بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال تعالى في محكم كتابه: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[النحل : 44]
وقال تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر : 21]
فكان في ما أنزل الله سبحانه وتعالى من ذكر، وابتعث من رسل، وضرب من أمثال، تِبياناً وبياناً لما يحتاجه الخلق، على أن يُعمِلوا الحجة الباطنة بتفكُّرهم لتتكامل مع حججه الظاهرة وبراهينه النيّرة في هداية الإنسان، وليتحقق الغرض من خلقته ببلوغه أعلى مراتب المعرفة فالعبادة والطاعة والقرب من ساحته تعالى.
لهذا ولغيره جرت سيرة العلماء تبعاً لأنبياء الله وأوصيائه عليهم السلام على تبيان الحقائق (وأهمها العقائد) وعرضها بأوضح لسان وأشفى بيان، مستمدين برهانهم من كتاب الله وسنة نبيه وأوليائه عليهم السلام، لتتم الحجة في كل زمان على كل عقل بشري ومخلوق إنساني أودع الله فيه فطرته التي فطر الناس عليها.
وكان ممّن وفقه الله لذلك سماحة المرجع الديني الشيخ حسين وحيد الخراساني حفظه الله، في مراحل مختلفة وأساليب متعددة، كان آخرها ما يلقيه من أبحاث عقائدية تدور حول مفردة (الإمامة)، وتحديداً حول أدلتها القرآنية، مع مناقشة أصحاب المذاهب في مزاعمهم وبيان الحق في كل مسألة.
ولما كان موضوع الإمامة على قدر كبير من الأهمية بحيث يتوقف عليه تحقيق الغرض الإلهي من بعثة الأنبياء والرسل كما تعتقد الإمامية أعزها الله، آثرنا نشر آخر ما أفاده سماحته ويفيده من أبحاث، لتعم الفائدة وتتم الحجة، فيهدي الله لدينه من يشاء..
ولم نلتزم بحرفية كلام سماحة الشيخ فتصرفنا فيه بشكل جزئي وإن لم نخرج عن روحه وجوهره، فما كان فيه من فائدة فمما أفاضه الله عليه من بركات وعلوم آل محمد عليهم السلام، وإن كان فيه من عثرة أو ثغرة فمن راقم السطور وقاه الله وأهله عثرات الموت يوم القيامة.. وتغمد موتانا وموتى المؤمنين بواسع رحمته.. وأرسل إليهم ثواب هذا العمل مقبولاً مباركاً بحق محمد وآل محمد..
وسنشرع في المشاركات القادمة بعرض هذه الأبحاث بإذن الله وتوفيقه. والحمد لله رب العالمين
يوم الاثنين .. الواحد والعشرون من شهر ربيع الأول لسنة 1434 للهجرة، الموافق للرابع من آذار سنة 2013 للميلاد.
شعيب العاملي
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال تعالى في محكم كتابه: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[النحل : 44]
وقال تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر : 21]
فكان في ما أنزل الله سبحانه وتعالى من ذكر، وابتعث من رسل، وضرب من أمثال، تِبياناً وبياناً لما يحتاجه الخلق، على أن يُعمِلوا الحجة الباطنة بتفكُّرهم لتتكامل مع حججه الظاهرة وبراهينه النيّرة في هداية الإنسان، وليتحقق الغرض من خلقته ببلوغه أعلى مراتب المعرفة فالعبادة والطاعة والقرب من ساحته تعالى.
لهذا ولغيره جرت سيرة العلماء تبعاً لأنبياء الله وأوصيائه عليهم السلام على تبيان الحقائق (وأهمها العقائد) وعرضها بأوضح لسان وأشفى بيان، مستمدين برهانهم من كتاب الله وسنة نبيه وأوليائه عليهم السلام، لتتم الحجة في كل زمان على كل عقل بشري ومخلوق إنساني أودع الله فيه فطرته التي فطر الناس عليها.
وكان ممّن وفقه الله لذلك سماحة المرجع الديني الشيخ حسين وحيد الخراساني حفظه الله، في مراحل مختلفة وأساليب متعددة، كان آخرها ما يلقيه من أبحاث عقائدية تدور حول مفردة (الإمامة)، وتحديداً حول أدلتها القرآنية، مع مناقشة أصحاب المذاهب في مزاعمهم وبيان الحق في كل مسألة.
ولما كان موضوع الإمامة على قدر كبير من الأهمية بحيث يتوقف عليه تحقيق الغرض الإلهي من بعثة الأنبياء والرسل كما تعتقد الإمامية أعزها الله، آثرنا نشر آخر ما أفاده سماحته ويفيده من أبحاث، لتعم الفائدة وتتم الحجة، فيهدي الله لدينه من يشاء..
ولم نلتزم بحرفية كلام سماحة الشيخ فتصرفنا فيه بشكل جزئي وإن لم نخرج عن روحه وجوهره، فما كان فيه من فائدة فمما أفاضه الله عليه من بركات وعلوم آل محمد عليهم السلام، وإن كان فيه من عثرة أو ثغرة فمن راقم السطور وقاه الله وأهله عثرات الموت يوم القيامة.. وتغمد موتانا وموتى المؤمنين بواسع رحمته.. وأرسل إليهم ثواب هذا العمل مقبولاً مباركاً بحق محمد وآل محمد..
وسنشرع في المشاركات القادمة بعرض هذه الأبحاث بإذن الله وتوفيقه. والحمد لله رب العالمين
يوم الاثنين .. الواحد والعشرون من شهر ربيع الأول لسنة 1434 للهجرة، الموافق للرابع من آذار سنة 2013 للميلاد.
شعيب العاملي
تعليق