إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تحرق السعودية نفسها في اليمن؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    هل فهم من يعنيهم الامر رسالة مناورات صعدة؟

    رهان على تعقل الرياض ... مالم فان ِعبَر الحرب السادسة لا تزال ماثلة

    عبد الحسين شبيب

    تؤشر المناورة الضخمة التي اجراها انصار الله الاسبوع الماضي على الجانب اليمني المحاذي للحدود السعودية الى ان تطورات في طريقة التخاطب بدأت تظهر بينهم وبين المملكة النفطية القلقة مما يجري في خاصرتها الجنوبية. فالمناورة بالنسبة لانصار الله ليست جديدة من الناحية العسكرية باعتبار ان هذا التنظيم وبعد انتهاء الحرب السادسة مع النظام السابق والسعودية وبعد ثورة فبراير 2011 وامساكه بمحافظة صعدة اعاد تنظيم جسمه العسكري والأمني تحسباً لوضع كان واضحا ان اليمن يدخل فيه وسمته الفوضى واللااستقرار.
    حافظ السيد الحوثي على خطاب حُسن الجوار وأبقى اليد مفتوحة
    واستدعت عملية اعادة التنظيم والهيكلة اجراء تدريبات مكثفة في تلك المنطقة لم يكن لها في ذلك الحين اي بعد سياسي كما هي المناورة الاخيرة والتي جاءت في توقيت استلزم الرد على مسار استفزازي تصاعدي تنتهجه الرياض ضد انصار الله رغم سياسة اليد الممدودة التي اعلنها قائد الحركة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تجاه المملكة حتى قبل انطلاق الثورة الاخيرة في الرابع من آب الماضي، وتحديداً في خطابه في الاسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك عندما دعا الرياض الى الكف عن الاستثمار في دعم الارهاب والتكفيريين استجابة لطلبات خارجية اميركية وغيرها، وأشفق على المملكة ناصحاً بان هؤلاء الاميركيين لا يؤمن مكرهم وغداً عندما تحين ساعة السعودية وتخضع لمخططات التقسيم والتشظي الاميركية فلن تجد من يتعاطف معها في العالم العربي والاسلامي في محنتها بسبب سياستها هذه. وحتى بعد انتصار الثورة الشعبية في 21 سبتمبر 2014 حافظ السيد عبد الملك الحوثي على خطاب حسن الجوار وأبقى اليد مفتوحة وكان دائماً يراهن على اتجاه عقلاني داخل المملكة.

    لكن بدلاً من الاستجابة لهذا الخطاب العقلاني والحريص، اتسم الخطاب والسلوك السعوديين بالتصعيد والاستفزاز وبدا أن الرياض لا تجد في اليمن سوى ايران، في حالة فوبيا غير مبررة على الاطلاق، ولا تعتبر ما يجري حراكاً شعبياً يمنياً مشروعاً انما انقلاب وتمرد لذلك استضافت اللواء الفار علي محسن الاحمر وصرفت له ميزانية مليار دولار لاعادة تنشيط بقاياه في اليمن، وعملت على الاتصال بما يتيسر لها من شيوخ القبائل لمدهم بالمال لتشكيل جبهة مناوئة لانصار الله. وذهبت بعد موت الملك عبد الله وتولي سلمان الحكم الى حد استدعاء التدخل العسكري الخارجي عبر محاولة استصدار قرار من مجلس الامن بموجب الفصل السابع، ثم السعي لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة بقيادتها تضع اليمن هدفاً مباشراً لها، كما يجهد الملك سلمان اليوم لتشكيل تحالف مذهبي يضمه وتركيا وقطر ويتجاوز عقدة الاخوان المسلمين، ويكون الاطار الاعلى لهذه القوة العسكرية ودون هذين المشروعين عقبات كبيرة. وذهب السلوك العدائي السعودي حد نقل السفارة وبعض السفارات الخليجية الى عدن بعد فرار عبد ربه منصور هادي اليها، ومن ثم اجتهاد الرياض لاعادة احياء "شرعيته" المنتهية الصلاحية. لا بل ان المعلومات التي توافرت لدى جهات يمنية فاعلة أن المملكة تدفع باتجاه تعزيز خيار الانفصال الجنوبي عن الشمال وهو ما ورد على لسان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عندما تحدث عن اليمن الجنوبي قبل ان تعيد الوزارة لتصحيح العبارة على الارجح تحت وطأة رفض أطراف دولية ترى في الاستعجال السعودي كارثة على خططها. مع الإشارة طبعا الى المشروع الاستراتيجي للمملكة الذي يتضمن مد أنبوب ضخم لنقل النفط من جنوب السعودية عبر محافظة حضرموت الجنوبية الى بحر العرب لتجاوز عقدة مضيق هرمز.


    مناورات لحركة انصار الله (صورة ارشيفية)

    كما تفيد المعلومات ان السعودية طلبت من هادي بعد انتقاله للجنوب قيادة عمل عسكري ضد انصار الله على ان توفر له ما يحتاجه من دعم مالي ولوجستي حتى وان اضطر الامر الى مشاركة القوات السعودية في هذه العمليات. واليوم تحاول المملكة نقل الحوار اليمني الى الرياض بمن حضر وحتى لو غابت عنه مكونات اساسية، متذرعة بانه يتم في مقر مجلس التعاون الخليجي، وبناءاً على طلب هادي، وهي تعرف ان الجميع يعرف انها هي من طلبت من هادي بعث رسالة نقل الحوار.

    ازاء كل ما تقدم رفع السيد عبد الملك الصوت عاليا في خطابه ما قبل الاخير والذي خصص اغلبه للحديث عن الدور السلبي المفرط للسعودية بما يعني ان الرجل لم يجد بدّاً من تسمية الأشياء باسمائها بعدما ظهر أن الرياض تتهور بشكل مريع في مقاربتها للشأن اليمني ولا يوجد مكان للعقل والتعقل. ثم اتهم السيد الحوثي في خطاب يوم الشهيد في العاشر من الشهر الجاري دولاً خليجية بتقديم أسلحة وأموال الى مجموعات تكفيرية في محاولة لتوفير مناخ في الجزء الجنوبي من البلاد يمكن لتنظيم القاعدة أن يتمكن فيه ولتبرير عملية غربية لاحتلال اليمن لاحقاُ.
    الرياض طلبت من هادي قيادة عمل عسكري ضد انصار الله
    وبعد يومين من هذا الخطاب جاءت الرسالة العملية بقرار من السيد عبد الملك من خلال المناورة الضخمة التي اشترك فيها انصار الله واللجان الشعبية الى جانت ألوية وكتائب من الجيش اليمني بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض، ليفهم من يعنيه الامر ان اي تحرك سلبي تجاه الشعب والسيادة اليمنيين سيتم التصدي له بحزم وبحسم.

    والاكيد ان السعودية راقبت الاف المقاتلين من انصار الله وهم يناورون بالاسلحة الثقيلة من دبابات وراجمات ومدفعية ومضادات للطيران وصواريخ مضادة للدروع وغيرها من الاسلحة المتوسطة والخفيفية وبزي عسكري موحد في منطقة تعتبر الاكثر استراتيجية على الحدود السعودية، البقع ـ وادي ال بو جبارة حيث كان يقبع معسكر كتاف التابع للقاعدة وكان له خط امداد نحو الداخل السعودي، واستعاده انصار الله في سياق المعركة المفتوحة مع التكفيريين والتي بدأت في دماج في خريف العام 2013.

    ويكفي للاستدلال على ان المناورة - الرسالة حققت نتائجها تصريح وزير الخارجية القطري خالد العطية بعد اجتماع لمجلس التعاون الخليجي في الرياض عندما قال ان اعضاء المجلس لديهم قدرة كافية على حماية اراضيهم وسيادتهم وأي تحرك هنا أو هناك لن يؤثر على هذه الدول.


    الحوثيون

    واذا كانت المملكة التزمت الصمت فمن "حقها" أن تخاف عندما يجري انصار الله مناورة عسكرية ضخمة قد يفهم انها انذار صريح بان الرد سيكون قاسيا على اي تحرك عسكري من الجانب السعودي وغيره ضد انصار الله، سيما وان هذا الخوف يتكئ على تجريبة أليمة بالنسبة للمملكة دفعت ثمنها غالياً عندما اشتركت مع نظام الرئيس علي عبد الله صالح في الحرب السادسة عام 2009 - 2010 ودخلت طرفا مباشرا فيها رغم تحذيرات الحوثيين لها من مغبة المغامرة. لكنها لم تسمع حينها النصيحة واعتقدت ان عدم توازن القوى ـ او ان صح التعبير لا مجال للمقارنة بين قوة الجيش الرقم الثلاثين في العالم وربما السادس او السابع في الشرق الاوسط وبين مجموعة من المسلحين ببنادق كلاشينكوف وقاذفات بي 7 ورشاش متوسط بي ك سي وبضع شاحنات صغيرة غير مصفحة ـ لكن هذا الاستخفاف الذي كان اول ضحاياه في تلك المعركة الضابط الذي تعامل باستهزاء مع المقاتلين الحوثيين وأمرهم بالانسحاب بلغة فوقية قبل أن يمطره احد الفتية بصلية من رشاشه فترديه على الفور ثم يبدأ بضع عشرات من مقاتلي انصار الله بالتوغل داخل الاراضي السعودية بعمق بلغ 90 كيلومتر مروا فيها على مدن وقرى عدة ولا يجدون من يقف امامهم سوى طائرات حربية متطورة تمكنوا من خداع اجهزتها الحرارية واللايزرية المتطورة بوسائل بدائية. وفي وقت قصير جدا تمكن عشرات الرجال من أنصار الله من السيطرة على جبل الدخان قبل أن يتوغلوا اكثر في الاراضي السعودية رغم محاصرتهم من قبل الجيش اليمني ومن جهات عدة ولم يتمكن الجيش السعودي بعتاده العسكري الكبير وتمركز في مواقع عدة من الدفاع عن مواقعه ولا استعادتها.


    وعاد مقاتلو انصار الله الذين لم يتجاوزوا المئتين وفق قيادي كان مشاركا في تلك الحرب عادوا بغنائم مهمة شملت دبابات اميركية الصنع وجرافات كبيرة وناقلات واسلحة متنوعة بما فيها قناصات متطورة، فضلاً عن عدد من الأسرى السعوديين، وخسرت المملكة في تلك المعركة مئتي قتيل من العسكريين.

    حينها اضطر الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز الى زيارة قواعد عسكرييه في المنطقة الجنوبية لرفع معنوياتهم، فيما قطع ولي العهد آنذاك الامير سلطان بن عبد العزيز وكان وزيراً للدفاع اجازته للمغرب وجاء بنفسه ليدفع باتجاه وقف النار وقال حينها لمن يهمه الامر في المملكة ان هؤلاء اليمنيين لا يمكن الدخول معهم في حرب وانا اعرفهم اكثر منكم، ثم القى في مرحلة الاتفاق خطابا مهما اشاد فيه ببسالة اليمنيين وقال حرام ان تذهب هذه القوة والشجاعة في حرب مع السعودية، وانتهت الحرب الى اتفاق انسحب بموجبه انصار الله من الاراضي السعودية التي استولوا عليها واطلقوا سراح الاسرى السعوديين لكنهم رفضوا مبالغ مالية ضخمة بعشرات ملايين الدولارات لتسليم الغنائم العسكرية.

    ومع ذلك فان الآلاف من السكان القاطنين بالمدن الجنوبية السعودية ممن غادروها اثناء المعارك لم يعودوا اليها كم هجرت قرى باكملها في منطقة جيزان وأصبحت مقفرة تتراقص فيها الفراشات فوق جدران مهدمة وبيوت مليئة بثقوب القذائف كما وصف مراسل وكالة رويترز انجوس مكدوال في تقرير له في 11 تشرين الثاني الماضي خلال جولة له على تلك المنطقة بعد اربع سنوات من انتهاء الحرب.
    لولا انصار الله وضبطهم لجزء كبير من الحدود لكانت عمليات تهريب السلاح والممنوعات إلى المملكة اكبر بكثير مما تتحدث عنه في تقاريرها الرسمية
    بعد مرور هذا الزمن يبدو ان الرياض تتناسى تعهدها بموجب الاتفاق المذكور بان لا تتدخل عسكريا في اليمن بعد هذه الحرب. وربما تعتقد ان انهماك انصار الله في حفظ الامن والاستقرار في المحافظات الشمالية التي يديرونها مع اللجان الشعبية وازمة الحكم المفتوحة ومحاربة القاعدة في عدد من المحافظات والتهيؤ لمعالجة الوضع في الجنوب، ربما تعتقد ان انصار الله في حالة استرخاء على حدود اليمن الشمالية وانهم مستنزفين في الداخل ويمكن الانقضاض عليهم، لذا بدت احدى وظائف المناورات وكانها عملية تصحيح معلومات حتى لا يشطح بعض المغامرين في الجارة الجنوبية او بعض الخليجيات ممن أدمنت العبث بمصائر الشعوب في جر المملكة الى خطوة من هذ النوع، قد تدفع بالأمور نحو ما لا تحمد عقباه بالنسبة لمن يريد تجريب المجرب مرة ثانية، عسى وفق مصدر يمني مقرب من قيادة الثورة ان يفهم من يطلق معادلة "امن الخليج من أمن اليمن" حقيقة ومعنى هذه المعادلة بالفعل وليس باللفظ، وينضبط تحت سقفها ولا يتعدى حدوده ويمس أمن اليمن أو يعتقد أن فصل الجنوب يمر مرور الكرام دون ان يلتفت الى معادلات خطيرة قد تبصر النور في اي لحظة، ولا تقف في وجهها لا عوائق حديدية ولا خنادق او اسلاك كهربائية او كاميرات مراقبة تنصبها المملكة على حدود طولها 1700 كلم، وهي تعرف انه لولا انصار الله وضبطهم لجزء كبير من تلك الحدود لكانت عمليات تهريب السلاح والممنوعات بما فيها المخدرات اكبر بكثير مما تتحدث عنه في تقاريرها الرسمية.

    على اي حال ثمة أمل بان تكون الرسالة الردعية ادت دورها واعادت التفكير بطريقة تخدم حسن الجوار وتعزز من فرص التعاون بين البلدين الشقيقين وهي فرص لا تزال صنعاء بقيادتها الثورية تعتبرها متوافرة، وهو ما اكده السيد عبد الملك الحوثي امام وفد اعلامي كبير زار صعدة وحضر المناورات العسكرية وجال في مناطق الحروب السابقة واختتم جولته بلقاء مع السيد الذي جدد تأكيده على التمسك بالعلاقات الايجابية مع جميع دول الجوار بما فيها السعودية شرط ان تقوم على الندية والاحترام المتبادل. اما الرسالة الأخرى التي يؤمل أيضا ان تكون الرياض تلقفتها هي الشعارات الجديدة التي باتت ترفع في المسيرات الشعبية الحاشدة دعما للإجراءات الثورية المتواصلة والتي تسير اسبوعياً في صنعاء وصعدة وحجة وغيرها من المحافظات اليمنية، وباتت تنادي بيمنية جيزان وعسير ونجران، وهو صوت شعبي كبير اثبتت التجارب انه لا يحب المزح معه.

    تعليق


    • #32
      أولى نتائج المناورات الحوثية: اعتراف مجلس التعاون بشرعية ’الثورة’

      رفض مشاركة ’أنصار الله’ في المؤتمر الخليجي حول اليمن في الرياض: بداية المواجهة

      ضياء أبو طعام

      يحكي التاريخ القديم أن الحكم السياسي في اليمن انبثق من تحالفات قبلية أربعة هي سبأ وقتبان ومَعيـَّن وحضرموت، ومن هذه الممالك الأربع انبثقت القبائل اليمنية الحالية. وإن كان المؤرخون بعد الإسلام لم يذكروا الكثير عن قتبان ومعين وأدخلوا القبائل التي كانت تتبع لهما إما في سبأ كونها ذكرت في القرآن الكريم، وإما في حِميَّر لأنها كانت آخر الممالك اليمنية القديمة قبل الإسلام. ويشرح هؤلاء المؤرخون أن طبيعة الأرض اليمنية كانت السبب الرئيس لظهور تلك القبائل. فالجبال والممرات الضيقة حجزت الناس عن بعضهم ما أدى إلى ظهور جماعات متحالفة مع بعضها، فكان الحضر من العرب يشيِّدون الحصون والقلاع لحماية أنفسهم والدفاع عن مصالحهم من أي طامع، بينما كانت التحالفات تقوم مقام الحصون والأسوار عند البدو من عرب الصحراء.

      قد تفسر هذه المقدمة التاريخية العقلية اليمنية التي لا يفهمها إلا اليمنيون أنفسهم في التاريخ الحديث. ويبدو أن الحوثيين نجحوا خلال مسيرتهم التاريخية في الجمع بين تجربتي الحضر والبدو في التاريخ القديم. فمن حصن "صعدة" الذي صمد في وجه حروب قاسية ستة أدّت الأخيرة منها - عام 2010 - إلى اختراق الحدود والدخول إلى قرى سعودية في محافظة جيزان ما أدى إلى انكفاء قوات درع الجزيرة عن حصار الحصن، وصولاً إلى مناورات "التحالف القبلي" قبل أيام على الحدود الجنوبية مع السعودية، كان هدف الحوثيين بين الأسلوبين واضحاً ومعلناً: الدفاع عن النفس وحماية المصالح اليمنية من أي طامع.

      مجلس التعاون الخليجي: هل فهم رسالة الحوثيين؟

      لم تمض ساعات على انطلاق المناورات العسكرية المشتركة التي جمعت حركة أنصار الله وقوات من الجيش ومجموعات قبليَّة من اللجان الشعبية الثورية قرب الحدود الجنوبية مع السعودية، حتى خرج مجلس التعاون الخليجي ليدعو الحوثيين رسمياً إلى المشاركة في القمة الخليجية حول اليمن والتي ستنعقد في الرياض. أولى دلالات هذه الدعوة اعتراف رسميٌّ بحركة "أنصار الله" كطرف شرعي يمثل شريحة واسعة من اليمنيين، بعد أن كانت تلك الحركة وعلى مدى سنوات معزولة عن القرار السياسي الذي يحكم مصير اليمن. فهل تمثل الدعوة انصياعاً لحق الحوثيين في تقرير مصير بلادهم، أم هي محاولة جديدة لاحتواء القوة الحوثية تمهيداً للالتفاف على شرعية "أنصار الله" ومن معها في الحكم بعد انتهاء ولاية الرئيس عبد ربه منصور هادي؟

      الإجابة لن تجدها لدى وزراء خارجية مجلس التعاون، بل لدى المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر. فالرجل تجاوزت سلطته حدود إدارة الاتصالات وتوجيه اللاعبين اليمنيين إلى حدِّ تحريك حجارة الشطرنج بنفسه على ساحة اليمن، وهذا ما حوّل بعض اللاعبين اليمنيين أنفسهم إلى حجارة الشطرنج تلك بيد بن عمر.


      حركة انصار الله

      قبل يوم على بدء المناورات المعلنة في شمال اليمن، أعلن جمال بن عمر أنه سيعمل على استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع يجبر الأطراف اليمنية المتنازعة إلى عدم الانزلاق نحو حرب أهلية. في اليوم التالي، توجهت دعوة من مجلس التعاون الخليجي للحوثيين، للانضمام إلى طاولة مؤتمر الرياض؛ وكانت بمثابة ترهيب وترغيب تقول للحوثيين: اقبلوا بوصاية الرياض.

      لم تمضِ 24 ساعة على تقديم العرض الخليجي حتى جاء رد أنصار الله:" لن نسمح بمصادرة قرار اليمنيين، مهما كان الثمن... ونقطة على أول السطر".

      مصدر وثيق الصلة باللجنة الثورية العليا، يقول لموقع "العهد الإخباري": "إن إصرار مجلس التعاون الخليجي على الاعتراف بشرعية عبد ربه منصور هادي ونقل السفارات إلى عدن، يثبت عدم حسن نية أعضاء المجلس. دعوة أنصار الله إلى مؤتمر الرياض وإن أثبت عدم قدرة اللاعبين الإقليميين على التحرك في اليمن دون مشاركة اللجان الثورية وعلى رأسها حركة أنصار الله، إلا أنها دعوة تشبه عرض الرشوة من أجل تقديم شهادة زور، وهذا ما لا يمكن أن تقبله أطراف اللجنة الثورية التي أعلنت مراراً أن أي حوار بشأن اليمن يجب أن يحصل على الأرض اليمنية" - ويضيف - "أعتقد أنها ليست المرة الأولى التي تقدّم فيها الرياض عرضاً لحركة أنصار بفتح باب الحوار المباشر معها، لكن الحركة كانت وما زالت غير مقتنعة بأن الحوار مع الرياض سيؤدي إلى رفع الوصاية السعودية عن القرار الداخلي اليمني. الحوثيون كما كل اليمنيين يريدون شركاء إقليميين وليس أوصياء، فالشعب اليمني بلغ سن الرشد منذ زمن بعيد".

      حركة أنصار الله: تجاوزنا مرحلة القلق ومستعدون لأية مواجهة مهما كان نوعها

      لا يخفي مصدر سياسي من "أنصار الله" أبعاد الرسالة التي تم توجيهها إلى كل من يعنيهم الأمر عبر المناورات العسكرية التي حسب وصفه "شكّلت صدمة لكل من راهن على أن العزل والاتهام سيُضعف إرادة اليمنيين في المضي قدماً"، ويقول: "في الظاهر هناك مناورة عسكرية تهدف إلى إيصال الرسائل، لكن من يعرف القراءة جيداً، يدرك معنى التنوع في الأطراف التي شاركت في المناورة، فبكل اختصار، حركة أنصار الله لم تكن لوحدها في المناورات. نقول لمن لم يفهم الرسالة جيداً: انظروا جيداً إلى وجوه المشاركين في المناورة، وهم ليسوا ملثمين كما المجموعات التكفيرية، فستجدون أن الحوثيين لم يعودوا وحدهم، وأن غالبية أبناء قبائل اليمن باتت تعلم من أين وإلى أين وفي مواجهة أيّ خطر".

