إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مـن وحـي النهـج العلـــوي (الإمامــــــة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مـن وحـي النهـج العلـــوي (الإمامــــــة)


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بتيسير من الله سبحانه وتعالى وبحَوْله وقوّته أنقل لكم بعض الفصول من الجزء الثاني الباب الرابع من كتاب "منــارة الرشــاد إلـى صحّــة الإعتقــاد" وهو "مـن وحـي النهـج العلـــوي" تأليف فضيلة الشيخ "حسيـن محمّـد المظلـوم" أطال الله عمره الشريف.

    وما سأنقله يتعلّق بموضوع (الإمامــــــة) الفصول التالية:

    الإمامة من أصول الدين
    تعريف الإمامة
    صفات الإمام ووظيفته
    كيفية تعيين الإمام
    مناظرة تؤيد ما تقدم
    إمامة علي في الكتاب والسنة
    الأئمة من قريش
    وجوب سلوك سبيلهم
    استدراك هام
    غيض من فيض فضائلهم
    غيض من فيض علومهم

    فتابعوا معنا وفقكم الله لما يحبّه ويرضاه وصلى الله وبارك على سيدنا ونبيّنا محمّد وآله..
    على الله توكّلت وبه المستعان ربي يسر ولا تعسّر...

  • #2
    الإمامــة أصـل مـن أصـول الديـن


    الإمامــة أصـل مـن أصـول الديـن

    قال تعالى:
    "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ".
    أكدت أكثر المصادر المعتبرة على نزول هذه الآية على رسول الله (ص)، وذلك في طريق العودة من حجة الوداع في مكان يقال له غدير خمّ، وهي تحمل دلالة صريحة على إمامة وولاية أمير المؤمنين (1)
    ومن يتمعن في هذه الآية يتضح له بأن الخطاب الإلهي يحمل طابع الأمر بقوله (بَلِّغْ )
    والتشديد بقوله (وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ )
    مما يدل على خطورة القضية المأمور بطرحهــا بدليل أن الله وعد النبي بالعصمة من الناس مما يعني هذا توقع حدوث رفض من البعض وردّة فعل من آخرين كالحارث الفهري وقصته معروفة،
    بالإضافة إلى ذلك فإن التوقيت له مدلوله وهو في آخر حياة الرسول مما يعطي للقضية بعداً مستقبلياً.

    ولما أن بلّغ رسول الله ما أنزل إليه من ربّه في عليّ على مَسمع مائة ألف أو يزيدون نزلت الآية الكريمة وهي قوله:
    ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) المائدة "3".(1)

    وهذه الآية تدل على أهمية ولاية الإمام وخلافته في العقيدة الإسلامية، فالإسلام الذي هو الدين عند الله لم يكمل بالفعل إلا بتبليغ ولاية أمير المؤمنين وإعلان إمامته على المسلمين وخلافته لرسول رب العالمين، وانطلاقاً من هاتين الآيتين تيقنّا بأن الإمامة أصل من أصول الدين يجب اعتقاده بكامل اليقين.
    ------------------------------------------
    (1) من جملة العلماء والمحدثين الذين أكدوا على نزول هذه الآية في علي: أحمد بن حنبل في مسنده- والترمزي وابن ماجة في سننه- والحاكم في مستدركه- والهيثمي في مجمعه- وابن عساكر في تاريخه- والقندوزي في ينابيعه- وابن صباغ المالكي في فصوله- وابن مغازل الشافعي في مناقبه- والنسائي في خصائصه- والطبري الشافعي في ذخائره- والسيوطي الشافعي في حاويه- والحمويني في فرائده- وابن كثير في البداية والنهاية-والكنجى الشافعي في كفايته- والذهبي في ميزانه- والسيوطي في تاريخه- والفخر الرازي في تفسيره- وغيرهم كثيرين.

    (2) من جملة المصادر التي دلت على نزول هذه الآية بعد التبليغ: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي- الإتقان للسيوطي الشافعي- ينابيع المودة للقندوري الحنفي- تاريخ إبن كثير الدمشقي- الكشف والبيان للثعلبي- روح المعاني للألوسي- البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي- أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي- وغيرها.

    تعليق


    • #3
      اخي المحترم مجهود طيب وبارك الله فيك ولكن الا تعتقد كل اصول الدين ذكرت بالقران الكريم إلا ألإمامه فهذه الايات لاتدل على كلمة امامه الا اذا انت ربطتها بمفاهيم اخرى رعاك الله بمعنى تربطها تطويعا ملزما باسباب النزول حتى تكون
      واضحه وسبب النزول ليس معنا يستدل به لاصل من اصول الدين فاصول الايمان ذكرها الله جميها في كتابه الكريم بوضوح بين كالايمان بالله كم ايه ترشد دون ان تربط باسباب النزول لانها لغه بينه والمطلوب الان ايه تدل بالامامه وحث المسلمين بها والامامه ايضا مرتبطه بالعصمه ونحن نعرف ان العصمه للانبياء واخر الانباء محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم فالامامه شيء عظيم ان صح التعبير وصدق المعنى رعاك الله فلا تطوع الايات حتى تفهم بانها تعني الامامه ومعانيها واضحه لاتعني البته بالامامه لامن بعيد ولامن قريب فالايات كلها في الحث على اكمال الرساله واتمامها مادخل الامامه لموقع الاستدلال بها في هذه الايات الا بتشبث وتطويعها باسباب النزول تدبر فيها من غير اسباب النزول ستجدها تحث بان الله اتم رسالته من غير نقيصه ولازياده وارشاد وحث النبي ان يبلغ بها كما تكون بلا منقصه اوزياده وهذا امر يخلق في قلوب العباد بان الله هو الحق ويجب جميعنا من ملائكه وانبياء طاعته في اتمام هذه الرساله الخالده !!!ا فالاعتبار اخي المحترم بعموم اللفظ وليس باسباب النزول ألا تعتقد بذلك !!!؟

      تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 4 ص 74 :
      ليتبصر الباحث المتأمل أن ما ذكروه من أسباب النزول كلها أو جلها نظرية بمعنى أنهم يروون غالبا الحوادث التاريخية ثم يشفعونها بما يقبل الانطباق عليها من الآيات الكريمة فيعدونها أسباب النزول وربما أدى ذلك إلى تجزئة آية واحدة أو آيات ذات سياق واحد ثم نسبة كل جزء إلى تنزيل واحد مستقل وإن أوجب ذلك اختلال نظم الآيات وبطلان سياقها وهذا أحد أسباب الوهن في نوع الروايات الواردة في أسباب النزول . وأضف إلى ذلك ما ذكرناه في أول هذا البحث ان لاختلاف المذاهب تأثيرا في لحن هذه الروايات وسوقها ألى ما يوجه به المذاهب الخاصة .

      والان نصدق من فيكم هذا الذي لايرى لاسباب النزول اعتبار اما مع ماستدللت به رعاك الله وربطه باسباب النزول !!! هنا انت مطالب بالرد على علم من معالمكم وهناك الكثيرين من يسير في هذا النهج !!

