إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يُطالبوا الشيعة بالنص ويمتدحوا عمر لمنعه ذلك النص.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يُطالبوا الشيعة بالنص ويمتدحوا عمر لمنعه ذلك النص.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كثيراً مايسأل اهل السنة عن التنصيص في الامامة ، استذكرت بعض مشاركاتي القديمة فأحببت ان اُحييها بهذا الموضوع.

    فكما نرى انهم يمتدحون عمر لمنعه رسول الله من التنصيص ، لاحاجة للتفرع في جعلهم عمر أفهم من الرسول في معرفة صالح المسلمين وقوله يهجر وان الرسول اراد التنصيص من نفسه بدون قصد (يعني من جيبة) ، لكن يكفي اقرارهم ان خليفتهم اصر على منع التنصيص ويعتبروها منقبة لفهمه وعلمه ،

    فلماذا تسألوا الشيعة اين النص في الإمامة مادمتم تُلزموا انفسكم ان عمر اصر على منع الرسول من كتابة كتابه لينص في خلافته وتمتدحوه على ذلك؟



    - شرح مسلم - النووي ج 11 ص 89 :
    قول ( عن ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس ) معناه تفخيم أمره في الشدة والمكروه فيما يعتقده ابن عباس وهو امتناع الكتاب ولهذا قال ابن عباس الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وبين أن يكتب هذا الكتاب هذا مراد ابن عباس وإن كان الصواب ترك الكتاب كما سنذكره إن شاء الله تعالى قوله ( صلى الله عليه وسلم ) حين اشتد وجعه ( ائتوني الكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقالوا إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يهجر ) وفي رواية فقال عمر رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا ثم ذكر أن بعضهم أراد الكتاب وبعضهم وافق عمر وأنه لما أكثروا اللغو والاختلاف قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قوموا أعلم أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) معصومن الكذب ومن تغيير شئ من الأحكام الشرعية في حال صحته وحال مرضه ومعصوم من ترك بيان ما أمر ببيانه وتبليغ ما أوجب الله عليه تبليغه وليس معصوما من الأمراض والاسقام العارضة للأجسام ونحوها مما لا نقص فيه لمنزلته ولا فساد لما تمهد من شريعته وقد سحر ( صلى الله عليه وسلم ) حتى صار يخيل إليه أنه فعل الشئ ولم يكن فعله ولم يصدر منه ( صلى الله عليه وسلم ) وفي هذا الحال كلام في الأحكام مخالف لما سبق من الأحكام التي قررها فإذا علمت ما ذكرناه فقد اختلف العلماء في الكتاب الذي هم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) به فقيل أرادأن ينص على الخلافة في إنسان معين لئلا يقع نزاع وفتن وقيل أراد كتابا يبين فيه مهمات الأحكام ملخصة ليرتفع النزاع فيها ويحصل الاتفاق على المنصوص عليه وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) هم بالكتاب حين ظهر له أنه مصلحة أو أوحى إليه بذلك ثم ظهر أن المصلحة تركه أو أوحى إليه بذلك ونسخ ذلك الأمر الأول وأما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره لأنه خشى أن يكتب ( صلى الله عليه وسلم ) أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها فقال عمر حسبنا كتاب الله لقوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شئ وقوله اليوم أكملت لكم دينكم فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فكان عمر أفقه من ابن عباس.


