إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

    18/1/2014


    من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

    سامي جواد كاظم - صحيفة "المراقب العراقي"

    الدول المتضررة من الارهاب لماذا لا ترفع طلبا الى الامم المتحدة لاتخاذ الاجراءات الرادعة بحق من يمول او يحرض او يتستر على الارهاب على وفق ما تمتلكه هذه الدول المتضررة من الارهاب من ادلة و وثائق ومعتقلين من جنسية تلك الدولة التي ما هدأ مشايخها من تكفير البشرية واباحة قتلهم وسلب اموالهم وانتهاك اعراضهم هذا ناهيكم عمّا تمتلكه امريكا هي بنفسها من ادلة تدين راعية الارهاب الاولى في العالم لماذا هذا السكون والسكوت والاكتفاء بالتهريج الاعلامي الذي لا يؤدي غرضه ويوميا يذبح ويقتل الابرياء في شتى اصقاع الارض ؟ من ماذا يخشون ؟ اذا كانت راعية الارهاب هي من تفصح عن هويتها فلماذا التستر ؟

    انتم عاجزون عن مواجهتها بالمثل لانكم تؤمنون بان هنالك ابرياء سيكونون ضحية على عكس تفكير رعاة الارهاب ولهذا لا تستخدمون الارهاب بالمثل فماذا يمنعكم من تقديم الادلة لكل المنظمات العالمية التي لها حضور مؤثر في الوسط العالمي سواء كان سياسيا او عسكريا او اقتصاديا او ثقافيا حتى تكون الصورة واضحة ولدى كل دولة متضررة من الارهاب الف دليل ودليل وبالتوثيق الموثق. من هي راعية الارهاب وداعمة الارهاب ومصدر الارهاب ؟ لا اعتقد ان هنالك غبيا سيقول غير السعودية، فالسعودية الان بدأت تفكر في كيفية دفع التهمة عنها وبدات تنّظر وتقدم برامج لتحسين صورة السعودي الذي مرت فترة عليهم في المطارات الامريكية تقوم كاميرات التفتيش بتفتيش مناطق حساسة من اجسامهم حتى تحافظ على طائراتها من العمل الارهابي.

    قدمت احدى قنوات ابن طلال برنامج اتجاهات واستضافت مجموعة من السعوديين تحدثوا عن سبب الارهاب واجمعوا ان الارهاب في السعودية سببه الاخوان المسلمون وليس الوهابية وبدأوا في تشويه التاريخ بغية تحريفه لاثبات ان السعودية عندما احتضنت الاخوان زمن جمال عبد الناصر انسانيا (وكأننا لا نعلم بغضا في ناصر لانه يعادي الوهابية) واستغل الاخوان هذا الجانب الانساني وبدأوا يتغلغلون في مناصب الدولة واستطاعوا تكوين شبكة ارهابية كبيرة في السعودية تدفع بشباب السعودية الى ممارسة الارهاب في الدول التي لا تتفق ومنهجية الوهابية ولا اعلم من هو الذي يطلق فتاوى التكفير الاخوان ام الوهابية ؟ علما ان الدكتور احمد محمود صبحي في كتابه جذور الارهاب في العقيدة الوهابية يثبت ان الاخوان الجناح العسكري الارهابي للوهابية، والاغرب في البرنامج اعلاه انهم اتهموا جمال الدين الافغاني بانه تلقى تعليمه في قم وهو مؤسس الاخوان الذي اوكل المهمة الى حسن البنا أي ان سبب الاخوان هم ايران ومن ثم الماسونية، والوهابية من هم سبب تأسيسها؟

    الحقد الاعمى جعل احد متحدثي برنامج اتجاهات ليوم 15/12 من روتانا الخليجية هو الباحث بشؤون الاخوان والربيع العربي صالح السعدون ان يدعي بان جمال الدين الافغاني درس في قم مع العلم ان ولادة الافغاني عام 1254هـ ودرس في الهند ومصر وسافر الى الحجاز والاستانة بينما حوزة قم تأسست على يد الشيخ عبد الكريم الحائري بعد سفره من مدينة آراك اليها سنة 1340 هجرية.

    في لبنان قائمة باكثر من خمسين سعوديا ارهابيا بين المعتقل والمطلوب للعدالة وفي العراق حدث ولا حرج وفي مصر وليبيا واليمن وسوريا واخيرا سمعتم ما ذكرته روسيا بخصوص التفجيرين الارهابيين الاخيرين اللذين وقعا في بلدهم، هل ننتظر روسيا ان تتحرك ومن ثم نؤازرها ؟ لماذا لا تتحرك الدول المتضررة من ارهاب السعودية لمحاكمتها على وفق قانون المحاكم الدولية الشرعية ؟

    ان اشتكينا فرحت اسرائيل وان سكتنا فرحت اسرائيل فمطيتها السعودية حققت لها ما كانت تصبو اليه منذ وعد بلفور.

    المصدر:
    http://www.alahednews.com.lb/essayde...d=91119&cid=55

  • #2
    المملكة السعودية ترسل الارهاب لزعزعة الامن في العراق
    السعودية ارسلت الاف الانتحاريين الوهابيين الذي فجروا انفسهم وقتلوا الاف المواطنين العراقيين الابرياء
    و السعودية تزعزع الامن والاستقرار في باقي الدول
    لكن بما يخص العراق
    فالعراق يطلب السعودية ثأر مربع بما اقترفت يدها بالتفخيخ و القتل و السلب والفتاوي التكفيرية بحق العراق
    كما اعلن مصدر من الحكومة العراقية فور انتهاء العراق من تسليح جيشه قريبا . و اتوقع بعد الانتخابات سوف نوجه ضربة عسكرية ثأر الشهداء للمملكة السعودية الارهابية
    و الله الثأر قادم يا سعودية الارهاب
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند الحيدري; الساعة 19-01-2014, 11:54 AM.

    تعليق


    • #3
      21/1/2014


      المجتمع الدولي يتفرج على وباء فتاك اسمه السعودية

      حميد الموسوي - صحيفة المراقب العراقي

      مملكة آل سعود وبعد ان حصرت كل موارد شعب الجزيرة العربية من النفط ارثا لسلاطين سيئ الذكر عبد العزيز السعود وخصصت الجزء الاكبر من تلك الموارد لنشر عقائد الجاسوس محمد بن عبد الوهاب وبث سمومه في العالمين العربي والاسلامي لهدم الدين الاسلامي وافساد تلك المجتمعات، ونجحت نجاحا واضحا في تحويل الدين الاسلامي السمح الى دين ذبح وقتل وتهجير وافكار ظلامية كهوفية يعود بالانسانية الى عصور الهمجية ومحاكم التفتيش وأكل لحوم البشر، وبعد ان شاركت اسرائيل والمتعاونون معها من حكام الولايات المتحدة الاميركية وبعض سلاطين الخليج في تأسيس وتشييد التنظيم الارهابي المسمى القاعدة. وبعد ان غذت كل تآمر يهدف الى تمزيق الدول العربية والاسلامية، بعد ان فعلت كل ذلك الاجرام سرا وبواسطة اجهزة مخابراتية عالمية..ها هي تكشف عن وجهها القبيح حين وجدت سكوت الرأي العام العربي والعالمي وحين وجدت تشجيعا معلنا من الانظمة الاستعمارية وبخاصة فرنسا واميركا وكذلك تواطؤ الجامعة العربية وهيئة الامم المتحدة وحتى منظمات حقوق الانسان، الامر الذي دفعها الى تسليح الجماعات الارهابية التي تشن حرب ابادة ضد الشعب السوري وفتح خزائنها لتجنيد الشاذين والمتشردين من نفايات الشعوب ليعيثوا فسادا وخرابا ودمارا فيها. وكذلك في لبنان وليبيا واليمن وكل الدول العربية التي شهدت عمليات تغيير وكذلك باكستان وافغانستان والشيشان والصومال وارتيريا ومالي والفلبين، وامتد ليشمل دولا اوربية حيث تم تجنيد اعدادا كبيرة من البريطانيين والفرنسيين والاسبان والتشيك وغيرهم للقتال في سوريا والعراق وافغانستان.

      وما الحركات والتنظيمات الظلامية التي ظهرت وانتشرت في الربع الاخير من القرن الماضي من امثال: القاعدة وطالبان وبوكو حرام وشباب المجاهدين والنصرة وداعش ومجموعة ابو سياف ..وغيرها الاّ نتاج افرازات سموم الفكر الوهابي الذي صنعته المخابرات البريطانية ودعمته اسرائيل وتنفذه السعودية مستغلة امكاناتها المادية وشعبها المتخاذل المستسلم الخانع لشيوخ الضلالة وسلاطين الوراثة.

      أما في العراق فقد تصدت سلطة آل سعود للعملية السياسية التي اطاحت بسلطة البعث المتوحشة من يومها في 9/4/ 2003 وحتى الساعة باذلة المال والسلاح لعملائها والمتعاونين معها من الطائفيين والعنصريين وبقايا سلطة البعث باستخدام اقذر الوسائل وابشعها في ابادة العراقيين وتخريب بناهم وانهاك اقتصادهم واعاقة استقرارهم الامني .

      لم يتوقف الامر عند وثائق ويكليكس التي كشفت من خلال الاف الوثائق والاتصالات التي تثبت علاقة بندر بن سلطان رئيس جهاز المخابرات السعودي بامراء الارهاب وسياسيين عراقيين داخل العملية السياسية يسعون لاسقاطها.. لم يتوقف عند اعترافات المجرمين المقبوض عليهم .. بل صرح بذلك السفير الاميركي السابق قائلا بالحرف الواحد (ان الحكومة السعودية بذلت وتبذل كل المساعي والجهود وجربت كل الطرق لأسقاط الحكومة العراقية وافشال العملية الديمقراطية وها هي تحاول اثارة النعرة الطائفية واشعال الحرب الاهلية بين السنة والشيعة) وهذا ما اكدته صولة جيشنا المغوار على جرذان القاعدة وداعش في صحراء الانبار. ولمزيد من الاثبات نطلعكم على التقرير الاوروبي الذي بثه راديو اوستن النرويجي يوم الاربعاء 15 كانون الثاني 2014 – 07:49/ :-

      (كشف تقرير اوروبي عن شعور النظام السعودي بقلق كبير وصدمة كبيرة، من فتح الحكومة العراقية جبهة قتال في الانبار ضد تنظيم “داعش” السلفي وضد مسلحين من بقايا نظام صدام يقودهم ضباط من الحرس الجمهوري، نجحوا في اختطاف مدينة الفلوجة وتحويلها الى قاعدة لهم.

      وكشف راديو اوستن النرويجي يوم الاربعاء الماضي في برنامج له “عين على الشرق الاوسط “ تقريرا وصفه بأنه اثار اهتمام اوساط دبلوماسية وأمنية اوروبية، كشف عن تورط المخابرات السعودية في العمل على تهريب اطنان من الاسلحة الى محافظة الانبار واغلبها تم ايصالها على دفعات الى الفلوجة، لتصل بايدي قادة عسكريين من ضباط الحرس الجمهوري المنحل وتم توزيعها على عناصر من اتباع النظام البائد والبقية حفظت في مستودعات كبيرة داخل المدينة وفي المزارع المجاورة تمهيدا لبدء عمليات عسكرية واسعة ضد الحكومة العراقية وتحديدا باستهداف العاصمة بغداد بالتزامن مع اعلان اقامة اقليم سني في الانبار من فوق منصات الاعتصام في المحافظة. وعلى وفق التقرير، فان النظام السعودي يعمل من خلال عشائر في الانبار لمنع الجيش العراقي من تنفيذ عمل عسكري في الفلوجة، لانه يعني انهيار مشروع امني خطير اعدته المخابرات السعودية يعتمد القوة المسلحة لاسقاط حكومة المالكي واسقاط العملية السياسية، والتمهيد لاحتلال كامل محافظة الانبار تمهيدا لاعلان اقليم سني.

      وحسب “راديو اوستن ” فان السعوديين كانوا يخططون لتفجير الوضع العسكري ضد حكومة المالكي بشكل مفاجئ بدءا من الفلوجة، وان الخطة كانت تتضمن تفجير العمل العسكري ضد الحكومة بشكل واسع على شكل تقدم مفاجئ باتجاه العاصمة بغداد، واستهداف العاصمة بغداد بقذائف وصواريخ، تمهيدا لاعلان محاصرة العاصمة بغداد واعلان اقامة اقليم سني بالتزامن مع عمليات تنفذ في صلاح الدين ونينوى وكركوك، واستهداف كربلاء المقدسة بالقذائف وبصواريخ يصل مداها ما بين 40 و60 كيلومترا.

      وعلى وفق التقرير، فان عمليات الجيش العراقي الاخيرة فاجأت السعوديين، ووجهت ضربة قوية للمشروع السعودي الامني في الانبار، وباتت تهدد هذه العمليات بتوجيه ضربة قاتلة لهذا المشروع اذا قرر الجيش العراقي مهاجمة الفلوجة، لان الفلوجة كانت معدة لتكون القاعدة التي تبدأ منها شرارة الهجوم العسكري باتجاه العاصمة بغداد. واشار التقرير الى ان السعوديين يراهنون حاليا بقوة على منع الجيش العراقي من دخول الفلوجة ويستخدمون رؤوساء عشائر تابعين لهم لمنع الجيش من الدخول والتعهد باقناع المسلحين بالرجوع الى منازلهم واخلاء المدينة، كما ان السعوديين اتصلوا بالامريكيين وطالبوهم بالعمل لمنع دخول الجيش العراقي الى الفلوجة.

