إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فاطمة الزهراء (ع) سيدة نساء العالمين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاطمة الزهراء (ع) سيدة نساء العالمين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    السيدة فاطمة الزهراء (ع) في سطور

    الاسم:فاطمة (ع).

    ومن ألقابها (ع):الصديقة، المباركة، الطاهرة، الزكية، الرضية، المرضية، المحدثة، الزهراء، البتول، الحوراء، الحرة، السيدة، العذراء، مريم الكبرى، الصديقة الكبرى، ويقال لها في السماء: النورية، السماوية، الحانية.

    الكنية:أم أبيها، أم الحسنين، أم الحسن، أم الحسين، أم المحسن، أم الأئمة.

    الأب:رسول الله محمد (ص).

    الأم:السيدة خديجة الكبرى(ع).

    زمان الولادة:20/ جمادى الثانية/ 5 سنوات بعد البعثة.

    مكان الولادة:مكة المكرمة.

    الزوج:الإمام أمير المؤمنين (ع).

    الأولاد: الحسن، الحسين، زينب، أم كلثوم، محسن السقط.

    مدة العمر:18 سنة وسبعة أشهر.

    زمان الاستشهاد:بعد وفاة الرسول (ص) بـ 40 أو 72 أو 75 أو 90 يوماً، وقيل أربعة أشهر.

    مكان الاستشهاد: المدينة المنورة.

    المدفن:المدينة المنورة، لكن لا يعلم أين موضع قبرها وذلك عملاً بوصيتها لتبقى ظلامتها.

    قام بتغسيلها وتكفينها ودفنها:الإمام علي بن أبي طالب.


    الولادة المباركة

    عن المفضل بن عمر قال:
    قلت لأبي عبد الله (ع) : كيف كان ولادة فاطمة(ع) ؟
    فقال (ع) :
    «نعم، إن خديجة لما تزوج بها رسول الله (ص) هجرتها نسوة مكة، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة لذلك، وكان جزعها وغمها حذراً عليه (ص) ، فلما حملت بفاطمة، كانت فاطمة (ع) تحدثها من بطنها وتصبرها، وكانت تكتم ذلك من رسول الله (ص) ، فدخل رسول الله (ص) يوماً فسمع خديجة تحدث فاطمة
    فقال لها: يا خديجة من تحدثين؟
    قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني.
    قال: يا خديجة هذا جبرئيل يخبرني [يبشرني] أنها أنثى وإنها النسلة الطاهرة الميمونة، وإن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة، ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه».

    تفسير بعض ألقابها(ع)

    عن يونس أنه قال:
    «..قال أبو عبد الله (ع) : أتدري أي شيء تفسير فاطمة؟» قلت: أخبرني يا سيدي، قال: «فطمت من الشر».

    وقد روت الخاصة والعامة بطرق معتبرة أن النبي (ص) قال:
    «إنما سميت فاطمة فاطمة لأن الله عزوجل فطم من أحبها من النار».

    وفي رواية أن النبي (ص) سئل ما البتول؟ فقال (ص):
    «البتول التي لم تر حمرة قط».

    قال العلامة المجلسي (ره):
    إن الصديقة: بمعنى المعصومة.
    والمباركة:بمعنى كونها ذات بركة في العالم والفضل والكمالات والمعجزات والأولاد.
    والطاهرة:بمعنى طهارتها من صفات النقص.
    والزكية:بمعنى نموها في الكمالات والخيرات.
    والراضية:بمعنى رضاها بقضاء الله تعالى.
    والمرضية:بمعنى مقبوليتها عند الله تعالى.
    والمحدثة:بمعنى حديث الملائكة معها.
    والزهراء:بمعنى نورانيتها ظاهراً وباطناً.

  • #2
    من فضائلها (ع)

    من فضائلها (ع)

    في الحديث القدسي عن الله عزوجل:
    «لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما».

    وعن الرسول (ص) أنه قال:
    «فاطمة بضعة مني، من سرها فقد سرني، ومن ساءها فقد ساءني، فاطمة أعز الناس عليّ».

    وعن عائشة أنها قالت:
    (ما رأيت من الناس أحداً أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله (ص) من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه رحب بها، وقبّل يديها، وأجلسها في مجلسه، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبّلت يديه).

    وعن رسول الله (ص):
    «لو كان الحُسن هيئة لكانت فاطمة، بل هي أعظم، إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً».
    عن رسول الله (ص) أنه قال:
    - فاطمة سيدة نساء العالمين.
    - فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني.
    - فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها.
    - إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها.

    http://www.shiaweb.org/ahl-albayt/al-zahraa/madlomia_al-zahraa/pa2.html

    وروى الصادق في الامالي بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    انه قال في فاطمة ( وإنها لسيدة نساء العالمين ) ، فقيل يا رسول الله : أهي سيدة نساء عالمها ؟ ، فقالت تلك مريم ابنة عمران ، فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ).

    وروى أبو داود في سننه عن عائشة قالت:
    (ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله قالت : وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ).

    اخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة قال:
    قال علي : ( يا رسول الله ، أينا أحب إليك ، أنا أم فاطمة ، قال صلى الله عليه وسلم فاطمة أحب إلي منك ، وأنت اعز علي منها ).

    وعن أبي أبوب الأنصاري( في رواية ) قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ، ثم ينادي مناد من بطنان العرش ، ان الجليل جل جلاله يقول : ( نكسوا رؤوسكم ، وغضوا أبصاركم ، فان هذه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد ان تمر على الصراط ، فتمر ومعها سبعون الفا من الحور العين ).

    روى الإمام احمدعن علي بن زيد عن انس:
    ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر ، إذا خرج إلى صلاة الصبح ويقول : الصلاة الصلاة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .


    وعن ابن عمر:
    أن النبي (صلى الله عليه وآله) قبّل رأس فاطمة وقال: فداكِ أبوكِ، كما كنت فكوني. وفي رواية: فداكِ أبي وأمي.

    وروى القندوزي عن عائشة قالت:
    كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا قدم من سفر قبّل نحر فاطمة وقال: منها أشمّ رائحة الجنة.

    وعن فاطمة الزهراء (ع):
    «إن الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاءت».

    وعن الإمام الصادق (ع):
    «لولا أن أمير المؤمنين تزوجها لما كان لها كفؤ إلى يوم القيامة على وجه الأرض، آدم فمن دونه».

    وعن الإمام الكاظم (ع):
    «لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين.. أو فاطمة من النساء».

    وعن الإمام الحجة (ع):
    «وفي ابنة رسول الله لي أسوة حسنة»الحديث.

    وقد استدل الفقهاء بهذه الأحاديث على أفضلية فاطمة الزهراء (ع) على جميع الخلق من الأنبياء والأولياء وغيرهم، عدا أبيها رسول الله (ص) وبعلها أمير المؤمنين (ع).
    فاطمة الزهراء (ع) في القرآن الكريم

    قال سبحانه وتعالى:

    - ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ [الشورى 23].

    - فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران 61].

    - من قوله تعالى:
    إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا [الإنسان 5].
    إلى قوله:
    إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا [الإنسان 22].

    - ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [آل عمران 34].

    - فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ [آل عمران 37].

    - وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ [الأنعام 124].

    - فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ [المؤمنون 101].

    - إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ [الكوثر 1].

    http://www.altahaddi.net/Minel_Mehd/9.htm
    http://www.eljnoub.com/vb/showthread.php?t=3564



    مفاخرة بين فاطمة (ع) وعلي (ع) بمحضر النبي (ص)

    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا وولد فاطمة ذات التقى.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة خديجة الكبرى.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا ابن الصفا.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا ابنة سدرة المنتهى.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا فخر الورى.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة من دنى فتدلّى وكان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا ولد المحصنات.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا بنت الصالحات والمؤمنات.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : خادمي جبرائيل.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا خاطبي من السماء راحيل ، وخدمتني الملائكة جيلاً بعد جيل.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا ولدت في المحلّ البعيد المرتقى.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا زُوّجت في الرفيع الأعلى ، وكان ملاكي في السماء.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا حامل اللواء.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة من عرج به إلى السماء.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا ابن صالح المؤمنين.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة خاتم النبيّين.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا الضارب على التنزيل.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا الشجرة التي تخرج أُكلها.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا المثاني والقرآن الحكيم.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) الكريم.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا النبأ العظيم.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة الصادق الأمين.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا الحبل المتين.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة خير الخلق أجمعين.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا ليث الحروب.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا من يغفر الله به الذنوب.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا المتصدّق بالخاتم.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة سيّد العالم.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا سيّد بني هاشم.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا ابنة محمّد المصطفى.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا الإمام المرتضى.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا ابنة سيّد المرسلين.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا سيّد الوصيّين.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا ابنة النبي العربي.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا الشجاع الكمي.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة أحمد النبي.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا المبطل الأروع.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا الشفيع المشفع.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا قسيم الجنّة والنار.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا ابنة محمّد المختار.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا قاتل الجان.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا ابنة رسول الملك الديّان.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا خيرة الرحمان.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا خيرة النسوان.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا مكلّم أصحاب الرقيم.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة من أرسل رحمة للمؤمنين وبهم رؤوف رحيم.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا الذي جعل الله نفسي نفس محمّد ( صلى الله عليه وآله ) حيث يقول في كتابه العزيز : ( وأنفسنا وأنفسكم ).
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا الذي قال فيّ : ( ونساؤنا ونساؤكم وأبناؤنا وأبناؤكم ).
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا علّمت شيعتي القرآن.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا يعتق الله من أحبّني من النيران.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا شيعتي من علمي يسطرون.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا من بحر علمي يغترفون.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا الذي اشتقّ الله تعالى اسمي من اسمه فهو العالي وأنا علي.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا كذلك فهو الفاطر وأنا فاطمة.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا حياة العارفين.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا مسلك نجاة الراغبين.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا الحواميم.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة الطواسين.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا كنز الغنى.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا الكلمة الحسنى.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا بي تاب الله على آدم في خطيئته.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا بي قبل الله توبته.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا كسفينة نوح من ركبها نجا.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا أشاركك في الدعوى.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا طوفانه.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا سورته.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا النسيم المرسل لحفظه.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا منّي أنهار الماء واللبن والخمر والعسل في الجنان.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا الطور.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا الكتاب المسطور.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا الرقّ المنشور.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا البيت المعمور.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا السقف المرفوع.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا البحر المسجور.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا علم النبيين.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا ابنة سيّد المرسلين من الأوّلين والآخرين.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا البئر والقصر المشيّد.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا منّي شبّر وشبير.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا بعد الرسول خير البرية.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا البرّة الزكية.
    فعندها قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا تكلّمي عليّاً فإنّه ذو البرهان .
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا ابنة من أُنزل عليه القرآن .
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا البطين الأصلع.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : أنا الكوكب الذي يلمع.
    قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : فهو الشفاعة يوم القيامة.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا خاتون يوم القيامة.
    فعند ذلك قالت فاطمة ( عليها السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تحام لابن عمّك ودعني وإيّاه.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : يا فاطمة أنا من محمّد عصبته ونخبته .
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا لحمه ودمه.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا الصحف.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا الشرف.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا وليّ الزلفى.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا الخمصاء الحسناء.
    قال الإمام علي ( عليه السلام ) : وأنا نور الورى.
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : وأنا فاطمة الزهراء.
    فعندها قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة : ( يا فاطمة ! قومي وقبّلي رأس ابن عمّك ، فهذا جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، مع أربعة آلاف من الملائكة يحامون مع علي ( عليه السلام ) ، وهذا أخي راحيل ودردائيل مع أربعة آلاف من الملائكة ينظرون بأعينهم ).
    فقامت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فقبّلت رأس الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقالت : ( يا أبا الحسن ، بحقّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) معذرة إلى الله عزّ وجلّ وإليك ، وإلى ابن عمّك )!
    فوهبها الإمام ( عليه السلام ) وقبّلت يد أبيها ( عليه وعليها السلام ).

    http://www.al-shia.com/html/ara/ahl/index.php?mod=sire&id=402

    تعليق


    • #3
      عبادتها (ع)/الأعمال البيتية/الحجاب كرامة المرأة/تسبيح الزهراء (ع)

      عبادتها (ع)

      عن الإمام الحسن (ع) أنه قال:
      «رأيت أمي فاطمة(ع) قائمة في محرابها ليلة الجمعة، فلم تزل راكعة ساجدة حتى انفلق عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت: يا أماه لم تدعي لنفسك كما تدعين لغيرك؟، قالت: يا بني الجار ثم الدار».

      وقال رسول الله (ص) لسلمان:
      «يا سلمان، ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيمانا إلى مشاشها تفرغت لطاعة الله» الحديث.

      وقال الحسن البصري:
      إنه ما كان في الدنيا أعبد من فاطمة(ع) كانت تقوم حتى تتورم قدماها.

      الأعمال البيتية

      عن الإمام الصادق (ع) أنه قال:
      «رأى النبي (ص) فاطمة (ع) وعليها كساء من أجلة الإبل، وهي تطحن بيديها، وترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله (ص) ، فقال: يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة.
      فقالت: يا رسول الله، الحمد لله على نعمائه والشكر على آلائه، فأنزل الله:ولسوف يعطيك ربك فترضى».

      وعن أمير المؤمنين (ع):
      «إنها (ع) كانت عندي... وأنها استقت بالقربة حتى أثر في صدرها، وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر شديد..».

