إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوهابية كفار ان لم يكفروا هؤلاء الاشخاص

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زال الاشكال نفع الله الناس بعلمك
    هل تصدق اذا اخبرتك
    ان الشيعه ايضا يكفرون من سأل العبد معتقدا انه ينفع ويضر ويرزق ويشفي!!

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة رافضية حتى الموت
      زال الاشكال نفع الله الناس بعلمك
      هل تصدق اذا اخبرتك
      ان الشيعه ايضا يكفرون من سأل العبد معتقدا انه ينفع ويضر ويرزق ويشفي!!
      ولما لا أصدق، وعلى كل حال شكرا على المعلومة، وبارك الله فيك.

      تعليق


      • أخي الكريم أمين التوسل بالجاه بدعة منكرة وذريعة يجب سدها والكلام الذي اتيت به سوف يرد الاحظ انك من بين الجميع فهمت كلامي فهؤلاء لا يوجد لديهم سوى اللعن والسباب فقط !!

        وطالبتك بالاجابة حول اسئلتي فذهبت بعيدا !!

        لكن مع هذا ساكمل وابقى اطالبك بالدليل وارد على ما أتيت به
        يتبع
        التعديل الأخير تم بواسطة حبيب الائمة; الساعة 26-10-2009, 02:58 AM.

        تعليق


        • إقتباس:
          المشاركة الأصلية بواسطة amine_azerty
          الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
          توطئة:
          يقول تعالى حكاية عن سيدنا موسى عليه السلام: " وكان عند ربك وجيها ".
          ويقول عن سيدنا عيسى عليه السلام: " وجيها في الدنيا والآخرة ".
          قال صحب مختار الصحاح: وقد وجه – بضم الجيم - الرجل صار وجيها أي ذا جاه وقدر.
          وقال الجوهري: وأوجهه الله، أي صيره وجيها.




          الجواب
          الاخ الكريم هذا لا يقر لك ان تدعو بجاهم فالاصل في هذا الاتباع وليس الابتداع وهذه الايات التي استشهدت بها لا تقر لاهل البدع ما يفعلوه ولم يقل احد من اهل العلم يجب التوجه بهؤلاء لان الله قال فيهم ذلك وكان الاولى برسول الله حث الناس على ذلك فهل نسى ؟؟!! سبحانك ربي هذا بهتانا عظيم !!

          المشاركة الأصلية بواسطة amine_azerty
          :
          قد صح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أقر الاستغاثة بالأنبياء فيما أخرجه البخاري ( كتاب الزكاة/ باب من سأل الناس تكثرا ) عن عبد الله بن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبيناهم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه و سلم ).





          الجواب

          يقول الاخ امين قد صح عن رسول الله أنه اقر الاستغاثة ولم يقل ان رسول الله ذم من سأل الناس !! وما كنت اظن انه سيبتر الحديث ولا اريد أتهامك بالتدليس لتغير المعنى لكن سابرر انا لك بان ذلك حصل عفويا ونقلت خطئ لنرى الحديث :
          باب من سأل الناس تكثرا

          1405 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر قال سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر قال سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم وقال إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم .


          وزاد عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني ابن أبي جعفر فيشفع ليقضى بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم وقال معلى حدثنا وهيب عن النعمان بن راشد عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسألة

          فالاستغاثة والشفاعة الحاصلة بالانبياء:
          في الدنيا ام في الاخرة ؟؟!!
          وفي رؤية الحي ام الميت في قبره ؟؟!!
          يا زميل طلب الدعاء من الحي لا باس به وهذا لا يسوغ لك ان تقول بجاه عند قبر !!
          ولم يفعل بذلك احد !!

          يقول ابن حجر في فتح الباري بشرح صحيح البخاري :
          قوله : ( عن عبيد الله بن أبي جعفر ) في رواية أبي صالح الآتية : " حدثنا عبيد الله " .

          قوله : ( مزعة لحم ) مزعة بضم الميم ، وحكي كسرها ، وسكون الزاي بعدها مهملة أي : قطعة ، وقال ابن التين : ضبطه بعضهم بفتح الميم والزاي ، والذي أحفظه عن المحدثين الضم . قال الخطابي : يحتمل أن يكون المراد أنه يأتي ساقطا لا قدر له ولا جاه ، أو يعذب في وجهه حتى يسقط لحمه لمشاكلة العقوبة في مواضع الجناية من الأعضاء لكونه أذل وجهه بالسؤال ، أو أنه يبعث ووجهه عظم كله فيكون ذلك شعاره الذي يعرف به . انتهى . والأول صرف للحديث عن ظاهره ، وقد يؤيده ما أخرجه الطبراني ، والبزار من حديث مسعود بن عمرو مرفوعا : لا يزال العبد يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه فلا يكون له عند الله وجه . وقال ابن أبي جمرة : معناه أنه ليس في وجهه من الحسن شيء ، لأن حسن الوجه هو بما فيه من اللحم . ومال المهلب إلى حمله على ظاهره ، وإلى أن السر فيه أن الشمس تدنو يوم القيامة ، فإذا جاء لا لحم بوجهه كانت أذية الشمس له أكثر من غيره ، قال : والمراد به من سأل تكثرا وهو غني لا تحل له الصدقة ، وأما من سأل وهو مضطر فذلك مباح له فلا يعاقب عليه . انتهى . وبهذا تظهر مناسبة إيراد هذا الطرف من حديث الشفاعة عقب هذا الحديث ، قال ابن المنير في الحاشية : لفظ الحديث دال على ذم تكثير السؤال ، والترجمة لمن سأل تكثرا ، والفرق بينهما ظاهر ، لكن لما كان المتوعد عليه على ما تشهد به القواعد هو السائل عن غنى وأن سؤال ذي الحاجة مباح ، نزل البخاري الحديث على من يسأل ليكثر ماله .

          ( بآدم ثم بموسى ) هذا فيه اختصار ، وسيأتي في الرقاق في حديث الشفاعة الطويل ذكر من يقصدونه بين آدم وموسى وبين موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ، وكذا الكلام على بقية ما في حديث الشفاعة مما يحتاج إلى الشرح .

          قوله : ( وزاد عبد الله بن صالح ) كذا عند أبي ذر ، وسقط قوله : " ابن صالح " من رواية الأكثر ، [ ص: 398 ] ولهذا جزم خلف ، وأبو نعيم بأنه ابن صالح ، وقد رويناه في " الإيمان " لابن منده من طريق أبي زرعة الرازي ، عن يحيى بن بكير ، وعبد الله بن صالح جميعا عن الليث ، وساقه بلفظ : " عبد الله بن صالح " وقد رواه موصولا من طريق عبد الله بن صالح وحده البزار ، عن محمد بن إسحاق الصغاني ، والطبراني في الأوسط عن مطلب بن شعيب ، وابن منده في " كتاب الإيمان " من طريق يحيى بن عثمان ثلاثتهم عن عبد الله بن صالح ، فذكروه ، وزاد بعد قوله : " استغاثوا بآدم : فيقول : لست بصاحب ذلك " . وتابع عبد الله بن صالح على هذه الزيادة عبد الله بن عبد الحكم ، عن الليث ، أخرجه ابن منده أيضا .

          قوله : ( بحلقة الباب ) أي : باب الجنة ، أو هو مجاز عن القرب إلى الله تعالى ، والمقام المحمود هو الشفاعة العظمى التي اختص بها ، وهي إراحة أهل الموقف من أهوال القضاء بينهم والفراغ من حسابهم ، والمراد بأهل الجمع أهل الحشر لأنه يوم يجمع فيه الناس كلهم . وسيأتي بقية الكلام على المقام المحمود في تفسير سورة سبحان ، إن شاء الله تعالى .

          قوله : ( وقال معلى ) بضم الميم وفتح المهملة ، وتشديد اللام المفتوحة ، وهو ابن أسد ، وقد وصله يعقوب بن سفيان في تاريخه عنه ، ومن طريقه البيهقي ، وآخر حديثه : " مزعة لحم " . وفيه قصة لحمزة بن عبد الله بن عمر مع أبيه في ذلك ، ولهذا قيده المصنف بقوله : " في المسألة " أي : في الشق الأول من الحديث دون الزيادة ، ورويناه أيضا في " معجم أبي سعيد بن الأعرابي " . قال : حدثنا حمدان بن علي ، عن معلى بن أسد به ، وفي هذا الحديث أن هذا الوعيد يختص بمن أكثر السؤال لا من ندر ذلك منه ، ويؤخذ منه جواز سؤال غير المسلم ، لأن لفظ " الناس " يعم ، قاله ابن أبي جمرة ، وحكي عن بعض الصالحين أنه كان إذا احتاج سأل ذميا لئلا يعاقب المسلم بسببه لو رده


          فالان الحديث اخي امين لم يقر لك بما تريده فان كان الناس يسالون الاحياء فياتون يوم القيامة ليس في وجوهمم مزعة لحم فكيف بسؤال الميت عند باب الحوائج وطلب الرزق منه او الولد كما يفعلون ويلقبونه بباب الحوائج !!.

          يتبع
          التعديل الأخير تم بواسطة حبيب الائمة; الساعة 26-10-2009, 03:35 AM.

