بسم الله الرحمن الرحيم
لقد سمعنا وقرأنا في كتب التاريخ بأن أبا بكر كان مع الرسول ص في الغار وطالما افتخر أهل السنة بهذه الحادثة وجعلوها منقبة لأبي بكر على سائر الصحابة لدرجة أنهم قدموه على علي عليه السلام الذي بذل مهجته للدفاع بحياته عن الرسول ص . و إلى هذا الوقت حتى أتى علماء أهل التحقيق وصدمنا بقنبلة عجيبة غريبة وقال بأن الذي كان مع الرسول ص في الغار ليس أبوبكر وإنما شخص آخر وهو ابن بكر ، و ,وووووو الى آخر ما قاله
صراحة ... لم أستطع أن آخذ بكلامه من ناحية الإيجاب والقبول في بادئ الأمر فقلت لنفسي لأتحقق أنا بنفسي قبل أن أقبل بقوله أو لا أقبل
ومن خلال بحثي المتواضع عن أحد المواضيع لفت انتباهي شيئا ، ولا أدري إن كان الشيخ المحقق قد ذكر ذلك في كتابه أم لم يذكره ، ولكن هناك شيئا جعلني أميل إلى تصديق الشيخ إلا إذا أتى من يثبت عكس ما وجدته ، وهذا ما وجدته
صحيح البخاري،
الجزء الثاني
كتاب فضائل الصحابة
- باب: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.
3699 - حدثنا محمد: حدثنا عبد الصمد: حدثنا أبي: حدثنا عبد العزيز بن صهيب: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف، ونبي الله شاب لا يعرف، قال: فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر، من هذا الرجل الذي بين يديك، فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل.
-------------------------------------------------------------------------
فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني
المجلد السابع
بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ
باب هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ
الحديث: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَهُوَ مُرْدِفٌ أَبَا بَكْرٍ وَأَبُو بَكْرٍ شَيْخٌ يُعْرَفُ وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَابٌّ لَا يُعْرَفُ قَالَ فَيَلْقَى الرَّجُلُ أَبَا بَكْرٍ فَيَقُولُ يَا أَبَا بَكْرٍ مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ فَيَقُولُ هَذَا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ قَالَ فَيَحْسِبُ الْحَاسِبُ أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي الطَّرِيقَ وَإِنَّمَا يَعْنِي سَبِيلَ الْخَيْرِ .......... الخ
.................................................. ...
محاولة للتحوير... عفوا قصدي الشرح
قوله: (وأبو بكر شيخ) يريد أنه قد شاب، وقوله: " يعرف " أي لأنه كان يمر على أهل المدينة في سفر التجارة، بخلاف النبي صلى الله عليه وسلم في الأمرين فإنه كان بعيد العهد بالسفر من مكة، ولم يشب، وإلا ففي نفس الأمر كان هو عليه الصلاة والسلام أسن من أبي بكر، وسيأتي في هذا الباب من حديث أنس أنه لم يكن في الذين هاجروا أشمط غير أبي بكر.
قوله: (ونبي الله شاب لا يعرف) ظاهره أن أبا بكر كان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم وليس كذلك، وقد ذكر أبو عمر من رواية حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: أيما أسن أنا أو أنت؟ قال أنت أكرم يا رسول الله مني وأكبر، وأنا أسن منك " قال أبو عمر: هذا مرسل، ولا أظنه إلا وهما قلت: وهو كما ظن، وإنما يعرف هذا للعباس، وأما أبو بكر فثبت في صحيح مسلم عن معاوية أنه عاش ثلاثا وستين سنة، وكان قد عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم سنتين وأشهرا فيلزم على الصحيح في سن أبي بكر أن يكون أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من سنتين.))
---------------------------------------------------------------------------
أقول
المعروف أن الرسول ص تُوفي وعمره ثلاث وستون سنة وتُوفي أبوبكر بنفس العمر وعليه فإن قول ابن حجر مردود عليه وذلك لنقطتين مهمتين
الأولى قوله
(( يلزم على الصحيح في سن أبي بكر أن يكون أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من سنتين.))
