بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
زميلي الفاضل منتصر:
أقول: زميلنا الفاضل منتصر: للأسف، إن لا يوجد اختيارين، بل الحقيقة أنه يوجد اختيار واحد!!!
بل الإنصاف، أن الإختيار الثاني، أصح من الأختيار الأول، لأن الإختيار الثاني، سوف يكون عالي السند، والخدش السندي يكون فيه أقل!!!
فالإسناد إلى أبي عبد الله عليه السلام مثلا، يكون أقل رواة، من الإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى هذا، فاحتمالية السقط في السند الثاني، أو الوهم، أو غيرها، تكون أقل بكثير من احتمالية الوهم في السند الأول!!!!
ومتى ما قال الإمام عليه السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهي من أعلى درجات الإتصال، لأن الإمام يخبر بما وصله عن آبائه!!!
بمعنى آخر: إن المتتبع لمرويات الأئمة الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام، يجدها تنقسم لثلاث أقسام:
1-ما روي عن الإمام عليه السلام من الأحكام من دون سند، أو من الحكمة دون سند، كما أخرج الكليني قدس الله نفسه الطاهرة بسند صحيح:
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح. عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الذي يعلم العلم منكم له أجر مثل أجر المتعلم وله الفضل عليه، فتعلموا العلم من حملة العلم وعلموه إخوانكم كما علمكموه العلماء
أو كما أخرج قدس الله نفسه الطاهرة أيضا بسند صحيح:
وهاتان الروايتين، وإن لم سندهما الإمام عليه السلام، فهما في ضوء المسانيد، سواء ذكر الإمام عليه السلام إسناده أم لم يذكره!!!
2-ما رواه الإمام عليه السلام، عن رسول الله مباشرة:
اللهم صل على محمد وآل محمد
زميلي الفاضل منتصر:
نعم توجد روايات صحيحة متصلة السند الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تذكرون هذه الروايات وإما ان يكون
لا توجد عندنا روايات صحيحة متصلة السند الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل ما نملكه هو روايات عن الائمة الاطهار ...و لكننا نعتقد انه متى قال الاطهار قال الرسول صلى الله عليه وسلم
فأ يالاجابتين تختار ؟؟؟؟؟
لا توجد عندنا روايات صحيحة متصلة السند الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل ما نملكه هو روايات عن الائمة الاطهار ...و لكننا نعتقد انه متى قال الاطهار قال الرسول صلى الله عليه وسلم
فأ يالاجابتين تختار ؟؟؟؟؟
أقول: زميلنا الفاضل منتصر: للأسف، إن لا يوجد اختيارين، بل الحقيقة أنه يوجد اختيار واحد!!!
بل الإنصاف، أن الإختيار الثاني، أصح من الأختيار الأول، لأن الإختيار الثاني، سوف يكون عالي السند، والخدش السندي يكون فيه أقل!!!
فالإسناد إلى أبي عبد الله عليه السلام مثلا، يكون أقل رواة، من الإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى هذا، فاحتمالية السقط في السند الثاني، أو الوهم، أو غيرها، تكون أقل بكثير من احتمالية الوهم في السند الأول!!!!
ومتى ما قال الإمام عليه السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهي من أعلى درجات الإتصال، لأن الإمام يخبر بما وصله عن آبائه!!!
بمعنى آخر: إن المتتبع لمرويات الأئمة الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام، يجدها تنقسم لثلاث أقسام:
1-ما روي عن الإمام عليه السلام من الأحكام من دون سند، أو من الحكمة دون سند، كما أخرج الكليني قدس الله نفسه الطاهرة بسند صحيح:
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح. عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الذي يعلم العلم منكم له أجر مثل أجر المتعلم وله الفضل عليه، فتعلموا العلم من حملة العلم وعلموه إخوانكم كما علمكموه العلماء
أو كما أخرج قدس الله نفسه الطاهرة أيضا بسند صحيح:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لقى عباد البصري (1) علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) في طريق مكة فقال له: يا علي بن الحسين تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينته إن الله عز وجل يقول: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التورية والإنجيل والقرآن ومن أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم (2)) فقال له علي بن الحسين (عليهما السلام): أتم الآية، فقال: (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين) (3) فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج.
وهاتان الروايتين، وإن لم سندهما الإمام عليه السلام، فهما في ضوء المسانيد، سواء ذكر الإمام عليه السلام إسناده أم لم يذكره!!!
2-ما رواه الإمام عليه السلام، عن رسول الله مباشرة:
على بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما عرج برسول الله صلى الله عليه وآله انتهى به جبرئيل إلى مكان فخلى عنه، فقال له: يا جبرئيل تخيلني على هذه الحالة؟ فقال: امضه (4) فوالله لقد وطئت مكانا ما وطئه بشر وما مشى فيه بشر قبلك.
أو ما رفعه عليه أفضل السلاة والسلام إلى أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن يحيى ابن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لا يقاتل حتى تزول الشمس ويقول: تفتح أبواب السماء وتقبل الرحمة وينزل النصر، ويقول: هو أقرب إلى الليل وأجدر أن يقل القتل ويرجع الطالب ويفلت المنهزم
وهاتان الروايتين، وإن كانتا في عداد المراسيل نظرا، إلا أن رفعها للإمام عليه السلام، يجعلها في عداد المتصل!!!
3-ما أسنده الإمام عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما يقول فيه عليه أفضل الصلاة والسلام: عن أبيه عن آبائه!!!
