بسم الله، وبعد
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الدمشقية في مشاركة له في منتدى الدفاع -الوهابي طبعا- ما لفظه:
(((( المهم أن رواية وسنتي صحيحة السند. بل ويوجد الحث على اتباع السنة في الصحيحن بألفاظ عديدة من غير هذا اللفظ.
وقد قال الرافضة: هذا حديث مرسل رواه مالك في الموطأ ويعبر عنه بالمعضل لأنه من بلاغات مالك (الموطأ رقم3).
وتمسكوا بهذه العلة وضربوه بحديث (كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
• والحديث صححه السيوطي قبل الألباني في مفتاح الجنة (1/12) وأتبع به حديث ابن عباس الذي هو شاهد لتحسينه.
• وقد حسن الألباني الحديث بالشواهد (هداية الرواة الى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة1/140).
• كذلك حسنه الشيخ الأرناؤوط محقق جامع الأصول لابن الأثير بالشواهد وهو رواية ابن عباس
• ليس كل ما لم يرو في الصحاح ضعيف, فهنالك أحاديث كثيرة لم ترو في الصحاح وهي صحيحة, وحديث كتاب الله وسنتي صحيح وثابت, أخرجه الحاكم في المستدرك1/93 وصحح إسناده الألباني في صحيح الجامع برقم (3232 ) وكذلك (2937) عن أبي هريرة وصححه ابن حزم في (الأحكـام6/810) وصححه السيوطي في الجامع برقم ( 3932 ) .)))) انتهى بلفظه.
رابط المشاركـــــة
(بالمناسبة الموضوع محفوظ عندي فلا مجال للتلاعب فيه)
فتعالوا نحقق في كلام الشيخ الدمشقية.
أما قوله:
فسنتعرف على صدقها فيما بعد.
وقوله:
فنحتاج إلى معرفة حقيقته أن نرجع للكتاب الذي سمّاه،
فلننقل من كتاب مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة للسيوطي ما هو موضع الشاهد
يقول السيوطي (وسننقل ما قبل موضع الشاهد وبعده حتى لا نتهم بالبتر والتدليس):
(وقد ذكر المسألة في المدخل الكبير وهو المدخل إلى السنن بأبسط من هذا فقال باب تعليم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض إتباعها قال تعالى لقد من الله على المؤمنين إلى قوله ويعلمهم الكتاب والحكمة قال الشافعي سمعت من أرضي من أهل العلم بالقرآن يقول الحكمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخرج بأسانيده عن الحسن وقتاده ويحيى بن أبي كثير أنهم قالوا الحكمة في هذه الآية السنة ثم أورد بسنده عن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا إني أوتيت القرآن ومثله ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ولأكل ذي ناب من السباع ولا لقطة مال معاهد .. الحديث
ثم أورد من طريق آخر عن المقدام بن معدي كرب قال حرم رسول الله صلى الله
عليه وسلم أشياء يوم خيبر من الحمار الأهلي وغيره فقال صلى الله عليه وسلم يوشك أن يقعد الرجل منكم على أريكته يحدث بحديثي فيقول بيني وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا استحللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه وإنما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله.
وقال البيهقي بإسناد صحيح أخرجه أبو داود في سننه قلت وأخرجه أيضا الحاكم.
ثم أورد البيهقي أيضا بسنده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما أبدا كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض. أخرجه الحاكم في المستدرك
وأورد بسنده عن ابن عباس أن رسول الله صلى ا لله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي . . أخرجه الحاكم أيضا
وأورده بسنده أيضا عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال إني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرين اثنين كتاب الله وسنة نبيكم أيها الناس اسمعوا ما أقول لكم تعيشوا به.
وأخرج بسنده عن ابن وهب قال سمعت مالك بن أنس يقول الزم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمران تركتهما فيكم لن تضلوا ما تمسكم بهما كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأخرج بسنده عن العرباض بن سارية قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
قلـت هذا الحديث أخرجه أبو داؤد وابن ماجة والحاكم في مستدركه
وأخرج بسنده عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله المتسلط بالجبروت ليذل بذلك من أعز الله ويعز من أذل الله والمستحل لحرم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي
قلت أخرجه أيضا الطبراني والحاكم وصححه ) انتهى النقل من كلام السيوطي.
