بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و خاتمهم محمد و آله الأتقياء الأخيار
أما بعد فقد كثرت الرواية في خطبة الإمام علي بن أبي طالب لبنت أبي جهل
و سنتطرق إن شاء الله في هذا البحث لتفنيد آرائهم في هذه النقطة عسى أن يعيننا الله على ذلك
فنورد هنا الروايات التي هم يستندون عليها :-
رواية البخاري
أخرج البخاري هذا الحديث في غير موضع من كتابه:
1 ـ فقد جاء في كتاب الخمس: «حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب ابن إبراهيم، حدثنا أبي، أن الوليد بن كثير حدّثه، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، حدّثه أن ابن شهاب حدّثه: أن عليّ بن حسين حدّثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه لقيه المسور بن مخرمة فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا. فقال: فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم ؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه ؟ وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليهم أبداً حتى تبلغ نفسي.
إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام فسمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا ـ وأنا يومئذ محتلم ـ فقال: إنّ فاطمة مني، وأنا أتخوّف أن تفتن في دينها. ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إيّاه» قال: حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالاً ولا أحلّ حراماً، ولكن ـ والله ـ لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله أبداً»(1)
2 ـ وجاء في كتاب النكاح: «حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سيف رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم يقول ـ وهو على المنبرـ: إن بني هشام بن المغيرة آستأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب. فلا آذن ثم لا آذني ثم لا آذن. إلأ أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويوذيني ما آذاها»(2).
3 ـ وجاء في كتاب المناقب ـ ذكر أصهار النبي منهم أبو العاص بن الربيع ـ «حدّثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة قال: إن علياً خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل.
فقام رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد، أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدّثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني، وإني أكره أن يسؤها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد.
فترك علي الخطبة.
زاد محمد بن عمرو بن حلحلة: عن ابن شهاب، عن عليّ، عن مسور سمعت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم وذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال: حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي»(3).
4 ـ وجاء في باب الشقاق من كتاب الطلاق: «حدّثنا أبو الوليده حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة الزهري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم يقول: إن بني المغيرة استأذنوا في أن ينكح عليّ ابنتهم. فلا آذن» (4)
____________
(1) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ 6|161 ـ 162.
(2) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ 9|268 ـ 270.
(3) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ 7|68
(4) صحيح البخاري ـ بشرح العسقلاني ـ 8|152.
رواية مسلم
وأخرجه مسلم في باب فضائل فاطمة فقال:
1 ـ «حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن الليث ابن سعد، قال ابن يونس: حدثنا ليث، حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي أن المسور مخرمة حدّثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم عل المنبر وهو يقول: ألا إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم...».
2 ـ «حدثني أحمد بن حنبل، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدّثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدّثه أن علي ابن الحسين حدّثه أنهم حين قدموا المدينة...».
3 ـ «حدّثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني علي بن حسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن عليّ بن أبي طالب خطب...»
4 ـ «وحدثنيه أبو معز الرقاشي، حدثنا وهب ـ يعني: ابن جرير ـ، عن أبيه، قال: سمعت النعمان ـ يعني: ابن راشد ـ يحدّث عن الزهري بهذا الإسناد نحوه»(1)
____________
(1) صحيح مسلم ـ بشرح النووي هامش إرشاد الساري ـ 9|333 ـ 335
رواية الترمذي
وأخرجه الترمذي في كتاب المناقب / فضل فاطمة:
1 ـ «حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. قال: سمعت النبي صلى الله عليه [واله] وسلّم يقول ـ وهو على المنبرـ: إن بني هشام ابن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا...
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقد رواه عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة نحو هذا».
2 ـ «حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن علية، عن ايوب عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير: ان علياً ذكر بنت أبي جهل...
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
هكذا قال ايوب، عن ابن أبي مليكة، عن الزبير. وقال غير واحد عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. ويحتمل أن يكون الى أبي مليكة روى عنهما جميعا»(1)
____________
(1) صحيح الترمذي 5|698 ـ 699.
وأخرجه ابن ماجة في كتاب النكاح باب الغيرة:
1 ـ«حدثنا عيسى بن حمّاد المصري، أنبأنا الليث بن سعد، عن عبد الله بن أبن مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وهو على المنبر يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم...»