      وحسب التقرير فان السعوديين يعتبرون الفلوجة، القاعدة الاولى التي يمكن من خلالها تهديد العاصمة بغداد والتي تبعد 60 كيلومترا عنها، بالاضافة الى ان بقايا نظام البعث البائد المنضوين في تنظيمات إرهابية يمتلكون حواضن كبيرة في منطقتي ابوغريب والتاجي شمالي بغداد، وهذه الحواضن من شأنها تسهيل تقدم نحو 3 آلاف من المسلحين من بقايا نظام صدام متواجدين في الفلوجة، ويمتلكون قيادة عسكرية مقتدرة من قادة الحرس الجمهوري المنحل، بامكانهم تهديد العاصمة بغداد لو انهم بدأوا ساعة الصفر لتنفيذ المشروع السعودي لمهاجمة العاصمة، في وقت كانت الانبار خالية من القوات العراقية، اما الآن فان هذه العمليات التي امر بها رئيس الوزراء المالكي بشنها في التاسع والعشرين من الشهر الماضي بسبب مقتل قائد عسكري كبير بعد مداهمة معسكر لتنظيم داعش في وادي حوران في صحراء الانبار، باتت تشكل تحديا كبيرا للمشروع الامني السعودي الذي راهنت عليه منذ اكثر من عام وحشدت له رجال دين سنة ورؤساء عشائر.

      تعليق


      • #4
        يا اخوان الشيعه اخواننا

        المقصود هو الصفويه

        يجب نزع حذورهم من الارض

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حلفيات
          يا اخوان الشيعه اخواننا

          المقصود هو الصفويه

          يجب نزع حذورهم من الارض
          ههههههههههه ضحكتني فعلا اخوانكم اصلا انتم لا فرق عندكم بين شيعي عربي او ايراني او هندي المهم بنظركم هو رافضي مجوسي صفوي ابن متعة والشيعي الجيد عندكم هو المدعوس او الميت وتتحججون بالصفوية اصلاالتشييع الصفوي وجد من 300 سنة فقط بينما الشيعة العرب موجودون منذ 1300 سنة ودعني اخبرك شيئا الصفوية لم يعودو موجودين منذ 150 سنة فكيف تقول تريد نزعهم وايران ليست صفوية حاليا والحكام الصفويين لم يكونو من الفرس

          تعليق


          • #6
            يا اخوان الشيعه اخواننا
            المقصود هو الصفويه
            يجب نزع حذورهم من الارض
            انقذ نفسك وبطل اعجابك بالوهابية المجرمة
            ال سعود قتلة فجرة
            تقولون ان شيعة العراق فرس صفوية وشيعة خوزستان عرب اقحاح اصلاء!
            ما اقبحكم!


            ***
            21/1/2014


            من السيرة المحرّمة لآل سعود : الغدر والمكر والفتنة البكر



            جعفر البكلي


            يكاد التاريخ الرسمي السعودي الذي يُمجّد كل ما يتعلق بعبد العزيز آل سعود، أن يُغفل حقبة هامة وأساسية من سيرة حياة مؤسس المملكة؛ تلك هي المرحلة الكويتية في شبابه. ولا عَجب في ذلك، فلقد كان عبد العزيز نفسه يتحاشى تذكّر ذلك العهد البائس الذي عاشه في باكر حياته، بالرغم مما عُرف عنه في مجالسه من حُبّ لاستعراض أيامه وأمجاده و«سوالفه» …

            لكن الباحث يجد في بعض المصادر الغربية، ولا سيما منها التي تعتمد على الوثائق الرسمية البريطانية، معلومات مفيدة يمكن الاستعانة بها لإضاءة جوانب من هذه الفترة المنبوذة المعتمة في سيرة ابن سعود، والتي لا شك في أنها تركت آثاراً غائرة في شخصيته، ليس بمقدور النسيان ولا التناسي أن يمحوها! كما أن هذه الحقبة علّمت عبد العزيز صروفاً قاسية من الحياة ما كان بوسعه أن يَخبرها لو أن الأقدار مضت به في مسارات سلسة أخرى. كذلك فإنّ ظروف «المرحلة الكويتية» قد ربطت عبد العزيز برجل قُدِّر له أن يلعب دوراً بارزاً في علوّ حظوظه الأولى، وفي نموّ تكوينه وتفكيره؛ ذلك هو الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت (1896–1915).

            وكان آل سعود، في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، قد ضيّعوا ثانية السلطة التي بالكاد تم لهم أن يستخلصوها - قبل سنين - على جزء من أرض نجد. ولم تكن دولتهم الثانية تلك بخطورة الدولة الأولى، فاقتصر تأثيرها على زعامة عشائرية ذات صبغة دينية، تمركزت في بلدة الرياض، وهيمنت على ما جاورها من القرى المحيطة. ثمّ ما لبث الشقاق العائلي أن استفحل بين فروع الأسرة السعودية حول من يجدر به أن يحكم منهم. وسريعاً ما باد مُلك السعوديين الثاني بعدما شتتت شملهم الخلافات والمنافسات، فسهّل كل ذلك على ابن رشيد، حاكم حائل الموالي للأتراك، أن يطرد آل سعود من مقرّ حكمهم بالرياض، بعد معركة سريعة في حريملاء سنة 1891. وكان الأمير عبد الرحمن بن فيصل آل سعود (والد عبد العزيز) هو آخر حكام تلك الإمارة السعودية الثانية. وقد هرب الرجل من عاصمة حكمه الرياض، بعدما استولى عليها حكام حائل. ولجأ مع أسرته إلى مشيخة الكويت في سنة 1894، بعدما قضى أكثر من عامين ضيفاً في مضارب قبيلة المرّة البدوية القاطنة على مشارف شبه جزيرة قطر.

            كانت الكويت، التي وصلها الفتى عبد العزيز، أرض شقاء! ولقد عاش عبد الرحمن آل سعود مع نسائه الأربع، ومعهنّ بعض من إمائه، وأكثر من عشرين من أولاده وبناته وأحفاده، سبعة أعوام كاملة في ثلاث حجرات، في بيت طيني واطئ السقف، في زقاق قريب من ميناء المدينة. ولم يكُ في ذلك المكان مظهراً من مظاهر الجمال سوى روائح السمك والبراز الأخّاذة فيه. ولم يكن هنالك نظام للمجاري في الكويت آنذاك، ولم يكن الكويتيون يعرفون حتى المراحيض الخاصة في بيوتهم. وكان شاطئ البحر هو الذي يقضي حاجة الجميع؛ فأمّا الميسورون من أهل الكويت فقد صنعوا لأنفسهم ولنسائهم أكواخاً من الخشب لها أبواب متداعية على حافة البحر، واتخذوها مراحيض لهم. وأمّا فقراء الناس - ومنهم يومذاك آل سعود أنفسهم - فلم يكن لهم من خيار ولا ساتر يقي من عيون الملأ. وكان الرجل أو المرأة من أولئك البؤساء يقرفص فيقضي حاجته على الشاطئ، ثمّ يقوم، تاركاً أمر تنظيف مخلفاته لمياه المد والجزر.

            وقد عاش آل سعود في الكويت عيشة ضنك، فهم يومَ خسروا ملكهم في نجد، خسروا معه كل ما لهم، وخرجوا منه خالي الوفاض. ولم يولِ محمد بن صباح (شيخ الكويت التي هاجروا إليها) اهتماماً بتلك العائلة الذليلة بعد عزّ التي التجأت إلى حماه. وما كان الشيخ يصرف لعبد الرحمن وعياله معونة إلا بعد توسّل يطول. ولعلّ ابن صباح كان في قرارة نفسه شامتاً بآل سعود الذين سبق لهم أن هدّدوا مشيخة الكويت من قبل، يوم كان لهم في الجزيرة سطوة وبأس. ولقد اضطر عيال عبد الرحمن إلى أن يعملوا في الميناء أشق الأعمال ليكسبوا قوتهم، بل اضطرت النسوة أيضاً إلى الخدمة في البيوت، علّهن يحصّلن شيئاً من لوازم الحياة لعائلة فقيرة وفيرة العدد. وكان لذلك العهد الذي تدحرجت فيه الأسرة فجأة من عز السلطان إلى ذل الهوان، أثر مرير في شخصية الفتى عبد العزيز، وفي نفسيته. إلّا أن شيئاً من هذا الضنك قد تغيّر أخيراً، بعدما استولى الشيخ مبارك الصباح على مقاليد السلطة في الكويت عام 1896. وقد كان لهذا الشيخ غاية ومأرب، من وراء إحسانه للعائلة السعودية، ومبادرته إلى تقريب عائلتها منه. كان للشيخ مبارك نظرية آمن بها - مثلما آمن بها أبناؤه وأحفاده من بعده - ومفادها أن الكويت ما هي إلا لقمة بين ثلاثة أفواه: فم من الشمال، عراقي. وفم من الشرق فارسي. وفم من الجنوب، نجدي. وأنّ الكويت لا تقوم لها قائمة إلا بأمرين: فأحدهما هو محاولة إشغال هذه الأفواه بنهش بعضها بعضاً. وثانيهما هو الاحتماء بسلطة أقوى من نفوذ كل أولئك الجيران جميعاً. وعلى هذا الأساس، فقد كان من أوّل ما فعله ابن صباح عندما تولى الحكم، توقيعه في كانون الثاني 1899 على معاهدة، تحميه بموجبها بريطانيا من أيّ خطر خارجي، على أن «يلتزم الشيخ مبارك، وورثته من بعده، وكل من يخلفه، بأن لا يقطعوا أمراً، في جميع ما يتعلق بالسياسة الكويتية الخارجية أو الداخلية، من دون الرجوع إلى المقيم السياسي البريطاني في الخليج المقدّم مالكولم ميد».

            وكان سبب تدثر الشيخ مبارك بالحماية البريطانية إحساسُه بخطرَيْ فمَيْن من تلك الأفواه الثلاثة قد عكّرا عليه سلطته الحديثة. فمن جهة، كان والي البصرة العثماني (والذي كانت الكويت تابعة له سياسياً) ساخطاً على مبارك بسبب الطريقة الإجرامية التي سطا بها على المشيخة. ومن جهة ثانية، فقد انفتح الفم النجدي بأكثر مما ينبغي له. وقويت شوكة آل رشيد المسيطرين على نجد، فصاروا يتعرّضون بالنهب للقوافل البرية التجارية التي تزوّد الكويت بالمؤن، أو لتلك التي تخرج محمّلة من مينائها. فكان لزاماً على شيخ الكويت حينئذ أن يشغل أعداءه الجدد بأعدائهم القدامى الذين ما برحوا يتشوّقون للانتقام. ولم يكن أفضل من آل سعود لهذه المهمة، ولم يكن أحد أحرص منهم عليها. وهكذا جهّز مبارك عصابة السعوديين بإبل ومؤن وبنادق وذخيرة كي يلعبوا دورهم الجديد كمخلب قطّ يراد له أن يناوش الأعداء، ويكدّر صفوهم وينال منهم. واختير الشاب عبد العزيز ذو القامة المديدة، والقلب الصلب، والرغبة الجامحة للثأر، حتى يتزعّم تلك العصابة. وباشر عبد العزيز فوراً مهمته، فجمع من حوله عدداً من أقاربه، واتجه بهم إلى الجنوب مغيراً على خيام بعض البدو، فغنم قطعاناً من إبلهم وماشيتهم، ونهب ما وجده في تلك الخيام، ثمّ عاد بما جمعه إلى الكويت. وسُرّ مبارك بصنيع الشاب أيّما سرور، فقرّبه منه، وطفق يشجّعه على مزيد من هذه الغارات والغزوات.

            ولا شكّ في أنّ عبد العزيز أحبّ، بدوره، ما لقيه من حظوة عند الشيخ مبارك. ولا شكّ في أنّ الشاب أفاد كثيراً من خطط ودروس معلّمه. ولعلّ من أوكد المعاني التي أوحت بها شخصية ابن صباح للشاب عبد العزيز: أنّ الدنيا إنّما تفتك ولا توهب … وأنك في سعيك إلى الزعامة، يجدر بك أن لا تهاب أمراً خطيراً أو جللا ً… وأنّه لا يجب أن يقف في سبيلك نحو المجد أحد: ابناً كان، أو أباً، أو أخاً! بل إنّ الطريقة التي سلكها الشيخ مبارك للوصول إلى سدّة الحكم في الكويت، كانت - بنفسها - درساً موحياً وعملياً لعبد العزيز. درس في «كيف تكون الجرأة والإقدام وشدّة البأس في الأمير!». لكنّ الحق أنّ ما اقترفه الشيخ مبارك الصباح في سبيل جلوسه بعدئذ على كرسي الحكم في «قصر السيف»، وما بُهِر به الشاب عبد العزيز، لم يكن يليق به أن يُسمّى جرأة وإقداماً، وإنما كان يليق به أكثر أن يسمّى باسم آخر مختلف.

            الغدر

            إنّ مبارك الصباح المسمّى بـ«الكبير» (1840-1915) هو جدّ الأسرة الحالية الحاكمة في الكويت، بفرعيها آل الجابر وآل السالم؛ فكلا هذين ابن له. وكان مبارك هذا ولداً أصغر للشيخ صباح، القائم مقام الذي توليه الآستانة في الكويت. وتوفي الشيخ صباح عام 1866، فتولى نفس مهمته من بعده ابنه الأكبر عبد الله، ثمّ خلف هذا من بعد موته أخوه محمد عام 1891. وقرّب الشيخ محمد أخاه جرّاح بن صباح فجعله شريكاً له في إدارة شؤون المدينة، وهمّش دور أخيه مبارك، فحزّ ذلك في نفس الأخير. ولم يكن لمبارك عمل يعتاش منه سوى ما يخصصه له أخواه. فكان ذلك لا يكفيه. وصار يستدين من التجار بما له من وجاهة في المدينة، على أن يستردّ هؤلاء ديونهم عليه من ديوان المشيخة. وضجّ الشيخ محمد من ديون مبارك. وطفح الكيل بأخيه جرّاح حتى خرج بنفسه، في يوم في أيار 1896، ليُعلم التجار في سوق الجزارين بأن الديوان ما عاد ملتزماً بتسديد ديون مبارك. وكانت تلك هي القشة التي قصمت ظهر الاخوة، وأغرقت سلالة آل الصباح في لعنة الدم. فلقد قرّر مبارك أن يقتل أخويه بيديه! وقد أشرك في ما اعتزمه من الإجرام ابنيه جابر (جدّ أمير الكويت الحالي صباح الأحمد الجابر)، وسالم (جدّ أمير الكويت السابق سعد العبد الله السالم) فوافق الابنان أباهما على ذبح عمّيهما!

