم الحلول لها.
          ويبدو ان السعوديين يرفضون اليد الايرانية التي تمتد اليهم، لانهم لا زالوا يفكرون بان لهم دورا رئيسيا في حل الازمات في المنطقة، بينما يشير الواقع انهم لم يتمكنوا من الاقدام على حل اي ازمة من ازمات المنطقة، بل انهم يصبون الزيت على النار في أية ازمة يتدخلون فيها ومنها الازمة السورية التي حاولوا خلال عامين ونصف عن طريق تقديم السلاح ومليارات الدولارات للمعارضة المسلحة اسقاط النظام ولم يتمكنوا، وقد وصلوا الى طريق مسدود، وكذلك الحال في تدخلهم في العراق ولبنان واليمن والبحرين.
          يبدو ان السعوديين لا يريدون ان يسمحوا لايران ان تقوم بدور بناء لاخماد الحرائق المشتعلة في المنطقة، بل انهم ينوون إشعال الحرائق في دول المنطقة بدلا من العمل على إخمادها حتى يثبتوا ان لهم دورا رئيسيا في كل ما يجري في المنطقة ولا يمكن تجاهل دورهم من جانب اصدقائهم الامريكان.
          والدليل على ذلك ما كتبه رئيس تحرير صحيفتهم (الحياة) التي تصدر في لندن الذي قال بالحرف الواحد: "يظل الطقس العربي عموماً غير مواتٍ لهرولة أميركية نحو طهران، إذا لم يراع مواقع وأدوار ومصالح أهل الإقليم. سيظل مستحيلاً أن تركن الدول العربية إلى حضور إيران المتقدم في العالم العربي. وإذا كان أهل هذا العالم بعيدين عن جنيف وملحقاتها، فإنهم قريبون من ساحات العراق وسورية ولبنان. وإذا كانت الجمهورية الإسلامية مارست طويلاً دور «الممانع» والمعترض، ومثلها فعلت سورية طويلاً قبل أزمتها، وشكلتا عائقاً أمام كثير من التسويات والحلول، فليس أسهل من أن يواصل المعترضون على حكومة نوري المالكي مسيرة اعتراضهم.
          والمعترضون على سطوة «حزب الله» رفع الصوت عالياً ضد سلاحه وحرمانه من «شرعية» داخلية يعتقدون بحاجته إليها. والمعترضون على «جنيف 2» استعجال توحيد القوى العسكرية على الأرض، كما حصل أخيراً، بعد الحكومة الموقتة للمعارضة... لتشكيل جدار يستحيل القفز فوقه لتسوية في سورية تريح الأميركي وتعطي الإيراني والروسي ما يطمحان إليه. الطرق ليست معبدة كما يتصورون، لا إلى طهران ولا إلى واشنطن وبغداد ودمشق وبيروت و»جنيف 2»... وجه الشرق سيصاب بمزيد من الحروق والندوب.

          تعليق


          • #20
            26/11/2013


            * ايران .. والمعادلات الجديدة في المنطقة



            امد للاعلام- راسم عبيدات
            يجمع أغلب المحللين السياسيين ورجال الفكر والإعلام،بان ما حصل من توقيع للإتفاق المؤقت بين طهران ودول مجموعة الست الكبرى،هو لحظة انعطاف تاريخي،تضعنا على ابواب تغيرات ذات طابع استراتيجي في المنطقة،وبداية تشكل توازنات وخريطة سياسية جديدة،

            وكذلك هذا الاتفاق عنى بشكل مباشر اعترافاً صريحاً من الغرب،بان ايران هي جزء من الحل وليس جزء من الأزمة، فإيران كان مرفوض حضورها لمؤتمر جنيف (2) بشأن الملف السوري،لكونها داعم اساسي للنظام السوري،ولكن الآن ستكون ايران من اول المدعون لجنيف (2) بشأن الملف السوري،وواضح أيضاً بأن هذا الاتفاق وما يترتب عليه من تداعيات وتحالفات جديدة، ليس للعرب أي دور في ترتيباته،فالعرب قوة خارج التأثير والفعل،حتى فيما يتعلق بشؤونهم الداخلية، ودورهم لا يتعدى دور التمويل (البنك)،وليس وفق إرادتهم ومصالحهم،بل وفق ما تمليه عليهم امريكا ودول الغرب الإستعماري، فأغلب، بل جميع مشيخات النفط والغاز والكاز مصادر قرارها السياسي وإرادتها محتلة، ولذلك وجدنا ان واشنطن في إطار مصالحها،لم تتردد بالتضحية بحلفائها من عربان ومشيخات النفط والكاز،حتى انه لم يجري إعلامها لا بالمفاوضات السرية ولا العلنية بين طهران وواشنطن،مثلما جرى مع اسرائيل،والتي نسقت معها واشنطن وأعلمتها،بأن هناك محادثات سرية مع طهران،عرابها حاكم عمان السلطان قابوس،حتى عندما مارست السعودية حرد الأطفال،بعدم إلقاء كلمتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة والإعتذار عن قبول مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن،لم تعر أمريكا ذلك الإهتمام،لمعرفتها بان السعودية،ليس لها خيار مهما بلغت درجة حردها سوى العودة للحضن الأمريكي.

            الإتفاق بما توفر من معلومات عنه،وإن كان قد اخذ صفة المؤقت،ولكنه يعد انتصاراً للإرادة الإيرانية،ولثبات قيادتها وإصرارها على موقفها،بان لها الحق في إمتلاك التكنولوجيا النووية،وهذه مسألة ليس فقط اقتصادية،بل مسالة متعلقة بالكرامة والسيادة الوطنية،والغرب والأمريكان رفضوا بشدة إمتلاك ايران للتكنولوجيا النووية، حتى للأغراض السلمية، وفرضوا عليها سلسلة من العقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية،خارج اطار مجلس الأمن الدولي،وراهنوا بان تلك العقوبات قد تؤدي الى ثورة او انتفاضة ضد النظام القائم في ايران،ولكن تلك الرهانات فشلت،ناهيك عن ان الغرب جند المحيطين العربي والإقليمي ضد ايران،ولعبت مصر في عهد مبارك وعربان النفط والكاز دوراً بارزاً في التحريض على ايران،بإعتبارها عدوة العرب الأولي وبأن لها مصالح واطماع في المنطقة العربية،وكذلك جرى حرف الصراع عن أساسه وجذوره من صراع عربي- صهيوني الى صراع عربي- فارسي،وأيضاً تجندت القيادات العربية والمرجعيات الدينية من أجل نقل الفتنة المذهبية (سني- شيعي) من المستوى الرسمي الى المستوى الشعبي.

            ثمة حقائق نجمت عن هذا الإتفاق، وبرزت بشكل واضح فإنه رغم عويل وبكاء وتهديدات اسرائيل والسعودية اللتان التقت مصالحهما ضد هذا الاتفاق،فإن امريكا في سبيل مصالحها العامة،لم تستجب لهم،بل قالت لهم بان عربدتهم وزرعنتهم وتهديداتهم ومحاولة توتير الأوضاع،والتهديد بالعمل العسكري،لن تكون أكثر من فقاعات،فالإتفاق سيجري التوقيع عليه.

            وكذلك هذا الإتفاق مؤشر على أن الدبلوماسية الروسية،قد سجلت نجاحات في معالجات ملفات المنطقة،وهي عائدة الى المسرح الدولي بقوة،وستكون أحد الأقطاب الرئيسة في عالم متعدد القطبية،مستقبلاً قد تتسيد وتتزعم قراره،فامريكا تتعمق ازمتها الإقتصادية، وأخفقت بشكل ذريع في سياستها الخارجية،نتيجة للحروب التي شنتها،ولم تنجح في كسر الحلقة السورية- الإيرانية،بل التطورات عززت من قوة هذا التحالف لتنضم له العراق ،ناهيك عن ان حزب الله اللبناني طرف أساسي فيه.

            هذا الإتفاق يقول بشكل واضح بأننا في منطقة الشرق الأوسط،سنكون أمام شرق اوسط جديد،ولكن ليس الشرق الأوسط الذي بشرت به وزير الخارجية الأمريكي أنذاك كوندليزا رايس،أثناء الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل بالوكالة عن أمريكا في تموز/2006 على حزب الله،شرق اوسط تحت الهيمنة والسيادة الأمريكية،عصاه الغليظة اسرائيل،بل هذا الشرق الأوسط الجديد،ايران به قوة إقليمية،معترف بنفوذها ومصالحها في المنطقة وفي الخليج "الفارسي"،فعربان الخليج تخشى الدور الإيراني،اكثر من خشيتها لقنبلة ايران النووية،وهذا الشرق الأوسط سيجمد مشروع سايكس- بيكو الجديد والفوضى الخلاقة، اللذان هدفت امريكا لتعميمها على المنطقة العربية،من أجل إحتجاز تطورها والإستمرار في نهب خيراتها وثرواتها لمئة عام أخرى على الأقل،بل شرق اوسط لروسيا وايران وسوريا دور بارز في رسم معالمه.

            وهذا الإتفاق والتطورات والتداعيات الناشئة عنه،سيكون لها تاثيرات مباشرة وغير مباشرة على القضية الفلسطينية،وعلى القيادة الفلسطينية أن تستفيد من تلك التطورات والتغيرات،وتحسن قراءتها لصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة،والتوقف عن المفاوضات العبثية والعقيمة المستمرة منذ أكثر من عشرين عاماً،والتي إستغلها ويستغلها الإحتلال الصهيوني من اجل فرض حقائق ووقائع جديدة،ونحن الان امام فرصة تاريخية لتحرير ملف المفاوضات من الرعاية المنفردة للولايات المتحدة،والتي ترى الأمور فقط بعيون اسرائيلية،وتمارس ضغوطها على الطرف الفلسطيني في الإستجابة للشروط والإملاءات الإسرائيلية.

            علينا الإستفادة من هذه التطورات والمتغيرات،لنقل ملف القضية الى هيئة الأمم المتحدة من أجل تطبيق قرارتها بشأن القضية الفلسطينية،بدل الدوران في الحلقة المفرغة في مفاوضات عبثية لا طائلة منها.

            ***
            * بوتين: الاتفاق بشأن القضية الايرانية سيساهم في استقرار المنطقة


            لقاء بين بوتين ورئيس الوزراء الايطالي



            أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قناعته بأن الاتفاق بشأن القضية النووية الإيرانية سيساهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
            وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي أنركيو ليتا في مدينة ترييستي الايطالية ان الاتفاق سيساهم ايضا في ضمان أمن كافة دول المنطقة، بما في ذلك "اسرائيل".
            وأشار بوتين إلى أنه ناقش مع رئيس الحكومة الايطالية القضية السورية والملف الايراني.
            من جانبه ذكر ليتا أن المباحثات تناولت الوضع في ليبيا وقضية أفغانستان والمسائل المتعلقة بترؤس روسيا لمجموعة الثمانية في العام المقبل والعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ما يتعلق بقضية أوكرانيا.

            * اوباما يدافع عن نهج ادارته حول برنامج ايران النووي



            دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن النهج الذي تبنته ادارته فيما يخص البرنامج النووي الايراني، معتبرا ان اعتماد القوة امر سهل لكنه لا يضمن امن الولايات المتحدة بحسب ما قال.

            وفند اوباما في خطاب بمدينة سان فرانسيسكو كل الانتقادات الموجهة لاتفاق جنيف الاخير بين ايران والقوى الست.
            واكد انه لايمكن اغلاق الباب امام الدبلوماسية.
            واعتبر الرئيس الامريكي انه لايمكن استبعاد حلول سلمية لمشاكل العالم.

            * ترحيب اعلامي فرنسي باتفاق ايران والدول الست

            طغى الاتفاق التاريخي بين طهران والسداسية في جنيف حول ملف ايران النووي على الحياة السياسية والاعلامية الفرنسية، نظراً للدور الفرنسي المتذبذب والخاص الذي لعبته في هذا الاتفاق. وفيما يشبه الترحيب العام لدى الطبقة السياسية والاعلامية الفرنسية بهذا الاتفاق الذي وصفته بالتأريخي، ثمة اجماع على ان العالم كله مستفيد من هذا الاتفاق دبلوماسياً واقتصادياً، عدا خيبة بعض الاطراف التي رمت بكل ثقلها المالي والدبلوماسي لتقويض ذلك الاتفاق وهم الخاسر الاكبر برأي الخبراء.
            وقال الخبير في شؤون الشرق الاوسط ريشار لابيفيار لمراسلنا في فرنسا من البديهي ان يصرخ الاسرائيليون احتجاجاً على هذا الاتفاق لاسباب سياسية داخلية، وهم لن يعترفوا بخطئهم وسيضطرون الى تبني موقف المجتمع الدولي ولا نرى اي صدقية للضربة العسكرية التي يلوحون بها، كما على السعوديين الاقرار بالامر الواقع والدخول في الصف الدولي.
            في هذا السياق اسهبت تحليلات السياسيين والاعلاميين في الانعكاسات الايجابية لعودة ايران لحضن المجتمع الدولي، مؤكدة ان الاقرار بحقها في التحكم بالطاقات النووية السلمية هو اعتراف صريح للدور الذي يمكن ان تلعبه ايران دولياً واقليمياً في تنشيط الحياة الاقتصادية والدبلوماسية، فضلاً عن قدرتها على احلال السلم مع الجيران والمنطقة ككل.
            من جهته ذكر مدير تحرير صحيفة (برس نت) الاكترونية بسام الطيارة لمراسلنا ان هناك بعض الدول تتخوف من هذا الاتفاق رغم انه يفتح مجالاً لعودة السلم الى تلك المنطقة.
            في المقابل اكثر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من المقابلات الصحفية مبدياً رضاه عن الاتفاق مع طهران والسداسية، وبلغة طغى عليها التفاؤل اكثر من ذي قبل اكد فابيوس مرة اخرى ان لا احد يريد حرمان ايران من امتلاك الطاقة النووية السلمية، وان الثقة بين جميع الاطراف باتت حتمية لنقل العالم الى فضاء اقل تأزماً، مفيداً بان السداسية ستجتمع في ديسمبر المقبل لخفض الحظر على ايران في خطوة نحو الغاءه تماماً مستقبلاً.
            يذكر ان صفحة جديدة فتحت بين طهران والمجتمع الدولي على اساس من الثقة المتبادلة، ولن تغلق هذه الصفحة لطالما اقر العالم بشرعية امتلاك ايران للطاقة النووية السلمية، مثلما تمليه المعاهدات الدولية.

            * الأحزاب اللبنانیة: اتفاق جنیف انتصار لحلف المقاومة وقوی التحرر
            هنأت الأحزاب والقوی والشخصیات الوطنیة اللبنانیة ، جمهوریة ايران الإسلامیة "قیادةً وشعبًا بالانتصار التاریخي الذي حققته بانتزاع إقرار واعتراف الدول الغربیة ، وفي مقدمها الولایات المتحدة الأمیرکیة، بحقها في امتلاك برنامج نووي سلمي و مواصلة التخصیب في کل منشآتها".
            وأکدت "الأحزاب والقوی والشخصیات الوطنیة اللبنانیة" في بیان أصدرته في ختام اجتماع عقدته مساء أمس الاثنين في مقرها في بیروت، "أن هذا الانتصار الذي تحقق بفضل صمود الشعب الإیراني وثبات قیادته علی التمسك بحقوق إیران، یشکل انتصارًا لخط التنمیة المستقلة في المنطقة بعیدًا عن التبعیة للغرب، کما یشکل انتصارًا لحلف المقاومة في سوریا ولبنان وفلسطین وسائر قوی التحرر في المنطقة والعالم، وهزیمة لمنطق الهیمنة الاستعماریة للکیان الصهیوني العدواني، وستکون لهذا الانتصار انعکاسات ایجابیة لحل الأزمات في المنطقة والعالم."
            ونوهت هیئة التنسیق للأحزاب والقوی اللبنانیة بالزیارة التي یقوم بها رئیس مجلس النواب اللبناني نبیه بري الحالیة لجمهوریة ايران الإسلامیة والمواقف التي أطلقها من طهران، والتی رأت أنها "تصب في إطار تعزیز العلاقات الإیرانیة - اللبنانیة، ومواصلة التنسیق بین البلدین في المجالات کافة."
            کما دعت الهیئة فریق ˈقوی 14 آذارˈ إلی "التعقل وقراءة المتغیرات والتوقف عن مواصلة سیاسات تعطیل تشکیل الحکومة، وتغطیة الجماعات الإرهابیة التکفیریة التي تلجأ من سوریا إلی لبنان، والتي تتسلل من لبنان إلی سوریا، وتقوم بأعمال التخریب والتفجیر والقتل في البلدین".

            * تجمع علماء لبنان يدعو السعودية إلی التوجه للحوار مع إيران



            رأی تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية في إيران ومجموعة دول 5+1، إنجاز للدبلوماسية الإيرانية، وهو يحفظ لها حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية لغايات سلمية، داعياً السعودية للتراجع عن تعنتها والتوجه إلی الحوار مع إيران.


            وأصدر التجمع بياناً نشر اليوم الثلاثاء في بيروت جاء فيه: إنه يوم مجيد هو اليوم الذي استطاعت فيه الدبلوماسية الإيرانية أن تنجز اتفاقاً تاريخياً يحفظ لها حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية لغايات سلمية بحيث لم تتراجع عن مبادئها في حقها في التخصيب علی أراضيها وعدم إقفال أي من مفاعلاتها.. إن هذا الإنجاز إن دل علی شيء فإنه يدل علی أن أي دولة إسلامية تستطيع إذا ما تمسكت بحقوقها وصبرت علی الأذی الذي يلحقها نتيجة التمسك بهذه الحقوق مع البقاء علی نفس وتيرة التقدم أن تجبر الآخرين مهما عظمت قوتهم علی الانصياع لإرادتها.

            وأضاف: إننا في تجمع العلماء المسلمين نهنئ سماحة الإمام السيد علی الخامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية الشيخ حسن روحاني ووزير الخارجية الإيرانية السيد محمدجواد ظريف والشعب الإيراني العظيم بهذا الإنجاز التاريخي ونتطلع بإعجاب إلی كيفية إدارة الملفات السياسية في هذه الدولة الرائدة، داعين دول العالم الإسلامي والمستضعف وخاصة المحيط العربي إلی اعتبار هذا الإنجاز إضافة معنوية لعالمنا والاستفادة من الخبرات المتاحة لدی إيران في هذا المجال وهي عرضت عليهم ذلك.

            ورأی التجمع أن الحل لمشاكل عالمنا هو في تراجع المملكة العربية السعودية عن تعنتها والذهاب إلی مفاوضات مباشرة مع إيران تنهي كل ملفات المنطقة ابتداء من سوريا والبحرين ومصر إنتهاء بلبنان، وإلا فإننا نقول إنه مهما تمادت في تعنتها فإنها لن تستطيع أن توقف التقدم والانتصارات التي يحققها محور المقاومة والتي ستنتهي بتحقيق هدفنا الأسمی ألا وهو تحرير فلسطين بإذن الله تعالی.


            * نائب لبناني: اتفاق ايران و5+1 ما كان ليتحقق لولا القوة الايرانية




            اكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ان الاتفاق بين ايران ودول (5+1) ما كان ليتجلى حقيقة لولا قوة إيران ومكانتها في المعادلة الإقليمية من الشرق الاوسط إلى الخليج الفارسي.


            ونقل موقع المنار عن ارسلان قوله ان قوة ايران هي العامل الأساس الذي فرضها شريكا عالميا إسوة بغيرها من الدول الاساسية المؤثرة في السياسة والعلوم والعلاقات الدولية.

            وأشار الى ان "الإتفاق بين إيران ومجموعة دول(5+1) هو اتفاق الاقوياء الذي لم يكن ليصبح حقيقة لولا جهود الدبلوماسية الإيرانية الفذة وإيمان الشعب الإيراني بقيادته الحكيمة ودماء شهداء وعلماء البرنامج النووي الإيراني"، ونوه "بدعم ايران من قبل أشراف جبهة الممانعة والمقاومة الذين يربطهم معها مصير واحد ومسار مشترك في مواجهة الآحادية العالمية".

            وقال ارسلان "نتمنى لو نتيقن في لبنان أنه لا مجال لأي تسوية مع أعداء امتنا العربية إلا بفرض أنفسنا أقوياء متماسكين"، ولفت الى ان "ذلك يتحقق من خلال نصرة مقاومتنا وتعزيزها لأن لا حياد إلا لمن يحميه ولا تسوية إلا لمن يحميها ولا سلام إلا لمن يحميه والمثال الإيراني شاهد حي على ذلك".

            * البحرين توجه دعوة لإيران للمشاركة في "حوارِ المنامة"



            في خطوة غيرِ مسبوقة وجه وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة الثلاثاء، دعوة الى نظيرِه الايراني محمد جواد ظريف للمشاركة في منتدى "حوارِ المنامة".

            وقال الوزير البحريني خلال مؤتمر صحافي عقب جلسة الاجتماعِ الوزاري الثالث لدول مجلسِ التعاون ورابطة أمم جنوب شرقِ آسيا: إن البحرين كانت من أوائل الدول في المنطقة التي رحبت بالاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه القوى الغربية مع إيران بشأنِ برنامجِها النووي.

            ومن المقرر أن يعقد منتدى "حوار المنامة" في 16 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

            * النائب الاول لرئيس الجمهورية: إتفاق جنيف يعوض عن ثغرات العلاقات التجارية بين طهران وأنقرة




            أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية في إيران إسحاق جهانغيري أن الإتفاق الذي توصلت إليه إيران ومجموعة 5+1 في جنيف موخراً يمكن أن يؤدي إلی التعويض عن الثغرات في العلاقات التجارية بين طهران وأنقرة.

            وأضاف جهانغيري خلال لقائه مساء الیوم الثلاثاء وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن طهران وأنقرة يجب أن تستخدمان الطاقات والإمكانيات المتاحة بشكل جاد من أجل تنمية التعاون وتعزيز مستوی العلاقات التجارية.
            وأشار إلی العلاقات الودية بين الجمهورية الإسلامية في إيران وتركيا قائلاً إن رئيس الجمهورية حسن روحاني وكبار المسوولين الإيرانيين الآخرين في الحكومة الجديدة يؤكدون علی تعزيز العلاقات بين البلدين وترسيخها بشكل خاص.
            وأضاف أن هناك أرضيات كثيرة لتعزيز مستوی التعاون بين إيران وتركيا وان طهران وأنقرة بإمكانهما ترسيخ التعاون المشترك في كافة المجالات بما في ذلك النفط والغاز والصناعة والتجارة في إطار تحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة والوصول إلی مستوی التبادل التجاري المطلوب .
            ووجه جهانغيري الدعوة إلی رئيس الوزراء التركي لزيارة إيران قائلاً إنه سيتم قريباً عن الجانب الإيراني، تقديم رئيس جديد للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين كي يتم عقد الاجتماع المشترك ومتابعة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتنفيذها علی وجه السرعة.
            من جانبه هنأ وزير الخارجية التركي الذي يزور طهران حالياً للمشاركة في الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في منظمة إیكو في اللقاء، النجاح الذي حققته إيران في مفاوضات جنيف النووية قائلاً إن الحكومة التركية قد دافعت دوماً عن حق الشعب الإيراني في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية .
            وأكد أن نجاح إيران وانتصارها بمثابة نجاح الحكومة التركية قائلاً إن علی إيران وتركيا أن تقوما بتخطيط برنامج اقتصادي جديد ومشترك من خلال استخدام الطاقات الموجودة كي تتحولا إلی كتلة اقتصادية كبيرة في المنطقة.
            وشدد علی أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في شتی المجالات بما في ذلك التجارة والنقل والطاقة قائلاً إن إيران وتركيا تستطيعان تنفيذ مشاريع عملاقة مشتركة من خلال التعاون الثنائي .


            * ايران تؤكد ضرورة تعاون دول المنطقة لمواجهة الارهاب



            قال امين المجلس الاعلى للامن القومي على شمخاني، ان الحادث الارهابي الاخير امام سفارة جمهورية ايران الاسلامية في لبنان، كشف عن ضرورة المزيد من التعاون والتعاطي بين الدول والحكومات في المنطقة لمواجهة الارهاب والتطرف.

            واكد شمخاني خلال لقائه اليوم الثلاثاء في طهران، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على الدور البارز والهام للسيد بري في ترسيخ الوحدة الداخلية.
            ونقلت وكالة ارنا عن شمخاني قوله: ان دول المنطقة لن تسمح لبعض الدول باستخدام الارهاب، لتعريض أمن المنطقة للخطر واثارة النعرات الطائفية من خلال تحريض الاعراق والطوائف.
            واضاف، ان التطور النووي للجمهورية الاسلامية في ايران والانجازات التي حققتها المقاومة في لبنان، نموذجان للممانعة والمقاومة لاستيفاء حقوقهما في مواجهة القوى الاستكبارية، وقال ان الدول الحرة والمستقلة بامكانها وفي ظل التعاون والوحدة، ايفاء دور هام في التطورات العالمية وتحقيق التطور المشترك.
            وقال ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي، ان هذه النجاحات تحققت بفضل حكمة وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية، واكد ان الحظر والتهديد لم يكن لهما اي تأثير على ارادة الشعب الايراني، وان الغرب ليس امامه خيار سوى الحوار لتسوية المشاكل التي أثارها هو بنفسه.
            وتابع شمخاني، ان غضب الكيان الاسرائيلي والمجموعات المتطرفة في داخل اميركا من نتائج الاتفاق النووي الاخير، لدليل على صحة الحركة والمسار المبدئي للجمهورية الاسلامية في ايران.
            واكد شمخاني على السياسات والتوجهات المبدئية لايران في مجال دعم المقاومة وارساء السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيز العلاقات الودية مع دول الجوار.
            من جانبه، قدم رئيس مجلس النواب اللبناني التهاني لنجاح ايران في مفاوضات جنيف، واكد على الدور الفريد لقائد الثورة الاسلامية في تحقيق النجاحات المستمرة على الصعيدين الايراني والخارجي.
            وقال نبيه بري: ان اتفاق جنيف يخدم الامن في المنطقة والعالم ويساعد على تقوية العالم الاسلامي.
            واشار الى حساسية التطورات في المنطقة ومحاولات الاعداء لجر تداعيات الازمة السورية الي لبنان، واشاد بحماية الجمهورية الاسلامية في ايران لجبهة المقاومة والحكومة والشعب في لبنان.
            ودعا بري الى استمرار الدور الفاعل والحيوي للجمهورية الاسلامية في دعم حل القضايا والمشاكل في المنطقة

            تعليق


            • #21
              26/11/2013


              * هلع إسرائيلي إزاء تحولات في منطقة الشرق الأوسط

              الاتفاق حول النووي الايراني يدفع المتضررين لإعاقة حركة التاريخ

              عقيل الشيخ حسين
              من حق الإسرائيليين أن يستولي عليهم الهلع إزاء ما تشهده المنطقة من تحولات تنذر، بعد الهزائم العسكرية المباشرة التي مني بها جيشهم في لبنان وغزة، بانبثاق أوضاع من شأنها أن تشكل تهديداً جدياً للوجود الإسرائيلي من أساسه. فبعد تراجع الولايات المتحدة عن ضرب سوريا، وعدم إقدامها على ضرب إيران كمهمة ظلت موضوعة على طاولة الحسابات الأميركية منذ سنوات عديدة، وخصوصاً بعد بروز التوجه الأميركي الأخير نحو التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي وتداعيات ذلك على الساحتين الإقليمية والدولية، لم يعد بإمكان الإسرائيليين أن يقولوا بكل ثقة بأن هنالك من يقاتل أعداءهم بالنيابة عنهم.

              ومن الطبيعي، والحال تلك، أن يستشعر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الحاجة إلى البحث عن حلفاء جدد رغم التطمينات الأميركية التي شددت على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقة مع "إسرائيل" ووضعت التحولات الأخيرة في السياسة الأميركية تحت العنوان التكتيكي.

              وسواء كان ليبرمان قد عبر عن وجهة نظره هذه على سبيل العتب أو الاستياء، وهي وعلى كل حال وجهة نظر لا يوافقه عليها كثير من المسؤولين الإسرائيليين، فإن قلقه يظل في محله. لأن ما بعد الاتفاق الأخير حول النووي الإيراني لن يكون مشابهاً بالنسبة للكيان الصهيوني لما كان قبله. أقله لأن هذا الاتفاق لم يقر بحقوق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية وحسب، بل أقر أيضاً بموقع إيران السياسي بين القوى الكبرى. وقد لا نفاجأ في المستقبل القريب إذا ما أصبحت معادلة 5+2 حاضرة في أي مسعى دولي لمعالجة أي من القضايا الإقليمية، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.


