السلام عليكم
حقيقة النفس :
إذا كان العقل هو ذلك الشئ الذي يميز به الإنسان بين الخير والشر، وبين الحق والباطل، وان الروح هي تلك القوة الخفية التي تبعث الحياة في نفس الإنسان، والجسد هو مجموعة الأعضاء التي تشكل بنية الإنسان،فان النفس عبارة عن قوة تتمركز وتنبع منها كافة الميول والشهوات في الإنسان مثل الحب والكره والخوف والرجاء، والجبن والشجاعة.
فأنت تخشى الظلام لان نفسك تهيج في هذا السواد الحالك، وأنت عندما تواجه جثة هامدة أمامك وتعلم أنها لا تحرك ساكناً مع ذلك فان نفسك قد تهيج ويزداد هذا الهيجان عندما تكون بمفردك مع الجثة الهامدة، مع أن عقلك يميز إن (الجثة) لا تستطيع حراكاً.
إن النفس يراد بها ما يساوي كلمة الذات والقلب أيضا إلا إن الأوسع مفهوماً هو الروح ثم النفس ثم القلب لان القلب يوحي غالباً إلى مركز العواطف أكثر من إيحائه بمبعث نور العقل والإرادة، ويوضع القلب عادة بازاءه العقل ونسب له العمى والطبع والختم لأنه رمز الشهوات، وان النفس البشرية تقع تحت تأثير قوتين متعارضتين قوة تجر بها إلى الأرض وأخرى تأخذ بها نحو السماء، والأولى هي الجهل وهي طبيعة الإنسان وذاتها وهي منبت كل رذيلة، والقوة الثانية هي العقل وهو أصل كل صفة حسنة، وللبشر أيضا قوة تسمى الإرادة الحرة التي تستطيع أن تتجه نحو العقل أو الجهل.
وفي الوقت الذي تعد النفس مصدراً للشهوات التي تبدو على شكل ممارسات وأفعال تعكس ما بداخلنا من نوايا، فإنها تكون منطقة لاستقبال كل الصور الخيرة منها والشريرة، فهي كاللوحة التي بإمكانك أن ترسم عليها ما تشاء.
﴿ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها﴾.
ولا يمكن أن تتصور بأي حال من الأحوال أن النفس منفصلة عن الجسد لان هناك ارتباطاً وثيقاً بينهما.
إن الشباب في حياته قد يواجه الكثير من أنواع العذاب الجسدي كأن يضرب مثلاُ أو أن تقطع يده، فانه سوف يعاني من الم هذا العذاب لفترة ثم لا يلبث ان يندمل الجرح ويزول الألم. أما اذا تلقى الإنسان صفعة أمام مجموعة من الناس، فما الذي يؤلمه أكثر: الألم الجسدي أم الألم النفسي؟
في هذه اللحظة قد لا يشعر بالألم الجسدي من حيث قوة الصفعة ومدى تأثيرها لأنه يعيش هيجاناً داخلياً نتيجة الاعتداء على كرامته والإهانة التي تلقاها أمام الناس.
فالألم النفسي هو الأكثر مرارة بالنسبة للإنسان من الألم الجسدي، ولذلك قد لا تتذكر الكثير من المواقف التي تضررت بها جسديا منذ الصغر ولكن تبقى المواقف النفسية والإهانات التي واجهتها في حياتك تحوم أمام وجهك تثيرك وتدعوك للانتقام، حتى قيل:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
وكما الشرف قيل أيضاً: أن النفس مثل الورقة البيضاء إذا طويت فمهما حاولنا إعادتها لصفائها فان الانكسار في وسط الورقة لن يزول، فالنفس إذا أصابها شرخ فان آثاره تبقى.
حقيقة النفس :
إذا كان العقل هو ذلك الشئ الذي يميز به الإنسان بين الخير والشر، وبين الحق والباطل، وان الروح هي تلك القوة الخفية التي تبعث الحياة في نفس الإنسان، والجسد هو مجموعة الأعضاء التي تشكل بنية الإنسان،فان النفس عبارة عن قوة تتمركز وتنبع منها كافة الميول والشهوات في الإنسان مثل الحب والكره والخوف والرجاء، والجبن والشجاعة.
فأنت تخشى الظلام لان نفسك تهيج في هذا السواد الحالك، وأنت عندما تواجه جثة هامدة أمامك وتعلم أنها لا تحرك ساكناً مع ذلك فان نفسك قد تهيج ويزداد هذا الهيجان عندما تكون بمفردك مع الجثة الهامدة، مع أن عقلك يميز إن (الجثة) لا تستطيع حراكاً.
إن النفس يراد بها ما يساوي كلمة الذات والقلب أيضا إلا إن الأوسع مفهوماً هو الروح ثم النفس ثم القلب لان القلب يوحي غالباً إلى مركز العواطف أكثر من إيحائه بمبعث نور العقل والإرادة، ويوضع القلب عادة بازاءه العقل ونسب له العمى والطبع والختم لأنه رمز الشهوات، وان النفس البشرية تقع تحت تأثير قوتين متعارضتين قوة تجر بها إلى الأرض وأخرى تأخذ بها نحو السماء، والأولى هي الجهل وهي طبيعة الإنسان وذاتها وهي منبت كل رذيلة، والقوة الثانية هي العقل وهو أصل كل صفة حسنة، وللبشر أيضا قوة تسمى الإرادة الحرة التي تستطيع أن تتجه نحو العقل أو الجهل.
وفي الوقت الذي تعد النفس مصدراً للشهوات التي تبدو على شكل ممارسات وأفعال تعكس ما بداخلنا من نوايا، فإنها تكون منطقة لاستقبال كل الصور الخيرة منها والشريرة، فهي كاللوحة التي بإمكانك أن ترسم عليها ما تشاء.
﴿ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها﴾.
ولا يمكن أن تتصور بأي حال من الأحوال أن النفس منفصلة عن الجسد لان هناك ارتباطاً وثيقاً بينهما.
إن الشباب في حياته قد يواجه الكثير من أنواع العذاب الجسدي كأن يضرب مثلاُ أو أن تقطع يده، فانه سوف يعاني من الم هذا العذاب لفترة ثم لا يلبث ان يندمل الجرح ويزول الألم. أما اذا تلقى الإنسان صفعة أمام مجموعة من الناس، فما الذي يؤلمه أكثر: الألم الجسدي أم الألم النفسي؟
في هذه اللحظة قد لا يشعر بالألم الجسدي من حيث قوة الصفعة ومدى تأثيرها لأنه يعيش هيجاناً داخلياً نتيجة الاعتداء على كرامته والإهانة التي تلقاها أمام الناس.
فالألم النفسي هو الأكثر مرارة بالنسبة للإنسان من الألم الجسدي، ولذلك قد لا تتذكر الكثير من المواقف التي تضررت بها جسديا منذ الصغر ولكن تبقى المواقف النفسية والإهانات التي واجهتها في حياتك تحوم أمام وجهك تثيرك وتدعوك للانتقام، حتى قيل:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
وكما الشرف قيل أيضاً: أن النفس مثل الورقة البيضاء إذا طويت فمهما حاولنا إعادتها لصفائها فان الانكسار في وسط الورقة لن يزول، فالنفس إذا أصابها شرخ فان آثاره تبقى.
تعليق