عند قراءة هذه الوثائقية تخرج بنتيجة مفادها
ان الموضوع قد خصصه صاحبه لكيفية نشأة حزب الدعوة في العراق ولماذا
أما النشأة
فهي شبيهة بولادة الاحزاب الدينية في العالم السني مثل حزب الاخوان المسلمين
بل ان الدعوة هي الفرع الشيعي لهذا الحزب
وأن أصحاب الفكرة الحقيقة لولادة هذا الحزب هم كوادر حزب التحرير في العراق المنشق عن حزب الاخوان المسلمين
من امثال طالب الرفاعي والسبيتي وغيرهم
وأستطاعوا بطريقة واخرى من استدراج اسماء شيعية مثل الصدر الاول رض والسيد العسكري وابناء الجكيم لاجل كسب التأييد الحوزوي لهكذا عمل وأضفاء الشرعية عليه كي يقبل الشباب المتدين على الانضمام لصفوفه .
أما الغاية
لايجاد قيادة حزبية مؤطرة دينيا تنافس المرجعية الشيعية وتعمل شيئا فشيئا على سحب البساط من تحتها
ومن ثم قيادة الحوزة الشيعية والشباب الشيعي الى المقابر الجماعية !!
( لماذا لم يقد صدام كل مرجعيات الشيعة للقبر الجماعي عام 1991 ومعه اكبر عدد ممكن من شبابهم وكان ذاك افضل وقت او على الاقل لايبقي منهم احدا في العراق فمن يوقفه او يمنعه او يعترض عليه ويهتم لذلك )
ومن مصاديق هذا الامر عمل الحزب على
1- توهين مقام المرجعية في عيون عامة الناس عبر وصفها بمرجعية الحيض والنفاس تارة وبالرجعية التي لاتواكب العصر اخرى وايكال الاتهامات الرخيصة القذرة بحقها من انها مرجعية كل همها جمع الاموال واستغفال الموالين وسرقة الخمس والعياذ بالله وتصوير المقربين من هذه المرجعيات بانهم جواشي فاسدة على غرار حواشي المافيات الايطالية !!
2- قرار الحذف الذي اتخذه الحزب بابعاد المرجعية عن قيادة الحزب , بل وتمادى ان جعل قيادة الحزب هي من يشرف ويوجه المرجعية !!
3- لابد فاتني امر اخر _ المهم انوي الاختصار قدر الامكان -
(( هذا الذي لونته بالاخضر ملخص لمقدمة موضوع فور افر واللاحق في هذا الموضوع لايخصه ))
نلاحظ ان النقاط اعلاه عمل عليها الاخوان المسلمون في مصر ايضا _ حيث ظهرت اول تجربة على يد البنا -
فهم يصفون علماء الازهر بانهم علماء حيض ونفاس ايضا وللاخوان قيادات مدنية تلبس اللباس العادي يسمون بالمشرف العام او المراقب العام وبقية المعممين من الحزب تحت قيادته
نجاح الاخوان الكبير في المجتمعات السنية بسبب ضعف المرجعيات السنية وارتباطها بالانظمة الرسمية الحاكمة في تلك البلدان والتي لم تكن تشكل اي معارضة للنظام بل على العكس حيث تعتبر احدى الواجهات للانظمة
فمثلا يحدثنا التاريخ ان جمال عبدالناصر نكل بالاخوان كثيرا ولم نسمع انه قد اصطدم الازهر بالسلطة الرسمية .
على العكس من المرجعية الشيعية التي تستمد قوتها من استقلاليتها عن الانظمة الحاكمة وهذا يكسبها احتراما كبيرا بين فئات المجتمع بالاضافة الى الغطاء الشرعي المقدس الذي تحظى به من نصوص لائمة معصومين .
يبقى السؤال الاهم في الموضوع
لماذا تختلق كيانات ذات صبغة دينية سياسية موازية ومنافسة للقيادات الاسلامية التقليدية
فأذا كانت المرجعية الشيعية تمثل عقبة بوجه الاحلام والطموحات الغربية
فأن المرجعية السنية لاتمثل ذلك البعد الكبير والخطير في هكذا مواجهة بل يمكن تدجينها وتطويعها لتخرج بنصوص تلوي عنق الاحكام الاسلامية الى حيث يريد صاحب السلطان وهذا على سبيل المثال واضح جدا في الفرقة الوهابية حيث ان الوهابية تفرض طاعة ولي الامر وان جلد ظهرك وسرق مالك وتحالف مع الصهاينة والامريكان لاحتلال ارضك , كما على سبيل المثال جلب الامريكان للسعودية بقتاوى المقبور بن باز لع .