      ورداً على سؤال حول اختيار الحدود مع السعودية لتنفيذ المناورات، يجيب المصدر: "لا يوجد مكان ليس فيه أبعاد سياسية. فلو تمت المناورات في الداخل لقالوا إن الجيش واللجان الثورية يريدان تخويف اليمنيين، ولو تم إجراؤها على الساحل، لقالوا إن الرسالة موجهة للغرب والمجتمع الدولي. بالمختصر، اليمنيون من حقهم الاستعداد لأي تهديد في أي مكان وأي زمان طالما تم هذا الاستعداد على الأرض اليمنية. إن الاستقواء بالجيش وأبناء الشعب هو مبرَّر ومشروع، أما الاستقواء بالخارج وبالفصل السابع الدولي وبالمجموعات التكفيرية العابرة للحدود، فستأتي الأيام لتكشف أنه استقواء بسراب، وسيسحق اليمنيون كل الرياح الخارجية".

      هذه اللهجة العالية إذاً ليست إلا امتداداً لأسلوب الحكم السياسي الغارق في القدم والهادف إلى الدفاع عن النفس. وفي استكمال للحكاية التاريخية، يذكر التاريخ أن القبائل اليمنية قد صدَّقت بدعوة النبي محمد (ص) في السنة الثامنة للهجرة بعد إرسال النبي (ص) ابن عمه علي بن أبي طالب (ع) إلى صنعاء، إذ آمنت قبيلة همدان كلها في يوم واحد، وأسلمت قبيلة حميّر سريعا كذلك. إذاً فاليمنيون دخلوا الإسلام على أرض اليمن وليس خارجه، وإن كان عدد من اليمنيين قد أسلم مبكراً لنزوله مكة كـ"عمار بن ياسر" و"العلاء بن الحضرمي" و"المقداد بن الأسود الكندي"، إلا أن هؤلاء لم يكونوا قبل إسلامهم ضمن أحلاف قريش، بل لجؤوا إلى الكعبة الشريفة إما طلباً للتجارة وإما هرباً من الثأر. وبالتالي، فما لم يفعله الأجداد لن يقدم عليه الأبناء.

      تعليق


      • #33
        * ماذا قال السيد الحوثي عن العلاقات مع السعودية؟



        كشف السيد عبدالملك الحوثي زعيم حركة انصار الله عن وجود اتصالات غير مباشرة مع السعودية تهدف لتحسين علاقات المملكة مع اليمن على اسس جديدة تقوم على الندية وعدم التدخل في شؤون الاخر .


        وقال السيد الحوثي خلال لقائه مع وفد إعلامي من وسائل الإعلام المحلية في صعدة بحسب موقع "يمني برس" ان "اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين تم التأكيد خلالها على وجود استعداد تام لعودة العلاقات بين البلدين وفق قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة".

        وأضاف ” نحن نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي قائمة على اسس احترام الاخر وعدم التدخل في شؤونه او فرض أي اجندة سياسية على صناعة القرار اليمني “.. لافتاً إلى ان “علاقات اليمن مفتوحة مع الجميع ضمن اسس احترام السيادة الوطنية والاستقلال في القرار السياسي.

        وفيما يخص مساعي مبعوث الامم المتحدة جمال بنعمر لاستكمال الحوار بين القوى السياسية أكد زعيم حركة انصار الله أن المبعوث الاممي في زيارته الاخيرة الى كل من الرياض والدوحة توصل الى نتيجة بأن رغبة تلك الدول في نقل الحوار الى الخارج غير واضحة، الامر الذي يعزز من استكمال الحوار في العاصمة صنعاء.. موضحا في هذا الصدد أن مصلحة اليمن تكمن في التفاهم والتعاون ومواصلة الحوار بين مختلف القوى والأطراف للخروج باتفاق يمني خالص من منطلق الشراكة والمصلحة العليا للبلد.

        واستطرد قائلا:” إن مغادرة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي الى مدينة عدن جاءت بهدف خلق أزمات جديدة بين القوى السياسية بعد ان كانت قد شارفت على توقيع اتفاق نهائي ينهي الازمة السياسية في اليمن”.

        وكشف السيد الحوثي عن ” تدفق أموال كبيرة الى الرئيس المستقيل تقدر بنحو 3 مليارات دولار, من أجل إعاقة مسار الحوار القائم بين القوى السياسية حاليا “.. مشيرا الى ان مثل تلك المساعي مآلها الفشل بعد ان اتفق الجميع على استكمال الحوار في العاصمة صنعاء.

        وفي رده على سؤال بخصوص وجود علاقات مع ايران قال ” نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي، والإقليمي ومن يريد ان يقدم أي معونات لليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع، وبدون أي شروط مسبقة”.

        وشدد على ان الفترة القادمة ستكون مخصصة لمعالجات الاثار التي خلفتها الازمة السياسية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية، والتفرغ الكامل للبناء والإعمار واللحاق بركب الدول المنتجة والاستفادة من الثروات النفطية والغازية والمعدنية في بناء يمن جديد.

        ودعا الى ضرورة توحيد جهود كافة القوى السياسية من أجل الخروج باليمن من الازمة الحالية, والتفرغ للعمل الجاد لإعادة ترتيب البيت اليمني من الداخل والاستفادة من الجهود الذاتية في عملية البناء.

        وأكد أهمية تطوير الخطاب الاعلامي الرسمي وفق ما يلبي المصالح الوطنية والحفاظ على الوحدة وسيادة البلاد وتماسك النسيج الاجتماعي وتحقيق مصالح الوطن العليا والدفاع عن الثورة.. مشددا على أهمية دور الاعلام في هذه المرحلة الاستثنائية لمواجهة الهجمة الاعلامية التي تهدف الى تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني ومحاولة اثارة النعرات الطائفية والمناطقية بين ابناء الشعب الواحد.

        ***
        * مسيرات حاشدة في مدن يمنية رفضا للتدخل الخارجي



        شهدت مدينة إب صباح الإثنين مسيرة ثورية حاشدة بعنوان "معا لقرار مستقل ووطن مستقر".


        ورفع المشاركون في المسيرة وفقا لموقع "يمني برس" العديد من اللافتات والشعارات الثورية المنددة بالتدخلات الخارجية التي يراد منها العبث بأمن واستقرار واقتصاد

        وردد المشاركون في المسيرة العديد من الهتافات الرافظة لمحاولة الخارج التدخل في شؤون البلاد والمؤكدة بجاهزيتها العالية لمواجهة كل التحديات للخروج باليمن إلى بر الأمان ومن الوصاية والهيمة الخارجية.

        واكد بيان المسيرة الذي القي أمام المتظاهرين على الاستمرار في الثورة حتى تحقق أهدافها كاملة .

        وجدد الثوار رفضهم لجميع أشكال التدخل الإقليمي والدولي في الِشأن الداخلي لليمن وإدانتهم لمحاولات فرض أي خيار من الخارج على الشعب اليمني.

        وشدد المتظاهرون أيضاً على تأييدهم للخطوات الثورية والقرارات الهادفة إلى الحفاظ على أمن الوطن وسيادته واستقراره.

        ودعا البيان الشعب اليمني إلى الصمود التلاحم ودعم المسار الثوري الوطني لمواجهة مؤامرات الداخل والخارج وصولا إلى القرار المستقل والوطن المستقر.

        وفي مدينة شبام كوكبان بمحافظة المحويت خرجت صباح اليوم مسيرة حاشدة ايضا رفضاً للتدخلات الخارجية من أجل قرار مستقل ووطن مستقل .

        ***
        * دول مجلس التعاون: إدعاءات براقة بحق اليمن، لكن النوايا خبيثة….


        الوقت
        بانوراما الشرق الاوسط


        إنها السعودية والإمارات وخلفهم دول الخليج الفارسي، يحصدون ما جنته أيديهم على صعيد السياسات الخارجية. فهذه الدول التي ساهمت في صنع الأزمات في البلدان العربية بالتحديد، والمتاجرة بالنتائج، تحصد اليوم خساراتٍ متتالية في المنطقة. وتتمثل هذه الخسارات، في تراجع نفوذهم في العديد من دول المنطقة، والتي كان آخرها اليمن.

        ففي الوقت الذي حاولت فيه هذه الدول ضرب الداخل اليمني، مما قد يأتي بالنتيجة عليها، بواقعٍ تستطيع التدخل لحكمه وإدارته، وجدت اليمن عصياً على ذلك. فحركة أنصار الله التي فاجأت العالم بالقدرة على إدارة البلاد وتأمين الإستقرار، فرضت نفسها على الساحة اليمنية. فماذا في آخر التطورات في اليمن؟ وما القراءة التحليلية لها؟

        أولاً: مستجدات الوضع السياسي اليمني وعلاقة الدول الخارجية:

        غادر مؤخراً المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر صنعاء، متوجهاً إلى الرياض للقاء مسؤولين سعوديين والأمانة العامة لمجلس دول التعاون، وذلك للتشاور بشأن التطورات على الساحة اليمنية ومستجدات الحوار الجاري حالياً بين الأطراف السياسية في اليمن. ولكن الأهم من ذلك هو التالي.

        على الرغم من محاولة إعطاء السعودية دوراً ما في اليمن، وإظهارها على أنها ذات نفوذ، فمن الواضح أن الرغبة السعودية في احتضان حوار يمني ـ يمني، أمرٌ تقف أمامه الكثير من العقبات. فقد كشفت وسائل إعلامية “للمساء برس” عن تواصل سعودي مع الأطراف اليمنية التي أعلنت رفضها نقل الحوار من العاصمة صنعاء الى الرياض والتي كان منها “حزب المؤتمر الشعبي العام”. وحسب المصدر فإن السعودية قامت بالمقابل بوعد تلك الأطراف بإستيعاب كافة مقترحاتها حول حل الأزمة اليمنية والتعاطي بإيجابية مع كل ما يطرح، إضافة الى القبول بما تم إنجازه في العاصمة صنعاء من إتفاقات وتفاهمات. وقد أشار المصدر أن دبلوماسي سعودي أبلغ أطراف سياسية أن الرياض مستعدة لمرحلة ما بعد عبد ربه منصور هادي. وهنا يأتي السؤال التالي ومضمونه، إذا اعتبرنا أن هذه التصريحات صحيحة، فماذا يعني هذا التغير في الموقف السعودي؟

        من جهةٍ أخرى فقد أكدت إيران على لسان مساعد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، دعمها وحدة اليمن واستقلاله والحوار. واعتبرت أنّ “صنعاء هي العاصمة الرسميّة والتاريخيّة لليمن. وهؤلاء الذين في عدن ـ ممّن يؤيّدون تفكيك البلاد أو الحرب الأهلية ـ سيتحّملون عواقب ذلك”. كما أوضح عبد اللهيان أنّه “كان الأجدى بالرئيس المستقيل البقاء في صنعاء والبقاء على الإستقالة لكي لا يدخل هذا البلد في أزمة”. وقد أشار عبد اللهيان في معرض حديثة لوكالة الأنباء الإيرانية “ايسنا” إلى انتقال عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق في جنوب اليمن، منتقداً “إستخدام الإرهابيين” في البلاد.

        في ظل هذه التصريحات، والتي تأتي من جانبين مختلفين تماماً، الجانب الإيراني الذي أصبح اليوم قطباً في السياسية الإقليمية والدولية، والذي لا يتدخل في شؤون البلاد الداخلية بل يقتصر دوره على تقديم الإستشارة اللازمة، والجانب الآخر هو السعودي وخلفه دول الخليج الفارسي، الباحث عن دورٍ في المنطقة، بعد تراجع هيبته ونفوذه.

        وهو الطرف الذي مهما أظهر من حسن النوايا فإنه لا يعمل إلا لمصلحته، ويتدخل في الشؤون الداخلية للدول ومنها اليمن اليوم. إلا أنه لا يمكن وضع السعودية ودول مجلس التعاون، كطرفٍ مقابل لإيران. فهذه الدول تسبح في بحر السياسة الأمريكية. وأمريكا هي التي تسعى للجلوس مع إيران والتفاوض معها. فأمريكا فقط تقع في الطرف المقابل، وهذا ما يعرفه دول الخليج الفارسي جيداً، وهم الذين أدركوا أنهم ليسوا سوى أداةٍ مأمورة تنفيذية. في ظل كل ما تقدم، ما هي القراءة التحليلية؟

        ثانياً: القراءة التحليلية:

        لا شك أنه لا مجال للمقارنة بين إيران والسعودية، ولكن يجب الإلتفات الى التالي:

        – في حال أن السعودية كانت صادقة في ما أشارت إليه عن أنها قد تقبل نجاح حركة أنصار الله في اليمن، لكنها لا تستطيع إقناع أحدٍ في نواياها الداخلية. فسياساتها التي أثبتت فشلها بسبب قلة الحكمة والإنتهازية السياسية، دائماً مبنية على التتدخل في الشؤون الداخلية للدول. مما أدى الى تراجع الثقة بها، وهذا ما يحصل معها من قبل الأطراف الداخلية اليمنية. وما دعوتها الأخيرة للأطراف اليمنية للحوار على أراضيها، إلا محاولة لفرض دورها على حساب الأزمة اليمنية. وفي حال صحة الإدعاءات السعودية، فإن ذلك بحد ذاته دليلٌ يضاف الى انجازات حركة أنصار الله على الساحة اليمنية، واعترافٌ ضمني للسعودية بخسارة رهاناتها. والحديث نفسه ينطبق على دول الخليج الفارسي الأخرى.

        – إن ثبات إيران الدائم، واقتصار دورها في إدارة الأزمات على الإستشاري، يدل بوضوح عن الفهم العميق للواقع في المنطقة، بل يدل أيضاً، على رؤية إيران الإستراتيجية الصحيحة، مما جعلها محجاً سياسياً في الآونة الأخيرة، لدولٍ تسعى لمن يرشدها، في الوقت الذي لم تبحث إيران عن هذا الدور التاريخي لها، كالسعودية التي تجد نفسها عاجزة اليوم.

        – تأخرت السعودية ودول الخليج الفارسي في فهم حقيقة سيدتهم أمريكا. وقد تكون الحقيقة الأدق، أنهم كانوا يفهمونها لكن مصالحهم اليوم المتمثلة باستقرارهم الداخلي، وتراجع دورهم الإستراتيجي، أصبحت على المحك. أما إيران التي تقع في الطرف المقابل للاعب الأمريكي، إستطاعت فرض نجاحاتها في إدارة الملفات الخارجية مما أدى لتعاظم نفوذها، وازدياد ثقة دول المنطقة بها. في الوقت الذي يتراجع دور أمريكا وأدواتها في المنطقة. لذلك نجد أن الأمريكي أصبح بحاجةٍ للجلوس مع إيران، لإدراكه أنها الطرف الوحيد في المنطقة، والذي يتمتع بالحكمة السياسية والثبات في المواقف. وقد كانت الأزمة اليمنية الأخيرة، أحد أهم تجليات الدور الخليجي، وعلى رأسه الدور السعودي، والذي ينتقل من فشلٍ الى آخر في المنطقة. وكما في الماضي، مازالت السعودية اليوم، وخلفها دول الخليج الفارسي، تبني سياساتها عن طرق التدخل وصناعة الفوضى. وقد كان واضحاً، قصر النظر الخليجي في الأزمة اليمنية، بحيث أثبتت حركة أنصار الله، والتي حاولت ومازالت تحاول هذه الدول عزلها، أثبتت قدرتها على الساحة اليمنية.

        إذاً، يمكن وصف الدور الخليجي، بالجبر السياسي. فأمريكا اليوم تنظر لإيران على أنها دولةٌ تستحق الإحترام. وإن كان الطرف الإيراني لا ينتظر شهادةً من أحد، فهو الذي مدَّ، ومازال يمد يد التعاون لدول الخليج الفارسي، للحوار من أجل مصالح دول المنطقة. وتلك المبادرة الإيرانية، ليست إلا من موقع القوة، ومن موقع العارف بالحقائق، والرافض للهيمنة الأمريكية. وهنا يأتي السؤال الأبرز: متى ستلتقط دول الخليج الفارسي الفرصة السانحة اليوم، للجلوس مع إيران، لأنه في الغد، قد تصبح الشروط الإيرانية أصعب؟!!

        ***
        * عبد اللهيان: مكافحة الارهاب والتطرف ضرورة عصرية ملحة




        اشاد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان بجهود حركة انصار الله في التصدي للمجموعات التكفيرية والقاعدة وداعش في اليمن مؤكدا ان مكافحة الارهاب والتطرف ووحدة العالم الاسلامي باتت ضرورة.


        واشار عبد اللهيان ، خلال لقائه بوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يوم الاثنين خلال زيارته لمسقط، الى التطورات الجارية في اليمن وعدّ استمرار الحوار بين الاطراف السياسية بانه يساهم في ايجاد حلول للمشاكل القائمة في هذا البلد.

        وقال، ان اليمن بلد لليمنيين كلهم وان الحوار اليمني - اليمني ضمن اجواء هادئة وبمشاركة جميع الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية هو الطريق العملي الوحيد للتغلب على المشاكل الصعبة في اليمن.

        واعرب عن اعتقاده بضرورة ابتعاد جميع الاطراف في المنطقة عن اتخاذ اية خطوات تؤدي الى تشديد التطرف.

        وفي سياق آخر وصف مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية العلاقات بين طهران ومسقط بالممتازة، معربا عن ارتياحه في ذات الوقت للتعاون وانعقاد اجتماعات اللجان المشتركة بين البلدين بصورة منتظمة.

        من جهته وصف يوسف بن علوي جمهورية ايران الاسلامية بالدولة الكبرى وذات الحضارة العريقة في المنطقة "وان سلطنة عمان تربطها علاقات شفافة ومستقرة مع ايران وان تمتينها يصب في مصلحة كلا البلدين والمنطقة.

        واشار وزير الخارجية العماني الى الخطط السياسية لمجلس التعاون في الخليج الفارسي والمخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية في اليمن واكد في الوقت نفسه على مشاركة جميع الاحزاب والقوى السياسية في الحوار بهذا البلد.

        واكد بن علوي ان اي تصرفات تقوم على التطرف في المنطقة من قبل اي طرف كان تتعارض مع المصالح العامة.

        ***
        * توجهٌ يمني نحو تطوير العلاقات الاقتصادية مع الجمهورية الإسلامية الايرانية


        الوقت
        بانوراما الشرق الاوسط


        شهدت الأيام القليلة الماضية زيارة وفد حكومي يمني رفيع المستوى برئاسة مستشار رئيس الجمهورية اليمنية صالح الصماد للعاصمة الإيرانية طهران، ضمَّ الوفد هيئةً اقتصادية شملت عدداً من وكلاء الوزراء ومسؤولي الجهات الحكومية، ترددت الأنباء حينها أن الوفد يهدف من خلال زيارته إلى ترسيخ العلاقات الاقتصادية بين اليمن وإيران ورسم أطر للتعاون بين الدولتين في كافة المجالات خصوصاً الاقتصادية منها.

        يقول صالح الصماد رئيس الوفد اليمني في مقالة له تناولت هذه الزيارة: ” العلاقات بين اليمن وإيران كانت أخوية وإيجابية لكن إرتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلباً على العلاقات مع إيران” وأكد الصماد “أن عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين أمرٌ طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.”

        إذاً فالعلاقات التي كانت تجمع اليمن وايران كانت رهينة السياسة اليمنية والتي كانت خاضعة بدورها للنفوذ الخليجي وخصوصاً السعودي، وفي الوقت الذي يحاول فيه الشعب اليمني استعادة استقلاله وإرادته الحرة، نراه يمدُّ اليد إلى كل الدول التي تعترف باستقلاله وسيادته كالجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا والصين، وما زيارة الوفد اليمني الأخيرة إلا ترجمة فعلية لهذا التوجه الجديد.

        ولكن ما هي المصالح اليمنية التي أمنتها الزيارة اليمنية لطهران؟

        تعهد الجانب الإيراني بتأمين احتياجات اليمن من المشتقات النفطية لمدة عام تبدأ بعد زيارة وفد من وزارة النفط للتفاوض حول إجراءات التنفيذ، كما تعهدت ايران بإنشاء محطات كهربائية يبدأ العمل فيها على مرحلتين، الأولى تبدأ بإنشاء محطة كهربائية بطاقة 165 ميغاوات بشكل عاجل يتم التفاهم حول اجراءات التنفيذ خلال شهر والثانية بإرسال خبراء لإجراء دراسة لإنشاء 3 محطات كهربائية بطاقة 1200 ميغاوات على المدى المتوسط لتغطية عموم محافظات الجمهورية اليمنية، كما تم التفاهم على قيام شركات إيرانية عملاقة بإعادة تأهيل وتوسعة عدد من المرافق الحيوية كالمطارات والموانئ أهمها توسعة ميناء الحديدة، وهناك تفاهمات في مجال التجارة والصناعة والمياه والطرقات.

        وأبدت الجمهورية الإسلامية استعدادها للتعاون في مجال الصحة والزراعة وإنشاء محطات تحلية للمياه في تعز وعدن ومحافظات أخرى وكذلك في مجال الاستكشافات النفطية والثروة المعدنية.