اقول أنا طالب الثار: ها قد نقلنا من كلام السيوطي بعد ذكره للروايات فأين تصحيح السيوطي للحديث المزعوم ؟؟؟؟

وللبحث في الروايات التي اوردها السيوطي فليرجع لموضوع الاستاذ التلميذ فلقد كفانا م*ونة البحث:
http://www.h-alajmi.com/sg15.htm#z90
أما رواية عروة، فلم ترد في موضوع الاستاذ التلميذ، وهي في:
البيهقي في دلائل النبوة 6/ 54 باب ما جاء في نعي النبي:
2182 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو جعفر البغدادي ، حدثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، فذكر قصة حجة الوداع ، قال : ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الراحلة ، وجمع الناس وقد أراهم مناسكهم ، فقال : « يا أيها الناس اسمعوا ما أقول لكم ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في هذا الموقف » ، ثم ذكر خطبته ، وقال في آخرها : « اسمعوا أيها الناس قولي ؛ فإني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا أبدا أمرين بينين : كتاب الله وسنة نبيكم ».
والرواية مرسلة، فعروة بن الزبير لم يشهد حجة الوداع كما هو معلوم، حيث انه ولد في خلافة عثمان على اغلب الاقوال.
ناهيك عن وجود ابن لهيعة في السند،
حيث ترجمته:
عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى الأعدولى ، و يقال الغافقى ، أبو عبد الرحمن ، و يقال أبو النضر ، المصرى الفقيه القاضى
المولد :
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 174 هـ
روى له : م د ت ق
مرتبته عند ابن حجر : صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما
مرتبته عند الذهبـي : ضعف ... ، قلت : العمل على تضعيف حديثه
أقوال العلماء : قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
قال روح بن صلاح : لقى ابن لهيعة اثنين و سبعين تابعيا ، و لقى الليث بن سعد
اثنى عشر تابعيا .
و قال البخارى ، عن الحميدى : كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا .
و قال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن ابن لهيعة شيئا قط .
و قال نعيم بن حماد : سمعت ابن مهدى ، يقول : ما أعتد بشىء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك و نحوه .
و قال أبو جعفر العقيلى ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن على ، قال: سمعت أبا عبد الله ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ و ذكر ابن لهيعة ، فقال : كان كتب عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، و كان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب نفسه، و كان ليث أكبر منه بسنتين .
و قال جعفر بن محمد الفريابى : سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لى أحمد بن حنبل : أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح . قال : قلت : لأنا كنا نكتب من كتاب عبد الله بن وهب ثم نسمعه من ابن لهيعة .
و قال البخارى ، عن يحيى بن بكير : احترق منزله ابن لهيعة و كتبه فى سنة سبعين و مئة .
و قال يحيى بن عثمان بن صالح السهمى : سألت أبى متى احترقت دار ابن لهيعة؟
فقال : فى سنة سبعين و مئة . قلت : و احترقت كتبه كما تزعم العامة ؟ فقال :
معاذ الله ما كتبت كتاب عمارة بن غزية إلا من أصل كتاب ابن لهيعة بعد احتراق
داره غير أن بعض ما كان يقرأ منه احترق . و بقيت أصوله بحالها .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/377 :
وقال البخارى : تركه يحيى بن سعيد .
و قال ابن مهدى : لا أحمل عنه شيئا .
و قال ابن خزيمة فى " صحيحه " : و ابن لهيعة لست ممن أخرج حديثه فى هذا الكتاب إذا انفرد ، و إنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل .
و قال عبد الغنى بن سعيد الأزدى : إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح :
ابن المبارك ، و ابن وهب ، و المقرىء .
و ذكر الساجى و غيره مثله .