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة amine_azerty
            وصح عنه أيضا أنه صلى الله الله عليه وسلم أجاز بل استحب التقرب إلى الله به فيما أخرجه الترمذي في الجامع 5/569 :
            عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك، قال: فادعه، قال، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: " اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في".
            قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي و عثمان بن حنيف هو أخو سهل بن حنيف.
            قال الألباني : صحيح.
            وهذه قاصمة الدهر لمن ينكر جواز التوسل بالنبي وسؤال الله به، فماذا بعد الحق إلا الضلال.
            ويجب أن يعلم أنه لا فرق في ذلك بين أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم حيا حياة دنيوية أو برزخية، لأنه صح عن الصحابة أنهم توسلوا به بعد وفاته عليه الصلاة والسلام.


            الجواب
            أعلم هداك الله أنه اذا كان الثابت توسلهم أي الصحابة بدعاء النبي حين كان حياً وتوقفهم عن التوسل بدعاء غيره من بعده : فلا يعود ثم حاجة الى تقدير مضاف لأن معنى التوسل والإستشفاع في عرف الصحابة ولسانهم هو التوسل بالدعاء لا بالذات ولا بالجاه ومن كان عنده ما يثبت توسلهم بالذات فليأتنا به .

            ان النبي هو الذي تعلمنا منه هذه الإضافة حين قال : إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
            (رواه البخاري 2896)

            وعلمنا أن الدعاء هو المقصود حين قال له إن شئت دعوت لك
            فقال الرجل بل أدعه ولكن المصرين على التوسل بالذوات لا يعلمون وإنما يتجاهلون .

            وتوسل الأعمى بدعاء النبي هو أمر مشروع لتوافر الأدلة عليه ولا بد من الوقوف في قصة الأعمى على فوائد مهمة :

            1-أن الأعمى ذهب الى النبي ليطلب منه الدعاء ولو كان التوسل بالذوات مشروعاً لم يكن ثمة حاجة للذهاب اليه إذا كان يكفيه أن يتوسل به من غير أن يذهب اليه
            . فيقول اللهم إني أسالك بنبيك لكنه ذهب وطلب منه أن يدعوا له .

            2-أن النبي وعده بالدعاء له فقال إن شئت دعوت لك فألح عليه الأعمى بالدعاء قائلاً بل أدعه وهذا وعد من الرسول بالدعاء للأعمى علقه على مشيئته وقد شاء الأعمى بقوله بل أدعه ويقتضي أنه دعا له , وهو خير من أوفى بما وعد , ويؤكد ذلك أيضاً قول الأعمى في دعائه الذي علمه الرسول أن يدعوا به اللهم فشفعه في أي اقبل دعاءه في . والشفاعة
            معناها دعاء كما قال في لسان العرب الشفاعة كلام شفيع للملك في حاجة يسألها لغيره والشافع : الطالب لغيره , يتشفع به الى المطلوب يقال تشفعت بفلان الى فلان . وبهذا يثبت الأمر كان يدور على دعائه لا ذاته أو جاهه .

            3- أن النبي أمره أن يتقرب إلى الله بعدة وسائل منها التوسل إليه بالعمل الصالح وهو احسان الوضوء وإتيان ركعتين يدعوا الله عقبهما أن يستجيب دعاءه في أن يقبل دعاء النبي له
            وهذا هو معنى قوله " وشفعني فيه " أي أدعوك أن تتقبل دعاء النبي لي .

            4-وهذه العبارة لا يفقهها المبتدع بل لا يريدون أن يفقهوها لأنها تنسف بنيانهم من القواعد وتكشف وتكشف أن التوسل كان بدعاء النبي وبالعمل الصالح لا بذات النبي فإن شفاعة النبي للأعمى مفهومه عندهم ولكن معنى شفاعة الأعمى لنبي كما قال " وشفعني فيه " ؟ علماً بأن معنى الشفاعة في اللغة : الدعاء . إن معناها " اللهم اقبل دعائي في استجابة دعاء نبيك لي . ولا يمكن لأحد بعد موت الرسول أن يقول : "ة اللهم اقبل شفاعته في " فهذا مذهب باطل لا يزعم أحد أن دعاء النبي حصل له وهو في قبره .

            5-فاللغة والشرع يشهدان بصحة ذلك . ولكن ماذا نفعل في أناس تجنوا على اللغة والشرع ؟
            ولنتأمل هذين الحديثين فعن أنس وعائشة عن النبي قال : " ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه " وفي رواية ابن عباس " ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه
            " فمعنى شفعهم الله فيه أي قبل دعاءهم له . فيصير معنى " شفعني فيه " أي اقبل دعائي بأن تستجيب دعاءه .

            6- أن علماء الحديث كالبيهقي ذكروا هذه الحادثة ضمن معجزات الرسول وهو سر في حصول هذه المعجزة التي لم نسمع بعد موته مثلها بين الصحابة ولا بعدهم الى يومنا هذا . السر هو دعاء النبي .

            7-أن الصحابة من أصيبوا بالعمى بعد موته كابن عباس وابن عمر , ولم يعهد أنهم استعملوا هذ الدعاء , بل تركوا التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته وتوسلوا بدعاء العباس وغيره . وليس ثمة تفسير لذلك إلا افتقاد شرط دعاء النبي وإلا فجاهه عند الله عظيم حيا أو ميتا
            . هكذا فهم الصحابة التوسل : تركوا التوسل به اجماعاً كما في قصة عمر يوم أجدبوا وسألوا الله بدعاء عمه العباس . فالثابت المروي عن جماعتهم في ترك التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته أصح سنداً مما نقل نقل عن فعل أحد أفرادهم مما يعارض ذلك .

            وكل هذه المعاني التي ذكرت دالة على وجود شفاعة بذلك . وهو دعاؤه عليه السلام له أن يكشف عاهته , وليس ذلك بمحظور , غاية الأمر أنه توسل من غير دعاء بل هو نداء , والدعاء أخص من النداء , إذ هو نداء عبادة شامله للسؤال بما لا يقدر عليه إلا الله تعالى وإنما المحظور السؤال بالذوات لا مطلقاً بل بمعنى أنهم وسائل إلى الله سبحانه بذواتهم , وأما كونهم وسائل بدعائهم فغير محظور , وإذا إعتقد أنهم وسائل إلى الله بذواتهم فسأل منهم الشفاعة للتقريب إليهم فذلك عين ما كان عليه المشركون الأولون ( جلاء العينين 455)

            8-أن قوله " يا محمد اني توجهت بك الى ربي " أي أتوجه بدعائك الذي وعدتني به حين قلت " إن شئت دعوت لك ". وهذا ما فعله الرجل فإنه توجه الى النبي وطلب منه أن يدعو له .

            9-فهو يُشهد الله أنه توجه الى نبيه ليسأل الله له وكأنه يقدم هذه الشهادة بين يدي سؤاله ربه ومثل هذا كثير في الدعاء كقوله تعالى " ربنا اننا آمنا فاغفر لنا " وتقديم أصحاب الغار عملهم الصالح بين يدي دعائهم لله .

            وهذا التوجه هو حكاية حال , يحكي فيه أنه توجه وذهب الى النبي فطلب منه أن يدعوا ربه . ولم يسأله في غيابه كما يفعل أهل البدع
            .
            10- وهؤلاء يفهمون من قوله صلى الله عليه وسلم " إئت الميضاء " وكأنه معناه عندهم إذهب إلى بيتك . ولم لا تكون الميضاة قريبة منه كما يفهم من سياق الرواية , وليس هناك دليل على أن الأعمى ذهب إلى مكان آخر وصلى ثم دعى بهذا الدعاء ؟!

            وبتقدير أن يكون كلامه من بعيد .يكون التوجه خطاباً لحاظر في قلبه وليس استغاثة كما نقول في صلواتنا " السلام عليك يا أيها النبي " وكما يقول أحدنا اليوم ( بأبي أنت وأمي يا رسول الله ) وكما قالت فاطمة حين مات ( وا أبتاه : أجاب رباً دعاه ) . ودليل قوله في نهاية الدعاء "اللهم شفعه في " أي اقبل دعاءه في .

            11- فأما التوجهه الذي يفهمه المبتدعة أي التوجه الى النبي الى جهة قبره بعد موته كما علموكم علمائكم فهذا من سننكم التي الفتموها ولا يوجد نص بذلك .


            12-أما سنة نبينا فقد كان يستقبل القبلة في دعائه وويسأل الله وحده , ويقول في دعاء الاستفتاح في الصلاة " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما كان من المشركين ان صلاتي ( والدعاء صلاة ) ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " فالتوجه الى الله بالدعاء هو ملة الحنيفية , ودعوة الناس والتوجهه الى مقابر الانبياء والأولياء هو ملة الشرك فإن توجه بدعاء النبي وهذا حق وهذا ماحدث حقا فقد توجه الى النبي ليدعوا له فوعده بذلك . ولذلك قال في آخر دعائه " اللهم فشفعه في " أي اقبل دعاءه في .

            والجل يحكي ما فعله وليس في صيغة كلامه ما يستدل به على جواز قول المشركين " شيء لله يا رسول الله "وقول المالكي :
            فبالذي خصك بين الورى برتبة عنها العلى تنزل
            عجل بإذهاب الذي أشتكي فان توقفت فمن ذا نسأل

            والدليل على ذلك أن ننظرماذا قال الأعمى بعد قوله " يا محمد "؟
            هل قال أغثني أعد بصري ؟
            نعم , لقد قال ( يا محمد ) لكنه لم يسأله , والمبتدعة اذا قالوا ( يا محمد ) يقولون أغثنا أمددنا , تعطف تكرم تحنن علينا بنظرة .......ألخ .

