بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الاولى / المقدمة
على مر العصور تطورت العلوم واتسعت وازدادت فنلاحظ في كل حقبة زمنية ولادة علم جديد او تطور علم قديم .
وقد ظهرت بعض العلوم في بداية ولادتها من خلال نظرية او اكثر طرحها شخص ما ثم تطورت حتى اصبحت علما كاملا مستقلا بذاته .
وقد تم تقسيم او تصنيف العلوم الى قسمين او صنفين بالنظر الى موضوعاتها وما يبحث فيها فقسم منها سمي بالعلوم الطبيعية والاخر بالغير طبيعية .
والاول اي العلوم الطبيعية :
صنف فيه كل علم يتناول الامور والمسائل الخارجية وبعبارة اخرى ما يبحث في الموجودات المادية عمليا او نظريا , فعد فيه الطب والهندسة والرياضيات واللغة بأقسامها ومؤخرا عد فيه الفيزياء والكيمياء بعد ان كانا يعدان من العلوم الغريبة الغير طبيعية , بل كان العلماء يعدونها من السحر لما يرون من غرابة تطبيقاتها فما يراه العلماء من بعض التجارب الفيزياوية من غرابة يعده سحرا لانه خرقا للطبيعة في نظره , وكذا اذا راى تفاعلا كيمياويا وهكذا باقي العلوم المشابهة في ما يفوق تفكير او فهم العلماء العاديين في ذلك الزمان .
اما الثاني وهو صنف العلوم الغير طبيعية :
فدخل فيه الفلك والتنجيم والسحر وعد قديما ايضا من هذا الصنف علم الفيزياء والكيمياء اما حديثا فقد عدت علوم النفس والباراسايكولوجي وغير ذلك مما كانت موضوعاتها على نفس النمط من هذا الصنف .
والملاحظ اننا لو تتبعنا واستقصينا بداية كل علم لوجدنا انه كلما ولد علم جديد او طرحت نظرية جديدة تصدى لها الكثير من العلماء والمختصون بعدم التصديق والقبول لاسباب عديدة اهمها الحسد والجهل بذلك العلم .
والاول ليس يعنينا هنا اما الثاني وهو الجهل بما طرح حديثا فهو مبتني على قاعدة مسلمة بين العقلاء كما يقولون ( وهي الناس اعداء ما جهلوا ) فكاما طرح شئ يجهله الناس عادوه الا قليلا من الذين تميزوا بالحيادية والتأني امام مايجهلون .
لذا نرى ائمة الهدى صلوات الله عليهم اجمعين لم يطرحوا ما عندهم من العلوم المهمة والغريبة الا لبعض خواصهم ومواليهم ممن رأوا فيه الاستعداد والقابلية . وهؤلاء طبقوا هذه العلوم واظهروا بعضها وكتموا البعض الاخر واكتفوا بذكر اسماءها ونسبوها للمعصوم وعلقوا كشفها والعمل بها الى زمان القائم عليه السلام .
علما ان هناك صنفا من العلوم عمل بها الانبياء واوصيائهم واولياءهم ولكن بمحدودية وكل بوقته واوانه . وبالنظر فيها وملاحظتها يتضح انها متسالمة فيما بينهم لكثرة ما توارد العمل بها وما نقل عنهم فيها ولكن نتيجة جهل علماء الظاهر بها تركوها ولم يعملوا بها بل انكروا مايدل عليها على الرغم من كثرته مستدلين حينا بان اسلافهم من علماء الظاهر لم يعملوا بها ومستدلين حينا اخر بادلة نابعة من عقولهم وافهامهم المحدودة والمقيدة بزمانهم ومكانهم حتى انك تأتي بنصوص عديدة صادرة من المعصومين تؤيد هذا العلم او ذاك فتقابل بالرفض ويقدم كلام التابع على كلام المتبوع وكلام غير المصوم على المعصوم .
ومن جملة هذه العلوم علم الحروف وهو علم قديم تؤكد النصوص المعصومية على نسبته لأدم عليه السلام وايضا تعامل به الانبياء والاوصياء والاولياء وهو علم واسع مع باقي العلوم وله مدخلية كبيرة في اغلبها ان لم يكن جميعها , بدءآ من العلوم الدينية كالتفسير والتأويل والفقه وانتهاءا بالعلوم الطبيعية كالطب والفيزياء والكيمياء وغيرها . مما يحعل هذا العلم مهما جدا وسنحاول في هذا البحث تسليط الضوء على جملة من زواياه وناقطه المهمة .
