ملاحظه: هذا الموضوع منقول من الدكتور علي سلامه .....
هل تصدق عزيزي القارئ أن ما جعل مايكل جاكسون أفضل وأشهر راقص في التاريخ على الاطلاق كانت رقصته أو حركته الشهيرة (Moonwalk) والتي ابتكرها وأداها لأول مرة عام 1983م وبالتحديد في الدقيقة الثالثة وخمس وثلاثين ثانية من بداية أغنيته الشهيرة (بيلي جين)؟! وبعدها انطلق في ابتداع رقصات تشبه الطفو (Floating) والتي تجعل من يراه يظن أن لا جاذبية لمايكل وأنه يمشي في الهواء؟! مجرد حركة جعلت الفتيات والفتيان يشهقون بشدة لدرجة توقف تنفسهم والبعض يغمى عليه عندما يشاهد مايكل يقوم بحركاته!
والأهم من ذلك, هل تصدق أن العزيز مايكل اعتمد كليا وببراعة شديدة ونتيجة خبرة منذ الطفولة في الرقص على مبدأ الخدع البصرية (Visual Illusions) في تتابع الحركة؟
أيضا مجرد خدعة بصرية, و جنى منها شهرة ومكانة جعلته جليس ملوك في الخليج ومئات الملايين من الدولارات ومعها مئات الملايين من الحمقى أصبحوا.......جمهور مايكل!.

من الصعب أن تخدع كل الناس الطبيعيين بشيء ما بصريا كان أم سمعيا والأصعب ان كان عقليا. ومايكل على الأقل أبدع في واحدة! ولكن من السهل جدا أن تخدع موتورا يحمل فكرا مسبق الصب وبصلف يشبه حافر حمار. فقط كل ما عليك هو أن تقول له ما يريحه لا ما يراد له أن يتفكر فيه ويعقله.
ومن المهم أن نتنبه إلى أن سياسة خذوهم بالصوت قد تجدي كثيرا في عصر وجد فيه ما يسمى التلوث بالضجيج. فحينما لا ترغب في أن توجع أذنك بسماع ما يقال يوميا وبصوت عال ومزعج, ولا تريد أن توجع قلبك بالنقاش ولا تريد أن ترهق عقلك بالتفكير.......صدق ما يقال وأطفئ التلفزيون وأغمض عينيك وطمن نفسك أنك وصلت للحق. وكما أنه يوجد ما يسمى الخدع البصرية فكذلك في سياسة خذوهم بالصوت, يوجد ما يمكن أن يطلق عليه (الخدع العقلية)!
أعتذر لطول المقدمة إذ لا أتقن الاختصار!
جملة أصبح يرددها البعض هذه الأيام كالببغاوات بعد سقوط الصنم صدام واحتلال العراق في التاسع من ابريل 2003 م وهي (وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم. فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم)! أقول أصبح يرددها البعض أكثر مما يتم ترديد الأحاديث النبوية الشريفة, وكأنها أتت من شخص يوحى إليه وليس من شيخ أو عالم أو إمام أو حتى ولي من أولياء الله الصالحين في أحسن الاحتمالات وهو شيخ الاسلام ابن تيمية المتولد عام 661 هـ والمتوفى عام 727 هـ!
والجملة افتراضية بحتة وكأنها تقول (لو) التي تفتح عمل الشيطان! ولم تقل قد صار لليهود دولة في العراق. ونحن نعرف أنه لم ولن تتشكل دولة لليهود في العراق ان شاء الله تعالى! ولكن جعل منها البعض مستندهم ودليلهم الغير قابل للنقض على أن العراق العظيم وعاصمته بغداد قد تم تسليمها للأمريكان من قبل الشيعة وأنهم الداعي والسبب في الاحتلال ونتائجه ولم يكن لغيرهم أي دور فيه أبدا!
