قال أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه) مرة لسلمان الفارسي: هل تجد في نفسك ما أجده في نفسي؟
قال سلمان: وماذا تجد في نفسك؟
قال: أجدني أحب الحسين (ع) حباً كبيراً وخاصاً ومتميزاً.
قال: والله إني لكذلك يا أخي يا أبا ذر، فتعال نسأل علياً عن ذلك.
فأتيا علياً وسألاه.
قال علي (ع): وإني لأجد ما وجدتماه فتعالا نسأل الرسول (ص) عن هذا.
فأتوا الرسول (ص) وسألوه عن تميز الحسين في حب خاص ومكانة مكينة في قلوبهم، فما علة ذلك؟!
قال الرسول الأعظم (ص): وإني مثلكم، وأجد للحسين حباً في قلبي متميزاً، فلأسأل عنه جبرائيل.
قال جبرائيل: وإني لكذلك يا رسول الله(*).
إذن فحب الحسين (ع) يميز بالخصوص الخاصة من عباد الله تعالى؛ ولذا فلا نلوم من لم تكن له هذه الخصوصية.
حب الحسين (ع) شاء الله تعالى أن يكون معيار الإيمان.. لأن حب الحسين (ع) هو حب الله ورسوله.. قال تعالى:
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين. إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) (آل عمران 31 - 33).
وإن نفاذ وصية الرسول الأعظم (ص) في النفس الكبيرة بحب الحسين دليل محبة الله ورضاه، ينعكس في رقة تلك النفس، وفي زفراتها، حسرة على الحسين (ع) من صدر محب وعين متطلعة لرضاه سبحانه، تفيض دموعها حزناً.
وإن عدم نفاذ وصية الرسول الأعظم (ص) في نفس الجلف الجافي دليل سخط الله تعالى، ينعكس في غلظة النفس، وفي ضيقها من ذكر الحسين (ع)، وفي عين لا تدمع.
والمخلص يقول في دعائه: (اللهم أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع ومن صلاة لا ترفع ومن دعاء لا يسمع).
وإن الذي نقصده واضح في أمثال الذي يرى في نفاذ وصايا الحبيب محمد (ص) في حب الحسين (ع)، وأوامر الله تعالى في مودة آل محمد، وذوبان القلوب وامتلاء الصدور بحبهم، وفيض العيون رقة على مصائبهم - يرى في ذلك بدعة هو المثال السيئ للمسلم المنحرف عن الفطرة؛ حيث يرى المنكر معروفاً والمعروف منكراً. وذلك ما كان يحذر منه الرسول (ص) في آخر الزمان.. فأمثال الذين يرون في البكاء على الحسين (ع) بدعة، وهم في قمة الهرم في الدعوة للدين ومحاربة البدع والمنكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هم الذين حذر الرسول الأعظم (ص) منهم.
قال سلمان: وماذا تجد في نفسك؟
قال: أجدني أحب الحسين (ع) حباً كبيراً وخاصاً ومتميزاً.
قال: والله إني لكذلك يا أخي يا أبا ذر، فتعال نسأل علياً عن ذلك.
فأتيا علياً وسألاه.
قال علي (ع): وإني لأجد ما وجدتماه فتعالا نسأل الرسول (ص) عن هذا.
فأتوا الرسول (ص) وسألوه عن تميز الحسين في حب خاص ومكانة مكينة في قلوبهم، فما علة ذلك؟!
قال الرسول الأعظم (ص): وإني مثلكم، وأجد للحسين حباً في قلبي متميزاً، فلأسأل عنه جبرائيل.
قال جبرائيل: وإني لكذلك يا رسول الله(*).
إذن فحب الحسين (ع) يميز بالخصوص الخاصة من عباد الله تعالى؛ ولذا فلا نلوم من لم تكن له هذه الخصوصية.
حب الحسين (ع) شاء الله تعالى أن يكون معيار الإيمان.. لأن حب الحسين (ع) هو حب الله ورسوله.. قال تعالى:
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين. إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) (آل عمران 31 - 33).
وإن نفاذ وصية الرسول الأعظم (ص) في النفس الكبيرة بحب الحسين دليل محبة الله ورضاه، ينعكس في رقة تلك النفس، وفي زفراتها، حسرة على الحسين (ع) من صدر محب وعين متطلعة لرضاه سبحانه، تفيض دموعها حزناً.
وإن عدم نفاذ وصية الرسول الأعظم (ص) في نفس الجلف الجافي دليل سخط الله تعالى، ينعكس في غلظة النفس، وفي ضيقها من ذكر الحسين (ع)، وفي عين لا تدمع.
والمخلص يقول في دعائه: (اللهم أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع ومن صلاة لا ترفع ومن دعاء لا يسمع).
وإن الذي نقصده واضح في أمثال الذي يرى في نفاذ وصايا الحبيب محمد (ص) في حب الحسين (ع)، وأوامر الله تعالى في مودة آل محمد، وذوبان القلوب وامتلاء الصدور بحبهم، وفيض العيون رقة على مصائبهم - يرى في ذلك بدعة هو المثال السيئ للمسلم المنحرف عن الفطرة؛ حيث يرى المنكر معروفاً والمعروف منكراً. وذلك ما كان يحذر منه الرسول (ص) في آخر الزمان.. فأمثال الذين يرون في البكاء على الحسين (ع) بدعة، وهم في قمة الهرم في الدعوة للدين ومحاربة البدع والمنكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هم الذين حذر الرسول الأعظم (ص) منهم.
تعليق