      الحجاب كرامة المرأة

      عن جعفر بن محمد (ع) أنه قال:
      «استأذن أعمى على فاطمة (ع) فحجبته، فقال لها النبي (ص) : لم تحجبينه، وهو لا يراك؟
      قالت (ع): يا رسول الله إن لم يكن يراني فإني أراه وهو يشم الريح.
      فقال رسول الله (ص) : أشهد أنك بضعة مني».

      وقال (ع) :
      «سأل رسول الله (ص) أصحابه: عن المرأة ما هي؟
      قالوا: عورة.
      قال: فمتى تكون أدنى من ربها؟
      فلم يدروا.
      فلما سمعت فاطمة ذلك، قالت: «أدنى ما تكون من ربها أن تلتزم قعر بيتها»، فقال رسول الله (ص) : «إن فاطمة بضعة مني».

      وقال النبي (ص) لها:
      «أي شيء خير للمرأة؟».
      قالت: «أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل»، فضمها إليه وقال: «ذرية بعضها من بعض».
      تسبيح الزهراء (ع)

      قد كثرت الأحاديث في فضل تسبيح فاطمة الزهراء (ع) وثوابه، ومنها ما جاء عن:

      الإمام الباقر (ع) قال:
      «ما عبد الله بشيء أفضل من تسبيح فاطمة الزهراء(ع) ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله (ص) فاطمة، إن تسبيح فاطمة الزهراء (ع) في كل يوم دبر كل صلاة، أحب إليَّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم».

      وقال الإمام الصادق (ع):
      «يا أبا هارون، إنا لنأمر صبياننا بتسبيح فاطمة(ع) كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فإنه ما لزمه عبد فشقي».

      أما كيفية تسبيح الزهراء (ع) أن تقول:
      أربعاً وثلاثين مرة (الله أكبر)، وثلاثاً وثلاثين مرة (الحمد لله)، وثلاثاً وثلاثين مرة (سبحان الله)، فيكون المجموع مائة، والدوام عليه يوجب السعادة ويبعد الإنسان عن الشقاء وسوء العاقبة كما ورد في بعض الروايات.

      http://www.14masom.com/ahlulbait/books/10/3.htm

      تعليق


      • #5
        احتجاج فاطمة الزهراء (ع) على القوم لما منعوها فدك وقولها لهم عند الوفاة في الإمامة.

        احتجاج فاطمة الزهراء (ع) على القوم لما منعوها فدك وقولها لهم عند الوفاة في الإمامة.

        روى عبد الله بن الحسن (1) بإسناده عن آبائه عليهم السلام: إنه لما أجمع (2) أبو بكر وعمر على منع فاطمة عليها السلام فدكا وبلغها ذلك (3)..
        ____________
        (1) هو عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام. في عمدة الطالب وإنما سمي المحض لأن أباه الحسن بن الحسن عليه السلام وأمه فاطمة بنت الحسين (ع) وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وآله.
        وكان شيخ بني هاشم في زمانه، وقيل له: بما صرتم أفضل الناس، قال: لأن الناس كلهم يتمنون أن يكونوا منا ولا نتمنى أن نكون من أحد. وقال أبو الفرح الأصفهاني - في مقاتل الطالبيين - عند ذكر من قتل أيام أبي جعفر المنصور وكان أبو جعفر المنصور قد طلب محمدا وإبراهيم فلم يقدر عليهما فحبس عبد الله بن الحسن وإخوته وجماعة من أهل بيته بالمدينة ثم أحضرهم إلى الكوفة فحبسهم بها، فلما ظهر محمد قتل عدة منهم في الحبس إلى أن قال وعبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، يكنى أبا محمد. إلى أن قال: وقتل عبد الله بن الحسن في محبسه بالهاشمية، وهو ابن خمس وسبعين، سنة خمس وأربعين ومائة.
        وفي معجم البلدان: والهاشمية أيضا مدينة بناها السفاح بالكوفة إلى أن قال وبالهاشمية هذه حبس المنصور عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن كان معه من أهل بيته.
        (2) أجمع: أحكم النية والعزيمة.
        (3) قال ابن أبي الحديد في شرح النهج: قال أبو بكر - يعني: الجوهري - فحدثني محمد بن زكريا قال: حدثني حعفر بن محمد بن عمارة الكندي قال: حدثني أبي عن الحسين بن صالح بن حي قال حدثني رجلان من بني هاشم عن زينب بنت علي بن أبي طالب " ع ".
        قال: وقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه.
        قال أبو بكر: وحدثني عثمان بن عمران العجيفي عن نائل بن نجيح بن عمير بن
        =>

        الصفحة 132

        لاثت خمارها (1) على رأسها، واشتملت بجلبابها (2)، وأقبلت في لمة (3) من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها (4)، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله (5) حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم(6) فنيطت دونها ملاءة (7) فجلست ثم أنت أنة أجهش(8) القوم لها بالبكاء، فارتج المجلس، ثم أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله، فعاد القوم في بكائهم، فلما أمسكوا عادت في كلامها، فقالت عليها السلام:
        الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدم، من عموم نعم ابتداها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن أولاها، جم عن الاحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنى بالندب إلى أمثالها، وأشهد أن لا إله إلا الله
        ____________
        <=
        شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي " ع ".
        قال أبو بكر: وحدثني أحمد بن محمد بن زيد عن عبد الله بن محمد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن قالوا جميعا لما بلغ فاطمة.. الخ
        (1) اللوث: الطي والجمع، ولاث العمامة شدها وربطها، ولانت خمارها لفته والخمار بالكسر: المقنعة، سميت بذلك لأن الرأس يخمر بها أي يغطى.
        (2) الاشتمال بالشئ جعله شاملا ومحيطا لنفسه - والجلباب: الرداء والإزار
        (3) في لمة: أي جماعة وفي بعض النسخ في لميمة بصيغة التصغير أي في جماعة قليلة والحفدة بالتحريك: الأعوان والخدم.
        (4) أي أن أثوابها كانت طويلة تستر قدميها فكانت تطأها عند المشي وفي بعض النسخ تجر أدراعها والمعنى واحد.
        (5) الخرم بضم الخاء وسكون الراء الترك، والنقص، والعدول.
        (6) الحشد: الجماعة.
        (7) نيطت: علقت وناط الشئ علقه: والملاءة الإزار.
        (8) أجهش القوم: تهيئوا.