أما الازهر ودوره في مساندة حسني مبارك فكان واضحا للعيان
فهو اليوم لايمثل ثقلا في الشارع المصري على غرار الاخوان والوهابية هناك .
علما ان الوهابية في مصر وهابية كلاسيكية كتلك المنتشرة في السعودية التي تعظم الحاكم وتمجده ( الغالبية العظمى )
اما الحركات المتطرفة التي امنت بفكر سيد قطب الاخواني فهي حالة شاذة كحال القاعدة في السعودية نفسها
ولابد من الاشارة الى ان حركة الاخوان نشأة وظهرت للعلن بدعم وتمويل وهابي سعودي رسمي وغير رسمي لحسن البنا
فهل هذا يعني نشر نسخة وهابية _مخففة _في المجتمعات السنية والشيعية ؟
ربما !!
وثمار الاخوان والوهابية قد اينعت اليوم
ونرى ان الغرب يحاول استثمارها في مصر وتونس وليبيا وتركيا بل انه قد جنى ثمارها فعلا في الخليج عن طريق مفتي الناتو القرضاوي اللعين واشباهه والحركة الوهابية ويحاول بكل قوته في سوريا اليوم وعن طريق الاخوان ايضا
ولكن للامانة
ليس كل الاخوان في هذه البلدان على نهج وفكر واحد واهداف وغايات واحدة وهذا ما صرح به الاستاذ انيس نقاش بعد لقائه بقياداتهم في دول عربية
اما العراق فقد استفاد الامريكان من النسخة الاخوانية لحكم البلد خلال سنوات الاحتلال .
بينما هنا نرى أن شباب الحزب وقياداته قد سيقوا الى المقابر الجماعية !!
فهل فشل المشروع الوهابي الذي اعد لخدمة السلطة والغرب وفرطوا به ؟
ام انهم دفعوه للخروج من العراق ولعب دور اخر ؟
ام ان هناك تفسيرات اخرى ؟
هذا الموضوع كله طلاسم ويقود الى استنتاجات غريبة جدا
ويقود الى الزج باسماء كيانات شيعية اخرى كمنظمة العمل ( كما سياتي لاحقا ) واسماء علماء بالمؤامرة ايضا من قبيل
مثل العسكري والكوراني والاصفي والحائري !!
و
وهل ايران مشتركة ايضا بلعبة الدعوة وطلاسمها ؟
اذا كان موضوعي الاخر قد تحول الى نظرية مؤامرة كبيرة من خلال اولا اخفاء جملة اساسية فيه ثم اعترف بهذه الجملة ولكن تمت مناقشتها بنفس اسلوب مناقشة الوثائقية هنا
فخرج بنتيجة عجيبة غريبة !!
لانستغرب هذا الغموض والحيرة والنتائج العجيبة الغريبة هنا
يتبع
ان الموضوع قد خصصه صاحبه لكيفية نشأة حزب الدعوة في العراق ولماذا
أما النشأة
فهي شبيهة بولادة الاحزاب الدينية في العالم السني مثل حزب الاخوان المسلمين
بل ان الدعوة هي الفرع الشيعي لهذا الحزب
وأن أصحاب الفكرة الحقيقة لولادة هذا الحزب هم كوادر حزب التحرير في العراق المنشق عن حزب الاخوان المسلمين
من امثال طالب الرفاعي والسبيتي وغيرهم
وأستطاعوا بطريقة واخرى من استدراج اسماء شيعية مثل الصدر الاول رض والسيد العسكري وابناء الجكيم لاجل كسب التأييد الحوزوي لهكذا عمل وأضفاء الشرعية عليه كي يقبل الشباب المتدين على الانضمام لصفوفه .
أما الغاية
لايجاد قيادة حزبية مؤطرة دينيا تنافس المرجعية الشيعية وتعمل شيئا فشيئا على سحب البساط من تحتها
ومن ثم قيادة الحوزة الشيعية والشباب الشيعي الى المقابر الجماعية !!
( لماذا لم يقد صدام كل مرجعيات الشيعة للقبر الجماعي عام 1991 ومعه اكبر عدد ممكن من شبابهم وكان ذاك افضل وقت او على الاقل لايبقي منهم احدا في العراق فمن يوقفه او يمنعه او يعترض عليه ويهتم لذلك )
ومن مصاديق هذا الامر عمل الحزب على
1- توهين مقام المرجعية في عيون عامة الناس عبر وصفها بمرجعية الحيض والنفاس تارة وبالرجعية التي لاتواكب العصر اخرى وايكال الاتهامات الرخيصة القذرة بحقها من انها مرجعية كل همها جمع الاموال واستغفال الموالين وسرقة الخمس والعياذ بالله وتصوير المقربين من هذه المرجعيات بانهم جواشي فاسدة على غرار حواشي المافيات الايطالية !!