              نتنياهو ..الاتفاق النووي خطأ تاريخي !

              وبالطبع، لا نحتاج إلى كبير جهد لمعرفة هوية "الحلفاء الجدد" الذين يدعو ليبرمان إلى البحث عنهم خارج الولايات المتحدة وأوروبا المنهمكتين بما يعصف بهما من أزمات. فالحقيقة أن جزءاً كبيراً من الفضل في قيام "إسرائيل" ثم في استمرارها وجموحها الاستكباري اللاحق إنما يعود بالتحديد إلى حلفائها من العرب.

              وإذا كان ارتباط بعض الأنظمة والعروش العربية غير العلني بـ "إسرائيل" منذ العام 1948 وما قبله قد أصبح جزءاً مكملاً للثقافة الشعبية التي يتداولها الناس في الشوارع تحت أسماء العمالة والخيانة، فإن العمالة والخيانة قد ظهرتا على المكشوف في اللحظة التي انهالت فيها التوسلات العربية على "إسرائيل" لمواصلة ضرب لبنان حتى القضاء على حزب الله في حرب العام 2006.

              ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، تراكمت المعطيات حول المبادلات التجارية والتعاون في المجالات الثقافية والأمنية بين الكيان الصهيوني والعديد من البلدان العربية والخليجية تحديداً. وباتت زيارات بندر بن سلطان التنسيقية إلى "إسرائيل" أخباراً عادية تتناقلها وسائل الإعلام.

              ولا يخفي كثير من المراقبين اعتقادهم بأن استشراء موجات التكفير التي تترجم نفسها بتفجيرات دموية تستهدف المدنيين في العراق وسوريا ومصر ولبنان، ولا سيما التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت هي من ثمار ذلك التنسيق.

              وفي ظل حالة السعار التي تعيشها كل من "إسرائيل" والسعودية منذ بروز الاتجاه نحو حل سلمي حول الملف النووي الإيراني، بات التحالف الإسرائيلي ـ السعودي في حكم الأمر الواقع.


              اوباما يدافع عن الاتفاق النووي

              وفي هذا المجال، لم تبق صحيفة أو وسيلة إعلام في العالم إلا وتحدثت عن التعاون بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ( موساد) والسلطات السعودية من أجل وضع خطة عسكرية لضرب إيران. كما تحدثت عن استعداد الرياض لوضع قواعدها العسكرية بتصرف الجيش الإسرائيلي ولتمكينه من استخدام أجواء السعودية ومطاراتها وما تمتلكه من طائرات تجسس ونقل وغيرها لهذه الغاية. كما لم نعدم أخباراً عن تلويحات سعودية باستجلاب قنابل نووية من باكستان لاستخدامها إذا ما دعت الحاجة.

              وسواء تعلق الأمر بالسعودية أو بـ "إسرائيل"، فإن مثل هذه التهديدات لا تعدو كونها هلوسات مرضية تفرضها طبيعة التطورات التي تشهدها المنطقة باتجاه تثمير حالة الانكفاء الأميركي والغربي عموماً لمصلحة شعوب المنطقة وقواها الصاعدة.

              وإذا ما حدث للرعونة أن تحتل مقدم المسرح، فيما لو كانت السعودية و"إسرائيل" تمتلكان قدرة على القرار المستقل، فإنهما لن تنجحا في إعاقة حركة التاريخ. لذا فإنه من الأجدى لهما سلوك الطريق الذي سلكه من هو أقدر منهما على اتخاذ القرار وأن لا تقفا عقبة أمام حق شعوب المنطقة، وفي طليعتها الشعب الفلسطيني، في التحرر والانعتاق.

              * وزراء الحكومة الاسرائيلية يهاجمون نتنياهو بشدة

              قالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيليّ، أمس الاثنين ، نقلاً عن مصادر سياسيّة عليمة في تل أبيب إنّ جلسة الحكومة الإسرائيليّة، التي عُقدت يوم أمس الأوّل، الأحد، قد شهدت توترًا كبيرًا بين وزراء الحكومة في أعقاب توصل الدول العظمى إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي في جنيف.
              وقالت القناة إنّ عددًا من الوزراء وجّهوا انتقادات لاذعة وشديدة اللهجة ضدّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب سياسته الخارجيّة وإدارة الخلاف مع الإدارة الأمريكية حول الملف الإيرانيّ، معتبرين أنّ تلك السياسات قد ألحقت الضرر بـ"إسرائيل"، مشدّدين على أنّ الاتفاق مع إيران أخرج الكيان الاسرائيلي صفر اليدين.
              ونقل مراسل القناة عن بعض الوزراء، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لحساسية الموضوع، قولهم إنّ رئيس الوزراء ومن خلال إدارته للخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكيّة في الأسابيع الأخيرة قد أضر وبشكل سلبيّ كبير بالعلاقات بين الجانبين، كما تسبب بوجود أضرار مع المسؤولين الأمريكيين من الصعب تصليحها. علاوة على ذلك، لفت الوزراء إلى أنّ نتنياهو لم يفلح في التوقيع على اتفاق لصالح "إسرائيل".
              جدير بالذكر أنّ ديوان رئيس الوزراء كان قد أصدر بيانًا رسميًا اعتبر فيه أنّ الاتفاق في جنيف سيئ جدًا، كما اعتبر أنّ الاتفاق انتصار دبلوماسي لصالح إيران، خاصة فيما يتعلق بتخفيف العقوبات على إيران وأيضًا الحفاظ على أجزاء كبيرة جدًا في البرنامج النوويّ الإيرانيّ.
              في السياق ذاته، ذكرت صحيفة ‘معاريف’ الاثنين، أنّه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكيّ جون كيري إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة هذا الأسبوع عقب انتهاء عيد الشكر الأمريكيّ للقاء رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، الذي تلقى محادثة طمأنة أمس من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الاتفاق مع إيران.
              وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ نتنياهو المحبط يُفكّر اليوم كيف سيواصل مسيرته السياسية بعد هذا الاتفاق الذي وصفه بالسيئ، وحسب رأيه هو خطأ تاريخي.
              ولفتت الصحيفة إلى أنّ مقرّبين من رئيس الوزراء توقّعوا أنْ يُظهر عدم المبالاة أمام الوزير كيري، ولكنّ المصادر السياسيّة في تل أبيب أكّدت للصحيفة الاسرائيلية على أنّه بالمقابل هناك خشية في البيت الأبيض من قيام نتنياهو بإدارة ظهره لكيري فيما يتعلق بالمفاوضات، على حدّ تعبيرهم.
              وقالت الصحيفة أيضًا إنّ مسؤولين مطلعين بعمقٍ كبيرٍ على محادثات جنيف، انتقدوا بشدةٍ بالغةٍ تصرفات نتنياهو في الأسابيع الأخيرة حيال موقفه من اتفاق مع إيران، وقالوا إنّ نتنياهو غير مستعد لسماع اتفاق مرحلي، بل يريد أنْ يكون الاتفاق شاملاً ودائمًا.
              وحسب رأيهم، فإنّ صنّاع القرار في تل أبيب لم يقوموا بإجراء حوار حقيقي ومعمق مع الأمريكيين، ولم تتدخل "إسرائيل" بما فيه الكفاية في الإجراءات، وكان موقفها فقط معارضة لأي اتفاق مرحليّ، وأمام العالم كان نتنياهو يهاجم الاتفاق، ولكن عميقًا في داخله كان على علمٍ وعلى درايةٍ بأنّه ليس لديه الكثير من الخيارات، وفي نهاية المطاف فإنّ العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة هي المرتكز الأساس لـ"إسرائيل"، على حدّ قول المسؤولين نفسهم.

              ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكيّ ضالع في المحادثات مع إيران منذ ولاية أوباما الأولى، قوله إنّه لا يوجد شخص في الإدارة الأمريكيّة يعتقد أنّ سعي إيران للسلاح النووي هو تهديد لإسرائيل، بل هو رغبة لدى إيران لنيل المكانة والاحترام الدوليين وتوسيع تأثيرها في محيطها الإقليميّ.
              علاوة على ذلك، ذكرت ‘معاريف’ أنّ الكثير من الدبلوماسيين في "إسرائيل" يأملون أن يقرر نتنياهو التصرف بعقلانية وتوازن، وأنْ ينظر إلى الإمام، كما يأملون أنْ تبذل "إسرائيل" جهودا استخبارية خاصة لكشف أيّ خرق إيراني للاتفاق، لكي تتأكّد من أنّ العقوبات لا يتم انتهاكها والضغط من أجل أن يلتزم الإيرانيين بتعهداتهم.

              إلى ذلك قال مسؤولون إسرائيليون إنّه حان الوقت ليتوقف نتنياهو عن تصريحاته، ويُدرك أنّه يجب عليه أنْ يكون مشاركًا من الآن فصاعدًا وعلى أعلى المستويات في تفاصيل الاتصالات مع إيران، وفتح خطوط اتصال وتفاهمات حقيقية مع الأمريكيين بخصوص الملف النووي الإيرانيّ.
              على صلة بما سلف، قالت صحيفة ‘هآرتس′ الاثنين، أنّ المكالمة الهاتفيّة التي أجريت مساء أمس الأوّل، الأحد، بين رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو وبين الرئيس الأمريكيّ باراك أوباما، اتسّمت بالعصبيّة الشديدة بين الرجلين وبالتوتر الشديد بينهما.
              ولفت مراسل الشؤون السياسيّة في الصحيفة، باراك رافيد، إلى أنّ المكالمة تركّزت حول الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه بين الدول العظمى الست وبين إيران.
              وأضافت أنّ أوباما قد أبلغ نتنياهو بأنّه يرغب بأن تبدأ أمريكا و"إسرائيل" فورًا بإجراء مشاورات بشأن المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق الدائم حول البرنامج النووي الإيراني. وبحسب البيت الأبيض فإنّ أوباما ونتنياهو أكّدا على الأهداف المشتركة للولايات المتحدة و"إسرائيل" لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.
              وبحسب الصحيفة، التي اعتمدت على مصادر رفيعة في تل أبيب، فقد قال أوباما لنتنياهو إنّ الدول العظمى الست سوف تستغل الأشهر القريبة من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق شامل ومستقر يضع حدًا لمخاوف المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
              وعلاوة على ذلك، شدّدّ أوباما على أنّ الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بتعهداتها تجاه "إسرائيل". ونقل عنه قوله إنّ لـ"إسرائيل" سببا جيدًا لتكون متشككة بشأن نوايا إيران.

              وكشفت الصحيفة النقاب عن أنّه من المتوقع أن يصل إلى "إسرائيل" خلال الأسبوع الجاري مسؤولون من أمريكا، بريطانيا وفرنسا، وذلك لمناقشة الاتفاق مع إيران مع نظرائهم الإسرائيليين.
              وقالت الصحيفة إنّ وزير الاستخبارات، يوفال شطاينتس، الذي كان مسؤولاً من الطرف الإسرائيليّ عن التواصل مع الدول العظمى قال الاثنين إنّه تمّ تعديل بعض البنود في الاتفاق تماشيًا مع طلبات "إسرائيل"، ولكنّه عاد وأكّد أنّ التغييرات المذكورة بعيدة جدًا عن تلبية المطالب الإسرائيليّة، لافتًا إلى أنّ الاتفاق كان وما زال اتفاقا سيئا جدًا، والذي سيجعل من مهمة إيجاد الحل المناسب في المستقبل القريب، مهمة صعبة، إنْ لم تكُن مستحيلة، على حدّ وصفه


              * خبير اميركي: اتفاق جنيف حشر السعودية و"اسرائيل" في الزاوية؟



              ما مدى جدية وصدق الترحيب السعودي باتفاق جنيف النووي بين ايران ومجموعة 5+1؟، لماذا السعودية والكيان الاسرائيلي ممتعضتان من التوافق الايراني الغربي، في وقت رحب العالم كله به؟ هل حشر اتفاق جنيف السعودية و"اسرائيل" في الزاوية؟، وما مصير التحالفات في الشرق الاوسط بعد هذا الاتفاق؟..... هذه الاسئلة شكلت محاور حديث خبير اميركي مع قناتنا.... اقرأ وشاهد مزيدا من التفاصيل........ وقال المحلل السياسي اميركي جيم دين لقناتنا الاثنين : كنت مستغربا اليوم من ان السعوديين والكويتيين الذين ايدوا هذه الاتفاقية ، وكان ذلك مفاجئا ، وآمل في ان تكون هذه الحركة بداية لإقامة علاقات قوية ، لأن هذه الدول هي قريبة من "اسرائيل".

              وتابع دين : ولم اكن استغرب لو كان هذا الكلام قد صدر من الاسرائيليين ، ولكنه صدر من السعوديين ، وكان الامر مدهشا، حين سمعنا ما قالوه بانهم يأملون بان تكون الاتفاقية خطوة الى الامام اذا ما خلصت النوايا.

              واضاف انهم لم يكونوا متأكدين من ان الغربيين جادون في هذه الاتفاقية، وبعد ان ثبت لهم بأن العالم كله قد أيد هذه الاتفاقية ، غيروا مواقفهم ، معتبرا ان اتجاه التيار والاجواء تتغير ، وحتى نتانياهو الذي كان يتكلم بكل قوة حينما كان في موسكو بدأت لهجته تتغير.

              واعتبر دين ان اغلب دول العالم الان تؤيد هذه الاتفاقية ، وتطلب من الدول الغربية بان تطبق هذه الاتفاقية ، فقد حذر الغرب "اسرائيل" الحليف الحقيقي له ، من ان تعمل اي شيء يؤدي الى فشل هذه الاتفاقية.

              واشار الى ان "اسرائيل" تحاول الان ان تحرك اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة ، لكنه استبعد ان يسمح بذلك الرأي العام الاميركي ، متوقعا تشكيل تحالفات جديدة في الشرق الاوسط خلال الفترة القصيرة القادمة.

              وشكك دين في جدية الموقف السعودي في الترحيب بالاتفاق النووي في جنيف ، واعتبر انه لا ثقة بهؤلاء لانهم يقولون شيئا ويضمرون شيئا آخر ، وان هناك من يحاول ان يوقف هذه الاتفاقية او يفشلها ، منوها الى ان الاسرائيليين يعملون ما بوسعهم من اجل افشال هذه القضية.

              واكد المحلل السياسي اميركي جيم دين ان الاسرائيليين بدوا وكأنهم حشروا في الزاوية ولا يستطيعون ان يفعلوا اي شيء من دون موافقة الولايات المتحدة الاميركية ، موضحا انهم يريدون من الولايات المتحدة والدول الغربية ان تستمر في مقاعطة ايران.

              وتابع دين : لكن هذه السياسة تبين انها لم تثمر على الاطلاق ، والدول الغربية تريد الآن ان تدخل في صفقات مع ايران ، و"اسرائيل" قد اقتنعت الان بان العالم كله قبل بهذه الاتفاقية ، وهم الان في حالة هستيرية.

              واشار الى لقاء نتانياهو في الـ سي إن إن يوم الاحد وهو يصرخ كشخص هيستيري لا يعلم ماذا يقول عن هذه القضية ، لكن فات الاوان ، وهناك ستة اشهر مجال كاف من اجل ان تراجع الدول الغربية وايران مواقفها من اجل تطبيق هذه الاتفاقية.

              واضاف دين ان كريستيان امانبور (مقدمة اللقاء مع نتانياهو) حاولت ان تهدئ نتانياهو لكنه كان مثارا ، وهو يحاول ان يسبح عكس التيار ، وضد هذه الاتفاقية ، ويمكن ان يعودوا للحديث عن العقوبات في المستقبل القريب.

              ***
              * العبور من الجبهة الدبلوماسية إلى الساحة الاقتصادية!




              أولت بعض الصحف الايرانية الصادرة بطهران الثلاثاء، أهتماما خاصا بمواضيع اقتصادية واجتماعية محلية، صحيفة "آفرينش" نشرت افتتاحية حصرية عن ضرورة الاهتمام بالوضع الاقتصادي في البلاد بعد الانتهاء من الجبهة الدبلوماسية.


              العبور من الجبهة الدبلوماسية إلى الساحة الاقتصادية!
              كتب "حميد رضا عسكري" قائلا، نظرا لتوصل الجهود الدبلوماسية للبلاد وبعد بضعة أسابيع من الجهود المستمر في النهاية الى اتفاق في جنيف والوقوف في محطة محددة وموثوقة، والتي يمكن اعتبارها سلما للحركة نحو تنمية الاقتصاد وفرصة للمشاركين في القطاع الاقتصادي في إيران.

              فخلال بضعة اسابيع وايام ماضية استطاع الفريق الايراني المفاوض وعبر مفاوضات مكثفة ان يزيل بعض العقبات الاجنبية ليفتح الطريق امام انشطة القوى والمؤسسات الاقتصادية في البلاد، وبعبارة اخرى فان الانظار في الوقت الراهن متوجهة نحو الفريق الاقتصادي في البلاد للاستفادة من الفرص المتاحة لتحسين اوضاع القطاعات المتضررة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

              وربما سمعنا اليوم من العديد من الخبراء الاقتصاديين ووسائل الاعلام المختلفة بان تكون نظرتنا واقعية تجاه مستوى المشاكل الاقتصادية ولانتوقع حصول معجزة بهذه السرعة، الا ان تحقيق التنمية الاقتصادية يتطلب بعض المعايير والاليات الخاصة، وفي حالة حدوث خلل فيها فسوف ستؤثر سلبا على عجلة الاقتصاد.

              والان وقد سنحت الفرصة لتحسين الاوضاع الاقتصادية ينبغي اغتنامها والاهتمام بحل المشاكل الاقتصادية الرئيسية، وان اهم هذه المشاكل يمكن حصرها في ثلاثة قطاعات هي قطاع العمل وقطاع تنسيق الجهود وقطاع الانتاج، ومن الضروري ايجاد تنسيق بين هذه العوامل للوصول الى الهدف النهائي وتحسين الاوضاع الاقتصادية.

              وخلصت الصحيفة الى انه نظرا للمشاكل العديدة التي تواجه البلاد من حيث المشاكل الاقتصادية الداخلية واختلاف توجهات السياسات الاقتصادية الاجنبية، فمن الضروري اهتمام المسؤولين بربط الاقتصاد بالدبلوماسية اكثر فاكثر والاستفادة من الفرصة الدبلوماسية السانحة لتحقيق اقصى قدر من التنمية وتقدم الوضع الاقتصادي ليعود بالفائدة على الشعب والبلاد.


              * ستتجلى عظمة إيران الاسلامية..



              تناولت الصحف الايرانية الصادرة الثلاثاء بطهران، عددا من المواضيع والتحليلات السياسية المحلية المختلفة، صحيفة "هدف واقتصاد" خصصت افتتاحيتها لتناول عظمة جمهورية إيران الاسلامية.


              ستتجلى عظمة إيران الاسلامية..
              أستهل كاتب الافتتاحية "اصغر ملا سعيدي" موضحا، على الرغم من أن الكثيرين كان في جزع من التوصل الى اتفاق بين الجمهورية الاسلامية في ايران ومجموعة دول (5+1) حول استمرار انشطة انتاج الطاقة النووية الايرانية للاغراض السلمية، الا انه في النهاية وخلافا لتفكيرهم وتوقعاتهم، تم الاتفاق وسط ذهولهم وحيرتهم لفشل مساعيهم لعدم التوصل الى هذا الاتفاق.

              اما الان فان هؤلاء كرسوا اعلامهم وجهودهم ضد نص بيان الاتفاق لعلهم يستطيعون بث الاختلافات بين ايران الاسلامية ومجموعة الدول (5+1) لمنع توقيع الاتفاق النهائي وتحقيق اهدافهم المشؤومة.

              ان هذه الجهات وبعد 10 سنوات من اللقاءات فيما بينهم للحؤول دون دخول ايران والمجموعة الدولية السداسية في محادثات جادة، وبذلوا جهودهم لتشديد العقوبات الدولية على ايران، الا ان وبعد جهود كبيرة توصل الجانبان الى مرحلة اولى من مراحل حل الملف النووي الايراني بشكل نهائي ومقبول، وقد اتخذت الخطوة الاولى على مسيرة الاتفاق للمضي قدما نحو الامام، ولهذا ينبغي على الطرفين التحرك باحترام وثقة متبادلة وعدم الاكتراث بتصريحات المغرضين من بقية الدول التي تضمر العداء والحقد لايران الاسلامية.

              ولفتت الصحيفة إلى ضرورة توضيح القضايا لهذه الدول باسلوب منطقي وفي حالة عدم انصياعهم للمنطق السليم فينبغي تركهم وشأنهم، لانهم يعرفون حق المعرفة ان الانشطة النووية الايرانية مكرسة للاغراض السلمية لاغير، وانهم لايتحملون رؤية تقدم وازدهار ايران الاسلامية.


              وختاما فان العالم يعلم وسيعلم اكثر في المستقبل بان هدف الجمهورية الاسلامية في ايران هو نشر السلام والصداقة في العالم وانها تبذل جهودها على هذا الطريق، ليقف الجميع على هذا الهدف العظيم.

              تعليق


              • #22
                27/11/2013



                * بالصور.. منظومة رادار "عصر" الايرانية المتطورة بعيدة المدى

                جديد التقنية العسكرية الايرانية.. الكشف عن رادار متطور يرصد الاهداف على بعد 200 كم



                رعى نائب القائذ العام للجيش الايراني العميد عبد الرحيم موسوي وقائد القوة البحرية في الجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري، اليوم الاربعاء إزاحة الستار عن نظام الرادار الإيراني المتطور تحت عنوان "عصر " .
                وتم عرض هذا الرادار ثلاثي الأبعاد عشية اليوم الوطني للبحرية الإيرانية الذي يصادف يوم غد (28 نوفمبر).
                ويتميز الرادار بقابلية كشف ورصد الأهداف الجوية والأرضية و تصويب 100 هدف بصورة متزامنة إلی جانب مواجهة الحرب الإلكترونية وتخفيض القوة الإستهلاكية والذي يكشف الأهداف المحددة حتی مدی 200 كلم.
                ويحظى هذا النظام الراداري الاستراتيجي بامكانية التركيب على فرقاطات القوة البحرية للجيش الايراني.
                وفي هذا الاطار قال نائب القائد العام للجيش الايراني العميد عبدالرحيم موسوي في تصريح له على هامش ازاحة الستار عن الرادار "عصر" بان الرادار المتطور بامكانه رصد الاهداف ذات المقطع العرضي الراداري 4 امتار والتعرف عليها وهي على بعد نحو 200 كم.
                وقال نائب القائد العام للجيش الايراني ان الرادارهذا، يستخدم لمواجهة الاهداف الجوية ومن ضمنها صواريخ كروز وبالامكان الاستفادة منه في مختلف المهمات وفي مختلف الظروف.




                * الاسد لروحاني: الاتفاق النووي هو نتيجة ثبات الموقف الايراني




                اكد الرئيس السوري بشار الاسد في اتصال هاتفي مع نظيره الايراني حسن روحاني الاربعاء ان الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه بين طهران والدول الست هو نتيجة "لثبات موقف القيادة الايرانية" في هذا الملف، بحسب ما اوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع "فيسبوك".

                وجاء في خبر نشر عصر الاربعاء على الصفحة "الرئيس الأسد يجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد خلاله أن نجاح الدبلوماسية الإيرانية في التوصل إلى اتفاق مع دول الـ5+1 في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، جاء نتيجة لصمود الشعب الإيراني وتمسّكه بحقوقه، ولثبات موقف القيادة الإيرانية المبدئي القائم على الحفاظ على سيادة إيران وقرارها المستقل".
                وتم التوصل الاحد في جنيف الى اتفاق اولي بين ايران والدول الخمس الكبرى في مجلس الامن والمانيا . ويفترض ان يفضي هذا الاتفاق الى اتفاق شامل يضمن بان البرنامج النووي الايراني سيبقى لاغراض سلمية بحتة. وتحتفظ طهران، بموجب هذا الاتفاق، بحقها في انتاج الطاقة لاهداف سلمية مع مباركة دولية.


                * روحاني يؤكد أن الطريق طويل لاتفاق نووي شامل
                البيت الابيض يحذر من فرض عقوبات جديدة على ايران: ستأتي بنتائج معاكسة


                أعلن الايراني حسن روحاني أن بلاده تتجه خطوة خطوة الى اتفاقٍ شامل حول برنامجِها النووي، لكن المسيرة طويلة، وقال إن تخصيب اليورانيوم حق مشروع لن تتنازل عنه طهران، مؤكدا أن اجهزة الطرد المركزي تواصل عملها بصورة طبيعية.

                يأتي ذلك في وقت حذّر البيت الابيض الكونغرس من إقرار حظر اقتصادي جديد ضد ايران، معتبرا أنه سيأتي بنتائج معاكسة.
                وقد أكد الرئيس روحاني خلال مقابلة تلفزيونية، ان اجهزة الطرد المركزي لم يتم ايقافها وانها تواصل العمل بصورة طبيعية، واشار الى ان هناك من يساوره الشك حول امتلاك ايران القنبلة النووية، مؤكدا ان بلاده لم ولن تفكر في هذا الموضوع.
                كما تحدث روحاني خلال المقابلة عن التداعيات الايجابية لاتفاق جنيف وقال ان اغلب دول العالم رحب به باستثناء الكيان الاسرائيلي الذي لن تأبه له طهران.الى ذلك , أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الهدف النهائي المحدد في اتفاق جنيف هو إلغاء جميع إجراءات الحظر المفروضة على ايران.
                وقال ظريف إن من أهداف اتفاق جنيف إزالة القلق الموجود لدى الآخرين، واضاف أن طهران شددت خلال المفاوضات على عدم فرض اي إجراءات حظر جديدة ضدها، وإفساح المجال لإعادة الأرصدة المجمدة.

                على الجانب الاخر، لا زالت واشنطن ترسل اشارات واضحة بانها مازالت تولي الاتفاق النووي مع طهران اهمية لايمكن التراجع عنها تحت اي ظرف والى هذه النقطة بالذات اشار البيت الابيض محذرا في نفس الوقت الكونغرس من التصويت على عقوبات اقتصادية جديدة ضد ايران، معتبرا انها ستاتي بنتائج معاكسة في وقت تنفتح نافذة دبلوماسية حول البرنامج النووي لطهران.
                واعتبر جوش ايرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان اية محاولة من قبل الكونغرس لاضافة عقوبات جديدة قبل اختبار هذه النافذة الدبلوماسية، سيضر بسمعة واشنطن على صعيد الهدف من هذه العقوبات، واكد ان الفرصة الدبلوماسية باتت مواتية ويتعين أننتهزها . وكان اوباما قد دافع عن اعتماد النهج الدبلوماسي مع ايران ردا على انتقادات خصومه الجمهوريين في الكونغرس وكذلك الكيان الاسرائيلي.
                كل المعطيات تؤكد ان طهران حققت انجازات مهمة من خلال الاتفاق الاخير الذي وقعته في جنيف مع الدول الست، واهم هذه الانجازات هو المحافظة على حقوقها في المجال النووي السلمي دون اي مساس بها، ومن هذه النقطة تحديدا اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان تخصيب اليورانيوم حق مشروع للشعب الايراني ولن تتنازل عنه طهران.