      ان كانت الامامه اصول من اصول الدين اعطني ايه تدل بالوعيد والترهيب لمن يخالف الامامه دليل بنص قرأني سانتظر جوابك بكل شغف ونبقى اخوه بدون شتم وتطاول
      اخوك

      رماح الحق
      التعديل الأخير تم بواسطة رماح الحق; الساعة 06-10-2007, 12:54 PM.

      تعليق


      • #4

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الأخ (رماح الحق) تقول حضرتك:
        ان كانت الامامه اصول من اصول الدين اعطني ايه تدل بالوعيد والترهيب لمن يخالف الامامه دليل بنص قرأني سانتظر جوابك بكل شغف ونبقى اخوه بدون شتم وتطاول
        اخوك

        لست أدري لماذا نحتاج لفهم كل أمر من أمور ديننا إلى (الوعيد والترهيب) حتى نؤمن به ولا نخالفه!!! ألسنا بشراً نملك عقولاً أم ماذا؟؟!!...
        ناهيك عن أنني أيها الأخ لا أتطاول على أحد بغير الحق ولا أشتم حتى من يشتمني وراجع كل مواضيعي ومشاركاتي تعرف ذلك واسمح لي أن أسجّل عليك أوّل تطاول بغير الحق حيث تظن بي سوءاً فتنبهني وتتنبّأ لي بأني سأشتم وأتطاول ويتجلى ذلك بقولك: ونبقى اخوه بدون شتم وتطاول !!!.
        وأسألك أيها الأخ أن لا تستبق ما سيأتيك من فصول متمّمة لموضوع (الإمامــــة) فصل على محمد وآله ولا تستعجل المراوحة في مكان واحد كما يحصل في موضوع الزميل / شيعي منصف : إذا ملأت الفراغ التالي .. إعتبرني شيعياً من هذه اللحظة .

        وأعود الآن لاستشهادك بما ورد في تفسير الميزان للسيد الطبطبائي ج4 ص 74..وتقول بعدها:
        والان نصدق من فيكم هذا الذي لايرى لاسباب النزول اعتبار اما مع ماستدللت به رعاك الله وربطه باسباب النزول !!! هنا انت مطالب بالرد على علم من معالمكم وهناك الكثيرين من يسير في هذا النهج !!
        وأقول لك يا رعاك الله أنني لست مطالب بالرد على السيد الطبطبائي لأنك أساساً اجتزأت من كلامه ما يتناسب مع ما تريد ولو راعيت أمانة النقل لكان أجزى لك.. أقول:
        عُدْ لما كتبه السيد الطبطبائي كله وليس جزءا منه وتجده هنا:
        http://www.islamkutuphanesi.com/turk...an/no2064.html
        فتجد أنّه يتحدث في قوله ليتبصر الباحث المتأمل أن ما ذكروه من أسباب النزول وهذا الضمير في لفظة ذكروه يعود لأشخاص محددين رووا حادثة معيّنة لو راجعت من الصفحة 65 إلى الصفحة 74 إذا لاتضح لك غاية كلامه ومن يقصد من حديثه... حتى أنّ الفقرة التي استشهدت بها تبتدأ بالعبارة التالية: وإنما أوردنا هذه الرواية مع مخالفته للاختصار والتلخيص المؤثر في المباحث الروائية بإيراد انموذج جامع من كل باب ويتابع فيقول: ليتبصر الباحث المتأمل أن ما ذكروه من أسباب النزول ... فلتراجع جيداً قبل أن تستشهد رجاء هو خير لك ولنا...

        يكفيني هذا التصرّف منك أيها الأخ لكي لا أتحاور معك ...

        أما الآيات التي تم الإستشهاد بها في فصل الإمامــة أصـل مـن أصـول الديـن فلست أنا من -حسب قولك-:
        تطوع الايات حتى تفهم بانها تعني الامامه ومعانيها واضحه لاتعني البته بالامامه لامن بعيد ولامن قريب فالايات كلها في الحث على اكمال الرساله واتمامها مادخل الامامه لموقع الاستدلال بها في هذه الايات الا بتشبث وتطويعها باسباب النزول...إلى آخر كلامك.
        بل يا عزيزي من يقول ذلك ويعترف به ويؤكده وأنت تردّ عليهم جميعا قبل أن ترد عليّ هم علماؤك ومراجعك كما ورد في هامش الموضوع أعلاه وفي الإعادة إفادة, هم:
        (1) من جملة العلماء والمحدثين الذين أكدوا على نزول هذه الآية في علي:
        أحمد بن حنبل في مسنده- والترمزي وابن ماجة في سننه- والحاكم في مستدركه- والهيثمي في مجمعه- وابن عساكر في تاريخه- والقندوزي في ينابيعه- وابن صباغ المالكي في فصوله- وابن مغازل الشافعي في مناقبه- والنسائي في خصائصه- والطبري الشافعي في ذخائره- والسيوطي الشافعي في حاويه- والحمويني في فرائده- وابن كثير في البداية والنهاية-والكنجى الشافعي في كفايته- والذهبي في ميزانه- والسيوطي في تاريخه- والفخر الرازي في تفسيره- وغيرهم كثيرين.

        (2) من جملة المصادر التي دلت على نزول هذه الآية بعد التبليغ:

        مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي- الإتقان للسيوطي الشافعي- ينابيع المودة للقندوري الحنفي- تاريخ إبن كثير الدمشقي- الكشف والبيان للثعلبي- روح المعاني للألوسي- البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي- أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي- وغيرها.

        صل على محمد وآله ولا تكن كمن قال الله فيهم:

        سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ
        الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
        وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا
        وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً
        وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً
        ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ



        والسلام على من اتبع الهُـــدى...

        تعليق


        • #5
          تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 4 ص 74 :
          فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت تعد غزوة - فأنزل الله الذين استجابوا لله والرسول الآية وقد كان أبو سفيان قال للنبى صلى الله عليه وسلم موعدكم موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا - فأما الجبان فرجع وأما الشجاع فأخذ اهبة القتال والتجارة - فأتوه فلم يجدوا به أحدا وتسوقوا فأنزل الله - فانقلبوا بنعمة من الله وفضل الآية. أقول وإنما أوردنا هذه الرواية مع مخالفته للاختصار والتلخيص المؤثر في المباحث الروائية بإيراد انموذج جامع من كل باب ليتبصر الباحث المتأمل أن ما ذكروه من أسباب النزول كلها أو جلها نظرية بمعنى أنهم يروون غالبا الحوادث التاريخية ثم يشفعونها بما يقبل الانطباق عليها من الآيات الكريمة فيعدونها أسباب النزول وربما أدى ذلك إلى تجزئة آية واحدة أو آيات ذات سياق واحد ثم نسبة كل جزء إلى تنزيل واحد مستقل وإن أوجب ذلك اختلال نظم الآيات وبطلان سياقها وهذا أحد أسباب الوهن في نوع الروايات الواردة في أسباب النزول. وأضف إلى ذلك ما ذكرناه في أول هذا البحث ان لاختلاف المذاهب تأثيرا في لحن هذه الروايات وسوقها ألى ما يوجه به المذاهب الخاصة. على أن للاجواء السياسية والبيئات الحاكمة في كل زمان أثرا قويا في الحقائق من حيث إخفائها أو إبهامها فيجب على الباحث المتأمل أن لا يهمل أمر هذه الاسباب الدخيلة في فهم الحقائق والله الهادي. = بحث تاريخي = شهداء المسلمين يوم أحد سبعون رجلا وهاك فهرس أسمائهم 1 - حمزة بن عبد المطلب بن هاشم 2 - عبد الله بن جحش 3 - مصعب بن عمير 4 - شماس بن عثمان وهؤلاء الاربعة هم الشهداء من المهاجرين 5 - عمرو بن معاذ بن النعمان 6 - الحارث بن أنس بن رافع >