نأتي لأرض الواقع ونرى كيف أن الروافض خونة بالفعل وأن ابن تيمية صدق فعلا في توقعه وحدسه كما يقول الأخوة المرددون لهذه الجملة الافتراضية:
أرض الواقع تقول (وبعيدا عن أي جمل افتراضية) أنه بالفعل قد تشكلت دولة لليهود ولكن في فلسطين والتي هي عبارة عن (وغيره) في كلام ابن تيمية وليس في العراق التي يعتبرها المرددون لجملة ابن تيمية ملجأ حينما يحاولون فك طلاسم كلمة (قرن الشيطان). وتم التجهيز لقيام اسرائيل على نار هادئة (تحت أنظار الروافض الذين تحيط دولهم بفلسطين من كل جانب) منذ أكثر من مائة عام من الآن. عام 8971 م عقد الاجتماع الأول للكونغرس الصهيوني والذي تم فيه تأسيس الهستدروت. وبعد هذا التاريخ بعشرين عاما, صدر الوعد المشئوم لبلفور وأعلن عن قيام اسرائيل رسميا في اليوم الخامس من شهر أيار العبري سنة 5708 حسب التقويم العبري والموافق لــ 14 مايو 1948 ميلادية أي قبل 59 سنة تقريبا وهي مستمرة حتى الآن وإلى أن يشاء الله! وهذا يعني أننا موجودون, والأخوة المرددون للجملة الشهيرة أيضا موجودون, واليهود موجودون, والدول التي شعوبها وحكامها روافض موجودون الآن. ولنر معا كيف تعامل الروافض (الخونة) مع دولة اليهود!
لنر, ومنذ ذلك التاريخ كم دولة أو جهة أو منظمة شيعية تعترف بإسرائيل حاليا وتقيم علاقات دبلوماسية أو تجارية معها وتوفر لها كل أسباب الدلال: مصر الشيعية, الأردن الشيعية, فلسطين الشيعية, قطر الشيعية, موريتانيا الشيعية, تونس الشيعية........وقريبا (........) الشيعية جدا!
لنر هل تطمع اسرائيل بأكثر مما تم توفيره لها من دول الطوق وغيرها؟! وأول ما يتبادر للذهن عند الحديث عن الطوق, فأشد أجزاءه التصاقا باسرائيل هو الأردن الشيعي, حيث كان يحكمه الملك الشيعي الحسين أبو الملك الحالي (أبو هلال), ولكي لا تتعب نفسك في استعراض خيانات القيادات الشيعية التي حكمت الأردن, فما عليك إلا أن تتصل بـ (افرايم هاليفي) رئيس قسم الدراسات السياسية بالجامعة العبرية في القدس ليخبرك بأدق التفاصيل في طبيعة العلاقة الحميمة بين اسرائيل والحسين! وليتك أثناء الاتصال تعرج على تفاصيل الحروب الحديثة مع اسرائيل ودور الشريف الهاشمي الحسين في انتصارات اسرائيل في المجمل وكيف أن هذا الملك الشيعي كان من أهم عوامل نجاح استمرار اسرائيل وتقوية شوكتها!


وعلى الطرف الآخر من العالم الشيعي, نرى خيانات الشيعة تتوالى باقعة ناقعة الواحدة بعد أخرى. ففي عام 1986م كان بيريز (الحمامة) في زيارة إلى دولة المغرب الشيعية بدعوة من الملك الشيعي الحسن الثاني وبعد ثمان سنوات كانت العلاقات الإسرائيلية المغربية يحسدهما عليها عروسان في ليلة الدخلة.
المعاهدات (بما فيها البنود السرية في كامب ديفيد) تحمي إسرائيل من أي اعتداء مستقبلي, بل وتجبر قادة دول الجوار الشيعية أن تعتذر لإسرائيل بعد كل عملية استشهادية. فالشيعة هم من رددوا جملة (أنا مش هدخل حرب تاني ومش مستعد أخرب اللي بنيته بصراحه!). فقد طار الرئيس الشيعي محمد أنور السادات عام 1979م إلى تل أبيب وألقى خطبة في الكنيسيت وانتهى الأمر! والراد على السادات كالراد على الله عياذا بالله!
http://www.youtube.com/watch?v=AGcsI...elated&search=
والشيعة هم أيضا من يرددون عبارة: اسحق رابين ده كان رجل سلام حقيقي, وموته خسارة لنا جميعا!