وهذه لا خلاف فيها أصلا، إذا ما عرفنا أن الأصل هو الإتصالأ، حتى مع عدم ذكر السند، فكيف مع ذكره!!!
وهذا الإعتقاد لم يأت من غير دليل، بل الدليل عليه واضح، لا خلاف في ذلك، ومن ذلك أن الصفار قدس الله نفسه الطاهرة، قد عنون في كتابه بصائر الدرجات باب أن الأئمة عليهم السلام عندهم أصول العلم ما ورثوه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقولون برأيهم!!!
وأورد فيه عدة روايات صحيحة سندا، منها:
حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن ابى عمير عن عمرو بن اذينة عن الفضيل بن يسار عن ابى جعفر عليه السلام انه قال لو انا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا ولكنا حدثنا ببينة من ربنا بينها لنبيه فبينها لنا.
وأيضا:
حدثنا عبد الله بن عامر عن عبد الله بن محمد الحجال عن داود بن ابى يزيد الاحول عن ابى عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول انا لو كنا نفتى الناس براينا وهو انا لكنا من الهالكين ولكنها اثار (1) من رسول الله صلى الله عليه وآله اصل علم نتوارثها كابر عن كابر عن كابر نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم
وأيضا:
حدثنا احمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن ابى حمزة الثمالى عن جابر قال أبو جعفر عليه السلام يا جابر والله لو كنا نحدث الناس أو حدثناهم براينا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثهم باثار عندنا من رسول الله صلى الله عليه وآله يتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.
فمن هنا، يتبين للجميع، أنه لا فرق بين كلام الإمام، سواء أسنده أم لا، بل هو في أعلى ردجات الإتصال!!!!
ومن هنا، يتبين لنا، أنه متى ما ذكر الإمام حادثة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهي في أعلى درجات الإتصال!!!
ومن هنا، تكون الروايتان اللتين ذكرناهما متصلتين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!!
تبقى الروايتين الأخريين، التي ذكرت أنا أحدها، والأخرى ذكرها أخونا العزيز، عن كتاب عوالم العلوم للبحراني قدس الله نفسه الطاهرة!!!!
فاحتج زميلنا منتصر على الحكم بن مسكين، ولنا عودة في مقدمتنا الثانية، كي نبين له أنه من الثقات!!!
أما الرواية الأخرى، فلعل زميلنا منتصر، لم ينظر إليها، رغم أنها متصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما اشترط!!!
يتبع------------->
مع تحيتي.
أو ما رفعه عليه أفضل السلاة والسلام إلى أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن يحيى ابن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لا يقاتل حتى تزول الشمس ويقول: تفتح أبواب السماء وتقبل الرحمة وينزل النصر، ويقول: هو أقرب إلى الليل وأجدر أن يقل القتل ويرجع الطالب ويفلت المنهزم
وهاتان الروايتين، وإن كانتا في عداد المراسيل نظرا، إلا أن رفعها للإمام عليه السلام، يجعلها في عداد المتصل!!!
3-ما أسنده الإمام عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما يقول فيه عليه أفضل الصلاة والسلام: عن أبيه عن آبائه!!!
وهذه لا خلاف فيها أصلا، إذا ما عرفنا أن الأصل هو الإتصالأ، حتى مع عدم ذكر السند، فكيف مع ذكره!!!
وهذا الإعتقاد لم يأت من غير دليل، بل الدليل عليه واضح، لا خلاف في ذلك، ومن ذلك أن الصفار قدس الله نفسه الطاهرة، قد عنون في كتابه بصائر الدرجات باب أن الأئمة عليهم السلام عندهم أصول العلم ما ورثوه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقولون برأيهم!!!
وأورد فيه عدة روايات صحيحة سندا، منها:
حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن ابى عمير عن عمرو بن اذينة عن الفضيل بن يسار عن ابى جعفر عليه السلام انه قال لو انا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا ولكنا حدثنا ببينة من ربنا بينها لنبيه فبينها لنا.
وأيضا:
حدثنا عبد الله بن عامر عن عبد الله بن محمد الحجال عن داود بن ابى يزيد الاحول عن ابى عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول انا لو كنا نفتى الناس براينا وهو انا لكنا من الهالكين ولكنها اثار (1) من رسول الله صلى الله عليه وآله اصل علم نتوارثها كابر عن كابر عن كابر نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم
وأيضا:
حدثنا احمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن ابى حمزة الثمالى عن جابر قال أبو جعفر عليه السلام يا جابر والله لو كنا نحدث الناس أو حدثناهم براينا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثهم باثار عندنا من رسول الله صلى الله عليه وآله يتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.
فمن هنا، يتبين للجميع، أنه لا فرق بين كلام الإمام، سواء أسنده أم لا، بل هو في أعلى ردجات الإتصال!!!!
ومن هنا، يتبين لنا، أنه متى ما ذكر الإمام حادثة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهي في أعلى درجات الإتصال!!!
ومن هنا، تكون الروايتان اللتين ذكرناهما متصلتين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!!
تبقى الروايتين الأخريين، التي ذكرت أنا أحدها، والأخرى ذكرها أخونا العزيز، عن كتاب عوالم العلوم للبحراني قدس الله نفسه الطاهرة!!!!
فاحتج زميلنا منتصر على الحكم بن مسكين، ولنا عودة في مقدمتنا الثانية، كي نبين له أنه من الثقات!!!
أما الرواية الأخرى، فلعل زميلنا منتصر، لم ينظر إليها، رغم أنها متصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما اشترط!!!
يتبع------------->
مع تحيتي.
تعليق