                * الرئیس الايراني روحاني: حطمنا نظام العقوبات
                قال الرئیس الایراني حسن روحاني انه في الموضوع النووي قد فتح اول قفل وقمنا بتهزیز نظام العقوبات.
                واشار الرئیس روحاني في حوار متلفز اجراه مساء الثلاثاء الی ان الحکومة خطت خطوات جیدة في السیاسة الخارجیة بحیث شارك في حفل اداء الیمین للرئیس الایراني الجدید 55 بلدا وقال: اننا حطمنا نظام العقوبات.
                واکد الرئیس الایراني ان عملیة التخصیب حق واضح وخط احمر بالنسبة لنا ولن تتوقف ابدا.
                واضاف: في الموضوع النووي ارید ان اطمئن الشعب بان مبادئ الشعب وحقوقه والاطار الذي رسمه قائد الثورة ستتم مراعاتها حتی النهایة اي ستطبق عملیا في بلدنا الحقوق النوویة بقوة وشفافیة اکثر.
                وصرح روحاني: ان عملیة التخصیب التي تعتبر قسما من حقوقنا النوویة ستستمر ولن تتوقف ابدا وهذا الحق هو خط احمر بالنسبة لنا.
                وصرح ان عملیة التخصیب حق واضح لنا وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" سواء کان البعض یحبذها او لا یحبذها.
                وتابع الرئیس روحاني: وفقا لهذه المعاهدة فان اي بلد له حریة العمل في تنمیة نشاطاته النوویة وان عملیة التخصیب تعتبر جزءا من المعاهدة وان کل شيء مسموح به ما دام لم یحظر في القرارات والقوانین الدولیة.
                واضاف: نحن نرید الان ان نمتلك محطة نوویة لتولید الطاقة الکهربائیة فکیف نؤمن وقودها بدون عملیة تخصیب الیورانیوم؟
                وشدد الرئیس روحاني: ان هدفنا هو ازالة التهدیدات ورفع الحظر عن الشعب وکذلك توفیر الفرصة اللازمة فی الساحة الدولیة لایجاد تعامل بناء مع العالم واننا سنتخذ اجراءات خطوة خطوة لکي نصل الی اتفاق کامل مع مجموعة 5+1 مؤکدا ان الطریق هو طریق طویل الا اننا سنجتازه.
                واشار الرئیس روحاني الی لقاءاته مع زعماء العالم في قمة شانغهاي خاصة مع الرئیسین الروسي والصیني وقال: اننا توصلنا مع هاتین الدولتین الی توافقات في القطاع الاقتصادي والسیاسي والثقافي وتوظیف الاستثمارات والتکنولوجیا العلمیة.
                وتابع انه اجری قبل اجتماع جنیف 3، مفاوضات هاتفیة مع زعماء روسیا والصین وبریطانیا وبحث معهم حول البرنامج النووي الایراني السلمي.
                وتابع: نحن قمنا بتهزیز نظام الحظر وعندما یطبق اتفاق جنیف فی نهایة الشهر الایراني الحالي فسیحدث تطورا فی النظام المصرفي مؤکدا انه وفقا للاتفاق لن یطبق حظر جدید وهذا یعنی کبح جماح الحظر وتقییده.
                وصرح الرئیس روحاني ان العدید من الاطراف کانت تحاول ان تعزل ایران الا ان اعدائنا الیوم اصبحوا في عزلة بحیث ان ایران واکثر من اي وقت مضی اکثر نشطا في الساحة الدولیة.
                واشار الرئیس روحاني الی ان جمیع اصدقائنا في العالم فرحون بهذا الاتفاق وان الکیان الوحید الذي غضب من الاتفاق هو الکیان "الاسرائیلي" المحتل وغیر الشرعي الذي بنی علی الظلم والعدوان .
                وتابع: ان الخطوة الاولی التي قمنا بها في المنطقة علی مستوی السیاسة الخارجیة هي منع اندلاع حرب في سوریا مؤکدا ان الحوار الهاتفي الذي جری مع الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین والتعاون الذي بدا والمساعدة التي قدمتها اطراف کثیرة خاصة الحکومة السوریة تمکنا من منع اندلاع حرب في هذا البلد.
                وصرح الرئیس روحاني ان الاتفاق النووي الاخیر لن یضر باي من دول الجوار مؤکدا ان ایران لن تسعی ابدا وراء انتاج اسلحة الدمار الشامل بما فیها الاسلحة النوویة وان هدفنا هو تنمیة وتطویر البلاد.
                وقال انه وفقا للاتفاق فان الحقوق النوویة الایرانیة محفوظة وفقا ل"ان بي تي" وبامکان ایران مواصلة نشاطاتها فی تخصیب الیورانیوم وفی المراحل الاخیرة سترفع جمیع العقوبات وفی المرحلة النهائیة ستتعاون الدول الاخری مع ایران في المجال النووي.


                ***
                * روحاني لأوغلو: لا حل عسكرياً للأزمة السورية والحل يتمثل بالمباحثات الجدية بين الحكومة السورية والمعارضين

                * أوغلو يعلن أن الرئيس الإيراني سيزور تركيا نهاية العام الجاري

                * أوغلو بعد لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف: إيران ضمانة لإستقرار المنطقة


                * أنقرة وطهران تدعوان الى وقف لاطلاق النار في سوريا قبل مؤتمر جنيف 2 حول سوريا

                ***
                * تركيا: هناك طفرة محتملة بصادرات الذهب لايران
                قال ايهان غونر رئيس الجمعية التركية لمصدري المجوهرات في بيان اصدرته الجمعية، الثلاثاء، انه من الممكن ان تشهد صادرات الذهب الى ايران طفرة ملحوظة نظرا الى الاتفاق المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 واحتمال خفض مستوى الحظر ضد ايران .
                واضاف غونر في بيانه:"اضافة الى الذهب فمن الممكن ان نصدر مجوهرات محظورة اخرى الى ايران الامر الذي يتمتع باهمية بالغة بالنسبة لنا" .
                وبلغت قيمة صادرات الذهب التركية في العام الميلادي الماضي الى جارتها ايران 6 مليارات و۵۰۰ مليون دولار من الذهب، بينما انخفضت هذه النسبة خلال العام الجاري الى مليار و600 مليون دولار .

                ***
                * ظريف: الاتفاق النووي مجموعة واحدة اي اذا لم يتم تنفيذ جانب منه فسينهار بأكمله



                أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان حقوق ايران في تخصيب اليورانيوم هي جزء من أي اتفاق، مضيفا اعتمدنا الشفافية في المحادثات النووية وكل ما اعلناه سيتم تنفيذه.
                واشار ظريف في كلمته أمام مجلس الشورى اليوم الاربعاء، ان "هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه حول البرنامج النووي الايراني بين ايران ومجموعة 5+1 ينظر اليه كمجموعة واحدة اي اذا لم يتم تنفيذ جانب منه فانه سينهار بأكمله". واضاف ان "جانبي الاتفاق تعهدا بتنفيذ التزامات اوضحها الاتفاق ذاته وفي هذا السياق تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التثبت من مصداقية ايران في تنفيذ بنوده".
                وقال ظريف "بسبب عدم وجود آلية تراقب التزام الطرف المقابل لايران بتنفيذ بنود الاتفاق لذلك سيتم تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن ايران والسداسية الدولية مهمتها مراقبة اي امور قد تثير القلق لدى جانبي المفاوضات وفي حال بروز خلافات حول خطوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فانه يمكن احالتها الى اللجنة المشتركة لمناقشتها وايجاد حلول لها". وتابع "لقد ورد في جانب آخر من الاتفاق انه بالامكان تمديد الاتفاق الذي تبلغ مدته ستة اشهر ومن جهة اخرى اتفق الجانبان على الحفاظ على الاجواء البناءة التي سادت المفاوضات".
                ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان الشفافية من الشؤون الاخرى التي وردت في اتفاق جنيف حيث ان ايران تقدم ضمانات على سلمية برنامجها النووي وعدم متابعتها لاي برنامج تسليحي في هذه النشاطات. واوضح ان الفريق الايراني المفاوض قدم مقترحا بان يتضمن الاتفاق الإمام السيد علي الخامنئي القائمة على حرمة انتاج وتخزين واستخدام اسلحة الدمار الشامل وبناء على ذلك ورد في الاتفاق عبارة حرمة استخدام السلاح النووي.

                * ظريف: الجميع قلقون من توسع رقعة العنف في المنطقة



                أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الجميع قلقون من توسع رقعة العنف في المنطقة، وقال إنه سيزور كلاً من الكويت وسلطنة عمان والسعودية والعراق في المستقبل القريب.

                وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو بطهران إن كافة المساعي يجب أن تتركز علی إنهاء الصراعات ووقف إطلاق النار في سوريا حتی قبل عقد مؤتمر جنيف 2.
                وأضاف: لقد اتفقنا مع تركيا علی أن الأزمة السورية لا يمكن حلها عسكرياً؛ كما اتفقنا علی ضرورة التعاون بين كافة الذين لديهم القدرة علی بذل الجهود لتشجيع الحل السياسي.
                ورداً علی سؤال بشأن نقاط الخلاف بين وجهات النظر الإيرانية والتركية حول الأزمة السورية قال ظريف: لقد تباحثنا بشأن إمكانية تقديم أي مساعدة إنسانية بشكل أفضل بيد أن البلدين يمتلكان وجهات نظر مختلفة بشأن الوضع في سوريا ونحن نسعی جاهدين لتقليص الخلاف في وجهات النظر إلی الحد الأدنی لكن المهم هو أن نخمد نار الحرب في سوريا بمساعدة الجميع وأن نسير نحو الحل السياسي.
                ورداً علی سؤال حول زيارته إلی سلطنة عمان والكويت في الأسبوع المقبل صرح ظريف أن هذه الزيارة ستجري من أجل عقد اللجنة المشتركة وإجراء اللقاء مع المسؤولين الكويتيين والعمانيين. وأضاف أنه: كما أعلنا سابقاً فإن العلاقات مع دول المنطقة هي أولوية هامة في العلاقات السياسية لذلك فإن هذه الزيارة ستجري في أول فرصة ممكنة.
                وأشار إلی أولی زياراته بعد تولي المسؤولية في وزارة الخارجية؛ إلی العراق سابقاً وقال إن زيارته المرتقبة إلی العراق ستشكل زيارته الإقليمية الثانية الأمر الذي يشير إلی الأهمية التي تعيرها الجمهورية الإسلامية في إيران لعلاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة في المنطقة.
                وأعرب عن أمله بأن تتحسن علاقات إيران مع دول المنطقة يوماً بعد يوم وأن تتم إزالة الهواجس وسوء الفهم فيما لو كانت موجودة.
                ورداً علی سؤال بشأن زياراته اللاحقة قال ظريف: سأزور السعودية أيضاً لكن موعدها لم يحدد بعد بشكل دقيق. مردفاً القول "من الموكد أننا نتتظر التباحث مع إخوتنا في السعودية."
                وبشأن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلی طهران صرح وزير الخارجية الإيراني: إن علاقاتنا مع العراق جيدة جداً وإن زيارة السيد المالكي إلی طهران أمر طبيعي. وأضاف أن: زيارة السيد المالكي تجري استمراراً للتباحث السياسي بين البلدين؛ ونأمل بأن نتمكن خلال هذه الزيارة من توفير الأرضية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
                من جانبه قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في المؤتمر الصحفي المشترک إن حكومة بلاده تعارض أي شكل من أشكال الطائفية في المنطقة.
                وقال أوغلو: إن الشيعة والسنة ومن خلال الفهم المتبادل يعملون مع بعضهما البعض وأننا نعارض بشدة أي تحرك نحو إثاره النعرات الطائفية سواء في سوريا أو تركيا أو لبنان.
                وبشأن الاعتداء الإرهابي الأخير ضد السفارة الإيرانية في بيروت صرح وزير الخارجية التركي أنه: فور حدوث التفجير أمام السفارة الإيرانية في بيروت قمنا بإدانته بشدة لأنه يجب التصدي للاعتداء علی البعثات الدبلوماسية.
                وأشار إلی أن تركيا قد فقدت العديد من دبلوماسييها في البعثات الدبلوماسية.
                ونوه إلی زيارته الأخيرة إلی مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسه العراقیتین خلال شهر محرم قائلاً: إننا نشد علی أيادي الإخوة الإيرانيين ومحبي أهل البيت (ع) لأن أهل البيت (ع) أسوتنا. مضيفاً أنه: يجب علينا أن نضع يداً بيد من أجل مواجهه الشحن الطائفي.


                * لاريجاني: لن نحتاج الغرب لممارسة حقنا في التخصيب



                أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ان الأميركيين أعلنوا سابقا شفهيا وتحريريا حق إيران في تخصيب اليورانيوم ولو تحدثوا اليوم بغير ذلك فالمشكلة مشكلتهم، مشددا على أن إيران ليست بحاجة إلى تأييد الغرب لحقها في التخصيب باعتبارها تمتلكه بموجب عضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي.

                واضاف لاريجاني في تصريح له عقب الكلمة التي القاها وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمام نواب الشعب في المجلس اليوم الاربعاء، "ان الاميرکان وافقوا في وقت سابق بصورة شفوية وخطية على حق طهران في تخصيب اليورانيوم واذا سحبوا اليوم کلامهم فإن ذلك أمر يعود لهم ".
                وأشار لاريجاني الى کلمة وزير الخارجية مؤکدا أن تصريحاته تظهر بأن الفريق النووي الايراني المفاوض يفهم مختلف ابعاد الموضوع ولديه المام کامل بجوانبه وتعقيداته ".
                وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي "يجب أن يتم السماح للفريق النووي المفاوض فرصة قيامه بالمناورة في المفاوضات التي يجريها مع الجانب الآخر "،مضيفا "ان الشعب الايراني لايحتاج الى دعم غربي في مجال تخصيب اليورانيوم وذلك لأن الجمهورية الاسلامية في ايران لديها الحق في ذلك کأي بلد آخر عضو في المعاهدة الدولية للحد من انتشار الاسلحة النووية والمهم هو أن التزام الجانب المقابل بوعوده واتفاقه الذي تم التوصل اليه اثناء المفاوضات وعدم خرقه بتعامل آخر ".
                وأعرب لاريجاني عن شکره لکل من وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي ترأس الوفد الايراني النووي المفاوض ومساعده السيد عباس عراقجي وجهود هذا الوفد المضنية في مؤتمر جنيف لانجاح المفاوضات وأعرب عن أمله بأن يشهد البلد في ظل التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية مزيدا من التطور والتقدم والازدهار للنظام الاسلامي في ايران.


                * صالحي: إتفاق جنيف يدخل حيز التنفيذ في 20 ديسمبر



                إعتبر مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، اتفاق جنيف بأنه يشكل منعطفاً لإيران، وقال إن هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم 20 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

                جاء ذلك في تصريح أدلی به صالحي لوکالة الأنباء الإيرانية اليوم الأربعاء علی هامش المؤتمر الوطني الأول لأجهزه الطرد المركزي والمنعقد في جامعة "أمير كبير" الصناعية بطهران.
                وأضاف صالحي قائلاً: إننا نقوم بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة لفترة ستة أشهر، إلا أننا أنتجنا 405 كيلوغرامات من اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وأن مفاعل طهران للأبحاث يوفر بهذا المخزون من اليورانيوم أعواماً طويلة قادمة.
                ورداً علی سؤال حول ازدیاد تردد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلی المنشآت النووية الإيرانية قال صالحي: إن زيادة دخول المفتشين ليست مطروحة، وإن المفتشين يقومون حالياً أيضاً بعمليات التفتيش المفاجئ والدوري علی أساس الاتفاق القائم.
                وأضاف: لقد أرادوا أن يتم نقل معلومات الكاميرات الموجودة في المنشآت بصورة مباشرة لكننا لم نسمح لهم بذلك لذا قالوا إذن نستطيع أن نشاهد معلومات الكاميرات في نفس اليوم، حيث ليست هناك مشكلة في هذا الأمر.
                وحول بعض الغموض بشأن وقود مفاعل أراك للمياه الثقيلة، قال صالحي: لقد عرضنا الجزء المصغر من وقود مفاعل أراك إلی الإشعاع في مفاعل طهران للاختبار وإن الحصول علی نتيجة الاختبار يستغرق وقتا.
                وصرح أنه تم اتخاذ القرار أيضاً بأن لا يتم خلال هذه الأشهر الستة القادمة إنتاج مجمعات الوقود التي تتضمن قضبان الوقود وأقراص الوقود والمستقبلات.
                واضاف صالحي : إن قدرات إيران إنما هي ثمرة لطاقاتها الذاتية، ولکن رغم وجود بعض المشاكل إلا أنه ينبغي بذل الجهد لمعالجة النواقص.
                وأوضح: خلال الأعوام الأربعة التي كنت فيها مساعدا علمياً لمنظمة المؤتمر الإسلامي كانت الجمهورية الإسلامية في إيران الرائدة بين الدول الـ57 الأعضاء في المنظمة.
                ولفت صالحي إلی أن دولاً مثل تركيا وماليزيا تسعی للتنافس مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وقال: إن تقدم ماليزيا لم يكن مصدره علمياً ذاتياً بل إنه في عهد مهاتير محمد (رئيس الوزراء السابق) كان التقدم فيها مقتبسا.
                وأضاف: إننا ومنذ العام 2002 لغاية اليوم نشهد الكثير من الضغوط تحت عنوان الملف النووي الإيراني إلا أننا نری الآن تحولاً سياسياً عظيماً في هذا المجال.
                وأوضح في إشارة إلی مفاعل أراك أن: هذا المفاعل مذهل ورغم اننا لا نقول اخترعناه كله إلا أن جهود إخوانكم وأخواتكم هي التي أدت إلی نصب معداته.
                وأكد في الختام: إننا نشعر بالسرور من تقدم أي دولة إسلامية لأنهم إخوتنا في الدين إلا أن المنجزات الموجودة لدينا تعود في غالبيتها إلی قدراتنا الذاتية والداخلية.


                ***
                * استطلاع: غالبية الأميركيين تؤيد اتفاق جنيف النووي




                أظهر مسح نشرت نتائجه الثلاثاء أن الأميركيين يؤيدون الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع مع إيران في جنيف وأنهم قلقون للغاية من لجوء اميركا إلى العمل العسكري ضد طهران حتى إذا فشل المسعى الدبلوماسي التاريخي.

                وتشكل هذه النتائج نبأ مفرحاً نادراً في استطلاعات الرأي للرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع القليلة الماضية بسبب الطرح الفاشل لقانون إصلاح الرعاية الصحية الذي يحمل اسمه.
                ووفقا لمسح رويترز/إبسوس، عبر 44 في المائة من الأميركيين عن تأييدهم للاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه بين إيران والدول الست في جنيف بينما عارضه 22 في المائة.
                وابرز المسح أيضاً رغبة قوية في تفادي تورط عسكري أميركي جديد بعد حربين طويلتين ومكلفتين في العراق وافغانستان.
                وطبقا للمسح فانه حتى في حالة فشل الاتفاق مع إيران، يعتقد غالبية الاميركيين أنه ينبغي لواشنطن أن تبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية.
                وبحسب الاستطلاع، اتفق 65 في المائة ممن شملهم الاستطلاع على أنه ينبغي للولايات المتحدة "ألا تصبح متورطة في أي عمل عسكري في الشرق الأوسط ما لم تتعرض أميركا لتهديد مباشر"، واختلف 21 في المائة مع هذا الرأي.
                وأجري استطلاع رويترز/إبسوس عبر الانترنت في الفترة من الأحد إلى الثلاثاء وشمل 591 شخصاً، ويحمل هامش خطأ بالزيادة او النقصان قدره 4.9 نقطة مئوية.


                ***
                * مُغني اللبيب عن شطحات الامريكيين في التخصيب



                ماجد حاتمي

                لم يجف حبر بنود الاتفاق النووي الذي وقعته ايران ومجموعة 5+1 فجر الاحد الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني نوفمبر بعد، حتى، خرج وزير الخارجية الامريكية جون كيري على الصحفيين ليؤكد ان الاتفاق لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، كما لم تعترف بذلك من قبل معاهدة حظر الانتشار النووي!!.

                اما مساعدة جون كيرى السيدة وندي شيرمان فقالت وفي اكثر من مناسبة ومن تصريح، ان الاتفاق النووي صمت ازاء حق التخصيب كما صمتت معاهدة حظر الانتشار النووي.
                لسنا هنا في مجال الخوض في تفاصيل الاتفاق النووي الذي يؤكد من الفه الى يائه على حق ايران في تخصيب اليورانيوم وبشكل لا لبس فيه، فنحن في غنى عن ذلك، فهذه البنود اصبحت في متناول الجميع، ومن بينها حق ايران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 5 بالمائة في مقابل وقف التخصيب مؤقتا بنسبة 20 بالمائة خلال 6 اشهر، وان تبقى كل المنشآت النووية الايرانية تعمل ولكن بالشكل الذي لا تُسرع بويترتها بالنسبة لما هي عليها الان، لكننا نود الاشارة الى نقطة في غاية الاهمية، وهي اذا كانت كل هذه المفاوضات الماراثونية بين ايران ومجموعة 5+1 تنتهي بتجريد ايران من حقها في تخصيب اليورانيوم، وهي اس واساس البرنامج النووي الايراني، ترى ما الذي دفع ايران اذن للجلوس حول طاولة المفاوضات وهي تعلم انها ستخرج منها خاسرة لكل شيء؟ وعلى ماذا كان يتم التفاوض اذن كل هذا الوقت؟ ولماذا كل هذا الغضب الاسرائيلي الى حد الجنون من الاتفاق اذا كان يجرد ايران من حق التخصيب؟ لماذا وصفت "اسرائيل" الاتفاق بانه صفقة القرن؟ ما الطائل وراء كل البحث والجدل حول عدد اجهزة الطرد ونوعية هذه الاجهزة والقطع التي يجب تغييرها خلال فترة 6 أشهر؟ قبل كل هذا وذاك لماذا لم تزل المنشآت النووية في ايران تعمل دون توقف؟.
                اتفاق جنيف النووي اكد وبشكل لا لبس فيه على حق ايران في الطاقة النووية للاغراض السلمية، وان على ايران ان تبين خلال فترة 6 اشهر، قابلة للتمديد، سلمية برنامجها النووي وتزيل الشكوك الغربية ازاء هذا البرنامج، ماذا يعني هذا ؟ ، اليس هذا تأكيد عملي على حق ايران في التخصيب ولكن بشرط الا يتطور اكثر مما هو عليه في الوقت الحالي؟ . ماذا يعنى الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفي مقدمة هذه الاستخدامات توليد الكهرباء؟، كيف يمكن توليد الكهرباء دون ان يكون هناك تخصيب لليورانيوم؟.
                ومن اجل ان نكون موضوعيين ومن اجل ان يشارك قارئنا اللبيب في فهم نص المادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي بفقرتيها، والتي يفسرها الامريكيون تفسيرا عجيبا غريبا الى حد الشطح، رغم انها واضحة بجميع اللغات التي ترجمت اليها ومنها العربية، وتقول هذه المادة بالنص : "1- يحظر تفسير أي حكم من أحكام هذه المعاهدة بما يفيد إخلاله بالحقوق غير القابلة للتصرف التي تملكها جميع الدول الأطراف في المعاهدة في إنماء بحث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية دون أي تمييز ووفقاً للمادتين الأولى والثانية من هذه المعاهدة.
                2- تتعهد جميع الدول الأطراف في هذه المعاهدة بتيسير أتم تبادل ممكن للمعدات والمواد والمعلومات العلمية والتقنية لاستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية، ويكون لها الحق في الاشتراك في ذلك التبادل. وتراعي كذلك الدول الأطراف في المعاهدة، والقادرة على ذلك، التعاون في الإسهام، استقلالاً أو بالاشتراك مع الدول الأخرى أو المنظمات الدولية، في زيادة إنماء تطبيقات الطاقة النووية للأغراض السلمية، ولا سيما في أقاليم الدول غير الحائزة للأسلحة النووية التي تكون أطرافاً في هذه المعاهدة، مع إيلاء المراعاة الحقة لحاجات مناطق العالم المتنامية".
                ماذا يمكن ان يفهم القارىء من عبارة " يحظر تفسير أي حكم من أحكام هذه المعاهدة بما يفيد إخلاله بالحقوق غير القابلة للتصرف التي تملكها جميع الدول الأطراف في المعاهدة في إنماء بحث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية دون أي تمييز ووفقاً للمادتين الأولى والثانية من هذه المعاهدة" ؟، ماذا يعني بالتحديد "إنماء بحث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية" ؟ لنكون اكثر دقة, ماذا يعني "انتاج" ؟ مالذي تنتجه الدول الاعضاء الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي؟ اليست هي الطاقة النووية؟ وكيف يمكن انتاج هذه الطاقة؟.
                لا اعتقد ان النص غامض، صحيح انه اشار الى انتاج الطاقة النووية دون ذكر مصاديق مراحل عملية الانتاج ومنها مرحلة التخصيب، لانها مراحل متعددة ومتشعبة وليست هناك حاجة لذكرها لانها مستبطنة في النص.
                قد يسأل قارئنا اللبيب انه نص واضح كوضوح الشمس، ترى لم استعص فهمه على الامريكيين الذين اسقطوا منه التخصيب، وعلى اي اساس ؟, البعض اجاب على هذا التساؤل عبر التأكيد على ان الامريكيين مجبرون على هذا التفسير، وان كان مضحكا، لسد الباب امام الاخرين الذين يفكرون في الحصول على الطاقة النووية خوفا من انحرافها صوب الاغراض العسكرية، وهناك من رأى ان الادارة الامريكية تحاول من خلال ذلك مخاطبة واقناع المتطرفين في الداخل الامريكي واللوبيات الصهيونية و"اسرائيل".
                رغم ان هذه التبريرات يمكن ان تكون صحيحة ، الا اننا نضيف اليها تبريرا آخر يقول ان هذا التفسير الامريكي اُبتكر لايران خصيصا، لان الامريكيين في الكثير من المحافل الدولية وفي اكثر من مناسبة، لم يتطرقوا الى هذا التفسير وكانوا يفهمون النص كما يفهمه الاخرون، الا انه ثقل عليهم ان تخرج ايران منتصرة من المنازلة النووية، فارادوا ان ينغصوا قدر الامكان على الايرانيين فرحتهم، بهذا الشطح الذي بان وطفح

                تعليق


                • #23
                  27/11/2013


                  * سياسيون واعلاميون بريطانيون يرحبون باتفاق جنيف النووي



                  تتوالى ردود الافعال المرحبة باتفاق جنيف بين ايران والدول الست، حيث اعتبرت اوساط سياسية في بريطانيا الإتفاق دليلا على أن الحلول السياسية هي الأمثل لأزمات المنطقة.
                  واعتبرت شخصيات سياسية وبرلمانية في بريطانيا ان الاتفاق نقطة تحول ايجابية وخطوة مهمة في عملية بناء الثقة بين ايران والغرب، وشكل نجاحا للشعب الايراني الذي تمسك بالثوابت ولم يحد عنها رغم التحديات.
                  وقال نائب رئيس اللجنة البرلمانية المختصة بإيران اللورد نظير أحمد لقناة العالم الإخبارية: "الاتفاق ايجابي جدا، ويمكن لإيران مواصلة برنامجها النووي السلمي، والأهم تحرير بعض المليارات من ارصدتها وانعاش تعاملاتها التجارية، أعتقد أن الرابح الاكبر هو ايران التي رغم العقوبات والضغط حافظت على برنامجها حتى اللحظة الأخيرة".
                  ووصفت وسائل الاعلام البريطانية الإتفاق بالانتصار التاريخي للدبلوماسية المستنيرة، ورأت صحف بريطانية أنه سيغير المشهد السياسي ويؤدي الى عزلة الكيان الاسرائيلي.
                  وقال رئيس القسم السياسي بصحيفة الاندبندنت البريطانية اندي ماك سميث لقناة العالم الإخبارية: "الجميع في بريطانيا يفضلون التوصل الى اتفاق مع ايران، ووزير الخارجية تحدث الى مجموعة اصدقاء اسرائيل في البرلمان، الذين اعتبروا ان الاتفاق اعطى الكثير لإيران، إلا أن الحكومة راضية بهذا الانجاز".
                  قلق بعض دول العربية المطلة على الخليج الفارسي والهستيريا الاسرائيلية ومحاولات التشويش على هذا الانجاز لم تنجح بحسابات الربح والخسارة لدى محللين سياسيين.
                  وقال الصحفي والمحلل السياسي علي قباني لقناة العالم الإخبارية: "مثل هذه الدويلات في الواقع عندما وقع الاتفاق وعلموا أنه لن تكون هناك حرب بين الولايات المتحدة ولن تكون هناك ضربة جوية ضد ايران، بدأوا بتقديم التهاني الى ايران، فهذه الدويلات لا تستطيع أن تتحدى دولة كبرى مثل ايران في المنطقة".
                  ردود فعل ايجابية مرحبة بإتفاق جنيف النووي على الساحتين السياسية والإعلامي في بريطانيا، إتفاق وصف بالتاريخي وكدليل على أن الحلول السياسية لأزمات المنطقة هي الحل الأمثل.

                  * الغرب يطالب "إسرائيل" بوقف انتقاداتها لاتفاق جنيف
                  ذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أن عدداً من الدول الغربية طالبت "إسرائيل"، عبر قنوات سرية ، وأخرى علنية بوقف انتقاداتها لاتفاق جنيف، والتعامل مع الاتفاق باعتباره حقيقة ناجزة.
                  وقالت الصحيفة إن دبلوماسيين أوروبيين أشاروا إلى أن الرسائل الأوروبية أوضحت لـ"إسرائيل" بشكل لا يقبل التأويل أنه يستحسن لها أن تتوقف عن شكاويها حول ما تم الاتفاق عليه، أي الاتفاق المرحلي في جنيف، ومباشرة التعاون مع الدول العظمى في كل ما يتعلق بالمفاوضات خلال الأشهر الست القادمة مع إيران للتوصل للاتفاق الدائم والنهائي.
                  وقالت الصحيفة إن هذه هي الرسالة التي سمعها رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال الاتصال الهاتفي الأخير مع الرئيس الأمريكي ، براك أوباما، الذي أعرب عن رغبة الولايات المتحدة بسماع الموقف الإسرائيلي بشأن الاتفاق الدائم، وهي نفس الرسالة التي سمعها وزير الشؤون الاستراتيجية ، يوفال شطاينتس من وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس.
                  وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هييج، حذر خلال خطابه أمام البرلمان البريطاني، "إسرائيل" من مغبة العمل على إفشال الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه مع إيران، مؤكدا أن الدول الكبرى لن تسمح لأي جهة، وبضمنها الكيان الصهيوني من السعي لإفشال الاتفاق.

