بلاغ الغدير بعد أن أدى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حجه الأخير في السنة الحادية عشرة للهجرة ، والتي عرفت ب ( حجة الوداع ) وحضرها معه ما لا يقل عن تسعين ألفا " حسب
أقل ما روي في ذلك، وقبل أن تتفرق هذه الجموع الغفيرة نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند مكان خارج مكة يدعى غدير خم - وهو المكان الذي تتفرق منه الطرق إلى
المدينة ، والشام ، والعراق ، ومصر - قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [ المائدة / 67 ] . وقد نزلت
هذه الآية في الثامن عشر من ذي الحجة والتي يظهر منها أن الله سبحانه وتعالى يأمر نبيه بإعلان بلاغ على أثر ذلك بالتوقف ، وخطب فيهم
أيها الناس ، إني أوشك أن أدعى فأجيب
، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجاهدت ، فجزاك الله خيرا " . قال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا " عبده
ورسوله ، وأن جنته حق ، وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك . قال : اللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس، ألا
تسمعون ؟ قالوا : نعم . قال : فإني فرط على الحوض فانظروني كيف تخلفوني في الثقلين . فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله، والآخر الأصغر عترتي
، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا . ثم أخذ بيد علي فرفعها ، وعرفه القوم أجمعون فقال : أيها الناس
، من أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه - قالها ثلاث مرات - اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ،
المدينة ، والشام ، والعراق ، ومصر - قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [ المائدة / 67 ] . وقد نزلت
هذه الآية في الثامن عشر من ذي الحجة والتي يظهر منها أن الله سبحانه وتعالى يأمر نبيه بإعلان بلاغ على أثر ذلك بالتوقف ، وخطب فيهم

، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجاهدت ، فجزاك الله خيرا " . قال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا " عبده
ورسوله ، وأن جنته حق ، وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك . قال : اللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس، ألا
تسمعون ؟ قالوا : نعم . قال : فإني فرط على الحوض فانظروني كيف تخلفوني في الثقلين . فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله، والآخر الأصغر عترتي
، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا . ثم أخذ بيد علي فرفعها ، وعرفه القوم أجمعون فقال : أيها الناس
، من أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه - قالها ثلاث مرات - اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ،
تعليق