إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشهيدة بنت الهدى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيدة بنت الهدى

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    من هي بنت الهدى؟

    أولاً: ولادتها ونشأتها.
    ثانياً: أسرتها
    ثالثا: دراستها وشغفها لطلب العلم منذ الطفولة
    رابعاً: صفاتها.



    أولاً: ولادتها ونشأتها:

    ولدت آمنة حيدر الصدر في مدينة تضم مرقدي الإمامين الطاهرين المسمومين الإمام موسى بن جعفر وفيده الإمام محمد الجواد عليهم السلام، حيث القبتان الذهبيتان والمآذن الأربع المحيطة بهما وهي تناطح السحاب، في مدينة الكاظمية المتصلة البناء والعمران بمدينة بغداد.


    ولدت آمنة في عام 1357 هـ 1937 م(1)، في عائلة علمية مؤمنة، تعهدت تبني الإسلام كعقيدة منقذة ، وتنتسب العائلة إلى البيت النبوي العاشمي، وينتهي نسبها الشريف إلى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام.(2)

    (1) قيل: ولدت في عام 1356 هـ 1936 م، يراجع: الكاظمي، مها، بنت الهدى هموم كبيرة وحركة دائبة، مجلة المرأة المؤمنة، العدد 70، ذي القعدة... ذي الحجة 1411 هـ أيار - حزيران 1991، ص 14.
    (2) نزار، جعفر حسين، عذراء العقيدة والمبدأ الشهيدة بنت الهدى، بيروت، مطبعة دار التعارف للمطبوعات، ط1، 1405 هـ/1985 م، ص 24
    الإسلامية، حزب الدعوة بوستر، المرأة .... البطولة، لمحة عن حياة وأعمال بنت الهدى، بدون تاريخ.

    ثانياً: أسرتها:

    والدها أحد كبار علماء الإسلام في العراق الفقيه المحقق آية الله السيد (حيدر الصدر) توفي عنها وعمرها سنتان (1) ووالدتها هي الأخرى من عائلة علمية بارزة، فهي كريمة العلامة الكبير الشيخ عبدالحسين آل ياسين، وهي أخت المرجع الديني المحقق الشيخ (محمد رضا آل يس)(2) ، وتوصف والدة آمنة الصدر بخير ما توصف به الأمهات المؤمنات الحكيمات، إحتضنت إبنتها وربتها حسبما يمليه عليها دينها العظيم، وقد تركت الأم الصالحة آثارها البالغة في إبنتها حيث تجلت في سلوكه وسيرتها ومسيرتها(3).


    (1) وفي رواية توفي والدها وعمرها ستة أشهر، يراجع كتيب رابطة المرأة المسلمة في العراق، ص 14.
    (2) وهي أيضاً أخت آية الله الشيخ مرتضى آل يس، يراجع كتيب رابطة المرأة المسلمة في العراق، ص 19.
    (3) من حياة الشهيدة بنت الهدى، منشورات رابطة المرأة المسلمة في العراق ص 19.
    عذراء العقيدة والمبدأ السهيدة بنت الهدى، ص 24 ، بتصرف.

    وكان الأبوان قد فقدوا ثمانية أطفال تترواح أعمارهم بين عدة شهور وسبع سنوات، وقد أنعم الله عليهما بعد ذلك بولديهما محمد باقر وآمنة (1)، فكانا كالضيائين ينيران البيت، والوالدان حريصان على تربيتهما بمناهل اقرآن ومنابع علومه(2).
    ولآمنة أخ كبير هو السيد إسماعيل الصدر الذي رباها وتكفل بأمور تربيتها(3).

    وعندما كبرت آمنة وأحست بما حولها حيث فقدت أباها المعيل للأسرة الذي ترك فراغاً كبيرة في حياة هذه العائلة المجاهدة في سبيل الله

    (1) وسميت آمنة تيمناً بأم الرسول ال‘ظم محمد(ص) نقلاً عن مقالة للكتابة: الكاظمي، مها، بنت الهدى هموم كبيرة وحركة دائبة، مجلة المؤمنة، العدد 70 ذي القعدة ذي الحجة لسنة 1411 هـ أيار حزيران 1991 م ، ص 14.
    (2) من حياة الشهيدة بنت الهدى، ص 13 و 14 بتصرف.
    (3) إبن النجف، الخطيب، تاريخ الحركة الإسلامية في العراق، بيروت، مطبعة دار المقدس، ص 50 و 51
    - الكاظمي، مها، بنت الهدى هموم كبيرة، مجلة المؤمنة، العدد 70 ص 14 بتصرف.


