إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يُطالبوا الشيعة بالنص ويمتدحوا عمر لمنعه ذلك النص.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم فواز
    وأحياناً يطرأ على الذهن سؤال خطير وهو :
    هل كان القوم يعتقدون فعلاً أن الرسول (ص) لا ينطق عن الهوى ؟
    ( أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون )

    بارك الله لك أخونا صندوق العمل ،

    وهل تظُن أنك ستجد ردّا ......... ؟!!

    تحياتنا ..........

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
      السلام عليكم

      الأخ الكريم ابراهيم فواز

      قبل قليل راودتني الفكرة ذاتها التي نبهني اليها الاخ حسيني للابد وهي:

      قول الرسول الكريم:

      ائتوني الكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا

      هل هو من امر الوحي او من عنده؟

      هناك احتمالين:

      1- من الوحي : وهنا يوعز عدم اكمال الامر الى سببين:

      آ- ان الرسول خالف الوحي وضعف امام قومه واستسلم لهم دون الخالق ، وهذا لايقره الا من يخرج عن الملة.

      ب- ان الله اوحى الى الرسول بعد وحيه الاول ان يتوقف ، وهنا لابد من البداء الذي ينكره اهل السنة.

      2- ان قول الرسول من نفسه بدون وحي: وهنا يتفرع قوله الى قسمين:

      آ - قوله قول دنيوي ، مثل حديث تأبير النخل المُدّعى ، ولكن هذا الاستنتاج يُخالف حقائق المفروض ، فقول الرسول (لن تضلوا) لها علاقة بالدين فقط فلاتوجد ضلالة دنيوية انما الضلالة ضلالة الدين ، وايضا قولهم (خشى أن يكتب ( صلى الله عليه وسلم ) أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة) وهذه لامعنى لها الا ان تكون واجبات دينية تُلزم العقوبة الاخروية ان لم يتم العمل بها ، فمادامت امور دينية اذن يجب ان تكون من الله عزوجل مصداقاً للأيات الشريفات:

      إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ

      اضافة للايات الكريمات:

      مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى

      فتكون النتيجة ان هذا الاحتمال (قول دنيوي) باطل بل ديني من رب العالمين.

      ب - هو قول ديني ، وما دام ديني فهو من رب العالمين ، وعدم اكماله يرجع الى النقطة الاولى وهي البداء.

      نستخلص اذن هذه النتيجة:

      1- ان ماحصل في مرض الرسول هو مثال حي وواضح للبداء فبطُل انكار اهل السنة للبداء.
      2- ان التنصيص بخليفة الرسول كان من امر الله تعالى ، شاء الله عزوجل ان يبتلي به المسلمين ويكشف لهم المنافقين والمنظّرين لهم.
      3- كما تفضّلت اختنا الكريمة زهر الشوق ، لماذا لم يفتح عمر باب الاجتهاد ويعترض على تعيينه من قِبل ابي بكر؟ يعترض على رسول الله ويُشفق على الامة من ملاك الرحمة ويسكت على ابي بكر وينسى الامّة؟


      والسلام.

      احسنت اخي صندوق العمل

      تعليق


      • #18
        السلام عليكم

        اللهم صل على محمد و آل محمد
        وقال النووي اتفق قول العلماء على أن قول عمر حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره لانه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء وفي تركه صلى الله عليه.


        لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

        هل هذا هو احترام رسول الله صلى الله عليه و آله؟؟

        هل اصبح عمر هو النبي و الموحى اليه من طرف الله تعالى؟؟

        انا لله و انا اليه راجعون

        الله المستعان في اقوال بعض العلماء و تفسيراتهم

        شكرا لك اخي صندوق العمل على الموضوع القيم

        تحياتي

        تعليق


        • #19
          الأخوين الفاضلين محمد الوائلي وأسد الله

          تقبلوا فائق احترامي على تشريفكم للموضوع وكلماتكم العطرة

          وفقكما الله

          تعليق


          • #20
            ألَلهم صلِّ على مُحَمّدٍ وآل مُحَمّدٍ وعجّل فرجهم وإلعن أعدائهم

            موضوع في قمة الروعة سلمت يمناك أخ صندوق العمل

            ولعن الله من أتهم رسول الله صلِّ عليه وآله بالهجر والهذيان
            حتى سماها إبن عباس بالرزية وبكى
            ولعنة الله من رفع صوته فوق صوت النبي صلِّ عليه وآله
            قال تعالى
            "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون"