            وكان الناس في الكويت ينامون في بداية الصيف، فوق أسطح منازلهم، لحرارة الجو. وكان الشيخان محمد وجرّاح يقيمان معاً في قصر الحكم. فعزم مبارك على أن يباغتهما عند نومهما، مستفيداً من غفلتهما، ومن كونه وابنيه محل ثقة الحرس. وزاد مبارك فاصطحب معه جماعة من أصحابه الخُلص. وادّعى عند وصوله إلى بوابة القصر، في منتصف ليلة 17 أيار1896، بأنه يحمل أخباراً هامة للشيخ. وهكذا مرّ، هو ورفاقه، من دون أن يدور في أذهان الحراس شك.

            يروى الشيخ عبد العزيز الرشيد في كتابه «تاريخ الكويت» تفاصيل وافية عن هذه الجريمة التي هزت صميم وجدان المدينة الوادعة. ومعظم شهود تلك الواقعة هم ممن شاركوا فيها، ثم رووا ما وقع بعد ذلك بسنين. وقد اتجه مبارك إلى سطح القصر مع رفيقيه (سيف بن كمعي الرشيدي، وأخوه قرينيس) ثمّ اقترب من أخيه النائم بحذر، وانتهره: «قوم». فاستيقظ الشيخ محمد مذعوراً، ليفاجأ ببندقية مصوّبة إلى صدره. ولم يمهل القاتل قتيله طويلاً، فأطلق النار عليه. ولم تكن الطلقة الأولى قاتلة، فهتف المغدور متوسلاً بالأخوة: «أخوي … أخوي!». وكان جواب الأخوّة طلقة ثانية في الرأس!

            وكانت مهمة الابن جابر ومرافقيه (شلاش بن حجرف، وابن أخيه فلاح بن هيف بن حجرف، وباتل بن شعف) هي أن يجتازوا طرفاً ثانياً من السطح حيث يبيت جرّاح، فوجدوه مستيقظاً مع زوجته. وصوّب جابر بندقيته تجاهه فلم يصبه. ووثب جرّاح تؤازره زوجته على جابر، فتغلبا عليه. وسرعان ما أنجدَ جابراً مرافقُه شلاش، فطعن جرّاحاً بالسيف في ظهره، وأكمل الشيخ جابر فأجهز على عمّه، وذبحه!

            وكانت مهمة سالم، مع أربعة من الرجال، هي إرعاب عبيد القصر لمنعهم من نجدة مولاهم. وأن يسيطروا على البوابة أثناء المذبحة، ويقتلوا العسس القليلين، ويحرسوا المدخل، وقد تمّ. وبعدما اطمأنّ الشيخ مبارك إلى نجاح مخططه، استحمّ وتوضأ وصلى وأكل ثم توجه إلى قاعة المشيخة الكبيرة في القصر، وجلس هناك بانتظار طلوع النهار.

            وكان من عادة الأعيان وكبار التجار في الكويت أن يتوجهوا كل صباح إلى مجلس المشيخة، فرادى أو زمراً، لتحية الشيخ ابن الصباح. لكن ذلك الصباح كان غريباً! فلم يروا أحداً من الحرس المعتادين في الباب، بل وجدوا بدلاً منهم جماعة من البدو مدججين بسيوف وبنادق. وزاد قلقهم لمّا دخلوا، فرأوا في صدر الديوان مبارك، بوجهه المتجهم، جالساً وسيفه مسلول في حجره، وابنه جابر واقف بجانبه! كانت تحية الكويتيين المعتادة هي: «السلام عليكم يا محفوظ»، لكن لا أحد سمع جواباً على السلام! وعندما امتلأ المجلس، أشهر مبارك سيفه ورفعه ببطء. وقال بلهجة حازمة: «يا أهل الكويت، يا أبناء العمومة: يكون معلوم ليكم أنه أخوي محمد وأخوي جرّاح قضى الله أن يموتوا الليلة الفايتة. وأني اللي راح أحكم البلاد بدل منهم. وإن كان عند واحد فيكم ما يقوله، يتقدم ويقوله». وساد صمت رهيب، فلم يكن يسمح لمن يدخل بالمغادرة. ولم يكن أمام زوّار المجلس من خيار إلا السيف المسلول أو المبايعة!

            كان عبد العزيز في الكويت يومها، ولم يكن قد أكمل من العمر عشرين عاماً، لمّا تمّت هذه الفتكة التي طالما ألهمته كيف تكون الجرأة والإقدام وشدّة البأس في الأمير. وبعد ستّ سنين، كان عليه هو أن يفتِك وأن يفتَكَّ حكماً لا يوهب، ولكنه يُنتزع بالسيف أو بشيء آخر.

            المكر

            لقد ملكت على عبد العزيز، في سنواته الكويتية، غاية واحدة طالما سكنت ذهنه؛ هي كيف يسترجع ملك آبائه؟ وكانت له خطة شجّعه على المضيّ فيها عدد وافر من البدو كانوا يلتحقون بعصابته كل مرّة، طمعاً في الغنائم، من بعد أن علا صيته في السطو. ولقد فكّر عبد العزيز في أن يجعل من البدو السرّاق جنوداً مقاتلين، فيحاول أن يستعيد بهم بلدته الرياض. ثمّ إن الشاب استساغ فكرته تلك حتى صدّقها، ثمّ إنّه قدّر في نفسه أنّ موعد مغامرته الكبرى قد أزف. ولقد استأذن أباه والشيخ مبارك في أن يجرّب حظه في الإغارة على حامية الرياض القليلة البعيدة المعزولة عن قوات آل رشيد في حائل، فوافقاه. وغادر عبد العزيز الكويت في أواخر أيلول عام 1901، وهو يقود قرابة أربعين من رجاله، على أمل أن يلتحق به البدو في الطريق. وكان من أبرز من خرج معه: أخوه محمد، وأفراد من أولاد عمومته. وكان مقدّراً لأحدهم، وهو عبد الله بن جلوي بن تركي آل سعود، أن يلعب دوراً كبيراً في نجاح حظ تلك العصابة السعودية.

            وكانت خطة عبد العزيز لتمويل هجومه، وتكثيف عدد أصحابه، هي التربص كالعادة بالقوافل، وقطع الطريق عليها، ونهبها، ثمّ توزيع الغنائم على من يلتحق به من البدو. وبتكرر الغزوات، ارتفع عدد العصابة من أربعين إلى مئتي لص. ولكن الخطة سرعان ما انتكست حين حلّ شهر رمضان في كانون الأول 1901. فذاب لصوص عبد العزيز بعدما قرّر أولئك البدو العودة إلى مضاربهم في شهر الصيام. وهكذا عادت الجماعة إلى حجمها الأول: أربعين يزيدون قليلاً. وكانت هذه خيبة مريرة، لكن عبد العزيز صمّم على أن لا يستسلم، فلم يكن قادراً على تحمل هوان التقهقر خاوي الوفاض إلى الكويت.

            تحتّم على عبد العزيز الآن أن يغيّر من تكتيكاته الماكرة. فجمّد سياسة النهب (في رمضان)، وسعى إلى نشر شائعات عن اختفائه مع عصابة الأربعين، بعيداً قرب واحة يبرين (موطن حلفائه من قبيلة المرّة)، علّه بذلك «ينوّم» حامية ابن رشيد في الرياض، فتشعر بالطمأنينة وتخفف من يقظتها. ولمّا انقضى النصف من رمضان، مطلع عام 1902، أمر عبد العزيز بشدّ الرحال إلى الرياض. وكان يقدّر بأنهم سيصلون إليها ليلة العيد حين يُعدَمُ الهلال، والجميع يكون متلهّياً، فيتآمر عيد الفطر والظلام، لتسهيل مهمته! ولكن المسير تأخر، فوصل السعوديون إلى مشارف الرياض بعد يوم عيد الفطر. ومكث أفراد تلك العصابة ينتظرون مختبئين حتى غروب شمس يوم 15 كانون الثاني 1902. وقد بدا لابن سعود، وهو ينظر من بعيد إلى سور بلدته، أنّ حلمه يوشك أن يتحقق! وفي تلك الليلة، انتخب عبد العزيز من رجاله أربعين لـ«فتح الرياض». وأمر من بقوا بحراسة الإبل بعيداً، وبالعودة إلى الكويت إن كانت نتائج الغزوة سيئة. وتستّر الرجال بجنح الظلام، وتقدّموا في منتصف ذلك الليل الشتوي، متسلحين بخناجر وسيوف وبنادق، حتى وصلوا إلى سور المدينة، فتسلقوه بواسطة جذع نخلة مقطوع، ثمّ سرعان ما وجدوا أنفسهم في الأزقة المظلمة والنائمة. كانت خطة عبد العزيز بسيطة ولكنها عمليّة، فهو إن تمكّن من اغتيال حاكم الرياض عجلان، فستنهار مقاومة جنوده فوراً، بل إنهم سيستسلمون له («اقطع راس الحيّة، تنشف عروقها»). ثمّ إنّ خطته اعتمدت على ولاء أحد السكان لعائلته، وكانت دار هذا الرجل قريبة من دار الحاكم، المقابلة لبوّابة قلعة المصمك في وسط الرياض. فتسلق عبد العزيز ومن معه، من خلال سطح دار الرجل الموالي حتى بلغوا سطح دار عجلان، وهنالك وجدوا زوجته وأختها، لكنهم لم يجدوه هو، فلقد كان من عادته أن ينام داخل قلعة المصمك، ثمّ يعود إلى بيته في الصباح. وقام رجال عبد العزيز بتكميم المرأتين وتقييدهما، بعد استجوابهما عن مكان عجلان. وكان على العصابة، حينئذ، أن تنتظر انبلاج ضوء الشمس، حتى يخرج الرجل المطلوب. في الصباح، فتِحت بوابة القلعة، وظهر أخيراً الأمير عجلان بن محمد العجلان، ومن ورائه حارسه. كان عائداً إلى بيته، ليفطر مع زوجته. وراقب عبد العزيز الرجلين الغافلين من خلال نافذة في البيت تطل على الساحة المقابلة لبوابة القلعة. وقرّر أنّ هذه أنسب لحظة لقتل عجلان، فها هو معزول الآن عن الجنود. وإنّ مصرعه أمام أعينهم، لا بدّ أنه سيدخل البلبلة في صفوفهم، وسيبث الرعب في قلوبهم، فينهزمون. وهكذا أعطى عبد العزيز إشارة الهجوم، فخرج السعوديون من بيت عجلان، لينقضّوا عليه. وكانت صيحاتهم مرعبة، ما أربك الرجلين، اللذين أخِذا على غرّة، فلاذا بالفرار إلى بوّابة القلعة. وفتح الجنود لهما خوختها [باب صغير داخل الباب الكبير، لا يتجاوز طوله المتر] وغاص الحارس عبر الخوخة إلى الداخل. وحينما كان عجلان السمين يحاول جاهداً إدخال رأسه في الفتحة الصغيرة، انقضّ عليه عبد العزيز، وأمسكه من فخذيه، فأوقعه أرضاً. وتحوّلت المعركة عند الخوخة إلى مشهد كوميدي، أقرب إلى لعبة شد الحبل! فبينما كان حراس عجلان يجرّونه من رأسه وكتفيه نحو الداخل، كان السعوديون في الخارج متشبثين برجليه، وكان هو يركلهم بكل قوته، ويقاومهم بجنون. وفجأة، تمكن عجلان من تسديد ركلة قوية إلى عانة عبد العزيز، فارتخت قبضتاه. وتمكن جنود الحاكم من جرّه إلى داخل القلعة. هنالك انقضّ عبد الله بن جلوي، وألقى بنفسه في الخوخة وراء عجلان. وشغِلَ به الجنود عن إغلاق الخوخة، فدخل منها السعوديون. ودار قتال بالسيوف والبنادق بين الفريقين. وكان عجلان، الذي تلقى رصاصة في ذراعه، يعدو صاعداً درجات جامع قلعة المصمك ليلوذ به. فلحقه ابن جلوي إلى باب المسجد، وطعنه طعنات عدّة بالسيف، فانفجر دمه متدفقاً، ليصبغ باب جامع الرياض. ولم يكتف عبد الله بن جلوي بقتل عجلان، بل إنه زاد فبقر بطنه بعد ذلك، وانتزع كليتيه، وقذف بهما إلى الجنود المذهولين الذين رمى معظمهم بسلاحه! ونظر عبد العزيز إلى الكليتين المغطاتين بالشحم، ثمّ أمسك بهما، وقال في استهزاء: «ترى يا جماعة، شفتوا من قبل حدا من آل سعود عنده كلوتين، بيهم كل هالشحم، مثل هالخنزير؟».

            عند ظهر ذاك اليوم الخامس من شوّال عام 1319هـ، الموافق لـ 16 كانون الثاني عام 1902، تجمّع أهل الرياض، وبايعوا الحاكم الجديد عبد العزيز آل سعود، ثم صلّوا وراءه صفوفاً في الجامع. لقد أفلحت فتكة ابن سعود البكر … وكانت تلك فاتحة لعصر كامل من الفتك السعودي!

            تعليق


            • #7
              22/1/2014


              حملة عالمية لاجتثاث شرور “الوهابية”



              عدنان الساحلي/بانوراما الشرق الاوسط

              ليست “الوهابية” السعودية في أحسن حالاتها، على الرغم من لعب قادتها بمئات مليارات الدولارات، حاولت أن تأخذ حصتها من “ثمار” الفوضى الأميركية الخلاقة، فكانت كالفيل الذي دخل منزلاً من زجاج؛ دمّرت وأحرقت وقتلت، لكنها لم تحظَ بغير افتضاح حقيقة مشروعها، رغم نثرها مليارات الدولارات يميناً وشمالاً.. هي دعوة تلبّست برداء الإسلام زوراً، عملت وتعمل على تخريب وتدمير المجتمع العربي والإسلامي، ودفعه إلى الخلف؛ إلى غياهب التخلّف والبدائية، خدمة للمشروع الصهيوني الذي يترسخ في فلسطين، فيما آل سعود ووهابيوهم يحضرون الساحة للتكامل مع هذا المشروع، وما دعوتهم إلى التحالف مع “إسرائيل” إلا جزءاً صغيراً من جبل جليد العلاقات القديمة التي تربط الجهتين.

