بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
و الخليفة عتيق على شاكلة صنوه في عدم العلم بالكلالة النازلة في آية الصيف آخر سورة النساء : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك. الآية.
أخرج أئمة الحديث بإسناد صحيح رجاله ثقات عن الشعبي قال : سئل أبو بكر رضي الله عنه عن الكلالة ؟ فقال : إني سأقول فيها برأيي فإن يك صوابا فمن الله وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان منه ، أراه ما خلا الولد والوالد ، فلما استخلف عمر رضي الله عنه قال : إني لأستحيي الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر.
أخرجه سعد بن منصور ، عبد الرزاق ، ابن أبي شيبة ، الدارمي في سننه 2 ص 365 ، وابن جرير الطبري في تفسيره 6 ص 30 ابن المنذر ، البيهقي في السنن الكبرى 6 ص 223 ، وحكى عنهم السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 ص 20 ، وذكره ابن كثير في تفسيره 1 ص 260 ، والخازن في تفسيره 1 ص 367 ، وابن القيم في أعلام الموقعين ص 29.
وعبدالرحمن بن عوف يشترط على امير المؤمنين ابو الحسنين
ان يسير على سنة الشيخين
بربكم هذان الجاهلان كيف تتوقعون سنتهم وهم بهذا المستوى من الجهل بالاحكام الشرعية
وتصوروا مستوى من يسير على سنتهم ماهو مستواه
طبعا هذا رأيه الثاني وكان أو لا يرى أن الكلالة من لا ولد له خاصة وكان يشاركه في رأيه هذا عمر بن الخطاب ثم رجعا عنه إلى ما سمعت (1) ثم اختلفا فيها ، قال ابن عباس كنت آخر الناس عهدا بعمر بن الخطاب قال : اختلفت أنا وأبو بكر في الكلالة والقول ما قلت (2) وفي صحيحة البيهقي والحاكم والذهبي وابن كثير (3) عن ابن عباس قال : كنت آخر الناس عهدا بعمر فسمعته يقول : القول ما قلت قلت : وما قلت ؟ قال : قلت : الكلالة ما لا ولد له.
هذا القول كان من عمر لما طعن بعد قوله لما استخلف : إني لأستحيي أن أخالف فيه أبا بكر كما مر وبعد قوله : أتى علي زمان لا أدري ما الكلالة وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد (4) وبعده هذه كلها قال ما قال وهو على ما يقول بصير.
أنا لا أدري أين ولت تلك الحائطة التي التزمها الخليفة الأول في معنى الأب لتلك الحدة والشدة ؟ وأي سماء أظلته ؟ وأي أرض أقلته ؟ وأين ذهب ؟ وكيف صنع لما قال في دين الله برأي لا يعرف غيه من رشده ، ولا يعلمه أمن الله أم منه ومن الشيطان ؟ وكيف خفيت عليه آية الصيف ؟
ولم لم يسأل ولم يتعلم ولم يعبأ بأهل الذكر وهو يعرفه لا محالة ؟ فكأن الأحكام ليست بتوقيفية ، وكأنها منوطة بالحظ والنصيب ولكل إنسان ما رأى ، ولو صدقت هذه الأحلام فيسع لكل امرء أن يفتي برأيه فيما يسأل عنه من الكتاب والسنة ويقول : إن كان صوابا فمن الله ، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان.
نعم هذا الافتاء بالرأي يفتقر إلى جرأة على الله وعلى رسوله
، وتلك لا تتأتى لأي أحد فتخص لا محالة بجماعة دون أخرى ، وكأن هذا هو معنى الاجتهاد عند القوم لا استنباط الأحكام من أدلتها التفصيلية من الكتاب والسنة.
1 ـ تفسير القرطبي 5 ص 77.
2 ـ تفسير ابن كثير 1 ص 595.
3 ـ المستدرك للحاكم 2 ص 304 وصححه السنن الكبرى للبيهقي 6 ص 225 تلخيص ـ المستدرك للذهبي وأقر تصحيح الحاكم ، تفسير ابن كثير 1 ص 595 وذكر تصحيح الحاكم وأقره.