    ولكنها منذ نعومة أظفارها لم تجعل لهذا الفراغ سيطرة على حياتها، وسارت هذه العائلة في موكب النور تحت الخطى للارتشاف من علم الإسلام الكبير، رغم الحالة المادية المتردية والفقر الذي كان يلازمهم وتواضع العيش ، إذ لم يهمهم ذلك. (1)
    وإلتزام أخواها إسماعيل ومحمد باقر بتربيتها ورعايتها، حيث تلقت من العلوم الدينية والشؤون الإجتماعية والثقافية الشيء الكثير حتى غدت فيما بعد رائدة العمل الإسلامي في العراق(2).


    (1) من حياة الشهيدة بنت الهدى، من منشورات رابطة المرأة المسلمة في العراق، ص 5 بتصرف.
    (2) لم يذكر إسم كاتب المقال، معالم في الطريق، الشهيدة بنت الهدى(آمنة الصدر)، ملحق جريدة كيهان العربي، طهران، مطبعة مؤسسة كيهان للصحافة والنشر، العدد 3346، ص 4 ، بتصرف.

    ثالثا: دراستها وشغفها في طلب العلم:

    لم تدخل المدارس الرسمية الملكية، لا ليحرمونها من العلم وهم أهله، فيتها كان مدرسة، وخير مدرسة- وعائلتها كانت معهداً- وهم نعم المعهد- وإهتم بها أخواها- فضلاً عن أمها- حتى علماها مبادئ القراءة والكتابة والحساب في بيتهم العامر بالإيمان والنابض بالعلم والجهاد(1).

    حتى أطلعاها ودرساها المناهج الرسمية ، مضافاً لما أولياها من تعليم الدروس العلمية: النحو والمنطق والفقه والأصول وباقي المعارف الإسلامية، حسب مقتضيات التدرج والتبسيط، لما أحسا فيها الإستعداد للإستيعاب الذكي(2).

    (ينقل عن والدة آمنة، أن آمنة كانت تهتم بالقراءة والتركيز فيها، ومنذ ضغرها كانت تميل إلى الإنفراد وبغرفة خاصة طلباً للهدوء، ليست هي إنعزالية- بل كانت إجتماعية الطبع- لكنها لا ترى إن إجتماعيتها تفرض عليها أن تهدر الوقت وتبدد الزمن في حلقات أحاديث مفرغة، إنها تميل إلى الإنفراد للتأمل بهدوء، وتنعزل دانما إنطواء، بل لتوفر على نفسها وشخصيتها التي تعدها تهيؤاً للعطاء والبذل الغالي والرخيص في سبيل الله(3).


    (1) من حياة الشهيدة بنت الهدى ، ص 16.
    عذراء العقيدة والمبدأ، الشهيدة بنت الهدى ص 24، 25 ، بتصرف.
    (2) المصدر نفسه، ص 25، بتصرف.
    (3) المصدر نفسه، ص 25 بتصرف.


    (ووجد أخواها فيها إستعدادات رائعة من خلال ما تكتبه من رسائل غلى والدتها، حينما تسافر وتمكث في النجف، وما تكتبه في أوراق ومسودات مهملة فزاد حرصهما عل موعيتها، خصوصاً أخوها محمد باقر(ص) الذي راح يضاعف إهتمامه بقابليتها). (1).


    وحينما قرر شقيقاها الرحيل إلى مدينة العلم والعلماء في النجف الأشرف لإكمال دراستهما، رحلت العلوية آمنة الصدر معهما.


    وكان عمرها آنذاك أحد عشر عاماً، وهناك في النجف أخذت تدرس الكتب والدروس الخاصة باللغة وعلومها والفقه وأصوله والحديث وعلومه، كما درست الأخلاق وعلوم القرآن والتفسير والسيرة النبوية.


    هذا إضافة إلى تلقيها العلوم الدينية، حيث إنكبت آمنة (بنت الهدى) (2) على مطالعة الكتب والمؤلفات، فإتسعا معالم إطلاعها ومعرفتها بكثير من الأمور ، وأمست الطبيب والحكيم الذي راح يدرس الطب ليكون معالجاً لمن اصابه المرض، والفقه الذي يعلم الفقه، فكانت في مستوى جيد حيث أهلتها الدراسة إلى الإنتقال لمرحلة جديدة، وهي دراسة المجتمع وتشخيص أمراض المرأة المسلمة في العراق والعالم الإسلامي،


    (1) المصدر السابق، ص 25
    (2) بنت الهدى: إسن إختارته السيدة آمنة الصدر، وما كانت تطالب أخواتها في أشعارها وكتاباتها بقولها: ( قولي أنا بنت الرسالة من هداها أهتدي) ، يراجع: الكاظمي، مها، بنت الهدى هموم كبيرة، وحركة دائبة، العدد 70، ص 12.