          1-اخي المحترم الحمدالله انها مطبوعه بالغه العربيه فالجزء المهم هو ان السيد الطبطبائي يقر بعموم اللفظ وليس باسباب النزول والجزء المنتوف وكلمة وإنما واو العطف !! لها دلاله لايشفع لك وانما هي مع عموم اللفظ !وهنا قد ترى اتهامك علي باطل رعاك الله واصلحك

          2- لاصحح مفاهيمك المغلوطه نحن نحتاج المفاهيم الصحيحه والتزود بها من كتاب الله لانها بيان وحجه من افهمك ان للعقول مجال في معرفة الايمان واصول العقيده من دون القران الكريم نعم ان كنت تعتقد باصول الامامه انت ملزم ان تبين النص الواضح لهذه الامامه المزعومه من كتاب الله، أأصدق من كتاب الله حديثا بيناً !! رعاك الله والان تزعم انت تؤمن بعقلك فقط اوبعقل الذين تقلدهم فهنا يقع الاضطراب ولي التعقل رعاك الله واصلحك اذا انت تقر بالامامه بدون اصول وبدن دليل وبدون حجه اذا الشيء اصبح عقل وهوى لا الالتزام بكتاب الله اذا هكذا هي المفاهيم تحكم وتحكم للاصول في الدين !!!!

          3-اما مفسرينا
          اذهب لابن كثير واذهب للقرطبي واذهب للجلالين واذهب للطبري لن تجد ماترمي اليه !!!!!!!

          الان اقول علمائكم يعترفون بانهم مع عموم اللفظ وليس مع اسباب النزول في القران الكريم اذا انتم مخالفين

          1-التبيان - الشيخ الطوسي ج 9 ص 585
          وعلى كل حال ، لانه عام في جميع ذلك وليس لاحد أن يخص الآية بعابدة الوثن لنزولها بسببهم ، لان المعتبر
          بعموم اللفظ لا بالسبب !!


          2-مختلف الشيعة - العلامة الحلي ج 3 ص 20
          وقد ثبت أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .


          السيد الخوئي يصرح بالرد في (صراط النجاه الجزء الثاني ص453)
          اخواني حتى الاسماء يقر بها الخوئي بانها مبتدعه
          بمعنى يقر بان اسماء الائمه لاتوجد بقران ولا سنه من اين لهم هذا !!!!؟

          اذا المسئله ابهام وتصاريف نحويه على الهوى والعقول تجيز اصولا تشريعا بدون تثبت في الامامه المعصومه هل هذه هي الحجه والبينه ياشيعه !!!!

          اخي اسئل الله لك ولي الهدايه

          اخوك
          رماح الحق
          التعديل الأخير تم بواسطة رماح الحق; الساعة 06-10-2007, 08:21 PM.

          تعليق


          • #6
            تعريـــف الإمامــــة


            تعريــف الإمامـــة

            الإمامة مصدر أمّمتُ الرجل أي جعلته أمامي أي قدّامي، ثم جُعلت عبارة عن رئاسة عامة تتضمن مصالح العباد في الدارين.
            وقال بعضهم: الإمام من يُؤتمّ به أي يُقتدى، سواء كان أنساناً يُقتدى بقوله وفعله أو كتاباً أو غيرهما.
            وفي الكليات :كل من إئتم به قوم فهو إمام لهم.
            وفي التعريفات:الإمام هو الذي له الرياسة العامة في الدنيا والدين.
            والإمام يعني المثال، ويعني المقصود، والإمام بمعنى الطريق الذي يُؤَمُّ ويُتّبعُ ويُهتدى به.

            وعرّف علماء الكلام الإمامة بقولهم: إنها رياسة عامة دينية مشتملة على ترغيب عموم الناس في حفظ مصالحهم الدينية والدنياوية وزجرهم عما يضرّهم بحسبها(قواعد العقائد- نصير الدين الطوسي).

            وقد وردت كلمة إمام، وإماماً، وإمامهم، وأئمة في كتاب الله إثني عشر مرة وتفصيل ذلك قوله تعالى:
            1 (فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ).الحجر"79".
            2 (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ).يس"12".
            3 ( وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً).هود/17..
            4 ( وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً)الأحقاف/12.
            5 (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) الإسراء "71".
            6 (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) الفرقان/74.
            7 (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)البقرة/124.
            8 (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا)الأنبياء/73.
            9 (وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)القصص/5.
            10 (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا)السجدة/24.
            11 (فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ)التوبة/12.
            12 (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ)القصص/41
            وعلى هذا الأساس الواضح فقد دلّت هذه الآيات بمجموعها على أن الأئمة إمامان:
            - إمام يدعو إلى الله.
            - وإمام يدعو إلى النار.
            لقول مولانا جعفر الصادق عليه السلام:
            إن الأئمة في كتاب الله إمامان.
            قال الله تبارك وتعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا).لا بأمر الناس، ويقدمون أمر الله قبل أمرهم، وحكم الله قبل حكمهم.
            وقال تعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ).يقدّمون أمرهم قبل أمر الله، وحكمهم قبل حكم الله، ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عزّ وجلّ.(أصول الكافي).