و قال يحيى بن حسان : رأيت مع قوم جزء سمعوه من ابن لهيعة ، فنظرت فإذا ليس هو من حديثه فجئت إليه ، فقال : ما أصنع ؟ ، يجيئونى بكتاب ، فيقولون : هذا من حديثك ، فأحدثهم .
و قال ابن قتيبة : كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه ـ يعنى فضعف بسبب ذلك.ـ
و حكى الساجى ، عن أحمد بن صالح : كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لقن
شيئا حدث به.
و قال ابن المدينى : قال لى بشر بن السرى : لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه .
و قال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائى ، عن أبيه : ليس بثقة .
و قال ابن معين : كان ضعيفا لا يحتج بحديثه ، كان من شاء يقول له : حدثنا .
و قال ابن خراش : كان يكتب حديثه ، احترقت كتبه ، فكان من جاء بشىء قرأه عليه، حتى لو وضع أحد حديثا و جاء به إليه قرأه عليه.
قال الخطيب : فمن ثم كثرت المناكير فى روايته لتساهله.
و قال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، و ما روى عنه من
الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط .
و قال مسعود ، عن الحاكم : لم يقصد الكذب ، و إنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ .
و قال الجوزجانى : لا يوقف على حديثه ، و لا ينبغى أن يحتج به ، و لا يغتر
بروايته .
و قال ابن أبى حاتم : سألت أبى ، و أبا زرعة ، عن الإفريقى ، و ابن لهيعة :
أيهما أحب إليك ؟ فقالا : جميعا ضعيفان ، و ابن لهيعة أمره مضطرب ، يكتب حديثه على الاعتبار .
قال عبد الرحمن : قلت لأبى : إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك
فابن لهيعة يحتج به ؟ قال : لا .
قال أبو زرعة : كان لا يضبط .
و قال ابن عدى : حديثه كأنه نسيان ، و هو ممن يكتب حديثه .
و قال محمد بن سعد : كان ضعيفا ، و من سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته ممن سمع منه بآخرة .
و قال مسلم فى " الكنى " : تركه ابن مهدى ، و يحيى بن سعيد ، و وكيع .
و قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
و قال ابن حبان : سيرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء ، على أقوام ثقات قد رآهم ، ثم كان لا يبالى ، ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن ، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين ، و وجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه .
و قال أبو جعفر الطبرى فى " تهذيب الآثار " : اختلط عقله فى آخر عمره . انتهى .
و من أشنع ما رواه ابن لهيعة ما أخرجه الحاكم فى " المستدرك " من طريقه عن
أبى الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذات الجنب . انتهى .
و هذا مما يقطع بطلانه لما ثبت فى " الصحيح " أنه قال لما لدوه : لما فعلتم هذا
؟ قالوا : خشينا أن يكون بك ذات الجنب ، فقال : ما كان الله ليسلطها على .
و إسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح ، و الآفة فيه من ابن لهيعة ، فكأنه دخل
عليه حديث فى حديث . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
اذن، فلا وجدنا تصحيح السيوطي ولا وجدنا حديثا صحيحا يجبر الضعيف!
والملفت أن الدمشقية مرة يقول أن الحديث صحيح ومرة حسن !!
فلو كان الحديث صحيح السند فهل يحتاج إلى تكلّف الالباني مشقة محاولة تحسينه بالشواهد ؟؟؟؟
ثم، كيف جاز للالباني تصحيح سند رواية فيها "صالح بن موسى الطلحي" وهو ضعيف واه متروك الحديث ؟؟؟؟؟ اللهم إلا غلبة الهوى.
اذن، وعملا بالمأثور: (رحم الله من أهدى الي عيوبي) فلا بأس بأن نهدي الشيخ الدمشقية جهله في هذا الأمر ونبيّن له بأن الرواية المزعومة غير صحيحة السند ألبتة.
فنرجو ممن له علاقة بالشيخ الدمشقية أن يوصل له هذا الأمر حتى تتم النصيحة وننال أجرها بإذن الله تعالى...
والسلام.
أبـــو علي/..
الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الدمشقية في مشاركة له في منتدى الدفاع -الوهابي طبعا- ما لفظه:
(((( المهم أن رواية وسنتي صحيحة السند. بل ويوجد الحث على اتباع السنة في الصحيحن بألفاظ عديدة من غير هذا اللفظ.
وقد قال الرافضة: هذا حديث مرسل رواه مالك في الموطأ ويعبر عنه بالمعضل لأنه من بلاغات مالك (الموطأ رقم3).
وتمسكوا بهذه العلة وضربوه بحديث (كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
• والحديث صححه السيوطي قبل الألباني في مفتاح الجنة (1/12) وأتبع به حديث ابن عباس الذي هو شاهد لتحسينه.
• وقد حسن الألباني الحديث بالشواهد (هداية الرواة الى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة1/140).
• كذلك حسنه الشيخ الأرناؤوط محقق جامع الأصول لابن الأثير بالشواهد وهو رواية ابن عباس
• ليس كل ما لم يرو في الصحاح ضعيف, فهنالك أحاديث كثيرة لم ترو في الصحاح وهي صحيحة, وحديث كتاب الله وسنتي صحيح وثابت, أخرجه الحاكم في المستدرك1/93 وصحح إسناده الألباني في صحيح الجامع برقم (3232 ) وكذلك (2937) عن أبي هريرة وصححه ابن حزم في (الأحكـام6/810) وصححه السيوطي في الجامع برقم ( 3932 ) .)))) انتهى بلفظه.
رابط المشاركـــــة
(بالمناسبة الموضوع محفوظ عندي فلا مجال للتلاعب فيه)
فتعالوا نحقق في كلام الشيخ الدمشقية.
أما قوله:
المهم أن رواية وسنتي صحيحة السند.
وقوله:
والحديث صححه السيوطي قبل الألباني في مفتاح الجنة (1 /12) وأتبع به حديث ابن عباس الذي هو شاهد لتحسينه.
فلننقل من كتاب مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة للسيوطي ما هو موضع الشاهد
يقول السيوطي (وسننقل ما قبل موضع الشاهد وبعده حتى لا نتهم بالبتر والتدليس):
(وقد ذكر المسألة في المدخل الكبير وهو المدخل إلى السنن بأبسط من هذا فقال باب تعليم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض إتباعها قال تعالى لقد من الله على المؤمنين إلى قوله ويعلمهم الكتاب والحكمة قال الشافعي سمعت من أرضي من أهل العلم بالقرآن يقول الحكمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخرج بأسانيده عن الحسن وقتاده ويحيى بن أبي كثير أنهم قالوا الحكمة في هذه الآية السنة ثم أورد بسنده عن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا إني أوتيت القرآن ومثله ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ولأكل ذي ناب من السباع ولا لقطة مال معاهد .. الحديث
ثم أورد من طريق آخر عن المقدام بن معدي كرب قال حرم رسول الله صلى الله
عليه وسلم أشياء يوم خيبر من الحمار الأهلي وغيره فقال صلى الله عليه وسلم يوشك أن يقعد الرجل منكم على أريكته يحدث بحديثي فيقول بيني وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا استحللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه وإنما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله.
وقال البيهقي بإسناد صحيح أخرجه أبو داود في سننه قلت وأخرجه أيضا الحاكم.
ثم أورد البيهقي أيضا بسنده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما أبدا كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض. أخرجه الحاكم في المستدرك
وأورد بسنده عن ابن عباس أن رسول الله صلى ا لله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي . . أخرجه الحاكم أيضا
وأورده بسنده أيضا عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال إني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرين اثنين كتاب الله وسنة نبيكم أيها الناس اسمعوا ما أقول لكم تعيشوا به.