( تمهيد )
اصبح معلوما لدى اغلب الناس ان هناك تدرجا في الموجودات سواء في وجودها او نموها او تطورها , وبعبارة اخرى ان الاشياء في اي مرحلة من وجودها لها مراحل قبلها واخرى بعدها فعالمنا هذا الذي نعيش فيه والذي يسمى عالم الملك او المادة له عوالم تسبقه واخرى تتبعه او تعقبه بعضها شائع ومعلوم وبعضها غير شائع وغير معلوم لبعض الناس او اغلبهم .
والعوالم المرتبطة بعالمنا هذا منها مايكون مرتبا معه ترتيبا طوليا اي انه عالم بعد عالم او عالم قبل عالم بسلسلة طولية ومنها مايكون ترتيبه مع عالم المادة ترتيبا عرضيا بمعنى انه يجري معه بتوازي اي اثناء وجود عالمنا هذا يوجد ذلك العالم او تلك العوالم . ومنها مايكون مرتبا بكلا الترتيبين معا فبلحاظ معين يكون مرتبا طوليا مع عالمنا وبلحاظ اخر يكون عرضيا معه وبمعنى اخر يكون هناك تداخلا بين العوالم .
ومن العوالم المتقدمة على عالمنا ( الملك ) بلحاظ التقدم الرتبي او المرحلي , عالم النور (العلم) ثم عالم النقطة ثم عالم الحروف ثم عالم الارقام اي القيم العديدية ثم عالم الكلمات ثم عالم الجمل ثم عالم الكتاب ( تدوينيا كان كالقران او تكوينيا كالكون ).
ولو امعنا النظر وعدنا بالبحث من عالم الكتاب لوجدنا لابد فيه من وجود ودخول الكلمات والكلمات لابد فيها من وجود الحروف والحروف لابد فيها من النقط فمجموعة النقط تكون حرفا والنقطة لابد من وجود النور فيها . وهذا يعني ان هذه العوالم متداخلة في مابينها . وبما ان بحثنا هنا يكون مخصصا في علم الحروف بما يتضمنه من عالم الحروف وعالم الاعداد او قيمها العددية لابد لنا من ذكر مجموعة نقاط تمهيدا للبحث :
النقطة الاولى : اننا وان اضطررنا لذكر العوالم المرتبطة ببحثنا الا اننا سنذكرها اجمالا وعلى قدر الحاجة مع مراعاة الاختصار وترك التفصيل بها وبادلتها الى ابحاث اخر تأتي مفصلة انشاء الله تعالى .
النقطة الثانية : اننا نعتمد في ادلتنا على الكتاب والسنة ولا يعنينا ما توقفت عنده افهام وعقول العلماء الظاهرين الا بقدر الاستشهاد وزيادة الايضاح .
النقطة الثالثة : قلنا ان هذا العلم يعتمد على الحروف وقيمها العددية والمشهور من هذه القيم جدولا واحدا والذي يسمى بالجمل الكبير او الابجد الكبير الا اننا وبعون الله سنكشف مجموعة اخرى من الجداول بقيم عددية مختلفة كل منها يصلح ان يكون بابا خاصا تفتح له ابواب مختلفة من الافاق والعلوم وهي مجتمعة تشكل علما كبيرا وتعطي نتائج هائلة ومذهلة .
النقطة الرابعة : بما اننا عرفنا ان الارقام ( الاعداد ) هي صورة اخرى للحروف وان لكل حرف رقما خاصا به او عدة ارقام بحسب الجداول الخاصة لذلك اذن يمكن ان نكشف عن لغة خاصة استعملت سابقا ويمكن ان نؤسس لغات اخرى جديدة تكون موحدة بين كل الناس ولها فوائد جمة .