    - فتح الباري - ابن حجر ج 8 ص 101 :
    لان الهذيان الذي يقع للمريض ينشأ عن شدة وجعه وقيل قال ذلك لارادة سكوت الذين لغطوا ورفعوا أصواتهم عنده فكأنه قال إن ذلك يؤذيه ويفضى في العادة إلى ما ذكر ويحتمل أن يكون قوله أهجر فعلا ماضيا من الهجر بفتح الهاء وسكون الجيم والمفعول محذوف أي الحياة وذكره بلفظ الماضي مبالغة لما رأى من علامات الموت قلت ويظهر لي ترجيح ثالث الاحتمالات التي ذكرها القرطبي ويكون قائل ذلك بعض من قرب دخوله في الاسلام وكان يعهد أن من أشتد عليه الوجع قد يشتغل به عن تحرير ما يريد أن يقوله لجواز وقوع ذلك ولهذا وقع في الرواية الثانية فقال بعضهم إنه قد غلبه الوجع ووقع عند الاسماعيلي من طريق محمد بن خلاد عن سفيان في هذا الحديث فقالوا ما شأنه يهجر استفهموه وعن بن سعد من طريق أخرى عن سعيد بن جبير أن نبي الله ليهجر ويؤيده أنه بعد أن قال ذلك استفهموه بصيغة الامر بالاستفهام أي اختبروا أمره بأن يستفهموه عن هذا الذي أراده وابحثوا معه في كونه أولا أولى وفي قوله في الرواية الثانية فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم ما يشعر بأن بعضهم كان مصمما على الامتثال والرد على من أمتنع منهم ولما وقع منهم الاختلاف ارتفعت البركة كما جرت العادة بذلك عند وقوع التنازع والتشاجر وقد مضى في الصيام أنه صلى الله عليه وسلم خرج يخبرهم بليلة القدر فرأى رجلين يختصمان فرفعت قال المازري إنما جاز للصحابة الاختلاف في هذا الكتاب مع صريح أمره لهم بذلك لان الاوامر قد يقارنها ما ينقلها من الوجوب فكأنه ظهرت منه قرينة دلت على أن الامر ليس على التحتم بل على الاختيار فاختلف اجتهادهم وصمم عمر على الامتناع لما قام عنده من القرائن بأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك عن غير قصد جازم وعزمه صلى الله عليه وسلم كان إما بالوحي وإما بالاجتهاد وكذلك تركه إن كان بالوحي فبالوحي وإلا فبالاجتهاد أيضا وفيه حجة لمن قال بالرجوع إلى الاجتهاد في الشرعيات وقال النووي اتفق قول العلماء على أن قول عمر حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره لانه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء وفي تركه صلى الله عليه.



    سؤال بريء:

    لو كانت القرائن عند عمر ان الرسول سينص على ابي بكر او عليه فهل كان سيصر على الامتناع؟

    التعديل الأخير تم بواسطة صندوق العمل; الساعة 05-09-2008, 02:44 PM.

  • #2
    قالت السيد الزهراء عليها السلام :" وما الذي نقموا من أبي الحسن، نقموا منه والله نكير سيفه وقلة مبالاته بحتفه، وشدة وطأته ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله عز وجل."

    شكرا أخي صندوق العمل

    تعليق


    • #3
      لعنة الله على من اتهم وتجرأ على مولانا محمد صلوات الله عليه وآله بالهجر

      تعليق


      • #4
        شكرا للأخوين ولد محفوظ وشيعة للأبد على المرور وكلماتكم الطيبة.

        تعليق


        • #5
          سؤال وجيه ومهم جدا

          اين الاجابه ؟

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل

            [CENTER][U][B وقال النووي اتفق قول العلماء على أن قول عمر حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره لانه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء وفي تركه صلى الله عليه.[/FONT][/SIZE][/SIZE][/FONT]



            فكان عمر ارحم من الرب بعباده ....

            ومن الرسول بامته ....


            فاساء للنبي رحمة بالامة فغير الله امورا منصوص عليها بكلمة عمر النابية


            ثم ان الله عز وجل اراد غلق باب الاجتهاد

            فاراد عمر


            أن لا ينسد باب الاجتهاد

            ولاندري علام يشنع القوم على القول بالبداء

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever
              فكان عمر ارحم من الرب بعباده ....

              ومن الرسول بامته ....
              فاساء للنبي رحمة بالامة فغير الله امورا منصوص عليها بكلمة عمر النابية
              ثم ان الله عز وجل اراد غلق باب الاجتهاد
              فاراد عمر
              ولاندري علام يشنع القوم على القول بالبداء
              احسنت اخي على هذه الاشارة والملاحظة المهمة في مسألة البداء.