                  * تونس ترحب بالاتفاق النووي بين إيران والسداسية

                  * مجلس التعاون الخليجي يرحب بالاتفاق النووي مع ايران



                  عبرت دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي اثناء اجتماعها في الكويت الاربعاء عن "ارتياحها" ازاء الاتفاق الذي توصلت اليه الدول الست مع ايران حول برنامجها النووي.

                  واكد وزراء خارجية دول المجلس الست في بيان فور ختام الاجتماع "تابعنا بارتياح إبرام الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ... ونعرب عن ارتياحنا لهذا الاتفاق آملين ان يكون مقدمة للتوصل لحل شامل لهذا الملف".
                  ودعوا ايران الى التعاون التام مع والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
                  واضاف البيان ان دول المجلس تتطلع الى ان تشكل الانتخابات الإيرانية الاخيرة "مرحلة جديدة بين دول مجلس التعاون وإيران ".
                  وفي خصوص سوريا، دعا وزراء الخارجية الى "انعقاد مؤتمر جنيف 2 بسرعة لكي يساعد في التوصل الى تسوية سياسية".
                  وعقد وزراء الخارجية الاجتماع للتحضير للقمة الخليجية التي ستعقد في الكويت منتصف كانون الاول/ديسمبر القادم.


                  * اتفاق جنيف النووي بين إيران و5+1



                  الدكتور منير شفيق/ السبيل
                  لقد تمّ التوقيع على اتفاق مؤقت أو أوّلي بين إيران والدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، زائد ألمانيا حول النووي الإيراني. وهو اتفاق تعثر طويلاً وسدّت في وجهه الأبواب، ومورست ألوان من العقوبات على إيران بعد كل جولة مفاوضات حوله، كما وضعت أمريكا والكيان الصهيوني استخدام القوّة العسكرية على الطاولة إذا ما فشلت المفاوضات في كف يد إيران عن أي إنتاج نووي حتى في الحدود السلمية التي تعترف بها الاتفاقية الدولية للطاقة النووية لجميع دول العالم.
                  وبهذا دامت هذه المعادلة لسنوات وسنوات بلا التوصل إلى أي اتفاق، وبلا خضوع إيران للشروط التي فرضتها أمريكا، ومن أخذ برأيها ورأي الكيان الصهيوني، بحرمان إيران كلياً من امتلاك أدنى تعاطٍ مع النووي. وكثيراً ما وصلت الأمور إلى حافة استخدام القوة العسكرية من قبل الكيان الصهيوني وبغطاء أمريكي. ولكن ايران أثبتت على الدوام صموداً ورباطة جأش إزاء تهديدات استخدام العدوان العسكري، كما أثبتت الإصرار على مواصلة التخصيب النووي وتطويره مع موقف لا يتزعزع في الاستمساك بحقها في التخصيب النووي للأغراض السلمية. وقد عززت موقفها بفتوى من قبل الإمام السيد الخامنئي بتحريم إنتاج القنبلة النووية.

                  اتفاق جنيف الذي وقعته إيران والدول الكبرى 5+1، في فجر 24/11/2013 حول النووي الإيراني، مثّل اختراقاً عميقاً للموقف الأمريكي– الأوروبي– الصهيوني، حيث أقرّ الاتفاق في ما أقرّ بأن تواصل إيران التخصيب النووي في حد لا يتجاوز الخمسة بالمئة، وترك ما تم تخصيبه في حدود 20% لإيران من أجل التصرف به للأغراض السلمية. هذا وتضمن الاتفاق رفع بعض العقوبات. وأُعطي مدّة ستة أشهر لتنفيذ كل بنود الاتفاق من قبل الأطراف الموقعة عليه، وصولاً إلى اتفاق شامل حول النووي الإيراني، أي كل ما يتعلق بحدود التخصيب ومراكزه، وبالمراقبة الدولية، وبرفع كل العقوبات.


                  لا ضرورة لمناقشة تفاصيل الاتفاق الحالي فهو مؤقت، أو أوّلي، لحين التوصل عبر مفاوضات ستكون شاقة وقاسية وصولاً إلى اتفاق شامل، وهو ما قد يتخلله تعطل المضي إلى آخر الشوط الذي يقتضيه الاتفاق.
                  إذا كانت إيران قد اعتبرت وبحق أن اتفاق جنيف تضمن اعترافاً واقعياً بحق إيران في التخصيب النووي السلمي، وإذا كانت مصممة على المضي إلى آخر الشوط من أجل الوصول إلى الاتفاق الشامل ضمن الحدود والبنود التي أسّس لها الاتفاق الراهن، فإن أمريكا وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد تقع جميعها، أو بعضها، تحت تأثير النفوذ الصهيوني في بلادها، مما سيجعل مسار المفاوضات القادمة لتنفيذ الاتفاق قابلاً للتعطيل والتأزيم. علماً أن أمريكا لم تعتبر اتفاق جنيف قد تضمن اعترافاً بحق إيران في التخصيب النووي؛ لأن الاتفاق لم يتضمن اعترافاً صريحاً، وإنما كان اعترافاً واقعياً حين أقرّ لإيران استمرار عملها الجاري في التخصيب النووي.
                  من هنا يجب أن يُعامَل اتفاق جنيف باعتباره مؤقتاً أو أوّليّاً، ولا ينبغي أن تُبنى عليه أحكام تصل إلى حد ما يشاع بأن أمريكا وإيران مقبلتان على صفقة شاملة، أو أن هذا الاتفاق جزء من صفقة شاملة، أو واسعة تم التفاهم حولها.


                  الذين يشيعون حول وجود صفقة، أو في الطريق إلى صفقة، يغلّبون أمانيهم لأغراض التحريض أو التخويف أو التشكيك، فما لدينا من وقائع يؤكد أن التوصل إلى هذا الاتفاق تمّ بشق النفس، وعبر صراع وقَفَ على شفير الهاوية، ولم يكن وليداً لاتفاق أشمل أو بداية لمسارٍ متفق على نهايته (السياسة تقوم على الوقائع، وليس على تقارير سرية وأوهام).


                  ولكن من جهة أخرى، ثمة ما استجدّ من تطوّرات ومتغيّرات جعل انتقال المفاوضات الحالية تميل إلى اتفاق بالحد الأدنى، فيما كانت مثيلاتها السابقة قد أدخلت المفاوضات التي سبقتها في طريق مسدود، ومهدّد باللجوء إلى العمل العسكري في كل لحظة. ومن ثم فإن مسار المفاوضات اللاحقة غير مقرّر سلفاً، وإنما سيخضع لما سيحدث من تطورات ومتغيرات دولية وإقليمية. فالوضع العالمي كله يمرّ بمرحلة انتقالية ومعرّض في كل لحظة لمتغيرات جديدة، في توجهات الدول الكبرى، ولاختلالات في موازين القوى، فضلاً عما أشير إليه من ضغوط صهيونية لوضع شروط جديدة أمام الاتفاق الشامل يؤدي إلى عرقلته وعدم التوصل إليه.
                  السؤال: ما الذي جعل هذا الاتفاق المؤقت الأولي يتحقق اليوم، فيما كان إلى أمس القريب محالاً كما أثبتت الوقائع؟!


                  صحيح أن متغيرات في موازين القوى في غير مصلحة أمريكا والكيان الصهيوني قد حدثت خلال الـ13 سنة الماضية، وصحيح أن أمريكا تقف أمام مفترق طرق في صوْغ استراتيجية عالمية تحدّد أولويتها على المستوى الكوني وسياستها على المستويات الإقليمية، كما بالنسبة إلى كل بلد وكل قضية. ومن ثم يجب توقع سياسات على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي تختلف عما كانت عليه في العقدين الماضيين. ولكن يمكن أن يُعطى عامل محدد بالنسبة إلى الموضوع النووي الإيراني سمح، بصورة خاصة، إلى التوصل إلى هذا الاتفاق من جانب أمريكا، وذلك بالرغم من الضغوط الهائلة التي مارستها الصهيونية الأميركية على الإدارة الأمريكية لعدم توقيع هكذا اتفاق.


                  كثرت التحليلات التي حاولت تفسير نجاح المفاوضات الراهنة التي كشفت تباشيرها منذ بدايتها خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. وقد ذهب البعض إلى الحديث عن الصفقة التي تمت أو المتوقعة، ولكن راح بعض آخر بالتركز على ما أصاب أمريكا من ضعف وتراجع، وما حققته إيران من إنجازات جعلت استمرار السياسات الأميركية السابقة ضدها ضرباً من العبثية، ومن ثم كان لا بدّ من البحث عن تفاهم مع إيران من خلال لغة أخرى غير لغة العقوبات وقعقعة السلاح.


                  هذا الرأي الأخير له وجاهته من حيث قراءته لموازين القوى المستجدة الآن عن المرحلة السابقة، ولكن مع ذلك ثمة سبب أكثر وجاهة ضمن ميزان القوى المستجد يمكن أن يُعزى له التغيير في الموقف الأمريكي– البريطاني إلى حد المغامرة بتحدي الضغط الصهيوني الخطر على إدارة أوباما.


                  هذا السبب وهو ناجم عن تقدير للموقف، جاء مع نجاح الشيخ حسن روحاني المدعوم من الإصلاحيين في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، وبنجاح من الدورة الأولى. ومن ثم تشكيل حكومته ونشوء وضع داخلي إيراني جديد يختلف، بلا شك عن مرحلتي الرئاسة السابقة لأحمدي نجاد. علماً أن ميزان القوى الحقيقي على الأرض لا يعكس هذه النتيجة، ولا هي قادرة، تلقائياً، على خلخلته. فالبرلمان، مثلاً، بقي مركز قوّة موازية للرئاسة، فضلاً طبعاً عن المكانة القائدة الاستراتيجية التي يتمتع بها عن جدارة المرشد الإمام السيد الخامنئي.


                  إن الإدارة الأمريكية والغرب عموماً رحبا بنجاح الشيخ حسن روحاني. وقد راحا، بلا شك، يبنيان آمالاً على تغيير ينشدانه في إيران؛ وهو ما يُفسّر المخاوف التي أبداها نتنياهو في خطابه في الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، وقد جاء في معظمه طعناً بنيّات روحاني باعتباره متشدداً، ودعا إلى عدم الانخداع به، وبخطابه المنفتح على الغرب.


                  طبعاً تقويم سياسات إيران في عهد رئاسة الشيخ روحاني لا تُبنى على مواقف الغرب، ولا على موقف نتنياهو والصهيونية. ولكن أريد من الإشارة إلى الموقف الأمريكي– الأوروبي أن يُفسر التغيّر الذي حدث في الموقف الأمريكي– الأوروبي من الوصول إلى اتفاق جنيف حول النووي الإيراني، بل منذ بداية المفاوضات التي بدأت في عهد روحاني.


                  إن المفاوض الإيراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف من حيث ما يمكن أن تقبل به إيران في أي اتفاق حول النووي الإيراني، هو نفسه الذي كان مطروحاً طوال الوقت في عهدي خاتمي ونجاد. فإيران في عهد روحاني لم تتراجع خطوة واحدة عما كان عليه موقفها دائماً، وهو انتزاع حقها في تخصيب اليورانيوم بنسبة لا تزيد على 5 في المئة داخل أراضي إيران، أما الذي كان يرفض ذلك رفضاً قاطعاً وعزز رفضه بعقوبات قاسية متسلسلة فكان أمريكا والغرب.


                  لعل التفسير الأقوى، والأرجح، في تراجع أمريكا وأوروبا وقبولهما بالحد الأدنى للتخصيب الذي طالبت به إيران دائماً، هو إعطاء فرصة نجاح كبرى للرئيس الشيخ حسن روحاني؛ مما يعزز موقفه داخلياً، ومن خلاله، تعزيز موقف الإصلاحيين، كما تراهن أمريكا وأوروبا.
                  هذا الرهان إذا أصاب مراميه البعيدة يكون قد ضرب إسفيناً خطراً في الداخل الإيراني، ولكنه رهان مبني على تقدير موقف خاطئ للواقع الإيراني، ومعادلاته الداخلية بما في ذلك غلبة الخطأ في تقدير الموقف بالنسبة إلى روحاني نفسه، وإلى أي مدى يمكن أن يكون تميّزه في الإطار السياسي الداخلي والخارجي عن الخط العام.


                  يبدو أن الدولة الكبرى حين تأخذ في التراجع وتفقد مكانتها الآمرة الناهية في ميزان القوى تفقد قياداتها، ومراكز أبحاثها، والقدرة على التقدير الصحيح للموقف، وتصبح أكثر عرضة للتخبط في رهاناتها وتقلب سياساتها، وأحياناً التناقض في وضع إحدى القدمين هنا والأخرى هناك.


                  ومع ذلك فإن إنجاز تفاهم أمريكي– إيراني في الإتفاق الأولي الراهن لا يعني تلقائياً أنه سائر في هذا الاتجاه، لا على المستوى النووي الإيراني إلى الاتفاق الشامل حوله، ولا على مستوى القضايا الأخرى. فكل المعادلات في حالة تغيّر، وقابلة لأكثر من غلبة احتمال، وليس لها حتى الآن من مسار «ثابت الخطوة يمشي ملكاً».


                  ***
                  * لا للمبالغة ولا لتجاهل النجاح




                  لازال موضوع مفاوضات جنيف النووية، يستحوذ على اهتمام الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاربعاء، حيث خصصت صحيفة "رسالت" افتتاحيتها للحديث عن هذا الموضوع.


                  لا للمبالغة ولا لتجاهل النجاح
                  يستهل الكاتب "محمود فرشيدي" مقالته بالقول، في هذه الايام تتصدر اسم ايران، وسائل الاعلام الدولية بانها كان احد جانبي طاولة المفاوضات النووية فيما كانت المجموعة الدولية السداسية بكاملها على الجانب الاخر، وان هذه المفاوضات كانت تحظى باهمية بالغة للقوى الدولية بحيث ان وزراء خارجيتها كانوا ينضمون عند الحاجة، بسرعة لمحل المفاوضات.


                  ومع ذلك وبعد عشر سنوات من مقاومة ايران، توصل الجانبان الى اتفاق مشترك على الرغم من اميركا وبقية اعداء ايران يأملون بفرض اطماعهم في المراحل المستقبلية الاخرى لهذه المفاوضات.

                  ان لمفاوضات جنيف العديد من المؤيدين في الداخل، وان هناك مجموعة اخرى تنظر بعين الشك والترديد الى هذه المفاوضات لما يحملون من تصورات قاتمة عن الدبلوماسية العالمية للقوى السلطوية في محادثاتهم مع المظلومين في العالم.


                  وفي الجانب الاخر يمكن مشاهدة مجموعة اخرى وهي تمثل الذين يبالغون في وصف هذا الاتفاق النووي من اجل استغلاله لتحقيق اهدافهم ومآربهم السياسية!. ان اساس تفكير هذه المجموعة هو نوع من التعلق بالاجانب والذي من شأنه ان يؤدي الى توجه ابصارهم نحو اهتمام الاعداء.


                  والان وبعد توقيع هذه الاتفاقية كخطوة اولى من الخطوات حاسمة اخرى من اجل التخطيط المستقبلي لتلبية توقعات المجتمع لحل جميع المشاكل الاقتصادية وبشكل سريع، ينبغي الاتؤدي هذه العملية الى تجاهل ضرورة الاقتصاد المقاوم وتجاهل تعزيز الدعم الوطني للبلاد، والتي تعتبر دعما للفريق المفاوض الايراني في المراحل اللاحقة من المفاوضات والتي ستزيد من قوتها ومكانتها.


                  ان المبالغة في اهمية هذا الاتفاق سيؤدي الى تعزيز اوهام العدو بان الحظر هو الذي دفع ايران الى طاولة المفاوضات، وان اوضاع الراهنة في البلاد تعتمد اعتمادا كليا على هذه الاتفاقية وعلى قرارات العدو.


                  والحقيقة ان الشعب الايراني لايستطيع ان يعقد آماله على هذا الاتفاق النووي وعلى وفاء اميركا لان تجاربه السابقة اثبتت مرارا بان المفتاح الخارجي لايمكنه فتح الاقفال الداخلية ابدا.


                  ان الشعب الايراني يقف اليوم في بداية مسيرة طويلة يعتمد النجاح فيها كما في السابق على الاستمرار في الصمود والاستقامة والاعتماد فقط على امكانياته وطاقاته من اجل إرغام العدو على التراجع.


                  والكلمة الاخيرة هي نظرا لتأييد قائد الثورة الاسلامية للفريق الايراني المفاوض ورده على رسالة رئيس الجمهورية، يجب الاشادة بجهود الحكومة ووزير الخارجية والوفد المرافق له، وتعزيز الثقة بهم وتقويتهم من اجل المشاركة في المراحل الحساسة القادمة باندفاع ونشاط اكثر.


                  ***
                  * وزير خارجية الإمارات يزور طهران غدا الخميس



                  أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم أن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان سيبدأ غداً الخميس زيارة الى طهران.

                  وقالت المتحدثة الرسمية للخارجية الايرانية في تصريح لقناتنا: وزير الخارجية الاماراتي يصل غدا الى طهران وسيلتقي ظريف والرئيس روحاني.
                  كما أكدت أفخم أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيقوم بزيارة الى دولة الكويت يوم الأحد المقبل.
                  وقد اعلن وزير الخارجية الايراني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو اليوم الاربعاء في طهران، أنه يعتزم القيام بجولة خليجية تشمل دول الكويت وعمان والسعودية في المستقبل القريب.

                  ***
                  * لماذا توجه البحرين دعوة لايران لحضور حوار المنامة؟



                  أكد عضو الأمانة العامة لجمعية الوفاق البحرينية مجيد ميلاد أن حضور الجمهورية الاسلامية في ايران الى منتدى "حوار المنامة" المقرر عقده منتصف الشهر المقبل، هو أمر ضروري وسيؤدي الى خروج المنتدى بنتائج ايجابية تصب في صالح استقرار البحرين ومنطقة الخليج (الفارسي).

                  وقال ميلاد في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن حوار المنامة يقام في البحرين بشكل سنوي وعادة يكون في شهر كانون الاول/ ديسمبر، وكان اسمه في البداية أمن الخليج (الفارسي) ثم تحول الى حوار المنامة، وتقيمه وزارة الخارجية البحرينية وهي الجهة المسؤولية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).

                  وأضاف: حوار المنامة يحضره العشرات من المسؤولين الرسميين على مستوى وزراء الخارجية بالإضافة الى رجال سياسة وعسكريين وكذلك اقتصاديين، وهذا المنتدى يتحدث بشكل أساسي عن تبادل وجهات النظر ازاء التحديات الأمنية في المنطقة، كما يناقش بعض القضايا الاقتصادية المهمة، ومنذ انطلاقه وعلى مدى تسع سنوات كان يتناول موضوع البرنامج النووي الايراني في مباحثته.

                  واعتبر توجيه الدعوة الى الجمهورية الاسلامية في ايران من قبل وزير الخارجية البحرينية بأنه أمر طبيعي لقناعة البحرين اولا ان ايران شريك وعنصر مهم جدا لاستقرار وأمن الخليج (الفارسي)، وثانيا إن ما تم الاتفاق عليه مؤخرا في الملف النووي مع الولايات المتحدة الاميركية، يفرض وجود الجمهورية الاسلامية كأحد العناصر المهمة لرسم أمن منطقة الخليج (الفارسي).

                  وقال: إن ملف البحرين كان حاضرا بقوة في دوراته السابقة وفرض نفسه على تداولات وجهات النظر لمختلف المستويات من وزراء خارجية الدول الكبرى، واتصور ان وجود الجمهورية الاسلامية في هذه المنتدى لسنته التاسعة سيؤدي الى ان يخرج بنتائج ايجابية طيبة لصالح استقرار البحرين وامنها من خلال تحقق مطالب الشعب البحريني بالتحول الديمقراطي المناسب.

                  وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة وجه في خطوة غير مسبوقة الثلاثاء، دعوة الى نظيره الايراني محمد جواد ظريف للمشاركة في منتدى "حوار المنامة".

                  وقال الوزير البحريني خلال مؤتمر صحافي عقب جلسة الاجتماع الوزاري الثالث لدول مجلس التعاون ورابطة أمم جنوب شرق آسيا: إن البحرين كانت من أوائل الدول في المنطقة التي رحبت بالاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه القوى الغربية مع إيران بشأن برنامجها النووي.

                  ومن المقرر أن يعقد منتدى "حوار المنامة" في 16 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

                  ***
                  * البحرية الايرانية تضبط قاربين سعوديين عند سواحل بوشهر




                  أعلن العميد قلندر لشكري قائد قوات خفر السواحل الإيرانية في محافظة بوشهر جنوب البلاد أن هذه القوات ضبطت زورقين سعوديين في مياه المحافظة الواقعة على شواطیء الخليج الفارسي، وتم في هذا الإطار اعتقال 9 ملاحين.

                  وأفادت العلاقات العامة لقيادة قوات خفر السواحل الإيرانية أن العميد لشكري قال في تصريح له اليوم الأربعاء ان: قوات خفر السواحل الإيرانية لن تسمح للنفعيين ومنتهكي القانون بممارسة أي نشاط غير مشروع.
                  وأضاف العميد لشكري بشأن ضبط الزورقين السعوديين، أن عناصر قوات خفر السواحل في المياه الجنوبية للبلاد انتبهوا يوم أمس وعبر وسائلهم التقنية والبصرية إلی وجود زورقين في المياه الإقليمية الإيرانية جنوب البلاد.
                  وأوضح قائلاً: إثر ذلك حضرت وحدة من قواتنا إلى المكان المحدد وواجهت زورقين تحملان العلم السعودي وهما تقومان بعملية الصيد غير المشروع في هذه المنطقة.
                  وأشار قائد قوات خفر السواحل الإيرانية في محافظة بوشهر إلى اعتقال ملاحي الزورقين وعددهم 9، وأضاف أنه تبين خلال التحقيقات التي أجريت معهم بأنهم من جنسيات مختلفة.
                  وأشار العميد لشكري إلى فتح ملفات لهؤلاء الملاحين المعتقلين، مبیناً أنه وبعد فتح ملفات لهؤلاء الأفراد تم تسليمهم إلى الجهات القضائية المختصة.


                  * إرتفاع عدد ضحايا تفجير السفارة الإيرانية ببيروت إلی 26 شهيدا

                  * الامن العام اللبناني.. زريقات متورط بتفجيري السفارة الايرانية



                  اثبت فريق التحقيق في الهجوم الارهابي الذي استهدفت السفارة الايرانية في بيروت بأدلة مادية تقنية موثقة تورط السلفي التكفيري سراج الدين زريقات في الهجوم.

                  وكان زريقات أعلن على حسابه عبر "تويتر" مسؤولية "كتائب عبدالله عزام" التابعة لتنظيم "القاعدة"عن التفجير وقد تم رصد تواصلا عبر الانترنت بين زريقات والانتحاريين اللبناني معين ابو ظهر والفلسطيني عدنان المحمد قبل تنفيذ العملية.
                  وقال مرجع أمني لـ"السفير" ان "التحقيق تيقن من أن السيارة الرباعية الدفع كانت قبل توجهها الى السفارة الايرانية قد رصدت في محيط طريق المطار".
                  وأشار الى ان "التركيز منصب على تحليل كاميرات المراقبة في هذه المنطقة وغيرها، لتحديد كيفية وصول السيارة الى هذا المكان المفتوح على كل الاتجاهات، وكذلك على تحديد هوية سائق سيارة الاجرة التي استقلها الانتحاريان بعد خروجهما من الفندق، ومحاولة تحديد المكان الذي تسلم فيه الانتحاريان السيارة المفخخة، وهنا تكمن الحلقة المفقودة التي لم يتم تفكيكها حتى الآن".
                  وصرح المرجع ان "الانتحاريين هما مجرد أداة تنفيذية وليس ما يضير تلك الجهة ان تكشفت هويتيهما بل على العكس ثمة تقصد واضح في كشف الهويتين، لكن الجهة المخططة أولت اعتناء كبيرا بأن تبقى مجهولة الهوية، وربما درست خطواتها بحرفية، وتبعا لذلك فإن الفرضية الأقرب أنها راعت في تسليم السيارة للانتحاريين ان يتم ذلك في مكان خال من الكاميرات".
                  وأكد ان "السيارة الرباعية الدفع مرت بالقرب من مقهى "الفانتازي وورلد"، وقد بينت صور إحدى كاميرات المراقبة ان السيارة مرت في الشارع العلوي المشرف على اوتوستراد المطار ومن أمام "كافيه فقيه" الواقعة بين "الفانتازي" وقصر رياض الصلح عند التاسعة و33 دقيقة، أي بعد ساعة من مغادرة الانتحاريين الفندق في فردان، وقبل نحو 10 دقائق من تنفيذ العملية".
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 27-11-2013, 11:58 PM.

                  تعليق


                  • #24
                    28/11/2013


                    * في اتصال هاتفي مع نظيره السوري ..

                    روحاني: ايران تدعو الى ارساء الامن والاستقرار في المنطقة



                    اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعو الى ارساء الامن والاستقرار في المنطقة، وذلك في اتصال هاتفي اجراه معه نظيره السوري بشار الاسد مساء أمس الاربعاء، حيث تم البحث خلاله بشان التطورات التي تشهدها سوريا والامن الاقليمي.
                    ووفقا لما أوردته وكالة الانباء الايرانية "ارنا" فقد اشار الرئيس روحاني في هذا الاتصال الهاتفي الى ضرورة ان يسود الامن والسلام منطقة الشرق الاوسط وقال ان الازمة السورية لا حل عسكريا لها وان عودة الامن والاستقرار الى سوريا تعتبر من اهم اهداف الجمهورية الاسلامية في ايران لانها تعتبر بأن الارهاب والتطرف لا يشكلان تهديدا لسوريا فحسب بل للمنطقة برمتها.
                    واعرب الرئيس الايراني عن امله ان يعود الامن والاستقرار الى سوريا وتعود الحياة الى طبيعتها هناك، وبانتصار سوريا على الارهاب والتطرف ستتوفر الارضية لعودة اللاجئين الى بلادهم.
                    وشدد الرئيس روحاني على ان ايران تبذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدات للشعب السوري على الصعيدين السياسي والانساني.
                    واعرب عن ارتياحه انه في الوقت الذي كان البعض يحاول جر الاجنبي للتدخل في سوريا الا ان سوريا ومن خلال القبول بالاقتراح بشأن السلاح الكيميائي حالت دون تدخل الاجانب في شؤونها الداخلية.
                    بدوره قدم الرئيس السوري بشار الاسد تعازيه بمناسبة استشهاد عدد من المواطنين الايرانيين في التفجير الارهابي امام السفارة الايرانية في بيروت، كما هنأ ايران في الوقت نفسه بالنجاح الذي تحقق في قضية البرنامج النووي وقال: ان نجاح ايران في المفاوضات النووية في جنيف ليس نجاحا لايران فقط بل هو انتصار ونجاح لجميع البلدان النامية لان ايران تمكنت من خلال ذلك ان تحافظ على حقوق هذه البلدان.
                    واكد ان اصرار الشعب الايراني على نيل حقوقه اثمر عن الاتفاق النووي الاخير، وان الشعب الايراني يستحق هذا الانتصار الكبير، كما شكر دعم ايران لاقرار الامن والاستقرار في المنطقة.


                    * الرئيس روحاني: ايران تريد منطقة مستقرة تتجه للنمو والتطور



                    قال الرئيس الايراني حسن روحاني خلال استقباله وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زاید آل نهیان عصر اليوم الخميس، "ان الجمهورية الاسلامية في ايران تريد منطقة مستقرة وتتجه للنمو والتطور"، فيما أكد آل نهيان رغبة الإمارات بتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة مع ايران .