            فإن كان سأله بعد قوله : " يا محمد " فقد قامت حجت المبتدعة , وإن كان لم يسأله فقد قامت الحجة عليهم . فالحديث حجة عليهم لا لهم .
            وليس كل خطاب لغير حاظر استغاثة به , وإلا فقد خاطب عمر بن الخطاب الحجر الأسود قائلاً "والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع , ولولا إني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك " رواه البخاري ومسلم .

            فهل اتضح قصم الظهر لمن حصل !!

            يتبع
            التعديل الأخير تم بواسطة حبيب الائمة; الساعة 26-10-2009, 03:54 AM.

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة amine_azerty
              .
              فيما أخرج ابن أبي شيبة في المصنف ( 6/356 ) قال:
              حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار قال: وكان خازن عمر على الطعام، قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتي الرجل في المنام فقيل له: إئت عمرا فأقرئه السلام وأخبره أنكم مسقيون وقل له عليك الكيس عليك الكيس، فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه.
              قلت: ذكره الحافظ في الإِصابة 6/274 وقال: مالك بن عياض مولى عمر وهو الذي يقال له مالك الدار، له إِدراك وسمع من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، روى عن الشيخين ومعاذ، وأبي عبيدة، روى عنه إبناه عَوْن، وعبد الله، وأبو صالح السمَّان.
              وذكره ابن سعد 5/12 في الطبقة الأولى من التابعين في أهل المدينة وقال: كان معروفاً.
              وذكره ابن حبان في الثقات5/384
              وابن حجر في تهذيب التهذيب 8/195
              قال ابن كثير في البداية والنهاية 7/105 عقب الأثر هذا اسناد صحيح.
              وقال في جامع المساند 1/223 اسناده جيد قوي.
              وقال الحافظ بن حجر في الفتح 2/575: وروى ابن ابي شيبة باسناد صحيح وذكره.
              أن خلافنا معكم ليس في حديث صح أم لم يصح ؛ بل خلافنا أكبر ، خلافنا في مصدر التلقي وكيفية التلقي .. ولكن ليهلك من هلك على بينة ويحيا من حيي على بينه نُثبت الرد :

              ( رواية استسق لأمتك:
              عن مالك الدار "أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر فأقرئه السلام وأخبره أنكم مسقون وقل له عليك الكيس الكيس"

              1- فيه اضطـــــــــراب:
              مالك الدار مجهول الحال ، إذا شاهدنا له بالثقة لم نشهد له بالضبط.

              2- وأما ما جاء في رواية سيف بن عمر الضبي أن الرجل هو بلال بن الحارث فهذا مردود:
              فإن سيفاً هذا زنديق بشهادة نقاد الحديث وكان يضع الأحاديث.
              قال ابن أبي حاتم "ضعيــف" [الجرح والتعديل 4/278]
              ورماه ابن حبان والحاكم بالزندقة " [تهذيب التهذيب 4/295]

              3- أن الرواية ليست متواترة ، وقد عاهد الأشاعرة ألا يأخذوا بالآحاد في العقائد.

              4- أن البخاري اقتصر على قول عمر " ما آلو إلا ما عجزت عنه " [التاريخ الكبير 7/304 رقم 1295] . ولم يذكر مجيء الرجل إلى القبر. وهذه الزيادة دخلت في القصة وهي زيادة منكرة ومعارضة لما هو أوثق منها مما رواه البخاري في صحيحه في ترك جمهور الصحابة التوسل بالنبي إلى التوسل بالعباس.

              5- أو يرضى مسلم أن يقول: إن هذا الرجل المجهول كان أشـــــد تعظيماً ومحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة بسنته من عمر الذي أخرج جمهور الصحابة إلى الصحـراء ليشهدهم على ترك التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيتوسل بدعاء العباس ويقرونه على ذلك.

              6- أن الرواية لم تذكر أن الرجل رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه ، فالرجل مجهول والذي أتاه في المنام مجهول ، وربما كان هاتفاً من الجن.

              7- أن المنامات لا تقوم بها حجة في العقائد ، فما لهؤلاء القوم يرفضون الاستسدلال بالآحاد في العقائد ولو كان في صحيح البخاري بينما يحتجون بالمنامات لإثبات عقائدهم )
              من موسوعة أهل السنة 1/219 للشيخ الفاضل عبدالرحمن دمشقية حفظه الله

              وقد قرأت في كتاب [ وجاءوا يركضون .. مهلاً يا دعـاة الضلالة ] للشيخ الفاضل أبو بكر جابر الجزائري حفظه الله يقول:
              ( قلت: سبحان الله ، كيف يصحّ هذا الأثر وهو يناقض أكبر أصل من أصول الدين ، ألا وهو توحيــد القصد والطلب ، إذ جاء فيه سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم في قبره أن يستسقي لأمته.

              ونظراً لمنافاة هذا الأثر لأصول الدين ، اتصلت بمحدث المدينة وعالمها اليوم أبي عبدالباري الشيخ حماد الأنصــاري ، فسألته ، فقال: على الخبير وقعت ، إنهذا الأثرقد تتبعته في مصادره ، ودرست سنده ، فوجدته باطلاً ، لا يقبل سنداً ولا متناً ، وبيان ذلك:
              1- أن في سنده الأعمش ، وهو معروف بالتدليس ، ولذلك فإن حديثه لا يُحتجُّ به ما لم يصرح بالسماع.

              2-
              مالك الدار ، والذي عليه مدار هذا الأثر مجهول ، سكت عنه البخاري ، كما سكت عنه ابن أبي حاتم ، والقاعدة عند علماء الحديث أن من سَكَتَ عنه البخاري وابن أبي حاتم فهو مجهول غير معروف ، لقول ابن أبي حاتم في كتابه [ الجرح والتعديل ] : من سكتُّ عنه فإني لا أعرفه.
              وقد سكت عن مالك الدار هذا.

              3- سيف الضبيّ ، وهو الذي ذكر أن رجلاً أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا ، وهو يعني بالرجل بلال بن الحارث رضي الله عنه ، سيف هذا كذاب متهم بالزندقة ، قال فيه ابن أبي حاتم: سيف متهم بالزندقة ، وأحاديثه منكرة.

              وسند يقوم على مدلس ، ومجهول ، وكذاب متهم بالزندقة ، كيف يقبل أثر ورد به؟ هذا أولاً.
              ثانياً: كيف يقبل أثر يجيز سؤال الأموات ، وهو هدم لأعظم أصل من أصول الدين ، وهو التوحيــد.
              وثالثاً: أن هذا الأثر لا يعدو كونه رؤيا منامية ، والرؤى لا تثبت بها الشرائع والأحكام ، اللهم إلا أن تكون رؤيا الأنبياء ، لأنها من الوحي
              .

              وبهذا تكسّــــر الرمح الوحيــد الذي كان بأيدي الراكضين ، يدافعون به لإثبات البدع وتقرير الضلالات ، وبقوا يخمشون بأظفارهم ، ويعضّون بأسنانهم. وأنّى لهم أن يَههزِموا جيوش الحق بأظفار القطط ؛ وأسنان التماسيح!! )

              ألم يقل الله في مُحكم تنزيله { وأن المســاجد لله فلا تدعو مع الله أحداً } فلما تدعون مع الله أحد؟!!
              لما طلب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه من العباس رضي الله عنه أن يستسقي ولا يطلب ذلك من النبي عليه الصلاة والسلام؟!! لأنه متبع ويعلم بأن النبي عليه الصلاة والسلام قد مات!

              يقول الشيخ عبدالعزيز العبداللطيف -حفظه الله- في فتوى [ قصة استسقاء النبي بعد موته ] :
              (
              أن رجلاً أتى قبر النبي –صلى الله عليه وسلم-..."إلخ، وهذا الرجل –كما هو ظاهر القصة- مجهول العين والحال، فلا يمكن الالتفات إلى تصرف رجل مجهول العين والحال والإعراض عن النصوص الصريحة الصحيحة الآمرة بدعاء الله وحده والناهية عن دعاء غير الله –تعالى-، وسؤال الموتى الدعاء –كما في تلك القصة- إن لم يكن شركاً فهو وسيلة إلى الشرك وذريعة إلى الاستغاثة بالأموات، وإذا كان ابن كثير قد ساقها في تاريخه فلا يعني صحة القصة فضلاً عن مشروعية ذلك الصنيع، فالعبرة بالدليل والبرهان، وننصح الأخ السائل بقراءة كتاب (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة) لابن تيمية و(الصارم المنكي) لابن عبد الهادي، و(التوصل إلى حقيقة التوسل) لمحمد بن نسيب الرفاعي، و(التوسل) للألباني.
              ولا يجوز دعاء أهل القبور والاستغاثة بهم، فإن الدعاء حق لله –تعالى- وحده لا شريك له، فمن دعا الأموات فقد أشرك بالله كما قال –تعالى-:"وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ*إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ" [فاطر: 14].
              ومن دعا الأموات فقد قصدهم وتعلَّق بهم، فلا يتصور أن دعاة الموتى قد حققوا الصمدية لله –تعالى-.
              وأما الكرامة فتحصل لأهل الإيمان والولاية، وقد لا تحصل لهم، كما أن الكرامة قد تحصل لضعيف الإيمان حتى يقوى إيمانه، والعبرة بلزوم الاستقامة وتحقيقها، والله أعلم
              )