        كما تم توقيع اتفاقية في مجال النقل الجوي تسمح للطيران الإيراني وطيران الخطوط الجوية اليمنية بتسيير 14 رحلة إسبوعياً في كل اتجاه لكل شركة. وبموجب هذه الاتفاقية وصلت مطلع مارس/آذار الجاري رحلة مباشرة لطيران الجمهورية الإسلامية إلى مطار صنعاء الدولي قادمة من طهران، وفق اتفاقية بين الهيئة العامة للطيران المدني اليمنية وسلطة الطيران المدني الإيراني، مما يفتح الباب أمام التبادل التجاري بين البلدين ويفتح المجال أمام اليمن للاستفادة من خبرات الجمهورية الإسلامية في كافة المجالات وخصوصاً العلمية والتقنية منها.

        يقول مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والإفريقية حسين عبداللهيان بما يتعلق باتفاقية النقل الجوي بين طهران وصنعاء: “إنها موقعة منذ عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح”. ولكن يبدو أن اليمن لم يكن يملك الإرادة والاستقلال السياسي لتطبيق هذه الاتفاقية التي تصبُّ في إطار ترسيخ العلاقات بين البلدين، هذه العلاقات التي تخافها كثير من دول مجلس التعاون وترى فيها تهديداً خطيراً لمصالحها ووجودها خصوصاً إذا ما تذكرنا وصية مؤسس الدولة السعودية عبد العزيز آل سعود إلى أولاده والتي قال فيها: “عزّكم من ذل اليمن وذلكم في عز اليمن” وأن ضمان رخائهم مرهون ببؤس اليمنيين حيث حذر أولاده من يمن قوي وموحد.

        مستقبلٌ واعد:

        يرى اليمنيون في الجمهورية الإسلامية قوة اقتصادية وسياسية هائلة يمكنهم من خلال التعاون معها وتفعيل المشروعات المشتركة فيما بينهما بناء اقتصاد وطني قوي ومستقل يتخلصون من خلاله من تبعية اليمن لدول مجلس التعاون، مما يتيح لليمن ممارسة سياسته الخاصة به بعيداً عن أي ضغوطات خارجية. خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار القوة النفطية والموقع الجغرافي والسياسي الذي تتمتع به إيران في المنطقة وتحولها إلى دولة نووية أبدت استعدادها مشاركة خبراتها العلمية والنووية مع جميع الدول الإسلامية ورغبة الجمهورية الإسلامية في أن ترى اليمن سليماً آمناً معافاً.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 17-03-2015, 02:37 AM.

        تعليق


        • #34
          * من حسين الحوثي إلى عبدالملك... أنصار الله (2)

          إسراء الفاس

          السيد عبدالملك الحوثي:

          قلنا لهم في اليوم الأول من أيام الحرب، عندما اتصلوا بنا وهددونا وقالوا لنا إنّ مصيرنا أن يقتلونا وأن ينهوا وجودنا، ككيان إيماني قرآني. قلنا لهم... الأرض لله، إنّها له، وهو ما يقرر ما يجري عليها

          صورة العلامة بدر الدين الحوثي تتوسط صورتي نجليه: السيد عبد الملك والسيد حسين

          الإيمان المفرط بالأرض والمطلق بالله، مكّن هذه الحركة من أن تثّبت نفسها رقماً صعباً في اليمن، لقد جعلوا ظل جغرافيا أرضهم الوعرة شاهدة على زمانهم وناطقة بتاريخهم الجديد الذي يكتبونه على صخر. ستة حروب، واجهت أنصار الله في آخرها الجيشين اليمني والسعودي، لم تزعزع إيمان اتباعها بأن الله "أقسم لأوليائه… أنهم اذا ما انطلقوا لنصره، فإنه سينصرهم، كيف ما كان عدوّهم"، وفق ما يعبرّ مؤسس الحركة، الشهيد السيد حسين الحوثي.

          خرج مقاتلو أنصار الله من كل حرب أقوى وأشد، علماً أن النظام اليمني السابق وحلفائه لم يوفرا أسلوباً في مواجهة "الحوثيين". في حرب 2004، رُمي مؤسس الحركة باتهامات ادعاء "النبوة والمهدوية والإمامة" - مجتمعة- وبالتنسيق مع جهات خارجية، ارتكب الجيش اليمني المجازر، وكانت الصواريخ تنطلق من الأراضي السعودية باتجاه مرّان التي كانت معزولة بشكل تام عن العالم. في 10 أيلول/سبتمبر 2004، انتهت الحرب التي امتدت 3 أشهر، باستشهاد حسين الحوثي وسط تعتيم إعلامي تام ( هذا ما تناولناه في الجزء الأول من تقاريرنا عن أنصار الله) إلا عن رواية السلطة اليمنية وحلفائها، والتي خلقت جواً متصالحا مع نتائج الحرب، نتيجة التشويه الإعلامي الكبير الذي مورس داخل اليمن وخارجها، ضد الحركة وأطروحاتها.

          "انتهت الحرب الأولى، ولم نعد نملك أي قطعة سلاح. فنهبوا سلاح الشهداء والجرحى. وأخذوا الآخرين كأسرى… شُردنا في الجبال والوديان، لم نكن نملك حتى لقمة الأكل، كنا نأكل من أوراق الشجر، وكنّا مطاردين"، هكذا يصف عضو المكتب السياسي في أنصار الله ضيف الله الشامي وضع الحركة بعد حرب عام 2004.

          استطاع ما تبقى من مقاتلين في الحركة جمع صفوفهم واللجوء الى جبال منطقة النشور، وسط محافظة صعدة، التزم مقاتلو أنصار الله الجبال، مُنع عليهم الخروج إلى الأسواق العامة حيث كانت تنتظرهم الملاحقات والمطاردات، بحسب الشامي.

          محاولة اغتيال الحوثي الأب… "حرب صعدة الثانية"


          العلامة بدر الدين الحوثي

          على صعيد آخر، كان العلامة السيد بدرالدين الحوثي مهتماً بقضية الإفراج عن الأسرى. تواصل نجل العلامة، يحيى الحوثي الذي كان متواجداً في صنعاء مع علي عبد الله صالح، فطلب الأخير قدوم الحوثي الأب إلى العاصمة. يروي صهر الحوثي عبد الرحيم الحمران لموقع المنار، ما جرى يومها: "قالوا إن بمجرد وصول العلامة السيد بدرالدين لصنعاء سيتم اطلاق كل الأسرى. ذهب إلى هناك ومكث عدة إلا أنهم لم يفعلوا أي شيء".

          حاولت السلطة اليمنية فرض الاقامة الجبرية على العلامة الحوثي، لاستخدامه كورقة ضغط على المقاتلين اللاجئين إلى الجبال. "يقول البعض إنه تعرض لمحاولة اغتيال في صنعاء، لكن هذا غير مؤكد، ما هو مؤكد أن السيد بدرالدين عاد من صنعاء خلسة لأنهم لم يتيحوا له فرصة للعودة، حتى أفراد أسرته لم يكونوا يعلمون بعودته"، ينقل الحمران.

          بعد ذلك، أخذت قوات الامن اليمني تبحث عن السيد بدرالدين الحوثي. كان كمين "سوق الطرح"، الذي أودى بحياة عدد من المقربين بالعلامة الحوثي، مقدمة لتفجير الوضع. لاحقاً، نفذت القوات اليمنية عملية إنزال مظلي بهدف اختطاف أو اغتيال الحوثي، فاشتبكت مع عدد من مرافقيه الشخصيين وهنا إندلعت الحرب الثانية.

          كان المطلوب مما تبقى من مقاتلين تسليم أنفسهم وما بحوزتهم من السلاح، وكان هناك إصرار على ضرورة التخلي عن شعار الحركة، ومنع تدريس ملازم حسين الحوثي (محاضراته). مَنع النظام اليمني الإحتفال بذكرى الغدير، وهي مناسبة دينية يحتفل بها الزيديون عموماً، ضُرب احتفال الغدير في عامها بالطائرات.

          وأُغرقت اليمن بالكتيبات المسيئة للشيعة الزيدية، في الوقت التي سخّرت فيه وزارة الأوقاف، التي كانت بيد التجمع اليمني للإصلاح، المدراس التعليمية لنشر الوهابية. باختصار كان المطلوب "محو الهوية بالكامل"، وهو ما يتفق عليه عبدالرحيم الحمران وضيف الله الشامي. وهو ما قاد إلى الحروب اللاحقة التي تمكن فيها "أنصار الله" من تحويل تهديد المحو من التاريخ والجغرافيا إلى كتابة ثابتة في صخور الجبال التي احتضنتهم.

          امتدت الحرب الثانية بين تاريخي 18 آذار/مارس 2005 وحتى 4 نيسان/أبريل 2005، فقاد المعركة عن جهة "الحوثيين" القيادي عبدالله بن عيضة الرزامي. وانتهت بإعلان السلطة اليمنية عن "مقتل بدرالدين الحوثي".

          "كانوا معتقدين (السلطة) أنّ السيد بدرالدين استشهد في الحرب الثانية، لقد وجدوا عمّته وبعض أغراضه، بعدما استهدفوا المسجد الذي عادة ما يتواجد به، فاعتقدوا أنّه استشهد"، يقول الحمران.

          فيما يضيف الشامي: "كانت مزاعم غير صحيحة، أردوا أن يضعفوا نفوس المؤيدين لأنصار الله في كافة اليمن، كانوا يتحدثون عن مقتل قيادات: أحياناً السيد بدرالدين وأحياناً السيد عبدالملك، وحتى عن قيادات أخرى. أرادوا اضعاف نفوس المقاتلين والمتعاطفين... كانت الاتصالات بكافة وسائلها ممنوعة، حتى الزيارات إلى محافظة صعده كانت ممنوعة بتاتاً. وأي صحيفة أو قناة كانت تحاول أن تتحدث عن أنصارالله كانت تقفل وتغلق وتواجه بتهم التخوين".

          يكاد زوج ابنة السيد بدرالدين الحوثي، عبدالرحيم الحمران، لا يستذكر من الحرب الثانية إلا الجرائم الدموية والمقابر الجماعية، "أحرقوا القبور وسيروا الدبابات عليها وعلى أجساد الشهداء، كانوا يقتلون الناس بدم بارد وبشكل مفرط جداً، ورموا بمختلف أنواع الأسلحة ضد فئة بسيطة من الناس وفي منطقة محصورة".

          المعتقلون واليهود… الحرب الثالثة وما بعدها



          من حروب صعدة... مدفعية الجيش اليمني

          انتهت الحرب الثانية، ولم يكن هناك أي منطقة آمنة. "توجه المقاتلون إلى منطقة الصفراء القريبة من الحدود السعودية، ولجؤوا أيضاً إلى نقعة، وهي منطقة في العمق فيها كهوف وجبال محيطة ويسكنها البدو. تجمع الشباب هناك، مع السيد بدرالدين الحوثي"، إلا أن ملاحقات السلطة دفعتهم للخروج نحو مطرة ونقعة لاحقاً، حيث استطاعت الحركة إعادة تنظيم صفوفها لتتحول المنطقة لاحقاً إلى مقر لقيادة عمليات الحركة، وفق ما يذكر د. الحمران.

          عام 2006، تحديداً بين شهري حزيران/يونيو وأيلول/ سبتمبر اندلعت الحرب الثالثة التي امتدت لأشهر ثلاث. بدأت الحرب بالاعتداء على المعتقلين في السجن المركزي بمدينة حجة في صعده، ما أدى إلى مقتل ثلاث معتقلين. انتقلت المعارك إلى الأسواق. كانت حرب طاحنة، "لم يستطعيوا احراز أي تقدم، وانتهت بالتفاوض، فتم نقل معتقلي الجامع الكبير بصنعاء عام 2004، على خلفية ترديدهم شعار الحركة، من السجون العامة في المحافظات إلى السجن المركزي. وعمد النظام اليمني إلى تغيير محافظ صعدة لتلطيف الأجواء وايقاف الحرب، فاستجبنا لذلك".

          "افتعلت السلطة اليمنية قضية تهجير يهود بني سالم" من محافظة صعدة، لتشن حرباً جديدة ضد أنصار الله. امتدت الحرب من كانون الثاني/ يناير وإلى حزيران/يونيو من العام 2007. استفادت الحركة من إفراج السلطات عن حوالي ألف معتقل قبل فترة من الحرب، فعملت على اعدادهم عسكرياً. يقول عضو المكتب السياسي في أنصار الله ضيف الله الشامي إنه خلال أكثر من 6 أشهر، "لم تتوقف المعارك لحظة واحدة، وكانت من أعنف الحروب... لكنّهم فشلوا فشلاً ذريعاً، فحاولوا تسوية الأزمة بموجب وساطة رعتها قطر، وعليه اتفق الجانبان على تسليم أكثر من 83 جبلاً أو موقعاً عسكرياً للجيش اليمني، تحت عنوان "فرض هيبة الدولة".

          على هذا الأساس، تم ايقاف الحرب الرابعة، لتكون أول حرب يقودها السيد عبدالملك الحوثي الذي أضحى فيما بعد قائداً لحركة أنصار الله.

          فمن هو عبد الملك الحوثي؟


          السيد عبد الملك الحوثي

          يتوسط عبد الملك الحوثي، المولود العام 1979، أبناء العلامة السيد بدرالدين الحوثيمن زوجته التي تنتسب لـ"آل العجري". وقد لازم والده الذي تنقل بين الأرياف والقرى القبلية لتدريس العلوم الفقهية، "كان العلامة بدر الدين يمتدح شجاعة عبدالملك ويسره انجذابه نجله للتحصيل العلمي بنهم، ما جعله يلقنه العلوم والمعارف من سنواته الأولى، فحفظ الأحاديث النبوية ومتن الأجرومية والشعر والتفسير وعلم الكلام والفقه والمواريث وغيرها من الفروض العلمية وفق المذهب الزيدي."

          المقربون منه لا يتذكرون من طفولته إلا خجله وهدوئه ومرحه. أما شجاعته وصلابته بدأ يستشفها هؤلاء في مطلع العشرينيات، تحديداً بعد الحرب الأولى.

          إبان الحرب الأولى عام 2004، قاد السيد عبدالملك الحوثي مجموعة مقاتلين بقرية "جمعة بن فاضل"بمديرية حيدان الجبلية الوعرة، في آخر محاولة لهم لفك الحصار عن جرف سلمان، الذي لجأ إليه أخوه حسين الحوثي وعائلته وأنصاره قبل أن يُستشهد، وفق ما ينقل أخوه السيد محمد الحوثي في حديث لموقع المنار.

          من مرّان انتقل "أبو جبريل"، وهي كنية السيد عبدالملك الحوثي، ليستقر في النشور التي شهدت لاحقاً الحرب الثانية، فتوجه بعدها إلى منطقة نقعة في محافظة صعده. وهناك التحق به العشرات من أنصار الحركة، "جاء البعض بعوائلهم ومتطلبات العيش.. معظمهم هاربون من الملاحقة والإيذاء والامتهان والتهديد بالسجن والعقاب.. بدأوا ببناء مساكن متواضعة."

          "صغر سن السيد عبد الملك الحوثي في الحرب الثانية وعدم معرفة المقاتلين به كونه انشغل بطلب العلوم الدينية" لم تُلفت انتباه أنصار الحركة إلى شخص "أبو جبريل" في البداية - بحسب أخيه السيد محمد - إلا أن وعيه وثباته وقدرته على ادارة الحرب وحنكته السياسية أظهرتها الأحداث المتسارعة، مبرزة الجوانب القيادية في شخصيته، حتى لمس فيه المقاتلون امتداداً لأخيه المؤسس.

          ظل وجه السيد الشاب مجهولاً لاعتبارات أمنية، إلا أن اتخذت الحركة قراراً بنشر صورة له بحدود العام 2008، يومها تعرّف العالم إلى الشاب الذي قاد مجاميعه القليلة لانتصارات كبرى في حروب لازمه فيها والده العلامة الحوثي.

          شكّل السيد عبد الملك الحوثي هدفاً كبيراً للسلطة اليمنية وحلفائها. وفي العام 2010، إبّان الحرب السادسة، خرجت وسائل الاعلام اليمنية والأجنبية بإعلان نبأ "مقتله" بإحدى الغارات الجوية السعودية!

          لم يكونوا يدركون أن للحكاية المؤسِّسة (حسين الحوثي) رواية كبرى ينتظرها العالم (عبدالملك الحوثي).


          انتظروا في تقرير انصار الله (3): الحرب الخامسة والسادسة

          ***
          * اغتيال حقوقي يمني جوار منزله بصنعاء





          قال مصدر أمني بأمانة العاصمة اليمنية إن الناشط الحقوقي عبد الكريم محمد الخيواني سفير النوايا الحسنة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في اليمن، قتل بعد ظهر اليوم في جريمة غادرة وجبانة.


          وحسب تصريحات أمنية لوكالة سبأ فإن مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية باشرا بإطلاق الرصاص على الخيواني أثناء تواجده بجوار منزله قرب قسم 22 مايو الكائن بشارع الرقاص واخترقت إحدى الرصاصات رقبته ونتج عنها مقتله.

          ولفت إلى أن أجهزة الأمن لن تدخر جهدا في التحري والبحث عن العناصر الإجرامية التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء حتى يتم كشف هويتها وتعقبها وضبطها وتقديمها للعدالة لتنال الجزاء العادل والرادع إزاء ما اقترفته أيديها الأثمة.

          * من هو عبد الكريم الخيواني الذي اغتيل في اليمن اليوم؟


          سيرة تلخّص الحياة السياسية للناشط اليمني عبد الكريم الخيواني

          اغتيل اليوم في صنعاء الناشط الحقوقي والسياسي اليمني عبد الكريم الخيواني وهذه نبذة عن سيرته:

          • كاتب و ناشط حقوقي و صحافي وسياسي يمني.
          • ولد في عام 1965 في مدينة تعز.
          • كان عضوا في مؤتمر الحوار الوطني عن مكون أنصار الله.
          • سفير النوايا الحسنة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في اليمن.
          • عمل رئيسا للدائرة السياسية في حزب الحق، ورئيسا لتحرير صحيفة الأمة الصادرة عن الحزب.
          • رئيس تحرير صحيفة "الشورى" الأسبوعية وموقع "الشورى نت" الإلكتروني الأخباري.
          • اشتهر بكتاباته الصحافية الجريئة في نقد النظام الحاكم في اليمن وسياساته.


          الناشط اليمني عبد الكريم الخيواني

          • في مايو/أيار 2014 منحته منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والاستراتيجية تعييناً فخرياً بصفته سفير للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية، تقديراً لجهوده وإسهاماتها في المجالات الإنسانية وهو اول يمني يمنح هذا المنصب.

          • عقب توليه رئاسة تحرير صحيفة "الشورى" مطلع 2004، نشر ملفات شديدة الحساسية بالنسبة للحكومة اليمنية، أسهمت في رفع سقف الحرية للصحافة الناقدة، وأشهر تلك الملفات ملف توريث الحكم والمناصب الوظيفية في الدولة، والفساد في القطاع النفطي، وجمع المسؤوليين الحكوميين بين مناصبهم وبين ممارسة التجارة، إضافة إلى تغطيته لأحداث الحرب في صعدة التي اندلعت منتصف يونيو 2004م، وهي تغطية انتقدت الحرب وكشفت الكثير من حقائقها. بسبب كل ذلك تعرض للقمع وأنواع من المضايقات من قبل الحكومة، حيث سجن أواخر 2004 واستمر اعتقاله لمدة عام إثر صدور حكم قضائي بحقه على خلفية تهم عديدة بينها إهانة والمساس بذات رئيس الجمهورية آنذاك علي عبدالله صالح.

          • تفاعلت مع قضية اعتقاله المنظمات المحلية والعربية والدولية المعنية بالحقوق والحريات وفي مقدمتها الحريات الصحافية، كما تفاعلت معها دوائر سياسية دولية حكومية وغير حكومية، وأدرجت قضيته في عديد تقارير دولية بينها تقارير لمنظمة العفو الدولية وغيرها، وبعد كل تلك الضغوطات أطلق سراحه أواخر 2005 بموجب عفو رئاسي.

          • وهو في السجن منحته منظمة العفو الدولية اثناء اعتقاله الثاني الجائزة الخاصة بالصحفيين المعرضين للخطر عام 2008 وهي الجائزة الخاصة بصحافة حقوق الإنسان المعرضة للخطر.

          • وأثناء سجنه أوقفت صحيفة الشورى عن الصدور بموجب نفس الحكم الذي قضى بسجنه، وبعد إطلاق سراحه استأنف إصدار الصحيفة لكنها ما لبثت أن تعرضت للمصادرة حيث احتل مقرها على أيدي عصابة مسلحة مدعومة من قوى أمنية، وسمحت وزارة الإعلام للعصابة بإصدار الصحيفة وتبنت طباعتها ونشرها مؤسسة الثورة الحكومية، ولا زال استنساخ الصحيفة وإصدارها بهذه الطريقة مستمرا حتى الآن. أطلق موقع "الشورى نت" الإلكتروني بعد مصادرة الصحيفة، لكن الموقع ما لبث أن تعرض للمضايقات التي انتهت بحجبه عن المتصفحين في اليمن من قبل وزارة الاتصالات.

          • منع من السفر إلى خارج البلاد، وتعرض لتهديدات عديدة بالتصفية الجسدية. من أبرز مقالاته التي أثارت حساسية السلطات ضده: "عيد الجلوس" و"علي كاتيوشا" في إشارة الى اللواء الفار علي محسن الأحمر الذي كان يقصف صعدة بالراجمات، ومقالات أخرى.

          * بالفيديو... آخر تصريح للخيواني مع "العالم" قبل اغتياله على يد الارهاب

          الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الكريم الخيواني

          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1686515

          أكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الكريم الخيواني، أن المملكة السعودية مجبرة على فتح قنوات الحوار مع حركة أنصار الله، انطلاقا من ايقانها بأنها اللاعب الأساسي في اليمن، وذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة "العالم" الاخبارية قبل اغتياله بعد ظهر اليوم على أيدي مسلحين مجهولين في صنعاء.

