بسمه تعالى والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على خير المرساين وعلى وصيه المرتضى الامين وعلى اله
وعترته الميامين وعجل فرجهم
علي (عليه السلام)
وليلة المبيت
خلق الله تعالى علياً (عليه السلام) ليكون أحسن وزير
وأشرف نصير
للرسول وأوفى مدافع وأقوى مجاهد في سبيل الإسلام،
ولقد تحقق الهدف الذي خلق علي (عليه السلام) من أجله،
وفي نهضته المباركة يوم الإنذار وإجابته طلب الرسول وتلبيته لندائه،
وكانت تلك النهضة فاتحة قيامه وجهاده، إذ تجلت فيها شخصية علي
(عليه السلام) وعبقريته، وظهر مدى اعتماده على الله تعالى
وعلى نفسه المتشبعة بالإيمان وقلبه المطمئن بذكر الله.
واستمر الأمر من ذلك اليوم فكأنه فترة التدريب أو الامتحان التمهيدي الذي لا بد منه
لكل مصلح منقذ أن يجس نبض المجتمع ليكون على بصيرة أكثر فينضج
فكره بالتجارب لاتخاذ التدابير اللازمة لمشروعه الذي ينوي القيام به
والسير على المخطط الذي جعله برنامجاً لحياته.
اللهم صل على خير المرساين وعلى وصيه المرتضى الامين وعلى اله
وعترته الميامين وعجل فرجهم
علي (عليه السلام)
وليلة المبيت
خلق الله تعالى علياً (عليه السلام) ليكون أحسن وزير
وأشرف نصير
للرسول وأوفى مدافع وأقوى مجاهد في سبيل الإسلام،
ولقد تحقق الهدف الذي خلق علي (عليه السلام) من أجله،
وفي نهضته المباركة يوم الإنذار وإجابته طلب الرسول وتلبيته لندائه،
وكانت تلك النهضة فاتحة قيامه وجهاده، إذ تجلت فيها شخصية علي
(عليه السلام) وعبقريته، وظهر مدى اعتماده على الله تعالى
وعلى نفسه المتشبعة بالإيمان وقلبه المطمئن بذكر الله.
واستمر الأمر من ذلك اليوم فكأنه فترة التدريب أو الامتحان التمهيدي الذي لا بد منه
لكل مصلح منقذ أن يجس نبض المجتمع ليكون على بصيرة أكثر فينضج
فكره بالتجارب لاتخاذ التدابير اللازمة لمشروعه الذي ينوي القيام به
والسير على المخطط الذي جعله برنامجاً لحياته.
أن مولانا علياً (عليه السلام) بات على فراش المخاطرة
وجاد بمهجته
لمالك الدنيا والآخرة ولرسوله (صلّى الله عليه وآله)
فاتح أبواب النعم الباطنة والظاهرة، ولولا ذلك المبيت
واعتقاد الأعداء أن النائم على الفراش هو سيد الأنبياء (صلّى الله عليه وآله)
لما كانوا صبروا عن طلبه إلى النهار حتى وصل إلى الغار،
فكانت سلامة صاحب الرسالة من قبل أهل الضلالة صادرة
عن تدبير الله جل جلاله بمبيت مولانا علي (عليه السلام) في مكانه
وآية باهرة لمولانا علي (عليه السلام) شاهدة بتعظيم شأنه،
وأنزل الله جل جلاله في مقدس قرآنه: (ومن الناس من يشري نفسه
ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد)(4) فأخبر أن لمولانا علي
(عليه السلام) كانت بيعاً لنفسه الشريفة،
وطلباً لرضاء الله جل جلاله دون كل مراد،
وقد ذكرنا في الطرائف
من روى هذا الحديث من المخالف، ومباهاة الله جل جلاله تلك الليلة
بجبرائيل وميكائيل في بيع مولانا علي (عليه السلام) بمهجته،
وأنه سمح بما لم يسمح به خواص ملائكته.ومنها: أن الله
جل جلاله زاد مولانا علياً (عليه السلام) من القوة الإلهية
والقدرة الربانية إلى أنه ما قنع له أن يفدي النبي (صلّى الله عليه وآله)
بنفسه الشريفة، حتى أمره أن يكون مقيماً بعده في مكة مهاجراً للأعداء
قد هربه منهم وستره بالمبيت على الفراش وغطاه عنهم،
وهذا ما لا يحتمله قوة البشر إلا بآيات باهرة من واهب
النفع ودافع الضرر.
ومنها: أن الله عز وجل لم يقنع لمولانا علي
(عليه السلام)
بهذه الغاية الجليلة حتى زاده من المناقب الجميلة،
وجعله أهلاً أن يقيم ثلاثة أيام بمكة لحفظ عيال سيدنا رسول الله
(صلّى الله عليه وآله)،
وأن يسير بهم ظاهراً على رغم الأعداء وهو وحيد من رجاله،
ومن يساعده على ما بلغ من المخاطرة إليه
ولولا أبو طالب وابنـــه لما مثل الدين شخصاً وقاما
فذاك بمكة آوى وحامى وهـــذا بيثرب جس الحماما
فـللـــه ذا فاتحاً للهـــدى ولله ذا للمعــالــــي ختـــاما
المصدر :
http://www.altahaddi.net/AliMinelMehd/3.htm
.
تعليق