أو أن يكون صاحب الرسول ص في الغار ليس هو أبوبكر بن أبي قحافة بل كان شيخ آخر وذلك حسب ما جاءت به الرواية في البخاري (( أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف، ونبي الله شاب لا يعرف، ))
الثاني :
الرواية في البخاري لا تحتاج إلى تأويل ابن حجر فمسألة العمر واضحة أن أبا بكر شيخ والرسول ص شاب ، وأنس بن مالك صاحب الرواية أدرى وأحدث عهد من ابن حجر وهو أعلم من ابن حجر بعمر الرسول ص وصاحبه ، وأفصح لغة من ابن حجر ويعي ويعني ما يقول ، فلو قال أنس بن مالك بأن ابابكر شيخ يعني أبا بكر شيخ في السن ، والرسول شاب يعني أن الرسول ص شاب في السن أيضا .
فإذا كان الشاب مات وعمره ثلاث وستون سنة والشيخ مات وعمره ثلاث وستون سنة فهذا يعني موت الشيخ يكون قبل موت الشاب بدليل تقدمه في السن ، بينما نجد هنا أن موت الشاب عن ثلاث وستين سنة صادف قبل موت الشيخ والذي مات عن ثلاث وستين سنة أيضا . وهذا غير معقول ، إلا إذا كانت شخصية الشيخ المقصود في الرواية غير شخصية الشيخ الذي مات بعد الشاب ، فعليه أن يتحقق لنا أمران وهما كالتالي
1- أبو بكر بن قحافة لم يكن مع الرسول ص في الغار لأنه ليس الشيخ المقصود في الرواية.
2- موت أبوبكر بن قحافة عن عمر وقدره ست وثلاثون عاما يجعله أصغر سنا من الرسول ص وبالتالي لا يكون أبو بكر شيخا والرسول شابا ، ومع هذا وذلك يأتي أنس بن مالك ليقول لنا بأن الشيخ هو أبوبكر وليس الرسول مع علمه بتقدم الرسول ص على أبي بكر في العمر.
3- لا ينقذنا من هذه الورطة سوى شيئا واحدا فقط ، وهو أن يكون صحيح البخاري غير صحيح
فأرجو من لديه إطلاع أن يوضح لنا أكثر من ذلك لأن ابن حجر توضيحه مبهم وغير مقبول فكيف يكون شيخ وفي نفس الوقت ليس المقصود من أنه شيخ ، ويستند إلى رواية أخرى !!
فإن لم يكن أبوبكر شيخ فمن هو الشيخ المقصود إذن ؟؟؟
أو ي
لقد سمعنا وقرأنا في كتب التاريخ بأن أبا بكر كان مع الرسول ص في الغار وطالما افتخر أهل السنة بهذه الحادثة وجعلوها منقبة لأبي بكر على سائر الصحابة لدرجة أنهم قدموه على علي عليه السلام الذي بذل مهجته للدفاع بحياته عن الرسول ص . و إلى هذا الوقت حتى أتى علماء أهل التحقيق وصدمنا بقنبلة عجيبة غريبة وقال بأن الذي كان مع الرسول ص في الغار ليس أبوبكر وإنما شخص آخر وهو ابن بكر ، و ,وووووو الى آخر ما قاله
صراحة ... لم أستطع أن آخذ بكلامه من ناحية الإيجاب والقبول في بادئ الأمر فقلت لنفسي لأتحقق أنا بنفسي قبل أن أقبل بقوله أو لا أقبل
ومن خلال بحثي المتواضع عن أحد المواضيع لفت انتباهي شيئا ، ولا أدري إن كان الشيخ المحقق قد ذكر ذلك في كتابه أم لم يذكره ، ولكن هناك شيئا جعلني أميل إلى تصديق الشيخ إلا إذا أتى من يثبت عكس ما وجدته ، وهذا ما وجدته
صحيح البخاري،
الجزء الثاني
كتاب فضائل الصحابة
- باب: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.
3699 - حدثنا محمد: حدثنا عبد الصمد: حدثنا أبي: حدثنا عبد العزيز بن صهيب: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف، ونبي الله شاب لا يعرف، قال: فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر، من هذا الرجل الذي بين يديك، فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل.
-------------------------------------------------------------------------
فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني
المجلد السابع
بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ
باب هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ
الحديث: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَهُوَ مُرْدِفٌ أَبَا بَكْرٍ وَأَبُو بَكْرٍ شَيْخٌ يُعْرَفُ وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَابٌّ لَا يُعْرَفُ قَالَ فَيَلْقَى الرَّجُلُ أَبَا بَكْرٍ فَيَقُولُ يَا أَبَا بَكْرٍ مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ فَيَقُولُ هَذَا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ قَالَ فَيَحْسِبُ الْحَاسِبُ أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي الطَّرِيقَ وَإِنَّمَا يَعْنِي سَبِيلَ الْخَيْرِ .......... الخ
.................................................. ...