2 ـ«حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، أخبرني علي بن الحسين: أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أبي طالب خطب... فنزل عليّ عن الخطبة»(1)
____________
(1) سنن ابن ماجة 1|644.
رواية أبي داود
وأخرجه أبو داود في كتاب النكاح قائلاً:
1 ـ «حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن الوليد بن كثير، حدّثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدّثه أن علي بن حسين حدّثه: أنّهم حين قدموا المدينة...».
2 ـ «حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروه، وعن إيوب، عن ابن أبي مليكة بهذا الخبر. قال: فسكت علي عن ذلك النكاح».
3 ـ «حدثنا أحمد بن يونس وقتيبة بن سعيد المعنى (1) قال أحمد: ثنا الليث، حدّثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي: أن المسور بن مخرمة حدّثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم على المنبر يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم من علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن، إلأ أن يريد ابن ابي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنها ابنتي بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها(2).
____________
(1) كذا. والصحيح: الثقفي.
(2) الصحيح من سنن المصطفى 1|323 ـ 324
رواية الحاكم
وقال الحاكم: 1 ـ «أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أخبرني أبي، عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: خطب علي ابنة أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم فقال: أعن حسبها تسألني ؟ قال عليّ: قد أعلم ما حسبها ولكن أتأمرني بها؟ فقال: لا، فاطمة بضعة مني، ولا أحسب إلآ وأنها تحزن أو تجزع. فقال علي: لا آتي شيئاً تكرهه.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة».
2 ـ «أخبرنا أبو العبّاس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون.
وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا يزيد بن هارون: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن ابي حنظلة ـ رجل من أهل مكة ـ أن علياً خطب ابنة أبي جهل، فقال له أهلها: لا نزوجك على ابنة رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلّم. فبلغ ذلك رسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنما فاطمة مضغة مني، فمن آذاها فقد آذاني».
3 ـ«حدثنا بكر بن محمد الصيرفي، ثنا موسى بن سهل بن كثير، ثنا إسماعيل ابن عليّة، ثنا أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير: أن علياً رضي الله عنه ذكر ابنة أبي جهل، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجا.»(1).
____________
(1) المستدرك على الصحيحين 3|158.
و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و خاتمهم محمد و آله الأتقياء الأخيار
أما بعد فقد كثرت الرواية في خطبة الإمام علي بن أبي طالب لبنت أبي جهل
و سنتطرق إن شاء الله في هذا البحث لتفنيد آرائهم في هذه النقطة عسى أن يعيننا الله على ذلك
فنورد هنا الروايات التي هم يستندون عليها :-
رواية البخاري
أخرج البخاري هذا الحديث في غير موضع من كتابه:
1 ـ فقد جاء في كتاب الخمس: «حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب ابن إبراهيم، حدثنا أبي، أن الوليد بن كثير حدّثه، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، حدّثه أن ابن شهاب حدّثه: أن عليّ بن حسين حدّثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه لقيه المسور بن مخرمة فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا. فقال: فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم ؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه ؟ وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليهم أبداً حتى تبلغ نفسي.
إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام فسمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا ـ وأنا يومئذ محتلم ـ فقال: إنّ فاطمة مني، وأنا أتخوّف أن تفتن في دينها. ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إيّاه» قال: حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالاً ولا أحلّ حراماً، ولكن ـ والله ـ لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله أبداً»(1)
2 ـ وجاء في كتاب النكاح: «حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سيف رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم يقول ـ وهو على المنبرـ: إن بني هشام بن المغيرة آستأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب. فلا آذن ثم لا آذني ثم لا آذن. إلأ أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويوذيني ما آذاها»(2).
3 ـ وجاء في كتاب المناقب ـ ذكر أصهار النبي منهم أبو العاص بن الربيع ـ «حدّثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة قال: إن علياً خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل.
فقام رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد، أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدّثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني، وإني أكره أن يسؤها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد.
فترك علي الخطبة.
زاد محمد بن عمرو بن حلحلة: عن ابن شهاب، عن عليّ، عن مسور سمعت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم وذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال: حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي»(3).
4 ـ وجاء في باب الشقاق من كتاب الطلاق: «حدّثنا أبو الوليده حدثنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة الزهري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم يقول: إن بني المغيرة استأذنوا في أن ينكح عليّ ابنتهم. فلا آذن» (4)
____________
(1) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ 6|161 ـ 162.