وهم أيضا في لقاءاتهم مع الصحافة الإسرائيلية من يترحمون على مناحيم بيغن, تخيل كم هي خيانة الشيعة معتقة....يترحمون على بيغن شخصيا :
http://www.youtube.com/watch?v=rR2wAiXZhgk
ورأينا السفارة الإسرائيلية أيضا في بلد شيعي هو مصر تحتفل في السادس من يونيو 2007م بذكرى النكسة والتي كانت في مثل هذا اليوم من عام 1967م ومع ذلك لا يزال سعادة السفير الاسرائيلي (والذي اكتشفنا بالصدفة المحضة أنه يهودي) يجلس في مكتبه في القاهرة مدللا كقطة في حضن الغانية باريس هلتون!
وهم (أي الشيعة) من قبلوا يد زوجة السفاح إسحاق رابين مقدمين لها العزاء بعد استشهاده (رحم الله الجناب).

والشيعة ممثلين في شخص الرئيس الرافضي جدا (ياسر عرفات) لم يهن عليهم أن تشعر اسرائيل بالهوان (ولا هو معهم) عندما تم طردهم شر طردة من أراضي لبنان في مايو 2000م فقال (قدس سره الشريف) أن اسرائيل انسحبت تنفيدا لقرار الأمم المتحدة رقم 242 أي بارادتهم وليس بأيدي المقاومة الاسلامية.
والشيعة كثيرا ما يرددون: إن انتهاء عملية السلام يعتبر انتحارا سياسيا لنا نحن العرب!
لقد رأينا القادة الشيعة وهم يلهثون على أعتاب بوش وشارون بعد هرولة (بل وتنافس بينهم على الود المنشود) ليؤدوا ما يشبه فريضة الحج حيث السعي بين أسبانيا وأوسلو وواي ريفر وشرم الشيخ طلبا لرضا الرب القابع في واشنطن!
http://www.youtube.com/watch?v=Wc0K5...elated&search=
والدول الشيعية هي التي اقترحت ضم اسرائيل إلى الجامعة العربية, وأثناء نوبة جنون أحدهم اقترحوا تأسيس دولة إسراطين.
وقطر الشيعية هي من تقدم الغاز الطبيعي لإسرائيل أيضا وبثمن لم تحلم به اسرائيل نفسها.
والشيعة (الحريريون) هم من اتصلوا بشيراك أثناء عدوان تموز 2006م الظالم على لبنان ليتوسلوا للإسرائيليين ثم أمروا وزير الداخلية فتفت أن يأمر بتقديم الشاي للجنود اليهود في ثكنة مرجعيون! بل لقد تم الكشف في حفريات قديمة جدا عمرها ملايين السنين والتي أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن الشاي المقدم للجنود الصهاينة......شيعي!
وفقهاء الشيعة هم من أباحوا المحادثات مع اسرائيل, وهم الصامتون بعد زبدهم الكثيف الذي نفثوه في وجوه مشاهدي الفضائيات عندما هاجموا اخوانهم في الدين, أقول هم الصامتون عندما اقترب بيريز (الحمامة) من دار بل وكراسي فتواهم في الدوحة وتقديم كل أشكال الضيافة للزائر الغالي.


وقد يقول متذاك نحرير أنه لم توجد دول شيعية أصلا حول إسرائيل, وهنا العار والشنار أو لنقل بتخفيف الوطأة أنه مجرد استفسار: هل تأسست اسرائيل وسط المخلصين ولم يكون هناك خونة ولا متعاملين ولا روافض؟ وماذا كان نفع الزحمة من المخلصين إذا حتى تسمح لدولة اسرائيل أن تقوم؟ وهل خسارة حوالي 70 ألف كلم مربع من الأراضي العربية في الحرب الخاطفة في 67 م كانت علامة واضحة على صفاء العرق والإخلاص؟
ترى هل تمكن أفراد من الشيعة متفرقين في كل بلاد الله من دعم اسرائيل وتأسيسها وسط هذا الكم الهائل من المخلصين والغير خونة؟ هل هذا شهادة بذكاء الشيعة ودهائهم بل بكونهم خارقين لكل ناموس معتاد؟ أو أنه شهادة بغباء الأغلبية المخلصة, وهذا سيؤدي بالنتيجة أنهم لا يستحقون أن يحكموا دولهم؟
لنعرج على العراق فقد يكون كلام الشيخ صحيحا فهو أشار إلى العراق تحديدا. فما أن يتم الحديث عن العراق ووضعه الحالي حتى يقرنه أصحاب فكرة تخوين الشيعة بابن العلقمي الوزير الشيعي في الخلافة العباسية. وبغض النظر عن البحث المقدم من الأكاديمي وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور سعد بن حذيفة الغامدي والتي فند فيه أسطورة ابن العلقمي (فيما يخص الخيانة) وقدرته على تفكيك الدولة بالكامل, فهي ان صحت فإنما تدل على غباء من يروج لها حيث يروج للشيعة من حيث لا يشعر, فشيعي واحد يستطيع القضاء على دولة بكاملها, بكل وزراءها, ودواوينها, وجيوشها, ........واخلاصها!

