تويت
2002/11/05
تظاهرة أمام السفارة الأميركية في ذكرى الرهائن
إيران: الأميركيون يتصرفون وكأنهم <<أسياد العالم>>
المتظاهرون أمام مبنى السفارة الأميركية في طهران أمس يرفعون لافتة كُتب عليها <<فلتسقط الولايات المتحدة>> (أ ف ب
شددت إيران امس، خلال احتفالها بالذكرى الثالثة والعشرين لاحتلال السفارة الاميركية في طهران واحتجاز عدد من موظفيها كرهائن، على ان <<المسؤولين الاميركيين يتحدثون عن تدخلهم في العراق او في مكان آخر وكأنهم اسياد العالم>>.
وفيما دافع الرئيس الايراني محمد خاتمي عن احتلال السفارة، حيث تجمع الآلاف من الطلاب إحياءً للذكرى، كانت المفارقة امس ان الامر تزامن مع اعتقال عباس عبدي، احد المسؤولين الطالبيين الذين شاركوا في العملية، وأحد كبار قادة <<جبهة المشاركة>> الموالية لخاتمي، بسبب انشطة معهد لاستطلاعات الرأي.
وقال مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي، خلال استقباله جموعاً من الطلبة بمناسبة ما يعرف ب<<اليوم الوطني لمكافحة الاستكبار العالمي>> إحياءً للرابع من تشرين الثاني العام 1979 يوم استولى الطلبة على السفارة الاميركية في طهران، ان <<المسؤولين الاميركيين يتحدثون عن تدخلهم في العراق او في مكان آخر وكأنهم اسياد العالم>>. اضاف ان <<الولايات المتحدة تتحدث بهذه اللهجة تجاه دول الشرق الاوسط وتعتقد ان (الشرق الاوسط) يخصها، انها من طبيعة الدول المتغطرسة>>.
واعتبر خامنئي ان <<العدو (الاميركي) يسعى الى خلق شعور بالخوف لدى الشعب وفي صفوف الشبان للتمكن بعد ذلك من فرض رغبته على جمهورية إيران الاسلامية. لكن الشبان من خلال حشد صفوفهم سيدافعون عن راية الاسلام، دينهم ووطنهم وكرامتهم>>.
وأعلن خامنئي ان اي هجوم عسكري اميركي سيكلف غاليا ولذلك تحاول الولايات المتحدة <<فرض وجهات نظرها عبر التهديد والدعاية السياسية والاعلامية>>.
كذلك شجب خامنئي استطلاعا للرأي اجري أخيرا وأظهر ان 74 في المئة من الايرانيين يؤيدون استئناف الحوار مع الولايات المتحدة حتى وإن كانوا لا يثقون بالقادة الاميركيين. وقال <<ان الولايات المتحدة تحاول عبر الدعاية السياسية والاعلامية وبواسطة مقالات كتبها جبناء واستطلاعات رأي مزوّرة تجريها عناصرها في داخل البلاد، الاثبات ان الايرانيين يعتريهم الخوف فيما هي تعلم ان ذلك غير صحيح>>.
من جهته، اعلن خاتمي اثناء احتفال اقيم بحضور قادة عسكريين في الذكرى السنوية لاحتلال السفارة، ان <<احتلال <<وكر الجواسيس>> (وهو الاسم الذي اطلق على سفارة الولايات المتحدة) كان بمثابة حركة عفوية قام بها الطلاب للتعبير عن غضبهم من سياسة الولايات المتحدة القمعية>>. اضاف ان إيران <<لم تكن تريد ان تجرح مشاعر الشعب الاميركي، لكنها أرادت فقط التعبير عن عدم موافقتها على السياسة الخاطئة التي تنتهجها الولايات المتحدة ولا تزال تمارسها حتى اليوم>>.
وتزامنت الاحتفالات بذكرى احتلال السفارة واحتجاز الرهائن الاميركيين مع اعتقال عباس عبدي، احد المسؤولين الطالبيين الذين شاركوا في العملية، وأحد كبار قادة <<جبهة المشاركة>> الموالية لخاتمي، والذي يدير معهد <<ايانده>> (المستقبل) لاستطلاعات الرأي الذي اقفل الخميس الماضي.
ونقلت صحيفة <<جمهوري اسلامي>> المحافظة عن قاضي محكمة المطبوعات سعيد مرتضوي ان بحوزته ادلة تثبت ان ثمة وثيقة موقعة من عبدي تشير الى حصوله على مبلغ 450 مليون ريال (حوالى 56 ألف دولار) من مؤسسة <<غالوب>> الاميركية لاستطلاعات الرأي لإجراء أربعة استطلاعات حول الشؤون الداخلية والخارجية في إيران.