              الوجه الصهيوني لـ”الوهابية” ليس مجرد ادعاء أو افتراء، وهي باتت مؤخراً لا تخجل به، فهذه الحركة التي خرجت من رحم النفوذ البريطاني البروتستانتي التلمودي المتهوّد، وخُصِّصت للسيطرة على العالميْن العربي والإسلامي، مثلها مثل “البهائية” و”الكسروية” التي صنعها الإنكليز لاختراق النسيج الإسلامي الشيعي في إيران، حيث شكلت “البهائية” النخبة الحاكمة خلال العهد البهلوي فيها، وتولّت الثورة الاسلامية بقيادة الإمام الخميني الراحل القضاء عليها وكنسها من المجتمع الإيراني المسلم. هي كذلك مثل “القاديانية” التي صنعها الإنكليز في القارة الهندية لتشويه الإسلام، وحرف المسلمين عن جادة الحق والصواب، والتي أشعلت نيران الحروب بين المسلمين والهندوس، وبين المسلمين بعضهم بعضاً. هذه الحركات صنعتها ذات اليد الشريرة التي استعمرت بلادنا وسرقت خيراتها، وزرعت فيها الكيان الصهيوني المجرم، الذي اغتصب فلسطين وشرّد أهلها، وما يزال يهدد بشره كل العرب والمسلمين، خصوصاً في ظل حكم المتواطئين معه لبعض بلادنا.

              كثيرون نظروا بعين الشك خلال العقود الماضية إلى ما كتبه المعارض العربي الحجازي ناصر السعيد، الذي اختطفه السعوديون من بيروت وقتلوه بكل حقدهم على الحق والحقيقة، من أن مشروع “الوهابية” السعودية هو مشروع يهودي – صهيوني، لكن هذا الأمر لم يعد مدعاة للشك، خصوصاً إذا ما تمعنّا في الدور الذي لعبته مملكة التخريب والإرهاب خدمة للمشروع الصهيوني، إذ إن العرب اشتبكوا في حروب شرسة مع العدو الصهيوني، ابتداء من ثورة 1936، مروراً بعام النكبة 1948 وعدوانيْ 1956 و1967، وصولاً إلى عدوانيْ تموز 2006 على لبنان، و2008 على غزة، وما بينها من مجازر ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين واللبنانيين.

              على مدى تلك الحروب التي سقط فيها مئات آلاف الشهداء، لم نرَ تحشداً لـ”الوهابيين” والسعوديين دفاعاً عن الأمة والدين، ولا عن الأرض والكرامة والعرض.. فقط احتشد “الوهابيون” في أفغانستان عندما تطلبت ذلك مصلحة الإمبريالية الأميركية، وفي سورية اليوم يحتشدون بالآلاف بهدف تخليص “إسرائيل” من مشروع المقاومة الذي يهدد وجودها واستمرارها. وتقدر وسائل الإعلام الغربية أعدادهم بأكثر من أربعة آلاف مقاتل من المملكة وحدها، وهم بعشرات الآلاف من مختلف أصقاع العالم.

              هذه “الوهابية” التي تدعي الانتماء إلى “السلف الصالح” تكفّر كل أتباع هذا السلف الصالح، خصوصاً أن لكل فئة أو جهة تكفّرها “الوهابية” سلفها الصالح، فكيف يستقيم هذا الادعاء الكاذب؟ كيف تؤمن جماعة وتكفّر بالمفرق؟ وكيف تنتمي مثل هذه الحالة إلى “السلف الصالح” وهي التي تمارس من الفساد والإفساد وتسرق أموال وخيرات شعبها، بدرجة لم تتوصّل إليها أفسد ملكيات العالم وأكثرها شروراً؟

              “الوهابية” اليوم باتت مكشوفة لكل ذي عين بصيرة، هي حركة قتل وإجرام بحق المسلمين في كل مكان وُجدت فيه، وهي باتت مطلوبة لعدالة الشعوب والحكومات محلياً وإقليمياً ودولياً، ومطاردتها مع تكفيرييها باتت شرطاً لأمن البلدان الأوروبية، وهدفاً للجهود السياسية العالمية لحل الأزمة السورية، ومواجهتها عنوان إعادة بناء كل البلدان العربية التي تتعرض لأعمالها التخريبية؛ في العراق واليمن ومصر وتونس وليبيا وغيرها، حتى تشكيل الحكومة في لبنان لن يستقيم ولن يأتي بأي نفع ما لم يكن عنوانه الأساس إعلان الحرب على التكفيريين أبناء المدرسة “الوهابية” المنحرفة.

              تعليق


              • #8
                22/1/2014


                أميرات "فوق الشريعة" يثرن جدلا في السعودية

                فستان زوجة الامير الوليد طلال بن عبدالعزيز يثير أزمة بالسعودية

                أثارت طريقة تحرر بعض الأميرات السعوديات مؤخرا ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أزيائهن ونفوذهن، في حين أن المملكة تمنع النساء حتى من قيادة السيارة عكس الأميرات اللواتي يخرقن هذه القاعدة وغيرعابئات بما تفرضه قوانين البلد في حقهن.

                ونشرت صحيفة "رأي اليوم" مقالا قالت فيه: "ان موجة من الإستياء رافقت رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وغيره من البلدان الخليجية بعد ظهور زوجة الأمير الوليد طلال بن عبد العزيز آل سعود أميرة طويل بفستان مثير ضرب بعرض الحائط الشريعة الإسلامية التي تتشدق بها المملكة العربية السعودية والتي تمنع مثل هذا النوع من الملابس على المواطنات السعوديات، ونفس الأمر بالنسبة لإبنته الأميرة ريم الطويل التي لا تمتثل بتاتا لقواعد المملكة ولا يحق لأي كان توجيه اللوم لها او مجرد توجيه النقد لها عكس المواطنات اللواتي ان تشبهن بالأميرات يصبحن معرضات للجلد ولخطر عقوبات تتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان".

                واعتبرت الصحيفة أن "هذه الإزدواجية في التعامل مع النساء السعوديات جعلت الكثير منهن يخرجن عن صمتهن ويواجهن آلة القمع الا أن كافة المحاولات تواجه بعنف شديد من السلطات في المملكة".

                تعليق


                • #9
                  24/1/2014


                  القاعدة والنصرة وداعش ، صناعة سعودية



                  شاكر كسرائي


                  الكل يعلم في العالمين العربي والاسلامي وحتى الامريكان والاوروبيين أن المجموعات الارهابية بما فيها " القاعدة و" النصرة " و" داعش" وغيرها من المنظمات الارهابية التي تمتهن القتل والتعذيب والتفجير هي صناعة سعودية بامتياز.


                  القاعدة هي أول منظمة إرهابية أنشأها السعوديون بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لمحاربة الروس في افغانستان، وقد ارسلوا اول الامر الشباب السعودي لكي ينضم الى هذه المنظمة وزودوها بالمال والسلاح وشجعوا الشباب العربي والمسلم للالتحاق بالقاعدة في افغانستان . وكان رجل الاعمال السعودي اسامة بن لادن هو الذي تبنى دعم وتجهيز هذه المنظمة واقام في افغانستان وباكستان حتى مقتله في مقر اقامته في ايبت اباد الباكستانية في 1 ايار 2011.

                  مجموعتا النصرة وداعش اللتان تنشطان حاليا في سوريا وتقومان بعمليات ارهابية ، تتلقيان الدعم المالي والتسليحي من السعودية وبالتنسيق مع تنظيم القاعدة ، واذا كان السعوديون ينفون علاقتهم بهذه التنظيمات فسببه انهم لا يريدون ان يدانوا من قبل منظمات حقوق الانسان، ولكن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تدركان جيدا من الذي يمول هذه التنظيمات الارهابية ومن الذي يواصل دعم كافة الجماعات الارهابية في سوريا ليس خدمة للشعب السوري ، بل من اجل تحقيق مصلحة سعودية تتعلق بدورها في المنطقة.

                  التمويل السعودي للتنظيمات الارهابية السلفية ليس امرا جديدا ، بل ان السعودية كانت منذ الثمانينات من القرن الماضي ترعى وتدعم الجماعات السلفية المتطرفة وترعاها ماديا ومعنويا وترسل الشباب العربي الى جامعاتها لتعلم الافكار الوهابية والعودة الى بلدانهم متشبعين بالافكار السلفية ونشر الفكر الوهابي في بلدانهم.

                  ربما لا يعرف الكثير من العرب والمسلمين ما الدور الذي قامت به السعودية في نشر الفكر السلفي الوهابي في الجزائر في التسعينات من القرن الماضي عندما فازت الجبهة الاسلامية للانقاذ في الانتخابات البلدية والولائية وبعدها في الانتخابات البرلمانية، اذ كانت السعودية تشجع الشباب الجزائري وخاصة من أبناء العائلات الفقيرة والكادحة للذهاب الى السعودية والدراسة مجانا في جامعاتها لتعلم الفكر الوهابي والسلفي والعودة الى الجزائركدعاة لتبليغ الفكر الوهابي السلفي بين الجزائريين. وكان هؤلاء النواة لتأسيس الجماعات السلفية الوهابية التي كانت تهادن النظام عندما كان النظام يقتل الاسلاميين هناك بالجملة وقد قتل مائة الف مسلم دون ان يحرك السعوديون ساكنا وواصلوا دعم النظام في الجزائر، بينما قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بسبب دفاع ايران عن الاسلاميين وتنديدها بقمع الجيش الجزائري للمسلمين.

                  فالسعوديون اضافة الى تعليم الشباب الجزائري الافكار الوهابية والسلفية، اغرقوا السوق الجزائرية بكتب المذهب الوهابي وكانت مؤلفات محمد بن عبد الوهاب و ابن تيمية وابن قيم الجوزية وابن باز وابو بكر الجزائري والالباني والاشقر وعثيمين تباع في السوق الجزائرية باسعار زهيدة ورمزية.

                  وقد برز العديد من قادة الفكر السلفي في الجزائر وكانوا يدعون الشباب الثوري الى اتباع السلف الصالح ومن هؤلاء : علي بلحاج وبن عزوز زبدة ومحمد كرار وهاشمي سحنوني ومحمد مراني وبشير الفقيه .

                  وقد حاول القادة السلفيون في الجبهة الاسلامية للانقاذ ان يتزعموا الجبهة عندما اعتقلت السلطات الجزائريه كلا من زعيم الجبهة عباسي مدني ونائبه علي بلحاج الذي كان خلافا لسائر زعماء السلفية ذو موقف ثوري غير مهادن عكس بقية القادة السلفيين الذين هادنوا العسكر في الجزائرولم يدينوا قمع الجبهة الاسلامية للانقاذ .

                  القادة السلفيون في الجزائر كانوا يعارضون العمل المسلح ضد الجيش الذي لم يرحم الاسلاميين ، خلافا لوجهة نظر زعماء الجبهة الاسلامية الذين كانوا ينددون بالقمع الحكومي للاسلاميين. الحكومة السعودية كانت تقدم العون المادي والاعلامي للسلفيين الجزائريين ، بعلم الحكومة الجزائرية كما صرح سفيرهم انذاك محمد حسن الفقي ، لان السلفيين الوهابيين في الجزائر كانوا لا يعارضون الحكومة التي كان يقودها العسكر ، بل كانوا يهادنون النظام على حساب الجبهة الاسلامية للانقاذ.

                  السعوديون شجعوا الكثير من الشباب الجزائري والتونسي والمغربي والليبي والموريتاني للذهاب الى افغانستان لمحاربة الروس ولكن عندما انتهت الحرب في افغانستان عاد الكثير منهم الى بلدانهم في المغرب العربي .

                  وكانت الحكومات في دول المغرب العربي تخشى هؤلاء الشباب الذين تشبعوا بالافكار السلفية والوهابية وحملوا السلاح واصبحوا خطرا على دولهم ولهذا السبب ، قامت الحكومات في كل من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا باعتقال هؤلاء الشباب ، وتمكن العديد منهم الهروب الى المناطق النائية والانضمام الى الجماعات السلفية التي اطلقت على نفسها " تنظيم القاعدة في المغرب العربي ". ولا زال هذا التنظيم يتبع في تعليماته التنظيم الدولي للقاعدة .

                  وهكذا مول السعوديون جميع التنظيمات الارهابية في العالمين العربي والاسلامي وقدموا لها المال والسلاح لكي تثير الحروب في دول المنطقة وتكون هذه التنظيمات اداة طيعة بيد الزعماء السعوديين يوجهونها الى اية دولة يريدون اسقاط حكومتها وتنصيب زعيم موال لهم.

                  ومن هنا نرى ان السعودية التي كانت صديقة لنظام بشار الاسد ، تنقلب على هذا النظام بين ليلة وضحاها وتعلن انها تدعم ثورة الشعب السوري ضد النظام وهي في نفس الوقت تعلن بانها مع اقامة حكومة ديمقراطية في سوريا ينتخبها الشعب السوري ، بينما يشكو السعوديون بكل طوائفهم ومذاهبهم من ديكتاتورية ال سعود وحكمهم الفردي العشائري وتسلطهم على اموال النفط وصرفهم هذه الاموال على الامراء الذين يقدر عددهم بخمسة الاف امير، وايداع فائض اموال النفط في بنوك الولايات المتحدة واوروبا ليستفيد منها الاوروبيون بدلا من الشعب في الجزيرة العربية كما انهم حرموا المرأة من حقوقها وحتى من قيادة السيارة .