                    وذكر موقع الرئاسة الايرانية أن روحاني أضاف: يجب السير نحو هذا الهدف عبر الاتحاد والتكامل وتوسيع التعاون الاقتصادي.
                    واعتبر روحاني تطور الامارات تطورا لإيران، واضاف: ايران والامارات لديهما علاقات قريبة جدا من الناحية الاقتصادية والثقافية.
                    وتابع: بالنظر الى التغيرات الأخيرة في المنطقة هناك فرصة جيدة جدا لتنمية العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي بين ايران والامارات وبإذنه تعالى فإن طهران وابو ظبي ستستثمران هذه الفرصة.
                    ونوه الرئيس الايراني الى حساسية منطقة الشرق الاوسط، وقال: نحن نواجه في هذه المنطقة مشكلات من قبيل الارهاب والتعصب التي تعرض للأسف وجها عنيفا للإسلام، في حين ان ديننا هو دين الرحمة والأخوة.
                    من جهته نقل وزير الخارجية الاماراتي تحيات رئيس الامارات الشيخ خليفة الحارة للرئيس الايراني، معبرا عن تقديره لاهتمام الرئيس روحاني بتنمية العلاقات بين ايران والإمارات وتفاءل بإمكانية تنمية الروابط مع ايران في جميع المجالات وخاصة في مجال التعاون الاقتصادي.
                    وهنأ الشيخ عبد الله آل نهيان الرئيس روحاني وايران بالاتفاق النووي مع الدول الست، وقال: لقد خلق اتفاق جنيف متنفسا جديدا للمنطقة، وهذه الظروف الخاصة لاتتعلق بإيران والدول الست فحسب بل تشترك بها جميع دول المنطقة.

                    وأكد آل نهيان رغبة الإمارات بناء على توصيات رئيسها، إقامة لجنة اقتصادية مشتركة مع ايران.

                    ***
                    * ماذا جاء في تقرير "مرور مئة يوم على عمل الحكومة"




                    أهتمت أغلب الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح الخميس، بتقرير رئيس الجمهورية بمناسية مرور مئة يوم على تسلمه منصبه الرئاسي، صحيفة "آفرينش" خصص افتتاحيتها لمناقشة هذا التقرير.


                    تقرير مئة يوم من عمل الحكومة
                    كتب "حميد رضا عسكري" في مقالته بان رئيس الجمهورية وبعد مرور مئة يوم على تسلمه منصبه الرئاسي، اطلع الشعب وكما وعد، على اوضاع البلاد واجرى حوارا متلفزا في هذا الشأن.
                    ان قضية اطلاع الشعب على الاوضاع الجارية في البلاد وحقيقة مايجري في البلاد يعتبر من ناحية، امرا مقبولا وجيدا، ومن ناحية اخرى فان اطلاع الشعب على أرقام الإحصاءات المتعلقة بالاوضاع السابقة خلال السنوات القليلة الماضية تثير الدهشة.!
                    ان سماع بعض التعابير مثل "فقدان البضائع الاساسية" و"الخزانة خالية" و"التضخم بلغ 43%" و"وديون الحكومة تبلغ 200 الف مليار" و...سوف تسبب صدمة قوية للشعب.
                    فهل ان هذه الأرقام هي أرقاما واقعية أم كما في السابق لها صفة اعلامية، ومجرد ذكر إحصاءات وأرقام لاغير؟. وبالطبع فان إلى جانب هذه الإحصاءات المؤلمة فان بعض تصريحات رئيس الجمهورية تحمل جوانبا ايجابية تبعث على الامل ايضا.
                    ويمضي الكاتب موضحا، اننا لانحاول تشوية عمل الحكومة الحالية او التقليل من شان جهودها وكما لا نبغي دعم الحكومة السابقة، وأن ماتضمنه التقرير لايخرج عن حالتين، الاولى هل ان هذه الأرقام والإحصاءات هي صحيحة وواقعية؟ ام ان التقارير عن اوضاع البلاد لها صفة اعلامية من اجل تبرير الوضع الحالي وخفض مستوى توقعات الشعب؟
                    واخيرا، ينبغي على المسؤولين ان ينتبهوا إلى ان هدف الشعب من انتخابهم، هو مجرد تغيير الاوضاع الراهنة وتحسين الظروف الحالية التي تمر بها البلاد ولاشيء غير هذا.

                    ***
                    * رئیس الوزراء السوري في طهران غدا



                    یصل رئیس الوزراء السوري وائل الحلقي یوم غد الجمعة الی طهران لاجراء محادثات مع کبار المسؤولین في الجمهورية الاسلامية.

                    وستشكل الازمة السوریة وتطورات هذا البلد محور المباحثات التی سیجریها رئیس الوزراء السوري مع المسؤولین الایرانیین، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الايرانية "ارنا".

                    * رفسنجاني: "اسرائيل" تمثل قاعدة متعددة الاغراض للدول الاستعمارية



                    اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني، الشعب الفلسطيني بانه الشعب الاكثر مظلومية على وجه الارض وقال، ان الكيان الصهيوني يمثل قاعدة متعددة الاغراض للدول الاستعمارية في هذه المنطقة الاكثر حساسية في العالم.

                    وافادت العلاقات العامة لمجمع تشخيص مصلحة النظام في تقرير لها أمس الاربعاء ان آية الله هاشمي رفسنجاني، وخلال استقباله المشاركين في الندوة العلمية البحثية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اعتبر تجنب الافراط والتفريط في الدفاع عن اهداف الشعب الفلسطيني يقظة وفطنة سياسية.
                    واضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، انه ليس من المنطقي في الدفاع عن مظلومية فلسطين ان نبرر ظلم دكتاتور مثل هتلر.
                    واعتبر تاريخ تاسيس الكيان الإسرائيلي المزيف بانه يدعو لاخذ العبرة وقال، ان المستعمرين الغربيين ومن اجل ان يريحوا انفسهم ازاء اليهود قد رموا نار هذه الفتنة في احضان المسلمين.
                    وقال، ان الصهيونية هي المسؤولة عن ممارسات واعمال الظلم والتعسف الواسعة ضد الشعب الفلسطيني.
                    واعتبر السعي للتعريف بمظلومية فلسطين لشعوب العالم امرا قيما واضاف، ان الاعمال البحثية بشان القضية الفلسطينية تعتبر من ضرورات الجامعيين والحوزويين.
                    وانتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام منظمة الامم المتحدة، لعدم تمكنها من الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقال، ان الامم المتحدة اضحت اداة قانونية لممارسة الظلم بحق الشعب الفلسطيني.
                    واشاد آية الله هاشمي رفسنجاني بمنظمي هذه الندوة العلمية البحثية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واشار الى احقية الدفاع عن القضية الفلسطينية وقال، ان الشعب الفلسطيني هو الشعب الاكثر مظلومية على وجه الارض.


                    * لاريجاني: بعض المشاكل يجب ألا تعرقل العلاقات بين ايران وتركيا




                    اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان العلاقات بين طهران وانقرة تتسم بالودية وترتكز على الصداقة والاخوة العريقة بين الشعبين، مضيفا: ان ايران تنظر بايجابية ومن منطلق الصداقة التي تجمعها بتركيا.

                    وذكرت وكالة "فارس" أن لاريجاني خلال استقباله لوزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو والوفد المرافق له في طهران مساء الاربعاء، عبر عن ارتياحه لنمو العلاقات الثنائية بين ايران وتركيا في مختلف المجالات خاصة التبادل الاقتصادي والتجاري، وقال: لا ينبغي ان نسمح لبعض المشاكل بعرقلة مسار تطور العلاقات.
                    واشار رئيس مجلس الشورى الايراني الى اهمية دور ومكانة ايران وتركيا في المنطقة والعالم الاسلامي واكد بان التعاون بين البلدين بإمكانه ان يساعد على تسوية العديد من مشاكل المنطقة والعالم الاسلامي.
                    من جانبه قال وزير الخارجية التركي انه اجرى لقاءات ومحادثات مفيدة وبناءة جدا مع المسؤولين الايرانيين واكد على اهمية التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين نظرا لاهمية التطورات بالمنطقة.
                    وقال داود اوغلو ان وجهات نظر البلدين تجاه العديد من قضايا المنطقة والعالم الاسلامي مشتركة ومتطابقة.
                    وصرح : انه اذا لن تتمكن ايران وتركيا من ايجاد حلول لمشاكل المنطقة، فان الاخرين من خارج المنطقة سيفرضون آليات على دول المنطقة لصالح امن "اسرائيل".


                    ***
                    * "الدبلوماسية السرية نجحت في الوصول إلى الصفقة مع إيران"



                    بهذا العنوان كتب دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً أشار فيه إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما، بدأ دبلوماسيته السرية من خلال السماح باجتماعات بعيداً من الأنظار بعناية في آذار/ مارس الماضي، عن طريق عُمان، تلك الدولة المغمورة والأكثر إبهاماً في الخليج الفارسي".

                    "فقد أرسل الرئيس، كمبعوثين شخصيين، رجلين من مستوى منخفض، هما بيل بيرنز وجايك سوليفان، اللذين يشغلان على التوالي منصبي نائب وزير الخارجية ومستشار نائب الرئيس".

                    ويعتبر الكاتب أن"الأمر كان خدعة سحرية كلاسيكية: فبينما كان النظر مصروفاً إلى محادثات مجموعة (5+1)،"

                    "كان العمل الحقيقي يجري في مكان آخر، وتم تقديمه إلى وزراء خارجية روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في جنيف قبل أسبوعين تقريباً على أنه أمر واقع".

                    "ولا عجب كيف انزعج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. فقد تمت هذه الصفقة بعيداً عن الأنظار (مثلما يجب أن تتم أي مسألة دبلوماسية خطرة)".

                    "ثم طُلبت منهما الموافقة عليها بعد إتمامها، وليس مستغرباً كيف أنهما رفضا ذلك، حيث حبس نتنياهو نفسه في موقف رافض غير حكيم وغير مرن، بينما ساوم فابيوس علناً للحصول على مزيد من التنازلات".

                    "وقد احتفت التعليقات بعرض فابيوس الاستقلالي، تماماً كما التقارير السابقة التي أشادت بالدبلوماسية الروسية حيال سوريا".

                    "لكن هذا كان رصيداً وهمياً إلى حد كبير. حيث أن مسألتي إيران وسوريا توضح النفوذ الهائل للولايات المتحدة، والذي لا تزال تمتلكه عندما تستخدم الأدوات الدبلوماسية خلسةً وبحكمة".

                    ويرى الكاتب"أن تعريف الاتفاق الجيد هو ذلك الاتفاق الذي يمكن تسويقه علناً، وهذه هي الحالة هنا".

                    "والاتفاق يبدو إيجابياً على نطاق واسع بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل،"
                    "كما أنه صفقة جيدة بالنسبة لإيران، أيضاً، وهذا ما من شأنه أن يزعزع أولئك الذين يريدون استسلاماً إيرانياً".


                    ***
                    * "إيران والمرحلة المقبلة"




                    "إيران والمرحلة المقبلة". بهذا العنوان استهل دايفد اغناطيوس مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، قال فيه:"الآن وقد حققت إدارة أوباما اختراقاً من خلال أول خطوة على طريق اتفاق نووي شامل مع إيران،"

                    "يخطط المسؤولون لاستراتيجية جولة ثانية حاسمة، من شأنها، على مدى الأشهر الستة المقبلة، أن تسعى إلى إحراز اتفاق شامل أوسع نطاقاً وأكثر متانة".

                    وبحسب الكاتب،"يتوقع هؤلاء المسؤولون لمفاوضات الوضع النهائي، كما يسمونها، بأن تكون أكثر صعوبةً، لأن الولايات المتحدة وشركاءها المفاوضين، سوف يسعون إلى تفكيك أجزاء من البرنامج النووي الإيراني، بدلاً من السعي إلى مجرد تجميدها".

                    "وثمة تعقيد آخر يكمن في أن المفاوضين سيتعرضون لصد أكبر من جانب المتشددين في إسرائيل والكونغرس.."، على حد تعبيره.

                    ثم يقول الكاتب:"إذا ما كان التوصل إلى الاتفاق الموقت قد تم سراً إلى حد كبير، من خلال قناة مخفية وفرتها سلطنة عُمان، فإن الاتفاق الشامل يجب أن يتم التفاوض عليه بدبلوماسية تشبه حلقة السيرك، وتحيط بها صيحات الجماهير".

                    وهو يعتقد أن جدول أعمال المفاوضين سوف يشمل أساساً:

                    "أولاً، أن الولايات المتحدة تريد إنهاء مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل، بدلاً من مجرد وقف الإمدادات اللازمة له. لأن من شأنه أن ينتج البلوتونيوم الذي يمكن إعادة تصنيعه ليصبح قنبلة".

                    "ثانياً، سوف تضغط الولايات المتحدة على ايران كي تفكك جزءاً كبيراً من أجهزة الطرد المركزي التي يناهز عددها 19 ألفاً، وربما يتجاوز العدد المطلوب نصف الإجمالي".

                    "ثالثاً، سوف تحض الولايات المتحدة على إغلاق منشأة التخصيب في فوردو، الموجودة في تلة بالقرب من مدينة قم، بحجة أن هذا الموقع المحصن لا يتسق مع الجهود المدنية التي تصر إيران على أنها تشكل هدفاً وحيداً لها".

                    "رابعاً، سوف تتعقب الولايات المتحدة بقوة التزام إيران في الاتفاق الموقت في ما يتعلق بتفتيش الأنشطة المشتبه بأنها تكتنف أنشطة تسليحية وعسكرية في بارشين وقواعد اُخرى".

                    "أخيراً، سوف يتعين على الولايات المتحدة أن تكون لديها صياغة مع الشركاء المفاوضين في ما يتعلق بهيكل الجولة القادمة من المحادثات"

                    ***
                    * مفتشو الوکالة الدولية للطاقة الذرية یتفقدون منشاة اراك في 8 دیسمبر

                    اعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذریة الایرانیة بهروز کمالوندي ان فریقا من مفتشي الوکالة الدولیة للطاقة الذریة سیقوم بناء علی دعوة من المنظمة بزیارة مصنع انتاج الماء الثقیل في اراك یوم 8 کانون الاول/دیسمبر القادم.
                    وقال کمالوندي في تصریح لوکالة "ارنا" الیوم الخمیس، ان الطرفین سیجتمعان یوم 11 کانون الاول / دیسمبر في فیینا لاجراء محادثات من اجل التنسیق حول موضوع "برنامج الاجراء المشترك" المتفق علیه في جنیف.

                    ***
                    * ردود الافعال الغاضبة على الاتفاق النووي!!




                    شاكر كسرائي

                    الاتفاق النووي الذي وقع الاحد الماضي بين ايران ومجموعة 5+1 ، واجه دعما وتأييدا من اغلب دول العالم واعتبر اتفاقا تاريخيا حسب المراقبين ، وكانت ايران قد وصفت الاتفاق بانه اتفاق ناجح و يحافظ على البرنامج النووي لطهران ويضعف نظام العقوبات. كما نص الاتفاق على حق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها.

                    واعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن ايران ستعمل على وقف جميع العقوبات التي فرضها مجلس الامن والعقوبات الثنائية والمتعددة الجوانب وسيتم رفعها في المرحلة الاخيرة من الاتفاق النووي. واعتبرت ايران العقوبات غير قانونية ، مؤكدة على الغاء جميع هذه العقوبات لانها اضرت بالشعب الايراني ، ولكنها لم تؤثر على البرنامج النووي الايراني .

                    وقد وعد وزير الخارجية الايراني ازالة الهواجس بشأن البرنامج النووي السلمي، مضيفا : ان خطتنا تكمن في الخطوة النهائية التوصل الى تفاهم حول تبديد هذه الهواجس، أما مكاسب الاتفاق النووي حسب وزير الخارجية الايراني فانه يسمح بان يجري التخصيب في الاراضي الايرانية من المرحلة الاولى وحتى المرحلة الاخيرة، وستبقى كذلك. وهناك فرصة للتوصل الى اتفاق نهائي في غضون عام واحد وستحاول ايران حل القضية في غضون ستة اشهر. كما يشيرالاتفاق الى عدم فرض عقوبات اضافية وازالة القيود غير القانونية التي تمنع وصول العوائد النفطية الى ايران، والغاء الحظر على تأمين ناقلات النفط الايرانية.

                    وكانت الصحافة الامريكية اعتبرت الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 في صالح ايران وتمثل منتهى الذل للولايات المتحدة. وقد انتقدت صحيفة واشنطن تايمز في مقال للكاتب ويسلي برودين، إبرام اتفاق جنيف، وقالت إن الصفقة تمثل منتهى الذل من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام إيران. وأوضحت الصحيفة أن الصفقة انطوت على وجهين، موضحة أن الجيد منهما نالته إيران، وأما السيئ فكان من نصيب الولايات المتحدة، وأن إدارة أوباما الآن في حالة دفاع عما وصفته الصحيفة بالتذلل الذي مارسته أمام المندوبين الإيرانيين في جنيف.

                    كما نسبت الصحيفة في تعليق منفصل للسفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون وصفه الصفقة بأنها تمثل "استسلاما مذلا"، موضحة أن الصفقة من شأنها أن تكلف واشنطن الكثير، خاصة أن الاتفاق لا يمنع طهران من تخصيب اليورانيوم.

                    من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز في مقال للكاتب روجر كوهين، إن الاتفاق من شأنه إعادة ترتيب خريطة الشرق الأوسط وإجبار إسرائيل على التفكير مرة أخرى واختبار النوايا الإيرانية، خاصة أنه لا يوجد ما يمكنه محو المعرفة التي تمتلكها إيران بالتقنيات النووية، حتى لو بقيت إسرائيل توجه الهجمات تلو الأخرى للمنشآت النووية الإيرانية.

                    وأشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن الاتفاق أثار جدلا واسعا في العالم وترك صدى يتردد في الشرق الأوسط، ووصفت الصفقة بأنها "مفصلية" وأن من شأنها إعادة تنظيم المنطقة برمتها من الناحية السياسية.

                    وأشارت الصحيفة إلى أن الشرق الأوسط يضج بالتكهنات بشأن بدء ذوبان الجليد بين واشنطن وطهران في أعقاب الاتفاق، وأضافت أن الصفقة تسببت في إثارة القلق لدى كل من إسرائيل والسعودية على وجه الخصوص.

                    من جانبها وصفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في مقال للكاتب توم روغان، الصفقة بين الغرب وإيران بأنها مجرد قطعة من الورق، وأن نجاحها يعتمد على تطبيقها على أرض الواقع.

                    وتساءلت كريستيان ساينس مونيتور في تعليق منفصل إذا ما كان اتفاق النووي مع إيران يمهد الطريق أمام القوى الدولية لإيجاد حل للأزمة السورية المتفاقمة؟ موضحة أن هناك تكهنات بأن بدء ذوبان الجليد في العلاقات الأميركية الإيرانية من شأنه أن يؤدي إلى تقدم نحو حل نزاعات أخرى مثل الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين.

                    وكانت "اسرائيل" من اقوى المعارضين للاتفاق، وقد بذل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جهودا كبيرة لمنع التوقيع على الاتفاق ولكنه فشل فشلا ذريعا وبعد هزيمته المنكرة وصف الاتفاق بانه خطأ تاريخي معلنا بان حكومته سوف لن تلتزم به.

                    المعارضة الاسرائيلية للاتفاق، يعد طبيعيا لان "اسرائيل" تريد ان تكون الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك التقنية النووية ولا تريد ان ينافسها احد في امتلاك التقنية النووية والرؤوس النووية التي تملكها والذي يقدر عددها باكثر من 200 رأس نووي.

                    وكانت "اسرائيل" تعتبر التقنية النووية الايرانية خطرا عليها وتحذر العالم منها، كما أنها كانت تدعي كذبا بان ايران ستتوصل قريبا الى صنع القنبلة الذرية وكانت تدعو باستمرار الى وقف برنامج ايران النووي وكان آخر مطالبها اغلاق جميع المنشات النووية الايرانية .

                    اما الصحافة الاسرائيلية فقد انتقدت نتنياهو لتهديداته ايران ووصفت تهديداته بالجوفاء وعلق ناحوم برنياع، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 بالقول أن هذا الاتفاق من الناحية الإيجابية، يجعل إيران تحت رقابة دولية مثابرة ويكبح التقدّم في بعض أجزاء برنامجها النووي، في حين أنه من الناحية السلبية يُسلّم بحق إيران في أن تصبح على عتبة دولة نووية.


                    واضاف ناحوم: في الظاهر، سيكون الاتفاق نافذ المفعول ستة أشهر فقط، ويتضمن سلسلة خطوات تبني الثقة بين الجانبين والاتفاق يحافظ على كل المنشآت النووية في إيران. ولكنه يشق طريقاً جديداً، وستضطر "إسرائيل" كسائر دول الشرق الأوسط إلى أن تُكيّف نفسها مع مكانة إيران الجديدة باعتبارها دولة على عتبة امتلاك قدرة نووية. إن ذلك ليس جيداً لكنه ليس نهاية العالم. وكل "إسرائيلي" سواء كان خبيراً بالمسألة النووية أم لا، يدرك ذلك. ولذا يحقّ لنا أن نتساءل عما تعنيه تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الاجتماع الذي عقدته الحكومة (الأحد) حين قال إن تداعيات الاتفاق في جنيف تهدد دولاً كثيرة بما في ذلك "إسرائيل"، وأكد أن "إسرائيل" غير ملزمة به وتساءلت الصحيفة هل تستطيع "إسرائيل" أن تهدم بالقوة مساراً اتفقت عليه القوى العظمى الست في العالم؟ وهل نتنياهو مُهيأ لهكذا قرار يجعل إسرائيل في مواجهة العالم كله، ما عدا السعودية صديقتنا المخلصة والموالية والأبدية وشعاع النور الوحيد في الظلام؟ وهل وزراء المجلس الوزاري المصغر مُهيؤون لقرار كهذا وهل يريدونه؟

                    واستطرد يقول : ثمة شك كبير في هذا كله، ولذا فإننا نرجح احتمال أن يكون نتنياهو انجرّ وراء كلمات كبيرة جوفاء حفاظاً على تقاليد حزبه واليمين الإسرائيلي عموما . ولا نسقط من الحساب أن تصريحات نتنياهو ناجمة عن شعور بالفشل الشخصي أيضاً، فقد حدث الاتفاق في أثناء ولايته كرئيس حكومة جعل شعارها الرئيسي مكافحة البرنامج النووي الإيراني بكل الوسائل الممكنة. لكن في عمله كرئيس حكومة لا يجوز أن تؤثر الإخفاقات الشخصية في عقله. وبدلاً من البكاء على الاتفاق الذي وقع عليه مثل الصاعقة، سيُحسن نتنياهو صنعاً إذا ما حصر جهوده في الاتفاق المقبل. إن العمل المطلوب من "إسرائيل" أن تقف حارسة. وحتى لو كان الاتفاق بعيداً من توقعاتها، فلا يجوز أن تدعه يتلاشى. نتنياهو في انتظاره عمل كثير، فليتفضل للقيام به فليس هذا وقت التهديدات الفارغة أو الإشفاق على النفس.

                    الاتفاق النووي واجه معارضة قوية من جانب السعودية أيضا حيث اشار الصحفي الاسرائيلي في مقاله بالسعودية التي وصفها بصديقتنا المخلصة والموالية والأبدية وشعاع النور الوحيد في الظلام، وقد وجه السعوديون ضغوطا كبيرة الى الولايات المتحدة كي تحجم عن الحوار مع ايران، لانه باعتقاد المسؤولين السعوديين فان فتح حوار مع ايران سيجعل طهران توسع من نفوذها في المنطقة ويكون ذلك حسب زعمهم على حساب العرب .
                    السعوديون فشلوا كما فشلت "اسرائيل" من اقناع الولايات المتحدة ومجموعة دول 5+1 بعدم التوقيع على الاتفاق النووي، وكان فشلهم سببا لاتخاذ موقف سلبي من الاتفاق، وجاء الموقف السلبي في مقالات نشرتها صحفهم في الداخل والخارج وخاصة في صحيفتي الشرق الاوسط والحياة اللتان تصدران في لندن وهما لسان حال النظام السعودي في الخارج.


                    كتاب الصحيفتين تباروا في كتابة مقالات ضد الاتفاق فأشار حازم صاغية في الحياة الى " ان ما أحرزته إيران في الاتّفاق النوويّ الأخير ليس بسيطاً. بيد أنّ التنازلات التي قدّمتها وستقدّمها تبقى أكبر. فـ "انتزاع الحقّ في التخصيب" ليس محسوماً بعد، وهذا ناهيك عن السقف الذي سيحكم كلّ تخصيب والذي لا تتعدّى نسبته الـ5 في المئة، فضلاً عن تقليص المادّة التي خُصّبت بنسبة 20 في المئة أو تغيير طبيعتها.

                    ويضيف لكنّ إيران ما بعد الاتّفاق قد تمتلك موقع نفوذ في المنطقة يحظى بالإقرار الدوليّ، وإن كانت التكهّنات لا تزال تدور حول طبيعته واحتمالاته.

                    وكتب جميل ذبيان مقالا في الحياة جاء فيه: ان الاتفاق الغربي - الإيراني لا يزال مبدئياً وموقتاً لمدة ستة أشهر في المرحلة الأولى، وهو الخطوة الأولى نحو مسيرة الألف ميل، ربما تنجح فيه إيران عبر المناورات السياسية لكسب الوقت، ولكنها لن تنفذه إذا كانت الصفقة مرنة في "السر"، وهو ما أشار إليه ديبلوماسيون غربيون في جنيف بقولهم إن "صيغة الاتفاق تمثّل حلاً موقتاً، ولا تعترف صراحة بحق أية دولة في إنتاج وقود نووي".

                    ويضيف الصحفي السعودي : إذا تحولت إيران إلى دولة نووية فلن يتمكن العالم من وقف طموحاتها التوسعية، وستطلق يدها في المنطقة، ما سيفتح الباب على مصراعيه للتسلح النووي، وستدخل في ذلك دول عدة في المنطقة، بينها السعودية ومصر وتركيا والإمارات. وهو ما دعا مسؤولين سعوديين إلى إطلاق تسريبات على لسان رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، ثم تصريحات ساخنة، آخرها تصريح السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية بأن بلاده وجهت تحذيراً إلى الغرب من أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي إذا فشلت الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية الدول الكبرى في كبح برنامج إيران النووي الطموح."

                    الكاتب السعودي يظهر الغضب السعودي من الولايات المتحدة وخاصة وزير الخارجية الامريكي وتصريحاته بشان الاتفاق ويقول :المضحك هو تذاكي جون كيري أمام الصحافيين بأن عدم الوصول إلى اتفاق مع إيران من شأنه الفشل والانهيار. فقط عندما تتأمل تلك العبارة، تعلم أن "العشق الأميركي" أفضى إلى زواج "واشنطن وطهران"، وإعلان ذلك قبل عيد الكريسماس هذا العام يعني الاحتفال "بشهر العسل"، وإلا كيف تفرض أميركا الحصار والعقوبات على إيران على مدى أعوام طويلة ثم تتمنى فجأة ألا تنهار؟ ألا يعني ذلك أن واشنطن حصلت على صفقة يمكنها الدفاع عنها وتبريرها؟ وينهي الصحفي السعودي مقاله بالقول :ان الزواج أعلن رسمياً في قاعة "الأمم المتحدة" في جنيف في حضور ستة شهود آخرين بينهم آشتون، فيما الغائب هو "الخليجي".

                    الصحفي الياس حرفوش كتب مقالا في الحياة ايضا اشار فيه الى ان إيران تشعر بالانتصار. الإيرانيون الذين أسرعوا إلى مطار مهراباد للترحيب بالوزير محمد جواد ظريف والوفد المفاوض العائد من جنيف كانوا يدركون القيمة الحقيقية للصفقة التي أهدتهم الولايات المتحدة. إعادة إنعاش الاقتصاد الإيراني وتحريك عملته صعوداً. وضع إيران على طريق إنهاء الحصار المفروض عليها، مع ما يُنتظر أن يعقب ذلك من تسويات لعلاقاتها مع الدول الغربية، التي قاطعت الجمهورية الإسلامية منذ الثورة. الاعتراف بصدق الرواية الإيرانية عن البرنامج النووي "السلمي"، ومنحها الفرصة لتثبت ذلك. إيران تشعر بالانتصار. يقول قادتها وأنصارها في المنطقة: لقد أثبتنا أن الغرب بحاجة إلينا. هم الذين أسرعوا إلى مهادنتنا والتفاوض معنا. موقفنا الثابت على مدى عقد من الزمن أرغمهم على الهزيمة والتراجع أمام مواقفنا الصلبة. لقد اقتنع الغرب أخيراً أن سياسة العقوبات والضغوط لا تجدي معنا. اثبت الغرب أيضاً أنه لا يخاف ولا يتفاوض إلا مع الأقوياء.