              والرد على من صحّح حديث مالك الدار و هب أنَّ الإسناد صحيح لا غُبار عليه. فإنَّ هذا ليس بكاف لقبول الحديث إذا كان ثَمّة نكارة في المتن. ونكارة المتن تكون إمّا لمخالفته الكتاب والسُّنّة أو لركاكة في المتن بحيث يستحيل أنْ يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وإنَّ براعة المتقدمين في تقد المتون وتفوقهم على المتأخرين في ذلك لأمرٌ بيّن، وأضرب على هذا بمثال واحد، حديث: (أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا، الفتن والزلازل والقتل)، صححه الحاكم والذهبي وحسّنه ابن حجر وصححه الألباني، إلاّ أنَّ البخاري رحمه الله ردّه في تاريخه معلّلاً ذلك بأحاديث الشفاعة (راجع الصحيحة رقم: 959)، ولست أقصد بنكارة المتن ما يتوهمه أصحاب العقول العفنة من العقلانيين وأهل البدع والدجل قديماً وحديثاً، حيث يردون الحديث لمجرد مخالفته لأهوائهم وضلالاتهم وبحجج واهية، وإنّما القصد بنقد المتون على طريقة المتقدمين من كبار الحفاظ من أهل السُّنّة والجماعة.
              أما عن حديث مالك الدار فلفظه كآلاتي: (قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنّهم قد هلكوا. فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: "إيت عمر فأقرئه مني السلام وأخبرهم أنّهم مسقون، وقل له: عليك بالكيس الكيس". فأتى الرجل فأخبر عمر فقال: يا رب لا آلو إلاّ ما عجزت عنه)، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه 12/31-32، وساق هذا الحديث البخاري في تاريخه 7/304 عند ذكره لمالك الدار وابن كثير في البداية والنهاية 7/101. ثم إنّه كان ينبغي منك أنْ تورد المصدر الذي فيه كلام الشيخ الألباني ما دمت تناقش ما ذكره، وهو في كتاب: [ التوسل أنواعه وأحكامه: ص 130].
              ونُبيّن الآن ما في متن حديث مالك الدار من نكارة:
              قال عبد السلام آل عبد الكريم مُحقّق كتاب (الصواعق المُرسلة الشهابية: ص 173): (أنَّ هذه القصة منكرة المتن، لمخالفتها ما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء في مثل هذه الحالات. ولمخالفتها ما اشتهر وتواتر عن الصحابة والتابعين، إذ ما جاء عنهم أنّهم كانوا يرجعون إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الأموات عند نزول النوازل واشتداد القحط يستدفعونها بهم وبدعائهم وشفاعتهم. بل كانوا يرجعون إلى الله واستغفاره وعبادته، وإلى التوبة النصوح، قال تعالى: (وأنْ لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً..) وقال تعالى: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يُرسل السماء عليكم مدراراً..) وقال تعالى: (ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض…).
              وفي كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان 2/280 بإسناد صححه الحافظ ابن حجر في الإصابة 10/382 عن سليم بن عامر الخبائري قال:ـ إنَّ السماء قحطت، فخرج معاوية وأهل دمشق يستسقون، فلما قعد معاوية على المنبر قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فناداه الناس، فأقبل يتخطى الناس، فأمره معاوية فصعد على المنبر، فقعد عند رجليه، فقال معاوية: (اللهم إنّا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا، اللهم إنّا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود الجرشي، يا يزيد ارفع يدك إلى الله، فرفع يديه، ورفع الناس أيديهم، فما كان أوشك أنْ فارت سحابة في الغرب كأنها ترس، وهبت ريح، فسقتنا حتى كاد الناس أنْ لا يبلغوا منازلهم).
              وأبلغ من هذا فعل عمر بن الخطاب الذي كان بجوار قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيعدل عنه إلى التوسل بالعباس لكونه حيّاً قادراً ـ أخرجه البخاري رقم: 1010 ـ.
              وهذا الأثر مع ضعفه ونكارته، قد خالف هذه الوقائع الصحيحة الثابتة عن خير القرون بأجمعهم. فلو كان ما تضمنه هذا الأثر صحيحاً لفعلوه ولو مرّة لبيان الجواز، ومن المعلوم أنَّ المضطر يتعلق بأدنى ما يجده لكشف ضرّه، فلما لم يفعلوا ذلك مع وجود الدافع تبيّن بطلان هذا الأثر وسقوطه) أهـ.
              ثم إنّك قلت "فالشاهد من القصة هو إتيان رجلٍ ما إلى القبر الشريف في زمن الصحابة وهم متوافرون" مستدلاً بهذا على جواز التوسل البدعي، فإنَّ هذا لا حجة فيه، قال الشيخ سليمان بن سحمان النجدي رحمه الله في كتابه: [الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية: ص196] رداً على من يحتجّون بهذا الحديث: (وليس فيه دلالة على جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، والتوسل به، والإلتجاء إليه، والاستغاثة به بل هو من جنس المنامات التي لا يعتمد عليها في الأحكام، ولا يثبت بها حكم شرعي) وقال أيضاً في صفحة: 106: (والحكايات والمنامات لا يثبت بها حكم شرعي ولا يسوغ مثل هذا إلاّ في دين النصارى، فإنَّ دينهم مبني على الحكايات والمنامات والأوضاع المخترعات. وأمّا دين الإسلام فهو محفوظ بالإسناد، فلا يثبت حكم شرعي إلاّ بكتاب الله عزّ وجلَّ، وبما صحّ الخبر به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عليه عمل الصحابة رضي الله عنهم، واشتهر ذلك بنقل الثقات العدول المتفق على عدالتهم).
              وأما قولك: "ولا يضر كونه سيدنا بلال بن الحارث أو غيره" فعلى فرض أنّه صحابي، فإنَّ عبد السلام آل عبد الكريم قال في هذا كما في هامش صفحة 172 من كتاب الصواعق المرسلة: (ثمَّ لو سلّمنا جدلاً صحّة هذه الزيادة فلا حجة فيها لأنّها فعل صحابي خالف الأدلّة، وعارضه فعل الصحابة.
              أما مخالفته للأدلة من الكتاب والسُّنّة فظاهر، وأما مخالفته لفعل الصحابة فقد ثبت عن عمر أنّه قال: اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبيّك فتسقينا، اللهم إنّا نتوسل إليك بعمّ نبيّنا فأسقنا، فيُسقون).
              وأما قولك: "فهذا إقرار من سيدنا عمر ومن الصحابة أجمعين على صحة فعل الرجل ومن يدعي غير ذلك فليثبت إنْ استطاع".؟!!
              قال عبد السلام آل عبد الكريم: فإنْ قيل: إنَّ وجه الاحتجاج بالقصة عدم إنكار عمر على ذلك الرجل مجيئه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
              قيل: من أين لكم أنّه أخبر عمر بهذا الاستسقاء؟ فالروايات التي بين أيدينا ليس فيها إلاّ الإخبار بالرؤيا. فمن زعم غير ذلك فعليه الإثبات.
              وقد رأيت جواباً لبعضهم يقول فيه: " وأما إخباره عمر فلا نُسلّم أنّه أخبره باستسقائه بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولعلّه أخبره بالرؤيا فقط، أو ببعضها وهو قوله: "قل له عليك بالكيس الكيس" والفعل الماضي في الإثبات بلسان العرب بمنزلة النكرة في الإثبات، فكما لا يعم قولنا: حصل منا إخبار، كذلك لا يعمم قولنا: أخبرنا……)أهـ. [الصواعق المرسلة الشهابية: 172-173].
              ثم إنَّ نصوص الكتاب والسُّنّة منها المُحكم ومنها المتشابه، يقول سبحانه وتعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات مُحكمات وأُخرُ مُتشابهات فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلمُ تأويله إلاّ اللهُ والراسخون في العلم يقولون آمنّا به كل من عند ربنا وما يذّكر إلاّ أولوا الألباب) [آل عمران: 7]. وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أُمنا عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد أنْ تلا هذه الآية: (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمّى الله، فاحذروهم).
              قال الإمام أحمد: (المُحكم الذي ليس فيه اختلاف، والمتشابه الذي يكون في موضع كذا وفي موضع كذا) [المسودة: ص161].