                  والمضحك المبكي ان مرتزقة النظام السعودي الذين يدبجون المقالات في الصحف السعودية الصادرة في لندن يقلبون الحقائق ويتهمون ايران بدعم القاعدة والنصرة وداعش في سوريا .

                  وها هو رئيس تحرير صحيفة الحياة السعودية غسان شربل يكتب مقالا يقترح فيه على الولايات المتحدة انه اذا ارادت ان تخرج داعش والنصرة من سوريا فعليها ان تعطي هذه المهمة لايران ويزعم شربل ان ايران قادرة على طرد داعش والنصرة من سوريا بفعل علاقاتها مع النظام السوري .

                  هذا الكلام المضحك لن يصدقه اي عاقل لان الجميع يعلم بان القادة السعوديين هم الذين يمولون داعش والنصرة وقد اعترف وزير خارجيتهم سعود الفيصل على الملأ بان بلاده ترسل المال والسلاح للارهابيين من اجل اسقاط بشار الاسد.

                  والامريكان والاوروبيين يعلمون جيدا دور السعودية في دعم الارهاب ليس في سوريا فحسب ، بل في العراق وافغانستان وباكستان وكل مكان ينشط فيه ارهابيون يدعون الانتماء الى الاسلام والاولى للامريكيين أن يطلبوا من أصدقائهم السعوديين وقف تمويل ودعم جبهة النصرة وداعش في سوريا اذا كانوا يرغبون في وقف القتال في سوريا وحل الازمة هناك.

                  نقول لرئيس تحرير الحياة ان كلامك سخيف وباطل لا يقبله أي انسان عاقل يرى هؤلاء الارهابيين الذين يجهرون بانتمائهم للفكر الوهابي السلفي السعودي يقتلون الناس بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعمليات الانتحارية في الشوارع والاسواق والمدارس والمساجد والحسينيات والثكنات والدوائر الحكومية ولا يرحموا طفلا ولا امراة ولا عجوزا ، بل ان جميع البشر عندهم كفرة غير اتباع الوهابية السلفية الذين يعتبرونهم الفرقة الناجية والفرق الاخرى مكانها النار.

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير
                    24/1/2014


                    القاعدة والنصرة وداعش ، صناعة سعودية



                    شاكر كسرائي


                    الكل يعلم في العالمين العربي والاسلامي وحتى الامريكان والاوروبيين أن المجموعات الارهابية بما فيها " القاعدة و" النصرة " و" داعش" وغيرها من المنظمات الارهابية التي تمتهن القتل والتعذيب والتفجير هي صناعة سعودية بامتياز.


                    القاعدة هي أول منظمة إرهابية أنشأها السعوديون بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لمحاربة الروس في افغانستان، وقد ارسلوا اول الامر الشباب السعودي لكي ينضم الى هذه المنظمة وزودوها بالمال والسلاح وشجعوا الشباب العربي والمسلم للالتحاق بالقاعدة في افغانستان . وكان رجل الاعمال السعودي اسامة بن لادن هو الذي تبنى دعم وتجهيز هذه المنظمة واقام في افغانستان وباكستان حتى مقتله في مقر اقامته في ايبت اباد الباكستانية في 1 ايار 2011.

                    مجموعتا النصرة وداعش اللتان تنشطان حاليا في سوريا وتقومان بعمليات ارهابية ، تتلقيان الدعم المالي والتسليحي من السعودية وبالتنسيق مع تنظيم القاعدة ، واذا كان السعوديون ينفون علاقتهم بهذه التنظيمات فسببه انهم لا يريدون ان يدانوا من قبل منظمات حقوق الانسان، ولكن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تدركان جيدا من الذي يمول هذه التنظيمات الارهابية ومن الذي يواصل دعم كافة الجماعات الارهابية في سوريا ليس خدمة للشعب السوري ، بل من اجل تحقيق مصلحة سعودية تتعلق بدورها في المنطقة.

                    التمويل السعودي للتنظيمات الارهابية السلفية ليس امرا جديدا ، بل ان السعودية كانت منذ الثمانينات من القرن الماضي ترعى وتدعم الجماعات السلفية المتطرفة وترعاها ماديا ومعنويا وترسل الشباب العربي الى جامعاتها لتعلم الافكار الوهابية والعودة الى بلدانهم متشبعين بالافكار السلفية ونشر الفكر الوهابي في بلدانهم.

                    ربما لا يعرف الكثير من العرب والمسلمين ما الدور الذي قامت به السعودية في نشر الفكر السلفي الوهابي في الجزائر في التسعينات من القرن الماضي عندما فازت الجبهة الاسلامية للانقاذ في الانتخابات البلدية والولائية وبعدها في الانتخابات البرلمانية، اذ كانت السعودية تشجع الشباب الجزائري وخاصة من أبناء العائلات الفقيرة والكادحة للذهاب الى السعودية والدراسة مجانا في جامعاتها لتعلم الفكر الوهابي والسلفي والعودة الى الجزائركدعاة لتبليغ الفكر الوهابي السلفي بين الجزائريين. وكان هؤلاء النواة لتأسيس الجماعات السلفية الوهابية التي كانت تهادن النظام عندما كان النظام يقتل الاسلاميين هناك بالجملة وقد قتل مائة الف مسلم دون ان يحرك السعوديون ساكنا وواصلوا دعم النظام في الجزائر، بينما قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بسبب دفاع ايران عن الاسلاميين وتنديدها بقمع الجيش الجزائري للمسلمين.

                    فالسعوديون اضافة الى تعليم الشباب الجزائري الافكار الوهابية والسلفية، اغرقوا السوق الجزائرية بكتب المذهب الوهابي وكانت مؤلفات محمد بن عبد الوهاب و ابن تيمية وابن قيم الجوزية وابن باز وابو بكر الجزائري والالباني والاشقر وعثيمين تباع في السوق الجزائرية باسعار زهيدة ورمزية.

                    وقد برز العديد من قادة الفكر السلفي في الجزائر وكانوا يدعون الشباب الثوري الى اتباع السلف الصالح ومن هؤلاء : علي بلحاج وبن عزوز زبدة ومحمد كرار وهاشمي سحنوني ومحمد مراني وبشير الفقيه .

                    وقد حاول القادة السلفيون في الجبهة الاسلامية للانقاذ ان يتزعموا الجبهة عندما اعتقلت السلطات الجزائريه كلا من زعيم الجبهة عباسي مدني ونائبه علي بلحاج الذي كان خلافا لسائر زعماء السلفية ذو موقف ثوري غير مهادن عكس بقية القادة السلفيين الذين هادنوا العسكر في الجزائرولم يدينوا قمع الجبهة الاسلامية للانقاذ .

                    القادة السلفيون في الجزائر كانوا يعارضون العمل المسلح ضد الجيش الذي لم يرحم الاسلاميين ، خلافا لوجهة نظر زعماء الجبهة الاسلامية الذين كانوا ينددون بالقمع الحكومي للاسلاميين. الحكومة السعودية كانت تقدم العون المادي والاعلامي للسلفيين الجزائريين ، بعلم الحكومة الجزائرية كما صرح سفيرهم انذاك محمد حسن الفقي ، لان السلفيين الوهابيين في الجزائر كانوا لا يعارضون الحكومة التي كان يقودها العسكر ، بل كانوا يهادنون النظام على حساب الجبهة الاسلامية للانقاذ.

                    السعوديون شجعوا الكثير من الشباب الجزائري والتونسي والمغربي والليبي والموريتاني للذهاب الى افغانستان لمحاربة الروس ولكن عندما انتهت الحرب في افغانستان عاد الكثير منهم الى بلدانهم في المغرب العربي .

                    وكانت الحكومات في دول المغرب العربي تخشى هؤلاء الشباب الذين تشبعوا بالافكار السلفية والوهابية وحملوا السلاح واصبحوا خطرا على دولهم ولهذا السبب ، قامت الحكومات في كل من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا باعتقال هؤلاء الشباب ، وتمكن العديد منهم الهروب الى المناطق النائية والانضمام الى الجماعات السلفية التي اطلقت على نفسها " تنظيم القاعدة في المغرب العربي ". ولا زال هذا التنظيم يتبع في تعليماته التنظيم الدولي للقاعدة .

                    وهكذا مول السعوديون جميع التنظيمات الارهابية في العالمين العربي والاسلامي وقدموا لها المال والسلاح لكي تثير الحروب في دول المنطقة وتكون هذه التنظيمات اداة طيعة بيد الزعماء السعوديين يوجهونها الى اية دولة يريدون اسقاط حكومتها وتنصيب زعيم موال لهم.

                    ومن هنا نرى ان السعودية التي كانت صديقة لنظام بشار الاسد ، تنقلب على هذا النظام بين ليلة وضحاها وتعلن انها تدعم ثورة الشعب السوري ضد النظام وهي في نفس الوقت تعلن بانها مع اقامة حكومة ديمقراطية في سوريا ينتخبها الشعب السوري ، بينما يشكو السعوديون بكل طوائفهم ومذاهبهم من ديكتاتورية ال سعود وحكمهم الفردي العشائري وتسلطهم على اموال النفط وصرفهم هذه الاموال على الامراء الذين يقدر عددهم بخمسة الاف امير، وايداع فائض اموال النفط في بنوك الولايات المتحدة واوروبا ليستفيد منها الاوروبيون بدلا من الشعب في الجزيرة العربية كما انهم حرموا المرأة من حقوقها وحتى من قيادة السيارة .

                    والمضحك المبكي ان مرتزقة النظام السعودي الذين يدبجون المقالات في الصحف السعودية الصادرة في لندن يقلبون الحقائق ويتهمون ايران بدعم القاعدة والنصرة وداعش في سوريا .

                    وها هو رئيس تحرير صحيفة الحياة السعودية غسان شربل يكتب مقالا يقترح فيه على الولايات المتحدة انه اذا ارادت ان تخرج داعش والنصرة من سوريا فعليها ان تعطي هذه المهمة لايران ويزعم شربل ان ايران قادرة على طرد داعش والنصرة من سوريا بفعل علاقاتها مع النظام السوري .

                    هذا الكلام المضحك لن يصدقه اي عاقل لان الجميع يعلم بان القادة السعوديين هم الذين يمولون داعش والنصرة وقد اعترف وزير خارجيتهم سعود الفيصل على الملأ بان بلاده ترسل المال والسلاح للارهابيين من اجل اسقاط بشار الاسد.

                    والامريكان والاوروبيين يعلمون جيدا دور السعودية في دعم الارهاب ليس في سوريا فحسب ، بل في العراق وافغانستان وباكستان وكل مكان ينشط فيه ارهابيون يدعون الانتماء الى الاسلام والاولى للامريكيين أن يطلبوا من أصدقائهم السعوديين وقف تمويل ودعم جبهة النصرة وداعش في سوريا اذا كانوا يرغبون في وقف القتال في سوريا وحل الازمة هناك.

                    نقول لرئيس تحرير الحياة ان كلامك سخيف وباطل لا يقبله أي انسان عاقل يرى هؤلاء الارهابيين الذين يجهرون بانتمائهم للفكر الوهابي السلفي السعودي يقتلون الناس بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعمليات الانتحارية في الشوارع والاسواق والمدارس والمساجد والحسينيات والثكنات والدوائر الحكومية ولا يرحموا طفلا ولا امراة ولا عجوزا ، بل ان جميع البشر عندهم كفرة غير اتباع الوهابية السلفية الذين يعتبرونهم الفرقة الناجية والفرق الاخرى مكانها النار.
                    http://www.youtube.com/watch?v=_6_Vui2jAr8

                    كيف النظام وصل الى مطار حلب ؟

                    وليش داعش تتهجم على جبهة النصره و على حركة احرار الشام

                    علمة ان جبهة النصره وحركة احرار الشام كبدت خسائر عظيمه للنظام الاسدي

                    فهي الحركتين النشيطه في كتائب الجيش الحر

                    جبهة النصره صنيعه سوريه

                    ولا تتكلم في شي ماتعرفه

                    تعليق


                    • #11
                      ولا تتكلم في شي ماتعرفه

                      خلو ملابسكم الوسخة على اجسامكم يا حلفيات ترى ريحتها نتنة

                      لكن اللي استحو ماتو وفيكم لسان بعد..


                      كيف النظام وصل الى مطار حلب ؟

                      سؤال جيد!

                      الجواب: متى سقط المطار حتى تأتيني بمثل هذا السؤال؟!!

                      وازيدلك بيت من الشعر

                      صار الظواهري صنيعة ايران ايضا!

                      العالم سيحاسبكم يا وهابية على جرائمكم قريبا ان شاء الله


                      الاعيب اسيادك ال سعود ومن وراءهم الصهاينة والغرب ساقطة والاعلام بدأ دوره لفضحكم على المستوى العالمي

                      تعليق


                      • #12
                        25/1/2014


                        السعودية .. متى تغادرنا؟



                        سالم مشكور

                        شيء ما يجري في السعودية. تغييرات تجري في الاشخاص والملفات، لكن نظاما مثل هذا النظام لا تتضح أوراقه ولا تجري التغييرات فيه بسرعة. ظلّ قادته يماطلون في مجاراة التغيير في السياسة الأميركية، وجاءهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري ليبلغهم رسالة واشنطن. لم يتحدث الى بندر بن سلطان او سعود الفيصل وهما رأسا الشر في المنطقة. دبلوماسي أميركي يتحدث عن تغييرات تجري في السعودية لكنه لا يفصح عن طبيعتها.

                        في واشنطن تشعر أن جوا جديدا بخصوص الملف السعودي والعلاقة مع الرياض. ملفات سعودية مسكوت عنها منذ عقود بدأت تأخذ طريقها الى الإعلام. حقوق الانسان في السعودية باتت موضوع حديث في الإعلام ومراكز الدراسات. مقالات وبرامج إذاعية وتلفزيونية مستمرة بشأن ملف الحكم والخلافات داخل العائلة الحاكمة، وهي أمور كان يحظر طرحها سابقا. كل هذه مؤشرات تدل على ان السعودية بالنسبة لواشنطن اليوم هي غير السعودية قبل عامين أو ثلاثة، وهو ما لا يريد تصديقه فريق في العائلة السعودية المالكة، فيما يتجاوب فريق آخر ولكن بهدوء وسرية. كيري يتولى التواصل مع هذا الخط عبر زيارات عدة للرياض ونتائج ذلك بدأت تظهر في لبنان عبر انفراج سريع بقبول الفريق السياسي القريب من الرياض تشكيل الحكومة، شراكة مع حزب الله بعدما ظل يرفض ذلك لاشهر طويلة .