وأخرج بسنده عن ابن وهب قال سمعت مالك بن أنس يقول الزم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمران تركتهما فيكم لن تضلوا ما تمسكم بهما كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأخرج بسنده عن العرباض بن سارية قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
قلـت هذا الحديث أخرجه أبو داؤد وابن ماجة والحاكم في مستدركه
وأخرج بسنده عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله المتسلط بالجبروت ليذل بذلك من أعز الله ويعز من أذل الله والمستحل لحرم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي
قلت أخرجه أيضا الطبراني والحاكم وصححه ) انتهى النقل من كلام السيوطي.
اقول أنا طالب الثار: ها قد نقلنا من كلام السيوطي بعد ذكره للروايات فأين تصحيح السيوطي للحديث المزعوم ؟؟؟؟


وللبحث في الروايات التي اوردها السيوطي فليرجع لموضوع الاستاذ التلميذ فلقد كفانا م*ونة البحث:
http://www.h-alajmi.com/sg15.htm#z90
أما رواية عروة، فلم ترد في موضوع الاستاذ التلميذ، وهي في:
البيهقي في دلائل النبوة 6/ 54 باب ما جاء في نعي النبي:
2182 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو جعفر البغدادي ، حدثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، فذكر قصة حجة الوداع ، قال : ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الراحلة ، وجمع الناس وقد أراهم مناسكهم ، فقال : « يا أيها الناس اسمعوا ما أقول لكم ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في هذا الموقف » ، ثم ذكر خطبته ، وقال في آخرها : « اسمعوا أيها الناس قولي ؛ فإني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا أبدا أمرين بينين : كتاب الله وسنة نبيكم ».
والرواية مرسلة، فعروة بن الزبير لم يشهد حجة الوداع كما هو معلوم، حيث انه ولد في خلافة عثمان على اغلب الاقوال.
ناهيك عن وجود ابن لهيعة في السند،
حيث ترجمته:
عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى الأعدولى ، و يقال الغافقى ، أبو عبد الرحمن ، و يقال أبو النضر ، المصرى الفقيه القاضى
المولد :
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 174 هـ
روى له : م د ت ق
مرتبته عند ابن حجر : صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما
مرتبته عند الذهبـي : ضعف ... ، قلت : العمل على تضعيف حديثه
أقوال العلماء : قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
قال روح بن صلاح : لقى ابن لهيعة اثنين و سبعين تابعيا ، و لقى الليث بن سعد
اثنى عشر تابعيا .
و قال البخارى ، عن الحميدى : كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا .
و قال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن ابن لهيعة شيئا قط .
و قال نعيم بن حماد : سمعت ابن مهدى ، يقول : ما أعتد بشىء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك و نحوه .
و قال أبو جعفر العقيلى ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن على ، قال: سمعت أبا عبد الله ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ و ذكر ابن لهيعة ، فقال : كان كتب عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، و كان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب نفسه، و كان ليث أكبر منه بسنتين .
و قال جعفر بن محمد الفريابى : سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لى أحمد بن حنبل : أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح . قال : قلت : لأنا كنا نكتب من كتاب عبد الله بن وهب ثم نسمعه من ابن لهيعة .
و قال البخارى ، عن يحيى بن بكير : احترق منزله ابن لهيعة و كتبه فى سنة سبعين و مئة .
و قال يحيى بن عثمان بن صالح السهمى : سألت أبى متى احترقت دار ابن لهيعة؟
فقال : فى سنة سبعين و مئة . قلت : و احترقت كتبه كما تزعم العامة ؟ فقال :
معاذ الله ما كتبت كتاب عمارة بن غزية إلا من أصل كتاب ابن لهيعة بعد احتراق
داره غير أن بعض ما كان يقرأ منه احترق . و بقيت أصوله بحالها .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/377 :
وقال البخارى : تركه يحيى بن سعيد .
و قال ابن مهدى : لا أحمل عنه شيئا .
و قال ابن خزيمة فى " صحيحه " : و ابن لهيعة لست ممن أخرج حديثه فى هذا الكتاب إذا انفرد ، و إنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل .
و قال عبد الغنى بن سعيد الأزدى : إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح :
ابن المبارك ، و ابن وهب ، و المقرىء .
و ذكر الساجى و غيره مثله .