              وإليك كلام أهل العلم حيث يردون المتشابه إلى المُحكم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأيضاً ما يُروى أنَّ رجلاً جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أنْ يأتي عمر فيأمره أنْ يخرج يستسقي بالناس فإنَّ هذا ليس من هذا الباب ومثل هذا يقع كثيراً لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم وأعرف من هذا وقائع وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم أو لغيره من أمته حاجة فتُقضى له فإنَّ هذا قد وقع كثيراً وليس مما نحن فيه وعليك أنْ تعلم أنَّ إجابة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره لهؤلاء السائلين ليس هو مما يدل على استحباب السؤال فإنّه هو القائل صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحدهم ليسألني المسألة فأعطيه إياها فيخرج يتأبّطها ناراً فقالوا يا رسول الله فلِمَ تعطيهم؟ قال: يأبون إلاّ أنْ يسألوني ويأبى الله لي البخل) رواه بنحوه الإمام أحمد في مسنده (3/4-16) وابن حبان (840) وصححه وقال الهيثمي في (المجمع: 3/94-95): (وفي الصحيح بعضه. رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات). وقال المنذري في (الترغيب: 2/8-9): (رجال أحمد رجال الصحيح) وصححه الألباني في: (غاية المرام: ص 266 رقم 463) وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم فيه من الحال لو لم يُجابوا لاضطرب إيمانهم كما أنَّ السائلين في الحياة كانوا كذلك وفيهم من أُجيب وأُمر بالخروج من المدينة فهذا القدر إذا وقع يكون كرامة لصاحب القبر أمّا أنّه يدل على حُسن حال السائل فلا فرق بين هذا وهذا) [الصواعق المرسلة الشهابية: ص176-177].
              وقال صالح آل الشيخ في كتابه [هذه مفاهيمنا: ص61]: (ويُقال: تأخّر عمر عن الاستسقاء وهو العبادة المشروعة التي يُحبها الله، لِما فيها من الذل بين يديه، والإنكسار له، وتوجّه القلوب بصدق وإخلاص نحو ربها لكشف ضرها، إنَّ تأخّر عمر عن الاستغاثة المشروعة سبب هذا الأمر الغير المشروع. ولذا لم يفعل أحدٌ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما فعل هذا الرجل الذي جاء إلى قبر نبيّ الله صلى الله عليه وسلم وقال ما قال، وهم إنّما سُقوا باستسقائهم، لا بقول الرجل غير المشروع. فتنبّه لهذا).
              فاتقي الله في نفسك ولا تكن من الذين في قلوبهم زيغ، فإنّي لك ناصح. فإنَّ فعل هذا الرجل إمّا أنْ يكون شركاً أو وسيلة إليه، (راجع هامش الفتح ج2/495). وعلى كل حال ففيه تعلّق القلب بغير الله سبحانه وتعالى، بل وفي وقت الشدة فإنَّ المشركين لا يدعون إلاّ الله عند الشدّة، يقول الله تعالى عنهم: (قل أرأيتكم إنْ أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إنْ كنتم صادقين. بل إيّاهُ تدعون فيكشف ما تدعون إليه إنْ شاء وتنسون ما تُشركون) [الأنعام: 40-41]. وغيرها من الآيات، فإذا كان هذا حال المشركين فما بالك بأسياد الموحدين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
              وأورد الآن كلاماً لصالح آل الشيخ فيه استنباط نفيس جداً، قال: (الحافظ ابن كثير ساق قبل رواية البيهقي رواية سيف وفيها أنَّ عمر رضي الله عنه صعد المنبر فقال للناس: أُنشدكم الله الذي هداكم للإسلام هل رأيتم مني شيئاً تكرهون؟ فقالوا: اللهم لا. وعمَّ ذلك فأخبرهم بقول المزني وهو بلال ابن حارث. ففطنوا ولم يفطن. فقالوا: إنّما استبطأك في الاستسقاء فاستسقي بنا. انتهى المقصود. وهذه الرواية مُبيّنة أنَّ قول نبي الله لعمر في رواية سيف: "عهدي بك وفي العهد شديد العقد فالكيس الكيس يا عمر…" هو ما فسرها صحابة رسول الله "ففطنوا ولم يفطن" عمر، كما جاء صريحاً، وهو إرشاده للإستسقاء. وفي هذا سرٌّ لطيف وهو أنَّ قول القائل "يا رسول الله استسقي الله لأمتك" مُنكر جرّه تباطؤ عمر عن طلب السقيا، وعدم الفزع إلى المشروع يجرُّ إلى وجود غير المشروع. فلذا قال نبي الله صلى الله عليه وسلم "عهدي بك وفي العهد شديد العقد فالكيس الكيس يا عمر…" أقول هذا مع ضعف الرواية، لأبيّن مقصد ابن كثير حين ساق الروايتين الضعيفتين. إذا تبين هذا عُلمَ فضل عِلم ابن كثير رحمه الله حيث جعل رواية البيهقي هي الثانية ورواية سيف المُفصّلة معنى الكيس هي الأولى، فتأمّل هذا، وتبيّن مقاصد الحفّاظ في أحكامهم). [هذه مفاهيمنا: 60-61].
              وقد يتعجّب المرء كيف يُورد البخاري هذا الحديث في تاريخه ولا يتعقّبه بشيء والجواب على هذا هو ما قاله العلامة ذهبي العصر الشيخ المعلمي اليماني رحمه الله: (إخراج الخبر في التاريخ لا يُفيد الخبر شيئاً بل يضرّه فإنَّ من شأن البخاري أن لا يخرّج الخبر في التاريخ إلاّ ليدلّ على وهن راويه) [الفوائد المجموعة: 168]، وهذا ليس على إطلاقه كما هو معلوم.
              ورحِم الله الحافظ ابن عبد الهادي حيث ردَّ على سلفك في تصحيح مثل هذه الآثار وما شابهها في كتابه الرائع (الصارم المُنكي في الرد على السبكي) حيث قال عند رده على السبكي: (وجدت كتابه ـ أي السبكي ـ مشتملاً على تصحيح الأحاديث الضعيفة والموضوعة وتقوية الآثار الواهية والمكذوبة وعلى تضعيف الأحاديث الصحيحة الثابتة والآثار القوية المقبولة) [ص19]. إلاّ أنَّ الحافظ ابن عبد الهادي اخترمته المنية قبل إتمامه الكتاب حيث بقي في كتاب السبكي خمسة أبواب منها باب في التوسل والاستغاثة. (راجع مقدمة المحقق ص3) وإلاّ لكفانا في الرد عليك نقل كلامه على هذا الحديث إنْ كان قد أورده السبكي في كتابه. وممن تصدّى من أهل الضلال والبدع لتقوية هذه الأحاديث الواهية محمد بن علوي المالكي وردّ عليه صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في كتاب سمّاه (هذه مفاهيمنا) حيث قال في مقدمته ص6: (وفي كتابه من التدليل لشبهه المتهافتة بالأحاديث الموضوعة، والواهية والمنكرة والباطلة والضعيفة جداً، والضعيفة شيء كثير وكثير منها يستدلّ به بتعسّف مع وهاء الدليل وضعفه. والقوم لهم ولع بالمكذوبات الواهيات، وإعراض عن الصحاح العاليات الغاليات. وليس هذا جديداً، بل شأن كلّ من نَهَجَ غير سبيل السلف واتباعهم حبّ البدع، وإعلاؤها، حتى صار وضع الحديث عند طائفة من أولئك والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً خفيفاً).
              وإنَّ من شأن أهل البدع في هذا الزمان تتبّع خطأ كل عالم في قاعدة حديثية ما، كتوثيق المجاهيل مطلقاً عند ابن حبان رحمه الله، حتى يُصحّحوا ما يحلوا لهم من الأحاديث التي توافق بدعتهم وهذا شبيه بمن يتتبّع زلاّت العلماء في المسائل الفقهية حيث قال السلف فيهم: من تتبّع شواذَّ العلماء تزندق، ومن هؤلاء في هذا الزمان الغماري والكوثري والحبشي، هذا الثلاثي النتن.
              وأخيراً ليس لي إلاّ أنْ اذكر لك ما قاله صالح آل الشيخ عند تكلّمه عن حديث مالك الدار: (ثم قد أوضحت أنّه لا حجّة في لفظه، بل ينعكس به الاستدلال على صاحب المفاهيم، وذلك إذا سلِمت النفوس، وارتضت قواعد أهل العلم طريقاً وسبيلاً للوصول للحق، ومن لم يكن كذلك فلا يُباليه أهل العلم بالة، ولا يأخذون بالوزن مقاله) [هذه مفاهيمنا: ص63]. هذا إنْ كان قصدك معرفة الحق، نسأل الله أنْ يهديني وإيّاك إليه. وأنا على قلّة علمي إذ أتعرّض لمثل هذا، ليس لي إلاّ أنْ ألتمس العذر لأولئك الحفّاظ والأئمّة الجهابذة من المتأخرين بقول الحافظ ابن حجر: (… ليتبين منه أنَّ كثيراً من المُحدّثين وغيرهم يستروحون بنقل كلام من يتقدمهم، مقلدين له، ويكون الأول ما أتقن ولا حرّر، بل يتبعونه تحسيناً للظن به…) [مقدمة الفتح: 465].
              هذا ما منَّ الله به عليَّ، فما أصبتُ فيه فمن الله وفضله ومنّه وكرمه، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