            فالإمامة هي كمالٌ للنبوة وتمامٌ لها، وهي نيابة عامة للرسول الكريم وامتدادٌ للنبوة وعهدِ الله.
            وأبلغ ما قيل فيها ما روي عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام وذلك عندما سأله عبد العزيز بن مسلم (وهو من أصحابه) عن اختلاف الناس في الإمامة فقال له:
            "إن الله جل وعز لم يقبض نبيه حتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء، وبيّن فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام وجميع ما يحتاج إليه الناس جملاً، فقال ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) الأنعام"38".
            وأنزل عليه في حجة الوداع وهو آخر عمـره عليه السلام: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) المائدة"3".
            وأمرُ الإمامة من كمال الدين، ولم يمض حتى بيّن لأمته معالم دينه وأوضح لهم سبلهم وتركهم على قصد الحق وأقام لهم عليّاً عليه السلام عَلماً وإماما، وما ترك شيئاً مما تحتاج إليه الأمة إلا وقد بيّنه.
            فمن زعم أن الله لم يكمل دينه فقد ردّ كتاب الله، ومن ردّ كتاب الله فقد كفر، هل يعرفون قدر الإمامة ومحلّها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم.".
            إن الإمامة خُصّ بها إبراهيم الخليل بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرّف بها وأشاد بها ذكره، فقال جـلّ وعزّ: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا)، قال الخليل سروراً بها: (وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة.
            ثم أكرمها الله بأن جعلها في ذرية أهل الصفوة والطهارة، فقال: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ)، ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) الأنبياء"72-73". فلم تزل ترثها ذريته عليه السلام بعضاً عن بعض قرناً فقرناً حتى ورثها النبي(ص) فقال الله: ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ)آلعمران"68".فكانت لهم خاصة فقلّدها النبي عليّاً عليه السلام فصارت في ذريته الأصفياء الذين أتاهم العلم والإيمان وذلك قوله: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)الروم"56".على رسم ما جرى ومافرضه الله في ولده إلى يوم القيامة، إذ لا نبي بعد محمد(ص) فمن أين يختار هؤلاء الجهّال الإمامة بآرائهم.
            إن الإمامة منزلةُ الأنبياء وإرثُ الأوصياء.
            إن الإمامة خلافة الله، وخلافة رسوله(ص)، ومقامُ أمير المؤمنين(ع) وخلافة الحسن والحسين عليهما السلام".
            ( تحف العقول- ابن شعبة- الباب التاسع.)

            تعليق


            • #7
              صفـات الإمــام ووظيفتـه


              صفـات الإمــام ووظيفتـه

              من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها الإمام وأبرزها العصمة ، والعلم بجميع ما تحتاج إليه الأمة، وأن يكون أفضل أهل زمانه، وأشجعهم, وأزهدهم، وأطوعهم لله تعالى، وأن يكون مُبرّءاً من العيوب المنفّرة، وأن تظهر منه المعاجز التي يعجز عنها غيره، وبالنتيجة يجب أن تجتمع فيه كل الكمالات التي يشترط اتصاف النبي بها باستثناء الوحي لأنه من أركان النبوة فالنبي يوحى إليه وحياً، والإمام يُلهم إلهاماً، والإلهام ما يُلقى في الروع بطريق الفيض، وقيل: ما وقع في القلب من علمٍ وهو يدعو إلى العمل من غير استدلال بالآية ولا نظر في حجة.

              ويلخّص الإمام الرضا صفات الإمام بقوله:
              "الإمام مُطهّرٌ من الذنوب، مُبرّءٌ من العيوب، مخصوصٌ بالعلم، موسوم بالحلم، نظام الدين وعز المسلمين وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين.
              الإمام واحدُ دهره، لا يدانيه أحد ولا يعادله عالم ولا يوجد له بدل.
              ولا له مثلٌ ولا نظير، مخصوص بالعقل كله من غير طلب منه ولا اكتساب بل اختصاص من المفضل الوهّاب.
              والإمامٌ عالم لا يجهل وراعٍ لا يمكر، معدن النبوة لا يُغمز فيه بنسب ولا يدانيه ذو حسب، فالبيت من قريش والذروة من هاشم والعترة من الرسول (ص) شرف الأشراف، والفرع من عبد مناف، نامي العلم،كامل الحلم، مضطلع بالأمر، عالم بالسياسة، مستحق للرئاسة، مفترض الطاعة، قائمٌ بأمر الله، ناصحٌ لعباد الله.
              إن الأنبياء والأوصياء سلام الله عليهم يوفّقهم الله ويسدِّدهم ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمته ما لا يؤتيه غيرهم، يكون علمه فوق علم أهل زمانه.
              وقد قال الله جلّ وعزّ: (أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) يونس"35".
              وقال تعالى في قصة طالوت: ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء) البقرة"247".
              وقال في قصة داود عليه السلم: ( وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء) البقرة"251".
              وقال لنبيه: ( وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) النساء"113".
              وقال في الأئمة من أهل بيته وعترته وذريته: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ) النساء"54".
              وإن العبد إذا اختاره الله لأمور عباده شـرح صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وأطلق لسانه فلا يعييه جواب ولا يجد غير الصواب، فهو موفّقٌ مسدّدٌ مؤيّدٌ، قد أَمِنَ من الخطأ والزلل. خصّه بذلك ليكون ذلك حجة على خلقه وشاهداً على عباده".

              فهذه هي صفات الإمام كما وردت عن المعصومين عليهم السلام، أما وظيفته فهي كوظائف النبي (ص) لأنه كما تقدّم فإن الإمامة استمرارٌ للنبوة ونيابةٌ عنها وكمالٌ لها، فالمسؤوليات التي تقع على النبي (ص) هي نفسها الواقعة على الإمام والمطلوبة منه، ولكن يمتاز النبي عن الإمام بأن النبي يقول ما يقوله ويفعل ما يفعله بوحي من الله تعالى أما الإمام فبتعليم مسبق من النبي (ص).
              فإذا عرفنا وظائف النبي عرفنا حكماً وظائف الإمام.
              فمن جملة وظائف النبي تفسير كتاب الله وشرح مقاصده وبيان متشابهاته وتقرير قصصه وحكمه وأخلاقه وعقائده وبراهينه، وبيان حكم الله في الموضوعات التي كانت تحدث وتستجد ولم يكن قد نزل فيها حكم مسبق، وصيانة الدين في عقائده وشرائعه ومفاهيمه عن الشبهات المضلَّة والتشكيكات الباطلة التي يثيرها أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين، وصيانة المسلمين عن الإنحراف في عقائد الدين وشرائعه ومفاهيمه بمراقبتهم المستمرة على جميع هذه الأصعدة وتصحيح أية أخطاء تظهر في أفعالهم وأفكارهم، وحفظ الوحدة بين أبناء المجتمع الإنساني المتعدد الطوائف /حيث كانت تظهر بين الفينة والأخرى من بعض الأفراد بعض النزعات القبلية والأهواء الجاهلية/، وإدارة أمـور الدولة الإسلامية التي أوجد نواتها النبي(ص) في المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية في جميع آفاقها وأبعادها (بداية المعرفة –الشيخ حسن مكي العاملي).
              فهذه الوظائف التي كان يتولاها النبي(ص) هي عينها التي يتولاها الإمام بعد وفاة النبي. لأنه كما قدّمنا بأن الإمامة هي خلافة عن الرسول(ص).

              وأبلغ ما قيل في هذا الخصوص ما روي عن الإمام الرضا عليه السلام في نفس الكلمة التي أبرز فيها صفات النبي.قال:
              " إن الإمام زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين، الإمام رأس الإسلام النامي وفرعه السامي، بالإمام تتم الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ومنع الثغور والأطراف.
              الإمام يحلّل حلال الله ويحرّم حرامه ويقيم حدود الله ويذبّ عن دين الله ويدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة.
              الإمام أمين الله في أرضه وخلقه وحجته على عباده وخليفته في بلاده والداعي إلى الله والذابّ عن حريم الله". ( تحف العقول-ابن شعبة-الباب التاسع.)