محاولة للتحوير... عفوا قصدي الشرح
قوله: (وأبو بكر شيخ) يريد أنه قد شاب، وقوله: " يعرف " أي لأنه كان يمر على أهل المدينة في سفر التجارة، بخلاف النبي صلى الله عليه وسلم في الأمرين فإنه كان بعيد العهد بالسفر من مكة، ولم يشب، وإلا ففي نفس الأمر كان هو عليه الصلاة والسلام أسن من أبي بكر، وسيأتي في هذا الباب من حديث أنس أنه لم يكن في الذين هاجروا أشمط غير أبي بكر.
قوله: (ونبي الله شاب لا يعرف) ظاهره أن أبا بكر كان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم وليس كذلك، وقد ذكر أبو عمر من رواية حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: أيما أسن أنا أو أنت؟ قال أنت أكرم يا رسول الله مني وأكبر، وأنا أسن منك " قال أبو عمر: هذا مرسل، ولا أظنه إلا وهما قلت: وهو كما ظن، وإنما يعرف هذا للعباس، وأما أبو بكر فثبت في صحيح مسلم عن معاوية أنه عاش ثلاثا وستين سنة، وكان قد عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم سنتين وأشهرا فيلزم على الصحيح في سن أبي بكر أن يكون أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من سنتين.))
---------------------------------------------------------------------------
أقول
المعروف أن الرسول ص تُوفي وعمره ثلاث وستون سنة وتُوفي أبوبكر بنفس العمر وعليه فإن قول ابن حجر مردود عليه وذلك لنقطتين مهمتين
الأولى قوله
(( يلزم على الصحيح في سن أبي بكر أن يكون أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من سنتين.))
أو أن يكون صاحب الرسول ص في الغار ليس هو أبوبكر بن أبي قحافة بل كان شيخ آخر وذلك حسب ما جاءت به الرواية في البخاري (( أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف، ونبي الله شاب لا يعرف، ))
الثاني :
الرواية في البخاري لا تحتاج إلى تأويل ابن حجر فمسألة العمر واضحة أن أبا بكر شيخ والرسول ص شاب ، وأنس بن مالك صاحب الرواية أدرى وأحدث عهد من ابن حجر وهو أعلم من ابن حجر بعمر الرسول ص وصاحبه ، وأفصح لغة من ابن حجر ويعي ويعني ما يقول ، فلو قال أنس بن مالك بأن ابابكر شيخ يعني أبا بكر شيخ في السن ، والرسول شاب يعني أن الرسول ص شاب في السن أيضا .
فإذا كان الشاب مات وعمره ثلاث وستون سنة والشيخ مات وعمره ثلاث وستون سنة فهذا يعني موت الشيخ يكون قبل موت الشاب بدليل تقدمه في السن ، بينما نجد هنا أن موت الشاب عن ثلاث وستين سنة صادف قبل موت الشيخ والذي مات عن ثلاث وستين سنة أيضا . وهذا غير معقول ، إلا إذا كانت شخصية الشيخ المقصود في الرواية غير شخصية الشيخ الذي مات بعد الشاب ، فعليه أن يتحقق لنا أمران وهما كالتالي
1- أبو بكر بن قحافة لم يكن مع الرسول ص في الغار لأنه ليس الشيخ المقصود في الرواية.
2- موت أبوبكر بن قحافة عن عمر وقدره ست وثلاثون عاما يجعله أصغر سنا من الرسول ص وبالتالي لا يكون أبو بكر شيخا والرسول شابا ، ومع هذا وذلك يأتي أنس بن مالك ليقول لنا بأن الشيخ هو أبوبكر وليس الرسول مع علمه بتقدم الرسول ص على أبي بكر في العمر.
3- لا ينقذنا من هذه الورطة سوى شيئا واحدا فقط ، وهو أن يكون صحيح البخاري غير صحيح
فأرجو من لديه إطلاع أن يوضح لنا أكثر من ذلك لأن ابن حجر توضيحه مبهم وغير مقبول فكيف يكون شيخ وفي نفس الوقت ليس المقصود من أنه شيخ ، ويستند إلى رواية أخرى !!
فإن لم يكن أبوبكر شيخ فمن هو الشيخ المقصود إذن ؟؟؟
أو ي
تعليق