              تعليق


              • #8


                فقيل أرادأن ينص على الخلافة في إنسان معين لئلا يقع نزاع وفتن وقيل أراد كتابا يبين فيه مهمات الأحكام ملخصة ليرتفع النزاع فيها ويحصل الاتفاق على المنصوص عليه وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) هم بالكتاب حين ظهر له أنه مصلحة أو أوحى إليه بذلك ثم ظهر أن المصلحة تركه أو أوحى إليه بذلك ونسخ ذلك الأمر الأول وأما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره لأنه خشى أن يكتب ( صلى الله عليه وسلم ) أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها فقال عمر حسبنا كتاب الله لقوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شئ وقوله اليوم أكملت لكم دينكم فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فكان عمر أفقه من ابن عباس.
                الان فهمت لماذا
                الله لم ينص على اسم الامام في القران
                وافقه ربه
                لان الله وافق عمر وافكار عمر عمر ابوالدرة

                تعليق


                • #9
                  أخي صندوق العمل
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  تقبل الله من ومنكم صالح العمل
                  موفقين موضوع أكثر من رائع
                  متابعين وبصمت

                  تعليق


                  • #10
                    وعليكم السلام اخي الكريم مختصر مفيد

                    وتقبل الله صيامكم وقيامكم
                    نورتوا الموضوع والقسم بإطلالتكم بعد طول غياب.
                    موفقين ان شاءالله

                    الله لايحرمنا من التفاتاتك اخونا اميري حسين ، فقد طرزتم انتم وبقية الاخوة الكرام الموضوع بملاحظاتكم الذكية.

                    تقبل الله اعمالكم وأقوالكم وجعلها في موازين حسناتكم

                    وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ [الأنبياء : 47]

                    تعليق


                    • #11
                      باسمه تعالى
                      الأخ الكريم صندوق العمل
                      وفقك الله لكل خير

                      إلتفاتات موفقة نتمنى المتابعة

                      وأحياناً يطرأ على الذهن سؤال خطير وهو :
                      هل كان القوم يعتقدون فعلاً أن الرسول (ص) لا ينطق عن الهوى ؟
                      أم أنه بنظرهم ليس أكثر من مجتهد ولهم أن يجتهدوا كذلك
                      وتحضرني في المناسبة كلمة قالها الأديب المصري العقاد في أحد كتبه
                      حين وصف عمر بأنه ( المجتهد الثاني في الإسلام )
                      وأظن أن هذه الكلمة أو الوصف ليس من جديد القرن العشرين
                      بل الأرجح عندي أن لها جذورا في الزمن تصل إلى زمن الصحابة
                      وإلا ما معنى أن تذكر بعض الكتب أن كثيرين من الصحابة كانوا يهابون عمر
                      أكثر من هيبتهم رسول الله (ص)
                      فإن في ذلك معان وأبعاد تستحق الدراسة والتحليل
                      والسلام.

                      تعليق


                      • #12
                        وقال النووي اتفق قول العلماء على أن قول عمر حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره لانه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء وفي تركه صلى الله عليه.
                        انا لله ونا اليه راجعون
                        يعني ان عمر احوط على الامة وارحم بها واعلم بما يصلحها
                        من رسول الله ص
                        !!!!!!!!!!!!!!!!!!

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          كثيراً مايسأل اهل السنة عن التنصيص في الامامة ، استذكرت بعض مشاركاتي القديمة فأحببت ان اُحييها بهذا الموضوع.

                          فكما نرى انهم يمتدحون عمر لمنعه رسول الله من التنصيص ، لاحاجة للتفرع في جعلهم عمر أفهم من الرسول في معرفة صالح المسلمين وقوله يهجر وان الرسول اراد التنصيص من نفسه بدون قصد (يعني من جيبة) ، لكن يكفي اقرارهم ان خليفتهم اصر على منع التنصيص ويعتبروها منقبة لفهمه وعلمه ،

                          فلماذا تسألوا الشيعة اين النص في الإمامة مادمتم تُلزموا انفسكم ان عمر اصر على منع الرسول من كتابة كتابه لينص في خلافته وتمتدحوه على ذلك؟