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة غدير الولاء
              ألَلهم صلِّ على مُحَمّدٍ وآل مُحَمّدٍ وعجّل فرجهم وإلعن أعدائهم

              موضوع في قمة الروعة سلمت يمناك أخ صندوق العمل

              ولعن الله من أتهم رسول الله صلِّ عليه وآله بالهجر والهذيان
              حتى سماها إبن عباس بالرزية وبكى
              ولعنة الله من رفع صوته فوق صوت النبي صلِّ عليه وآله
              قال تعالى
              "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون"
              الله يسلمك اختي
              غدير الولاء
              ممتن لك كثيراً على كلماتك العطرة

              تعليق


              • #22
                شكرا جزيلا .. تقبل الله سبحانه صيامكم و قيامكم .. وجزاك الله خيرا

                وياحبذا لو ( على وقت فراغك طبعا ) تتمكن من تحويل موضيعك القيمة الى افلام للتحميل على موقع الـ Youtube




                مع تحياتي

                تعليق


                • #23
                  الله يحفظك اخي الحبيب الاعصار

                  فكرتك فكرة مفيدة وجديرة بالإهتمام فعلاً وسأهتم بها ان شاء الله.

                  هناك مواضيع ان شاءالله بالطريق ستفيد الشيعة كثيراً في الحوارات العقائدية ، نسأل الله أن يوفقنا لكتابتها.

                  تقبّل الله صيامكم وقيامكم

                  تعليق


                  • #24
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    مقالات مهمة اضمنها للموضوع كي يستفيد منها الشيعي ملخصها:

                    1- الامامة ركن من أركان الدين بإقرارهم ، عجباً إمامة الامام علي ليست ركن ولكن خلافة ابي بكر ركن من اركان الدين.
                    2- يُطالبوا الشيعة بنص قرآني لاثبات ركن الامامة بينما ركن خلافتهم يقروا بأنفسهم انه لانص فيها لامن القرآن ولامن السنة.
                    3- ذهبوا الى تأويل حديث مروا ابو بكر فليصلي بالناس لتعيين خليفتهم ، وقالوا كيف لانرتضي لدنيانا من ارتضاه الرسول لديننا ، وقد اثبت عالمهم ابن حزم بطلان هذا القياس حيث يجوز امامة المصلين حتى من الفاسق الفاجر ، بينما في تعيين امامنا لايجوز عليه الا ان يكون مؤمنا:


                    إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [المائدة : 55]

                    4- تعيين امامنا جاء برفع يده من قِبل الرسول في غدير خم امام 120 الف حاج مسلم ، وتعيين خليفتهم جاء بمد يد ابا بكر فضرب عمر عليها، جاءت مباغتة على السرعة كي لايأتي اخر ويبايعوه وتمت بوجود انفار قليلة.

                    5- بإقرارهم ان مبايعة ابي بكر كانت مستعجلة لابسبب ان يرتد المسلمون بعد وفاة الرسول كما يقولون بل لكي لاينتشر الخبر ويطمع بالخلافة اخرون على حسب قولهم. اي لجعل المسلمين امام الامر الواقع، أليس من حق المسيحي ان يقول كيف تريدوا ان نؤمن بدين تُبنى اركانه على على الخداع السياسي وفرض الامر الواقع؟

                    وهذه نقطة مهمة يجب الالتفاف لها

                    6- عمر بن الخطاب ممن كان خائف ، هل كان خائف من الانصار ورئيسهم سعد بن عبادة أم من الامام علي بعد رجوعه من دفن الرسول والتفاف الانصار والهاشميين حوله؟


                    انظروا الى فتح الباري جزء 7:

                    (فلما سمعوا حديث الائمة من قريش رجعوا عن ذلك واذعنوا)

                    اذن الخوف لم يكن من الانصار ان يبايعوا سعد ن عبادة لان عمر استخدم (نص نبوي) في ردعهم ، بل الخوف ان يبايعوا الامام علي وهو هاشمي قرشي بعد رجوعه من دفن الرسول ، فياعمر تستخدم تارة نص الرسول لردع خصومك وتمنع في تارة اخرى نص الرسول لانه ينفع خصومك.

                    واين باب الاجتهاد الذي زعم اتباعك انك فتحته بفقهك الذي تفوّق على فقه الرسول وانت تعجّل بالبيعة في نفر قليل واغلب اعيان بني هاشم غائبين مشغولين بالدفن؟

                    هذه البيعة تذكرنا بمؤتمر القاهرة بعد اجتياح الكويت عام 1990 حيث كانت هناك اوامر ان يتخذوا قرارات سريعة بالتدخل الامريكي في المنطقة وفرض الامر الواقع.