لنعد للعراق الحديث, فقد كان الرئيس العراقي السابق (صدام حسين التكريتي) شيعيا جعفريا اثنا عشريا خالصا وقد تسبب للعراق (وبسبب حقده على السنة) في مآسي لا حصر لها. ونظرا لكونه شيعي قد رضع الخيانة والغدر, فقد كانت أول وجبة فطم عليها أن قضم الثدي التي أرضعته وهي الكويت وكان في طريقه لالتهام بقية الجسد. المهم أن صاحبنا الشيعي جدا صدام حسين فوجئ بفتوى من فقهاء الشيعة مجتمعين تجيز للقوات الأمريكية أن تأتي لتدك بغداد على رأسه ورأس من خلفوه حتى أن مذيع السي إن إن قال كلمة تلك الليلة تعكس البهجة في اليوم الأول للحرب وتشعرك أنه منتعش للدمار الذي يلحق ببغداد (The Sky Over Baghdad Has Been Illuminated) وكله من وراء فتاوى فقهاء الشيعة. وبقيت القوات الأمريكية مستقرة في قواعدها الشيعية في الصحراء الشيعية والبحار الشيعية وتزود بالوقود الشيعي والطعام الشيعي تضرب بغداد بين الفينة والأخرى وكل رئيس أمريكي يأتي يحرص على (تمغيط) أذرع هذه القوات وإعادة مكائنها للعمل في بغداد تحديدا ولأتفه الأسباب. ثم تنقلت هذه القوات من صحراء شيعية إلى قواعد أخرى دائمة في السيليه والعيديد الشيعية ولم ولن تخرج من المنطقة بحال من الأحوال. فباعتراف الدب (نورمان شوارزكوف) بأن التخطيط للمجيء للمنطقة تم قبل عشرات السنين وصنع صدام الشيعي على عين أمريكا بنار هادئة حتى تم لها ما أرادت.
أخيرا, فما أن قررت أمريكا غزو العراق واحتلاله عام 2003 م حتى اختفت من جبين القادة العرب (كلهم شيعة) كل ذرة من عروبة مزعومة يتباكون عليها الآن وجفت من وجوههم كل نقطة حياء. وأكملوا مسلسل خياناتهم, حيث فتحت المطارات الشيعية الخليجية أجواءها للطائرات التي تقصف بغداد وتم تقديم كل أشكال الدعم المطلوبة للحملة العسكرية. وصمتت جامعة الدول العربية والتي هي شيعية بالدرجة الأولى عن كل ما يجري! ولكونها تمارس التقية, فالجامعة العربية الشيعية أصدرت بيانات خجولة وكأنها تقول للأمريكيين: أوكي بس بشويش!
فكما هو ملحوظ وواضح, فالشيعة يمتلكون ويسيطرون على منابع النفط في الخليج وعلى كل مقدرات شعوبها وعلى كل ما يمكن أن يجعل لهم كلمة في أروقة الأمم المتحدة كمجلس التعاون وكدلك جامعة الدول العربية, ورغم كل ذلك لم يتفوه الشيعة بكلمة بسيطة في وجه أمريكا لايقافها رغم علمهم أن اعتراضهم مجتمعين على الأقل سيغير المخطط الأمريكي أو يؤجله أو حتى يلغيه تماما.
لم تندم الأنظمة العربية والاسلامية الشيعية بعد احتلال بغداد ولم ولن يرف لهم جفن لما يحصل فيها من دمار يومي تصنعه أيديهم كي لا يستقر الأمر فيها بما لا تهواه أنفسهم. بل واصلوا تصدير البهائم لتفجر أجسداها النتنة وسط الأبرياء بغض النظر عن مذهبهم أو توجههم. فالهدف سياسي يمتطي لحية وفكر شخص موتور وحاقد.