                          - شرح مسلم - النووي ج 11 ص 89 :
                          قول ( عن ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس ) معناه تفخيم أمره في الشدة والمكروه فيما يعتقده ابن عباس وهو امتناع الكتاب ولهذا قال ابن عباس الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وبين أن يكتب هذا الكتاب هذا مراد ابن عباس وإن كان الصواب ترك الكتاب كما سنذكره إن شاء الله تعالى قوله ( صلى الله عليه وسلم ) حين اشتد وجعه ( ائتوني الكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقالوا إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يهجر ) وفي رواية فقال عمر رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا ثم ذكر أن بعضهم أراد الكتاب وبعضهم وافق عمر وأنه لما أكثروا اللغو والاختلاف قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قوموا أعلم أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) معصومن الكذب ومن تغيير شئ من الأحكام الشرعية في حال صحته وحال مرضه ومعصوم من ترك بيان ما أمر ببيانه وتبليغ ما أوجب الله عليه تبليغه وليس معصوما من الأمراض والاسقام العارضة للأجسام ونحوها مما لا نقص فيه لمنزلته ولا فساد لما تمهد من شريعته وقد سحر ( صلى الله عليه وسلم ) حتى صار يخيل إليه أنه فعل الشئ ولم يكن فعله ولم يصدر منه ( صلى الله عليه وسلم ) وفي هذا الحال كلام في الأحكام مخالف لما سبق من الأحكام التي قررها فإذا علمت ما ذكرناه فقد اختلف العلماء في الكتاب الذي هم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) به فقيل أرادأن ينص على الخلافة في إنسان معين لئلا يقع نزاع وفتن وقيل أراد كتابا يبين فيه مهمات الأحكام ملخصة ليرتفع النزاع فيها ويحصل الاتفاق على المنصوص عليه وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) هم بالكتاب حين ظهر له أنه مصلحة أو أوحى إليه بذلك ثم ظهر أن المصلحة تركه أو أوحى إليه بذلك ونسخ ذلك الأمر الأول وأما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره لأنه خشى أن يكتب ( صلى الله عليه وسلم ) أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها فقال عمر حسبنا كتاب الله لقوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شئ وقوله اليوم أكملت لكم دينكم فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فكان عمر أفقه من ابن عباس.


                          - فتح الباري - ابن حجر ج 8 ص 101 :
                          لان الهذيان الذي يقع للمريض ينشأ عن شدة وجعه وقيل قال ذلك لارادة سكوت الذين لغطوا ورفعوا أصواتهم عنده فكأنه قال إن ذلك يؤذيه ويفضى في العادة إلى ما ذكر ويحتمل أن يكون قوله أهجر فعلا ماضيا من الهجر بفتح الهاء وسكون الجيم والمفعول محذوف أي الحياة وذكره بلفظ الماضي مبالغة لما رأى من علامات الموت قلت ويظهر لي ترجيح ثالث الاحتمالات التي ذكرها القرطبي ويكون قائل ذلك بعض من قرب دخوله في الاسلام وكان يعهد أن من أشتد عليه الوجع قد يشتغل به عن تحرير ما يريد أن يقوله لجواز وقوع ذلك ولهذا وقع في الرواية الثانية فقال بعضهم إنه قد غلبه الوجع ووقع عند الاسماعيلي من طريق محمد بن خلاد عن سفيان في هذا الحديث فقالوا ما شأنه يهجر استفهموه وعن بن سعد من طريق أخرى عن سعيد بن جبير أن نبي الله ليهجر ويؤيده أنه بعد أن قال ذلك استفهموه بصيغة الامر بالاستفهام أي اختبروا أمره بأن يستفهموه عن هذا الذي أراده وابحثوا معه في كونه أولا أولى وفي قوله في الرواية الثانية فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم ما يشعر بأن بعضهم كان مصمما على الامتثال والرد على من أمتنع منهم ولما وقع منهم الاختلاف ارتفعت البركة كما جرت العادة بذلك عند وقوع التنازع والتشاجر وقد مضى في الصيام أنه صلى الله عليه وسلم خرج يخبرهم بليلة القدر فرأى رجلين يختصمان فرفعت قال المازري إنما جاز للصحابة الاختلاف في هذا الكتاب مع صريح أمره لهم بذلك لان الاوامر قد يقارنها ما ينقلها من الوجوب فكأنه ظهرت منه قرينة دلت على أن الامر ليس على التحتم بل على الاختيار فاختلف اجتهادهم وصمم عمر على الامتناع لما قام عنده من القرائن بأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك عن غير قصد جازم وعزمه صلى الله عليه وسلم كان إما بالوحي وإما بالاجتهاد وكذلك تركه إن كان بالوحي فبالوحي وإلا فبالاجتهاد أيضا وفيه حجة لمن قال بالرجوع إلى الاجتهاد في الشرعيات وقال النووي اتفق قول العلماء على أن قول عمر حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره لانه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء وفي تركه صلى الله عليه.