          وفي مقابلة للفقيد أول امس (الاثنين 16 اذار/مارس الجاري) مع قناة "العالم" الاخبارية، قال الشهيد الخيواني ان "المطامع السعودية بالسيطرة على اليمن يجعلها بعيدة عن الحوار مع أنصار الله، كما يجعلها في حالة جس للنبض في اليمن عسى تحقق ما تريده دون الحوار مع الشعب اليمني"، وأضاف أنه بإعتقاده "ما يجري في اليمن سيجبر السعودية قريبا على فتح قنوات الاتصال والتعامل مع اليمن كدولة ندية وبعلاقات متكافئة مع الحفاظ على حق الجوار، اضافة الى اعتراف الرياض بهذه الحقوق واصلاحهم لاخطائهم السابقة ضد المغتربين اليمنيين واصلاح سياساتهم المرتكزة على التجسس والعمالة داخل اليمن ووقفهم للدفع بالدواعش لتخريب اليمن".

          وأكد الشهيد الخيواني أن "السعودية ما لم تقدم على هذه الخطوات فإنها حتما ستمنى بالخسارة".

          وقال مصدر أمني بأمانة العاصمة صنعاء اليوم "إن الثائر المناضل الكبير والناشط الحقوقي عبد الكريم محمد الخيواني سفير النوايا الحسنة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في اليمن، استشهد بعد ظهر اليوم في جريمة غادرة وجبانه".

          وحسب تصريحات أمنية فإن "مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية باشرا بإطلاق الرصاص على الخيواني أثناء تواجده بجوار منزله قرب قسم 22 مايو الكائن بشارع الرقاص واخترقت إحدى الرصاصات رقبته ونتج عنها استشهاده".



          ***
          * السياسة السعودية تجاه اليمن: عقود من الأخطاء الاستراتيجية والتكتيكية

          أهمّ ما يميّز اليمن عن البلدان العربية الأخرى يرجع في الأساس إلى موقعية هذا البلد الجيوسياسية


          ياسين مدني ـ "البناء"

          إنّ أهمّ ما يميّز اليمن عن البلدان العربية الأخرى يرجع في الأساس إلى موقعية هذا البلد الجيوسياسية في جنوب الجزيرة العربية وتحديداً في جوار المملكة العربية السعودية، على طول شريط حدودي مشترك يتعدّى الـ1500 كلم، فضلاً عن النسيج السوسيولوجي والتنوع السياسي والثقافي ـ الإنساني الذي يصبغ المجتمع اليمني. ونظراً إلى أهمية موقعية اليمن بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية، كانت الرياض ولا تزال اللاعب الأساسي في الأحداث السياسية الدائرة فيه، من خلال سياسات لم تكن في غالبيتها مدروسة ولا تصبّ بمجملها في صالح الشعب اليمني والمنطقة. فما هي إذاً هذه السياسات وما هي الأخطاء الكامنة فيها؟



          لقد تجلّت السياسة السعودية تجاه اليمن عبر فرض استراتيجيات طويلة الأمد وردود فعل تكتيكية حيال بعض القضايا المستجدة. وأهمّ ما يمكن الإشارة إليه في هذا المجال هو السعي السعودي الحثيث إلى إرساء تبعية يمنية كاملة للمملكة والتعامل مع الشعب اليمني تعاملاً «فوقياً». وهذا خطأ استراتيجي تترتب عليه تبعات كبرى لا تزال تعاني منها.

          بمعنى آخر، إنّ كلاً من المملكة واليمن تعدّ عمقاً استراتيجياً للدولة الأخرى، وما يحدث في الأولى من تطوّرات يلقى تردّداته حكماً في الثانية والعكس صحيح. ومع أنه يُفترض في مثل هذه الحالة أن تسعى السعودية إلى استقرار الأوضاع في اليمن، إلا أنّ المملكة بنت سياستها طوال العقود الماضية وفق ثابتة أن يظلّ اليمن ضعيفاً ومنقسماً ومتوتراً، وأن لا تتشكل فيه حكومة مركزية قوية قد تشكل يوماً ما مصدر خطر على السعودية. وربما تكون هذه السياسة نابعة مما أشار إليه الصحافي المصري محمد حسنين هيكل في وقت سابق ضمن «المقالات اليابانية» 1998 والتي تحدث فيها عن وصية الملك السعودي عبد العزيز لأبنائه من على فراش الموت بأنّ عليهم «أن يحاذروا من يمن موحّد، فهذا خطر عليهم وعلى المملكة التي سيرثوها من بعده، وأنّ عليهم أن يتذكروا دائماً أنّ ضمان رخائهم مرهون ببؤس اليمن». وبالتالي يترتّب على هذه السياسة توفير أرضية خصبة في اليمن للإرهاب وإيجاد فراغ تملؤه التنظيمات الإرهابية المسلحة كتنظيم «القاعدة».

          الخطأ الاستراتيجي الثاني، يتعلق بسياسة المملكة تجاه الربيع العربي واستمرارها في اليمن. فلو لاحظنا السياسات السعودية خلال السنوات الأربع الماضية في مقاربة الحركة الشعبية اليمنية، سنجدها امتداداً للسياسات التي تبنّتها السعودية حيال سائر الانتفاضات العربية، حيث شعرت المملكة بالتهديد من قبل الجماهير التي كانت تطالب بالتغيير الديمقراطي. فأخذت المملكة على عاتقها مناهضتها، مستخدمة ثروتها النفطية لضمان عودة العالم العربي إلى وضعه السابق. وكانت المملكة تنظر إلى جميع الانتفاضات الشعبية على أنها «تحركات طائفية يتمّ تنظيمها برعاية خارجية». وبذلت السعودية جهوداً ضخمة لدعم الحكومات وبعض الشخصيات المحسوبة عليها في اليمن متحدّية الإرادة الشعبية.

          أما الخطأ الاستراتيجي الثالث، فكان رهان المملكة على شخصيات سياسية في اليمن دون الأخذ في الحسبان مطالب الشعب اليمني. وأبرز نموذج على هذا الخطأ هو الرهان السعودي على عبد ربه منصور هادي الذي يفتقر إلى الشعبية لدى الجمهور اليمني بعدما فشل في تقديم نفسه كحامل لواء مشاريع العدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن والشراكة في السلطة، كما أنه وعلى الرغم من عودته إلى الجنوب، الذي يُعتبر الحاضنة الشعبية له نظرياً لكونه مسقط رأسه أصلاً، إلا أنه لا يزال ضعيفاً على المستويين الشعبي والسياسي. ولو نظرنا إلى مكوّنات المجتمع الجنوبي بكلّ فئاته وأطرافه وقبائله وتوجهاته، مع الأخذ في الاعتبار أنّ هادي هو الذي غزا الجنوب عام 1994، سنجد أنّ هناك مشاكل كبيرة تراكمت خلال سنوات بين هادي وبين الفصائل الجنوبية التي يُعتبر بعضها من دعاة الانفصال.

          الخطأ الرابع، يعدّ ضمن أخطائها التكتيكية وهو يتمثّل بنقل السفارة السعودية إلى عدن، وهي مبادرة أثبتت أنّ السياسة الخارجية السعودية تفتقد إلى الرؤية والاستراتيجية المدروسة. فتحت ذريعة دعم الرئيس المستقيل بدأت المملكة اللعب بورقة التقسيم وحرّضت باقي الدول الأعضاء في مجلس التعاون وحتى الدول الأوروبية التي أغلقت سفاراتها في صنعاء لأسباب أمنية لتحذو حذوها، من دون الأخذ في عين الاعتبار التداعيات الكارثية لمثل هذه السياسات على اليمن والمنطقة وحتى على السعودية نفسها. فكانت النتيجة أن فشلت هذه السياسة بعد رفض الدول الأوروبية وبعض الدول العربية نقل سفاراتها إلى عدن. ولم تنجح المملكة حتى في توحيد الآراء العربية حيال هذه المسألة، بهدف «إعطاء شرعية» مفقودة لحكومة الرئيس المستقيل، وهذا ما يذكّرنا بتغريدة للنائب السابق في مجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة، أكد فيها أنّ اليمن يدفع ثمن أخطاء السعودية وأنه يجب أن يتسع صدر السعودية لسماع الرأي الآخر.

          وربمّا يكون من السابق لأوانه الحديث عن الأخطار التي تترتب على سياسات السعودية في اليمن، لكنّ المشهد اليمني يبدو اليوم مفتوحاً على الاحتمالات كافة، والأخطاء التي يرتكبها الرئيس المستقيل مدعوماً من السعودية يمكن لها أن تسرّع من تقسيم الدولة اليمنية. فمثل هذه السياسات توفر البيئة الملائمة لتصاعد التوترات وتزيد الميول الانفصالية وتعبّد الطريق أمام المجموعات الإرهابية المحسوبة على تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، في وقت تشكل وحدة اليمن اليوم المسألة الأهمّ التي يجب على جميع الأطراف والقوى السياسية التمسّك بها.

          وحقيقة فإنّ اليمن هو في أمسّ الحاجة اليوم إلى إدارة سياسية مشتركة تتمثل فيها جميع الأطراف السياسية، لا يمكن إيجادها إلا في ظلّ حوار وطني صريح وشامل وتعاون بين الأطراف. فاستقرار الحكم في اليمن يحصل فقط عبر التوافق والشراكة بين أبنائه جميعاً ولا يمكن لأيّ فريق أن يحكم اليمن بمفرده ولا أن يحتكر السلطة ويقصي غيره.

          وفي ما يتعلق بالمبادرة السعودية لنقل الحوار الوطني إلى الرياض، ينبغي القول إنّ أيّ حوار وطني يجب أن يتمّ داخل الحدود اليمنية للحيلولة دون تأثره بأية عوامل سلبية، كما يَفتَرض أن لا يتمّ تهميش أيّة تيارات سياسية لأنّ اليمن في حاجة ماسّة إلى حكومة وحدة وطنية ائتلافية تتمثل فيها كافة الفئات والمشارب اليمنية، تكون مهمّتها إخراج البلاد من أزمتها الحالية نحو الاستقرار والديمقراطية.

          ***
          * مجلس التعاون الخليجي يرفض إجراءات حركة ’أنصار الله’ لحل البرلمان اليمني

          تدخل سافر لـ’مجلس التعاون الخليجي’ في اليمن

          هاجم "مجلس التعاون الخليجي" حركة "أنصار الله" اليمنية، في خطوة سافرة تُبرز حجم التدخل الخليجي في الشؤون الداخلية لليمن، حيث أدان هذا المجلس الإجراءات التي اتخذتها حركة "أنصار الله" لحل البرلمان، واصفاً ذلك بمحاولة "الاستيلاء على المؤسسات الحكومية في اليمن".

          وأعرب المجلس رفضه لما أسماه "مختلف أعمال العنف" التي تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية وترهيب للشعب اليمني وقمع حرياته وانتهاك حقوقه" على حدِّ زعمه.

          وقد جدّد سفير دولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف فيصل آل حنزاب في بيان مشترك ألقاه أمام "مجلس حقوق الإنسان"، خلال مناقشة الأوضاع في الجمهورية اليمنية، التزام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما أسماه "أمن واستقرار اليمن، ودعمه للشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي"، مشدداً على ضرورة استكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.


          مجلس التعاون الخليجي

          ونوّه البيان بـ"موافقة قادة دول "مجلس التعاون" على طلب الرئيس هادي بعقد مؤتمر في شأن اليمن تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، وذلك وفقاً للأهداف التي حدّدها في رسالته إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والمتمثلة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن والتمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وعدم التعامل مع ما يسمى الإعلان الدستوري غير الشرعي، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة، وعودة الدولة لبسط سلطتها على الأراضي اليمنية كافة، والخروج باليمن إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها" حسب قوله.

          ورأى البيان أن" اليمن يقف في مفترق طرق خطر، فإما أن ينزلق نحو المزيد من الفوضى والتفكك وعدم الاستقرار، أو أن يجد حلاً للأزمة التي تعصف به بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب اليمني ويدعم تعزيز وحماية حقوق الإنسان ويسهم في تحقيق التنمية" حسب قوله.

          وشاطر مجلس التعاون الأمين العام للأمم المتحدة قلقه إزاء التقارير التي تفيد باستخدام القوة المفرطة لتفريق المظاهرات السلمية، والاعتقال التعسفي، واحتجاز نشطاء المجتمع المدني والصحافيين.
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 19-03-2015, 01:44 AM.

          تعليق


          • #35
            * ايران تدين اغتيال عضو المؤتمر الوطني اليمني عبدالكريم الخيواني

            أدانت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، مرضية افخم، اغتيال عضو المؤتمر الوطني اليمني، عبدالكريم الخيواني، واعتبرت بأنه محاولة لإفشال العملية السياسية الراهنة في اليمن.

            ودعت افخم جميع الاحزاب والفئات اليمنية الى التحلي بضبط النفس، واشارت الى ان اليمن يواجه فترة حساسة وتوقعت تزايد تحركات معارضي الحوار ومحاولاتهم لإفشال العملية السياسية، مؤكدة ضرورة تجنب اي أعمال عنف.

            ولفتت افخم الى المشكلات الموجودة في اليمن يمكن تسويتها في إطار الحوار اليمني – اليمني ومن خلال مشاركة جميع الاحزاب والفصائل والفئات والتيارات السياسية الاجتماعية اليمنية.

            ***
            * بالفيديو.. جريمة اغتبال الخيواني "الصحافي المشاكس"، على ماذا تراهن؟

            فيديو:

            http://www.alalam.ir/news/1686853

            صنعاء (العالم) 2015/3/19- حمّل المجلس السياسي لحركة انصار الله بعض القوى السياسية مسؤولية اغتيال الصحفي والسياسي عبد الكريم الخيواني. واكدت الحركة في بيان، أن بعض القوى السياسية توفر الغطاء الاعلامي والسياسي لمثل هذه الاغتيالات والتفجيرات. كما حملت تلك القوى مسؤوليةَ أيِ تداعيات لها على المشهد الوطني، معتبرة أن مثل هذه الأعمال تصب في خدمة الخارج الذي يسعى لجر البلد نحو الفوضى والاقتتال الداخلي.


            جريمة بشعة مثلتها حادثة اغتيال الناشط الحقوقي والسياسي اليمني عبد الكريم الخيواني برصاص مسلحين مجهولين جوار منزله في صنعاء، فالخيواني المعروف بمواقفه القريبة من حركة انصار الله، جاءت عملية اغتياله برأي البعض في هذا التوقيت لخلط الاوراق وارباك المشهد.

            واكد عبد المجيد الوزير ناشط سياسي يمني في تصريح لمراسلنا، استنكاره لاغتيال عبد الكريم الخيواني، معتبراً اياه برجل الكلمة والثورة والوطني.

            ادانات واسعة للحادثة في الاوساط اليمنية وشعارات الاستنكار لها حضرت ايضاً خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها شوارع العاصمة صنعاء ومدن اخرى، احياء للذكرى الرابعة لما باتت تعرف بمجزرة الكرامة التي سقط فيها عدد من المحتجين ضد نظام صالح في 18 من مارس عام، حيث علت الهتافات بالوفاء للشهداء والتأكيد على استمرارية الثورة.


            كاريكاتير الخيواني لم يحمل غير القلم

            وقال رضوان الحيمي عضو اللجنة الثورية للعاصمة صنعاء لمراسلنا: نعاهد كل الشهداء باننا سنستمر في النضال الثوري حتى تحقيق الدولة المدينة العادلة.

            اما على طاولة المفاوضات السياسية في صنعاء فمازال الوضع يراوح مكانه، حيث اكد محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله في تصريح لمراسلنا: ان هناك عقبات كبيرة امام الحوار لان بعض القوى السياسية لازالت تراهن على الخارج، وتحاول تعطيل الحوار في الداخل حتى تعطي مبرر لنقل الحوار الى خارج اليمن.

            وافاد مراسلنا علي الذهب، ان المعلومات تتحدث ان خلافاً بين احزاب اللقاء المشترك عرقلت اتفاقاً نهائياً كانت تتجه اليه الاطراف حول تشكيل مجلس رئاسي من خمسة اعضاء.

            واوضح، يبدو ان نجاح الحوار في صنعاء مرتبط بامكانية التخفف من تعقيدات الازمة السياسية وتحديداً تصاعد الوضع في عدن والمحافظات الجنوبية نتيجة تحركات هذه الاخيرة.

            واضاف مراسلنا، ان عدداً من فصائل الحراك الجنوبي دعت الى تظاهرات في ساحة العروبة في عدن، للمطالبة بالانفصال، حيث ندد المتظاهرون بما اعتبروها مؤامرة لاجهاض القضية الجنوبية عبر التحركات لتحويل عدن الى عاصمة لليمن، وتحويل الجنوب الى ساحة صراعات طائفية.

            يشار الى ان الخيواني (1956) ممثل انصار الله في الحوار الوطني، كان يلقب بـ "الصحافي المشاكس"، وهو من الصحافيين اليمنيين والعرب البارزين، رزق بولديه خلال وجوده في المعتقل، وتصدّر إسمه لائحة صحافيين شباب افتتحوا ملف رفض "توريث الحكم"، كما جلس لأيّام عام 2011 في "ساحة التغيير" أمام جامعة صنعاء حيث اعتصم آلاف الشباب رغم القمع الدموي، مصرّين على مطلبهم بتنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحكم.

            وكان الراحل قد حوكم عام 2008 في مزاعم "تأليف خلية وعصابة مسلحة"، وهو ما كلفّه حكماً بالسجن ستة أعوام، أمضى منها عدّة أشهر ليخرج بعفو رئاسي خاص، فرضه ضغط مدني ودولي غير مسبوقين. وقد حثت "منظّمة العفو الدوليّة" على منحه "جائزة الشجاعة في الصحافة".

            ***
            * توتر في عدن بعد استهداف القصر الرئاسي.. والامنية العليا تدعو للتهدئة


            مصادر يمنية لـ’العهد’: إستهداف الجيش لتمكين المسلّحين من السيطرة على الجنوب


            تدهورت الأوضاع الأمنية مجدداً في اليمن عقب الإعلان عن غارات "غامضة" إستهدفت القصر الرئاسي في عدن، وهجوم نفّذته الميليشيات المسلّحة التابعة للرئيس اليمني المستقيل عبدر ربه منصور هادي على معسكر للقوات اليمنية الخاصة المقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في المدينة.


            الجيش اليمني

            فقد أُعلن عن مقتل 5 جنود وإصابة 4 آخرين بجروح من قوات الأمن الخاصة جراء الهجوم، فضلاً عن اعتقال آخرين.

            ونقلت وسائل إعلام غربية معلومات مؤكدة عن حصول غارات جوية، نفذتها طائرة مجهولة على القصر الرئاسي في عدن، وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن هادي ومعاونيه جرى نقلهم إلى "مكان آمن" في عدن.

            واتهم محافظ عدن الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالوقوف وراء الغارة، مؤكداً أن هادي لم يصب بأذى.

            وأصدر هادي بياناً اعتبر فيه أن "محاولة قصف الرئاسة في عدن هو محاولة إنقلابية"، متوعداً بـ"التصدي لأي مساس بالشرعية الدستورية اليمنية"، على حدّ قوله.

            ومع عودة الهدوء الى المناطق التي شهدت صباحاً اشتباكات عنيفة بين أنصار هادي وصالح في محيط مطار عدن الدولي وإعادة فتح المطار أمام الملاحة الجوية، أُفيد عن تنفيذ نزلاء السجن المركزي في منطقة المنصورة بالمحافظة وبينهم عناصر من "القاعدة" هروباً جماعياً أعقب هجوم لمسلحي حزب "الإصلاح" المتشدد على حراس السجن.


            مطار عدن الدولي


            في الأثناء، دعت اللجنة الامنية العليا جميع الاطراف في محافظة عدن، إلى الالتزام بالهدوء والعودة إلى طاولة الحوار والبحث عن مخارج وحلول للازمة الراهنة وما ترتب عليها من مواجهات مسلحة وإقلال للسكينة العامة وأمن واستقرار المحافظة.

            جاء ذلك في بلاغ صحفي أصدرته عقب اجتماعها الاستثنائي برئاسة نائب رئيس اللجنة، والذي كرس للوقوف أمام تطورات الاحداث في محافظة عدن والاشتباكات الجارية بالقرب من مطار عدن الدولي مما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية بالمطار وتعريض ابناء محافظة عدن لمخاطر الحرب الأهلية . وكشفت اللجنة عن أنها تواصلت مع وزير الدفاع ـ رئيس اللجنة الامنية العليا لبحث السبل الكفيلة بإنهاء حالة التوتر وإعادة الاوضاع الى ما كانت عليه والحفاظ على الامن والاستقرار والهدوء في محافظة عدن.

            وأوضحت اللجنة الامنية العليا في البلاغ أنها تواصلت أيضاً مع محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي بحيث يسعى لاحتواء الموقف من خلال اعلان وقف اطلاق النار الفوري بين الاطراف كخطوة أولى على أن يتم عودة أفراد قوات الأمن الخاصة إلى معسكرهم كخطوة ثانية ورفع الحصار عن المعسكر وتطبيع الأوضاع الأمنية في محافظة عدن وبعدها يتم البحث عن مخارج وحلول للازمة والتطورات العسكرية والأمنية التي نتجت عنها.

            مصادر لـ"العهد": إستهداف الجيش لتمكين المسلّحين من السيطرة على الجنوب

            خلفية هذا التصعيد المفاجئ للأوضاع في عدن، فسّرته مصادر يمنية واسعة الإطلاع بأنه دفع من القوى الخليجية للبلاد نحو الحرب الأهلية وورقة تمرّر من خلالها تلك الدول مشروع تدمير اليمن، عبر إستهداف الجيش لتمكين المسلّحين التكفيريين وتنظيم "القاعدة" من السيطرة على الجنوب اليمني بشكل كامل، منبّهة إلى أن دعوات حزب الإصلاح لـ"إنقاذ" محافظة حضرموت تصب في هذا الإطار.