              فهذا هو الإمام وهذه هي صفاته التي يجب أن يتصف بها حتى يُمكن الرجوع إليه بثقة متناهية ويقين كامل، وهـذه هي الوظائف التي يجب أن يتولاها كي تنتظم أمور الأمة وتتابع سيرها في طريق التكامل، وفي هذا كفاية.

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد وآل محمد



                بعد كل هذا الجهد عزيزي أبو اسكندر هل من عقل ليعي ويفهم ؟

                أسأل الله أن ينفع بك كل باحث على الحقيقة


                وسؤال موجه للمخالفين هل ترون في هذا الكلام والمنطق عن الإمامة صواباً ؟

                إذا قلتم نعم وأقررتم بضرورة وجود الإمام وأن الإمامة امتداد للنبوةنبدأ بالبحث عن من تنطبق عليه صفات الإمام

                ومن هو أهل للإمامة

                وإن لم تقروا هذا الكلام فقد جهد الأخ أبو اسكندر بالنصح والله المستعان


                مرة ثانية مشكور ومأجر عزيزي أبو اسكندر

                تعليق


                • #9

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  مشكور أخ (موالي من الشام) على تعقيبك الكريم ولم أقم إلا بأقل الواجب ومجهودي البسيط يقتصر على النقل والتنسيق وهو لا شيء مقارنة مع من كتب وألّف وتعب بإنتاج الكتاب الذي أنقل منه فالفضل له والأجر الأكبر له ..
                  لا أبغي من نشري لهذه الجواهر إلا الأجر من الله سبحانه وليكن هذا الكلام وهذه المعارف حجّة على من يتجاهل موضوع الإمامة ويرفضه ويطعن به حيث لا مناص من الهروب بعد المعرفة ولا بد من الحساب أمام رب الأرباب..
                  فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
                  فالله سبحانه وتعالى لن يهدي إلا من يستحق الهداية
                  لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ
                  لست مستعجلا على حوار أحد إذا كان الحوار عقيماً أخي الكريم وما زال لديّ عدّة فصول لأكمل به موضوع (الإمامــــة) فتابعوا معنا ما تبقّـــى....
                  كيفية تعيين الإمام
                  مناظرة تؤيد ما تقدم

                  إمامة علي في الكتاب والسنة
                  الأئمة من قريش
                  وجوب سلوك سبيلهم
                  استدراك هام
                  غيض من فيض فضائلهم
                  غيض من فيض علومهم


                  صلوا على محمد وآل محمد...
                  والسلام على من اتـّبع الهُـــدى...

                  تعليق


                  • #10
                    كيفيـة تعييـن الإمــام

                    كيفيـة تعييـن الإمــام



                    إن من أبرز المواضيع والقضايا المختلف عليها بين المسلمين هو موضوع الإمامة والخلافة، وهل يتم تعيين الإمام على الأمة بالنص الإلهي أم بالإختيار؟

                    قال قسم: إنها بالنص من الله ورسوله، واستدلوا على ذلك بأن النبي لم يمت حتى أوصى، وأوجب الوصية على كل مسلم.
                    وقال آخرون: إنها بالرضى والإجماع، واستدلوا على ذلك بأن النبي مضى ولم يوصِ بل أشار إشارات وأومأ إيماءات وعرّض تعريضات ولم يخصص أحداً فرجّحوا الإختيار.

                    ولفهم هذه القضية فهماً واضحاً لا بد لنا من طرح بعض النقاط الهامة كمقدمة للبحث:
                    أولاً: ثبت لدينا بأن الإمامة أصل من أصول الدين بدليل آيتي الإبلاغ والإكمال.
                    ثانياً:صحّ عند الجميع بأن الله لم يقبض نبيه (ص) حتى أكمل له الدين، وإن أمر الإمامة كما تقدم من كمال الدين وتمام النعمـة فكيف يعقل أن يُكمل الفروع ولا يُكمل الأصول؟ ويُبيّن الأحكام ولا يُبيّن العقائد؟
                    ثالثاً: اتضح لنا من كتاب الله بأن الإمامة عهد الله لقوله: (لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَوبأن الله جعل إبراهيم إماماً بعد النبوة والخلة لقوله تعالى: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) فثبت بأن الجاعل هو الله، ولما تحقّقنا من ذلك علمنا بأن الإمامة نص من الله وتعيين وليست بالإختيار والرضى.

                    ثم إننا لو رجعنا إلى كلمة الإمام الرضا عليه السلام لعبد العزيز بن مسلم لَلَاحَ لنا وجه الصواب بهذا الخصوص، فقد قال على سبيل السؤال:
                    (هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم؟)
                    ثم أبان عن محلها وأوضح بأن وظائفها كوظائف النبوة، والنبوة كما ثبت إجماعاً نصٌّ من الله ، وكذلك يجب أن تكون الإمامة نصّاً من الله بلا فرق بين الأمرين لخطورتهما وعلوّ قدرهما، ومن واجبات النبي أن يوصي بها لعلو شأنها، ولأنه لا يعقل أن يترك أمته من دون راعٍ يرعى شؤونها أو إمام تقتدي به ويرجع الناس إليه في المعضلات والمشكلات. وكيف يترك أمته إهمالاً وهو خاتم الأنبياء ورسالته آخر الرسالات السماوية.

                    وبالإضافة إلى ما تقدم فقد صرّح الكتاب الكريم بأن كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام حينما ذهب لميقات ربه استخلف على قومه أخاه هارون مع أن غيبته عنهم ليست نهائية ولا حتى طويلة الأجل. فكيف يترك رسول الله أمته من دون أن يستخلف على قومه أحداً وقد كان يوشك أن يُدعى فيجيب؟!

                    كل هذه التساؤلات تؤكد لنا بأن الإمامة نصٌّ من الله وليست بالاختيار.

                    ثم أن التسلسل التدريجي الوارد في كتاب الله فيما يتعلق بالولاية يؤكد لنا بأن الإمامة التي هي عين الولاية نصّ إلهي لقوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) المائدة"55".
                    فقد نص الله سبحانه وتعالى بعد ولايته وولاية رسوله على ولاية من يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وهو راكع، ولم يكن هذا غير الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بإجماع المفسرين والمحدثين، ولا يخفى بأن كلمة (إِنَّمَا) من أقوى أدوات الحصر.

                    وفي الختام أقول:
                    بأن صفات الإمام ووظائفه التي أتى على ذكرها الإمام الرضا عليه السلام لا تنطبق بكمالها إلا على أمير المؤمنين عليه السلام، والأدلة على ذلك لا تحصى. فإذا وُجد الفاضل فلا تجوز إمامة المفضول عقلاً ولا نقلاً، ولا يميز بينهما إلا الأفضل والأكمل وقد فعلها رسول الله في مواطن كثيرة.
                    وإن التقييم التفصيلي بين الأشخاص ليس من طاقة العاجزين عن تقييم أنفسهم ولهذا ثبت لنا بأن الإمامة بالنص الإلهي لا بالاختيار البشري.