              يتبع
              التعديل الأخير تم بواسطة حبيب الائمة; الساعة 26-10-2009, 04:40 AM.

              تعليق


              • فهؤلاء لا يوجد لديهم سوى اللعن والسباب فقط !!
                ____________________________________


                اخي الكريم يشهد الله تعالى انا لم اسب ولم اشتم ولم العن اي احد

                تعليق


                • ماذا يقول الذهبي في الزيارة

                  فَمَنْ وَقَفَ عِنْدَ الحُجْرَةِ المُقَدَّسَةِ ذَلِيْلاً، مُسْلِماً، مُصَلِيّاً عَلَى نَبِيِّهِ، فَيَا طُوْبَى لَهُ، فَقَدْ أَحْسَنَ الزِّيَارَةَ، وَأَجْمَلَ فِي التَّذَلُّلِ وَالحُبِّ، وَقَدْ أَتَى بِعِبَادَةٍ زَائِدَةٍ عَلَى مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ فِي أَرْضِهِ، أَوْ فِي صَلاَتِهِ، إِذِ الزَّائِرُ لَهُ أَجْرُ الزِّيَارَةِ، وَأَجْرُ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ، وَالمُصَلِّي عَلَيْهِ فِي سَائِرِ البِلاَدِ لَهُ أَجْرُ الصَّلاَةِ فَقَطْ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَاحِدَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْراً، وَلَكِنْ مَنْ زَارَهُ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - وَأَسَاءَ أَدَبَ الزِّيَارَةِ، أَوْ سَجَدَ لِلْقَبْرِ، أَوْ فَعَلَ مَا لاَ يُشْرَعُ، فَهَذَا فَعَلَ حَسَناً وَسَيِّئاً، فَيُعَلَّمُ بِرفْقٍ، وَاللهُ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ.
                  فَوَاللهِ مَا يَحْصَلُ الانْزِعَاجُ لِمُسْلِمٍ، وَالصِّيَاحُ وَتَقْبِيْلُ الجُدْرَانِ، وَكَثْرَةِ البُكَاءِ، إِلاَّ وَهُوَ مُحِبٌّ للهِ وَلِرَسُوْلِهِ، فَحُبُّهُ المِعْيَارُ وَالفَارِقُ بَيْنَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ، فَزِيَارَةُ قَبْرِهِ مِنْ أَفَضْلِ القُرَبِ، وَشَدُّ الرِّحَالِ إِلَى قُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ، لَئِنْ سَلَّمْنَا أَنَّهُ غَيْرُ مَأْذُوْنٍ فِيْهِ لِعُمُوْمِ قَوْلِهِ - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ -: (لاَ تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ).

                  فَشَدُّ الرِّحَالِ إِلَى نَبِيِّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُسْتَلْزِمٌ لِشَدِّ الرَّحْلِ إِلَى مَسْجِدِهِ، وَذَلِكَ مَشْرُوْعٌ بِلاَ نِزَاعٍ، إِذْ لاَ وُصُوْلَ إِلَى حُجْرَتِهِ إِلاَّ بَعْدَ الدُّخُوْلِ إِلَى مَسْجِدِهِ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحِيَّةِ المَسْجِدِ، ثُمَّ بِتَحِيَّةِ صَاحِبِ المَسْجِدِ - رَزَقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ ذَلِكَ آمِيْنَ

                  راجع سير اعلام النبلاء الجزء الرابع
                  ص 484

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة amine_azerty
                    وقد صح عن الحصان الرزان أمنا عائشة زوج نبينا في الدنيا والآخرة عليها رضوان الله فيما أخرجه الدارمي في سننه ( باب ما أكرم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بعد موته) قال:
                    حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد بن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال : قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه و سلم فاجعلوا منه كووا إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق.
                    رجاله ثقات.
                    هذا الخبر غير صحيح، ضعفه الألباني في مشكاة المصابيح 5894


                    والحديث فيه علل من حيث الإسناد ومن حيث المتن، فأما من حيث الإسناد:

                    1-فيه سعيد بن زيد، نقل العقيلي في الضعفاء عن يحيى بن معين أنه ضعيف، وأنه ليس بشيء، وضعفه يحيى بن سعيد.

                    فإذا انفرد في مثل هذا الحديث فهذه علة قوية.

                    2-فيه أبو النعمان: محمد بن الفضل الملقب بعارم، قال فيه الحافظ في التقريب: ثقة ثبت تغير في آخر عمره، وقد نص على اختلاطه البخاري وأبو حاتم والعقيلي والنسائي والدارقطني.

                    3-فيه عمرو بن مالك النكري قال فيه ابن حبان:
                    يخطئ ويغرب، وقال في الكامل في الضعفاء: منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق له أوهام،
                    وإن كان قد نقل في التهذيب من الطعن فيه ما يظهر للناظر أنه أدنى مرتبة من قوله صدوق له أوهام، والله أعلم.

                    وأما من حيث المتن:

                    1-ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري، وما روي عن عائشة –رضي الله عنها- من فتح الكوة من قبره إلى السماء لينزل المطر فليس بصحيح، ولا يثبت إسناده،
                    ومما يبين كذب هذا أنه في مدة حياة عائشة –رضي الله عنها- لم يكن للبيت كوة، بل كان باقياً كما كان على عهد النبي –صلى الله عليه وسلم-،

                    بعضه مسقوف وبعضه مكشوف، وكانت الشمس تنزل فيه كما ثبت في الصحيحين البخاري (545) ومسلم (610) عن عائشة –رضي الله عنها- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- صلى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها،
                    ولم تزل الحجرة كذلك في مسجد الرسول –صلى الله عليه وسلم-،
                    ومن حينئذ دخلت الحجرة النبوية في المسجد،
                    ثم إنه بني حول حجرة
                    عائشة –رضي الله عنها- التي فيها قبر جدار عال،
                    وبعد ذلك جعلت الكوة لينزل منها من ينزل إذا احتيج إلى ذلك لأجل كنس أو تنظيف،
                    وأما وجود الكوة في حياة عائشة –رضي الله عنها- فكذب بين، ولو صح ذلك لكان حجة ودليلاً على
                    أن القوم لم يكونوا يقسمون على الله،وإنما فتحوا على القبر لتتنزل الرحمة عليه،
                    ولم يكن بدعائه أو بعلمه، فإن الله –تعالى-
                    يحب أن نتوسل إليه بالإيمان والعمل والصلاة والسلام على نبيه –
                    صلى الله عليه وسلم- ومحبته وطاعته وموالاته، فهذه هي الأمور التي يحب الله أن نتوسل بها إليه.

                    2-أن هذا الأثر فيه غرابة؛ لأن فتح السقف على القبر كيف يكون له أثر في نزول المطر؟! فهل المقصود أن يكون القبر حينئذ أقرب إلى الله؟

                    فكيف يقال هذا والنبي –صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند وفاته: "في الرفيق الأعلى في الرفيق الأعلى"، كما في الصحيحين البخاري (4451) ومسلم (2192) من حديث عائشة –رضي الله عنها-؟ فمنزلته –عليه الصلاة والسلام- أعلى من أن يتصور أن يحول بينه وبين قربه من ربه سقف الحجرة فضلاً عن غيره.

                    وإن كان المقصود أن ينزل المطر على قبره، فإذاً كان قبره بحاجة إلى تنزل الرحمة عليه كما أشار إلى ذلك ابن تيمية، مع أن تنزل المطر على قبره لا يظهر كونه سبباً للاستسقاء.

                    3-أن من يستدل بهذا الأثر إنما يستدل به على التوسل بذات النبي –صلى الله عليه وسلم- كما هو وارد في السؤال أيضاً.

                    وهذا الاستدلال لا يستقيم حتى مع صحة الأثر، ولو كان باتفاق الصحابة –رضي الله عنهم-، وذلك أن الأثر ليس فيه إلا فتح الكوى، فليس فيه أن أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- أمرتهم بالتوسل بذاته –عليه الصلاة والسلام- وقالت: قولوا: اللهم اسقنا بنبيك أو بجاهه ونحو ذلك.

                    4-أن هذا الأثر -على فرض صحته- هو من قبيل الموقوف عن عائشة –رضي الله عنها-،
                    وحينئذ فقد يكون اجتهاداً منها في هذه المسألة لم ينقل عن غيرها مثله،
                    ومن استقرأ ما جاء عن الصحابة –رضي الله عنهم- تبين له أنهم لم يكونوا يتوسلون بذات النبي –صلى الله عليه وسلم-، مع أنهم أصدق الناس له حباً وأكملهم له اتباعاً،
                    بل كانوا يتوسلون بدعائه –صلى الله عليه وسلم- في حياته،
                    وأما بعد مماته فكانوا يدعون الله مباشرة،
                    أو يطلبون ممن يرونه أصلح منهم وأتقى لله وأقرب إليه أن يدعو لهم كما في قصة عمر –رضي الله عنه- في توسله بالعباس –رضي الله عنه- حين قحطوا وذلك بطلب الدعاء منه، وهذا في البخاري (1010) من حديث أنس –رضي الله عنه-،
                    وكذلك طلبه من أويس القرني أن يدعو له، وهذا في مسلم (2542)
                    من حديث أُسير بن جابر –رضي الله عنه-، وكما طلب معاوية –رضي الله عنه- من يزيد بن الأسود أن يدعو في الاستسقاء.


                    وهذا يدل على أنهم لم يكونوا يتوسلون بذات النبي –صلى الله عليه وسلم-، إذ لو كانوا يرون التوسل به جائزاً ما عدلوا عنه إلى غيره،
                    بل إن عمر –رضي الله عنه-
                    وهو من هو في العلم والدين والفضل لم يتوجه إلى قبر المصطفى –
                    عليه الصلاة والسلام- عند الاستسقاء، بل إنما طلب من العباس –رضي الله عنه- الدعاء، وكان هذا بمجمع من الصحابة –رضي الله عنهم-،
                    ومع ذلك لم ينقل أن أحداًَ منهم أرشده إلى غير ما فعله (سبق تخريجه).

                    فلو فرض ثبوت النقل عن أحد من الصحابة –رضي الله عنهم- بخلاف ذلك كما في هذا الأثر عن عائشة –رضي الله عنها- لو صح، وكما ورد في أثر آخر أيضاً لم يثبت عن عثمان بن حنيف –رضي الله عنه-
                    فهذا لا يقاوم ما ثبت عن جمهورهم من ترك ذلك،
                    وما زال بعض الصحابة –رضي الله عنهم- يقول القول ولا يوافق عليه

                    سائرهم، كما كان ابن عمر –رضي الله عنهما- يغسل عينيه في الوضوء.