النقطة الخامسة : مما تقدم يتبين ان الكون مترابط بما يشبه السلسلة بحلقات يشد بعضها بعضا ويترتب بقاء بعضها على ماقبله وما يربطه بالسلسلة ومن حلقات هذا الكون التي تربط بعضه بما قبله وما بعده هي الارقام الكونية ولها لغة خاصة بها كما قدمنا وهي اللغة الرقمية والني كشف جزء منها مؤخرا وبدأ العمل به بما يسمى التقنية الرقمية .
وللموضوع بقية في الحلقة الثانية
الموضوع لاحد الباحثين في قضية الامام المهدي عليه السلام
والعوالم المرتبطة بعالمنا هذا منها مايكون مرتبا معه ترتيبا طوليا اي انه عالم بعد عالم او عالم قبل عالم بسلسلة طولية ومنها مايكون ترتيبه مع عالم المادة ترتيبا عرضيا بمعنى انه يجري معه بتوازي اي اثناء وجود عالمنا هذا يوجد ذلك العالم او تلك العوالم . ومنها مايكون مرتبا بكلا الترتيبين معا فبلحاظ معين يكون مرتبا طوليا مع عالمنا وبلحاظ اخر يكون عرضيا معه وبمعنى اخر يكون هناك تداخلا بين العوالم .
ومن العوالم المتقدمة على عالمنا ( الملك ) بلحاظ التقدم الرتبي او المرحلي , عالم النور (العلم) ثم عالم النقطة ثم عالم الحروف ثم عالم الارقام اي القيم العديدية ثم عالم الكلمات ثم عالم الجمل ثم عالم الكتاب ( تدوينيا كان كالقران او تكوينيا كالكون ).
ولو امعنا النظر وعدنا بالبحث من عالم الكتاب لوجدنا لابد فيه من وجود ودخول الكلمات والكلمات لابد فيها من وجود الحروف والحروف لابد فيها من النقط فمجموعة النقط تكون حرفا والنقطة لابد من وجود النور فيها . وهذا يعني ان هذه العوالم متداخلة في مابينها . وبما ان بحثنا هنا يكون مخصصا في علم الحروف بما يتضمنه من عالم الحروف وعالم الاعداد او قيمها العددية لابد لنا من ذكر مجموعة نقاط تمهيدا للبحث :
النقطة الاولى : اننا وان اضطررنا لذكر العوالم المرتبطة ببحثنا الا اننا سنذكرها اجمالا وعلى قدر الحاجة مع مراعاة الاختصار وترك التفصيل بها وبادلتها الى ابحاث اخر تأتي مفصلة انشاء الله تعالى .
النقطة الثانية : اننا نعتمد في ادلتنا على الكتاب والسنة ولا يعنينا ما توقفت عنده افهام وعقول العلماء الظاهرين الا بقدر الاستشهاد وزيادة الايضاح .
النقطة الثالثة : قلنا ان هذا العلم يعتمد على الحروف وقيمها العددية والمشهور من هذه القيم جدولا واحدا والذي يسمى بالجمل الكبير او الابجد الكبير الا اننا وبعون الله سنكشف مجموعة اخرى من الجداول بقيم عددية مختلفة كل منها يصلح ان يكون بابا خاصا تفتح له ابواب مختلفة من الافاق والعلوم وهي مجتمعة تشكل علما كبيرا وتعطي نتائج هائلة ومذهلة .
النقطة الرابعة : بما اننا عرفنا ان الارقام ( الاعداد ) هي صورة اخرى للحروف وان لكل حرف رقما خاصا به او عدة ارقام بحسب الجداول الخاصة لذلك اذن يمكن ان نكشف عن لغة خاصة استعملت سابقا ويمكن ان نؤسس لغات اخرى جديدة تكون موحدة بين كل الناس ولها فوائد جمة .
النقطة الخامسة : مما تقدم يتبين ان الكون مترابط بما يشبه السلسلة بحلقات يشد بعضها بعضا ويترتب بقاء بعضها على ماقبله وما يربطه بالسلسلة ومن حلقات هذا الكون التي تربط بعضه بما قبله وما بعده هي الارقام الكونية ولها لغة خاصة بها كما قدمنا وهي اللغة الرقمية والني كشف جزء منها مؤخرا وبدأ العمل به بما يسمى التقنية الرقمية .
وللموضوع بقية في الحلقة الثانية
الموضوع لاحد الباحثين في قضية الامام المهدي عليه السلام
تعليق