        الصفحة 133

        وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمن القلوب موصولها، وأنار في التفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته، ابتدع الأشياء لا من شئ كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها كونها بقدرته، وذرأها بمشيته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها، إلا تثبيتا لحكمته، وتنبيها على طاعته، وإظهارا لقدرته، تعبدا لبريته وإعزازا لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته، زيادة لعباده من نقمته، وحياشة (1) لهم إلى جنته، وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن أرسله، وسماه قبل أن اجتباه، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة علما من الله تعالى بما يلي الأمور، وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة بموقع الأمور ابتعثه الله إتماما لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذا لمقادير حتمه، فرأى الأمم فرقا في أديانها، عكفا على نيرانها، عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بأبي محمد صلى الله عليه وآله ظلمها، وكشف عن القلوب بهمها (2)، وجلى عن الأبصار غممها (3)، وقام في الناس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم. ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار، ورغبة وإيثار، فمحمد صلى الله عليه وآله من تعب هذه الدار في راحة، قد حف بالملائكة الأبرار، ورضوان الرب الغفار، ومجاورة الملك الجبار، صلى الله على أبي نبيه، وأمينه، وخيرته من الخلق وصفيه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
        ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه، وحملة دينه ووحيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبلغائه إلى الأمم، زعيم حق له فيكم، وعهد
        ____________
        (1) حاش الإبل: جمعها وساقها.
        (2) بهمها: أي مبهماتها وهي المشكلات من الأمور.
        (3) الغمم: جمع غمة وهي: المبهم والملتبس وفي بعض النسخ " عماها ".

        الصفحة 134

        قدمه إليكم، وبقية استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بينة بصائره، منكشفة سرائره، منجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائدا إلى الرضوان أتباعه، مؤد إلى النجاة استماعه، به تنال حجج الله المنورة، وعزائمه المفسرة، ومحارمه المحذرة، وبيناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة، فجعل الله الإيمان: تطهيرا لكم من الشرك، والصلاة: تنزيها لكم عن الكبر، والزكاة:
        تزكية للنفس، ونماء في الرزق، والصيام: تثبيتا للاخلاص، والحج: تشييدا للدين، والعدل: تنسيقا للقلوب، وطاعتنا: نظاما للملة، وإمامتنا: أمانا للفرقة والجهاد: عزا للإسلام، والصبر، معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف:
        مصلحة للعامة، وبر الوالدين: وقاية من السخط، وصلة الأرحام: منساة في العمر(1) ومنماة للعدد، والقصاص: حقنا للدماء، والوفاء بالنذر: تعريضا للمغفرة، وتوفية المكائيل والموازين: تغييرا للبخس، والنهي عن شرب الخمر: تنزيها عن الرجس واجتناب القذف: حجابا عن اللعنة، وترك السرقة: إيجابا بالعفة، وحرم الله الشرك إخلاصا له بالربوبية، فاتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه، فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماء.
        ثم قالت أيها الناس اعلموا: إني فاطمة وأبي محمد صلى الله عليه وآله أقول عودا وبدوا، ولا أقول ما أقول غلطا، ولا أفعل ما أفعل شططا (2) لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم (3) حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم. فإن تعزوه (4) وتعرفوه: تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم (5)
        ____________
        (1) منساة للعمر: مؤخرة.
        (2) شططا: الشطط بالتحريك: هو البعد عن الحق ومجاوزة الحد في كل شئ.
        (3) عنتم: أنكرتم وجحدتم.
        (4) تعزوه: تنبوة
        (5) سيأتي قول النبي لعلي أنت أخي وحديث المؤاخاة.

        الصفحة 135

        ولنعم المعزى إليه صلى الله عليه وآله وسلم، فبلغ الرسالة، صادعا بالنذارة (1) مائلا عن مدرجة المشركين (2) ضاربا ثبجهم (3) آخذا بأكظامهم (4) داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، يجف الأصنام (5) وينكث الهام، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر، حتى تفرى الليل عن صبحه (6) وأسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقاشق الشياطين (7) وطاح وشيظ النفاق (8) وانحلت عقد الكفر والشقاق، وفهتم بكلمة الإخلاص (9) في نفر من البيض الخماص (10) وكنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب (11) ونهزة الطامع (12) وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام (13) تشربون الطرق (14)
        ____________
        (1) صادعا: الصدع هو الإظهار: والنذارة بالكسر الإنذار وهو الإعلام على وجه التخويف.
        (2) المدرجة: هي المذهب والمسلك.
        (3) ثبجهم: الثبج بالتحريك: وسط الشئ ومعظمه.
        (4) أكظامهم: الكظم بالتحريك: مخرج النفس من الحلق.
        (5) يجف الأصنام: في بعض النسخ " يكسر الأصنام " وفي بعضها " يجذ " أي يكسر.
        (6) تفرى الليل عن صبحه: أي انشق حتى ظهر وجه الصباح.
        (7) شقاشق الشياطين: الشقاشق: جمع شقشقة بالكسر وهي: شئ كالربة يخرجها البعير من فيه إذا هاج.
        (8) طاح: هلك. والوشيظ السفلة والرذل من الناس.
        (9) كلمة الإخلاص: كلمة التوحيد.
        (10) البيض الخماص: المرد بهم أهل البيت عليهم السلام. (11) مذقة الشارب: شربته.
        (12) نهزة الطامع: بالضم - الفرصة أي محل نهزته.
        (13) قبسة العجلان: مثل في الاستعجال. وموطئ الأقدام: مثل مشهور في المغلوبية والمذلة.
        (14) الطرق: بالفتح ماء السماء الذي تبول به الإبل وتبعر.

        الصفحة 136

        وتقتاتون القد (1) أذلة خاسئين، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه وآله، وبعد أن مني ببهم (2) الرجال وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله، أو نجم قرن الشيطان (3) أو فغرت فاغرة من المشركين (4) قذف أخاه في لهواتها (5) فلا ينكفئ حتى يطأ جناحها بأخمصه (6) ويخمد لهبها بسيفه، مكدودا في ذات الله، مجتهدا في أمر الله، قريبا من رسول الله، سيدا في أولياء الله، مشمرا ناصحا، مجدا، كادحا، لا تأخذه في الله لومة لائم، وأنتم في رفاهية من العيش، وادعون (7) فاكهون (8) آمنون، تتربصون بنا الدوائر (9) وتتوكفون الأخبار(10) وتنكصون عند النزال، وتفرون من القتال، فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه، ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسكة النفاق (11) وسمل جلباب الدين(12) ونطق كاظم الغاوين(13) ونبغ خامل
        ____________
        (1) القد: بكسر القاف وتشديد الدال - سير بقد من جلد غير مدبوغ.
        (2) بهم الرجال: شجعانهم.
        (3) نجم: ظهر، وقرن الشيطان أمته وتابعوه.
        (4) فغرفاه: أي فتحه، والفاغرة من المشركين: الطائفة منهم.
        (5) قذف: رمى، واللهوات بالتحريك: - جمع لهات -: وهي اللحمة في أقصى شفة الفم.
        (6) ينكفئ: يرجع، والأخمص ما لا يصيب الأرض من باطن القدم.
        (7) وادعون: ساكنون
        (8) فاكهون: ناعمون
        (9) الدوائر: صروف الزمان أي كنتم تنظرون نزول البلايا علينا.
        (10) تتوقعون أخبار المصائب والفتن النازلة بنا.
        (11) في بعض النسخ " حسيكة " وحسكة النفاق عداوته.
        (12) وسمل جلباب الدين: سمل صار خلقا، والجلباب الإزار.
        (13) الكظوم: السكوت.