4 ـ السنن الكبرى 6 ص 224.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
و الخليفة عتيق على شاكلة صنوه في عدم العلم بالكلالة النازلة في آية الصيف آخر سورة النساء : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك. الآية.
أخرج أئمة الحديث بإسناد صحيح رجاله ثقات عن الشعبي قال : سئل أبو بكر رضي الله عنه عن الكلالة ؟ فقال : إني سأقول فيها برأيي فإن يك صوابا فمن الله وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان منه ، أراه ما خلا الولد والوالد ، فلما استخلف عمر رضي الله عنه قال : إني لأستحيي الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر.
أخرجه سعد بن منصور ، عبد الرزاق ، ابن أبي شيبة ، الدارمي في سننه 2 ص 365 ، وابن جرير الطبري في تفسيره 6 ص 30 ابن المنذر ، البيهقي في السنن الكبرى 6 ص 223 ، وحكى عنهم السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 ص 20 ، وذكره ابن كثير في تفسيره 1 ص 260 ، والخازن في تفسيره 1 ص 367 ، وابن القيم في أعلام الموقعين ص 29.
وعبدالرحمن بن عوف يشترط على امير المؤمنين ابو الحسنين

بربكم هذان الجاهلان كيف تتوقعون سنتهم وهم بهذا المستوى من الجهل بالاحكام الشرعية
وتصوروا مستوى من يسير على سنتهم ماهو مستواه
طبعا هذا رأيه الثاني وكان أو لا يرى أن الكلالة من لا ولد له خاصة وكان يشاركه في رأيه هذا عمر بن الخطاب ثم رجعا عنه إلى ما سمعت (1) ثم اختلفا فيها ، قال ابن عباس كنت آخر الناس عهدا بعمر بن الخطاب قال : اختلفت أنا وأبو بكر في الكلالة والقول ما قلت (2) وفي صحيحة البيهقي والحاكم والذهبي وابن كثير (3) عن ابن عباس قال : كنت آخر الناس عهدا بعمر فسمعته يقول : القول ما قلت قلت : وما قلت ؟ قال : قلت : الكلالة ما لا ولد له.
هذا القول كان من عمر لما طعن بعد قوله لما استخلف : إني لأستحيي أن أخالف فيه أبا بكر كما مر وبعد قوله : أتى علي زمان لا أدري ما الكلالة وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد (4) وبعده هذه كلها قال ما قال وهو على ما يقول بصير.
أنا لا أدري أين ولت تلك الحائطة التي التزمها الخليفة الأول في معنى الأب لتلك الحدة والشدة ؟ وأي سماء أظلته ؟ وأي أرض أقلته ؟ وأين ذهب ؟ وكيف صنع لما قال في دين الله برأي لا يعرف غيه من رشده ، ولا يعلمه أمن الله أم منه ومن الشيطان ؟ وكيف خفيت عليه آية الصيف ؟
ولم لم يسأل ولم يتعلم ولم يعبأ بأهل الذكر وهو يعرفه لا محالة ؟ فكأن الأحكام ليست بتوقيفية ، وكأنها منوطة بالحظ والنصيب ولكل إنسان ما رأى ، ولو صدقت هذه الأحلام فيسع لكل امرء أن يفتي برأيه فيما يسأل عنه من الكتاب والسنة ويقول : إن كان صوابا فمن الله ، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان.
نعم هذا الافتاء بالرأي يفتقر إلى جرأة على الله وعلى رسوله

1 ـ تفسير القرطبي 5 ص 77.
2 ـ تفسير ابن كثير 1 ص 595.
3 ـ المستدرك للحاكم 2 ص 304 وصححه السنن الكبرى للبيهقي 6 ص 225 تلخيص ـ المستدرك للذهبي وأقر تصحيح الحاكم ، تفسير ابن كثير 1 ص 595 وذكر تصحيح الحاكم وأقره.
4 ـ السنن الكبرى 6 ص 224.
تعليق