            وأشارت المصادر المقربة من حركة "أنصارالله" إلى أن القوى الخارجية تحاول إستغلال البعد الديموغرافي والتاريخي - المتمثّل بالقضية الجنوبية - لتحويلها إلى مسرح لمشروعهم الخبيث بعدما كانت مدينة مسالمة.

            وأوضحت المصادر أن أهمية عدن تنبع من موقعها الاستراتيجي كبوابة يمنية للملاحة الدولية، ومن أهميتها العسكرية باعتبارها على مقربة من البارجات الأميركية والفرنسية المتواجدة في المياه الدولية.

            وعن معسكر القوات الخاصة الذي سيطر عليه مسلحون موالون لهادي، كشفت المصادر أن إحدى أبرز مهماته كانت رصد تواجد البارجات الأميركية في المياه الدولية، ما يعزز بحسب تلك الأوساط بوجود مؤامرة دولية على البلاد.
            ***
            * اشتباكات عنيفة في اليمن تستخدم فيها الطائرات


            (تقرير "المنار" بالصوت والصورة):

            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1148002

            تعليق


            • #36
              * استشهاد 142 بتفجيرات انتحارية إستهدفت مسجدين في صنعاء.. و’داعش’ تتبنى

              احباط عملية انتحارية بصعدة

              استشهاد رئيس مركز بدر في صنعاء العلامة المرتضى المحطوري في الاعتداء الارهابي على مسجد بدر

              إدانات واسعة لتفجيرات صنعاء.. وأطراف تحمل هادي ودولا إقليمية مسؤوليتها

              سقط 142 شهيداً على الأقل و350 جريحاً في تفجيرات استهدفت مسجدين في العاصمة اليمنية صنعاء أثناء أداء صلاة الجمعة.


              تفجيرات إرهابية في اليمن

              وبحسب المعلومات الأولية فقد وقع انفجاران انتحاريان متلازمان استهدفا مسجدي بدر والحشحوش. واستهدف الانفجار الأول بوابة مسجد بدر حيث كان يتوافد المصلون على المسجد الذي عادة ما يشهد ازدحاماً هائلاً، ما أدى إلى استشهاد خطيب وإمام مسجد بدر الدكتور العلامة المرتضى بن زيد المحطوري.

              كما وقع الانفجار الآخر تحت منبر إمام الجمعة في مسجد الحشحوش، ما خلف أعداداً كبيرة من الضحايا بينهم أطفال وشيوخ.

              هذا ووجهت مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء نداءً عاجلاً ناشدت فيه المواطنين التبرع بالدم.

              بالتزامن تم إحباط عملية تفجير مسجد الإمام الهادي بمحافظة صعدة شمالي اليمن بمقتل الانتحاري، وفق ما نقلت وسائل إعلام.

              بالتزامن احبطت قوات الامن عملية انتحارية كان تستهدف جامع الامام الهادى في المدينة حينما اكتشف

              حراس المسجد الشخص الذي كان ينوي تفجير نفسه قبل دخول المسجد واقتادوه الى ادارة البحث الجنائي وهناك فجر نفسه ما ادى الى مقتل شخص وجرح اخر.
              وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء منذ سيطرة انصار الله على هذه المدينة في ايلول الماضي.

              هذا وأعلنت حسابات مقربة من تنظيم "داعش"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تبنيها للعمليات الانتحارية التي استهدفت المساجد في العاصمة صنعاء ومحافظة صعده.

              * أنصار الله: تفجيرات صنعاء مؤامرة مدعومة من دول معروفة

              دانت حركة أنصار الله على لسان المتحدث الرسمي باسمها محمد عبد السلام تفجيرات صنعاء التي طالت المصلين الأبرياء ظهر اليوم الجمعة، معتبرة اياها مؤامرة مدعومة من دول معروفة.

              واتهم عبد السلام في بيان صحافي "جهات معروفة ومن يقف ورائها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدعمها ويشجعها" واعتبر التفجيرات "جزءا من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية، وبقدر ما تقدم وسائل إعلامية ممولة خليجيا بمنح الغطاء السياسي والأمني لعناصر ما يسمى بالقاعدة في البيضاء ومأرب حين تصف عناصر القاعدة بالقبائل وتصف الجيش واللجان الشعبية بالمتمردين أو بالحوثيين".



              هذا وقد استشهد عشرات المصلين ظهر اليوم الجمعة في العاصمة صنعاء بعدة تفجيرات انتحارية في جامع بدر ومسجد الحاشوش، وكان من بينهم العلامة مرتضى الطريحي القيادي في أنصار الله.

              وفيما يلي نص بيان أنصار الله بالكامل:

              في صورة تثبت مدى الوحشية والإجرام وفي جريمة مضاعفة تتنافى مع التعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم والأخلاق قامت عناصر مجرمة وفي بيت الله في يوم الجمعة حيث قامت باستهداف المصلين، فضلا عن أنها استهداف للإنسان اليمني المسلم حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى.

              إن هذه الجريمة وما سبقها من اغتيال الأستاذ عبد الكريم الخيواني تأتي في إطار حرب واضحة على الشعب اليمني وثورته الشعبية مستخدمة كل الأدوات السياسية والاعلامية والأمنية والعسكرية.

              هذه الجريمة ليست مجردة من التوجه العام ضد الثورة الشعبية وما تحقق في الـ 21 من سبتمبر بل تأتي في سياق محاولة ثني الشعب عن الاستمرار في الثورة وتحقيق مطالبها المشروعة والعادلة.

              وفيما يـُستخدم الحوار السياسي لإعطاء هؤلاء المجرمين والقتلة المزيد من الوقت لاستهداف الشعب والثورة وتخدير الحلول العملية وتأجيلها دون الوصول الى حلول وتتحرك تلك القوى في مختلف جبهاتها لاستهداف الثورة والشعب اليمني بمختلف المؤامرات والتي هي مدعومة من دول معروفة بموقفها المنحاز ضد الثورة الشعبية.


              صورة الشهداء والجرحى جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الحشحوش في صنعاء

              إن الشعب اليمني ليس عاجزا لتحقيق اهدافه كاملة ولا يثنيه الخوف ولا يردعه تهديد او وعيد ولا تقديم الشهداء في ميادين الثورة والموقف الوطني في مواجهة تلك الأدوات الإجرامية بقدر ما سعى إلى إعطاء الفرصة للوصول الى حلول لأننا تعودنا منهم وفي كل موقف ثوري العويل والصراخ أنكم استعجلتم وكنا على وشك الوصول الى حلول توافقيه تحقق اهداف الثورة الشعبية وترضي الجميع كما يقولون.

              لقد تعودنا أن نواجه العدوان بكل شرف وشجاعة وفي سبيل ذلك نقدم الشهداء في ميادين الشرف ولا ننتظر المعتدين أن يقتلونا بدم بارد، ولا يمكن أن يثنينا اليوم عن مواجهة هذه التحديات أي صراخ أو عويل أو انتظار من أحد ان يعطينا الأذن والموافقة كيف ندافع عن أنفسنا ومتى نتحرك وكيف نواجه هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي لا يقبلها ضمير ولا يسمح بها إنسان.

              هذه الجريمة معروف من يقف ورائها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدعمها ويشجعها وهي جزء من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية، وبقدر ما تقدم وسائل إعلامية ممولة خليجيا بمنح الغطاء السياسي والأمني لعناصر ما يسمى بالقاعدة في البيضاء ومأرب حين تصف عناصر القاعدة بالقبائل وتصف الجيش واللجان الشعبية بالمتمردين أو بالحوثيين.

              لقد تحركت العناصر الإجرامية وما يسمى بالقاعدة في ظل نشاط ودعم الأجهزة الامنية والعسكرية المدعومة أمريكيا وفي حين تحرك عبد ربه منصور هادي في عدن بعد حشد طويل من مختلف الجهات لاستهداف جزء من المؤسسة العسكرية والامنية وفي المساء يقوم بتهريب عناصر القاعدة من السجن في تصرف واضح وجلي يكشف أن هذه العناصر أدوات للأجهزة المخابراتية الامريكية والمحلية.

              إننا اليوم نؤكد أنه بات من المهم استكمال الخطوات الثورية للحفاظ على الشعب وثورته وحماية حقوقه وأمنه واستقراره وقد اتضح جليا من يسعى لعرقلة الحلول السياسية في الحوارات التي مثلت غطاء للعناصر الاجرامية لاستهداف الشعب وخلق متغيرات دموية متجردة من كل القيم والأخلاق والمبادئ والإنسانية.

              ونسأل الله ان يرحم الشهداء ويتغمدهم بواسع رحمته وأن يعجل بشفائه للجرحى وعزاؤنا للشعب اليمني في هذا المصاب الجلل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

              * أمانة صنعاء تدين بشدة الجرائم الوحشية بحق المصلين


              تفجيرات انتحارية إستهدفت مسجدين في صنعاء

              وعلى الإثر، دانت قيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بأمانة العاصمة صنعاء بـ"أشد العبارات المجزرة الوحشية الغادرة والجبانة التي نفذتها عناصر إرهابية ظهر اليوم بتفجيرات انتحارية في صنعاء".

              واعتبرت قيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بأمانة العاصمة في بيان أن "هذه الاعمال هي جرائم بشعة تشمئز لها الأبدان بل ومجازر وأفعال إرهابية جبانة أغضب الله في السماء والبشرية في الأرض". وأضافت أن "هذه الجرائم البشعة التي لا يقرها الدين الإسلامي الحنيف ، جاءت بهدف خلط الأوراق وجعل المشهد السياسي في البلد أكثر تعقيدا وتسعى لإذكاء نار الصراعات والفتن المذهبية بين أبناء الوطن".

              ولفت البيان إلى أن "هذه الجرائم النكراء تعد امتداد للأعمال الإرهابية الغادرة والجبانة التي ترتكبها القوى الظلامية الشيطانية بدء باستهداف المنشآت الحكومية وتجمعات المواطنين الأبرياء واغتيال ضباط وأفراد الجيش والأمن، والآن تستهدف المساجد دون أن تراعي حرمة بيوت الله الآمنة"، مؤكدا أن "هذه الجرائم المدانة والمستنكرة من الجميع لن ترهب أبناء اليمن وإنما ستزيدهم وفي المقدمة ابطال الوحدات العسكرية والأمنية إصراراً وعزيمة وقوة في تتبع الإرهاب والإرهابيين أينما وجدوا حتى لا يكون لهم موطئ قدم في يمن الحكمة والإيمان".

              * ضيف الله الشامي يتهم أطرافاً بالسعي لجر اليمنيين إلى صراع داخلي

              وفي أول تعليق له على الحادثة، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" أن "اصطفافاً دولياً واقليمياً ضد الشعب اليمني يهدف من وراء عملياته الاجرامية لجرّ الناس إلى صراع طائفي كبير".

              وقال الشامي إنّ "أميركا والسعودية وقطر وبعض القوى المحلية تحاول جر اليمنيين إلى صراع داخلي، من خلال العميات الإرهابية التي استهدفت ثلاثة أماكن من أبرز الأماكن التي يتجمع فيها "أنصار الله" في صعده وصنعاء، بعد أيام على اغتيال القيادي عبدالكريم الخيواني".

              وفيما أشار القيادي في "أنصار الله" إلى أن "هناك قوى داخلية تساند التكفيريين الذين يمارسون حرباً طائفية"، أكد أن "الشعب اليمني سيتحرك في مواجهة أي عدوان ولن يقبل أن يركع أمام الأعمال الاجرامية"، جازماً أن "هناك قوى يمنية داخلية لديها يد تمتد إلى طاولة الحوار ويد تمتد إلى الغدر والخيانة".

              * إمام مسجد ذي النورين في صنعاء: التحريض الاعلامي والطائفي أدى للاجرام



              وبدوره، اعتبر إمام مسجد ذي النورين في صنعاء ابراهيم العبيدي أنّ "التحريض الاعلامي والطائفي أدى لارتكاب هذه الأعمال الاجرامية".

              وأكد الشيخ العبيدي أن هوية الشعب اليمني هي المقاومة، وأنّه سيلاحق فلول القاعدة في جميع محافظات اليمن وسينتصر في ذلك، مشدداً على أن انتصار الشعب اليمني سيغير خارطة المنطقة.

              * رئيس الدائرة السياسية بحزب البعث الاشتراكي اليمني: الرئيس الفار يتحمل المسؤولية

              من جانبه، حمّل رئيس الدائرة السياسية بحزب "البعث الاشتراكي اليمني" نايف القانص، "الرئيس الفار عبدر ربه منصور هادي" بالدرجة الأولى مسؤولية ما جرى من جرائم واغتيالات، مشيراً إلى أن الرئيس المنتهية ولايته باع اليمن للقاعدة ولقوى الخارج.

              وقال القانص إن "القوى التكفيرية في اليمن تتلقى الدعم من قبل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية".

              * المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي: هذه التفجيرات جريمة ارهابية شنيعة تعكس ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني

              بدوره، رأى المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بهذه التفجيرات جريمة ارهابية شنيعة تعكس ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني الذي عرف بسلمه وتسامحه وتعايشه وعلى ديننا الاسلامي الحنيف وتجسد مدى ما وصلت اليه العناصر الارهابية التي تخطط وتنفذ هذه الاعمال من حقد على المجتمع وأبنائه وأمنهم واستقرارهم بحيث لم تعد تلك العناصر تعيش إلاّ من خلال مناظر الدماء وأشلاء الضحايا الأبرياء، مشددة أن استهداف بيوت الله ومساجده وأثناء الصلاة يعكس مدى النفس الاجرامي الذي وصل إليه المتطرفون والإرهابيون ما يجعلهم يرتبكون أبشع الجرائم دون وازع من دين أو ضمير أو اخلاق.

              وأكدت أحزاب التحالف الوطني ان هذه الاعمال الارهابية لا صلة لها بالدين الاسلامي وقيمه في التعايش والتسامح بل هي جرائم تندرج في اطار تشويه الاسلام وتسعى لخلق فتن مذهبية وطائفية مقيتة لم يعرفها شعبنا اليمني على مدى تاريخه.

              وأضافت: "لقد سبق وحذر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف مراراً من مخاطر ثقافة الارهاب والعنف والغلو والتطرف والتكفير ومن يقف وراءها من القوى التي تدعمها سياسياً وإعلامياً وتساندها بنشر ثقافة الحقد والكراهية على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وهم يحذرون اليوم من سعي تلك القوى الى جرّ البلاد الى سيناريوهات مشابهة لما يجرى في بعض البلدان الشقيقة كسوريا والعراق وليبيا من حروب مدمرة تأكل الاخضر واليابس".

              وجدّد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه دعوتهم الى خلق اصطفاف وطني واسع لمواجهة ثقافة الارهاب والتطرف فكراً وسلوكاً وممارسة عبر استراتيجية وطنية يشارك الجميع في صياغتها وتنفيذها على أرض الواقع، محملين الاجهزة الامنية مسؤولية ما وصلت اليه الاوضاع من انفلات أمني ومطالبين تلك الاجهزة بكشف من يقفون وراء هذه الاعمال الارهابية وضبطهم وتقديمهم الى العدالة واتخاذ الاجراءات التي من شأنها حماية أمن واستقرار المجتمع.

              واستطرد البيان قائلاً: "ان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وهم يجددون ادانتهم واستنكارهم لهذه الجرائم الارهابية فإنهم يدعون كافة القوى السياسية الى استشعار مخاطر ما يجري في البلد من ضرب للأمن والاستقرار وإدخاله في دوامة العنف ما يجعل الجميع أمام مسؤولية تاريخية تفرض عليهم سرعة استكمال الحوار الجاري برعاية أممية والتوصل الى اتفاق وطني ينهي الازمة القائمة ويهيئ لإعادة الدولة وأجهزتها لممارسة مهامها وفي مقدمة ذلك اعادة الامن والاستقرار والسكينة للمجتمع، فكل تأخير في التوافق الوطني على انهاء الازمة يتيح المجال أمام القوى التي تخطط لضرب أمن واستقرار ووحدة اليمن لتنفيذ مشاريعها التدميرية".

              وعبّر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في ختام البيان عن تعازيهم الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه التفجيرات الارهابية اليوم، سائلين المولى ان يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.

              * التجمع اليمني للإصلاح: ندين بأشد العبارات التفجيرات الارهابية الشنيعة

              وعلى ذات الصعيد، أدان التجمع اليمني للإصلاح بأشد العبارات التفجيرات الارهابية الشنيعة التي طالت مسجد بدر في الصافية ومسجد الحشوش في الجراف بصنعاء.

              وقال التجمع في بيان: "يدين التجمع اليمني للإصلاح بأشدّ العبارات التفجيرات الارهابية الشنيعة التي طالت مسجد بدر في الصافية ومسجد الحشوش في الجراف بصنعاء وسقط على اثرها شهداء وجرحى في مشهد مأساوي صادم وأليم وسابقة بالغة الخطورة امتدت فيها يد الغدر الى بيوت الله لتغتال الأبرياء الآمنين على نحو يعكس حجم الخطر الداهم الذي يتربص باليمنيين محاولاً ان يغتال سكينتهم ويضرب تعايشهم".

              وتابع البيان "يستدعي الامر تحرّك العقلاء على نحو عاجل لتطويق الفتنة التي امتد اثمها الى بيوت الله ولجم يد العنف والارهاب قبل ان تأتي على الوطن بأكمله وتذهب به الى اتون الصراع والاقتتال".

              وأضاف: "إن الامانة العامة للإصلاح وهي تدين تلك الاعمال الشنيعة التي لا دين ولا حاضن لها فإنها تتقدم بأصدق التعازي وعظيم المواساة لأسر الشهداء وتدعو الله بالشفاء للجرحى والمصابين، وتطالب الاجهزة الامنية لتحمل مسؤوليتها في ملاحقة الجناة والكشف عنهم وتقديمهم وكل من يقف وراءهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".

              ودعت كافة القوى السياسية والاجتماعية والفعاليات المدنية والعلماء الى الوقوف بمسؤولية وطنية أمام ظاهرة الفتنة التي تطل برأسها مهددة الوطن واستشعار الاخطار المحدقة بشعبنا اليمني والعمل بشكل عاجل ومسؤول للحيلولة دون تمكين القتلة والمجرمين من تحقيق اهدافهم وتفويت الفرصة على كل محاولات العبث بدماء اليمنيين وأمنهم وتعايشهم ووحدتهم الوطنية.

              ***
              * ايران تدين الهجمات الارهابية على مسجدين بصنعاء




              ادانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم بشدة الهجمات الارهابية على مسجدين بصنعاء اثناء صلاة الجمعة والتي اسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى واعربت عن مواساتها لاسر الضحايا.

              وقالت افخم ان اعداء اليمن يخططون لتحقيق اهدافهم المشؤومة عبر هذه الاعمال الارهابية وزعزعة الامن والاستقرار في الوقت الذي يحتاج اليمن الى الهدوء والاستقرار والثبات اكثر من اي وقت آخر.

              واعربت المتحدثة باسم الخارجية عن املها بان يتحلى الشعب وجميع الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية في هذا البلد باليقظة والوعي وان يعيدوا الهدوء والاستقرار الى اليمن عبر المشاركة في العملية السياسية واستمرار الحوار.

              * حزب الله يدين بشدة التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي استهدفت مصليّن في صنعاء


              حزب الله يدعو اليمنيين إلى الوحدة والتماسك في مواجهة التحديات وحل خلافاتهم بالحوار

              تعليقاً على الأحداث الدامية التي شهدها اليمن أصدر حزب الله البيان التالي:

              يدين حزب الله بشدة التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي استهدفت المصليّن في العاصمة اليمنية صنعاء والتي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يؤدون الصلاة لرب العالمين في يوم الجمعة المبارك.


              حزب الله

              ويتقدّم حزب الله بأحر التعازي لأهالي الشهداء والشعب اليمني الشقيق وللإخوة في حركة أنصار الله وقائدها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، راجياً من الله تعالى أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.

              إن الجرائم الرهيبة التي يرتكبها التكفيريون الإرهابيون بحق شعوب المنطقة دون تمييز يجب أن تدفع الأمة بكل مكوّناتها إلى الوقوف صفّاً واحداً بوجه الذين يتبنون هذا الفكر الأعمى والذي يشوّهون صورة الإسلام الحنيف بأفعالهم الشنيعة التي لا يقرّها شرع ولا دين.

              إن حزب الله يدعو الأخوة اليمنيين إلى الوحدة والتماسك والصبر في مواجهة التحديات، كما يرى أن مصلحتهم تكمن في حل خلافاتهم الداخلية بالحوار والتسامح على جاري عادة اليمنيين في تاريخهم الطويل.

              إن هذا التوحّد والتمسك بالتضامن الداخلي هو السبيل الوحيد لمواجهة المخطط الآثم الذي تقف وراءه أجهزة إقليمية ودولية والذي يهدف إلى خلق فتنة عمياء وإيجاد شرخ بين مكوّنات الشعب اليمني على أسس طائفية وسياسية وجغرافية، تنفيذاً لمآرب خبيثة لا تخدم إلا العدو الصهيوني وأعداء الأمة.

              * الامم المتحدة وواشنطن ينددان بهجمات اليمن


              المتحدث باسم البيت الابيض

              ندد البيت الابيض الجمعة بشدة بالهجمات التي استهدفت مساجد في اليمن واوقعت 142 قتيلا على الاقل، لافتا الى انه يدقق في تبني تنظيم داعش الارهابي لهذه الهجمات، فيما دان الامين العام للامم المتحدة بشدة الهجمات الارهابية.

              وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست "ندين بشدة" هذه الاعتداءات، وهي الاولى التي تتبناها جماعة داعش في اليمن حيث ينشط خصوصا تنظيم القاعدة.

              وفي صنعاء استشهد 142 شخصاً على الاقل واصيب 350 اخرون جراء ثلاث تفجيرات استهدفت المصلين في اثنين من المساجد في العاصمة.

              * بان كي مون يدين الهجمات الارهابية على مساجد في اليمن



              من جانبه دان الامين العام للامم المتحدة "بشدة الهجمات الارهابية" التي استهدفت مساجد في اليمن وخلفت 142 شهيدا، وفق ما اعلن الجمعة مساعد المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق.


              ودعا بان جميع اطراف هذه الازمة الى "ان يوقفوا فورا اي عمل عدائي ويتحلوا باكبر قدر من ضبط النفس".


              كذلك، دعاهم الى "احترام التزامهم بحل خلافاتهم في شكل سلمي" في اطار الوساطة التي يقوم بها الموفد الاممي جمال بنعمر.


              ***
              * مظاهرات في صعدة اليوم تنديدا بالاغتيالات

              ارشيفية

              تشهد محافظة صعدة اليوم تظاهرة جماهيرية حاشدة تنديدا بسلسلة الاغتيالات السياسية التي تستهدف قيادات ورجال فكر كبار وإعلاميين بارزين.

              وتأتي التظاهرة بعد اغتيال القيادي في جماعة الحوثيين عبد الكريم الخيواني برصاص مسلحين مجهولين في شارع الرقاص وسط العاصمة صنعاء.

              اغتيال الخيواني اثار ادانات داخل مختلف الأحزاب السياسية في اليمن والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بينهم المجلس السياسي لحركة أنصار الله.

              كما أن التظاهرة تأتي في خضم مستجدات سياسية متسارعة في الجنوب اليمني.

              ***
              * هادي بين قصر صنعاء وكرسي عدن


              عبد الله زغيب

              http://assafir.com/Article/1/408618

              حاول الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي دخول عدن كالبطل العائد من ساحة القتال والطالب للزاد من عدة وعتاد. الاستخدام المباشر كان لورقة الجنوب اليمني لما في الأمر من حساسية مفرطة غذّتها «تجاوزات» النظام السابق، الذي كان منصور هادي من أركانه. هذه الحساسية عالجتها في وقت قصير سياسة هادي التي لم تخرج عن المنظور الخليجي للأزمة اليمنية. وبالتالي لم يتمكّن الرئيس، حليف حزب «التجمّع اليمني للإصلاح» وآل الأحمر، من استمالة الجنوبيين اعتماداً على ورقة «الانفصال»، خصوصاً بعد إعلانه عدن عاصمة «مؤقتة».



              تثبت وقائع عدن أن الرئيس العائد عن الاستقالة ما زال ضعيفاً، وأن وزنه في «عاصمة الجنوب» يماثل وزنه في الشمال. فالجاذبية لم تختلف، برغم تباعد المسافات، وعناصر قوته التي هاجرت معه في الرحلة الجنوبية، تصول وتجول في فنادق عدن وصالوناتها بحثاً عن صيغة ائتلافية تناسب المرحلة، فيما الإبقاء عليه لا يتعدّى كونه استثماراً لـ «شرعية» الرجل الدولية والخليجية. هذا الواقع يعيه عبد ربه بشكل كامل، وهو يعلم أن «صنبورة» الدعم المفتوحة والقادمة من خلف الحدود ما زالت حتى الآن عشوائية، بانتظار تشكل كيانات قوية يمكن الركون اليها في خيارات المرحلة المقبلة. لهذا، فهو يعمل بالتعاون مع شقيقه اللواء ناصر منصور على إعداد قواعد شعبية وعسكرية تعكس الصورة الخارجية التي يجهد الإعلام الخليجي والغربي على تسويقها للرجل. فهو «رئيس الشرعية» اليمنية المعترَف بها.

              اكتشف منصور هادي مبكراً مدى ضعف سطوته الرئاسية منذ 21/9/2014، مع سيطرة الحوثيين من دون قتال حقيقي على العاصمة صنعاء، وتحوّله مع الوقت إلى «سجين منزل» أو ما سمّاه الخليجيون إقامة جبرية. فيما أثبتت عملية خروجه «البسيطة» من صنعاء، أن الرجل كان يعيش عزلة عن الخارج بسبب فقدانه لكل مقاليد الحكم بفعل الواقع المستجدّ، اضافة الى انسلاخه عن فصيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في المؤتمر الشعبي، ما أفقده الوزن والتوازن.

              أجرى الرئيس المستقيل مناورة سياسية حية بداية الشهر الجاري لاستطلاع قدرات عضلاته السياسية والعسكرية في مركزه العدني الجديد، حيث أصدر قراراً قضى بتعيين العميد ثابت جواس قائداً لقوات الأمن الخاص (الأمن المركزي سابقاً) خلفاً للعميد عبدالحافظ السقاف، طالباً من الأخير تولي مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني. أرسل السقاف بحسب أوساطه المقربة بعد هذه الخطوة رسالة الى هادي تقول باختصار، «لا بدّ أنك تمزح». الرسالة حملها الى هادي أحد مشرفي اللجان الشعبية واسمه أحمد الميسري بعدما التقى بالسقاف في مقرّ قوات الأمن الخاصة في مديرية خور مكسر.

              هذه الحادثة التي سبقت اشتباكات مطار عدن سلطت الضوء على معضلة رئيسة تواجه هادي كما «الإصلاح» في الجنوب. فبمعزل عن مخرجات وسائل الدعاية السياسية العربية وما تروّج له عن الوضع العسكري في عدن وجوارها، فإن الواقع هناك يثبت أن القوة العسكرية الأساسية، نظامية كانت أم «ميليشياوية»، ما زالت متمثلة بالأمن الخاص بقيادة السقاف الذي يوالي الحوثيين في صنعاء بشكل كامل، يليه اللواء 39 مدرّع الموالي لعلي عبدالله صالح، والذي يتمركز قرب مطار عدن الدولي وينتشر في أبين ومناطق أخرى، وهو أكثر ألوية الجيش قتالاً لـ «القاعدة» حالياً، خصوصاً في منطقة المحفد، إضافة لكتيبة دفاع جوي تتواجد داخل مطار عدن.

              وقد أرست واقعة إقالة السقاف طبيعة جديدة لوجهة منصور هادي في «إدارة الأزمة». فهو بات يعلم قبل حزب «الإصلاح» ومشايخ حاشد و «أنصار الشريعة»، أن الإعداد لصراع مع «أنصار الله» يُعدّ ضرباً من ضروب الانتحار العسكري والسياسي في المرحلة الحالية، وأن لدى الحوثيين وإلى جانبهم علي عبدالله صالح ما يكفي من القوة في الجنوب للقضاء على لجان هادي «الشعبية» المدعومة بعناصر «إصلاحية»، وخلال أيام قليلة، إذا ما وجهت الأوامر بذلك للقطاعات العسكرية المتواجدة في عدن. ولأن هادي يدرك صعوبة اتخاذ مثل هذا القرار في صنعاء نظراً لتبعاته الكارثية على الواقع اليمني وتأسيسه لصراع شمالي جنوبي، يسعى الحوثيون لتلافيه، «أو هكذا يقولون»، بادر هو إلى إعداد العدة اما لقلب الموازين بالقوة أو لفرض تسوية داخل عدن، تدفع بقوته العسكرية الى واجهة التراصف الجاري في الجنوب اليمني حالياً.

              يجوب اللواء ناصر منصور ابين ولحج وشبوة وحضرموت لتجنيد مدنيين في اللجان الشعبية التابعة لأخيه عبدربه. المسألة لا تجري تحت الرماد أو في الظل، بل بشكل علني وتحت عنوان دعم «الشرعية» واستعداداً لمواجهة «المد الحوثي». لكن الأمر لا يعدو كونه استعداداً لقتال أو محاصرة أو اسقاط الجيش اليمني في المحافظات الجنوبية بفعل اختلاف الأوزان، وإن كانت العملية بحاجة لشهور عدة، علماً أن من بين خيارات هادي استثمار بعض الموالين له من اللواء 19 بقيادة العميد فيصل رجب، عبر إدخال المجنّدين في صفوفهم تحت مسميات مختلفة، خصوصاً أن رجب الذي انتقل الى عدن قادماً من أبين معقل الرئيس «المستقيل»، يُعدّ من أبرز مناصري المواجهة داخل عدن.

              يعيش هادي على جرعات الدعم الخارجي في مواجهة رفاق صفّه المعارضين لـ «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبدالله صالح، في شبه سباق داخلي لتعزيز المراكز، بانتظار اتضاح الرؤية في الصراع المقبل مع صنعاء. فالرجل تلقى هدية جديدة من حلفائه الخليجيين بعد منحه قرار تحديد موعد إقامة «الحوار اليمني» في ظل عدم اعتراف «مجلس التعاون» بالإعلان الدستوري في العاصمة اليمنية، وفي ظل مواصلة المبعوث الأممي جمال بنعمر مهامه بين عدن والعواصم الخليجية، في سيناريو واضح لتعويم موقف منصور هادي وموقعيته، برغم إدراكه أن لا حوار في المدى القريب، وان المهمة الآن في عدن استكمال البنية التحتية لمشروع سياسي وعسكري متكامل، يمكن من خلاله الركون الى خيارات الحرب او السلم مع هامش مغامرة بالنتائج اضيق بكثير من الفشل المحتوم حالياً.

              على الجانب الآخر، وبرغم المأزق الشديد الذي يعيشه الحوثيون منذ خروج الرئيس المستقيل من صنعاء، وتعرضهم لحرب علاقات عامة ثقيلة من الخارج والداخل، يحرص «انصار الله» على بعث رسائل في مختلف الاتجاهات لا تقل قوة عن معركة «الشرعية» التي يشنها منصور هادي وحلفاؤه. فمناورات «انصار الله» المشتركة مع قوات عسكرية تابعة للجيش في محافظة صعدة بالقرب من الحدود مع السعودية، يُضاف إليها إرسال علي عبدالله صالح تعزيزات عسكرية من القوات الخاصة إلى مطار تعز في طريقها إلى عدن لمساندة السقاف أو اي قطعة عسكرية توالي صنعاء، كلها مؤشرات على أن اللعبة وإن اشتدت حماوتها، الا انها لن تتخطى مرحلة «تسخين العضلات» في المدى القريب. انما تحاول اطراف الائتلاف الحالي في صنعاء إظهار عبدربه منصور هادي على شاكلة الزعيم الضعيف، لما في الأمر أهمية بعملية «تسطيح» الخصوم الظاهرين او المتوارين في عدن وعواصم الخليج.

              هكذا يسعى الحوثي وحليفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح لجرّ الجار الخليجي الى واجهة المعركة «الباردة» أكثر فأكثر، وفي ذلك تمييع واضح لفسيفساء السياسة في عدن. وفي ظل الخطوط العريضة هذه، ينشط عبدربه منصور هادي. فبعد الانكفاء المرير في مسيرته السياسية بعد استقالته الشهيرة من الرئاسة، لن يقبل الرجل خروجاً «مهيناً» آخر يضاف الى سجله السياسي. فالرجل عمل طوال عقدين من الزمن لتلميع الصورة «الملتبسة» التي اشتهر فيها خلال الحرب اليمنية العام 1994، عندما بذل الغالي والنفيس كي يكون بدلاً من فاقد، بعد مغادرة الزعيم الجنوبي علي سالم البيض البلاد، برغم أن منصور هادي كان فاعلاً مهماً الى جانب الرئيس السابق على عبدالله صالح في حربه على عدن.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 21-03-2015, 01:07 AM.

              تعليق


              • #37
                الرياض تفكّر مذهبياً للخلاص من مأزقها

                هل ينتشل ’الحلف السُنّي’ السعودية من ورطتها؟

                حمزة الخنسا

                لا تسعف البيانات النارية لمجلس التعاون الخليجي، السعودية، ولا تعيد شيئاً من هيبتها أمام تسارع التطورات من حولها، خصوصاً في اليمن، بعد سوريا. اليمن السعيد تحوّل باباً يُدخل القلق الى قصور رجال الحكم الجديد في المملكة التي تعتنق الوهّابية مذهباً عقائدياً. الخيارات شبه معدومة أمام الملك سلمان وفريق عمله. إشراك الآخرين في تحمّل تبعات سياسات سلفه الراحل عبد الله، خطة مقبولة. الحديث يدور هنا حول حلف يجمع الدول السُنيّة في المنطقة الى جانب السعودية ودول الخليج العربية التي "تمون عليها".

                الكلام عن قلق سعودي استراتيجي تزايد بعد انقلاب الأوضاع في اليمن، وتحوّل السيطرة في الحديقة الخلفية للمملكة الى "أنصار الله" وحلفائهم. لم تفلح الرياض وأتباعها اليمنيين في فرملة الاندفاعة الحوثية. حتى ورقة عبد ربه منصور هادي، باتت محروقة. جرى تهريب الرئيس المستقيل متنكراً بزيّ امرأة، وسط مجموعة من النساء المنقّبات، بغطاء من المبعوث الدولي جمال بن عمر. السعودية راهنت على تكوين سلطة حليفة لها في عدن بقيادة هادي.

                اليمن.. فشل سعودي آخر

                جهود إنشاء سلطة في عدن وتحويلها الى عاصمة بديلة لليمن، ترافقت مع محاولات إغراء قادة جنوب اليمن، علي ناصر محمد، وعلي سالم البيض، لإعلان "دولة الجنوب" والانفصال عن اليمن. أرادت السعودية بذلك الضغط على الحوثيين، وتحميلهم مسؤولية تفتيت البلاد. لم تتجاوب العشائر الجنوبية، وكذلك فعل محمد والبيض، مع المحاولات السعودية التي قادها عبد ربه منصور هادي. أساساً، يُدرك الحوثيون أن الرهان السعودي على هادي كالرهان على "جمل" خاسر، وخيار السلطة البديلة في عدن غير قابل للحياة. الرهان الأساس يبقى على الجيش اليمني، لا على مناورات هادي التي يتمثل سقفها في الحصول على أوراق قوة تستخدمها السعودية في أية عملية تفاوضية لاحقاً.


                السعودية..فشل وقلق ومذهبية

                لم يكن ينقص المشهد من زاويته السعودية، سوى مناورات عسكرية مناوئة على حدود المملكة. في التوقيت، اختار الحوثيون صباح اليوم الذي كان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي يجتمعون في العاصمة السعودية الرياض، ونفّذوا مناورات عسكرية استخدموا فيها جميع أنواع الأسلحة. المناورة العسكرية الحوثية الأولى من نوعها جرت في منطقة البقع بصعدة شمال اليمن قرب الحدود السعودية، وشاركت فيها قيادات من الجيش اليمني.

                وضعت القيادة الحوثية تلك المناورات في خانة "الرسالة الواضحة بأن اللجان الشعبية لن تسمح بنجاح أية مؤامرات تهدّد مصلحة البلاد وتحاول جرّها إلى مربع العنف". رَدّْ مجلس التعاون الخليجي على المناورات، جاء على شاكلة القلق السعودي العام. كلاسيكياً، طمأن المجلس الى قدرته على مواجهة التحديات. عملياً، دعا المجلس حركة "أنصار الله" الحوثية الى المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني في الرياض. رَفْض الحوثيين دعوة الرياض، وَضَعَ القيادة السعودية أمام مأزق جديد، وفوّت عليها فرصة محاولة "تطويع" الحركة الثائرة وامتصاص قوتها. قرأ الحوثيون اغتيال ممثلهم في مؤتمر الحوار عبد الكريم الخيواني، على أنه ردّ ورسالة من الجيران.

                السعودية.. قلق وخيارات على ورق


                لا ترسل السعودية إشارات اعتراض وقلق الى الداخل اليمني وحسب. بل يفكر رجالات العهد الجديد في مملكة آل سعود بما يعتقدون أنه سيُعيد سيطرتهم على المنطقة ويثبتها لفترة طويلة. يُزعجهم "تعنّت" الحوثيين وتمسكهم بحقوقهم. القوة العسكرية ضد الحوثيين خيار ضروري بالنسبة للسعوديين، لكنه ملكف. التجارب السابقة تؤكد أن تكاليفه باهظة سياسياً وعسكرياً ومعنوياً، خصوصاً في هذه المرحلة. يُمكن للسعوديين تعديل الأفكار بما يناسب وضعهم وحجم الخطر الذي يستشعرونه.

                الانفتاح السعودي على مصر كان ضمن أدوات تعديل مفهوم الخيار العسكري ضد الحوثيين . أنتج هذا الانفتاح حديثاً عن قوات ردع عربية بقيادة مصرية تدخل الى اليمن لإعادة الشرعية الى عبد ربه منصور هادي. حُدّدت مهمة هذه القوات بادئ الأمر في مناطق التوترات المنتشرة في غير بلد عربي. لكن نتيجة للخلاف على قيادة هذه القوة، وعدم رغبة السعوديين في تولي مصر قيادتها، انتهت الفكرة أدراج أحد القصور السعودية.

                وضْع الجيش المصري ومدى استعداده لخوض مثل هذه التجربة، فيما تعاني مصر من إرهاب في قلبها وعلى حدودها، لم يمثّل أي رادع لدى دراسة الخطة. أكثر ما دَفَعَ الى غض النظر عنها هو مسألة قيادة قوة عربية كبيرة تضم في صفوفها وحدات من جيوش مصر والأردن والسعودية ودول خليجية أخرى.

                اليوم، وفيما يجري الحقن المذهبي على قدم وساق عبر الإعلام العربي، وتوظّف العصبيات المذهبية والطائفية في أزمات سوريا والعراق واليمن، ولبنان بمستوى أخف، يدرس السعوديون والحلفاء توسيع فكرة قوات الردع العربية. الحديث هنا يدور عن "حلف سُنّي" يشمل الى السعودية دول خليجية أخرى على رأسها الإمارات، ومصر والأردن، تركيا وباكستان. تأمين اليمن وإعادته الى الحظيرة السعودية، أولى مهمات هذا الحلف، وحسب سير الأمور يمكن لكرته أن تتدحرج لتشمل العراق وسوريا.

                لا تسير الأمور بسلاسة على خط تشكيل الحلف. الملك الأردني صاحب نظرية "الهلال الشيعي" من أبرز المتحمّسين للفكرة، ويبذل جهوداَ حثيثة لتحقيقها. لكن السعودية الضائعة في الهلال اليمني ـ العراقي ـ السوري، والواقعة تحت هاجس إنجاز الاتفاق النووي الأميركي ـ الإيراني، لا تملك رؤية واضحة عمّا يمكن أن تكون عليه مهمة هذا الحلف ومبرر وجوده، فضلاً عن أنها غير مؤهّلة لقيادتها. القيادة هنا تستوجب مستلزمات مالية وسياسية وأمنية واقتصادية هائلة تفوق قدرة السعودية وحدها. بالمناسبة، فتحَ الحوثيون الخط الاقتصادي على مصراعيه بين اليمن وإيران. الأمر يشكل ضغطاً إضافياً على السعودية. يُكثر السعوديون من التفكير بالخطط وبدائلها، فيما المتغيّرات على الساحة الدولية والإقليمية تتحرّك بسرعة أكبر من حركة تفكيرهم.

                تعليق


                • #38
                  جرائم الوهابية في اليمن بالصور:

                  فيديو:

                  https://www.youtube.com/watch?v=c4HGFKX0WlQ

                  https://www.youtube.com/watch?v=EqSu3C9NDVI

                  استشهاد العلامة والمرجع الزيدي المرتضى بن زيد المحطوري



























                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 21-03-2015, 01:50 AM.

                  تعليق


                  • #39
                    صور اخرى لجرائم الوهابية في اليمن:


























                    تعليق


                    • #40
                      جرائم الوهابية في اليمن..


                      استشهاد إمام مسجد بدر متأثراً بجراحة فى صنعاء



                      أعلنت وكالة الأنباء اليمنية" عين" نقلاً عن أحد القاده الحوثيين بصنعاء ، استشهاد العلامة المرتضى بن زيد المحطوري الحسني، القيادي بالجماعة رئيس مركز بدر العلمي التابع لمسجد بدر، في الانفجار الذى وقع أثناء صلاة الجمعة اليوم.

                      نقل المحطوري للعناية المركزة عقب التفجيرات، ولكن وافته المنية متأثرًا بإصابته.

                      جدير بالذكر أن، الدكتور المحطوري هو رجل دين من مواليد عام 1954 وحصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة، فى أصول الفقه 1994، وهو أستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء وخطيب وإمام مسجد بدر ورئيس مركز بدر العلمي، بالمسجد وله عدة مؤلفات فى الفقه وأوصول الدين والسيرة النبوية والتقريب بين المذاهب.


                      ***
                      شاهد جرائم الوهابية بالصوت والصورة:


                      * فيديو للحظه الانفجار الثاني في صنعاء اثنا تجمع المواطنين
                      https://www.facebook.com/video.php?v=609075879144955


                      * الصور الاولية من مسجد الحشحوش بصنعاء بعد الانفجار الذي استهدفه

                      https://www.youtube.com/watch?v=izgBYRe8rq0

                      * صور أولية للتفجيرات الانتحارية التي استهدفت المصلين في جامع الحشوش في الجراف
                      https://www.youtube.com/watch?v=nSR6LB8ti5c

                      تعليق


                      • #41
                        صورة مبكية لطفل جوار جثة والده في مسجد “بدر” بصنعاء

                        الاتحاد برس:صنعاء:
                        تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي لصورة طفل مفزوع بجوار جثة والده الذي قتل اليوم جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف جامع بدر بالعاصمة اليمنية صنعاء.
                        وكانت اربعة تفجيرات انتحارية قد استهدفت جامعي “بدر” في الصافية وجامع الحشوش في الجراف بصنعاء خلف أكثر من 400 قتيل وجريح.