                    ويشير الصحفي الى مخاوف دول الخليج الفارسي من الاتفاق النووي ويقول :الشعور بالنصر الإيراني يعزز مخاوف أهل المنطقة مما هو آت وما يمكن أن يكون أخطر من صفقة "النووي".

                    ويعلق الاخواني السلفي الكويتي مبارك فهد الدويله الذي يهاجم الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي بسبب دعمها للعسكر في مصر ووقوفها الى جانب وزير الدفاع المصري وعدم الحيلولة دون اسقاط محمد مرسي، في مقال له في صحيفة القبس على الاتفاق النووي، بعد بكائه بمرارة على حكم الاخوان بمصر وسقوط محمد مرسي على يد العسكر و فشل السياسة الخارجية للمنظومة الخليجية بالقول:كنا نتمنى ان نبارك لهذا الاتفاق السلمي، وكنا نتمنى ان نهنئ انفسنا بمصالحة تؤدي الى انتهاء الصراع في الخليج (الفارسي)، الذي جعله بؤرة توتر دائمة، كنا نتمنى ان نفرح بتحرر الجارة المسلمة من الحصار الغربي الجائر، كنا نتمنى كل ذلك لو كانت غير ايران!

                    ويهاجم الصحفي الاخواني السلفي ايران ويتهمها بالتدخل في شؤون دول المنطقة متناسيا موقف الكويت والسعودية وبقية دول الخليج الفارسي من ايران وتزويدها لصدام حسين بالسلاح والمال لكي يهاجم ايران ويطيح بثورتها الفتية. وينتقد الصحفي الكويتي الدول الخليجية لمواقفها من مصر وتركيا ويقول: قمنا في الخليج (الفارسي) بفقء أعيننا بأيدينا عندما اسقطنا اول نظام ديموقراطي في مصر، وأحللنا محله نظاما دمويا، قتل في يوم واحد آلاف المصريين الابرياء! وسيذكر الشعب المصري ان هذه الدماء سُفكت بأموال بعض دول الخليج (الفارسي) ودعمها! ثم قمنا وتنكرنا للدور الذي تحاول ان تلعبه تركيا في المنطقة، وعملنا على تحييدها في الصراع السوري، ظناً منا اننا بذلك نخدم القضية، بل لا استبعد ان قلت ان بعض الاطراف المحسوبة علينا ساهمت في ادخال "داعش" للاراضي السورية لتخريب صورة الثورة هناك، كل هذه الاحداث سارعت في ان تبحث اميركا عن انهاء خلافها مع ايران في الملف النووي مع ايران نفسها، وكان الثمن هو امن دول الخليج (الفارسي) الصغيرة واستقرارها! التي في نظر اميركا انها دول لا تستحق الوجود! لتكرس حقيقة قديمة تقول انه لا وجود في السياسة لمبادئ دائمة بل الوجود للمصالح الدائمة

                    تعليق


                    • #25
                      28/11/2013


                      * ’فوبيا’ السعودية من إيران.. يهدئها أوباما

                      أوباما يطمئن الملك عبد الله في اتصال هاتفي بشأن الاتفاق مع إيران



                      أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، تباحث في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
                      وقال البيت الأبيض إن أوباما أكد للملك عبد الله أنه سيكون من المهم أن تنفذ ايران تعهداتها الواردة في الاتفاق المرحلي الرامي إلى تقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات.
                      وأضاف أن الزعيمين اتفقا على التحاور بشكل منتظم، مع استمرار المفاوضات بشأن اتفاق طويل الأجل "سيعالج مخاوف المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي".
                      يشار إلى أن السعودية كانت قد عبرت عن موافقة مشروطة على الاتفاق الذي أبرم بعد مفاوضات استمرت أربعة أيام في جنيف بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا.

                      * البرلمان البريطاني: التعاون مع آل سعود أضر بحيثيتنا!



                      تناولت الصحف الايرانية الصادرة الخميس بطهران عددا من القضايا العربية والشرق اوسطية والدولية، صحيفة "كيهان" نشرت تقريرا خبريا حول عواقب تعاون انكلترا مع آل سعود.


                      البرلمان البريطاني: التعاون مع آل سعود أضر بحيثيتنا!
                      بداية تقول الصحيفة ان الحكومة البريطانية تعاني من مشكلة "الائتمان" بسبب تحالفها الطويل الامد مع السعودية في المجالات التجارية والسياسية.
                      ونقلت الصحيفة عن مصادر خبرية بأن مجلس العموم البريطاني اصدر اخيرا تقريرا أعلن فيه بان تقارب الحكومة البريطانية الشديد للسعوديين والارهابيين، قد شوه وجه الحكومة البريطانية وقوض مكانة واساء الى حيثية وسمعة لندن كثيرا.
                      وعلى الرغم من ان الحكومة البريطانية تتجاهل الكثير من القضايا وتنفي صحتها، الا ان العالم يرى اليوم وبوضوح بان السعوديين هم الذين يدعمون المجموعات الارهابية والمرتزقة ويقومون بتمويلها ماليا وعسكريا، تلك المجموعات التي تذبح رقاب المسلمين والمسيحيين في سوريا وتنفذ عمليات ارهابية من لبنان حتى العراق وباكستان، ضد الناس الابرياء العزل.
                      ان تحريات لجنة الخارجية في البرلمان البريطاني، تقر بان السعودية البلد الغني بالموارد النفطية، لها سجل فظيع في مجال رعاية حقوق الانسان، لكنها وفي خطوة مثيرة للسخرية، تدعو الى مراقبة أسلحة المليشيات الارهابية المتطرفة في سوريا وفي المناطق الاخرى، والتي تم تمويلها من قبل النظام السعودي!.
                      ان هذا الاهتمام البريطاني يؤكد بان البريطانيين لايشعرون بالقلق حيال عنف وتطرف المليشيات التي تعمل تحت الدعم والتأييد السعودي، بقدر مايهمهم المساس بحيثيتهم وتشويه سمعتهم على الساحة الدولية بسبب تحالفهم وصداقتهم مع السعوديين.
                      ان بريطانيا ورغم ذلك تدعي انها تدعم الإصلاحات في السعودية والبحرين وبقية الحكومات الديكتاتورية في الخليج الفارسي. وان هذه الخدعة لم تعد تنطوي على احد.
                      وخلصت الصحيفة موضحة، ان هناك اليوم حقيقة ثابتة وهي ان السعودية تدعم المليشيات المرتزقة الارهابية المتعصبة بمئات الملايين من الدولارات وتربطها علاقات وثيقة مع تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة، والتي تدعمه ماليا وتسليحيا وفي الحقيقة، فان هذه الشبكات الوهابية الارهابية تقوم كل يوم بقتل عشرات المدنيين الابرياء في سوريا والعراق والتي تم توظيفها لهذه المهمة القذرة، من قبل كبار شخصيات آل سعود ومنهم "بندر بن سلطان" رئيس الاستخبارات العامة السعودي.

                      * تل ابيب تبدي استعدادا للتحالف مع دول بمجلس التعاون لمواجهة ايران



                      أعلن سفير الكيان الاسرائيلي في لندن، دانيال تاوب، أن تل ابيب قد تكون مستعدة لإبرام صفقات مع دول مجلس التعاون ولا سيما السعودية ودول في منطقة الشرق الأوسط، لمواجهة ما اسماه بتحالفات ايران وطموحاتها النووية.

                      وقال تاوب في مقابلة مع صحيفة "اندبندنت" امس الأربعاء، إن الاتفاق الذي توصّلت إليه القوى الست الكبرى مع إيران في جنيف يوم الأحد الماضي "لن يفعل سوى القليل لاحتواء التهديد الذي تشكله إيران أو إبطاء تقدمها على طريق امتلاك سلاح نووي، وقد يؤدي إلى المزيد من الشراكات المتطرّفة التي كانت حتى الآن غير واردة في المنطقة" حسب زعمه.
                      ولم يستبعد احتمال لجوء كيانه إلى التعاون مع عدد من الدول ذات أغلبية طائفية معينة، "بما في ذلك دول الخليج (الفارسي) العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية"، جرّاء قلقها أيضاً إزاء إيران النووية.
                      وأضاف السفير الإسرائيلي في لندن: "هناك محور راديكالي يمتد من طهران إلى دمشق إلى بيروت وإلى غزة، واعتقد أننا لسنا وحدنا من يشعر بالقلق ازاء هذا الموضوع في المنطقة، وهناك العديد من الدول التي تقاسمنا هذا الشعور، والذي يمثل تذكيراً بأن لدينا في الواقع الكثير من القواسم المشتركة والمخاوف الاستراتيجية الأساسية التي تدفعنا للتحالف والاهتمام في محاولة تعميق العلاقات بيننا على هذه الأساس".
                      وسُئل حول إمكانية اقامة مثل هذه العلاقات رغم الخلافات الطويلة الأمد بشأن الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، فأجاب تاوب أن التغيرات في المنطقة "تجبر العديد من الأطراف على اتخاذ خيارات لم تكن ممكنة من قبل مما خلق فرصة بالنسبة لنا، واعتقد أن هناك عناصر داخل بلدان المنطقة ترى بأن (اسرائيل) يمكن أن تكون شريكاً في بعض القضايا التي تريدها".
                      وأشار إلى أن "هذه الأجزاء من منطقة الشرق الأوسط تتطلع إلى الأمام وتسعى للتطور والازدهار.. وهناك أناس يطرحون مثل هذه الأسئلة وإمكانية التفكير في اقامة نوع من العلاقات مع (إسرائيل)".


                      * ايران والامارات تؤكدان بدء فصل جديد من العلاقات بين البلدين




                      أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي وصل طهران ظهر اليوم الخميس، أكدا على ضرورة بدء فصل جديد من العلاقات بين ايران والإمارات.

                      وذكرت وكالة أنباء "ارنا" أن ظريف قال خلال لقائه آل نهيان اليوم، "ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعطي أهمية فائقة للعلاقات مع جيرانها وعلى الأخص البلد الصديق والشقيق الامارات المتحدة".

                      وأضاف الوزير الايراني: ان السلام والتطور والرفاهية في المنطقة هي ملك لجميع من فيها، وكلما ازدادت مجالات التقدم والتطور كلما ازدادت الرفاهية والسلام والهدوء للجميع.

                      وصرح ظريف قائلا، اننا نعتبر اي تقدم لدول المنطقة الى الامام نجاحا لنا، واي خطر وتهديد ضدها خطرا ضدنا.

                      وشدد وزير الخارجية الايراني على القول، انه لا يمكن التفريق بين امن المنطقة وتقدمها، واننا نرى علاقاتنا مع دول المنطقة في هذا الاطار.

                      ولفت الى ان هنالك الكثير من الارضيات لتعزيز العلاقات بين ايران والامارات، واشار الى الاجواء المناسبة المتاحة لتطوير التعاون بين البلدين، معلنا استعداد طهران لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات.

                      واشار وزير الخارجية الايراني خلال هذا اللقاء الى تفاقم الاوضاع الانسانية جراء الصراعات والارهاب والتطرف واثارة الفتنة الطائفية، واعتبر ذلك من المشاكل الرئيسية لدول المنطقة.

                      وصرح ظريف بان كافة دول المنطقة يجب ان تتعاون بشكل جماعي لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة.

                      من جهته قال وزير الخاجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، "اننا جيران مع ايران لكننا لن نكتفي بهذا المستوى ونريد أن نصبح شركاء مع هذا البلد".

                      واكد على وجود الكثير من فرص التعاون بين الامارات وايران يمكن التباحث بشانها وأضاف: لقد كنا دائما في الامارات شركاء لايران واليوم نريد أن نصبح شركاء أقوى، ان مصالحنا المشتركة لها جذور تاريخية وماض بعيد واليوم نريد تجديدها ونريد أيضا توسيعها في المستقبل.

                      واشار الى ان امن اي بلد وهدوءه وتقدمه في المنطقة تؤثر على سائر دول هذه المنطقة، معربا عن تقديره للمساعي التي بذلت لانجاح المفاوضات النووية الاخيرة في جنيف.

                      واضاف، ان هذه القضية تركت اثرا ايجابيا على كافة دول المنطقة ونامل بان تنعكس تاثيراتها الايجابية على المنطقة.

                      واشار وزير الخارجية الاماراتي ايضا الى تطورات سوريا وافغانستان واعتبرها من التحديات الكبيرة للمنطقة، ولفت الى اخطار الطائفية والتطرف، واصفا الحل السياسي بانه السبيل الوحيد لمعالجة هذه المشاكل.

                      واكد وزيرا خارجية ايران والامارات خلال هذا اللقاء على ضرورة بدء فصل جديد من العلاقات الثنائية ومتعددة الجوانب.

                      كما بحث الجانبان بشان آخر المستجدات في المنطقة خاصة سوريا وافغانستان واكدا علي ضرورة التشاور والتعاون على الصعيد الاقليمي.

                      وكانت الارضيات الجديدة لجعل القطاع الخاص للبلدين اكثر نشاطا وتعزيز التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والطاقة المتجددة والبيئة وتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين في المستقبل الرقيب، من المحاور الاخرى للمباحثات بين وزيري الخارجية الايرانية والاماراتي بطهران.

                      * ايران وقطر تتفقان على تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين



                      اجتمع وزير الثقافة والارشاد الايراني علي جنتي اليوم الخميس في الدوحة، بوزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري، واتفق الجانبان على تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين.

                      وذكرت وكالة انباء "ارنا" أن الوزير القطري رحب بزيارة وزير الثقافة والارشاد الاسلامي والوفد المرافق له للدوحة، ووصف هذا اللقاء بانه خطوة باتجاه تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.
                      من جانبه اشار جنتي الى العلاقات الثقافية بين البلدين واكد على ضرورة تطوير العلاقات الثقافية وتنظيم الاسابيع الثقافية في الدوحة وطهران خلال العام القادم 2014 وكذلك المشاركة الفاعلة من قبل دور النشر للبلدين في معارض الكتاب الدولية.

                      وفي ختام الاجتماع ، وجه وزير الثقافة الإيراني الدعوة إلى وزير الثقافة والفنون والتراث القطري لزيارة طهران في أقرب وقت ممكن. وحضر اللقاء سفير إيران المعتمد لدى قطر والوفد المرافق للوزير الإيراني.
                      كما التقى وزير الثقافة والارشاد الاسلامي سابقا رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر الذي اعلن استعداد قطر لتطوير العلاقات بين البلدين سيما على الصعيد الثقافي.


                      ***
                      * ايران ودبلوماسية الاقربون اولی بالمعروف!!


                      علاء الرضائي
                      شکل الاتفاق النووي الايراني مع القوی الدولیة الست في صبیحة الرابع والعشرین من نوفمبر الجاري نقلة نوعیة في دبلوماسیة ایران الخارجیة بعد سنوات من الضغوط والحصار تحمل الايرانيون فيه والعالم والمنطقة العدید من الصعوبات والازمات...ازمات امتدت من جاکرتا حتی طنجة کان ابرز سماتها ظهور الارهاب والتطرف کأداة غربیة لتغییر معالم المنطقة والعالم.

                      هذه النقلة النوعیة التي فتحت الباب امام الدبلوماسیة الايرانية للتحرك الواسع وصیاغة منظومة اقلیمیة عالمیة تقلل من تدخلات القوی الدولیة وتعید الکثیر من التوازن المفقود بین القوی الدولیة والاقلیمیة... یکون الجمیع فيها رابحاً وبما یوقف شلالات الدم الهادرة في مناطق الصراع التی نشبت جراء التمادي في متاهات المشروع الغربي فيما سمی بالفوضی الخلاقة وسیاسات حرف الربیع العربی عن مساراته الصحیحة...

                      فبدی التقارب الترکی الايراني والخلیجي الايراني والمصري الايراني حقیقة حتمیة علی حساب قوی الشر الصهیوغربیة بما یبشر بحل العدید من الملفات الشائکة والمتنازع فيها اقلیمیاً، ولعل ابرزها الملفين السوري والعراقي وما یتبعهما من ملفات اخری في لبنان ومصر وشمال افریقیا حتی الیمن لربما!

                      وجاء الموقف الايراني العقلاني والمبدئي في مدّ جسور التواصل مع بعض القوی الاقلیمیة وفي مقدمتها العربیة السعودیة رغم جمیع المواقف التي ظهرت بشکل غیر رسمي واحیاناً شبه رسمي من الاخیرة تجاه الاتفاق النووي للحد الذي ذهب البعض فيه الی القول بتحالف اسرائیلي - سعودي في مواجهة ایران ما بعد الاتفاق مع القوی الست!

                      ولعل حدیث بعض ارکان النظام في الجمهوریة الاسلامیة عن خطوات لاذابة الجلید المتراکم في العلاقات مع السعودیة رغم ما قیل من رسالة سعودیة دموية الى ايران في تفجیر السفارة الايرانية بیروت، اعطی دفعة قویة للدبلوماسیة المرنة والبطولیة حسب الوصف الايراني لاعادة ترتیب اوراق بعثرتها انغماس اطراف اقلیمیة في المشروع الغربي المناهض للمقاومة، حتی بدت فيه قوی التطرف في المنطقة العربیة والتی تتغذی من شخوص نافذین في المنظومة السعودية والخليجية محصورة في زاوية حرجة لايمكنها حتى الاحتفاظ بمواقعها علی المدی القریب ربما...

                      وهذا الحراك الجدید الذی یتجلی بزیارات متبادلة علی مستوی المنطقة، سواء بین الايرانيین والاتراك او الايرانيین والخلیجیین او العراقیین والاتراك او العراقیین والخلیجیین او الاتراك والخليجيين، نأمل منه ان یفضی الی حالة جدیدة یکون الرابح فيها جمیع بلدان المنطقة وشعوبها من خلال نبذ العنف والارهاب واشاعة اجواء الامل والتفاهم بما یخدم مصالح جمیع الدول...

                      ان تحسن العلاقة الايرانية - السعودیة وبالتبع ما ستترکه هذه العلاقة الحسنة علی واقع العلاقات الاخری بین بلدان وشعوب المنطقة یعتبر احد الخطوات الاساسیة التی تقوم بها الجمهوریة الاسلامیة الايرانية لتحسین موقع الاقلیم في اية منظومة دولیة جدیدة قد تظهر قریباً علی خلفية متغیرات جذریة یشهدها العالم، وضع جديد قد يباعد بین قوی متحالفة تاریخیاً ويقرب بین اخری متباعدة تقلیدیاً.....تغیرات لن تکون اقل مما شاهدناه في فترات تاریخیة سابقة من منظومات السلام المسلح او عالم القطبین او تفرد القطب الواحد او سیاسة التکتلات والمحاور الاقلیمیة والاقتصادیة والعسکریة....

                      والشرط في ذلك کله هو حسن النوایا ونبذ تفاصيل الماضي والتفکیر بغد افضل... ویبقی التقارب والتواصل دائماً خیر من القطیعة والبعد... وهنا یکون الکل رابحون.

                      ***
                      * كي مون يتوقع تخفيف مجلس الامن الحظر على ايران




                      قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إنه يتوقع أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا بشأن تخفيف الحظر المفروض على ايران بعد توصلها لاتفاق مؤقت مع مجموعة الدول الست، والتي تضم "الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا"، حول برنامجها النووي.

                      وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، فى مؤتمر صحفي مساء الاربعاء، انه يتوقع أن يتخذ كلا الجانبين (إيران من جهة ومجموعة الخمس+1 من جهة أخرى) الإجراءات الضرورية لتنفيذ ما تم التوصل إليه فى الاتفاق.
                      وتابع "بان كي مون" قائلا: "ما أفهمه هو أن الدول الرئيسية في مجلس الأمن الدولي تدرس حاليا تخفيف الحظر على إيران، لكن لا توجد لدي أي تفاصيل، وما زلت أنتظر ما سيؤول إليه الأمر بعد ذلك".

                      وأعرب الأمين العام للامم المتحدة، عن أمله في أن يتمكن أعضاء المجلس من التوصل إلى مشروع قرار حول الموضوع.
                      وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اكد أن تخصيب اليورانيوم سيتواصل وسيكون جزءاً من أي اتفاق مقبل، مضيفاً ان بلاده اعتمدت الشفافية في مفاوضاتها وستلتزم بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه.
                      جاء ذلك ضمن ايضاحات قدمها ظريف لنواب مجلس الشورى الايراني خلال جلسة مداولات علنية حول أبعاد الاتفاق النووي في جنيف.

                      * إرتفاع صادرات إيران للنفط 50 بالمائة بعد الإتفاق النووي



                      أعلن محللو مجموعة "رابيدان" للاستشارات عن إرتفاع حجم صادرات إيران لخامها بنسبة 50 بالمائة بعد التوصل إلی الإتفاق النووي مع 5+1 في جنيف رغم تأكيد الولايات المتحدة الأميركية على عدم رفع الحظر النفطي ضد إيران.

                      ويتمكن مشتروا النفط الإيراني من مواصلة شرائهم الخام على الغرار الحالي بناء على الاتفاق النووي وفي ظل إعفاءها من الحظر الأميركي في قطاع النفط حيث كان من المقرر أن يخفضوا حجم استيرادهم للخام الإيراني كل 6 أشهر.
                      كما ينص الإتفاق على رفع الحظر الغربي عن تأمين شحنات النفط الإيراني حيث يسهل تصدير الخام الإيراني بكلفة أقل.
                      ويرى المحللون بأن حجم صادرات إيران للخام الذي يصل حالياً إلی مليون برميل يومياً يرتفع خلال نوفمبر الحالي حيث سيصل إلی مليون و500 ألف برميل يومياً مؤكدين على أن الصين والهند ترصدان بدقة رفع الحظر النفطي عن إيران كونه يكبد الهند خسائر ضخمة عقب فرض الحظر ضد تأمين شحنات النفط الإيراني.


                      * "لوفيغارو": المجموعات الاقتصادية الغربية تستعد للعودة إلى إيران



                      ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن الشركات الغربية الكبرى تستعد حالياً للعودة للاستثمار في إيران بعد الرفع الجزئي للحظر عن طهران، كما أن وزارة الاقتصاد الفرنسية تخطط حالياً لإعادة فتح بعثتها الاقتصادية في طهران.

                      وأشارت الصحيفة اليمينية، إلى أن الاتفاق الذي توصل له الغرب مع إيران في جنيف ينص على رفع جزئي، في ديسمبر المقبل، للعقوبات الإقتصادية موضحة أن المجموعات الغربية الصناعية والاقتصادية أبقت على عدد من مكاتبها التمثيلية في إيران وتستعد حالياً للعودة إلى البلاد بعد رفع الحظر الجزئي والمرتقب في بداية الشهر المقبل.

                      وأضافت الصحيفة، أن قطاع المحروقات يعد على رأس التعاملات بين شركات الغرب وإيران العضو بمنظمة "أوبك"، والتي تمتلك ما يقرب من 157 مليار برميل من احتياطي النفط في العالم، بخلاف احتياطي الغاز العام الذي يقدر بنحو 6ر33 ترليون متر مكعب.

                      وذكرت أن اتفاق جنيف ينص مبدئياً على رفع الحظر على تأمين البضائع المتجهة إلى إيران، وفي خطوة أخرى رفع الحظر على الصادرات الإيرانية من الذهب الأسود في غضون ستة أشهر إذا أثبتت المفاوضات حول النووي نجاحها.

                      ونقلت الصحيفة الفرنسية عن عدد من المحللين قولهم: إنه من المتوقع أن تزيد إيران من إنتاجها من النفط الذي أنخفض إلى 7ر2 مليون برميل يومياً بفعل العقوبات، وهو من شأنه أن يؤدي إلى عودة حوالي مليون برميل يومياً من النفط الخام الإيراني في الأسواق العالمية.

                      وتابعت: "لهذا، فإن إيران لابد وأن تعتمد على شركات أجنبية لأن الاحتياجات الاستثمارية كبيرة"، مشيرة إلى أن عملاق النفط الفرنسي شركة "توتال" يمكنها أن تلعب دوراً في هذا الصدد.

                      وأوضحت "لوفيغارو"، أن تصنيع السيارات يعد القطاع الرئيسي الثاني في إيران؛ حيث كان يعمل به ما بين 400 إلى 500 ألف شخص قبل الحظر، معتبرة أن رفع الحظر على إيران يعد بمثابة الخبر العظيم بالنسبة لشركات تصنيع السيارات الفرنسية لاسيما "بيجو - ستروين" و"رينو"، التي تقوم بإنتاج سيارات مشتركة مع شركات إيرانية.

                      وتوقعت أن تواجه المجموعات الفرنسية صعوبة في استعادة السوق الإيرانية بسبب الموقف المتشدد الذي أبدته باريس حيال طهران منذ عام 2007، مذكرة بأن التبادل التجاري بين فرنسا وإيران قد انهار خلال الفترة الماضية؛ حيث أصبحت باريس الشريك التجاري الـ15 لإيران بعدما كان يحتل المرتبة الرابعة في عام 2000، كما تراجعت الصادرات الفرنسية إلى إيران من ملياري يورو إلى 800 مليون في الفترة من عام 2005 وحتى الآن.

                      * أنقرة : البنوك التركية تستعد لإجراء المعاملات الإيرانية




                      قال وزير الاقتصاد التركي اليوم الخميس إن البنوك التركية ستستطيع إجراء المعاملات الإيرانية فور تخفيف الحظر المفروض على إيران بعد التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية الست.

                      وقال الوزير ظفر جاغليان "بعد تخفيف (الحظر المفروض) على إيران سيستطيع بنك خلق وغيره من البنوك تحويل المدفوعات."
                      وأضاف "نظراً للضغوط التي مارستها الولايات المتحدة عجزت البنوك الخاصة عن إجراء المعاملات (الإيرانية)؛ وهذه العقبة أزيلت الآن ولن يكون بنك خلق وحده القادر على تحويل المدفوعات بل والبنوك الأخرى أيضا."
                      وبنك خلق المملوك للدولة أحد أكبر البنوك في تركيا.

                      تعليق


                      • #26
                        29/11/2013


                        * رئيس الوزراء السوري يصل الى طهران



                        وصل رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم الجمعة إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد حكومي في زيارة لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث الازمة في سوريا.

                        ووصل الحلقي الى العاصمة الايرانية طهران، في زيارة يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
                        وتزامن ذلك أيضا مع دعوة تركيا وإيران المشتركة يوم الأربعاء إلى وقف إطلاق النار قبل عقد مؤتمر جنيف2 المقرر في 22 يناير/كانون الثاني المقبل، والذي لم تحدد لائحة المشاركين فيه بعد.
                        وسبق زيارة الحلقي إلى طهران اتصال هاتفي جرى الأربعاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني حسن روحاني، بحثا خلاله التطورات التي تشهدها سوريا والأمن الإقليمي.
                        و أشار الرئيس روحاني في الاتصال إلى ضرورة "أن يسود الأمن والسلام منطقة الشرق الأوسط".
                        وأكد أن "لا حل عسكريا، وأن عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا من أهم أهداف الجمهورية الإسلامية، لأن إيران تعتبر الإرهاب والتطرف لا يشكلان تهديدا لسوريا فقط، بل للمنطقة برمتها".


                        * ظريف: الكيان الاسرائيلي اكبر خطر على المجتمع الدولي



                        اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان كيان الاحتلال الاسرائيلي اكبر خطر على المجتمع الدولي.

                        وافاد موقع "تسنيم" اليوم ان ظريف قال خلال لقائه علماء ومراجع التقليد في مدينة قم المقدسة بشان مضمون المباحثات مع مجموعة (5+1): "في المفاوضات هناك اساليب مختلفة، وهذا لا يعني ان تبتسم دائما".
                        واضاف وزير الخارجية الايراني: "الشعب الايراني لا يثق في الغرب، والان هناك فرصة لدى الغرب لاعادة بناء الثقة المفقودة".
                        وصرح ظريف في اطار رده على الشائعات المتعلقة بمشاركة مندوب للكيان الاسرائيلي في مفاوضات جنيف، "الكيان الاسرائيلي اليوم اكبر خطر على المجتمع الدولي، ونحن لا نبقى في المكان الذي يحضره مندوب الكيان".
                        من جهة اخرى، اعتبر ظريف انه من الضروري العمل على رفع الظلم عن المسلمين الذين يعانون من الظلم كالمسلمين في ميانمار، مشيرا الى الجمهورية الاسلامية في ايران تتخذ اجراءات في هذا المجال.

                        ***
                        * فصل جديد في العلاقات الايرانية الخليجية




                        شاكر كسرائي

                        حسنا فعل وزير الخارجية الاماراتي عندما زار ايران وهنأ قادتها بالتوقيع على الاتفاقية النووية وأشاد بالمساعي التي بذلت لانجاح المفاوضات، معربا عن أمله أن تنعكس تأثيراتها الايجابية على ايران والمنطقة كما أكد على ضرورة تعزيز العلاقات المتينة بين بلاده الجمهورية الاسلامية الايرانية.