هل تصدق عزيزي القارئ أن ما جعل مايكل جاكسون أفضل وأشهر راقص في التاريخ على الاطلاق كانت رقصته أو حركته الشهيرة (Moonwalk) والتي ابتكرها وأداها لأول مرة عام 1983م وبالتحديد في الدقيقة الثالثة وخمس وثلاثين ثانية من بداية أغنيته الشهيرة (بيلي جين)؟! وبعدها انطلق في ابتداع رقصات تشبه الطفو (Floating) والتي تجعل من يراه يظن أن لا جاذبية لمايكل وأنه يمشي في الهواء؟! مجرد حركة جعلت الفتيات والفتيان يشهقون بشدة لدرجة توقف تنفسهم والبعض يغمى عليه عندما يشاهد مايكل يقوم بحركاته!
والأهم من ذلك, هل تصدق أن العزيز مايكل اعتمد كليا وببراعة شديدة ونتيجة خبرة منذ الطفولة في الرقص على مبدأ الخدع البصرية (Visual Illusions) في تتابع الحركة؟
أيضا مجرد خدعة بصرية, و جنى منها شهرة ومكانة جعلته جليس ملوك في الخليج ومئات الملايين من الدولارات ومعها مئات الملايين من الحمقى أصبحوا.......جمهور مايكل!.

من الصعب أن تخدع كل الناس الطبيعيين بشيء ما بصريا كان أم سمعيا والأصعب ان كان عقليا. ومايكل على الأقل أبدع في واحدة! ولكن من السهل جدا أن تخدع موتورا يحمل فكرا مسبق الصب وبصلف يشبه حافر حمار. فقط كل ما عليك هو أن تقول له ما يريحه لا ما يراد له أن يتفكر فيه ويعقله.
ومن المهم أن نتنبه إلى أن سياسة خذوهم بالصوت قد تجدي كثيرا في عصر وجد فيه ما يسمى التلوث بالضجيج. فحينما لا ترغب في أن توجع أذنك بسماع ما يقال يوميا وبصوت عال ومزعج, ولا تريد أن توجع قلبك بالنقاش ولا تريد أن ترهق عقلك بالتفكير.......صدق ما يقال وأطفئ التلفزيون وأغمض عينيك وطمن نفسك أنك وصلت للحق. وكما أنه يوجد ما يسمى الخدع البصرية فكذلك في سياسة خذوهم بالصوت, يوجد ما يمكن أن يطلق عليه (الخدع العقلية)!
أعتذر لطول المقدمة إذ لا أتقن الاختصار!
جملة أصبح يرددها البعض هذه الأيام كالببغاوات بعد سقوط الصنم صدام واحتلال العراق في التاسع من ابريل 2003 م وهي (وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم. فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم)! أقول أصبح يرددها البعض أكثر مما يتم ترديد الأحاديث النبوية الشريفة, وكأنها أتت من شخص يوحى إليه وليس من شيخ أو عالم أو إمام أو حتى ولي من أولياء الله الصالحين في أحسن الاحتمالات وهو شيخ الاسلام ابن تيمية المتولد عام 661 هـ والمتوفى عام 727 هـ!
والجملة افتراضية بحتة وكأنها تقول (لو) التي تفتح عمل الشيطان! ولم تقل قد صار لليهود دولة في العراق. ونحن نعرف أنه لم ولن تتشكل دولة لليهود في العراق ان شاء الله تعالى! ولكن جعل منها البعض مستندهم ودليلهم الغير قابل للنقض على أن العراق العظيم وعاصمته بغداد قد تم تسليمها للأمريكان من قبل الشيعة وأنهم الداعي والسبب في الاحتلال ونتائجه ولم يكن لغيرهم أي دور فيه أبدا!