                        تعليق


                        • #42
                          ناطق الحوثيين: هادي أفرج عن عناصر القاعدة ولابد من استكمال الثورة

                          قال الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد عبدالسلام، إن الجريمة الإرهابية التي حدثت، الجمعة بصنعاء، معروف من يقف وراءها ومن يحرض عليها، ومن يمولها ويدعمها ويشجعها، وهي جزء من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية، وبقدر ما تقدم وسائل إعلامية مموله خليجياً بمنح الغطاء السياسي والأمني لعناصر ما يسمى بالقاعدة في البيضاء ومأرب حين تصف عناصر القاعدة بالقبائل، وتصف الجيش واللجان الشعبية بالمتمردين أو بالحوثيين.
                          وأشار في بيان نشره في حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن الشعب اليمني ليس عاجزاً لتحقيق أهدافه كاملة ولا يثنيه الخوف ولا يردعه تهديد أو وعيد ولا تقديم الشهداء في ميادين الثورة والموقف الوطني في مواجهة تلك الأدوات الإجرامية، بقدر ما سعى إلى إعطاء الفرصة للوصول إلى حلول لأننا تعودنا منهم وفي كل موقف ثوري العويل والصراخ أنكم استعجلتم وكنا على وشك الوصول إلى حلول توافقيه تحقق أهداف الثورة الشعبية وترضي الجميع كما يقولون.
                          وتابع: "في صورة تثبت مدى الوحشية والإجرام وفي جريمة مضاعفة تتنافى مع التعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم والأخلاق، قامت عناصر مجرمة، وفي بيت الله في يوم الجمعة، حيث قامت باستهداف المصلين، فضلاً عن أنها استهداف للإنسان اليمني المسلم حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى".
                          وأضاف، أن هذه الجريمة وما سبقها من اغتيال الأستاذ/ عبد الكريم الخيواني تأتي في إطار حرب واضحة على الشعب اليمني وثورته الشعبية مستخدمة كل الأدوات السياسية والإعلامية والأمنية والعسكرية.
                          وأكد عبدالسلام، أن هذه الجريمة ليست مجردة من التوجه العام ضد الثورة الشعبية وما تحقق في الـ21 من سبتمبر، بل تأتي في سياق محاولة ثني الشعب عن الاستمرار في الثورة وتحقيق مطالبها المشروعة والعادلة.
                          وقال: وفيما يـُستخدم الحوار السياسي في موفمبيك لإعطاء هؤلاء المجرمين والقتلة المزيد من الوقت لاستهداف الشعب والثورة وتخدير الحلول العملية وتأجيلها دون الوصول إلى حلول وتتحرك تلك القوى في مختلف جبهاتها لاستهداف الثورة والشعب اليمني بمختلف المؤامرات والتي هي مدعومة من دول معروفة بموقفها المنحاز ضد الثورة الشعبية.
                          وأردف: لقد تعودنا أن نواجه العدوان بكل شرف وشجاعة وفي سبيل ذلك نقدم الشهداء في ميادين الشرف ولا ننتظر المعتدين أن يقتلونا بدم بارد، ولا يمكن أن يثنينا اليوم عن مواجهة هذه التحديات أي صراخ أو عويل أو انتظار من أحد أن يعطينا الإذن والموافقة كيف ندافع عن أنفسنا ومتى نتحرك وكيف نواجه هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي لا يقبلها ضمير ولا يسمح بها إنسان.
                          وأشار الى أن العناصر الإجرامية وما يسمى بالقاعدة تحركت في ظل نشاط ودعم الأجهزة الامنية والعسكرية المدعومة أمريكيا وفي حين تحرك عبد ربه منصور هادي في عدن بعد حشد طويل من مختلف الجهات لاستهداف جزء من المؤسسة العسكرية والأمنية وفي المساء يقوم بتهريب عناصر القاعدة من السجن في تصرف واضح وجلي يكشف أن هذه العناصر أدوات للأجهزة المخابراتية الامريكية والمحلية، وفق قوله.
                          وقال: إننا اليوم نؤكد أنه بات من المهم استكمال الخطوات الثورية للحفاظ على الشعب وثورته وحماية حقوقه وأمنه واستقراره، وقد اتضح جليا من يسعى لعرقلة الحلول السياسية في الحوارات التي مثلت غطاء للعناصر الاجرامية لاستهداف الشعب وخلق متغيرات دموية متجردة من كل القيم والأخلاق والمبادئ والإنسانية.
                          واختتم البيان بالدعاء لله أن يرحم الشهداء ويتغمدهم بواسع رحمته وأن يعجل بشفائه للجرحى، وعزاؤنا للشعب اليمني في هذا المصاب الجلل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


                          الولايات المتحدة تدين تفجيرات صنعاء وتسحب قواتها فى قاعدة العند

                          سحبت الولايات المتحدة الامريكية قواتها المتمركزة في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن بعد تفاقم الأوضاع الأمنية واستحالة الحل السياسي.
                          ونقلت صحيفة عدن الإلكترونية عن مصادر خاصة أن طائرة عملاقة حملت الجنود ومعداتهم وغادرت القاعدة الجوية عصر الجمعة إلى جيبوتى.
                          وأشارت إلى أن حامية أمريكية تتمركز في قاعدة العند الجوية بلحج، حيث تدار من هناك الحرب الجوية على تنظيم القاعدة عبر طائرات الدراونز بدون طيار.
                          من جهة اخى ، ادانت الولايات المتحدة الامريكية التفجيرات التي شهدتها العاصمة صنعاء اليوم وادت الى مقتل اكثر من 126 وجرح المئات.
                          وفي بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للسفارة الامريكية في اليمن قال ان الولايات المتحدة الامريكية تدين التفجيرات التي تمت في صباح اليوم في صنعاء و تعرب عن تعازيها لأسر الضحايا. الخسارة المأساوية في الأرواح و خلال تأدية صلاة الجمعة.
                          واضاف البيان "ان هذا التفجير هو عمل مشين ولن يساعد البته في الدفع باليمن الى الاستقرار ورفاهية الشعب اليمني.
                          واضاف البيان "نحن نواصل حث جميع الأطراف على الدخول في حوار سياسي هادف لحل الخلافات و على الجميع العمل من أجل مصلحة اليمن وشعبه الذي عانى لفترة طويلة جدا.
                          - (أ ش أ + وكالات):

                          تعليق


                          • #43
                            أحسنت اخي شعيب_بن_صالح على اثراءك الموضوع

                            تحياتي

                            ***
                            *
                            كلمة مرتقبة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي زعيم انصار الله مساء غدٍ الأحد

                            ***
                            * اليمن... اللجنة الثورية العليا تعلن التعبئة العامة وتوجه المؤسستين الامنية والعسكرية لمواجهة التكفيريين

                            تكفيريون يعدمون 45 جندياً يمنياً في لحج جنوب البلاد بينهم 19 ذبحوا في مستشفى ابن خلدون

                            أعلنت اللجنة الثورية العليا اليمنية التعبئة العامة وتوجه الأمن والجيش القيام بواجبه للتصدي للإرهابيين، داعية القوى السياسية إلى دعم ومساندة اللجنة الأمنية العليا في أداء المهام المنوطة بها في حماية وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره.


                            اللجنة الثورية العليا اليمنية

                            وفي اجتماعها المشترك مع اللجنة الأمنية العليا في دار الرئاسة، وقفت اللجنة الثورية العليا أمام أهم المستجدات السياسية والميدانية في الساحة الوطنية وتداعياتها الخطيرة على حياة المواطنين وما ارتكبته التنظيمات الإرهابية من جرائم بحق المواطنين مدنيين وعسكريين في العاصمة صنعاء وفي محافظتي عدن ولحج وما تعرضت له مؤسسات الدولة ومعسكرات القوات الخاصة من عمليات نهب منظّم من جانب العناصر الإرهابية تحت غطاء ما يسمى باللجان الشعبية.

                            وفي بيان، قالت "إدراكاً من اللجنة الثورية العليا لخطورة الوضع الأمني في البلد وما يتطلّبه من يقظة كاملة لما يحاك من مؤامرات خارجية ضد الوطن وانطلاقاً من واجبات اللجنة الثورية العليا في حماية أمن واستقرار الوطن وحماية حياة المواطنين من جرائم القوى الإرهابية، نظراً لحالة الحرب المفروضة على الشعب اليمني على كافة المستويات .. فإن اللجنة الثورية العليا تعلن حالة التعبئة العامة وتوجه المؤسستين الأمنية والعسكرية بالقيام بواجباتها في التصدي لهذه الحرب القذرة التي لم يراع منفذوها وممولوها المحرضون عليها أبسط القيم الإنسانية والأخلاقية في حق أبناء الشعب اليمني".

                            وأضافت "اللجنة إذ تعلن هذا القرار لتدعو أبناء الشعب اليمني الأبي في كافة المناطق إلى التكاتف والتعاضد والتعاون مع أبناء القوات المسلحة والأمن في مواجهة القوى الإرهابية في كافة أرجاء الوطن".

                            ودعت اللجنة الثورية العليا القوى السياسية إلى دعم ومساندة اللجنة الأمنية العليا في أداء المهام المنوطة بها في حماية وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره.

                            وفي ما يلي مواد نص قرار اللجنة الثورية العليا رقم (4) بشأن إعلان حالة التعبئة العامة:

                            المادة (1) تُعلن حالة التعبئة العامة للتصدي للأخطار الأمنية المحدقة بالوطن للقاعدة و"داعش" الإجرامية.

                            المادة (2) تُكلف اللجنة الأمنية العليا للقيام بمهامها في القوات المسلحة وقوات الأمن للاضطلاع بواجبها في التصدي للأعمال الإجرامية الموجهة ضد الوطن ومواطنيه من قبل القاعدة و"داعش".

                            المادة(3) تعمل وزارة المالية على توفير الأموال اللازمة لتلبية احتياجات المؤسستين العسكرية والأمنية وما تقتضيه طبيعة المهمة الموكلة إليها.

                            الى ذلك، وفي اطار مسلسل الجرائم الارهابية البشعة التي يرتكبها الارهابيون في اليمن، أعدم التكفيريون 45 جندياً يمنياً في لحج جنوب البلاد بينهم 19 ذبحوا في مستشفى ابن خلدون أثناء تلقيهم العلاج.

                            بالصور اعدام 45 جندياً يمنياً





                            ***
                            * الاحزاب اليمنية تحمل هادي مسؤولية ذبح 45 جنديا في لحج




                            حملت أحزاب التحالف الوطني في اليمن، اليوم السبت، الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، والمسلحين التابعين له، مسؤولية ذبح 45 جندياً في محافظة لحج، جنوبي البلاد.

                            وقال بيان مشترك عن الأحزاب، نشره الموقع الإلكتروني لحزب المؤتمرالشعبي العام: "تابعنا بقلق ما شهدته محافظة لحج من أعمال اجرامية ووحشية تمثلت بذبح 29 جنديا بطريقة وحشية من قبل مسلحين إرهابيين متطرفين، وكذا اقتحام مستشفى ابن خلدون وذبح نحو 16 جنديا آخرين بذات الطريقة الوحشية".

                            وأدان البيان هذه العملية، ووصفها بـ"الجرائم الوحشية التي لا تمت بصلة لديننا الإسلامي الحنيف ولا أخلاقنا وقيمنا اليمنية في التعايش والتسامح”، مؤكداً “أن هذه الأعمال تستهدف الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي وأمن واستقرار اليمن".

                            وحمل البيان "عبدربه منصور هادي والمسلحين التابعين له، كامل المسؤولية عن هذه الجرائم"، محذرين "من مخاطر هذه الأعمال على وحدة الوطن وأمنه واستقراره".

                            واعتبر البيان هذه الحادثة "محاولة من القوى التي تقف خلفها لجر البلاد إلى آتون الحرب والفوضى والعنف والطائفية والمناطقية البغيضة"، واصفاً تلك القوى بأنها "تصب الزيت على النار وتؤجج الكراهية والحقد بين أبناء الشعب الواحد وتمارس كل يوم أفعالا تؤكد جنوحها نحو العنف، والقتل، واقتحام مؤسسات الدولة، ونهب ممتلكاتها بطريقة لم تعد أهدافها ومراميها الخبيثة تخفى على أحد".

                            وتشهد محافظة لحج جنوبي اليمن أعمال عنف، كان آخرها اقتحام مستشفى "ابن خلدون"، في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة صباح اليوم من قبل مسلحين مجهولين، وقتل عدد غير محدود من الجنود الذين يعملون كحراسة للمستشفى.

                            ***
                            * فيديو خاص... تقرير من صعدة حول التطورات الاخيرة في اليمن



                            تظاهرات في صعدة

                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1687356

                            افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في اليمن ان قوات اللجان الثورية دخلت الى مدينة تعز وسط ترحيب اهالي المدينة وذلك في اول رد من قبل اللجان حيال الجرائم المروعة التي ارتكبها مناهضوا الثورة في صنعاء، فيما شهدت عدة محافظات يمنية تظاهرات حاشدة ردد خلالها المتظاهرون شعارات تدين الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وتتهمه بالارتهان للخارج وتهيئة أجواء العنف وشرعنة نشاط القاعدة في البلاد.

                            فالاحداث الساخنة التي تشهدها اليمن من اغتيال عبد الكريم الخيواني واقتحام للمعسكرات في جنوب البلاد اججت الشارع اليمني من جديد ليخرج في مظاهرات حاشدة تحت شعار، ضد الأغتيالات وسياسة الأزمات، منددة بالتدخل السلبي لبعض دول مجلس التعاون.

                            وقال احد المتظاهرين لقناة العالم الاخبارية السبت: نقول لاخوتنا الجنوبيين ان ما يدور في الجنوب هو لعبة اميركية وخليجية، هم يريدون اخضاع الجنوب للاميركان، ولكن نقول للاميركان ولعملاءهم سواء كانوا في الداخل هنا او من الخارج من الدول الاستكبارية ودول الخليج (الفارسي)، نقول لهم كما قد قيل لهم، حذار حذار حذار، حسب قوله.

                            المتظاهرون شددوا على عدم شرعية الرئيس المستقيل (عبد ربه منصور هادي) الذي اتهموه بالارتهان للخارج، وفتح الجنوب ليكون ساحة مريحة لنشاط عناصر القاعدة، تحت مسمى اللجان الشعبية.


                            مئات الشهداء والجرحى سقطوا جراء تفجيرات انتحارية بمسجدين بصنعاء

                            وقال الكاتب والصحفي اليمني عبد الله علي لقناة العالم الاخبارية: تصرفات حمقاء انتهجها هادي مؤخرا باخراج القاعدة من السجون في عدن، وكذلك بمحاولة انهاء مؤسسات الدولة كضرب القوات الخاصة وانهاءها في عدن، معتبرا ان الاموال الخليجية صحيح انها تتدفق على هادي لتكنها لن تنفعه.

                            الى ذلك قال احد المتظاهرين لقناة العالم الاخبارية: ما يقوم به عبد ربه منصور هو عمالة للخارج، واكتشف في الاونة الاخيرة، وتألمنا على السنوات الثلاث التي حكم فيها اليمن واهدر دم اليمنيين فيها هو والسعودية، والناس يعلمون ان السعودية لا خير فيها ولا تريد خيرا لنا.

                            البيان الثوري اكد ضرورة استكمال اهداف الثورة مهما كانت التحديات، مطالبين الشعب باليقظة تجاه مشاريع الفتنة الداخلية واستهداف وحدة الشعب اليمني.


                            وقال عبد الرحمن المؤيد في جانب من البيان الجماهيري لقناة العالم الاخبارية: التصدي بكل قوة للمؤامرات الاقليمية الدولية، كما تسعى لتمزيق اليمن وادخاله في سلسلة طويلة من الحروب والنزاعات.

                            ويرى المراقبون ان الاحداث الساخنة التي شهدها اليمن مؤخرا خاصة باغتيال الخيواني واقتحام المعسكرات في الجنوب اثارت الشارع اليمني ومن جديد واعادت للثورة زخمها.

                            ***
                            * سياسي يمني يتهم هادي و "الاصلاح" بتفجيرات صنعاء



                            تفجير استهدف مساجد في اليمن امس


                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1687485

                            صنعاء (العالم) - ‏21‏/03‏/2015 – اتهم عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله حزام الأسد الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح ودول في مجلس التعاون الخليجي بجريمة تفجير مساجد في صنعاء امس السبت التي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح.

                            وقال الاسد في حوار مع قناة العالم الإخبارية إن ما حدث هو فعلا جريمة مروعة وشنيعة تستهدف الشعب اليمني بكامل قواه وفصائله ومكوناته السياسية والمجتمعية، المنفذ والمخطط والممول هم في إطار واحد، في إطار جمعي، هنالك من يعطي الآن الغطاء السياسي والإعلامي، هنالك من يحرض على الشعب اليمني بكافة مكوناته تحت مسميات معينة.

                            وأضاف: قبل التفجير بساعات تحدث الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وشن هجوما على معظم الاحزاب السياسية وممثلي الشعب اليمني واتهمهم بالعمالة وهذا بحد ذاته يعتبر مساهمة فعلية في الجريمة، بل وتعتبر البصمات واضحة وجلية بأن هنالك أياد لهذا المستقيل بالإضافة الى القوى التي تقف خلفه من القوى الدولية ممثلة بآل سعود وكذلك قطر والولايات المتحدة.

                            وتابع الاسد: هنالك قوى تعمل على الوتر الطائفي الذي هو بالاساس غير موجود في اليمن، وهذه القوى تتمثل بالإخوان المسلمين او ما يسمى حزب الإصلاح، ومن الغرائب أن تكون لفئة يد ممدودة للحوار ويدها الاخرى تضغط على الزناد تقتل وتفجر وتفخخ في المساجد وفي بيوت الله وتستهدف جميع اقطاب المجتمع اليمني ونسيجه الإجتماعي.

                            واتهم حزب الإصلاح بأنه يحرض دائما على قتل اليمنيين وعلى التفجير، قائلا إن ما حصل أمس هو "احد جرائم هذا التحريض وإحد مخرجات المعطيات التي اوردوها ويوردوها دائما في شاشات الفضائيات، وخاصة الفضائيات المحسوبة على قوى الشر المتمثلة في آل سعود وقطر".


                            صورة مبكية لطفل بجوار جثة والده في مسجد بدر بصنعاء

                            وحول الحديث بأن استهداف المساجد في اليمن هو أمر مستجد قال الاسد: إن علي محسن الأحمر دمر (سابقا) اكثر من 49 مسجد في صعدة بالإضافة الى تفجير عسكر زعيل عندما فجر مسجد بن سلمان قبل الحرب الخامسة واستهدف مصلي الجمعة، وهم يتحدثون وكأن اليمن كانت مروجا وانهار ايام سطوتهم، متناسين تفجير "العرضي" وتفجير "السبعين" ومتناسين الافراج اليومي عن عناصر تنظيم القاعدة.

                            وأكد أن "هناك تداخلا بين قيادات الإصلاح مع قيادات القاعدة وهناك تداخل بين الفكر التكفيري المتمرس على العنف والتفجير والتفخيخ، بالإضافة الى تداخل القواعد بين هذين التنظيمين واعطاء التفجيرات غطاء سياسيا وإعلاميا ينم عن علاقة وطيدة وارتباط وثيق بمشروع خارجي تديره اجهزة الإستخبارات سواء في تل ابيب أو في واشنطن أو في الرياض او في الدوحة".

                            ***
                            * اميرعبداللهيان: طهران مستعدة لاستقبال جرحى الاعتداءات الارهابية بصنعاء

                            ادان مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان الاعتداءات الارهابية على مسجدين في صنعاء معلنا استعداد طهران لاستقبال جرحى هذا الحادث .

                            وقال حسين اميرعبداللهيان ان فريقا من الاطباء الجراحين الحاذقين المتطوعين مستعد للتوجه الى العاصمة اليمنية بمجرد موافقة المسؤولين في صنعاء لمعالجة الجرحى او نقلهم للعلاج الى طهران .

                            ***
                            * إخلاء ١٥ بريطانياً من مطار عدن على متن طائرة عسكرية خليجية

                            العاصمة العمانية مسقط تستقبل ٤٠ جريحا

                            أعلن الناطق الرسمي لأنصار الله - محمد عبدالسلام انه في وقت متأخر من مساء أمس "الجمعة" تم إخلاء ١٥ بريطانياً من مطار عدن على متن طائرة عسكرية خليجية، جاء ذلك بحسب المصدر نتيجة انعدام الأمن في مدينة عدن وانتشار عناصر ما يسمى القاعدة في عدد من المناطق المجاورة للمدينة.

                            وقال الناطق بان طائرة يمنية تحركت فجر اليوم باتجاه العاصمة العمانية مسقط على متنها ٤٠ جريحا وعدد من المرافقين والأطباء.


                            وقد تبنت القيادة العمانية مشكورة هذا الموقف الإنساني بعد حادث أمس الإجرامي مباشرة.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 22-03-2015, 01:26 AM.

                            تعليق


                            • #44
                              وفد سعودي يزور صعدة سراً حاملا رسالة من ولي العهد الى زعيم أنصار الله .. والحوثي يفاجىء الحاضرين ويكشف !!