    فكانت نشأتها وحياتها (علم وعمل وتقى وزهد)(1) حتى صارت عالمة جليلة كما قال عنها الإمام الخميني (قدس) في بيان نعي الشهيد الصدر: (.... كانت عالمة من أساتذة العلم والأخلاق ومفاخر العلم والأدب((2)


    (1) من حياة الشهيدة بنت الهدى، من منشورات رابطة المرأة المسلمة في العراق ص 18.
    (2) تاريخ الحركة الإسلامية المعاصرة في العراق/ ص 51


    = ومن ذكرياتها كما ترويها لأحد مريداتها إذ تقول: (حينما كنت صغيرة كانت حالتنا المادية ضعيفة جداً، ولكن كانت لدي يومية مخصصة قدرها (عشرة فلوس) كنت أجمع هذا المبلغ اليومي البسيط، ثم أذهب إلى السوق لشراء كتاب إسلامي، وكانت لي صديقة تفعل كفعلي في جمع المبلغ اليومي لها، ولكنها تشتري كتاباً آخر ، كي تقرأ كل واحدة منا كتاب صديقتها(1).

    - وتقول أيضاً السيدة أم حيدر القبانجي : ( من الذكريات التي سمعتها منها مباشرة، هي أنها كانت في الثانية عشر من العمر دعيت إلى حفلة عرس وكل صبية في مثل هذا العمر ترغب في الذهاب إلى مثل هذه الحفلات. ولكنها نظرت إلى حذاءها فوجدته ممزقاً ولا يمكن معه حضور الحفلة، وكان عندها صندوق تجمع فيه المال اليسير لتشتري به في نهاية الشهر كتاباً إلا أنها لم تستعمل هذا المال لغرض آخر ففضلت الكتاب على شراء الحذاء ولم تذهب للحفلة، وهذا يدل على إهتمامها ببناء شخصيتها ووجودها الذي أفاض بعد ذلك بالخير والبركة(2).


    (1) معالم في الطريق، الشهيدة بنت الهدى (آمنة الصدر) العدد 3346، ص 4

    (2) القبانجي ، العلوية ، أم حيدر، من وحي عطاء المعلمة الشهيدة ، مجلة الأضواء، قم، العدد الثالث السنة الخامسة، رجب 1404 - نيسان 1984 م ، ص 197

    رابعاً: صفاتها:

    كانت بنت الهدى عالمة جليلة، ومربية قديرة وكاتبة أديبة ومفكرة إسلامية، وموضع ثق أكابر مراجع المسلمين الإمامية، كالمرجع الخوئي(قدس) إلى جانب الإشراف والمتابعة للمشاريع الإسلامية التربوية كمدرسة الزهراء عليها السلام في بغداد والمدارس الإسلامية في النجف الأشرف، وقد أغنت بسلوكها وجهادها ومثابرتها وفكرها وتأليفها وتقاها الساحة النسوية، حيث تمثل بنت الهدى حياء الإسلام وخلق الرسالة وسجايا جدتها فاطمة الزهراء عليها السلام، وتمثلت بها تعاليم القرآن الكريم وتجسد فيها الإيمان الخالص لله عز وجل ، فأحبت إسلامها العظيم وآمنت به وتبرت فيه وعاشت في معينه النابض، فعكست ذلك قولاً وفعلاً فكانت تعامل الجميع معاملة الإسلام، لا تفرق بين أحد منهن بصدرها الحنون، وتعالج تصدعهن وكأنها المؤدبة، فكانت سكناً لبنات جنسها، فترى البسمة ظاهرة في إستقبالها للنساء تجلي عنهن كربات الدهر.


    وكانت ذكية وفطنة غلى درجة عالية مما أكسبتها قابلية كبيرة في تلقف العلوم وكسب المعرفة، وكانت كريمة النفس ، سخية اليد نحو المعوزات، وهذه صفة المؤمنات الصالحات فتراها تكرم المحتاج بمختلف الوسائل عن طريق الهدايا العينية أو المبالغ النقدية، حيث تحمل شعور المسؤول وتهتم بالجميع فتزور المرضى وتتفقد المحتاجين وتصل عوائل الشهداء وتسأل عن إحتياجاتهم، كل ذلك دون كلل أو ملل، وكانت دقيقة الملاحظة ذكية، كما كانت حريصة على الوقت لا تفرط في الدقيقة قدر إمكانها ، حيث أعمالها الواسعة الكثيرة تتطلب منها الوفاء بالوعود والإلتزام بالمواعيد، فكان عملها يشغل الليل والنهار.


    مع خالص تحياتي



  • #2
    السلام عليكم والرحمة

    السلام على الشهيدة بنت الهدى ورحمة الله وبركاته

    شكرا الك اخويه على الموضوع

    الله يوفقك ...

    تعليق


    • #3
      شكرا على زيارتكم للموضوع وبارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        سلام عليها

        تعليق


        • #5
          اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد ,,

          بارك الله بكم عالموضوع القيم ,,

          آجركم الله ,,

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X