                    تعليق


                    • #11
                      مناظــرة تؤيّـــد ما تقدّم

                      مناظــرة تؤيّـــد ما تقدّم


                      في احتجاج الطبرسي عن يونس بن يعقوب قال:
                      كنت عند أبي عبد الله(ع) مع جماعة من أصحابه فيهم حمران بن أعين ومؤمن الطاق وهشام بن سالم والطيار وجماعة من أصحابه فيهم هشام بن الحكم وهو شاب فقال أبو عبد الله : يا هشام.
                      قال : لبيك يا ابن رسول الله.
                      قال:ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته.
                      قال هشام: جعلت فداك يا ابن رسول الله، إني أجلّك وأستحييك، ولا يعمل لساني بين يديك.
                      فقال أبو عبد الله (ع): إذا أمرتكم بشيء فافعلوه.
                      قال هشام:
                      بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة، وعظم عليّ ذلك فخرجت إليه، ودخلت البصرة يوم الجمعة وأتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة، وإذا بعمرو بن عبيد عليه شملة سوداء مؤتزرٌ بها من صوف وشملة مرتديها، والناس يسألونه فاستفرجت الناس فأفرجوا لي، ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ثم قلت:
                      أيها العالم أنا رجلٌ غريب، أتأذن لي فأسألك عن مسألة؟
                      قال: إسأل.

                      قلت له: ألك عين؟
                      قال: يا بني أي شيء هذا مـن السؤال، وكيف تسأل عنه؟

                      فقلت: هـــذه مسألتي.
                      فقال: يا بني، سل وإن كانت مسألتك حمقى.
                      قلت: أجبني فيها.
                      قال: سل.

                      فقلت: ألك عين؟
                      قال: نعم.
                      قلت: فما تصنع بها؟
                      قال: أرى بها الألوان والأشخاص.

                      قلت: ألك أنف؟
                      قال: نعم.
                      قلت: فما تصنع به؟
                      قال: أشم به الرائحة.

                      قلت: ألك لسان؟
                      قال: نعم؟
                      قلت: فما تصنع به؟
                      قال: أتكلم به.

                      قلت: ألك أذن؟
                      قال: نعم.
                      قلت: فما تصنع بها؟
                      قال: أسمع بها الأصوات.

                      قلت: ألك يدان؟
                      قال: نعم.
                      قلت: فما تصنع بهما؟
                      قال: أبطش بهما، وأعرف بهما اللين من الخشن.

                      قلت: ألك رجلان؟
                      قال: نعم.
                      قلت: فما تصنع بهما؟
                      قال: أنتقل بهما من مكان إلى مكان.

                      قلت: ألك فم؟
                      قال: نعم.
                      قلت: فما تصنع به؟
                      قال: أعرف به المطاعم والمشارب على اختلافها؟

                      قلت: ألك قلب؟
                      قال: نعم.
                      قلت: فما تصنع به؟
                      قال: أميز به كل ما ورد على هذه الجوارح.

                      قلت: أفليس في هذه الجوارح غِنىً عن القلب؟
                      قال: لا.
                      قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة؟
                      قال: يا بني إن الجوارح إذا شكت في شيء شمّته أو رأته أو ذاقته ردته إلى القلب، فيتيقن بها اليقين ويبطل الشك.
                      قلت: فإنما أقام الله القلب لشك الجوارح؟
                      قال: نعم.
                      قلت: إذاً لا بد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح.
                      قال: نعم.
                      قلت:
                      يا أبا مروان إن الله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماماً يصحّح لها الصحيح وينفي ما شكّت فيه، ويترك هذا الخلق كله في حيرتهم وشكهم واختلافهم لا يُقيم لهم إماماً يردّون إليه شكّهم وحيرتهم، ويُقيم لك إماماً لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكّك!!؟؟.
                      قال:
                      فسكت ولم يقل شيئاً...




                      ومن خلال هذه الحجة البليغة والمناظرة القيّمة نتيقن بأن الله أجل وأعظم من أن يترك الناس هملاً بعد قبض نبيه. وهو اللطيف بعباده والصادق في ميعاده.
                      .



                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله بك اخي ابو اسكندر
                        وجعله الله في ميزان اعمالك
                        الف شكر

                        تعليق


                        • #13

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          بوركت أخي abu arab لا شكرا على واجب وأشكرك على مرورك الكريم..

                          تابع معنا أخي الكريم ما تبقى من فصول ليصير موضوع الإمامة مفهوما وواضحا للجميع عسى يتم تثبيت هذا الموضوع لاحقاً -من قِبَل الإدارة الموقـّرة- لأهمّيته.

                          وأذكـّر أنني أنقل هذا البحث من الجزء الثاني الباب الرابع من كتاب "منــارة الرشــاد إلـى صحّــة الإعتقــاد" وهو "مـن وحـي النهـج العلـــوي" تأليف فضيلة الشيخ "حسيـن محمّـد المظلـوم" أطال الله عمره الشريف.

                          وتبقى لدينا الفصول التالية فتابعونا أثابكم الله:

                          إمامة علي في الكتاب والسنة
                          الأئمة من قريش

                          وجوب سلوك سبيلهم
                          استدراك هام
                          غيض من فيض فضائلهم
                          غيض من فيض علومهم



                          تعليق


                          • #14
                            إمامـــة علــي في الكتـاب والسنـة

                            إمامـــة علــي

                            في الكتـاب والسنـة



                            أوضحنا في الفصول السابقة بأنّ الإمامة هي كمال الدين ونظامه ومن أصوله الأصيلة، وهي امتدادٌ للنبوة ونيابةٌ عنها.
                            وإنّ من أبرز صفات الإمام العصمة والمعجز والأعلمية والأفضلية في كل منقبة وفضيلة.
                            وأنّ وظائف الإمام كوظائف النبي في تدبير شؤون الأمة.
                            وأنّ الإمامة نصٌّ من الله ورسوله وليست بالإختيار.

                            وانطلاقاً من هذه المقدمات السابقة أقول بأن الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة الدّالة على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وخلافته لرسول رب العالمين قد بلغت حدَّ التواتر والإشتهار واتضحت كالشمس في رابعة النهار فلا يحصي آلافها العادّون ولا يحصر أعدادها المجتهدون وقد أبانها الله جلّ وعلا في كتابه المبين وأعلنها الرسول الأكرم في خطابه الرصين ورواها علماء الفريقين في مؤلفاتهم المعتبرة ومصنفاتهم المشتهرة وندلي ببعضها على سبيل الاختصار لأن القليل يغني عن الإكثار.

                            لقد وردت نصوص عديدة في كتاب الله وعـن لسان رسول الله (ص) تدل بوضوح على أن الإمام الواجب طاعته والرجوع إليه بعد الرسول (ص) هو مولانا أمير المؤمنين عليه السلام. وهذه النصوص وردت بصيغ مختلفة في المبنى متفقة في المعنى منها:
                            الولاية
                            والخلافة
                            والإمامة
                            والوصية
                            والوراثة.