        الصفحة 137

        الأقلين (1) وهدر فنيق المبطلين (2) فخطر في عرصاتكم (3) واطلع الشيطان رأسه من مغرزة هاتفا بكم (4) فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللعزة فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا، وأحشمكم فألفاكم غضابا (5) فوسمتم غير إبلكم (6) ووردتم غير مشربكم (7) هذا والعهد قريب والكلم رحيب (8)، والجرح لما يندمل (9) والرسول لما يقبر، ابتدارا، زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين، فهيهات منكم، وكيف بكم، وأني تؤفكون، وكتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة وأعلامه باهرة، وزواجره لايحة، وأوامره واضحة، وقد خلفتموه وراء ظهوركم أرغبة عنه تريدون (*)؟ أم بغيره تحكمون؟ بئس للظالمين بدلا، ومن يبتع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها (10) ويسلس قيادها (11) ثم أخذتم تورون وقدتها (12) وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي
        ____________
        (*) في بعض النسخ " تدبرون ".
        (1) الخامل: من خفي ذكره وكان ساقطا لا نباهة له.
        (2) الهدير: ترديد البعير صوته في حنجرته، والفنيق: الفحل المكرم من الإبل الذي لا يركب ولا يهان.
        (3) خطر البعير بذنبه إذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه.
        (4) مغرزه: أي ما يختفى فيه تشبيها له بالقنفذ فإنه يطلع رأسه بعد زوال الخوف
        (5) أي حملكم على الغضب فوجدكم مغضبين لغضبه.
        (6) الوسم أثر الكي.
        (7) الورود: حضور الماء للشرب.
        (8) الكلم بالضم: الجرح، الرحب بالضم: السعة.
        (9) أي لم يصلح بعد.
        (10) نفرتها: نفرت الدابة جزعت وتباعدت.
        (11) يسلس: يسهل.
        (12) أي: لهبها.

        الصفحة 138

        وإهمال سنن النبي الصفي، تشربون حسوا في ارتغاء (1) وتمشون لأهله وولده في الخمرة والضراء (2) ويصير(*) منكم على مثل حز المدى (3) ووخز السنان في الحشاء، وأنتم الآن تزعمون: أن لا إرث لنا، أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون؟! أفلا تعلمون؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية: أني ابنته.
        أيها المسلمون أغلب على إرثي (**)؟ يا بن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك ولا إرث أبي؟ لقد جئت شيئا فريا! أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول: " وورث سليمان داود "(4) وقال: فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا إذ قال: " فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب (5) " وقال: " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله (6) " وقال: " يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين (7) " وقال: إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين (8) وزعمتم: أن لا حظوة (9) لي ولا إرث من أبي، ولا رحم بيننا، أفخصكم الله بآية أخرج أبي منها؟ أم هل تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟ أم
        ____________
        (*) وفي بعض النسخ " يصير ".
        (**) في بعض النسخ " إرثه ".
        (1) الحسو: هو الشرب شيئا فشيئا، والارتغاء: هو شرب الرغوة وهي اللبن المشوب بالماء وحسوا في ارتغاء: مثل يضرب لمن يظهر ويريد غيره.
        (2) الخمر بالفتح: ما واراك من شجر وغيره، والضراء بالفتح: الشجر الملتف بالوادي.
        (3) الحز: القطع، والمدى، السكاكين.
        (4) النمل: 16.
        (5) مريم: 6.
        (6) الأنفال: 75.
        (7) النساء: 11.
        (8) البقرة 180.
        (9) الحظوة: المكانة.

        الصفحة 139

        أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟ فدونكها مخطومة مرحولة (1) تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولا ينفعكم إذ تندمون، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ثم رمت بطرفها (*) نحو الأنصار فقالت: يا معشر النقيبة وأعضاد الملة (2) وحضنة الإسلام، ما هذه الغميزة في حقي (3) والسنة عن ظلامتي (4)؟ أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول (المرء يحفظ في ولده)؟ سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة (5) ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما أطلب وأزاول، أتقولون مات محمد صلى الله عليه وآله؟ فخطب جليل: استوسع وهنه واستنهر فتقه (6) وانفتق رتقه، واظلمت الأرض لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، وانتثرت النجوم لمصيبته، وأكدت (7) الآمال، وخشعت الجبال، وأضيع الحريم، وأزيلت الحرمة عند مماته، فتلك والله النازلة الكبرى، والمصيبة العظمى، لا مثلها نازلة، ولا بائقة (8) عاجلة، أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه، في أفنيتكم، وفي ممساكم، ومصبحكم، يهتف في أفنيتكم هتافا، وصراخا، وتلاوة، وألحانا، ولقبله ماحل بأنبياء الله ورسله، حكم
        ____________
        (*) في بعض النسخ " رنت ".
        (1) مخطومة: من الخطام بالكسر وهو: كل ما يدخل في أنف البعير ليقاد به والرحل بالفتح: هو للناقة كالسرج للفرس.
        (2) النقيبة: الفتية.
        (3) الغميزة: - بفتح الغين المعجمة والزاي - ضعفة في العمل.
        (4) السنة بالكسر: النوم الخفيف.
        (5) إهالة: بكسر الهمزة الدسم. وسرعان ذا إهالة مثل يضرب لمن يخبر بكينونة الشئ قبل وقته.
        (6) وهنه الوهن: الخرق، واستنهر: اتسع.
        (7) أكدت: قل خيرها.
        (8) بائقة: داهية.

        الصفحة 140

        فصل، وقضاء حتم: " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين " (1) أيها بني قيلة (2) أأهضم تراث أبي؟ وأنتم بمرأى مني ومسمع، ومنتدى (3) ومجمع تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة، وأنتم ذوو العدد والعدة، والأداة والقوة وعندكم السلاح والجنة (4) توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح، والنخبة التي انتخبت، والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت، قاتلتم العرب، وتحملتم الكد والتعب، وناطحتم الأمم، وكافحتم (*) البهم، لا نبرح أو تبرحون (5) نأمركم فتأتمرون، حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام، ودر حلب الأيام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين (6) فأنى حزتم بعد البيان؟ وأسررتم بعد الإعلان؟ ونكصتم بعد الإقدام؟ وأشركتم بعد الإيمان؟ بؤسا لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم، وهموا بإخراج الرسول، وهم بدؤوكم أول مرة، أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض (7) وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض، وخلوتم بالدعة (8) ونجوتم بالضيق من السعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتم الذي تسوغتم (9) فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا
        ____________
        (*) وفي بعض النسخ " كالحتم ".
        (1) آل عمران: 144.
        (2) بنو قيله: قبيلتا الأنصار: الأوس والخزرج.
        (3) المنتدى المجلس.
        (4) الجنة بالضم: ما استترت به من السلاح.
        (5) لا نبرح: لا نزال.
        (6) استوسق: اجمتع.
        (7) أخلدتم: ملتم. والخفض: السعة والخصب واللين.
        (8) الدعة: الراحة والسكون.
        (9) الدسع: القئ وتسوغ الشراب شربه بسهولة.