                        في سوريا، يظلّ التغيّر في الموقف السعودي غامضا. كل المجموعات الارهابية المرتبطة بالرياض تجمّعت في جبهة واحدة ضد “داعش” القريبة من الدوحة، ودخلت في حرب معها. تبدو الجبهة وكأنها مكلفة باجتياح مناطق “داعش” وبسط سيطرتها على كل المناطق الخارجة عن سلطة الجيش السوري. ربما يكون دور هذه الجبهة مستقبلا التفاهم مع السلطة السورية على أساس ما ستتمخض عنه اجتماعات جنيف 2 من نتائج باتجاه حل سلمي. المعارضة السياسية في الخارج لا تملك شيئا على الارض، وأي تفاهم سياسي مع النظام لا قيمة له إذا لم تستجب له المجموعات المسيطرة على الارض والتي باتت مقسمة بين “داعش” والجبهة المتضمنة أنصار السعودية. هنا يأتي دور الرياض في تحديد مصير هذه الجبهة بعد الاتفاق، وربما لهذا السبب أعطتها واشنطن ثمنا مسبقا بتحقيق رغبتها في عدم توجيه الدعوة لإيران لحضور إجتماع جنيف 2، ظنا من الرياض بأن حرمان طهران من الحضور سيعني تحجيم دورها في الملف السوري، وهو وهم ربما تدركه الرياض، لكنها تريد جبران خاطرها لحين تطبعها على الوضع الجديد الذي لا تكون فيه ندا لطهران المتعاظم دورها إقليميا والمتجهة نحو تسويات مع واشنطن.

                        السؤال الآن: ماذا عن دور السعودية في العراق؟

                        رغم محاولة أدوات الرياض في العراق نفي أي دور لها إلا ان ما بدأ يكشفه دبلوماسيون أميركيون، فضلا عن وثائق ويكيليكس ، يؤكد بالوثائق تورط اجهزة سعودية بتمويل إرهابيين يقومون بعمليات إجرامية في العراق، وثائق يقول البعض بأنها كافية لرفع شكوى ضد السعودية في مجلس الامن. يقول البعض ان التدخل السعودي بدأ بالتضاؤل تدريجيا، فيما يظل احتمال انتقال الصدام السعودي القطري عبر “داعش” والجبهة الاسلامية في سوريا الى الساحة العراقية قائما، ما يعني ان أبناء المناطق الحاضنة للمجموعات المسلحة سيكونون حطبا في نار حرب الآخرين على أرضهم .

                        تعليق


                        • #13
                          26/1/2014


                          المالكي: السعودية تدعم الارهاب ولا تعترف بخطئها لكونها طائفية


                          اكد رئيس وزراء العراق نوري المالكي، ان السعودية لا تعترف بخطئها بدعم الارهاب لأنها محكومة "بعقدة طائفية"، وفيما اتهمها بالسعي للقضاء على محور تعتقد أنها في حرب معه، اشار الى ان الارهاب كان موجودا وانتشر منها.

                          ونقل موقع "السومرية نيوز" عن المالكي قوله في حديث متلفز: ان "المنظمات الارهابية في سوريا شعرت بالاقتراب من النصر لأنها مدعومة من دول، حيث أن تركيا فتحت أبوابها وقطر والسعودية"، مبينا ان "السعودية لا تعترف بخطئها في دعم الارهاب لأنها محكومة بعقدة طائفية".

                          واوضح المالكي بان "السعودية تريد أن تقضي على محور تعتقد أنها في حرب معه"، مشيرا الى ان "الارهاب موجود وانتشاره كان من السعودية"، مضيفا ان "هناك تقارير تؤكد ان الارهابيين سعوا لإقامة (الدولة الإسلامية في العراق والشام) على الحدود العراقية والسورية لما فيه من نفط هنا وهناك"، لافتا الى ان "القاعدة وتشكيلاتها والواقفين معها وخلفها سوف يندفعون باتجاه سوريا والعراق في آن واحد".

                          من جهته، اتهم مستشار الامن القومي السابق موفق الربيعي اليوم الاحد، أطرافا في السعودية بإحداث العنف في العراق وسوريا ومصر واليمن، فيما دعا السعودية إلى اجتثاث الفكر التكفيري ومروجيه، محملا إياها مسؤولية تعرض العراق ودول المنطقة الى الإرهاب.

                          وكان النائب عن التحالف الوطني محمد الصيهود، طالب الخميس، الحكومة باتخاذ قرار لمنع استيراد البضائع السعودية كونها تستخدم في تمويل "الإرهاب"، معتبرا أن آل سعود تبنوا الوهابية التي تشجع على "القتل"، فيما هدد باللجوء الى المحاكم الدولية لمقاضاة ال سعود على خلفية ممارساتهم الارهابية.

                          وجاء ذلك بعدما كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية، في (8 كانون الأول 2013)، عن برقية سرية بعثت بها وزير الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون عن "تمويل الإرهاب" إلى سفارات الولايات المتحدة، تفيد بأن السعودية تعد اكثر المصادر اهمية في تمويل الإرهاب، وهو أمر كثيرا ما تحدث عنه مسؤولون عراقيون كبار في أكثر من مناسبة.

                          يذكر ان العلاقات العراقية السعودية قد شهدت طوال المدة التي أعقبت العام 2003 فتوراً واضحاً أسوة بالعلاقات التي أعقبت حرب الخليج الثانية عام 1990، على عكس ازدهارها إبان الحرب العراقية الإيرانية 1980- 1988 حيث كانت المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية الداعمة للعراق في تلك الحرب.

                          تعليق


                          • #14
                            26/1/2014


                            الربيعي يحمل السعودية مسؤولية تعرض العراق والمنطقة للإرهاب



                            اتهم مستشار الامن القومي السابق في العراق موفق الربيعي، اليوم الاحد، اطرافا في السعودية بإحداث العنف في العراق وسوريا ومصر واليمن، فيما دعا السعودية إلى اجتثاث الفكر التكفيري ومروجيه، محملا إياها مسؤولية تعرض العراق ودول المنطقة الى الإرهاب.

                            وأشارت "السومرية نيوز" عن الربيعي قوله، إن "جميع المؤشرات والمعلومات الأمنية تؤكد ضلوع اطراف في السعودية في الإرهاب وإحداث العنف في العراق وبعض الدول في المنطقة مثل سوريا ومصر وكذلك اليمن".

                            واضاف الربيعي ان "على الحكومة السعودية ان تبدأ بخطوات جادة وفعالة لاجتثاث أصحاب الفكر التكفيري ومروجيه من أمراء وخطباء الدين وبعض المتنفذين في الأجهزة الأمنية السعودية".

                            وشدد الربيعي على أن "جميع الجماعات الإرهابية بطبيعة تنظيمها وفكرها التكفيري ترتد على داعميها ومموليها"، داعيا السعودية إلى "عدم الانجرار وراء ميول بعض مشايخها ومفتيها ودرء الفتنة الطائفية في المنطقة وكذلك النهي عن عملية دعم الإرهاب بكافة صنوفه".

                            وأكد الربيعي على "اللجوء إلى الحوار والعمل السياسي والدبلوماسي لإنهاء الخلافات مع نظرائها من الدول المجاورة وفتح القنوات السياسية مع دول المنطقة بدلا من إرسال المجاميع التكفيرية والسلاح والمال".

                            كما دعا الربيعي "دول المنطقة ومنها سوريا ومصر واليمن ولبنان وتركيا وايران الى تشكيل منظومة أمنية بالتعاون المشترك مع العراق لمواجهة الحملات الإرهابية وأصحاب الفكر المتطرف والتكفيري"، مؤكدا ان "العراق يفتح ذراعيه لكل من يرغب في مشاركته حربه ضد الإرهاب".

                            تعليق


                            • #15
                              26/1/2014


                              الوهّابية والتّحالف الخفي مع الصّهيونية …!



                              مصطفى قطبي/بانوراما الشرق الاوسط


                              بدون مقدمات، أزالت المملكة الوهّابية القناع عن وجهها الوهّابي وكشفت عن أوراقها كلها دفعة واحدة، فهي تطلب قطع العلاقات مع هذا البلد وتأمر بتجميد العلاقات مع ذاك البلد الآخر، وتموّل العصابات التكفيريّة، وتصدّر الجهاد الوهّابي إلى الدول التي لا ترضى عنها أمريكا وإسرائيل. وكأنها تريد استدراك الوقت في موسم المزايدة على الدول العربية. فهي تعمل ليل نهار لأجل اصطفاف مذهبي تخطط له الإدارة الأمريكية ويتمسك به اليمين الليكودي كرافعة لضمان أمن إسرائيل.

                              ولا غرابة في الأمر… فمن كان ”الظواهري” على يمينه، وشياطين القاعدة وعصاباتها على شماله، بوسعه أن يتفوه وأن يتطاول في الحديث.

                              الوهابية اليوم تتزعم صدارة المشهد الإرهابي في العالم العربي دون منازع، واستولدت من التنظيمات الرديفة بدءاً من تنظيم القاعدة وليس انتهاء بـ ” جبهة النصرة” مروراً بـ ”دولة العراق وبلاد الشام الإسلامية” و”الجبهة الإسلامية”… ما تحتاج إليه من بنية سياسية، وأضافت عليها المسحة العقائدية بجوهرها الديني الإلغائي، وتقدمت نحو فرض شروطها ونمط حضورها وفق المنهج الصهيوني.‏

                              ومما يثلج الصدر أنه تنادت اليوم في العديد من دول العالم لتأسيس منظمات وجمعيات ومؤسسات تكشف زيف وخداع وتطرف الفكر الوهابي السعودي. أكاديمي بريطاني من جامعة ”أكسفورد” قال إن الفكرة ولِدت بعدما تزايد نفوذ الوهابية والأدوار التي تلعبها في عمليات التحريض على القتل الجاري في العديد من البلدان العربية، فضلاً عما لعبته وتلعبه في أماكن أخرى من جاكرتا شرقاً إلى نيويورك غرباً.

                              فالمبادرة الوليدة التي يتبناها مفكرون وسياسيون ومثقفون لاعتبار الفكر الديني المتطرف (الوهابي) مثالاً فكراً عنصرياً لا يقل عدوانية عن التمييز العنصري في جنوب أفريقيا أو غيرها أو عن النازية التي دمرت نصف العالم بفكر يعتقد أنه الأفضل، هي مبادرة هامة ويجب علينا جميعاً الإسهام فيها كل حسب موقعه وجهده.‏

                              فالمذهب الوهّابي التكفيريّ (أقيم) لتدعيم حركة سياسية بريطانيّة ذات أهداف لم تعد خافية في المنطقة، جانبها السلطوي آل سعود، ووجهها المذهبي أتباع الوهّابيّة، وقد انتشرت بقوة السيف الذي كان يأخذ شرعيته في بلاد نجد والحجاز من مذهبيته، وهذه الخطوة الأساس مازالت متبعة حتى الآن في بقاع العرب والمسلمين حيث وجدت الوهّابية التكفيرية، فالمال الذي كان في البداية يصرف بريطانيّاً، صار يؤخذ من عوائد النفط الذي يضع اليد عليه آل سعود، وتأمين العنصر البشري… الوقود… له أكثر من نافذة، فمَن أمكن استجراره دعويّاً، بسطوا له الأسلوب الدّعوي، ومَن كان يريد المال فالمال موجود.

                              وإذا نحن دققنا في تاريخ نجد والحجاز منذ أن تسلط عليهما آل سعود فسنجد أنه تاريخ حافل بالتنفيذ الخبيث للمخططات الغربية بعامّة، فهم صنيعة الغرب، وحلفائه الممتازين، والكلّ يعلم أنّ (بعض) عوائد النفط الفائضة، لو وظِفت في البلاد العربية لما كان فيها فقير واحد، فما الذي يجعل أهل ذلك المال يضعونه في مصارف العواصم الغربية، وهي في معظمها صهيونية الانتفاع؟

                              نسأل هذا السؤال ولا ندري ما إذا كانت الأيام ستكشف أنّ سرّ إيداع تلك الأموال هو لدعم الحركة الصهيونيّة، أو تشبيكاً مع تلك اليد الخفيّة؟!

                              وحين نسرد بعض الأحداث التي قامت بها الوهابية، فلكي نضع رؤيتها مترجمة على الأرض بين أيدي الناس، بعيداً عن التعصب الأعمى، وبمنأى عن أثر الريال السعودي، أو العملة الخليجية، لأن الدراهم مراهم، عند البعض، يتداوى بها وهابيون صرحاء، وعدد من العلمانيين، والذين سافروا زمناً طويلاً في عربات اليسار، حتى إذا انكسرت الدولة المركز، (الاتحاد السوفياتي) بحثوا عن مركز آخر، فهم أبداً يبحثون عن موقع، يرونه مناسباً، وليس مهماً مدى تناسبه مع مصلحة الوطن في مقطع زمني بالغ الخطورة،‏

                              في واحدة من غارات الوهابية، في بداية دعوتهم، أغارت الوهابية على الحرمين، وما أقاموا حرمة لتلك البقاع الشريفة، فنهبوا الأموال، وسبوا النساء، وقتلوا العلماء والعامة، وسرقوا محتويات الحجرة النبوية الشريفة في مكة والمدينة، ولما دخلوا (الطائف) قتلوا الناس قتلاً عاماً، واستوعبوا الكبير والصغير، والمأمور والأمير، والشريف والوضيع، وصاروا يذبحون على صدر الأم الطفل الرضيع، وكانوا يصعدون إلى البيوت يخرجون من توارى فيها فيقتلونهم، فوجودا جماعة يتدارسون القرآن فقتلوهم عن آخرهم، وخرجوا إلى الحوانيت والمساجد وقتلوا من فيها، ويقتلون الرجل في المسجد وهو راكع ساجد…‏

                              لقد حملت الوهّابيّة من جراثيم تكفير الآخر، وهو كلّ مَن ليس وهّابيّاً… حملت الكثير من ذلك الانحراف خارج روحيّة الإسلام، الإسلام المحمّديّ، الذي تعدّدت فيه المذاهب والفرق، ولكنّ واحدة منها لم تصل إلى ما وصلت إليه الوهّابيّة من تحليل لسفك الدّماء والتكفير.