                    وكما كان أبو هريرة –رضي الله عنه- يغسل ذراعيه حتى يبلغ الإبط، وكقول ابن عباس في العول وبعض مسائل الفرائض وغير ذلك.

                    وقول الصحابي إنما يكون حجة حين يوافقه بقية الصحابة –رضي الله عنهم- فيصبح إجماعاً.
                    أو لا ينقل عن غيره مخالفة له، أو لا يعرف له مخالف، فقوله حينئذ حجة عند طوائف من أهل العلم.


                    ملاحظة لك :
                    القول بأن رجاله ثقات لا يعني الصحة، بل يشير أحيانا إلى الضعف، لأن اتصال السند وخلوه من العلل من شروط قبول الرواية، فالحديث الذي رجاله ثقاة، قد يكون مرسلا، أو منقطعا أو غير ذلك.



                    التعديل الأخير تم بواسطة حبيب الائمة; الساعة 26-10-2009, 05:06 AM.

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة انصار الصدر00
                      ماذا يقول الذهبي في الزيارة

                      فَمَنْ وَقَفَ عِنْدَ الحُجْرَةِ المُقَدَّسَةِ ذَلِيْلاً، مُسْلِماً، مُصَلِيّاً عَلَى نَبِيِّهِ، فَيَا طُوْبَى لَهُ، فَقَدْ أَحْسَنَ الزِّيَارَةَ، وَأَجْمَلَ فِي التَّذَلُّلِ وَالحُبِّ، وَقَدْ أَتَى بِعِبَادَةٍ زَائِدَةٍ عَلَى مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ فِي أَرْضِهِ، أَوْ فِي صَلاَتِهِ، إِذِ الزَّائِرُ لَهُ أَجْرُ الزِّيَارَةِ، وَأَجْرُ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ، وَالمُصَلِّي عَلَيْهِ فِي سَائِرِ البِلاَدِ لَهُ أَجْرُ الصَّلاَةِ فَقَطْ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَاحِدَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْراً، وَلَكِنْ مَنْ زَارَهُ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - وَأَسَاءَ أَدَبَ الزِّيَارَةِ، أَوْ سَجَدَ لِلْقَبْرِ، أَوْ فَعَلَ مَا لاَ يُشْرَعُ، فَهَذَا فَعَلَ حَسَناً وَسَيِّئاً، فَيُعَلَّمُ بِرفْقٍ، وَاللهُ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ.
                      فَوَاللهِ مَا يَحْصَلُ الانْزِعَاجُ لِمُسْلِمٍ، وَالصِّيَاحُ وَتَقْبِيْلُ الجُدْرَانِ، وَكَثْرَةِ البُكَاءِ، إِلاَّ وَهُوَ مُحِبٌّ للهِ وَلِرَسُوْلِهِ، فَحُبُّهُ المِعْيَارُ وَالفَارِقُ بَيْنَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ، فَزِيَارَةُ قَبْرِهِ مِنْ أَفَضْلِ القُرَبِ، وَشَدُّ الرِّحَالِ إِلَى قُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ، لَئِنْ سَلَّمْنَا أَنَّهُ غَيْرُ مَأْذُوْنٍ فِيْهِ لِعُمُوْمِ قَوْلِهِ - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ -: (لاَ تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ).


                      فَشَدُّ الرِّحَالِ إِلَى نَبِيِّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُسْتَلْزِمٌ لِشَدِّ الرَّحْلِ إِلَى مَسْجِدِهِ، وَذَلِكَ مَشْرُوْعٌ بِلاَ نِزَاعٍ، إِذْ لاَ وُصُوْلَ إِلَى حُجْرَتِهِ إِلاَّ بَعْدَ الدُّخُوْلِ إِلَى مَسْجِدِهِ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحِيَّةِ المَسْجِدِ، ثُمَّ بِتَحِيَّةِ صَاحِبِ المَسْجِدِ - رَزَقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ ذَلِكَ آمِيْنَ

                      راجع سير اعلام النبلاء الجزء الرابع
                      ص 484

                      وهل تاخذ دينك من الذهبي ام من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ؟!!!

                      والقصه التي تعنيها ما هي الا قصه من قصص التاريخ التى قصها الذهبي في كتابه ولا سند صحيح لها ولا صله له بالرسول عليه الصلاة والسلام ولا بالصحابه ولا بالتابعين !!!
                      وان اردت قصص تستطيع ان تاتي من كتب شيخ الاسلام ابن تيمية قصص يرويها ويذكر اسباب حدوثها والحكمه منها ولكن لا يرجع اليها في دين او عقيدة.

                      ومن العلماء من الف في التاريخ والتراجم كابن كثير والطبري وابن الاثير وكذلك الذهبي و منهجهم في هذا واضح بانهم يذكرون الروايات والاحداث بسند او من غير سند و يكلون صحة الاسناد من عدمه الى الى القارئ ويذكرون هذا صراحتاً بانهم لا يصححون ما يروون في كتبهم (كتب التاريخ والتراجم)

                      اذا فلا توجد اي قيمه علميه من كتب التاريخ والتراجم في الاحكام الشرعيه الفقهيه فضلاً على ان تكون لها قيمه في العقيدة والتي هي اهم علوم الدين.


                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة amine_azerty
                        والآثار في ذلك عن السلف كثيرة.
                        نذكر منها:
                        قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله - يعني ابن حنبل - قبر النبي صلى الله عليه وسلم يلمس ويتمسح به. قال لا أعرف هذا. قلت له: فالمنبر - أي قبل احتراقه - قال أما المنبر فنعم، قد جاء فيه شيء يروونه عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن ابن عمر رضي الله عنه أنه مسح المنبر، ويروونه عن سعيد بن المسيب في الرمانة.
                        وفي كتاب العلل والسؤالات لعبد الله ابن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم بتبرك بمسه وتقبيله ويفعل بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى، فقال: لا بأس به.
                        ولا أعلم مخالفا لهذا إلا شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن عبد الهادي وأظن أن ابن القيم تبعه في هذه أيضا.
                        أقول ربما لم يطلع شيخ الإسلام على هذه الآثار التي ذكرت أو أنها بلغته من طريق غير صحيح، لذا لا نرميه بالتنقيص لقدر سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام كما يفعل بعض المتنطعين فهو القائل في لاميته:
                        حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها أتوسل
                        وكل مجتهد إما مصيب أو مخطئ فإن أصاب فله أجران وان أخطأ فله أجر واحد والعصمة دفنت مع دفن المصطفى عليه الصلاة والسلام فلا معصوم بعده وهذا ما ندين به الله تعالى.
                        هذا ما يسر الله جمعه ولم أقصد استيعاب جميع الأدلة بل بقي هنا الكثير منها، وإنما اقتصرنا على البعض منها لتبيين المراد وليهتدي بها طالب الحق أما المعاند فأقول له:
                        وليس يقر في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل

                        لا تعلم مخالفاً لهذا الا شيخ الاسلام !!
                        حتى لا تكرر اليك هذا :
                        قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبدالله –يعني أحمد بن حنبل-:
                        قبر النبي صلى الله عليه وسلم يمس ويتمسح به؟
                        قال أبو عبدالله:
                        ما أعرف هذا؟! قلت له: فالمنبر؟

                        فقال:
                        أما المنبر فنعم ،
                        قد جاء فيه ،
                        قال أبو عبدالله
                        :

                        شيء يروونه عن ابن فديك عن ابن أبي ذئب عن ابن عمر أنه مسح على المنبر ، قال: ويروونه عن سعيد بن المسيب في الرمانة"


                        قلتُ:


                        أولاً:

                        شتان بين الثرى والثريا ، أنظر التحريف لكلام الإمام
                        فهل رأيته يجيز التمسح بالقبر؟!!

                        بل حتى المنبر والرمانة يقول "يروونه" أي أنه لا يفعله ولا يعتقده!

                        قال شيخ الإسلام بعد هذا في الاقتضاء: " فقد رخص
                        أحمد
                        وغيره في التمسح بالمنبر والرمانة التي هي موضع مقعد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يرخصوا في التمسح بقبره" وقال: " وكره مالك التمسح بالمنبر ، كما كرهوا التمسح بالقبر ، فأما اليوم فقد احترق المنبر ، وما بقيت الرمانة ، وإنما بقي من المنبر خشبة صغيرة ، فقد زال ما رخص فيه ، لأن الأثر المنقول عن ابن عمر وغيره إنما هو التمسح بمقعده"

                        قلتُ: وهذا واضح جلي ، فلم يبقى اليوم من آثاره شيء ، خاصة بعد حريق المسجد ، والكراهة عند السلف تعني التحريم كما معلوم عند الفقهاء
                        ،
                        وأما بالنسبة لمن
                        يتمسح بشبابيك القبر
                        ؛
                        فإن جهالته لا حد لها ،
                        فإن الشبابيك لم يلمسها النبي عليه الصلاة والسلام
                        ؛
                        بل هي من صنع الأترا
                        ك ، فالحمد لله على نعمة العقل والرشد ، والهداية للتوحيد. !!


                        ثانياً:


                        ما نقل عن الأثرم واضح جداً ..

                        وهذه رواية أخرى ذكرها ابن عبدالهادي في الصارم المنكي ص133:

                        أن أحمد قال لما سأله أبو بكر الأثرم عن التمسح بالقبر: ما أعرف هذا ، قلت: فالمنبر؟ قال:نعم.