        الصفحة 141

        تعليق


        • #6
          فإن الله لغني حميد. ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالجذلة التي خامرتكم (1) والغدرة التي استشعرتها قلوبكم، ولكنها فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وخور القناة (2) وبثة الصدر، وتقدمة الحجة، فدونكموها فاحتقبوها دبرة (3) الظهر نقبة الخف (4) باقية العار، موسومة بغضب الجبار، وشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة، التي تطلع على الأفئدة، فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي مقلب ينقلبون. وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون.
          فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان. وقال: يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما، رؤفا رحيما، وعلى الكافرين عذابا أليما، وعقابا عظيما، إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء، وأخا إلفك دون الأخلاء (5) آثر على كل حميم، وساعده في كل أمر جسيم، لا يحبكم إلا سعيد، ولا يبغضكم إلا شقي (6) بعيد فأنتم عترة رسول الله الطيبون، الخيرة المنتجبون، على الخير أدلتنا، وإلى الجنة مسالكنا، وأنت يا خيرة النساء، وابنة خير الأنبياء، صادقة في قولك، سابقة في وفور عقلك، غير مردودة عن حقك، ولا مصدودة عن صدقك،
          ____________
          (1) الجذلة: ترك النصر، خامرتكم خالطتكم.
          (2) الخور: الضعف، والقناة الرمح. والمراد من ضعف القناة هنا ضعف النفس عن الصبر على الشدة.
          (3) فاحتقبوها: أي احملوها على ظهوركم ودبر البعير أصابته الدبرة بالتحريك وهي جراحة تحدث من الرحل.
          (4) نقب خف البعير رق وتثقب.
          (5) الألف: هو الأليف بمعنى المألوف والمراد به هنا الزوج لأنه إلف الزوجة وفي بعض النسخ " ابن عمك ".
          (6) في ذخائر العقبى: - لمحب الدين الطبري - قال: قال رسول الله " ص " " لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي، ولا يبغضنا إلا منافق شقي " أخرجه الملا.

          الصفحة 142

          والله ما عدوت رأي رسول الله، ولا عملت إلا بإذنه، والرائد لا يكذب أهله، وأني أشهد الله وكفى به شهيدا، أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا وإنما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه " (1) وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ويجاهدون الكفار، ويجالدون المردة الفجار، وذلك بإجماع من المسلمين، لم انفرد به وحدي، ولم استبد بما كان الرأي عندي (2) وهذه حالي ومالي، هي لك وبين يديك، لا تزوى عنك،
          ____________
          (1) نقل الإمام المجاهد السيد عبد الحسين شرف الدين " قدس سره " في كتابه الجليل " النص والاجتهاد " عن الأستاذ المصري المعاصر محمود أبو رية ما يلي " " قال ": بقي أمر لا بد أن نقول فيه كلمة صريحة، ذلك هو موقف أبي بكر من فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله " ص " وما فعل معها في ميراث أبيها، لأنا إذا سلمنا بأن خبر الآحاد الظني يخصص الكتاب القطعي، وأنه قد ثبت أن النبي " ص " قد قال: إنه لا يورث. وإنه لا تخصيص في عموم هذا الخبر، فإن أبا بكر كان يسعه أن يعطي فاطمة رضي الله عنها بعض تركة أبيها " ص " كأن يخصها بفدك، وهذا من حقه الذي ليس يعارضه فيه أحد، إذ يجوز للخليفة أن يخص من يشاء بما يشاء.
          " قال ": وقد خص هو نفسه الزبير بن العوام ومحمد بن مسلمة وغيرهما ببعض متروكات النبي " ص " على أن فدكا هذه التي منعها أبو بكر لم تلبث أن أقطعها الخليفة عثمان لمروان، هذا كلامه بنصه.
          ثم أعقب السيد " ره " قائلا:
          ونقل ابن أبي الحديد عن بعض السلف كلاما مضمونه العتب على الخليفتين والعجب منهما في مواقفهما مع الزهراء بعد أبيها " ص " قالوا في آخره:
          " وقد كان الأجل أن يمنعهما التكرم عما ارتكباه من بنت رسول الله " ص " فضلا عن الدين " فذيله ابن أبي الحديد بقوله:
          " هذا الكلام لا جواب عنه " النص والاجتهاد ص 123 - 124
          (2) خطر ببالي وأنا أفكر في قول الخليفة: " وذلك بإجماع المسلمين لم انفرد به "
          =>

          الصفحة 143

          ولا ندخر دونك، وأنك وأنت سيدة أمة أبيك، والشجرة الطيبة لبنيك، لاندفع
          ____________
          <=
          وقوله في آخر الحديث الذي تفرد بنقله عن النبي " ص " " وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر أن يحكم فيه بحكمه " نعم خطر ببالي وأنا أفكر في هاتين الفقرتين وما إذا كانت فدك من حق المسلمين حتى يؤخذ رأيهم فيه أم من حقه الخاص حتى يحكم فيه بحكمه كما جاء في ذيل الحديث الذي استنكرته الصديقة الطاهرة " ع " واعتبرته كذبا وزورا وافتراء على الرسول " ص " اعتلالا منهم لما أجمعوا على الغدر بذريته كما اعتبرته طعنا في عصمته " ص " لو صدر ذلك منه. وأسمع ذلك كله في جوابها لأبي بكر: " سبحان الله، ما كان أبي رسول الله " ص " عن كتاب الله صادفا، ولا لأحكامه مخالفا، بل كان يتبع أثره، ويقفوا سوره، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور، وهذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل في حياته " ثم إن كان من حقه الخاص فلماذا لم يعطها سيدة النساء وبنت سيد الأنبياء إكراما لمقام أبيها " ص " وإذا كان من حق المسلمين لماذا لم يؤخذ رأيهم أولا في إعطائه إياها.
          نعم خطر ببالي وأنا أجيل الفكر في هذا وشبهه قول الشريف قتادة بن إدريس من قصيدته العصماء في رثاء سيدة النساء " ع " والتي يقول في أولها:
          ما لعيني غاب عنها كراها * وعراها من عبرة ما عراها
          الدار نعمت فيها زمانا * ثم فارقتها فلا أغشاها