                              فالوهابيّة تحكم بالكفر على كل مَن ليس وهّابياً، وتقول من الناحية العقدية بالتجسيم والتشبيه، وهي مقولة قالت بها بعض الفرق الإسلاميّة قديماً، وسمّوهم الحَشْويّة، أو المُجسِّمة، فهم يرون أنّ الله سبحانه وتعالى (جسم ـ صورة) وله وجه، وعينان، ويد، ويُرى، ويُجالَس، وبحسب قول أحد القدماء من المجسّمة إنه ”لَيُرى، ويُقبَّل، وتُشمّ رائحته”!

                              فالوهّابيّة لا يتأوّلون، كأن تكون اليد تعبيراً عن القوّة، بل يأخذون ظاهر النصّ القرآني، وهو عزّ وجلّ منفصل عن العالم، وأنّ العالم أزليّ، أي غير حادث، ويكفرون من يتوسّل بالأنبياء والصّالحين، وترى أنّ أبا جهل وأبا لهب أكثر توحيداً، وأخلص إيماناً من المسلمين الذي يتوسّلون إلى الله بالأنبياء والصّالحين.

                              وإذا كانت الوهّابيّة تحكم بكفر أهل السنة والجماعة، فهي لم توفر أصحاب الطرق الصوفيّة الإسلامية فاتهمتها بالشرك، وينفون الكرامات عن أولياء الله، ويقولون عن (الأزهر) إنه يخرّج عاهات، ويستبيحون دم مَن صلى على النبي (ص) جهراً بعد الأذان، ويعتبرونه أشدّ من الزنى!

                              وقد أتيَ لـ ”محمد بن عبد الوهاب” برجل مؤذن صلى على النبيّ بعد الآذان فأمر بقتله، ويرون أنّ طلب الحاجات من الأنبياء والأولياء شرك، ويرون شدّ الرّحال لزيارة قبر النبي سفَر معصية، ومثله قبور الأولياء، وأنّ التمسّح بأبواب قبور الصالحين، وشبابيكها هو الشرك الأكبر، ويحرّمون الاحتفال بعيد المولد النّبوي، أو إقامة الموالد، ويرون أنّ قصيدة البرْدة للبوصيري التي مدح فيها الرسول (ص) جمعت كلّ شيء إلاّ الإيمان.

                              ومن الحرام زيارة القبور في العيدين، أو أن يقال في تشييع الجنازة ”وحّدوا الله”، كما يحرّمون نصب الشّوادر لقراءة القرآن، وأن يقول قارئ القرآن في ختام التّلاوة صدق الله العظيم، ومثله إهداء الثواب بقراءة القرآن، وكذلك تلقين الميت، ولا يُشرع حمل الجنازة في السيارة، أو أن يوصي إنسان أن يُدفن في مكان ما، ومثله مَن أراد أن يصلي أو يصوم وقال بلسانه نويت أن أصلي أو نويت أن أصوم، ومن قالها يُعذب بالنار، وحرام مصافحة المصلين بعد انتهاء الصّلاة.

                              وليلة نصف شعبان يحرّمون قيام ليلها، وصيام نهارها، وكذلك حمل السّبحة لذكر الله، ورفع الأيدي في الدعاء عقب الصّلاة وتأمين المأموم، أي أن يقول (آمين)، وتمنع أن يُقال في التّشهّد (السلام عليك أيّها النبيّ) بل يقول (السّلام على النبيّ)، ويرون خروج المرأة إلى العمل ضرباً من ضروب الزّنى، ويحرّمون كشف الوجه واليدين لها لغير زوج أو محرم، ويرون قفل باب تعليم النساء للذكور ولو في المرحلة الإبتدائيّة، وأجازوا طواف المرأة الحائض.

                              ويقول ”ابن باز” وهو أحد أئمّتهم المعدودين: ”مَن يقول إنّ الأرض تدور يجب قتله”، وتحرّم السفر إلى بلاد الكفار، ويصحّح هذا المفهوم ”ابن باز” فيقول: ”والصّواب أنه لا يجوز السّفر إلى بلاد الكفار للتعلم إلاّ عند الضّرورة القصوى، بشرط أن يكون ذا علم وبصيرة يريد الدّعوة إلى الله والتّوجيه إليه، هذا أمر مُستثنى”.

                              فهل ينطبق هذا على جميع الذين يسافرون من أهل نجد والحجاز إلى بلاد الكفار…؟!

                              تلك هي معظم الرؤى في العقيدة الوهّابيّة، وهي في مجملها تُخالف ما عليه المذاهب الإسلاميّة، وهي مذاهب اعتمدت على النصّ القرآني، وعلى سنة رسول اللّه، أمّا الوهّابيّة فقد استندت إلى ما جاء به ”ابن عبد الوهاب”، مستنداً إلى أقوال ابن تيميّة، وابن قيّم الجوزيّة، ولو أنها ظلت مجرّد آراء لَقلنا ذلك رأيهم، أمّا حين تُصبح دعوة لحمل السّلاح، والقتل، وتخريب المجتمعات، فإنّ هذا يضعنا أمام مسؤوليّات فضح هذه الرؤى، والتّصدي لها، ولاسيّما أنّ للوهّابيّة موقفاً (عمليّاً) من الصهيونيّة، ولكلّ موقف عمليّ موقف نظريّ، وهو ما سنعود إليه، في موقفهم من الصهيونيّة …‏

                              إنّ من يدقق في مسار الوهّابيّة التكفيريّة يجد أنّ مسارها عكس مسار الإسلامي المحمّدي، فقد بدأ الإسلام من أجل دعوة التوحيد، والتخلص من عبادة الأوثان، ومن ثمّ كان ذلك التنظيم المجتمعي، ولم تكن (الدولة) هدفاً، بل وسيلة، بينما هي في الوهّابيّة عكس ذلك، فقد توسّلت ما أطلقتْ عليه أنه الدين للوصول إلى السلطة، وتثبيتها، وعلى هذا التوافق بين ”ابن عبد الوهاب” و”إبن سعود” قامت تلك الحركة، وظلت قائمة على ذلك التشبيك، بين سلالة السعوديين وأحفاد (الشيخ)، رغم انهزامها أكثر من مرّة…

                              وها هي الآن، عبر المال الوفير الذي يُحرم منه أهلنا في تلك البقاع، يريدون أن يجعلوا من المال وسيلة العصر الصهيوني… سبيلاً لتحقيق تلك الأهداف.

                              وحقيقة، يقف العاقلُ، ذو الوجدان الحيّ موقف المندهش في مشاهدة ممارسات الوهّابيّين التّكفيريّين، ونقول ”العاقل ذو الوجدان” لأنّ ثمّة عقلاء في التّصنيف، ولكنّهم يفتقرون إلى الحدود الدنيا من خلجة الوجدان، فقد أعماهم الحقد، وسدّت الثأرية عليهم أبواب الفهم الصحيح.

                              ولعلّ من أخطر ما نواجهه، على المستويين الإجرائي والثقافي، أن يجعلوا من مشهد تقطيع الأحياء، والتّمثيل بالأموات، مشهداً عاديّاً، عبر التكرار، من خلال الزّعم بوجود فتوى، تُبيح لهم ارتكاب الجرائم! وهي فتوى خاصة بهم، ولا يوافقهم عليها علماء المسلمين، وعبر هذه القنطرة، ومن خلال المزيد من الأفعال الإجرامية تنتقل العدوى، لتصبح علامة من علامات التقاتل الدّاخلي في دنيا العرب والمسلمين، ولتكون شارة من شارات الوحشيّة، والتخلف، وتنكّب الأساليب الإنسانيّة، وهم بشكل ما يقفون في خانة الفظائع الصهيونيّة، وكأنّ ما فعله الصهاينة في تاريخ احتلالهم لهذه الأرض لا يريدون له أن يكون فريداً، بل لابدّ من جرّ آخرين إلى صفوفهم إليه، لا في السياسة فقط بل حتى في الفظيع من الجرائم. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن ويقفز بقوة:

                              هل عرفتْ البلاد العربية مثل هذا التّنكيل والفظاعة…؟

                              هنا من المهمّ الفصل بين ما فعله التّتار الوثنيّون في بغداد، وفي المنطقة، وما يفعله مَن ينتمي للدين الوهّابي، ولا سيّما الحاكم، حتى حين لا يجسّد شيئاً من قيمه، فهو يُخطب بإسمه، ويدعون له على المنابر، بمعنى أنّ المسلم الذي يفعل ذلك، أو يُفعل في عهده هو مخالف للشرع، ولا ينسجم مع الأخلاق التي أرسى دعائمها، وأيّدها الرسول العربي (ص) والذي جرى في التاريخ تفصلنا عنه أزمنة متطاولة، فكيف ونحن أبناء عصور جديدة كلّ الجدّة، فنحن في العالم ككل، يُفترَض أننا أبناء الحداثة وما بعد الحداثة، سواء كنا في أستوكهولم أو في أقاصي أفغانستان، إذ للأزمنة الحضاريّة سمات وعلامات، لا يمثلها المتخلفون، ولا الذين قبلوا أن يُغلقوا أبوابهم على أنفسهم، ولا يرون إلاّ ذواتهم الافتراضيّة.

                              لنتذكّر أنّ ما نحن بصدده قد عرفه الوطن العربيّ أوّل ما عُرف في الجزائر، على يد هؤلاء التّكفيريّين الوهّابيّين، واعتمادُ هذا الأسلوب، على تلك الطريقة التي عرفناها في ليبيا وتونس واليمن والعراق ومصر وسوريّة… يعني أنّه أسلوب وطريق لهذه المجموعات، وليست العمليات الانتحاريّة، والتفجيرات التي تودي بحياة مئات الناس، وتخلف الدمار، واليتم، والمقعَدين… إلاّ الوجه الآخر للتقطيع، والتفظيع. فثمّة من احتجّ على هؤلاء التكفيريّين، وثمة مَن صمت، ونذكّر الصّامتين بمقولة: ”الرّاضي بالشيء كفاعله”، فكيف حين التوافق التام، في الحركة، وفي الشعار !

                              وللغرابة فإن دعوات الجهاد الوهابية لا تقترب من الكيان الصهيوني أبداً! من هنا نلاحظ أنه وفي كل يوم جمعة يسعى شيوخ الوهابية بإيعاز من آل سعود لاستنهاض الهمم، إن كان بالبكائيات على المنابر أو بخطب تتكلم عن انتهاك لحرمات المساجد وحرق للمصاحف وعن اغتصاب وما شابه للمسلمات…

                              فشيوخ الوهابية تشجع وتحفز الشباب العربي للذهاب إلى الجهاد على الأراضي العربية والتورط بدماء أبنائها الشرفاء للحصول على حوريات شيوخ الوهابية، والمضحك أن كل شيخ منهم وهو يذرف الدمع يقول للرعاع الذين يصغون لبلاهته (والله لو أني أتمكن من الذهاب لذهبت)…

                              وهنا نسأل هؤلاء التجار بمرتبة رجال دين، لماذا لا تتمكن من الذهاب؟ وكيف تدعو الشبان للذهاب إن كنت لا تعرف كيف سيذهبون؟

                              أما حين تصدر آراء لها صفة الفتوى، في مسألة الصراع العربي الصهيوني فلا بدّ من التّوقف، والمراجعة، والتساؤل، بل والاتهام، أياً كان موقع القائل، لأنّ الموقع لا يحمي الذين ينحرفون عن نهج المواجهة، وإلاّ لَحمت المواقع الذين فرطوا، ويفرّطون بقضية الصراع العربي الصهيوني، ولعلّ فيما سنقرؤه ما يجيب على السؤال:‏ لماذا لم تقم جيوش الوهابيين التكفيريين الجهاديين، بأيّ عمليّة ضدّ الصّهاينة المحتلين في فلسطين؟!‏

                              يقول عنهم الشيخ ”فتحي المصري” الأزهري:‏
                              إنهم يوالون الغرب، ويمهّدون لتثبيت أقدام المعسكر الغربي في قلب البلاد العربيّة والإسلاميّة، فهم ”الأيادي الخبيثة التي يحرّكها أعداء الإسلام كيفما يشتهون”،‏ مصداقيّة هذا الكلام ادّعاؤهم أنّهم ذهبوا إلى أفغانستان لمقاتلة الشّيوعيّة الملحدة، وكأنّ الغرب الذي كانوا منذ البداية أداة بيده، يمثل روح الإيمان الصّافي!

                              لقد استعملت أميركا الأدوات الوهابية في أفغانستان لتحقيق المصالح الغربية ثم نقلت إلى العراق لتفتك بشعبه وتنشر ثقافة الفتنة الطائفية والتقسيم، خدمة للمشروع الغربي الصهيوني، ثم رحلت إلى شمال أفريقيا لتحقيق المصالح الأميركية عينها، وجيء بها اليوم إلى سورية حيث التزمت الوهابية بإنجاز ما عجزت الولايات المتحدة الأميركية عن تحقيقه بقوة السلاح وإعمالاً لإستراتيجية القوة الصلبة…

                              وفي الوقت الذي يطرح فيه المخلصون مخرجاً آمناً وحلاً سلمياً للأزمة في سورية، تجاهر الوهابية وبوقاحة كلية بتعطيل ذلك، وتعمل على ضخ كل ما ينشر الإرهاب في سورية، وتجهد السعودية في استجلاب الإرهابيين من أربع جهات الأرض لتزج بهم ضد الشعب العربي السوري الذي ارتكب (خطيئة) التمسك بحريته وقراره المستقل والمطالبة بحقوقه ورفض التبعية والاستسلام والانقياد لأميركا كما هو حال الوهابية.

