بسم الله الرحمن الرحيم
انـتـبـه ! بعض أكياس السكَّر فاسدة
(تعالوا نفكر بمنطق صحيح)
انـتـبـه ! بعض أكياس السكَّر فاسدة
(تعالوا نفكر بمنطق صحيح)
أوضح الأدلة هو الذي يكون أقرب إلى طبيعة تفكيرنا ومعايشتنا للأمور..
وموضوعنا هذا من هذا النوع.. نبدأ بالمثال أولاً:
إذا ذهبتَ إلى السوق لتشتري كيسًا من السكر، فوصلت إلى محل البيع، وكان عند البائع عشرون كيساً من السكر، وكان مكتوبًا على باب المحل: (توجد لدينا أحسن أنواع السكر) ، ووجدت عند المحل رجُلاً يسأل البائع: أين هو السكر الجيد يا سيدي؟
أجاب البائع بكل أمانة: كل السكر جيد، ولكن هناك اثنا عشر كيسًا منها تبللت بسبب المطر ففسدت..
قال المشتري: يا أخي ما دام السكر جيد، فأعطني من أي كيس!
أما أنت ـ قارئي الكريم ـ فقلت للبائع: المعذرة يا حاج؛ أنا لا أريد من السكر المبتل الفاسد..
اعترض عليك ذلك المشتري المُغفَّل قائلاً: يا أخي! مكتوب على باب المحل أن هذا السكر هو أجود أنواع السكر، فلماذا تريد أن تنقِّص من قيمة البضاعة؟ أم تُراك تطعن في صدق البائع الذي أخبرنا بنفسه أن لديه أحسن أنواع السكر؟!!
انتهى المثال..
وهنا نتساءل:
عندما سترجع أنت وذلك المشتري الآخر إلى البيت؛ ماذا سيحصل؟
ليس هناك احتمال أن تتفاجأ أنت ببضاعة فاسدة، وأما ذلك المشتري فالاحتمال وارد في حقه..
ونأتي إلى موضوعنا:
لقد عرفنا أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يمثلون جيلاً مجاهدًا ونموذجيًا، وهذا بسبب مجموعة من الآيات والأحاديث التي تلعب دور تلك الكتابة على باب محل بيع السكر..
إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا) [صحيح مسلم 8 : 122 ـ 123 دار الفكر ـ بيروت]..
قال العقلاء: نحن لن نقبل الصحابي حتى نتأكد أنه ليس من الاثني عشر..
قال ضعفاء العقول: هؤلاء كلهم ممدوحون.. فما الداعي إلى عملية الفرز؟!!
فتكررت قصة السكر..
نقول لهم: هل الاثنا عشر منافقًا تم معرفتهم بالتحديد؟
سيقولون: لا..
نقول لهم: إذن ما الذي يضمن أن تكونوا توالون وتأخذون دينكم من أهل النفاق وأنتم لا تشعرون؟
ربما يتبصَّر أحدهم فيقول: وكيف نحددهم والنبي لم يحددهم؟
حينئذ نجيبهم:
حب علي إيمان وبغضه نفاق..
قاتل عمار وسالبه في النار..
إلى غير ذلك من دلائل الصدق التي ينبغي على الباحث أن يدرسها..
والخلاصة:
عندما سنشك في الأكياس؛ سوف نتحقق وندرس، وحينئذ: سوف نميز الخبيث من الطيب.. ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذر بذور الشك بمنطقه البليغ، وفتح أبواب البصيرة لنا من خلال بيانه لطريقة التمييز.. فبشِّر المستبصرين..
ويحلو لي أن أنشد هنا:
حب علي بن أبي طالبِ .... أحلى من السكَّر للشاربِ
والحمد لله رب العالمين.
وموضوعنا هذا من هذا النوع.. نبدأ بالمثال أولاً:
إذا ذهبتَ إلى السوق لتشتري كيسًا من السكر، فوصلت إلى محل البيع، وكان عند البائع عشرون كيساً من السكر، وكان مكتوبًا على باب المحل: (توجد لدينا أحسن أنواع السكر) ، ووجدت عند المحل رجُلاً يسأل البائع: أين هو السكر الجيد يا سيدي؟
أجاب البائع بكل أمانة: كل السكر جيد، ولكن هناك اثنا عشر كيسًا منها تبللت بسبب المطر ففسدت..
قال المشتري: يا أخي ما دام السكر جيد، فأعطني من أي كيس!
أما أنت ـ قارئي الكريم ـ فقلت للبائع: المعذرة يا حاج؛ أنا لا أريد من السكر المبتل الفاسد..
اعترض عليك ذلك المشتري المُغفَّل قائلاً: يا أخي! مكتوب على باب المحل أن هذا السكر هو أجود أنواع السكر، فلماذا تريد أن تنقِّص من قيمة البضاعة؟ أم تُراك تطعن في صدق البائع الذي أخبرنا بنفسه أن لديه أحسن أنواع السكر؟!!
انتهى المثال..
وهنا نتساءل:
عندما سترجع أنت وذلك المشتري الآخر إلى البيت؛ ماذا سيحصل؟
ليس هناك احتمال أن تتفاجأ أنت ببضاعة فاسدة، وأما ذلك المشتري فالاحتمال وارد في حقه..
ونأتي إلى موضوعنا:
لقد عرفنا أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يمثلون جيلاً مجاهدًا ونموذجيًا، وهذا بسبب مجموعة من الآيات والأحاديث التي تلعب دور تلك الكتابة على باب محل بيع السكر..
إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا) [صحيح مسلم 8 : 122 ـ 123 دار الفكر ـ بيروت]..
قال العقلاء: نحن لن نقبل الصحابي حتى نتأكد أنه ليس من الاثني عشر..
قال ضعفاء العقول: هؤلاء كلهم ممدوحون.. فما الداعي إلى عملية الفرز؟!!
فتكررت قصة السكر..
نقول لهم: هل الاثنا عشر منافقًا تم معرفتهم بالتحديد؟
سيقولون: لا..
نقول لهم: إذن ما الذي يضمن أن تكونوا توالون وتأخذون دينكم من أهل النفاق وأنتم لا تشعرون؟
ربما يتبصَّر أحدهم فيقول: وكيف نحددهم والنبي لم يحددهم؟
حينئذ نجيبهم:
حب علي إيمان وبغضه نفاق..
قاتل عمار وسالبه في النار..
إلى غير ذلك من دلائل الصدق التي ينبغي على الباحث أن يدرسها..
والخلاصة:
عندما سنشك في الأكياس؛ سوف نتحقق وندرس، وحينئذ: سوف نميز الخبيث من الطيب.. ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذر بذور الشك بمنطقه البليغ، وفتح أبواب البصيرة لنا من خلال بيانه لطريقة التمييز.. فبشِّر المستبصرين..
ويحلو لي أن أنشد هنا:
حب علي بن أبي طالبِ .... أحلى من السكَّر للشاربِ
والحمد لله رب العالمين.
تعليق