                        وقال الأثرم أيضاً: وقلت لأبي عبدالله: إنهم يلصقون بطونهم بجدار القبر وقلتُ له: ورأيت أهل العلم من المدينة لا يمسونه ويقومون من ناحيته فيسلمون. فقال أبو عبدالله: نعم هكذا كان ابن عمر يفعل.


                        قلتُ:

                        فأنظر بعين بصيرتك كيف
                        أراد ت قلب
                        الكلام؟!!

                        فأحمد –رحمه الله تعالى-
                        وافق على كلام الأثر عن ما يفعله أهل العلم من المدينة يسلمون فينصرفون ، فأثبت هذا!
                        فقلب معنى السلام للمشاهد
                        .. وهذا من أخبث التحريف!وخيانة علمية فجة!

                        فأنظر بضاعة القوم!! وأعلم سبب شدة بعض أهل السنة
                        على هؤلاء الذين ما أجادوا إلا الرقص والكذب!



                        ثالثاً:


                        أن ابن عبدالهادي –رحمه الله تعالى- لما نقل كلام الإمام أحمد في هذه المسألة لم ينقل إلا رواية النفي –كما تقدم- عن أبي بكر الأثرم ؛ ولو كان عبدالله روى عن أبيه هذا –كما تذكره هذه الرواية- لسارع لنقله.

                        رابعاً:


                        روى القاضي أبو يعلى ما نقلته من كتاب الاقتضاء لشيخ الإسلام ، ثم أردف معلقاً:
                        " وهذه الرواية تدل على أنه ليس بسنة وضع اليد على القبر ".

                        وذكر القاضي بأن طريقة التقرب إلى الله تقف على التوقيف ، واحتج بقول عمر للحجر الأسود: "
                        ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك".
                        كتاب الروايتين والوجهين 1/214-215


                        أئمة الحنابلة فقد رووا عن شيخهم أحمد خلاف ما تقوله انت بتفرد شيخ الاسلام :
                        قال ابن قدامة في المغني: « ولا يستحب التمسح بحائط قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا تقبيله قال أحمد: ما أعرف هذا. قال ابن الأثرم: رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسون قبر النبي صلى الله عليه وسلم يقومون من ناحية فيسلّمون » [المغني 3/559 الفروع 2/573 وفاء الوفا 4/1403].

                        وأما ما يروى عن أحمد من أنه كان لا يرى بأساً بتقبيل القبر النبوي فقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني أن بعض أصحاب أحمد قد استبعدوا ذلك [فتح الباري 3/475 . وفاء الوفا 4/1404].

                        وشكك ابن حجر الهيتمي في هذه الرواية عن أحمد أيضاً، وذكر أن بعض أصحاب أحمد استبعدوا ذلك. وقرينة ذلك ما رواه عنه الأثرم من أنه سئل عن جواز لمس قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتمسح به فقال: ما أعرف هذا [حاشية الهيتمي على شرح الإيضاح في المناسك 454].

                        وفي الإنصاف للمرداوي الحنبلي قال: « قال أحمد: أهل العلم كانوا لا يمسونه » قال المرداوي: ولا يستحب التمسح بالقبر على الصحيح من المذهب » [الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف 4/53 ط: ابن تيمية – القاهرة


                        ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله في ( الفتاوى : 27 / 80 ـ 81 ) قال :

                        (( واتفق العلماء على أن من زار قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين والصحابة وأهل البيت وغيرهم أنه لا يتمسح به ولا يقبله ، بل ليس فى الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيلها إلا الحجر الأسود ، وقد ثبت فى الصحيحين أن عمر رضى الله عنه قال : والله أنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا إنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبلك ما قبلتك .
                        ولهذا لا يسن بإتفاق الأئمة أن يقبل الرجل أو يستلم ركنى البيت اللذين يليان الحجر ولا جدران البيت ولا مقام إبراهيم ولا صخرة بيت المقدس ولا قبر أحد من الأنبياء والصالحين ، حتى تنازع الفقهاء فى وضع اليد على منبر سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم لما كان موجودا ؛ فكرهه مالك وغيره لأنه بدعة ، وذكر أن مالكا لما رأى عطاء فعل ذلك لم يأخذ عنه العلم ، ورخص فيه أحمد وغيره ؛ لأن إبن عمر رضى الله عنهما فعله ، وأما التمسح بقبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم وتقبيله فكلهم كره ذلك ونهى عنه ، وذلك لأنهم علموا ما قصده النبى صلى الله عليه وآله وسلم من حسم مادة الشرك وتحقيق التوحيد وإخلاص الدين لله رب العالمين )) انتهى كلامه .

                        وقال أيضا في ( الفتاوى : 27 / 191 ) :

                        ((واتفق الائمة على أنة لا يتمسح بقبر النبى ولا يقبله ، وهذا كله محافظة على التوحيد ، فان من أصول الشرك بالله اتخاذ القبور مساجد كما قال طائفة من السلف فى قولة تعالى ( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) قالوا : هؤلاء كانوا قوما صالحين فى قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا على صورهم تماثيل ثم طال عليهم الامد فعبدوها ، وقد ذكر البخارى فى صحيحه هذا المعنى عن ابن عباس ، وذكره محمد بن جرير الطبرى وغيره فى التفسير عن غير واحد من السلف )) انتهى كلامه .

                        وراجع كتاب (التبرك أنواعه وأحكامه : 327 ـ 340 ) للجديع ففيه تفصيل أكثر .

                        وبالله التوفيق .


                        تحريم التبرك من المذاهب الأربعة أدخل على هذا الرابط :


                        http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=69681

                        ويمكنك ايضا الدخول هنا :

                        http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=2476


                        الان ينتهي ردي معك هل من شيء اخر لديك ؟

                        تعليق


                        • اخواني الكرام الاخ الكريم الفاضل حبيب الائمة اتيتكم بدليل و من اهل السلف
                          والاخ الموالي حفضه الله تعالى ذو الفقار اتاكم ايضاً بادلة والاخت الكريمة موالية لم تقصر وانا اتيتكم بادلة
                          لكن انتم اخواني لاادري لماذا لا تريدون معرفة الحق



                          قال الحافظ ابو عبد الله المحاملي احد ائمة الحديث
                          اعرف قبر المعروف الكرخي منذ سبعين سنة وما قصده مهموم الا فرج الله همه

                          المصدر
                          تاريخ بغداد الجزء الاول ص 123



                          الحديث رواه عن شيخه محمد ابن علي قال عنه الذهبي في السير الجزء السابع عشر ص 627 الامام البارع الاوحد الحجة

                          واثنى عليه الخطيب لقوة حفضه وضبطه في تاريخ بغداد في الجزء الثالث ص 103 ورواه محمد ابن علي عن محمد بن جميع قال فيه الذهبي في السير في الجزء السابع عشر ص 152 الشيخ العالم الصالح المسند المحدث
                          وقال كان شيخاً صالحا ثقة متقناً ووثقه الخطيب
                          والمحاملي قال هذا الكلام
                          قال عنه الذهبي في السير الجزء الخامس عشر ص 258 القاضي الامام العلامة المحدث الثقة

                          هذا الحديث وهذا رجاله


                          اخي الكريم ممكن تعطيني جواب لهذا الحديث الذي يرويه الخطيب البغدادي

                          تعليق


                          • راي قاضي القضاة شمس الدين محمد بن مفلح الراميني تلميذ ابن تيمية

                            قال في كتاب الفروع في الفقه الجزء الاول ص 595

                            ويجوز التوسل بصالح وقيل يستحب

                            وقال في كتابه الفروع في اخر ابواب الحج في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وتستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وزيارة قبره وقبر صاحبيه رضي الله عنهما فيسلم عليه الى اخر كلامه


                            وابن مفلح الراميني هذا

                            قال عنه ابن القيم الجوزية
                            ما تحت قبة الفلك اعلم بمذهب الامام احمد من ابن مفلح
                            وقال فيه شيخ الاسلام ابن تيمية ما انت ابن مفلح بل انت مفلح

                            تعليق


                            • كلام الامام الغزالي في التبرك وزيارة قبور الانبياء والصالحين

                              قال في كتابه الاحياء
                              كتاب اداب الحج
                              ويدخل في جملته زيارة قبور الانبياء عليهم السلام والصالحين و التابعين وسائر العلماء والاولياء
                              (وكل من يتبرك بمشاهدته في حياته يتبرك بزيارته بعد وفاته .

                              الاحياء الجزء الثاني ص 347


                              تعليق


                              • راي الامام موفق الدين عبد الله بن احمد بن قدامة

                                قال في كتاب المعنى
                                في باب صفة زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                تاتي القبر فتولى ضهرك القبلة وتستقبل وسطه وتقول السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علي يا نبي الله وخيرته من خلقه الى ان قال اللهم اجز عنا نبينا افضل ما جازيت به احداً من النبين و المرسلين وابعثه المقام المحمود الذي وعدته يغبطه به الاولون والاخرون الى ان قال
                                اللهم انك قلت وقولك الحق
                                ((ولو انهم اذ ظلمو انفسهم جاءوك )) الاية
                                وقد اتيتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعاً بك الى ربي

                                وابن قدامة هذا قال فيه شيخ الاسلام ابن تيمية
                                ان لم يدخل الشام بعد الاوزاعي افضل منه

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X