نأتي لأرض الواقع ونرى كيف أن الروافض خونة بالفعل وأن ابن تيمية صدق فعلا في توقعه وحدسه كما يقول الأخوة المرددون لهذه الجملة الافتراضية:
أرض الواقع تقول (وبعيدا عن أي جمل افتراضية) أنه بالفعل قد تشكلت دولة لليهود ولكن في فلسطين والتي هي عبارة عن (وغيره) في كلام ابن تيمية وليس في العراق التي يعتبرها المرددون لجملة ابن تيمية ملجأ حينما يحاولون فك طلاسم كلمة (قرن الشيطان). وتم التجهيز لقيام اسرائيل على نار هادئة (تحت أنظار الروافض الذين تحيط دولهم بفلسطين من كل جانب) منذ أكثر من مائة عام من الآن. عام 8971 م عقد الاجتماع الأول للكونغرس الصهيوني والذي تم فيه تأسيس الهستدروت. وبعد هذا التاريخ بعشرين عاما, صدر الوعد المشئوم لبلفور وأعلن عن قيام اسرائيل رسميا في اليوم الخامس من شهر أيار العبري سنة 5708 حسب التقويم العبري والموافق لــ 14 مايو 1948 ميلادية أي قبل 59 سنة تقريبا وهي مستمرة حتى الآن وإلى أن يشاء الله! وهذا يعني أننا موجودون, والأخوة المرددون للجملة الشهيرة أيضا موجودون, واليهود موجودون, والدول التي شعوبها وحكامها روافض موجودون الآن. ولنر معا كيف تعامل الروافض (الخونة) مع دولة اليهود!
لنر, ومنذ ذلك التاريخ كم دولة أو جهة أو منظمة شيعية تعترف بإسرائيل حاليا وتقيم علاقات دبلوماسية أو تجارية معها وتوفر لها كل أسباب الدلال: مصر الشيعية, الأردن الشيعية, فلسطين الشيعية, قطر الشيعية, موريتانيا الشيعية, تونس الشيعية........وقريبا (........) الشيعية جدا!
لنر هل تطمع اسرائيل بأكثر مما تم توفيره لها من دول الطوق وغيرها؟! وأول ما يتبادر للذهن عند الحديث عن الطوق, فأشد أجزاءه التصاقا باسرائيل هو الأردن الشيعي, حيث كان يحكمه الملك الشيعي الحسين أبو الملك الحالي (أبو هلال), ولكي لا تتعب نفسك في استعراض خيانات القيادات الشيعية التي حكمت الأردن, فما عليك إلا أن تتصل بـ (افرايم هاليفي) رئيس قسم الدراسات السياسية بالجامعة العبرية في القدس ليخبرك بأدق التفاصيل في طبيعة العلاقة الحميمة بين اسرائيل والحسين! وليتك أثناء الاتصال تعرج على تفاصيل الحروب الحديثة مع اسرائيل ودور الشريف الهاشمي الحسين في انتصارات اسرائيل في المجمل وكيف أن هذا الملك الشيعي كان من أهم عوامل نجاح استمرار اسرائيل وتقوية شوكتها!


وعلى الطرف الآخر من العالم الشيعي, نرى خيانات الشيعة تتوالى باقعة ناقعة الواحدة بعد أخرى. ففي عام 1986م كان بيريز (الحمامة) في زيارة إلى دولة المغرب الشيعية بدعوة من الملك الشيعي الحسن الثاني وبعد ثمان سنوات كانت العلاقات الإسرائيلية المغربية يحسدهما عليها عروسان في ليلة الدخلة.
المعاهدات (بما فيها البنود السرية في كامب ديفيد) تحمي إسرائيل من أي اعتداء مستقبلي, بل وتجبر قادة دول الجوار الشيعية أن تعتذر لإسرائيل بعد كل عملية استشهادية. فالشيعة هم من رددوا جملة (أنا مش هدخل حرب تاني ومش مستعد أخرب اللي بنيته بصراحه!). فقد طار الرئيس الشيعي محمد أنور السادات عام 1979م إلى تل أبيب وألقى خطبة في الكنيسيت وانتهى الأمر! والراد على السادات كالراد على الله عياذا بالله!
http://www.youtube.com/watch?v=AGcsI...elated&search=
والشيعة هم أيضا من يرددون عبارة: اسحق رابين ده كان رجل سلام حقيقي, وموته خسارة لنا جميعا!
وهم أيضا في لقاءاتهم مع الصحافة الإسرائيلية من يترحمون على مناحيم بيغن, تخيل كم هي خيانة الشيعة معتقة....يترحمون على بيغن شخصيا :
http://www.youtube.com/watch?v=rR2wAiXZhgk
ورأينا السفارة الإسرائيلية أيضا في بلد شيعي هو مصر تحتفل في السادس من يونيو 2007م بذكرى النكسة والتي كانت في مثل هذا اليوم من عام 1967م ومع ذلك لا يزال سعادة السفير الاسرائيلي (والذي اكتشفنا بالصدفة المحضة أنه يهودي) يجلس في مكتبه في القاهرة مدللا كقطة في حضن الغانية باريس هلتون!