(رويترز، ا ف ب، د ب ا، يو بي آي)
©2002 جريدة السفير
تظاهرة أمام السفارة الأميركية في ذكرى الرهائن
إيران: الأميركيون يتصرفون وكأنهم <<أسياد العالم>>
المتظاهرون أمام مبنى السفارة الأميركية في طهران أمس يرفعون لافتة كُتب عليها <<فلتسقط الولايات المتحدة>> (أ ف ب
شددت إيران امس، خلال احتفالها بالذكرى الثالثة والعشرين لاحتلال السفارة الاميركية في طهران واحتجاز عدد من موظفيها كرهائن، على ان <<المسؤولين الاميركيين يتحدثون عن تدخلهم في العراق او في مكان آخر وكأنهم اسياد العالم>>.
وفيما دافع الرئيس الايراني محمد خاتمي عن احتلال السفارة، حيث تجمع الآلاف من الطلاب إحياءً للذكرى، كانت المفارقة امس ان الامر تزامن مع اعتقال عباس عبدي، احد المسؤولين الطالبيين الذين شاركوا في العملية، وأحد كبار قادة <<جبهة المشاركة>> الموالية لخاتمي، بسبب انشطة معهد لاستطلاعات الرأي.
وقال مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي، خلال استقباله جموعاً من الطلبة بمناسبة ما يعرف ب<<اليوم الوطني لمكافحة الاستكبار العالمي>> إحياءً للرابع من تشرين الثاني العام 1979 يوم استولى الطلبة على السفارة الاميركية في طهران، ان <<المسؤولين الاميركيين يتحدثون عن تدخلهم في العراق او في مكان آخر وكأنهم اسياد العالم>>. اضاف ان <<الولايات المتحدة تتحدث بهذه اللهجة تجاه دول الشرق الاوسط وتعتقد ان (الشرق الاوسط) يخصها، انها من طبيعة الدول المتغطرسة>>.
واعتبر خامنئي ان <<العدو (الاميركي) يسعى الى خلق شعور بالخوف لدى الشعب وفي صفوف الشبان للتمكن بعد ذلك من فرض رغبته على جمهورية إيران الاسلامية. لكن الشبان من خلال حشد صفوفهم سيدافعون عن راية الاسلام، دينهم ووطنهم وكرامتهم>>.
وأعلن خامنئي ان اي هجوم عسكري اميركي سيكلف غاليا ولذلك تحاول الولايات المتحدة <<فرض وجهات نظرها عبر التهديد والدعاية السياسية والاعلامية>>.
كذلك شجب خامنئي استطلاعا للرأي اجري أخيرا وأظهر ان 74 في المئة من الايرانيين يؤيدون استئناف الحوار مع الولايات المتحدة حتى وإن كانوا لا يثقون بالقادة الاميركيين. وقال <<ان الولايات المتحدة تحاول عبر الدعاية السياسية والاعلامية وبواسطة مقالات كتبها جبناء واستطلاعات رأي مزوّرة تجريها عناصرها في داخل البلاد، الاثبات ان الايرانيين يعتريهم الخوف فيما هي تعلم ان ذلك غير صحيح>>.
من جهته، اعلن خاتمي اثناء احتفال اقيم بحضور قادة عسكريين في الذكرى السنوية لاحتلال السفارة، ان <<احتلال <<وكر الجواسيس>> (وهو الاسم الذي اطلق على سفارة الولايات المتحدة) كان بمثابة حركة عفوية قام بها الطلاب للتعبير عن غضبهم من سياسة الولايات المتحدة القمعية>>. اضاف ان إيران <<لم تكن تريد ان تجرح مشاعر الشعب الاميركي، لكنها أرادت فقط التعبير عن عدم موافقتها على السياسة الخاطئة التي تنتهجها الولايات المتحدة ولا تزال تمارسها حتى اليوم>>.
وتزامنت الاحتفالات بذكرى احتلال السفارة واحتجاز الرهائن الاميركيين مع اعتقال عباس عبدي، احد المسؤولين الطالبيين الذين شاركوا في العملية، وأحد كبار قادة <<جبهة المشاركة>> الموالية لخاتمي، والذي يدير معهد <<ايانده>> (المستقبل) لاستطلاعات الرأي الذي اقفل الخميس الماضي.
ونقلت صحيفة <<جمهوري اسلامي>> المحافظة عن قاضي محكمة المطبوعات سعيد مرتضوي ان بحوزته ادلة تثبت ان ثمة وثيقة موقعة من عبدي تشير الى حصوله على مبلغ 450 مليون ريال (حوالى 56 ألف دولار) من مؤسسة <<غالوب>> الاميركية لاستطلاعات الرأي لإجراء أربعة استطلاعات حول الشؤون الداخلية والخارجية في إيران.
(رويترز، ا ف ب، د ب ا، يو بي آي)
©2002 جريدة السفير