                    ياسني ياغافل ، إلك الله.

                    اترككم مع فضائح المذهب السني.

                    تفسير القرطبي - القرطبي ج 1 ص 263 :
                    الثالثة : قوله تعالى : " إني جاعل في الارض خليفة " " جاعل " هنا بمعنى خالق ، ذكره الطبري عن أبي روق ، ويقضي بذلك تعديها إلى مفعول واحد ، وقد تقدم . والارض قيل إنها مكة . روى ابن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( دحيت الارض من مكة ) ولذلك سميت أم القرى ، قال : وقبر نوح وهود وصالح وشعيب بين زمزم والركن والمقام . و " خليفة " يكون بمعنى فاعل ، أي يخلف من كان قبله من الملائكة في الارض ، أو من كان قبله من غير الملائكة على ما روى . ويجوز أن يكون " خليفة " بمعنى مفعول أي مخلف ، كما يقال : ذبيحة بمعنى مفعولة . والخلف ( بالتحريك ) من الصالحين ، وبتسكينها من الطالحين ، هذا هو المعروف ، وسيأتي له مزيد بيان في " الاعراف " إن شاء الله . و " خليفة " بالفاء قراءة الجماعة ، إلا ما روي عن زيد بن علي فإنه قرأ " خليقة " بالقاف . والمعنى بالخليفة هنا - في قول ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل - آدم عليه السلام ، وهو خليفة الله في إمضاء أحكامه وأوامره ، لانه أول رسول إلى الارض ، كما في حديث أبي ذر ، قال قلت : يا رسول الله أنبيا كان مرسلا ؟ قال : ( نعم ) الحديث ويقال : لمن كان رسولا ولم يكن في الارض أحد ؟ فيقال : كان رسولا إلى ولده ، وكانوا أربعين ولدا في عشرين بطنا في كل بطن ذكر وأنثى ، وتوالدوا حتى كثروا ، كما قال الله تعالى : " خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " . وأنزل عليهم تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير . وعاش تسعمائة وثلاثين سنة ، هكذا ذكر أهل التوراة . وروي عن وهب بن منبه أنه عاش ألف سنة ، والله أعلم .

                    الرابعة - هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يسمع له ويطاع ، لتجتمع به الكلمة ، وتنفذ به أحكام الخليفة . ولا خلاف في وجوب ذلك بين الامة ولا بين الائمة إلا ما روي عن الاصم حيث كان عن الشريعة أصم ، وكذلك كل من قال بقوله واتبعه على رأيه ومذهبه ، قال : إنها غير واجبة في الدين بل يسوغ ذلك ، وأن الامة متى أقاموا حجهم وجهادهم ، وتناصفوا فيما بينهم ، وبذلوا الحق من أنفسهم ، وقسموا الغنائم والفئ والصدقات على أهلها ، وأقاموا الحدود على من وجبت عليه ، أجزأهم ذلك ، ولا يجب عليهم أن ينصبوا إماما يتولى ذلك . ودليلنا قول الله تعالى : " إني جاعل في الارض خليفة " [ البقرة : 30 ] ، وقوله تعالى : " يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض " [ ص : 26 ] ، وقال : " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض " [ النور : 55 ] أي يجعل منهم خلفاء ، إلى غير ذلك من الآي .

                    وأجمعت الصحابة على تقديم الصديق بعد اختلاف وقع بين المهاجرين والانصار في سقيفة بني ساعدة في التعيين ، حتى قالت الانصار : منا أمير ومنكم أمير ، فدفعهم أبو بكر وعمر والمهاجرون عن ذلك ، وقالوا لهم : إن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش ، ورووا لهم الخبر في ذلك ، فرجعوا وأطاعوا لقريش .

                    فلو كان فرض الامامة غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها ، ولقال قائل : إنها ليست بواجبة لا في قريش ولا في غيرهم ، فما لتنازعكم وجه ولا فائدة في أمر ليس بواجب ثم إن الصديق رضي الله عنه لما حضرته الوفاة عهد إلى عمر في الامامة ، ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك ، فدل على وجوبها وأنها ركن من أركان الدين الذي به قوام المسلمين ، والحمد لله رب العالمين .