                              وقد تبين دعم المملكة الوهابية للجماعات المسلحة بالمال والسلاح والإعلام، ليطفو على السطح صاحب الدور الأساسي المقابل على الأرض السورية وهو ـ جوكر ـ التطرف التكفيري الذي استخدم مجاهداً في أفغانستان لإسقاط حكومة نجيب الله الشيوعية، وبعدها تم تحويله إلى إرهابي بعد 11 أيلول لاستقدام القوات الأميركية إلى أفغانستان، والجوكر ذاته استخدم لابتزاز الرئيس المصري السابق حسني مبارك لمزيد من التنازلات ومن ثم الانقضاض على حكمه، ووقود ما سمي ثورتي تونس وليبيا وتهديد بقية دول المغرب العربي، وفي المستقبل القريب دول الخليج العربي.

                              ولعلّ اللافت أن يتنبّه عدد من المفكرين، والمثقفين، والناشطين في بلدان الغرب إلى خطر (الوهّابيّة) ويتداعون لعقد الاجتماعات لفضح أخطارها، ولم تفتهم الإشارة إلى نقاط تلاقي الحركة الوهّابيّة مع الجذور الصهيونيّة…

                              ولابد من الإقرار والتأكيد، أنّ ثمّة تشابه جوهريّ بين الحركة الوهّابيّة والحركة الصهيونية، وهو تكفير الآخر، واستحلال دمه، وماله، وعرضه، من خلال أحاديّة، عمياء، ظالمة، ضلاليّة، وليس من مذاهب المسلمين من يقول بهذا التّكفير غير الوهّابيّين. ولعل من يستغرب أن أقرن الوهّابيّة بالصهيونية، ويستنكر ذلك، ويعتبره مبالغة نابعة من موقف مضادّ، متشدّد، ولكن… تعالوا نناقش أهمّ نقاط التّلاقي العميق بينهما.

                              فهناك علاقة بين الفكر والسياسة لدى الحركة الصهيونية والحركة الوهابية، ولا يمكنُ فصل أي منهما عن الأخرى. فالفكر الوهابي كما الفكر الصهيوني بطبيعته سياسي وهمّ القائمين عليه في زعزعة الدين الإسلامي وتسييسه لمصالحهم. وكما تغلغل الفكر الصهيوني العنصري في الأدمغة السياسية والأدبية في كثير من دول العالم الغربي، كذلك تغلغل الفكر الوهابي التكفيري في عددٍ من دول العالم العربي حتى بات هذا التغلغل دافعاً لشن حروب ومعارك خدمة للأهداف العدوانية المعتمدة على النظرة التعصبية المتزمتة.

                              ولو عدنا قليلاً إلى الفكر الصهيوني لوجدنا أنه يعبّر عن انتهازية اليهود ونظرتهم العرقية قبل بروز الفكر السياسي. وقد بدأ هذا الفكر بتلميع صورة اليهودي وتمييزه بالطيب والعفة والطهارة والمروءة ثم تطور إلى أيديولوجيا مع تطور الفكر الاستعماري الغربي الذي لا يمكن فصل العلاقة الجدلية بينهما مثله مثل الفكر الوهابي الذي يعبّر عن تطرّف الوهابيين ونظرتهم التكفيرية.

                              وعلى اعتبار أن فكر الوهابية والصهيونية ينبعان من منبع واحد ويصبان في مصبّ واحد وهو احتقار الشعوب والتفرد بالعالم وسفك الدماء، فإنه من البديهي أن تبدأ الوهابية بتلميع صورة متبعيها وإظهارهم كدعاة حق وإيمان يمتازون بالعفة والطهارة والأخلاق ولا همَّ لهم إلا إعلاء كلمة الله وتحقيق العدالة بين بني البشر ونشر الفضيلة والقيم السامية (التي هي منهم براء).

                              وكما تبرّر الصهيونية قيامها بأفظع الجرائم وأشنعها في تاريخ البشرية بحقها في إقامة كيان مستقل يحفظها إلى الأبد، تبرّرُ الوهابية الذبح والقتل والتقطيع والسلب والنهب بحقها في إقامة إمارات إسلامية متعصبة تكون بمثابة نواة لعالمها الديني المزعوم القائم على الاضطهاد والذل والاستعباد والمهانة، والمرتكز على وحشية الفعل وظلامية الفكر.

                              ومثلما يلجأ الفكر الصهيوني إلى الزيف والنفاق في تبرير احتلال إسرائيل لفلسطين وتسويق فكرة: (أنَّ إسرائيل هي الأداة الجبارة والوحيدة القادرة على إخراج الشعب العربي من العصور المظلمة)، يلجأ الفكر الوهابي لتبرير ممارساته اللاأخلاقية واللاإنسانية واللاحضارية إلى أكذوبة مفادها: (أن الوهابية هي الطريق الأمثل والأوحد لإرساء قواعد الإسلام والحفاظ على الدين الحنيف والسير بالمسلمين على صراط الحق والعدل والإيمان والوصول بهم إلى جنات تختال فيها الحوريات على ضفاف أنهار الخمر والعسل.

                              وكما يدّعي الفكر الصهيوني أنَّ الصراع بين الإسرائيليين والعرب هو صراع بين أناسٍ لا يريدون اقتحام العلم والمعرفة، وشعب يهودي متحضر يؤمن بتطور الشعوب، يدّعي الوهابيون أنَّ وحشيتهم المسماة (جهاداً) هي من أجل العودة بالناس إلى عالم الصفاء والإيمان وتخليصهم من شرور الدنيا وآثامها ضماناً لخلود أرواحهم في عالم القدس والطهارة.

                              واللافت أن الوهابية تتجاوز الصهيونية في الكثير من فصولها الدموية، وتسجل ما لم تعهده البشرية في تاريخها، وما لم تشهد له مثيلاً حتى في قصص الخيال والتوحش على القاعدة الصهيونية ذاتها، التي ابتدعت في حينها نماذج من الإرهاب والوحشية ـ لفرض وجودها ـ لم تكن معهودة في حينه ولا هي مطروقة وباتت فصيلاً مستقلاً في التاريخ يشهد على فظاعته.‏

                              والواضح أن النسخة الوهابية استفادت من التجربة الصهيونية في تطويع الظروف والتطورات لمصلحتها بدءاً من التشويه المتعمد للدين وصولاً إلى ابتداع الأدوات والوسائل والغايات والمفاهيم، بحيث تكون في المكان الذي لا تتجرأ القدم الأميركية على الحضور إليه مجدداً، بعد تجارب مريرة تراكمية ونوعية من الفشل في الحضور العسكري المباشر من جهة، وباعتبارها نافذة للأذرع الإسرائيلية ووكيلاً حصرياً لها، ومؤتمناً على المهمة في الموضع الذي عجزت عن النفاذ إليه من جهة ثانية.‏

                              ولأن البحث في تحالف وتلاقي الحركة الوهابية والصهيونية على كل الأهداف الغربية طويل ويحتاج إلى مجلدات، يمكن أن نكتفي بالسؤال عن الذي قدمته مملكة الرمل والتخلف للعرب والمسلمين خلال العقود الماضية، هل قدمت غير فعل إشاعة الجهل والتكفير والإرهاب والتخاذل والاستسلام، ولماذا تخرَّج ويتخرَّج العلماء من الأزهر والنجف الشريفين، ومن جامع الزيتونة بتونس كأول جامعة إسلامية في العالم العربي، ولا يسمع العالم في المقابل إلا بتخريج التكفيريين والإرهابيين من حيث كان يجب أن يتخرج كل علماء الأمة؟!

                              من الذي عطل وصادر مكة المكرمة والمدينة المنورة غير الوهابيين، ومن الذي أسبغ عليهما وعلى أرض الحجاز ونجد الصفة السعودية غير آل سعود القتلة الخونة المغتصبون وأعداء الإسلام والعروبة، ومن الذي سهَّل لوعد بلفور ولاغتصاب فلسطين غيرهم، وما الذي تقوم به ”إسرائيل” بالتعاون مع الغرب والوهابية غير محاولة الترويج لفكرة إقامة الدولة الدينية تبريراً لإقامة ”إسرائيل” اليهودية الخالصة ؟!

                              فالوهابية والصهيونية داء واحد، وهما كحركتين مدسوستين نشأتا وقامتا على الدعم الغربي، وعلى القتل والتهجير والاغتصاب تحكمان كياني الإرهاب ”السعودية وإسرائيل” بالحديد والنار، وإذا كان أهم ما يميز اليهود قتلهم الملوك والأنبياء، فإن بني سعود يقتلون ويخلعون ملوكهم ”سعود وفيصل نموذجاً” ويتنكَّرون للنبي الأعظم وللعلم والعقل.

                              وللأسف كما وجدت الصهيونية كتّاباً ومفكرين سخرتهم لنشر أفكارها الشيطانية، وجدت الوهابية شيوخاً ومنظرين وكتّاباً باعوا أنفسهم لها بدراهم بخسة، وقاموا بحملةِ ترويج لأفكارها التكفيرية الظلامية ومعتقداتها العفنة التي لا تتلاقى ولا بشكل من الأشكال مع المنطق والأخلاق والمبادىء العظيمة والأهداف النبيلة.

                              إن إدراك الأبعاد الكامنة وراء إنشاء الحركة الوهابية يجعلنا نفهم ما تفعله مملكة اليهود من آل سعود الآن على أنه محاولة للهيمنة على كامل المنطقة لإقامة إمارة يسيطر عليها اليهود المتسترون بإدعاء اعتناق الإسلام الوهابي بما يمكن ويساعد الكيان الصهيوني المزروع في فلسطين من فرض سيطرته على المنطقة عبر الدور الذي يلعبه يهود آل سعود وشركاؤهم، وبالتالي فإن هذا التظهير ليهودية آل سعود اليوم ليس من باب الصدفة وبخاصة بعد المجاهرة وبصوت عال عن استمرار آل سعود بدعم الإرهاب في سورية محملة إياه صفة الجهاد، علماً أن الجهاد في الإسلام فرض ضد التكفيريين الذين لا يؤمنون بأي عقيدة أنزلها الله وفي مخالفة واضحة لقواعد الإسلام والإنسانية.

                              فالوهابية لا تريد فقط أن تستعمر الإنسان والمجتمع بأضاليلها وأكاذيبها وشعوذاتها، بل تسعى لحرمانه من مقومات الفضيلة وهي الضمير والإرادة والقدوة والفكر السليم، لأنّ أي مجتمع يفتقد هذه المقومات تتحلل مناعته، وترعى في كيانه الموبقات فينهار أمام أول هزةٍ يتلقاها، وهذا ما تعمل من أجله هذه الحركة الصهيووهابية، ولكن هيهات هيهات، فحلمها بهذا كحلم إبليس في الجنة.

                              إنّ الردّ على الوهابيين التكفيريين يكون بالفكر الإسلامي، وهذه هي مرحلته، لدرْء هذا الإعصار الذي نفخت فيه عواصم الغرب المتصهين، ومن الأدلة على ما نقول، أنّ نخبنا الثقافية، ظلت طوال قرن تقريباً تتحدّث عن الديموقراطيّة، وعن الليبرالية، وعن الماركسية، والوجوديّة، والعلمانيّة، والحداثة، وكل المدارس الفكريّة التي أنتجها الغرب، فلم تتعدَّ حدود هؤلاء المثقفين، الذين لا يمثلون عددياً إلا نسبة لا تكاد تظهر.

                              والمؤكّد عندي أنّ هؤلاء الوهابيّين التّكفيريّين لا يفضحهم إلاّ الفهم الحقّ للرسالة المحمديّة، التي تحتاج إلى مزيد من الحضور، ولاسيّما أنّ ثمّة فضائيّات كثيرة تروّج لمقولاتهم، إذا أردنا ألاّ يصبح الإسلام المجسّد في حياتنا أعيناً تنظر إلى كلّ ما حولها على أنه مَظهَر للشرك، ولحية كبيرة كثّة منفوشة، وجلابيّة قصيرة، وزيّ باكستانيّ أفغاني، برمزيّته الوهّابيّة التكفيرية… إذا أردنا هذا فعلينا أن نبادر إلى طرح الفكر المحمديّ الأصيل.



                              لمواجهة المد الديني الوهّابي المتطرف، فقد صار من الملحّ أن تُوضع البرامج الثقافيّة، والفكريّة، في كل ميادين التوعية، والإعلام، بل وأن تُخصَص البرامج لفضح الوهّابيّة، لأنه تعرية للدور السعودي المشبوه الذي كان مهاد هؤلاء، ومنبعهم، وبيت نشأتهم، كما أنه تعرية للحركات التي تتستر بالإسلام لتحقيق أهداف سياسية، وهي في مآلها أهداف يستفيد منها الغرب الاستعماري بقدر ما استثمر فيها من أفكار، ومسارات، وليست التطمينات التي قدمها العديد، لإسرائيل، من تلك الأحزاب، والتشكيلات الوهّابيّة، والإسلامويّة… في حال وصولهم للسلطة… ليست إلاّ الحنجلة في ذلك الرّقص القادم.

                              لكننا وفي ذروة هذا الانفعال ـ ربّما الصائب ـ سنواصل العصيان على الفتاوى الوهابية والتقارير والبيانات والقرارات والشعارات والاستطلاعات والاستبيانات الكاذبة المضللة التي لفقها ”أطبّاء السياسة ومُرَوّجُو الإعلام المُضلل عن الشعب العربي”… وحسب أبسط بديهيّات التاريخ، فإنّ هذا الضّرب المتواصل على مؤخرة الرأس قد يفضي اليوم أو غداً أو بعد غدٍ إلى ما لا يُسِرُّ الضّاربين.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X