

تَسَاؤُلٌ أَرْهَقَنِي التَّفَكُّرُ بِه ! , .. فَكَانَ الجَوَابُ أَنْ لاَ وُجُودَ لِلْأَجْوِبَةِ
فِي زَمَنِ الأَسْئِلَـة !

أَحْيَانَاً نُصَابُ بـ [ صَحْوَةٍ فِي ضَمَائِرِنَا ] لَكِنَّنَا نَشْعُرُ دَائِمَاً بِأَنَّهَا
مَصْدَرٌ لِلْإِشْمِئْزَازِ حَيْثُ أَنَّهَا ظَاهِرَةٌ تَبْدُو مُسْتَقْذَرَةً فِي وَاقِعِنَا !

[ سـ ] :/ لِمَاذَا دَائِمَاً أَشْعُرُ بِأَنَّ الحَيَوَان قَدْ تَفَوَّقَ عَلَى الإِنْسَانِ
فِي التَّعَايُشِ المُتَكَامِلِ بَيْنَ جَمِيِعِ فِئَاتِهِ سِلْمِيَّاً إِلَى حَدٍّ مَا مُقَارَنَةً بِتَصَارُعِ البَشَرِيَّة ؟!

كُلُّ الأَشْيَاءِ مِنْ حَوْلِنَا تَشْعُرُ بِأَنَّنَا عَلَى حَافَّةِ الإِنْهِيَارِ إِلاَّ نَحْنُ مَازِلْنَا نُكَابِرُ بَيْنَ أَرْوِقَةِ المَقَابِر !

أَجْمَلُ مَا فِي المَوْتِ أَنَّهُ حِيَادِيٌّ إِلَى دَرَجَةٍ لاَ يُفَرِّقُ فِيِهَا بَيْنَ الكَرِيِمِ الشُّجَاع وَ اللَّئِيِمِ الطَّمَّاع !

أَنْفَعُ التَّجَارِبِ فِي الحَيَاةِ أَنْ تَنَامَ لَيْلَةً بَيْنَ قُبُورِ المَوْتَى فَتَسْتَأْنِسَ ذَلِك وَ إِنْ تَمَلَّكَكَ الرُّعْبُ حِيِنَهَا !

أَشْعُرُ أَحْيَانَاً أَنَّ المَوْتَ يَتَعَمَّدُ إِفْجَاعَنَا بِرَحِيِلِ أَشْخَاصٍ لاَ يُمْكِنُنَا
أَنْ نَعِيِشَ مِنْ دُونِهِم فِي ذَاتِ الوَقْتِ الَّذِي يُغْفِلُ إِسْتِيَاءَنَا مِنْ أَشْخَاصٍ
مَا لَوْ رَحَلُوا لَتَمَكَّنَّا مِنَ العَيْشِ بِسَلاَم !

[ سـ ] :/ أَلاَ يُمْكِنُ فِي زَمَنِ التَّطَوُّرِ الهَائِلِ تَكْنُولُوجِيَّاً أَنْ نَصْنَعَ أَرْضَاً لِكُلِّ مَخْلُوق ؟!

فِي ظِلِّ الحُرُوبِ الفِكْرِيَّةِ بَيْنَ الأُمَم , .. أَدْرَكْتُ أَنَّنَا أَمَّةٌ فَكَّرَت بِأَنْ لاَ تُفَكِّرَ فَاِسْتَرَاحَت مِنْ فِكْرِهَا كُلُّ الأُمَم !

أَغْرَبُ القِصَصِ الَّتِي مَرَّت عَلَيَّ أَنَّ عَالِمَ دِيِنٍ مُسْلِمٍ أَفْتَى بِجَوازِ الطَّوافِ حَوْلَ الصَّلِيِبِ لِيُسَاهِمَ فِي تَقَارُبِ الأَدْيَان !

[ سـ ] :/ أَيُّهُمَا أَصَحُّ قَوْلاً , .. جَاءَ الدِّيِنُ مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ أَمْ جَاءَ الإِنْسَانُ مِنْ أَجْلِ الدِّيِـنْ ؟!

فِي سَابِقَةٍ تُعَدُّ الأُولَى مِنْ نَوْعِهَا إِتَّفَقَ العُلَمَاءُ
عَلَى أَنَّ البَشَرِيَّةَ سَوْفَ تَهْلَك مَا لَوْ لَم يَتَدَخَّلُوا لِإِنْقَاذِهَا
لَكِنَّهُم تَدَخَّلُوا لِإِهْلاَكِهَا لِأَنَّهُم لَوْ لَمْ يُهْلِكُوهَا لَأُهْلِكُوا !

ذَهَبَ أَحَدُ الأَشْخَاصِ مِنْ عَامَّةِ النَّاسِ إِلَى شَيْخٍ
يُعْرَفُ بِأَنَّهُ حَلاَّلٌ لِلْمَشَاكِل , .. فَاِنْدَفَعَ الشَّخْصُ
إِلَى الشَّيْخِ مُتَسَائِلاً وَ إِذَا بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ مِنْ خَلْفِهِ يُنَادِي بِه
[ ضَعْ بَيْنَ يَدِيْ نَجْوَاكَ صَدَقَة ] !

أَفْجَعُ الأَشْيَاءِ الَّتِي مَرَرْتُ بِهَا أَنْ أَجِدَ تَسَافُلاً أَخْلاَقِيَّاً
فِي مَآتِمَ عَاشُورَائِيَّةٍ حَوَّلَهَا بَيْنَ لَيْلَةٍ وَ ضُحَاهَا إِلَى حَفَلاَتٍ دِعَائِيَّةٍ وَ اِدِّعَائِيَّة !

[ سـ ] :/ أَيُمْكِنُ الوثُوقُ بِكُلِّ مَنْ تَعَمَّمَ وَ اِعْتَلَى المَنَابِرَ الحُسَيْنِيَّةَ فِي ظِلِّ اِخْتِلاَطِ حَابِلِهَا بِنَابِلِهَا ؟!

عَلَى ضِفَافِ عَاشُورَاءَ كَتَبْتُ اُمْنِيَةً لَعَلَّ الإِلَهُ أَنْ يُكْرِمَنَا بِعَذْرَاءَ تُنْجِبُ لِلْعُرُوبَةِ خُمَيْنِيَّاً آخَر !

آخِرُ مَا أَوْصَى بِهِ الحُسَيْنُ لِزَيْنَبَ أَنُّهُ يُقْسِمُ بِحَقِّ الإِلَهِ وَ مَا خَلَق أَنَّ ثَوْرَةَ الحُسَيْنِ سَتَبْقَى لِلْأَبَد !

عَلَى أَحَدِ الزَّوَايَا , .. قَدْ عُلِّقَت النِّهَايَة
فَإِمَّا أَنْ تَمُوتَ حُرَّاً سَيِّدَاً أَوْ عَبْدَاً مُقَادَا !

[ سـ ] هَـلْ قـَرَّرْتَ كَيْفَ سَتَمُوتْ ؟!
تعليق