إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يوميات العلامة المهتدي البحراني في أوروبا (حلقات)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من يوميات العلامة المهتدي البحراني في أوروبا (حلقات)

    بسمه تعالى
    من برلين إلى الدنمارك…
    1- حكى لنا سماحة العلامة المهتدي:
    حينما دخلت الطائرة من برلين (العاصمة الألمانية) متوجّهاً إلى الدنمارك رأيت رجلاً في الأربعين من العمر جالساً، فابتسم لي، فبادلته ابتسامة وسألته بالإنجليزية: هل أجلس عندك؟ قال: نعم بالتأكيد.
    لقد كان إنساناً مؤدّباً فسألني: من أين الأخ؟
    قلت: من البحرين. وأنت من أين وما هي مهنتك؟
    قال: دنماركي.. إسمي (رابن).. أكتب في الصحافة مقالات علمية في الفيزياء وغيرها. وأنت ما هي وظيفتك؟
    قلت: عالم دين.. إسمي (عبدالعظيم).
    قال: ماذا تعمل في الدنمارك؟ هل سائح؟
    قلت: سائح ومبلغ للدين والأخلاق في وسط المهاجرين المسلمين بالخصوص، أدعوهم أن يلتزموا بمبادئ السلم والمحبة والحوار مع أهل البلد المسيحيين وغيرهم. فهذا هو ديننا ورسالة نبينا محمد. مضافاً
    أني كنت من سنة (88 إلى 93) مقيماً في الدنمارك ولي فيها أصدقاء، وصهري مع ابنتي يعيشان في كوبنهايجن.
    قال: هل أنت سنّي أو شيعي؟
    قلت : ماذا تعرف عنهما؟
    قال: السنّي يقتل الشيعي والشيعي يقتل السنّي، كما يحصل في العراق.
    قلت: ليس هكذا الأمر، إنما في المسلمين السنة بعض يسمّون السلفية التكفيرية، هؤلاء يقتلون كل من لا يوافقهم الرأي سواء كان من السنة أوالشيعة أو غير المسلمين. والشيعة بشر من حقه الدفاع عن نفسه وهم تاريخياً كانوا مضطهدين على أيدي الظالمين.. فقد علّمهم أئمتهم من أهل بيت النبي محمد أن يكونوا أخلاقيين حتى آخر مرحلة وإذا ما نفعت الأخلاق يجب الدفاع ولو بالشهادة.. ومثالهم في ذلك هو الامام الحسين سبط النبي محمد. فنحن الشيعة ضحية العنف والإرهاب ودعاة اللاعنف والسلام.
    قال: ماذا ترى مستقبل أمريكا في العراق؟
    قلت: جاءت لتبقى ولكنها لا تستطيع البقاء لأنه مُكلِف لها ومستنزف.
    قال: في رأيك لماذا جاءت؟
    قلت: البترول وتسويق منتجاتها العسكرية للمزيد من الهيمنة على الشرق الأوسط. وفي رأيي إن واقعنا كحكومات مقلوبة على رسالتها وشعوب مغلوبة على إرادتها قد ساعد على هذا الوضع.
    قال: هذه إيران.. تخرج من حرب وتدخل في أخرى، فماذا تتصور معركتها مع أمريكا حول الملف النووي.
    قلت: لست أحب الحديث في هذه القضية لأني لست متصدّياً، لذا فقد لا تكون معلوماتي دقيقة، ولكن بشكل عام أعتقد أن مشكلة أمريكا وإيران ليست في النووي، فهذه باكستان لديها النووي فلماذا لا تعاديها أمريكا وتلك هند تتعاون معها أمريكا وهذه اسرائيل تدافع عنها. المشكلة هي في رغبة أمريكا لإعادة سيطرتها على إيران.. فكل المحاولات من بداية الثورة على الشاه ترمي لتحقيق هذا الهدف.
    قال: أنا لا أتصوّر في الأفق سلاماً للشرق الأوسط مع هذه الصراعات.
    قلت: نحن نتطلع أن تكون الشرق مثل الغرب أمن وأمان وسلام. ولست في جولة لدولكم إلا لنقول تعالوا نقف أمام الحروب بالحرب التربوية على الأهواء.. إن الاسلام دين المحبة والحوار والتعايش وليس صحيحاً ما يُشاع عنه في الغرب.