وهم (أي الشيعة) من قبلوا يد زوجة السفاح إسحاق رابين مقدمين لها العزاء بعد استشهاده (رحم الله الجناب).

والشيعة ممثلين في شخص الرئيس الرافضي جدا (ياسر عرفات) لم يهن عليهم أن تشعر اسرائيل بالهوان (ولا هو معهم) عندما تم طردهم شر طردة من أراضي لبنان في مايو 2000م فقال (قدس سره الشريف) أن اسرائيل انسحبت تنفيدا لقرار الأمم المتحدة رقم 242 أي بارادتهم وليس بأيدي المقاومة الاسلامية.
والشيعة كثيرا ما يرددون: إن انتهاء عملية السلام يعتبر انتحارا سياسيا لنا نحن العرب!
لقد رأينا القادة الشيعة وهم يلهثون على أعتاب بوش وشارون بعد هرولة (بل وتنافس بينهم على الود المنشود) ليؤدوا ما يشبه فريضة الحج حيث السعي بين أسبانيا وأوسلو وواي ريفر وشرم الشيخ طلبا لرضا الرب القابع في واشنطن!
http://www.youtube.com/watch?v=Wc0K5...elated&search=
والدول الشيعية هي التي اقترحت ضم اسرائيل إلى الجامعة العربية, وأثناء نوبة جنون أحدهم اقترحوا تأسيس دولة إسراطين.
وقطر الشيعية هي من تقدم الغاز الطبيعي لإسرائيل أيضا وبثمن لم تحلم به اسرائيل نفسها.
والشيعة (الحريريون) هم من اتصلوا بشيراك أثناء عدوان تموز 2006م الظالم على لبنان ليتوسلوا للإسرائيليين ثم أمروا وزير الداخلية فتفت أن يأمر بتقديم الشاي للجنود اليهود في ثكنة مرجعيون! بل لقد تم الكشف في حفريات قديمة جدا عمرها ملايين السنين والتي أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن الشاي المقدم للجنود الصهاينة......شيعي!
وفقهاء الشيعة هم من أباحوا المحادثات مع اسرائيل, وهم الصامتون بعد زبدهم الكثيف الذي نفثوه في وجوه مشاهدي الفضائيات عندما هاجموا اخوانهم في الدين, أقول هم الصامتون عندما اقترب بيريز (الحمامة) من دار بل وكراسي فتواهم في الدوحة وتقديم كل أشكال الضيافة للزائر الغالي.


وقد يقول متذاك نحرير أنه لم توجد دول شيعية أصلا حول إسرائيل, وهنا العار والشنار أو لنقل بتخفيف الوطأة أنه مجرد استفسار: هل تأسست اسرائيل وسط المخلصين ولم يكون هناك خونة ولا متعاملين ولا روافض؟ وماذا كان نفع الزحمة من المخلصين إذا حتى تسمح لدولة اسرائيل أن تقوم؟ وهل خسارة حوالي 70 ألف كلم مربع من الأراضي العربية في الحرب الخاطفة في 67 م كانت علامة واضحة على صفاء العرق والإخلاص؟
ترى هل تمكن أفراد من الشيعة متفرقين في كل بلاد الله من دعم اسرائيل وتأسيسها وسط هذا الكم الهائل من المخلصين والغير خونة؟ هل هذا شهادة بذكاء الشيعة ودهائهم بل بكونهم خارقين لكل ناموس معتاد؟ أو أنه شهادة بغباء الأغلبية المخلصة, وهذا سيؤدي بالنتيجة أنهم لا يستحقون أن يحكموا دولهم؟
لنعرج على العراق فقد يكون كلام الشيخ صحيحا فهو أشار إلى العراق تحديدا. فما أن يتم الحديث عن العراق ووضعه الحالي حتى يقرنه أصحاب فكرة تخوين الشيعة بابن العلقمي الوزير الشيعي في الخلافة العباسية. وبغض النظر عن البحث المقدم من الأكاديمي وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور سعد بن حذيفة الغامدي والتي فند فيه أسطورة ابن العلقمي (فيما يخص الخيانة) وقدرته على تفكيك الدولة بالكامل, فهي ان صحت فإنما تدل على غباء من يروج لها حيث يروج للشيعة من حيث لا يشعر, فشيعي واحد يستطيع القضاء على دولة بكاملها, بكل وزراءها, ودواوينها, وجيوشها, ........واخلاصها!