          إلى أن يقول:
          بل بكائي لمن خصها * الله تعالى بلطفه واجتباها
          وحباها بالسيدين الجليلين * العظمين منه حين حباها
          ولفكري في الصاحبين اللذين * استحسنا ظلمها وما راعياها
          منعا بعلها من الحل والعقد * وكان المنيب والأواها

          والتي يقول فيها:
          وأتت فاطم تطالب بالإرث * من المصطفى فما ورثاها
          إلى أن قال - وهو محل الشاهد منها -:
          أترى المسلمين كانوا يلومونهما * في العطاء لو أعطياها
          كان تحت الخضراء بنت نبي * ناطق صادق أمين سواها
          بنت من؟ أم من؟ حليلة من؟ *.... من سن ظلمها وأذاها


          الصفحة 144

          مالك من فضلك، ولا يوضع في فرعك وأصلك، حكمك نافذ فيما ملكت يداي فهل ترين أن أخالف في ذلك أباك صلى الله عليه وآله فقالت عليها السلام: سبحان الله ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله عن كتاب الله صادفا (1) ولا لأحكامه مخالفا! بل كان يتبع أثره، ويقفو سوره، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور، وهذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل (2) في حياته هذا كتاب الله حكما عدلا، وناطقا فصلا يقول: يرثني ويرث من آل يعقوب (3) ويقول: وورث سليمان داود (4) وبين عز وجل فيما وزع من الأقساط، وشرع من الفرائض والميراث، وأباح من حظ الذكران والإناث، ما أزاح به علة المبطلين، وأزال التظني والشبهات في الغابرين، كلا بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.
          فقال أبو بكر: صدق الله ورسوله، وصدقت ابنته، أنت معدن الحكمة وموطن الهدى والرحمة، وركن الدين، وعين الحجة، لا أبعد صوابك، ولا أنكر خطابك هؤلاء المسلمون بيني وبينك، قلدوني ما تقلدت، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت غير مكابر ولا مستبد، ولا مستأثر، وهم بذلك شهود.
          فالتفتت فاطمة عليها السلام إلى الناس وقالت:
          معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل (5)المغضية على الفعل القبيح الخاسر أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها؟ كلا بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم، فأخذ بسمعكم وأبصاركم، ولبئس ما تأولتم، وساء ما به أشرتم، وشر ما منه اغتصبتم لتجدن والله محمله ثقيلا، وغبه وبيلا، إذا كشف لكم الغطاء وبان بأورائه الضراء، وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون، وخسر هنالك المبطلون.
          ____________
          (1) صادفا معرضا.
          (2) الغوائل: المهالك.
          (3) سورة مريم: 6
          (4) سورة النمل: 16
          (5) في بعض النسخ " قبول الباطل ".


          الصفحة 145

          ثم عطفت على قبر النبي صلى الله عليه وآله وقالت:
          قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
          إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب
          وكل أهل له قربى ومنزلة * عند الإله على الأدنين مقترب
          أبدت رجال لنا نجوى صدورهم
          (1) * لما مضيت وحالت دونك الترب
          تجهمتنا رجال واستخف بنا * لما فقدت وكل الأرض مغتصب
          وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك ينزل من ذي العزة الكتب
          وكان جبريل بالآيات يونسنا * فقد فقدت وكل الخير محتجب
          فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما مضيت وحالت دونك الكثب
          (2)
          ثم انكفأت عليها السلام، وأمير المؤمنين عليه السلام يتوقع رجوعها إليه، ويتطلع طلوعها عليه، فلما استقرت بها الدار، قالت: لأمير المؤمنين عليه السلام:
          يا بن أبي طالب، اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الأجدل(3) فخانك ريش الأعزل (4) هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة(5) ابني! لقد أجهد (6) في خصامي، وألفيته ألد في كلامي (7) حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلها، وغضت الجماعة دوني طرفها، فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة، وعدت راغمة، أضرعت خدك (8) يوم أضعت حدك
          ____________
          (1) النجوى: السر.
          (2) الكثب - بضمتين -: جمع الكثيب وهو: الرمل.
          (3) قوادم الطير: مقادم ريشه وهي عشرة - والأجدل: الصقر.
          (4) الأعزل من الطير: ما لا يقدر على الطيران.
          (5) يبتزني: يسلبني والبلغة ما يتبلغ به من العيش.
          (6) في بعض النسخ " أجهر "
          (7) ألفيته: وجدته، والألد: شديد الخصومة.
          (8) ضرع: خضع وذل.

          الصفحة 146

          افترست الذئاب، وافترشت التراب، ما كففت قائلا، ولا أغنيت طائلا (1) ولا خيار لي، ليتني مت قبل هنيئتي، ودون ذلتي عذيري الله منه عاديا(2) ومنك حاميا، ويلاي في كل شارق! ويلاي في كل غارب! مات العمد، ووهن العضد (3) شكواي إلى أبي! وعدواي (4) إلى ربي! اللهم إنك أشد منهم قوة وحولا، وأشد بأسا وتنكيلا.
          فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا ويل لك بل الويل لشانئك (5) ثم نهنهي عن وجدك(6) يا ابنة الصفوة، وبقية النبوة، فما ونيت (7) عن ديني، ولا أخطأت مقدوري (8) فإن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما أعد لك أضل مما قطع عنك، فاحتسبي الله.
          فقالت: حسبي الله وأمسكت.
          وقال سويد بن غفلة: (9) لما مرضت فاطمة سلام الله عليها، المرضة التي
          ____________
          (1) أي ما فعلت شيئا نافعا، وفي بعض النسخ (ولا أغنيت باطلا): أي كففته
          (2) العذير بمعنى العاذر أي: الله قابل عذري، وعاديا، متجاوزا.
          (3) الوهن: الضعف في العمل أو الأمر أو البدن.
          (4) العدوي: طلبك إلى وال لينتقم لك من عدوك.
          (5) الشانئ: المبغض
          (6) أي كفي: عن حزنك وخففي من غضبك.
          (7) ما كللت ولا ضعفت ولا عييت
          (8) ما تركت ما دخل تحت قدرتي أي لست قادرا على الانتصاف لك لما أوصاني به الرسول " ص ".
          (9) قال العلامة في الخلاصة: سويد بن غفلة الجعفي قال البرقي: إنه من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام. انتهى وفي أسد الغابة " أدرك الجاهلية كبيرا وأسلم في حياة رسول " ص " ولم يره، وأدى صدقته إلى مصدق النبي " ص " ثم قدم المدينة فوصل يوم دفن النبي " ص " وكان مولده عام الفيل وسكن الكوفة.. "
          =>

