تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا وحبيبنا وشفيعنا ابي القاسم محمد عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا وحبيبنا وشفيعنا ابي القاسم محمد عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
اخوتي واخواتي الموالين الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث عن حياء البشر عامه وعن حياء المرأة خاصه يترك في النفس طابعا يتسم بالشفافيه والوجدانيه واذا مااعتبرنا الحياء أحرى بالمرأة من بالرجل باعتبار قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (( الحياء عشرة اجزاء فتسعه في النساء وواحد في الرجال )) فهذا من شأنه ان يضفي على الموضوع شفافيه اكثر وخصوصيه وحلاوة لاعتباره اي الحياء خاصيه تجعل المرأة اكثر رقيا وجمالا وتشبعها رقة وانوثه فكان أجمل ماتثرى به المرأة لتبهر وتتألق وتسمو , فما بال المرأة اليوم تخلع عنها رداء الحياء , احسن ملابس الدنيا كما قال امير المؤمنين (عليه السلام ) وتفرط في عقده الذي طالما تزينت به حتى انفرطت من بين يديها حباته وتلاشت شيئا فشيئا ليتركها جسدا خاويا تعرَى عن الفضيله والكمال ليتخذ من الاجهار بما لايليق شعارا يعكس بذاءة الجوهر واضمحلال لقيم واعراف ينبئ بما هو أمَر وأخطر .
اسباب عدم الحياء
من الغريب حقا اعتبار الحياء مبدأ رجعيا ينم عن تخلف وتقهقر حضاري وهذا ماروجت له الكثير من وسائل الاعلام الضاله تحت غطاء الحريه واثبات الذات والثقه بالنفس وغيرها وقد وقع الكثير من النساء فريسه سهله لهذه المصيده الخبيثه ولان المرأة عانت سنوات من الظلم والتهميش وعدم الاحترام او الاهتمام وكرد فعل عكسي خاطئ على ذلك ارادت المراة اثبات وجودها ولفت الانظار اليها ظنا منها انها تؤكد بذلك هويتها ووجودها ولأنها ارادت سبلا سهله سريعه فكانت النتيجه ان شوهت ومزقت وفقدت حياءها وبفقدانه فقدنا امور عدة .. قيم واخلاق واصاله ودين لنرى نساء يتكلمن بصوت مرتفع بلا حياء ويمشين بتمايل بلا حياء يلبسن بلا حشمه ولاخشيه ، ينظرن ، يسمعن ، يتصرفن ...
سلوكيات ليس لها اول ولااخر وكلها وبمزيد من المراره والآسى بلا حياء ومما ضاعف الأمر سوء وزاد الطين بله غياب الارشاد والتوجيه الصحيح والتربيه السليمه من قبل بعض اولياء الامور اما بإنشغالهم بأمور الحياة وكسب العيش الذي احتل الصداره في جدول اعمالهم على حساب اولادهم وأما لانهم يتبنون وجهة النظر التافهة تلك باعتبار الحياء أمرا رجعيا من مخلفات عهد ولى وغبر وان من دواعي الحضاره والتمدن تحطيم قيوده لتنطلق الفتيات للتعبير عن انفسهن بحرية وجرأة فيقلن ويلبسن ويفعلن و....
وبلا قيود ولاحياء ليواكبن الحضارة والتطور وان جاء هذا على حساب العرف والدين وهم بذلك يشعلون الضوء الاخضر لفتياتهم لعمل ما يشئن بدعوى حرية واهية وتمدن فاضح ومايشتمل عليه من دعوى للسفور والتبرج والميوعه ونبذ تقاليد واعراف قديمه وبهذا تاهت فتياتنا بين الذي يجوز ومالا يجوز واختلط الحابل بالنابل فلا حياء يردع ولاعقاب او توجيه يمنع .
ومن اسلحة وسائل الاعلام الاخرى الموجهة لتمزيق كرامة المرأة وانوثتها الكامنه في حياءها وحشمتها عرض بعض الافلام والمشاهد التلفزيونيه الإباحية او بعض الاعلانات التجاريه التي تعرض المرأة من خلالها نصف عارية تقريبا مما يؤدي الى خدش حياء المرأة والفتاة المسلمه على وجه الخصوص لاسيما اذا حدث هذا في إطار جلسة عائلية امام التلفاز حيث الاب او الاخوه الذكور مما يضعها في حرج كبير وحياء اكبر نابع من فطرتها كأنثى الا ان تكرار هذه المشاهد بشكل يومي تقريبا وبتراكم الأسباب التي ذكرناها سابقا من غياب التوجيه التربوي وضعف الواعز الديني او الاخلاقي قد يفتر حياء الفتاة شيئا فشيئا حتى يذوب لتصبح المشاهد المخله بالاداب أمراً طبيعيا لايحرك في حيائها او في حياء المجتمع عموما شيئا يذكر مما يسبب خللا اخلاقيا فاضحا يندى له الجبين .
وهناك من يدعوا الى ماينسف مابقي من آثار الحياء داخل النفوس وماهي في الحقيقه إلادعوة مسمومة ينفثها الشيطان في عقول البعض ليقعوا ضحية وهم خلاصته بحسب زعمهم ( أن الانسان يرتكب المعصية بمرأى من الباري عز وجل فلا يستحي منه فأولى به أن لايستحي من إظهارها أمام الناس ، فلا داعي لإخفاء اعمالنا القبيحه أمام الناس مادامت ظاهره امام الله لم نخفها ولم نستح ) ؟!
إن من يدعون الى هذا لايعلمون أنهم بذلك يفتكون بباقي الحياء ويقعون فريسة سهلة في حبائل الشيطان لكسر مابقى من ستر حيائهم ، لجرأتهم على الله وتفاخرهم بمعصيته والجهر بها ..
عن المصطفى ( صلى الله عليه واله وسلم ) قال : كل امتي معافى إلا المجاهرين : قالوا ومن المجاهرون يارسول الله ؟ قال الذين يذنبون الذنب بالليل فيسترهم الله ، فيصبحون يكشفون ستر الله عليهم .
اسباب كثيرة وحجج وتبريرات أكثر أدت الى تفشي ظاهرة التبجح وعدم الحياء بين بعض النساء اليوم ، وهذا ماينبئ بتجلي علامات آخر الزمان .
م***ن***ق***و***ل
دمتم بحفظ الله
تعليق