لنعد للعراق الحديث, فقد كان الرئيس العراقي السابق (صدام حسين التكريتي) شيعيا جعفريا اثنا عشريا خالصا وقد تسبب للعراق (وبسبب حقده على السنة) في مآسي لا حصر لها. ونظرا لكونه شيعي قد رضع الخيانة والغدر, فقد كانت أول وجبة فطم عليها أن قضم الثدي التي أرضعته وهي الكويت وكان في طريقه لالتهام بقية الجسد. المهم أن صاحبنا الشيعي جدا صدام حسين فوجئ بفتوى من فقهاء الشيعة مجتمعين تجيز للقوات الأمريكية أن تأتي لتدك بغداد على رأسه ورأس من خلفوه حتى أن مذيع السي إن إن قال كلمة تلك الليلة تعكس البهجة في اليوم الأول للحرب وتشعرك أنه منتعش للدمار الذي يلحق ببغداد (The Sky Over Baghdad Has Been Illuminated) وكله من وراء فتاوى فقهاء الشيعة. وبقيت القوات الأمريكية مستقرة في قواعدها الشيعية في الصحراء الشيعية والبحار الشيعية وتزود بالوقود الشيعي والطعام الشيعي تضرب بغداد بين الفينة والأخرى وكل رئيس أمريكي يأتي يحرص على (تمغيط) أذرع هذه القوات وإعادة مكائنها للعمل في بغداد تحديدا ولأتفه الأسباب. ثم تنقلت هذه القوات من صحراء شيعية إلى قواعد أخرى دائمة في السيليه والعيديد الشيعية ولم ولن تخرج من المنطقة بحال من الأحوال. فباعتراف الدب (نورمان شوارزكوف) بأن التخطيط للمجيء للمنطقة تم قبل عشرات السنين وصنع صدام الشيعي على عين أمريكا بنار هادئة حتى تم لها ما أرادت.
أخيرا, فما أن قررت أمريكا غزو العراق واحتلاله عام 2003 م حتى اختفت من جبين القادة العرب (كلهم شيعة) كل ذرة من عروبة مزعومة يتباكون عليها الآن وجفت من وجوههم كل نقطة حياء. وأكملوا مسلسل خياناتهم, حيث فتحت المطارات الشيعية الخليجية أجواءها للطائرات التي تقصف بغداد وتم تقديم كل أشكال الدعم المطلوبة للحملة العسكرية. وصمتت جامعة الدول العربية والتي هي شيعية بالدرجة الأولى عن كل ما يجري! ولكونها تمارس التقية, فالجامعة العربية الشيعية أصدرت بيانات خجولة وكأنها تقول للأمريكيين: أوكي بس بشويش!
فكما هو ملحوظ وواضح, فالشيعة يمتلكون ويسيطرون على منابع النفط في الخليج وعلى كل مقدرات شعوبها وعلى كل ما يمكن أن يجعل لهم كلمة في أروقة الأمم المتحدة كمجلس التعاون وكدلك جامعة الدول العربية, ورغم كل ذلك لم يتفوه الشيعة بكلمة بسيطة في وجه أمريكا لايقافها رغم علمهم أن اعتراضهم مجتمعين على الأقل سيغير المخطط الأمريكي أو يؤجله أو حتى يلغيه تماما.
لم تندم الأنظمة العربية والاسلامية الشيعية بعد احتلال بغداد ولم ولن يرف لهم جفن لما يحصل فيها من دمار يومي تصنعه أيديهم كي لا يستقر الأمر فيها بما لا تهواه أنفسهم. بل واصلوا تصدير البهائم لتفجر أجسداها النتنة وسط الأبرياء بغض النظر عن مذهبهم أو توجههم. فالهدف سياسي يمتطي لحية وفكر شخص موتور وحاقد.
تعليق