2- قرار الحذف الذي اتخذه الحزب بابعاد المرجعية عن قيادة الحزب , بل وتمادى ان جعل قيادة الحزب هي من يشرف ويوجه المرجعية !!
3- لابد فاتني امر اخر _ المهم انوي الاختصار قدر الامكان -
(( هذا الذي لونته بالاخضر ملخص لمقدمة موضوع فور افر واللاحق في هذا الموضوع لايخصه ))
نلاحظ ان النقاط اعلاه عمل عليها الاخوان المسلمون في مصر ايضا _ حيث ظهرت اول تجربة على يد البنا -
فهم يصفون علماء الازهر بانهم علماء حيض ونفاس ايضا وللاخوان قيادات مدنية تلبس اللباس العادي يسمون بالمشرف العام او المراقب العام وبقية المعممين من الحزب تحت قيادته
نجاح الاخوان الكبير في المجتمعات السنية بسبب ضعف المرجعيات السنية وارتباطها بالانظمة الرسمية الحاكمة في تلك البلدان والتي لم تكن تشكل اي معارضة للنظام بل على العكس حيث تعتبر احدى الواجهات للانظمة
فمثلا يحدثنا التاريخ ان جمال عبدالناصر نكل بالاخوان كثيرا ولم نسمع انه قد اصطدم الازهر بالسلطة الرسمية .
على العكس من المرجعية الشيعية التي تستمد قوتها من استقلاليتها عن الانظمة الحاكمة وهذا يكسبها احتراما كبيرا بين فئات المجتمع بالاضافة الى الغطاء الشرعي المقدس الذي تحظى به من نصوص لائمة معصومين .
يبقى السؤال الاهم في الموضوع
لماذا تختلق كيانات ذات صبغة دينية سياسية موازية ومنافسة للقيادات الاسلامية التقليدية
فأذا كانت المرجعية الشيعية تمثل عقبة بوجه الاحلام والطموحات الغربية
فأن المرجعية السنية لاتمثل ذلك البعد الكبير والخطير في هكذا مواجهة بل يمكن تدجينها وتطويعها لتخرج بنصوص تلوي عنق الاحكام الاسلامية الى حيث يريد صاحب السلطان وهذا على سبيل المثال واضح جدا في الفرقة الوهابية حيث ان الوهابية تفرض طاعة ولي الامر وان جلد ظهرك وسرق مالك وتحالف مع الصهاينة والامريكان لاحتلال ارضك , كما على سبيل المثال جلب الامريكان للسعودية بقتاوى المقبور بن باز لع .
أما الازهر ودوره في مساندة حسني مبارك فكان واضحا للعيان
فهو اليوم لايمثل ثقلا في الشارع المصري على غرار الاخوان والوهابية هناك .
علما ان الوهابية في مصر وهابية كلاسيكية كتلك المنتشرة في السعودية التي تعظم الحاكم وتمجده ( الغالبية العظمى )
اما الحركات المتطرفة التي امنت بفكر سيد قطب الاخواني فهي حالة شاذة كحال القاعدة في السعودية نفسها
ولابد من الاشارة الى ان حركة الاخوان نشأة وظهرت للعلن بدعم وتمويل وهابي سعودي رسمي وغير رسمي لحسن البنا
فهل هذا يعني نشر نسخة وهابية _مخففة _في المجتمعات السنية والشيعية ؟
ربما !!
وثمار الاخوان والوهابية قد اينعت اليوم
ونرى ان الغرب يحاول استثمارها في مصر وتونس وليبيا وتركيا بل انه قد جنى ثمارها فعلا في الخليج عن طريق مفتي الناتو القرضاوي اللعين واشباهه والحركة الوهابية ويحاول بكل قوته في سوريا اليوم وعن طريق الاخوان ايضا
ولكن للامانة
ليس كل الاخوان في هذه البلدان على نهج وفكر واحد واهداف وغايات واحدة وهذا ما صرح به الاستاذ انيس نقاش بعد لقائه بقياداتهم في دول عربية
اما العراق فقد استفاد الامريكان من النسخة الاخوانية لحكم البلد خلال سنوات الاحتلال .
بعد ان نضجت خطط اجهزة البعث واينعت ثمارها شرعت بخطوة ضخمة تهدف الى الابقاء على التنظيم وتصفية قياداته غير المرتبطة به لادخال غيرها من قبله !