                    - الاحكام - ابن حزم ج 7 ص 986 :
                    قال أبو محمد
                    [أي ابن حزم]: وأما أن يقول أحد من الامة : إن أبا بكر إنما قدم قياسا على تقديمه إلى الصلاة فيأبى الله ذلك ، وما قاله أحد قط يومئذ ، وإنما تشبث بهذا القول الساقط المتأخرون من أصحاب القياس ، الذين لا يبالون بما نصروا به أقوالهم ، مع أنه أيضا في القياس فاسد ، لو كان القياس حقا ، لما بينا قبل ، ولان الخلافة ليست علتها علة الصلاة ، لان الصلاة جائز أن يليها العربي والمولى والعبد ، والذي لا يحسن سياسة الجيوش والاموال والاحكام والسير الفاضلة ، وأما الخلافة فلا يجوز أن يتولاها ، إلا قرشي صليبة ، عالم بالسياسة ووجوهها . وإن لم يكن محكما للقراءة . وإنما الصلاة تبع للامامة ، وليست الامامة تبعا للصلاة ، فكيف يجوز عند أحد من أصحاب القياس أن تقاس الامامة التي هي أصل ، على الصلاة التي هي فرع من فروع الامامة ؟

                    هذا ما لا يجوز عند أحد من القائلين بالقياس . وقد كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم أكابر المهاجرين ، وفيهم عمرو وغيره أيام النبي ( ص ) ولم يكن ممن تجوز له الخلافة ، فكان أحقهم بالصلاة ، لانه كان أقرأهم ، وقد كان أبو ذر ، وأبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وابن مسعود أولى الناس بالصلاة إذا حضرت ، إذا لم يكونوا بحضرة أمير أو صاحب منزل ، لفضل أبي ذر وزهده وورعه وسابقته ، وفضل سائر من ذكرنا وقراءتهم ولم يكونوا من أهل الخلافة ، ولا كان أبو ذر من أهل الخلافة ، ولا كان أبو ذر من أهل الولايات ولا من أهل الاضطلاع بها . وقد قال له رسول الله ( ص ) : يا أبا ذر إني أحب لك ما أحب لنفسي وإنك ضعيف ، فلا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم وقد أمر رسول الله ( ص ) خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وأسامة بن زيد على من هو أفضل منهم وأقرأ ، وأقدم هجرة وأفقه وأسن ، وهذه هي شروط الاستحقاق للامامة في الصلاة ، وليست هذه شروط الامارة . وإنما شروط الامارة حسن السياسة ، ونجدة النفس ، والرفق في غير مهانة ، والشدة في غير عنف ، والعدل والجود بغير إسراف ، وتمييز صفات الناس في أخلاقهم وسعة الصدر ، مع البراءة من المعاصي ، والمعرفة بما يخصه في نفسه في دينه ، وإن لم يكن صاحب عبارة ، ولا واسع العلم ، ولو حضر عمرو وخالد وأسامة مع أبي ذر - وهم غير أمراء - ما ساغ لهم أن يؤموا تلك الجماعة ، ولا أن يتقدموا أبا ذر ولا أبي بن كعب . ولو حضروا في مواضع يحتاج فيها إلى السياسة في السلم والحرب لكان عمرو وخالد وأسامة أحق بذلك من أبي ذر وأبي ولما كان لابي ذر وأبي من ذلك حق مع عمرو وخالد وأسامة . وبرهان ذلك استعمال رسول الله ( ص ) خالدا وأسامة وعمرا دون أبي ذر وأبي ، وأبو ذر وأبي أفضل من عمرو وأسامة وخالد بدرج عظيمة جدا .

                    وقد حضر الصحابة يوم غزوة مؤتة فقتل الامراء وأشرف المسلمون على الهلكة ، فما قام منهم أحد مقام خالد بن الوليد ، كلهم ، إلا الاقل ، أقدم إسلاما وهجرة ونصرا ، وهو حديث الاسلام يومئذ ، فما ثبت أحد ثباته ، وأخذ الراية ودبر الامر ، حتى انحاز بالناس أجمل انحياز ، فليست الامامة والخلافة من باب الصلاة في ورد ولا صدر ، فبطل تمويههم بأن خلافة أبي بكر كانت قياسا على الصلاة أصلا .