          الصفحة 147

          توفيت فيها (1) دخلت عليها نساء المهاجرين والأنصار يعدنها، فقلن لها: كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله؟ فحمدت الله، وصلت على أبيها، ثم قالت:
          أصبحت والله: عائفة لدنيا كن، قالية لرجالكن، لفظتهم بعد أن عجمتهم (2) وسئمتهم بعد أن سبرتهم (3) فقبحا لفلول الحد، واللعب بعد الجد، وقرع الصفات وصدع القناة، وختل الآراء(4) وزلل الأهواء، وبئس ما قدمت لهم أنفسهم:
          أن سخط الله عليهم، وفي العذاب هم خالدون. لا جرم لقد قلدتهم ربقتها وحملتهم اوقتها (5) وشننت عليهم غاراتها (6) فجدعا، وعقرا وبعدا، للقوم الظالمين.
          ويحهم أنى زعزعوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة والدلالة، ومهبط الروح الأمين، والطبين بأمور الدنيا (7) والدين؟! ألا ذلك هو الخسران المبين!
          وما الذي نقموا من أبي الحسن عليه السلام؟! نقموا والله منه نكير سيفه، وقلة مبالاته
          ____________
          <=
          وفي تهذيب " أدرك الجاهلية وقد قيل إنه صلى مع النبي " ص " ولا يصح وقدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفن رسول الله " ص " وهذا أصح.. إلى أن قال: قال ابن معين والعجلي: ثقة.. وقال أبو نعيم مات سنة ثمانين وقال أبو عبيد القاسم بن سلام وغير واحد مات سنة إحدى وثمانين وقال عمرو بن علي وغيره مات سنة 88
          (1) قال ابن أبي الحديد في المجلد الرابع من شرحه على النهج " قال أبو بكر وحدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبي عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين " ع " قالت لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله " ص " الوجع وثقلت في علتها دخلت عليها.. الخ
          (2) لفظتهم: رميت بهم وطرحتهم بعد أن عجمتهم: أي بعد أن اختبرتهم وامتحنتهم
          (3) سئمتهم: مللتهم، وسبرتهم: جربتهم واختبرتهم واحدا واحدا.
          (4) ختل الآراء: زيفها وخداعها
          (5) اوقتها: ثقلها
          (6) شننت الغارة عليهم: وجهتها عليهم من كل جهة
          (7) الطبين: الفطن الحاذق العالم بكل شئ.

          الصفحة 148

          لحتفه، وشدة وطأته، ونكال (1) وقعته، وتنمره في ذات الله (2) وتالله لو مالوا عن المحجة اللايحة، وزالوا عن قبول الحجة الواضحة، لردهم إليها، وحملهم عليها ولسار بهم سيرا سجحا (3) لا يكلم حشاشه(4) ولا يكل سائره (5) ولا يمل راكبه، ولأوردهم منهلا نميرا، صافيا، رويا، تطفح ضفتاه ولا يترنق جانباه ولأصدرهم بطانا، ونصح لهم سرا وإعلانا، ولم يكن يتحلى من الدنيا بطائل، ولا يحظى منها بنائل، غير ري الناهل، وشبعة الكافل، ولبان لهم: الزاهد من الراغب والصادق من الكاذب، ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض، ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون، والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين! ألا هلم فاسمع؟! وما عشت أراك الدهر عجبا! وإن تعجب فعجب قولهم!.. ليت شعري إلى أي أسناد استندوا؟!
          وإلى أي عماد اعتمدوا؟! وبأية عروة تمسكوا؟! وعلى أية ذرية أقدموا واحتنكوا(6) لبئس المولى ولبئس العشير، وبئس للظالمين بدلا، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم (7) والعجز بالكاهل (8) فرغما لمعاطس(9) قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. ويحهم أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون؟! أما لعمري لقد لقحت، فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملاء القعب دما عبيطا (10) وزعافا مبيدا، هنالك يخسر المبطلون، ويعرف البطالون غب (11) ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن دنياكم
          ____________
          (1) النكال: ما نكلت به غيرك كائنا ما كان
          (2) تنمر: عبس وغضب
          (3) سجحا: سهلا
          (4) كلمه: جرحه
          (5) يكل: يتعب
          (6) احتنكه: استولى عليه
          (7) الذنابى: ذنب الطائر، وقوادمه: مقادم ريشه
          (8) العجز: مؤخر الشئ، والكاهل: مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق
          (9) المعطس: الأنف
          (10) القعب: القدح، والدم العبيط: الخالص الطري
          (11) الغب: المعاقبة؟؟

          الصفحة 149

          أنفسا، واطمأنوا للفتنة جاشا، وابشروا بسيف صارم، وسطوة معتد غاشم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين: يدع فيئكم زهيدا، وجمعكم حصيدا، فيا حسرة لكم! وأنى بكم وقد عميت عليكم! أنلزمكموها وأنتم لها كارهون.
          قال سويد بن غفلة فأعادت النساء: قولها عليها السلام على رجالهن فجاء إليها: قوم من المهاجرين والأنصار متعذرين، وقالوا: يا سيدة النساء، لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا لأمر قبل أن يبرم العهد، ويحكم العقد، لما عدلنا عنه إلى غيره، فقالت عليها السلام: إليكم عني فلا عذر بعد تعذير كم، ولا أمر بعد تقصيركم.

          تعليق


          • #7
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
            السلام عليكم
            احسنتم اختي روح الحياة على الموضوع الرائع
            جعل الله الزهراء سلام الله عليها شفيعتك في الدنيا والاخرة
            وفقك الله لما يحب ويرضى وفي ميزان حسناتك
            بكل كلمة نشرتي بها فضائل اهل البيت عليهم السلام
            تحياتي

            تعليق


            • #10
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              السلام عليك يا بنت رسول الله
              السلام عليك يا بنت خير خلق الله
              اللهم صل على فاطمة أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
              السلام عليكم أخوتي
              شكرا حبيبتي عاشقات أهل البيت على مرورك الطيب
              كان بودي أن أتوسع في البحث قليلاً ولكن الإمتحانات على الأبواب
              والله ولي التوفيق
              نسألكم الدعاء
              موسوعة سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام

              تعليق


              • #11
                اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها

                تعليق


                • #12
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم

                  بارك الله فيك أختي الكريمة ، ثبتنا الله وإياكم على ولاية الزهراء عليها السلام وعلى البراءة من أعدائها وظالميها ..

                  تعليق


                  • #13
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    شكرأً لمرورك الطيب أخيه

                    تعليق


                    • #14
                      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                      السلام على الصديقة الطاهرة يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ورحمة الله وبركاته
                      بارك الله بكِ أختي الكريمة روح الحياة على هذا المجهود المبارك وجعله الله في ميزان حسناتكِ

                      دمتم بعافية

                      تعليق


                      • #15
                        بوركت يداك أختي الكريمة روح الحياة على الموضوع القيم

                        وجعله الله في ميزان حسناتك

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                        ردود 13
                        2,137 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة مروان1400
                        بواسطة مروان1400
                         
                        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                        ردود 2
                        343 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة وهج الإيمان
                        بواسطة وهج الإيمان
                         
                        يعمل...
                        X