    قال: الناس عندنا ينظرون التلفاز, وصور القتل والتفجير تثبت لهم عكس ما تقول.
    قلت: لقد كانت في أوروبا المسيحية حربان عالميتان، وفي مثل إيرلندا حرب بين الكاثوليك والبروتستانت وهما طائفتان مسيحيتان.. فهل يعني أن دين المسيح أمرهم بذلك؟!
    قال: أنت خطيب جيد! ولكن الحرب العالمية لم تكن دينية، ونزاع الكاثوليك والبروتستانت لم يصل حدّ الدماء التي تجري بين المسلمين.
    قلت: قلت إقرأ تاريخ القرون الوسطى ونزاع الكنيسة وروّاد العلم، وكم من علماء السانس والفلاسفة أعدمتهم الكنيسة.
    قال: هل أنت تكتب؟
    قلت: مؤلف مشهور ومحاضر في الفضائيات!
    قال: هذا شيء عظيم أكاد أندهش إن كنت كاتباً! كم كتاباً صدر لك وفي أي المواضيع تكتب؟
    قلت: قرابة 65 كتاباً في الدين والأخلاق والقضايا الأسرية والتاريخ وسيرة قادتنا (النبي وآله والعلماء) وفي السياسة والإجتماع وهموم الشباب.
    قال: هذا الكم الكبير منذ أي سنة بدأت ؟
    قلت: منذ سنة 78 ولكن دعني أخبرك عن أستاذي الذي مات قبل سبع سنوات وترك من مؤلفاته 1300 كتاباً وكتيباً.. حتى استحق عندنا لقب سلطان المؤلفين. وإسمه السيد محمد الشيرازي. هو الذي كان يشجّعني في الكتابة والتأليف.
    قال: إسمح لي.. أنا لا أستطيع أن أصدّق.. هل يمكن 1300 كتاب يصدر لرجل واحد؟! أنا أنشر مقالاتي في الصحف وكتبت كتاباً واحداً وأجد صعوبات للتأليف.
    قلت: سوف تصدّق لو جلسنا معاً أكثر وزرتنا في كوبنهايجن منزل صهري الذي يتقن اللغة الدنماركية فيترجم لك كلامي بشكل دقيق وأنا مطمئن أنك ستكتشف حقائق تبهرك.
    قال: سوف أزورك وأقترح على الصحفيين الذين أعرفهم أن يعملوا معك مقابلة حول الإسلام والشيعة والسنة ومشاكل الشرق.
    قلت: إنه من دواعي السرور.. فأنا لدي الكثير من الكلام ومبدأ الحوار جسر لنقل الثقافات ومفتاح للحضارات.
    قال: أعطني رقم الإتصال بك أو إيملك.
    وهكذا أعطاني رقمه وإيمله وخرجنا معاً وهو يقول هل يأتيك أحد في المطار أم تأتي معي شقتي ؟
    قلت: ألف شكر.. صهري ينتظرني وسوف يفرح بالتعرّف عليك.
    وأضاف سماحة الشيخ أن الدكتور رابن شاهد في يدي سبحة وأني حينما أستمع له أحرّك شفتيّ.. فسألني ما هذه التي بيدك وماذا تقول؟
    فشرحت له الأذكار وأن فلسفتها أن لا ننسى الله الذي يرانا دائماً.. والإنسان إذا تذكّر هذا استيقظ فلم يرتكب جريمة بحق نفسه أو الناس من حوله.

    وبعد أن حكى العلامة المهتدي عن لقائه هذا قال: هذه من فوائد السفر مع العمامة، فلو لم تكن على رأسي عمامة لم يكن هذا وأمثاله يميلون للحديث، إذ يتصوّرونك شخصاً كواحد من الأشخاص. من هنا كان من المطلوب أن يسافر العلماء بزيّهم ليعرفهم من يحمل أسئلة عن الإسلام وفي ذلك من الإحترام لهم أيضاً، كما وبزيّهم تكون استقامتهم أكبر. ولكن شريطة أن يراعي المعمم نظافة المظهر وحسن الهندام والتعطّر والمشي بوقار وعدم النظر إلى ما لا يحل.. وأن تكون الإبتسامة ساحرة !

    يتبع ،،

  • #2
    أرجوك أخوي أكمل القصة تراك شوقتني

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X