فصدرت الاوامر بالقاء القبض على القيادات بصورة سرية جدا وعدم الاعتراف باعتقالهم من خلال نفي ذلك عند مراجعة ذويهم!
ورغم ذلك فقد كانت القيادة الحقيقية في عمان تتفرج وتضحك!
في هذه النقطة الحرجة توصل البعض الى ان بقاء الامور على هذا الحال يعني دمار الدعوة فصدرت اوامر لجنة الداخل بالمواجهة!
هنا اسقط بيد اجهزة النظام وصارت الاعتقالات عشوائية ولاي كان ولو لاقل شبهة دون قوائم واسماء فقد بدات حملة التصفية الحقيقية
فصدرت الاوامر بالقاء القبض على القيادات بصورة سرية جدا وعدم الاعتراف باعتقالهم من خلال نفي ذلك عند مراجعة ذويهم!
ورغم ذلك فقد كانت القيادة الحقيقية في عمان تتفرج وتضحك!
في هذه النقطة الحرجة توصل البعض الى ان بقاء الامور على هذا الحال يعني دمار الدعوة فصدرت اوامر لجنة الداخل بالمواجهة!
هنا اسقط بيد اجهزة النظام وصارت الاعتقالات عشوائية ولاي كان ولو لاقل شبهة دون قوائم واسماء فقد بدات حملة التصفية الحقيقية
فهل فشل المشروع الوهابي الذي اعد لخدمة السلطة والغرب وفرطوا به ؟
ام انهم دفعوه للخروج من العراق ولعب دور اخر ؟
ام ان هناك تفسيرات اخرى ؟
هذا الموضوع كله طلاسم ويقود الى استنتاجات غريبة جدا
ويقود الى الزج باسماء كيانات شيعية اخرى كمنظمة العمل ( كما سياتي لاحقا ) واسماء علماء بالمؤامرة ايضا من قبيل
قيادة الداخل تقرر منع نشر عدد صوت الدعوة....لكنه يوزع رغما عنها !!
و(للحفاظ على كيان الدعوة)!!!
يسافرون الى عمان وبيروت ودمشق والقاهرة لعقد اجتماعات...سرية !!
و(للحفاظ على كيان الدعوة)!!!
يسافرون الى عمان وبيروت ودمشق والقاهرة لعقد اجتماعات...سرية !!
مثل العسكري والكوراني والاصفي والحائري !!
و
لست ادري كيف يصدق من هم بمستوى الشيخ الاصفي والكوراني والحائري واخرون انهم يسافرون الى مثل هذه الدول الراتعة في حضيرة الغرب ومخابراته دون ان يعلم بهم او بنواياهم احد..؟؟؟
واذا كان هؤلاء بمثل هذا المستوى انذاك وهم القياديين الحوزويين فكيف بطلبة الكليات او الاعداديات ..؟؟
عموما....
لاحقا تتازم الاوضاع في ايران وتندلع الثورة.....
وسنلاحظ ان الدعوة هذه المرة لاتلتزم (بالمرحلية) مع ايران فتلتزم الصمت الذي التزمته مع مرجعية النجف زمن الامام الحكيم قد !!
بل يلاحظ ان الدعوة ساندت انتفاضة المدرسة الفيضية !!!
في الوقت الذي امتنعت من نشر دعاء الفرج في نشراتها كما طلب منها لاشعار الامة انها في محنة !!
واذا كان هؤلاء بمثل هذا المستوى انذاك وهم القياديين الحوزويين فكيف بطلبة الكليات او الاعداديات ..؟؟
عموما....
لاحقا تتازم الاوضاع في ايران وتندلع الثورة.....
وسنلاحظ ان الدعوة هذه المرة لاتلتزم (بالمرحلية) مع ايران فتلتزم الصمت الذي التزمته مع مرجعية النجف زمن الامام الحكيم قد !!
بل يلاحظ ان الدعوة ساندت انتفاضة المدرسة الفيضية !!!
في الوقت الذي امتنعت من نشر دعاء الفرج في نشراتها كما طلب منها لاشعار الامة انها في محنة !!
اذا كان موضوعي الاخر قد تحول الى نظرية مؤامرة كبيرة من خلال اولا اخفاء جملة اساسية فيه ثم اعترف بهذه الجملة ولكن تمت مناقشتها بنفس اسلوب مناقشة الوثائقية هنا
فخرج بنتيجة عجيبة غريبة !!
لانستغرب هذا الغموض والحيرة والنتائج العجيبة الغريبة هنا
يتبع
تعليق