و قال يحيى بن حسان : رأيت مع قوم جزء سمعوه من ابن لهيعة ، فنظرت فإذا ليس هو من حديثه فجئت إليه ، فقال : ما أصنع ؟ ، يجيئونى بكتاب ، فيقولون : هذا من حديثك ، فأحدثهم .
و قال ابن قتيبة : كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه ـ يعنى فضعف بسبب ذلك.ـ
و حكى الساجى ، عن أحمد بن صالح : كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لقن
شيئا حدث به.
و قال ابن المدينى : قال لى بشر بن السرى : لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه .
و قال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائى ، عن أبيه : ليس بثقة .
و قال ابن معين : كان ضعيفا لا يحتج بحديثه ، كان من شاء يقول له : حدثنا .
و قال ابن خراش : كان يكتب حديثه ، احترقت كتبه ، فكان من جاء بشىء قرأه عليه، حتى لو وضع أحد حديثا و جاء به إليه قرأه عليه.
قال الخطيب : فمن ثم كثرت المناكير فى روايته لتساهله.
و قال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، و ما روى عنه من
الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط .
و قال مسعود ، عن الحاكم : لم يقصد الكذب ، و إنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ .
و قال الجوزجانى : لا يوقف على حديثه ، و لا ينبغى أن يحتج به ، و لا يغتر
بروايته .
و قال ابن أبى حاتم : سألت أبى ، و أبا زرعة ، عن الإفريقى ، و ابن لهيعة :
أيهما أحب إليك ؟ فقالا : جميعا ضعيفان ، و ابن لهيعة أمره مضطرب ، يكتب حديثه على الاعتبار .
قال عبد الرحمن : قلت لأبى : إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك
فابن لهيعة يحتج به ؟ قال : لا .
قال أبو زرعة : كان لا يضبط .
و قال ابن عدى : حديثه كأنه نسيان ، و هو ممن يكتب حديثه .
و قال محمد بن سعد : كان ضعيفا ، و من سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته ممن سمع منه بآخرة .
و قال مسلم فى " الكنى " : تركه ابن مهدى ، و يحيى بن سعيد ، و وكيع .
و قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
و قال ابن حبان : سيرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء ، على أقوام ثقات قد رآهم ، ثم كان لا يبالى ، ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن ، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين ، و وجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه .
و قال أبو جعفر الطبرى فى " تهذيب الآثار " : اختلط عقله فى آخر عمره . انتهى .
و من أشنع ما رواه ابن لهيعة ما أخرجه الحاكم فى " المستدرك " من طريقه عن
أبى الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذات الجنب . انتهى .
و هذا مما يقطع بطلانه لما ثبت فى " الصحيح " أنه قال لما لدوه : لما فعلتم هذا
؟ قالوا : خشينا أن يكون بك ذات الجنب ، فقال : ما كان الله ليسلطها على .
و إسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح ، و الآفة فيه من ابن لهيعة ، فكأنه دخل
عليه حديث فى حديث . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
اذن، فلا وجدنا تصحيح السيوطي ولا وجدنا حديثا صحيحا يجبر الضعيف!
والملفت أن الدمشقية مرة يقول أن الحديث صحيح ومرة حسن !!
وقد حسن الألباني الحديث بالشواهد
وصحح إسناده الألباني
ثم، كيف جاز للالباني تصحيح سند رواية فيها "صالح بن موسى الطلحي" وهو ضعيف واه متروك الحديث ؟؟؟؟؟ اللهم إلا غلبة الهوى.
اذن، وعملا بالمأثور: (رحم الله من أهدى الي عيوبي) فلا بأس بأن نهدي الشيخ الدمشقية جهله في هذا الأمر ونبيّن له بأن الرواية المزعومة غير صحيحة السند ألبتة.
فنرجو ممن له علاقة بالشيخ الدمشقية أن يوصل له هذا الأمر حتى تتم النصيحة وننال أجرها بإذن الله تعالى...
والسلام.
أبـــو علي/..
تعليق