                            أما الولاية فقد ذكرناها في موضعين وفي الإعادة إفادة:
                            قوله تعالى: (إِنَّمَاوَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) المائدة"55".
                            ولا يُخفى على أهل النظر بأن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام وذلك حينما تصدّق بخاتمه في المسجد وهو راكع، وهي تدل دلالة قطعية على ولايته المطلقة بعد ولاية الله ورسوله. والمراد بالولي في هذا النص هو مالك الأمر والأولى بالتصرف، وهذا التفسير يوضح معنى الإمامة ووظيفة الإمام ويثبت ما قدّمناه من أن الإمام يقوم بكامل وظائف النبي، وأن الإمامة هي امتداد للنبوة واستمرار لها، وأمّا الدليل على نزول هذه الآية في علي فقد ورد فيما تقدّم، وقد أوضحنا أيضاً بأن لفظة (إِنَّمَا) من أقوى أدوات الحصر مما يدل ذلك على أن الله جل وعلا اختصه بهذه الولاية دون سواه، ومن تكن له هـذه الولاية على المسلمين فلا شك في أنه الخليفة بعد الرسول الأمين الواجبة طاعته في خالص اليقين امتثالاً لأمر الله الكريم (أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) النساء"59".
                            * * *
                            - قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) المائدة"67".
                            إن حديث الغدير من الأحاديث التي بلغت حدّ التواتر والإشتهار وذاع صيته في سائر الأمصار، ورواه أكثر من مائة من الصحابة الكبار، ومن التابعين ما يربو على الأربعين، وأخرجه أكثر من أربعمائة عالم ومحدّث ومؤرّخ ومفسّر ورجاليّ، وكثير من رجال العلم والأدب المعتمد عليهم عند أهل السنة، وصُنّف فيه أكثر من مئة وثمانين كتاباً. وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على صحة هذا الحديث، وعظمته، ودلالته، ودقّة مضمونه، وبُعد غايته.
                            ففي السنة العاشرة من سنيّ الهجرة وبينما كان الرسول راجعاً من حجته الأخيرة المعروفة بحجة الوداع وحينما بلغ إلى موضع فيه غدير ماء قريب من الجحفة أو فيما بين مكة والمدينة المنورة وهي الآن ميقات أهل الشام، وكان وصوله (ص) في وقت الهاجرة إذ نزل الأمين جبريل عليه السـلام بقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ). فنزل النبي (ص)، وكبّر بلال فاجتمع الناس وهيّأوا من أقتاب الإبل منبراً فصعد النبي (ص) بعد صلاة الظهر ورفع علياً (ع) وأخذ بيده وخاطب الناس قائلاً: (ألست أولى بكم من أنفسكم) إشارة إلى مــا أوجب الله تعالى في سورة الأحزاب (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ)
                            قالوا: بلى يا رسول الله.
                            قال (ص) : (من كنت مولاه فهذا علي مولاه. اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار).
                            فنزل قبل أن يتفرّق الناس قوله تعالى: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) فقال النبي (ص) : (الحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة ورضى الله تعالى برسالتي وبولاية علي بعدي).
                            واشتغل الناس بالتهنئة لعلي عليه السلام وفيهم عمر بن الخطاب وغيره من كبار الصحابة.
                            فحديث الغدير يدل دلالة قطعية على ولاية الأمير هذه الولاية التي أثبتها الله في الكتاب بصريح الخطاب وقد أوضحنا ذلك فيما تقدّم من القول لكل ذي عقل. ومن أراد الإطلاع على مصادر هذا الحديث فليراجع موسوعة الغدير للعلامة الأميني.
                            وهذه الولاية الحقة هي امتداد للنبوة وقد أعلنها رسول الله (ص) في آخر حياته وقبل أن يُقبض بقليل وفي أكبر جمعٍ من المسلمين تأكيداً منه على تحديد القيادة من بعده، وأمر الجميع أن يُبايع من دون استثناء أحد كي يُلزم الجميع بهذه البيعة، وما جرى مع الحارث الفهري يؤكّد على أن ذلك من الله وبأمره، وبأن هذه البيعة لا بدّ منها، وأن هذا التبليغ هو حجر الأساس لما بعد النبوة ومنطلقٌ للسير على هدي النبي (ص) الواضح.
                            * * *
                            - قال تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) الشعراء"214".
                            فلما نزلت هذه الآية دعا رسول الله (ص) بني هاشم إلى دار عمـه أبي طالب وعرض عليهم الإسلام وفي آخر حديثه قال:
                            (يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها غير علي _وكان أصغرهم_ إذ قام فقال: "أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه". فأخذ رسول الله (ص) برقبته وقال: "إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا". فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع).
                            إن هذا التصريح المباشر من رسول الله (ص) يدل على خلافة أمير المؤمنين له وبأنه وزيره من بعده وليس ذلك لقرابته منه فقط بل لمؤازرته له في نشر رسالته ولما يمتلك من مزايا أخرى غير خافية على أحد.
                            وقد روى هذا الحديث كثيرون من كبار علماء السنة نذكر منهم على سبيل الإختصار:
                            - الكامل في التاريخ لابن الأثير الشافعي.
                            -مسند أحمد بن حنبل.
                            -شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.
                            - السيرة الحلبية للحلبي الشافعي.
                            - كنز العمال للمتقي.
                            -تاريخ دمشق لابن عساكر.
                            - تفسير الخازن لعلاء الدين الشافعي.
                            -سنن البيهقي.
                            -تاريخ الطبري.
                            - تفسير الثعلبي.
                            - تاريخ أبي الفداء.
                            - خصائص أمير المؤمنين للنسائي.
                            - كفاية الطالب للكنجي الشافعي.
                            - فرائد السمطين للحمويني.
                            وغيرها من المصادر.
                            فآية الإنذار كانت في بداية الدعوة وهذا يدل على أن النبوة والإمامة توأمان بحيث أن النبي دعا القوم إلى التصديق برسالته وأكّـد لهم خلافة علي له وأمرهم بطاعته، أما آية التبليغ التي انبعث عنها حديث الغدير فكانت في نهاية عصر النبوة وكانت كمال الدين الذي جاء به الرسول الأمين وحياً من رب العالمين ولله درّ القائل: بولايتك يا علي تمّت نبوتك يا محمد.
                            * * *
                            - وجاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم بالإسناد إلى عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه:
                            قال رسول الله (ص) : (أوحي في علي ثلاث: أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين).
                            إن هذا النص الحامل لصيغة السيادة والإمامة والقيادة يؤيد ما تقدّم ويشيده، وقد رواه الطبراني في المعجم الصغير، وابن المغــازلي الشافعي في مناقبه، والزرندي الحنفي في نظم درر السمطين، والخوارزمي الحنفي في المناقب، وابن صباغ المالكي في فصوله، والهيثمي في مجمعه، وابن عساكر في ترجمته، والحمويني في فرائده، والقندوزي في ينابيعه، وابن الأثير في أسد الغابة وغيرهم.
                            * * *
                            - وفي المستدرك أيضاً عن جابر بن عبد الله قال:
                            سمعت رسول الله (ص) وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب وهو يقول: "هذا إمام البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله". (راجع المصادر المتقدّمة)
                            * * *
                            - وفي ينابيع المودة للقندوزي الشافعي:
                            في المناقب عن أبي الطفيل بن وائلة قال: قال رسول الله(ص) : "يا علي أنت وصيّي، حربك حربي وسلمك سلمي، وأنت الإمام وأبو الأئمة الأحد عشر المطهرون".
                            إن هذا الإقتران الواضح في أقوال الرسول بينه وبين أمير المؤمنين لا يعطي إلا نتيجة واحدة وهي خلافته له ونيابته عنه وهذا ما أوضحناه ونوضحه.
                            * * *
                            -وروى أحمد بن حنبل وهو إمام المذهب الحنبلي بإسناده عن أنس بن مالك أنه قال: قلنا لسلمان: سل النبي (ص) من وصيّه؟
                            فقال له سلمان : يا رسول الله من وصيّك؟
                            فقال: يا سلمان من كان وصي موسى؟
                            فقال: فقلت يوشع بن نون.
                            قال(ص): فإن وصيّي ووارثي يقضي ديني وينجز وعدي علي بن أبي طالب.
                            وقد روى نفس هذا الحديث القندوزي الحنفي في ينابيع المودة، ورواه أيضاً بهذا اللفظ أو قريب منه الهيثمي الشافعي في مجمع الزوائد، والمتقي الهندي في كنز العمال، والسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص، والطبراني في المعجم الكبير، وابن حجر في تهذيب التهذيب، ومحبّ الدين الطبري في الرياض الناضرة وغيرهم.
                            * * *
                            -وروى أبو نعيم في حلية الأولياء عن أنس قال:
                            قال رسول اله (ص):
                            " يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين وسيد المرسلين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين.
                            قال أنس: فدخل علي."
                            ودوّن هذا الحديث ابن أبي الحديد والخوارزمي وابن عساكر الشافعي والكنجي الشافعي وابن طلحة الشافعي والحمويني.
                            * * *
                            وقال رسول الله (ص) لعلي يوم المؤاخاة:
                            والذي بعثني بالحق ما أخّرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي من بعدي، وأنت أخي ووارثي.
                            قال: ما أرث منك؟
                            قال : ما ورّث الأنبياء قبلي، كتاب الله وسنة نبيهم. (تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي).
                            * * *
                            - وروى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس قال:
                            كان علي يقول:
                            "والله إني لأخوه ووليّه وابن عمه ووارث علمه فمن أحق به مني".
                            وروى البخاري في صحيحه عن مصعب بن سعد عن أبيه أن رسول الله(ص) خرج إلى تبوك واستخلف عليّاً، فقال:
                            أتخلفني في الصبيان والنساء؟
                            قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي.
                            وروى هذا الحديث المعروف بحديث المنزلة مسلم بن عامـر بن سعد، والترمذي وابن ماجة وأحمد بن حنبل وغيرهم وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة وقد توافرت على تدوينه أهم المصــادر، ودلالته واضحة وصريحة بحيث أن منزلة هارون من موسى كانت منزلةالخلافة النبوية وقد أعطيت هذه المنزلة لعلي باستثناء النبوة من قوله (إلا أنه لا نبي بعدي) فيبقى موقع الخلافة فتأمل.
                            * * *