                        وهذه الزيارة اثبتت ان دولة الامارات كما الحال بالنسبة للدول الاخرى في الخليج الفارسي راغبة في فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع ايران وترك الخصام والخلاف والتأكيد على الشراكة الحقيقية في منطقة تحتاج الى التعاون بدل التناحر.

                        وحري بدول الخليج الفارسي الاخرى ان تحذو حذو الامارات في إبداء الرغبة في التعاون مع ايران لاقرار الامن والاستقرار في الخليج الفارسي وسحب الذرائع من القوى الاجنبية للتدخل في شؤون المنطقة.

                        ان دولة الامارات أدركت منذ فترة طويلة بان اقامة علاقات مع ايران ستعود عليها بالنفع الكثير، وها هي إمارة دبي تجني مليارات الدولارات من التجارة مع ايران، وتواصل ايران التجارة مع دبي منذ الحرب العراقية المفروضة على ايران وقبلها وحتى وقتنا الحاضر دون الاكتراث لبعض المواقف السلبية التي يتخذها بعض المسؤولين الاماراتيين تجاه التجارالايرانيين والمواطنين الايرانيين الذين يزورون دبي والامارات.

                        وقد اعلنت ايران على لسان وزير خارجيتها في اللقاء مع وزير الخارجية الاماراتي ان طهران تولي اهمية فائقة لعلاقاتها الثنائية مع دول الجوار خاصة دولة الامارات "الصديقة والشقيقة" مضيفا ان "السلام والتطور والازدهار في المنطقة ملك الجميع ولما ازدادت فرص التقدم والتطور والتنمية ازدادت الرفاهية والسلام والامن والهدوء في المنطقة".

                        كما اكد الرئيس الايراني في لقائه وزير الخارجية الاماراتي ان حكومته وضعت على جدول اعمالها توسيع وتعزيز العلاقات مع دول المنطقة وخاصة الامارات مشددا على ضرورة الاتحاد والتعاون بين دول المنطقة للوصول الى الاستقرار والامن في المنطقة.

                        اذا ، الجانب الايراني مستعد لتعزيز العلاقات مع جميع دول الخليج الفارسي سياسيا واقتصاديا ، ولكن يجب على الدول العربية في المنطقة ان تستجيب للرغبة الايرانية وان تعمل بجد على تنفيذ الرغبات وتحويلها الى اعمال، لان ذلك سيعزز التفاهم والتآزر بين دول المنطقة، وسيحبط مخططات "اسرائيل" التي لا تريد الاستقرار للمنطقة وتعمل على تشديد التوتر بافتعال الازمات تحت ذرائع مختلفة.

                        من المؤكد ان الاتفاق النووي الذي وقع بين ايران ومجموعة دول 5+1 هو في صالح ايران ودول المنطقة، ومن العجيب والمدهش أن تقف بعض دول الخليج الفارسي موقف العداء من هذا الاتفاق، تحت ذريعة، تعزيز نفوذ ايران في المنطقة والقيام بدور اكثر فعالية في حل الازمات التي تواجه دولها. والأعجب من كل ذلك ان نسمع ولانريد ان نصدق بان هناك محاولات جادة لاقامة اتصالات بين "اسرائيل" وإحدى دول المنطقة لمواجهة ايران والايحاء لشعوب المنطقة بان عدوها ايران وليس "اسرائيل" .

                        نأمل ان يتخذ قادة دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي في قمتهم القادمة في الشهر المقبل قرارا جماعيا بالتفاهم مع ايران وتأييد الاتفاق النووي، والسير على خطى دولة الامارات، لان ايران تريد الخير لجيرانها وتريد اقامة علاقات ممتازة معها، وما زيارة وزير الخارجية الايراني المقبلة لبعض دول الخليج الفارسي الا اثباتا لحسن نيتها تجاه جيرانها العرب.

                        ***
                        * الخارجية تنتقد فرض اوروبا الحظر على 17 شركة ايرانية



                        انتقد مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية عباس عراقجي الاجراء الاخير للاتحاد الاوروبي باضافة 17 شركة ايرانية الى قائمة الشركات المشمولة بالحظر، ووصفه بانه يتعارض مع روح التعاون والنوايا الحسنة.

                        وقال عراقجي لوكالة مهر للأنباء حول الاجراء الاوروبي الاخير: "ان فرض الحظر السابق لا يتعارض مع الاتفاق الجديد وانما يتعارض مع روح التعاون والنوايا الحسنة في الظروف الحالية الناتجة عن الاتفاق الجديد بين ايران ومجموعة 5+1".
                        واضاف: "ان الاتفاق الجديد (اتفاق جنيف النووي) لم ينفذ لحد الآن".
                        وكان مجلس الاتحاد الاوروبي قد اصدر بيانا على موقعه الرسمي اعلن فيه انه تم اضافة 17 شركة ايرانية الى قائمة الشركات المحظورة.
                        وجاء في هذا الاعلان ان الاتحاد الاوروبي كان قد قرر في 23 اذار/مارس 2012 انه سيواصل فرض قيود على بعض الشركات الايرانية، ومن بينها شركة ادارة بناء المحطات النووية الايرانية و16 شركة للملاحة.
                        وفي الوقت ذاته، الغى مجلس الاتحاد الاوروبي الحظر على 4 شركات ايرانية هي "ايران ترانسفو" وشركة "توربو كمبرسور نفط آسيا" وشركة "صنع توربو بمب" و"كمبرسور ساتاك".

                        * الحرس الثوري: الغرب يعادي ايران لأنها تحارب العبودية




                        اعلن نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية في ايران العميد حسين سلامي ان عداء الغرب مع ايران ليس من اجل عدد من اجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم بل يعود الى وقوف الجمهورية الاسلامية بوجه الجاهلية والعبودية والتحلل المعاصر.

                        واوضح سلامي في كلمة له بجمع من ائمة الجماعة وقادة وحدات التعبئة في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق) ان ادراك الموقع التاريخي والحساس والمنقطع النظير للاسلام في عالمنا المعاصر يحظى باهمية متميزة واننا بحاجة الى تذكير بعضنا البعض بخطورة المرحلة لدعم بقاء الاسلام.
                        وافاد بان الاسلام اليوم يقف بوجه الجاهلية والعبودية والتحلل والاصنام المعاصرة وان جميع المستكبرين عبئوا ما يملكون من قدرة ليحولوا دون دخول نور الاسلام في قلوب العالم.
                        وقال سلامي: "ان عداء الغرب لنا ليس من اجل عدد من اجهزة الطرد المركزي والحد من نسبة تخصيب اليورانيوم في ايران".
                        واضاف: "ان عداء الاستكبار مكرس لاستهداف جوهر واساس القدرة في ايران الا وهو الاسلام والولاية".
                        واشار سلامي الى "ان الغرب يعمل على تسخير جميع قواه المتطورة جدا وتجاربه الواسعة لتشويه اذهان شبابنا الطاهر وملئها برموز قيم الغرب الكريهة".
                        واكد ان النظام الاسلامي في ايران هزم القوى العالمية من دون اللجوء الى الخيار العسكري وقال "في المفاوضات النووية الاخيرة اجتمعت كل القوى في جانب وايران في الجانب الاخر وهذه ظاهرة نادرة في التاريخ وتكشف عظمة الاسلام".

                        * خطيب طهران: لا تنازل عن المبادئ والخطوط الحمراء



                        أكد امام جمعة طهران المؤقت آية الله محمد امامي كاشاني ان نظام الجمهورية الاسلامية في ايران اثبت ومنذ اليوم الاول انه يدعم الامن والاستقرار. مضيفا اننا لا تتنازل عن المبادئ وايران لا تبحث عن السلاح النووي.

                        وقال اية الله كاشاني في مجال اشارته الى اتفاق جنيف النووي: "ان نظام الجمهورية الاسلامية أثبت منذ اليوم الاول انه لا يبحث عن إراقة الدماء وزعزعة الامن، بل ان يدعم الامن ويدافع عن المستضعفين والمحرومين".
                        وأكد ان التاريخ يشير الى ان الايرانيين ومنذ آلاف السنين، يتمتعون بحضارة راقية، ولديهم اخلاقهم السامية، لافتا الى انه فضلا عن تحريم الاسلام استخدام السلاح النووي، فإن قائد الثورة الاسلامية في ايران ايضا أصدر فتوى صريحة بهذا المعنى.
                        واوضح اية الله كاشاني: ان الشعب الايراني غير مستعد لإراقة دم مظلوم بريء".
                        وشبه الصهاينة بأنهم كالوحوش الضارية، تفعل ما يحلوا لها، فهم يشردون الفلسطينيين من ديارهم، ويدمرون اي مكان يريدون ويريقون الدماء، فهذا جزء من نزعتهم الوحشية.
                        واضاف: "عندها، يصف الصهاينة، الجمهورية الاسلامية في ايران مع هذه الاخلاق السامية والاصالة والحضارة والاسلام وولاية الفقيه والقيادة العادلة، بأنها تسبب زعزعة الامن في المنطقة والعالم. انهم يروجون لهذه الدعاية المغرضة ضد نظام الجمهورية الاسلامية، لكن من حسن الحظ ان سمعتهم الملطخة قد اتضحت للعالم".
                        وبين اية الله كاشاني ان ايران لا تفكر مطلقا في امتلاك السلاح النووي، وان حركتها تتمثل في ممارستها لحقها المشروع في تخصيب اليورانيوم.
                        وتابع: "لحسن الحظ، خلال الاحداث التي وقعت، فإن الفريق الدبلوماسي للجمهورية الاسلامية في ايران المؤلف من السيد ظريف وزملائه، بدأوا خطوة كان لها عدة آثار ايجابية وقيمة".
                        النقطة الاولى: المفاوضات اثبتت ان ايران بصدد امتلاك الطاقة النووية السلمية لصناعة الادوية والنشاطات العلمية، على عكس الصورة التي كان الاعلام المعادي يحاول رسمها عن ايران، والنقطة الثانية: ان الدول المالكة للسلاح النووي عليها ان توصل ترسانتها النووية الى الحد الادنى. والنقطة الثالثة هي ان جميع الدول بإمكانها استخدام الطاقة النووية وهذا حقها وحق مشروع لجميع الدول.
                        واشار اية الله كاشاني الى ان قائد الثورة صرح ان "المرونة البطولية" تعني ان الانسان يجب ان يحقق اهدافه من خلال فن الدبلوماسية، وهذا لا يعني التنازل عن المبادئ وعن الخطوط الحمراء، لافتا الى ان قائد الثورة اكد ايضا على ضرورة الثبات والصمود في جميع المراحل على الخط المستقيم.
                        وتطرق خطيب جمعة طهران المؤقت، في جانب آخر من خطبته الى موضوع الحظر، مؤكدا "ان الحظر الجائر الذي أطلقوه بناء على اعلامهم، قد تم تحطيم حاجزه، ولا يمكن تبريره امام العالم، وكل شعب يدرك ذلك يبدي كراهيته".

                        * الشيخ قاسم في لقاء مع "موقع المنار": الاتفاق الايراني نقطة تحول في مسار المنطقة



                        إسراء الفاس

                        هل تهتز ثوابت ايران تجاه القضية الفلسطينية؟ أثمة تنازلات إيرانية وفق مقتضى اتفاق النووي؟ هل يموت شعار "الموت لأمريكا"؟ "غزوة السفارة"... ماذا ينتظر حزبُ الله؟ ماذا عن سورية؟ وكيف أمست العلاقة مع "حماس"؟ وماذا عن "القاعدة" وأخواتها؟... كانت هذه الأسئلة حاضرة بقوة في لقاء فريق "موقع قناة المنار " مع نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في أجواء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كانت القضية الفلسطينية.

                        "انتصار كبير" و"انجاز عظيم لمصلحة العرب والمسلمين وكل أحرار هذا العالم". هكذا وصّف الشيخ نعيم قاسم "الاعتراف الذي انتزعته الجمهورية الاسلامية بعد فشل الحصار والعقوبات المفروضة عليها منذ أكثر من 15 عاماً"، والذي تحقق بفعل "صمود القيادة والشعب في ايران" الذي يجتمع على أي خيار يحقق نمو بلاده ونجاحها.

                        "لا خاسر من الاتفاق إلا أصحاب المشاريع المختلفة المرتبطة بالأجنبي" يقول نائب أمين عام حزب الله، مستغرباً كيف يشعر البعض "بألم ومرارة لحصول الاتفاق وكأنه يريد أن تُضرب ايران لتبقى الأولوية لحضوره في المنطقة". ويلفت إلى أن قيمة الاتفاق يُبيّنها رد الفعل الاسرائيلي، الذي في تصاعد غضبه دلالة على أهمية ما تم تحقيقه، خصوصاً بعد سعي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الدؤوب لتوريط الأميركيين في حرب ضد إيران، ليس بمقدور جيش خوضها منفرداً.

                        ويرى أن الاتفاق، الذي جنب المنطقة حرباً سعت لها "اسرائيل"، أدخل الجمهورية الاسلامية إلى النادي النووي العالمي ووضعها في مصاف القوى الكبرى، وأنه يشكل نقطة تحوّل في مسار المنطقة ككل، كون تداعياته ستنعكس على خارطة الوضع السياسي لأنه "يفتح الباب أمام اتفاقات أخرى مرحلية كانت أم شاملة".

                        "الموت لأمريكا"

                        ومقابل صورة الانجاز الايراني، يرى الشيخ قاسم أن الاتفاق كشف الضعف الأميركي بعد خسائره المتتالية وفشل سياساته في المنطقة، ما استدعى منه البحث عن حلول جديدة بعد إدراكه أنه لم يعد بالامكان تمرير مشاريعه في المنطقة بسهولة. ويوضح قاسم أن الاعتراف الأميركي بحقوق ايران النووية جاء كحل على قاعدة أهون الشرور، بعد أن وجدت الادارة الأميركية نفسها أمام خيارين: حرب مجهولة النتائج أو استمرار الوضع على ما هو عليه بعد أن فرض الحصار على الايرانيين البحث في حلول بديلة ساهمت في إبراز قوة إيران.


                        ورغم وصفه ما تحقق بـ "الانجاز"، حذر الشيخ نعيم قاسم من مغبة "الزهو بالاتفاق"، مشدداً على أنه طوى مرحلة من مراحل الصراع، إلا أنه لم يقفله ولم ينه المشاكل العالقة بين الجانبين في ملفات عدة، أبرزها القضية الفلسطينية. وجزم أن شعار "الموت لأمريكا" باقٍ فيما المفاوضات ستسير معه بالتوازي. "نحن أمام حقيقة بأن ايران انتصرت بقيادتها وشعبها.. ويمكن استثمار قوتها لمصلحة المنطقة والعالم الاسلامي".

                        القضية الفلسطينية


                        يجزم نائب أمين عام حزب الله أن الاتفاق الايراني مع القوى الكبرى تناول المسألة النووية حصراً، ويوضح أن الولايات المتحدة كانت تريد عبر الاتفاق أن تعبر إلى ملفات المنطقة التي تؤثر فيها طهران إلا أن توجيهات الامام الخامنئي كانت مُعلنة وواضحة بعدم الخوض في أي ملف غير النووي. لذلك فلا مجال للحديث عن تنازلات فيما يتعلق بثوابت الجمهورية لناحية موقفها من القضية الفلسطينية، او دعمها لحركات المقاومة ووقوفها إلى جانب سورية.

                        ورغم استبعاده أي معالجة قريبة للقضية الفلسطينية، يقرّ الشيخ قاسم بوجود رغبة أميركية بمعالجة الملف مع فقدان القدرة على فرض حل. ويفسر الاهتمام الأميركي بالخشية على مصلحة واستقرار كيان الاحتلال الاسرائيلي جراء الفوضى التي تشهدها المنطقة نتيجة الأزمات المتفجرة، وهو منطق لا يقتنع به الاسرائيليون أنفسهم، فيجدون أن تعنتهم واثارة المشاكل في البلدان المحيطة، يضعف هذه البلدان، وبالتالي يمكن "اسرائيل" من تحقيق مكتسبات أخرى على صعيد الاستيطان والاحتلال لتملي على الفلسطينيين ما تريد.

                        "إسرائيل ليست مستعدة لتقديم شيء للفلسطينيين، وتعتقد ان القوة والدعم الدولي سيتيحان لها أن تأخذ ما تشاء من الفلسطينيين مع الوقت، وهو خلاف وجهة النظر الأميركية".

                        أما "الجانب العربي فقد باع القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، وكل المؤتمرات التي انعقدت تحت عنوان القضية شكلت غطاءً لتسوية تربح فيها اسرائيل، لأنهم خارج دائرة اعادة فلسطين، وهم حاضرون للقبول بذهاب فلسطين بالكامل"، يقول الشيخ .

                        العلاقة مع "حماس"




                        ويؤكد أن المقاومة حاضرة في فلسطين، سواء من خلال حركة "حماس" أو الجهاد الاسلامي إضافة إلى فصائل أخرى، "هناك تصميم على استمرار المقاومة ونحن مطمئنون لهذا الخيار". ويشير الشيخ قاسم إلى أنه لابد من التمييز "بين استمرارية المقاومة كخط وقرار وبين وجود عمليات للمقاومة في هذه المرحلة او عدم وجودها.. ما يهمنا بقاء خط المقاومة والتصميم عليه، اما العمليات فلها علاقة بتقدير المقاومين وبحسب الظروف".

                        ويجزم نائب أمين عام حزب الله أن تحرير فلسطين لا يتحقق بدون البندقية والمقاومة الفلسطينيتين.

                        أما "حماس"، فيصفها الشيخ نعيم قاسم بأنها "رأس حربة المقاومة في فلسطين"، وأحد أركان محور المقاومة الذي لم يضيّع بوصلته في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

                        يقول الشيخ قاسم إن الخلافات في مقاربة ملف الأزمة السورية أُخضعت لنقاشات مشتركة بين حزب الله وحماس، نقاش لم يطال"المبادئ أو الأسس، انما تناول التفاصيل وبعض المواقف السياسية التي لها علاقة بتطورات المنطقة"، مؤكداً أن الحركة تبقى"طليعة من طلائع المقاومة في فلسطين.. ونحن في حزب الله مصرون على استمرارية العلاقة معها ودعمها والتأكيد على دورها في المقاومة الفلسطينية".

                        وفي حديثه، يشدد على رفض حزب الله ان يتسبب اي خلاف في وجهات النظر بوقف دعم المقاومة الفلسطينية. ويكرر أن موقف الحزب من سورية نابع من قناعاته بأن ما يجري فيها يهدف إلى نقلها من موقع المقاومة إلى موقع مضاد، داعياً الآخرين لعدم الانجرار وراء العصبيات، "فليفكروا بمصلحة القضية الفلسطينية. فليفكروا بماضي هذه القضية..من وقف مع فلسطين في السابق ومن وقف ضدها؟ من وقفوا ضد فلسطين نفسهم يقفون اليوم ضد سورية".

                        القاعدة وأخواتها

                        وبرأي الشيخ نعيم قاسم فإن العلاقة بين الولايات المتحدة بالتيار التكفيري هي علاقة تقاطع مصالح وليس فيها إدارة وإمرة. لأن هذا التيار لا يقف مع أحد. يوضح أن مجيء هذا التيار إلى سورية كان مطلوباً، إذ أن تماسك الجيش السوري فرض على الدول المتآمرة على سورية خيار عسكرة المعارضة الضعيفة داخلياً، ففُتحت الأبواب أمام الراغبين بالقتال ليتوافد مقاتلون من نحو 80 دولة أجنبية.

                        وبموازاة عملهم ضد سورية عمل الأميركيون على "تجميع القاعدة في سورية بهدف تصفية الحسابات معها على الأرض السورية، ليتخلصوا منها بعد تأدية وظيفتها". وحصل ما أراده الأميركيون، توافد مقاتلو القاعدة من كل أنحاء العالم لتصبح أقوى مما كان يتوقعه الاميركي.

                        ووفقاً لتصوره، يقول الشيخ قاسم إن الولايات المتحدة تدرك أن "القاعدة وأخواتها" لا يمكن أن تكون مشروعاً سياسياً بيدها، لكنها تصلح لأن تكون مشروعاً تخريبياً يُستخدم لخلق مناخ سياسي تريده أميركا، لتزيح بعدها القاعدة جانباً.

                        يؤكد نائب أمين عام حزب الله أن ما خدم هذه التوجهات في سورية، هو "استغلال المشاعر المذهبية والتدليس الذي يمارسه بعض القيادات العلمائية".

                        "نحن مسؤولون لأن نطمئن الطرف الآخر وان نقدم له تجربتنا ورؤيتنا، ومن يقرأ مواقفنا وتصريحاتنا يجد اننا في كل مراحل الاستفزاز المذهبي، كنا نرفض ذلك ونتجه للدعوة الى الوحدة... الحملة التي تجري لمذهبة الصراع تُرعى من قبل دوائر اميركية واسرائيلية وجهات عربية متضررة من أي حل يخدم الأمة والشعب وفلسطين".

                        ويتابع الشيخ قاسم: "نحن نقوم بما علينا وسنبقى كذلك. لازلنا ندعو الى الوحدة الاسلامية ونقبل بحوار حول النتائج.. نسأل الآخرين ماذا قدموا للقضية الفلسطينية؟ ونعرض ما قدمنا. ماذا قدموا لاستقلال البلاد العربية والاسلامية وماذا قدمنا؟ وإن ارادوا نقاشاً موضوعياً فسيصلون الى نتائج حتماً، أما أن تبقى الأمور ضمن دائرة العصبية التي تقفل أي باب للحوار... فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها".

                        "غزوة" السفارة

                        وعن التفجيرين الارهابيين الذين طالا محيط السفارة الايرانية في بيروت علق الشيخ قاسم مذكراً بما قاله حزب الله إبان تقديمه المساندة للجيش السوري يوم وصّف مشاركة الحزب على أنها "عمل استباقي من أجل تخفيف انعكاس الأحداث السورية على لبنان. وما نراه اليوم هو جزء لا يتجزأ من المشروع الذي يستهدف كل محور المقاومة، ومن ضمنه حزب الله في لبنان".

                        ويكشف أن الاحتياطات الأمنية تحسباً لتفجيرات، كان ينفذها حزب الله منذ العام 2006، "كانت المعلومات لدينا منذ ذلك الوقت، أن هناك من يستعد، ولكن كانت توجد عقبات وقد كُشف عن بعض الأمور التي أُفشلت".

                        "اليوم كبرت الأزمة السورية، وبات لبنان مكشوفاً بعدد كبير من النازحين وبإدارة سياسية مرتبكة يوازيها خطاب تحريضي يعتمده البعض، ما خلق بيئة حاضنة لهذه الأعمال، التي كان يعد لها ولم تكن مرتاحة في حركتها".

                        ويتابع الشيخ قاسم بأن لبنان يعيش "فلتاناً سياسياً، وبنسبة ما أمني. وهناك حماية سياسية للمجرمين، بل توجد مناطق هي أقرب الى بؤر تخرّج وترعى مثل هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية".

                        ويشير إلى أن ما حصل في تفجير السفارة هو نتيجة هذه التطورات الميدانية والسياسية، ورد على صمود المقاومة وإنجازاتها ونجاحات محور المقاومة. ويضيف: "عملنا مع الأجهزة الأمنية لمحاولة التخفيف من هذه الأعمال وإيجاد مناخ سياسي مساعد ليخفف من الإحتقان، ولكن لم يكن هناك استجابة من الطرف الآخر لأن هناك قرار إقليمي".

                        سورية.. و"جنيف 2"



                        وفي سورية، فإن غلبة الجيش السوري واضحة بدليل الانجازات الميدانية، التي دفعت بالأميركيين للتحرك باتجاه عقد "جنيف". إن الغلبة في الميدان وتماسك الجيش إضافة إلى تفكك المعارضة وتقاتلها يعززان من موقف الحكومة السورية في اي تفاوض، وهذا ما يقتنع به الاميركيون. وهي نظرة يعارضها الخليجيون الذي يرفضون أي تسوية كونها ستصب حتماً لمصلحة نظام يسعون إلى اقتلاعه بأي صورة.

                        يكمل سماحته حديثه، مشيراً إلى مهل طلبها الخليجيون من الأميركيين للتمكن من تغيير المعادلة على الارض وفشلوا." ومعلوماتنا تؤكد انه طُلب مهلة أخرى مدتها شهرين، انقضى الأول ولازال شهر آخر. والعمدة في المهلة الجديدة ليس التغيير العسكري – الميداني فقط، بل المراهنة على عدم قدرة صمود النظام اقتصادياً. وسيكتشفون بعد مرور الشهر الاضافي ان المراهنتين فاشلتان".

                        ويتحدث عن نقطة ضعف أخرى يواجهها المعسكر المواجه لسورية، إذ أن التكفيريين هم اقوى المعارضين على الأرض والاكثر انتشاراً، وطرف لن يجلس على طاولة "جنيف2"، معنى ذلك ان من سيجلس على طاولة المفاوضات من طرف المعارضة لن يستطيع ان يقدم التزامات.

                        ويرى الشيخ قاسم أن أحد اسباب القتال بين الجيش الحر وداعش وجبهة النصرة يتعلق بالتزام خليجي أمام الأميركيين بتمكين "الجيش الحر" بفرض سيطرته مقابل داعش ليثبتوا أن هؤلاء يستطيعون أن يكونوا في جنيف 2 ممثلين.

                        "اذا انعقد جنيف 2 فأعتقد أنه سيتأخر وسيكون ضعيفاً، يركز فيه المعنيون على الشكل الفارغ من المضمون.. لكن الغرب محتاج لهذا المؤتمر كقطار يحمل الحل ولو كان فارغاَ وبلا مقومات كافية".

                        ويقول نائب أمين عام حزب الله إن الأميركي يراعي الخليجيين طالما أنه لا يشعر بتهديد ولا يخسر، فالشعب السوري يدفع الثمن والتمويل يأتي من الخليج، إلا أنه سيستشعرون الخطر مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في سورية، لأن فوز الرئيس الاسد سيضطرهم للتحاور معه كرئيس غير مشكوك بشرعيته، وعندها ستخرج الرئاسة عن دائرة النقاش. وأردف قاسم مستعرضاً مواقف أظهرت قناعة اميركية بشرعية للرئيس يرفضون إقرارها لفظاً... مشيراً إلى اتفاق الكيميائي لا يمكن إبرامه إلا "مع من يملك سلطة القرار وقد عقده الرئيس الأسد والتزم به تفصيلاً ، وهذا ما يعترف به كيري نفسه. بالمقابل فإن مشهد ضعف المعارضة وضع الأميركي أمام مأزق حقيقي لأنه موقن أنها غير مؤهلة وغير مجتمعة ولا رأس قيادي فيها".

                        "هناك وجهة نظر أميركية أصبحت سائدة أنه لا يمكن إجراء تغيير في سورية من دون أن تكون الحماية متوفرة من قبل الجيش السوري... هم يعضون أصابعهم من تجربة العراق حين حلّوا الجيش"، يقول الشيخ قاسم مؤكداً أن الجيش لا يحمي نظاما أو رئيسا بل هو جزء من الدولة ومن جهاز الحكم.

                        موقع المنار

                        من جهة ثانية هنأ نائب أمين عام حزب الله فريق موقع المنار على ما سجله من مستوى متقدم في الترتيب بين المواقع العالمية، معتبراً أن بلوغ موقع المنار هذه الترتيب رغم المنافسة الموجودة يُعد "علامة فارقة". وأضاف: "وصلتم مع وجود تحدٍّ ولم تكن الامور ميسرة، وتجربة المنار اذا ما قيست بتجارب عالمية ومحلية أخرى تعتبر تجربة تحتاج الى وقت لتكون بالصف الأول، فأن يصل الموقع الى هذا المكان يعني ان جهوداً كبيرة قد بذلت".


                        "أعجبني شعاركم: للمصداقية موقع.. لأن هناك نقاش دائم يدور بين الاعلام الكاذب الذي يصنع الحدث وآخر صادق ينقل الحدث، وأثبت التجربة ان من ينقل الحدث بأمانة، قدرته على الاستمرار أكبر"

                        تعليق


                        • #27
                          29/11/2013



                          * ما هي دلالات وتوقعات الإتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1؟

                          مصطفى الحاج علي

                          يمكن قراءة الاتفاق النووي بين مجموعة الخمسة زائد واحد والجمهورية الإسلامية الإيرانية وفق الآتي:

                          ـ لا تخلو تركيبة وشكل طاولة المفاوضات والصورة التذكارية التي التقطت عقب التوقيع على الاتفاق من دلالات مهمة ومؤشرة في آن: إن جلوس ممثلين عن الدول الكبرى مجتمعين إضافة إلى ممثلة للاتحاد الأوروبي في مقابل دولة واحدة هي إيران له دلالته الخاصة فيما يعني ليس فقط وزنها الإقليمي وإنما الدولي أيضاً، كما يعني ـ فيما يعنيه ـ اعترافا بالموقع الندي لإيران والمكافئ سياسياً. ما يؤكد هذا المعنى هو الشكل الدائري لطاولة التفاوض التي تفيد مساواة الجالسين من حولها.