                          سؤال بريء:

                          لو كانت القرائن عند عمر ان الرسول سينص على ابي بكر او عليه فهل كان سيصر على الامتناع؟

                          اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرينن

                          و سؤال آخر :

                          لماذا فرح عمر بوصية أبوبكر له بالخلافة بعد موته ولم ينزعج ويصرخ ويقول : غلب عليه الوجع ( يهجر ) حسبنا كتاب الله !!!!!!!!!


                          لماذا فرح عمر بالوصية المزورة التي ألفها وخطها عثمان نيابة عن الخليفة ابوبكر ؟

                          لماذا خرج عمر مهددا المسلمين بتنفيذ وصية ابوبكر باستخلافه عليهم والا قطع رقابهم بعكس ما كان منه في رزية الخميس فقد صنع الفوضى وتعالى صوته في حضرة رسول الله ولحظة وفاة رسول الله خرج شاهرا سيفه مهددا يريد قتل المسلمين ؟؟!!!

                          أمور غريبة تحدث وتصرفات أغرب في شخصية عمر !!
                          التعديل الأخير تم بواسطة زهر الشوق; الساعة 09-09-2008, 12:04 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            قال عمر حسبنا كتاب الله اذن مصدر عمر هو القرأن فقط فلماذا خالفتم عمر الذي لا يؤمن بالسنة ؟ اما ان يكون عمر مخطئ ومأثوم او انتم مخطئين ومأثومين

                            ما معنى غلبه الوجع؟ يعني النبي (صلى الله عليه واله وسلم) زاد وجعه والمه واصبح لا يعرف ما يقول ام لها تفسير اخر؟

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم

                              الأخ الكريم ابراهيم فواز

                              قبل قليل راودتني الفكرة ذاتها التي نبهني اليها الاخ حسيني للابد وهي:

                              قول الرسول الكريم:

                              ائتوني الكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا

                              هل هو من امر الوحي او من عنده؟

                              هناك احتمالين:

                              1- من الوحي : وهنا يوعز عدم اكمال الامر الى سببين:

                              آ- ان الرسول خالف الوحي وضعف امام قومه واستسلم لهم دون الخالق ، وهذا لايقره الا من يخرج عن الملة.

                              ب- ان الله اوحى الى الرسول بعد وحيه الاول ان يتوقف ، وهنا لابد من البداء الذي ينكره اهل السنة.

                              2- ان قول الرسول من نفسه بدون وحي: وهنا يتفرع قوله الى قسمين:

                              آ - قوله قول دنيوي ، مثل حديث تأبير النخل المُدّعى ، ولكن هذا الاستنتاج يُخالف حقائق المفروض ، فقول الرسول (لن تضلوا) لها علاقة بالدين فقط فلاتوجد ضلالة دنيوية انما الضلالة ضلالة الدين ، وايضا قولهم (خشى أن يكتب ( صلى الله عليه وسلم ) أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة) وهذه لامعنى لها الا ان تكون واجبات دينية تُلزم العقوبة الاخروية ان لم يتم العمل بها ، فمادامت امور دينية اذن يجب ان تكون من الله عزوجل مصداقاً للأيات الشريفات:

                              إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ

                              اضافة للايات الكريمات:

                              مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى

                              فتكون النتيجة ان هذا الاحتمال (قول دنيوي) باطل بل ديني من رب العالمين.

                              ب - هو قول ديني ، وما دام ديني فهو من رب العالمين ، وعدم اكماله يرجع الى النقطة الاولى وهي البداء.

                              نستخلص اذن هذه النتيجة:

                              1- ان ماحصل في مرض الرسول هو مثال حي وواضح للبداء فبطُل انكار اهل السنة للبداء.
                              2- ان التنصيص بخليفة الرسول كان من امر الله تعالى ، شاء الله عزوجل ان يبتلي به المسلمين ويكشف لهم المنافقين والمنظّرين لهم.
                              3- كما تفضّلت اختنا الكريمة زهر الشوق ، لماذا لم يفتح عمر باب الاجتهاد ويعترض على تعيينه من قِبل ابي بكر؟ يعترض على رسول الله ويُشفق على الامة من ملاك الرحمة ويسكت على ابي بكر وينسى الامّة؟

                              شكرا لكلماتك ومرورك اخي العزيز محمد الوائلي.
                              والسلام.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X