                              كشفت مصادر موثوقة عن وجود إتصالات مستمرة بين المملكة العربية السعودية وقيادة حركة أنصار الله في اليمن ، و هو ما كشفه زعيم الحراك الشعبي السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خلال لقاء جمعه بعدد من الإعلاميين الذين زاروا صعدة ، و قاموا بتغطية المناورات العسكرية على الحدود الشمالية رغم أن اللقاء غير معلن ولم يتم تغطيته من قبل وسائل إعلام أنصار الله .
                              و نقل صحافیون حضروا اللقاء عن زعیم أنصار الله التأکید على وجود تواصل بین أنصار الله والسعودیة .
                              وقال زعیم أنصار الله أن السعودیین تواصلوا به قبل أیام وأنه رحب بهم وبوجود علاقات جیدة مع السعودیة فی إطار الندیة و تحقیق المصالح المشترکه للشعبین مؤکداً أن الباب لم یغلق أمام أحد .
                              وأضاف المصدر أن زعیم أنصار الله أبدى إعتراضه على طبیعة الدور السعودی فی الیمن سیما الدور المتمثل فی دعم أطراف ثار علیها الشعب الیمنی .
                              إلى ذلک علمت "المساء برس" من مصدر موثوق عن مغادرة وفد سعودی وصل صعدة قبل أیام . ورغم التکتم الشدید على الزیارة إلا أن المصدر أکد لقاء عدد من المبعوثین السعودیین بزعیم أنصار الله مشیراً الى أن الحوثی تلقى رسالة خاصة من ولی ولی العهد محمد بن نایف .
                              ولم یکشف المصدر عن فحوى تلک الرسالة ومضمونها .
                              و تأتی أخبار التواصل بین أنصار الله و قیادة المملکة السعودیة ، فی ظل محاولة الأخیرة إستعادة نفوذها فی الیمن ووسط مخاوف تبدیها أوساط سیاسیة من نفوذ إیرانی محتمل کبدیل للنفوذ السعودی .
                              و اکد سیاسیون أن المملکة ترى فی الیمن عمقها الإستراتیجی ولا یمکن أن تقبل بوجود إیرانی کما یتم الترویج له من قبل بعض الوسائل ولهذا تعمل بأی طریقة کانت على إعادة ترتیب أوراقها فی الیمن ولو کان ذلک بفتح قنوات إتصال مع أنصار الله بإعتبارهم سلطة الأمر الواقع وباتوا یسیطرون على محافظات عدة سیما بعد ثورة 21 سبتمبر .
                              وأعادت التحرکات السعودیة الى الأذهان التحالف الذی جمعها مع السلطة الحاکمة فی الیمن قبل ثورة 26ستمبر 1962م .
                              و یبدو أن خلافات بنعمر ومنصور هادی وتشکیک قیادات سیاسیة بقدرة الأخیر فی إدارة الصراع مع أنصار الله دفع المملکة العربیة السعودیة إلى إعادة قراءة الملف الیمنی بما قد یقودها الى تغییرات متعددة فیما یتعلق بتحالفاتها فی الداخل الیمنی .

                              http://www.tasnimnews.com/arabic/Home/Single/687826

                              تعليق


                              • #45
                                * السيد الحوثي: السعودية وقطر تمولان كل المؤامرات الظالمة والتدميرية بحق شعوب المنطقة وحتى خارجها

                                السيد الحوثي: ادعو شعبنا اليمني للتحرك بكل فئاته بالتعبئة العامة ورفد المعسكرات بالمقاتلين وفضح المجرمين اعلامياً

                                السيد الحوثي: منظومة قوى الشر والهيمنة والطغيان وعلى رأسها اميركا و"اسرائيل"
                                تقف وراء الجرائم والاعتداءات على شعب اليمن

                                تقدم زعيم حركة "انصار الله" في اليمن السيد عبد الملك الحوثي بأحر التعازي والمواساة لاسر وذوي الشهداء في الجرائم الاخيرة والاحداث المتلاحقة التي ضربت اليمن في الايام الماضية.

                                وقال السيد الحوثي إن "المجرمين استهدفوا المجاهدين والعلماء والسياسيين والكوادر في عدن ولحج واستهدفوا الشيوخ والشباب في اماكن العبادة"، مشيراً إلى أن "استهداف الشعب اليمني لم يقتصر على الجانب السياسي والامني وحسب وانما تم استهداف هذا الشعب اقتصادياً ايضاً".


                                السيد عبد الملك الحوثي

                                السيد الحوثي الذي أكد ان "من يقف وراء الجرائم والاعتداءات على شعب اليمن هي منظومة قوى الشر والهيمنة والطغيان وعلى رأسها اميركا و"اسرائيل"، رأى أن "السعودية وقطر تمولان كل المؤامرات الظالمة والتدميرية بحق شعوب المنطقة وحتى خارجها"، مشدداً على أن "هذه المنظومة بادواتها "داعش" و"القاعدة" هي التي تقف وراء هذه الجرائم وتستهدف الشعب اليمني المظلوم".

                                وإذا قال السيد الحوثي إن "هؤلاء يتوهمون بان الجرائم البشعة يمكن ان توهن الشعوب وتخيفها وتذلها وتدفعها نحو الاستسلام وتجعلها عرضة للانهيار التام"، لفت إلى أن "الجرائم البشعة الاخيرة تهدف الى اذلال وتركيع الشعب اليمني العظيم وصولا الى الاستسلام والنيل منه".

                                وأشار السيد الحوثي إلى أن "هناك من يريد ان يستمر الفراغ وعدم التوصل الى اتفاق للنيل من الشعب اليمني"، معتبراً أن الرئيس العائد عن استقالته عبد ربه منصور هادي دمية تجعل منه بعض القوى مظلة لمؤمرات تستهدف البلد. وأضاف "بات الخطر كبيراً في التغاضي والصمت والتساهل وبات التحرك الفاعل والحازم والجاد هو المطلوب وهو الموقف الحكيم والضروري الذي تتطلبه الظروف".

                                وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن "الشعب اليمني له الحق بكل الاعتبارات المشروعة بان يتحرك لمواجهة الهجمة الاجرامية الشاملة".

                                وتابع السيد الحوثي ان "ايماننا يفرض علينا ان نكون احراراً واعزاء ونواجه الاخطار والتحديات بكل عز وان لا نستكين ولا نخضع ومهما راهن الاخرون على بشاعة جرائمهم بانها يمكن ان تذل هذا الشعب فهم واهمون وسيثبت لهم الشعب اليمني انهم واهمون".

                                وشدد على أن "قرار اللجنة الثورية والامنية بالتعبئة العامة قرار حكيم ومسؤول وصحيح وهو المفترض بنا جميعاً أن نعمل به لمواجهة التحديات"، مضيفاً "لا يمكننا التعويل على جلسات الحوار العقيمة في التعامل مع الواقع الراهن وهم يريدون نقل النموذج الليبي الى اليمن".

                                واعتبر السيد الحوثي أن مجلس الامن يرعى المؤامرات ويصبغها بصبغة دولية ولا يمكن الرهان عليه.

                                وقال اننا "نؤكد لاخوتنا الجنوبيين انه لا نية لنا لاستهدافهم انما نيتنا الوقوف معهم لان الخطر عليهم اولاً وعلى غيرهم ثانياً"، مشيراً إلى أن "محاولة قوى الاجرام الاحتماء بالجنوب لحساسية المنطقة مؤامرة مكشوفة".

                                وأضاف السيد الحوثي أن "الجميع في اليمن مستهدف من "القاعدة" و"داعش" وما يحصل وسوريا عبرة لنا، ولن نسمح "للقاعدة" و"داعش" بان تحتمي تحت اي غطاء لا سياسي ولا مناطقي".

                                وأشار إلى أن "ما يقوم به هادي هو نقل مشاكل الشمال الى الجنوب فمن الذي يفترض به ان يلام المظلومين ام تلك القوى الاجرامية".

                                ودعا السيد الحوثي، الشعب اليمني العظيم إلى التحرك بكل فئاته بالتعبئة العامة ورفد المعسكرات بالمقاتلين وفضح المجرمين اعلامياً، رافضاً ان يكون الحوار برعاية اي طرف يتبنى العداء لليمن.

                                * تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1150279

                                ***
                                * اللجنة الثورية في اليمن تكلف اللواء الركن حسين خيران بالقيام بمهام وزير الدفاع

                                ***
                                * انتشار للجيش واللجان الثورية في تعز وأنباء عن دخول قوات سعودية

                                الجيش اليمني يحكم سيطرته على مطار تعز

                                اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وقوات هادي المدعومة من عناصر جماعة القاعدة في محافظة لحج




                                كثّفت قوات الجيش الوطني وأجهزة الأمن المحلية انتشارها في محافظة تعز جنوبي اليمن وذلك لمواجهة أيّ هجوم محتمل من ميلشيات الرئيس السابق هادي وجماعة القاعدة، هذا واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومليشيات هادي في محافظة لحج جنوبي البلاد. هذا وتحدثت معلومات عن وصول قوات من درع الجزيرة صباح السبت الى عدن لمساندة هادي بمواجهة الجيش الوطني.

                                انعكاسات واقع الفلتان الامني في اليمن والذي نتج عن مواقف الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، بدأت تظهر بعد اعلان اللجنة الثورية العليا التعبئة العامة بمواجهة التكفيريين في الجنوب. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وقوات هادي المدعومة من عناصر جماعة القاعدة في محافظة لحج. واشارت مصادر امنية الى ان المعارك تركزت عند مداخل المحافظة وفي منطقة الحوطة التي سيطر عليها عناصر القاعدة.

                                وكانت المناطق التي سيطر عليها عناصر هادي والقاعدة شهدت عمليات قتل ونهب واسعة لا سيما في المراكز الامنية والعسكرية التي تعرضت لهجمات حيث قتل عشرات الجنود على ايدي مسلحين يشتبه بانتمائهم الى القاعدة. كما سجلت عمليات نهب واسعة لهذه المراكز من قبل عناصر الرئيس المستقيل.

                                وفي اطار مواجهة الفلتان الامني في الجنوب، عززت القوات الامنية تواجدها في الجنوب، حيث نشرت العديد من الدوريات واستحدثت نقاط تفتيش جديدة في محافظة تعز كما كثفت دوريات الحراسة في محيط المنشآت الحيوية والمقرات الهامة في المحافظة.

                                وياتي ذلك تزامنا مع احكام السيطرة على مطار تعز الدولي حيث وصلت دفعات جديدة من التعزيزات الامنية، فيما قالت مصادر ان هذه التعزيزات هي لمواجهة اي هجوم محتمل قد تشنه قوات هادي والقاعدة التي تمركزت في بعض مناطق لحج.

                                وحول الأوضاع في عدن، أفادت المصادر عن حالات فوضى وأعمال نهب للمؤسسات الحكومية من قبل ميليشيات تابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، وأن أهالي المدينة ناشدوا الجيش اليمني والجهات المعنية الدخول الى مدينتهم لوضع حدٍ للممارسات التي تقوم بها المليشيات المحسوبة على منصور هادي.

                                هذا وتحدثت معلومات عن وصول قوات من درع الجزيرة صباح السبت الى عدن لمساندة هادي بمواجهة الجيش الوطني.

                                * تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1150213

                                ***
                                * عبد السلام: هل يظن هادي أن أحداً سيصدقه بأنّ العلم الإيراني مرفوع في جبل مران!


                                سأل المتحدث باسم أنصار الله محمد عبد السلام "هل يظن هادي أن أحداً سيصدقه عندما قال العلم الإيراني مرفوع في جبل مران !"، واصفاً مزاعم الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي عن العلم الايراني في مران بأنه "وقاحة وكذب" وتكشف عن مشروع خارجي يتبناه.

                                وقال محمد عبد السلام، في تعليقات نشرها على حسابه على موقع "فايسبوك"، إن هادي تحدث "متناسياً أن أبناء مران لم ينزلوا العلم الجمهوري حتى في الحرب الاولى والطائرات تقصفهم من كل حدب وصوب وظل يرفرف وما زال حتى اللحظة."

                                وسأل عبد السلام: "هل ينزعج هادي من إيران بسبب موقف وطني واختلاف سياسي أو أمني معها أم من أجل السعودية واستغلال المخاوف المزمنه لدى المملكة من ايران؟" ثم أضاف: "وفيما هاجم إيران المتدخلة في الشأن اليمني فقد تناقض سريعا عن الخطاب الوطني ليعبر عن ارتياحه البالغ بالتدخل الآخر ويعلن ولائه وتحياته وامنياته لخادم الحرمين الشريفين."

                                عبد السلام: معركة هادي والقاعدة واحدة

                                واتهم المتحدث باسم أنصار الله الرئيس اليمني المنتهية ولايته بالتحرك "مع القاعدة في معركة واحدة وما حدث في لحج خير دليل على ذلك ودعمه لهم في مأرب والبيضاء"، مستنكراُ محاولاته "الى تثبيت الوصاية الخارجية" المتمثل بمجلس الأمن الدولي.


                                كما لفت إلى أنّ عبد ربه منصور هادي قدم استقالته بمحض إرادته، وأن السيناريو الذي كان مُعداً هو ما يقوم به اليوم "من إثارة النعرات المناطقية والطائفية". "ولهذا كان من المفترض ان تستمر إقامتك الجبرية لولا قيام بعض الاطراف التي تعرفها بمساعدتك على الخروج"، قال عبد السلام.

                                ثم تابع: "لم تتطرق الى اتفاق السلم والشراكة لانك اصلاً غير معترف به حتى وإن وقعت عليه... فقد كشفت للعالم أجمع أنك من عرقل الاتفاق". واتهم محمد عبدالسلام الرئيس هادي بأنّه "أول من استهدف المؤسسة العسكرية بدءاً من الهيكلة التي رعاها الامريكان...وحتى عن العقيدة القتالية لها ومن ثم تفتيت القوات المسلحة وضربها ببعض وازاحة الكثير من القيادات العسكرية التي لم تنزل عند مستوى رغباته وطموحه المستقبلي للبقاء في السلطة".

                                وقال المتحدث باسم أنصار الله مستعرضاً الخطاب المتلفز الذي ألقاه هادي: "ولأن الخطاب مكتوب له وليس من بُنيات أفكاره فلم يستطع أن ينطق الإثنا عشرية والتي لا يعرف عنها أي شيء سوى قراءة المكتوب وبغض النظر عن الخداع في هذا الموقف المذهبي المقيت فإن الإثنا عشرية ليست تجربة بل هي مذهب لفرقة من فرق الشيعة."


                                ***
                                * أنصار الله تحذر من مؤامرة..ممن وضد من؟



                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1687646

                                صعدة (العالم) 22-3-2015 اكد عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله علي القحوم ان الحوار بين القوى السياسية اليمنية قائم ومستمر، محذرا من مؤامرة هيمنة سعودية اميركية بوابتها عبد ربه منصور هادي لاستهداف الثورة الشعبية اليمنية.

                                وقال القحوم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاحد: ان الحوار بين القوى السياسية اليمنية قائم ومستمر وهناك خطوات تم التقدم فيها بخصوص تشكيل السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، وهناك نقاشات مستفيضة حول تشكيل المجلس الرئاسي.

                                واضاف: طبعا هناك تحركات لمبادرة سعودية خليجية اميركية في محاولة لعرقلة الحوار وفي محاولة لعودة منصور هادي الى المشهد الذي رفضه ابناء الشعب اليمني، وهذا التحرك مؤامرة واضحة وهي اميركية سعودية لاستهداف كل البلد، وهي تمهد لتكون المناطق الجنوبية مسرحا للقاعدة وداعش ومنطلقا لهم لاستهداف الثورة الشعبية وما حصل مؤخرا هو خير دليل على ذلك.

                                وتابع: هذه المؤامرة بوابتها الوحيدة هو منصور هادي بعد ان اغلقت كل الابواب امام الخارج وامام الهيمنة السعودية والاميركية، فهم يتمسكون بهادي لانهم يرونه البوابة الوحيدة لان يظل القرار السياسي مرهونا بالقرار السعودي والاميركي.

                                وقال مضيفا: هناك تحركات سعودية واضحة على المستوى السياسي وكذلك على المستوى الامني فهم يعملون على دعم عناصر القاعدة بالاموال والسلاح ويسهلوا لهم فتح المنافذ الرابطة ما بين السعودية واليمن في المناطق الجنوبية، وهناك رفع للاعلام السوداء واليوم كان هناك تحرك في مناطق عدن وبعض المحافظات الجنوبية لنهب المؤسسات الحكومية واستهداف المؤسسات العسكرية، استهدافات مختلفة ضد الثورة، فالمؤامرة واضحة من اجل ان يصبح اليمن كما هو حال العراق وسوريا.

                                ***
                                * بالفيديو.. لحظة تفجير الارهابي لنفسه داخل أحد مساجد صنعاء



                                تداولت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاحد شريط فيديو قالت إنه للحظة التفجير الارهابي الذي وقع في أحد مساجد صنعاء الجمعة، وقد التقطه أحد المصلين.

                                http://www.alalam.ir/news/1687643

                                ***
                                * بالفيديو.. لماذا يطال العنف مساجد اليمن، وحرب من ضد من؟



                                تنديد واسع باستهداف الجماعات الاجرامية للمساجد والمدنيين


                                فيديو:

                                http://www.alalam.ir/news/1687521

                                صنعاء (العالم) 2015/3/22- أفادت مراسلة قناة العالم الاخبارية، أن 80 جريحاً من ضحايا التفجيرات الإرهابية امس قد تم نقلهم للعلاج في سلطنة عمان. وتواصلت ردود الأفعال المنددة بالتفجيرات التي استهدفت المصلين في مسجدين بالعاصمة صنعاء وأسفرت عن سقوط 142 شهيداً ونحو 400 جريح.

                                استمراراً لمسلسل القتل والاغتيال تتصاعد الاعمال الارهابية التي تتبناها الايادي الاجرامية بدعم دولي واقليمي، والتي تدينها الشرائع السماوية والاعراف الانسانية، يرى مراقبون انها تهدف لخلط الاوراق ولجر البلاد الى حروب طائفية تزيد من تعقيدات المشهد في اليمن، حيث لم يقتصر الامر على قتل القاعدة 29 من العسكريين واقتحامها مقر الامن السياسي في لحج او المبرزين داخل اليمن، فقد طال الارهاب عامة الناس حتى في المساجد.

                                واعتبر حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله في تصريح لمراسلتنا، "ان ما حدث من تفجيرات للمساجد هو يأتي في سياق مخطط اجرامي شامل، وهو عبارة عن اعلان حرب مفتوحة على ابناء الشعب اليمني".


                                انصار الله: استهداف المساجد والمدنيين، هو عبارة عن اعلان حرب مفتوحة على الشعب اليمني


                                الشارع اليمني على ما يبدو اصبح مدركاً للمؤامرات التي تستهدف امنه واستقراره حيث يعلم انها اجندات اميركية تنفذ بأيدي اقليمية على حد تعبير المواطنين الذين استنكروا هذه الجرائم، واكدوا ان مواجهتها تكمن في التماسك الاجتماعي.

                                وقال احد المواطنين لمراسلتنا: "اذا كان هناك صدق وولاء وحب الوطن لكل القيادات السياسية، فبذلك نستطيع ان نواجه الكارثة هذه والارهاب بذاته".

                                سياسياً، اعتبرت حركة انصار الله في بيانها التي ادانت فيه الجرائم النكراء بحق اليمنيين، "ان عرقلة المفاوضات واطالة امد الحوار، يتيح الوقت لهذه العناصر لترتيب وضعها في البلاد مما يهدد السلم والامن الاجتماعي"، داعياً الى ضرورة التحرك على كافة الاصعدة لمواجهتها.

                                وقال فضل أبو طالب عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله لمراسلتنا: "بالتأكيد اننا في انصار الله سنستمر في المفاوضات الجارية المنفوبية مع القوى السياسية بهدف الخروج الى برّ الامان لليمنيين جميعاً بكل طوائفهم ومكوناتهم السياسية"، وفيما يتعلق بالمستوى الثوري، اكد ان "الحركة ستستمر في ثورتها من اجل اقتلاع الفاسدين وجميع العناصر الارهابية".

                                وافادت مراسلتنا امة الصبور نجم الدين، انه مازال الشارع اليمني يؤكد مضيه في تحقيق اهداف الثورة مهما كانت التضحيات ورغم المأساة والالم الذي تخلفها الاعمال الارهابية والتفاف القوى الخارجية لحرف مسار الثورة في اليمن.

                                ***
                                * طهران تدعو مجلس التعاون مساعدة اليمن لتفادي حرب أهلية



                                قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية و الافريقية حسين اميرعبداللهيان ان مجلس التعاون بامكانه تقديم دعم حقيقي للحوار الوطني اليمني- اليمني للحد من الاعمال الارهابية والحيلولة دون اندلاع حرب اهلية.

                                وذكرت وكالة "فارس" ان اميرعبداللهيان أضاف اليوم الاحد في حديث صحفي "يتوقع من الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور الا يكرر الاخطاء السابقة ويلعب دورا بناءا للحيلولة دون تجزئة بلاده و تحويلها إلى جنة جديدة للارهابيين."

                                وتابع قائلا ان الارهاب لا يفرق بين حركة انصار الله أو منصور هادي بل يعمل على هدم البلاد ويستهدف كافة المجموعات ودول المنطقة والعالم.

                                واعتبر لجوء بعض الاطراف الى الارهاب في المنطقه وسيما في اليمن بالخطأ الاستراتيجي الذي يهدد أمن المنطقة .

                                وفي جانب اخر من تصريحاته أكد التزام ايران الجاد بمكافحة الارهاب واضاف نحن ندعم اليمن في التصدي للارهاب وإكمال مسارها السياسي و تحقيق الامن المستدام في المنطقة.

                                وشدد على ان ايران توكد على الحوار الوطني في صنعاء أو أي مكان اخر مضيفا ان طهران تواصل مشاوراتها الاقليمية و الدولية لتعزيز المسار السياسي في اليمن في ضوء التعاون بين كافة المجموعات اليمنية.

                                ودعا الى ضرورة التحلي باليقظة، موكدا ان الكيان الاسرائيلي اللقيط يقوم بإجراءات معقدة ومستمرة وهو الداعم الرئيسي للارهاب.
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-03-2015, 02:00 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X