                    فإن قالوا : لو كانت خلافة أبي بكر منصوصا عليه من النبي صلى الله عليه وسلم ما اختلفوا فيها ؟ . قال أبو محمد [أي ابن حزم]: فيقال لهم وبالله تعالى التوفيق : هذا تمويه ضعيف لا يجوز إلا على جاهل بما اختلف فيه الناس ، وهل اختلف الناس إلا في المنصوصات . والله العظيم - قسما برا - ما اختلف اثنان قط فصاعدا في شئ من الدين إلا في منصوص بيّن في القرآن والسنة ، فمن قائل : ليس عليه العمل ، ومن قائل : هذا تلقى بخلاف ظاهره ، ومن قائل : هذا خصوص ، ومن قائل : هذا منسوخ . ومن قائل : هذا تأويل ، وكل هذا منهم بلا دليل في أكثر دعواهم كاختلافهم في وجوب الوصية لمن لا يرث من الاقارب والاشهاد في البيع ، وإيجاب الكتابة ، وقسمة الخمس ، وقسمة الصدقات وممن تؤخذ الجزية ، والقراءات في الصلوات والتكبير فيها ، والاعتدال ، والنيات في الاعمال والصوم ، ومقدار الزكاة وما يؤخذ فيها المتعة في الحج ، والقرآن والفسخ ، وسائر ما اختلف الناس فيه ، وكل ذلك منصوص في القرآن والصحيح عن رسول الله ( ص ) .


                    - فتح الباري - ابن حجر ج 12 ص 132 :
                    فلم ينشأ عن بيعة أبي بكر شر بل أطاعه الناس كلهم من حضر البيعة ومن غاب عنها وفي قوله وقى الله شرها إيماء إلى التحذير من الوقوع في مثل ذلك حيث لا يؤمن من وقوع الشر والاختلاف قوله ولكن الله وقى شرها أي وقاهم ما في العجلة غالبا من الشر لان من العادة أن من لم يطلع على الحكمة في الشئ الذي يفعل بغتة لا يرضاه وقد بين عمر سبب إسراعهم ببيعة أبي بكر لما خشوا أن يبايع الانصار سعد بن عبادة قال أبو عبيدة عاجلوا ببيعة أبي بكر خيفة انتشار الامر وأن يتعلق به من لا يستحقه فيقع الشر

                    وقال الداودي معنى قوله كانت فلتة أنها وقعت من غير مشورة مع جميع من كان ينبغي أن يشاور وأنكر هذه الكرابيسي صاحب الشافعي وقال بل المراد أن أبا بكر ومن معه تفلتوا في ذهابهم إلى الانصار فبايعوا أبا بكر بحضرتهم وفيهم من لا يعرف ما يجب عليه من بيعته فقال منا أمير ومنكم أمير فالمراد بالفلتة ما وقع من مخالفة الانصار وما أرادوه من مبايعة سعد بن عبادة وقال بن حبان معنى قوله كانت فلتة أن ابتدائها كان عن غير ملا كثير والشئ إذا كان كذلك يقال له الفلتة فيتوقع فيه ما لعله يحدث من الشر بمخالفة من يخالف في ذلك عادة فكفى الله المسلمين الشر المتوقع في ذلك عادة لا أن بيعة أبي بكر كان فيها شر قوله وليس فيكم من تقطع الاعناق إليه مثل أبي بكر قال الخطابي يريد أن السابق منكم الذي لا يلحق في الفضل لا يصل إلى منزلة أبي بكر فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لابي بكر من المبايعة له أولا في الملا اليسير ثم اجتماع الناس عليه وعدم اختلافهم عليه لما تحققوا من استحقاقه فلم يحتاجوا في أمره إلى نظر ولا إلى مشاورة أخرى وليس غيره في ذلك مثله انتهى ملخصا وفيه إشارة إلى التحذير من المسارعة إلى مثل ذلك..

                    - فتح الباري - ابن حجر ج 7 ص 25 :
                    وفي حديث مالك فقلت وانا مغضب قتل الله سعدا فإنه صاحب شر وفتنة قال بن التين انما قالت الانصار منا أمير ومنكم أمير على ما عرفوه من عادة العرب ان لا يتأمر على القبيلة الا من يكون منها فلما سمعوا حديث الائمة من قريش رجعوا عن ذلك واذعنوا.

                    تعليق


                    • #25
                      فلو كان فرض الامامة غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها ، ولقال قائل : إنها ليست بواجبة لا في قريش ولا في غيرهم ، فما لتنازعكم وجه ولا فائدة في أمر ليس بواجب ثم إن الصديق رضي الله عنه لما حضرته الوفاة عهد إلى عمر في الامامة ، ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك ، فدل على وجوبها وأنها ركن من أركان الدين الذي به قوام المسلمين ، والحمد لله رب العالمين .

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      10 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                      ردود 2
                      12 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X