                            - وقد نقل البخاري في صحيحه بأسانيده عن النبي قوله لعلي: (أنت مني وأنا منك).
                            ورواه الترمذي بزيادة في حديث عمران بن حصين أن النبي (ص) قال: (إن علياً مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي).
                            ورواه ابن ماجه عن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: (علي مني وأنا منه لا يؤدي عني إلا علي).
                            ورواه أحمد بن حنبل في مسنده في حديث بريدة الأسلمي قال له النبي (ص) : ( لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليّكم بعدي). ورواه آخرون.
                            * * *
                            وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم عن ابن عباس قال:قال رسول الله(ص):
                            (أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب).
                            وفي صحيح الترمذي عن علي قال: قال رسول الله (ص):
                            (أنا دار الحكمة وعلي بابها).
                            وقد بلغ هذا الحديث حدّ التواتر ورواه أكثر من مئتي عالم من علماء السنة. ومن أراد الإطلاع على أسمائهم فليراجع موسوعة الغدير للعلامة الأميني.
                            * * *
                            وفي المستدرك أيضاً في حديث أبي ثابت مولى أبي ذرّ عن أم سلمة قالت:
                            سمعت رسول الله (ص) يقول: (علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).
                            وقد دوّن هذا الحديث صاحب الصواعق المحرقة ابن حجر ورواه عن الطبراني في الأوسط عن أم سلمة.

                            ونكتفي بما تقدّم من الأدلة الساطعة والبراهين الناصعة الدالّة على ولاية أمير المؤمنين الجامعة ولو شئت إيراد كل ما ورد بهذا الخصوص من الأدلة والنصوص لنفذت الأقلام دون بلوغ المرام لقول رسول الله (ص) لعلي: "لو كان البحر مداداً، والرياض أقلاماً، والإنس كتاباً، والجن حساباً، ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن". (هذا الحديث أخرجه العلّامة الحافظ السيد علي بن شهاب الدين الهمذاني 786هجري. بسنده عن عمر بن الخطاب-ينابيع المودة).

                            وبالنتيجة فولاية علي وإمامته وخلافته لرسـول الله(ص) ثابتة في الكتاب والسنة وتكفي دلالته على نفسه حيث يقول:
                            - فوالله إني لأولى الناس بالناس.
                            - وقال عليه السلام تأكيداً على أن الإمامة وريثة النبوة:
                            - ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم ولكن أخبركم عنه.

                            وقال في مرجعيته:
                            - بنا يُستعطى الهدى وبنا يُستجلى العمى.
                            - بنا اهتديتم في الظلماء وتسنمتم العلياء وبنا انفجرتم عن السّرار.
                            - إنما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة يستضيء بها من ولجها.
                            - ألا وإن مثل آل محمد(ص) كمثل نجوم السماء إذا خوى نجم طلع نجم.

                            وقال في وجوب الإعتراف بإمامته:
                            - أنا شاهد لكم وحجيج يوم القيامة عنكم.
                            - لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد،ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً.
                            - ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير.
                            - أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فلأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض.

                            وفي الختام أقول: بأن الخطبة الشقشقية خير دليل على ولايته، وفي هذا كفاية.
                            .

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صل على محمد و آل محمد


                              سلمت أناملك أخي اسكندر و بارك الله فيك على ما نقلت لنا

                              الحمد لله الذي هدانا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله


                              الحمد لله و الشكر له على نعمة الولاية..,

                              بيان واف شاف كاف.. نسأل الله أن يتقبل منك





                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X