                          والصورة التذكارية تنهض بالمعاني نفسها، وهنا لا بد من إشارة خاصة وهي أن التحالف الموضوعي الذي يضم إيران وروسيا والصين، والموقع الجيوبوليتيكي والاستراتيجي الذي ينظم علاقاتهم، يعني بدوره أن إيران باتت قوة ضرورية في عملية التوازن الدولي مع الحلف الغربي، وإن من موقعها ودورها المتنامي على امتداد الشرق الأوسط، وعلى أكثر من صعيد.

                          ـ إن مضمون الاتفاق جاء متوازناً إلى حدٍّ بعيد، وهو يعكس بدوره توازن القوى، وتوازن الحاجات المتبادلة.

                          إلاّ أن شيئاً من التأمل الموضوعي سيؤدي إلى استنتاج واضح، وهو أن إيران أعطت ما لا تحتاجه بالفعل، وأخذت ما هي بحاجة إليه بالفعل، وإن كان الغرب يستطيع الادعاء أنه تمكن من أن يفرض قيوداً على البرنامج النووي ـ الإيراني لتأكيد هذا الاستنتاج لا بد من التذكير أن هذا البرنامج لم يكن يوماً إلا برنامجاً سلمياً، وحتى عندما مضت في تطويره وصولاً إلى إنتاج اليورانيوم المخصب عند درجة الـ 20%، وإلى الشروع في بناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل لإنتاج البلوتونيوم، لم تكن تقوم به إلا لاعتبارات ترسخ من قدراتها العلمية والتكنولوجية، وتضعها في مصاف الدول النووية، وتمكنها من جهة أخرى من امتلاك أوراق تفاوضية مع الغرب تحديداً، وهي بذلك استطاعت أن تعزز في الحقيقة وهماً لدى الغرب والكيان الإسرائيلي بأنها تملك أجندة عسكرية مخفية لبرنامجها النووي. وهؤلاء عززوا بأنفسهم من هذا الوهم لدرجة تصديقه بالمطلق، ربما لأغراض وظيفية ـ ذرائعية تمكنهم من تبرير رفع مستوى المواجهة مع إيران. نقول هذا، لأنه منذ اللحظة الأولى، وإيران تؤكد ومن موقعها الشرعي الديني والأيديولوجي أن برنامجها سلمي، كما أن كل التقارير الموضوعية لوكالة الطاقة الذرية كانت في أحسن الأحوال غير جازمة بوجود نوايا عسكرية تحرك البرنامج النووي ـ الإيراني. وعندما حانت لحظة الحقيقة، وجد الغرب نفسه مضطراً لأن يدفع ثمن أوهامه. وما زاد من قيمة هذا الثمن هو أن إيران استطاعت عملياً فرض اعتراف دولي بحقها بالتخصيب، في مقابل شفافية مطمئنة لم تكن يوماً غير موجودة.

                          هذا الإقرار الغربي ما كان ليكون لولا مجموعة أمور:

                          أ ـ نجاح إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية، وهو أمر من المستحيل عكسه.

                          ب ـ نجاح إيران في إدارة معركتها النووية بالاستناد إلى قاعدة صلبة شعبية وقيادية من الحكمة والصمود والثبات والاستعداد للتضحية في مقابل التمسك بالحقوق.

                          ج ـ وصول الولايات المتحدة إلى حالة من التراجع الاستراتيجي تجعلها غير قادرة على تصريف قدراتها العسكرية في حروب جديدة، وانحكامها بالتالي للخيارات الدبلوماسية.

                          د ـ عجز التحالف الغربي ـ الإسرائيلي ـ السعودي في كسر محور المقاومة الذي تشكل إيران قاعدته المركزية، لا سيما عقب فشل عدوان تموز لعام 2006، وحرب غزة 2008 ـ 2009، والفشل الحالي في سوريا.

                          هـ ـ التحولات التي يشهدها العالم على صعيد التوزع الجديد لموازين القوة على أكثر من صعيد، والذي يشهده العالم العربي المفتوح على صراعات خطرة، والمستبطن لولادة خرائط جديدة لا محل فيها للدول والأنظمة التقليدية.

                          و ـ حاجة الولايات المتحدة إلى إيران لترتيب أكثر من ملف حساس وشائك في الشرق الأوسط من أفغانستان إلى العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن وصولاً إلى أفريقيا.

                          هذه الاعتبارات تشكل الأرضية الجيواستراتيجية للاتفاق، والتي شكلت بدورها مدعاة هلع لدى كل من الكيان الإسرائيلي والنظام السعودي.

                          إن جلاء هذه النقطة يتطلب ملاحظة الآتي:

                          ـ إن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة هندسة المنطقة وفق توازنات جديدة تضمن عدم انزلاق الأمور إلى حروب كبيرة، وبما يوفر مصالحها الاستراتيجية المتعلقة بالنفط وأمن الكيان الإسرائيلي.

                          إن هذه الهندسة وكما هو ملاحظ من مجمل أزمات المنطقة المفتوحة لها ممر الزامي يتمثل بإعادة هندسة التوازنات الداخلية في الدول المركزية لهذه المنطقة: مصر ـ سوريا ـ العراق ـ لبنان ـ السعودية.

                          المهم هنا ما يشعر به النظام السعودي من أن رياح التغيير ستعصف به عاجلاً أم آجلاً، وهو لا يخوض صراعاً حتمياً في سوريا إلا لمنع هذه الرياح أو على الأقل تأخير وصولها إليه. وهو لا يستطيع أن يفصل بين معركة الملف النووي والملف السوري ومعه أيضاً الملفات الأخرى الأساسية في العراق والبحرين ولبنان وحتى مصر التي يعمل على استرجاعها لتشكل أحد أعمدة وجوده في المنطقة. وبناءً عليه، يدرك السعودي أن أي إراحة لإيران قبل أن تحسم معاركها في المنطقة لا سيما في سوريا، فإن أي انتصار إضافي ستحققه في المشرق العربي، سيؤدي لاحقاً إلى أن تحصد تداعياته في عقر دارها.

                          وأما الكيان الصهيوني الذي كان يتطلع دوماً إلى أن يحتل موقع القلب من الشرق الأوسط، وأن يكون الوكيل المركزي للمشروع الاستعماري الغربي فيه، فيرى، وبدءاً من حرب تموز تحديداً، ومع الإقرار بموقع ودور ونفوذ إيران، وإلى جانبها تركيا، ومع دخول العامل الروسي بقوة إلى الساحة الدولية، أن دوره الوظيفي سائر إلى التقلص.

                          ما تقدم يفسر التحالف الموضوعي بين الإسرائيلي والسعودي. وإذا كان الاتفاق أمامه ستة أشهر اختبارية، وإذا كنّا في 25 كانون الثاني على موعد مع جنيف ـ 2 سورية، فإن هذه الشهور ستكون الأصعب لأنها ستشهد محاولات خفية من حلف المتضررين لقطع الطريق أمام أن تأخذ هذه التسويات كامل أبعادها. لكن ما يبشر بالخير هو ذاك التصميم الدولي غير المسبوق لإنجاح المفاوضات، وهو تصميم سيجعل الحلف السعودي ـ الإسرائيلي أمام تحديات صعبة، وخيارات أصعب خصوصاً إذا ما فشل في إحداث تغير يذكر، فإما أن يماشي التحولات الجديدة، أو أن يتحمل كلفة الصدام مع الواقع والمصالح الدولية ـ الإقليمية الجديدة.

                          ***
                          * استدارة تركيّة نحو إيران، أين موقع العرب؟


                          ناهض حتر
                          استدارة تركية كاملة نحو إيران ـــ المحور، لا تعوزها، كعادة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، الرتوش البلاغية الفخمة حول التحالف التركي ـــ الإيراني لحفظ الأمن في المنطقة، وتجاوز الصراع المذهبي، ووحدة اقتصادية تتحوّل قطبا دولياً! يا سلام! كأن أنقرة الإخوانية لم تسع، على مدار ثلاث سنوات، إلى تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، وكأنها لم تشنّ حرباً مذهبية طاحنة، وتدعم الإرهاب التكفيري، في العراق والشام، بما أدى، فعلياً، إلى قيام «داعش»، ثقافةً وتنظيماً.



                          لا يمكن حكومة رجب أردوغان، في الواقع، أن تتبع سياسات إقليمية جديدة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط؛ فهي، في النهاية، حكومة إخوانية مركّبة، عضوياً، على مشروع عثماني، ليس له فكرة أو أداة أو أرضية أو حاضنة، سوى التحشيد المذهبي والتأزيم السياسي والميليشيات المتطرفة، المدلّلة والمتوسعة بفضل تنافس الخط الإخواني العثماني والخط الوهابي السعودي، على خدماتها الإجرامية.

                          سبق للعلاقات التركية ـــ السورية أن لامست حدوداً استراتيجية، ثم انهار كل ما تحقق على هذا الطريق مع أول فرصة لاحت لإسقاط النظام السوري، وانفتاح الشهية العثمانية للسيطرة على البلد الجريح، وتحديداً من خلال التحريض المذهبي والإرهاب التكفيري، وهما، كذلك، أداتا أنقرة لدخول العراق. ولا يساورنا الشك، لحظة، بأن أنقرة لن تعفّ عن استخدام هاتين الأداتين، في ظروف ملائمة، في إيران نفسها.

                          النهج الإخواني، كما هو معروف، قائم على انتهازية سياسية لا ضفاف لها، تتحسس موازين القوى وتتحيّن الفرص. وحين يغدو ذلك النهج مرتبطاً بطموحات قومية توسعية، فستكون المحصلة ذلك الأداء الغامض لحكومة أردوغان، من التقلّبات الحادة والخطابات الانفعالية وازدواجية المعايير وانعدام المسؤولية وارتكاب الجرائم وتسويغها والنزعة التدخلية والوقاحة. أما اقتراح أوغلو حول إقامة تكامل اقتصادي تركي إيراني، فلا يعدو أن يكون أكثر من تعبير عن نهم رجال الأعمال الأتراك، من داعمي الأردوغانية، للحصول على حصة من كعكة التجارة الإيرانية لفترة ما بعد العقوبات، أي مجرّد انتهاز للفرصة المتاحة لا غير؛ ذلك أن بناء كتلة اقتصادية ثنائية، يتطلب، أولاً، بناء كتلة سياسية بين الدولتين. وهو ما يبدو ـــ بالنظر إلى التناقضات الحادة في المصالح والسياسات بين الطرفين ـــ مستحيلاً.

                          يميّز عثمانيو أنقرة، بالطبع، بين الإيرانيين والعرب؛ فإيران قاومت العثمنة في الماضي ولم تخضع للسلطان التركي، والدولة الإيرانية الحديثة شكّلت، سواء في عهد الشاه أو في عهد الجمهورية الإسلامية، قوة إقليمية كبرى موازية. بالمقابل، وطّد إسلاميو تركيا نزعة العداء والاحتقار للعرب الذين تمرّدوا عن دور الرعية، وسعوا إلى بناء ذاتية قومية تعثرت، وانتهت إلى تراجع دولها الثلاث الكبرى: مصر المنهارة والعراق المدمَّر وسوريا الجريحة. وعلى هذه الخلفية، ربما ينظر أوغلو إلى إمكانية الفصل بين التحالف الثنائي مع إيران واستمرار السياسات التركية المعادية إزاء حلفاء طهران العرب، أو لنقل استمرار التنافس التركي الإيراني على النفوذ في العالم العربي، وخصوصاً في المشرق. ومن المؤسف أن المبادرة العربية الوحيدة المطروحة الآن في الواجهة، أي المبادرة السعودية، تصبّ في المصبّ نفسه.

                          في أي محاكمة عقلانية للمصالح العليا للمملكة العربية السعودية، سوف نجد أن الحل الممكن لتلافي وقوع العرب في الفراغ بين تركيا وإيران، وما ينشأ عن ذلك من مخاطر وتحديات، إنما يكمن في اتباع سياسات تصالحية مع سوريا والعراق، وإعادة بناء النظام العربي، وتوسيع مركزه إلى رباعيّة سعودية مصرية سورية عراقية؛ بدلاً من ذلك تتبع الرياض ـــ مدفوعة بالمصالح الضيقة للعائلة الحاكمة والنزعة المذهبية والرجعية الوهابية ـــ سياسات أخرى انتحارية: محاصرة العراق ومنع نهوضه، وتدمير سوريا، واستخدام الدعم المالي لمصر لتحييدها عن لعب دور إيجابي على المستوى الإقليمي؛ لقد برهنت السعودية، مجدداً، عن معاداتها العميقة للعروبة ونهضتها، وتمسكها بالانتماء إلى الدائرة الجهنمية، المذهبية الوهابية، كإطار وحيد لفهم المنطقة، حتى لو انتهى ذلك في أحضان تل أبيب!

                          المزيد من الضغط السعودي على سوريا والعراق، لن يسقطهما، كما ظهر جلياً خلال الفترة العصيبة الفائتة، لكنه سيوطّد نفوذ حليفتيهما، إيران، في صميم بناء الدولتين العربيتين، كلما احتاجتا أكثر إلى الدعم الخارجي في مواجهة الهجمة الخارجية. ولعلها مفارقة كاشفة أن العرب الذين يتخوفون من النفوذ الإيراني في سوريا هم الذين جعلوا من دمشق أقل استقلالاً نحو طهران، بما اقترفوه من جرائم بحق البلد العربي الوحيد الذي كان، إلى ما قبل 2011، حائزاً مقدرات قوة تضمن الحضور العربي على المستويين الإقليمي والدولي.

                          البديل الوحيد الممكن اليوم عن إحياء نظام عربي فائت، أو حتى لإحيائه وفق أسس جديدة، هو صيغة اتحادية بين العراق وسوريا، تتحول مركزاً لتوحيد المشرق كلّه في كتلة قادرة على مواجهة التحديات، المعادية والصديقة معاً.


                          ***
                          * الهند ترسل طاقما الى ايران لتسريع اعمال بناء ميناء شاباهار

                          أرسلت الهند طاقما الى ايران لتسريع أعمال بناء ميناء شاباهار جنوب شرق ايران.
                          وتهتم الهند في تطوير هذا الميناء الذي سيشكل مركزا لمرور السلع الى افغانستان كي لا تضطر الى الاعتماد على باكستان في علاقاتها التجارية مع افغانستان.
                          وصرح مسؤول في وزارة الخارجية في نيو دلهي بان ميناء شاباهار يعد حاجة استراتيجية بالنسبة لبلاده اذ انه يسمح لها بالتعامل التجاري مع افغانستان ودول اسيا الوسطى.

                          * هآرتس: شركات غربية تسعى لعقود بمليارات الدولارات مع إيران



                          كتب تسفي برئيل في صحيفة "هآرتس"، أن فنادق طهران امتلأت هذا الأسبوع بممثلي دول مشاركة في اجتماع مجلس الوزراء للتعاون الاقتصادي (ECO)، الذي انتخبت إيران لرئاسته.

                          وأشارات إلى أنه في "الصف الطويل" من الدول التي تسعى لضمان مكان لها في "العهد الجديد"، بعد العقوبات، كانت تركيا وباكستان والهند وأذربيجان وجنوب أفريقيا ودول أخرى من أمريكا اللاتينية.

                          وأضاف الكاتب أنه كان هناك أيضا ممثلون لشركات غربية سعت لدراسة إمكانية التوقيع على اتفاقيات مستقبلية مع إيران، مشيرا إلى أن المدير العام لشركة النفط الفرنسية "توتال" أعلن أن شركته ستجدد العقود مع إيران مع تخفيف العقوبات.

                          وأشارت الصحيفة إلى أن شركات السيارات "بيجو" و"سيتروان" ضمن الشركات التي ستجدد العقود مع طهران، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسية هذا الأسبوع أن بلاده تستطيع إزالة العقوبات ذات الصلة بقطع المركبات في أواسط كانون أول/ ديسمبر.

                          وتابعت الصحيفة إلى أنه جانب التوقعات بأن ترتفع المبيعات الفرنسية من المركبات لإيران إلى 500 مليون دولار خلال ستة شهور، فإن شركات ألمانية سوف تنضم أيضا للمشاركة في استثمارات مستقبلية، كما أن إيران بانتظار تصدير مركبات إيرانية إلى المنطقة وإلى روسيا أيضا.

                          كما لفتت الصحيفة إلى أن شركة "سيمنز" الألمانية التي خسرت عقد بناء المفاعل النووي في بوشهر لصالح روسيا، فإن من المتوقع أن تفضل إيران التوجه إلى ألمانيا أو كورية الجنوبية لبناء مفاعلات نووية كهربائية.

                          وبالنسبة لتركيا، فقد لفتت الصحيفة إلى أنه رغم التوتر الذي حصل في العلاقات بين إيران وتركيا، على خلفية موقف أنقرة من سورية، فقد صرح وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو، هذا الأسبوع أن "إيران صديقة، ولا مثيل للعلاقات بين الطرفين".



                          وقال أوغلو إن تركيا تطمح في توسيع التجارة مع إيران لتصل إلى 30 مليار دولار في العام 2015، و 100 مليار دولار في العام 2020. كما من المتوقع أن ترتفع صادرات الذهب من تركيا إلى إيران بعد أن تراجعت في العام الحالي إلى 1.6 مليار دولار، علما أنها وصلت في العام الماضي إلى 6.5 مليار دولار.

                          وفي المقابل فإن تركيا تسعى لرفع واردتها النفطية من إيران من 35 ألف برميل يوميا إلى 140 ألف برميل. وتحدث أوغلو أيضا عن مشروع سكة حديد يربط بين باكستان وإيران وتركيا.

                          وكتبت الصحيفة أيضا أن شركات طيران كندية وأمريكية أرسلت مندوبين لها إلى طهران من أجل مناقشة تجديد الرحلات المباشرة من وإلى طهران. كما أن الطائرات الإيرانية التي تضررت بسبب العقوبات تنتظر الحصول على قطع غيار في كانون أول/ ديسمبر، وأنه من المتوقع أن تتمكن إيران من تصليح 100 طائرة خلال شهور، كما من المتوقع أن تبدأ الرحلات المباشرة بطائرات كندية وأمريكية، بدون التوقف في أوروبا، في كانون ثاني/ يناير القادم.

                          ولفت الكاتب أيضا إلى أن شركات أمريكية تخشى من أنه حين تقترب من السوق الإيراني ستكون الشركات المنافسة الأجنبية قد حصلت على غالبية الصفقات الجيدة. وكان وزير النفط الإيراني قد أعلن أنه يجري اتصالات مع شركات نفط كبيرة في إيطاليا وهولندا والنرويج.

                          ويقول الكاتب إن الهرولة باتجاه إيران لم تتجاوز السعودية، التي وصفها بـ"حليفة إسرائيل" والتي يستخدمها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو كغطاء لادعاءاته. ولفت إلى أن السعودية قد صرحت مؤخرا بأن التزام إيران ببنود الاتفاق سيكون تطورا جيدا، وأن وزير الخارجية الإيرانية يخطط لزيارة رسمية للسعودية.

                          وعقب الكاتب على ذلك بالقول إن "تجارب الماضي تشير إلى أن السعودية لا تجيد قراءة الخارطة السياسية فحسب، وإنما صياغتها أيضا، وتقديم تنازلات عندما تدرك أن الأوراق الموجودة لديها لا تقودها إلى الانتصار. كما أن السعودية لا ترغب بالبقاء في النادي الصغير المعارض للاتفاق إلى جانب إسرائيل".

                          ***
                          * إجتماعات سرية بين قيادات إسرائيلية وسعودية

                          تركي الفيصل يجتمع بمسؤول اسرائيلي كبير في واشنطن

                          فيديو:
                          http://www.alahednews.com.lb/essayde...d=88464&cid=78

                          بعد المجاهرة الوقحة للملياردير السعودي طلال بن عبد العزيز بوقوفه الى جانب العدو التاريخي للعرب والمسلمين "إسرائيل" في أي هجوم تقوم به ضد الجمهورية الاسلامية في ايران " لتدمير برنامجها النووي"، ظهرت قرائن جديدة عن تطور العلاقات بين بعض رجال المملكة وكيان العدو، حيث نشر موقع "أسرار عربية" شريط فيديو يظهر الامير السعودي تركي الفيصل، الذي كان رئيساً لجهاز الاستخبارات الوطنية في المملكة، وهو يجتمع مع مسؤول اسرائيلي كبير، ويتوسطهما أستاذة جامعية من قسم الدراسات الاسلامية في جامعة "جورج تاون" الأمريكية.

                          وبحسب الفيديو، فان الأمير السعودي ومعه المسؤول الاسرائيلي يوسي ألفير ناقشا كيفية مواجهة الاسلام السياسي في المنطقة العربية، وعرض كل منهما وجهة نظره أمام الآخر، فيما يبدو أن الاجتماع ضم أشخاصاً آخرين، الا أنهم اكتفوا بمداخلات وتعليقات جانبية، بينما اقتصرت الكلمات الرئيسية على ثلاث شخصيات، هي: الأمير السعودي، المسؤول الاسرائيلي، والأستاذة الجامعية.

                          ووفق المعلومات فان المسؤول الاسرائيلي هو يوسي ألفير وهو المستشار الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، كما أنه أحد أكبر ضباط جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد)، أما الأستاذة الجامعية فهي البروفيسورة في قسم الدراسات الاسلامية بجامعة جورج تاون شيرين هنتر.

                          وهذه من المرات النادرة التي يظهر فيها مسؤول سعودي مع آخر اسرائيلي، فضلاً عن أن كلاهما يمثلان الأجهزة الأمنية في بلديهما، كما أنه لا توجد اية معاهدة "سلام" تربط بين كل من السعودية واسرائيل، حيث لا تزال كافة العلاقات بين الطرفين مقطوعة في العلن.

                          ويأتي هذا الفيديو بعد أقل من اسبوعين على التقرير الذي نشرته جريدة "صنداي تايمز" الذي تقول فيه الصحيفة أن الأمير السعودي بندر بن سلطان يعقد لقاءات دورية مع مسؤولين وضباط كبار في الموساد الاسرائيلي، وذلك بهدف التنسيق لمواجهة العدو المشترك وهو ايران. وبحسب التقرير فان السعودية أعطت ضوءاً أخضر للاسرائيليين من أجل استخدام أجوائها في أية ضربة عسكرية تقرر تل أبيب توجيهها لطهران.


                          * بن طلال: قادة السعودية و"اسرائيل" قلقون من انحياز اوباما لايران



                          قال الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز ان بلاده و"إسرائيل" معنيتان بمسألة الانفتاح الاميركي الايراني وقلقتان منها، و"القادة في (إسرائيل) كما هو حال القادة في السعودية، يتوجّسون من تنامي انحياز أوباما لإيران".

                          وجدد الأمير السعودي في مقابلة أجراها معه الصحافي جيفري غولدبيرغ لشبكة "بلومبيرغ" الاقتصادية، انتقاداته اللاذعة ضد الرئيس الأميركي باراك اوباما والتي كررها في عدة مقابلات مع وسائل إعلام أميركية، وقال: "لقد أصبح اوباما لعبة في يد إيران، الى درجة يخجل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

                          وبحسب المقابلة التي نشرها موقع "بلومبرغ"، أضاف بن طلال: أنا أعتقد أنه لافرصة لنجاح المفاوضات مع ايران، واذا حصل هجوم اسرائيلي على ايران فستقف الدول العربية ضده في العلن وستؤيده بالخفاء (على حد قوله).

                          ويوضح الصحافي جيفري غولدنبيرغ الذي نشر بعضا من المقابلة: "لقد وجه الوليد بن طلال انتقادات لحلفاء اليهود في المملكة السعودية" حيث قال الأمير السعودي "لو تمكن نتنياهو من عقد سلام مع الفلسطينيين فسيكون من الممكن إضعاف دور ايران في المنطقة وتحييدها عن القضية الفلسطينية، وإضعاف حزب الله".


                          وأضاف بن طلال: أنا أعتقد أن الرئيس القوي ستكون له القدرة على أن يقول لا لصفقة معيبة مع ايران، كما في "اسرائيل" والسعودية.

                          وفي الشأن السوري انتقد الامير السعودي ما وصفها "مرونة الرئيس الأميركي"، وتراجع اميركا عن ضرب سوريا، وقلل من أهمية تسليم دمشق لسلاحها الكيمياوي.


                          ***
                          * سلاح البحر الایراني ینقذ باخرة من ايدي القراصنة




                          أعلن الادمیرال حبیب الله سیاري قائد القوة البحریة لجیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ان القطع العسکریة التابعة لسلاح البحر في الجیش الایراني أنقذت باخرة ترفع علم لیبیریا من أیدی القراصنة البحر.

                          وقال الادمیرال سیاري فی تصریح خاص لوكالة الانباء الايرانية "ارنا" لیل الخمیس ان هذه الباخرة التي کانت في طریقها الی شمال المحیط الهندي تعرضت لهجوم قراصنة البحر وطالبت النجدة من القطع العسکریة التابعة لسلاح البحر في الجیش الایراني.

                          واکد ان نظرا للتواجد المقتدر للقطع العسکریة التابعة لسلاح البحر في الجیش الایراني في الخلیج الفارسي وبحر عمان والمیاه الحرة فانها وفقا لواجبها ستساعد السفن والبواخر التي تتعرض لهجمات من قبل قراصنة البحر.

                          تعليق


                          • #28
                            هو تحييد وتقييد لها .. وليس اتفاقا وليس انتصارا لنظام ملالي طهران ...


                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
                              هو تحييد وتقييد لها .. وليس اتفاقا وليس انتصارا لنظام ملالي طهران ...


                              ههههههههههه

                              امريكا باعتكم بتراب

                              شووف عقل وذكاء حكومة الامارات على طوول راح هرووول خلف القوي

                              والبحرين وقطر بعد هرولو خلف ايران

                              وعمان من زمان على علاقو وطيدة مع ايران

                              وابشرك لكويت بعد راح تهروول خلف ايران وتطلب الرضا من القادة الايرانيه

                              صدق من قال لايحترم الا القوي

                              تعليق


                              • #30
                                ننصح الدكتور بان "يجتهد" اكثر لينال "شهادة دكتوراه" اخرى تؤهله للالتحاق بايران الجمهورية الاسلامية الجارة والشقيقة الكبرى اسوة بمن سبقوه من جماعة امريكا!!

                                ***
                                29/11/2013


                                نقلا عن بوابة الاهرام المصرية:

                                دبلوماسي أمريكي: أوباما يرغب في زيارة طهران والدعوة الرسمية عقب الانتهاء من التفاصيل

                                قال مصدر دبلوماسي أمريكي إن هناك بحثًا جديًا في قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة لطهران منتصف العام المقبل.

                                وقال المصدر الذي لم يكشف عن اسمه لصحيفة "الجريدة" الكويتية الصادرة اليوم الجمعة، إن الرغبة في الزيارة مشتركة، وإن العاملين على حصولها في طهران وواشنطن ينتظرون إنهاء الترتيبات قبل توجيه الرئيس الإيراني حسن روحاني دعوة رسمية وعلنية إلى نظيره الأمريكي لزيارة طهران.

                                وأشار إلى أن "أهم تفصيل لم يبت بعد فيه ويتعلق بلقاء أوباما بقائد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، وإمكان تلافي حصول اللقاء".

                                ورأى المصدر أن أوباما كان ينتظر هذه الدعوة "ليكرس سياسة إدارته الجديدة في المنطقة القائمة على مبدأ عدم التورط العسكري والتوازن".

                                وأضاف أن أوباما يريد أن يكون أول رئيس أمريكي يزور إيران منذ الثورة الإسلامية 1979، ليؤكد أنه داعية سلام وحوار حتى مع مَن يهتفون بالموت لأمريكا.

                                يشار إلى أن أوباما وروحاني أجريا اتصالاً هاتفيًا عقب انتخاب الأخير رئيسًا لإيران.

                                ويأتي التقرير حول الزيارة عقب توصل إيران ومجموعة 5+1 إلى اتفاق مبدئي في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي يتضمن قيام طهران بالحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

                                وتضم المجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (وهى بريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
                                ردود 2
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                يعمل...
                                X