(2) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ 9|268 ـ 270.
(3) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ 7|68
(4) صحيح البخاري ـ بشرح العسقلاني ـ 8|152.
رواية مسلم
وأخرجه مسلم في باب فضائل فاطمة فقال:
1 ـ «حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن الليث ابن سعد، قال ابن يونس: حدثنا ليث، حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي أن المسور مخرمة حدّثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم عل المنبر وهو يقول: ألا إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم...».
2 ـ «حدثني أحمد بن حنبل، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدّثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدّثه أن علي ابن الحسين حدّثه أنهم حين قدموا المدينة...».
3 ـ «حدّثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني علي بن حسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن عليّ بن أبي طالب خطب...»
4 ـ «وحدثنيه أبو معز الرقاشي، حدثنا وهب ـ يعني: ابن جرير ـ، عن أبيه، قال: سمعت النعمان ـ يعني: ابن راشد ـ يحدّث عن الزهري بهذا الإسناد نحوه»(1)
____________
(1) صحيح مسلم ـ بشرح النووي هامش إرشاد الساري ـ 9|333 ـ 335
رواية الترمذي
وأخرجه الترمذي في كتاب المناقب / فضل فاطمة:
1 ـ «حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. قال: سمعت النبي صلى الله عليه [واله] وسلّم يقول ـ وهو على المنبرـ: إن بني هشام ابن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا...
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقد رواه عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة نحو هذا».
2 ـ «حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن علية، عن ايوب عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير: ان علياً ذكر بنت أبي جهل...
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
هكذا قال ايوب، عن ابن أبي مليكة، عن الزبير. وقال غير واحد عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. ويحتمل أن يكون الى أبي مليكة روى عنهما جميعا»(1)
____________
(1) صحيح الترمذي 5|698 ـ 699.
وأخرجه ابن ماجة في كتاب النكاح باب الغيرة:
1 ـ«حدثنا عيسى بن حمّاد المصري، أنبأنا الليث بن سعد، عن عبد الله بن أبن مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وهو على المنبر يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم...»
2 ـ«حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، أخبرني علي بن الحسين: أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أبي طالب خطب... فنزل عليّ عن الخطبة»(1)
____________
(1) سنن ابن ماجة 1|644.
رواية أبي داود
وأخرجه أبو داود في كتاب النكاح قائلاً:
1 ـ «حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن الوليد بن كثير، حدّثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدّثه أن علي بن حسين حدّثه: أنّهم حين قدموا المدينة...».
2 ـ «حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروه، وعن إيوب، عن ابن أبي مليكة بهذا الخبر. قال: فسكت علي عن ذلك النكاح».
3 ـ «حدثنا أحمد بن يونس وقتيبة بن سعيد المعنى (1) قال أحمد: ثنا الليث، حدّثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي: أن المسور بن مخرمة حدّثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم على المنبر يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم من علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن، إلأ أن يريد ابن ابي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنها ابنتي بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها(2).
____________
(1) كذا. والصحيح: الثقفي.
(2) الصحيح من سنن المصطفى 1|323 ـ 324
رواية الحاكم
وقال الحاكم: 1 ـ «أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أخبرني أبي، عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: خطب علي ابنة أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم فقال: أعن حسبها تسألني ؟ قال عليّ: قد أعلم ما حسبها ولكن أتأمرني بها؟ فقال: لا، فاطمة بضعة مني، ولا أحسب إلآ وأنها تحزن أو تجزع. فقال علي: لا آتي شيئاً تكرهه.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة».
2 ـ «أخبرنا أبو العبّاس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون.
وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا يزيد بن هارون: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن ابي حنظلة ـ رجل من أهل مكة ـ أن علياً خطب ابنة أبي جهل، فقال له أهلها: لا نزوجك على ابنة رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلّم. فبلغ ذلك رسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنما فاطمة مضغة مني، فمن آذاها فقد آذاني».
3 ـ«حدثنا بكر بن محمد الصيرفي، ثنا موسى بن سهل بن كثير، ثنا إسماعيل ابن عليّة، ثنا أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير: أن علياً رضي الله عنه ذكر ابنة أبي جهل، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجا.»(1).
____________
(1) المستدرك على الصحيحين 3|158.
تعليق